المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 27 شباط/2014

عناوين النشرة
*الزوادة الإيمانية/
رسالة يعقوب الفصل 40/1-10/صداقة العالم

*لقيادات مسيحية حزبية غارقة في الحرتقات: "إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ."

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في كذبة الغارة الإسرائيلية وفي حرتقات حزبية مسيحية عقيمة/عناوين الأخبار/26 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 26 شباط/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي/الياس بجاني

*دعونا نصلي من أجل أن تحل المحبة على قلوب خاوية لا تعرف الحب/الياس بجاني

*جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي/الياس بجاني

*تعليق على مقابلة جنبلاط أمس مع تلفزيون المستقبل/الياس بجاني

*جنبلاط: طريق الجلجلة طويل وإخراج حزب الله من سوريا مرتبط بإيران

*مانشيت جريدة الجمهورية:«حزب الله» خَرَجَ عن صمته والبيان الوزاري دَخَلَ مرحلة الحسم

*البرازيليون يختارون اللبناني فرناندو حداد رئيساً لبلدية ساو باولو

*سليمان: لتجاوز الشروط وحصول الحكومة على الثقة وتمسك “حزب الله” و”أمل” بـ”الثلاثية” يصعب مهمة اللجنة الوزارية

*عملاء لإسرائيل في “حزب الله” زودوها بمعلومات قبل شن الغارة/ حميد غريافي: السياسة

*العثور على جثة رجل في سيارة في الضبيه

*مطار بيروت أصبح بوابة عبور للمقاتلين بغطاء من حزب الله"

*مركل: إيران ليست تهديدا لإسرائيل وحسب وانما لاوروبا أيضا

*النائب مروان حمادة: لتضمين البيان أهم بنود «إعلان بعبدا»

*عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر: من السخافة الاعتقاد بأن «المستقبل» قد يؤيد وصول عون إلى الرئاسة

*ضمّ قضية مرعي الى عياش بقرار مكتوب والمحكمة الدولية ارجأت جلسـاتها الى ايار

*هل مروان دمشقية الذي وجد مقتولاً في نهرالكلب هو فعلا منشد “احفر قبرك في يبرود”؟

*حزب الله” يجمع المعلومات عن المواطنين غير الشيعة المقيمين جنوب الليطاني

*النائب فادري كرم : التمادي في إخفاء حقيقة اختطاف جوزيف صادر لم يعد مقبولاً وليُفرَج عنه حالاً

*مسؤول أميركي: “حزب الله” يتحمل مسؤولية تسلل الارهاب الى لبنان على خلفية دفاعه عن نظام الأسد

*سليمان يطلب جمع معطيات الغارة الاسرائيلية لتقديم شكوى لمجلس الامن

*فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” لم يعد جزءاً من النسيج الوطني ووضع كل أوراقه في يد إيران

*الجيش اللبناني أوقف أحد قادة "النصرة"

*الرياض": إشكالية إعلان بعبدا لا تزال قائمة

*ما يحصل في سجن روميــــة "عيب"!/نجار: الحل في ضبط الامن بقبضة حديدية

*حزب الله ينعي عنصرا

*هآرتس: اسرائيل تستعد لاحتمال استهداف قادتها من "حـزب الله"

*عراجي: حزب الله اعطى اسـرائيل حجة لتنفيذ الغارة لنا موقفنا من عدم تضمين البيان الوزاري اعلان بعبدا

*غوغل" كرّمت "شوشو" في عيده!

*لقاء لتبريد الاجواء في البيسارية برعاية الجيش "أمل" و"حزب الله": لوقـف العمليـات الثـأرية

*القادري: "اعلان بعبدا" خارطة طريق لحماية لبنان/تورّط "حزب الله" فـــي سوريا استباح ساحتنا

*لبنان يستعد لتقديم شكوى وحزب الله يقر بالضربـة ويتوعـد بالـرد

*التحقيقـات تتكشف عن فصول جديدة مـن الارهـاب واستتباعاتــه

*البيان الوزاري: بحث عن صيغة لـ"المقاومة" و"الاعلان" وبري متفائل

*الراعي اصدر اربعة انظمة جديدة للدوائر البطريركية

*الراعي اصدر رسالته الثالثة لصوم 2014 "الصوم الكبير مسيرة روحية نحو الله والانسان" وتوزع غدا

*عون: انا مرشح للرئاسة اذا كان هناك بناء دولة ويجب التحري عن مصادر الارهاب وضربها قبل وصوله

*عدنان منصور: العدوان الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية يحتم علينا اليوم حماية المقاومة والدفاع عنها

*نديم الجميّل: جعجع وعون والجميل لديهم سوابق والرئاسة ستكون تصفية حسابات

*البيك الأحمر سمير فرنجية عبر "أبجد نيوز": بعض ما تفعل 14 آذار مضيعة للوقت ... وهل أحمل السلاح؟

*البيان الوزاري في...جنتا/بقلم أحمد كامل الأسعد
*مقالات لبنان يتريّث في الشكوى ضد إسرائيل وينتظر توافر معلومات ميدانية/خليل فليحان/النهار
*مكافحة الإرهاب تبدأ بقيام دولة قويّة وتحقيق وحدة داخلية تمنع احتضانه/اميل خوري/النهار

*وفي الغارة السابعة تخبّط وثرثرة/فادي شامية/المستقبل
*انهيار العقوبات على إيران البيت الأبيض يحصل على ما يريد/لي سميث/السياسة

*حزب الله والفارق بين أوكرانيا وسورية/مهى عون/السياسة

*الغاردينيا كدواءٍ لخلافاتٍ بلا رائحة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة يعقوب الفصل 40/1-10/صداقة العالم

من أين القتال والخصام بينكم؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون. أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيها الخائنون، أما تعرفون أن محبة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يحب العالم كان عدو الله. أتحسبون ما قاله الكتاب باطلا، وهو أن الروح الذي أفاضه الله علينا تملأه الغيرة؟ ولكنه يجود بأعظم نعمة. فالكتاب يقول: يرد الله المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاخضعوا لله وقاوموا إبليس ليهرب منكم. اقتربوا من الله ليقترب منكم. اغسلوا أيديكم، أيها الخاطئون، وطهر قلبك يا كل منقسم الرأي. احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا. لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم غما. تواضعوا أمام الرب يرفعكم الرب.

 

لقيادات مسيحية حزبية غارقة في الحرتقات: "إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ."
بالصوت/قراءة للياس بجاني في كذبة الغارة الإسرائيلية وفي حرتقات حزبية مسيحية عقيمة/عناوين الأخبار/26 شباط/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 26 شباط/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية
من عناوين القراءة/مداخلة من تلفزيون المستقبل للنائب مروان حماده/تعليق لإنطوان مراد من لبنان الحر/اضواء على حرتقات سياسية داخل حزب الكتائب تستهدف النائب نديم الجميل/ عدم مصداقية بعض ال 14 آذاريين الذين دخلوا حكومة سلام ضاربين عرض الحائط بالمبادئ/متفرقات/تأملات إيمانية مستوحاة من الآية الإنجيلية: "الحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ". 

تكويعات وبهلوانيات النائب وليد جنبلاط السياسية
جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي/الياس بجاني/14

دعونا نصلي من أجل أن تحل المحبة على قلوب خاوية لا تعرف الحب.

الياس بجاني/ترى ما الذي يُشبع عين الإنسان غير تراب الأرض؟ بالطبع لا شيء عندما تكون عين حاسدة وغيورة وغارقة في غرائز الطمع. من هنا فإن لا أمل ولا رجاء من أي مسؤول أو سياسي أو ناشط لا يعمل من أجل الغير بل من أجل نفسه. النرسيسي والأناني لا يشبع ومهما أخذ من الغير لا يكتفي ويستمر في ارتكاباته ولا يتوقف إلا بالقوة وبالردع. بشر هذه عيونهم لا يمكن التفاهم معهم بغير اللغة التي يفهمونها وهي لغة القوة. الله يرحم تراب الشيخ بشير كان عند الضرورة يحاكي الأشرار بلغتهم ويضع لهم حدوداً ممنوع تجاوزها. السؤال هو هل ضاق حزب الكتائب ولم يعد فيه متسعاً لإبن بشير الجميل حتى يقوم القيمين على هذا الحزب ويلاحقونه حتى أبواب بيت الرميل في الأشرفية وهو بيت الرئيس بشير!! عيب والله عيب وحبذا لو يتذكر من يقوم بهذه الحرتقات السخيفة والولادية المثل القائل: "أنها لو دامت لغيرك ما وصلت لك". أين الحب وأين الوطنية وأين الأخلاق؟ هل كلها ذابت بنار الغيرة والحسد وغرقت في أوحال الطمع وحب التملك!! دعونا نصلي من أجل أن تحل المحبة على قلوب خاوية لا تعرف الحب.

 

 تكويعات وبهلوانيات النائب وليد جنبلاط السياسية
جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي/الياس بجاني/14

 

جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي

الياس بجاني/26 شباط/14/بعد رزم التجارب المدوية بطعناتها والغدر بات من الأسلم لمن يريد التعامل مع النائب وليد جنبلاط أن يبقيه في خانة الأعداء السياسيين وليس في خانة الأصدقاء أو الحلفاء. لماذا؟ لأنه كحليف قد يطمئن له الصديق وفجأة ينقلب عليه ويغدر به كما فعل مع 14 آذار يوم عاداها وعاد إلى الأسد وحزب الله مستغفرا وتائباً ومؤيداً الكفارات، وكما فعل مع الرئيس الحريري يوم وصل به الأمر وباعترافه هو شخصياً إلى التآمر على إسقاط حكومته مع بري وميقاتي وسليمان والحيلولة دون إعادة تكليفه. إن إبقاء النائب جنبلاط  في خانة الأعداء السياسيين أسلم وأريح حيث يكون بعيداً ومراقباً بحيث أن تكويعاته المفاجئة لا تؤذي. وما أكثر هذه التكويعات. وماذا تتوقع من هذا السياسي الذي يتبع قولا وفعلاً المثل التركي البائد القائل اليد التي لا تستطيع أن تكسرها قبلها وأدعي عليها بالكسر". ألم يقل أنه خضع لأن المسدس صوب إلى رأسه من حزب الله والأسد! ألم يقول أنه منظراً الجثث الأعداء على ضفاف الأنهر! ألم يتوب بساعة تجلي عن ساعة تخلي ويستغفر ليعود إلى أحضان الأسد ويسقط مع حزب الله وسليمان وميقاتي حكومة الحريري ويأتي بحكومة القمصان السوداء! إنه سياسي دائما يتحالف مع القوي ضد الضعيف وبالتالي لا مصداقية أو وفاء عنده في السياسة. حقيقة لا يجب أن نعول على مواقفه ولا أن نعيرها أي اهتمام فهو يوم تصبح 14 آذار قوية سوف يعود إليها. أما الباقي من الطاقم السياسي المستنسخ عن نفس العقلية فهو موجود وبقوة أيضاً داخل 14 آذار. وها هم القيادات ال 14 آذاريين يتركون الشعب ويدخلون جنة المغانم على حساب دماء الشهداء. باختصار لا فرق بين سياسي وسياسي لبناني كلهم من طينة واحدة هي طينة النرسيسية.... وسامحونا

 

تعليق على مقابلة جنبلاط أمس مع تلفزيون المستقبل

الياس بجاني/26 شباط/14/بداية قرار تلفزيون المستقبل اجراء المقابلة الخاصة هذه أمر فيه الكثير من الرسائل الغير ايجابية التي تتوافق مع انفتاح الحريري بأمر سعودي على الشارد عون. وثانياً كل المواقف التي أعلنها جنبلاط في المقابلة بهدؤ وراحة تامتين لا يمكن اعتبارها جدية على خلفية تكويعاته وتلونه وقفزاته المستمرة. هذا السياسي القليل الوفاء لكل من تحالف معه بدء بسوريا والأسدين ونهاية بالحريري وتيار المستقبل لا يؤتمن جانبه وهو غدر بكل من تحالف معه. ولكن اللافت قوله أن قرار انسحاب حزب الله من سوريا هو قرار ايراني يعني ببساطة وكما هي الحقيقة، حزب الله غير لبناني وقوة عسكرية إيرانية تحتل لبنان. رسالة وجهها إلى عون تحديداً تقول بأنه مع رئيس توافقي وغير استفزازي!!! غريب أمر هذا الإنسان فهل في لبنان أكثر منه استفزازية ورغم ذلك يصنف الناس بالإستفزازي والغير استفزازي. بالخلاصة نموذج تعاطي جنبلاط الشأن السياسي هو نموذج عاطل جداً وليس فيه ما يشرّف أو يطمئن... لمن ذاكرته ضعيفة هذا نموذج من مواقف جنبلاط وبعضمة لسانه في 14 شباط/2006: "جئنا لنقول ان لا استقلال حقيقي ولا سيادة من دون تطبيق القرارات الدولية، رافضين حجة مزارع شبعا، رافضين المحور-السوري الإيراني، رافضين مصادرة الوطن على حساب طموحاتنا بالحرية والإستقلال، بدل مزارع شبعا فلنحرر مزرعة بعبدا". وطبعاً لا ننسى وصفه الأسد بما بكل الأوصاف التي يندى لها الجبين. باختصار مصداقية يوك وأقل بكثير من اليوك والله يكون بعون من يتحالف معه... وسامحونا

 

جنبلاط: طريق الجلجلة طويل وإخراج حزب الله من سوريا مرتبط بإيران

المستقبل/أعرب رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط عن تفاؤله بحصول توافق على «صيغة مقبولة» للبيان الوزاري، وشدد على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها من أجل «الاستقرار والاقتصاد»، كما لفت إلى أنّ قرار خروج «حزب الله» من سوريا «مرتبط بالجمهورية الإسلامية في إيران ومدى الحوار الغربي الإيراني»، مؤكداً في المقابل ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وطالب في هذا السياق المعارضة السورية «التي ستستلم مقدرات الحكم في الصيغة الانتقالية أن تسيطر على تلك الشراذم المسلحة على الأرض»، كما نبّه اللبنانيين إلى ضرورة الحوار و«تقليل الأضرار، لأنّ طريق الجلجلة طويل طالما أن سوريا معرضة لهذه الحرب الطاحنة». جنبلاط وفي حديث لقناة «المستقبل»، قال في موضوع تأليف الحكومة: «عملت مع الوزير وائل أبو فاعور على مدى عامين تقريباً على إقناع المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وفي مقدمهم الأمير بندر بن سلطان، على أهمية أن تكون الحكومة جامعة. وعندما سمي الرئيس تمام سلام كان الشعار آنذاك بأن تكون الحكومة جامعة من دون استثناء وفيها تمثيل سياسي ولاحقاً بعد محاولات عدة نجحنا وكانت الإشارة الايجابية الممتازة من قبل الشيخ سعد الحريري عندما أطل من لاهاي على باب المحكمة الدولية ووافق على مبدأ الحكومة الجامعة التي لا تلغي التمثيل السياسي لأحد»، مشيراً إلى أنّ «العمل العلني والعمل في الكواليس أثمر وفي الوقت نفسه يبدو أن هناك معطيات إقليمية»، وربط ذلك بـ«الحوار الغربي الإيراني» من جهة، وبمطالبة «بعض السفراء في لبنان بعدم إقصاء أحد ومحاولة تحييد لبنان».

وعن البيان الوزاري، أجاب: «اللغة العربية غنية ونستطيع أن نوفق ونجد صيغة مقبولة، آخذين في الاعتبار أن هناك أرضاً لبنانية محتلة من قبل إسرائيل وآخذين في الاعتبار أيضاً كلمة حق لبنان الدولة والشعب في المقاومة لأنّ الدولة تقاوم وهي قاومت عبر الجيش، والشعب أيضاً قاوم تاريخياً عندما كانت الدولة مقصرة في المواجهة». وتعليقاً على الغارة الإسرائيلية الأخيرة على البقاع، قال جنبلاط: «ما من مشكلة غارة إسرائيلية في الناقص أو في الزائد، رأينا كيف أنّ جحافل إسرائيل عندما احتلت بيروت اضطرت الى مغادرتها».

وعن التفجيرات التي يشهدها لبنان، لفت جنبلاط إلى أنّ «بعضهم يقول إنها نتيحة دخول «حزب الله» إلى سوريا»، إلا أنه لفت الانتباه في الوقت عينه إلى أنّ «إخراج الحزب كما ينادي البعض (من سوريا) أمر لا يتعلق بالحزب كحزب بل هو أمر أكبر بكثير من قدرة الحزب، فهو أمر مرتبط بالجمهورية الإسلامية (في إيران) وبمدى الحوار الغربي الإيراني «، وأضاف: «أنا افهم أنّ لبنان يتعرقن لكن عندما ننادي ونناشد الحزب الخروج فالقرار ليس هنا بل هو أبعد من هنا»، وأشار إلى أنّ ذلك «يعطي ذريعة لما يسمى المجموعات الإرهابية لكي تأتي إلى لبنان»، مع إبداء أسفه لوجود «مدرسة مغلوطة تحرف الإسلام في لبنان وسوريا والعراق».

وإذ شدد على ضرورة «الحوار بين اللبنانيين وتعزيز قدرات الجيش» لحماية البلد، مشيراً في هذا السياق إلى الهبة السعودية للمؤسسة العسكرية وما إذا كانت ستترجم خلال «أشهر أو سنوات»، كما طالب بـ«التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية للتخفيف من الأضرار»، مبدياً خشيته من أنّ «مسلسل الإرهاب سيستمر».

وعن الاستحقاق الرئاسي، قال جنبلاط: «سنذهب إلى انتخابات رئاسية وهذا أمر مهم جداً من أجل الحد الأدنى من الاستقرار ومن أجل طمأنة الاقتصاد والقطاع المصرفي»، محذراً في المقابل من أنّ «الفراغ قد يزيد الأعباء ويجعل بعض الشركات الدولية تعيد النظر في تصنيف لبنان».

وإذ آثر عدم الخوض في مرشحه لرئاسة الجمهورية، أكد جنبلاط أنّ «الأهم هو ألا يكون هناك مرشح تحدي لهذا الفريق أو ذاك»، مضيفاً: «من السابق لأوانه أن أسمي أي مرشح ولا بد من التنسيق مع الرئيس (نبيه) بري ومع الرئيس سعد الحريري»، وطالب «بتحفيف الأضرار، عبر الحوار وانتخاب رئيس جمهورية توافقي ثم السير في طريق الجلجلة»، منبهاً إلى أنّ هذا الطريق طويل «طالما أن سوريا معرضة لهذه الحرب الطاحنة وربما للتقسيم»، وتوجه إلى «بعض الأفرقاء في لبنان الذين قد تنتابهم أفكار بأنّ التقسيم في لبنان موجود» قائلاً: «لا بد من فتح صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية - اللبنانية وكأن الإشارات اليوم إيجابية».

وفي معرض إبداء أسفه لكون «مستقبل سوريا قد يذهب إلى الشرذمة والتقسيم نتيجة التجاذب على مستقبلها بين الدول الكبرى وبعض الدول الإقليمية»، حذر جنبلاط من أنّه «إذا سارت سوريا في هذا المجال نكون قد فقدنا عاملاً أساسياً في الاستقرار وفي المواجهة»، وأردف: طبعاً يقلقني موضوع تقسيم سوريا، أين هو العراق؟ لقد انتهى. تقسيم سوريا هو في مصلحة إسرائيل فالدولة المسيطرة الأساس تبقى اسرائيل فقط».

واعتبر جنبلاط أنه «لا بد من إتمام الصفقة الغربية حول النووي الإيراني»، كما ذكّر بأن عدم مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2» لأنها لم توافق على «الصيغة الانتقالية» للحكم في سوريا، وأشار إلى أنّ «بند النووي» هو المطروح حالياً للتفاوض بين الغرب وإيران «ولاحقاً قد يأتي دور سوريا في المحادثات»، مشدداً في الوقت عينه على أهمية «أن يكون هناك حوار عربي خليجي إيراني»، وأضاف: «همي سوريا فهي تبقى الأساس وتبقى وحدتها الأساس ويبقى الحفاظ على الجيش السوري الأساس وتطهير الجيش والأمن من عناصر الإجرام وكيفية إخراج النظام الحاكم»، مطالباً المعارضة السورية التي «ستستلم مقدرات الحكم أن تسيطر على تلك الشراذم المسلحة على الأرض». ورداً على سؤال، حذّر جنبلاط من «خطر بقاء النظام على أشلاء سوريا» التي أكد أهمية الحفاظ عليها «وألا تبقى هناك ثلاثة دول غير عربية تشاهد الدمار: إسرائيل المستفيد الأول، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتركيا التي لها طموحات معينة لكن تصطدم بالواقع الكردي الداخلي وفي سوريا»، متسائلاً: «عندما ترى إسرائيل أنّ العرب يتقاتلون ويهجرون بعضهم البعض بمئات الآلاف أو الملايين، فماذا يمنعها لاحقاً أو في الوقت المناسب أن تهجّر عرب فلسطين 48 إلى الضفة أو الى شرق الأردن».

