مميزاً بين شباب "التيار الوطني الحر" وبين شباب حالة عون – باسيل

عبدالله الخوري لموقع "القوات": نحن و"القوات" من نسب واحد ونفكر تفكيراً كيانياً وسيادياً واحداً

ميّز القيادي السابق في "التيار الوطني الحر" وعضو الهيئة التنفيذية سابقاً عبدالله الخوري بين شباب وشابات "التيار الوطني الحر" وبين شباب الحالة العونية الذين يأتمرون بحالة عون – باسيل المتزمتة الضيقة، واعتبر في اتصال مع موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني أن الدكتور سمير جعجع يخاطب في دعوته التي اطلقها في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية مؤسسي التيار الوطني الحر وشبابه الذين أصبحوا بمعظمهم خارج الحركة المتزمتة وليس العونيين وهذا تصحيح بالشكل.

واضاف خوري: "أما في المضمون، فأنا أتكلم عن عبدالله الخوري نفسه ومعظم رفاقه بسوادهم الأعظم الذين غادروا حركة عون – باسيل. طبعاً هم ينسجمون انسجاماً تاماً سياسياً وكيانياً مع الدعوة التي وجهها الدكتور سمير جعجع كون التيار الوطني الحر بزمانه الأبيض وأكفه البيضاء ينتسب الى نفس النسب التي تنتسب إليه القوات اللبنانية ومعظم الأحزاب السيادية المسيحية. نحن نسب واحد، ونفكر تفكيراً كيانياً وسيادياً واحداً، وننهل من نبع واحد غير قابل للمساوامات ولا للرخص بالمواقف".

وتابع: "أنا من مؤسسي "التيار الوطني الحر"، ولو ان مسار "التيار" لم يجر اغتياله عبر حركة عون – باسيل، كان من الطبيعي عبر مؤسسات التيار والأطر الرسمية للتيار التي أطبقا عليها وألغيا دورها، كان من الطبيعي أن يكون سهلاً التعاون والتنسيق مع "القوات اللبنانية" لأن المواجهة واحدة ومشتركة. أما اليوم، فبرأيي انه من الصعب ان يستطيع الدكتور جعجع أن خرق الحالة العفنة الموجودة في حالة عون – باسيل، لأن كل الأطر وكل النهج لديهم هو نهج ردود فعل وليس نهج فعّال أو نهج كياني. كل تعاطيهم، هو ردات فعل، وإلا فكيف نفسر ذهابهم الى الشام؟".

وفي ما يتعلق برد الوزير جبران باسيل على دعوة جعجع بنعته بابشع النعوت، قال خوري: "لا يستطيع باسيل أن ينبش إلا تاريخه الهش في "التيار الوطني الحر"، لا ناقة له ولا جمل في تأسيس التيار الوطني الحر. كل علاقة جبران باسيل بـ"التيار الوطني الحر" هي علاقة مصاهرة ليس إلا، وأنا أتحدى في هذا الموضوع، أتحدى ليس لأني دونكيشوت، أتحدى لأن هناك شواهد زمنية أنا قيّم مع كل الشرفاء الذين كانوا قيمين على "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل اليوم يتكلم باسم المال الإيراني النظيف، لا علاقة له ولا ناقة ولا جمل بموضوع "التيار الوطني الحر". أنا أعرف جبران باسيل معرفة تامة، وهو لا يستأهل كل هذا الإهتمام، ومع سقوط القناع الإيراني – السوري يسقط جبران باسيل وكل من هو وراءه".

وختم خوري: "بالمناسبة، اتوقف عند التجانس بين خطاب الدكتور سمير جعجع وكادرات "التيار الوطني الحر" سابقاً، وأسني على موقف اللواء عصام أبو جمرا الذي اتسم بشجاعة كبيرة وموضوعية تامة متعال على كل الجراح، وأنا أتبنى كل ما جاء في كلامه في هذا السياق".

 

مؤكدا الأحرص على عدم وجود خلافات مع الشرائح السيادية ومن بينها "القوات"

خضر آغا لموقع "القوات": التقلب بالمواقف التي أصبح من شيم عون

 ذكّر المنسق العام السابق لـ" التيار الوطني الحر" في الشمال بسام خضر آغا ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حين سئل في مقابلة في 15-4-2005 مع صحيفة الـHerald middle east التي تصدر في سيدني – استراليا، عن المصالحة التي لم تكن مكتملة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" أجاب: "ان هناك تلاقيا على مستوى القاعدة لكن القيادتين لم تلتقيا بعد. هذا الموضوع أصبح مسألة وقت ليس إلا، المهم أن تبقى القلوب صافية والنوايا حسنة وليأخذ الصراع الديمقراطي السلمي مداه الطبيعي الأوسع". وسأل خضر آغا هذا الكلام قاله ميشال عون، فهل يا ترى يلتزم عون بكلامه؟

خضر آغا، وفي اتصال مع موقع "القوات" الالكتروني، قال: "نحن الأحرص على أن لا يكون هناك خلاف وخصوصاً بين الشرائح السيادية، وكان لدينا تاريخ مشرف ونضال مشترك مع "القوات اللبنانية" وطبعاً أنا أتكلم عن الفترة التي كنت فيها منسقاً عاماً للتيار الوطني الحر في الشمال سابقاً. خطاب الدكتور سمير جعجع فيه الكثير من الخلقية بخاصة في العمل السياسي وهو الذي ضحى بحقه وبحياته 11 سنة وبمصالحه الشخصية وبمستقبله على مذبح أن يبقى لبنان سيداً حراً مستقلاً".

