عون والقصاص الماروني في
صناديق الإقتراع،
قصاص على خيارات غير لبنانية وعلى تموضع خارج أطر
السيادة والحرية
المعدل العام للتصويت الماروني قارب الـ400 ألف
صوت نال منهم مرشحو عون الموارنة حوالى 160 ألف
صوت.. وأوساط التيار تعيش حالة استياء وتململ بعد
أن كان عون يلوم أخصامه من النواب المسيحيين بأنهم
لم يفوزوا بأغلبية الأصوات المسيحية"مصادر واسعة
الإطلاع
مناصرو التيار الوطني الحر يعتبرون أن السبب
الحقيقي وراء الإنكفاء الشعبي هو الخيار السياسي
لعون
لبنان الآن/جمال
العيط ، الخميس 18 حزيران 2009/لاحظت مصادر سياسية
واسعة الاطلاع بأن معظم نواب تكتل "التغيير
والاصلاح" فازوا بأرقام تلامس أرقام الذين لم
يحالفهم الحظ في الانتخابات النيابية، موضحة أن
"المفارقة البارزة تشير الى أن "19 نائباً
مارونياً في تكتل التغيير والاصلاح فازوا بما
يقارب نسبته الـ40% فقط من أصوات الموارنة في معظم
الدوائر الانتخابية، في حين كان المعدل العام
للتصويت الماروني يقارب الـ400 ألف صوت، نال منهم
مرشحو كتلة "التغيير والاصلاح" الموارنة حوالى 160
ألف صوت فقط".وأكدت هذه المصادر أن "أوساط التيار
الوطني الحر تعيش حالة استياء عارمة من هذه
النتائج غير المتوقعة إذ لطالما كان العماد ميشال
عون يلوم أخصامه النواب المسيحيين بأنهم لم يفوزوا
في مقاعدهم النيابية بأغلبية مسيحية. وبرغم أن
البطانة الضيقة حول العماد عون تحاول جاهدةً أن
تبرر للأوساط الشعبية أسباب هذا التراجع فينسبونه
تارةً الى تصريحات ومواقف بكركي والى المال
السياسي والنفطي والمغتربين وغيرها، في حين يعتبر
مناصرو التيار أن السبب الحقيقي وراء هذا الانكفاء
الشعبي هو الخيار السياسي الذي اتخذه العماد عون
خلافاً لكل المسار السياسي المسيحي التاريخي".وفي
هذا السياق رأت المصادر عينها أن "التململ الحاصل
لدى الأوساط الشعبية المسيحية المؤيدة للتيار
الوطني الحر يشير الى أن المرحلة المتوسطة المقبلة
ستشهد تجاذبات قوية داخل صفوف التيار، وستترجم
ضغوطًا من القاعدة العونية باتجاه تحويل التيار
الوطني الى حزب سياسي يتعرض للمساءلة والمحاسبة،
فيما ترفض القيادات المقربة من العماد عون ضمنياً
تحويل هذا التيار الى حزب سياسي كي لا تتعرض
للمساءلة على كل المستويات ولا سيما المالية
والسياسية والادارية والتنظيمية
السياسة/واشنطن
ترفض استقبال عون أو تياره ومسؤول أميركي يقول: "لو أصبح عون
بطريركاً لما تغير موقفنا منه/17
حزيران/09