المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 30 أيار/2013

 

عناوين النشرة

*من رسالة كورنثوس الأولى/12/12حتى31/جسد واحد وأعضاء كثيرة

*الرئيس ميشال سليمان ومسؤولية استمرار وجود أهلنا في إسرائيل/الياس بجاني

*سليمان:احتفظ بحقي للتحقق من دستورية قانون التمديد واميل الى استبدال شعار جيش وشعب ومقاومة باستراتيجية دفاعية واعلان بعبدا

*مقابلة الرئيس سليمان مع تلفزيون المستقبل/ملخص/صوت/فيديو

*وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور سمير جعجع/ملخص/صوت/فيديو

*شهد الدكتور سمير جعجع للحق ولدماء الشهداء وللبنان وكرامته وكان صوته صارخاً دفاعاً عن وطن الأرز لقمة عيش وحرية وعنفوان اللبنانيين/الياس بجاني

*جعجع رد على نصرالله: خروج حزب الله عن سيطرة الميثاق الوطني يهدد الوطن الصغير بانفجار كبير

*مقابلة النائب خالد ظاهر من ال بي سي/صوت وملخص

*حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان وهو لم يحرر الجنوب وليس فيه أي شيء لبناني/الياس بجاني/

*ضاهر: حزب الله من أطلق الصاروخين على الضاحية

*نصرالله ... قاتل الشيعة /أحمد الجار الله/السياسة

*خوش أمديد ” ب ” خش تمديد/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*حادثة "عرسال": خلاف بين عناصر الحاجز؟

*سليمان من عرسال: المعتدون على الجيش سيعاقبون وللبقاء على جهوز لمواجهة التحديات

*النائب محمد كبارة  لسليمان :ألا تستحق طرابلس زيارة تفقدية منكم

*تشييع ٧ قتلى من حزب الله خمسة منهم جنوبيون

*واشنطن "تطالب بالانسحاب الفوري" لحزب الله من سوريا

*فرنسا: هناك ما بين 3000 إلى 4000 مقاتل لحزب الله في سوريا

*المرصد السوري: حزب الله والحرس الجمهوري السوري يرسلان تعزيزات الى القصير

*السفير السعودي لا يستبعد "انتقال شرارة الحرب من سوريا الى لبنان"

*اتفاق قادة 14 آذار على موقف موحد في الجلسة العامة

*سلام "لن يستبق الأمور" في تأليف الحكومة وأبادي يؤكد مضي إيران بدعم المقاومة

*سقوط 3 صواريخ في احراج مدينة الهرمل عصر اليوم

*هيئة مكتب المجلس: التمديد بند وحيد على جدول اعمال الجلسة العامة

*بري: الوضع الامني القاهر السبب الاساسي للتمديد

*زهرا: التمديد سيتيح الفرصة لوضع قانون انتخاب يحقق صحة التمثيل

*الكاتب رامي عليق: بعض الإعلام منحاز إلى جهات محلية أو إقليمية أو دولية

*أمانة 14 آذار من طرابلس: نرفض اي خط احمر امام سلطة الدولة والجيش

*سلام التقى آبادي ونقابة الصحافة البعلبكي: الرئيس المكلف لن يستبق الأمور في ما خص تأليف الحكومة

*ميقاتي التقى سفير ايران ووفد صندوق الزكاة آبادي: مبادرتنا تؤكد الحل السياسي وعدم التدخل في شؤون سوريا

*الراعي من بولندا: العلاقات بين الشعبين مميزة ومبنية على المحبة والصداقة

*مسيرة مريمية ولقاء مسيحي إسلامي في الدكوانة كلمات اكدت مواجهة كل خطر يهدد السلامة العامة والأخلاق والإيمان

*مساعدات حزب السلاح تدفن في مقبرة عين الحلوة /محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء

*المكتب الإعلامي/العجوز من طرابلس متضامناً : حزب الله مرتزق (غب الطلب) وهدفه زرع فتنة سنيّة شيعية، والصواريخ التي أطلقت على الضاحية لعبة مكشوفة ومكملة لخطاب نصرالله

*المسار اللبناني: نطالب المسؤولين الذين يتباكون وينعون الحياة في طرابلس والشمال، إلى القيام بخطوة جدية لإنهاء الحالة الشاذة في طرابلس

*راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون أنهى جولته الراعوية في نيجيريا وبنين

*وفد سرياني زار باولي افرام: ماذا يعني الغموض في خطف المطرانين

*رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: هربوا السلاح فأسقطوا مؤسسات الدولة وشلوا حكومتها وعطلوا المجلس النيابي

*الرئيس لحود من طهران خلال مؤتمر وقف العنف في سوريا: حرب كونية تخاض ضدها نشهد اليوم فصولها الاخيرة بعد اندحار الاعداء

*ارسلان: لا يمكن النهوض بهذه الأمة إلا باعتماد نهج المقاومة

*عمار الموسوي عرض مع بلامبلي وإيخهورست الاوضاع في لبنان والمنطقة

*سفيرة كندا زارت مركزي عامل في كامد اللوز ومشغرة

*علي من الخارجية: سوريا حاضنة للمقاومات وجادة في المساعدة على إطلاق المخطوفين

*السجن 25 عاما لرئيس كروات البوسنة السابق يادرانكو بريليتش

*صالحي: لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا

*الطائرة بدون طيار كانت.. إسرائيلية وليس إيرانية!

*نائب بلجيكي لـ "السياسة": "الجيش الحر" بدأ تلقي أسلحة أميركية وبريطانية وفرنسية  

*إسرائيل تحشد قواتها على الحدود تحسباً لـ"انفجار" في لبنان/حميد غريافي

*معركة القصير تستقطب الحوثيين بعد حزب الله والحرس الثوري ووواشنطن تطالب الحزب اللبناني بالانسحاب من سوريا > الأزمة السورية توقع بين الصدر ونصر الله

*التحقيقات في استشهاد العسكريين تتواصل بسرّية تامّة وعرسال نحرت الخراف أمام سليمان مطالبة بتعزيز الجيش

*الجيش شيّع شهداءه في برقايل وقرصيتا وحوش حالا

*مواجهة نقيض لبنان/علي حماده /النهار

*نهاية البطولات الوهمية/نبيل بومنصف/النهار

*بعدما اقتربت النار السورية من لبنان لا شيء يحميه منها سوى التزام "إعلان بعبدا"/اميل خوري /النهار

*هل حسمت إسرائيل موقفها من نظام الأسد؟/رندى حيدر/النهار

*ماذا يقول سلام بعد صفقة التمديد للمجلس؟"الظروف تغيرت ولكن معايير التأليف باقية"/سابين عويس /النهار

*إبعاد رفسنجاني يضع إيران على أبواب ثورة/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

من رسالة كورنثوس الأولى/12/12حتى31/جسد واحد وأعضاء كثيرة

وكما أن الجسد واحد وله أعضاء كثيرة هي على كثرتها جسد واحد، فكذلك المسيح. فنحن كلنا، أيهودا كنا أم غير يهود، عبيدا أم أحرارا، تعمدنا بروح واحد لنكون جسدا واحدا، وارتوينا من روح واحد. وما الجسد عضوا واحدا، بل أعضاء كثيرة. فلو قالت الرجل: ما أنا يدا، فما أنا من الجسد؟ ولو قالت الأذن: ما أنا عينا، فما أنا من الجسد، أتبطل أن تكون عضوا في الجسد؟ فلو كان الجسد كله عينا، فأين السمع؟ ولو كان الجسد كله أذنا، فأين الشم؟

ولكن الله جعل كل عضو في الجسد كما شاء. فلو كانت كلها عضوا واحدا فأين الجسد؟ ولكن الأعضاء كثيرة والجسد واحد. فلا تقدر العين أن تقول لليد: لا أحتاج إليك. ولا الرأس للرجلين: لا أحتاج إليكما! فما نحسبه أضعف أعضاء الجسد هو ما كان أشدها ضرورة، وما نحسبه أقلها كرامة هو الذي نخصه بمزيد من التكريم، وما نستحي به هو الذي نخصه بمزيد من الوقار. أما الأعضاء الكريمة، فلا حاجة بها إلى ذلك. ولكن الله صنع الجسد بطريقة تزيد في كرامة الأعضاء التي بلا كرامة، لئلا يقع في الجسد شقاق، بل لتهتم الأعضاء كلها بعضها ببعض. فإذا تألم عضو تألمت معه جميع الأعضاء، وإذا أكرم عضو فرحت معه سائر الأعضاء. فأنتم جسد المسيح، وكل واحد منكم عضو منه. والله أقام في الكنيسة الرسل أولا والأنبـياء ثانيا والمعلمين ثالثا، ثم منح آخرين القدرة على صنع المعجزات ومواهب الشفاء والإسعاف وحسن الإدارة والتكلم بلغات متنوعة. فهل كلهم رسل وكلهم أنبياء وكلهم معلمون وكلهم يصنعون المعجزات وكلهم يملكون موهبة الشفاء وكلهم يتكلمون بلغات وكلهم يترجمون؟ فارغبوا في المواهب الحسنى، وأنا أدلكم على أفضل الطرق.

 

مقابلة مميزة وممتازة مع الرئيس ميشال سليمان
بالصوت/
مقابلة مع الرئيس ميشال سليمان من تلفزيون المستقبل مع تعليق الياس بجاني عليها/30 أيار/13
فيديو/
مقابلة مع الرئيس ميشال سليمان من تلفزيون المستقبل/30 أيار/13
ملخص/مقابلة مع الرئيس ميشال سليمان من تلفزيون المستقبل باللغتين العربية والإنكليزية/30 أيار/13
العيب الذي شاب المقابلة هو أن الرئيس لم يتطرق إلى وعد خطاب القسم المتعلق باستعادة أهلنا من إسرائيل
الياس بجاني/ونحن نشاهد مقابلة الرئيس سليمان مع بولا يعقوبيان وبصراحة متناهية شعرنا بالفرح وأحسسنا لأول مرة منذ انتخابه أنه فعلاً اليوم بدأ يمارس مهماته الرئاسية على خلاف ما كان حاله الرمادي خلال ال 5 سنوات الماضية. أجوبته كانت مسؤولة ووطنية وفيها جرأة فيما يخص كل الملفات التي طرحت خلال المقابلة. مقابلة ممتازة ولكن برأينا المتواضع العيب الوحيد الذي شابها هو أن الرئيس لم يتطرق في حديثه لا من قريب ولا من بعيد ولا حتى تلميحاً إلى وعده في خطاب القسم المتعلق بالعمل الجاد على استعادة أهلنا من إسرائيل لأن حضن البلد يتسع للجميع كما كان وعد. برأينا يبقى كل ما يقوم به الرئيس رغم كل ايجابياته ناقصاً ويتيماً وغير ذي مصداقية إن لم ينفذ وعده هذا. نشير هنا إلى أننا كنا طلبنا قبل أيام قليلة من السيدة يعقوبيان عبر موقعها على الفايسبوك أن تسأله عن هذا الوعد والسؤال اياه كتبناه على صفحتها بوضوح تام مع اسمنا الكامل لكنها على ما بدا تجنبت الموضوع برمته أو أن الرئيس فعل ذلك، وهذا أمر محزن ويؤسف له. يا فخامة الرئيس إن الهرب من أي مشكل لا يحله وأهلنا في إسرائيل مشكلتهم إنسانية ووطنية بامتياز وأنت تعلم جيداً أنهم من أشرف الناس وبالتالي ضميرياً وإيمانياً المطلوب منك أن تعيدهم بما يحفظ ويصون نضالهم ووطنيتهم وكرامتهم. يا فخامة الرئيس لا تترك التاريخ يحملك مسؤولية التخلي عن أهلك الأبطال هؤلاء.

 

سليمان:احتفظ بحقي للتحقق من دستورية قانون التمديد واميل الى استبدال شعار جيش وشعب ومقاومة باستراتيجية دفاعية واعلان بعبدا

الأربعاء 29 أيار 2013

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في حديث الى تلفزيون "المستقبل" ان "التمديد للمجلس النيابي مخالفة دستورية"، وقال: "في جلسة الانتخابات عند انتخابي شعرت فقط انني توافقي ولكن في اليوم التالي لم اعد اشعر بذلك، كل فريق كان يريدني ان اتصرف كما يريد". ورأى سليمان "ان التمديد اصبح واقعا بالنسبة للمجلس النيابي لكن انا احتفظ بحقي للتحقق من دستورية هذا القانون وسأعرضه على المجلس الدستوري اي سأطعن امام المجلس الدستوري لأتحقق من دستورية هذا التمديد". واعتبر "ان اجراء الانتخابات يبقى افضل من التمديد، نحن اليوم نوجد اعذارا بلا معنى لعدم اجراء الانتخابات؟ الدستور ليس وجهة نظر، افضل ان تجرى الانتخابات بعد شهر او اثنين وليصدر قانون يمدد الولاية لآب او ايلول لايجاد قانون انتخابي جديد او اجراء الانتخابات بالمهلة التي تحدد".

وطالب سليمان المجلس النيابي الذي ينتخب بأن "يبدأ ببحث قانون جديد وعند ايجاد قانون جديد ينهي ولايته وتجرى انتخابات جديدة"، مشيرا الى ان لانتخابات ستجرى منذ الآن الى شهر ايلول او تشرين الاول وعلى المرشح والمواطن احترام القانون ومن ترشح بالآخر لم يحترم الدستور"، مؤكدا عدم استعمال لغة المقايضة والابتزاز وقلت انني انتخبت من النواب لست سنوات وانا سأرفض اي تمديد لي. وانا احترم الدستور وهو يقول ان الرئيس ينتخب لمرة واحدة واحترم هذا الدستور ولا يوجد اي ظرف يجعلني اغير رأيي".

وعن سبب تعطل النظام اللبناني قال: "الشعب لا يحاسب المسؤولين، وعلى الشباب القول لا لهذا الواقع".

ورأى انه "عندما تنضج الحكومة اوقعها، اصبح من الصعوبة التوصل الى صيغة لأننا كنا نقول ان الحكومة ستجري الانتخابات، ولكن طالما الوضع غير محسوم وعندما يظهر الوضع كيف سيتجه نشكل الحكومة. افضل دائما حكومة الوحدة الوطنية، اميل الى حكومة انتخابات ولكن هذا لا يمنع ان تشكل من وزراء غير سياسيين. يجب ان تؤلف حكومة جديدة ولا نقوم باحياء حكومة تصريف الأعمال".

وعن حادثة عرسال قال:"قصد الارهابيين ارهاب الجيش اللبناني ليترك عرسال والمناطق المتواجد فيها. ذهبت الى عرسال بسرعة، وخصوصا ان اللواء الموجود في المنطقة كنت قائدا له سابقا".

وقال:"اعطي دعمي الكامل غير المشروط للعماد قهوجي لضبط الامن لكن السلم الاهلي تصنعه الناس والمرجعيات، سيأتي الوقت الذي ستحسم فيه قضية طرابلس وكل القضايا المتبقية"، لافتا الى ان "السلاح المنتشر بين ايدي المواطنين هو موضوع الاستراتيجية الدفاعية، سلاح حزب الله والسلاح المنتشر بين ايدي المواطنين"، محذرا من انه "اذا فقدنا الامل بالشباب فقدنا الامل بلبنان، والوضع لم يسمح بتشكيل تيار شعبوي".

وتمنى سليمان "لو يجرب الجميع ما هي الوسطية، الوسطية ليست القسمة بين 14 و8 آذار، ليست القسمة بين الخير والشر، سياسة الوسطي مستقلة عن هذا وذاك، ربما مرة تكون مع هذا الطرف ومرة اخرى عن ذاك الطرف، وبكل الاحوال سياسته مستقلة.الموقف الوسطي اختبرته اثناء شبابي وربما التهديد الذي كنت اسمعه جعلني ادخل الى الجيش، وآمنت بالاعتدال وشعرت ان الجيش هو مركز الاعتدال".

واكد "اقوم بمصلحة المسيحيين كما أراها، ولكن من موقع متجرد وليس من موقع المصلحة"، سائلا "هل هناك اجماع مسيحي من دون رئيس الجمهورية".

واوضح سليمان "انا والبطريرك ننسق بالموقف السياسي، صيغة لبنان بنيت على الشراكة، اليوم المسيحيون اقل عددا والمسلمون يريدون ان نبقى بصيغة المناصفة، ما هو اهم الاتيان بعشرة نواب مسيحيين زيادة او يأتي عشرة نواب متطرفين عند الطوائف الاخرى؟ كما ولن تبقى خيارات سعد الحريري وحسن نصرالله ونبيه بري معتدلة اذا انفصلنا عنهم، امنيتي وضع اللامركزية على طاولة مجلس الوزراء وهناك لجنة تعمل برئاسة الوزير زياد بارود عليها وسنضعها على طاولة الحكومة الجديدة عندما تشكل"، مؤكدا ضرورة تحسين صلاحيات الرئيس اهم من اخذ بعض النواب الاضافيين، الشراكة يجب ان تفصم والصيغة اللبنانية هي المثالية لادارة العالم ونأتي اليوم للتخلي عنها"؟ وقال:" نجحت بمهمتي السابقة كقائد للجيش ومن اصعب الاختبارات هي القيادة العسكرية في ظروف مضطربة واستطعنا ان نحافظ على وحدة لبنان".

وعن الرئيس بشار الاسد قال:"الرئيس الأسد صديقي واعتز بهذه الصداقة، كنت اطمح لرؤية سوريا الديمقراطية مع الاسد، المجلس النيابي اللبناني انتخبني رئيسا، الوفاء يكون لمصلحة الوطن وابني صداقات مع رؤساء الدول لتحسين وضع بلدي ولم اطعن الأسد للقول ان هذا عدم وفاء واتمنى لسوريا السلم والديمقراطية وتداول السلطة والرفاهية لاننا نتنفس من سوريا، بالمقابل نتمنى وقف العنف وعدم التدخل الخارجي في سوريا ونحن لا نرتاح الا اذا كانت سوريا مرتاحة".

وتمنى على السيد نصرالله "ان يعيد النظر باقحام المقاومة في سوريا ويعود للبنان، المقاومة في لبنان احتضنت من كل الشعب اللبناني ولا يجب ان تتصرف المقاومة بخيار خارج عن خيار الشعب اللبناني.لا نريد ان تتورط المقاومة لا في الجولان ولا في سوريا، نحن بحاجة للمقاومة والاستراتيجية الدفاعية تنص على ذلك".

ورأى سليمان "ان محاربة التكفيريين تتم بتوحد الشعب اللبناني والتفافه حول الدولة وهكذا لا يدخل الارهاب، اذا اتفقنا مع بعضنا لا يمر اي شيء ارهابي".آملا ان تعود هيئة الحوار الى الانعقاد قريبا"، متمنيا لقاء السيد نصرالله في بعبدا، وطلبت منه عند انتخابي ان يأتي لكنه اعتذر لاسباب امنية، علاقتي مع حزب الله ليست متدهورة وقصر بعبدا مفتوح للجميع".

وعن وجود فيتو اميركي وفرنسي على مشاركة حزب الله بالحكومة قال: "لا يعنينا الفيتو على شريحة لبنانية كبيرة، وكما تمثل 14 آذار بكل مكوناتها تمثل 8 آذار".

اضاف:"أميل الى استبدال شعار "جيش وشعب ومقاومة" باستراتيجية دفاعية واعلان بعبدا".

وتعليقا على اطلاق الصواريخ على الشياح قال: " انه فتنة كما قضية عرسال ولكي يحمل اهل الضاحية السلاح ويقتلون من ضدهم ولكنهم اوعى من ذلك".

وبالنسبة الى مشكلة التعيينات في حكومة تصريف الاعمال اوضح "اتفقنا دائما ان تكون هناك آلية للتعيينات، ولكن هناك فريق في 8 آذار عرقل التعيينات في الجمارك مثلا، في الجامعة اللبنانية يريدون تعيين 700 استاذ على طاولة مجلس الوزراء وكل فريق اراد حصة له، رفضوا تعيين مجلس الجامعة لتبقى العملية محاصصة بالحكومة فلم اقبل.القاضية شبطيني اقدم قاضية في القضاء وهل من الخطأ تعيين الاقدم؟ عطلوا تشكيلات عدة ولكن ما لم يعارضوه تم السير به كهيئة النفط.لا يريدون آلية التعيينات وهم يضغطون لتهريب التعيينات، الاكثرية النيابية في هذه الحكومة امتنعت عن اقرار معظم التشكيلات التي تمر بآلية التعيينات"، وقال:"علاقتي مع الرئيس بري عظيمة"، متمنيا ان يتم تعديل القانون لرفع سن التقاعد للعسكريين".

 

وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور سمير جعجع
بالصوت/وقائع المؤتمر الذي عقده الدكتور سمير جعجع اليوم مع مقدمتنا/30 أيار/13
فيديو/وقائع المؤتمر الذي عقده الدكتور سمير جعجع اليوم/30 أيار/13
ملخص/وقائع المؤتمر الذي عقده الدكتور سمير جعجع اليوم/30 أيار/13

شهد الدكتور سمير جعجع للحق ولدماء الشهداء وللبنان وكرامته وكان صوته صارخاً دفاعاً عن وطن الأرز لقمة عيش وحرية وعنفوان اللبنانيين

الياس بجاني/اليوم شهد الدكتور سمير جعجع للحق ولدماء الشهداء وللبنان وكرامته وكان صوته صارخاً دفاعاً عن وطن الأرز لقمة عيش وحرية وعنفوان اللبنانيين. نتمنى أن يصل صوته المقاوم والحر إلى كل اللبنانيين وخصوصاً للذين ومن أجل مصالح شخصية ومنافع وحرتقات سياسية وغرائز ومواقع وأجندات خارجية يغطون حزب الله، الذي هو جيش إيران في لبنان وذلك على حساس الدولة والمؤسسات والكرامة والسيادة والإستقلال. من أوائل هؤلاء الخارجين من لبنان ومن كل ما هو لبناني الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون ومعه كل الأوباش والعصي المؤجرين ضمائرهم وحناجرهم وألسنتهم والمتخلين عن إيمانهم والضاربين عرض الحائط دماء وتضحيات الشهداء.

جعجع رد على نصرالله: خروج حزب الله عن سيطرة الميثاق الوطني يهدد الوطن الصغير بانفجار كبير

الأربعاء 29 أيار 2013

وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب رد خلاله على الخطاب الأخير للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وقبل تفنيد خطاب نصرالله، استهل جعجع مؤتمره بالإشارة الى "حصيلة اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب اليوم الذي تقرر خلاله إلغاء الجلسة النيابية المقررة يوم الجمعة المقبل"، معلنا أن "القوات اللبنانية هي من بعيد مع التمديد لمجلس النواب على أن تجرى الانتخابات وفق قانون الستين". وعزا انعقاد هذا المؤتمر المطول الى "بلوغ الوضع في لبنان مرحلة دقيقة وخطيرة"، وقال: "من هنا، ضرورة طرح الأمور بشفافية من دون كفوف ولا مواربة، فمنذ قيام دولة لبنان الكبير، ونحن معتادون على الخضات على أنواعها، كلنا معتادون على الإنفلونزا اللبنانية التقليدية، لكن الأمر هذه المرة تعدى الإنفلونزا التقليدية ليبلغ مرحلة المرض القاتل، ذلك أن حزبا من الأحزاب المفترض أن تكون لبنانية خرج عن السيطرة كليا: عن سيطرة الدستور والأعراف والقوانين، كما عن سيطرة الميثاق الوطني والعيش المشترك. إنه "حزب الله". هذا الخروج عن كل الحدود والأعراف والقوانين والمواثيق، يهدد الوطن الصغير بانفجار كبير لا يعلم إلا الله مداه وتداعياته".

أضاف: "لذا، جئتكم اليوم أعرض بصراحة هذه المعضلة، انطلاقا من مسؤولياتي أمام المواطنين، خصوصا الذين أولوني ثقتهم، تبيانا للحقيقة وبحثا عن المخارج الممكنة لهذه الأزمة القاتلة. إن العلة الحقيقية التي نعانيها اليوم هي في وجود طلاق كامل بين المفاهيم التي قامت عليها الدولة اللبنانية والاجتماع اللبناني ككل، ومفاهيم "حزب الله"، كما ظهرت بوضوح ما بعده وضوح في الحديث الأخير لأمينه العام السيد حسن نصرالله، مما يؤدي الى وجود طلاق كامل بين المسار الذي تتمناه أكثرية اللبنانيين لدولتهم، والمسار الذي يتبناه "حزب الله"، ويحاول زج اللبنانيين جميعا فيه قسرا، ورغما عن أنوفهم".

وتابع: "هنا، أستعرض سريعا بعض نقاط الطلاق ككل إن على المستوى الفكري أم على المستوى العملي، فقال هناك مشكلة استراتيجية أن الدولة اللبنانية في أساس بنيتها لم تتعاط مع إسرائيل على أنها عدو أو تهديد، وآخر هم الكثير من المسؤولين اللبنانيين منذ بداية قيام هذه الدولة الى اليوم هو أن يفكر كيف يواجه التهديد الإسرائيلي، فالمشكلة ليست إدارية بل جوهرية، من كل ما أعد في لبنان لمواجهة أي عدوان إسرائيلي، هناك شيء قام به جزء من الشعب اللبناني هي هذه المقاومة، ونحن لدينا دولة طوائف ودولة مناطق"، سائلا: "هل تتصورون أن دولة كهذه تستطيع أن تتخذ قرارا في مواجهة العدو، يردعه ويخيفه ويجعله يقف عند حده؟".

