المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 26 شباط/2014

عناوين النشرة
*الزوادة الإيمانية/
رسالة يعقوب الفصل 40/1-10/صداقة العالم

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي/الياس بجاني/14

*الفارق كبير جداً بين الحر والمتزلم. المتزلم متلول بحبل من رقبته والحر يرفض الحبال

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في تغريدة قاسة البابا فرنسيس لليوم: (نحن المعمدون جميعا تلاميذ مرسلون. إننا مدعون لأن نصبح في العالم انجيلا حيًّا)،

واسقاطها على ممارسات الطاقم الديني والسياسي اللبناني/عناوين *الأخبار/25 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 25 شباط/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*عودة الراعي من الفاتيكان: يا ريتو بقي بروما وما رجع

*الراعي عاد من الفاتيكان: بانتخاب رئيس جديد للجمهورية تتجدد كل حياة الوطن

*الراعي عاد من الفاتيكان: بانتخاب رئيس جديد للجمهورية تتجدد كل حياة الوطن

*جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي/الياس بجاني

*لماذا استعاد جنبلاط أدبيّات الحرب الأهلية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*حسن نصر الله أضعف من الأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*من هما "حالش" و"ماعش" بعدما تعرفنا على "داعش"

*خمسة قتلى لـ"حزب الله" في الغارات الاسرائيلية بينهم ابو جميل يونس

*نتنياهو: إسرائيل ستقوم بكل ما هو ضروري لأمنها

*نديم الجميّل بصراحة لـ"أبجد": لا لإعطاء عون الرئاسة ثمنًا لتخليه عن "حزب الله"

*لا اتفاق على بيان وزاري مع انتهاء الجلسة الخامسة

*وهبي قاطيشا: الغارات الإسرائيلية ضمن حرب مفتوحة بين الطرفيينو حزب الله" غير قادر على الرد...

*مطار بيروت أصبح بوابة عبور للمقاتلين بغطاء من حزب الله"

*وزير الإعلام رمزي جريج: لجنة صوغ البيان الوزاري لم تصل بعد إلى طريق مسدود والعنوان الأبرز مكافحة الإرهاب وعلى باسيل تقديم شكوى عن العدوان الاسرائيلي

*ميركل: إيران ليست تهديدا لإسرائيل وحسب وانما لاوروبا أيضا

*مانشيت جريدة الجمهورية: البيان الوزاري رهين «إعلان بعبدا» و»الثلاثية» وجلسة سادسة اليوم

*المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: الغارة على الحدود السورية اللبنانية رسالة عدوانية بامتياز

*تشييع الشهيد النقيب الياس خوري في حدث بعلبك

*بعلبك شيعت ابنها الشهيد العريف حمزة الفيتروني ممثل مقبل وقهوجي: استشهد ليحيا الوطن

*سليمان اطلع على معطيات الاعتداء الاسرائيلي واجراءات التصدي لها وأمل الانتهاء من البيان الوزاري ونيل الثقة قبل انعقاد مؤتمر باريس

*النائب مروان حمادة: لتضمين البيان أهم بنود «إعلان بعبدا»

*الرئيس سلام ابرق الى نظيره الايطالي مهنئا والتقى بهية الحريري وشخصيات الحجار: ثلاثية جيش وشعب ومقاومة كانت السبب في إضعاف الدولة والمؤسسات

*بري عرض الاوضاع العامة مع عبيد وشربل والضاهر

*نهاد المشنوق زار جعجع في معراب حاملا باقة غاردينيا قطفها من السراي

*وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التقى سفيري الدانمارك والاردن وطلب ازالة صوره من شوارع بيروت

*لماذا خرج قزي مسرعاً من اجتماع السرايا؟

*وزير العمل سجعان قزي: لا تسوية في البيان الوزاري على حساب المبادىء والمسلمات

*عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر: من السخافة الاعتقاد بأن «المستقبل» قد يؤيد وصول عون إلى الرئاسة

*باسيل التقى سفراء افريقيا والاميركيتين واستراليا وكندا

*النائب عمار حوري: أعلنا منذ البداية أننا لن نتنازل عن أعلان بعبدا لأنه يعكس الإجماع

*وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس: توجه للاسراع في انجاز بيان وزاري واقعي

*النائب عماد الحوت: لتعميم شرف المقاومة على كل اللبنانيين

*بهية الحريري في تكريم امانة 14 آذار في بيت الوسط: لنكتب معا ملحمة العدالة من أجل لبنان

*رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" الوزير السابق ميشال اده سأل عن سبب الاستهتار بحقوق المنتشرين اللبنانيين وحرمانهم من حق استعادة جنسيتهم

*النائب جمال الجراح: لبنان بحاجة ماسة الى الحياد واعلان بعبدا

*النائب نواف الموسوي: المقاومة بمنجزاتها جزء راسخ من التاريخ اللبناني

*سامي الجميل اتصل بشهيب وعرضا شؤونا زراعية

*العثور على جثة رجل في سيارة في الضبيه

*اصابة 3 اشخاص خلال اشكال فردي في طرابلس تطور الى اطلاق نار

*العثور على جثة شابة في محل للصيرفة في جل الديب

*قاضي التحقيق العسكري فادي صوان يدرس ملف الادعاء على نعيم عباس وآخرين لمباشرة الاستجوابات

*بوق حزب الله الشيخ عمر بكري فستق: من قُتل من الجيش اللبناني ليس شهيداً وحلمي رفع علم الإسلام فوق بعبدا

*مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: توقيـف عيـد يُريـح طرابـلس

*جونية والبيال مقفلتان بوجه جوليا بطرس والسبب

*الركض وراء الرئاسة: مسيحيو الحكومة نحو "إتفاق قاهرة" جديد؟!

*الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا إلى كسر سلاسل الحظر الظالم على اقتصاد بلاده

*الكنيسة الأرثوذكسية المصرية نددت بمقتل 7 أقباط مصريين في ليبيا

*43 قتيلا في الهجوم على مدرسة في نيجيريا

*روسيا قلقة من انباء شراء السعودية منظومات مضادة للطيران للمعارضة السورية

*المعارض السوري، ميشل كيلو: العمليات الانتحارية رد فعل طائفي على فعل "حزب الله" الطائفي

*الكاهن الهولندي فرانس فندرلوخت الذي رفض الخروج من حمص القديمة: الانجيل يطلب الا يكود وجود المسيحي عقيما بل خلاقا كالنور

*النبي شيت وجنتا وبريتال... أين تقع/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*إلى ما يصل الحوار بين الحريري وعون؟ تفاهم على الحكومة وموعد الاستحقاق الرئاسي/سمير منصور/النهار

*الحرب على الارهاب تبدأ من "إعلان بعبدا"/علي الأمين/البلد

*«الحزب» و14 آذار ومكافحة الإرهاب/سام منسى/جريدة الجمهورية

*خط الزلازل من سوريا إلى روسيا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*يا شعوذة «أوراسية» لم تتم/وسام سعادة/المستقبل

*لبنان: رئيس يتمتع بدعم «أكثريات ثلاث»/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*هل سيستخدم أوباما القوة ضد إيران/جيفري غولدبيرغ/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة يعقوب الفصل 40/1-10/صداقة العالم

من أين القتال والخصام بينكم؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون. أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيها الخائنون، أما تعرفون أن محبة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يحب العالم كان عدو الله. أتحسبون ما قاله الكتاب باطلا، وهو أن الروح الذي أفاضه الله علينا تملأه الغيرة؟ ولكنه يجود بأعظم نعمة. فالكتاب يقول: يرد الله المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاخضعوا لله وقاوموا إبليس ليهرب منكم. اقتربوا من الله ليقترب منكم. اغسلوا أيديكم، أيها الخاطئون، وطهر قلبك يا كل منقسم الرأي. احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا. لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم غما. تواضعوا أمام الرب يرفعكم الرب.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

نحن المعمدون جميعا تلاميذ مرسلون. إننا مدعون لأن نصبح في العالم انجيلا حيًّا.

 

 تكويعات وبهلوانيات النائب وليد جنبلاط السياسية
جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي/الياس بجاني/14

الفارق كبير جداً بين الحر والمتزلم. المتزلم متلول بحبل من رقبته والحر يرفض الحبال
بالصوت/قراءة للياس بجاني في تغريدة قاسة البابا فرنسيس لليوم: (
نحن المعمدون جميعا تلاميذ مرسلون. إننا مدعون لأن نصبح في العالم انجيلا حيًّا)، واسقاطها على ممارسات الطاقم الديني والسياسي اللبناني/عناوين الأخبار/25 شباط/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 25 شباط/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية
من عناوين القراءة/حزب الكتائب يقمع حرية ابن بشير الجميل ويمنع نشر مقابلته مع تلفزيون المر على مواقع الحزب الألكترونية/الراعي عاد من روما واستقبله السجعان ويا ريتو ما رجع/طبخة بيان حكومة سلام تعري ال 14 آذاريين الأعضاء فيها وخصوصاً المسيحيين منهم/8 و14 آذار قراراتهما غير لبنانية ولبنان ليس أولاً عندهما/عون وأبواقه والإسخريتوية الفاقعة/الشهداء يدفنون والسياسيون يتاجرون بدمائهم/غارة اسرائيلية على مواقع لحزب الله قد تكون مجرد مسرحية/معيار الحق والباطل/متفرقات

عودة الراعي من الفاتيكان: يا ريتو بقي بروما وما رجع

الياس بجاني/25 شباط/14/ بشرى غير سارة نزفها لكل اللبنانيين من بلاد الاغتراب وهي عودة البطريرك الراعي من الفاتيكان إلى بلاد الأرز، ولكن الأهم هنا وفي مجال الأخبار غير السارة أيضاً والمزعجة والمنفرة هو أن سعادة الوزير سجعان قزي كان في استقبال راعينا بتكليف رسمي، فانعم وأكرم.... وهنا توقفت شهرزاد عن الكلام ... من حقنا نتنفس ونعبر عن رأينا براعي لا يرعى ولا هو يشبهنا وقد حول صرحنا إلى مقر وممر لمحور الشر السوري –الإيراني ... وسامحونا

 

الراعي عاد من الفاتيكان: بانتخاب رئيس جديد للجمهورية تتجدد كل حياة الوطن

وطنية - عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الخامسة عصر اليوم، إلى بيروت آتيا من الفاتيكان، بعد زيارة استمرت حوالى أسبوعين، التقى خلالها الحبر الأعظم البابا فرنسيس. كما شارك في حضور اجتماعات للجان عدة ضمت عددا من الكرادلة في الفاتيكان. كان في استقبال الراعي في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير العمل سجعان قزي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس مؤسسة الانتشار المارونية الوزير السابق ميشال اده، رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع، وعدد من المطارنة والشخصيات.

وفي المطار، وردا على سؤال عن تمنياته للحكومة الجديدة وعما إذا كان موقفه الذي أعلنه قبل مغادرته لبنان قد ساهم في تشكيل هذه الحكومة الجامعة، قال الراعي: "نشكر الله أن الجميع عمل على ايجاد الحل، فنحن وجدنا أن كل اللبنانيين مرتاحون، إن كانوا في الداخل أم في الخارج، فاللبناني يعيش على عامل الارتياح". وتمنى "النجاح والتوفيق لهذه الحكومة الجديدة في كل الامور"، آملا "أن تقوم بكل ما تستطيع القيام به لتلبي حاجات اللبنانيين وتطلعاتهم"، وقال: "هم جميعا أتوا في هذه الهمة، وفي هذا المقصد. ويجب أن نعمل معهم، ونساندهم مع كل المجتمع اللبناني للوصول الى الاستحقاق الرئاسي ليصار إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والذي بقدومه ومعه ستتجدد كل حياة الوطن والمؤسسات والحكومة والبرلمان. وبذلك، ينفرج الشعب اللبناني، ونشكر الله على أن هذه النتيجة وقد تحققت الآن بتشكيل الحكومة الجديدة".

 

جنبلاط: ملك ساعات التخلي وأيضاً ساعات التجلي

http://www.aljoumhouria.com/news/index/123010

الياس بجاني/26 شباط/14/بعد رزم التجارب المدوية بطعناتها والغدر بات من الأسلم لمن يريد التعامل مع النائب وليد جنبلاط أن يبقيه في خانة الأعداء السياسيين وليس في خانة الأصدقاء أو الحلفاء. لماذا؟ لأنه كحليف قد يطمئن له الصديق وفجأة ينقلب عليه ويغدر به كما فعل مع 14 آذار يوم عاداها وعاد إلى الأسد وحزب الله مستغفرا وتائباً ومؤيداً الكفارات، وكما فعل مع الرئيس الحريري يوم وصل به الأمر وباعترافه هو شخصياً إلى التآمر على إسقاط حكومته مع بري وميقاتي وسليمان والحيلولة دون إعادة تكليفه. إن إبقاء النائب جنبلاط  في خانة الأعداء السياسيين أسلم وأريح حيث يكون بعيداً ومراقباً بحيث أن تكويعاته المفاجئة لا تؤذي. وما أكثر هذه التكويعات. وماذا تتوقع من هذا السياسي الذي يتبع قولا وفعلاً المثل التركي البائد القائل اليد التي لا تستطيع أن تكسرها قبلها وأدعي عليها بالكسر". ألم يقل أنه خضع لأن المسدس صوب إلى رأسه من حزب الله والأسد! ألم يقول أنه منظراً الجثث الأعداء على ضفاف الأنهر! ألم يتوب بساعة تجلي عن ساعة تخلي ويستغفر ليعود إلى أحضان الأسد ويسقط مع حزب الله وسليمان وميقاتي حكومة الحريري ويأتي بحكومة القمصان السوداء! إنه سياسي دائما يتحالف مع القوي ضد الضعيف وبالتالي لا مصداقية أو وفاء عنده في السياسة. حقيقة لا يجب أن نعول على مواقفه ولا أن نعيرها أي اهتمام فهو يوم تصبح 14 آذار قوية سوف يعود إليها. أما الباقي من الطاقم السياسي المستنسخ عن نفس العقلية فهو موجود وبقوة أيضاً داخل 14 آذار. وها هم القيادات ال 14 آذاريين يتركون الشعب ويدخلون جنة المغانم على حساب دماء الشهداء. باختصار لا فرق بين سياسي وسياسي لبناني كلهم من طينة واحدة هي طينة النرسيسية.... وسامحونا

 

لماذا استعاد جنبلاط أدبيّات الحرب الأهلية؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

إستعاد النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي، أدبيات الحرب الأهلية التي كان تخلى عنها، مبدئياً، عشيّة مصالحة الجبل التي رعاها مع البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير. وبالتالي، السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا أعاد جنبلاط، في هذا التوقيت بالذات، إحياء مصطلحات الحرب والحقبة الانقسامية مع المسيحيين؟

وجد نفسه وحيداً وغير مؤثّر ... «ففَشّ خلقه»

بمعزل عن القول إن الزعيم الدرزي لا يثبت على موقف، ولا حاجة لتحميل مواقفه أكثر ممّا تحتمل، إلّا أن هذا لا يعني غضّ النظر عن هذه المواقف المسيئة بحقّ، ليس فقط المسيحيين، إنما بحقّ اللبنانيين الذي قرروا طَيّ صفحة الحرب الأهلية بما فيها دور جنبلاط ووالده الشهيد في الوصول إلى هذه الحرب وفصولها كلّها، كما لا يعني أيضاً عدم البحث عن الخلفيات والأسباب والدوافع التي أملَت على جنبلاط استعادة قاموس الحقبة الانقسامية وكأنّه لم يَعبر يوماً في 14 آذار، وأنّ كل همّه عبور النهر، علماً أنّ الهدف الأساس للعبور الأخير يجب أن يكون الوصول إلى لبنان مستقلّ ومعافى وموحّد، لا مقسّم ومشرذم بفعل التدخلات السورية، وأخيراً الإيرانية.

وأمّا الأسباب التي يرجح أن تكون خلف ردة الفعل الجنبلاطية، فيمكن إيجازها بالآتي:

أولاً، التقارب المستقبلي-العوني: إذا كان من إيجابية لهذا التقارب، فالإيجابية الوحيدة تكمن في إنهاء دور «بيضة القبّان»، فضلاً عن دور الوسيط الذي أدّاه رئيس الاشتراكي في المرحلة الأولى التي سبقت الحلحلة الحكومية بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» وأعقبتها، وأدّت إلى الاتفاق على مجموعة نقاط - تفاهمات، غير أنّ رفضها من قبل الجنرال ميشال عون ودخوله في لقاءات ومفاوضات مباشرة مع «المستقبل» أدى إلى الاستغناء عن «خدمات» جنبلاط وتعليق دوره حتى إشعار آخر.

ولا شك أنّ هذا التقارب أزعج رئيس الاشتراكي كثيراً، لأنه حَدّ من دوره في التأليف أولاً، ومن حاجة الأطراف إليه في الحكومة ثانياً، إن لتوفير التوازن أو لترجيح كفّة على أخرى، ومن طموحه في تأدية دور الجسر بين السنة والشيعة. وكما يندرج دفاعه عن مفهوم المقاومة وقدسيتها في سياق الرسالة الموجهة إلى «المستقبل» من زاوية أنّ تقارب الأخير مع «التيار الوطني الحر» يدفعه إلى مزيد من التقارب مع «حزب الله».

ثانياً، «وثيقة بكركي»: من الواضح أنّ العناوين التي تضمنتها هذه الوثيقة لم تلق ارتياحاً لدى الزعيم الدرزي الذي رأى فيها عودة لـ»المارونية السياسية» من باب:

1 - «تحييد لبنان عن الصراعات بين المحاور الإقليمية والدولية، وعدم السماح باستعماله مقراً أو ممراً أو منطلقاً لأيّ عمل من شأنه أن يورّطه في هذه الصراعات أو في أزمات تتنافى وخصوصيته (...)».

2 - إستكمال تطبيق اتفاق الطائف، والنظر في ما يجب إيضاحه أو تفسيره أو تطويره في ضوء التجربة المُعاشة، بما في ذلك صلاحيات رئيس الجمهورية، بغية تحقيق ما يتطلبه الدستور من رئيس الجمهورية كرئيس للدولة

3 - إقرار اللامركزية الإدارية الموسّعة وتطبيقها، لكونها تؤمن إدارة أفضل للتنوّع في الوحدة.

4 - وضع قانون إنتخابي نيابي جديد وفق الميثاقية اللبنانية، بحيث يترجم المشاركة الفاعلة في تأمين المناصفة الفعلية، ويُلغي فرض نوّاب على طوائفهم بقوة تكتلات مذهبية.

وإذا كانت النقطة الأخيرة أكثر ما أزعج جنبلاط ويزعجه، إلّا أنه حمّلَ الوثيقة أكثر ممّا تحتمل، لأنّ مجرد عدم تشكيل بكركي إطاراً سياسياً لمتابعة تنفيذها، على غرار لقاء «قرنة شهوان»، يعني أنها ولدت ميتة.

ثالثاً، الإستحقاق الرئاسي: إن شعور النائب جنبلاط بأن لا دور له في استحقاق رئاسة الجمهورية، لا في اختيار الرئيس المقبل، ولا في تزكية اسم على آخر، ولا في التأثير سلباً أو إيجاباً في هذا الاستحقاق، يجعله في حالة من التوتر والغضب وردّ الفعل.

رابعاً، العلاقة مع السعودية: على رغم كل المحاولات التي قام بها لتصحيح موقفه من تسمية الرئيس نجيب ميقاتي وتوضيحه، لا تزال علاقته مع السعودية دون المستوى الذي يتمنّاه.

خامساً، غياب الثقة: إنّ عامل الثقة المفقود بين الزعيم الدرزي والقوى السياسية يدفعها الى الاستغناء عن خدماته عند أيّ منعطف أو تحوّل أو تقارب أو وساطة من طرف آخر.

لكلّ هذه الأسباب وغيرها، وجد النائب وليد جنبلاط نفسه وحيداً، وغير مؤثِّر، وفاقداً للدور الذي يتمنّاه لنفسه... ففَشّ خلقه باستعادة قاموس الحرب الأهلية وأدبياتها...

 

حسن نصر الله أضعف من الأسد

طارق الحميد/الشرق الأوسط

إذا كان هناك من قراءة أولية للغارة الجوية الإسرائيلية على منطقة البقاع على الحدود السورية - اللبنانية التي استهدفت مواقع لحزب الله أخيرا، فهي أن حسن نصر الله اليوم أضعف من بشار الأسد! فمنذ تورط حزب الله في سوريا وهو يتلقى الصفعات الواحدة تلو الأخرى من قبل إسرائيل التي تقوم باستهداف مواقع الحزب، وبعض أسلحته، في سوريا وعلى حدودها مع لبنان، وكما حدث في الغارة الإسرائيلية الأخيرة، ورغم كل ذلك فإنه ليس لدى حسن نصر الله إلا الخطب الإعلامية! وهنا قد يقول قائل: إن حزب الله لا يريد فتح جبهة مع إسرائيل من شأنها تعقيد المشهد في سوريا؟ والحقيقة أن القصة ليست كذلك، وإن كان من غير المستبعد أن يفعلها الحزب ويفتح جبهة مع إسرائيل في مرحلة مقبلة في حال تعذر إنقاذ الأسد الآن، لكن القصة اليوم أكبر من حماية الأسد نفسه، بل إن حزب الله نفسه الآن بات محاصرا بعمليات كثيرة مثل التفجيرات الأخيرة التي وقعت بحقه في لبنان، وثبت أنها قادرة على اختراق تحصيناته، وفي عقر دار الحزب، أي الضاحية الجنوبية، التي يتهم فيها حسن نصر الله الإسرائيليين و«التكفيريين»، لكن دون ردود فعل عملية تذكر!

ومن يتأمل العمليات الأخيرة ضد حزب الله، سواء النوعية منها، أو الغارات الجوية، سيجد أنها جميعا تصب في خانة تعقيد أمور الحزب في وسط قواعده الشعبية المنقسمة أصلا لعدة أقسام، حيث هناك من هم غير راضين عن تورط الحزب في سوريا لإدراكهم خطر ذلك عليهم لاحقا، عاجلا أو آجلا. وهناك قسم يرى أن نصر الله، وبسبب تورطه في سوريا، قد أضعف موقف الحزب أصلا في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وهؤلاء من متطرفي الحزب الذين يرون أيضا أن الغارات الإسرائيلية المتكررة هي بمثابة إهانة للحزب، وتظهره بمظهر الضعف. وعليه، فوسط كل هذه الأحداث، سواء العمليات التي تتم بحق حزب الله، والقلق الذي يطال مناصريه، أو اكتفاء حسن نصر الله بالخطب، يتضح أن زعيم حزب الله في ورطة حقيقية، حيث إنه غير قادر على فعل شيء أمام الغارات الإسرائيلية المتكررة، واستهداف مواقع ميليشياته، ولا هو، أي نصر الله، قادر على فعل شيء حيال العمليات التي تستهدف حزبه بالداخل اللبناني، هذا فضلا عن استهداف المواقع الإيرانية هناك، وفوق كل هذا وذاك ورطة نصر الله أمام الرأي العام العربي الواعي، والمقتنع، بأن سلاح حزب الله ما هو إلا سلاح طائفي، حيث يقتل السوريين دفاعا عن الأسد، وأن هذا السلاح هو أصلا مسخر لخدمة إيران الساعية للتفاوض مع الغرب الآن، مما يتطلب صمت حزب الله على كل صفعة يتلقاها كما هو حادث الآن، لأن نصر الله وسلاحه ليس للمقاومة، أو الدفاع عن لبنان، بل هو لخدمة إيران، ولذا فإن نصر الله اليوم أضعف من الأسد الذي يدافع عنه في الشام.