 

مانشيت جريدة الجمهورية:«حزب الله» خَرَجَ عن صمته والبيان الوزاري دَخَلَ مرحلة الحسم

عنوانان استحوذا على معظم الاهتمام السياسي أمس: إقرار «حزب الله» بالغارة الإسرائيلية على مواقعه بعد يومين من هذا الاستهداف، ما يطرح أكثر من تساؤل عن التأخير في الإعلان والأسباب الموجبة للإقرار. وإذا كان الحزب توعّد إسرائيل بالردّ المناسب، والأخيرة تأهّبت، فالواضح أن لا الحزب ولا تل أبيب في وارد الدخول في هذه المرحلة في حرب، لأنّ الأوّل مشغول بحربه السوريّة، والثانية مستفيدة من انزلاقه في هذه الحرب. وأمّا العنوان الآخر فيتصل بالبيان الوزاري الذي تشير كلّ المعلومات إلى أنّ الأمور باتت على قاب قوسين من إنجاز صيغته النهائية. في غمرة هذا المشهد خرج «حزب الله» عن صمته بعد أيام من الغارة الإسرائيلية على أحد مواقعه عند الحدود اللبنانية السورية. فأقرّ بأنّ إسرائيل استهدفت موقعاً له الإثنين الماضي من دون وقوع إصابات، وتوعّد أن يردّ بالوسيلة الملائمة وفي المكان والزمان المناسبين، واعتبر أنّ هذا الاستهداف هو اعتداء على لبنان ويتطلّب من القوى السياسية اللبنانية موقفاً صريحاً إزاءه.

إسرائيل

في الموازاة، أفيد أنّ الجيش الاسرائيلي رفع حال التأهّب وعزّز قواته على امتداد الحدود الشمالية، تحسّباً لاحتمال ردّ «حزب الله». ودعت إسرائيل سكان منطقة الشمال إلى عدم الاقتراب من السياج الحدودي، وكثّفت انتشار قواتها قرب التجمّعات السكنية في المنطقة، ووضعت فِرق الحماية التابعة لسكان هذه التجمّعات في حال تأهّب قصوى.

سليمان

وعلى صعيد التحرّك الرسمي، فبعدما اطّلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان ونائب رئيس الاركان للتخطيط العميد الركن مارون حتّي على المعلومات المتوافرة عن الاعتداء الجوّي الاسرائيلي الاخير، طلبَ من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «جمع كلّ المعطيات والمعلومات المتوافرة عن هذا الاعتداء، لتقديم شكوى إلى مجلس الامن ضد هذا العدوان الذي يُعتبر خرقاً للقرار 1701.

الأمم المتحدة

من جهتها، دعت الأمم المتحدة الأطراف المعنية إلى تفادي أيّ أمر قد يؤدّي إلى تصعيد أو زعزعة الأمن، وأكّد منسّقها في لبنان ديريك بلامبلي أن لا معلومات مباشرة لديه عن الحادثة، ولكن من المهم جدّاً للأمم المتحدة الاطّلاع على ما توافر من معلومات، وشدّد على أنّ «موضوع الأمن هو تحَدّ خطير جدّاً»، وقال:؛ «كلّنا نريد أن نرى حكومة قادرة على المضيّ قدُماً ومعالجة المواضيع والتحدّيات المطروحة والمتعلقة بالقضايا الإنسانيّة والتطوّر والأمن».

«14 آذار»

وقالت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لـ»الجمهورية» إنّ الغارة الإسرائيلية أثبتت مجدّداً أنّ لبنان ما زال صندوق بريد بين إسرائيل و»حزب الله» وبين كلّ القوى الإقليمية التي ترسل لبعضها الرسائل الساخنة والباردة على أرضه وعلى حساب شعبه، والسبب في ذلك غياب الدولة وقراراتها التي تحمي لبنان واللبنانيين.

ورأت الأوساط أنّ كل محاولات استغلال الغارة واستخدامها لإثبات أهمية المقاومة وجدواها مرفوضة، ولا بل يجب أن تشكّل الغارة مقدّمة لضبط الحدود اللبنانية-الإسرائيلية من قبل الجيش اللبناني، كما تطبيق القرارات الدولية، لأنّ إدخال «حزب الله» للسلاح من سوريا إلى لبنان يشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية واستجلاباً للحروب على لبنان.

واعتبرت الأوساط أنّ «حزب الله» لم يكتفِ بإبقاء لبنان ساحة لإيران، بل وحّد الساحتين اللبنانية والسورية، وتحوّل إلى قوّة إقليمية تهدّد لبنان وتضعه في مواجهة مع الشرعيتين العربية والدولية.

البيان الوزاري

في غضون ذلك، لم يخرج الدخان الأبيض بعد من مئذنة السراي الحكومي، وبالتالي لم يسلك البيان الوزاري طريقه الى الولادة نتيجة عدم حسم الصياغة النهائية للمواضيع الخلافية في الجلسة السادسة للّجنة التي انعقدت في السراي عصر أمس، حيث بدا أنّ كلّ فريق متمسّك بموقفه ولا يريد التنازل أكثر من خطّ معيّن، ما أدخل عمل اللجنة الوزارية في دائرة المراوحة.

لكن بدا أنّ الصيغ المقدَّمة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي عبر الوزير علي حسن خليل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر الوزير وائل ابو فاعور هي الصيغ الأقرب الى الاتفاق، كونها تراعي ثوابت الفريقين وتلعب دور التسوية بين الطروحات المقدّمة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وتستبعد كلّ المصطلحات الخلافية، لتستبدلها بمصطلحات تحاكي ثوابت كلّ فريق ولا تستفزّ الفريق الآخر.

أبو فاعور

وفيما تعاود اللجنة الاجتماع في الرابعة عصر غد الجمعة، أعلن ابو فاعور بعد الجلسة عن «الوصول إلى صيغة مُرضية لـ»إعلان بعبدا» تحفظ لكلّ الأطراف مواقفها وقناعتها السياسية، وإلى صيغة مُرضية للجميع في موضوع المقاومة».

ووصف النقاش بأنّه «راقٍ ومسؤول إلى أقصى الدرجات»، موضحاً أنّ اللجنة أنجزت «معظم القضايا ذات الطابع الإشكالي»، مؤكّداً أنّ «المنحى الإيجابي يغلب في كلّ جلسة، فنحن نناقش قضايا إشكالية وخلافية كبرى، وتجربة النقاش التي تشهدها اللجنة جديرة بأن تقتبسها طاولة الحوار الوطني»، متمنّياً أن تكون جلسة الغد «خاتمة الجلسات، بمعنى الوصول إلى الصياغات النهائية». وعن رأيه حول عدم إعتماد مبدأ التصويت في مجلس الوزراء للانتهاء من القضايا الخلافية، قال أبو فاعور إنّه لا يجب أن نسمح بأن تتداعى فكرة التفاهم الوطني التي قامت عليها حكومة «المصلحة الوطنية» لمجرّد النقاش، ولنتذكّر أنّ ما حقّقته اللجنة حتى اللحظة إنجاز كبير، قياساً إلى ما أنجزته الحكومات السابقة»، موضحاً أنّ «العنصر الضاغط على اللجنة يتمثّل بقِصر عمر الحكومة ربطاً بالإستحقاق الدستوري المقبل الذي يصرّ الجميع على إنجازه».

ولفتَ أبو فاعور الى أنّ «البيان الوزاري كلٌّ متكامل، وحتى القضايا المتوافق عليها تنتظر إنجاز الصيغة المتكاملة، وبالتالي يؤخَذ القرار بالموافقة على البيان الوزاري كاملاً».

سليمان: لتجاوُز الشروط

وكان رئيس الجمهورية أملَ في أن ينجح أعضاء اللجنة في إنجاز البيان انطلاقاً من المناخات التي ساهمت في حصول التأليف»، مؤكّداً «أهمّية تجاوز الشروط المتبادلة، خصوصاً أنّ عمر الحكومة محدّد والإنجازات محدودة بفعل الفترة الزمنية، فضلاً عن أنّ المجتمع الدولي الذي يعقد المؤتمرات لدعم لبنان واقتصاده وجيشه يبدي رغبة قويّة في قيام حكومة.

برّي متمسّك بالمقاومة

بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنّه إذا تخلّى حزب الله عن المقاومة في البيان الوزاري فهو ليس في وارد التخلّي، وأكّد أنّه لا يزال متفائلاً بالوصول قريباً إلى إنجاز البيان، ونقل عنه النوّاب قوله «إنّنا تعاطينا بمرونة في مناقشته، ونحن مستعدّون للاستمرار على هذا النهج للوصول الى صيغ توافقية حول البنود موضع النقاش والخلاف». وعن موضوع المقاومة، ذكر النواب أنّ برّي أطلعهم على محاضر أربع قمم عربية وبيانات مجالس الوزراء العرب، وآخرها في العام 2013، وكلّها أكّدت على حق لبنان في مقاومة الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية بكلّ الوسائل المشروعة.

«حزب الله»

من جهته، طالب «حزب الله» الحكومة بأن يكون «نصّ بيانها الوزاري رادعاً لإسرائيل، ولا يشجّعها على العدوان مجدّداً على لبنان، نصّاً تخشاه إسرائيل ولا ترضاه، ويكون نابعاً من موقف وطنيّ يحصّن الوطن ويقوّيه في وجه إسرائيل وعدوانيتها وأطماعها فيه». وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق إنّ «أطرافاً سياسيّين في لبنان يتلطّون خلف البيان الوزاري وكلماته ليكون وفقَ مرادهم، وهم واهمون، فتلك الحسابات خاطئة ومضلّلة وتعبّر عن أوامر خارجية، والأمور ليست بهذه البساطة».

عون

واعتبر رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون «البحث عن رئيس توافقي يعني البحث عن رئيس ضعيف سهل الانقياد»، لافتاً إلى أنّ «من مميّزات الرئيس القوي أن يكون لديه التمثيل الشعبي، وقادراً على التعاطي مع كلّ الأفرقاء، ويعزّز الدستور، وليس العكس».

وقال: «إذا كانوا يريدون بناء دولة فإذاً لي حظوظ، وإلّا فليأتوا بغيري رئيساً للجمهورية»، وأعلن أنّه اتّفق مع رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري على تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وأشار إلى أن لا خلافات مع «المستقبل»، وأضاف: «أنا متحالف مع «حزب الله» في ملفّ المقاومة، ولست على خلاف تصادميّ مع المستقبل».

جنبلاط

بدوره، اعتبر رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أنّ «اللغة العربية غنية، ونستطيع إيجاد صيغة مقبولة للبيان الوزاري، آخذين في الاعتبار وجود أرض لبنانية محتلة من إسرائيل، وأن نذكر في هذا العالم العربي وفي لبنان حقنا في المقاومة دولةً وشعباً». ورأى أنّ «بعضهم يقول إنّ التفجيرات هي نتيجة دخول «حزب الله» إلى سوريا»، لافتاً إلى أنّ «إخراج الحزب، كما ينادي البعض، أمر لا يتعلق بالحزب، بل هو مرتبط بالجمهورية الاسلامية الإيرانية وبمدى الحوار الغربي - الايراني».

ريفي

وعلى الخط الأمني-القضائي أعلن وزير العدل أشرف ريفي خلال استقباله عدداً من المحامين الوكلاء عن متضرّري تفجيري التقوى والسلام حملوا له تواقيع نحو 70 الف طرابلسي أنّه سيقترح إحالة التفجيرين، إضافةً إلى التفجيرات الاخرى، إلى المجلس العدلي.

مؤكّداً قناعته التامّة «أنّ العدالة وحدها تعطي الأمن والاستقرار، ولن يبقى ملفٌّ في الأدراج مهما علا شأنُه»، وقال: «لا أتدخّل في عمل القضاء»، مشيراً الى «المعلومات القيّمة التي قيلت في لجنة حقوق الإنسان السابقة». وقال: أنا أقوم بمهامّي من دون تنسيق مع احد، ولكن يجب ان يكون هناك تواصل مع الجميع.

الأحدب

وفي المواقف، رفض النائب السابق مصباح الأحدب قول الأمين العام للحزب «العربي الديموقراطي» رفعت عيد أنّه هدّأ من روع الشارع، وبعد يومين تفاجأنا بصدور مذكّرة توقيف بحقّ والده علي عيد، وقال لـ»الجمهورية» إنّ «الموضوع ليس مطروحاً للمساومة بهذا الشكل، فهناك إثباتات أنّ علي عيد هرّب منفّذي تفجيري المسجدين في طرابلس»، لافتاً الى أنّ «إصدار هذه المذكّرة تأخّر، وكان يجب حلّ حزبه».

وشدّد الأحدب على أنّ «وجود اللواء أشرف ريفي في وزارة العدل سيساهم في تطبيق العدالة، لكنّ معالجة الوضع الطرابلسي تحتاج الى قرار سياسي يوقف المجرمين من الجهتين»، مشيراً الى أنّ «مطلق النار على العلويّين الأبرياء في التبّانة معروف لدى الاجهزة الأمنية، لكنّها لا تقوم بأيّ خطوة لتوقيفه».

ولفت الى تدفّق «المال السياسي الى بعض المشايخ من جميع الأفرقاء السياسيّين، إضافة الى الدعم السوري للحزب «الديموقراطي»، ما يُبقي الوضع متوتّراً، وبذلك يدفع المجتمع الطرابلسي ثمن صراع الأجهزة على أرضه.

صادر

وفي قضية اختطاف جوزيف صادر، تساءلت أوساط سياسية عن سبب امتناع الجهات المعنية عن نشر محضر الجلسة الشهيرة للجنة حقوق الانسان النيابية التي خصّصت لهذا الموضوع وأدلى فيها ريفي بمعلومات وتفاصيل دقيقة حول كيفية خطف صادر والجهة التي اقتيد اليها، وذكّرت المصادر بأنّ زوجة صادر كشفت في هذه الجلسة عن معطيات هامّة في هذا الموضوع.

وتساءلت المصادر أيضاً: من يخشى من نشر مضمون هذه الجلسة؟ ولماذا لا تبادر الكتل النيابية ولا سيّما 14 إلى تبنّي هذا المطلب، علماً أنّ رئيس الجمهورية طلب تحرّك القضاء إزاء ما كشَفه ريفي، فضلاً عن أن وزير العدل أكّد أمس أنّه سيطلب رسمياً، بصفته وزيراً للعدل، نشرَ هذا المحضر.

 

البرازيليون يختارون اللبناني فرناندو حداد رئيساً لبلدية ساو باولو

أم تي في/فاز فجر الاثنين لبناني الأصل برئاسة بلدية سابع مدينة في العالم من حيث عدد السكان الذين يزيدون بمرتين على سكان لبنان، وهي ساو باولو الأكبر مساحة من بيروت بأكثر من 17 مرة، ليخلف بعد الانتخابات لبناني الأصل آخر على رأس البلدية، وهو جيلبرتو كساب، حفيد أحد أشقاء نعمة الله كساب، الشهير بالحرديني في لبنان، حيث توفي في 1858 وطوبه الفاتيكان قديساً قبل 8 أعوام.وفرناندو حداد، المولود قبل 49 سنة في ساو باولو، الموصوفة بعاصمة البرازيل الاقتصادية، هو أصلاً من قرية "عين عطا" في قضاء راشيا بالبقاع اللبناني، ووالدته نورما تيريزا غصين مولودة في البرازيل ومازالت حية للآن، وهي متحدرة لجهة الأب من مدينة زحلة.أما والده، خليل حداد، فهاجر وهو بعمر 24 سنة في 1947 إلى البرازيل برفقة والده، الخوري حبيب حداد، الذي سلك في الكهنوت الكنسي بعد وفاة زوجته واشتهر في لبنان بمحاربته للانتداب الفرنسي وتوفي في 1961 بساو باولو، المدينة التي يقيم فيها 3 ملايين مغترب ومتحدر لبناني من أصل 12 مليون نسمة، وتشكل 40% من النشاط الاقتصادي للبرازيل، سادس اقتصاد بالعالم.وسبق لفرناندو حداد أن زار لبنان للمرة الأولى عام 2006 حين كان وزيراً للتربية بدءاً من 2003 وطوال 6 أعوام زمن الرئيس البرازيلي السابق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، واستقبلوه بحفاوة لم يكن ينتظرها، خصوصاً حين زار بيتي أجداده لأمه وأبيه.في بلدة "عين عطا" زار حداد البيت الذي وُلد فيه والده في البلدة التي تستقبل هذه الأيام لاجئين يفرّون بالعشرات من خطر الأحداث في سوريا، وهناك زرع شجرة أرز في مشاع مدرستها وأهداه أهلها حفنة من ترابها، فحملها معه إلى بيته بساو باولو التي تزيد مساحتها على 1522 كيلومتراً مربعاً وموازنتها السنوية على 20 مليار دولار، وتعتبر ثاني مدن القارة الأميركية بالسكان بعد العاصمة المكسيكية.وحداد، الذي خاض الانتخابات البلدية عن "حزب العمال" اليساري الحاكم، متزوج منذ كان عمره 25 سنة من طبيبة أسنان برازيلية اسمها آنا ستيللا، وتعرّف إليها حين كان عمرها 17 عاماً، فاقترنا بعد عامين، وأثمر الزواج عن ابنين: فريدريكو وآنا.وبفوزه بولاية من 4 سنوات وبنسبة 75، 55% من الأصوات مقابل 43، 44% لخصمه جوزيه سيرا، الاشتراكي الديمقراطي وحاكم ولاية سان باولو السابق البالغ عمره 70 عاماً، فإن الطرق نحو الرئاسة ستصبح ممهدة وسهلة أكثر أمام حداد.

 

سليمان: لتجاوز الشروط وحصول الحكومة على الثقة وتمسك “حزب الله” و”أمل” بـ”الثلاثية” يصعب مهمة اللجنة الوزارية

بيروت- “السياسة”: بعد أيام من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة لا توجد أي مؤشرات على أن اللجنة الوزارية المكلفة إعداد البيان الوزاري ستتوصل إلى توافق بشأن صيغة مقبولة لبند المقاومة. ويأتي ذلك في ظل استمرار الخلافات بين مكونات اللجنة, حيث ترفض قوى “14 آذار” الإشارة بأي شكل من الأشكال إلى ثلاثية “شعب جيش مقاومة” في مضمون البيان الوزاري, فيما يصر وزيرا “حزب الله” وحركة “أمل” محمد فنيش وعلي حسن خليل على التمسك بهذه الثلاثية, ما يبقى الأمور في دائرة المراوحة بعد ستة اجتماعات عقدتها اللجنة. وقالت مصادر وزارية مشاركة في اللجنة ل¯”السياسة”, إن الظروف غير مناسبة بعد للاتفاق على إنجاز البيان الوزاري, لأن الخلاف لا يزال قائماً بشأن ثلاثية “حزب الله”, كما لم يتم إيجاد صيغة ملائمة تكفل تجاوز هذه العقبة, فيما تصر قوى “14 آذار” على “إعلان بعبدا” ورفضها القبول بالثلاثية. وأكدت أن الجهود تبذل لتقريب وجهات النظر بين مكونات اللجنة بشأن صيغة توافقية تأخذ “هواجس الفرقاء بعين الاعتبار وتجمع بين روحية إعلان بعبدا وجوهر المقاومة لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي”. وفي هذا السياق, عبر الرئيس ميشال سليمان عن أمله في أن ينجح أعضاء لجنة صوغ البيان الوزاري في إنجاز البيان “انطلاقاً من المناخات (الإيجابية) التي ساهمت في حصول التأليف”. وأكد أهمية “تجاوز الشروط المتبادلة خصوصاً وأن عمر الحكومة محدد والإنجازات محدودة بفعل الفترة الزمنية”. وأضاف “أن المجتمع الدولي الذي يعقد المؤتمرات لدعم لبنان واقتصاده وجيشه يبدي رغبة قوية في قيام حكومة, ما يستوجب منا جميعاً إكمال البيان ونيل ثقة مجلس النواب, ليسهل ذلك تعاطي الخارج مع وزراء يتمتعون بثقة النواب وتالياً ثقة اللبنانيين, خاصة أن ما يتعرض له وطننا من أعمال إرهابية إجرامية يفرض على الجميع وضع مصلحة الوطن وأبنائه فوق أي اعتبار آخر”. من ناحيته, أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الأمل في الوصول إلى صيغة توافقية بشأن البنود موضع النقاش والخلاف, مبدياً استعداده للتعاطي بمرونة في مناقشة البيان الوزاري. على صعيد آخر, وبعدما اطلع سليمان من رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان ونائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن مارون حتى على المعلومات المتوفرة عن الاعتداء الجوي الإسرائيلي الأخير, طلب من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جمع كل المعطيات والمعلومات المتوافرة عن الاعتداء لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد العدوان الذي يعتبر خرقاً للقرار 1701. في سياق منفصل, أعلن وزير العدل أشرف ريفي أنه سيرفع إلحاقية تحتوي على 70 ألف توقيع إلى مجلس الوزراء, تقترح إحالة جريمتي تفجير المسجدين في طرابلس على المجلس العدلي وكذلك تفجيرات الضاحية والهرمل والسفارة الإيرانية.