وأردف: "انطلاقا من هذه النظرة للأمور، لم يترك "حزب الله" فرصة أو مناسبة إلا وأكل أو قضم من الدولة اللبنانية لمصلحة وجوده هو، الى حد أن الدولة اللبنانية أضحت هيكلا ضعيفا ليس إلا، على يد حزب الله بالتحديد، ليعود هذا الحزب ويرمي على الدولة باللائمة على هذا الضعف في كل مناسبة، وليستعمل هذا الضعف لينقض عليها أكثر فأكثر، ويضعفها أكثر فأكثر".

وقال: "إن حزبا لبنانيا خرج خروجا مطلقا عن الدولة والأعراف والقوانين، وبالتالي هذه هي العلة الحقيقية الفعلية التي نعانيها اليوم، وهي وجود طلاق كامل بين مسار اللبنانيين وما يتمنونه لدولتهم ومسار "حزب الله" الذي زج اللبنانيين به رغما عنه، فالسيد حسن يعتبر أن طريقته في المواجهة هي الأفضل وأسأله: ما هو البديل عن دولة الطوائف التي يريدها؟ ما يقصده السيد هو أن ما يريده بديلا عن دولة الطوائف هو دولة الطائفة التي يرأسها الخامنئي؟ ما يعني استبدال دولة ميشال شيحا ورياض الصلح وبشارة الخوري بدولة "حزب الله" بايدولوجيتها وعقيدتها، فمنذ عام 2006 حتى اليوم هم يسيطرون على الدولة ولكن ماذا فعلوا؟ لا وجود للدولة اللبنانية بنظر "حزب الله"، اذ انه منذ 2006 الى 2009 كانت الحكومة لك يا سيد حسن وتتمتع بحق الفيتو فيها، ومن 2009 الى 2012 كنت تملك أيضا حق الفيتو في الحكومة. وفي عام 2008 وتحديدا في 7 أيار، تعدى الحزب على الدولة ومنع اقرار قانون انتخابي جديد، كما شارك في منع تشكيل الحكومة".

وردا على ما أعلنه نصرالله أنه "بالنسبة الى لبنان، إسرائيل تجهز وتعد وتسلح وتخطط وتعالج الثغرات من عام 2006 والسؤال ماذا أعددنا في لبنان؟ فالدولة اللبنانية، ولا أقصد الحكومة فقط، بل أتكلم عن الدولة اللبنانية بأكملها، ماذا أعدت لمواجهة أي احتمال يمكن أن يحصل في المنطقة على المستوى الإسرائيلي، الشعب اللبناني ماذا أعد لهذا الاحتمال بمعزل عما أعدته دولته...؟"، ذكره جعجع ب"أن حزبه قام بإغلاق المجلس النيابي، شل الحكومة، شل الوسط التجاري، 7 أيار، إسقاط حكومة سعد الحريري بالقوة، منع إقرار قانون انتخاب جديد، منع تشكيل حكومة جديدة، مجموعة اغتيالات، والتدخل في سوريا".

أضاف: "لقد قال نصرالله: قبل ال2005 كانت هناك شماعة، والجميع يعلق عليها وهي الوصاية السورية. ومنذ العام 2005 حتى اليوم دولة السيادة والاستقلال والحرية والقرار اللبناني المستقل. 8 سنوات بموضوع الجيش ماذا فعلت الدولة؟ ونحن نقول لنصرالله إن الوصاية السورية عطلت المؤسسات الدستورية في لبنان وتدخلت في الاقتصاد واتخذت القرار الاستراتيجي المتعلق بلبنان الذي يناسبها، فهذه الوصاية لم تخرج من لبنان وهذا العهد لم ينته بدليل أنه كان يبعث المتفجرات وآخرها قضية ميشال سماحة، في حين ان الادارة الوحيدة التي كانت تحاول القيام بواجبها بعد عهد الوصاية هي الأمن الداخلي. لذلك، وقع اغتيال اللواء الحسن".

وتابع: "في الشق المدني تقوم إسرائيل على طول الحدود بدوريات، وهم يبنون مستوطنات ويأتون عليها بيهود من إثيوبيا ومن رومانيا ومن كل أنحاء العالم، ويعطونهم الرواتب والدعم والسلاح، لأن هذه المستوطنات لها وظيفة أمنية على الحدود، بينما نحن في المقابل قرانا الأمامية المتاخمة للحدود، والمتواجدة منذ مئات السنين، ليس المطلوب من الدولة سوى أن تقوم ببرنامج تثبيت قاطنيها وأبنائها في أراضيهم وأن تؤمن لهم فقط فرصا للعمل لكي يبقوا في أرضهم، ولكن لماذا تكاد أن تخلو البلدات الحدودية من الناس؟ لأنه لا يوجد دولة مسؤولة، فهذا يا سيد حسن يستلزم اقتصادا قويا. وبالتالي استقرارا، ثقة ودولة قانون".

وعما قال نصرالله بأن "لبنان اليوم يملك هذه القوة التي هزمت إسرائيل وأخرجتها من بيروت والجبل وصيدا وصور وراشيا، ولاحقا من الشريط الحدودي المحتل، وواجهتها في تموز 2006، وهي واصلت عملها واللبنانيون ليس لديهم إلا هذا"، علق جعجع: "في التوازن العسكري بين لبنان واسرائيل، الوحيد القادر على تحقيق هذا التوازن هو الجيش اللبناني. انما من لا يسمح للجيش بلعب هذا الدور هو "حزب الله"، وبالتالي على الحزب التنحي كي تتحسن أحوال لبنان. فأنا أعترف أن "حزب الله" حقق بعض التفاصيل التكتية على اسرائيل ولديه بعض المقاتلين الاشداء، انما مقولة إن الحزب هو الذي اخرج اسرائيل من بيروت غير صحيحة والكل يعرف أن اتفاق 17 أيار هو الذي أخرج اسرائيل". وإذ سأل: "ما هذا الانتصار في حرب تموز الذي كلفنا أكثر من ألف قتيل ومليارات الخسائر المادية؟"، قال: "ان القول بأنه لولا وجود "حزب الله" لكانت اسرائيل احتلت لبنان هو غش للبنانيين".

وسأل أيضا: "ماذا كان وضع الجنوب ولبنان من دون حزب الله؟ ومن جهة أخرى، ماذا يفعل حزب الله بالواقع بعد العام 2000؟"، مستعرضا ظروف حرب العام 2006 ونتائجها الفعلية، "باعتبار أن حزب الله لا يفعل شيئا عمليا ولا يستطيع فعل شيء جدي ضد إسرائيل إلا في حال وقوع حرب إسرائيلية- إيرانية، ولكن في المقابل يستعمل كل ثقله في الشؤون الداخلية ليمسك بالسلطة أكثر فأكثر، والآن في سوريا انطلاقا من استراتيجية ايران في المنطقة". وقال: "على سبيل المثال لا الحصر، وقعت مجموعة عمليات اغتيال اتهم من حزب الله في اثنين منها على الأقل، عناصر وقياديون: أربعة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعنصر واحد في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، فضلا عن وجود وثيقة مسربة من سوريا مؤخرا خلال الثورة تدل على احتمال تورطه في اغتيال جبران التويني".

وفي الشأن السوري، رد جعجع على ما تناوله نصرالله في خطابه حين قال: "منذ البداية، كان لنا موقف سياسي واضح، قلنا أن هناك مطالب شعبية بالإصلاح محقة(...) والمطلوب هو الإصلاح عن طريق الحوار السياسي وأن لا يصوب أحد على أحد بندقية أو رصاصة... "لكل شخص يسأل عن الموضوع الفقهي والشرعي، القيادة السورية الحالية دائما كانت تقبل بالجلوس الى طاولة الحوار وإجراء إصلاحات جوهرية في النظام... لأننا نعرف ماذا تعني سوريا بالنسبة الى لبنان والى المنطقة والى الصراع العربي- الإسرائيلي ولحركات المقاومة وللقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول..."، فقال جعجع: "السيد حسن، لكي يبرر ما يفعله في سوريا يغالط الحقائق والوقائع التاريخية، وأسأله: هل تذكر حمزة الخطيب الطفل الذي قتل تحت التعذيب؟ هل تذكر أنه في الأشهر الستة الاولى من الثورة كانت قوات النظام تطلق النار على المتظاهرين في الشارع حيث سقط عشرة الاف قتيل؟ فالنظام السوري يعني للبنانيين آلآف الشهداء والمعتقلين السياسيين كما أن الكل يعي أن هناك اتفاقا ضمنيا على هدنة بين سوريا واسرائيل، والكلام بين الطرفين لم ينقطع يوما".

وحول ما جاء على لسان نصرالله بأنه "إذا سقطت سوريا في يد الأميركي والإسرائيلي والتكفيري ستحاصر المقاومة، وسوف تدخل إسرائيل الى لبنان لتفرض شروطها على اللبنانيين ولتحيي أطماعها من جديد، وسيعاد إدخال لبنان الى العصر الإسرائيلي"، سأل جعجع: "بأي منطق تتحدث يا سيد حسن بأن سوريا يجب الا تسقط بيد الاسرائيلي والأميركي والتكفيري؟ كيف جمعتهم يجب ان تختار التكفيري ام الاسرائيلي-الاميركي. غير صحيح ما تقوله يا سيد حسن وكل التقارير تشير الى أن التكفيريين لا يشكلون أكثر من عشرة في المئة ممن يقاتلون في سوريا، والنظام السوري هو عراب التكفيريين في المنطقة، فليعترف حزب الله أن سقوط النظام في سوريا يؤدي الى اضعافه وهو لهذا السبب يقاتل في سوريا". واشار الى انه "لولا وجود اسرائيل في لبنان لما كانت سوريا تمكنت من التواجد فيه ولولا الانسحاب الاسرائيلي عام 2000 لما كان صدر القرار 1559".

وعن قول نصرالله بأن "الغرب والعرب والمخابرات ووسائل الإعلام وأنا وأنتم نعرف الحقيقة التالية، إن القوة الأكبر والتيار الغالب الآن على القوى المسلحة المسيطرة في الميدان هو التيار التكفيري ولا أحد يمون عليهم. والدليل على ذلك هو ما يحصل في سوريا حيث من يقاتل هو امتداد لتنظيم دولة العراق الإسلامية"، ذكر جعجع بأن "نظام الأسد خير من اعتنى بالتنظيمات الإرهابية والأصولية من شاكر العبسي وفتح الإسلام وصولا الى دولة العراق الإسلامية ومشتقاتها كجبهة النصرة. وعن وصف نصرالله سوريا بأنها "ظهر المقاومة وسندها، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أو يكشف ظهرها أو يكسر سندها وإلا نكون أغبياء، والغبي هو من يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف اليه ولا يتحرك. العاقل المسؤول هو الذي يتصرف بكامل مسؤولية"، رد جعجع: "أنت تحارب يا سيد حسن في سوريا لحماية النظام وليس خوفا من التكفيريين ولا لحماية مقام السيدة زينب لأنك تعتبر ان مصلحة حزب الله هي فوق كل اعتبار، على الرغم من المخاطر المميتة التي يجرها هذا التدخل على لبنان وشعبه، فضلا عن العبث بالسيادة واللعب بالحدود والاستقلال الى تأجيج الفتنة السنية - الشيعية وخطر حرب أهلية وطبعا تدهور الاقتصاد وانعدام فرص العمل وهجرة اللبنانيين بالإضافة الى جر الحرب من سوريا الى لبنان كما حدث الأحد الماضي، وتحويل لبنان الى ساحة معركة. كل هذا لا يهم لأن بالنسبة اليكم مصالح حزب الله فوق كل اعتبار وبالتالي أنت تحارب في سوريا لا خوفا من التكفيريين ولا حماية لمقام السيدة زينب، بل دفاعا عن إيران".

وختم جعجع: "هذه هي طبيعة حزب الله وخلفية ما يقوم به وأخطاره على لبنان، لذا على كل اللبنانيين أن يعوا كل هذه الحقائق والمطلوب من حلفاء حزب الله معرفة ما يفعلونه بالتحالف معه، وبالأخص أتوجه الى التيار الوطني الحر: إما فك التحالف مع حزب الله وإما تحمل مسؤولية دمار لبنان معه. كما أن المطلوب حكومة إنقاذ فعلية خارج عن كل السياق السابق، خارج عن التعاون مع حزب الله، وبالأخص عن مقولة "جيش وشعب ومقاومة"، أي حكومة تسترد القرار الاستراتيجي والعسكري والأمني الى كنفها، رويدا رويدا، وتعمل على بدء عملية قيام دولة فعلية في لبنان".

 

النائب خالد ضاهر يسمي الأشياء بأسمائها ويكشف مخططات المحور الإيراني السوري
بالصوت من تلفزيون ال بي سي/
مقابلة مع النائب خالد الضاهر/29 أيار/13
اضغط هنا لقراءة ملخص
مقابلة النائب خالد ضاهر/29 أيار/13
اضغط هنا لقراءة نشرتنا العربية المفصلة ليوم الجمعة/2
9 أيار/13
English LCCC News bulletin for May 29/13


حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان وهو لم يحرر الجنوب وليس فيه أي شيء لبناني
الياس بجاني/لن تبدأ رحلة الألف ميل لتحرير لبنان من احتلال محور الشر الإيراني-السوري قبل وقف مسرحيات الكذب والنفاق والتقية والذمية والشفاء من لوثة ومرض العداء لإسرائيل ومن هرطقات شعارات التحرير والمقاومة والممانعة وتسمية الأشياء بأسمائها جهاراً وبشجاعة. بداية هذه الرحلة يجب أن تبدأ في خطاب وممارسات وتحالفات كل مكونات 14 آذار بالاعتراف علناً بأن حزب الله هو جيش إيراني ومذهبي وإرهابي ومافياوي يحتل لبنان ويعمل على استبدال نظامه بأخر تابع لملالي إيران. كما على هذه المكونات ومعهم رجال دين كبار منافقين مسيحيين ومسلمين الاعتذار من اللبنانيين على كل مواقفهم الكاذبة والخطيئة التي مجدت حزب الله الإرهابي ورضخت بجبن لمنطقة الملالوي وقبلت بذل تبني تلاثية الجيش والشعب والمقاومة الإبليسية. والخطوة الثانية والمهمة جداً تكمن في الاعتراف ان هذا الجيش لم يكن لبنانياً أو عربياً في أي يوم من الأيام وبأنه يحتل الجنوب ولم يحرره وبأنه في حرب 2006 انهزم شر هزيمة وهزم معه كل لبنان. ومن ثم يجب رفض إشراكه في أية حكومة والعمل جدياً لتجريده من سلاحه وتفكيك دويلاته عن طريق مجلس الأمن وأن لزم الأمر إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة. وفي ما عدا ذلك فالج لا تعالج.

ضاهر: حزب الله من أطلق الصاروخين على الضاحية

وطنية – 27 أيار/13/اتهم النائب خالد ضاهر في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، حزب الله "بإطلاق الصاروخين على الضاحية الجنوبية بالامس"، معتبرا أن "الهدف من وراء ذلك التحريض على القتال في سوريا".

وقال: "لو كان الجيش الحر هو المسؤول عن حادثة إطلاق الصاروخين فكان قد أعلن بصراحة مسؤوليته"، مشيرا الى انه "من مصلحة الحزب حصول مثل هذا الامر عبر طلاق الصواريخ على الضاحية لشد عصب الشارع الشيعي وإيهامه بانه مستهدف ويتوجب عليكم الدفاع عن نفسه". وأكد أن "كل السلاح غير الشرعي المنتشر في لبنان هو من مخازن حزب الله ما يسهم باضعاف الدولة وهيبتها"، موضحا أن "من عقائد حزب الله اضعاف الدولة ومؤسساتها". وعن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله في عيد المقاومة والتحرير، أشار الى أن "نصر الله يريد شد عصب جمهور حزبه وتخويف الشيعة بشكل عام من خلال هذا الخطاب"، سائلا: "من قال ان الشعب السوري ومعه الجيش السوري الحر هم متطرفون؟". وتابع ضاهر: "كل التبريرات التي يطلقها نصر الله حول سبب مشاركة حزبه في القتال الدائر في سوريا تحت حجج حماية المقامات الدينية لم تعد تنطوي على احد، واكثر من ذلك فهذه المقامات لها احترام من الجميع ومن كل الطوائف". وناشد الضاهر "الاصوات المعتدلة في الطائفة الشيعية التحرك وإعلاء الصوت بوجه كلام نصر الله الاخير وتحديدا بالملف السوري ودفاعه عن هذا النظام المجرم الذي يقتل شعبه يوميا، ناهيك عن سوابقه في لبنان والعبث بأمن تركيا وتهديده الدائم للملكة العربية السعودية وقطر".

وتوجه الى الداعمين للنظام السوري بالقول: "هذا النظام ميت لا محال وهو موجود في الحقيقة بالشكل لا اكثر ولا أقل، وبالتالي فإن الميت من الصعوبة بل من الاستحالة إحيائه".

وأردف بالقول: "تدخل حزب الله في سوريا أتى من خلال أمر عمليات مسمى بولاية الفقيه العمياء وكان الاجدى بهم نصرة الشعب السوري المظلوم".

ولفت الضاهر الى أن "حزب الله لا يريد قيام دولة في لبنان بعقيدته الدينية والسياسية، وبهذه الصورة هو يريد إيصال رسالة الى الجميع في الوطن فحواها انه هو الدولة وهو الضمانة لحماية الشيعة تحديدا، ولكن الواقع انه هو من يهيمن على المرفأ والمطار ويجني الاموال الطائلة من خلالهم من دون حسيب او رقيب".

وأوضح ان "حزب الله عبر تدخله في القصير وحمص، يريد ان يربط دويلته في الجنوب بالدويلة الحلم التي يفكر بها بشار الاسد إذا خسر حكم سوريا، إذ يظن انه يستطيع ان يحكم قسم من سوريا وهذا الامر اصبح امر واقع لا يمكن السكوت عنه". وطالب "الدول العربية بأن تساعد الجيش السوري الحر حفاظا على أمنها وأمن المنطقة والا يتركوا النظام السوري يبطش بالشعب". ولفت الى أن "ما يقوم به الحزب هو تنفيذ للامر الذي صدر من بشارالاسد وبموافقة ايران خلال اجتماعه مع الاحزاب اللبنانية، وهو الاعلان عن قتاله في سوريا". وعن ترشح رفعت عيد الى الانتخابات النيابية، قال: "هذا حقه الطبيعي، وهو سيحصد ما زرع وهناك انتخابات تجري في كل المناطق اللبنانية ومن لديه تأييد سينجح". وعن الوضع في طرابلس، لفت الى أن "هناك من يحاول دفع المتدينين الى الظهور على السطح وكأن المدينة يسيطر عليها الاصوليون او السلفيون ويخوفوا المسيحيين ويرسلون تقارير كاذبة الى الغرب". وأكد أن "مشروع اللقاء الارثوذكسي ولد ميتا"، طالبا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان "موقفا حازما لانعقاد مجلس النواب والاتفاق على قانون انتخابات واجراء الانتخابات حرصا على مصلحة لبنان واستقراره بدل ان يزداد عزلة عن العالم".

 

نصرالله ... قاتل الشيعة

أحمد الجار الله/السياسة

مليون نازح سوري في لبنان, لا شك ان عشرهم قد تدرب على السلاح بحكم خدمته الالزامية في جيش بلاده. مليون سوري يشاهدون بأم العين يوميا فظائع القتل والتخريب التي يرتكبها مقاتلو "حزب الله" في بلادهم, فهل يعتقد حسن نصرالله أن هؤلاء سيتركون أطفالهم ونساءهم وشيوخهم يقتلون بدم بارد ولا يحركون ساكنا, فيما القتلة يعيشون معهم في البناية او الحي او القرية نفسها؟ وضع نصرالله الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان في مأزق حرج جدا, لم يسبق ان وضعت فيه من قبل, رغم أن هذا الرجل لا يمثل الشيعة كافة غير ان الثأر والانتقام لا يسألان عن الهوية, فهل سيقاتل نصرالله كل هذا المحيط السني في لبنان وسورية, والمنطقة وما بعد بعد الاقليم, وكيف سيحمي الشيعة في العالم العربي, أم أن سنوات الاختباء في السراديب أعمت بصره وبصيرته, وجعلته عمالته لنظام الملالي في طهران على استعداد أن يغامر بكل الشيعة خدمة لأهداف ايران التي كانت إبان الحرب العراقية - الايرانية تقتل من شيعة العراق أكثر من سنته, وخاض جيشها المعارك الطاحنة على حدود المدن الشيعية, لأن حربها لم تكن لإعلاء شأن مذهب او دعوة او حماية مزارات وعتبات مقدسة كما كان قادتها يزعمون, بل لتنفيذ مشروع هيمنة امبراطوري فارسي على المنطقة ككل, واستعادة عرش كسرى الذي مرّغ المسلمون تاجه بالتراب حين فتحوا بلاد فارس. فهل يعتقد نصرالله أن تخرصاته عن التكفيريين تقنع أحدا, إذ كيف لتكفيري ان يحمي الأمة من التكفيريين, بل هل هو المرجع الصالح ليصنف الناس, تكفيريين وغير تكفيريين, أليس هو ممن يكفرون غيرهم, أليس افراد عصابته يمنعون الناس من ممارسة حريتهم في بلد مثل لبنان, ينسفون المحال ويغلقون المطاعم والاستراحات والمقاهي, ويتدخلون في أدق تفاصيل حياة الناس في المناطق التي يسيطرون عليها بقوة السلاح, ألم يكفِّروا من عاداهم, حتى من أجلاء رجال الدين الشيعة, عندما خالفوهم في الموقف السياسي, وهجّروهم من منازلهم, بل اغتالوا بعضهم؟ مرة أخرى أثبت نصرالله أنه بندقية مأجورة, ومن الطبيعي أن لا يدرك المأجور أهداف سيده, حتى لو كان فعله على حساب أهله وشعبه, وهو في انغماسه الاجرامي بالمستنقع السوري, استدرج الحرب والانتقام الى مدن وبلدات وقرى لبنان المشرعة أبوابه على المجهول, ولن يعجز السوريون النازحون اليه عن التسلح والانتقام لاهلهم الذين تقتلهم ميليشيات حسن نصرالله, ما يعني إدخال لبنان والمنطقة في حرب الألف عام, حرب الطوائف والمذاهب, التي تسعى ايران جاهدة اليوم الى إيقادها مجددا من العراق ولبنان عبر زج عصابة حزب السلاح في الصراع السوري - السوري الذي لا تزال كل دول العالم تحاذر التوغل فيه لحساسيته البالغة, فيما هذا الارهابي يعلنها مقتلة الى ان يحقق النصر, فأي نصر سيحققه بدماء المسلمين التي تسفك بغير حق؟ ألم يحرم الله تعالى قتل النفس بغير حق, أليس المعتدي على حدود الله خارج عن الدين, وهذا المتستر بعمامة يرتكب في سورية الكبائر المحرمة شرعيا وإنسانيا.  أما عن قوله إنه يدافع عن المقاومة, فنسأله: أي مقاومة هذه التي أصبح عدوها في القصير ودمشق ودرعا وطرطوس وبقية المدن السورية؟ منذ البدء كان نصرالله يقاتل بالشيعة من أجل مصالح طهران, واليوم أصبح قاتلا لهم. 

 

خوش أمديد ” ب ” خش تمديد

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

!للاستماع لرأي حر

http://www.lstatic.org/audio_links/raeyhorr-20130528.mp3

طالما أن المسرحيات السياسية مزدهرة ، فلنفتتح بالمشهد الأول .