وإعتبر القيادي السابق في "التيار" أن الكثيرين لم يفهموا الدكتور جعجع لأنهم لا يفهمون لغة العقل والمنطق التي ارتكز عليها خطابه، وهم يعيشون على التناقضات والخلافات كي يستمروا، بينما الحكيم يدعوا دائماً الى التكامل بين كل اللبنانيين. ما أزعجهم كثيراً في الأمس، هي الحشود التي تزداد يوماً بعد يوم وفعلاً كانت من كل الطوائف. لماذا كل هذا الحشد؟ فهذا سؤال يطرح نفسه. أنا أقول السبب الأول هو مصداقية ما يقوله جعجع وشعور اللبنانيين بالخطر الداهم على وجود الكيان، بينما عون ينتهك يومياً القيم الأخلاقية والآداب أضافة الى ذلك التقلب بالمواقف التي أصبحت من شيمه. أقول هنا ان عون يستطيع أن يضحك على بعض الناس بعض الوقت، لكنه لا يستطيع أن يضحك على كل الناس كل الوقت".

وتعليقا على رد الوزير جبران باسيل وعودته الى زمن الحرب الأهلية ونبش قبور الماضي، قال خضر آغا: "لا أعرف مدى تاريخ نضال جبران باسيل في هذا الموضوع، وهو دخل الى التيار لأنه أراد أن يخطب ابنة ميشال عون وأين التاريخ النضالي لجبران باسيل ليتكلم وهو الذي ظهر عام 2000؟ ممكن أن أنتظر نديم لطيف ليتكلم ولكن ليس جبران باسيل".

أما في موضوع العمالة، فكشف خضر آغا عن وقعة جرت عام 2005 عندما كانوا في باريس سوياً مع عون وجرت المصافحة الشهيرة بين الرئيسين الاسرائيلي موشي كاتساف والسوري بشار الأسد خلال مراسم جنازة البابا يوحنا بولس الثاني وتصدرالصحف ووسائل الاعلام العالمية. واضاف: "في تلك الفترة نفت وكالة "سانا" هذا الخبر وعادت وأكدته لاحقاً ان الخبر صحيح. وكانت مناسبة اجتماعية وكان عون موجوداً هناك. فقال لنا: "إذا كان بشار الأسد سلم على كاتساف، لماذا يحرموني أنا هذا الحق؟ أنا يحق لي ان أقيم علاقة مع الإسرائيليين من اجل بلدي". أما في موضوع سلاح "حزب الله"، فذكّر خضر آغا أن عون تحدث في مقابلات كثيرة عن الموضوع معتبرا ان لا إمكان لقيام دويلة "الحزب" والدولة في آن - ولا حل آخر مهما يجتهد المجتهدون- فجيش شرعي وجيش حزبي لا يتفقان على أرض واحدة، وليس الحزب ابن ست والدولة بنت جارية، ولا يمكن القبول بوجود امتيازات لأسلحة حربية، الكل متساو أمام القانون والواجب. الدولة هي المسؤولية عن الإعتداءات الإسرائيلية وليس الحزب. تحرير مزارع شبعا هو من مسؤولية الدولة أيضاً. إن مقولة الشعب القاصر والجيش العاجز ذهبت مع الإحتلال الأخوي ومع الأبقار والبرادات والغسالات وسيارات المرسيدس ولا رجعة لها وهذا حديث موثق لميشال عون. هذا الإنسان الذي يناقض حديثه كل يوم، ولديه في كل يوم رأي مختلف عن اليوم الذي سبقه، لذلك لم يعد هناك مصداقية له عند الناس". في موضوع جميل السيد، قال خضر آغا: "في 1 نيسان 2005 دل التقرير (تقرير تقصي الحقائق للجنة الدولية) على المجرمين وهنا انتهت مهمة اللجنة الدولية لتقصي الحقائق، أما مهمة لجنة التحقيق المرتقبة فدورها محصور بإبراز دور كل واحد منهم في تلك الجريمة مقروناً بالإثباتات والوثائق". يقول السيد: "حاولوا كثيراً طمس الحقائق وتغيير معالم مكان الإنفجار لتضليل اللجنة، ولكنها كانت لهم بالمرصاد. أغلقوا عليها الباب فدخلت عليهم من الشباك ولم يتشفع فيهم شيء، التحقيق الدولي مفتوح على كل الإحتمالات ولكن لا احتمالا منها يستطيع ان يبرئ واحد منهم مما جرى". واضاف: "هوبرات جميل السيد وهروبه الى الأمام وكوكبة عضوم وبقية الصامتين لن تأتي بأي تغيير، فيا ويلهم هؤلاء الظلام زارعي المتفجرات وناشري الرعب من حكم العدالة الآتي".

 

27 أيلول/10