 

الدولة العبرية تعتبر أن احتلال القلمون يوصل إلى الجولان وجنوب لبنان

عملاء لإسرائيل في “حزب الله” زودوها بمعلومات قبل شن الغارة

لندن – من حميد غريافي: السياسة

كشفت أوساط استخبارية بريطانية أمس, أن الغارتين الجويتين الإسرائيليتين على أحد المواقع المشتركة لـ”حزب الله” والجيش السوري النظامي في سلسلة جبال لبنان الشرقية, استندتا الى معلومات الاستخبارات العسكرية العبرية “أمان” التي وصلت الى قيادة الجيش الشمالية قبل نحو ساعتين فقط من قيام طائرات “اف – 16 مزودة بصواريخ جو – ارض شديدة الفاعلية, بضرب ذلك الموقع الذي كانت القوى الحليفة للنظام تحتشد فيه, لتحميل أكثر من سبع شاحنات بصواريخ أرض – أرض نوعية كانت في طريقها الى بلدة يحفوفا اللبنانية الواقعة في ما يسمى بـ”الوادي الأخضر” في قلب واد ينتهي في الجانب السوري ببلدة سرغايا التي تبعد بضعة أميال عن حديقة الزبداني ومنها الى قواعد “حزب الله” ومستودعاته في البقاع الأوسط. وعلى الرغم من نفي قيادة الحزب, كالعادة, وقوع أي خسائر بشرية من جراء الغارتين, فقد أكدت الاستخبارات البريطانية أن ما بين 6 و11 قتيلاً من “حزب الله” قضوا فيما, فيما أصيب 9 آخرون, إضافة الى مقتل 16 من شبيحة بشار الاسد وقواته المسلحة ووقوع عدد من الجرحى. ولفتت إلى أن “اربع جثث للحزب واربعة جرحى نقلوا الى مستشفى رياق الذي لا يبعد أكثر من 10 كيلو مترات عن بلدتي يحفوفا وجنتا اللتين وقعت الغارتان بينهما, فيما تم نقل الباقين من اللبنانيين إلى مستشفيات بعلبك وغيرها”. وأماطت الاستخبارات البريطانية اللثام عن ان الغارتين الاسرائيليتين “أصابتا عصفورين بحجر واحد, اذ دمرنا شحنات الصواريخ وقتلتا العاملين على نقلها عبر الحدود, كما أوقفتا زخم الجيش الاسدي وعصابات “حزب الله” والفنيين الايرانيين المشرفين على انواع جديدة من الاسلحة النوعية, في اندفاعهم تحت اغطية من قصف الطائرات والبراميل والمدافع الثقيلة التي نصب “حزب الله” نحو 30 منها في مرتفعات يحفوفا المشرفة على مناطق وبلدات سورية وبصواريخ ارض – أرض من طرازي “غراد” و”سكود بي وسي” التي استخدمت بكاثافة للمرة الأولى منذ اشهر لاحتلال يبرود في منطقة القلمون التي اعتبرت اسرائيل قبل أيام انها “خط أحمر” ممنوع على هذه القوى النظامية وحلفائها اجتيازه وصولا الى بلدة عرسال السنية اللبنانية الحدودية وبلدات القاع ورأس بعلبك والفاكهة المسيحية”. ونقلت الاستخبارات البريطانية عن مصدر في السفارة الاسرائيلية في بروكسل قوله “ان قواتنا الجوية تقف متأهبة باستمرار قبل وبعد الغارتين على جنتا – يحفوفا, لمنع “حزب الله” من نقل اسلحة نوعية من ترسانة الاسد المنهارة الى لبنان لاستخدامها ضد مدننا وقرانا ومستقبلا, وعلى الرغم من اننا على يقين من أن نصرالله والاسد لن يقدما على اي مغامرة في الرد على غارتينا بسبب اوضاعهما الهشة المتداعية يوما بعد يوم, لذلك يمكن تكرار الغارات في اي وقت على القوات الغريبة عن سورية (اي “حزب الله” و”الحرس الثوري” الايراني والميليشيات الشيعية العراقية) لمنع تمكينها من السيطرة على منطقة القلمون التي لو سقطت في ايدي هؤلاء لانفتحت امامها الطريق الى الجولان والى جنوب لبنان المتاخمين لحدود اسرائيل, لذلك لن نمكن الاسد ونصرالله من الهيمنة عليها, وخصوصا ان معركة الجنوب السوري من درعا الى دمشق باتت على الابواب لاقتلاع تلك العصابات من المنطقة”. واكد مصدر السفارة الاسرائيلية في بروكسل أن معلومات محاولة “حزب الله” نقل أسلحة صاروخية ونوعية الى لبنان من مستودعات عسكرية سورية مهددة بالتدمير او الاحتلال في منطقة القلمون على ايدي الثوار, انما وردت الى الاستخبارات العسكرية من ثلاث جهات مختلفة, بينها “عملاء لنا داخل حزب الله وكوادره, وقد أكدت هذه المعلومات صور الاقمار الاصطناعية الاسرائيلية والاميركية الموجودة الآن فوق تلك المنطقة من الشرق الاوسط”.

 

العثور على جثة رجل في سيارة في الضبيه

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن العثور على جثة المواطن م. ا. دمشقية داخل سيارة بيكانتو على الطريق البحرية في الضبيه. وعلى الفور فتح التحقيق في الحادث لمعرفة اسباب الوفاة

 

مطار بيروت أصبح بوابة عبور للمقاتلين بغطاء من حزب الله"

 تتقاطع معلومات من مصادر عدّة بأنّ لبنان وتحديدا مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أصبح بوابة عبور للمقاتلين الآتين من أوروبا الشرقية باتجاه سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري، وذلك بغطاء من حزب الله الذي يلعب دورا أساسيا في المعارك ضدّ المعارضة. وفي هذا السياق، كشف مدير المركز الإعلامي في القلمون، عامر القلموني لصحيفة "الشرق الاوسط،" ان مقاتلي أوروبا الشرقية باتوا يظهرون بشكل واضح في المعارك في سوريا، ولا سيما الطيارين منهم، موضحا أنّ النظام بات يعتمد على طيارين من أوكرانيا وروسيا لقيادة الطائرات الحربية لقصف المدنيين في مناطق المعارضة، بما فيها البراميل المتفجّرة، وذلك بعدما واجهوا مشكلات مع الطيارين السوريين، الذين إما يسربون معلومات عن مواقع ستستهدف وإما يمتنعون عن قصف مواطنيهم. من جهته، نفى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية هذه المعلومات مؤكدا أن حزب الله لا يحتاج للاستعانة بمقاتلين. وسأل: "كيف يمكن لهؤلاء أن يمروا عبر مطار بيروت ولا تعلم بهم كل القوى الأمنية؟". في المقابل، أكد عضو هيئة الأركان في الجيش السوري الحر فرج الحمود الفرج أن كل المقاتلين من العراق وإيران يدخلون إلى سوريا عبر لبنان، لافتا إلى أنّ المقاتلين الذين يأتون من أوروبا الشرقية، يصلون إلى سوريا إما عبر أنطاكيا على الحدود التركية السورية أو عن طريق بيروت. الشرق الأوسط

 

مركل: إيران ليست تهديدا لإسرائيل وحسب وانما لاوروبا أيضا

وطنية - اكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "ألمانيا لا تعتبر إيران تهديدا محتملا لإسرائيل وحسب وإنما للدول الأوروبية أيضا".

وقالت :"لا ننظر للتهديد على أنه لدولة إسرائيل ولكن تهديدا عاما لأوروبا أيضا"، مضيفة "أن ألمانيا ستتابع المحادثات النووية مع إيران بشأن أنشطتها النووية". وقالت ميركل أيضا إن "مقاطعة المنتجات الإسرائيلية لا يساعد عملية السلام". وميركل في إسرائيل مع معظم أعضاء حكومتها لاجراء مشاورات مشتركة.

 

النائب مروان حمادة: لتضمين البيان أهم بنود «إعلان بعبدا»

المستقبل/رأى النائب مروان حمادة، أن «المطلوب ليس تضمين البيان الوزاري كامل «اعلان بعبدا»، ولكن تبني اهم ما ورد فيه»، مؤكداً أن «من يبتعد عن هذا الاعلان يبتعد عن سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا». وأمل في أن يخرج «حزب الله» مما يحصل في سوريا. واعتبر في حديث إلى تلفزيون «المستقبل» أمس، أن ما شهدناه ليل أول من أمس على الحدود اللبنانية بشأن الغارة الاسرائيلية التي لم يعلم أحد بتفاصيل أهدافها، وما سمعنا عنه في البيان الوزاري حول «إعلان بعبدا»، إضافة إلى تدخل «حزب الله» في سوريا، يؤشر إلى تداخل كبير بين كل هذه المسائل. وقال: «سيتبين في الايام المقبلة ما اذا كان البيان الوزاري قصة «مونة» أم هدفه أن لا يصدر بانتظار التطورات السورية والاقليمية»، لافتاً إلى أن «لعبة الدومينو» بين روسيا وحلفائها بدأت تمتد إلى الدول الاوروبية». واعتبر أن قضية تحصين لبنان وحياده تأتي في هذا الوقت بالذات. أضاف: «المصلحة الوطنية هي العنوان الأبرز، الذي أطلقة الرئيس تمام سلام على حكومته، وأي تغاض عن هذه المصلحة المشتركة سيكون قاتلا للحكومة وللبلد»، موضحا أن «امام الوزراء تحديات كبرى ونعوّل كثيرا على المناقشات الوزارية، ونتمنى على الفرقاء أن لا يتشبثوا بما أصبح خارج الجغرافيا والتاريخ». وختم حمادة: «إن ساعة الحقيقة دقت ولا يكفي ان نتبوأ المناصب، بل الأهم أن نعبر عن توجه معين»، ناصحاً وزير الخارجية جبران باسيل أن يرتكز على «اعلان بعبدا» لاسباب تتعلق بعوامل خارجية، ودعاه ايضا الى التحصن بهذا الاعلان لانه مهم جدا بشأن الالتزامات.

 

عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر: من السخافة الاعتقاد بأن «المستقبل» قد يؤيد وصول عون إلى الرئاسة

رأى عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر ان اضطرار أعضاء اللجنة الوزارية للتذاكي والاحتيال على مفردات اللغة العربية لتهريب البيان الوزاري، أشبه باستسلام الدولة أمام هيمنة السلاح غير الشرعي وأمام سياسة الفرض التي يعتمدها حزب الله لتمرير مشاريعه الإيرانية على حساب الدولة اللبنانية، بمعنى آخر يعتبر الضاهر ان عبارة «حق اللبنانيين في مقاومة إسرائيل»، وإن استتبعت بعبارة «في إطار مرجعية الدولة»، فيها ما يكفي من الالتباس الذي يمكّن حزب الله من توظيفها لاحقا لمصلحة سلاحه واستمراره باعتقال قرار الحرب والسلم، مشيرا بالتالي الى ان القفز بين الألغام لتمرير البيان الوزاري، هو بحد ذاته لغم يهدد بسقوط الدستور والقوانين، وبإنهاء دور الشرعية وحدها في حماية لبنان، ناهيك عن انه يهدد بسقوط إعلان بعيدا ووثيقة بكركي. ولفت الضاهر في تصريح لـ«الأنباء» الى ان المشكلة الأساسية لا تكمن فقط فيما ينص عليه البيان الوزاري، إنما أيضا بمدى استعداد حزب الله للالتزام به، خصوصا ان التجارب معه تؤكد عدم احترامه لوعوده وتؤكد على تنصّله من كل الاتفاقيات والتفاهمات بين الفرقاء اللبنانيين، بدءا من مقررات طاولة الحوار الأولى، مرورا بتسوية الدوحة، وصولا الى إعلان بعبدا الذي وقّع عليه النائب محمد رعد، ومن ثم وصفه بـ«الحبر على ورق»، معتبرا بالتالي ان حزب الله يتعاطى مع الآخرين بـ«القطعة» أي بالمفرّق وليس بالجملة، بحيث نراه يشدد في مكان ويقدم التنازلات في مكان آخر، وذلك على قاعدة تقطيع الوقت الى حين ان يقدر الله أمرا كان مفعولا، مشيرا على سبيل المثال الى ان حزب الله ما كان ليتنازل عن شرط الثلث المعطل، لقاء تشكيل حكومة جامعة لولا حاجته الملحة لغطاء رسمي لسلاحه المتورّط في الحرب السورية، والذي يستدرج الإرهاب الى الداخل اللبناني. هذا ولفت الضاهر الى ان حالة الإرباك التي يعيشها حزب الله، دفعته مرغما للتنازل عن ذكر ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» في البيان الوزاري، إنما هذا التنازل لا يعني إطلاقا تراجعه عن مخطط إدخال مقاومته الوهم وسلاحه الثوري الإيراني في صلب المعادلة السياسية اللبنانية، بدليل ما قاله النائب حسن فضل الله بأن «المقاومة باتت من المسلمات اللبنانية وجزءا لا يتجزأ من الميثاقية الوطنية، وانه لا يمكن لأحد ان يتخطاها أو ان يتجاوزها»، معتبرا بالتالي ان هذا الكلام للنائب عن «الحرس الثوري» حسن فضل الله، أشد خطرا على الكيان اللبناني من الثلاثية المسخ، ويؤكد ان هدف حزب الله ليس فقط المثالثة، إنما أيضا سلخ لبنان من حضن العائلة العربية وجعله حديقة خلفية للسياسة الإيرانية ومشاريعها في مواجهة العالم العربي.

على صعيد آخر وردا على سؤال، لفت النائب الضاهر الى ان لبنان دخل زمن الاستحقاق الرئاسي، وهو ما دفع بالعماد عون الى اظهار وجه سلس في التعاطي مع تيار المستقبل ظنا منه ان ذلك قد يكسبه تأييد من لا يرى به الرجل المناسب في المكان المناسب، مؤكدا انه من السخافة ان يعتقد العماد عون ولو لبرهة بأن تيار المستقبل قد يؤيد وصوله الى رئاسة الجمهورية، مستدركا بالقول ان تيار المستقبل وبالرغم من كونه يدعو دائما للحوار بين اللبنانيين، إلا أنه لن يتنازل يوما قيد أنملة عن مصلحة لبنان التي تقتضي وصول شخصية سيادية الى سدّة الرئاسة. الأنباء الكويتية

 

ضمّ قضية مرعي الى عياش بقرار مكتوب والمحكمة الدولية ارجأت جلسـاتها الى ايار

المركزية- اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم، ان "غرفة الدرجة الأولى فيها اصدرت يوم أمس الثلاثاء قرارا مكتوبا عقب قرارها الشفهي الذي أصدرته في 11 شباط الحالي بشأن ضم قضية حسن حبيب مرعي إلى قضية عياش وآخرين. وأرجأ القضاة بقرارهم جلسات المحاكمة حتى الفترة ما بين أوائل وأواسط شهر أيار على الأقل كي يتيحوا لمحامي الدفاع عن مرعي وقتا كافيا للتحضير للمحاكمة وإجراء تحقيقاتهم. وفي هذه الأثناء، ستعقد غرفة الدرجة الأولى اجتماعات وجلسات تمهيدية دورية مع الفرقاء لضمان سرعة سير الإجراءات. وهذا القرار يعرض بصورة مفصلة القرار الشفهي الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى يوم الثلاثاء 11 شباط الجاري بضم القضيتين. ومما جاء في القرار: "وعليه، خلصت غرفة الدرجة الأولى إلى القول إن ضم الدعويين "عياش ومرعي"، من شأنه أن يوفر حماية أفضل لحق المتهمين الخمسة جميعا في محاكمة نزيهة وسريعة، شرط أن تتخذ تدابير معينة. لذلك تقرر ضم القضيتين على أن تتخذ غرفة الدرجة الأولى وتواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة، حسب الاقتضاء، لضمان عقد محاكمة نزيهة للمتهمين الخمسة جميعا. فالخمسة متهمون في قرار اتهام لدورهم المزعوم في اعتداء 14 شباط 2005. وسيعقد الناطق الرسمي باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف، جلسة إحاطة إعلامية في بيروت يوم غد، للاجابة عن أسئلة وسائل الإعلام حول هذه المسألة. وتعقد الجلسة في فندق فينيسيا في بيروت عند الساعة 11,00 من قبل الظهر.

 

هل مروان دمشقية الذي وجد مقتولاً في نهرالكلب هو فعلا منشد “احفر قبرك في يبرود”؟

موقع القوات/تعقيباً على ما اورده بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من نسب أنشودة “احفر قبرك في يبرود” للراحل مروان دمشقية اوضحت الجماعة الإسلامية في بيروت أن لا صلة لدمشقية بهذه الأنشودة، لا من حيث الإنشاد ولا الكلمات. وقالت: “الجماعة الاسلامية لا تتهم أحداً بالقيام بعملية القتل ولا تجزم بأي فرضية حولها، وهي تطالب جمهورها وعناصرها بالانضباط وعدم الركون للشائعات، كما وسيتم مواكبة التحقيقات للوصول إلى جلاء الحقيقة كاملة”. وكان الجدل اثير بعد ان أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي العثور على جثة مروان دمشقية، وكان مصاباً بطلق ناري في الرأس داخل سيارته، في طريق نهر الكلب البحرية، والمسدس موجود بين ساقيه، اذ انتشرت اخبار في مواقع اعلامية وعبر شبكات التواصل الاعلامي ان دمشقية هو منشد اغنية “احفر قبرك في يبرود” التي اتت رداً على انشودة “احسم نصرك في يبرود. لكن مصادر في الجماعة الاسلامية (التي ينتمي اليها دمشقية) نفت ان يكون هو مؤدي الاغنية وتفيد المعطيات ان منشد “احفر قبرك في يبرود” هو الفلسطيني ابراهيم الأحمد. واشارت معلومات لم يتم التأكد منها الى ان دمشقية شارك في كتابة النشيد ويعرف عنه تأييده للثورة السورية. وكانت مواقع التواصل الإجتماعي ضجت بخبر مقتل دمشقية، وانطلق وسم (هاشتاغ) باسمه، بل ولقبّه البعض بـ”قاشوش” لبنان، نسبة إلى أول منشدي الثورة السورية، إبراهيم القاشوش، صاحب “سوريا بدها حرية” و”يللا إرحل يا بشار”. وكان قد عُثر على القاشوش مقتولاً وقد اقتلعت حنجرته، في بدايات الثورة العام 2011. كما ذكرت معلومات اخرى ان “الموقع الالكتروني للجيش السوري الحر” توعد بالثار لمروان دمشقية والاقتصاص من علي بركات منش اغنية “احسم نصرك في يبرود” لكن الواقع ان لا موقع الكترونيا للحر بل هو Blog غير رسمي

 

حزب الله” يجمع المعلومات عن المواطنين غير الشيعة المقيمين جنوب الليطاني

اعلنت مصادر امنيّة جنوب نهر الليطاني عن قيام لجان متخصّصة في “حزب الله” منذ ايّام بتنظيم بيانات واستمارات تفصيليّة عن المواطنين غير الشيعة المقيمين في المنطقة. وأشارت المصادر لقناة “المستقبل” إلى أن اعضاء تلك اللجان يتعمدون طرح اسئلة عن الميول السياسيّة والاجتماعيّة وعدد الافراد والدخل.