سوفوكليس ، موليير ، شكسبير ، تشيكوف ، بريخت ، سارتر ، مارون النقاش ، نجيب الريحاني ، أسماء كبيرة تحتل الريادة المسرحية شرقاً وغرباً ، قديماً وحديثاً . وكل منها صاحب مدرسة أو فتح أو إنجاز في عالم المسرح . ولكن في ظني ، أنهم مجتمعين لا يمكن ان يتقدموا على أحدهم عندنا ، بقدراته المسرحية الأسطورية ، خصوصاً وأن له جمهوراً يصفق ، حتى ولو شاهد اسوأ عروضه . لن أسمّي ، لكنكم بالتأكيد تعرفونه ، سواء كنتم لا تهضمون وتستهضمون سياسته ، أو كنتم من مريديه ، أو كنتم من أهل الوسطية والاستقلالية و” التحفّظية ” ! هو نفسه ، بعدما نشر عرض الستين على أساس انه أسوا قانون في تاريخ لبنان ، وبعدما طبل الدنيا وملأ الفضاء بالونات مزيحة بالأورثوذكسي حتى حجب نور الشمس ، وبعدما بصم على الدوائر المتوسطة مع النسبية في مجلس الوزراء ، هو نفسه اليوم يعود إلى الستين ، وفي مجلس الوزراء عينه ، ليبصم عليه بوزرائه مجتمعين ، نكاية بالمختلط وأهله ، ورفضاً للتمديد، لأن التمديد يفركش حسابات الرئاسة وما دون الرئاسة . غداً ، سيقول هذا ال”الأحدهم” ، أنا ضد التمديد ولو شنوا عليّ حرباً كونية ، ليحتفل بانتصار إعادة قانون ” الستين على السكة ” ، ولو ب 34 فاكونة مسيحية ، بدلاً من 55 ، تاركاً الفارق للبوسطات والمحادل التي طالما شكا منها وحمل عليها. إنه بطل مسرحي أسطوري ، أين منه هملت وأنتيغون وماكبيث ، لكنه بالتأكيد يشبه إلى حد بعيد Le Malade Imaginaire أو مريض المهم . المشهد الثاني : وردتني ليلاً رسالة حميمة موقعة باسم صاروخ ، وفيها:  ” انا الصاروخ كاتيوشا ، الذي أمضيت معظم حياتي في رحلات خاطفة إلى الجليل المحتل ، وتسببت بأكثر من اجتياح وحملة على الجنوب الجريح ، أستنكر استعمالي من قبل المقاومة لقصف حي من احيائها ، كما أستغرب أشد الاستغراب كيف أن أمن المقاومة لم يطوّق مكان سقوطي في الشياح ، بل فتح ذراعيه للجيش وقوى الأمن الداخلي ليأتوا أولاً بأول ، في بادرة غير مسبوقة . والكلام بسرّكم ! مشهد ثالث : أهلاً وسهلاً بالفارسية تعني “خوش أمديد”. ونحن نقول “خُش تمديد ” . والسلام .

 

حادثة "عرسال": خلاف بين عناصر الحاجز؟

الشفاف/حول زيارة الرئيس سليمان إلى "عرسال" ذكرت "المركزية" أن " الرئيس سليمان فاجأ اللبنانيين عموما والبقاعيين خصوصا بزيارة تفقدية لثكنة قيادة الفوج الحدودي البري في رأس بعلبك حيث استقبله قائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد الفوج وعدد من الضباط، ثم انتقل الى عرسال متفقدا الحاجز الذي تعرض امس للاعتداء الاجرامي واستمع الى شرح تفصيلي من الضباط عن كيفية حصول الاعتداء. ومن عرسال اكد سليمان انه سيأتي الوقت الذي يتم فيه توقيف ومحاكمة من ارتكب العمليات الارهابية والاعتداء على الجيش وسينال الفاعلون عقابهم. ودعا العسكريين الى المحافظة على معنوياتهم المرتفعة، فثمة من يحاول ان يستعمل الجيش غطاء له وتقسيمه لتأمين هذا الغطاء من قبل فئة معينة مذهبية وقال: فليفهموا ان لا وجود للمذهبية ونغمة انقسام الجيش انتهت. لكن، ماذا يقول "العرساليون" عن الحادث؟ روت مصادر عرسالية تفاصيل الحادث الذي ذهب ضحيته هذه المرة ثلاثة شبان من الجيش من الطائفة السنية مشيرة الى وجود جندي رابع لاذ بالفرار بسيارة الهامر بعد منتصف الليل وتماما عند الساعة 3:30 تقريبا. وأضافت المصادر انه وفي هذا التوقيت سمع أهالي عرسال أطلاق نار وخرجوا ليستطلعوا الامر فبدا وكأن أطلاق الرصاص يحصل من مكان حاجز الجيش وذلك على دفعات متتالية وعندما اقترب بعض الاهالي من مصدر إطلاق النار سائلين عما يجري، أدركوا ان أطلاق الرصاص يقع من داخل مركز الجيش الواقع هناك. وأضافت المصادر ان القصة الحقيقية هي أن العناصر الموجودين على هذا الحاجز منذ مدة، هم على خلاف مع بعضهم البعض. وفي ليلة الحادث المشؤوم، جرى تلاسن بين أحد العناصر "السنّة" مع عنصر "شيعي"، فأطلق عليه النار بسبب الاحتقان الطائفي السائد في البلاد، والذي تعزز على خلفية مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا. وأضافت ان عناصر من الجيش من الطائفة "السنية" هبوا لنجدة زميلهم، فمردت العناصر الشيعية بضربهم وإطلاق النار عليهم. وقد فر الجناة بسيارة "الهامر" التي لا يملك منها في المنطقة إلا عناصر الجيش. المصادر العرسالية حذرت من الفتنة التي بدأت تطل على لبنان وتطال المؤسسة العسكرية. مصادر سياسية في بيروت اعتبرت ان رواية "العراسلة" معقولة، خصوصا ان موقع الجيش المستهدف ليس نقطة مراقبة او مجرد حاجز امني حدودي، بل هو موقع كبير وفيه آليات عسكرية من مختلف الانواع! فكيف يمكن لمسلحين ان يتوقفوا عند الحاجز ويتلاسنوا مع العناصر، ثم يجردوهم من اسلحتهم ويطلقوا النار عليهم من دون ان ينتبه رفاقهم او يساعدوهم او يتصدوا لهم؟ وأضافت المصادر السياسية ان الحادث خطير، وفي حال صحت رواية اهالي عرسال عن ان اشباكا وقع بين العناصر، على خلفية كون الموقع هو نقطة عبور بين "عرسال" والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، وان عناصر الموقع من "السنة" يسهلون عبور جرحى المعارضة السورية الى "عرسال" ومنها الى مستشفيات لبنان، فإن ما حصل ينذر بتطور خطير على وحدة الجيش اللبناني. وربما كان ذلك ما استدعى تدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مباشرة حيث زار عرسال والموقع المستهدف.

 

سليمان من عرسال: المعتدون على الجيش سيعاقبون وللبقاء على جهوز لمواجهة التحديات

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه "سيأتي الوقت الذي سيتم فيه توقيف ومحاكمة الذين ارتكبوا العمليات الارهابية والاعتداء على الجيش، وسينالون عقابهم".

وإذ دعا العسكريين الى "البقاء على جهوز لمواجهة التحديات"، أكد "أن هذه الأعمال لن تنال من عزيمة الجيش ودوره ووحدته"، مشيرا الى أن "لديه الدعم الكامل من الحكومة ورئيس الجمهورية كقائد أعلى للقوات المسلحة لكي يقوم بمهماته". مواقف سليمان جاءت في خلال زيارته منطقة عرسال وتفقده ثكنة قيادة الفوج الحدودي البري في رأس بعلبك.

الوصول

وكان سليمان وصل صباحا الى ثكنة قيادة الفوج الحدودي البري في رأس بعلبك حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد الفوج وعدد من الضباط، ثم انتقل الى منطقة عرسال حيث تفقد الحاجز الذي تعرض للاعتداء الاجرامي واستمع الى شرح تفصيلي من الضباط الى كيفية حصول الاعتداء. وتحدث سليمان فقال: "أقدم لكم التعازي الحارة. ولكن تعلمون أن ذلك هو قدر العسكري الذي يقوم بمهماته. وأنا لم آت الى هنا لأعزيكم فقط بالشهداء، لكن لكي انقل لكم محبة الناس وجميع المواطنين وتقديرهم للجيش وثقتهم واعتمادهم على الجيش لكي يحمي وحدة لبنان. وليست هذه المرة الاولى يتم الاعتداء على الجيش. وإذا كنا نحن كعسكريين لم نقم بالمهمات، فلا يستشهد أحد، ولكي لا نخسر أحباء لنا، نلازم الثكنات. ولكن ما دمنا نقوم بالمهمات، فسنتعرض للاعتداءات من العدو الذي له أوجه متعددة، ومنها الوجه الارهابي الذي نراه في أيامنا هذه.

لدينا ثقة بقيادة الجيش وبقائده. ولديها الدعم الكامل وتفويض كامل لكي تضع الخطط المناسبة، ولكن لسنا نحن من يضع لها الخطط، بل القيادة هي التي تضعها وتعلم كيف تضعها. ويا للأسف، في بعض الاحيان يوضع الجيش في مواجهة الناس. والجيش يعلم أن الناس معه، ولو وجد بينهم بعض الارهابيين وبعض الخارجين عن القانون، ولكن معظم الناس مع الجيش، وهو أكثر جيش في العالم يحظى بإجماع من المواطنين. وإن الحالات التي تكون غير ذلك هي حالات شذوذ". وأضاف: "أنتم اللواء السادس، الذي كان لي شرف أن أتولى قيادته، لقد قدم الكثير من التضحيات في تاريخ لبنان، ولكن بقي اللواء وبقي لبنان وقدم نحو 200 شهيد وأنجز الكثير من المهمات الكبيرة على مدى التاريخ. فأنا أدعوكم الى أن تحافظوا على معنويات مرتفعة، وأعلم أنها كذلك، وسيأتي الوقت الذي سيتم فيه توقيف الذين ارتكبوا كل هذه العمليات الارهابية، وسينال أصحابها عقابهم. وإن أهم عقاب لهم هو أن نبقى كلبنانيين موحدين مع بعضنا. وهناك من يحاول أن يستعمل الجيش غطاء له، ويحاول تقسيم الجيش لتأمين الغطاء له من فئة معينة مذهبية من الجيش. وكل هذه الامور لن تؤثر عليكم، فأنتم أقوى من ذلك، واتكال الناس عليكم لكي تحفظوا وحدة لبنان. وهي ليست المرة الاولى يحمي الجيش واللواء السادس لبنان. فالجيش شارك في التحرير وشارك في حرب تموز وقدم الكثير من الشهداء، وقام بحماية التظاهرات بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وحماية المواطنين والديموقراطية وحرية الرأي. وكذلك في أحداث نهر البارد، المشابهة كثيرا للحادثة التي حصلت اليوم في عرسال. فقد ضحى واقتلع الارهاب من جذوره. فابقوا ايمانكم قويا بوحدتكم، وبلبنان وبقيادتكم على رأسها قائد الجيش العماد جان قهوجي".

ثكنة الفوج الحدودي

ثم عاد سليمان الى ثكنة قيادة الفوج الحدودي البري حيث التقى الضباط والقى أمامهم الكلمة الآتية: "الله يعطيكم العافية، إن المشوار الى هذه النقطة، الى عرسال يظهر مدى صعوبة هذه المهمة التي تقومون بها، ويظهر الى أي مدى يقدم الجيش والعسكريون التضحيات في سبيل القيام بمهماتهم. وأريد أن أقدم لكم التعازي بالشهداء، ليس فقط الذين سقطوا بالامس، بل أيضا بالشهداء النقيب بيار بشعلاني ورفيقه الرتيب، والشهداء الذين سقطوا في طرابلس أيضا. قدر الجيش أن يقدم الشهداء في كل حين، والثمن البديل من ذلك هو انهيار البلد، وما دام الجيش يقوم بتنفيذ المهمات سيدفع الشهداء. وإذا توقف الجيش عن القيام بالمهمات والتزم الثكنات متفرجا لن يسقط المزيد من الشهداء، ولكن الثمن البديل هو الحرب الاهلية، وسقوط الضحايا من أهلنا واقربائنا وجيراننا وهدم المنازل ونهب البنى التحتية مثل ما حصل في الماضي. ولكن كلا، لقد تعلمنا درسا كبيرا، وسنتابع القيام بمهماتنا، وسنبقى نتلقى الضربات لكي نحمي أهلنا ومواطنينا وبلدنا". وتابع: "أنا أنقل لكم معي ثقة الشعب اللبناني كله، ومحبته. ولا تظنوا أن الصراخ الذي يعلو من البعض الذين يريدون أن يوجهوا اليكم اللوم او يريدون أن يستعملوكم غطاء او ان يتفلسفوا عليكم أو على قائدكم او على رئيس الجمهورية، فهؤلاء همهم الوحيد كيف يربحون صوتا بالزائد او بالناقص. واذا كان هذا الصوت من قبل مذهبهم، فهم يتمنون ذلك ويلعبون على الوتر المذهبي.

كلا، فليفهموا أنه لا وجود للمذهبية في الجيش.ولقد انتهت عملية المذهبية، وانتهت نغمة أن الجيش سينقسم، والناس يعلمون أن الجيش لا ينقسم. والمحاولات الشرسة لارهابكم هي من اجل ذلك.

وعليكم أنتم أن تلبوا أوامر قيادتكم وأن تتوحدوا. وأؤكد لكم أن قيادتكم لديها الوعي الكامل، وقائد الجيش أيضا الذي يعلم مهماته بشكل جيد، ولديه الدعم من الحكومة ويحظى أيضا بدعمي الشخصي كقائد اعلى للقوى المسلحة، ولكن هو من يضع الخطط التي تتلاءم مع المهمات التي ينفذها الجيش والتي تتلاءم أيضا مع مصلحة الوطن والمواطنين.

ونحن يا للاسف نجد أنفسنا أحيانا في مواجهة الناس وفي مواجهة أهلنا، لماذا؟ لأن هناك بعض السيئين المدسوسين بين الاهل. وإذا تحدثنا عن عرسال، وطرابلس وصيدا فهناك أقلية قليلة تقوم بالتخريب، ولكن الاكثرية هم أهلنا. ونحن عندما نضع خطة ما، يجب وضعها لتكون لمصلحة أهلنا والذين يحبوننا، وليس فقط كي يتم توقيف أحد المطلوبين وندمر ونقتل العشرات. وهذا الامر تقدره قيادة الجيش. وكل أمر له وقته، ولا تعلموا متى يأتي الوقت المناسب. فعليكم أن تبقوا على جهوز وأن يبقى إيمانكم كبيرا. ومحبتكم لبعضكم البعض أصبحت عنوانا. فأنتم من حمى الوحدة الوطنية في لبنان. وهذا النموذج هو الذي يحتاج اليه العالم الجديد اليوم، العالم المتعدد. فهم يريدون تفكيكه، مثل محاولات التفكيك التي يقومون بها في هذه المنطقة.

فالحريق كبير من حولنا، ونحن نأسف ونتألم لما يحصل في سوريا. ولكن يجب حماية أنفسنا وبلدنا. ولا ينفع سوريا إذا قمنا بتدمير وإحراق انفسنا. فيجب حماية بلدنا وإبعاد الشرارة لكي لا تأتي الينا. وإذا استطعنا أن نطفئ الحريق في سوريا فسنقوم بذلك، لأنه عندما نطفئ الحريق الى جانب بيتنا يصبح بيتنا بأمان.

وما أطلبه منكم هو أن تزدادوا إيمانا، وأن تعلموا أنه نظرا الى دوركم وأهميتكم وإيمانكم، أنتم تتعرضون لأعمال إرهابية واغتيال، وهذا حادث شبيه بأحداث نهر البارد. وأنا أعلم انه لا يهمكم الكلفة، وما يهمكم هو المعنويات. ولكن طبعا مصلحة الوطن هي الاساس. وفي الوقت المناسب سيعاقب المرتكبون وسيحاسبون، والحق سيأخذ مجراه عاجلا أم آجلا، والأهم أن تبقوا على جهوز لكل التحديات.

فعدونا يلبس لباسا متنوعا، لقد حاربتم في عديسة، ووقفتم الى جانب المقاومة في التحرير، وقدمتم 50 شهيدا في حرب تموز، من ضباط ورتباء وجنود، وحميتم الديموقراطية بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وحافظتم على سلامة الناس، وكنتم الى جانب بعضكم البعض في جميع هذه المهمات، من محاربة العدو الى حماية الديموقراطية والحريات العامة وحرية التعبير، وحماية حقوق الانسان والتصدي للارهاب. وهي ميزة مهمة، والجيش اللبناني فريد من نوعه بهذه الميزة والتي تتجلى بأن الجنود من كل الطوائف والمذاهب والقرى والبلدات ينفذون مهمة واحدة بأمر قائد واحد ومقتنعون بالمهام التي يقومون بها على رغم تنوع بيئتهم او خلفيتهم العائلية او المذهبية او السياسية لأن أوامر القيادة تكون دائما اوامر محقة وأوامر عادلة والقيادة تتصرف بعدالة وتتيح المجال للجميع وفق تكافؤ للفرص. وهذا هو الجيش اللبناني. وتاريخكم الذي كتبتموه في تاريخ الوطن لا يستطيع أحد أن يمحوه بدقيقة، على رغم سقوط الشهيد تلو الآخر. ففي نهر البارد قدم الجيش 180 شهيدا وأنتم تعلمون أن قلب الجيش كان على المواطنين وحرصنا على الوحدة الوطنية وقدمنا التضحيات لنحافظ على الوحدة الوطنية.

وكان لي الشرف قيادة هذا اللواء السادس الذي كان له دور كبير بالمراحل التي مر بها الوطن والجيش، وكان له دورا مهما بتوحيد الجيش في خلال أيام الرئيس لحود. وقدم حوالي 200 شهيد إضافة الى العديد من المصابين والمعوقين. فتاريخكم كتب بالدم وبالتضحية وبالشرف والوفاء للمؤسسة وللوطن. وواجبنا أن ندعمكم بشكل شيء. علما أن الدولة تقصر في بعض الاحيان، ولكن من هي الدولة؟ نحن وانتم واهلكم. وهؤلاء السياسيون الذين يتعاركون مع بعضهم البعض عبر شاشات التلفزة، ولا يقدرون مدى أن خلافاتهم وتجاذباتهم السياسية تنعكس على العمل العسكري. فبعد كل تصريح يتحرك الجيش لكي يحفظ الامن والقيام بالدوريات ويحمي الناس او المحافظة على المقرات او المقامات الدينية او الخ.. ولكن هذا هو الجيش اللبناني الذي يتميز بفرادته كما تميز لبنان بديموقراطيته الميثاقية". وختم: "وحدتكم فقط هي التي تحمي لبنان ووحدته. وأقول أن مستقبل لبنان جيد جدا. فهذه المرحلة صعبة ولكنها ستمر بإذن الله ونحن معكم وأنا الى جانبكم بشكل دائم. وأكرر تعازي لكم، واقول لكم أن الحق سيأتي. واينما ينتشر هؤلاء المرتكبين سيجلبون ويقتادوا الى المحاكمة مثلما سيقتاد غيرهم الذين ارتكبوا اعمالا مسيئة للجيش وسيتحرك وراءهم بعض المواطنين والبلدات والقرى لكي يفتعلوا أزمة بالبلد. ولكن القصد من ذلك هو معروف وانتم على وعي كامل لتجنب هذا الكأس. وإني أتيت اليوم لكي ان انقل لكم كلام الناس ومواقفهم وثقتهم العمياء بكم، وأنا طبعا ثقتي غير محدودة بالجيش وبمهماته التي يقوم بها".

 

النائب محمد كبارة  لسليمان :ألا تستحق طرابلس زيارة تفقدية منكم

وطنية - أسف النائب محمد كبارة في تصريح "للتعاطي الرسمي مع طرابلس التي تبدو كأنها مدينة خارجة عن الخارطة اللبنانية، ومتروكة تواجه قدرها المأسوي بمفردها، فيما المناطق اللبنانية الأخرى تستعد لاحياء مهرجانات الصيف". وإنتقد كبارة "عدم مبادرة أي من المسؤولين الرسميين لزيارتها وهي المزنرة بالحديد والنار منذ أكثر من عشرة أيام، بينما نرى القيادات اللبنانية تتسابق الى المدن والمناطق اللبنانية الأخرى عند حصول أي حادث صغير". اضاف: "لقد قام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم بزيارة عرسال مصطحبا معه وزير الدفاع فاير غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي لتفقد الوضع هناك بعد الاعتداء الآثم الذي تعرض له الجيش اللبناني، وأدى الى إستشهاد ثلاثة عسكريين، واننا اذ نؤيد هذه الزيارة، لا بد أن نسأل فخامة الرئيس بكل محبة: ألا تستحق طرابلس زيارة تفقدية منكم، وهي المحاصرة بالقذائف الصاروخية من كل العيارات وبرصاص القنص؟

ألا يستدعي سقوط 28 قتيلا من بينهم 4 عسكريين وأكثر من 260 جريحا في طرابلس إستطلاعا ميدانيا من فخامتكم على أرض الواقع؟.ألا يستدعي تهديد عاصمة لبنانية ثانية بكاملها إجتماعا يعقد برئاستكم في طرابلس مع الوزراء المعنيين وقائد الجيش وسائر القيادات الأمنية لوضع خطة واقعية حاسمة وحازمة تضبط الأمن وتتعاطى مع المواطنين بعدالة ومن دون تمييز". وتابع كبارة: "لقد قامت الدنيا ولم تقعد عندما أطلق صاروخين على الضاحية الجنوبية في بيروت وتحركت مؤسسات الدولة جميعها باتجاهها، بينما طرابلس التي إستهدفت مناطقها الفقيرة وعمقها آلاف القذائف الصاروخية على مدار إسبوع كامل لم تشهد على زيارة وزير واحد أو موفد منكم يا فخامة الرئيس". وختم: "إن طرابلس لن تسامح في حقها في أن تكون من ضمن المنظومة اللبنانية، وهي الملتزمة دائما بالدولة ومؤسساتها وبسيادة القانون، لكنها لن تسامح، وهي اليوم غاضبة، فاحذروا غضبة طرابلس".

 

تشييع ٧ قتلى من حزب الله خمسة منهم جنوبيون

شيع حزب الله خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية سبعة من مقاتليه على الاقل كانوا سقطوا في مواجهات مع الجيش السوري الحر في سوريا.

وتوزع القتلى السبعة بين الجنوب والبقاع وهم: محمد جابر غريب من شقرا قضاء بنت جبيل، عباس علي ترحيني في عبا النبطية، ،ومحمد محمود نعيم في سلعا صور وعلي فضل الله مرتضى من السماعية،

وخضر نصرالله من قانا في قضاء صور، وهاني محمد يونس من النبي شيت، ومهدي يوسف زعيتر من ايعات في البقاع

 

واشنطن "تطالب بالانسحاب الفوري" لحزب الله من سوريا

نهارنت/طالبت الولايات المتحدة الاربعاء بانسحاب حزب الله "فورا" من النزاع في سوريا وخصوصا من جبهة مدينة القصير الاستراتيجية. وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية في مستهل تصريحها الصحافي اليومي "اننا ندين بأشد العبارات تصريحات (الامين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله الذي اكد الدور النشط لمقاتليه في المعارك بالقصير وفي اماكن اخرى من سوريا. أضافت "هذا تصعيد غير مقبول وبالغ الخطورة. نطالب حزب الله بسحب مقاتليه فورا من سوريا".

 

فرنسا: هناك ما بين 3000 إلى 4000 مقاتل لحزب الله في سوريا

نهارنت/اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء ان حزب الله اللبناني ارسل ما بين ثلاثة واربعة الاف مقاتل الى سوريا للقتال الى جانب الجيش النظامي. وصرح الوزير في جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية "بخصوص عناصر حزب الله المشاركين في المعركة تتراوح الارقام بين 3000 و10000. لكننا نقدر وجود ثلاثة الى اربعة الاف". وتابع "عندما يكون لديكم مقاتلون مدججون بالسلاح ومستعدون للموت وعددهم عدة الاف فان ذلك يحرز فرقا كبيرا". واضاف "حصلت تغيرات. من جهة (الرئيس السوري) بشار (الاسد) حصلت تعزيزات (...). ضلوع ايران، ضلوع حزب الله، مواصلة تسليم الروس الاسلحة". وشرح الوزير الفرنسي "وحتى لو ان الكثير من العناصر الذين يقاتلون سوريون فان القيادة يتولاها غالبا مسؤولون ايرانيون". ومنذ اسبوع يشارك حزب الله بشكل كبير في القتال الى جانب الجيش السوري لاستعادة مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا من المعارضة المسلحة لكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري، واحد آخر معاقل المعارضين في حمص، وتقع على مقربة من الحدود اللبنانية. وتقاتل مجموعة من عناصر حزب الله منذ اشهر في سوريا لكن معركة القصير هي الاهم والاكثر دموية. وكان الحديث حتى الان عن مشاركة 1700 مقاتل من حزب الله في معركة القصير لكن المرصد السوري لحقوق الامسان تحدث الاربعاء عن ارسال تعزيزات من الحزب ومن الجيش السوري للسيطرة على المدينة برمتها. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

المرصد السوري: حزب الله والحرس الجمهوري السوري يرسلان تعزيزات الى القصير

نهارنت/ارسل حزب الله وقوات الحرس الجمهوري السوري تعزيزات الى مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل المقاتلين المعارضين فيها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء. وفي شمال دمشق، افاد مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية تشن منذ الثلاثاء حملة لطرد المقاتلين المعارضين من حي برزة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" ان "تعزيزات من حزب الله وقوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري السوري ارسلت الى القصير"، موضحا ان هذه القوات، كما عناصر الحزب الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، مدربة على خوض حرب الشوارع.

