مسؤول
أميركي: لو
أصبح عون
بطريركاً لما
تغير موقفنا
منه
واشنطن
ترفض استقبال
عون أو تياره
لندن:كتب
حميد
غريافي/السياسة
17 حزيران 2009
رُدَ
رئيس التيار
الوطني الحر
العماد ميشال
عون على أعقابه
من دائرة شؤون
الشرق الأوسط
في وزارة الخارجية
الأميركية في
واشنطن هذا
الأسبوع
عندما رفض
مسؤولو
الوزارة
طلبات متكررة
كان أخرها
الاثنين
الفائت لفتح
قناة تصالحية
معه في لبنان
عقب هزيمته
المسيحية البائنة
التي مني بها
في انتخابات
السابع من
الشهر
الجاري، حيث
هبط فيها معدل
التأييد
المسيحي له في
أرجاء البلاد من
نحو سبعين في
المئة في
انتخابات 2005
إلى أقل من 40 في
المئة في
الانتخابات
الأخيرة.
وكشفت
أوساط ثورة
الأرز في
العاصمة
الأميركية
النقاب لـ
"السياسة"
أمس عن أن
مسؤولاً كبيراً
في الدائرة
الخارجية
الأميركية
رفض طلب أحد
رجال الأعمال
اللبنانيين
المقيمين في الولايات
المتحدة مؤيد
لعون بإعادة
وصل ما انقطع
بينه وبين
الأميركيين
منذ توقيعه
ورقة التفاهم
مع حزب الله
العام 2006 التي
وضعته بطريقة
غير معلنة على
نفس لائحة الإرهاب
الأميركية
المدرج عليها
اسم الحزب الإيراني،
وعرضت
الأعضاء
القلة من
تياره ومن
مؤيديه في أميركا
للمراقبة
والعزل
والحصار على
غرار
الإجراءات
المتخذة بحق
المشتبه بعلاقتهم
بالحزب.
وقالت
الأوساط إن
المسؤول
الأميركي
أبلغ الوسيط
العوني أن
الإدارة
الأميركية لن
تعيد النظر في
موقفها من قفز
عون إلى
الحضنين
الإيراني
والسوري، ما
لم يستعد
مواقفه
السابقة كطرف
في ثورة الأرز،
وأن
ديبلوماسييها
في بيروت لن
يتعاملوا
معه، كما أن
الزوار الرسميين
الأميركيين
إلى لبنان لن
يلتقوا معه
طالما هو يسهل
للإيرانيين
والسوريين
تغلغلاً
مرفوضاً داخل
الجسم
المسيحي
المحصن. إلا أن
هؤلاء
الديبلوماسيين
لم يرفضوا حتى
الآن منحه هو
وأعضاء من
تياره
تأشيرات دخول
عادية إلى
الولايات
المتحدة، "إلا
أنه إذا قام
بزيارة بلدنا
فإنه لن يجد
أمامه باباً
رسمياً
واحداً
مفتوحاً لاستقباله".
وأعرب
المسؤول
الأميركي عن
دهشته حسب
الأوساط
اللبنانية في
واشنطن من طلب
الوسيط دعوة
عون لزيارة
واشنطن رسمياً
للقاء
المسؤولين
فيها من أجل
توضيح مواقفه
الملتبسة،
مذكراً
المسؤول أن لا
لبس في تلك
المواقف إذ أن
عون تحول بين
ليلة وضحاها
إلى عدو لنا
من دون سبب
يذكر، وانتقل
إلى صفوف أعدائنا
وأعداء
المجتمع
الدولي
والعالم العربي
في الشرق
الأوسط لأننا
لم نؤيد ترشحه
لرئاسة
الجمهورية
ولم نضغط على
حلفائنا في
الرابع عشر من
آذار في بيروت
لتأييده
لقناعتنا بأنه
سيأخذ المسار
الديمقراطي
الذي تحقق في
ثورة الأرز
العام 2005
باتجاه
معاكس، وبأنه لا
يتورع عن
التنكيل
بقادتها
وزجهم في
السجون أو
تهجيرهم من
بلدهم في حال
احتل سدة
الرئاسة الأولى
ثم اختلف
معهم.
ونسبت
أوساط ثورة
الأرز في
واشنطن إلى
نائب في
الكونغرس تخلى
عن صداقته
الحميمة لعون
السابقة لعون
بعد تحوله
باتجاه إيران
قوله، "إن بعض
مؤيديه من
المغتربين
اللبنانيين
في الولايات
المتحدة
طلبوا مني قبل
الانتخابات
البرلمانية الأخيرة
استقبال وفد
من نواب "التغيير
والإصلاح"
العوني كان
ينوي زيارة
واشنطن في
محاولة لضرب
الالتفاف
الرسمي الأميركي
حول قوى
الرابع عشر من
آذار لينقل إليّ
استعداد عون لإعادة
مد الجسور مع
المسؤولين
الأميركيين،
إلا أنني رفضت
استقبال
الوفد ونصحت
هؤلاء
المؤيدين
بعدم مجيئه إلى
الولايات
المتحدة لأن
أحداً هنا ليس
على استعداد
لاستقباله".
وقال النائب،
"حاول أحد
هؤلاء
المؤيدين
الضرب على
الوتر المسيحي
والتشديد على
مسيحية عون
فأجبته لو طار
بطريركا لما
تغير موقفنا
منه."