 

النائب فادري كرم : التمادي في إخفاء حقيقة اختطاف جوزيف صادر لم يعد مقبولاً وليُفرَج عنه حالاً

موقع القوات/اعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادري كرم أنه “رغم كلّ ما يجري في لبنان من مآسي ومصائب، لقومٍ أصبح ضحية مشروع ومناورات ومغامرات “حزب الله”، هناك جريمة مستمرة لسنوات عدة أضحى السكوت عنها مؤامرة، خصوصاً بعد أن أفرج معالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي عن بعض خفاياها ألا وهي جريمة اختطاف جوزيف صادر”.وأكد في بيان أن “التمادي في إخفاء الحقيقة في هذه المسألة لم يعد مقبولاً، فالجميع يدرك من يقف خلف الخاطفين أو من يحميهم بمجرّد أنّهم “Untouchables” والجميع يدرك أيضاً أسباب الخطف بمجرّد أنّ جوزيف ينتمي إلى باقي الشعب اللبناني الذي يؤمن بالدولة ومؤسّساتها”. وطالب كرم لجنة حقوق الإنسان بالإفراج عن محاضر الجلسة التي خصّصت لهذا الموضوع، وختم: “ليطّلع الشعب اللبناني على الحقيقة كاملةً، فكفى ظلماً بحق جوزيف صادر وعائلته، وليُفرَج عنه حالاً”.

 

مسؤول أميركي: “حزب الله” يتحمل مسؤولية تسلل الارهاب الى لبنان على خلفية دفاعه عن نظام الأسد

وكالات/أكد مسؤول في الادارة الاميركية ان واشنطن تحاول زيادة المساعدات العسكرية للبنان لتحديث جيشه من اجل ضمان حماية الحدود اللبنانية مع سوريا. جاء ذلك على لسان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى لورنس سلفرمان الذي حمل “حزب الله” مسؤولية تسلل الارهاب الى لبنان على خلفية دفاعه عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ومن المقرر ان يعقد في باريس الاسبوع القادم اجتماع لمجموعة الدول الداعمة للبنان على مستوى وزراء الخارجية لبحث السبل الكفيلة بمساعدة لبنان امنيا وماليا وسياسيا في مواجهة تداعيات الحرب في سوريا.واعلن عن ذلك وزير الخارجية الفرنسية لوران فبيوس في رسالة بعث بها الى وزير الخارجية اللبناني الجديد جبران باسيل.

 

سليمان يطلب جمع معطيات الغارة الاسرائيلية لتقديم شكوى لمجلس الامن

طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من وزير الخارجية جبران باسيل، الاربعاء، جمع كل المعطيات والمعلومات المتوفرة عن الغارة الاسرائيلية لتقديم شكوى الى مجلس الامن.

ولفت الى ان هذا الاعتداء يعتبر خرقاً للقرار 1701.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” لم يعد جزءاً من النسيج الوطني ووضع كل أوراقه في يد إيران

بيروت – “السياسة”: استبعد منسق الأمانة العامة في “14 آذار” فارس سعيد في تصريح لـ”السياسة”, إمكانية التوصل إلى قواسم مشتركة وتقارب بموضوع البيان الوزاري, داعياً وزراء “14 آذار” في اللجنة المكلفة صياغة البيان للتمسك بموقفهم والإصرار على إدخال “إعلان بعبدا” في صلب البيان الوزاري, “لأنه لا يمكن المطالبة باتفاق دولي-عربي ووطني لوضع حد للعمليات الانتحارية, إلا على أساس تحييد لبنان وانسحاب “حزب الله” من سورية”. ورأى سعيد أن “هذا هو العنوان الذي يجب أن تقدمه إيران لصالح الولايات المتحدة, لأن “حزب الله” لا يستطيع أن يقدم شيئاً بعد أن أصبح موضوعاً على طاولة مفاوضات مباشرة بين إيران والغرب, على اعتبار أنه لم يعد جزءاً من النسيج الوطني اللبناني”, مستغرباً كيف أن “حزب الله” لم يحتفظ بخصوصيته اللبنانية ووضع كل أوراقه في يد إيران, مفضلاً المصلحة الإيرانية على المصلحة اللبنانية.

 

الجيش اللبناني أوقف أحد قادة "النصرة"

المركزية- أوقفت مخابرات الجيش بعد ظهر اليوم، في مشاريع القاع، أحد قادة "جبهة النصرة"، ومسؤول العمليات فيها، نضال سويدان وهو سوري الجنسية. وأفادت المعلومات ان الموقوف من مسؤولي "النصرة" في منطقة القلمون السورية.

 

الرياض": إشكالية إعلان بعبدا لا تزال قائمة

المركزية- أشارت أوساط رئيس الحكومة تمام سلام في حديث لصحيفة "الرياض" السعودية إلى انه "تمّ الإتفاق على معظم نقاط البيان الوزاري وهو سيكون مقتضباً وفقاً لعمر الحكومة القصير الذي لن يتجاوز الأشهر الثلاثة ما يصعّب تقديم وعود طويلة الأمد". ولفتت الأوساط الى أن "النقاش يدور حالياً حول صيغة وسطيّة مطروحة لا ذكر فيها لثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي تشبّث فيها "حزب الله" في الحكومات السابقة وتتمثل بـ"حق اللبنانيين في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي الى حين تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر"، موضحة انه بالنسبة الى إشكالية "إعلان بعبدا" فهي لا تزال قائمة في ظلّ تشبّث قوي لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بإدراجها في البيان الوزاري بمؤازرة من ممثلي قوى 14 آذار". ورأت ان "المناخات الإيجابية التي أنتجت حكومة سلام لا بد أن تنتج أيضاً بياناً وزارياً يتوافق عليه جميع اللبنانيين".

 

ما يحصل في سجن روميــــة "عيب"!/نجار: الحل في ضبط الامن بقبضة حديدية

المركزية- يشكّل "سجن رومية" بحسب الكثيرين، صورة مصغّرة عن الدولة اللبنانية، اذ لا اعتبار للقوانين ولا هيبة للقوى الامنية، اضافة الى كونه مركزا تفوح منه رائحة الفساد الاجتماعي والاخلاقي، ويعاني نزلاؤه ممايعة وتسويفا في المعاملات والمحاكمات.وزير العدل السابق ابراهيم نجار، اعتبر في حديث لـ"المركزية"، ان "الوضع الامني في السجون هو من مسؤولية قوى الامن الداخلي ومتعلق بوزارة الداخلية"، مشيرا الى ان "خلال توليه وزارة العدل، كان هناك اتفاق تحت رعاية "وكالة الامم المتحدة للانماء"، يقضي بنقل مسؤولية السجون الى وزارة العدل، وحضّرت مشروع قانون لاعادة الاعتبار الى مديرية السجون وجعلها مديرية عامة في وزارة العدل، ووضعت هذا المشروع، على اساس ان مسؤولية السجون ستنقل الينا. ووضعنا تصورا يقضي اولا، بأن تبقى القضايا الامنية، تحت اشراف القوى الامنية. ثانيا، كل ما تبقى ويتعلق بالامور الحياتية من مأكل، مشرب، طبابة ونظافة، وتتعلق بالامور اللوجستية، كانت الفكرة ان نخصخصها ونعطي مسؤوليتها لشركات خاصة تدير هذه الناحية الحياتية اليومية".

واضاف نجار "ثالثا، هناك مسؤولية وضرورة انهاء المحاكمات لنزلاء السجون وتسريعها، ووجدنا ان من العيب ان تبقى تؤجل الى ما شاء الله، بحجة ان لا امكنة كافية لاقامة المحاكمات لعدد كبير من المتهمين. ووضعنا تصورا ادى الى انشاء محكمة في محيط سجن رومية، افتتحت مؤخرا، وسمعنا عما رافقها من فساد واقوال تشير الى اساءة ادارة ناحيتها المالية". الى ذلك، وضعنا جدولا بكل المحاكمات التي يجب ان تعقد في لبنان وعند كل قاضٍ في القضايا الجزائية، لنراقب الى متى يؤجلون الجلسات، وما هي الاحكام التي تصدر في الجلسات، وان كان القاضي يسرع او يبطئ في المحاكمات. ووضعنا آلية لسوق المتهمين ومنع تأجيل الجلسات لعدم اكتمال سوقهم، بمعاونة اللواء اشرف ريفي الذي كان حينها مديرا عاما لقوى الامن الداخلي، حيث تصورّنا ان يتم استخدام سقوف قصور العدل لتأمين مكان كاف للمحكومين. كما ارسلنا بالتعاون مع وزارة الداخلية، فريقا من قوى الامن الى الخارج للتخصص في هذا الموضوع". وتابع "أظن ان تم تعليق ملف نقل مسؤولية السجون الى وزارة العدل، بعد مغادرتي الوزارة، ولم تتم متابعته".

ورأى نجار ان "مفتاح الحل في قضية سجن رومية هو في ان يكون الامن داخل السجن من مسؤولية قوى الامن الداخلي التي يجب ان تسمك به بقبضة من حديد. ثانيا، هناك مسؤولية على القضاة الذين يجب ان يسرعوا في المحاكمات خاصة في ملف "فتح الاسلام"، حيث هناك نحو 250 متهما وكل مرة تؤجل محاكماتهم، وهم لا يعرفون ان كانوا محكومين ام لا. وهناك قضايا خطيرة، اذ يمكن ان يكون الحكم الصادر بحق أحدهم السجن ثلاث سنوات، وهو مضى على سجنه أكثر من هذه الفترة. وهذا أمر غير مقبول.

واقترح "تأليف هيئة تضم مسؤولا عن وزارة العدل والنيابات العامة المسؤولة، العسكرية منها وغير العسكرية، ومسؤولا في قوى الامن الداخلي، ومسؤولا من وزارة المال لتبقى القرارات المتخذة في مجلس الوزراء قيد المتابعة، اضاقة الى ممثلين عن جمعيات اجتماعية وصحية غير رسمية، فالسجين انسان حيّ وليس ميتا، وله حقوق. ويجب ان يتم تأهيله داخل السجن، لا ان يدخل ليتعلم الجريمة! كما أدعو الى عدم ارسال المدمنين الى السجن، فهم ليسوا مجرمين"!  وختم نجار "سجن رومية يحتاج ورشة، للخروج من هذه المعمعة ، وما يحصل هناك عيب ! وانا أقدّر ان وزير العدل الجديد اللواء اشرف ريفي واع لهذا الموضوع، وسيعطيه حقّه"، مشيرا الى ان هذه "القضية تتعلق بحقوق الانسان والسلامة العامة وقوة القانون وهيبة الدولة، ولا يجوز ترك الناس الى ما شاء الله من دون ان يعرفوا مصيرهم".

 

حزب الله ينعي عنصرا

نعى حزب الله اليوم الأربعاء عنصرا جديدا قضى في سوريا هو غسان ابراهيم حجازي من بلدة حولا الجنوب

 

هآرتس: اسرائيل تستعد لاحتمال استهداف قادتها من "حـزب الله"

المركزية- اشارت صحيفة هآرتس الى توقعات اسرائيلية بأن يحاول "حزب الله " اغتيال مسؤولين إسرائيليين كباراً رداً على العملية العسكرية المنسوبة إلى إسرائيل في لبنان. ولفتت الى ان هذه المرة أيضاً تمت المحافظة على قواعد اللعبة غير الرسمية القائمة بين الطرفين على الجبهة الشمالية. ففي اليوم التالي للهجوم على سهل البقاع في لبنان امتنعت إسرائيل و"حزب الله " من التطرق علناً إلى العملية، وظل هامش الانكار على ما هو عليه. وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد بعث برسالة قوية إلى مواطنية قال فيها ("سنواصل القيام بكل ما هو مطلوب من أجل الدفاع عن أمننا") لكنه لم يذهب إلى حد تحمل المسؤولية الرسمية عن الهجوم. وحتى الان لم تعرف طبيعة محتويات قافلة السلاح التي هوجمت وهي في طريقها من سوريا إلى قواعد "حزب الله" في لبنان. ففي الماضي اشتملت شحنات السلاح على صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ أرض- أرض دقيقة ذات مدى متوسط، وصواريخ كتف متطورة، وهذه الأنواع الثلاثة من الصواريخ سبق وأعلنت إسرائيل علناً أنها ستمنع انتقالها إلى لبنان. واشارت الى ان الاحتمال الثالث الذي لا يبدو منطقياً في ما يتعلق بالهجوم الأخير، أن تكون شحنات السلاح تتضمن صواريخ بحرية من طراز ياخونت المخزنة في مستودعات بالقرب من مرفأ اللاذقية في شمال سوريا والتي سبق وقُصفت عدة مرات. فإذا كان ما حدث استهدف عملية تهريب جديدة لهذه الصواريخ إلى لبنان، فمن المنطقي أن تتم عملية التهريب عبر المنطقة الساحلية وليس في منطقة البقاع في الشرق.

وقالت "هناك حساب مفتوح للحزب مع إسرائيل بسبب مقتل القائد العسكري عماد مغنية، وبسبب أحداث حرب لبنان الثانية، واغتيال مسؤول كبير آخر هو حسان اللقيس في بيروت السنة الماضية التي اتُهمت إسرائيل به. وقد أضيف اليوم إلى هذه السلسلة الطويلة الغارة التي وقعت أول أمس. وثمة حدود لصبر حسن نصر الله، وعملية انتقامية من شأنها تهدئة النفوس. ومن المحتمل أن يأتي الرد عبر الهجوم على اهداف إسرائيلية في الخارج، أو عبر اغتيال شخصيات سياسية رفيعة المستوى توازي في أهميتها مغنية. في ظل هذه الأجواء، يجب الافتراض أن الحماية للشخصيات الإسرائيلية ستصبح أكثر تشدداً مستقبلاً. كما ان مثلث الحدود بين إسرائيل وسوريا ولبنان ما يزال حساساً ومتوتراً. وكما يسمي الجيش الإسرائيلي ثمة حرب بين الحروب تجري بعيداً من انظار الاهتمام العام في إسرائيل، والقليل من هذه العمليات يجري الكشف عنها من طريق الاعلام الأجنبي. فالغموض يلائم إسرائيل، وهو الذي يسمح لها بالتحرك من دون ان تقدم حساباً تفصيلياً على أفعالها، وبهذه الطريقة تقلص من مخاطر الانتقام، وحتى الآن تُطبق هذه السياسة بصورة جيدة، وتعطي نتائج من دون التورط في مواجهة كبيرة. لكن يجب أن نتذكر دائماً أن جميع الحروب نشبت بصورة غير مخطط لها، ونتيجة حوادث تكتيكية. وهذا ما جرى تماماً بين إسرائيل و"حزب الله " في تموز2006.

 

عراجي: حزب الله اعطى اسـرائيل حجة لتنفيذ الغارة لنا موقفنا من عدم تضمين البيان الوزاري اعلان بعبدا

المركزية- مع تأكيد "حزب الله" حصول الغارة على موقعه عند الحدود اللبنانية السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع، انتفت البلبلة التي كانت سائدة نتيجة التكتم على الموضوع منذ الاثنين الفائت، خصوصا ان اصوات القصف سمعت في كافة ارجاء المناطق القريبة من مكان وقوع الغارة. وفي هذا السياق، وصف عضو "تيار المستقبل" النائب عاصم عراجي لـ"المركزية" " الوضع بقاعا بالمزري جدا، وقال "لا نُحسد على هكذا وضع في ظل كثافة النزوح السوري وتردي الوضع الاقتصادي، وعدم الاستقرار الامني"، مستنكرا "حصول الغارة الاسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية"، ومعتبرا "ان بهذا الامر يكون حزب الله قد اعطى اسرائيل الدولة العدو حجة كي تنفذ ضربتها". وقال "كان من الاجدى على الطيران السوري بدل ان يوجّه صواريخه باتجاه الاراضي اللبنانية ان يتصدى للغارة الاسرائيلية التي أشيع عن ان بعضا منها حصل داخل اراضيه". وفي موضوع البيان الوزاري قال "حزب الله سواء اراد ذكر الثلاثية في البيان الوزاري ام لم يرد ذلك، هو يمسك بالبلد من جوانبه كافة، واعتقد اننا لم نعد بحاجة الى ثلاثية او رباعية، ونبقى على امل عودته الى الدولة اللبنانية". اضاف عراجي "على البيان الوزاري ان يتضمن اعلان بعبدا الذي هو حماية للبلد وللاستقرار والامن في لبنان، وعدم تضمينه اعلان بعبدا يعني العودة الى نقطة الصفر، ولن نستبق الامور عن المرحلة المقبلة، فلنا موقفنا من هذا الامر".

 

غوغل" كرّمت "شوشو" في عيده!

المركزية- احتفل موقع "غوغل" اليوم بالذكرى الـ75 لميلاد الفنان اللبناني الراحل حسن علاء الدين المعروف بـ "شوشو". فتوسطت صورة "شوشو" الصفحة الأساسية للموقع، ووضع طربوشه ايضاً فوق كلمة "غوغل". 

 

لقاء لتبريد الاجواء في البيسارية برعاية الجيش "أمل" و"حزب الله": لوقـف العمليـات الثـأرية

المركزية- رعى رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن علي شحرور، بعد ظهر اليوم، لقاء لتبريد الاجواء في بلدة البيسارية في اعقاب عمليات احراق السيارات في البلدة لعدد من الفلسطينيين بعد العملية الانتحارية التي نفذها الفلسطيني نضال المغير في بئر حسن. والمغير من الفلسطينيين المقيمين في البيسارية وهي العملية الثانية التي ينفذها فلسطيني مقيم في البلدة بعدما كان الفلسطيني محمد موسى المحمد نفذ عملية انتحارية استهدفت السفارة الايرانية مع معين ابو ظهر من صيدا. وقد ثارت ثائرة الاهالي بعد عملية المغير وقاموا باحراق منزل ذويه وسيارتين له ولوالده هشام المغير كما طردوا افراد العائلة من البلدة، وتلا ذلك احراق سيارة احمد خلف وهو من الجماعة الاسلامية لان الاهالي يعتقدون انه كان على علاقة وثيقة مع المغير، ليصل الامر الى احراق سيارة يوسف حمادي الذي يقاتل نجله مروان في القلمون السورية حسب معلومات امنية.

وحضر الاجتماع في النادي الحسيني لبلدة البيسارية الى جانب العميد شحرور، رئيس بلدية البيسارية فؤاد مشورب وممثلون عن امل وحزب الله والعائلات الفلسطينية والمجنسين في البلدة وحتى الساعة كان الاجتماع ما يزال مستمرا. وعلمت "المركزية" ان قيادتي "حزب الله" و"حركة امل" في منطقة الزهراني، أصدرتا اوامر بوضع حد للاعمال الثأرية والانتقامية التي تحصل في البيسارية، والتي تطال ابرياء، على قاعدة الاية القرآنية التي تقول " لا تزر وازرة وزر أخرى"، والعمل على ايقاف هذه الاعمال، والتي ربما تؤدي على حد تعبير احد المسؤولين، الى اشعال فتنة طائفية والى ردود فعل عليها. كما طلبت القيادتان بضرورة وضع خطة لمنع قيام اشخاص مماثلين بعمليات انتحارية في لبنان من الفلسطينيين او السوريين او المجنسين القاطنين في البيسارية، بعدما تحدثت المعلومات عن اختفاء اكثر من 20 شابا من الفلسطينيين والمجنسين المقيمين في البلدة وجوارها، وذهابهم للقتال في سوريا الى جانب المجموعات التكفيرية والسلفية المسلحة المتطرفة. وبادرت لجنة من الطرفين الى الاتصال باهالي هؤلاء بغية الاتصال بابنائهم وحثهم على العودة، وتنبيههم الى عدم الاقدام على اية اعمال عدائية وتخريبية من شأنها ان تؤدي الى ردود فعل واعمال ثأرية لا تحمد عقباها. واشارت المعلومات الى ان هؤلاء المتوارين منذ حوالي السنة، ولدوا وترعرعوا وتعلموا وعاشوا في البيسارية كأي مواطن لبناني اخر، وكانوا يمارسون حياتهم الطبيعية قبل ان يترددوا الى مسجد بلال بن رباح في عبرا ويتلقنوا دروسا سلفية على يد الشيخ الفار احمد الاسير واعوانه حيث تعلموا التعصب والتطرف، قبل ان يتم تجنيدهم للقيام بأعمال انتحارية وعدائية في المناطق الشيعية وخصوصا في الضاحية الجنوبية.