 

من هما "حالش" و"ماعش" بعدما تعرفنا على "داعش"؟

CNN  – ردَّ عدد من رجال الدين المتشددين بإطلاق أوصاف مشابهة على تنظيمات شيعية تقاتل إلى جانب نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد تسمية "داعش" التي أطلقها الإعلام على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فظهرت تسميات مثل "حالش" و"ماعش".  وفي هذا الإطار، غرد الشيخ أحمد الأسير بالقول: "أدرك حالش أنه سينتهي كلياً إذا استمر بمعركته ضد السنة في لبنان وسوريا، لذلك هو يحتاج إلى ما يُجمِّل به حربه، احذروا الصحوات اللبنانية".  ويلاحظ منذ فترة انتشار وصف "حالش" لحزب الله عبر المنتديات المرتبطة بالتنظيمات المتشددة، ويقصد بالتسمية الأحرف الأولى من "حزب الله اللبناني الشيعي"، أما تسمية "ماعش" فباتت تطلق على تنظيمات شيعية غير لبنانية تقاتل في سوريا بدعم من إيران، وتختصر التسمية الأحرف الأولى من "مليشيات إيران في العراق والشام".

 

خمسة قتلى لـ"حزب الله" في الغارات الاسرائيلية بينهم ابو جميل يونس

خاص "ليبانون ديبايت" - وائل تقي الدين

لقد كانت فكرة ان لبنان مهدد بحرب اسرائيلية من الحجج الاساسية التي قالها "حزب الله" لجمهوره بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية، باعتبار ان الحكومة الجامعة تشكل بطريقة او باخرى غطاءً للمقاومة في اي حرب متوقعة. ويبدو ان مخاوف "حزب الله" من شنّ اسرائيل حرب عليه كانت في محلها، هذا ما بدى واضحا من خلال استهداف اسرائيل لاحد مواقع الحزب في جرود النبي شيت في السلسلة الشرقية لجبال لبنان، في خطوة بدت تحرشا واضحاً.  اشار مصدر في حزب الله الى ان "الموقع المستهدف ليس كما قيل قافلة تنقل اسلحة ثقيلة، بل هو مربض مدفعية تابع للحزب يضم نحو ثلاثين مدفعاً ثقيلا، يقصف الحزب بها مدينة يبرود تحديدا في جبال القلمون".

ويؤكد المصدر لموقع ليبانون ديبايت ان "هذا المربض كان فعالاً في المعركة التي تحضّر لمدينة يبرود، اذ ان المدافع كانت تقصف على مدار الساعة بطريقة مكثفة ليتم محاصرة المدن والقرى في القلمون بالنار".

ويضيف المصدر: "الغارتان اللتان قام بهما سلاح الجو الاسرائيلي، ادت الى استشهاد عدد من عناصر الحزب يقال انهم خمس عناصر بينهم قائد المجموعة ابو جميل يونس، وهذا الامر سيؤدي حتما الى تخفيف القصف عن المدينة لفترة معينة". ويشير المصدر الى ان "المنطقة التي استهدف فيها المربض في غاية الاستراتيجية في معركة جبال القلمون، وهذا يعني ان هناك رسالة ارادت اسرائيل ايصالها تقول ان سقوط يبرود هو خط احمر، الا ان ردة فعل الحزب ستكون حتما بتسريع اسقاط مدينة يبرود مهما كانت التكلفة". ويعتقد المصدر ان "الحزب سيغيّر خطته في معركة القلمون في اطار الرد على اسرائيل، فبعد ان كانت الخطة تقضي بالسيطرة على جميع التلال والمرتفعات لمحاصرة القرى والمدن مما يؤدي الى استسلامها، اضافة الى السيطرة فقط على بلدة فليطة التي تقع بين يبرود وعرسال، معتبراً ان الخطة ستتحول الى اسقاط قرى ومدن القلمون عسكريا كما حدث في القصير".

وتحدث المصدر عن سبب مخاوف حزب الله من الحرب الاسرائيلية "فالمعركة المتوقعة في درعا بين الجيش السوري وحلفائه وبين المجموعات المسلحة التي تدربت في الاردن والتي من المتوقع ان تدخل الى درعا في حرب مصيرية تشارك فيها طائرات من دون طيار اميركية، وتشارك اسرائيل ايضا من خلال التشويش على اجهزة الاتصالات السورية". ويرى المصدر ان "الدليل على هذه النظرية هي الحشود الاسرائيلية الكبيرة في منطقة الجولان والتي تأت تحضيرا للمعركة المصيرية في جنوب سوريا القريب من الحدود الاسرائيلية، اذ من الطبيعي ان تتوقع اسرائيل حصول ردود محدودة من قبل مجموعات تابعة لحزب الله منتشرة في منطقة الجولان المحتل".

ولا يستبعد المصدر ان "تتطور الامور الى معركة شاملة مع اسرائيل وخاصة اذا كانت معركة درعا في غاية الحماوة والحدة، الامر الذي قد يؤدي الى حرب كبيرة في جنوب لبنان، وفق اعتقاد الحزب". ويضيف: "من هذا المنطلق اوعز حزب الله لجميع عناصر المنتشرين على الحدود الجنوبية البقاء بحالة من الاستنفار الكامل تخوفاً من اي تدخل اسرائيلي في الصراع السوري". وائل تقي الدين | ليبانون ديبايت

 

نتنياهو: إسرائيل ستقوم بكل ما هو ضروري لأمنها

بيروت - عدنان غملوش، فرانس برس/العربية

في أول رد فعل إسرائيلي على الغارات التي نفذت الليلة الماضية في منطقة البقاع على الحدود السورية اللبنانية، ويحتمل أن تكون استهدفت شحنة صواريخ حاول حزب الله نقلها من سوريا إلى البقاع اللبناني، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل "ستقوم بكل ما هو ضروري" لأمنها. وأضاف نتنياهو، رداً على سؤال حول تلك الغارة في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي تزور القدس: "إننا لن نقول ماذا نفعل أو لا نفعل"، حفاظاً على أمن إسرائيل، في أول تصريح لمسؤول إسرائيلي بعد الغارة. وكان مراسل "العربية" في بيروت أفاد بأن الغارات الإسرائيلية، قد تكون استهدفت شحنة صواريخ حاول حزب الله نقلها من سوريا إلى البقاع اللبناني. وأكدت المصادر الأمنية اللبنانية وقوع الغارة الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في جرود "بريتال" والنبي شيت وعلي النهري في السلسلة الجبلية الشرقية على الحدود اللبنانية السورية. إلى ذلك، أكدت مصادر للعربية وقوع قتلى في صفوف حزب الله، فيما التزم الحزب الصمت ورفض الجيش الإسرائيلي التعقيب. ومن جانبها، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الغارات عملية إسرائيلية، حيث نشرت تصريحات أدلى بها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتز أمس الاثنين، محذرا من نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان لتكون بيد حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة. وقال غانتز "نحن نراقب عن كثب نقل الأسلحة بجميع أنواعها على كافة الجبهات، هذا أمر سيئ للغاية وحساس جدا، وإذا لزم الأمر فإن أمرا قد يحدث"، فيما اعتبر إشارة ضمنية إلى تدخل إسرائيلي محتمل. وكرر المسؤولون الإسرائيليون الكبار، ومنهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيراتهم مرارا من أن إسرائيل لن تسمح بأن تزود سوريا حزب الله اللبناني بأسلحة متطورة. وكانت بعض المعلومات أفادت سابقاً بأن القصف الإسرائيلي استهدف شاحنتين لحزب الله كانتا تتجهان إلى سوريا، في حين أوردت معلومات أخرى غير رسمية أن هناك صواريخ باليستية كان حزب الله يسعى لإخراجها من سوريا في الليل، عندما تم القصف الإسرائيلي. من جانبه، قال تلفزيون "المنار"، التابع لحزب الله، إن المصادر الأمنية لم تؤكد حتى الآن وقوع أي غارات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، بينما ذكرت مصادر أمنية أن إسرائيل قصفت هدفاً لحزب الله على الحدود اللبنانية السورية. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارة استهدفت "قاعدة صواريخ لحزب الله تشارك في العمليات العسكرية في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

 

نديم الجميّل بصراحة لـ"أبجد": لا لإعطاء عون الرئاسة ثمنًا لتخليه عن "حزب الله"

سجّل الحوار: جوليان الحاج/أبجد نيوز

قريب نديم الجميّل من زائريه. ببساطة يستقبلهم في منزله العائلي في الأشرفية، يحادثهم يسألهم ويصغي. في الزاوية، لوحة زيتيّة لوجه شقيقته يمنى وقربها صور عائلية مع والده الرئيس الشهيد بشير الجميّل بالأسود والأبيض. يرحّب بأسرة موقع “أبجد نيوز” ، من أهل البيت يعتبرهم. ومن دردشة حول أمور حياتية ورياضية وإقتصادية تدخل الأسئلة السياسية الحديث من دون مقدّمات ودوران، نطرح ما يجول في أذهاننا فيجيب صراحة، صراحة لا يجرؤ عليها بقية السياسيين.

هو “إبن البيت… المختلف” في حزب الكتائب. لا يوافق على مجمل القرارات لكنّه مقتنع فعلًا بفكرة الحزب ويعمل جاهدًا لتطويره والمحافظة على تاريخه.

لا يخفي نديم الجميّل تحفظه عن الحكومة الجديدة. حكومةً تضمّ إرهابيين لا خير فيها، يقول ، وهي لا حلًّا سحريًا فالمؤشرات تنبئ بفراغ محتوم . “هدف هذه الحكومة الفراغ ، لذلك هي تناسب كلّ الأطياف السياسية إذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية. أمام معادلة “أنا أو الفراغ”  الجميّل العم وعون والحريري وحرب والآخرون يفضّلون الفراغ والاكتفاء بوزاراتهم”.

لكنه يستصعب أن تخرج الحكومة ببيان وزاري” ولا يفهم أسباب استبعاد خيار الحكومة الحيادية. هل هذه أوتوبيّة؟ لا. يذكّر الجميّل بأن حكومة حيادية تشكلت عام 2005 برئاسة نجيب ميقاتي ولم تتسبّب بأي مشكلة حينذاك.

وإذا اتُفق على بيان وزاري، هل يعطيها الثقة؟ “حَسَب”. لا يجزم ولا يريد حرق المراحل، الرؤية اليوم غير واضحة والتكهنات والافتراضات لا تفيد. لكن تغييب موضوع تدخّل حزب الله في سوريا وإعلان بعبدا عن البيان الوزاري “المقتضب والذي لا يتعدى سطورا قليلة” كما يشاع ليس الخيار الأفضل. تجاهل المواضيع الحساسة يزيد الوضع تفاقمًا. يلاحظ أن الاتفاق النظري صعب، والفعلي مستحيل.

“تسرّع سعد الحريري ربما. هبطت معنويات قسم كبير من شعب 14 آذار وتبريره ما كان كافيًا.” يتابع : “ما الذي تغيّر منذ 2011 ؟ لا شيء. لماذا نشارك في حكومة اليوم بعدما رفضنا المشاركة في حكومة ميقاتي؟”.

يثبت نديم الجميّل يومًا بعد يوم مكانته بين الناس وعلى الساحة السياسية رغم انتقادات  يعرفها ويتقبّلها . تخطّى حاجز اللغة ونظرته صارت أوسع، وأشمل. حتى خصومه يعترفون له بأنه صار “حبيب القلوب” في منطقته الأشرفية. نسج له علاقات وطيدة مع أهلها وأبنائها وساكنيها. خارج الأشرفية؟ حبيب قلوب كثيرين أيضاً.

 الحكومة محور اهتمامه هذه الأيام. “إذا نجحت فعمرها قصير وإذا فشلت فالجميع سيفشل”. يلمح ولا يصرّح إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في بعض قيادات 14 آذار.”َبيكوّعو بنصّ الطريق”.

لا شكّ عنده أن الأسماء الوزارية جيّدة إجمالًا. وجود وزير العدل اللواء أشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق في التشكيلة هو بذاته تحد ناجح وإيجابي. لكن المسألة أبعد من حقائب ووزارات. هي في السياسة العامة والمواقف. يؤكّد  الجميّل أن هذا الانفتاح ليس مجانيًا وسيدفع ثمنه وزراء 14 آذار مساءلةً وانتقادًا في كل المجالات والأمني منها تحديدًا. وقوى الثامن من آذار “شاطرة” في الإعلام والتسويق . تسبق قوى الرابع عشر.

ماذا عن أسماء اقترحها حزب الكتائب للوزارات؟  يرد صراحة: “لم أطلع عليها. لا أنا ولا المكتب السياسي . سوف أناقش قيادة الحزب في هذا الموضوع”.

نائب الأشرفية يصرّ على انتمائه إلى حزب الكتائب ويؤكّد أنه يعمل بجديّة لتنظيم نشاطات عديدة في المنطقة وإعادة الحياة إلى الأقاليم المجاورة. ودوره مهمّ في الحزب ولو كان صغيرًا. لا يركض وراء الزعامات ولا يبحث عن القيادة الصورية. إتكاله على محبّة الناس وصورته عندهم وتواضعه.

سؤال: هل توزير بعض الشخصيات الكتائبية ينذر بنهاية دورهم داخل الحزب كما حصل لآخرين قبلهم ؟ صعب الجواب، “ربّما، لكنّ حزب الكتائب يبقى للجميع وللكلّ مكان”.

فرح الجميّل على المستوى الشخصي بتوزير سجعان القزي، وزير العمل، الذي التزم في الحزب منذ زمن وأراد الوزارة وحصل عليها بجهده.

وما هي رؤيته إلى حل الأزمة الللبنانية؟ يؤكّد أن أمامنا خيارين، إمّا إنكسار “حزب الله” في سوريا، أو قرار دولي حقيقي بضبط الحدود اللبنانية وإخراج حزب الله من الحرب السورية. والحلّ الثاني مستبعد.

“علينا الاعتراف والاتفاق أولًا على أن ثمّة مشكلة في حزب الله سلاحًا وتنظيمًا، ثمّ رفع الغطاء مسيحيًا عن هذا الحزب”. يتمنّى الجميّل أن يكون ما يشاع عن صفقة حريرية-عونية غير صحيح وألّا يكون ثمن رفع الغطاء المسيحي عن “حزب الله” تسليم عون الكرسي الرئاسي. ويضيف “ليس الأمر بهذه السهولة. فعون غاطس مع الحزب في الأعماق ويعتمد عليه في أمور كثيرة. ثمّ أنه  ليس موضع ثقة ولا شكّ أن حزب الله يخطّط  ويفكّر ويعلم. من هنا دقّة المرحلة وخطورتها.”يزيد الجميّل: “14 آذار ما عادت قريبة من الناس، لكنّ فكر 14 آذار وروحيّة 14 آذار وقاعدتها الجماهرية ما زالت موجودة رغم كل خيبات الأمل التي أصابت جمهورها. صعب إدارة قوى بهذه الأهمية ونحن في بيوتنا لا نسمع الشارع ونحتكّ بالناس و”ندسّ” النبض. الفريق الآخر فشل في السيطرة على قاعدة 14 آذار فعمل على تفكيك قياداتها”.

يصرّ نديم الجميّل على فكرته: “غيابنا عن السلطة من العام 1990 حتى 2005 امتزج بنضال وحركة طلابية وسياسية . هذه العوامل كلّها أدت إلى لقاء قرنة شهوان والبريستول وثورة الأرز. ليست دائمًا المشاركة في السلطة هي الحل.”لكن ماذا عن هذا الشعور الداخلي بأن الكلّ يركض وراء مصالحه ووزرائه وحقائبه ومن يُعتبر “صاحب مبدأ” يتبيّن أنه الخاسر الأكبر. “أريد أن يرتاح اللبناني” يقول الرئيس تمام سلام، “علينا أن نستيقظ من هذه الغيبوبة” يردّ الجميّل.

 

لا اتفاق على بيان وزاري مع انتهاء الجلسة الخامسة

عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري جلستها الخامسة، في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. واثر انتهاء الاجتماع عند التاسعة، صدر عن المجتمعين بيان اكدوا فيه ان “النقاش سيستكمل عند الخامسة من مساء الاربعاء”.

 

وهبي قاطيشا: الغارات الإسرائيلية ضمن حرب مفتوحة بين الطرفيينو حزب الله" غير قادر على الرد...

موقع 14 آذار/خالد موسى

ليلة البقاعيين أول من أمس لم تكن هادئة نسبياً كما هي في العادة، بل نارية بامتياز مع تحليق مكثف لطيران العدو الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء البقاع وتحديداً منطقة البقاع الشمالي التي قصف الطيران الحربي الإسرائيلي جرودها المتاخمة للحدود السورية في السلسلة الشرقية. الهدف كان شاحنات صواريخ آتية من الداخل السوري لتخزينها في مخازن "حزب الله" في تلك المنطقة، وفق ما ذكرت التقارير أما الهدف الثاني فكان استهداف موقعا لوجستيا استراتيجيا لـلحزب داخل الاراضي السورية، سمع دويهما حتى بلدات البقاع الأوسط والغربي. فيما استمر طيران العدو بالتحليق المكثف على علو منخفض على طول السلسلتين الشرقية والغربية حتى ساعات متأخرة من ليل أول من أمس. ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها شاحنات اسلحة تابعة لـ"حزب الله" آتية من سوريا من قبل العدو الإسرائيلي، وليست ايضاً المرة الأولى التي يسقط فيها خسائر بشرية للحزب خلال عمليات تهريب للسلاح من سوريا الى لبنان، غير أن قناة المنار التابعة لـ"حزب الله" سرعان ما خرجت وأعلنت نفي خبر تعرض أي من مواقع الحزب في تلك المنطقة الى قصف مستنجدة بمصدر عسكري على حد تعبيرها.

وتأتي الغارة في ظل انتشار اعداد كبيرة من مسلحي الحزب على طول السلسلة الشرقية للعمل على الحد من وصول سيارات مفخخة من الجانب السوري وتحديداً من يبرود الى الاراضي اللبنانية، وتحضيراً لمعركة يبرود التي يجهز حزب الله نفسه كما الجيش السوري لإقتحامها باعتبارها مرتع التكفيريين ومصدر السيارات المفخخة. كما أن هذه الغارات تأتي بعد الخلاف على تضمين البيان الوزاري للحكومة الجديدة ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة والجدال الدائر في البلد على هذا الصعيد. فكيف ينظر الخبراء العسكريون الى هذه الغارات، وما الهدف منها، وهل تعتبر تدخلاً في الشأن السوري قبل معركة يبرود، وماذا حول رد "حزب الله" على هذه الغارات؟!

قاطيشا : القرار 1701 لم يتضمن أي هدنة أو وقف للعمليات العسكرية بين الطرفين

اعتبر الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "الغارات التي شنها طيران العدو الإسرائيلي أول من امس على أهداف لحزب الله في السلسة الشرقية تأتي ضمن إطار الحرب المفتوحة ما بين العدو الإسرائيلي والحزب، والتي تجاوز فيها الأخير في شكل كامل الدولة اللبنانية، واضعاً قرار السلم والحرب في أي وقت بتصرفه، وبما أن "حزب الله" لديه نشاط واسع في العديد من الدول، خصوصاً في سوريا حيث يعمد الى تهريب السلاح منها الى مخازنه لإستعماله فيما بعد بينه وبين إسرائيل، ولإن العدو الإسرائيلي يعتبر أن وصول مثل هذه الأسلحة المتطورة الى يد الحزب يؤدي الى تهديد أمن إسرائيل فإنه قادر على إستهداف أي شحنة أسلحة لحزب الله في أي بلد كانت لحماية أمنه كما يعتبر"، لافتاً الى أن "القرار الدولي 1701الذي أنتهت بموجبه حرب تموز 2008 لا يتضمن أي هدنة بين الطرفين أو وقف للعمليات العسكرية لذلك لا تزال الحرب مفتوحة بين الطرفين، لذلك عندما يرى اي طرف أن الفرصة سانحة لتكبيد الآخر خسائر فادحة يقدم على تنفيذ مخططاته، وهذه الغارات تأتي في هذا السياق".

غير قادر على الرد

ورأى قاطيشا أن "حزب الله غير قادر على الرد على هذه الغارات في القريب العاجل، لأنه غير جاهز للقتال على أكثر من جبهة في التوقيت نفسه"، معتبراً أنه "لطالما حزب الله تذرع بأن هذا السلاح هو لمحاربة العدو الإسرائيلي، لكن هذه القاعدة سقطت مع انغماس الحزب في الدم السوري واستعمال هذا السلاح لقتال الابرياء من الشعب السوري، وكما تاجرت دول الطوق العربي (لبنان وسوريا والأردن ومصر) بالقضية الفلسطينية على مدى خمسين سنة ولم يفعلوا لها أي شيء، فإن حزب الله وإيران يعودان الكرة اليوم ويتاجران من جديد بالقضية الفلسطينية".

 

مطار بيروت أصبح بوابة عبور للمقاتلين بغطاء من حزب الله"

 تتقاطع معلومات من مصادر عدّة بأنّ لبنان وتحديدا مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أصبح بوابة عبور للمقاتلين الآتين من أوروبا الشرقية باتجاه سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري، وذلك بغطاء من حزب الله الذي يلعب دورا أساسيا في المعارك ضدّ المعارضة. وفي هذا السياق، كشف مدير المركز الإعلامي في القلمون، عامر القلموني لصحيفة "الشرق الاوسط،" ان مقاتلي أوروبا الشرقية باتوا يظهرون بشكل واضح في المعارك في سوريا، ولا سيما الطيارين منهم، موضحا أنّ النظام بات يعتمد على طيارين من أوكرانيا وروسيا لقيادة الطائرات الحربية لقصف المدنيين في مناطق المعارضة، بما فيها البراميل المتفجّرة، وذلك بعدما واجهوا مشكلات مع الطيارين السوريين، الذين إما يسربون معلومات عن مواقع ستستهدف وإما يمتنعون عن قصف مواطنيهم. من جهته، نفى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية هذه المعلومات مؤكدا أن حزب الله لا يحتاج للاستعانة بمقاتلين. وسأل: "كيف يمكن لهؤلاء أن يمروا عبر مطار بيروت ولا تعلم بهم كل القوى الأمنية؟". في المقابل، أكد عضو هيئة الأركان في الجيش السوري الحر فرج الحمود الفرج أن كل المقاتلين من العراق وإيران يدخلون إلى سوريا عبر لبنان، لافتا إلى أنّ المقاتلين الذين يأتون من أوروبا الشرقية، يصلون إلى سوريا إما عبر أنطاكيا على الحدود التركية السورية أو عن طريق بيروت. الشرق الأوسط

 

وزير الإعلام رمزي جريج: لجنة صوغ البيان الوزاري لم تصل بعد إلى طريق مسدود والعنوان الأبرز مكافحة الإرهاب وعلى باسيل تقديم شكوى عن العدوان الاسرائيلي

وطنية - أعلن وزير الإعلام رمزي جريج، في حديث الى اذاعة "صوت الشعب" أن اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري "لم تصل بعد إلى طريق مسدود"، لافتا إلى ان "البيانات الوزارية تتطلب بعض الوقت خصوصا إذا كانت الحكومة جامعة"، مشيرا إلى أن "اللجنة توصلت إلى إنهاء مختلف بنود مشروع البيان وسيكون العنوان الأبرز مكافحة الإرهاب وهو من أولويات الحكومة". وأمل جريج "الوصول إلى صيغة مقبولة من جميع الاطراف السياسية في مسألة حق لبنان في مقاومة الاحتلال واعتماد اعلان بعبدا كمنطلق للبيان الوزاري"، متسائلا "لماذا يلقى الإعلان كل هذه المعارضة طالما أن هيئة الحوار الوطني قد وافقت عليه بإجماع الحاضرين من بينهم الفريق الذي يعارض اليوم هذا الإعلان". واستبعد وزير الاعلام "أن يكون للاعتداء السافر الذي قام به العدو الاسرائيلي بالامس على الحدود مع سوريا انعكاس على النقاشات الدائرة بشأن البيان"، داعيا "الحكومة بشخص الوزير جبران باسيل الى ردع العدو عن طريق تقديمه شكوى إلى مجلس الامن". وعن خطته لوزارة الاعلام، أعلن جريج انه "سيعمل على النهوض بتلفزيون لبنان عن طريق المحافظة على أرشيفه الذي يشكل ثروة وطنية اضافة الى "الوكالة الوطنية للاعلام" والاذاعة اللبنانية من ناحية المستوى والآداء. وفي ما يتعلق بتثبيت المتعاقدين، أشار الوزير جريج الى "ان هناك مشروعا وضع ووصل إلى مجلس النواب ليس لتثبيتهم بل لمنحهم الحقوق العائدة لسائر الموظفين العاملين في القطاع العام لجهة معاش التقاعد وتعويض الصرف"، مؤكدا "ان مطالبهم محقة الا انه سيدرسها من الناحية القانونية

 

ميركل: إيران ليست تهديدا لإسرائيل وحسب وانما لاوروبا أيضا

وطنية - اكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "ألمانيا لا تعتبر إيران تهديدا محتملا لإسرائيل وحسب وإنما للدول الأوروبية أيضا".