واشار الى ان "الاستعدادات تظهر انهم يحضرون عملية على نطاق واسع". وكان مصدر مقرب من الحزب افاد السبت ان عناصره والقوات السورية باتوا يسيطرون على 80 بالمئة من المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة حمص (وسط). وصباحا، افاد المرصد عن "تعرض مدينة القصير للقصف بالطيران الحربي الذي نفذ ما لا يقل عن خمس غارات جوية". واوضح عبد الرحمن ان "الغارات تركزت على شمال المدينة وغربها" حيث يتحصن المقاتلون المعارضون. واضاف "رغم القوة النارية (للقوات النظامية وحزب الله)، يبدي المقاتلون مقاومة شرسة". واشار عبد الرحمن الى ان "مقاتلين لبنانيين سنة" يشاركون في المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة السورية، معتبرا ان ما يجري في المدينة "يأخذ طابعا مذهبيا اكثر فأكثر". وينتمي الرئيس الاسد الى الاقلية العلوية التي تشكل قرابة 10 بالمئة من عدد سكان سوريا، في حين يشكل السنة غالبية السكان والمؤيدين للمعارضة.

وتعد مدينة القصير نقطة استراتيجية في وسط سوريا لكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري، واحد آخر معاقل المعارضين في حمص، وتقع على مقربة من الحدود اللبنانية. وراى عبد الرحمن انه "في حال سقوط القصير في يد النظام، فهذا سيشكل ضربة قاسية للمقاتلين المعارضين لان الحدود اللبنانية التي يستخدمونها لتمرير السلاح، ستصبح مغلقة في وجههم". واضاف "لو لم تكن القصير استراتيجية، لما كان المقاتلون استماتوا في الدفاع عنها، ولما كان النظام وحزب الله دفعا بكل ثقلهما للسيطرة عليها". وشدد على ان "سقوط القصير يعني ايضا ضربة قوية لمعنويات المقاتلين المعارضين" الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر لاكثر من عامين. والاربعاء، افاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بالقرب من مدينة النبك (في محيط دمشق) بين الكتائب المقاتلة ورتل من القوات النظامية، مدعوماً بالدبابات والعربات المدرعات والجنود، كان متوجهاً إلى مدينة القصير". في غضون ذلك، افاد المرصد عن "استشهاد اربعة مواطنين اثر قصف بصواريخ غراد ليل امس على حي عكرمة الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية". واشار المرصد الى انها المرة الاولى يستهدف الحي بصواريخ من هذا النوع، وان الضحايا هم طفل وثلاثة طلاب جامعيين. واضاف ان طالبا علويا من الحي نفسه قتل "بعد ايام من اعتقاله على يد عناصر من المخابرات". وفي شمال دمشق، افاد المرصد عن "تعرض حي برزة والبساتين المحيطة به لقصف من القوات النظامية". من جهتها، افادت "الهيئة العامة للثورة السورية" ان الحي "يتعرض لقصف عنيف بقذائف الهاون مع استمرار لمحاولات عناصر النظام والشبيحة (الموالين لهم للنظام) اقتحام الحي من عدة محاور". وادت اعمال العنف الثلاثاء الى مقتل 149 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

السفير السعودي لا يستبعد "انتقال شرارة الحرب من سوريا الى لبنان"

نهارنت/أعلن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، أنه لا يستبعد "انتقال شرارة الحرب من سوريا الى لبنان"، عازياً السبب الى "عدم التمسك بسياسة النأي بالنفس". ولفت في حديث الى صحيفة "الحياة"، الأربعاء، الى الحوادث التي تتعرض لها القرى الحدودية اللبنانية من سقوط قذائف وصواريخ. وأشار عسيري الى "تحليلات سياسية وأخبار بأن النظام السوري ربما يحرك الساحة اللبنانية في عدد من المناطق، لتحويل الأنظار عما يجري في سورية، لإيصال رسالة إلى اللبنانيين أنه لا يوجد أحد بمأمن". وأضاف أن الأحداث في طرابلس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن "تعزز هذه التوجهات، ونأمل بأن يفوّت إخواننا في لبنان هذه الفرصة على من يتربص ببلدهم وشعبهم". الا أنه شدد على أن السعودية تواصل العمل على النأي بلبنان عن الحرب في سوريا، وتنسيقها مع الجانب اللبناني على مدار الساعة، لإجلاء الرعايا السعوديين من مناطق الخطر في سورية ولبنان".

وأوضح عسيري أنه "بسبب التطورات الإقليمية، وما تتطلبه من حرص ومتابعة، شكلت السفارة السعودية فريقاً من الموظفين، يناوب على مدار الساعة"، ومهمة هذ الفريق "تلقي أي بلاغات تصل إلى السفارة من الطلاب السعوديين الملتحقين بالجامعات اللبنانية، أو من بعض العائلات السعودية المقيمة في لبنان، أو من أي مواطن سعودي بحاجة إلى مساعدة". وعن اقبال السياح السعوديين الى لبنان خلال هذا الصيف، قال عسيري أن هذا الامر "مرتبط بالاستقرار الأمني".

 

اتفاق قادة 14 آذار على موقف موحد في الجلسة العامة

نهارنت/أجمعت قوى 14 آذار، خلال اجتماع لقياداتها في "بيت الوسط"، الثلاثاء، على أن يكون لها موقفاً موحداً في اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب المخصص لوضع جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب، التي ستعقد الخميس أو الجمعة، على أن يضم بنداً وحيداً هو "التمديد". ونقلت صحيفة "النهار"، الاربعاء، عن مصادر المجتمعين في "بيت الوسط"، أنه تم البحث في الاستحقاق الانتخابي، وأفضى النقاش الى "الاتفاق على أن اجراء الانتخابات على اساس قانون الـ60 يمثل تمديدا لاربع سنوات وهو سينتج واقعا مرفوضاً لدى غالبية القوى السياسية". ولفت المجتمعون الى أن "اجراء الانتخابات الآن يمثل مغامرة امنية كبيرة في ظروف استثنائية تمر بها البلاد، وتالياً لا بد من العمل على منع الفراغ الذي يؤدي الى تسليم الشرعية الى السلاح والفوضى". يُشار الى أن الاجتماع ضم رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة، ونائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، والنواب مروان حمادة وبطرس حرب وروبير غانم وأحمد فتفت، ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، ومستشار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح، ومدير مكتب الحريري نادر الحريري.

وأجرى المجتمعون اتصالين برئيس "حزب الكتائب" أمين الجميّل والنائب سامي الجميّل. يُشار الى أن قوى 14 آذار، مع التمديد للبرلمان على ان لا تتجاوز هذه الفترة الأشهر القليلة، في حين أن قوى 8 آذار، ما عدا "التيار الوطني الحر" الذي يرفض التمديد، تقبل به لفترة ما بين 18 شهراً وسنتين. ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، أعلن في نيسان الفائت أنه سيطعن بأي قرار يعود الى التمديد للمجلس النيابي.

 

سلام "لن يستبق الأمور" في تأليف الحكومة وأبادي يؤكد مضي إيران بدعم المقاومة

نهارنت/أعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام أنه لن يستبق الأمور في تأليف الحكومة مشددا على معيار "المصلحة الوطنية" في هذه التشكيلة. وقال نقيب الصحافة محمد البعلبكي بعد زيارة سلام الأربعاء في دارته بعين المصيطبة "سمعنا من الرئيس سلام كلاما واضحا يريح الرأي العام لناحية تأكيده تأليف حكومة مصلحة وطنية، فهذا هو المعيار، وحيث هي المصلحة الوطنية فهو معها، وأيا تكن الحلول والأساليب التي يمكن إخراج البلاد من الأزمة الراهنة التي تتخبط بها فسيعتمدها". واضاف البلعلبكي "الرئيس المكلف متفائل لأن الصدق والإخلاص لا بد ان يكون لهما فوز وقبول عند الشعب اللبناني بأسره، ولذلك نحن نعول كثيرا على مواكبة الرئيس سلام للمراحل المقبلة في لبنان" . وأضاف: "نحن على موعد في الأيام القريبة لنرى كيف ستنجلي الأمور لما فيه مصلحة الشعب اللبناني وخيره"، لافتا إلى "أن الرئيس المكلف لن يستبق الأمور في ما خص تأليف الحكومة" .

من جهة أخرى التقى سلام سفير إيران لدى لبنان غضنفر ركن ابادي الذي نقل "تأكيد المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لناحية ضرورة الحفاظ على الإستقرار وإستتباب الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية" في لبنان.

وأكد "إستعداد بلاده للمساعدة في تحقيق هذا الهدف"، قائلا: "ان موضوع الإستقراروالوحدة الوطنية يأتيان في مقدم أي إستحقاقات أخرى". وردا على سؤال عن مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا والدور الذي يمكن أن تؤديه إيران إنطلاقا من مبدأ الحفاظ على إستقرار لبنان وتجنيبه إنتقال الأزمة إليه. وقال: "إننا بجانب كل القضايا العادلة في العالم، ونعتبرالمقاومة في وجه الإحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين من أهم القضايا العادلة في العالم، وانطلاقا من هذا الأمر فإن دعم المقاومة والحفاظ على مقوماتها هما أساسيان" متابعا " ليس أمام الجمهورية الإيرانية إلا دعم المقاومة".

 

سقوط 3 صواريخ في احراج مدينة الهرمل عصر اليوم

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل احمد شاهين عن سقوط صاروخين عند الساعة الخامسة من عصر اليوم، في احراج مدينة الهرمل، مصدرهما الاراضي السورية. كما سقط صاروخ اخر بعد دقائق قليلة على المنطقة ذاتها.

 

هيئة مكتب المجلس: التمديد بند وحيد على جدول اعمال الجلسة العامة

وطنية - اجتمعت هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الحادية عشرة والنصف في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في حضور النواب الأعضاء: ميشال موسى، سيرج طورسركيسيان، مروان حمادة، أحمد فتفت، أنطوان زهرا وقد تغيب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري. وبعد الاجتماع صدرت المعلومات الرسمية الآتية: "تقرر وضع بند وحيد على جدول أعمال الجلسة العامة التي دعا اليها الرئيس بري عند الثالثة بعد ظهر الجمعة في 31 الحالي وهو التمديد للمجلس النيابي".

 

بري: الوضع الامني القاهر السبب الاساسي للتمديد

وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقاء الأربعاء ، اليوم تأكيده ان "الوضع الاستثنائي الأمني القاهر هو السبب الاساسي للتمديد للمجلس، خصوصا ان ما نشهده على هذا الصعيد لا يتيح الحرية لا للمرشح ولا للناخب، وبالتالي لا يسمح بإجراء انتخابات نيابية سليمة في البلاد". وكان الرئيس بري استقبل النواب السادة: اسطفان الدويهي، علي فياض، بلال فرحات، الوليد سكرية، علي بزي، ياسين جابر، غازي زعيتر، قاسم هاشم، نوار الساحلي، ميشال موسى وهاني قبيسي.

 

زهرا: التمديد سيتيح الفرصة لوضع قانون انتخاب يحقق صحة التمثيل

وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، بعد اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب ان "ثمة 3 اسباب للتمديد للمجلس: الاول هو الاجماع على سوء قانون الستين والثاني اعطاء فرصة لايجاد قانون يحقق صحة التمثيل والثالث هو الاسباب الامنية القاهرة في كل لبنان". وأكد ان "المحظور هو اجراء الانتخابات وفق قانون اجمع اللبنانيون على انه غير عادل، وبهذا التمديد المقترح سيكون المجال مفتوحا، بلا تشنج، للوصول الى قانون عادل يضمن صحة التمثيل". وأضاف: "ان الوقت هو لتحمل المسؤولية الوطنية ونحن حين طرحنا القانون المختلط كنا نعرف انه سيكون ثمة ارجاء تقني للتحضير له. ان الاجواء تشير الى موافقة كل الاطراف باستثناء كتلة "التيار الوطني الحر" وليس كل "تكتل التغيير والاصلاح"، على التمديد الذي يبقى بيد الهيئة العامة لمجلس النواب"، متوقعا ان "مداه سيكون اكثر من سنة واقل من سنتين".  وختم: "من حق الرئيس ميشال سليمان مراجعة القانون بطعن امام المجلس الدستوري ونحن لم نكن مرة فوق الدستور ولن نكون".

 

الكاتب رامي عليق: بعض الإعلام منحاز إلى جهات محلية أو إقليمية أو دولية

وطنية - عقد الكاتب رامي عليق مؤتمرا صحافيا في فندق "لو غابريال" في الأشرفية تحت عنوان "حرية التعبير عن الرأي"، بعد تعرضه وبعض افراد عائته الاسبوع الفائت في بلدته يحمر لتهديدات ومحاولة حرق منزل ذويه وحملات لتشويه سمعته، وصلت إلى دعوة جهات معينة أهالي ضيعته إلى التبرؤ منه، بسبب تعبيره عن آرائه بواسطة الكلمة، وقال: "لا أبغي الخوض في السياسة في هذه المرحلة الدقيقة بقدر ما أبغي مخاطبة الأفكار والعقول، إذ ليس كل عبارة فيها كلمة حزب أو قتال أو فتنة هي بالضرورة خوض في السياسة من أبوابها الضيقة، فالإنسان والوطن والمواطن مفردات تبقى أرقى وأسمى من السياسة بكثير".

وبعدما ذكر بمقدمة الدستور اللبناني التي تنص على أن لبنان وطن سيد حر مستقل، ووطن نهائي لجميع أبنائه، وعضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة، وجمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وأرض لبنان ارض واحدة لكل اللبنانيين، سأل: "أين نضع كل ما يجري حاليا من الدستور اللبناني؟ هل أصبح دستور لبنان ينص على أن لبنان دولة جهادية ليس لها حدود جغرافية محددة؟".

وأكد أنه "يفضل أن يكون اليوم قريبا إلى أهل ضيعته قبل أي شيء آخر وأن يتوجه إليهم قبل كل الناس الآخرين، كمواطن شيعي حريص عليهم كل الحرص، بمن فيهم أهلي وإخواني في الحزب".

ورأى أن "الدور الخطير الذي يؤديه عدد من وسائل الإعلام بسبب انحياز معظمها إلى جهات محلية أو إقليمية أو دولية، لا يترك مجالا للموضوعية في نقل الخبر". واستنكر "انفراد حزب الله بالتدخل العسكري في سوريا دون سواه من الأحزاب الشيعية ومن حلفائه من خارج الطائفة"، معتبرا أن "الخطورة في غياب البعد الوطني لذلك التدخل العسكري، والذي هو غائب كليا في الأصل عن سياسات حزب الله منذ نشأته حتى هذه الساعة، على الرغم مما يشاع". وأعرب عن حرصه على "وحدة الطائفة الشيعية عبر التركيز على دورها الفاعل ضمن الإطار الوطني، مما يدعو إلى توظيف أقصى الجهود الحثيثة في الطلب إلى الأهالي في المناطق الشيعية خصوصا، كما غيرهم في كل المناطق اللبنانية، المبادرة دون أي إبطاء إلى سحب أولادهم وذويهم من القتال الدائر على الأراضي السورية حقنا لدماء شبابنا".

ودعا إلى "إظهار بعض الرحمة تجاه الشعب السوري الذي يبقى صاحب الحق الأول على أرضه والذي يبقى الأساس في الثورة السورية الحاصلة على الرغم مما يحيط بها من تعقيدات وعناصر تلويث لهذه الثورة".

وطالب "الأفرقاء اللبنانيين وعلى رأسهم حزب الله بالتوقف عن سحق ما تبقى من هيبة الدولة اللبنانية عبر اختلاق الحجج والذرائع التي لا تبرر إطلاقا أن تطأ قدم لبناني واحد الأراضي السورية إلا في حالة الإعتداء الفعلي وليس الوهمي على ترابنا ومواطنينا". ودعا المديرية العامة للأمن العام إلى السماح بتصدير كتبه المحجوزة "لكون مصلحة لبنان تأتي على رأس ما تدعو إليه هذه الكتب، ولأن الأمر لا ينسجم وأبسط معايير حرية الفكر والتعبير السائدة في القرن الحادي والعشرين". ووجه "دعوة مفتوحة إلى حزب الله لانتداب من يشاء" لحوار علني معه "من أجل تغليب لغة التحاور السلمي والحضاري على لغة التهديد والتخوين، على الأقل ناقشونا وناقشوا اللبنانيين القريبين إليكم، فنحن الذين حملنا القضية وضحينا من أجلها بالغالي والنفيس وقضى منا من قضى وجرح من جرح، فالأولى أن نكون الأكثر حرصا عليها". وقال: "مع احترام رأي أفراد المعارضة الشيعية الموجودة، ليس هناك تنسيق أو صلات معها، في انتظار أن توحد صفوفها وتوضح ارتباطاتها ومصادر تمويلها وطرق عملها". واستنكر "كيف يلهث المسؤولون اللبنانيون وراء مصالحهم الضيقة وتناتش الحصص هنا وهناك في حين يتخبط شعبهم في المصائب والويلات". وختم: "أدعو إلى جلسة تحاور في بلدة يحمر مع الشباب وأهالي البلدة، بعد ظهر الاربعاء المقبل"، بعد توجه الكاتب لقراءة الفاتحة عن أرواح رفاقه شهداء المقاومة في البلدة". وقال: "يا أهل يحمر، أنتم أهلي وأنا أحبكم، ويا يحمر قفي وقفة حق وأعطيهم درسا في الوطنية كما عهدوك".

 

أمانة 14 آذار من طرابلس: نرفض اي خط احمر امام سلطة الدولة والجيش

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا استثنائيا في طرابلس حضره النواب: سمير الجسر، خالد الضاهر، سامر سعاده، محمد كبارة، قاسم عبد العزيز، فادي كرم، كاظم الخير، بدر ونوس، خضر حبيب، ومعين المرعبي، والنائبان السابقان مصطفى علوش وفارس سعيد. وحضر ايضا: يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامة، نوفل ضو، وليد فخر الدين، ايلي محفوض، وهبه قاطيشا، سيمون درغام، اسعد بشارة، ريمون معلوف، بهجت سلامة، ربى كبارة، ايلي الحاج، وليد طبال، عبد الغني كبارة، بسام ونوس، كلود رزق، صونيا صوالحي، جورج دروبي، ناصر عدرة، وليد قضماني، بلال بركة، صبحي حداد، عبد الرزاق اسماعيل، عفيف الون، اديب زكريا، فضيل أدهمي، ريجينا قنطرة وكريم الرفاعي وبعض فاعليات المجتمع المدني.

بيان

وبعد الإجتماع، اصدرت بيانا تلاه الدكتور سعيد جاء فيه: "عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا استثنائيا في طرابلس عاصمة الشمال ناقشت فيه الوضع المأسوي الراهن لهذه المدينة الأبية، وأصدرت البيان الآتي:

عام 2007، خاض إرهابيو النظام السوري مدى ثلاثة أشهر حرب مخيم نهر البارد لإسقاط الدولة اللبنانية، مستقوين بالخط الأحمر الذي وضعه آنذاك "سيد حزب الله" أمام الجيش اللبناني. وفي 25 أيار الحالي، نعى سيد الحزب نفسه الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها الدستورية ومصادر شرعيتها، معلنا صراحة أن حزبه هو الدولة الفعلية، المفوضة من "الولي الفقيه" خوض كل المعارك، في كل الأماكن، لإلغاء العيش اللبناني المشترك وإلحاق الجماعات اللبنانية بمشروع الأقليات الإنتحاري الذي يقوده "ولي الأقليات" القابع في ايران وتمتد ذراعه إلى شاطئ المتوسط. بعدما أعلن نصرالله، في المناسبة نفسها، عن تسمية "إنجاز التحرير" ب"إنجاز الطائفة"، وعن تحويل المقاومة إلى ميليشيا نقالة طيارة دفاعا عن المقدسات أينما كانت، وضد "الإرهاب السني" المزعوم أينما وجد! والحال كذلك لم يفت نصرالله أن يدعو اللبنانيين إلى التقاتل على أرض سوريا ليجنبوا لبنان حربا أهلية "كذا"، كما لفت الإدارة الأميركية - على طريقته - إلى إمكان قيام تحالف إيراني - أميركي ضد الإرهاب في العالم، وهو ما عرضه صراحة ممثل ايران في الأمم المتحدة على الولايات المتحدة قبل أيام، مثلما كان هذا العرض عينه بضاعة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد!". واضاف: "ما بين حرب مخيم نهر البارد وبين المعارك الجارية على خط القصير - جبل محسن - باب التبانة، لم يتوقف نزف طرابلس الأبية ولم يلتئم جرحها المفتوح على كل العبث القائم وعلى كل ما تخبئه لنا الغرف السود المشتركة للنظامين السوري والايراني. وتابع: "عام 2007، سقطت مؤامرة النظامين السوري والايراني في نهر البارد، عندما قال الجيش: لا خطوط حمرا أمام سيادة الدولة! وقالت منظمة التحرير: لا علاقة لفتح الاسلام بفلسطين من قريب أو بعيد! وقال مسلمو لبنان وأهل الشمال: لا علاقة لهذه العصابة بالإسلام والمسلمين!". واضاف: "إن الأمانة العامة لقوى 14 آذار، تجتمع اليوم في طرابلس الجريحة التي دفعت وتدفع ثمن غياب الدولة، لتقول: نرفض أي خط أحمر أمام سلطة الدولة وقيام الجيش بمهماته كاملة للحفاظ على دماء الناس وأموالهم وممتلكاتهم وأمنهم وعيشهم المشترك. إن إقدام الدولة اليوم هو مسألة حياة أو موت لها ولنا جميعا، وإن النأي بالنفس عما يجري لهو الخطيئة الوطنية العظمى. فلتتوقف هذه الجريمة، ولينزع كل سلاح، كل سلاح، كل سلاح!. وقرر المجتمعون: "أولا تبنِّي مطالب نواب المدينة بأن تتحرك النيابة العامة التمييزية فورا وتباشر إصدار مذكرات التوقيف في حق أحد اتباع النظام الأسدي الذي ظهر في وسائل الإعلام المحلية والعالمية مهددا ومتوعدا ومنفذا بقصف مدينة طرابلس وقتل ابنائها. انَّ على السلطة القضائية وضع حد فوري لعصابة المسلحين التي تحتل بعل محسن على غرار ما قامت به في ملف "فتح الإسلام بقيادة" شاكر العبسي. ثانيا: تشكيل خلية ازمة بالإشتراك مع نواب طرابلس من أجل متابعة ملف عمليات إغاثة أهالي طرابلس المنكوبين لدى الهيئات والأجهزة المختصة المحلية والدولية".

 

سلام التقى آبادي ونقابة الصحافة البعلبكي: الرئيس المكلف لن يستبق الأمور في ما خص تأليف الحكومة

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام، اليوم في دارته في المصيطبة، السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي الذي أعلن بعد اللقاء أنه سلم الرئيس سلام رسالة تهنئة من النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير. وقال: "بحثنا خلال اللقاء في آخر التطورات في لبنان والمنطقة والساحة الدولية وعلاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية وآفاق التعاون بين البلدين، ونقلت تأكيد المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لناحية ضرورة الحفاظ على الإستقرار وإستتباب الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية". وأكد "إستعداد بلاده للمساعدة في تحقيق هذا الهدف"، قائلا: "ان موضوع الإستقراروالوحدة الوطنية يأتيان في مقدم أي إستحقاقات أخرى". وردا على سؤال عن مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا والدور الذي يمكن أن تؤديه إيران إنطلاقا من مبدأ الحفاظ على إستقرار لبنان وتجنيبه إنتقال الأزمة إليه، قال: "إننا بجانب كل القضايا العادلة في العالم، ونعتبرالمقاومة في وجه الإحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين من أهم القضايا العادلة في العالم، وانطلاقا من هذا الأمر فإن دعم المقاومة والحفاظ على مقوماتها هما أساسيان".

وأضاف: "منذ اليوم الأول لبدء الأزمة السورية، أعلنا أن هناك مطالب شعبية محقة وبحسب الإحصاءات وتصريحات المسؤولين في قطر وأميركا وتركيا فإن الغالبية الشعبية السورية تؤيد الإصلاحات بقيادة الرئيس الأسد، واليوم سوريا كنظام مقاوم وممانع شعبا وحكومة وقيادة مستهدفة لأنها تدعم المقاومة. ومن هذا المنطلق، ليس أمام الجمهورية الإيرانية إلا دعم المقاومة. ونحن نعتبر أن ما يحصل في سوريا يمكن أن يحل سريعا عبر المبادرة التي قدمتها الجمهورية الإيرانية والمؤلفة من 6 نقاط ولو نفذت هذه المبادرة لما شهدنا أي اقتتال في سوريا". وتابع: "إذا كان الأميركيون مع الحل السياسي فليترجموا ذلك عمليا على الأرض ويكفي أن يعلنوا منع التمويل والتسليح من الخارج لنشهد توقف للأزمة خلال أيام قليلة، لكن ما داموا لا يريدون حل هذه الأزمة فمن الطبيعي أن تستمر".

البعلبكي

واستقبل الرئيس سلام وفد مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب محمد البعلبكي الذي قال: "سمعنا من الرئيس سلام كلاما واضحا يريح الرأي العام لناحية تأكيده تأليف حكومة مصلحة وطنية، فهذا هو المعيار، وحيث هي المصلحة الوطنية فهو معها، وأيا تكن الحلول والأساليب التي يمكن إخراج البلاد من الأزمة الراهنة التي تتخبط بها فسيعتمدها". واضاف: "الرئيس المكلف متفائل لأن الصدق والإخلاص لا بد ان يكون لهما فوز وقبول عند الشعب اللبناني بأسره، ولذلك نحن نعول كثيرا على مواكبة الرئيس سلام للمراحل المقبلة في لبنان، عل الشعب اللبناني يصل إلى المرحلة التي يتوق اليها، وهي مرحلة ما يضمن المصلحة الوطنية الحقيقية التي تتمثل بالوحدة الوطنية والتكاتف والتضامن للحفاظ على لبنان الرسالة وكل ما يعود بالخير على اللبنانيين". وأضاف: "نحن على موعد في الأيام القريبة لنرى كيف ستنجلي الأمور لما فيه مصلحة الشعب اللبناني وخيره"، لافتا إلى "أن الرئيس المكلف لن يستبق الأمور في ما خص تأليف الحكومة" .

