معركة
كسروان
على المنخار
والمترددون
يحسمون
النتيجة
كسروان
تتغير وباب
المفاجآت فتح
بقلم/بيار عطاالله
كسروان
تتغير
انتخابياً
وصناديق
الاقتراع لن
تكون أبداً
مثل دورة 2005، بل
استعادت اجواء
المنافسة
الحقيقية بين
المرشحين ولن
يستطيع اي
مرشح على ما
يظهر ادعاء
التفوق
وتحقيق
انتصار سهل
وتالياً
حيازته تكليف
الناخبين
الموارنة في كسروان –
الفتوح. والاصح
القول، ان
الفوز في كسروان
سيكون بفارق
ضئيل لا يسمح
بادعاء
التحدث باسم
المسيحيين
الموارنة
والنطق بإسمهم.
اجواء
"لائحة
التغيير والاصلاح"
تحسم بالفوز
الكامل ولا
مناقشة في
الموضوع مع
مناصري
"التيار العوني"
ومحازبيهم.
اما على
المقلب الاخر
وخصوصاً
المراقبين
الذين
يتابعون تطور الامور
ميدانياً وفي
بلدات كسروان
– الفتوح
وقراه فالاجواء
كما يرون
تتبدل بقوة،
والموجة
الشعبية تتشكل
تدريجاً في
مواجهة مرشحي
"التيار".
واستناداً الى
المراقبين
يتشكل شبه
اقتناع لدى
الرأي العام
بأن انتصار خط
8 اذار او
المعارضة اذا
تحقق في كسروان
ولبنان لن
يكون
انتصاراً
لـ"التيار
الوطني الحر"
بل فوزاً
مبيناً
لـ"حزب الله"
ومشروعه،
ومدخلاً الى
قلب النظام
وتغيير
الواقع
اللبناني وادخال
البلاد نفق
الجبهات والحروب
المفتوحة
وسياسات
المحاور
والصراعات الاقليمية
والدولية الى
ما لا نهاية.
وفعلت فعلها
في هذا المجال
المواقف
الأخيرة
للرئيس الايراني
احمدي نجاد
وما نقلته
وسائل الاعلام
اللبنانية عن
مواقف اركان
النظام الايراني،
اذ سلطت
الضوء على
الكثير من
النقاط التي
كانت قوى 14
آذار
والمستقلون
يسعون الى
اثارة
مدى خطورتها.
وفي رأي
المراقبين ان كل
الكلام عن
عادية
الانتخابات
والقول بأنها
غير مصيرية
وغير حاسمة والاعلان
عن مواجهة
الفساد وما الى ذلك من
شعارات
التغيير
"سقطت امام
الدعوات الايرانية
الفاقعة الى
التغيير في بنى النظام
اللبناني
وطبيعة
النظام
ووظيفته".
ويشير
المراقبون
تأكيداً على
صواب مقاربتهم
الى اهمية
البيان
السياسي الذي اعلنته
لائحة ائتلاف
العائلات والاحزاب
في كسروان
وجمع البنود الانمائية
والخدماتية
التي
يتقاسمها
المرشحون على
اللائحة مع
عناوين وطنية
وسياسية
واضحة جداً
ولا تتحمل اي
لبس أو تأويل
في دعم رئاسة
الجمهورية
والكنيسة
المارونية،
وكلا
المؤسستين
تحظى بدعم كبير
وتعاطف شعبي
واسع في كسروان،
على نقيض
اللائحة
المقابلة
التي لا يتردد
اركانها
في كيل
الانتقادات
وتوجيه
الرسائل
السلبية المباشرة
وغير
المباشرة الى
الرئاسة والبطريركية.
وفي رأي
المراقبين ان غالبية
الرأي العام
في كسروان
مسيسة الى درجة
كبيرة، وتشير
في هذا الاطار
الى
مشاركة الكسروانيين
الكثيفة في
دورة 2005
انتصاراً
للنائب
العماد ميشال
عون الذي تصدى
لـ"التحالف
الرباعي" تحت
عناوين
الدفاع عن
الحقوق
المسيحية في
السلطة
والدولة،
وامتناع
الجماهير
نفسها لاحقاً
عن النزول الى
الشارع يوم "الثلثاء الاسود"
في اضراب
المعارضة
الكبير
ولاحقاً في
انتخابات الاندية
وهيئات
المجتمع
المدني.