وقالت :"لا ننظر للتهديد على أنه لدولة إسرائيل ولكن تهديدا عاما لأوروبا أيضا"، مضيفة "أن ألمانيا ستتابع المحادثات النووية مع إيران بشأن أنشطتها النووية". وقالت ميركل أيضا إن "مقاطعة المنتجات الإسرائيلية لا يساعد عملية السلام". وميركل في إسرائيل مع معظم أعضاء حكومتها لاجراء مشاورات مشتركة.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: البيان الوزاري رهين «إعلان بعبدا» و»الثلاثية» وجلسة سادسة اليوم

لم تنسحب الأجواء التفاؤلية التي رافقت ولادة حكومة المصلحة الوطنية على العمل لإنجاز البيان الوزاري سريعاً، لتنال ثقة مجلس النوّاب على أساسه، ومن ثمّ الانطلاق بفعالية في العمل الحكومي والتشريعي معاً لمعالجة ما تعانيه البلاد من مشكلات على مختلف الصُعد. تواصلَ البحث أمس عن مخرج للبيان الوزاري العالق بين "إعلان بعبدا" وثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، وركّزت المساعي في الساعات الماضية على تجاوز هذه العقدة والتوصّل الى صيغة توفّق بين "الإعلان" الذي يصرّ وزراء 14 آذار على إدراجه في البيان، و"الثلاثية" التي يصرّ عليها وزراء 8 آذار. ولم تنجح اللجنة الوزارية، في اجتماعها الخامس مساء أمس، في التوصّل الى "الصيغة التوافقية" المنشودة، ما استدعى اجتماعاً سادساً مساء اليوم لاستكمال النقاش في البند المتعلق بالمقاومة، بعدما تمّ الاتفاق على استبدال "إعلان بعبدا" بصيغة "الالتزام بمقرّرات الحوار الوطني الذي انعقد في مجلس النواب وفي القصر الجمهوري، فيما استمرّ النقاش في موضوع "النأي بالنفس". وعلمت "الجمهورية" أنّ الوزيرين محمد فنيش وعلي حسن خليل أعادا خلال جلسة أمس طرح "الثلاثية" في مواجهة إصرار وزراء 14 آذار على تضمين البيان الوزاري "إعلان بعبدا". فيما اقترح الوزير وائل أبو فاعور الإشارة إلى "إعلان بعبدا" في النقاط التوافقية من دون الخلافية. وبعد نقاش طويل، توافق الجميع مبدئياً على إيراد عبارة إلتزام الجميع مقرّرات الحوار الوطني، وصرف النظر عن مصطلح "إعلان بعبدا". وكشفت مصادر المجتمعين لـ"الجمهورية" أنّ أحداً من أطراف اللجنة الوزارية لا يقدّم جواباً نهائياً على أيّ صيغة خلافية، لأنّ كلّ الامور مترابطة بعضها مع بعض، فإذا تراجع فريق عن الموافقة على صيغةٍ ما، فإنّ الفريق الآخر سيتراجع مقابله عن موافقته على أمر آخر ضمن النقاط الخلافية. وجدّد وزراء 8 آذار في جلسة الأمس تمسّكهم بالصيغة التي قدّمها خليل حول المقاومة، والتي تنصّ على "حقّ اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والأطماع الاسرائيلية بكلّ الوسائل المتاحة"، لكنّ الفريق الآخر لم يعطِ موافقة نهائية على هذا الأمر، وتأجّل النقاش في هذا الموضوع الى جلسة اليوم. وكان خليل قال لدى دخوله الى الجلسة: "نريد صدور بيان وزاريّ متوازن يحفظ المناخ الذي على أساسه تألّفت الحكومة، ويكون بياناً تسوَويّاً لا يفرّط بثوابت أيّ طرف". واعتبر "أنّ صيغته لفقرة "المقاومة" تتضمّن إجابات على هواجس الفريقين".

سليمان

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أملَ في الانتهاء من البيان الوزاري ونَيل الحكومة ثقة المجلس النيابي على أساسه قبل انعقاد مؤتمر باريس، ما يسهّل وضع القرارات التي يتّخذها هذا المؤتمر موضع التنفيذ، خصوصاً أنّ مؤتمرين آخرين سيُعقدان في ايطاليا وألمانيا تحت سقف المجموعة الدولية.

وفي هذا الإطار زار وفد من ممثلي المجموعة الدولية لدعم لبنان أمس بعبدا والسراي والتقى سليمان وسلام. وأكّدت مصادر اطّلعت على نتائج اللقاءَين أنّ الوفد كان واضحاً في دعمه كلّ القرارات التي اتُّخذت في لقاء المجموعة في نيويورك، وأنّ البلدان المشاركة فيها لن تتوانى عن تنفيذ الوعود التي قطعتها خلاله، وأنّ ترجمتها تحتاج الى آلية طويلة الأمد، لكنّ القرار المتّخَذ نهائيّ وجدّي، وليس صعباً تنفيذه، وهو يستند الى وجود إدارة لبنانية موثوق بها، ما دفع بالوفد الى تأكيد اهمّية أن تنهي الحكومة بيانها الوزاري لتمارس مهمّاتها قبل انعقاد مؤتمر باريس في الخامس من الشهر المقبل. وتعهّد الوفد بتقديم العون اللازم للبنان شرط ضمان الإستقرار فيه، للتفرّغ الى القضايا الإقتصادية والإنسانية، وكلُّها من النتائج السلبية المترتّبة على الوضع القائم في سوريا. وأكّد رئيس الجمهورية خلال اللقاء "أنّ لبنان لن يألوَ جهداً في ملاقاة الجهد الدولي"، آملاً في "أن لا تنتهي الجهود التي بُذلت بلا نتائج إيجابية مرتقبة على كلّ المستويات".

برّي

وقال رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوّاره أمس إنّه عندما عاد من جولته الخارجية قبل ايام كان موضوع "إعلان بعبدا" مبتوتاً على أساس أن يُستعاض عنه في البيان الوزاري بتأكيد التزام مقرّرات الحوار الوطني، فيما بقي موضوع "المقاومة" غير مبتوت، ولكن فجأة برزت عقدة "إعلان بعبدا" وصدرت دعوات تطالب بالتزامه حرفيّاً. وقد ردّ برّي على هذه الدعوات قائلاً إنه "إذا كان هناك من إصرار على "إعلان بعبدا" فسيكون في المقابل إصرار على ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". وقد طلب برّي من معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل الإبلاغ الى أعضاء اللجنة الوزارية أنّ كتلة "التنمية والتحرير" مع "إعلان بعبدا" لأنّ بري كان أوّل من وافقَ عليه، فيما الفريق الآخر تحفّظ عنه، ولكن في المقابل فإنّ برّي يصرّ على المعادلة الثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة). ورأى برّي "أنّ المخرج الافضل يكون بالسير في بيان وزاريّ لا يتضمّن "إعلان بعبدا" وإنّما يُعمل بروحيته، وكذلك لا يتضمّن "المعادلة الثلاثية" وإنّما يتمّ التأكيد والتشديد على حقّ لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي من دون التطرّق إلى هذه الثلاثية. وعُلم أنّ برّي حمّل خليل إلى اجتماع اللجنة الوزارية أمس اقتراحاً يقضي بإدخال عبارة "النأي بالنفس" في البيان الوزاري، لتعويض ذكر "إعلان بعبدا" فيه، لأنّها تغني عنه، كونها بالمضمون نفسه، مع تأكيد التزام ما تقرّر في مؤتمرات الحوار الوطني. وعلمت "الجمهورية" أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وفي ضوء الاتصالات التي جرت أمس، تراجع عن إصراره على إدراج "إعلان بعبدا" في البيان الوزاري، لكنّه سيسجّل تحفّظه. وفي إطار استعجال منح الحكومة الثقة، أبلغ برّي إلى المعنيين أنّه مستعدّ لدعوة المجلس النيابي في وقت لاحق من هذا الاسبوع لمناقشة البيان الوزاري للحكومة، في حال إقراره، وأُرسِلت نسخة منه إليه لتوزيعها على النوّاب، عملاً بالنظام الداخلي للمجلس الذي يوجب عقد الجلسة النيابية بعد 48 ساعة من تاريخه. أمّا في حال التأخّر فإنّ جلسات المناقشة ستُعقد مطلع الأسبوع المقبل.

الراعي

وفي هذه الأجواء، لفتَ كلام للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العائد من روما، وقوله ردّاً على سؤال حول البيان الوزاري: "إن إعلان بعبدا الذي تمّ الاتفاق عليه وأرسِل إلى الامم المتحدة، لا يمكن أن نضعه مقابل ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، لأنّ الموضوعين ليسا كبعضهما بعض، ولا يمكن القول إنّ عليكم الاختيار بين هذا أو ذاك، لأنّهما مختلفان جداً، وهذا الأمر تعالجه الحكومة والكُتل".

وأكّد أنّ مرشّح بكركي لرئاسة الجمهورية "وصفناه في المذكّرة الوطنية، والآن على الكتل السياسية أن ترى من ينطبق عليه لبسُ الثوب وترشيحه، خصوصاً أنّ كثيرين في استطاعتهم ارتداؤه. وخلال عملية الانتخاب، من الطبيعي أن يكون الشخص المنتخَب ديموقراطيّاً هو الرئيس".

الغارة الإسرائيلية

ومن جهة ثانية، ظلّ الغموض يلفّ مشهد الغارتين الاسرائيليتين على مواقع عسكرية على الحدود اللبنانية ـ السورية مساء أمس الاوّل، وسط تضارب المعلومات حول طبيعة الاهداف. وفي ظلّ الصمت المطبق لـ"حزب الله" والمسؤولين الرسميين في لبنان وسوريا، أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" أنّ الطيران الاسرائيلي نفَّذ غارتين على "هدفٍ لحزب الله". في حين تحدّثت معلومات غير رسمية عن أنّ الغارتين "استهدفتا مواقع عسكرية تحتوي على صواريخ من نوع "سكود".

لا معلومات

في الموازاة، أكّدت مصادر مُطلعة لـ"الجمهورية" أنّه لم يثبت لدى الجيش اللبناني وقوع أيّ غارات على أراضٍ لبنانية، ولم تُثبت الكشوفات الميدانية التي جرت في المنطقة وجود أيّ موقع مستهدف، أكان منزلاً أو موقعاً أو قافلة، كما تردّد، ولا مصابين، وهو ما عزّز الإعتقاد بأنّ الغارات استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية، حيث لم تتوافر أيّ معلومات دقيقة عن النتائج المترتّبة عليها. وقالت المصادر إنّ تردّد الأصوات ليلاً حتى مناطق بعيدة عن المنطقة المستهدفة أمر وارد لأنّ الوديان تنقل الأصوات بسرعة قصوى، وقد أدّى ذلك الى الإعتقاد بأنّ العملية كانت قريبة من كثير من المناطق، على عكس الحقيقة، فأبناء زحلة اعتقدوا أنّ العملية في جوارهم، وكذلك اعتقد أبناء منطقة أخرى. وأكّدت المصادر أنّ كلّ ما هو ثابت انّ الطيران الإسرائيلي هو الذي نفّذ العملية، لأنّ الطيران السوري لا يحلّق ليلاً، وإذا حلّق فوق الحدود فإنّه لا يخترق الأجواء اللبنانية.

الموقف الإسرائيلي

في هذا الوقت، لم تتبنَّ إسرائيل أو تنفي تنفيذ الغارات، بل اكتفت بالإعلان أنّها ستقوم بكلّ ما هو ضروري لأمنها. وقال رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو في أوّل تعليق رسميّ: "سياستنا واضحة، لا أعلّق على ما قمنا به أو ما سنقوم به، لكنّ اسرائيل ستقوم بما يلزم لحماية أمنها". بدوره، أشار القائد السابق للفيلق الشمالي في الجيش الإسرائيلي ايال بن روبين الى أنّ الغارات الاسرائيلية استهدفت منطقة الزبداني، وأنّ "حزب الله" لم يردّ عليها، قائلاً: "إنّ التوقعات الإسرائيلية هي أنّ الحزب يعمل بنحو مُتّزن ضدّ إسرائيل، وأعتقدُ أنّ لديه مشكلات أكبر في سوريا من إسرائيل في الوقت الحالي". من جهته، قال قائد قاعدة سلاح البحرية في حيفا ايلي شارفيت: "إنّ كلّ المنظمات الإرهابية بمن فيها "حزب الله" تحاول وضع يدها على الوسائل القتالية المتطورة، ومن ضمنها صواريخ أرض ـ بحر الروسية الصنع من طراز "ياخونت"، وإنّ اسرائيل تعتبر انّ كلّ الوسائل القتالية الموجودة لدى النظام السوري موجودة في حوزة منظمة الحزب". وأكّد "أنّ هذا الوضع يلزمنا بالحفاظ على حال تأهّب مستدامة".

حمادي انتحاري الهرمل

أمنيّاً، وفي وقت لا يزال شبح السيارات المفخّخة يطارد المسؤولين والأجهزة الأمنية، كشفت مراجع امنية تواكب التحقيقات في تفجير الهرمل الإنتحاري السبت الماضي، أنّ منفّذ العملية هو الفلسطيني مروان حمادي من سكّان بلدة البيسارية الجنوبية وأحد أصدقاء انتحاري بئر حسن الفلسطيني نضال المغير الذي نفّذ عمليته الإنتحارية في التاسع عشر من الجاري مستهدفاً مقرّ المستشارية الثقافية الإيرانية. وقالت هذه المراجع لـ"الجمهورية" إنّ حمادي، المشتبَه به بنسبة 90 في المئة أنّه انتحاريّ الهرمل، كان غادر وجميع أفراد عائلته البيسارية بالتزامن مع افتضاح أمر المغير وحرق منزل والده وسيارته، فاختفوا جميعاً في مكان مجهول، ما يؤكّد علم جميع أفراد العائلة بدور ابنها. وتركّز التحقيقات على معرفة الجهة التي كلّفته المهمة، وهل هناك مجموعة قريبة منه ما زالت تعمل في البلاد. وأوضحت أنّ فحوصاً للحمض النووي تُجرى للتثبّت نهائياً من هويته وما إذا كانت تتواءم والأشلاء التي عُثر عليها في مكان الإنفجار، فصورته التي وُجدت في المكان وعُمّمت قد كشفت هويته لدى اهالي البيسارية فوراً، فسارعوا الى إحراق سيارة والده يوسف حمادي قبل أن تتدخّل القوى الأمنية وتضبط الوضع. من جهة اخرى، رفضت المراجع الروايات التي تحدّثت عن البحث عن سيارات مفخّخة في بعض المناطق اللبنانية، نافيةً علمَها بمطاردة سيارة انتحاري في منطقة الأونيسكو في بيروت. ونفت وجود أيّ مطاردة لسيارات أو انتحاريين، وأكّدت انّ العمليات الأمنية تبقى عملاً سرّيًا.

 

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: الغارة على الحدود السورية اللبنانية رسالة عدوانية بامتياز

وطنية - اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح: "أن إسرائيل والتكفيريين وجهان لعملة واحدة هي الفتنة، ومشروعهما هو ضرب استقرار المنطقة وزعزعتها بكل الوسائل والأساليب المتاحة، وما نشهده في سوريا والعراق ولبنان وفي أكثر من دولة عربية من أعمال إرهابية وتفجيرية وقتل وتدمير يظهر أن المايسترو واحد، وأن الغاية هي استنزاف الشعوب العربية والإسلامية وتجريدها من كل مقومات القوة وعناصر المواجهة، وإبقاء الكيان الصهيوني في الموقع الذي يمكنه من التحكم باللعبة، وإدارتها بصورة دائمة، ووفق مصالحه وأهدافه التقسيمية والتفتيتية في المنطقة". ودعا قبلان إلى "قراءة ما يجري بكثير من البصيرة والتبصر لاسيما بعد الغارة الصهيونية على الحدود السورية - اللبنانية التي نرى فيها رسالة عدوانية بامتياز وغايتها صب الزيت على النار وإضرام الحرائق في كل الاتجاهات". ورأى "أن المطلوب من اللبنانيين في ظل هذا الواقع المربك والمتدهور سياسيا وأمنيا واقتصاديا استعجال توافقهم على بيان وزاري يتماهى مع هذه المرحلة الصعبة ويضع حدا لهذه المماحكات اللغوية واللفظية التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من التأزم والتعقيد في كل القضايا والاستحقاقات الوطنية

 

تشييع الشهيد النقيب الياس خوري في حدث بعلبك

وطنية - شيعت منطقة البقاع الاوسط قبل ظهر اليوم النقيب في الجيش الشهيد الياس خوري الذي استشهد في التفجير الارهابي عند مدخل الهرمل. وشاركت حشود كبيرة في تشييع جثمان الشهيد الذي انزل نعشه في سعدنايل وحوش الامراء ومنارة زحلة والفرزل وابلح، حيث رفعت اليافطات واطلقت الاسهم النارية ونثرت الورود وسط التصفيق والهتاف والزغاريد. ثم أكمل موكب الشهيد سيره نحو مسقط رأسه في حدث بعلبك حيث سيوارى في الثرى.

 

بعلبك شيعت ابنها الشهيد العريف حمزة الفيتروني ممثل مقبل وقهوجي: استشهد ليحيا الوطن

وطنية - شيعت مدينة بعلبك العريف الشهيد حمزة الفيتروني، الذي قضى في تفجير الهرمل الإرهابي في موكب حاشد، يتقدمه ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني العقيد صبوح مرتضى. وأدت التحية للشهيد ثلة من رفاق السلاح، وجاب الموكب شوارع المدينة قبل أن يؤم الصلاة على جثمان الشهيد الشيخ تامر حمزة، ووري الثرى في مدافن العائلة في بعلبك. والقى مرتضى كلمة باسم قهوجي فقال: " نودع أحد رجالنا الأبطال، الذي افتدى بدمه لبنان وشعبه، فاستشهد ليحيا الوطن وليبقى علم بلادنا مرفرفا". وأكد "مواجهة الإرهاب والقتلة بكافة الأشكال، والقضاء على الإرهاب والإرهابيين عاجلا أم آجلا، والإرهاب مهما بلغ إجرامه سيفشل في تحقيق أهدافه الخبيثة". .

 

سليمان اطلع على معطيات الاعتداء الاسرائيلي واجراءات التصدي لها وأمل الانتهاء من البيان الوزاري ونيل الثقة قبل انعقاد مؤتمر باريس

وطنية - أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في أن تشارك دول المجموعة الدولية لدعم لبنان في المؤتمر الذي سينعقد في باريس في الخامس والسادس من آذار المقبل برعاية الامم المتحدة. وأشار رئيس الجمهورية في خلال ترؤسه اجتماعا لسفراء دول مجموعة الدعم والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومندوب الجامعة العربية وممثلين عن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والبنك الدولي والمفوضية العليا للاجئين الى ان "جوهر اجتماع باريس هو تقييم ما تم تحقيقه من نتائج خلاصات المجموعة في نيويورك، وما يمكن تقديمه من مقترحات تصب في خانة انجاح المؤتمر واتخاذ القرارات المناسبة لدعم لبنان سياسيا واقتصاديا وعسكريا وكذلك في موضوع اللاجئين". ودعا رئيس الجمهورية "الدول الشقيقة والصديقة المحبة للبنان الى المساهمة في الصندوق الائتماني الخاص لمساعدة لبنان والذي افتتحت النروج الاكتتاب فيه"، لافتا الى "أهمية هذا الدعم في شتى المجالات وخصوصا بعد تزايد التهديدات الامنية ضد لبنان والمتمثلة بالارهاب واعماله الاجرامية". واعرب الرئيس سليمان عن امله "في الانتهاء من البيان الوزاري ونيل ثقة المجلس النيابي على اساسه قبل انعقاد مؤتمر باريس، ما يسهل وضع القرارات التي تتخذ موضع التنفيذ، خصوصا وأن مؤتمرين آخرين سيعقدان في ايطاليا وألمانيا تحت سقف المجموعة الدولية". ولفت رئيس الجمهورية الى أن "المحادثات بشأن دعم الجيش على خلفية المساعدة السعودية الاستثنائية تسير مع الجانبين السعودي والفرنسي بشكل جيد ويفترض ان يشكل مؤتمر ايطاليا دفعا قويا للجيش لحفظ الحدود وضبط الامن في الداخل ومحاربة الارهاب". من جهتهم، شكر السفراء للرئيس سليمان دعوته وأبدوا ارتياحهم لتشكيل حكومة جديدة وجددوا التزام دولهم مساعدة لبنان والوقوف الى جانبه ودعمه في شتى المجالات وعلى المستويات كافة.

مؤتمر باريس

وتحضيرا لمؤتمر باريس ومتابعة لاحتياجات الجيش اللبناني على خلفية المساعدة السعودية الاستثنائية، اطلع الرئيس سليمان من رئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء وليد سلمان ونائب رئيس الاركان للتخطيط العميد مارون حتي على لائحة الاحتياجات الاولية للجيش والمحادثات الجارية بين الجانبين العسكريين اللبناني والفرنسي. كما اطلع سليمان من رئيس الاركان على المعطيات والمعلومات المتوفرة عن نتائج الاعتداء الجوي الاسرائيلي والاجراءات المناسبة للتصدي لمثل هذه الاعتداءات. ثم بحث رئيس الجمهورية مع وفد فرنسي ضم رئيس اركان الجيش الفرنسي الجنرال بونوا بونما ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون افريقيا والشرق الاوسط ايمانويل بون والسفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، وفي حضور اللواء سلمان والعميد حتي، في مسار المحادثات بين الجانبين في شأن تجهيز الجيش اللبناني بالاسلحة والاعتدة التي يحتاجها وفق الاولويات التي تقتضيها ظروف البلد وضبط الاوضاع الامنية فيه ومواجهة الارهاب. كما تناول اللقاء التحضير لمؤتمر باريس الذي سيبحث ايضا في هذا الشأن الى جانب الدعم السياسي والاقتصادي للبنان ومساعدته في موضوع اللاجئين السوريين.

شبطيني

وعرض رئيس الجمهورية مع وزيرة المهجرين أليس شبطيني لعمل الوزارة وبنوع خاص بالنسبة الى انجاز المصالحات بشكل نهائي.