 

ميقاتي التقى سفير ايران ووفد صندوق الزكاة آبادي: مبادرتنا تؤكد الحل السياسي وعدم التدخل في شؤون سوريا

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي، عصر اليوم في السرايا. بعد اللقاء قال آبادي: "قمنا اليوم بزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وسلمته رسالة خطية من النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد رضا رحيمي، تتعلق بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وقد قدمنا التهاني الى دولته بهذه المناسبة العظيمة". أضاف: "خلال هذا اللقاء تحدثنا عن آخر التطورات على الساحة اللبنانية لا سيما التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية، إضافة الى التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وقد ركزنا على التطورات في سوريا وتحدثنا عن المؤتمر الدولي حول سوريا الذي يعقد اليوم في طهران بمشاركة أكثر من 40 بلدا ومنظمات الدولية من ضمنها منظمة الأمم المتحدة على أساس التركيز والتأكيد على مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية المؤلفة من ست نقاط من خلال التأكيد على الحل السياسي وعدم تدخل الآخرين في الشؤون الداخلية السورية وإتخاذ القرار من قبل الشعب السوري لوقف العنف وبدء الحوار بين مختلف الأطراف". واستقبل ميقاتي وفدا من صندوق الزكاة في لبنان.

 

الراعي من بولندا: العلاقات بين الشعبين مميزة ومبنية على المحبة والصداقة

وطنية - وصل البطريرك الماورني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الى بولندا ظهر أمس الثلاثاء في زيارة رسمية وكنسية يرافقه فيها المطران بولس صياح والمحامي وليد غياض، تلبية لدعوة رئيس اساقفة وارسو الكردينال كازمير نيتش الذي كان في استقباله في مطار وارسو مع السفير اللبناني في بولندا ميشال كاترا والقنصل صوفيا ابو عازر وعدد من كهنة أبرشية وارسو.

ومن المطار، توجه الجميع الى مطرانية وارسو حيث أقام الكردينال نيتش حفل استقبال على شرف غبطته، وألقى كلمة ترحيبية عبر فيها عن محبته للبطريرك وسعادته بلقائه، وقال:"من حسن حظي انني كنت جالسا بجوار البطريرك الراعي خلال سينودس "الأنجلة الجديدة" في روما، وعرفت منه الكثير عن لبنان والشرق الأوسط ومن هناك انطلقت فكرة دعوته لزيارة بولندا كي يلقي محاضرة عن المسيحيين في الشرق الأوسط واليوم تحققت الفكرة وهو بيننا مرحب به اوسع ترحيب".

الراعي

من جهته، رد الكاردينال الراعي بكلمة شكر اثنى فيها على "العلاقات المميزة بين بولندا ولبنان التي يعود تاريخها الى زمن طويل وهي مبنية على المحبة والصداقة، فالبولنديون في لبنان واللبنانيون في بولندا يشعرون انهم في منزلهم، واذا ما افتقدوا يفتقدون معا الى الطوباوي يوحنا بولس الثاني". وتابع :"عندما دعاني الكاردينال نيتش الى زيارة بولندا لم أتردد في تلبية الدعوة وآمل أن نتعاون دائما لخير الكنيسة، وأنا متأكد أن السفير البولندي في لبنان والسفير اللبناني في بولندا سيقومان بدورهما لتمتين هذه العلاقات بين بولندا ولبنان". كما استذكر غبطته زيارة الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان وما حمله من لفتة مميزة الى هذا البلد "النموذج للشرق والغرب".

ثم التقى الكاردينال الراعي رئيس جمهورية بولندا بروتسواف كوموروسكي في المقر الرئاسي في حضور كبار مستشاريه، ودار البحث حول العلاقات الثنائية وأوجه الشبه بين التجربتين اللبنانية والبولونية خلال ايام الحرب والنضال من اجل الحرية والاستقلال واعادة البناء والاعمار، إضافة الى الاوضاع الحالية في الشرق الاوسط واولوية السلام وحل النزاعات بالطرق السلمية، بعيدا عن العنف والتطرف والاصوليات التي باتت تهدد كل الاديان بدون استثناء، إضافة إلى ضرورة تطبيق القرارت الدولية". وزار االبطريرك الراعي مساء إكليريكية وارسو الكبرى حيث التقى الطلاب الاكليريكيين وألقى كلمة تناولت التنشئة الروحية للكهنة ودور الكنيسة المارونية في الشرق، كما شرح نظام لبنان الديموقراطي والمدني الذي يحترم جميع الاديان والقائم على الفصل بين الدين والدولة، كما على احترام حرية المعتقد والتعبير والعيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين. وتطرق الى زيارة الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني التاريخية للبنان ووقعها الايجابي على كل اللبنانيين. هذه الزيارة التي وجهت انظار العالم الى هذا البلد الذي خصه دون غيره من البلدان بسينودس حمل له الرجاء الجديد. بعدها جال البطريرك الراعي على مكتبة الاكليريكية واطلع على الكتب اللاهوتية فيها والتي تعود الى القرن السادس ميلادي، وعلى القسم المخصص للكنيسة المارونية وللتراث السرياني الانطاكي. ثم توجه الى كاتدرائية وارسو حيث رفع الصلاة مع كهنة الكاتدرائية والمؤمنين على نية السلام في لبنان والشرق الأوسط.

 

مسيرة مريمية ولقاء مسيحي إسلامي في الدكوانة كلمات اكدت مواجهة كل خطر يهدد السلامة العامة والأخلاق والإيمان

وطنية - شهدت الدكوانة مسيرة مريمية دعت اليها: اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي، جمعية أبناء مريم ملكة السلام وبلدية الدكوانة مار روكز - ضهر الحصين. انطلقت من أمام كنيسة سيدة النجاة (رأس الدكوانة) مرورا بمزار السيدة العذراء مريم (حي البلحة) وكنيسة مار الياس للروم الكاثوليك وصولا الى كنيسة مارجرجس الرعائية (ساحة الدكوانة). شارك فيها جمع غفير من المؤمنين ولفيف من الإكليروس وتخللتها تراتيل وصلوات وابتهالات مريمية. تلا المسيرة لقاء مسيحي - اسلامي في قاعة المدرسة الفندقية، شارك فيه رئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي المسيحي المطران عصام يوحنا درويش وأعضاء اللجنة، رئيس بلدية الدكوانة مار روكز - ضهر الحصين انطوان شختورة وأعضاء المجلس البلدي، عدد كبير من الكهنة والشيوخ.

منصور

افتتح اللقاء بترتيلة من جوقة سيدة الحماية، تلتها كلمة عريف الحفل القاضي الرئيس نقولا منصور، رحب فيها بالحضور الذي اجتمع حول مريم، وتحدث عن مكانة مريم لدى المسيحيين والمسلمين، وعن اختيارها لتكون أم الله المتجسد، وعن طاعتها وتسليمها بمشيئة الله، وقال: "هذه هي البشرى التي تجمعنا اليوم بعيدها، وكما أظهر الله اعماله للبشر فلا يزال، وقد أراد أن تكون مريم جامعة للعالمين، أرادها أن تكون عابرة للبشرية جمعاء، للأديان والمجتمعات، لتنشر المحبة والسلام وتكون قدوة لمن آمن بالله. ما أعظم أعمالك يا رب وما أحوجنا الى رحمتك وفهم أعمالك، خصوصا في هذه الأيام التي انقلب فيها البعض على آياتك بإسم الدين، وعملوا ما لا يمكن لكافر أن يفعل، فبشفاعة أمنا مريم أنر عقولهم وقلوبهم، ليسمعوا ويقتدوا بما جاء في الإنجيل والقرآن من آيات عظيمة ومعجزات، ولتكن أعمالك منارة تثنيهم عن أعمال القتل والتفرقة وتزرع في نفوسهم كلماتك".

شختورة

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية الدكوانة مار روكز - ضهر الحصين المحامي انطوان شختورة شدد فيها على الدور الذي تلعبه الدكوانة في تعزيز الوحدة والتقارب بين اللبنانيين وقال: "حماية أهلنا حق علينا، حماية مجتمعنا واجب علينا، لا بل هي رسالتنا، اردناها أن تكون على قدر معانيها فانطلقنا نجو البنيان والعمل على محاربة الآفات ومواجهة كل خطر يهدد السلامة العامة والأخلاق والإيمان بالله وبأمنا مريم العذراء الفائقة القداسة".

أضاف " نحن في الدكوانة آثرنا على أنفسنا بأن العيش المشترك مطلب سماوي تباركه الأديان السماوية، إنه واقع ومرتجى، إنه مثال يشرفنا نحن الأجيال الشاخصة نحو العلى، نحو أروع بقعة وأقدس أرض، نحو لبنان"، مشيرا الى أن "تمنياتنا وصلواتناالى أمنا مريم العذراء أن يعم السلام في المنطقة وتهدأ الأوضاع في وطننا وأن تبقى أم الله تجمعنا ببركاتها وصلواتها".

بو غاريوس

وشدد خادم رعية مار جرجس الخوري الياس بو غاريوس في كلمته على ابعاد المسيرة التي نظمت، فيها بعد التحدي على اننا مسلمون ومسيحيون بإستطاعتنا أن نرتقي ونلتف حول مشيئة إلهية حيث ترانا نسير سوية الدرب معا، والبعد الثاني هو اننا تجاوزنا حواجز الشر والبغضاء والحقد والكراهية كي نلتقي حول هدف مشترك وغاية مقدسة تقينا هجير الشر المبين، اما البعد الثالث فهو قوة ايماننا بالله الواحد".

جابر

وقدمت جوقة المبرات انشودة دينية، ثم تحدث رئيس جمعية أبناء مريم ملكة السلام حسين جابر، فدعا الى وضع كتاب موحد للتربية المريمية بهدف ترسيخ الأخوة الدينية والوحدة الوطنية، وقال: "الثقافة والتربية المريمية تجسدان الرحمة في مواقفنا وكلماتنا وعلاقتنا في ما بيننا كلبنانيين في كل المجالات لأنها مبنية على الإيمان بالله وعلى التسامح والمحبة والتعزية والمغفرة والرحمة".

شريفة

والقى الشيخ حسن شريفة كلمة تطرق فيها الى وجود العذراء في الحياة اليومية، وقال: "وفي زمن تكثر فيه الظلمة وتزداد التفرقة وتبرز صراعات هدامة، لا تبقى ولا تذر بتشريعات وضعية سنها أبناء اهل الأرض، تطل علينا مريم بالأيام المريمية لتضيء لنا الليالي المظلمة، وترشدنا الى بياض الأيام، بحركة لا يدانيها سكون، حركة متفاعلة وهاجة، نحو غد مشرق، ومستقبل واعد، نفرق فيه بين الخبيث والطيب، بين السواد والبياض، حركة انسانية تأخذنا الى جوهرنا الأصيل، بلمسات مباركة تعيدنا الى السماء، تعيدنا الى حيث الأمان والخير كل الخير، تعيدنا الى أهل كرامة الإنسان. جئناك سيدتي لنزيل الحدود التي وضعها الإنسان، لنتحد بك بأمر من السماء حيث لا حدود مفرقة، وما كان دين من السماء ليأمر الا بالعدل والمحبة والإحترام".

ضو

وحدث الأب الدكتور أنطوان ضو عن أهمية الأديان في صنع الصحوة العالمية، وقال "إن الأديان هي شريكة في صنع الصحوة العالمية، وطاقة تنير دروب الإصلاحيين والإحيائيين والمجددين والتغييريين من خلال إعلاء شأن القيم الإنسانية والدينية والحضارية والثقافية والعلمية في عمارة وتقدم عالمنا المعاصر وتنميته، الأديان تتفاعل بإحترام مع العقل الإنساني وتتعاون معه على تحرير وتحرر المواطن من الجهل والتخلف والظلم والإستبداد من أجل أن يعمل الإنسان المؤمن بروحه وقلبه وضميره وأخلاقه السامية على بناء مستقبل أفضل للبشرية"

اللقيس

من ناحيته سماحة الشيخ أحمد اللقيس دعا الى التماسك وشبك الأيدي ورص الصفوف في زمن الإنقسام السياسي وتقاسم الغنائم وغياب الرقابة، مشيرا الى ان "العيش المشترك الذي ينادي به اللبنانيون هو مبدأ صحيح وسليم بإمتياز وينبغي أن نعمل من أجله وأن نثبته في النفوس قبل تثبيته في النصوص، فجذوره تمتد في عمق الأديان، الإسلام والمسيحية"، لافتا الى ان "حبنا مسلمون ومسيحيون للسيدة مريم وتكريمنا لها والإعتراف بفضلها ومكانتها عند الله، هو مدخل للبنانيين لكي يحبوا بعضهم ويتركوا جانبا الخلافات التي من شأنها ان تفرق بينهم، وتهدد كينونة هذا الوطن واستمراريته".

عبد الخالق

في كلمته أكد الشيخ دنيل عبد الخالق أهمية مثل هذه اللقاءات وقال: "في مجتمعنا اليوم يمكن أن نعتبر هذه المناسبة وقفة عز روحية في وجه طباخي سموم الطائفية والتشرذم، ونافخي رياح المذهبية والعصبية والتباعد"، داعيا "أن يلهم المسؤولين روحيين ومدنيين الى مناهج الوصل والإبتعاد عن خطابات وأساليب الفصل".

درويش

وأمل رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الإسلامي المطران عصام يوحنا درويش أن يكون اللقاء منطلقا لحوارات مستقبلية تنمي القدرة على الحوار وقبول الآخر والوصول الى رؤية شاملة تسمح ببناء وطن يرتاح اليه وفيه الجميع، مشيرا الى ان "مريم العذراء جمعتنا حولها فهي موجودة في صميم حياتنا وفي قلب ايماننا، ومسيرتها في الحياة هي مسيرتنا، فعظائم الله رافقتها طوال حياتها وهذه العظائم ذاتها ترافقنا في أدق تفاصيل حياتنا. مريم العذراء تجمعنا، مسيحيين ومسلمين، وهي تساعدنا اذا ما اتكلنا عليها، في تخطي كل العوائق الموجودة بيننا وتساهم في بناء عالم أفضل. مريم العذراء تساعدنا لنبحث عن مقاييس مشتركة ولا سيما المقاييس الأخلاقية العامة دون أن يتخلى واحدنا عن قناعاته الذاتية". ونوه درويش بشجاعة رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة على مبادراته القيمة "للمحافظة على تراث الآباء والأجداد الذي يتمحور حول أخلاقيات مجتمعنا"، داعيا "القيادات للتكاتف بهدف درء خطر البدع المستوردة التي تحاول غزو شبابنا بحجة الحرية الشخصية". واختتم اللقاء بدعاء مريمي تلاه الجميع.

 

مساعدات حزب السلاح تدفن في مقبرة عين الحلوة

محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء

 حاول حزب السلاح أن يتسلل إغاثيا إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين، عبر تقديم مساعدات من "المقاومة الإسلامية" للاجئين الهاربين من نيران حليفه في سوريا. ولكن حتى "مقبرة" المخيم رفضت مساعداته التي هرّبت لاحقا إلى صيدا.  في التفاصيل أن حزب السلاح بالتعاون مع فصائل فلسطينية تابعة لنظام الأسد جهز يوم أمس الثلاثاء ساحة "المقبرة الجديدة" على طريق درب السيم جنوبي المخيم لاستقبال مساعداته التي تم نقلها في شاحنات ترفع أعلام الحزب.  لكن شباناً من المخيم منعوا دخول الشاحنات التي تقل 3250 حصة غذائية إلى المخيم حتى لو أنزلت عنها أعلام حزب السلاح.  "لا نريدكم ولا نريد مساعداتكم النتنة في مخيمنا. لن تدخلوا إلى قلوبنا عن طريق بطوننا، حتى لو أكلنا الصخور،" هذا ما قاله أحد الشبان الغاضبين لوفد حزب السلاح الذي ضم الشيخ عطا الله حمود والشيخ زيد ضاهر بحضور ممثلي فصائل فلسطينية متحالفة مع الأسد.  وتم التوصل إلى تسوية قضت بأن تحفظ "الهبة" في بهو المقبرة بانتظار نقلها إفرادياً إلى المخيم لتوزيعها من دون مشاركة ممثلي حزب السلاح.  كان هذا يوم أمس الثلاثاء. ولكن، بدأ ممثلون لفصائل سوريا بمحاولة توزيع الحصص الإغائية على الراغبين من النازحين أمام بهو المقبرة، ليفاجأوا بمجموعة من الشبان الغاضبين تحاصرهم، حاملة "غالونات" مليئة بالوقود ومهددة بحرق الحصص الغذائية ومن يحاول توزيعها.  وسمع أحد الشبان الغاضبين يصيح "لا نريد مساعدات مجبولة بدماء أهلنا في مخيمات سوريا."  وتم إخراج المساعدات من مقبرة المخيم، ونقلها إلى منشأة تابعة لحزب السلاح في صيدا، على أمل أم يأتي من يتسلمها.  لكن شبان عين الحلوة أعلموا من يعنيهم الأمر بأن "من يتسلم مساعدة من قتلة شعبنا سيعاقب." تعلموا الكرامة من عين الحلوة...

 

المكتب الإعلامي/العجوز من طرابلس متضامناً : حزب الله مرتزق (غب الطلب) وهدفه زرع فتنة سنيّة شيعية، والصواريخ التي أطلقت على الضاحية لعبة مكشوفة ومكملة لخطاب نصرالله

عقد مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار برئاسة الدكتور زياد العجوز إجتماعاً إستثنائياً في عاصمة الشمال طرابلس. وصرح العجوز بأن إجتماعنا اليوم في طربلس هو رسالة تضامنية مع أبناء هذه المنطقة الشرفاء الأبطال الأوفياء.. فطرابلس اليوم تدفع ثمن صمودها بوجه المؤامرة الفارسية الأسدية ، ورغم إمكانيات أهلها المتواضعة إلا أنهم إستطاعوا أن يصمدوا أمام هول المؤامرة الكبرى ضدهم وتصدوا لها ولم يستسلموا لحملة الترويع والترهيب ضدهم من قبل مرتزقة جبل محسن الذين استخدموا القذائف الصاروخية وقصفوا المدينة بمئات القذائف دون حسيب أو رقيب. فتحية لأهل طرابلس ، عاصمة الصمود والكرامة ، تحية لمن رفع رأسنا عالياً وتحمل عنا تبعات المواجهة التي يفرضها حزب الله ومرتزقته علينا وعلى مستوى كل الوطن. وتابع، لقد سمعنا منذ أيام قليلة كلمة أمين عام حزب الله حسن نصرالله ، الذي كشف مجدداً نواياه الإرهابية تجاه لبنان وسوريا والمنطقة.

وتحدث بلغته الفوقية المعتادة وكأنه الآمر الناهي ، مطلقاً العنان لنفسه لتقييم الناس من تكفيريين ومقاومين ..وأطلق نظريات عسكرية جديدة حول نقل الصراع اللبناني الى الداخل السوري ، فأين إدعاؤه من حماية سوريا وأرضها وشعبها ؟هل هذا هو الطريق لذلك؟ وأردف، لقد أكد نصرالله بأن حزبه حزب مرتزق (غب الطلب)، وأن أهدافه هي تدمير سوريا وقتل شعبها ، ومخططه زرع فتنة سنية شيعية في كل المنطقة.

وعن الصواريخ المشبوهة التي أطلقت صباح الأحد على الضاحية الجنوبية، أشار العجوز أنها لعبة مكشوفة والمستفيد الوحيد من إطلاقها هو حزب الله ومشروعه.. فهذه الصواريخ أتت مكملة لخطاب نصرالله .. ورسائلها بالتالي ومن منطقة إطلاقها موجهة بالدرجة الأولى بصورة تهديدية الى رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ، وكأنها قمصان سوداء جديدة. وبالدرجة الثانية فهي أرادت تأكيد تحذير نصرالله للأخوة الشيعة مما ينتظرهم من الذين أسماهم تكفيريين ليعطي الذريعة لتدخله السافر المباشر في الحرب السورية..ورسائل أخرى تشير بأصابع الإتهام الى المستفيد الأوحد من إطلاق تلك الصواريخ المشبوهة ألا وهو حزب الله. واستنكر العجوز العملية الإجرامية التي أودت بحياة جنود من جيشنا اللبناني البطل في جرود عرسال ، وطالب بحماية هيبة المؤسسة العسكرية والإقتصاص من المعتدين أياً كانوا. وفي الختام ، جال العجوز وأعضاء مجلس القيادة على منطقة التبانة وشوارع طرابلس واستمعوا الى الأهالي وعاينوا الأضرار والإصابات.بيروت 29-5-2013

 

المسار اللبناني: نطالب المسؤولين الذين يتباكون وينعون الحياة في طرابلس والشمال، إلى القيام بخطوة جدية لإنهاء الحالة الشاذة في طرابلس

إستغرب رئيس حركة المسار اللبناني نبيل الأيوبي في حديث لموقع الشرق الوسط اللبناني النهج الذي تنتهجه الحكومة وأختيارالقضايا التي تعتبرها أولويات أو أنها تؤثرعلى الأمن، وأشار إلى أنه لم نسمع من المسؤولين إلا شعارات الضرب بيد من حديد، أو ما تتهم به بعض المجموعات التي تحاول الدفاع عن نفسها وعائلاتها بأنها تكفيرية، وكل ذلك نهج إستنسابي مقصود ومنظم من قبل من يعمل منذ سنوات طويلة على تفريغ الدولة وتقويض قواها العسكرية والأمنية والمدنية. وأضاف الأيوبي في حديثه، إننا نحذرمن البقاء على هذه الوتيرة الظالمة للبنانيين، والتي تتبناها قوى معروفة بإنتماءاتها للخارج، فالضرب بيد من حديد يجب أن يكون لمن زوّد وتزود وهدد مدينة طرابلس بالقصف بالأسلحة الثقيلة، ولا يكفي طلب التسجيلات للإستمتاع بالإستماع لما قاله رفعت علي عيد، وأكثر من ذلك، يقوم عدد من المسؤولين باتهام المستهدفين بهذه الأسلحة بأنهم تكفيريين وعصابات، فصاروخين مشبوهين عيار 107 ملم سقطا على سيارات في الشياح، كانا كفيلين بردات فعل ثائرة، وتحرك أمني واسع مع علم هذه الأجهزة بأن هويتهما سياسية يستخدمها البعض للوصول لأهداف سياسية، تماما كما يفعل رفعت عيد، أما في طرابلس، فقد سقطت آلالف القذائف المختلفة، وإنهار الإقتصاد، ولم نر سوى إتهامات بالإرهاب وشائعات، تصب في الجهد السياسي للخاسرين في الإنتخابات وفي عدم النجاح في تطويع طرابلس وما تمثل لجعلها ممانعة.

وأضاف الأيوبي محذرا، أنه على نواب طرابلس ووزرائها الإختيار، إما الشمال، أو مناطق الممانعة، وهم يعلمون جيدا، أن الدولة تنهب ويسطى على أموالها ومقدراتها بمليارات الدولارات، في حين أن مشكلة طرابلس برمتها لا تحتاج لأكثر من عشرين مليون دولارا أميركيا فقط، وينتهي الإقتتال المفبرك من قبل الأجهزة التي تدير الإشتباك بين الأحزاب، فالمواطن الطرابلسي الذي يحمل السلاح من أجل قوت العيش، لن يكون بحاجة لا لتشكيل المجموعات للدفاع عن المدينة وكرامتها، وأيضا لن يكون بحاجة لأموال رفعت عيد وأسياده، ففرصة العمل موجودة للجميع، في حال وفرت الدولة حاجة الناس.

وختم حديثه، إننا نطالب المسؤولين الذين يتباكون وينعون الحياة في طرابلس والشمال، إلى القيام بخطوة جدية لإنهاء الحالة الشاذة في طرابلس، وسنتقدم خلال اليومين القادمين بطرح الحل الصحيح والجدي لذلك أمام فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، لأننا لا نؤمن بأي مسؤول غيره، بعدما أثبت قوله بالعمل، وأبرز ذلك وقوفه مع الشعب اللبناني اللبناني.

لمتابعة الحديث على الموقع: www.alsharkalawsat.com 

طرابلس في 29 أيار 2013

 

راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون أنهى جولته الراعوية في نيجيريا وبنين

وطنية - يعود راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون من جولة راعوية دامت 12 يوما، شملت الرعايا المارونية التي يخدمها كهنة ابرشية جبيل في نيجيريا وبنين. وقد زار سيادته اولا رعايا لاغوس وايبادان حيث ترأس احتفالات القربانة الاولى في الرعيتين، وشارك الاولاد والاهل فرحهم. وفي كوتونو عاصمة دولة بنين، احتفل بعيد القديسة ريتا في كنيستها. وفي ابوجا عاصمة نيجيريا السياسية، تفقد الارض المخصصة لبناء كنيسة القديس شربل وقدم ذخيرة مار شربل. كما قدم ذخائر مار نعمة الله والطوباوي الأخ اسطفان لرعية بورت هاكورت.