 

القادري: "اعلان بعبدا" خارطة طريق لحماية لبنان/تورّط "حزب الله" فـــي سوريا استباح ساحتنا

المركزية- استنكر عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري اي "اعتداء اسرائيلي على الاراضي اللبنانية"، مطالباً السلطات اللبنانية المعنية "بتقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي حول الغارة التي نفّذتها اسرائيل مساء الاثنين-الثلاثاء"، مؤكداً ان "اعلان بعبدا يحمي لبنان اضافة الى وحدة اللبنانيين جميعاً حول استراتيجية لبنانية بادارة الدولة اللبنانية للدفاع عن لبنان". واذ جدد عبر "المركزية" مطالبته وفريقه السياسي "بترسيم الحدود اللبنانية-السورية كجزء من حماية امن لبنان"، وقال "هذه الغارة تُعيدنا الى المشكلة الاساسية وهي حصرية سلطة الدولة ومرجعيتها وضرورة تحييد لبنان عن الازمة السورية"، معتبراً ان "خروج "حزب الله" عن الاجماع اللبناني من خلال تورّطه في الازمة السورية ادّى الى حدوث مثل هذه الغارة اضافة الى العمليات الارهابية التي تشهدها ساحتنا الداخلية". اضاف "اسرائيل دولة عدو تعتدي دائماً على سيادتنا، لكن ماذا نفعل كلبنانيين لتحصين بلدنا تجاه هذه المخاطر؟، "حزب الله" فتح جبهة في سوريا تمهيداً لاستراتيجية ايرانية ومنعاً لسقوط الاسد، واستباح الحدود اللبنانية – السورية من خلال مقاتليه وتدفق السلاح، لذلك فان اسرائيل مُتحسّبة لهذا الامر وتصرّفت وفق ذلك".

ولفت القادري رداً على سؤال الى ان "الارهاب الذي يضرب لبنان والتفجيرات المتنقلة بين منطقة واخرى لهما سبب سياسي ومعالجتهما يجب ان تكون سياسية قبل ان تكون اجرائية، تدخل "حزب الله" في سوريا هو السبب. "حزب الله" يقول انه يُحارب الارهاب في سوريا وانت يا حكومة يجب عليك ان تُساعديني لمحاربة هذا الارهاب معاً في لبنان"، مشدداً على ان "من واجب الحكومة محاربة الارهاب وحماية لبنان"، لكنه اشار في المقابل الى ان "هذا الامر لا يتم الا بمعالجة اسبابه السياسية وهي وجود "حزب الله" في سوريا". واكد ان "اعلان بعبدا" هو خارطة طريق لحماية لبنان وتحييده عمّا يحصل في سوريا، ويمكن ان نُضيف اليه روحية مذكرة بكركي الوطنية"، معتبراً رداً على سؤال اننا "اذا لم نسر في هذا الاطار نكون كمن يدفن رأسه في الرمال ونكون نعمل ضد مصلحة واستقرار بلدنا".

 

لبنان يستعد لتقديم شكوى وحزب الله يقر بالضربـة ويتوعـد بالـرد

التحقيقـات تتكشف عن فصول جديدة مـن الارهـاب واستتباعاتــه

البيان الوزاري: بحث عن صيغة لـ"المقاومة" و"الاعلان" وبري متفائل

المركزية- استمر المشهد الداخلي متأرجحا بين مد جلسات لجنة صياغة البيان الوزاري التي تبدو دخلت دوامة عقد "المقاومة" وعراقيل "اعلان بعبدا" وجُزر الامن المتفجر تارة بضربة اسرائيلية على موقع لحزب الله قرب الحدود اللبنانية السورية وطورا بالعمليات الانتحارية اللامتناهية. اقرار ورد: وبعد نفي الحزب تعرضه لغارة اسرائيلية امس تراجع عن النفي اليوم مقرا بحصولها، واصدر بيانا اعلن فيه ان الطائرات الاسرائيلية قامت بقصف موقع قرب منطقة جنتا في البقاع، نافيا وقوع اصابات مع الاشارة الى بعض الاضرار المادية فقط. واوضح الى ان كل ما قيل في الاعلام عن استهداف لمواقع دفاعية او صاروخية او استشهاد مقاومين لا اساس له من الصحة، مشددا على ان العدوان لن يبقى بلا رد من المقاومة وهي ستختار المكان والزمان والوسيلة المناسبة للرد. وكانت المعلومات تحدثت عن مقتل مسؤول ميداني في حزب الله هو حسن منصور من بلدة انصار شيع امس في النبطية.

شكوى: وفي وقت لاحظت اوساط سياسية في قوى 14 اذار ان حزب الله باقراره بالغارة يسعى الى توظيفها لمصلحة تعزيز موقعه وموقفه المتصل بالتمسك بادراج المقاومة في البيان الوزاري من دون ربطها بمرجعية الدولة، اوعز رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بجمع كل المعطيات والمعلومات المتوافرة عن الاعتداء لتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد هذا العدوان الذي يعتبر خرقا للقرار 1701، وذلك بعدما اطلع من المسؤولين العسكريين على المعلومات المتوافرة.

اسرائيل: ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين في اسرائيل توقعهم ان يحاول حزب الله اغتيال مسؤولين اسرائيليين كبارا ردا على العملية لما وصفته بالحساب المفتوح مع اسرائيل بسبب مقتل عماد مغنية واحداث حرب لبنان الثانية واغتيال حسان اللقيس ذلك ان لصبر حسن نصرالله حدودا وبات مضطرا للقيام بعملية انتقامية لتهدئة النفوس ان بهجمات على اهداف اسرائيلية من الخارج او باغتيال شخصيات رفيعة المستوى توازي في اهميتها مغنية.

الرفاعي: وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" ان الاعتداء على موقع حزب الله يحمل في طياته رسالتين الاولى الى الحزب والحكومة السورية تؤكد ان اسرائيل اصبحت من ضمن الحلف الاستراتيجي المعلن ما بين اميركا والسعودية والمسلحين السوريين وانها ستكون اليد العسكرية لهذا الحلف والثانية الى المعارضة السورية لرفع معنويات مسلحيها في القلمون.

التحقيقات: وفي الجانب الامني المتعلق بالمخطط الارهابي الانتحاري الذي يضرب لبنان اصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين مذكرة وجاهية بتوقيف القيادي في كتائب عبدالله عزام نعيم عباس في حين كشفت التحقيقات مع الموقوف الارهابي لدى شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي محمود ابو علفة عن معطيات خطيرة على صلة بتنفيذ عمليات ارهابية في لبنان بتوجيه من الشيخ سراج الدين زريقات وتحدثت عن استمرار التحقيقات مع موقوفين آخرين لدى الشعبة لمعرفة مدى علاقتهما بخلية ابو علفة.وليس بعيدا اثبتت فحوصات الحمض النووي ان مروان حمادي ليس الانتحاري المفترض الذي نفذ تفجير الهرمل الاخير بحسب ما اوضحت مصادر عسكرية، في حين ترددت معلومات عن ان الجيش اوقف في مشاريع القاع احد قادة جبهة النصرة ومسؤول العمليات السوري نضال سويدان. بري متفائل: سياسيا، بقيت الاهتمامات محصورة في مدار البحث عن صيغة مقبولة تكفل تعبيد طريق البيان الوزاري في ضوء الخلاف المستحكم بين فريقي 8 و14 اذار على ادراج المقاومة وعدم ربطها بمرجعية الدولة ورفض ذكر اعلان بعبدا من فريق وزراء 8 اذار، مقابل اصرار وزراء 14 على ادراج اعلان بعبدا ورفض المقاومة. وقبيل التئام اللجنة في جلستها السادسة مساء اعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تفاؤله بالوصول الى انجاز البيان قريبا ونقل عنه نواب لقاء الاربعاء قوله "تعاطينا بمرونة في مناقشة البيان ومستعدون للاستمرار على هذا النهج للوصول الى صيغ توافقية حول البنود موقع النقاش والخلاف، واوضح النواب في موضوع المقاومة ان بري اطلعهم على محاضر 4 قمم عربية وبيانات مجالس الوزراء العرب واخرها عام 2013، اكدت كلها حق لبنان في مقاومة الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية بكل الوسائل المشروعة.

شد حبال: وفي السياق، اعرب مصدر وزاري عن تخوفه من ان تلفح رياح التشنج الاقليمي والدولي الواقع الحكومي اللبناني، فيدخل في مرحلة تجاذب وشد حبال، خصوصا بعد الغارة الاسرائيلية على موقع حزب الله والزيارة المرتقبة لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي على رأس وفد لبيروت غدا للقاء عدد من المسؤولين بعد زيارة لسوريا. وابدى قلقه من ان ترخي التطورات المتسارعة دوليا ان على مستوى التحول في اوكرانيا او الوضع الميداني السوري والمستجدات في بعض الدول العربية، بظلالها على لبنان فتقع القوى السياسية مجددا في مهب الصراعات وتفوت فرصة اقلاع الحكومة السلامية الواجب ان تحظى على ثقة المجلس النيابي في اسرع وقت من اجل مواجهة المخطط الارهابي والتواصل مع دول الغرب التي تستعد لتقديم مساعدات للبنان في مؤتمري باريس وروما اعتبارا من مطلع الشهر المقبل.

دمج المطالب: الا ان مصادر في اللجنة قالت لـ"المركزية" ان المقاربات الايجابية للخلافات لا توحي بانسداد الافق، خصوصا ان العمل جار على اعداد صيغ تدمج بين المطالب وتوفر المخرج على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم" بعد اخفاق اكثر من صيغة كان آخرها للوزير وائل ابو فاعور لمعارضتها من فريق 8 اذار الذي يصر على ادراج كلمة المقاومة من دون ربطها بمرجعية الدولة رافضا اعلان بعبدا في حين تطالب 14 بالعكس.

وقال احد اعضاء هيئة الحوار لـ"المركزية" ان البيان الوزاري سواء تضمن الاشارة "لاعلان بعبدا" مباشرة او لم يتضمن فذلك لا يلغي وجوده ولا يمكن لاي طرف التنصل منه لكون الجميع وقع عليه في الحوار وتحول وثيقة في الجامعة العربية والامم المتحدة.

بون: على خط آخر، غادر بيروت المستشار الخاص للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لشؤون افريقيا والشرق الاوسط ايمانويل بون بعد زيارة سريعة للبنان حرص هولاند عليها عشية انعقاد مؤتمر باريس للبحث مع الرئيس سليمان في الترتيبات الخاصة والاستماع الى طروحاته ووجهة نظره وما يسعى الى عرضه في المؤتمر والسبل الكفيلة بمساعدة لبنان على مختلف الصعد.

 

مقالات، تعليقات ومقابلات

 

الراعي اصدر اربعة انظمة جديدة للدوائر البطريركية

وطنية - أصدر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمناسبة عيد مار مارون (9 شباط 2014) اربعة انظمة داخلية جديدة، استكمالا لتطبيق توصيات وآليات المجمع البطريركي الماروني، بعد إنشاء المكاتب الجديدة والامانة العامة في الدائرة البطريركة، والانظمة هي:

1- النظام الخاص بالدائرة البطريركية والمؤسسات التابعة لها.

2- النظام الداخلي للابرشية البطريركية بنياباتها الاربع.

3- قانون الموظفين في الدوائر البطريركية.

4- النظام المالي في الدائرة البطريركية والنيابات والوكالات والمؤسسات التابعة لها.

 

الراعي اصدر رسالته الثالثة لصوم 2014 "الصوم الكبير مسيرة روحية نحو الله والانسان" وتوزع غدا

وطنية - اصدر البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالته الثالثة لصوم 2014، تحت عنوان "الصوم الكبير مسيرة روحية نحو الله والانسان". وتتألف الرسالة من مقدمة وثلاثة فصول يتناول الاول المسيرة الروحية، والثاني الصوم والتوبة، والثالث اعمال الرحمة والمحبة. وسيوزع نص الرسالة غدا. وسيصدر البطريرك الراعي في ذكرى تنصيبه بطريركا في 25 آذار المقبل، رسالته العامة الثالثة بعنوان "الليتورجيا المارونية، ليتورجية الكنز الحي".

 

عون: انا مرشح للرئاسة اذا كان هناك بناء دولة ويجب التحري عن مصادر الارهاب وضربها قبل وصوله

وطنية - اعلن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون انه "مرشح للرئاسة اذا كان هناك بناء دولة، واذا كان لديه الافضلية للفوز يكون هناك نية لبناء الدولة، لأنه يريد بناء دولة"، مشيرا الى ان "حضور الثلثين لانتخاب رئيس ضروري ويحسب الحضور قبولا بالرئيس الجديد بينما عدم تأمين الثلثين يعني ان الرئيس غير مقبول". ورأى عون، في حديث الى محطة تلفزيون "ان.بي.ان"، انه "يجب ان نتفق مع بعضناالبعض، والمشكلة تأتينا من انفسنا"، متسائلا "ما الموجب مثلا للصراع على تعبير معين؟"، لافتا الى "انه متفق مع نفسه، كل شعب تحتل ارضه له الحق في تحريرها بكل الوسائل، مهما كانت الصيغة فهناك حق لتحرير الارض".

واشار عون الى ان "باعلان بعبدا هناك الحياد، والخلاف على تحديد الخطر"، متسائلا "هل الواقع السوري يهددنا ام لا؟"، لافتا الى انه "انطلاقا من هنا نحدد الموضوع، فحزب الله له نظرة للخطر وانا لدي نظرة للخطر والفريق الآخر لديه نظرة مختلفة، ويجب ان نتفق على نظرتنا للخطر". ورأى عون ان "المرحلة تتطلب هدوءا تاما، ويجب تجميد الخلافات حاليا ونتقدم خطوة خطوة". وعن الغارة الاسرائيلية على موقع لـ"حزب الله"، اعتبر عون "انها خلقت تفاعلات سلبية على الارض وتهدف لاشعال الوضع، والمعارضة السورية تستفيد عمليا منها". واعتبر عون انه "طالما يوجد لبنانيون بين الانتحاريين فمن المؤكد ان هناك بيئة حاضنة للارهاب في لبنان، ويجب التحري عن مصادر الارهاب وضربها قبل وصوله". ولفت عون الى ان "الحكومة يجب ان تكون حكومة المئة يوم، والمعطيات تدل على انها ستكون ذلك"، مشيرا الى ان "هناك ارادة دولية ليكون لبنان مستقرا وتشجع اللبنانيين على اجراء الانتخابات في موعدها واي تخلف عن اداء الواجب الدستوري يتحمل اللبنانيون مسؤوليته". واشار عون الى ان "لقاءنا مع تيار المستقبل هو فسحة للدخول الى تفاهم وطني بين كل مكونات الوطن"، موضحا "انه ليس على خلاف تصادمي مع تيار المستقبل، وهمنا ان يصل المتخاصمون الى نظرة مشتركة حول الازمة اللبنانية للوصول الى حل، واننا نريد الوصول لتدوير الزوايا"، معربا عن "ارتياحه طالما الناس تتحاور مع بعضها البعض وعندما تتوقف عن ذلك اشعر بالقلق". وعن امكان حصول الانتخابات الرئاسية، اجاب عون "اكيد، اكيد، اكيد"، لافتا الى ان "الرئيس القوي لديه قوته الذاتية اي يمثل شعبا، وبالتالي تكون كلمته مسموعة، ثانيا الرئيس القوي لديه القدرة على مخاطبة جميع الافرقاء، ثالثا هو من يعزز الدستور". واوضح عون انه "لا اتصالات مع رئيس حزب "القوات اللبنانبة" سمير جعجع حاليا وهو رفض التواصل عندما ارسلنا النواب لحصول لقاء".

وعن كلام رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بضرورة التوصل الى رئيس توافقي، اوضح عون "توافقي يعني رئيسا ضعيفا، والتوافقي يعني حذف الاقوياء والاتيان بشخص سهل الانقياد، ويجب المجيء برئيس مُنتخب مباشرة".

 

عدنان منصور: العدوان الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية يحتم علينا اليوم حماية المقاومة والدفاع عنها

وطنية - علق الوزير السابق عدنان منصور على "العدوان الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية"، وقال في تصريح: "إن العدوان الذي قامت به اسرائيل على موقع لبناني ليس إلا تمهيدا لعدوان كبير تعمد اسرائيل إلى التحضير له، مستفيدة مما يجري من أحداث في سوريا، ومستفيدة أيضا من الأجواء التي يحضرها البعض في الداخل اللبناني لرفع الغطاء الرسمي الشرعي عن المقاومة، ومن الدعم الدولي بعد الاجراءات التي اتخذتها اكثر من جهة دولية بحق المقاومة، وادراجها على لائحة الارهاب". أضاف: "إن العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، يحتم علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة حماية المقاومة والدفاع عنها، التي هي بجانب الجيش الوطني، الصمام والضمانة للحفاظ على سيادة لبنان وأرضه والتصدي للعدوان الاسرائيلي القادم الذي تبيته اسرائيل للبنان والمنطقة".

 

نديم الجميّل: جعجع وعون والجميل لديهم سوابق والرئاسة ستكون تصفية حسابات

26 شباط/14/خاص "ليبانون ديبايت" - ميساء الخوري

رأى عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل في اللّقاءات بين بعض القيادات محاولة لخلط الأوراق قبيل الانتخابات الرئاسيّة، مشيراً الى أن قانون الانتخابات والمعركة الانتخابية المقرّرة في تشرين الثاني قد تزعزع التحالفات قليلاً ولكنها لن تغيّر الوضع كلياً، اذ لا يستطيع أحد أن ينقل من فريق الى آخر، وستعود الأمور الى مجراها بعد الانتخابات اذا تمّت.

>اذا وصل احدهم ستكون تصفية الحسابات على حساب المسيحيين

وقال، خلال دردشة مع "ليبانون ديبايت"، إن الأشخاص المطروحة أسماؤهم للرئاسة هم من الفرقاء من داخل الحكومة، وهدف الاختلافات الحاصلة اليوم هي معركة الرئاسة.

وأضاف: يتوقّع الأقطاب المسيحيين الأربعة طرح أسمائهم: رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، ورئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية.

ولكنه استبعد وصول أحدهم، وقال: المشكلة بالأقطاب الثلاثة، جعجع وعون والجميل، هي انهم لديهم سوابق ومشاكل بين بعضهم البعض ومعركة الرئاسة ستكون معركة تصفية حسابات. واذا وصل أحدهم ستكون تصفية الحسابات على حساب المسيحيين.

وأضاف: وفي الوقت عينه، اذا قرّرنا أن نختار رئيساً بلا طعم ولا لون سنقع بما كان يحصل سابقاً، لذا علينا اختيار رئيس لديه موقف، وأنا شخصياً أفضّل أن يكون أحد هذه الأقطاب حتّى يأتي رئيس قوي، حتّى ولو لم يحظَ بالإجماع.

وتمنّى الجميل أن تصل 14 آذار الى نتيجة وتختار رئيساً تتفق عليه ويكون لديه حظوظ في الوصول الى الرئاسة، فاذا اتّفقوا على شخص يكون أمر جيد ان كان هذا الشخص من أقطاب 14 آذار أو أي أحد من 14 آذار.

ولكنه قال: أظن أن الكلام الفعلي حول الموضوع لم يبدأ بعد، وكل شخص يحاول أن يقوم بتحرّكات. ولكن ليس هناك نقاش حقيقي داخل 14 حتّى الساعة، ولا يزال مبكراً التحدث عن الأسماء المطروحة.

>ممكن اذا قرّر الحريري لوحده كما فعل في مواقف عدّة

وعمّا اذا كان هناك قرار دولي باجراء الانتخابات الرئاسيّة في موعدها، سأل الجميل: لماذا يعطون أهميّة للقرار الدولي؟ معتبراً أن الموضوع غير متعلّق بقرار دولي، وقبل أن يكون هناك لقاءات متعدّدة بين الأقطاب لن يكون هناك تقدّم، "الا اذا قرّر الرئيس سعد الحريري لوحده، كما فعل في مواقف عدّة".

>الكتائب لديها "حصّة الأسد"

وعن طريقة تشكيل الحكومة، قال الجميّل: هناك ناس وضعوا شروطاً على المقاعد وأظن أن من ضمن المفاوضات طلبنا مقاعد معينة. ما أزعجني في الحكومة هي الطريقة والنهج الذي اعتمدناه في التشكيل، من دون أن نحدِّد الأسس السياسيّة والشيء الأهم هو اننا لم نتّفق على ما بعد الحكومة وعلى رئاسة الجمهوريّة، وكان يجب الدعوة الى انتخابات رئاسة الجمهوريّة فور تشكيل الحكومة.

وعن ما يقال حول عزمه حجب الثقة عن الحكومة، قال الجميّل: لا أعلم لماذا يروّجون لذلك، ان الأمر متعلّق بالبيان الوزاري. لا يزال هناك وقت، وأظنّ انه في حال اتّفقوا على البيان الوزاري، سيكون ينصّ على أشياء من المسلّمات والأساسيات التي لا توافقنا.

وتابع: يجب أن يكون هناك دسامة حقيقية داخل البيان حتّى يكون على قدر طموحاتنا وتنازلاتنا في الحكومة، والا سيكون هناك مشكلة، ويجب أن ننتظر ونرى. كما أن حزب الكتائب سيقرّر بقاءه في الحكومة على أساس البيان.