مفوض الاونروا

وزار بعبدا مودعا المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان. وقد شكر الرئيس سليمان له الدور المساعد الذي قام به، منوها بجهوده التي بذلها طوال فترة عمله في لبنان متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

 

النائب مروان حمادة: لتضمين البيان أهم بنود «إعلان بعبدا»

المستقبل/رأى النائب مروان حمادة، أن «المطلوب ليس تضمين البيان الوزاري كامل «اعلان بعبدا»، ولكن تبني اهم ما ورد فيه»، مؤكداً أن «من يبتعد عن هذا الاعلان يبتعد عن سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا». وأمل في أن يخرج «حزب الله» مما يحصل في سوريا. واعتبر في حديث إلى تلفزيون «المستقبل» أمس، أن ما شهدناه ليل أول من أمس على الحدود اللبنانية بشأن الغارة الاسرائيلية التي لم يعلم أحد بتفاصيل أهدافها، وما سمعنا عنه في البيان الوزاري حول «إعلان بعبدا»، إضافة إلى تدخل «حزب الله» في سوريا، يؤشر إلى تداخل كبير بين كل هذه المسائل. وقال: «سيتبين في الايام المقبلة ما اذا كان البيان الوزاري قصة «مونة» أم هدفه أن لا يصدر بانتظار التطورات السورية والاقليمية»، لافتاً إلى أن «لعبة الدومينو» بين روسيا وحلفائها بدأت تمتد إلى الدول الاوروبية». واعتبر أن قضية تحصين لبنان وحياده تأتي في هذا الوقت بالذات. أضاف: «المصلحة الوطنية هي العنوان الأبرز، الذي أطلقة الرئيس تمام سلام على حكومته، وأي تغاض عن هذه المصلحة المشتركة سيكون قاتلا للحكومة وللبلد»، موضحا أن «امام الوزراء تحديات كبرى ونعوّل كثيرا على المناقشات الوزارية، ونتمنى على الفرقاء أن لا يتشبثوا بما أصبح خارج الجغرافيا والتاريخ». وختم حمادة: «إن ساعة الحقيقة دقت ولا يكفي ان نتبوأ المناصب، بل الأهم أن نعبر عن توجه معين»، ناصحاً وزير الخارجية جبران باسيل أن يرتكز على «اعلان بعبدا» لاسباب تتعلق بعوامل خارجية، ودعاه ايضا الى التحصن بهذا الاعلان لانه مهم جدا بشأن الالتزامات.

 

الرئيس سلام ابرق الى نظيره الايطالي مهنئا والتقى بهية الحريري وشخصيات الحجار: ثلاثية جيش وشعب ومقاومة كانت السبب في إضعاف الدولة والمؤسسات

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في مكتبه في السراي الحكومي اليوم، عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس سلام وقدمت اليه التهاني بتشكيل الحكومة، وتداولت معه المواضيع السياسية العامة، إضافة الى المطالب المعيشية والحياتية واليومية للبنانيين عموما وأبناء إقليم الخروب والشوف خصوصا". وأضاف: "بحثنا أيضا في مستجدات البيان الوزاري وما يحصل في هذا الإطار، وتمنينا للرئيس سلام التوفيق وأن ينتهي خلال الأيام القليلة المقبلة من إعداد البيان الوزاري تمهيدا لمثول الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة والبدء بمهامها ومعالجة الملفات المتراكمة على كل الأصعدة والملقاة على عاتق الحكومة".

وردا على سؤال عما سمعه من الرئيس سلام في شأن البيان الوزاري، وإصرار وزراء 14 آذار على إدراج "إعلان بعبدا" في البيان أبدى الحجار إستغرابه مما يتداول في الإعلام حول هذه المسألة"، مؤكدا أن "إعلان بعبدا ليس مستجدا"، وقال: "ان "اعلان بعبدا ومسألة الثلاثية كانا من المواضيع الأساسية التي ركزت عليها طيلة الفترة الماضية، وحصل نقاش معمق داخل 14 آذار في شأنها، وأحد أسباب عدم مشاركة "القوات اللبنانية" في الحكومة موضوع التوافق على البيان الوزاري قبل تأليف الحكومة، والحديث في الإعلام أن هذا الأمر مستجد هو بمثابة ذر للرماد في العيون، لأنهم لا يريدون البحث في المشكل الأساسي الموجود في البلد اليوم على المستوى السياسي والذي ينعكس على كل المستويات الأخرى وهو معادلة ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، "هذه المعادلة التي كانت السبب في إضعاف الدولة والمؤسسات والسبب في نشر الميليشيات وفلتان هذا السلاح إضافة إلى تورط "حزب الله" وتوريطه لبنان واللبنانيين في القتال في سوريا، فهو ذهب إلى سوريا ويقاتل السوريين من دون إذن من أحد تحت شعار حماية المقاومة، فأي مقاومة هذه التي تقتل المدنيين ويكون لقتالها إنعكاسات وإرتدادات سلبية على المستوى الداخلي واثارة القلق والخوف على كل المستويات". وختم: "لقد فهمت من الرئيس سلام أن النقاش داخل لجنة البيان الوزاري هادئ وهادف، والمطلوب ان نذهب عبر هذا البيان إلى رسم سياسة للحكومة تضع الإصبع على الجرح لا أن نتلهى بالقشور".

بهية الحريري وشخصيات

والتقى الرئيس سلام رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري، والنائبين السابقين جبران طوق والياس سكاف ورئيس بلدية زحلة جوزف المعلوف، والمفوض العام لوكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم في لبنان فيليبو غراندي، الوزير السابق جهاد أزعور، والمديرة العامة للاحصاء المركزي مرال توتليان.

برقية الى رئيس وزراء ايطاليا

على صعيد آخر، وجه الرئيس سلام برقية تهنئة الى رئيس وزراء ايطاليا الجديد ماتيو رينزي مهنئا ومتمنيا له التوفيق في مهماته.

 

بري عرض الاوضاع العامة مع عبيد وشربل والضاهر

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق جان عبيد وعرض معه الاوضاع الراهنة. ثم استقبل وزير الداخلية السابق مروان شربل وعرض معه الوضع العام.

كذلك التقى الوزير السابق مخايل الضاهر وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد.

 

نهاد المشنوق زار جعجع في معراب حاملا باقة غاردينيا قطفها من السراي

وطنية - اعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان انه "بعد انتهاء جلسة لجنة صياغة البيان الوزاري مساء أمس وتأجيلها الى مساء اليوم، زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق معراب حاملا باقة من الغاردينيا قطفها من السراي الحكومي، الى رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي التقاه على مدار ساعتين من الوقت في حضور النائب ستريدا جعجع ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.

وقد تداول المجتمعون في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية الداخلية ولا سيما في ما يتعلق بالأوضاع الأمنية. وجرى التطرق بالأخص الى وضع منطقة البقاع الشرقي ومدينة طرابلس". الى ذلك، عرض جعجع مع وفد من الاتحاد الآشوري العالمي برئاسة سارغون ماروكل للوضع الآشوري في لبنان والمنطقة. وأطلع الوفد جعجع على سعيه لعقد المؤتمر السنوي للاتحاد العالمي الآشوري في لبنان من أجل تثبيت وجود المسيحيين في الشرق. بدوره، دعا جعجع الوفد الى "العمل الدؤوب لمنع الاستغلاليين من الاستئثار أو تشويه الصورة التاريخية للطائفة الآشورية من خلال زجها في مواقف وصراعات لا تشبهها ولا تمت لها بصلة"، مؤكدا ضرورة "نبذ الانقسام والسعي الى الوحدة المسيحية ". ".

 

وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التقى سفيري الدانمارك والاردن وطلب ازالة صوره من شوارع بيروت

وطنية - طلب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ازالة الصور والشعارات العائدة له في مدينة بيروت. وقد باشر فوج اطفاء بيروت بالعمل على ازالتها.

السفير الدانماركي

من جهة ثانية، عرض الوزير المشنوق مع سفير الدانمارك رولف هولمبو العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة اللبنانية وفي منطقة الشرق الاوسط.

اثر اللقاء، قال السفير هولمبو: "جئنا لتهنئة معالي الوزير، متمنين له التوفيق في مهامه الجديدة، وللتأكيد على اهمية الاستقرار الامني لاستمرار الحياة الطبيعية في هذا البلد الجميل". اضاف: "رحبنا بعملية تشكيل الحكومة الجديدة ونعتبرها خطوة متقدمة ايجابية لمتابعة الحياة الديموقراطية في لبنان. نتطلع الى مرحلة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي نعتبرها خطوة متقدمة نحو المزيد من الاستقرار والامن". وتابع: "ان الدانمارك من الدول المهمة التي ساعدت لبنان في دعم النازحين السوريين، وان شاء الله سنبقى ملتزمين بهذا الدعم لان لبنان يمر بتحد كبير بعدما استقبل 45% من مجمل النازحين السوريين، ما يعتبر ثلث سكان لبنان خلال سنة، ونتفهم المطالب اللبنانية في الاحتياجات المطلوبة لمساعدة هؤلاء النازحين، وسنستمر بالمساعدة الى ان يستطيعوا العودة الى بلادهم".

السفير الاردني

ثم التقى سفير المملكة الاردنية الهاشمية زيد زريقات في زيارة بروتوكولية.

تجار

كما استقبل الوزير المشنوق وفدا من نقابة تجار الخضار والفاكهة بالمفرق في بيروت برئاسة محمد سهيل المعبي، وتم البحث في موضوع انشاء السوق المركزي للخضار والفاكهة. ولهذه الغاية، اجرى المشنوق اتصالا برئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد وطلب اليه الاسراع في الانتهاء من الخرائط الموضوعة للمشروع للبدء بتنفيذه في أسرع وقت ممكن.

 

لماذا خرج قزي مسرعاً من اجتماع السرايا؟

 لم تفض الجلسة الرابعة للجنة صياغة البيان الوزاري الى اي نتائج ولم تحرز اي تقدم في ما يتعلق بالبند الشائك العالق أمامها والمتعلق بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وإعلان بعبدا في ظل تمسك فريق الثامن من آذار بالثلاثية ورفض إدراج اعلان بعبدا الذي يتمسك به فريق الرابع عشر من آذار. وعلم من أوساط اللجنة ان الاجتماع اليوم سادته أجواء ساخنة خلافا للأجواء التي سادت الاجتماعات السابقة. بما يعزز الانطباع لدى هذه الأوساط بأن حظوظ إنجاز البيان قريبا بدأت تتضاءل وتتضاءل معه الأجواء التفاؤلية التي واكبت تشكيل الحكومة. واستغربت الأوساط الخروج المبكر للوزير سجعان قزي من الجلسة بعد بدئها بقليل. رغم انه احد الوزراء المشاركين بقوة في النقاش. وفي حين غاب قزي عن السمع مبررا استعجاله امام الصحافيين في السرايا بارتباط، كشفت الاوساط ان خروجه حصل بسبب تحفظه على مجرى النقاش الحاصل داخل الجلسة. وفي حين تستكمل اللجنة اجتماعاتها عصر غد، أعربت الأوساط عن تشاؤمها من الأجواء التي سادت اجتماع اليوم وتعذر الوصول الى اي توافق، مستبعدة ان يتم التوصل الى تفاهم ما لم تنشط الاتصالات مجددا من اجل تذليل العقدة المستجدة. النهار

 

وزير العمل سجعان قزي: لا تسوية في البيان الوزاري على حساب المبادىء والمسلمات

وطنية - أكد وزير العمل سجعان قزي في مداخلة عبر تلفزيون "المنار" اليوم، أن "اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري تتسم بالهدوء والموضوعية وجميع الأعضاء أكانوا من فريق 8 آذار أم من 14 آذار أو آخرين يتمتعون بنسبة مرتفعة من تحسس المسؤولية والنقاش الحضاري والراقي، وعلى الرغم من أن هناك تباينات حول بعض القضايا فإن مناقشة القضايا الخلافية غالبا ما تكون هادئة أكثر من مناقشة القضايا المتوافق عليها".ونفى ما أوردته إحدى الصحف أنه قال إذا لم يتم اعتماد اعلان بعبدا فسنعود الى البدء وننسى كل ما حصل، وقال :"هذا الكلام لم يرد على لساني لا اليوم ولا بالأمس ولن يرد غدا. نحن توصلنا في اجتماعات لجنة البيان الوزاري الى نقاط أساسية لا رجوع عنها وسنواصل النقاش في إعلان بعبدا بذات الروح الميثاقية والحضارية، إذ لا يجوز الحديث عن العودة الى الوراء، وما نقل عن لساني بهذا الخصوص غير صحيح وغير جائز أن يقال أساسا". أضاف :"في ماهية مناقشات البيان الوزاري، توصلنا حتى الآن الى صياغة القسم الاكبر منه ولا نزال نقف عند نقطتين، النقطة الاولى، ذكر إعلان بعبدا في البيان الوزاري والنقطة الثانية، كيف يمكن صياغة البند الذي يشير الى استمرار المقاومة. وأعتقد أن لدينا تحساسا بالمسؤولية، ما يسمح بأن نصل الى صيغ مقبولة ولكن يجب أن نفهم وهذا يعني كل فريق أن أي تسوية لا يجوز أن تكون على حساب المبادىء والمسلمات ولا على حساب السيادة الوطنية وخصوصا ليس على حساب الدولة". ورأى أن "المشكلة في لبنان أننا حتى بعد انتهاء الحرب في لبنان عام 1990 اثناء الحرب، كانت الدولة غائبة وتنازلت عن كل صلاحياتها ومناطقها ودستورها وقوانينها لقوى الأمر الواقع وللمليشيات والأحزاب والمقاومات، لكن مع الأسف بعد اتفاق الطائف وإحياء المؤسسات لا تزال الدولة تتنازل من صلاحياتها لبعض الأطراف من هنا وهناك، يجب أن نضع حدا لهذه العادة ونلتف حول الدولة".

 

عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر: من السخافة الاعتقاد بأن «المستقبل» قد يؤيد وصول عون إلى الرئاسة

رأى عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر ان اضطرار أعضاء اللجنة الوزارية للتذاكي والاحتيال على مفردات اللغة العربية لتهريب البيان الوزاري، أشبه باستسلام الدولة أمام هيمنة السلاح غير الشرعي وأمام سياسة الفرض التي يعتمدها حزب الله لتمرير مشاريعه الإيرانية على حساب الدولة اللبنانية، بمعنى آخر يعتبر الضاهر ان عبارة «حق اللبنانيين في مقاومة إسرائيل»، وإن استتبعت بعبارة «في إطار مرجعية الدولة»، فيها ما يكفي من الالتباس الذي يمكّن حزب الله من توظيفها لاحقا لمصلحة سلاحه واستمراره باعتقال قرار الحرب والسلم، مشيرا بالتالي الى ان القفز بين الألغام لتمرير البيان الوزاري، هو بحد ذاته لغم يهدد بسقوط الدستور والقوانين، وبإنهاء دور الشرعية وحدها في حماية لبنان، ناهيك عن انه يهدد بسقوط إعلان بعيدا ووثيقة بكركي.

ولفت الضاهر في تصريح لـ«الأنباء» الى ان المشكلة الأساسية لا تكمن فقط فيما ينص عليه البيان الوزاري، إنما أيضا بمدى استعداد حزب الله للالتزام به، خصوصا ان التجارب معه تؤكد عدم احترامه لوعوده وتؤكد على تنصّله من كل الاتفاقيات والتفاهمات بين الفرقاء اللبنانيين، بدءا من مقررات طاولة الحوار الأولى، مرورا بتسوية الدوحة، وصولا الى إعلان بعبدا الذي وقّع عليه النائب محمد رعد، ومن ثم وصفه بـ«الحبر على ورق»، معتبرا بالتالي ان حزب الله يتعاطى مع الآخرين بـ«القطعة» أي بالمفرّق وليس بالجملة، بحيث نراه يشدد في مكان ويقدم التنازلات في مكان آخر، وذلك على قاعدة تقطيع الوقت الى حين ان يقدر الله أمرا كان مفعولا، مشيرا على سبيل المثال الى ان حزب الله ما كان ليتنازل عن شرط الثلث المعطل، لقاء تشكيل حكومة جامعة لولا حاجته الملحة لغطاء رسمي لسلاحه المتورّط في الحرب السورية، والذي يستدرج الإرهاب الى الداخل اللبناني.

هذا ولفت الضاهر الى ان حالة الإرباك التي يعيشها حزب الله، دفعته مرغما للتنازل عن ذكر ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» في البيان الوزاري، إنما هذا التنازل لا يعني إطلاقا تراجعه عن مخطط إدخال مقاومته الوهم وسلاحه الثوري الإيراني في صلب المعادلة السياسية اللبنانية، بدليل ما قاله النائب حسن فضل الله بأن «المقاومة باتت من المسلمات اللبنانية وجزءا لا يتجزأ من الميثاقية الوطنية، وانه لا يمكن لأحد ان يتخطاها أو ان يتجاوزها»، معتبرا بالتالي ان هذا الكلام للنائب عن «الحرس الثوري» حسن فضل الله، أشد خطرا على الكيان اللبناني من الثلاثية المسخ، ويؤكد ان هدف حزب الله ليس فقط المثالثة، إنما أيضا سلخ لبنان من حضن العائلة العربية وجعله حديقة خلفية للسياسة الإيرانية ومشاريعها في مواجهة العالم العربي.

على صعيد آخر وردا على سؤال، لفت النائب الضاهر الى ان لبنان دخل زمن الاستحقاق الرئاسي، وهو ما دفع بالعماد عون الى اظهار وجه سلس في التعاطي مع تيار المستقبل ظنا منه ان ذلك قد يكسبه تأييد من لا يرى به الرجل المناسب في المكان المناسب، مؤكدا انه من السخافة ان يعتقد العماد عون ولو لبرهة بأن تيار المستقبل قد يؤيد وصوله الى رئاسة الجمهورية، مستدركا بالقول ان تيار المستقبل وبالرغم من كونه يدعو دائما للحوار بين اللبنانيين، إلا أنه لن يتنازل يوما قيد أنملة عن مصلحة لبنان التي تقتضي وصول شخصية سيادية الى سدّة الرئاسة. الأنباء الكويتية

 

باسيل التقى سفراء افريقيا والاميركيتين واستراليا وكندا

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس وفدا من سفراء دول افريقيا ضم: سفير نيجيريا ايدو اموس اولوالي وقنصل عام اثيوبيا حاليمه محمد فاكي. ثم التقى باسيل سفراء كندا: هيلاري آدامز، استراليا ليكس بارتلم، والولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل. كما استقبل وفدا من سفراء أميركا اللاتينية ضم: سفير تشيلي جوزي ميغيل منشاقا، سفير المكسيك جايم غارسيا انارال، سفير الباراغواي حسن خليل ضيا، سفيرة كولومبيا جورجينا ملاط، والقائمين باعمال السفارات، الأرجنتيني مارسيلو البيرتو فيلياني، البرازيلي انريك فيرارو والاوروغواي نيكولاس رودريغي. وقد هنأ السفراء الوزير باسيل بتوليه مهامه الوزارية الجديدة. وكانت مناسبة تم في خلالها عرض للعلاقات الثنائية وسبل تفعيلها وآفاق التعاون بين لبنان وتلك الدول.

 

النائب عمار حوري: أعلنا منذ البداية أننا لن نتنازل عن أعلان بعبدا لأنه يعكس الإجماع

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أنه فور تشكيل الحكومة دخلنا في مرحلة ربما أقل تأزيم من المرحلة السابقة، وبدء نقاش جدّي وموضوعي وهادئ حول البيان الوزاري. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ذكر حوري أننا منذ البداية أعلنّا أننا لن نتنازل عن "إعلان بعبدا" في البيان الوزاري، لأن هذا "الإعلان" يعكس الإجماع الوطني على الدستور وإتفاق الطائف والعيش المشترك بالإضافة الى الإجماع على كل المسلمات الوطنية، وبالتالي ليس منطقياً التراجع عنه، خصوصاً بعد أن حظي بالإجماع على طاولة الحوار. أما بالنسبة الى ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، فوصفها حوري "بالثلاثية الشهيرة"، قائلاً: ربما هذه "الثلاثية" في وقت ما في الماضي كانت تصحّ حين كانت البندقية موجهة باتجاه العدو الإسرائيلي، أما حين توجهت الى الداخل والى المستنقع السوري لم تعد تصحّ هذه "الثلاثية" داخل البيان الوزاري وإلا ستكون الحكومة اللبنانية تغطي التورّط في المستنقع السوري وربما تغطي ايضاً استعمال السلاح في الداخل. وأضاف: هذه هي النظرة بشكل موضوعي وهادئ بعيداً من التشنجات. وأنا اعتقد أن الأمور ستصل في النهاية الى بيان وزاري يعكس هذه التوجهات.وتابع: بغض النظر عن التفصيلات والجمل الإنشائية، اعتقد ان نقطتي وجود "إعلان بعبدا" وعدم وجود "الثلاثية"، سيتم مراعاتهما في البيان الوزاري

 

وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس: توجه للاسراع في انجاز بيان وزاري واقعي

وطنية - رأى وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس في حديث الى قناة "الستقبل": أن "الاجواء الايجابية تسير نحو التطور"، لافتا الى ان "القطيعة سقطت بين الاطراف السياسيين لكن الخلافات لم تسقط". وقال :"أظن ان الرجال المحترمين الذي تشكلت منهم لجنة صياغة البيان الوزاري سيتوصلون بحنكتهم الى ما يرضي مجلس الوزراء والنواب والشعب". وإذ أكد أننا "بحاجة لمساعدات من الخارج للنازحين السوريين"، شدد على وجوب ان "يكون هناك اعلان بالنأي بالنفس من الحكومة"، موضحا أننا "داخلون على مرحلة عاصفة علينا مع الفريق الآخر السعي الى إغلاق الشبابيك كي لا تطالنا هذه العاصفة". وحذر درباس اللبنانيين جميعا من ان "لبنان يعيش على برميل بارود بوجود مليون ونصف نازح من دون اسس وتنظيم لوجودهم"، لافتا الى انه "يجب اقناع المجتمع الدولي بالدفاع عن نفسه وتنظيم هذا الوجود". وأشار الى ان "مكافحة الارهاب هي من ابسط واجبات الدولة والمؤسسات". وقال :"هناك جهة امنية تقول اننا بحاجة لقرار سياسي لمكافحة الارهاب، هذا الإرهاب يجب ان يعالج بالطرق الفنية والأمنية لكن قبل ذلك يجب ان يكون هناك صيانة سياسية للحالة". أضاف :"الارهاب لا يتمثل فقط بمن يفجرون انفسهم بل له اشكال عديدة ونحن نعاني منه منذ الـ2005". ولفت الى انه "اجتمع مع رئيس الحكومة تمام سلام بوجود وزير العدل أشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق للبحث في شؤون طرابلس لتلافي الجولة الـ20 التي ستكون كارثة على كل لبنان". وتابع :"نحن نرى أن مسألة طرابلس اصبحت جديرة ان تكون في اول جدول اعمال الحكومة وهذه المدينة قد حرمت من مراكز الجذب الاقتصادي في الوقت الذي زاد عدد سكانها ثلاثة أضعاف".

وختم درباس :"كل الناس متلهفة لانتهاء البيان الوزاري بسرعة لكن اذا اقتضى الامر المزيد من الوقت لاجل المزيد من العناية فلا حول ولا قوة الا بالله لكنني المس توجها نحو الاسراع في الوصول الى صيغة معقولة ومحترمة وواقعية".

 

النائب عماد الحوت: لتعميم شرف المقاومة على كل اللبنانيين

وطنية - استنكر النائب عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر": "الغارة التي شنها طيران العدو الإسرائيلي على إحدى المناطق في سلسلة جبال لبنان الشرقية الحدودية مع سوريا، ربما لمنع وصول سلاح معين الى حزب الله"، مؤكدا أن "اللبنانيين ليسوا بحاجة الى من يذكرهم بوجود عدو ثابت على الحدود هو العدو الصهيوني وله اعتداءات دائمة على لبنان، لكن هذه الغارة تقول للبنانيين أنه آن الأوان أن يخرج حزب الله من الأنانية في التعامل مع المقاومة، لتصبح المقاومة هما لبنانيا شاملا من خلال الإستراتيجية الدفاعية، وأن يتوقف عن حربه العبثية في سوريا حتى نتفرغ كلنا كلبنانيين لعدونا الأوحد" . واعتبر الحوت "أن لا رابط بين الغارات الاسرائيلية وبين البيان الوزاري ، فالعدو الصهيوني له حساباته الخاصة به وهو يمارس عدوانه على لبنان بدون أي مبرر". وعن البيان الوزاري أوضح الحوت أن "هناك بعض التعقيدات، إلا إذا خرج الافرقاء باتفاق على ما هو مشترك، كوجود عدو أوحد للبنان هو العدو الصهيوني، وأن يكون لكل اللبنانيين الدور في مواجهة هذا العدو، وأن نتكلم عن إعلان بعبدا لتحييد لبنان عن الحرب في سوريا حتى نستطيع أن نركز على دفاعنا عن لبنان وحتى نستطيع أن نتكلم عن الاستراتيجية الدفاعية حتى يتشارك اللبنانيين في مقاومة هذا العدوان". وأكد الحوت "أن لا احد يطالب بإسقاط المقاومة من البيان الوزاري، لكن الافرقاء يطالبون بعدم تخصيص المقاومة وأن لا تكون الثلاثية منفصلة عن بعضها البعض كأن يكون الجيش في مكان والشعب في مكان والمقاومة في مكان، لذلك ليس هناك مطالبة بإسقاط مبدأ المقاومة وإنما تعميم شرف المقاومة على كل اللبنانيين".