وقد استقبل سيادته بحفاوة بالغة من اللبنانيين بجميع طوائفهم.  

والتقى ايضا لجان الاوقاف واللجان الرعوية والحركات الرسولية والقى محاضرات عدة. واستقبل في السفارة والقنصلية اللبنانية في ابوجا ولاغوس، والتقى المسؤولين والعاملين فيها.

والتقى جهات رسمية في كلا الدولتين، وزار أساقفة لاغوس وايبادان وكوتونو والسفير البابوي في ابوجا، وقدم لهم ذخائر القديس شربل.

 

وفد سرياني زار باولي افرام: ماذا يعني الغموض في خطف المطرانين؟

وطنية - زار وفد سرياني السفير الفرنسي باتريس باولي في قصر الصنوبر، وضم: مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال كورية، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وأمينها العام جورج اسيو، نائب رئيس مطران حلب الأب جوزف شابو، واعضاء المجلس الملي في حلب موسى أسمر جورج القس حنا مروان شنكو وادوار حمامجي.

وتم البحث في اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي.

وأكد افرام اننا لن نألو جهدا ولن نترك بابا ولا صديقا إلا ونحاول معه ايجاد حل ايجابي لهذه القضية المأساة، سائلا ماذا يعني كل هذا الغموض؟، وقال"اننا نرجو كل من يمكن أن يساعد على اطلاق المطرانين بذل كل جهوده لما لهذه القضية مع كل ابعادها الانسانية من انعكاس مباشر على الحضور المسيحي في سوريا والشرق"

 

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: هربوا السلاح فأسقطوا مؤسسات الدولة وشلوا حكومتها وعطلوا المجلس النيابي

وطنية - إعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "الفريق الآخر في لبنان ومنذ كلف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة قبل سنتين من الآن وهم يحاولون القيام بشتى الوسائل لتحقيق شعارهم المشهور "العبور إلى الدولة"، فلم يكتفوا بنعت الحكومة بأنها حكومة "حزب الله" منذ بداية تشكيلها، ولا بجولات وفودهم على كل الدول العربية والغربية لمحاصرتها ووقف التعامل معها، بل أطلقوا يوم غضب أحرقوا خلاله الدواليب وقطعوا الطرقات واحتلوا الساحات، ثم رفضوا الامتثال للقضاء وطعنوا بصدقية الجيش الوطني ورفضوا دخوله إلى منطقة الشمال وقتلوا ضباطا وجنودا منه، وهتكوا الأجهزة الأمنية والقضائية، وتعلقت التحقيقات بقضتي الباخرة لطف الله 2 ومقتل الضابط بشعلاني، ثم أقاموا معسكرات التدريب للمسلحين الذين عبثوا بسوريا ومؤسساتها وقاموا بتهريب السلاح، والنتيجة كانت عبورهم بلا دولة إلى حيث أسقطوا مؤسساتها وشلوا حكومتها وعطلوا المجلس النيابي والحكومة، وربما إذا أتيح لهم الاستمرار سنصل إلى مرحلة يعطلون فيها دور رئاسة الجمهورية أيضا". كلام رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد حسن محمد علي دايخ وعلي خليل حيدر في حسينية بلدة جويا، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" السيد أحمد صفي الدين، ولفيف من علماء الدين، وفاعليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية، بالإضافة إلى حشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. وقال رعد: "لطالما حاولنا أن تتبع الحكومة سياسة النأي بالنفس تجاه ما يجري في سوريا حتى لا تدخل المواجهة إلى الداخل اللبناني، لكن ما فعله الفريق الآخر هو أنهم استدرجوا الأزمة إلى لبنان، بالرغم من أننا لا زلنا إلى الآن نحاول محاصرتها عند الحدود السورية اللبنانية، وبالرغم من أننا صبرنا على ممارساتهم على مدى سنتين لم يتوقفوا خلالها من إرسال المسلحين إلى سوريا عبر البقاع وعبر الشمال ليتجمعوا في منطقة ريف القصير، التي يسكنها أكثر من ثلاثين ألف مواطن لبناني يتوزعون على حوالي عشرين قرية، وهؤلاء يحملون الجنسية اللبنانية وليس السورية.

وكما بات الجميع يعلم بأن المسلحين هناك بدأوا بإسقاط النظام السوري ورئيسه من خلال إحراق بيوت هؤلاء الآمنين في قراهم وتدمير مصالحهم والإعتداء على أعراضهم، ما اضطر شباب هذه القرى لأخذ خيار حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم. وما فعلناه نحن هو أننا وافقناهم على هذا الخيار وقمنا بتدريبهم وتزويدهم بالسلاح ليكونوا هم أصحاب القرار بالدفاع عن أنفسهم وأهلهم". أضاف: "بمجرد أن دخلنا عل خط مساعدة هؤلاء انطلقت الصرخات من كل مكان بأن "حزب الله" دخل على خط الأزمة السورية، بينما نحن كنا صامتين عن دخولهم على خط هذه الأزمة بهدف إسقاط النظام منذ أكثر من سنتين، وإن دخولنا كان من أجل أن ننقذ أرواحا بريئة، ونحفظ إنجازات المقاومة التي شرفت العرب والأحرار في العالم، ومن أجل ان نحفظ سلما أهليا داخليا في لبنان". واعتبر رعد أن "التكفيريين الذين يستخدمون اليوم كأدوات في المشروع الأميركي- الإسرائيلي، والنفطي- العربي من أجل ضرب المقاومة وطعنها في ظهرها، هؤلاء يشكلون خطرا ليس على المقاومة فحسب، بل على أهل السنة قبل أهل الشيعة، فهم يقتلون من السنة أضعاف أضعاف ما يقتلونه من الشيعة، حتى من يختلفون معه في الرأي من أهل السنة، كما أنهم لا يواجهون الشيعة بعنوان أنهم شيعة، إنما لهم خيارات سياسية يستعملون من أجل تحقيقها التحريض باسم التسنن والتكفير والتدين المزعوم ليلهبوا مشاعر وغرائز بقية المسلمين البسطاء علهم يقفون وراءهم ويؤيدون خياراتهم السياسية. لذلك، فإن هؤلاء يشكلون خطرا على الأمة ووجودها وعلى استمرارها ومستقبلها وهم يتكاملون بمشروعهم السياسي مع المشروع الإستكباري والصهيوني الذي يريد السيطرة على الأمة وإخضاعها.

 

الرئيس لحود من طهران خلال مؤتمر وقف العنف في سوريا: حرب كونية تخاض ضدها نشهد اليوم فصولها الاخيرة بعد اندحار الاعداء

وطنية - القى الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود كلمة في افتتاح مؤتمر "وقف العنف وتلافي التصعيد الاقليمي للازمة السورية" الذي اقيم في طهران قال فيها:"أرغب أولا ان اتوجه الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي الخامنئي بأصدق التمنيات بحياة مديدة وعافية مستدامة واحاطة شاملة بقضايا الامة وفكر ثاقب يحميها من الاستهدافات على انواعها، وينسحب هذا الدعاء على جميع الاحباء من مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية رئيسا ومجلسا وحكومة وأمنا قوميا". اضاف: "قلنا منذ اليوم الاول من اندلاع الاحداث الدامية في سوريا أن "سوريا أقوى" سوف تخرج من الهجمة المسلحة عليها والتي تم التحضير لها والتحريض عليها وتمويلها في غرف مظلمة من بعض أمة العرب والتتريك والرعاة الدوليين والعدو الاسرائيلي فتلاقت مصالح الاستسلام والتخلي عن قضية العرب المركزية الاولى أي فلسطين، مع مصالح ضرب وسط عقد الممانعة والمقاومة، أي سوريا، بقيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد وحماية الجيش السوري العربي الابي والتفاف شعب سوريا حول قيادته وجيشه. انها حرب كونية تخاض ضد سوريا على ارض سوريا ونحن نشهد اليوم فصلا من فصولها الاخيرة بعد اندحار الاعداء على اكثر من جبهة وفي اكثر من محور ووصولهم الى يأس مقيم دفع بهم الى سياسة الهروب الى الامام، اي التحالف مع العدو في العدوان على سوريا وتعديل المبادرة العربية لقمة بيروت برهن حق العودة بمبادلة الاراضي". وتابع: "الا ان ما يهمنا اليوم، في معرض هذا المؤتمر، وقف العنف وتوفير الفرص الملائمة لحل سياسي ترعاه القيادة الحكيمة والشجاعة لسوريا ويقضي بأن تضم سوريا جميع ابنائها وتحضنهم بعد القاء السلاح وتسليمه الى الجيش ومعالجة بؤر التوتر المستوردة والمستعرة من مسلحين دخلاء على سوريا معالجة تسمح بإنهاء حالة العنف والانتقال الى حوار وطني جامع تنجم عنه مصالحة مع ابناء هذا البلد المقاوم والعصي على السقوط من خارج او داخل. ان كل حل سياسي يبدأ وينتهي باعتماد مبادئ الديموقراطية الصحيحة، أي الرجوع الى الشعب في المفاصل المحورية من حياة كل أمة، ذلك ان الشعب هو صاحب السيادة ومصدر كل سلطة في الديموقراطيات العريقة".

واردف: "ان موعد الانتخاب الرئاسي في سوريا يقع في نهاية الفصل الاول من العام 2014 وهو محطة اساسية كي يدلي المواطنون السوريون بأصواتهم، فيخرج من صندوق الاقتراع رئيس للبلاد ليمارس ولاية رئاسية كاملة. ان هذا الاستحقاق الديموقراطي هو الحل السياسي المرتجى لأزمة سوريا، او المدخل الاساسي لهذا الحل، في حين انه، في الوقت ذاته، عنصر تأجيج للنزاع المسلح والدامي، ذلك ان المسلحين والارهابيين ورعاتهم يعرفون حق المعرفة ان هذا الاستحقاق الديموقراطي سوف يعيد بشارا الى سدة الرئاسة متمتعا بالشرعية الشعبية من جميع مكونات الشعب السوري الواحد. ان الامر لا يروقهم، ما يدعوهم الى مضاعفة الضغوط على سوريا، عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا ومعيشيا وماليا، كي يأتي الحل قبل هذا الاستحقاق الرئاسي، ما يتيح، في اعتقادهم، التخلص من رمز وحدة سوريا ومنعتها وقوتها، اي الرئيس الدكتور بشار الاسد. وان المبادرة الروسية والايرانية والصينية، وقد انضمت اليها دول البريكس، تصب في الاتجاه الصحيح: دعوا الشعب يقول كلمته في قيادته ولا تصادروا بالارهاب والقتل والدمار والتقسيم ومناطق النفوذ والامن الذاتي وما شابه هذه الكلمة - الفصل".

اضاف: "أما الحكومة الانتقالية التي أتى على ذكرها مؤتمر جنيف1، والتي سوف يتناولها دون شك الرئيسان بوتين واوباما، تعني ما تعنيه، اي انها مرحلة انتقالية تمهد لهذا الاستحقاق الرئاسي ولا تلغيه، كما لا تمس بالرئاسة الحالية لسوريا طالما انها لم تنقض شعبيا في صناديق الاقتراع. نعم لحكومة انتقالية جامعة برئاسة الدكتور بشار الاسد، ولا لحكومة انتقالية تحل محله بصلاحيات كاملة وتطيح بالاستحقاق الرئاسي وتصادر كلمة الشعب قبل ان يدلي بها في صناديق الاقتراع". وقال: "دعوني أخيرا أنقل اليكم تجربة لبنان في عهدي، ان قوة كل دولة ممانعة ومقاومة تنبع من قوتها الذاتية. وقد أثبتت المقاومة في لبنان انها قادرة على التحرير وصد العدوان، فرعتها الدولة وأمن الجيش الوطني الباسل ظهيرها ورفدها بالرجال والعتاد في ساحات الوغى حيث سقط للجيش وللمقاومة شهداء أبرار، هم شهداء الوطن أجمع. صمدت سوريا، فسعى اليها أصدقاؤها الدوليون والاقليميون ورفدوها بروافد قوتهم، وهذا حقهم، لأن الاستهداف متدرج، فإن سقط منا قوم عاجلنا الاعداء بهجمة تلو الهجمة كي تسقط أمة الممانعة والمقاومة".

وختم: "تحياتي مجددا اليكم، وانا فخور بأن أكون ضيف شرف في مؤتمركم، ذلك أنكم قوم تتذكرون دوما من وقف الى جانبكم في أحلك الظروف ايمانا منهم أن من كان الحق نصيره كان على موعد حتمي مع الانتصار".

 

ارسلان: لا يمكن النهوض بهذه الأمة إلا باعتماد نهج المقاومة

وطنية - اكد رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان ان "موقف حزبه "معروف ولا يتبدل تحت أي ظرف، ونحن مع المقاومة، كنا وسنبقى، أينما وجدت في لبنان أو في سوريا أو في فلسطين، مقتنعون بأنه لا يمكن النهوض بهذه الأمة إلا باعتماد نهج المقاومة حاضرا ومستقبلا". وتابع ارسلان: "جرب العرب على مدى عشرات السنين سياسة الخنوع والاستسلام، وما ضاعت فلسطين من الأساس إلا باعتماد سياسة الهزيمة المستمرة. جيلنا لم يع ظروف ضياع فلسطين، إنما من خلال ما نشهده من السياسات المتواطئة من قبل العرب اليوم نعرف تماما كيف خسرنا فلسطين". ودعا "الجميع الى ان يتقوا الله ولا يضيعوا ما تبقى لهم من حس كرامة وشرف في هذه الأمة، فنحن أخذنا خيار المقاومة ولن نسلم شرفنا وكرامتنا لمن باعونا في أسواق السياسة الغربية".

 

عمار الموسوي عرض مع بلامبلي وإيخهورست الاوضاع في لبنان والمنطقة

وطنية - استقبل المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد عمار الموسوي، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وجرى عرض للأوضاع. وتم خلال اللقاء "التعبير عن الإدانة الشديدة لما تعرضت له نقطة عسكرية لبنانية في جرود عرسال من اعتداء راح ضحيته ثلاثة شهداء من العسكريين"، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب. وأكد الجانبان "أهمية الدور الذي يؤديه الجيش في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة". كذلك استقبل الموسوي سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا ايخورست، وتناولا التطورات المحلية السياسية والأمنية، وشددا على "ضرورة توفير الدعم السياسي الكامل للجيش اللبناني في قيامه بمهماته في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار". وتطرقا إلى الأوضاع في سوريا، وأكدا أن "الحلول السياسية هي المخرج الوحيد المتاح لإنهاء النزاع".

 

سفيرة كندا زارت مركزي عامل في كامد اللوز ومشغرة

وطنية - زارت سفيرة كندا هيلاري شايلدز ادامز يرافقها مسؤولة الشؤون الانسانية نيكول ميار، مركزي "عامل" في كامد اللوز ومشغرة، حيث استقبلها رئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا ومسؤولو البرامج فرجيني لوفيفر وماري جستين دالماس. وكانت المحطة الاولى في مركز عامل الصحي الاجتماعي التنموي في بلدة كامد اللوز، حيث استقبلهم رئيس البلدية حيدر الحاج ومسؤول المركز الدكتور حسين ماضي والفريق الطبي العامل في المركز.

والقى رئيس البلدية كلمة رحب فيها بالسفيرة وبمهنا، مشيدا بدور "عامل" في المنطقة. وشرح الدكتور ماضي ما يقوم به المركز من نشاطات بالتعاون مع جمعية اطباء العالم حيث تستقبل شهريا الفي نازح سوري، وان الامراض المعدية تنتشر بين صفوف النازحين (اللشمانيا - حبة حلب، التيفوئيد والكوليرا وغيرها من امراض جرثومية معدية تنتقل في الصيف والجرب والقمل والامراض الجلدية والحصبة والريقان وامراض الجهازي الهضمي والتنفسي وسوء التغذية والامراض العصبية) حيث تتم معاينتهم في المركز من القرى المجاورة. والتقت السفيرة الكندية برفقة مهنا، رئيس البلدية مع عائلات سورية تعيش في خيم ومرائب السيارات، شرحوا للوفد معاناتهم، مطالبين بالمزيد من الدعم والمساعدة. ولقد اشار مهنا الى ان مركز "عامل" في كامد اللوز يقدم برامج تربوية ودعما مدرسيا لمئتي وخمسين تلميذ سوري.

ثم انتقل الوفد الى مركز "مهدي عيدي" التابع لمؤسسة "عامل" في مشغرة، حيث كان في استقبالهم هيئة الرعاية للمركز النائب السابق ناصر نصر الله ورئيس البلدية جورج دبس واعضاء من المجلس البلدي والفريق الطبي العامل في المركز. وتفقد الوفد المركز المؤلف من طبقتين حيث قدمت تجهيزات المختبر سفارة كندا، كذلك العيادة النقالة التي تنطلق يوميا من المركز الى القرى المجاورة لمعالجة النازحين السوريين في القرى التالية: القرعون، يحمر، لباية، زلاية، عين التينة، ميدون، والقوانة. ولقد شكر مهنا بالمناسبة ما قدمتة سفارة كندا، مشيرا الى انه ب"الرغم من ما تقدمه عامل وباقي المنظمات الانسانية من خدمات لاهلنا السوريين النازحين الا ان الحاجات تفوق الامكانات، والامور الى المزيد من التفاقم، حيث ان اعداد النازحين بارتفاع مستمر وان المساعدات ليست بالمستوى المطلوب، فلبنان قد احتضن حوالي مليون ومائتي الف نازح، اي حوالي ربع سكان لبنان، وان النزيف اليومي في سوريا خاصة المناطق المحاذية للبنان، شهد بارتفاع هذا العدد والذي قد يتضاعف، حيث بات لبنان في ظل الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها يمر في حالة كارثية لم نشهد لها مثيلا في السابق في اي بلد في العالم". وطالب مهنا بالسعى الحثيث لايجاد حل للازمة وتوفير الدعم الضروري للنازحين الذين هم في تزايد مستمر، يتوزعون في الاقضية والمحافظات ويواجهون تهديدات بالطرد الى الشوارع لعدم تمكنهم من تأمين بدلات الايجار والمتاخرات المتوجبه عليهم حيث يقطنون في ظل توقف المساعدات المالية من العديد من الجمعيات فالماسي لا تعد ولا تحصى وترخي بذيولها علي حياة النازحين السوريين والفلسطينين واللبنانيين".

بدورها، اثنت سفيرة كندا على ما تقوم به "عامل" كجمعية مدنية غير طائفية خاصة للنازحين السوريين في مختلف المناطق. وفي نهاية الجولة، اولم مهنا على شرف السفيرة الكندية والوفد المرافق.

 

علي من الخارجية: سوريا حاضنة للمقاومات وجادة في المساعدة على إطلاق المخطوفين

وطنية - استقبل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء :"إن اللقاء مع الوزير منصور لمتابعة الملفات بين البلدين بما يخص ملف الآثار السورية المسروقة والتعاون بين الجهات المعنية في الامن العام ووزارة الثقافة وفي وزارة الخارجية للحفاظ على هذه الآثار واسترجاعها، إضافة إلى ملفات الحدود وضبطها وتهريب السلاح والمسلحين وما يخص المخطوفين وكل القضايا العالقة". وعن المعتقلات في السجون السورية ومخطوفي اعزاز، أجاب :"هذا الملف يتابع، وسوريا حريصة طبعا على أي جهد يمكن أن يسهم في الإفراج عن المخطوفين الذين تم الإعتداء عليهم، كما الاعتداء على الشعب السوري من قبل مسلحين يجدون رعاية من دول لم تعد خافية على أحد، وهذا الأمر يدركه اللبنانيون في كل المواقع المسؤولة منها الشعبية والوطنية".

وعن إبلاغ لبنان الجانب السوري أن لديه 80 معتقلا، أجاب:"هذه التفاصيل موجودة لدى المتابعين للملف، ولا أظن أن هناك فائدة من الدخول في التفاصيل، إنما سوريا جادة في تقديم أي جهد أو مساعدة تستطيع أن تقدمهما من أجل اطلاق المخطوفين، فهي مقتنعة بضرورة الإفراج عنهم ورفع هذا العدوان عليهم كما على كثير من السوريين من خلال هذه العصابات التى ترعاها قوى عربية وإقليمية ودولية وعلى رأسها الإدارة الأميركية".

سئل : ماذا تنتظرون من اجتماع القاهرة غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في الخامس من حزيران المقبل؟ أجاب: "إن الجامعة العربية أخرجت نفسها من دائرة الفعل، وصارت في دائرة الأذى والعدوان، ليس فقط على سوريا إنما على الجامعة العربية ذاتها وعلى القضايا العربية. وما نتوقعه من الدول التى تغار على الكرامة القومية والحضور العربي أن يكون لها مراجعة وموقف يخدم القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المهدد، وقضية سوريا التي يجري العدوان عليها واستقدام المسلحين من جنسيات متعددة بغطاء دولي وفي ظل تزوير للحقائق. إذا كان لبعض الدول صحوة ضمير عربية فإن هذا سيكون خيرا لهذه الدول".

سئل: يتناول اجتماع القاهرة موضوع قتال حزب الله في القصير، كيف تفسرون من جهتكم هذا التدخل العسكري لحزب الله؟

أجاب: أولا إن العدوان على سوريا هو عدوان على كل المنطقة والأمة كلها، وباعتبار أن سوريا حاملة الهم الوطني والقومي لكل الأمة، يراد من استهدافها محو المقاومة وإضعافها على امتداد الوطن العربي كله، لا سيما المقاومة اللبنانية التي كانت علامة فارقة في استعادة الأرض. وسوريا هي الحاضنة للمقاومات وهي الدولة العربية الوحيدة التي رفضت التفريط بحقها وسيادتها والتنازل عن مشروعية الحقوق الفلسطينية والتسليم باحتلال العراق والإذعان للاملاءات الأميركية، وبالتالي فإن المقاومة تدرك أن هذا العدوان يستهدف الجميع ويستهدف المقاومة بالدرجة الأولى، كما يستهدف سوريا التي بانتصاراتها على الأرض وبتماسكها جيشا وشعبا، جعلت أصحاب الآراء المعادية يهجمون عليها وعلى المقاومة". سئل: ولكن الاتحاد الأوروبي يناقش موضوع إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية، فما رأيكم بذلك؟

أجاب: "إن الهجوم على المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية والهجوم على سوريا واتهام هذه المقاومات بالإرهاب يأتي من دول ترعى الإرهاب الحقيقي. وهذا الأمر لا يضيف، لا يقدم ولا يؤخر".

 

السجن 25 عاما لرئيس كروات البوسنة السابق يادرانكو بريليتش

وطنية - حكمت المحكمة الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة على الرئيس السابق لكروات البوسنة يادرانكو بريليتش، اليوم، بالسجن 25 عاما "لقيامه بتهجير سكان مسلمين في البوسنة ونشر الذعر بين السكان". وقال القاضي في المحكمة جان كلود انتونيتي ان "المحكمة تؤكد بالاجماع ادانتكم"

 

صالحي: لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا

وطنية - كررت ايران رغبتها في ايجاد "حل سياسي للنزاع السوري"، خلال مؤتمر دولي في طهران عقد في غياب اطراف النزاع. واكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان "من المهم انهاء الازمة في اسرع وقت عبر حل سياسي وليس عبر حل عسكري"، ودعا الى "التوقف عن ارسال اسلحة الى سوريا".  بدوره، دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الى "وقف تدخل أي بلد اجنبي" والى "وقف النار"، مذكرا بأن العراق يستضيف اكثر من 150 الف لاجئ سوري.

 

الطائرة بدون طيار كانت.. إسرائيلية وليس إيرانية!

المركزية- نقلت مصادر دبلوماسية غربية معلومات تناقلتها اجهزة مخابرات اجنبية ان الطائرة من دون طيار التي اسقطتها القوات الاسرائيلية منذ اسابيع بحجة انها معادية وقادمة من لبنان هي مركبة اسرائيلية من طراز SHOVAI تعطل محركها بعد عودتها من تحليق استطلاعي فوق لبنان فتم اسقاطها في البحر تجنبا لمنع سقوطها فوق المناطق المأهولة واحداث اضرار بين السكان وفي الممتلكات. وكشفت المعلومات ان القيادة الاسرائيلية كانت ارسلت عددا من المروحيات للتحليق في سماء المنطقة الواقعة بين تل ابيب وناتانيا في محاولة لانتشال حطام المركبة، وان هذه العملية استمرت طوال الليل واستخدمت فيها القنابل الضوئية لاستكشاف المنطقة. واوضحت ان الجيش الاسرائيلي قرر حظر طيران كل المركبات من SHOVAI حتى انتهاء التحقيقات التي تجري في شأن الحادثة وتحديد مصدر العطل الذي اصاب المحرك. واضافت: هذه ليست المرة الاولى التي يفقد فيها جيش الدولة العبرية احدى مركباته من دون طيار اذ تحطمت العام الماضي مركبة من طراز Eltam وهي من اكبر المركبات الجوية التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي بعد سقوط احد جناحيها. وافادت المعلومات ألا صحة للانباء التي اشيعت في حينه حول تمكن حزب الله من التشويش على عمل المركبة وتعطيل اجهزتها.