الكتائب لديها "حصّة الأسد" وتمثيلها جيد في هذه الحكومة، ولكن لا نريد أن نأخذ العملية بالشكل فقط، لأن الأهم هو الموقف السياسي من الحكومة والنهج الذي سيبقى في هذه الفترة، لأنها حكومة سياسيّة واذا صمدت الهدف الأساسي منها سيكون تمرير الانتخابات الرئاسية، واذا فشلت سياسياً سيُحسَب الفشل علينا.

>"الكتائب" لا يأخذ برأي البعض أحياناً

وعن موقفه داخل حزب الكتائب، لفت الجميّل الى أنه موقفه الشخصي، قائلاً"موقف حزب الكتائب لا يأخذ برأي البعض أحياناً، وعندما لا أشارك بالقرار يصعب الالتزام بالقرارات، فالشراكة تؤدّي الى الالتزام، واذا تشاركنا بالقرار وصدر القرار بشكل ديمقراطي نلتزم بقرار المكتب السياسي".

ووصف الجميّل لقاءات الحريري-عون بالجيدة، معتبراً أن اللقاء الأخير قد يكون سهّل تشكيل الحكومة. ولكن تشكيل الحكومة في مكان، والبيان الوزاري ورئاسة الجمهوريّة في مكان آخر، وهذا ما لم يستطيعوا الاتّفاق عليه حتّى الآن.

واعتبر انه كان يجب على رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري أن يستشير حلفاءه قبل أن يقوم بخطوة مشابهة. لافتاً الى أنه لم يكن على علم باللقاءات التي جرت بينهم.

>وضعوا شخص في الأشرفية لا أتفق معه

بالانتقال الى الخلاف بينه وبين النائب سامي الجميل، أوضح نديم الجميل أن الخلاف لا يزال قائماً، بعد تعيين إيلي نصار رئيساً لاقليم الرميل من دون استشارته، وقال: يعتبرون أن أي قرار يأخذوه يقبله الجميع، ولكن لا يتم التّعاطي بهذه الطريقة داخل الأحزاب وما حصل هو "تحركش" مباشر وهفوة: وضعوا شخص لا أتفق معه في الأشرفية، لا أدري لماذا! ليعطّل عملي أو أعطّل عمله أو نعمل باتّجاهات مختلفة؟ وتابع: لا نقبل بهذا الأسلوب بالتعاطي، من يريد الديمقراطية في الوطن عليه أن يبدأ في حزبه أولاً.

وأشار الى أن الرئيس الجميّل تدخّل لفضّ الخلاف ولكن محاولته لم تصل الى نتيجة.

وعن الوضع الأمني الراهن في البلد، رأى الجميل في حديثه لموقع ليبانون ديبايت، أن خطر الانفجارات والانتحاريين هو بسبب عدم التعامل مع الموضوع بشكل جيد، اذ انه يجب ضبط الحدود وتطبيق القرار 1701 الذي ينصّ على أن الحكومة في حال طلبت ضبط الحدود يمكن أن تتدخّل قوات دولية، وعندها لن يدخل "حزب الله" الى سوريا ولن يدخل انتحاريين وسيارات مفخّخة الى لبنان، وأشار الى انه يجب أن يبدأ حزب الله بالانسحاب من المعارك في سوريا، لأن الوضع في لبنان ناتج عن ردّة فعل على تدخل الحزب في سوريا عن طريق تفجير الداخل اللبناني.

وعن التدابير الأمنيّة التي يتّخذها، أشار الجميّل الى أن لا معلومات عن استهدافه، لكن الوضع الأمني لا يسمح أبداً بالاستهتار، لذلك يتجنّب التحرّك. وقال: برأيي بعض شهدائنا كانوا شهداء رئاسة الجمهورية، عندما حاولوا التخلّص من بعض النواب. الوضع اليوم هادئ ولكن لا أحد يعلم ما قد يحصل.

>يجب أن يُكتَب ميثاق آخر للبنان

بالانتقال الى قانون الانتخابات الذي لم نعد نسمع به مؤخّراً، رأى الجميّل أن الاتّفاق على قانون جديد للانتخابات صعب في هذا الوقت، خاصّة وأننا لا نستطيع الاتّفاق على بيان وزاري.

واعتبر أن أفضل قانون انتخاب يمكن أن يتبناه لبنان هو "الدائرة الفردية" الذي يحرّر كل نائب من ارتباطه بالفريق السياسي ويضطر الى التحالف داخل الكتّل ولكن لا يبقى رهينة فريق سياسي معيّن.

وأضاف: الجميع يطلب أفضل تمثيل بأي قانون نطرحه، وأصغر تمثيل والأقرب للشعب هو الذي يؤمن أفضل تمثيل للجميع، وعندما تصغر الدائرة نسمح لكل مجموعة أن تنتخب ممثّلها.

ولفت الى أنه على المدى البعيد اذا قرّرنا الغاء الطائفية السياسية سيسهّل التمثيل الضيق هذا الموضوع. لا يمكننا أن نكمل بهذه الطريقة، ويجب أن يُكتَب ميثاق آخر للبنان عن قيمه وتاريخه واذا لم نستطع الاتّفاق على هذه الأمور، لن يكون لبنان قائماً.

وشدّد على ضرورة بقاء الطائف لأنه ضمانة، على أن يطبّق بشكل جيد وشرط أن يكون هناك مؤسّسات، وليس مؤسسات رديفة وأحزاب معيّنة حزبية وطائفية تسيطر على الاقتصاد. وقال: يجب أن يفهم "حزب الله" انه لا يستطيع أن يكمل بهذه الطريقة وعلى حلفائه رفع الغطاء عنه اذا أرادوا بناء دولة.

>ايماني بالتغيير قد قلَّ قليلاً

وفي الختام، لم يُخفِ النائب الشاب أن ايمانه بقدرته على التغيير قد قلَّ قليلاً، لكن أمله لا يزال موجوداً بأنه في حال وصل الى مركز تنفيذي سيبرهن للناس أن نظافة الكف والصدق في التعامل تسمح بتقديم الخدمات للبنانيين جميعاً من دون استثناء، ويمكن أن تؤثّر بشكل ايجابي على المحيط.

 

خاص - "البيك الأحمر" سمير فرنجية عبر "أبجد نيوز": بعض ما تفعل 14 آذار مضيعة للوقت ... وهل أحمل السلاح؟

جوليان الحاج/ابجد هوز

لا يشبه “البيك الأحمر” سمير فرنجية السياسيين. لا بكلامهم ولا أدائهم ولا تفكيرهم . يتبع خطوطًا واضحة ورؤيته في 14 آذار منفردة كأنه الـ14 آذاري الوحيد. يؤمن بفكرة جسّدها يوم التلاقي التاريخي ذاك. لا يخفي أنه اصطدم بخيبات من تحوّلات قيادات التحالف وطغيان أنانياتها السياسية على ما سواها من اعتبارات ومبادئ.

بثقة ووضوح تحدث.الى “أبجد نيوز”، حامل معرفةً وثقافةً وحكمةً لا تتمتع بها الطبقة السياسية “الظاهرة”. ليس محارباً ولا قائدًا يقوده روح العداء. وحده يحمل رايته البيضاء ويلوّح بها.

بعد تسع سنوات من انطلاق ثورة الأرز يرى “البيك” كما يسميه القريبون منه تحبباً، أن فريق 8 آذار “هُزم في مشروعه لذلك نتحدّث عن انتصار لفكرة 14 آذار رغم تراجع في وعي هذه القوى. رغم حاجتها إلى تجديد”.

التجديد هاجس يتحدث عنه فرنجية مرارًا، فيشعر جليسه أنه يسبق الوسط السياسي تفكيرًا. اهتماماته مختلفة، عصرية. خبرته الطويلة في السياسة والنضال كما تجاعيد وجهه العميقة لا تحول دون كونه أقرب إلى فهم أفكار الجيل الجديد. الجيل الناشط في المجتمع المدني.

“الثورة في أوكرانيا انطلقت قبل ثورة الأرز بأشهر وشهدت انتكاسة كما حالنا. اليوم عاد مشهد الثورة إلى أوكرانيا. وفي لبنان، الفريق الذي منعنا من استكمال مشوارنا مهزوم، فهل ستعرف 14 آذار أن تتصرّف؟” يسأل بهدوء ويتابع: “في البلد  ثقافة الفصل والإلغاء وصلت إلى طريق مسدود. الثقافة الأخرى، شعارها الوصل والعيش معًا والسلام .هدفنا تفعيل الثقافة الثانية وتجديدها”.

والحلّ ليس في المشاركة في حكومة “محاولة تجميد الوضع” كما يصفها، إنما في اعتبار “أن 50 سنة من الحروب كافية، نريد مساواة أمام القانون، لا للفوقية، لا يحقّ للبعض أن يعمل باسم عقيدة ما فوق سقف القانون. علينا وضع الجميع في السلّة نفسها. نحن ننتقد حزب الله ونتمتّع بجرأة أدبية لنعترف بخطئنا.”

أليست هذه دعوة مستحيلة، خيالية؟ يجيب : “خروج الجيش السوري من لبنان ظنناه خيالًا، المثالية تقود الناس إلى تحمّل مسؤولية والنزول إلى الشارع.”

وماذا عن الغضب؟ كيف نسعى إلى سلام وفي قلوب اللبنانيين حقد وكراهية وشهداء؟ جوابه  يأتي سريعاً: “من مات في هذا البلد مات في سبيل هذا البلد وليس الفتن. السلام حلم الشهداء. سلام لنا ولسوريا والمنطقة”.

كاتب “رحلة في أقاصي العنف” ينقل خبرةً، هو الذي بحث في كتابه عن مخرج من الحرب التي دمّرت لبنان يرفض العنف ويدعو إلى عصرية. استنتج أن “السياسة التقليدية لم تعد تستقطب الناس.  لاحظ أن قضيّة جاكي شمعون حرّكت المجتمع أكثر من التشكيلة الحكومية. هذه ظاهرة إيجابية علينا الإفادة منها”.

يرى فرنجية أن 14 آذار مطالبة بمواقف تحاكي الشباب وطموحاتهم. “إذا  كان حزب الله يسيطر على البلد ونحن عاجزون، لمَ لا نتخذ موقفًا من قضية العنف ضدّ المرأة؟ لمَ لم نستفد من معركة الزواج المدني؟ لا حاجة هنا إلى سلاح . الصورة التي تظهرها 14 آذار تقليدية جدًا جدًا!” يضيف:”الدستور التونسي أكثر إنصافًا من دستورنا لحقوق المرأة، كيف نقبل ؟ عيب!”.

“صارت قوى ردود الفعل، وليس المواقف”. يقولها بأسف يرتسم على ملامحه. ولكن “لا يأس. نحن في مرحلة بحث والمبادرات المدنية تبشّر بالخير. ستظهر مفاعيلها لاحقاً”.

في الثورة السورية، لفرنجية موقف ورأي: “14 آذار أمّنت المناخ المناسب لانطلاقها وعليها مساعدتها اليوم كي تتقدم . عليها أن تفيد محيطها بخبرتها”.

لكن التطرف ينهش هذه الثورة. وداعش وجبهة النصرة صارتا هما المحور وصادرتاها !  يجيب بقول للمهاتما غاندي ، إن سقوط شجرة يحدث ضجّة أكثر من غابةٍ كبيرة تنبت وتنمو.  يلفت إلى أن”صور النصرة وداعش أكثر إثارة من صورة مسؤول معارض يتكلّم في السياسة. وأمر عادي أن نمر بمرحلة كهذه حين ننتقل من عالم إلى آخر . لكن هذا المقطع الاسلامي يتّجه نحو الزوال”.

يحسم بنبرة صوته سمير فرنجية حين يقول إن “لا قوّة في العالم تقدر أن تردّ بشار الأسد إلى السلطة، لذلك يستعين بكل القوى الإقليمية، ولو كان هناك توازن قوى في سوريا فلمَ يطلب مساعدة حزب الله وإيران؟”.

بهدوئه المعتاد يدخل إلى الملف اللبناني، لا يتكلّم بالسوء على أحد رغم لوم  لا يخفيه. يعرف أصول اللعبة السياسة ويطبّقها.  بسؤاله عن الصيغة المقترحة للبيان الوزاري (“حق اللبنانيين في المقاومة تحت مرجعية الدولة”) يجيب: “هذا كلام سخيفّ. ما نفع الجيش إذًاً؟ والقوى الأمنية؟ يحقّ لي أنا أيضاً أن أحمل السلاح؟ هل هذا هو المخرج؟ المساواة، نريد مساواة”. يستذكر هنا إتفاق القاهرة “خطأ كبير إذا هيك صار. السلاح خارج إطار الدولة جريمة بحقّ الدولة مهما كان التبرير”.

في موضوع الاستحقاق الرئاسي، المشهد غير واضح للرجل الحكيم. يستبعد ما يشاع عن إتفاق عوني-حريري: “ميشال عون لا يستطيع الخروج من حزب الله، وسعد الحريري لن يقبل بعون للرئاسة”. يقترح ممازحًا نزع  رئاسة الجمهورية من الموارنة وإعطائها لأي طائفة مسيحية أخرى. “قبل الانتخابات نتحوّل إلى عشائر وقبائل، بهدلة”.

يرتع في كلامه هنا منسوب الحنين والتمرد:  ”سمير قصير كتب عن انتفاضة ضمن الانتفاضة. كان يشعر أن الوضع لن يكون كما تصوّر. 14 آذار تنقصها رؤية ومبادرون… أنا لا أحب القادة.”

أوفى الأوفياء لفكرة 14 آذار ينتقد اللا تنسيق فيها. لمَ لا يكون هو الرئيس؟ سألته الإعلامية جيزيل خوري الأحد. فأجاب : “أرفع دعوى على من يقترح إسمي”. سمير فرنجية يحمل فكرة 14 آذار ويسبق القوى السياسة “الحليفة” الواقفة في الوراء لا تبادر بل تكتفي بردود فعل. لا يوافق على منطق تهدئة الأمور. يصفه بالسياسة الصغيرة، ومنطق اللا أفق. يقرّ بأن جزءاً ممّا تفعله 14 آذار هو “مضيعة للوقت. أنا مع التهدئة. ولكن ما النتيجة؟”.

 

البيان الوزاري في...جنتا!

بقلم أحمد كامل الأسعد

سواء أكانت الغارة التي نفذها الطيران الإسرائيلي مساء الإثنين استهدفت منطقة تقع في الجانب اللبناني من الحدود، أو في الجانب السوري، فهي تشكّل حتماً اعتداء على لبنان، يتراوح بين اختراق مجاله الجوي  على الأقل، وبين قصف أراضيه. والأكيد في الحالتين أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت في جرود بلدة جنتا الحدودية عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان، هدفاً تابعاً لحزب الله، لم تُعرف طبيعته بعد، إذ قد يكون موقعاً ثابتاً، وربما قاعدة صواريخ لحزب الله تشارك في العمليات العسكرية في سوريا، كما تردد، أو قد يكون أيضاً هدفاً متحركاً، مرتبطاً "بعمليات تسليح المقاومة في لبنان" باسلحة "كاسرة للتوازن"، كما افادت وسائل إعلامية قريبة من الحزب نفسه.

أيّاً يكن الأمر، لا جدل في أن الغارة الإسرائيلية اعتداء سافر على لبنان. هذا أمر مفروغ منه، وتحصيل حاصل. ولكن، ثمة ايضاً اعتداء من حزب الله على الدولة وسيادتها، وتعريض لأمن لبنان واللبنانيين .

فإذا كان الأمر يتعلق بقاعدة صواريخ تشارك في معارك سوريا، فهذا يؤكد أن تورط حزب الله في الحرب السورية بات يستدرج إلى لبنان خطرين: خطر الإرهاب الإنتحاري، وكذلك الخطر الإسرائيلي، إذ أن الغارة الإسرائيلية قد تحصل في أي مكان آخر من لبنان، وقد تتسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين. وطبعاً، إن وجود قاعدة صوريخ لحزب الله، أو أي وجود عسكري له، في تلك المنطقة، أو في غيرها من المناطق الحدودية، يطرح مجدداً مسألة تعامي الجيش اللبناني عن الأمر، وعدم قيامه بواجبه الطبيعي والبديهي في ردع مثل هذه الممارسات. ويؤكد الأمر كذلكً أن خيار حزب الله لن يتأثر بحرف بالزائد أو بالناقص في بيان وزاري، ولا بتلاعب إنشائي على الكلمات، لأن "أوامر طهران" أهم بالنسبة إلى حزب الله من "إعلان بعبدا"، ولأن ما كتب قد كتب...باللغة الفارسية.  أما إذا كان الأمر يتعلق بنقل "أسلحة استراتيجية" إلى حزب الله، فهذا يؤكد أيضاً وايضاً ما يشكله احتفاظ هذا الحزب بسلاحه من خطر على أمن لبنان واستقراره، إذ قد يكون في أي وقت ذريعة لعدوان إسرائيلي مدمّر، وليس فقط لغارة هنا أو هناك. وإذا كانت الغارة استهدفت شحنة أسلحة تقليدية أو غير تقليدية لحزب الله، فهذا يؤكد كذلك مدى استخفاف الحزب باللبنانيين الآخرين، وبما يسمى "حواراً وطنياً" في شأن الإستراتيجية الدفاعية.  ففيما يبلغ أقصى طموح بعض 14 آذار تحقيق ما يعتبرونه إنجازات إنشائية في البيان الوزاري، لجهة عدم إيراد ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، يواصل حزب الله بناء ترسانته العسكرية متحدياً سيادة الدولة وإرادة قسم كبير من اللبنانيين. العبرة من كل ذلك أن أي مشاركة مع حزب الله في الحكم ضمن ائتلاف واحد، وحتى أي حوار معه، في ظل استمرار تورطه في سوريا، وفي ظل استمراره في التسلح، هو تغطية لمشروعه، بل انتصار له، مهما تفننن المتفننون في الصياغات الإنشائية العقيمة.

المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

 

 مقالات مؤشرات تصعيد كبيرة في المنطقة

علي حماده/النهار

كانت محطة "جنيف ٢" مفصلية لأنها اثبتت ان النظام في سوريا غير قابل للتأهيل في السياسة، وغير مؤهل لخوض مفاوضات جدية على قاعدة نتائج "جنيف ١" تؤدي الى اطلاق عملية تغييرية شاملة في سوريا تخرج البلاد من الحرب الدائرة هناك، وتنهي من الناحية العملية نظام الاسد ليحل مكانه نظام تعددي، ديموقراطي يمنح جميع مكونات سوريا حقوقها.

كما اثبتت محطة "جنيف ٢" بجولتيها ان النظام والايرانيين والروس من خلفه يكسبون الوقت ويحاولون في الوقت نفسه تحقيق تقدم جدي على ارض المعركة بما يؤدي الى سحب موضوع تغيير النظام عن طاولة المفاوضات. في المقابل حاولت المعارضة الليبرالية ان تقدم نفسها كطرف مسؤول ومعتدل، وذلك رغم ضعفها، وتشتت اجنحتها، وتعرضها للاستهداف المزدوج من النظام والفصائل الاسلامية المتطرفة لا سيما تنظيم "داعش" الذي لم يقم سوى بخدمة النظام على الارض في شكل مريب. وفي كل الاحوال فشل مؤتمر "جنيف ٢" فشلا ذريعا وعادت الامور الى المربع الاول، اي الى ميدان المعركة.

بناء على ما تقدم، ثمة اشارات تفيد بأن قرارا اقليميا - دوليا اتخذ للعودة الى الميدان بزخم لمواجهة محاولات تقدم قوات النظام و"حزب الله" وبقية التنظيمات المسلحة المذهبية التابعة لايران، واعادت الضغط على العاصمة دمشق. كما ان المعلومات التي جمعتها اجهزة استخبارات عربية وغربية عن تزايد شحنات السلاح الروسي الى النظام دفعت الجهات الاقليمية المعنية الى اتخاذ قرار عاجل برفع الحظر عن تسليح نوعي لفصائل المعارضة.

في مكان آخر تطور دراماتيكي في "الحديقة الخلفية" لروسيا في اوكرانيا مما ادى الى قلب الطاولة على النفوذ الروسي في شكل شبه كامل. والمرجح ان يدفع هذا التطور الدراماتيكي الذي تنظر اليه موسكو باعتباره تحديا استراتيجيا لها، الى تصليب الموقف الروسي في امكنة اخرى تحصل فيها مواجهة دولية - اقليمية واهمها سوريا".