 

بهية الحريري في تكريم امانة 14 آذار في بيت الوسط: لنكتب معا ملحمة العدالة من أجل لبنان

وطنية - ألقت رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري، كلمة في الغداء التكريمي الذي اقيم في بيت الوسط، على شرف الأمانة العامة لقوى 14، جاء فيها:"كنا نعيش حياتنا يوما بيوم، وساعة بساعة، ومأساة تلو مأساة، وحزنا بعد حزن. كانت أوصالنا تتقطع وقرانا تحترق ومدننا تدمر وأطفالنا ونساؤنا وشيوخنا يهجرون. وأمسينا نعرف بكل أنواع القذائف والطلقات ونميز بين القصف وجدار الصوت. وشهدنا البوارج على شواطئنا والأعداء يحتلون أراضينا. كانت أيامنا وليالينا بلا ضوء وكانت أجمل لحظات حياتنا حين نحدث بعضنا عن أيام دولتنا وعن أيام وطننا. ويوم زرنا بيروت كنا نتحدث مع أطفالنا عن ذاكرة لا أثر لها في حاضرنا. في تلك الأيام الشديدة السواد والإنهزام جاء رفيق الحريري ليوقظ فينا الأمل والعزيمة والإرادة. أراد لنا أن ندير ظهورنا لكل ذلك السواد وأن نتطلع إلى المستقبل الذي كنا نراه مستحيلا أو بعيد المنال".

اضافت: "ذلك هو واقع هذا الوطن الحبيب الذي عاد إليه ذلك الشاب الحبيب ليأخذ بيدنا ويسير بنا نحو ما وصلنا إليه صباح الرابع عشر من شباط 2005 من تقدم وازدهار. في ذلك الصباح لم تكن أيامنا كالتي سبقت، وأطفالنا لا يعرفون شيئا عن تلك الأيام السوداء من عنف ودمار، كانوا في طريقهم إلى مدارسهم وجامعاتهم، وكانت فنادقنا ومدننا تعج بالأشقاء والأصدقاء. كان يقال في ذلك الصباح "نيال" من له مرقد عنزة في لبنان وفي عاصمته بيروت أم الشرائع وكل لبنان". وتابعت: "يومها لم يتبق أمامنا بعد اكتمال وحدتنا وإعادة بناء دولتنا وانتظام حياتنا وتجميع أوصالنا، لم يكن أمامنا سوى اكتمال حريتنا وتحرير إرادتنا. كنا نبحث عن كتابة الصفحة الأخيرة في كتاب نهضتنا وعزتنا وكرامتنا وأسطورة إرادتنا. لم يكن في ذلك الصباح طائر الفينيق أسطورة ولا وهما ولا حلما. كان حقيقة تسير بين الناس يصافحونها ويسألونها وتجيبهم وتعد وتفي بوعودها. كانوا يصدقونه لأنه جاء من الصدق ومن الإنجاز ومن بعث الأمل والحياة في أبناء وطنه فردا فردا حتى تجمعت أوصالنا في أرض الوطن وفي دنيا الإنتشار".

واشارت الى انه "في ذلك اليوم كانت الأصوات عالية ورواد الحرية معروفون إسما إسما يتصدون للأمر الواقع وقهر الإرادة والإستتباع والإلغاء. كانوا يدركون أن أصواتهم مسموعة لأنهم يعبرون عن إرادة جميع اللبنانيين بدون استثناء الذين كانوا يتوقون للحرية في وطنهم الحبيب لبنان. فجاءت الجريمة لتدمر ذلك الواقع، وكأن الحقد والكراهية أكبر من أحلام أطفالنا ومن علم شاباتنا وشبابنا وأقوى من تقدمنا وازدهارنا وأكبر من أشقائنا وأصدقائنا، وأن قدرنا أن نبقى أتباعا بلا سيادة وبلا كرامة وبلا قرار. كما كنا أيام انقسامنا واقتتالنا واحتلالنا ودمارنا، وليس من العدل أو الإنصاف أن نكون قد تفاجأنا، لأن في ذلك تحجيما لهول الحدث ومهابته ورهبته وظلمه وسواده. لم نفاجأ بل ذهلنا، كنا نعتقد أن الحقد لا يمكن أن يبلغ ذلك الجبروت لتدمير أحلام الوطن ومستقبل أجياله من أجل حفنة من الغرائز والمصالح وأطنان من الغباء".

وقالت: "نعم، كان الحدث كبيرا والذهول كبيرا ولساعات وربما لأيام، كنا ونخبة من لبنان نسأل أنفسنا بأي اتجاه نسير الآن، هل ننكفئ ونترك عقارب الزمن تعود بنا إلى الوراء. وكل واحد منا كان يستحضر اغتيالا غير وجه لبنان وما أكثرها منذ الإستقلال حتى الآن. كانت الساعات ثقيلة والأيام دهورا وكانت العزيمة لدى تلك النخبة هي السير إلى الأمام ومواجهة الجريمة السياسية التي تحكمت بمصير لبنان. كلما ازدهرت إرادته وتبلورت بنية وقيادة، كانت تتلقى عبر الإغتيال السياسي ضربة على رأسها يبدد بنيان إرادتها. وكان شعار الحقيقة وأن الحرية المنشودة صباح 14 شباط 2005 لا تتحقق إلا بالعدالة بعد الساعة الواحدة إلا خمس دقائق من 14 شباط. لم ننشد العدالة لطائفة أو عائلة أو جبهة سياسية أو منطقة دون أخرى، كان الشعار واضحا "العدالة من أجل لبنان"، كل لبنان بدون إستثناء".

اضافت: "وكانت الأيام الفاصلة بين 14 شباط و14 آذار مليئة بالتحديات، وإننا مؤتمنون جميعا على لملمة ثوانيها ودقائقها وأسماء قيادتها ونخبها وشاباتها وشبابها الذين وقفوا في ساحة الحرية يحتضنون جرح الوطن الذي اختار تلك الساحة ليستقر بها. وكنا يوما بعد يوم نزداد ذهولا ويزداد القتلة خوفا، وكانت وقفة النواب الكرام في 28 شباط في جلسة مجلس النواب ليتكاملوا مع رفاقهم المعتصمين بالعشرات والمئات في ساحة الحرية آنذاك واللواتي والذين تم تشويههم والتجريح بهم والإستخفاف باجتماعهم والإستهزاء بأصواتهم والإستكبار على أحلامهم، إن هؤلاء العشرات والمئات في تلك الأمسيات كانوا يعبرون عن إرادة مئات الآلاف، لا بل الملايين من أبناء لبنان ومن الأشقاء والأصدقاء، فكانت ساحة الحرية في 14 آذار ترفع علم لبنان دون سواه وكانت ساحة السيادة الأولى ومنها انطلقت مسيرة الإستقلال والعدالة من أجل لبنان. ومنذ ذلك اليوم وعلى مر تسع سنوات، لم تتوقف الجريمة ولا قهر الإرادة ولا محاولة إعادة عقارب الزمن إلى الوراء ولا إدخال لبنان مجددا في أزمنة كنا قد نسيناها ودفعنا ثمنها غاليا من أرواحنا وكياننا ودولتنا ولا نزال في أسابيع اغتيال الأخ الصديق محمد شطح".

وتابعت: "لست هنا لأذكر بالشهداء فردا فردا والذين يحتم علينا الواجب الآن أن نستحضرهم لنسأل ماذا كان يريد رفيق الحريري للبنان، وكيف كان يفكر في مستقبل لبنان الإقتصادي باسل فليحان، وأي حرية وأي نخبة كان يريد سمير قصير، وأي إعلام كان يريده جبران تويني في قسمه، وأي تعبير عن الحق والعدالة كان يريده وليد عيدو، وأي مجتمع كان يريده أنطوان غانم، وأي إنصاف وعدالة للفقراء والكادحين الذين ناضل من أجلهم جورج حاوي عشرات السنين، وأي لبنان مفعم بالأمل والشباب والعمل والإبتكار كان يريده بيار الجميل، "بتحب لبنان حب صناعتو"، وأي علوم ونبوغ يجب أن يكون عليه شباب لبنان والذي عبر عنه بتفوقه وسام عيد، وأي أسرار تحمي لبنان كان يحملها وسام الحسن، وأي رؤية لخروجنا من مأزقنا كانت هاجسا لمحمد شطح، وأي جمهورية كان يريدها نسيب لحود فقيد 14 آذار، وأي غد كان يحلم به محمد الشعار ورفاقه".

ورأت ان "علينا جميعا أن نلملم تلك الثواني واللحظات والتعابير والكتابات والإجتماعات والإتصالات لنكتب معا ملحمة العدالة من أجل لبنان التي كتبها كل هؤلاء مع أعزائنا وأحبائنا الشهداء الأحياء مروان حمادة ومي شدياق والياس المر". وقالت: "بين كل شهيد وشهيد ضربة لدولتنا ولمؤسساتنا التشريعية والتنفيذية والإدارية والقضائية والعسكرية والأمنية والسياحية والتجارية والتربوية، حتى بات هذا الوطن ودولته في الرمق الأخير مهددا مرة أخرى بالزوال، فكان لا بد بعد أن بلغنا ما التزمنا به أمام عموم جميع اللبنانيين بتحقيق العدالة التي انطلق مسارها بأدق صوره القانونية، بما يضمن العدالة وليس الثأر أو الإنتقام، فكان لا بد أن توضع هذه العدالة في الغاية التي أردناها منها، وهي معاقبة الجريمة السياسية منذ الإستقلال حتى الآن، ودفعنا ثمن هذه الإرادة شهداء وعزلا وإقصاء ودمارا إقتصاديا وإنسانيا، فكان لا بد لنا من أن نضع العدالة في المكانة التي أردناها لها من أجل لبنان وهذا ما أراده سعد الحريري عشية الحقيقة بكل الألوان". واشارت الى انه "خلال كل تلك السنوات الطوال والتهديد والوعيد والإستهداف بكل أشكاله وأنواعه وأسوأه كانت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، بشخص أمينها الأخ الصديق الدكتور فارس سعيد وبأعضائها فردا فردا، خير من حمل وحمى ورعى وحفظ حلم أبناء لبنان بالسيادة والإستقلال وبالعدالة من أجل لبنان، هؤلاء الذين ائتمنوا على أحلام شابات وشبان 14 آذار وعلى رؤى وتطلعات رفاقهم الشهداء، لم تكن المهمة سهلة لأنها تقوم على التضحية والأمانة والصبر والجلد والتبصر، كانت الأمانة العامة هي الخيمة التي خبأنا عندها قنديلنا الذي سينير الطريق للأجيال الحالمة والقادمة، وعانت من ضيقنا أحيانا ومن تفلتنا أحيانا وتهالكنا أحيانا أخرى. كانت سنوات طويلة فيها كل ما يمكن أن يكون من هموم ذلك العبء الكبير".

واكدت "ان 14 آذار هي باختصار قصة ثلاثة عقود طوال من محاولة استعادة الذات والوطن". وقالت: "إنني أتوجه الآن من شابات وشباب 14 آذار الذين طالبوا بالحقيقة وبلغوها بكل الألوان، يا شابات وشباب لبنان، إن وطنكم الحبيب لبنان تجتاحه تحديات عظام وتهدد وجوده ووحدته واستقراره وأمنه واقتصاده ومستقبل أجياله، إن وطنكم بحاجة إلى إرادتكم وأحلامكم وعملكم وعلمكم وخبراتكم. يا شابات وشباب 14 آذار، إن كل لبنان أمانة بأعناقكم، بمناطقه وطوائفه وأطفاله ونسائه وشيوخه ورجاله وشبابه، أمانة بأعناقكم لتضمدوا جراحه وترفعوا عن أجياله اليأس وتزرعوا الأمل في نفوس رفاقكم .إن خلاصنا بأيديكم بعد أن عملنا ثلاثة عقود مريرة من أجل مستقبلكم وعودة أقرانكم إلى أرض الوطن". وتابعت: "إنني أتوجه من الشابات والشباب، اللواتي والذين، اعتلوا منبر 14 آذار 2013 وكانوا يتحسرون على ربيعهم الذي سبق كل ربيع غاضبين مشككين بأن العدالة التي أرادوها من أجل لبنان تدخل في دائرة المحال، ولهذا فإنني أتمنى عليهم وبأشخاصهم، أي الشابات والشباب، الذين تحدثوا باسم شباب 14 آذار أن يتحملوا مسؤولياتهم. إنهم مطالبون هذا العام أن يقولوا لكل لبنان كيف يريدون لبنان في مئوية لبنان الكبير 2020".

واكد "ان خلاص الأبرياء والآمنين الذين يسقطون كل يوم، إن خلاصهم بأحلامكم وبإرادتكم، ونريد أحلام قطاعاتكم وإختصاصاتكم المهنية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية وكل مجالات التقدم والإزدهار، عليكم أن تخبرونا في 14 آذار 2014 كيف ستحققون للشهداء أحلامهم ورؤاهم".

وقالت: "يا شابات وشبان 14 آذار، خذوا بأيدينا، دعونا نسعد بأن نراكم تسيرون نحو المستقبل، تعلموا من أخطائنا وتجاربنا وصونوا تضحياتنا وصبرنا، علموا رفاقكم المحبة والأمل وصونوا ألسنتكم ولنقلع عن رمي بعضنا البعض بألفاظنا الجارحة، ولا تنسوا عكار والبقاع، ولا تنسوا عكار والبقاع، اللتين تتحملان الآن كل أوجاع لبنان، لا تنسوا البقاع وعكار بعد أن شبعتا تضحيات ونسيانا، كونوا المجتمع الوطني الذي تحلمون به لتأتي السلطة التي تشبهكم". وختمت بالقول: "أسمح لنفسي أن أقول، باسم الرئيس أمين الجميل وباسم الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع والأخت الفاضلة نايلة معوض والصديق مروان حمادة والأخ باسم السبع والعزيز سمير فرنجية والعميد كارلوس إدة والرفيق الياس عطا الله وسعد رفيق الحريري، وباسمي وكل أركان وقيادات ونواب ووزراء وعمال ومهندسي ومحامي وأطباء وطلاب وأطفال وشابات وشباب وسيدات 14 آذار في لبنان ودنيا الإنتشار، نشكر للأمانة العامة تضحياتها وصبرها وأمانتها، وإن هذا اللقاء الرمزي لا يختصر 14 آذار. وإنني أعتذر من كل الذين لم تساعدنا الظروف على دعوتهم لهذا اللقاء على أن يكون بيننا في الأيام المقبلة لقاءات أخرى. وإننا نقدر التحديات المقبلة التي تتصدى لها الأمانة العامة وكل قوى 14 آذار من أجل "لبنان أولا" و14 آذار في مئوية لبنان الكبير الذي نريده سيدا حرا مستقلا مزدهرا عزيزا كريما يليق بشهدائه وطموحات أبنائه. وأهلا وسهلا بكم في بيت سعد رفيق الحريري من أجل لبنان أولا. عشتم وعاش لبنان".

 

رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" الوزير السابق ميشال اده سأل عن سبب الاستهتار بحقوق المنتشرين اللبنانيين وحرمانهم من حق استعادة جنسيتهم

وطنية - اكد رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" الوزير السابق ميشال اده في تصريح، لمناسبة عودة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من زيارته الى روما حول ما ورد في المذكرة الوطنية الصادرة عن بكركي تاريخ 5 شباط 2014 عن حق اقرار قانون استعادة الجنسية، أن "البطريركية المارونية وبناء على طلبه الشخصي، قد بادرت عام 2006 الى إنشاء المؤسسة بموجب مرسوم بطريركي وكلفته برئاستها، التي جددت لغاية العام 2016 كما أوكلت اليها مهمة التواصل مع الانتشار لشد الروابط الوطنية مع المنتشرين ولمساعدتهم على استعادة جنسيتهم اللبنانية". وأشار الى أن "المؤسسة قد تمكنت حتى تاريخه من فتح مكاتب لها في الولايات المتحدة الأميركية، كندا، استراليا، فرنسا، الارجنتين، فنزويلا، البرازيل، المكسيك والاوروغواي وكلفتها مهمة مساعدة المنتشر على تسجيل وقوعاته الشخصية". وفي السياق ذاته، وردا على سؤال عن مسار مشروع قانون استعادة الجنسية قال اده: "ان هذا المشروع الذي تقدم به النائب نعمةالله ابي نصر عام 2008 قد ساهمت المؤسسة على إعادة صياغته وعملت جاهدة مع أعضاء لجنة الادارة والعدل عام 2009 للتصديق عليه ولقد أحيل بعدها الى لجنة الدفاع والبلديات وثم تغير مساره واحيل من مجلس الوزراء بموجب المرسوم رقم 7413 تاريخ 19/01/2012 الى اللجان المشتركة حيث كلفت لجنة مصغرة لمتابعته ومازال يقبع، حتى تاريخه، في أدراج بعض أعضاء هذه اللجنة".

وتساءل عن "سبب الاستهتار بحقوق المنتشرين اللبنانيين وحرمانهم من حق استعادة جنسيتهم اللبنانية وهم الذين يساهمون من خلال علاقاتهم المستمرة مع لبنان وتحويلاتهم السنوية في تدعيم الاقتصاد الوطني والاستقرار الداخلي". كما تساءل عن "سبب حرمان المتحدر اللبناني من هذا الحق الشرعي بعدما منحت الجنسية اللبنانية لعشرات الآلاف لغير مستحقيها بموجب المرسوم رقم 5247 تاريخ 1994".

 

حركة المسار اللبناني/الأيوبي: الأشرف هو من أتى بميشال سماحة إلى السجن، وأسياد سماحة أسيادكم يا آل عيد .

ردا على ما إعتبرته تماديا في الإعتداء على الدولة ورموزها الوطنية وأمنها الوطني والإجتماعي، أعلنت حركة المسار اللبناني عبر رئيسها نبيل الأيوبي أن ما يجري في جبل محسن عبارة عن إضاعة للوقت ولحياة المواطنين وأملاكهم، وعلى آل عيد ومن ينازع في رمقه السياسي الأخير، أن يستسلموا للقانون الذي لم ينصفهم كما يجب حتى الآن، وعليهم دفع فاتورة أعمالهم التي إعتدوا فيها على مدينة طرابلس والشمال بشكل عام، وعلى أبناء المدينة ومن كل الأطراف، والجحيم المستعر الذي فرضوه أمرا واقعا على جبل محسن وأبناء الطائفة العلوية، خدمة للنظام المتواري لآل الأسد في سوريا.

وأعلن الأيوبي، إن إستمرار رفعت علي عيد في مهاجمة الرموز الوطنية والرسمية منها، هو فقاقيع هواء سخيفة، وليست أكثر من سكرات موت سياسية لحزب أقدم على مدى عقود على إنتهاك حرمات الدولة والمواطن على حد سواء، وبات إستئصال هذا الحزب من الأولويات الوطنية الرسمية والشعبية، خاصة وأنه دائما يعمد إلى جر طائفة بكاملها بعدما إستأثر بأمورها ونصب نفسه واليا عبر أمر واقع مرير فرضه النظام السوري فيما مضى، ولا يزال المجتمع الطرابلسي يتحمل تبعاته السلبية، وخاصة مجتمع الطائفة العلوية التي باتت تعاني من ذاك الحزب ومن تبعات أعماله، وهذا المجتمع المغلوب على أمره، بدأ بسحب الشرعية من الحزب العربي الديمقراطي، وبرفع الغطاء من قبل البيئة التي إحتضنته وتحملته، ولو لم يرفع حزب الله دعمه له منذ فترة طويلة لأن الحزب لا يمكنه حمل تبعات أعمال إجرامية صبيانية، لما شاهدنا التخبط الذي إنتاب آل عيد بمجملهم.

وختم الأيوبي، نقول لعلي ورفعت عيد وأزلامهما، وهي صرخة أي مواطن طرابلسي، من أي طائفة كان، إن تطاولكم على الدولة بأجهزتها ورموزها لن يفيدكم وأنتم تمتهنون رهن جبل محسن بما فيه لمشيئة أهداف الخارج، وعليكم الإستسلام لأمر واقع جديد إسمه العدالة آتية عاجلا وآجلا، فأنتم الآن في الميزان، إن كنتم لوطنكم فإن سيف القانون سيكون بيدكم، وإن رفضت فهو على رقابكم، وهذه فرصتكم الأخيرة، لأن الأشرف هو من أتى بميشال سماحة إلى السجن، وأسياد سماحة أسيادكم، ولا تعتمدوا على مناصريكم لأنه حان زمن التغيير في الطائفة العلوية.

 

النائب جمال الجراح: لبنان بحاجة ماسة الى الحياد واعلان بعبدا

وطنية - رأى النائب جمال الجراح في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,5"، أن "الغارة الاسرائيلية على قافلة سلاح لحزب الله ليست الاولى، فقد استهدفت قوافل أخرى من قبل داخل الاراضي السورية كانت متجهة الى لبنان، وما يميز الغارة اليوم انها حصلت داخل الأراضي اللبنانية. لا نية لدى حزب الله بالرد على الغارة الاسرائيلية التي نفى حصولها". وعن البيان الوزاري وإدراج إعلان بعبدا فيه، أوضح أن "الفكرة الاساسية من إعلان بعبدا هو حياد لبنان وعدم توريطه في حروب وإشكالات لا قدرة له على احتمالها، في حين أن حزب الله مستمر في توريط لبنان بالحرب السورية وحياد لبنان نقطة أساسية في البيان الوزاري"، معتبرا أن "رفض اعلان بعبدا رسالة الى جميع اللبنانيين أنهم مستمرون في الداخل السوري ويقولون بعدم الاستقرار". وأكد أن "الثلاثية سقطت من المنهج السياسي اللبناني، ولبنان بحاجة ماسة اليوم الى الحياد واعلان بعبدا والى الالتفات الى القضايا الداخلية والوقوف في وجه الارهاب".