الاكيد ان اموراً
كثيرة تتغير
في مزاج شرائح
واسعة من
الرأي العام
في كسروان،
والمفاجأة
الكبرى كانت
في المهرجان
الذي دعت اليه
لائحة
الائتلاف
خلال عطلة
نهاية الاسبوع
الفائت، إذ
فاق الحشد ما
توقعه
المنظمون. ويقول
اعضاء
لائحة
الائتلاف انهم
يفاجأون
خلال جولاتهم
في انحاء كسروان
بالجمهور
الكبير الذي
يلاقيهم في
مختلف
البلدات
والقرى التي
كانت محسوبة
تقليدياً
خلال السنين الاربع
الماضية على
"التيار
الوطني الحر".
ويؤكد هؤلاء ان الحشود
التي شاركت في
مهرجان
"التيار" في حراجل انما
حضر قسم كبير
منها من
المناطق الاخرى
الواقعة خارج كسروان،
في حين ان
الجمهور الذي
اجتمع في ساحة
جونية انما كان
من ابناء
المنطقة مئة
في المئة.
وفي
مزيد من
التفاؤل
يعتبر
المراقبون ان
المفاجآت اصبحت
اكثر من
واردة في كسروان،
لأن "شروط
العملية
الانتخابية
تغيرت بعدما
تدرجت من
مقولة فوز
لائحة عون
بكاملها خمسة –
صفر، الى امكان
اختراق لائحة
عون بمرشح او
اثنين
وانتهاء بآخر
معادلة ترى
بأن قوى
اللائحتين
متكافئة وان
المعركة اصبحت
على المنخار
بين
اللائحتين".
ويقدم اصحاب
هذه النظرية
نتيجة
استطلاع
للرأي اظهر
تقدماً
للائحة
الائتلاف على
لائحة
"التغيير والاصلاح"
بفارق نقطتين.
ويضيفون ان
مسألة
التشطيب التي
كان يخشى تداعياتها
وآثارها
السلبية في
لائحة
الائتلاف انما
اصبحت
ضعيفة جداً،
في حين انتقلت
هذه الخشية الى صفوف
اللائحة
المواجهة
التي يخوض
ثلاثة مرشحين
من صفوفها
معركة التصدي
لتشطيب يخشون ان يطالهم
بقوة من شرائح
واسعة من
جمهور
الناخبين في كسروان -
الفتوح.
اما
الفيتو على الاحزاب
الذي راجت
نظرية
الترويج له
فيبدو انه
تراجع كثيراً امام حدة
المعركة
والعناوين
الوطنية التي
طرحها البيان
السياسي الذي
شكل نقطة
التقاء او
قاسماً
مشتركاً بين
المرشحين في
لائحة الائتلاف.
اما الاهم
برأي
المراقبين
فكان عناوين
البرنامج
الذي قدم
خياراً اخر
للناخبين الكسروانيين
وخصوصاً في
مساندة رئاسة
الجمهورية
والتصدي
للتطاول على
البطريركية
المارونية
ومواجهة
المشروع
المستقبلي
للبنان الذي اعلن
عناوينه
الرئيس الايراني
احمدي نجاد.
كسروان
تتغير، وحشود
المغتربين
تتدفق ومنسوب
الاستنفار
يرتفع لدى
رجال الكنيسة
والمترددون
يحسمون
خياراتهم، في
حين تنتشر مكاتب
"حزب الله"
الانتخابية
في بعض انحاء
كسروان
رافعة اعلام
الحزب
الصفراء
ورايات
"التيار
الوطني الحر"،
وكل الامور
ستتضح عشية 7
حزيران، ولكن
نسبة 70 في المئة
لهذا الطرف او ذاك ولت الى غير
رجعة،
والفارق
سيكون ضئيلاً بين
اللائحتين.
2
أيار 2009