في مطلق الاحوال لا ينبئ المشهدان الاقليمي والدولي أن المعركة في سوريا في اواخر فصولها. من هنا الخشية على الوضع في لبنان المتأثر حكما بفعل تورط "حزب الله" من جهة، وحجم اعداد اللاجئين السوريين الذي فاق كل تصور. "حزب الله" متورط حتى "النخاع" في سوريا، بالتالي، وبصرف النظر عن حدق ولادة الحكومة الجديدة، استدرج الرد الى لبنان، وكل المعلومات تشير الى ان الرد سيزداد حجما وخطورة مع مرور الوقت. واذا صح ان ميليشيا الحزب قتلت قبل يومين في كمين بالغوطة الشرقية 160 مقاتلا من التنظيمات الاسلامية المعارضة، فإن الرد آت في لبنان ويا للاسف. وبين عودة الحديث عن معركة فتح طرق دمشق من الجنوب، وتصلب روسيا بعد اوكرانيا، واعتبار ايران ان دمشق بشار الاسد هي بمثابة طهران خامنئي، فإن لبنان باق في عين العاصفة حتى اشعار آخر.

 

مقالات لبنان يتريّث في الشكوى ضد إسرائيل وينتظر توافر معلومات ميدانية

خليل فليحان/النهار

ينتظر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تقريرا مفصلا من وزارة الدفاع الوطني عن الغارتين الاسرائيليتين اللتين شنتهما المقاتلات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية – السورية في منطقة جنتا في البقاع الشرقي تمهيدا لتقديم شكوى الى مجلس الامن والطلب الى رئيسه توزيعها على الاعضاء كوثيقة رسمية مع احتفاظ لبنان بحقه في دعوته الى الانعقاد عندما يرى ذلك مناسبا . وقد اتصل باسيل بقيادة الجيش بعدما تلقى اتصالا هاتفيا ظهر امس من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بحثا خلاله في ما يجب القيام به، وعلى هذا الأساس طلب معلومات مفصلة لإيرادها في الشكوى وارسالها الى بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة. أتى هذا التحرك الرسمي بعد اعلان "حزب الله" في بيان عن ان الاعتداء الاسرائيلي استهدف احد مواقعه شرق البلاد . كما ان رئيس الجمهورية اطلع على المعلومات العسكرية المتوافرة لدى قيادة الجيش لدى استقباله رئيس الاركان العميد الركن وليد سلمان الذي ابلغه كل ما هو متوافر عن مكان وقوع الغارتين. تجدر الاشارة الى ان اسرائيل لم تستهدف موقعا للحزب منذ توقف حربها على لبنان في تموز 2006. واللافت ان الحزب نفى وقوع شهداء له كما روّجت له اسرائيل ووسائل اعلامية اخرى انما بعض الأضرار المادية على ما ورد في البيان ، الذي اعتبر ايضا ان الاعتداء هو "على سيادته (لبنان) وأرضه وليس على المقاومة. وأكد ان الحزب سيختار الوسيلة للرد على هذا العدوان وان قيادة الحزب ستختار الزمان والمكان". وانتهز وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الفرصة من السرايا ليشدد على ضرورة ذكر "المقاومة" في البيان الوزاري نتيجة للعدوان الاسرائيلي وذلك قبل دخوله الى اجتماع البيان.

لم تسجل ردود فعل على هذا العدوان سوى من وزير العمل سجعان قزي الذي قال ان الجيش يجب ان يرد على اي انتهاك للسيادة اللبنانية، كما صدر تنديد عن الحزب السوري القومي الاجتماعي. ومن دمشق طمأن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الى ان "المقاومة تعرف كيف يجب ان تتصرف وترد على اي عدوان اسرائيلي". وأكد ان الحزب يحتفظ بحق الرد.

ولفت ان واشنطن وباريس ونيويورك ولندن لم تعول على الاعتداء الذي يشكل خرقا للقرار 1701 واستئنافا للعمليات العسكرية التي طالب بها القرار تمهيدا لوقف النار. وعبّر باسيل عن صدمته لعدم وجود خلية أزمة في وزارة الخارجية والمغتربين لمعالجة ما يطرأ من تطورات كالاعتداء الاسرائيلي في منطقة جنتا وكذلك لتأخر التثبت الرسمي الميداني من مكانه ونتائجه لإحالة المعطيات على مندوب لبنان لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام من أجل اجراء المقتضى. واستبعد سفير دولة كبرى ردا على سؤال لـ"النهار" ان يتدهور الوضع بين لبنان واسرائيل عسكريا نتيجة للغارتين الاخيرتين، محذرا في الوقت نفسه من "الغدر الاسرائيلي واختلاقها الاعذار".

وأكد مصدر رسمي انه "لا يمكن لبنان ان يرتاح الى ما تضمره اسرائيل من شرور للبنان وأنها مسرورة لما يعانيه من تداعيات الحرب في سوريا".

 

مكافحة الإرهاب تبدأ بقيام دولة قويّة وتحقيق وحدة داخلية تمنع احتضانه

اميل خوري/النهار

لا خلاف بين اللبنانيين ولا بين قادتهم على مكافحة الإرهاب، إنما الخلاف هو على توصيف هذا الارهاب وعلى طريقة مكافحته بدءاً بإزالة أسبابه قبل تحمل نتائجه.

الواقع أنه عندما صدر قرار مكافحة الارهاب اعترض لبنان على اعتبار من يقاوم الاحتلال لأرضه إرهابياً، وأعطى مواصفات للارهاب تختلف عن بعض ما جاء في القرار وذلك حماية منه للمقاومة اللبنانية التي يقودها "حزب الله" لتحرير الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل، ولم يكن ثمة خلاف بين اللبنانيين وبين قادتهم على ذلك، إنما حصل هذا الخلاف عندما ارتدت المقاومة إلى الداخل اللبناني لتحدث خللاً في التوازنات السياسية اللبنانية الدقيقة والمذهبية، واتهمت هذه المقاومة بقيامها بأعمال عنف في أكثر من دولة في الخارج فوضعتها هذه الدول على لائحة التنظيمات الارهابية، ومن أراد تخفيف التهمة حصرها بجناحها العسكري ليبقى على تواصله مع جناحها السياسي. وعندما طالبت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة سوريا بترسيم الحدود بين البلدين تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي ولقرار هيئة الحوار الوطني توصلاً إلى ضبطها ومنع التسلل عبرها، ردَّت سوريا بلسان وزير خارجيتها وليد المعلم بالقول: "ان هذا غثيان"... وعندما كرّرت المطالبة بذلك خلقت سوريا مشكلة حول من أين يبدأ ترسيم الحدود، مطالبة بأن يبدأ من الشمال وليس من الجنوب كي تتهرب من اتخاذ موقف من ملكية مزارع شبعا التي اعترفت شفهياً بأنها للبنان لكنها رفضت تقديم إقرار خطي بذلك تتبلغه الأمم المتحدة كي تستطيع مطالبة اسرائيل بالانسحاب منها ووضعها موقتاً في إشراف القوة الدولية. وعندما عادت حكومة الرئيس سعد الحريري إلى المطالبة بذلك ردّ الرئيس بشار الأسد شخصياً بالقول أنه يرفض ترسيم الحدود تحت الضغط الدولي وان المسألة هي لبنانية – سورية ولا تدخّل لأحد فيها.

وهكذا ظلت الحدود بين البلدين سائبة ومفتوحة أمام كل أنواع التهريب والتسلّل ولم يظهر خطر ذلك إلا عندما اشتعلت الحرب الداخلية في سوريا وانقسم اللبنانيون بين من هم مع النظام السوري ومن هم ضده. وأخذ المسلحون من كل حدب وصوب يتسلّلون عبر الحدود للمشاركة في هذه الحرب إلى جانب هذا الطرف أو ذاك. وبلغ الانقسام حدّته عندما قرر "حزب الله" إرسال مقاتلين منه إلى سوريا والانخراط فعلياً في الحرب، الأمر الذي انعكس سلباً على الوضع الداخلي في لبنان. ولم تنجح حتى حكومة اللون الواحد برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ومشاركة الحزب فيها مشاركة اساسية في تحييد لبنان عن هذه الحرب تطبيقاً لسياسة النأي بالنفس المترجمة لإعلان بعبدا. وعندما جاء ردّ التنظيمات الأصولية والجهادية والتكفيرية على هذا التدخل بتفجيرات واغتيالات داخل الاراضي اللبنانية، اختلف اللبنانيون على تحديد أسبابها. فمنهم من قال إن تدخل "حزب الله" في سوريا هو الذي جاء بالإرهاب إلى لبنان وانه ينبغي معالجة الأسباب لأن هذا الارهاب هو من نتائج هذا التدخل، ومنهم من قال إن الارهاب موجود في لبنان وفي دول كثيرة في المنطقة قبل تدخل "حزب الله" في الحرب السورية، والمطلوب هو اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمكافحته بموقف رسمي وشعبي واحد. وها ان حكومة الرئيس تمام سلام تواجه مشكلة مكافحة الارهاب التي أخذ البعض يقدمها على اي مشكلة أخرى وإن ملحّة وسط خلاف على تحديد الوسائل الناجعة للمكافحة. ففريق 14 آذار يرى أن المكافحة تبدأ بانسحاب مقاتلي "حزب الله" من سوريا، ونشر الجيش على طول الحدود مع سوريا والاستعانة بالقوات الدولية إذا لزم الأمر لضبط هذه الحدود، وهو ما أجازه القرار 1701، وبتطبيق سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا تطبيقاً دقيقاً كاملاً، وهي سياسة تترجم ما نص عليه إعلان بعبدا، وقد فشلت حكومة الرئيس ميقاتي في تطبيقها، لكن "حزب الله" ومن معه لا يرى أن المشكلة هي في ضبط الحدود فقط إنما في ضرب خلايا ارهابية باتت داخل مناطق لبنانية ويوجد فيها بيئة تحتضنه.

وإذا كان الارهاب يضرب لبنان بسبب تدخل "حزب الله" عسكرياً في سوريا، فهل القرار بانسحابه من سوريا يعود له وحده أم يعود لايران أيضاً.

وفي انتظار ذلك، فان لبنان لن يستطيع مكافحة الارهاب إلا إذا قامت فيه دولة قوية قادرة، وشعب موحّد في موقفه من معالجة أسباب الارهاب لتفادي تحمّل نتائجه وتحييده عن كل ما يجري حوله. أما إذا لم تقم هذه الدولة ولم يتوحد الشعب في موقفه من الارهاب ويقف أيضاً خلف مؤسساته الأمنية والعسكرية واعتمد سياسة النأي بالنفس، فان الارهاب يظلّ قادراً على أن يضرب حيث يشاء، وأن يجد من يحتضنه أو يتغاضى عن وجوده لدوافع سياسية أو مذهبية إن لم يكن ثأرية.

 

وفي الغارة السابعة تخبّط وثرثرة!

فادي شامية/المستقبل

لا يوجد أجمل من وصف الشاعر أحمد مطر لجوقة «الممانعين» في لبنان وسوريا. في قصيدته الشهيرة يصف بشار الأسد بما يأتي: «مقاوم بالثرثرة. ممانع بالثرثرة. يكاد يلتف على الجولان والقنيطرة. مقاومٌ لم يرفع السلاح. مقاومٌ لم يرسل إلى جولانه دبابة أو طائرة. لا يطلق النار على العدو، لكن حينما تكلم الشعب صحا من نومه وصاح في رجاله: مؤامرة مؤامرة».

منذ اندلاع الثورة السورية في 15/3/2011 ولغاية مساء الإثنين 24/2/2014؛ وقّعت «إسرائيل» على سجل «الممانعة» سبعَ غاراتٍ؛ استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية، ولم يصدر عن النظام السوري أي ردٍ غير بيانات التوعد بالرد في المكان والزمان المناسبين، كما هي دارج عادة النظام السوري، منذ عقود في التعاطي مع الاعتداءات الإسرائيلية.

في أيار الماضي بلغت ثرثرة النظام السوري أوجها عندما ضج إعلامه بتهديد العدو الإسرائيلي في حال أقدم على تنفيذ أي غارة جديدة على مواقع سورية، وقد انضم الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في التاسع من الشهر نفسه إلى هذه الحملة عندما أعلن حرفياً: «فتح الباب في المقاومة الشعبية في جبهة الجولان»، وأن جيش النظام «جهز منصات صواريخ ووجهها في اتجاه أهداف في فلسطين» للرد فوراً بعد أي غارة جديدة.

جاء هذا التهديد من النظام السوري و»حزب الله» بعد الغارة التي نفذها العدو الإسرائيلي على موقع سوري يحتوي على صواريخ مضادة للطائرات قيل إن النظام السوري كان ينوي نقلها إلى «حزب الله» أو أنها كانت في طريقها إليه. ومن فرط «ارتعابه»؛ شن العدو الإسرائيلي غارة جديدة على أهداف ثابتة أو متحركة داخل الأراضي السورية بتاريخ 26/1/2014، استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ الروسية S300في حي الشيخ ضاهر في مدينة اللاذقية، وكانت هذه الغارة هي السادسة على التوالي منذ الثورة السورية، ومعها انعقدت الألسن فلم يصدر أي تأكيد أو نفي أو تعليق أو تهديد على الغارة، وكأن تفاهماً قد تمّ بين الجهات المعنية بعدم الحديث عن الموضوع، لدرجة أن الإذاعة الإسرائيلية نفسها لم تشأ نسبة خبر الغارة - التي سمعها أهالي اللاذقية - إلى مصادر عبرية؛ فنسبت خبر وقوعها إلى المعارضة السورية.

ليل الاثنين 26/2/2014 شنت طائرات العدو الإسرائيلي الغارة السابعة. هذه المرة جاء الهدف على الحدود اللبنانية - السورية، وقد طالت الغارة وفق أرجح الروايات- هدفين لـ«حزب الله» دفعة واحدة، أحدهما متحرك في منطقة وعرة بين بلدة النبي شيث اللبنانية وبلدة سرغايا السورية. وقد بدا الارتباك - الذي سببته الغارة - واضحاً في مواقف «حزب الله» على وجه التحديد.

أولاً: بقدر ما كشفت الغارة الجديدة حجم الاختراق الأمني الإسرائيلي، في لبنان وسوريا، بقدر ما كشفت بالمقابل ازدراء «إسرائيل» بالثرثرة الكلامية، التي تترك لها المجال بلا رد، ما لم يصل الأمر إلى ما تعتبره مضراً بأمنها، سيما أن العدو الإسرائيلي يدرك مدى هشاشة النظام السوري حالياً من جهة، وحجم انغماس «حزب الله» في ما بات يسميه حرباً مصيرية من جهة أخرى، الأمر الذي يجعل اليد الإسرائيلية أكثر قدرة على التحرك.

ثانياً: حرص «حزب الله» على نفي استهداف أي هدف داخل الأراضي اللبنانية. قناة «المنار» استندت إلى مصدر أمني لبناني لتؤكد ذلك، ورئيس بلدية النبي شيث (حزب الله) طمأن الجميع «أنه لم تحصل أي غارة في جرود النبي شيت ولا في القرى المجاورة بل داخل الحدود السورية». فيما قالت صحيفة «الأخبار» المقربة من الحزب إن «إسرائيل (نفذت) غارة جوية في منطقة قريبة جداً من الأراضي اللبنانية، قبالة بلدة جنتا البقاعية»... وقد وصل الأمر إلى حد تكذيب الصحافة الغربية التي تحدثت عن الغارة، في إصرار عجيب على نفي بعض التفاصيل، لا سيما أنها وقعت داخل الأراضي اللبنانية، لكن التخبط ظهر في بيان أصدره «حزب الله» بعد ظهر يوم الأربعاء (أمس) أكد فيه وقوع الغارة معتبراً أنها «اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه»، من دون أن يوضح البيان كيف تكون غارة - يؤكد الحزب وقوعها داخل الأراضي السورية - اعتداءً على سيادة لبنان وأرضه!

ثالثاً: يزيد البيان إياه من إحراج الحزب للسلطات الأمنية اللبنانية؛ لأنه أكد استهداف موقع ثابت للحزب على الحدود اللبنانية - السورية أو داخل الحدود السورية - كما سبق للحزب أن قال -، وليس هدفاً متحركاً كان ينقل السلاح. وجه الإحراج واضح؛ إذ باتت حدود لبنان كلها، سواء مع فلسطين المحتلة أو مع سوريا في قبضة الحزب، الذي يعترف بأن له مواقع حدودية وفق بيانه، في ما يُعتبر خروجاً عن بديهيات السيادة للدولة، وفلسفة المقاومة التي قامت في مواجهة العدو الإسرائيلي فقط كما كان الحزب يزعم على مدى سنوات خلت!

رابعاً: مع نفي الحزب وقوع أي «شهيد أو جريح، وقد لحقت بالموقع بعض الأضرار المادية فقط»، إلا أنه تعهد بـ «رد من المقاومة (في) الزمان والمكان المناسبين» (شيع الحزب في بلدة أنصار عصر يوم الثلاثاء حسن منصور، وقد قيل إنه قضى في الغارة)؛ الأمر الذي يثير مزيداً من العجب؛ فإذا كانت الغارة استهدفت موقعاً أو أكثر داخل الأراضي السورية، فما شأن لبنان (حزب الله) بالرد. وإذا كانت الغارة استهدفت مواقع داخل الأراضي اللبنانية، فهذا واجب الدولة اللبنانية أن تدافع عن سيادتها؛ تجاه كل من ينتهكها، وبتوافق أهلي لبناني على الزمان والمكان المناسبين، إذ لا يعقل أن يستمهل الحزب في اختيار كيفية الرد ولا يكون للشعب اللبناني كله هذا الحق، فضلاً عن حقه أصلاً بسؤال دولته؛ ماذا يفعل «حزب الله» على الحدود اللبنانية - السورية أو داخل الحدود السورية، ولماذا لا تعتبر الدولة أن هذا التواجد انتهاك للسيادة الوطنية من طرف محلي مرتبط بالخارج ويريد توريط لبنان في صراعات إقليمية أكبر منه؟! في مكان ما من لبنان وسوريا وإيران ثمة سؤال يُطرح اليوم؛ ما السبيل الى ردع «إسرائيل»؟! في وقت ما متعلق بمجريات الأحداث في سوريا سيكون الجواب؛ إما مزيداً من القبول بالواقع، أو تغييره. القرار لا بد أن يصدر من طهران، وما على الشعب اللبناني إلا أن يتحمل النتائج... أليس عجيباً أن يحاول «حزب الله» استغلال الغارة لإدراج مفهومه للمقاومة في البيان الوزاري، فيما الأولى أن يخجل من نفسه وقد نقل مقاومته إلى سوريا لدرجة أن صارت له مواقع حدودية، يستعملها منطلقاً وقاعدة لقتل المعارضين السوريين؟!

 

انهيار العقوبات على إيران البيت الأبيض يحصل على ما يريد

لي سميث/السياسة

أخبار طهران الاقتصادية جيدة بالنسبة الى دولة راعية للإرهاب تتجه لتنفيذ برنامج تسلح نووي. وإذا كنت تأمل من ناحية أخرى أن العقوبات قد تقنع الإيرانيين بالتوقف والكف عن ذلك البرنامج فالأخبار كارثية.

منذ أن خففت إدارة أوباما العقوبات المفروضة على إيران ارتفعت مبيعات النفط بنسبة 25 في المئة, من 1.06 مليون برميل يوميا الى 1.32 مليون, ويقال إن البيت الأبيض لا ينوي عرقلة ارتفاع المبيعات وما يترتب عليه من تضخم في حسابات الحرس الثوري المصرفية. هذا ليس كل شيء. إذ تظهر المؤشرات الاقتصادية الرائدة أن الاقتصاد الإيراني في تحسن, وذلك بفضل الاتفاق النووي الموقت الذي عقد في نوفمبر الفائت, كما ان التضخم انخفض من نحو 40 في المئة الى أقل من 20 في المئة, وتحسن سعر صرف الريال مقابل الدولار الاميركي. وفيما انخفض الناتج المحلي الإجمالي الإيراني 3 في المئة عام 2012 يتوقع صندوق النقد الدولي زيادات متواضعة في عامي 2014 و2015. باختصار, مع تآكل وانهيار نظام العقوبات, تغير مناخ الأعمال في إيران, فما كان مقامرة وحماقة يعتبر اليوم فرصة واعدة, والوفود التجارية تستكشف خيارات الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية والسيارات الإيرانية. لقد كان تقييم البيت الأبيض القائل إن النظام سيحصل على سبعة مليارات دولار كإغاثة جراء العقوبات تقييما بعيدا عن الواقع, فهذا الرقم يقترب كثيرا من تقديرات بنحو 20 مليار دولار التي سخر مسؤولون في الادارة منها. ماذا حدث? هل يمكن أن يكون البيت الأبيض قد أخطأ بكل بساطة رغم كل الخبرات الاقتصادية الموجودة تحت تصرفه, أم أن إدارة أوباما سيئة في الرياضيات ؟

لا, كان الأمر متعمدا. خلافا للموقف العام للإدارة, لم يكن تخفيف العقوبات أبدا مكافأة النظام بمبالغ صغيرة نسبيا من المال مقابل الحصول على تنازلات حادة بشأن البرنامج النووي, بل كانت الخطة أنه كلما حصل الرئيس الايراني حسن روحاني على الكثير من المال كلما كان ذلك أفضل.