 

النائب نواف الموسوي: المقاومة بمنجزاتها جزء راسخ من التاريخ اللبناني

وطنية - أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في كلمة ألقاها في افتتاح النصب التذكاري لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة باتوليه الجنوبية أن "المقاومة بمنجزاتها هي جزء راسخ من التاريخ الوطني اللبناني، وبما هي إرادة ونهج وجزء ثابت من المستقبل الوطني اللبناني، وثابت من ثوابت ميثاق الوفاق الوطني، ومرتكز من مرتكزات العيش المشترك، ولذلك من الطبيعي أن هذه الحكومة كما قبلها من الحكومات أو بعدها أن تعرب في بيانها الوزاري عن التزامها الثابت بحق اللبنانيين في مقاومة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية". وقال :"إن الإرهاب التكفيري ينبغي النظر إليه على أنه حرب ممنهجة ذات أهداف سياسية، فهو أداة وحشية لتنفيذ المشروع السياسي التكفيري الهادف إلى تدمير هذه المنطقة دولا ومجتمعات، وإن الحرب التكفيرية المعلنة على لبنان هي أداة لتدمير الدولة في لبنان والمجتمع اللبناني لفرض سلطة التكفيريين على بلد التنوع والتعدد، ولذلك فإن من الواجب الوطني أن تتحمل هذه الحكومة مسؤولياتها في الشروع بمواجهة الحرب التكفيرية بخطة واضحة المعالم تشمل الصعد كافة، السياسية والثقافية والإجتماعية والنفس إجتماعية وكذلك الإعلامية، وأما على المستوى الأمني فقد صار لزاما على الأجهزة الأمنية جميعا أن تنخرط انخراطا جديا في استئصال التكفير من جذوره، ونحن نعرف أن لدى الأجهزة الأمنية معطيات كافية لا بد من أن تدفعها مع وجود القرار السياسي إلى التحرك المجدي والفعال

 

سامي الجميل اتصل بشهيب وعرضا شؤونا زراعية

وطنية - اتصل النائب سامي الجميل عصر اليوم بوزير الزراعة أكرم شهيب، وعرض معه "إمكانية توزيع أنابيب الري بالتنقيط على المزارعين قبل حلول فصل الصيف، ليتمكنوا من ري مزروعاتهم وأشجارهم، خصوصا أن الأمطار لم تكن بالقدر المطلوب لهذه السنة، نظرا لشحها وتلافيا لحصول أزمة مائية وغذائية لا يمكن للبنان وللمزارعين أن يتحملوها". ووعد شهيب ب"العمل بجدية على هذا المشروع".

امن وقضاء

 

العثور على جثة رجل في سيارة في الضبيه

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن العثور على جثة المواطن م. ا. دمشقية داخل سيارة بيكانتو على الطريق البحرية في الضبيه. وعلى الفور فتح التحقيق في الحادث لمعرفة اسباب الوفاة

 

اصابة 3 اشخاص خلال اشكال فردي في طرابلس تطور الى اطلاق نار

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض، ان اشكالا وقع بين بلال الشويكي وشقيقه من جهة، وعلاء الكردي من جهة اخرى، تطور الى اطلاق نار، مما ادى الى اصابة علاء ووالده وحاتم عوض بجروح نقلوا اثرها الى المستشفيات للمعالجة.

ولم يعرف سبب الخلاف.

وحضرت الى المكان القوى الامنية وفتحت تحقيقا بالحادث، وافيد عن توقيف بلال الشويكي.

 

العثور على جثة شابة في محل للصيرفة في جل الديب

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام انه تم العثور على الشابة نادين س. جثة هامدة داخل حمام في محل للصيرفة في منطقة جل الديب. وعلى الفور حضرت الى المكان العناصر الامنية والادلة الجنائية وفتحت تحقيقا في الحادث لتحديد سبب الوفاة.

 

قاضي التحقيق العسكري فادي صوان يدرس ملف الادعاء على نعيم عباس وآخرين لمباشرة الاستجوابات

وطنية - تسلم قاضي التحقيق العسكري فادي صوان ادعاء النيابة العامة العسكرية على القيادي في كتائب عبد الله عزام نعيم عباس والموقوفين الثلاثة الآخرين و21 فارا من العدالة، في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح (كتائب عبد الله عزام وجبهة النصرة) وإحضار سيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان وتفجيرها في أماكن سكنية. ويعكف القاضي صوان على دراسة الملف تمهيدا لمباشرة الاستجوابات.

 

بوق حزب الله الشيخ عمر بكري فستق: من قُتل من الجيش اللبناني ليس شهيداً وحلمي رفع علم الإسلام فوق بعبدا

 إعتبر الشيخ عمر بكري فستق أن "الشهيد يعني من مات في سبيل في الله، ومن قتل من الجيش اللبناني او من حزب الله في اي مكان لا اسميه شهيدا". وأشار في حديث مع برنامج "بموضوعية" إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل من حلفاء الرئيس السوري بشار الاسد في لبنان، عبر رسائل ومكالمات هاتفية"، مضيفاً أنه "ليس هناك تنظيم قاعدة في لبنان، وحلمي ان ارفع علم الاسلام على قصر بعبدا كون الاسلام هو العقد الصالح لكل بني البشر".

ورأى أن "المشاركة اللبنانية في القتال الدائر في سوريا قليلة على الصعيد السني".

 

مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: توقيـف عيـد يُريـح طرابـلس

 أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن توقيف النائب السابق علي عيد "سينعكس ايجاباً على الساحة الطرابلسية بصورة خاصة وعلى الساحة اللبنانية بصورة عامة"، مذكّراً بان "ابناء جبل محسن اعلنوا على لسان رئيس الحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد ووالده انهم تحت سقف القانون". وقال "القضاء سيأخذ مجراه في كل ما يحدث على الارض اللبنانية"، مؤكداً "ثقته بالقضاء الذي وصفه بالـ "صمّام الامان" وهو يتقدّم على كل الوزارات في لبنان على حدّ تعبيره". واذ اشار المفتي الشعار الى ان "لا مانع لدينا بإحالة كل الجرائم التي حصلت في طرابلس الى المجلس العدلي"، ناشد اهالي طرابلس والشمال واللبنانيين "الا يفكّر احدهم بالثأر لنفسه او ان ينال حقه بيده. الذين يعلنون انهم يريدون الدولة وانهم تحت سقف القانون ينبغي ان يبرهنوا على ذلك بتسليم الامر الى المؤسسات الشرعية والى الاجهزة المختصة". الوكالة المركزية

 

جونية والبيال مقفلتان بوجه جوليا بطرس والسبب

موقع القوات/كشف موقعنا منذ اسابيع ان شخصيات سياسية كانت تمنت على الفنانة جوليا بطرس تاجيل حفلاتها في البلاتيا في ايار المقبل خصوصا أن حفلها السنة الماضية تحول الى مهرجان لحزب الله وما يعرف بالحزب السوري القومي قاتل الرئيس بشير الجميل ونظام ال الاسد في دمشق وذلك في قلب كسروان وفي قلب المنطقة الشرقية ما يعتبر استفزازا واضحا لاهالي المنطقة .والمفارقة هذا العام ان هكذا نوع من الاحتفالات قد تؤدي الى ما لا تحمد عقباه في ظل الاوضاع السائدة والاحتقان الموجود في الشارع ولذلك قررت جوليا تاجيل حفلاتها في جونية الى ايلول. ونشرت حوليا عبر صفحتها على مواقع التواصل الإجتماعي ما يلي: "ّﺭ ﺪﺋﻴّﺎً ﻔﻠﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺔ جوليا بطرس ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺎﻥ ﻣﻦ المقرر ﺇﻗﺎﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺡ " ﻴﺎ " ﺘﻰ ﻝ ﺍﻟﻤﻘﺒ، ﺴﺒ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻨﻲ".وعلم موقعنا ان جوليا كانت تريد نقل الحفلتين الى مجمع البيال لكنها لم تحظ على موافقة القيميين عليه وللاسباب عينها.

 

الركض وراء الرئاسة: مسيحيو الحكومة نحو "إتفاق قاهرة" جديد؟!

الشفاف/أمس، قام الطيران الإسرائيلي بشن غارات ضد مواقع في الأراضي اللبنانية. وحتى الآن، لم يصدر عن قيادة الجيش اللبناني، وعن حكومة لبنان (حكومتيه)، وعن رئاسة الجمهورية، أي بيان يؤكّد أو ينفي الخبر، ويشرح للمواطنين أسباب الغارة، وما ألحقته من خسائر! الدولة اللبنانية، وجيشها، "نأيا بأنفسهما" عن ضربة عسكرية وجّهتها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية! وكأن الدولة اللبنانية "تنازلت" عن "سيادتها" في "السلسلة الشرقية" الفاصلة بين لبنان وسوريا لحزب الله وإيران ونظام بشّار الأسد! فإذا أراد "فيلق القدس" أن "يهرّب" بضعة صواريخ لتابعه في لبنان، فهذا شأن "يمر فوق رؤوس اللبنانيين" الذين "يُفتَرَض بهم" أن يندّوا بـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم"، حتى لو كان ردّاً على احتلال إيراني "أغشم"! وهذا كله يذكّر بـ"اتفاق القاهرة" الشهير الذي وقّعه قائد للجيش كان يطمح لرئاسة الجمهورية. فخسر "السيادة" ولم يربح "الكرسي"!

رغم الاجواء الايجابية التي رافقت تشكيل الحكومة اللبنانية الاخيرة، إلا أن البيان الوزاري ما زال متعثرا في ظل تمسك قوى 8 و 14 آذار، بمواقفهما المعلنة بشأن ما سيتضمنه. قوى 14 آذار تصرّ على عدم تضمين البيان ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، وعلى إقرار "إعلان بعبدا" في صلب البيان الوزاري، في حين تطالب قوى 8 آذار بالتغاضي عن "إعلان بعبدا" والحفاظ على "الثلاثية".

وفي ظل تعثر صدور البيان الى الآن، يسعى الوزير وائل ابو فاعور الى إجتراح صيغ بيانات على الطريقة اللبنانية، في ما يعرف بـ"تدوير الزوايا"، إلا أن محاولاته باءت بالفشل حتى الآن.

وتشير معلومات ان من بين الصيغ المتداولة، إستبدال ثلاثية "حزب الله"، بـ"حق لبنان واللبنانيين" في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، واستعادة الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وقرية الغجر، وتلال كفرشوبا، على ان يتضمن البيان أيضا إقرار الحكومة لجميع بنود "طاولة الحوار" ومن بينها الجلسة التي أقرت إعلان بعبدا، من دون ان يتم التطرق الى الإعلان صراحة!

وتضيف ان هذه الصيغة لم ترضِ "حزب الله" لانها تسمح لاي طرف لبناني باقتناء السلاح، تحت بند مقاومة إسرائيل وتحرير الاراضي اللبنانية، كما انها تلزم الحزب الالهي بمقررات جلسات طاولة الحوار، تلك التي تم الاتفاق عليها، تحديدا، لجهة سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وصولا الى إعلان بعبدا. مصادر في قوى 14 آذار تخوفت من تنازلات يقدم عليها الاطراف المسيحية المشاركة في الحكومة، مشيرة الى ان ثلاثة أطراف مسيحية تشارك في حكومة سلام، هي حزب الكتائب اللبنانية، والتيار العوني، والمسيحيين المستقلون. والاطراف الثلاثة تسعى للوصول الى منصب رئاسة الجمهورية! وهذه الاطراف سوف تسعى من خلال مشاركتها في الحكومة الى استرضاء الفرقاء الآخرين،و تحديدا "حزب الله"، من اجل تعزيز فرص الفوز بالانتخابات الرئاسية. وهذا ما انعكس سلبا على إصدار البيان الوزاري، بحيث امعنت هذه الاطراف في تنازلاتها، الامر الذي دفع الرئيس سليمان الى التشدد والمطالبة بإدراج إعلان بعبدا في متن البيان الوزاري، ما أعاد النقاش في صيغة البيان الى المربع الاول. وشبهت المصادر في قوى 14 آذار التنازلات التي أبدت الاطراف المسيحية استعدادها لتقديمها بأنها تشبه "إتفاق القاهرة" السيء السمعة الذي شرّع السلاح الفلسطيني في لبنان وأدخل البلاد في أتون حرب اهلية.

 

دوليات

 

الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا إلى كسر سلاسل الحظر الظالم على اقتصاد بلاده

وطنية - دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم إلى كسر ما وصفه ب "سلاسل الحظر الظالم" على اقتصاد بلاده. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله في كلمة أمام حشد خلال زيارته مدينة بندر عباس في محافظة هرمزكان (جنوب ايران): "لا بد أن نعمل سوية من أجل كسر سلاسل الحظر الذي فرضه علينا المستكبرون وقد اتخذنا فعلا الخطوة الأولى في هذا المجال". واضاف :"أنه لا بد من كسر سلاسل الحظر الظالم الذي فرض على إقتصاد البلاد". وأشار روحاني إلى "إقبال المستثمرين الأجانب على الأسواق الإيرانية"، وقال :"لا بد أن نعمل على تسهيل عملية تصدير البضائع الإيرانية خاصة المشتقات النفطية والبتروكيماوية والصناعية وإعداد مناطق التجارة الحرة لذلك". وحض على "ضرورة الإستعداد لتحقيق تطور كبير في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والسياسة الخارجية".

 

الكنيسة الأرثوذكسية المصرية نددت بمقتل 7 أقباط مصريين في ليبيا

وطنية - نددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر اليوم مقتل سبعة من الأقباط المصريين في ليبيا واصفة إياه ب"الجريمة البشعة". وقالت الكنيسة في بيان أصدره الناطق باسمها القس بولس حليم: "نندد بالحادث الإرهابي البشع الذي وقع مساء الأحد في قرية جروثة في إحدى ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا"، وطالب ب"سرعة التحقيق في هذه الجريمة والقبض على العناصر الإرهابية التى تسببت في الحادث الأليم". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي ذكر في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات المصرية الليلة الماضية أن "مجموعة من المسلحين قتلوا سبعة مواطنين مصريين رميا بالرصاص، وهم :طلعت صديق بباوي، هاني جرجس حبيب، ندهي جرجس حبيب، وفوزي فتحي صديق، إدوارد ناشد بولس، أيوب صبري توفيق، وسامح روماني". وأضاف أن "الاتصالات مستمرة مع الجانب الليبي لكشف ملابسات الحادث، واصفا الوضع في ليبيا ب"الفوضوي".

 

43 قتيلا في الهجوم على مدرسة في نيجيريا

وطنية - قتل مسلحون يشتبه في انهم من جماعة بوكو حرام الاسلامية 43 شخصا في هجوم على مساكن طلبة مدرسة ثانوية اليوم في اثناء نومهم، في شمال شرق نيجيريا المضطرب. واستهدف الهجوم الذي وقع بعيد منتصف الليل مدرسة الحكومة الفيدرالية في بلدة بوني يادي في ولاية يوبي وتشابهت مع هجوم سابق في ايلول قتل فيه 40 شخصا. وافيد ان المهاجمين القوا متفجرات على مساكن التلامذة واطلقوا الرصاص من رشاشات على الغرف وهاجموا عددا من التلامذة بالسلاح الابيض واردوهم. وقال مسؤول في مستشفى داماتورو عاصمة ولاية يوبي: "ان سيارات الاسعاف نقلت الجثث من مدرسة الحكومة الفدرالية في مدينة بوني يادي" حيث وقع الهجوم ليل الاثنين الثلثاء، مضيفا "حتى الان نقلت 43 جثة ووضعت في المشرحة". وأوضح ان المهاجمين استهدفوا التلامذة الذكور و"اعفوا" الفتيات.

 

روسيا قلقة من انباء شراء السعودية منظومات مضادة للطيران للمعارضة السورية

أعربت روسيا عن قلقها من الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عن خطط العربية السعودية شراء منظومات محمولة مضادة للطيران لصالح المعارضة السورية المسلحة. وقالت الخارجية الروسية ي إن 'قلقاً كبيراً تثيره المعلومات التي ظهرت في وسائل الاعلام استناداً الى موقع gulfnews.com عن نية العربية السعودية شراء منظومات مضادة للطيران ومضادة للدروع باكستانية الصنع لتسليح المعارضة السورية المسلحة المتمركزة في الأراضي الأردنية بهذه الوسائل الحديثة '. وأضافت الخارجية انه بحسب 'الأنباء فان تنفيذ هذه الصفقة من شأنه أن يغير ميزان القوة لصالح المقاتلين خلال الهجوم 'الربيعي” للميليشيات المسلحة على دمشق من الجهة الجنوبية”، موضحة انه 'في حال وصلت هذه الأسلحة الدقيقة الى أيادي المتطرفين والارهابيين الغارقة بهم سوريا، فأن هناك احتمالا كبيرا ان تستعمل خارج هذا البلد الشرق أوسطي”. وأكد البيان ” تثير القلق ايضاً الأنباء في وسائل اعلام عدة التي تتحدث عن استخدام الأراضي الاردنية لتمرير السلاح للمليشيات المسلحة وتدريب المقاتلين في معسكرات قبيل فتح 'الجبهة الجنوبية” المذكورة ضد القوات السورية النظامية”. وأشار البيان الى أن جريدة 'الشرق الأوسط” نقلت ما قاله ممثل الائتلاف السوري المعارض في واشنطن نجيب غضبان من إن المقاتلين تم تدريبهم على أيدي خبراء من وكالة الاستخبارات الامريكية في معسكرات على الأراضي الاردنية، وشدد البيان 'نعلن مرة أخرى أن الأزمة السورية لا تحل بالقوة، وندعو جميع من يعول على الخيار العسكري ويدعم المعارضة المسلحة أن يعيد النظر بموقفه ويعطي فرصة للسوريين لوقف العنف في البلاد من خلال عملية جنيف”.

 

مقالات وتعليقات ومقابلات

 

المعرض السوري، ميشل كيلو: العمليات الانتحارية رد فعل طائفي على فعل "حزب الله" الطائفي

"الميدان يتكلم"، هذا هو حال الأزمة السورية بعد فشل جولتي مؤتمر "جنيف – 2". الانظار تتجه الى الحراك الميداني الذي تحكمه راهناً ظاهرة المصالحات في بعض المناطق السورية بين مقاتلي المعارضة والنظام، وتصاعد حدة المعارك بين "داعش" والكتائب الاسلامية، والاهتمام بمعركة يبرود الاستراتيجية وانعكاسها على لبنان. هذا الحراك وعناوين سورية اخرى كانت محور حديثنا مع المعارض السوري وعضو الائتلاف الوطني ميشيل كيلو.

"جثة السياسة الروسية"

نتيجة "فائقة الاهمية" حققها مؤتمر "جنيف – 2"، تختصر وفق كيلو في "اقناع العالم بأن روسيا لديها موقف النظام السوري نفسه بمعارضة الحل السياسي عملانياً مع أنها تؤيده قولاً، وهي بيّنت للعالم أنها جزء من المشكلة وليس الحل". ويوضح كيلو لـ"النهار" أن "روسيا وقعت على وثيقة "جنيف – 1" وأقرت قرار مجلس الأمن 2118 الذي يؤكد أن البداية يجب أن تكون بتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية، لكنها تبنت بعدها موقف النظام الداعي إلى البدء بوقف اطلاق النار ومكافحة الارهاب". ويعتبر أن "روسيا أنكرت وجوب انتقال سوريا من النظام الحالي إلى النظام الديموقراطي وأصرّت على أن النظام سيستمر خلافاً لكل بنود جنيف".

بعد كل ما جرى من محاولات، "على العالم، إذا كان فعلاً يريد حلاً سياسياً أن يطور وسائل جديدة للضغط، لم تستخدم إلى الآن لأن هذا الحل سيمرّ على جثة السياسة الروسية الحالية وليس بمساعدتها"، متسائلاً: "هل نحن اليوم في صدد البحث عن هذه الوسائل أم لا زلنا ندور في اطار الادوات التي عجزت عن ايجاد أي حل للصراع ووقف قتل السوريين؟".

في شأن المصالحات الداخلية الجارية، يلاحظ كيلو وجود "مغالطات كبيرة، اذ اعتبر البعض أن ما جرى في المعضمية نموذج لمصالحة تمّ فيها وقف إطلاق النار من دون أن يدخلها حتى اليوم أي جندي نظامي، لأن المعارضة ستتصدى له، فما جرى هدنة من أجل مكافحة التجويع، تتم عبر وقف اطلاق النار مقابل وصول المواد الغذائية والأدوية الى السكان". ويلفت إلى أن "النظام لم يقم بما عليه، وفي المقابل المعارضة لا زالت في مكانها ومستعدة للدفاع". ويؤكد كيلو استمرار المعارك مع "داعش"، لأن المعارضة تعتبرها "فصيل من فصائل المرتزقة التي تقاتل إلى جانب النظام السوري. وكان يجب طرده من المناطق المحاذية للحدود التركية لأن مهمته الاساسية كانت اغلاق الحدود مع تركيا واعادة احتلال المناطق التي حررها الجيش السوري الحر وممارسة سياسات منسقة مع النظام". ويذكّر بأنه "تم اعتقال كثيرين من قبل "داعش" جرى تسليمهم إلى النظام ومنهم الاب باولو، وهناك قيادات تم اغتيالها بيد "داعش" عبر برقيات تم العثور عليها في جرابلس والشدادة بين مخابرات القوى الجوية والنظام، فضلاً عن انضمام ضباط من النظام إلى داعش"، مشدداً على "ضرورة اخراج داعش من سوريا بأي ثمن كان... وسنخرجها من سوريا".

معارك القلمون

أما عن المعارك في القلمون، وارتباط "حزب الله" بمعركة يبرود وحديث غرفه عن حسم مقبل، طمأن كيلو "حزب الله" إلى أنه "سيقاتل شهور طويلة قبل أن يتمكن من فعل أي شيء في القلمون. فحتى اليوم لم يتقدم حزب الله شبراً واحدا على الأرض، وهناك ثلاث جبهات لم يتقدم فيها وهناك خسائر هائلة له، وأول من أمس دمرت له مدفعية ودبابات وراجمات صواريخ". وتوجه كيلو لـ"حزب الله" قائلاً: "لن تحسموا لا في القلمون ولا غيرها".

انتحاريّو لبنان

ويعلّق كيلو على ظاهرة التفجير والانتحاريين في لبنان، مؤكداً أنها "نتيجة مباشرة لدخول حزب الله بصفته الطائفية إلى الصراع في سوريا"، ويوضح: "ندعم بقاء لبنان بعيدا عن النزاع في سوريا ولا يجوز أن تمتد أي يد إليه لا اليوم ولا في المستقبل، وما يحصل هو رد فعل طائفي على فعل طائفي، لا حل عقلاني له إلا بانسحاب حزب الله من سوريا... هذا اذا استطاع أن ينسحب".

ورغم كل ظواهر التطرف والتكفير، لا زال كيلو مطمئناً الى وضع مسيحيين الشرق، ويقول: "لا اخاف عليهم لأنهم جزء تكويني من الشرق وهم من أعطوه جزءاً كبيراً من هويته وهم الذين اعادوا احياء روحه ". ويضيف: " لا خوف على المسيحيين إذا اخذوا المواقف الصحيحة ووقفوا ضد الظلم وتبنوا مطالب الناس العادلة، ويبقى الخطر على المسيحية من حماقات قيادات كنسية".

ويلفت إلى أن "التكفيريين لا يحاربون المسيحيين بقدر ما يحاربون المسلمين، فهم قتلوا آلاف المسلمين وافراداً من المسيحيين، كما أن المجتمع المسلم أول من يقاوم التكفيريين ويقاتلهم والميدان يؤكد ذلك".

المصدر: النهار

 

الكاهن الهولندي فرانس فندرلوخت الذي رفض الخروج من حمص القديمة: الانجيل يطلب الا يكود وجود المسيحي عقيما بل خلاقا كالنور

 كتب الأب الهولندي فرانس فندرلوخت الذي رفض الخروج من حمص القديمة قبل خروج جميع المسيحيين والمسلمين منها وما زال فيها حتى الآن عبر صفحة خاصة بالمنطقة عبر الفايسبوك روى فيها تجربته.