 

نائب بلجيكي لـ "السياسة": "الجيش الحر" بدأ تلقي أسلحة أميركية وبريطانية وفرنسية  

إسرائيل تحشد قواتها على الحدود تحسباً لـ"انفجار" في لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

أكدت أوساط ديبلوماسية إسرائيلية في بروكسل, أمس, أن استنفار وحدات الجيش العبري على حدود لبنان وسورية ودعمها بدبابات "ميركافا" المتطورة وصواريخ أرض - أرض وأرض - جو ونقل بطارتين من طرازي "باتريوت" الاميركي و"القبة الفولاذية" الاسرائيلي الى مناطق أقرب الى حدود لبنان خلال الايام الثلاثة الماضية, مرده إلى معلومات وتحليلات عسكرية وسياسية إسرائيلية وغربية ومن لبنان بشأن إمكانية حدوث انفجار قريباً في قلب بيروت بين الطرفين الشيعي والسني, لا يستبعد أن يمتد الى مناطق صيدا وطرابلس والبقاع, كنتيجة حتمية للمعارك التي تخوضها ميليشيات "حزب الله" في ريفي حمص (القصير) ودمشق.

ورغم أن الأوساط الاسرائيلية قللت, خلال اجتماع لها مع نواب في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ, من حظوظ هروب "حزب الله" وإيران باتجاه فتح جبهة لبنان وربما جبهة أخرى متواضعة في الجولان السوري المحتل, إلا أنها لم تستبعد أن تعمد أطراف أخرى معارضة ل¯"حزب الله" في لبنان من السوريين والفلسطينيين والاسلاميين المتشددين إلى إطلاق قذائف وصواريخ على الاراضي الاسرائيلية تستهدف بعض المستوطنات القريبة من الحدود, ما قد يستجلب ردوداً اسرائيلية عسكرية عنيفة ضد الاراضي اللبنانية والجيش والمؤسسات الحكومية والتجارية والاقتصادية.

ونقل نائب بلجيكي في البرلمان الأوروبي ل¯"السياسة" في لندن, عن تقارير استخبارية مرسلة من القوات الدولية "يونيفيل" في جنوب لبنان, تأكيدها أن إعادة القيادة الشمالية في اسرائيل على الحدود اللبنانية وبعض الحدود السورية, توزيع قواتها وآلياتها المتقدمة والمحاذية للسياج الحدودي الشائك, واستبدال الدوريات الروتينية اليومية على الخط الأزرق بعشرات نقاط المراقبة الثابتة على طول الجبهة الممتدة من الوزاني حتى مرتفعات جبل الشيخ, وكذلك اختراق بعض العناصر العسكرية الشريط الحدودي في أكثر من مكان يومياً للتأكد من عدم نشر "حزب الله" مواقع مراقبة الكترونية وأفخاخ ملغمة, كل ذلك يدعو إلى الاعتقاد أن إسرائيل تتوقع أحداثاً متفجرة على حدود لبنان, إما من جانب "حزب الله" وإما من جانب تنظيمات وجهات جهادية وفلسطينية تحاول تغطيس الحزب في حرب مع اسرائيل لتخفيف وطأة مشاركته في الحرب ضد ثوار سورية.

وكشف النائب البلجيكي, الذي يمثل حلف شمال الاطلسي في البرلمان الأوروبي, ل¯"السياسة", عن أن فرنسا وبريطانيا باشرتا شحن "أسلحة متطورة وفتاكة" الى قوات "الجيش السوري الحر" عبر الحدود التركية, قبل قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي, الاثنين الماضي, رفع الخطر المفروض على عمليات شحن هذه الاسلحة, مؤكداً أن "اجتماعات متلاحقة منذ الخميس الماضي تجري بين ممثلين عن قيادة "الجيش الحر" بإشراف رئيس هيئة أركانه اللواء سليم ادريس وبين ضباط كبار من قيادتي الجيشين الفرنسي والبريطاني في تركيا, لتسليم وتسلم هذه الأسلحة بموجب وثائق موقعة وضمانات بأنها لن تقع في "أيد ارهابية", كما ان ادريس طلب من البريطانيين ارسال الشحنات الجوية المقبلة من الأسلحة عبر الحدود الأردنية, الأقرب الى المناطق الاكثر اشتعالاً, ليصار الى بدء استخدامها فوراً لدحر الغزاة (حزب الله والمقاتلين الايرانيين) وملاحقتهم من ريف دمشق إلى داخل لبنان لتدمير قواعدها". وكشف النائب أيضاً عن أن طائرتي شحن أميركيتين عملاقتين من طراز "هيركوليز", وصلتا إلى قاعدة انجرليك التركية القريبة من حدود سورية من قاعدة السيلية الأميركية في قطر, أفرغتا يومي الجمعة والسبت الماضيين نحو 15 طناً من الأسلحة والمعدات المتطورة, بينها صواريخ أرض - جو مضادة للطائرات وقذائف صاروخية لتدمير الدبابات والآليات, مشيراً إلى أنه رافق الشحنتين ضباط أميركيون كبار في قيادة قاعدة السيلية التي تدير الخطط الحربية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى

 

معركة القصير تستقطب الحوثيين بعد حزب الله والحرس الثوري ووواشنطن تطالب الحزب اللبناني بالانسحاب من سوريا > الأزمة السورية توقع بين الصدر ونصر الله

لندن: معد فياض صنعاء ـ بيروت: «الشرق الأوسط» /ازدادت حدة «الاستقطاب الطائفي» في الصراع الدائر في سوريا، إذ أكد مصدر يمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن «توجه مئات المقاتلين الحوثيين للقتال في سوريا»، مضيفا أن «الحوثيين يذهبون بشكل مستمر للقتال هناك»، وأنهم «باتوا ينظرون للقتال في سوريا على أنه جهاد مقدس». وحول مدى الفائدة التي ستعود على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من قتال الحوثيين إلى جانبه، مع دخول حزب الله اللبناني وقوات من الحرس الثوري الإيراني, وميليشيا عراقية المعارك إلى جانبه، أكد المصدر اليمني «أن مشاركة الحوثيين تأتي في إطارها الرمزي للتأكيد على تماسك المنظومة المتحالفة مع نظام الأسد، وهي منظومة محكومة ببعدها الطائفي»، وأضاف المصدر أن «الحوثيين يرغبون في رد بعض الجميل للنظام السوري الذي أتاح لهم الكثير من التسهيلات في الجوانب التدريبية أثناء جولات الصراع مع حكومة الرئيس السابق». في غضون ذلك، رفض قيادي في التيار الصدري العراقي، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، التعليق على الخلاف الذي اشتعل مؤخرا بين الصدر وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بشأن الأزمة السورية, مضيفا أن «الصدر ينطلق في كل طروحاته من ثوابت عراقية وعربية». وذكر المصدر أن الصدر «كان قد رفع علم المعارضة السورية في مؤتمر (المستضعفين في الأرض) الذي عقد قبل 3 أشهر بمدينة الكوت مركز محافظة واسط». على صعيد متصل، أدان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس نظام الأسد لقتله المدنيين في بلدة القصير المحاصرة». من جهة ثانية, طالبت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله اللبناني أمس بسحب مقاتليه من سوريا على الفور. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي ان ارسال حزب الله لمقاتلين الى سوريا «غير مقبول وخطير».

 

التحقيقات في استشهاد العسكريين تتواصل بسرّية تامّة وعرسال نحرت الخراف أمام سليمان مطالبة بتعزيز الجيش

 بعلبك – " النهار" / تلف السرية التامة وغير المسبوقة قضية استشهاد العسكريين الثلاثة فجر الثلثاء في خراج بلدة عرسال حيث تبقى حيثيات الجريمة وهوية منفذيها حكراً لدى مخابرات الجيش المتابعة للتحقيقات في الحادث، حرصا على استمرار التحقيقات بعيداً من التجاذبات بهدف معرفة هوية منفذي الهجوم سريعا وتوقيفهم للاقتصاص منهم حفاظا على هيبة الدولة والجيش، الذي يتعرض للمرة الثالثة لمثل هذا الإعتداء في محيط بلدة عرسال.

الحركة الامنية التي بقيت شبه عادية تغيرت صباح امس مع وصول رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى البلدة حيث نشر الجيش المئات من عناصره وآلياته على كل مداخل البلدة وأسطح المنازل والتلال وتفقد يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد الفوج الحدودي البري وعدد من الضباط الحاجز في "وادي حميد" الذي تعرض للاعتداء. وقد أصر اهالي عرسال على نحر الخراف لدى وصول رئيس الجمهورية الى البلدة، مطالبين ببقاء الجيش منتشرا بقوة كما حصل امس، وألا يقتصر الامر على دوريات روتينية. على صعيد آخر، دلت التحقيقات الاولية على ان الهجوم على حاجز الجيش في منطقة حميد في خراج بلدة عرسال هو عملية مدبرة بدقة بدليل ان الحاجز تعرض في الوقت نفسه لإطلاق نار مباشر من المسلحين الذين قدموا بسيارة "هامر"، فيما كان مسلحون آخرون متمركزين على تلة تشرف على الحاجز . ورجحت مصادر عسكرية ان يكون هدف الهجوم أخذ رهائن عسكرية لمبادلتها بسجناء، أو انزعاج من وجود الحاجز وأعمال التفتيش التي يقوم بها والتي تعطل التهريب خصوصا السلاح. وذكرت المصادر ان المسلحين الخمسة انقسموا الى مجموعتين، واحدة هاجمت الجنود الذين كانوا على الطريق وقتلت اثنين منهم ولما حاول الثالث نجدتهما أطلقت النار عليه، وتقدمت المجموعة الثانية المؤلفة من 3 مسلحين في اتجاه غرف الحاجز  واشتبكت مع الجنود، وعندما حاول المسلحون الفرار فتحت مجموعة اخرى متمركزة عند احدى التلال النار في اتجاه الحاجز لتغطية انسحابهم، وقد تمكنوا من الفرار .

 

الجيش شيّع شهداءه في برقايل وقرصيتا وحوش حالا

النهار/ شيّعت قيادة الجيش العسكريين الثلاثة الذين استشهدوا فجر الثلثاء في عرسال، وهم الجندي محمد رضوان شرف الدين في بلدة برقايل – عكار، والمجند مصطفى خالد الحايك في بلدة قرصيتا – الضنية والمجند الشهيد علي عدنان منذر في بلدة حوش حالا – البقاع، في حضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح. وبعد تقليد الشهداء أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة على جثامينهم، ألقى ممثلو قائد الجيش كلمة في المناسبة جاء فيها: "لقد تلقت العين الساهرة عند حدود الوطن في البقاع رصاصات حاقدة احتمى مطلقوها بسواد الليل، متوسّلين أساليب الغدر ليعتدوا على الجيش، رمز السلم الأهلي في الوطن، على رجاله الموزعين في أرجاء البلاد الذين يروون بدمائهم الزكية أرضهم وسط لهيب أزمات، يحاول البعض تعميمها على المناخ اليومي اللبناني، لكنّ الرد سيكون ببذل المزيد من التضحيات، والإصرار على ملاحقة القتلة المجرمين ومن يقف خلفهم، حتى إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة. إن المؤسسة العسكرية تدرك تماماً خطورة أوضاعنا الداخلية، وتشابك حقول الألغام في مدننا وقرانا، وهي لن تسكت عن استهدافها الذي يشكل استهدافاً للبنان بأسره، بأبنائه وترابه، برسالته ووحدته. وأنتم بإخلاصكم وقدرتكم على تخطي الجراح والطعنات في الخصر، ستكونون الدروع الواقية من غدر المجرمين، يتقدمكم الجيش الذي لن يدخر جهداً أو تضحية حفاظاً على سلامة الوطن وكرامة شعبه".

 

مواجهة نقيض لبنان

علي حماده /النهار

ليس أسخف من السياسة المحلية الصغيرة إلا المعالجات السياسية التي لجأ اليها سياسيو لبنان، كالتمديد لمجلس النواب، فيما يعرف الجميع ان لب الأزمة اللبنانية أكان في الداخل ام مع الخارج هو وجود "حزب الله" كماكينة امنية – عسكرية متمذهبة حاملة وظيفة غير لبنانية، لا بل منافية للكيان والصيغة والنظام. وهؤلاء اياهم يعرفون ان المشكلة في لبنان تتصل بكون الحزب المذكور مسلحاً، لا بل قاتلاً في الداخل والخارج في آن واحد. نعم، انه حزب القتل والاغتيالات والغزوات والتخوين واللاقانون في الداخل، مثلما هو حزب القتل والاجتياحات في سوريا، والاهم انه حامل نمط "غوبلزي" في "البروباغاندا" التلفيقية. انه في اختصار، ومن دون لف ودوران، حزب العدوان الدائم على لبنان وكل ما هو لبناني. وبالنسبة الى ملايين اللبنانيين الذين يعانون تمدده، واسلوبه الاستعماري، واستكباره، وابتزازه، ودمويته، لا يقل سوءاً في نظرهم عن اي احتلال غريب. نعم، هذه هي الحقيقة التي ينبغي ان تقال. فالحرص على التعايش بين اللبنانيين لا يجوز ان يتحول مظهراً من مظاهر الاستسلام، او الخنوع، او الخضوع لفاشية حتى لو تخفّت تحت لباس لبناني. هذا الكلام ليس ضد الشيعة، بل هو معهم، وداعم لمتنوّريهم في معركتهم ضد الفاشيستية التي تمارس ضدهم أبشع أنواع الاقصاء والالغاء والاضطهاد. فقتلة حسين مروه ومهدي عامل لا يمكن ان يكونوا أدعياء ديموقراطية او حرية او تحرر. ان "حزب الله" ليس حركة تحرر، ولا هو مقاومة. فمن يقتلون مئات المدنيين السوريين في القصير وريف دمشق ودرعا ويمطرون بيوتهم بآلاف القنابل والصواريخ لا يستحقون شرف ان يلقّبوا بالمقاومين. قد يبدو كلامنا قاسياً ومباشراً في مرحلة حساسة، لكننا نعكس هنا مشاعر ملايين اللبنانيين الذين يطالبون الاحرار والاستقلاليين في لبنان بقطيعة مع الاستسلام الواقعي، وبموقف حاسم في مواجهة هذا الخطر الذي يمثله "حزب الله" على لبنان ومصير أبنائه، وأولهم الشيعة الذين يتم اليوم استدراجهم في شكل منهجي نحو نكبة تاريخية لا قيامة منها، ولو بعد مئة عام. انهم يستدرجون الشيعة اللبنانيين الى صدام لعشرات السنين مع محيط لن يغفر لـ"حزب الله" أفعاله في سوريا ولا في لبنان. انهم يُستدرجون باللعب على عواطفهم وغرائزهم نحو كارثة كبرى ستجعل من لبناننا ولبنانهم كتلة من النار والدم. لا بد من جبهة مقاومة لمشروع "حزب الله"، ولا بد من الوقوف ضد الجنون الحاصل اليوم، أياً يكن الثمن... ان لبنان المستقبل لن يقوم على التكاذب والتخاذل والاستسلام والخنوع لآلة القتل والاغتيالات والغزوات والاجتياحات، بل سيقوم بصدها والوقوف بوجهها. ان لبنان لا يقوم بانتصار ما ينفيه ويناقض معنى وجوده، بل بهزيمة مشروعه.

 

إنشداد ديبلوماسي إلى حسابات معركة القصير و"حزب الله" في مواجهة نتائج لغير مصلحته

روزانا بومنصف/النهار/لم يترك الخطاب الاخير للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله انطباعات ايجابية لدى مصادر ديبلوماسية اجنبية في بيروت طرحت تساؤلات عن النتائج التي يمكن ان يحصدها الحزب من اقحام او توريط طائفته في مواجهة المسلمين السنة في العالم العربي من خلال تجييشه المشاعر ضد من اعتبرهم تهديدا له من الثوار السوريين الذين ادرجهم في خانة التكفيريين. كما تتساءل عن مصلحة الامين العام للحزب في بروز اقتناعات واسعة سياسية وديبلوماسية، لم يبرز ما يدحضها بل على العكس، من ان تدخله في الحرب السورية هو قرار ايراني بموجب ارادة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية بما سمح ليس باعتبار ان الحزب يأتمر باوامر ايران فحسب وهو امر لا ينفيه الحزب بل ان ايران تورط طائفة شيعية عربية وليست ايرانية او فارسية في وجه المسلمين العرب. وهو امر كفل نشوء خلافات غير معلنة داخل الحزب حول النتائج والتداعيات التي يمكن ان تترتب عليه في ضوء تدخله في سوريا، لكن هذه الخلافات لم تظهر الى العلن.

وفي الوقت الذي يهتم مراقبون ديبلوماسيون كثر بالانتصار الذي وعد به الامين العام للحزب جمهوره في القصير السورية مع الاقرار بتحقيق النظام بمساعدة الحزب تقدما ملموسا في بعض المواقع في ريف القصير وبعض المواقع الاخرى، فان المصادر الديبلوماسية تتحدث عن معلومات تقول انها متوافرة لديها ان حسابات الربح والخسارة في حرب الحزب في القصير لم تعد لمصلحة الحزب حتى في حال نجاحه والنظام السوري في السيطرة على المدينة. اذ تتحدث هذه المعلومات من جهة وعلى ذمة اصحابها الديبلوماسيين عن وجود اعداد كبيرة من الضحايا بين عناصر الحزب اكثر مما اعلن عنه او عرف حتى الآن بحيث لا يبدو ان من مصلحة الحزب في اي حال كشف الاعداد الصحيحة لهؤلاء دفعة واحدة على رغم تشييع الكثيرين. كما انها تبرز عامل الوقت في هذه الحرب بحيث انها لا تعود الى الاسبوعين الاخيرين حين اشتدت الحرب اكثر من السابق، بل الى ما لا يقل عن شهر تقريبا. اذ ان هذه المصادر كانت تابعت باهتمام سؤالا وجهه احد المراجع الرسمية الى مسؤولين في الحزب حول تدخله وكشف علنية تدخله في سوريا في نهاية شهر نيسان الماضي على خلفية بدء المعركة في القصير. فكان جواب المسؤولين في الحزب ان الامر لا يكتسب اي اهمية لان معركة القصير انتهت ولا داعي للتوقف عند تدخله في سوريا بناء على ذلك، ليتبين في الاسبوع الاخير ومع الخطاب الذي القاه السيد نصرالله وتشييع عدد كبير من مقاتلي الحزب ان هذه الحرب لم تنته على عكس ما اشيع لا بل انها لا تزال مستمرة حتى الان. وهو امر له حساباته وتقويمه بالنسبة الى المتابعين الكثر للحزب لجهة ما سيسعى الى توظيفه لمصلحته في لبنان او خارجه اي في مواجهة اسرائيل بالاستناد الى انتصار مفترض في القصير. فالاهمية التي اعطاها لتدخله في المدينة وربطه بانه لحماية ظهر المقاومة تجعل من خسارتها مؤشرا على نكسة للحزب علما ان مدة شهر او اكثر من اجل حسم معركة يساند فيها الجيش النظامي السوري من حيث المبدأ او بالعكس ستخفف اهمية هذا النصر من جهة كما انها تطرح على بساط المتابعة القوة المفترضة للحزب علما ان الحرب ليست قتالا ميدانيا فحسب بل هي ايضا ظروف وعقيدة سياسية او دينية. الامر الذي يقيم فرضية ان الحزب يمكن ان يمنى بخسارة وفقا للمصادر الديبلوماسية نفسها ولو انه من المبكر الجزم بانه سيعوضها مع بقاء النظام في سوريا ام لا. ومن غير المرجح ان يكون بعيدا عن مسامع الحزب ومسؤوليه ايضا الاقتناع الذي يسود اوساطا ديبلوماسية وسياسية عدة من ان جانبا من تدخله في سوريا قد يأتي ايجابا على لبنان في المحصلة من حيث نتائجه وتبعاته.

من جهة اخرى تقول هذه المصادر ان الامين العام للحزب قلل اهمية وجود اتجاه لدى الاتحاد الاوروبي من اجل وضع الجناح العسكري للحزب على لائحة الارهاب. وهو امر لا يراه مهما نتيجة وضعه كليا من الولايات المتحدة على لائحة الارهاب من جهة واعتبار مسؤولين كثرا ان القرار الاوروبي مرن وليس قويا ولا يوجه اكثر من رسالة خصوصا انه قد ينتهي عمليا الى ما يشبه قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحيث تمت تسمية اشخاص من دون شمول الحزب بالتهم التي اوردها القرار الظني حول مسؤولية عناصر من الحزب. الا ان ما قد يكون اكثر اهمية هو ان الموقف الاوروبي يوازن في هذا الموقف وفي توقيته طلب اوروبا من الامم المتحدة تصنيف "جبهة النصرة" تنظيما ارهابيا من جهة واعتبار مسؤولين اوروبيين ان القرار ازاء "حزب الله" هو لكونه يماثل النصرة او يشكل نظيرا لها وفق ما نسب الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوله امام مجلس الشيوخ الفرنسي الاسبوع الماضي. فهذا الامر يطيح كليا ما يحاول الامين العام تصويره للغرب من انه يشاركهم الحرب على "الارهابيين" و"التكفيريين" في سوريا.

 

نهاية البطولات الوهمية!

نبيل بومنصف/النهار

 يذهب معظم "المتنورين" المترفين الى ربط مسلسل الاضطرابات الامنية في لبنان والذي كانت آخر حلقاته استهداف الجيش امس في عرسال بالمهزلة الانتخابية الجارية بفصول تكاد تدفع باللبنانيين الى الكفر بديموقراطية عليلة على هذا الطراز. ويأخذنا هؤلاء الى الظن ان القوى الكبرى والصغرى المتورطة في الصراع السوري وضعت نصب اهدافها الظرفية الحالية اشعال لبنان تبريرا للتمديد لـ128 نائبا يمثلون "الكون السياسي" ولا غنى للتوازن الدولي عنهم! نحار فعلا امام هذا الوجه الاخر للمهزلة فيما تسيل دماء لبنانية وتنذر بمزيد سواء على الارض السورية ام على الارض اللبنانية بما يشكل اثباتا داميا يوميا للخطر الزاحف على لبنان جراء الصراع السوري. ولأن "ديموقراطية" كتلك التي يجري تقديمها في يوميات المهزلة لا تبقي اي ندم او حسرة حيال مجلس مجدد له بالمعايير القائمة او ممدد له بالقانون النافذ، لا غرابة اذن ان نتساءل عن جدوى انتخابات ستهرب "على عجل" بعد اسبوعين ولا يزال بعض ممانعي التمديد يدفعون الى "التسبب" بها.  وبصراحة، لما كانت المبارزات المسيحية امرا سلبيا لو نجحت في استصدار قانون انتخابي جديد، بل لعلها كانت انقذت النظام من نكسة التمديد الزاحفة وربما لكانت ايضا اسقطت ذريعة الظروف الامنية التي سيتظلل بها التمديد. لكن الفشل السياسي في التوصل الى قانون جديد، بما يرتبه من مسؤوليات على الزعامات المسيحية والاسلامية معا اوصل البلاد الى الانكشاف الدستوري والسياسي الكامل امام خطر زعزعة الاستقرار الوافد عبر الحدود السورية. يقف لبنان الآن امام لحظة التأخير القاتلة في استدراك الخطرين: خطر التهديد الامني، وخطر تهديد الديموقراطية. ولا يمكن احدا ان يجزم بما اذا كانت انتخابات في 16 حزيران، لا تزال قادرة على ان تشكل رافعة الانقاذ للديموقراطية ام ستكون بمثابة هروب متهور الى مغامرة شديدة الخطورة. ولا بد من الاعتراف بان الفشل السياسي والخوف من الانفجار دفعا بالناس الى تفضيل "ديموقراطية عالقة" ومريضة بكل علاتها على انتخابات تجري على ايقاع مفاجآت امنية بات الصراع السوري يصدرها الى لبنان بفضل المتورطين فيه. ولم يعد خافيا على احد ان لبنان اقحم عبر معركة القصير تحديدا، في محور دموي يبدأ بالعراق حيث معدل التفجيرات عاد الى ذروات لم يبلغها في زمن الاحتلال الاميركي، ويمر بالبركان السوري ولا يتوقف في الهرمل وطرابلس وعكار وعرسال والضاحية وصيدا. تأخر لبنان كثيرا عن انقاذ ديموقراطيته، ودهمه كل ما ينذر بتهديد بقايا الاستقرار. وعبثا البحث عن "بطولات" وهمية، بالتمديد او بانتخابات "المايكروويف".