فكرة البيت الأبيض تعتمد على أن روحاني بمجرد أن يفهم كيف أن حياته أسهل بكثير مع تدفق الكثير من الأموال في الاقتصاد, سيكون في مصلحته ان يلتمس من المرشد الأعلى علي خامنئي مزيدا من التنازلات في الملف النووي. مشكلة هذه الستراتيجية أنها تظهر مدى سوء فهم البيت الأبيض, ليس لسلوك النظام فقط, بل أيضا لدور روحاني وأثر العقوبات عليه.

قال المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز:”أرادت الإدارة تعزيز موقف روحاني في مواجهة المتشددين في الحرس الثوري الذي كان دوره أساسيا في بناء نظام فرض العقوبات على ايران. أراد البيت الأبيض تمكين روحاني وإضعاف شخصيات مثل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني الذي يستفيد من قربه من خامنئي ويعمل ضد التنازلات. تفترض الادارة – كما قال دوبويتز – أنه كلما أصبح روحاني أكثر”إدمانا” على المال النقدي, كلما كان ذلك أفضل لأنه سيكون قادرا على نقل القضية إلى خامنئي وإقناعه أنهم بحاجة إلى بذل المزيد من التنازلات.

الهبة كانت أكثر من ذلك بكثير. فالمهم في تخفيف العقوبات لم يكن مجرد مبلغ محدد من المال, بل إن أي تخفيف للعقوبات سيؤدي إلى تشكل لوبي دولي له مصلحة حيوية في التأكد من أن البيت الأبيض لن ينفذ تهديداته بإعادة فرض عقوبات قاسية على نظام طهران. كما أن الأمر لن يكون مجرد شركات راغبة في التجارة مع ايران ولها مصلحة في تخفيف العقوبات, بل أيضا رجال السياسة, اذ إن الشركة الأوروبية التي تمارس أعمالا تجارية في طهران يعني أنها تؤمن فرص عمل في الوطن. فما من سياسي من شأنه أن يدير ظهره بسرور عن آلاف فرص العمل أو فرص العمل المحتملة للموافقة على مراقبة استعادة نظام العقوبات, وهل البيت الأبيض جاد في المقام الأول?

وفقا لذلك, تتوافد الشركات على طهران بحثا عن مناخ جديد. كما قال دوبويتز:” قال مسؤولون في الادارة أن تقديراتنا التي تحدثت عن 20 مليار دولار مبالغ فيها “. وأضاف:”لكنهم كانوا يعرفون الآثار الثانوية المترتبة على تخفيف العقوبات. فقد كانوا يعتمدون على ذلك. وكان هذا مفتاح ستراتيجيتهم الاقتصادية الشاملة بإعطاء الاقتصاد الإيراني رافعة كبيرة لتحفيز روحاني على تقديم المزيد في الملف النووي. ومع استمرار الاقتصاد الإيراني في تحوله من الركود العميق إلى انتعاش متواضع, وتحدي الكونغرس مسؤولي الإدارة حول أثر تخفيف العقوبات, بدأ مسؤولون في الادارة يغيرون لهجتهم ويدعون أن هذه هي ستراتيجيتهم منذ البداية “.

جون كيري انتقد زيارة وفد من رجال الأعمال الفرنسيين طهران, لكن رأى مسؤولون آخرون في وزارة الخارجية الأمر بشكل مختلف, فقالت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان, وهي كبيرة مفاوضي الادارة الاميركية مع إيران:” نأمل ألا يذهب الناس إلى طهران. هذا هو المفضل لدينا. ولكن أولئك الذين يذهبون يحدوهم الأمل أن تكون إدارة روحاني على وفاء”.

قال دوبويتز إن:” ستراتيجية الإدارة لا علاقة لها بأي نماذج اقتصادية عقلانية, بل تعتمد على الملامح النفسية للنظام على أساس تقييمها لروحاني كرجل براغماتي انتخب لكي يتخلص من العقوبات ويدعم الاقتصاد وسيتم تعزيز دوره لكي يتمكن من أن يحقق شيئا”.

لكن هذا فهم خاطئ لموقف روحاني, لان اخر شيء يريده التخلص من العقوبات, قال المتخصص في الشأن الايراني علي الفوني:” روحاني يستخدم نظام العقوبات, والتهديد بفرض عقوبات جديدة كعصا في معركته مع الحرس الثوري وخامنئي. قد يبدو الأمر غير متوقع, ولكن الحقيقة هي أن تخفيف العقوبات والتهديد باستخدام أوباما حق النقض ضد عقوبات إضافية من المرجح أن تضعف روحاني في هيكل السلطة السياسية في ايران”.

للتأكد من ذلك, فقد انتخب روحاني للتخلص من العقوبات التي تحاصر الاقتصاد الايراني, وربما الأهم من ذلك الحرس الثوري الذي كان مستفيدا من نظام العقوبات الدولية كما قال الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية علي الفوني.

العقوبات قضت على المنافسة, وبخاصة في قطاع الطاقة الإيراني, القوة الاقتصادية المتمركزة في أيدي الحرس الثوري “ومع ذلك, مع استمرار نظام العقوبات – كما يفسر علي الفوني – عانى الحرس الثوري بسبب التدهور الشامل للاقتصاد الإيراني وتقلص عائدات النفط”, خلافا لفهم البيت الأبيض, فإن تخفيف العقوبات لا يثري الحرس الثوري فقط, بل يضعف روحاني أيضا.

طالما رأى خامنئي أن روحاني مفيد في تعامله مع الغرب, فالرئيس الإيراني غالبا ما كان يفخر بدوره في خداع نظرائه الأميركيين والأوروبيين عندما كان كبير المفاوضين في الملف النووي للنظام بين 2003 و2005.

لكن ذلك كان بعد غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العراق, حين كان خامنئي يشعر بالرعب من إدارة بوش الابن واحتمال تحركها باتجاه إيران.

كان روحاني الوجه السعيد للنظام. عندما رأى خامنئي أن الاميركيين نزلوا في العراق, كما قال علي الفوني, تخلص من روحاني وعاد الى التكتيكات القاسية والشديدة, ومن المرجح أن يحدث الامر نفسه هنا. اليوم مع ابتعاد رجال الأعمال والسياسيين الغربيين عن نظام العقوبات, فان روحاني يخدم هدفه بالفعل. خامنئي حصل على اتفاق يسعده تماما. فقد دفعوا له مقابل عدم فعل أي شيء, وإذا جدد الاتفاق الموقت بعد ستة أشهر, كما يتوقع كثيرون, فثمة المزيد من المال للإنفاق كما يشاء – كدعم بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية, أو تصنيع القنبلة النووية, والغريب أن البيت الأبيض يبدو مسرورا تماما بهذا الاتفاق.

عن مجلة “ويكلي ستاندارد”

 

“حزب الله” والفارق بين أوكرانيا وسورية

مهى عون/السياسة

انتهت الثورة في أوكرانيا من دون أن يتسنى لها الوقت الكافي لتتحول دموية, كما هو الحال بالنسبة إلى سورية, فهي وصلت خواتيمها المنشودة خلال ثلاثة أشهر, وبقيت على صورتها الأصلية: ثورة شعب منتفض, تماماً كما كانت مشهدية الحراك السوري في بداياته. ولم يتسنَّ لبوتين أيضاً أي إمكان لعرض عضلاته المفتولة, كما هو فاعل في الداخل السوري, ففي أوكرانيا تم التوصل, وبالسرعة المطلوبة, لاتفاق حيث بموجبه خلع البرلمان الرئيسَ يانوكوفيتش, وتمت الدعوة لانتخابات مبكرة, وإطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة, على الرغم من استمرار الأحداث التي لا تزال متوالية.

لقد انكفأت مطامع الرئيس الروسي شرَّ انكفاء مع رحيل الديكتاتور الأوكراني الفاجر الذي كان ينام ويقوم على سبائك الذهب, وبذلك لم يُتَح له أن يحفر في كييف خنادق النار والدم وأن يقتل الشعب بواسطة الكيميائي وبراميل الطيران. لقد اتخذت الثورة الأوكرانية مسارها الطبيعي المرتقب والمنشود, وهي سوف تنتهي كما بدأت, نظيفة الطابع. لم يدخل الشعب الأوكراني في دوامة الدم ونير الاقتتال الديني, ولم نره يهدد برد الصاع صاعين إلى الداخل الروسي, كما هو دأْب الشعب السوري بالنسبة إلى “حزب الله”.

كان قدَر الثورة السورية مغايراً, فكل المعايير المحفِّزة تدخلت لتغيير طابعها السلمي, وكان على رأس هذه المعايير تدفُّق ميليشيات “حزب الله” إلى الداخل السوري يدعمها الحرس الثوري الإيراني, ما رفع وتيرة التأزم والاستنفار المضاد إلى أقصى حدود الدموية, من طريق تحفيز نار الحقد بين مكونات الشعب السوري, ناهيك بتدفق المقاتلين الأجانب من كل حدب وصوب, وكل ذلك طبعاً كان بغطاء روسي وإيراني. ولا نحسب أن هناك داعياً للتذكير أن ميليشيات الحزب التي كانت السباقة إلى دخول سورية, كان تواجدها محفزاً ومشجعاً لدخول المقاتلين المتشددين والمتلونين بشتى أنواع التطرف والتكفير, وبما أن البادئ أظلم, فمن الطبيعي أن يكون تدخل “حزب الله” لدعم النظام هو المسبب والمسؤول الأول عن تحويل الثورة السورية من طابعها السلمي إلى طابعها الوحشي والمستشري في عمليات القتل والقتل المضاد, في حين كان بمقدور “حزب الله” تجنيب سوريا وشبابه وقاعدته اللبنانية ووطنه كل هذه الدماء بعدم اندفاعه الأعمى في اتجاه الداخل السوري, ولكان بالإمكان إبقاء الوحش القاتل في كهفه إلى ما لا نهاية, وإبقاء الصراع بين الثورة السورية بالأدوات المتوافرة بين أيدي الشعب وبين النظام, وصولاً لشمول الثورة مختلف شرائح الشعب السوري التي ضاقت ذرعاً بديكتاتورية النظام وصلف الطاغية على مدى أربعين سنة, فالشعوب التي عانت من ظلم النظام, لم تكن سنية ولا شيعية ولا درزية ولا مسيحية ولا سواها, بل كانت المعاناة عامة ومستشرية وطاولت كل الشرائح الشعبية من دون استثناء, عن طريق ملاحقة واعتقال كل رأي حر, وعن طريق مطاردة واعتقال كل من تخول له نفسه المطالبة بأبسط مقومات الحياة الكريمة. وإلى حين انتصار الشعب, مهما تطلب ذلك من وقت, لربما لم يكن الوقت ليطول كثيراً, في عدم قدرة النظام على الصمود طويلاً في وجه الانتفاضة الشعبية ومطالبها المحقة.

والأمر الأكيد هو أن النظام القائم في سورية, كما كل الأنظمة الديكتاتورية, ليس أكثر من مارد من كرتون, ومن الطبيعي أن يهوي كما هوت مختلف الديكتاتوريات التي شاهدناها تسقط بالسرعة القصوى في ليبيا وتونس واليمن, وحتى في مصر, لولا الدعم الذي غنمه النظام من تنظيم “حزب الله” المدعوم من الحرس الثوري الإيراني. ولكن كيف السبيل إلى ذلك وصيحات نصر الله المنفلتة من عقالها, كانت تصدح وتتوالى وتحث الشعوب الغبية للاندفاع لحماية ما سماه بالمواقع الشيعية المقدسة؟

في المقابل, رأينا أن المعارضة الأوكرانية انتصرت بسرعة قياسية, وتم خلع يانوكوفيتش أمام عجز روسي واضح عن التدخل, ليس لأن الرئيس الروسي ليس بطامح لتجديد أمجاد الاتحاد السوفياتي من طريق الهيمنة على أوكرانيا, لكن انكفاءه كان بسبب خوفه من معاداة الاتحاد الأوروبي, وطبعاً ليس بدافع مراعاة الجانب الأميركي, فالولايات المتحدة التي تحجَّمت في أكثر من بلد لم تعد تخيفه, ما حمله على المضي في السعي لاستكمال أحلام اليقظة بإعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي المقبور, هذه المرة في سورية وليس في أوكرانيا. أحلام ظنها ليست بعيدة منه, هو الذي تربى على أيدي الاستخبارات الروسية وتشرب مفاهيمها في التسلط والهيمنة, في ظل اتحاد أوروبي رأيناه حازماً وقاطعاً في أوكرانيا وبارداً وشكلياً في ما يخص سورية. وقد يكون ذلك عائداً إلى شعور تنامى عند الأوروبيين عبر العقود الماضية, باعتبار العالم العربي ومصيره من مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية, وبأن دورهم فيه ثانوي.

في الحقيقة, إن ما توسل إليه بوتين وتعذر له تحقيقه في أوكرانيا, هو تشكيلٌ من نوع “حزب الله” وطبيعته في سورية, الذي عندما توافر له تحول ذراعاً فاعلة ومجدية لبوتين, على الرغم من انتمائه المباشر لإيران. وقد يكون غياب تشكيل من هذا الصنف في أوكرانيا, هو السبب المباشر الذي مكَّن الثورة من الوصول إلى خواتيمها في ظرف ثلاثة أشهر, فيما هي تتواصل منذ ثلاث سنين في سوريا, فالقوة الضاربة الروسية غير مؤهلة للتدخل على الأرض مباشرة, لا في أوكرانيا ولا في سورية, وعلى افتراض أنها مؤهلة وقررت التدخل في أوكرانيا, فإنها كانت, والحالة هذه, سوف تدفع العالم أجمع إلى التجند ضدها, فالروس الذين فشلوا في أفغانستان والشيشان عن طريق التدخل المباشر, حفظوا الدرس جيداً وأدركوا الحاجة للبديل الميليشياوي الميداني, فوجدوا ضالتهم في “حزب الله”, الذي شكل بالنسبة إليهم ورقة رابحة مكنتهم من رفع مستوى التأزم في الداخل السوري, وصولاً إلى أخذ هذا التأزم رهينةً لفرض مطالبهم على طاولة المفاوضات, ليس فقط في سورية ولكن أيضاً عبرها في منطقة الشرق الأوسط قاطبة.

في النهاية, لا بد من الإشارة إلى أن هذا النجاح الروسي في التحكم بمصير الثورة السورية وعجزه عن ذلك في أوكرانيا, عائدان بنسبة كبيرة إلى الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي للتدخل الفعلي في الأزمة الأوكرانية, ولانكفاء هذا الضغط سورياً. كما أنه قد يكون عائداً إلى تردد هذا الدور وتراجعه في أكثر من موقع, ما فسح المجال لامتداد الدور الروسي ولتحكمه بمفاصل وخيارات الحلول التي طرحت من أجل إخراج الوضع في سورية من حال المراوحة.

* كاتبة لبنانية

 

الغاردينيا» كدواءٍ لخلافاتٍ بلا رائحة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

في البداية، كانَ الإنطباع بأنّ «القوات» ربما تندم على مقاطعة الحكومة. ومع الوقت، ينمو إنطباع بأنّ الرفاق المشاركين بدأوا يتذوَّقون المرارة، وأنهم نادمون أكثر... فهل «الغاردينيا» التي حملها الوزير نهاد المشنوق إلى معراب علامة إغراءٍ أم توبة؟

«الغاردينيا» علامة إغراءٍ أم توبة؟

عندما ينقسم فريق «14 آذار» حول إستحقاقٍ ما، يلجأ أركانه عادةً إلى التبرير الآتي: «لسنا حزباً وحيد الرأس يُساق بالعصا، كخصومنا في «8 آذار». نحن شركاء متعدِّدو الإنتماءات الحزبية والتوجهات، وما يجمعنا هو النهج السيادي، ولا تفرِّقنا المحطات أو المناصب الصغيرة». لكنّ هذا «الكليشيه» يُراد منه التغطية على مرارة الواقع، أي على تناقض المصالح حتى في جوهر المسائل السيادية. والأزمة الواقعة اليوم حول دخول الحكومة أو عدمه تبدو في العمق مسألة سيادية، لا هامشية. ويمكن لهذه الأزمة أن تهدّد وحدة «14 آذار» ومسارها ومصيرها، ولو جرت التغطية بالكلام المعسول على سلامة المواقف ووحدة الفريق.

فالأخطاء التي إرتكبتها قوى في «14 آذار»، على مدى 9 سنوات، وأفقدتها المبادرة في السلطة وأجهزتها والحياة السياسية، يعترف بها هذا الفريق، ولكن متأخّراً. ودائماً كان يقول: «لن نكرِّر الخطأ، ولو ضغط علينا الأشقاء والأصدقاء. وفي أيّة حال، لا تخافوا علينا. نحن متوافقون كفريق في الإستراتيجيا، ولو إختلفنا على التكتيك». لكنّ الخطأ بقي يتكرّر مراراً. والفريق المسمّى سيادياً كانت تنقصه السيادية غالباً. وأما الإستراتيجيا فهي مسارٌ نظري يجري بلوغه من خلال سلسلة متواصلة من التكتيكات. وعندما تكون التكتيكات خاطئة، يندثر كلّ أمل في بلوغ الإستراتيجيا. ومنذ اليوم الأول، بدأت معاناة الوزراء الـ14 آذاريين، «المدججين» بحقائب ثقيلة على كواهلهم: عليهم خوض المواجهة المضنية مع الإرهاب الإنتحاري، ومع المخلّين بأمن طرابلس والبقاع وسواهما، ومع الملفات القضائية الشائكة، والمعارك اللغوية المملّة على البيان الوزاري.  وثمّة مَن يقول في «14 آذار»: يكاد «حزب الله» يسائل الحكومة عن صمتها إزاء الغارات الإسرائيلية على أهداف للمقاومة. فهذه ليست حكومته، تماماً كما كانت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في حرب تموز 2006، ومن السهل جعلها كبش المحرقة. لكنّ «الحزب» يوفّر هذه الورقة ليستخدمها في مهمات أكثر أهمية. وثمّة مَن يقول أيضاً: يخوض «الحزب» معركته داخل لجنة البيان الوزاري بلا تحفظات. وربما هو لا ينزعج من إطالة الوقت في الجدل البيزنطي حول الثلاثية الشهيرة و»بيان بعبدا». وربما يريحه التأخير في إقرار البيان وإرجاء الحصول على الثقة، إلى أجل غير مسمى. فمَن قال إنّ «الحزب» متحمِّس لمنح هذه الحكومة شرفاً أكبر من شرف تصريف الأعمال؟

وفي النهاية، يراهن «حزب الله» على أنّ الشركاء، ومعهم القوى الدولية والإقليمية الضاغطة، يستعجلون الثقة قبل المهل الدستورية الخاصة بالإستحقاق الرئاسي. فالحكومة يجب أن تكون مكتملة المواصفات الدستورية لإدارة الإنتخابات الرئاسية. وسيكون ذلك أكثر إلحاحاً لملء الشغور الرئاسي إذا تعذّرت التسوية. ولهذه الغاية، قد تكون «14 آذار» مستعدة لمقدار أكبر من التنازلات، فهي دائماً «أم الصبي».

والأهمّ بالنسبة إلى «حزب الله»، بعد نجاحه في إستجلاب بعض الخصوم إلى الحكومة، هو دفعها إلى الإنخراط في اللعبة. فهذه هي «حكومة التغطيات الكبرى»: التغطية على المعركة المتوقعة على جبهة يبرود - عرسال، وتَحَمُّل تبعات المواجهة مع الملفات والإرهاب والتوترات المتنقلة من الشمال إلى البقاع... من دون أن يكبِّل «الحزب» نفسه بأيّ إلتزام، لا بالإنسحاب من سوريا ولا الحياد ولا السلاح ولا حتى إنتخابات رئاسية أو نيابية.

لذلك، سيحاول فريق «14 آذار»، «الترقيع» مجدداً، وتطبيع إنزلاق البعض إلى الفخِّ الحكومي... وهو مرفوع الرأس. وسيحاول هذا الفريق أن يثبت أنه مستمرّ ولم تنتهِ مدةُ صلاحيته. وفي هذا المجال، يمكن أن تكون «الغاردينيا» الفوّاحة الرائحة علاجاً موضعياً لخلافاتٍ بلا رائحة. لكنّ شفاء «14 آذار» بات يحتاج إلى عمليات جراحية، ربما موجعة.