وكتب الكاهن: 'لا نزال نمر بمراحل مختلفة بعد أن عشنا مرحلة بداية الجوع. دخلنا في مرحلة دخول الإعانات وخروج المدنيين وغيرهم. ترك الكثير من الناس حمص القديمة وتركوا فراغا عند الناس الذين ما يزالون يعيشون فيها. فرغت البيوت والشوارع ودخل الفراغ قلبنا بعد أن عشنا فترة طويلة مع الناس الذين غادروا الى الخارج. عشنا كجماعة واحدة وأصبحنا أخوة مع بعضنا البعض. يدل الفراغ الذي نشعر به على قوة العلاقة التي كانت موجودة بيننا. يتساءل البعض لماذا لا نخرج نحن من الحصار؟ لماذا بقينا هنا؟ ماهو معنى وجودنا هنا؟ ماهو الهدف؟ و لكننا نبتدأ مرحلة جديدة هنا مقتنعين بمعنى وجودنا فالحياة حركة ديناميكية بين الماضي والحاضر والمستقبل. اذا تركنا هذه المنطقة لا تبقى لنا صلة مع الماضي بل ننقطع عنه مع تراثه و فنه. نحاول أن نحافظ قدر الإمكان على تراث الكنائس حتى نستطيع الإنطلاق منها برجوع المسيحيين إلى هذه المنطقة. يتغذى الإنسان من جذوره وينطلق من جديد الى الحاضر والمستقبل. إن الإنسان بلا ماضي يحبس نفسه بمظاهر الحاضر ويعيش بلا مستقبل. إن انسحابنا من حمص القديمة يعني القضاء على آثار الماضي ووقف حركة التاريخ المسيحي الحالي. من الممكن أن نتغذى من جذورنا بتاريخ آخر أو نبتدأ تاريخا جديدا ولكن لماذا نترك نهائيا التاريخ المتجسد في مكان معين؟؟؟ حمص القديمة شاهد لتاريخ كنسي مميز نجد هنا مساحة 1.5 كم مربع 10 كنائس ومنها قديمة جدا و 8 طوائف مختلفة 4 أسقفيات وعدد كبير من رجال الدين والكهنة و 60 الف مسيحي. لا أظن أننا نجد في الغرب تجمع مثل هذا على مساحة محدودة من الأرض. يلمح قداسة البابا على أهمية وجود المسيحيين في الشرق وأن علينا أن نبذل كل جهدنا في بقاء المسيحين في الشرق وأن علينا أن نبذل كل جهدنا في بقاء المسيحيين في أوطانهم. يريد الكثير من المسيحيين السفر والهجرة. تبقى الأرض الشرقية عطشانة لروح الإنجيل و للمسيحين الذين يحبون تمليح هذه الأرض بالتعاون والتعايش مع أخوتنا المسلمين شركاؤنا في الوطن. يطلب الإنجيل من المسيحي أن يكون مثمرا وخلاقا كالنور والملح وأن لايكون وجوده عقيما وغير مطلوب”. ندخل الآن في مرحلة جديدة يهيمن المجهول كغيمة علينا ولكننا لا نكف عن ايماننا بفاعلية الشمس التي تبدد الغيوم . وإلى الأمااااام”.

نشرت هذه الشهادة على صفحة ” حارتنا الحمدية ببساطة ” على فيسبوك التي أنشأها أهالي حمص القديمة للتواصل بين من نزح ومن بقي داخل الأحياء المسيحية.

 

النبي شيت وجنتا وبريتال... أين تقع

عبد الوهاب بدرخان/النهار

إذا كنا فهمنا جيداً، وفقاً لقناتي "المنار" و"او تي في"، فإن غارات الطيران الاسرائيلي مساء الاثنين لم تحصل داخل الأراضي اللبنانية. وإذ سارعت القناتان منفردتين الى تقديم هذه المعلومة "الدقيقة"، فإن معظم الأخبار أشار الى أن طيران العدو استهدف مواقع قرب جنتا والنبي شيت وبريتال، فأين تقع هذه القرى، في سوريا؟ لم يفد إعلام دمشق عن حصول أي انتهاك للسيادة السورية، التي يحرص النظام السوري عليها ويشترط احترامها لإدخال المساعدات الانسانية، بل يحرسها من أي رغيف خبز أو دواء أو بطانية يمكن أن تخترقها لتصل الى مناطق يحاصرها ويجوّع سوريين يقطنونها أباً عن جد. إذاً، نستنتج أن النبي شيت وجنتا وبريتال ليست في لبنان ولا في سوريا، انها مناطق غريبة دخيلة في "لا مكان". ولأن شيئاً ما يحدث فيها، فمن شأن سلطات البلدين أن تأخذ الأمر بجدية كما فعلت اسرائيل اذ ضربتها. وقيل أيضاً، للتمويه، أن الغارات استهدفت مكاناً ما في السلسلة الشرقية، فهذه الجبال فقدت أيضاً هويتها، فلو ذكر أنها لبنانية لاستلزم الأمر رداً من "المقاومة" وهي مشغولة و"مش فاضية لإسرائيل"! لكن "مصادر العدو" سرّبت أنها ضربت قاعدة صواريخ لـ"حزب الله" الذي يخوض حرب القلمون. وطالما أن العدو لم يؤكّد، ولا "حزب الله" يؤكّد، تكون الغارات كأنها لم تحدث. في السياق فهمنا أيضاً أنه لم تعد هناك حدود بين البلدين. كان "نظام الوصاية" السوري أول من "بشّر" بذلك قبل زمن من تورّطه بنفسه، وما لبث "حزب الله" أن تبنى هذا الواقع معتبراً أنه لا "يتدخّل" خارج الحدود لأن ليست هناك حدود، ثم ها هي "جبهة النصرة" تشارك اسرائيل والنظام و"حزب الله" التمتّع بنعمة تلاشي الحدود. ومن بين هذه، وحده "حزب الله" ملتزم وطنياً (اذا بقي لديه معنى لهذه الكلمة) "ترسيم الحدود" في اطار ما سمي بـ "الحوار الوطني". لكن نقض الالتزامات بات عنده نهجاً. فهو يرفض "اعلان بعبدا" المتوافَق عليه ويصرّ على ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" غير المتوافَق عليها. ونقل عن جبران باسيل، لا فُضّ فوه، أن "محاولة" ادخال "إعلان بعبدا" في البيان الوزاري "لن تنجح". سنفتقد كثيراً كثيراً عدنان منصور. من بين الاستغلالات الاعلامية، بعد التفجير الإرهابي الأخير في الهرمل وسقوط شهداء من الجيش، إليكم السؤال المريب الذي طرحته "المنار": "اذا كان التبرير (للإرهاب) بوجود حزب الله في سوريا فهل الجيش اللبناني متهم بالمشاركة في سوريا حتى يُعتدى عليه"؟ أما "أو تي في" فاعتبرت أن الارهاب استهدف ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي صارت رباعية بزيادة "الحكومة" اليها اذ حرص الإرهاب على "استقبالها" بتفجيرين في أسبوعها الأول.

 

إلى ما يصل الحوار بين الحريري وعون؟ تفاهم على الحكومة وموعد الاستحقاق الرئاسي

سمير منصور/النهار

قيل الكثير عن حركة التواصل بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" والتي أدت الى لقاء بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون في منزل الحريري في باريس قبيل تشكيل الحكومة. فما هو مدى هذه الحركة وإلامَ يمكن أن تؤدي، وهل هي محصورة في الاستحقاق الرئاسي الذي يقترب أوانه يوماً بعد يوم؟ يجيب مصدر مطلع على تلك الحركة ومواكب لها، فيلفت بداية الى أن الاتصالات لم تكن مقطوعة بين الحريري وعون رغم الخلاف السياسي، وان تكن محصورة في المناسبات. لم تكن هناك قطيعة بينهما وكان آخر اتصال قبل اللقاء، من عون معزياً الحريري باستشهاد الوزير السابق الدكتور محمد شطح، وسبقه اتصال من الحريري بعون عشية عيد الميلاد. وكانا بعد كل اتصال بينهما يتبادلان التمني بلقاء قريب. وعندما بلغت التعقيدات ذروتها في المساعي الهادفة الى تأليف الحكومة جرى اتصال هاتفي بين عون والحريري وأعقبه لقاء بين مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والسيد روي الهاشم صهر العماد عون الى عشاء في منزل الهاشم الذي نقل رغبة عون في لقاء الحريري، وبعد اتصالات كان الاتفاق على لقاء بينهما الى عشاء في منزل الحريري في باريس حصل اللقاء وسط تكتم شديد وكان الهدف منه تسهيل تأليف الحكومة، وأعلن في حينه ان عون توجه الى روما، وتم التطرق خلاله الى كل العناوين والاستحقاقات بما فيها الاستحقاق الرئاسي الذي اقتصر التفاهم في شأنه على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري تجنباً للفراغ، من دون التطرق الى أسماء مرشحين لا من قريب ولا من بعيد.

كان التركيز على ضرورة "تخريج" الحكومة، وبعد أخذ وعطاء حول تبادل الحقائب الوزارية في التشكيلة الجديدة، جرى التفاهم على تذليل العقبات بدءاً بعقدة وزارة الطاقة، وقد اتفق على اعطائها لأحد أعضاء "تكتل التغيير والاصلاح" غير الوزير جبران باسيل الذي كان عون يصر على ابقائه في وزارة الطاقة، وكرت السبحة وازيلت كل العراقيل التي تعترض تشكيل الحكومة. وكان الحريري حريصاً على التواصل مباشرة مع عون في الشأن الحكومي بهدف معرفة حقيقة العراقيل التي تعترض تشكيل الحكومة والتأكد من مكانها، هل تكمن عند عون أمً ان هناك من يضعه في الواجهة كما قال بعضهم، ويعرقل عن بعد؟ وفي نهاية اللقاء الذي أثمر ولادة الحكومة بعد أيام قليلة بالتزامن مع أجواء اقليمية بدت ملائمة، اتفق عون والحريري على استمرار التواصل.

وهل يعقل أن يغيب ترشيح عون للرئاسة عن اللقاء رغم تناوله الاستحقاق الرئاسي؟

يجيب المصدر: "لم يكن هناك بحث في الاسماء أو التفاصيل بل تأكيد على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري وتفاهم على استمرار الاتصال والتشاور في هذا الشأن وغيره، وكل ما قيل عن اتفاق على موضوع الرئاسة غير صحيح. لم تصل الأمور بعد الى هذا الحد، تم البحث في الاستحقاق الرئاسي كموعد وكالتزام من الطرفين بالمساعدة على انجازه في موعده الدستوري".

وينفي المصدر المذكور، وهو معروف بقربه من "كتلة المستقبل"، ان يكون هناك بحث في تغيير التحالفات، ويقول: "كله حكي واستنتاج لا أكثر ولا أقل"، ويلفت الى أن الحريري أكد بعد اللقاء انه سيتشاور مع الحلفاء في قوى 14 آذار للتفاهم على مرشحهم للرئاسة، وكرر ذلك بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في روما قبل أيام قليلة"، ويؤكد أن "لا تغيير في التحالفات ولا استبدال للتحالف مع الجميع مسيحي بآخر، في السياسة تستطيع أن تحكي مع الجميع، ولكن ذلك لا يعني تغيير التحالف".

وهل اتفق عون والحريري على لقاء قريب؟ "لا موعد محدداً للقاء جديد، ولكنه يمكن أن يتم في أي وقت". ويلفت المصدر الى "حركة مشاورات واسعة النطاق سيواصلها الحريري، فقبل لقائه في روما البطريرك الراعي التقى هناك ايضاً النائب سامي الجميل وتطرق البحث الى كل العناوين وأبرزها الحكومة والرئاسة، وبالأمس التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كان في روما ، وسيتابع الحريري المشاورات مع آخرين ويعلن عن كل لقاء في حينه". وهل صحيح ما قيل عن وساطة يقوم بها عون بين الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله؟ يجيب: "تم التطرق الى الاوضاع في شكل عام وضرورة ازالة العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة، وليس الى وساطة أو مصالحة مع "حزب الله". واذ يلفت المصدر الى أن العلاقة بعون تختلف عن العلاقة بـ"حزب الله" كلياً، لجهة حدة الخلاف، يرى أن "الكل يدرك ان عناوين الخلاف، أكبر بكثير من قدرة عون على حلها، وليس أقلها تورط "حزب الله" في الحرب الدائرة في سوريا وتسليم المتهمين بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري بالاضافة الى موضوع السلاح وعلاقته بالدولة، فهو لا يزال من أبرز عناوين الخلاف".

ومرة جديدة يعود المصدر الى الحديث عن الاستحقاق الرئاسي ليلفت الى أن "هناك لاعبين كباراً على الساحة، ودولاً اقليمية مؤثرة. هناك اميركا وفرنسا والسعودية وايران، ومن المكابرة تجاهل المؤثرات الاقليمية والدولية في الاستحقاق الرئاسي، ولكنها تصبح محدودة التأثير اذا تمكن طرفا الخلاف الداخليان من التفاهم على مرشح واحد".

ويلفت اخيراً الى ان "لا عداوة في السياسة بل هناك خلاف، ومن هنا حتى الاستحقاق الرئاسي ستكون هناك مواقف جديدة ومتغيرات"، ويعطي مثلاً الكلام الاخير للنائب سليمان فرنجية الى محطة "الميادين" وقوله ان "تيار المستقبل" تيار اعتدال. هل اكتشف ذلك اخيراً بعد اتهامات متواصلة؟".

 

الحرب على الارهاب تبدأ من "إعلان بعبدا"

علي الأمين/البلد

اولويتان حددهما حزب الله في مهمة الحكومة الحالية، هما التصدي للارهاب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده. الحرب على الارهاب التكفيري ومكافحته تتقدم بحكم التحدي الامني الذي يواجهه حزب الله وجمهوره في اكثر من منطقة لبنانية. لذا وفي سبيل توفير ظروف سياسية افضل، تراجع خطوات الى الوراء من أجل تأليف الحكومة الحالية، لكن مع حرص على ان يحفظ هذا التراجع ماء الوجه امام بعض جمهوره. علماً ان جزءاً لا يستهان به من جمهوره بات مدركا ان المأزق الامني الذي يواجهه يتطلب منهجا واسلوبا جديدا في مقاربة حزب الله للمسألة اللبنانية، تقوم على مدّ قنوات التواصل وتمتين قواعد الشراكة اللبنانية.

على ان حزب الله، الذي يدخل في معترك محاربة الارهاب، لم يظهر كفاءة في مضمار مختلف عما خاضه مع الاحتلال الاسرائيلي. فالمقولة الشهيرة في فن الحرب، انك لا تستطيع ان تربح حربين بالاستراتيجية نفسها، لا يبدو انه يهضمها. فمنهج الحرب على الارهاب وادواتها تختلف عن حروبه السابقة، سواء ضد الاحتلال او حتى عن نمط السلوك الامني الذي اعتمده في 7 ايار 2008 لتطويع القرار الرسمي لصالحه.

في الحرب على الارهاب هو ضيف جديد، منتسب من دون ان يحظى بعد بمواصفات كامل العضوية. فخطط الحرب على الارهاب ومرجعيتها تشكلت في الامم المتحدة، وللولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي تأثير كبير في صوغ المرجعية والسياسات لهذه الحرب.

وفي تعريفاتها ومنهجها انها تريد المحافظة على استقرار الامن العالمي، واستقرار الدول، ومن تعريفاتها ايضا عدم استعمال العنف لأجل اغراض سياسية، ومنها ايضا احترام حدود الدول المعترف بها وعدم تجاوزها او التعدي عليها. والى ذلك كله فإن الدولة هي الطرف المؤهل والمعترف به في هذه المنظومة الدولية لخوض هذه الحرب، وليست المجموعات المسلحة خارج الدولة. وبالتالي فإن احتكار شرعية العنف من قبل الدولة هي من شروط هذه الحرب وليست ترفا اممياً.

باختصار مرجعية الحرب على الارهاب هي الامم المتحدة والنظام العالمي. وهذا هو السياق الذي تفرضه الحرب على الارهاب على كل من يريد ان يعتمده. لا ريب ان حزب الله يريد هذه الحرب في سياق حماية النظام السوري، وهو يروج لها انطلاقا من شيطنة المعارضة السورية والثورة السورية. وفي الوقت نفسه يريد ان يضفي شرعية من خلال هذه الحرب على قتاله في سورية، وعلى سلاحه، كما يريد ان يثبت صوابية رؤيته الارهاب.. القائمة على حساب امني عددي لا تذهب الى العمق الاجتماعي والثقافي والنفسي والسياسي.

هي بالطبع رؤية مربكة وتنطوي على تناقضات وتتنافى مع رؤى حتى حلفائه في الحكومة. فإعلان بعبدا المدرج في وثائق الامم المتحدة، وفي كل المقاربات الدولية تجاه ما يجري في لبنان وسورية، هو احد الوثائق الاساسية في هذه الحرب. لم يستطع اي من شركائه في الحكومة رفضه.

ونبذ "اعلان بعبدا" من البيان الوزاري فيما لو تمّ هو اعلان صريح من قبل الحكومة بالخروج على شروط مواجهة الارهاب كما تراها الامم المتحدة. وهذا النبذ هو اعلان رسمي لبناني بعدم الحاجة الى معونة المجتمع الدولي لدعم لبنان، وهي اشارة غير مطمئنة بأن اللبنانيين مستعدون للانتقال الى تثبيت الدولة بشرطها وشروطها.

"اعلان بعبدا" و"وثيقة بكركي" الاخيرة ومؤتمر اصدقاء لبنان في روما الشهر المقبل هي رسائل من الداخل واستجابات من الخارج لها. كلها تدفع باتجاه الخلاص من بؤر الارهاب، وتوفير الامكانيات من اجل تعزيز قدرة الجيش والاجهزة الامنية في السيطرة الامنية والعسكرية. وهي قدرة لن تتحقق الا بالمزيد من التسليم بمرجعية الدولة.

قامت الحرب الصليبية وتمّ تجنيد المنخرطين فيها تحت شعار شهير لبس لبوس الدين وهو "استنقاذ مهد المسيح من يد الكفار"... ونعلم ماذا خلفت هذه الحرب من دماء وأحقاد لا تزال آثارها الى اليوم. فهل من يعتبر؟

 

«الحزب» و14 آذار ومكافحة الإرهاب

سام منسى/جريدة الجمهورية

طلب نصرالله الأخير يُعبّر عن ارتباكٍ

لم يكن حزب الله يحتاج في الأصل إلى تذكيره بـ«قواعد الاشتباك» الإسرائيلي المسموح له بها، سواءٌ تأكّدت الأنباء عن حصول غارة جوّية استهدفت مواقع له أو مخازن صواريخ أو قافلة منها.

وبعدما أصبحت ردود فعل الحزب على هذا النوع من الهجمات الإسرائيلية، تشبه ما درَج النظام السوري على تكراره بعد كلّ غارة إسرائيلية من أنّه سيختار الوقت والمكان المناسبين للردّ، يُخشى أن يكون «خيار المقاومة» قد تحوّل شمّاعةً الهدفُ منها محاولة الحزب الاحتفاظ بهذه الحجّة للتغطية على سلاحه وعملياته العسكرية التي لا تنتسب بأيّ شكل من الأشكال الى فعل مقاومة إسرائيل.

لكن ما ينبغي التوقف عنده في هذه العجالة هو محاولة طرح بضعة أسئلة، ليس على حزب الله وجمهوره فقط، بل على اللبنانيين جميعاً، بعدما دخل لبنان مرحلة فائقة الخطورة، تهدّد استمراره ككيان ونظام ودولة.

إذا كان الإجماع منعقداً لمصلحة اعتبار أنّ حلّ الملفّات التي يتخبّط البلد فيها، مرهون بما يمكن أن يحصل في سوريا وعلى صعيد الإقليم، فمن الأولى التفكير بالخيارات المتاحة أمام هذا الحزب للخروج من الأزمة التي أوقع نفسه وأوقع الطائفة الشيعية والبلد برُمّته فيها. وفي هذا السياق يصعب أن نغفل أن يكون الحزب غيرَ مكترث أو مَعنيّ بالتداعيات المحلّية للتورّط في الشأن السوري، إنّما الخطاب الأخير للأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله يُعبّر أقلّه عن ارتباكٍ ما بدأ يطاول مستقبل خيارات الحزب وجمهوره على حدّ سواء.

وبعيداً من تكرار ما يتردّد حول الأسباب الاضطرارية التي دفعت حزب الله وقوى 8 آذار إلى القبول بـ»التسوية» المؤقّتة وتأليف حكومة المصلحة الوطنية، كما وصفها رئيسها تمّام سلام، فإنّ منطق التسويات المؤقّتة نفسه يُتوقّع أن ينسحب على البيان الوزاري، على رغم الخلافات والتعقيدات والشروط والشروط المضادّة من هذا الطرف أو ذاك.

لكنّ ما كشفه الخطاب الأخير يعكس الحذر الذي بات يتهيَّبه الحزب في المقبل من الأيام على لبنان والمنطقة عموماً، كما في ظلّ حالة الشكّ وعدم اليقين التي باتت تهيمن على جمهور هذا الحزب، مع اكتشافه يوماً بعد يوم أنّ ما غرق فيه من خيار سياسي وعسكري، يبدو أنّه اكبر بكثير، ليس فقط من إمكاناته وإمكانات طائفته، بل ومن قوى إقليمية أكبر منه بكثير.

أين يقف حزب الله بعدما تكشّفت حقيقة الأكلاف التي سيدفعها جرّاء خياره في التورّط في الحرب السورية؟ والأكلاف المقصودة هنا لا تُختصر بالكلفة البشرية على جبهات القتال داخل سوريا، ولا بالضحايا التي تسقط جرّاء الهجمات الإرهابية الانتحارية التي تستهدف بعض مناطقه. بل هي في انسداد الأفق أمام مشروعه السياسي داخل لبنان وفي المنظومة الإقليمية التي يتموضع ضمنها. هذا السؤال يصبح مشروعاً، وليسمح القارئ أن أكرّر ما ذكرته سابقاً٬ إذا ما كان الحزب يُدخل في حساباته وقراراته مصلحة لبنان.

إنّ الطائفة الشيعية تشعر اليوم بأنّها بدأت تدفع من «لحمها الحي» في ظلّ الكلفة المرتفعة التي حوّلت مناطقها «الحضرية» الرئيسة «غيتوات» مقفلة، ينشد القادرون من أبنائها النفاذ بأنفسهم إلى خارجها. فالضاحية الجنوبية التي ورثت موقع العاصمة بيروت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تلاها من اعتصامات وإقفال لشرايينها الرئيسة وصولاً إلى «غزوة» 7 أيّار عام 2008، ها هي اليوم تعود إلى جذورها الأصلية بصفتها ضاحية من ضواحي المدينة. إذا صحّت المعلومات عن إقدام أعداد من العائلات على بيع أملاكها والتشتُّت في أرجاء البلد بحثاً عن الأمن والأمان، ناهيك عن اضمحلال الحياة الاجتماعية وضرب الدورة الاقتصادية في تلك المنطقة، فإنّ السؤال يصير أكثر إلحاحاً عن مدى شرعية وحقيقة الشعار الذي رفعه الحزب لتبرير حربه في سوريا.

قد يكون الحزب مصيباً في اعتباره أنّ الخطر الذي يُحدق بلبنان واللبنانيين هذه الأيام، ناجم من الإرهاب الوافد إلينا من الخارج. لكن من قال إنّ هذا الإرهاب لن يتمكّن بعد اليوم من تأسيس قاعدته المحلّية، خصوصاً أنّ التربة التي ساهم الحزب نفسه في حراثتها، تبدو أنّها خصبة لهذا النوع من الإرهاب الذي بات يتغذّى بالانقسامات العمودية التي تضرب لبنان والمنطقة برُمّتها؟

يستطيع حزب الله أن يناقش ويحاجج خصومه بالقول إنّ انسحابه من سوريا لن يوقف سيلَ الانتحاريين. فبعد مضيّ ما يقرب من السنة على تورّطه في الحرب السورية، لم يعد مهمّاً التساؤل عمّن كان السبب في ما وصلنا إليه اليوم. لكن في المقابل، أيّ نقاش في استراتيجية مواجهة الإرهاب تقتضي البحث في طريقة إعادة تحصين الساحة اللبنانية عبر البحث في تسويات سياسية جذرية تعيد تعيين طبيعة السلطة والنظام السياسي في لبنان وإعادة إحياء المؤسّسات الدستورية بنحو متوازن، وتطبيق الاستحقاقات السياسية ورفع الغبن عن الأطراف التي هُمّشت منذ أن تمّ تطبيق اتّفاق الطائف تبعاً للتفسير السوري له وحتى اليوم.