 

بعدما اقتربت النار السورية من لبنان لا شيء يحميه منها سوى التزام "إعلان بعبدا"

اميل خوري /النهار

في المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان بحيث يكاد الأمن فيه يدخل دائرة الخطر، لا بد للمرجعيات الرسمية والسياسية والدينية والاقتصادية من أن يكون لها موقف واحد موحد يحمي استقلال لبنان وكيانه وسيادته، ألا وهو موقفها من الحياد الذي تقرر في هيئة الحوار الوطني في القصر الجمهوري وعرف بـ"إعلان بعبدا" والعمل على جعله بنداً ميثاقياً يضاف إلى بنود مقدمة الدستور ليصبح ملزماً ولا يظل شعاراً ولكل من المرجعيات تفسير مختلف له.

لقد نص ميثاق 43 على أن يكون لبنان على الحياد بين الشرق والغرب ليحول دون تدخل اي خارج في شؤونه الداخلية، لكن اللبنانيين لم يلتزموا ويا للأسف ذلك. فمنهم من شرّق ومنهم من غرّب.

وذاق لبنان مرة واحدة طعم الحياد مصادفة عندما بقي خارج الحرب المصرية – السورية ضد اسرائيل لأن الرئيس عبد الناصر أراد أن يكون لبنان دولة مساندة لا دولة مواجهة كما يريدها لبنانيون اليوم، وقد تدفقت الرساميل العربية على لبنان وسجّل ارتفاعاً ملحوظاً لدخله القومي ومستوى عالياً لمعيشة شعبه، لكنه ما لبث ان دفع الثمن عند اول دخول فلسطيني مسلح اليه عبر منطقة العرقوب وعجزت الحكومة يومذاك عن اتخاذ قرار شجاع يضع حدا لذلك بسبب الخلاف بين اعضائها، ومن يومها انتشر داء السلاح خارج الدولة في كل لبنان واشتعلت فيه الحروب الداخلية العبثية التي فتحت الأبواب لتدخل كل خارج. وها ان السلاح خارج الدولة اليوم وبعدما عجزت الحكومات عن ايجاد حل له، ينتشر ويدخل لبنان في صراع المحاور ويعيد أرضه ساحة مفتوحة لهذا الصراع لتدمره مرة اخرى ولا من يعيد إعمار ما تهدّم.

لذلك مطلوب من المرجعيات اللبنانية والقيادات على اختلاف اتجاهاتها ومشاربها ومذاهبها ان يكون لها موقف صريح وواضح من "إعلان بعبدا" وأن تتحمّل كل مرجعية وكل قيادة مسؤولية قرارها بحيث لا يتكرر مع هذا "الاعلان" الخطأ الذي حصل مع ميثاق 43 عندما لم يلتزم اللبنانيون مبدأ "لا شرق ولا غرب". أما كيف تتخذ المرجعيات والقيادات قرارها في الحياد فينبغي ان يكون ذلك موضوع بحث وتشاور: هل يكون بالعودة الى طاولة الحوار، هل يكون من خلال الدعوة الى مؤتمر وطني، هل يكون بعقد قمة روحية مسيحية – اسلامية، هل يطرح في اول جلسة لمجلس الوزراء تعقدها حكومة جديدة، هل يطرح اقتراح على مجلس النواب يكمل اقتراح حزب الكتائب في هذا الشأن لتقرر الاكثرية اي حياد تريد للبنان، أحياد سويسري أم حياد نمسوي أم حياد خاص للبنان يتناسب وتركيبته بحيث يكون مع العرب عندما يتفقون.

وما دامت الدول الكبرى تعلن تأييدها لـ"اعلان بعبدا" كي يبقى لبنان بمنأى عما يجري في سوريا وفي المنطقة، فلماذا لا يغتنم اللبنانيون الفرصة ويجعلون من "اعلان بعبدا" وثيقة ميثاقية تضاف الى مقدمة الدستور وتعترف بها جامعة الدول العربية والامم المتحدة بعدما بات واضحا للجميع ان لا خلاص للبنان ولا حماية لأمنه وكيانه واستقلاله إلا بالحياد الذي ينادي به لبنان منذ الاستقلال؟

وهذا الحياد هو فرصة اليوم يجب عدم اضاعتها وإلا تعرض لبنان للزوال وللتقاسم اذا تعذر التقسيم.

وكان الوزير والنائب والمفكر الراحل ادوار حنين (يصادف 8 حزيران المقبل الاحتفال بمئوية ولادته) قال في محاضرة له عام 1961: "ان ميثاق اللبنانيين هو ميثاق ايجابي متحرك وفاعل، ويجب ان يكون ميثاقا قائما على الحياد، فأي حياد ولماذا وكيف؟ ان لبنان لا يكون كذلك الا اذا قدر ان يكون موطن المحبة والكرم، موطن الانسان المتناغم العاقل، موطن الحرية وملجأ وملاذا لكل مضطهد فازع من بلاده اليه، ومختبرا انسانيا ديموقراطيا حضاريا تجرب فيه جميع التجارب لنفع الانسانية. واذا لم يستطع ان يكون كذلك فلن يستطيع ان يكون شيئا غير ذلك. ومن اجل ان يكون كذلك وجب ان يكون ميثاقه ميثاق الحياد، حياد عن الشرق والغرب، حياد عن الابعدين والاقربين، حياد كامل ناجز، لا ثغرة فيه ولا شائبة ولا عيب، حياد صادق مخلص، حياد ارض لا مقر ولا ممر، حياد لا انحياز ولا تحزّب، حياد حكومة وشعباً كنجم القطب به نهتدي وعلى ضوئه نسير". ويختم بالقول: "عندما تلزمنا اوضاعنا ان لا نكون في خدمة المحاربين، فإنها تلزمنا ان نكون لراحة المحاربين، وان نكون يدا معمّرة لا مدمرة، اذذاك يطلع لبنان من حدوده ليشع على قدر الرسالة التي اختارها لنفسه، واذذاك يصير من حقنا ان نقول: ليس لبنانيا، اي لبناني، لا يكون الا لبنانيا"... لقد بات من الملحّ جداً وقبل الانتخابات وقوانينها وقبل اي شيء آخر العمل بجد على تطبيق "اعلان بعبدا" والابتعاد عن الصراع السوري لحماية لبنان من الفتنة. واذا كان لبعض الاحزاب ولاسيما "حزب الله" تحفظات عن فكرة الحياد كالقول: لسنا حياديين اذا تعرض اي بلد عربي للعدوان وان لا حياد في مشاكل الحق مع الباطل، فإن على كل حزب ان يتحمل مسؤولية موقفه امام الله والوطن عندما يبحث في اجراءات تطبيق "اعلان بعبدا" وجعله ملزماً. وعلى مسيحيي 8 و14 آذار خصوصا ان يقنعوا شركاءهم وحلفاءهم بحياد لبنان صوناً لكيانه واستقلاله بحيث يرفع الجميع شعار "لبنان اولا، ولبنانيون اولا والامن أولا"، وعندها يكون الرئيس ميشال سليمان قد أنهى ولايته بتحقيق انجاز لا يقل أهمية عن الاستقلال.

 

هل حسمت إسرائيل موقفها من نظام الأسد؟

رندى حيدر/النهار

ثمة قاعدة اساسية تتحكم بسياسة إسرائيل حيال التطورات السياسية التي تشهدها دول المنطقة هي المصلحة الإسرائيلية. فعلى سبيل المثال كانت هذه المصلحة هي التي دفعت إسرائيل الى الوقوف ضد الثورة في مصر وضد موقف الإدارة الأميركية، والتمسك ببقاء نظام حسني مبارك. وهي التي جعلتها تتخوف من صعود "الإخوان المسلمين" الى الحكم في مصر. ففي نظر إسرائيل شكل بقاء نظام مبارك ضمانة للمحافظة على مصالحها الامنية طوال الاعوام الماضية. ولم تتخل إسرائيل عن تخوفها من نظام "الإخوان" في مصر إلا بعد الدور الايجابي الذي اضطلع به محمد مرسي في التوصل الى وقف النار مع حركة "حماس" في غزة الخريف الماضي.

وينطبق هذا ايضاً على الموقف الإسرائيلي من نظام بشار الأسد. فعلى رغم تصدر سوريا جبهة المقاومة ضد إسرائيل، وتشكيلها ركناً أساسياً في المحور الراديكالي إيران – سوريا - حزب الله، فقد حافظ نظام الأسد طوال الاعوام الاربعين الماضية على الهدوء على الحدود الإسرائيلية – السورية، واحترم اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974. لذا شكل بقاء هذا النظام في نظر إسرائيل ضمانة لها في المحافظة على الستاتيكو في هضبة الجولان.  لكن هذه النظرة بدأت تشهد تغيراً تدريجياً وبطيئاً مع تطور الحرب الأهلية في سوريا، وبصورة خاصة بعد التدخل القوي لإيران و"حزب الله" في المعارك الدائرة هناك. فقد انكشفت امام إسرائيل وجوه اخرى لنظام بشار الأسد، وبدأ يتضح خطأ مقولة "الشيطان الذي نعرفه أفضل من الذي لا نعرفه". فظهور الدور الإيراني الكبير في سوريا، فتح أعين الإسرائيليين على حقيقة مهمة هي ان نظام بشار الأسد بات اليوم واقعاً بصورة شبه كاملة تحت النفوذ الإيراني، مما يجعله يشكل خطراً مباشراً على إسرائيل، ويغير الى حد بعيد الموازين التي كانت سائدة في الماضي. حتى وقت قريب كان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيليين، مقتنعاً بان بقاء الأسد أفضل من رحيله وحلول المسلمين الجهاديين المتشددين محله، او تدهور سوريا الى حال من الفوضى الكاملة. ولكن مع بروز دور إيران ومقاتلي "حزب الله" في الحرب الدائرة في سوريا، تبدلت المعطيات، وبدأ التحول في الموقف الرسمي في اتجاه وجهة النظر الإسرائيلية التي تعتبر ان اطاحة نظام الأسد ستضعف إيران وستصب في المصلحة الإسرائيلية، وستساعد إسرائيل في المواجهة المقبلة التي ستخوضها ضد المشروع النووي الإيراني.

ومما لا ريب فيه ان التصريحات السورية وتصريحات زعيم "حزب الله" عن فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان، كان لها دورها في تحول الموقف الإسرائيلي نحو تفضيل رحيل الأسد.

 

ماذا يقول سلام بعد صفقة التمديد للمجلس؟"الظروف تغيرت ولكن معايير التأليف باقية"

سابين عويس /النهار

l لم تغير الصفقة السياسية لتمديد ولاية المجلس النيابي 17 شهرا، وما ترتبه من تأجيل للانتخابات النيابية من الموعد المقرر لها في 16 حزيران المقبل إلى موعد غير معروف، اقتناعات رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الذي أعلن أنه جاء إلى رئاسة الحكومة للتحضير لإجراء الانتخابات.  فسلام الذي أعلن منذ اليوم الاول لتكليفه أنه سيعمل لتشكيل حكومة "المصلحة الوطنية"، لا يزال عند رأيه وموقفه كما يردد أمام زواره. الامر الوحيد الذي تغير في حسابات سلام هو دور الحكومة ومهمتها وعمرها. إذ لم تعد حكومة انتخابات محددة بفترة قصيرة من الزمن، وستبقى حكومة سياسية وإنما بمهمات جديدة ليس أقلها مواجهة تحديات المرحلة الماضية وارتداداتها على المرحلة المقبلة سياسياً وأمنيا واقتصاديا ومعيشياً. لا يزال الرئيس المكلف مقتنعاً بضرورة قيام حكومة ترضي رغبة الناس وتريحهم وتبعدهم عن الصراعات السياسية كما يقول أمام زواره. "وحكومة المصلحة الوطنية التي أراها، تكمن في الابتعاد عن التشنج والصدام داخلها من خلال تشكيل فريق متجانس يعيد بناء الثقة المفقودة بين الاطراف السياسيين"، على ما يقول، مضيفا أنه على مسافة واحدة من الجميع للعبور بالاستحقاق الحكومي الى بر الامان. لا ينفي سلام أن مهمته الاولى كانت العبور إلى الانتخابات، وقد حدد معاييرها، "لكن الظروف الآن تغيرت، واصبحنا في ضوء التمديد المقترح للمجلس النيابي أمام واقع جديد".

ولا يرى سلبية في التمديد، فهو يجنب البلاد الفراغ، وهذا ضروري. والامر الايجابي الآخر، هو التوافق الذي حصل بين القوى السياسية. وهو إذ يرحب بهذا التوافق، يغمز من قناة أمله أن ينسحب أيضا على تشكيل الحكومة.

يؤكد سلام أمام زواره أنه لن يباشر أي خطوة قبل انتهاء الحراك النيابي، "فإذا قرّ الرأي على التمديد سأسعى الى تأليف الحكومة تحت سقف المصلحة الوطنية".

ويسعى إلى منع الوقت من استنزافه أو استنزاف مساعيه. ولذلك يقول أمام زواره انه لن يستغرق طويلا في التأليف. لن يضع نفسه تحت أي شروط لأي طرف سياسي، كما أن أحدا من الاطراف لم يشترط عليه شيئاً، لا علنا ولا سرا، وهذا يساعده في أن يكون حراً في التأليف. فهو مرتاح مع نفسه لأنه ليس أسير نزوات او رغبات. يريد كما يقول أن يعطي البلاد حكومة توفر الهدوء والاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي وتريح الاوضاع الاقتصادية والمالية تمهيدا لاستكمال الخطط والمشاريع الانتاجية وزيادة النمو الذي تراجع في الآونة الاخيرة بعد كل ما شهدته البلاد من أزمات ومشاكل. وما يسعى اليه هو احداث صدمة إيجابية من خلال حكومة للعمل والانتاج وليس حكومة مماطلة ومتاريس أو استفزاز ومناكفة حتى لا يتعطل العمل فيها. وهو مقتنع بأن أي توافق بين القوى السياسية سيصب إيجابا في كل أمر آخر ومنه التأليف. وعلى هذه القوى المساعدة. ويجدد تمسكه بما سبق ان أعلنه في مجمل القضايا المطروحة من تأكيد دور الامم المتحدة الفاعل والجدي في مساعدة لبنان على تطبيق القرار الدولي1701، كما يشدد على أهمية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية مع احترام مبدأ الفصل بينهما. ويحرص على المناصفة لأنها في صلب ميثاق العيش المشترك. لا يخفي قلقه من ملف اللاجئين السوريين وضرورة معالجته، لكن في مقابل كل هذه المواقف، يبقى ما لا يعلنه سلام أمام زواره، وهو ما يعمل عليه من خلال حركة اتصالاته الضيقة. فالرئيس المكلف الذي يعزو التأخير في تشكيل الحكومة إلى انتظار المجلس النيابي، لم يعد يجد مبررا لهذا الانتظار، وهو سيبادر فور انتهاء جلسة الهيئة العامة للمجلس إلى استئناف حركة اتصالاته ومشاوراته مع القوى السياسية للانطلاق في تشكيلة جديدة بموجب قواعد اللعبة الجديدة. لكن هذا لا يعني أن سلام سيتراجع عن لاءاته: لا للثلث المعطل، لا لتكبيل الحكومة بشروط مسبقة، ولا للشخصيات الاستفزازية او النافرة. وفيما يحكى عن صيغ عدة يجري تداولها، فإن سلام يبدو متمسكا بطرحه الاساسي القائم على 8-8-8 موزعة على فريق 8 و14 آذار والكتلة الوسطية. وفي المعلومات المتوافرة لـ"النهار" ان عقدة الثلث المعطل يجري العمل على حلحلتها، وحلها سيكون في جعبة رئيس المجلس نبيه بري القادر على تأمين ضمان الثلث المعطل بشخصية تكمل الثلث الضامن!

 

إبعاد رفسنجاني يضع إيران على أبواب ثورة

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

بالنسبة للاندفاع الشعبي، كأن الانتخابات الإيرانية قد جرت رغم أن اسم الفائز لم يعلن بعد، ذلك أن لحظة تسجيل علي أكبر هاشمي رفسنجاني اسمه على لائحة المرشحين لمنصب الرئاسة قبل اللحظات الأخيرة من انتهاء الموعد المحدد، سرقت كل الأضواء وأشعلت حيوية وحماسة الشارع الإيراني، وحركت المجتمع، وأسرعت معارضة الداخل ومعارضة الخارج إلى دعم مرشح اللحظة الأخيرة.

هذا الزخم في التحول فاجأ القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي، إضافة إلى الصعقة التي أصيبت بها لحظة شوهد رفسنجاني يترجل من سيارته «المرسيدس» (صارت لاحقا موضوع انتقاد له)، ويدخل في حلبة السباق للرئاسة. الرد كان حاسما؛ قرر النظام تنفيذ خطته والقيام بانقلاب قبل إجراء الانتخابات هذه المرة ومنع رفسنجاني، عام 2009 جرى الانقلاب بعد الانتخابات ولا يزال الآلاف من الإيرانيين في السجون.

يبرر أمير جاهنشاهي مؤسس حركة «الموجة الخضراء» المعارضة أن السبب في منع رفسنجاني هو أن «الخوف» ولأول مرة منذ إنشاء الجمهورية الإسلامية، غيّر محله، صار ملازما للنظام إلى درجة أن كبار قياديي الأجهزة الأمنية صاروا يشعرون بأن إيران في وضع يسبق الثورة، وهو وضع متفجر. لا أحد توقع مثل هذا الوضع قبل أشهر، لهذا مُنع رفسنجاني من خوض الانتخابات.

يقول جاهنشاهي: «فلننس ماضي رفسنجاني، هو اليوم تدعمه المعارضة داخل وخارج إيران، وجزء كبير من المراجع الدينية العليا، ثم إن حركتي كانت على استعداد لوضع كل إمكاناتها تحت تصرفه بما فيها (القناة التلفزيونية)». لم يحدث في تاريخ الجمهورية الإسلامية أن كان النظام منقسما على نفسه كما الحال الآن. لم يعد أحد يعرف من يقرر على رأس السلطة. إذا أمعنا التفكير: رفسنجاني كان رئيسا لفترتين، وهو الشخص الذي تقريبا وقع على السلام مع العراق، الرئيس السابق للمجلس، والرئيس السابق للجنة التي تعين المرشد الأعلى (هو من اختار خامنئي)، ويظل من أهم وأبرز الشخصيات الإيرانية. منعه يعني أن النظام قلق، ومنقسم، وأن إيران في وضع أقل حادث فيها قد يؤدي إلى انفجار، وطهران تحت سيطرة الشرطة والحرس الثوري والباسيج، وهذا يعكس إدراك القيادة الإيرانية أن الخوف انتقل من الشعب إليها، وبالتالي فإن كل الاحتمالات صارت ممكنة.

يقول جاهنشاهي: «ربما نسي الناس كيف بدأت الثورة في ليبيا. شاب في بنغازي حمل وحده لافتة يدعو للثورة ووقف لساعات حتى بدأ الناس يتجمعون حوله. الوضع في إيران كأنه عشية ثورة متوقعة»، يضيف: «إن القمع الذي يمارس داخل إيران قوي إلى درجة أن أطراف المعارضة لم تعد تثق بعضها ببعض خوفا من أن يكون أحدهم عميلا للنظام، لكن هذه ليست مشكلة، فهذا كان وضع المعارضة في جميع الثورات في التاريخ».

قانونيا لا يستطيع رفسنجاني تحدي النظام. إذا لم يقرر خامنئي مراجعة موقفه فإن المستقبل أصبح واضحا بالنسبة إلى رفسنجاني: أين يقف ومن يقف معه. سيصبح رفسنجاني من المعارضة وهذا ما يتطلع إليه كثيرون. يقول جاهنشاهي الذي رفض أن يؤكد أو ينفي أن يكون جرى أي اتصال بينه وبين رفسنجاني، إنه دعمه لأنه الوحيد القادر على المدى القصير على تحسين وضع الشعب الإيراني وتحسين علاقة إيران بالدول الأجنبية.

قبل فتح باب الترشيح، شن حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الناطقة باسم خامنئي هجوما شرسا على رفسنجاني والرئيس السابق محمد خاتمي. المتابعون أدركوا أن ذلك كان إنذارا واضحا لهما بعدم التفكير في الترشح. خاتمي تسلم الرسالة، أما رفسنجاني فقرر التحدي وكأنه كان ينوي عن قصد تعرية النظام.

يقول جاهنشاهي: «بالنسبة إلى شخص أراد يوما أن يكون نابليون إيران، فإذا ترشح فلاعتقاده بأن خامنئي لا يستطيع منعه، لكن ربما في أعماق تفكيره شعر بأنه في حالة منعه فإنه سيكشف النظام أمام الشعب الإيراني وبأن النظام ضد الشعب وضد خياراته. لهذا أقول إن الوضع بعد منع رفسنجاني اختلف عما كان عليه قبل المنع، إنه أفضل للتغيير مما كان قبل أربع سنوات، لأن الانقسام الذي اخترق النظام يسمح بحدوث تطورات». يضيف أنه «متأكد من أن الطريقة الوحيدة لتحرير إيران تكون بتغيير النظام» لكن «على المدى القصير كنا نفضل شخصا مثل رفسنجاني للفترة الانتقالية».

وأسأل: «ماذا إذا سارت الانتخابات بشكل طبيعي؟». يجيب: «بالنسبة إلينا سنواصل عملنا لقلب النظام وبالنسبة إلى المعارضة في الداخل عليهم أن يفكروا أن الوقت يقترب لتغيير موقفهم من المطالبة بإصلاح النظام إلى تغيير النظام. لا بد أن يصلوا إلى القناعة بأن آخر أمل لهم بالنظام كان مع رفسنجاني، والتاريخ سيشهد أن اليوم الذي رُفض فيه ترشيح رفسنجاني كان من أهم الأيام التي عاشتها إيران، وكان نقطة تحول إيجابية للشعب»

يلفت جاهنشاهي إلى أن الرئيس محمود أحمدي نجاد لم يقل كلمته بعد. لديه قدرة ولو صغيرة على القيام بانقلاب حقيقي، فهو يسيطر على وزارة الداخلية بمعنى أنه قادر على القول إن البلاد ليست في وضع يسمح لها بإجراء الانتخابات، كما يستطيع أن يرفض مغادرة منصبه. لا يعرف إن كان أحمدي نجاد سيقدم على أمر ما، الأمر الوحيد الذي يعرفه أن أحمدي نجاد بعد الانتخابات قد يجري اعتقاله.

يضيف: «خامنئي والنظام سيئان جدا، لكن أحمدي نجاد خطر على البلاد وعلى الشعب الإيراني وطموحه، وعلى الحرية وعلى استقرار المنطقة وسلامها. إذا أقدم على أمر كمحاولة السيطرة على البلاد علينا أن نثور فورا». يقول: «إن أحدا لا يعرف ما ستكون عليه إيران خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، خامنئي لا يعرف، رفسنجاني لا يعرف، وكذلك معارضة الداخل والخارج. لقد دخلنا في عالم مجهول».

لا يعتقد أن مظاهرات قد تقع قبل موعد الانتخابات، وعادة فإن الثورة تفاجئ الجميع. إذا لم يحدث شيء خلال الأسابيع المقبلة وجرى انتخاب أحد رجال خامنئي «أعتقد أننا دخلنا في بداية الثورة، يعرف النظام حقيقة الوضع المتفجر، هذا لا يعني أن الأمور ستنفجر خلال عشرة أيام، إنما طهران تبقى الدليل الكبير على قلق المسؤولين الإيرانيين. لم يعد النظام واثقا من نفسه».

أقول: «إن النظام يقمع داخل إيران لأنه لا يريد أن يشتته شيء عن هدفه الأكبر أي النظام السوري» يجيب: «النظام يضرب داخل إيران ليس بسبب سوريا إنما لأنه لا يريد مواجهة الثورة الشعبية. سوريا جزء من المشروع، النظام الإيراني لا يقبل أي إصلاح، فشلنا لأن الشعب الإيراني قبل أربع سنوات طالب بحقوقه من نظام لا يعترف بالشعب الإيراني. عندما سنجهز لدفع الثمن، سننزل إلى الشارع ونطالب النظام بالرحيل. التوقيت يقترب وما حدث لرفسنجاني مهم جدا». يقول جاهنشاهي: «إن سوريا مهمة للنظام الإيراني كشريك، لكن الأهم بالنسبة إليه هو ما يجري في الداخل». يضيف: «الثورة في سوريا لم تنجح حتى الآن لأمرين: لم يحدث أن خرج 50 ألفا في دمشق، وثانيا: لا قيادة للثورة». وقال «الثورة في إيران تحتاج إلى قيادة. بعض قادتها في السجن، وأنا في الخارج، لكن هناك 80 مليونا خارج السجون. نحتاج إلى 50 ألفا في الشارع وإلى ألف لتنظيم المظاهرات. هذا الرقم صار متوفرا والتوقيت اقترب». وأسأل «ماذا إذا تقبل الغرب نتائج الانتخابات وكأن الوضع في إيران عادي؟». يجيب: «سيكون هذا سيئا على الشعب الإيراني، لكن كمعارضة سنواصل عملنا، ونأمل بعد الانتخابات أن تقرر الدول الغربية أنها لن تواصل التفاوض مع النظام خصوصا فيما يتعلق بالبرنامج النووي. لا نطلب منها أكثر من ذلك». اللافت، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران تتراجع من المنع إلى سياسة الاحتواء. وهذا الاحتواء لا ينطبق فقط على البرنامج النووي إنما على النظام أيضا.