لا يمكن مواجهة الإرهاب عبر إجراءات أمنية وحيدة الجانب، ولنا في تجارب الآخرين عبرة لمن يمكنه أن يعتبر، من باكستان إلى أفغانستان إلى العراق إلى اليمن. غير أنّ مطالبة حزب الله قد لا تستقيم إذا لم يلتزم الآخرون واجباتهم أيضاً، عبر الإقلاع عن نظريات التشفّي والاستغلال تبعاً لأجندات قد لا تكون في صلب مصالح اللبنانيين أنفسهم. فقوى 14 آذار مسؤولة هي الأخرى عن محاولة تقديم إجابات لبنانية لا تضمر استعادة هيمنات سياسية وطائفية جديدة. وإذا كان الهدفُ محاولةَ استبعاد خيار الحرب الأهلية «المعلنة» مجدّداً عن اللبنانيين، فمن الأولى الإعلان قولاً وفعلاً عن رفض العودة إليها ورفض كافة المشاريع والمستنقعات التي تورّطت فيها الاطراف كلّها، سواءٌ داخل لبنان أو خارجه.

 

خط الزلازل من سوريا إلى روسيا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الفرحة عارمة هنا بعد إسقاط الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش مع أن غالبية العرب تجهل موقع أوكرانيا على الخريطة، إنه انتقام إلهي من روسيا التي لعبت دورا قبيحا وكبيرا في دعم شرير سوريا ثلاث سنوات وشاركته في مذابحه ضد المدنيين. روسيا لم تفق بعد من الزلزال، وتعجلت برفض النظام الجديد، ووصفت الانتفاضة المسالمة بأنها تمرد مسلح. وجاء الرد سريعا بإلغاء الروسية كلغة ثانية للبلاد التي يوحد فيها أوكرانيون روس، والاتجاه للغرب اقتصاديا، متجاهلة أن موسكو قد أقرضت النظام السابق 15 مليار دولار قبل شهرين. السؤال: هل إشغال موسكو في أزمة أوكرانيا، البلد الأكثر أهمية لها، سيضعف إيران وسوريا؟

من المؤكد أن القيادة الروسية تورطت في وضع صعب جدا، بفعل ما حدث في الجارة المهمة لها استراتيجيًّا، وهذه ستأكل الكثير من وقتها وجهودها وانتباهها. والأزمة الأوكرانية في بدايتها وستكبر لأن الغضب الشعبي ضد موسكو سيدفع إلى المزيد من التوتر بدليل أن من أول القرارات التي أصدرها النظام الجديد إلغاء الروسية كلغة ثانية رغم وجود روس أوكرانيين. تصريحات المسؤولين الإيرانيين ضد ما حدث في أوكرانيا تنبئ عن قلق حقيقي. إضعاف روسيا بإشغالها سيضعف موقف إيران التفاوضي مع الغرب، وسيفقدها حليفها الذي استخدمته في قضاياها الإقليمية. وهذا ينسحب على سوريا لكن بدرجة أقل، حيث إن النشاط الروسي في معظمه يقوم على تصدير السلاح لنظام دمشق. ولا بد أن الرئيس السوري بشار الأسد يتابع بقلق ما يحدث في أوكرانيا حيث إن النزاعات مترابطة. المشهد السياسي ربما يتجه نحو خيارات مختلفة، قد تكون إيجابية لصالح المعارضة السورية فقط لو قدرت على بناء جبهة سياسية موحدة. الأزمة ستكبر خاصة لو دفعت روسيا أقاليم محسوبة عليها إلى الانفصال عن أوكرانيا، وهذا إن حدث سيطيل في عمر الخلاف وسيدفع بها نحو الغرب.

روسيا التي استمتعت طويلا بالحديث عن مد نفوذها، والإيحاء بأنها تعود لتلعب دورا كبيرا في إيران والبحر المتوسط والخليج ومصر، وجدت النار تمس حدودها. والخطر على روسيا عظيم لأن ما جرى في العاصمة الأوكرانية قد يشجع على العصيان في العاصمة الروسية خلال الفترة اللاحقة، حيث إن معارضي فلاديمير بوتين يتهمونه بالحجر والملاحقة والفساد. الذي يهمنا ليس رمي الحجارة على الكرملين، بل أن يمتنع الروس عن إغراق المنطقة وبقية العالم في نزاعات المحاور، التي تعيد زمن الحرب الباردة.

 

يا شعوذة «أوراسية» لم تتم

وسام سعادة/المستقبل/ما ينتظر أوكرانيا وروسيا ليس سهلاً. ليس نافلاً أنه، وبعد ما يقارب الربع قرن على سقوط الإتحاد السوفياتي تبرز دهشتان متناقضتان في وقت واحد: دهشة التنبه الى أنّه لم يسقط تماماً، أو أنه ما زال يتابع سقوطه حتى الآن، ودهشة التعجّب بأنّ هناك من لم يفهم بعد أنّه سقط شرّ سقطة. فرغم ثورة الاتصالات في ربع القرن الماضي، ما زال قسم كبير من الحدث الأوكراني وردّ فعل موسكو حياله يعيد علينا أشياء ومقولات سبقت رؤيتها وقراءتها في أيام البيروسترويكا والغلاسنوست. أياً كان ترتيب الوقائع وروزنامة التداعيات اللاحقة، سيدفع سقوط فيكتور يانوكوفيتش موسكو الى المزيد من الانقياد وراء التفسيرات التآمرية المحض لكل ما يحدث حولها: امبريالية أميركية وأوروبية وفلول نازية ومنظمات غير حكومية وحركات مدنية وارهاب اسلاموي في وقت واحد. هذا الحدث سيزيد سماكة الغشاوة على العين التي تنظر الى ما يجري من منطلق «نظرية المؤامرة الوجودية» التي تستهدف تدمير روسيا وتقسيمها، انما من شأنه في الوقت نفسه أن يقوي نظرة العين الأخرى، اذ يحرّرها من أيديولوجيا سيئة التجهيز غزت الدوائر القيادية والاستشارية في السنوات الأخيرة: البدعة الأوراسية.

والأوراسية ليست بنت اليوم. فهي نشأت في الأساس في المانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، حيث تقاطعت أفكار ورؤى عدد من المفكرين والكتاب المندرجين في سياق «الثورة المحافظة» للتنظير لأجل اعادة صياغة العالم على أساس توطيد محور «روسيا - بروسيا»، وهذه التقليعة سميت «القومية - البلشفية» في جانبها الأكثر صخباً، وكانت جزءاً من الأفكار التي اعتملت في اليمين المتطرّف الألماني في العشرينيات وبداية الثلاثينيات، بما في ذلك على هوامش الحزب النازي وتخومه، وذلك في مقابل تيار آخر كان ينظّر لما هو معاكس تماماً: أن يكون لألمانيا امتداد امبراطوري واستعماري شرقاً، ومجال حيوي يتسع بشكل أساسي لسهول ومياه وسهوب أوكرانيا.

والحال أنه، بشكل عام، كانت هذه النعرة الأوراسية تستعاد في ألمانيا بالدرجة الأولى، ثم في روسيا بالدرجة الثانية، كلما عنى الأمر تقويض استقلال او وجود بولونيا، وهو ما حدث يوم معاهدة عدم الاعتداء بين هتلر وستالين، ثم عاد وحدث بين بريجنيف والمانيا الغربية اثناء التقارب بينهما دعماً لخيار الانقلاب العسكري في بولونيا نهاية السبعينيات، وعاد ووجد اصداء له في السنوات الأخيرة خصوصاً بعد وصول المستشارة المحافظة انجيلا ميركل الى المستشارية في برلين. بالتوازي، في كل هذه المحطات كنا نرى تقارباً «أوراسياً» بين روسيا والمانيا عندما يتعلّق الأمر بالمسألة البولندية، وتعارضاً «أوراسياً» أيضاً بين البلدين عندما يتعلّق الأمر بالمسألة الأوكرانية.

وكما كانت الفكرة «الأوراسية» ضالة بعض المفكرين في المانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، واذلالها باملاءات صلح فرساي، كذلك الفكرة «الأوراسية» في روسيا، يلفقها أمثال الكسندر دوغين وسيرجي غلازييف وغيرهما من المنظرين - المشعوذين، المشابهين لمشعوذي «المشرقية» عندنا، في ظل الشعور الروسي العام بالإذلال بعد خسارة الحرب الباردة، والإحساس بأن موسكو عاشت مرحلة من الإملاءات الغربية في التسعينيات، وانّ هناك من «طعنها في الظهر»، كالنخب القومية - الليبرالية المناوئة للهيمنة الروسية في الجمهوريات السوفياتية الأخرى. بيد أنّ الفكرة الأوراسية في المانيا المهزومة كانت ممراً لليمين المتطرّف في زمن تقاطعت فيه مصالح روسيا السوفياتية والألمان المهزومين ضد «الامبريالية الفرنسية» في العشرينيات، ولم يلبث اليمين المتطرّف الألماني أن تجاوز هذا الممر، مبعداً رموز «القومية - البلشفية»، أنصار التقارب الألماني - الروسي، باستثناء الاستعادة الظرفية لشعاراتهم لمقتضيات المعاهدة مع ستالين وتقاسم بولونيا، قبل الانقضاض على الاتحاد السوفياتي لاحقاً. في أيام المعاهدة، انتشر التنظير «الأوراسي» وقتها للتلاقي بين «الثورتين» الاشتراكيتين، البنّية والحمراء. أما «أوراسيا بوتين» فهذه أصابها الحدث الأوكراني في مقتل، طالما أنها «أيديولوجية» سيئة التجهيز تفترض من أبناء المقاطعات الشرقية والجنوبية نصرة أوليغارشي كيانوكوفيتش، وطالما أن أبناء هذه المقاطعات، رغم مناوءتهم للقوى التي سيطرت على كييف الآن، غير أنّهم لم يبد عليهم أن ثمّة دافعا صميما يمكنه أن يحرّكهم لنصرة بوتين ويانوكوفيتش. شيء من هذا حدث وقت سقوط الاتحاد السوفياتي. الملايين كانوا ضد سقوطه، لكنهم قبعوا في منازلهم. هذا هو الكابوس الحقيقي لفلاديمير بوتين. بخلاف الحالة الفنزويلية أو حتى الايرانية، حيث ثمة جماهير للطرفين، يدرك الأوليغارشيون في جمهوريات الاتحاد السوفياتي جيداً أنه في المواقعات الميدانية، عندهم ما تيسّر من أدوات قمع، وليست عندهم أدوات تعبئة حيوية يعتد بها.

 

لبنان: رئيس يتمتع بدعم «أكثريات ثلاث»

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

مَن يصغِ إلى خطب وليد المعلم وفيصل المقداد وبشار الجعفري يُفاجأ بكثرة استخدامهم عبارة «السيادة»... التي يعتبرون «احترامها» بوابة أي تعامل دولي مع سوريا. هؤلاء، وغيرهم من وجوه النظام الذي ألغى فعلياً أي معنى لـ«السيادة» في بلد يقتل فيه حاكموه شعبه ويمزقون نسيجه الاجتماعي والمؤسساتي، ربما يصدّقون الكلام الذي ينبسون به. ولعلهم ما زالوا يصدقون أنهم عندما يتكلمون عن «السيادة» سيصدقهم من يستمع إليهم....!

اللبنانيون، ساسةً وشعباً وإعلاميين، أكثر تواضعاً. إنهم يدركون في قرارة نفوسهم... أولاً، أن بلدهم ما عاد سيداً مستقلاً، وثانياً أن أحداً لن يصدّقهم إذا خطر لهم واستخدموا التضليل الذاتي «على الطريقة الأسدية».

من دون الحاجة إلى اللف والدوران، يكفي الإشارة إلى أن الجيش اللبناني المفترض به أن يكون سياج الوطن وبوتقة صهر الولاء له، ليس أقوى قوّة مسلحة على أرض لبنان، بل ثمة قوة أخرى أقوى منه بكثير وأعظم منه نفوذاً وأوسع سطوة. أكثر من هذا، في بلد ولاءاته «الوطنية» تتراجع بمرور كل يوم بل كل ساعة، كحال لبنان، نرى أنه داخل مؤسّسات الدولة نفسها يوجد انقسام واضح يتبع الخطوط الطائفية والدينية، وثمة «تقاسم» شبه معترف به حتى للأجهزة الأمنية الحكومية المختلفة. وبما يتعلق بالجيش، بالذات، فإنه مرّ بتجارب عديدة خلال السنوات القليلة الفائتة حاول خلالها إثبات حياديته أمام اللبنانيين، غير أن اندلاع الثورة السورية وانقسام اللبنانيين حيالها، ومشاركة حزب الله الفعلية فيها بالتوازي مع عجز الجيش عن التوصّل إلى تعريف لمصطلحات إشكالية مثل «التطرّف» و«الأصولية» و«الإرهاب» و«التكفير» وما إليها... أضعفت ثقة كثيرين بـ«حياده».

صحيح هذا الجانب مطلوب أساساً من المؤسسة السياسية وليس من الجيش أو قيادته، لكن الجيش – شاء أم أبى – بات الملاذ الأخير الذي يتوقّع منه اللبنانيون تقديم شخصيّات جامعة وتوافقية صالحة لتولي الرئاسة من منطلق الاعتدال وتحاشي الاستفزاز. والحق أن الجيش قدّم بالفعل للبنان فؤاد شهاب، أحد أفضل رؤسائه وأحد قادته القلائل الذين عملوا بصدق من أجل التخفيف من التشنّج والتعصّب وإعادة اللّحمة إلى مكوّنات المجتمع، ومن ثم بناء «دولة المؤسسات». ولقد نجح شهاب، الزاهد بالنفوذ والمال وسليل عائلة الإمارة العريقة، المسلمة الأصل والمسيحية الحاضر، في إعادة بناء الدولة بعد الانقسام المسلح عام 1958. وما زال كثرة من اللبنانيين يذكرونه بالخير على الرغم من تزايد نفوذ الأجهزة الأمنية على حساب سلامة الحياة الديمقراطية في الفترة الأخيرة من حكمه، ومطلع حكم خلَفه شارل حلو.

ومع أن قائداً آخر للجيش، هو الرئيس السابق إميل لحود، ارتضى لنفسه أن يتخلّى عن دور الحَكَم بين اللبنانيين منذ مطلع عهده.. وعمل في ظل هيمنة الجهاز الأمني السوري – اللبناني، يمكن القول إن الرئيس الحالي – وقائد الجيش السابق – ميشال سليمان فضّل العودة إلى سيرة فؤاد شهاب... وحرص على نهج التوافق بعد انتخابه... بموجب تنازلات متبادلة أقرّت في العاصمة القطرية الدوحة قبل ست سنوات.

اليوم هناك عدة أسماء مرشحة للرئاسة، منها لزعماء مسيحيين موارنة من أطراف النزاع السياسي و«صقوره». ومنها أسماء من خارج رقعة الولاءات المعلنة يتوقع مراقبون أن يكون بعضها مطروحاً جدياً، إذا ما برزت «الفيتوهات» المتبادلة، وسادت عند الرعاة الدوليين الرغبة في تجنيب لبنان هزة هي آخر ما يحتاج إليه اليوم... في خضم تفاقم الأزمة السورية وانعكاساتها لبنانياً على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية.

بعض الأصوات المسيحية – السياسية والدينية – المشكوك بسلامة نياتها، تدعو اليوم إلى انتخاب «رئيس مسيحي قوي». وهذا في الواقع كلام حق يقصد به باطل، لأن المطلوب من الرئيس اللبناني أن يكون رمزاً لوحدة الوطن، وشبكة لأمان المواطن، وضمانة لبقاء مؤسّسات الدولة في خدمة جميع اللبنانيين.

أكثر من هذا، يتجاهل الدّاعون لانتخاب «رئيس مسيحي قوي» أن رئيس الجمهورية هو تماماً كما يعني اسمه رئيس للجمهورية كلها، بعكس رئيس الوزراء السنّي الذي يشغل المسيحيّون نصف عدد مقاعد حكومته، ورئيس مجلس النواب الشيعي الذي يشغل المسيحيّون أيضا نصف مقاعد مجلسه. إن انتخاب «رئيس مسيحي قويّ» بالمعنى الضمني الذي يقصده المزايدون طائفياً في الشارع المسيحي سيكون خطوة استفزازية محكومة إما بالفشل وإما بدفع لبنان إلى الهاوية. ومن جهة ثانية، يشير تشكيك جهات سنّية بـ«حياد» الجيش إزاء التوتر السنّي – الشيعي، بعد حادثة الشيخ أحمد عبد الواحد في عكار في ربيع 2012، ثم عملية الشيخ أحمد الأسير في صيدا خلال العام الماضي، وعجز الجيش عن منع تحرّك المقاتلين السنة والشيعة عبر الحدود اللبنانية - السورية، إلى أن المؤسسة العسكرية قد لا تكون صالحة الآن – في أنظار كثيرين – لتقديم مرشحين «على مسافة واحدة» من أفرقاء الساحة اللبنانية. التسهيل المفاجئ في تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام بعد عشرة أشهر وعشرة أيام من التعسّر، شجّع مدمني التفاؤل من اللبنانيين على الاعتقاد بوجود «كلمة سرٍّ» يسّرت الأمور وحلحلتها.

غير أن معركة رئاسة الجمهورية أصعب وأكثر خطورة من التفاهم على تشكيل حكومة عابرة قصيرة العمر أصلاً. فلئن كان بإمكان لبنان التعايش مع «حكومة ظل» مقدّر لها أن تعيش لأشهر قليلة قبل انتخابات الرئاسة، فإن «رئاسة الظل» ستعني القضاء على البقية الباقية من البلد. في الماضي قال الإعلامي والسياسي الكبير غسان تويني عن حكم لبنان إن «لبنان لا يُحكم إلا بأكثريتين... مسلمة ومسيحية»، وهذا عندما كان النزاع في أواخر عقد الخمسينات محصوراً بين «المسلمين العروبيين» و«المسيحيين اللبنانيويين»... المبدأ لم يتغيّر كثيراً مع أننا اليوم نعيش «مثالثة» سنية وشيعية ومسيحية. وبالتالي، لن ينجح رئيس ولن يصمد سلام داخلي ولن يقوم قائم للدولة من دون رئيس تقبل به «أكثريات ثلاث» سنّية وشيعية ومسيحية. أي خيار آخر سيكون قفزة في المجهول، وسيسحب من الرئيس المقبل – ما لم يكن توافقياً – غطاءً فئوياً قد يهدّد أكثر من شرعيته التمثيلية.

 

هل سيستخدم أوباما القوة ضد إيران؟

جيفري غولدبيرغ/الشرق الأوسط

سؤال يُوجّه لي دائما، وعدة مرات خلال الأسبوع، عندما تركّز إدارة الرئيس أوباما بصورة خاصة على إنجاز حل دبلوماسي لأزمة إيران النووية؛ «هل تعتقد أنه لا تزال هناك ظروف قد تدعو أوباما إلى استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي؟ مع ملاحظة (اختر واحدة أو أكثر) أنه لم يفرض خطه الأحمر الخاص بالأسلحة الكيماوية مع سوريا، وهو حريص للغاية على أي نوع من الإنجاز المهم في الشرق الأوسط، لدرجة أنه مستعد لعقد صفقة سيئة مع الإيرانيين، وهو يتخلى عن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لصالح إيران. الإجابة هي نعم، ما زلت أعتقد بوجود ظروف قد يستخدم فيها أوباما القوة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وليس سرا أنه يفضل الحل الدبلوماسي (الذي أدى إليه نظام عقوبات معيق نظمه بمساعدة كبيرة من الكونغرس) لهذه المشكلة. وليس سرا أيضا أنه يعتقد أن ضربة عسكرية قد تؤدي إلى نتائج غير مقصودة، تضاعف في الواقع من الجهود الإيرانية لعبور خط النهاية في السباق النووي. لكن بالتأكيد هناك ظروف - اثنان منها تخطران بالبال على الفور - أعتقد أنه سيستخدم فيهما القوة لمنع الشرق الأوسط من السقوط في دوامة من الانتشار النووي المدمر. الأولى، إن اكتُشف أن إيران بنت أو تبني مرفقا نوويا سريا فقد يثير ذلك ردا عسكريا من الولايات المتحدة. وهو سيناريو محتمل؛ إيران بنت أصلا مرفقين نوويين سريين اكتُشفا فيما بعد بواسطة منشقين إيرانيين، وبواسطة الغرب في ناتانز وفوردو. وأدى اكتشاف هذين المرفقين إلى تشديد العقوبات، لكنه لم يؤدِّ إلى عمل عسكري.

في هذه المرحلة المتأخرة، خاصة بعد وعد إيران بالتفاوض بحسن نية، سيثبت اكتشاف مثل هذا المرفق الثالث نهائيا وبشكل حاسم أن النظام مصمم على التسلل عبر خط النهاية النووي، وسيجبر ذلك أوباما على الرد في غالب الأحوال. لا أعتقد باحتمال أن إيران تبني مرفقا سريا كبيرا لتخصيب اليورانيوم داخل جبل، كما نجحت في ذلك في موقع فوردو قرب قُم، فالنظام يدرك أن اكتشاف مرفق سيكون كارثيا. لكن ذلك في إطار الممكن.

ثانيا، أعتقد مثل غاري سامور اختصاصي أوباما السابق في شؤون إيران النووية، أنه من المحتمل أكثر، محاولة النظام التسلل عبر خط النهاية أكثر من محاولة الاندفاع الواضح نحوه. فالاندفاع الواضح يعني إبعاد مفتشي الأسلحة الدوليين ودفعة واضحة لحد معقول نحو تخصيب اليورانيوم لمستويات الأسلحة. وبوسع إيران في تلك الحالة تحقيق ذلك خلال فترة زمنية قصيرة للغاية، لكني أعتقد أن بدء مثل هذا الاندفاع سيثير رد أوباما الفوري.

قد لا يواجه أوباما أحد هذين الاحتمالين؛ فالنظام الإيراني في الغالب أذكى من استفزازه سواء بالتسلل أو بالاندفاع. فقد ظل هدف النظام هو تجنب عبء العقوبات، مع الحفاظ على البنية التحتية للبرنامج النووي. ولكن إن شعر النظام بمقدرته على بلوغ العتبة النووية من دون عواقب عسكرية، فقد يغريه فعل ذلك أكثر.

قرر معظم العالم بناء على قرار أوباما في اللحظة الأخيرة بعدم شن هجوم على قوات بشار الأسد، ردا على الاستخدام الواسع للأسلحة الكيماوية ضد السوريين المدنيين، أنه لا سبيل لاستخدام أوباما القوة ضد مرافق إيران لأسلحة الدمار الشامل. هذا استقراء مؤسف، ويبدو أنه مما لم يفعله الإيرانيون.

يعتقد سامور أن النظام يفهم أوباما أفضل مما يفهمه بعض منتقديه المحليين، وقال لي: «لا أرى أن الإيرانيين استخلصوا من موضوع سوريا، أنهم يعتقدون بمقدرتهم على فعل كل شيء؛ فهم لم يدفعوا ببرنامجهم النووي إلى الأمام، بل تراجعوا به». كما يعتقد سامور أن المرشد الأعلى آية الله خامنئي «يحاول تجنب التصرفات التي يعتقد أنها ستثير هجوما أميركيا. فمن المعقول أن يتوقع أن إبعاد المفتشين الدوليين مثلا سيزيد من احتمال هجمات أميركية بدرجة كبيرة». وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 في المائة انخفض بدرجة كبيرة لأول مرة خلال أربعة أعوام. ولا يعني هذا أن الإيرانيين قرروا فجأة التخلي الشامل عن نشاطهم النووي، لكنه يعني، كما يرى سامور، أن لدى النظام فهما معقولا لـ«خطوط أوباما الحمراء». مثلي مثل كثيرين تمنيت لو كان أوباما أشد باتجاه نظام الأسد، وأن يتصرف في وقت مبكر. لكن من الخطأ الافتراض بأنه إذا لم يقم بعمل ضد أحد التهديدات، فإنه لن يقوم بعمل ضد تهديد آخر، لا سيما تهديدا عرّفه بأنه «أكثر التحديات الأمنية الوطنية التي تواجهها الولايات المتحدة أهمية».

* خدمة «بلومبيرغ»