من المسيرة:
مقابلة
مع النائب
سامي الجميل
٢٤
ايلول ٢٠١٠
تلقينا
نصائح بعدم
التحرُّك... سامي
الجميل: "حزب
الله" يُنفِّذ
إنقلابًا
أبيض ليأتي
بحكومته
مع
نسمات أيلول
الراكن بشمسه
فوق سقف منزل
الرئيس أمين
الجميل، ندخل
مكتب النائب
سامي الجميل. الجدران
عارية، "ما
زلنا في طور
تجهيز المكتب".
لكن الرسائل
والمعلومات
التي تبلغها
بضرورة عدم
التحرك في هذه
المرحلة
استوجبت
التسريع في
الانتقال الى
هنا.
واضح
وعقلاني. لا
يجازف في
الكلام ولا
يتراجع عن
كلمة أو تصريح.
قد يكون أدرك
واقع الظروف
ودخل بدوره
قطار التهدئة.
إلا أنه
لا يفرط في حق
الوجود
المسيحي
والمحكمة الدولية
التي ستستمر
على رغم
الجميع. كثير
هو الكلام
الذي قاله
النائب
الجميل، وما
لم يقله قد
يوازيه. لكنه
حتما قال ما
يريد وما يجب
أن يقال.
واضح
أن التهديدات
جدية هذه
المرة بدليل
أنكم تلتزمون
بالبقاء في بكفيا؟
- لنقل
أن الوضع
الأمني غير
مطمئن وقد
تلقينا معلومات
ونصائح بعدم
التحرك.
هل
جاءت على
خلفية
التصريح
الأخير؟
-ربما
ساهم الأمر في
تأزيم
الأمور، لكن
التهديدات بدأت
قبل ذلك بكثير.
هل
مصدرها حزب
الله أم سوريا
أم فريق 8
آذار؟
-لن
أدخل في
التفاصيل. كل
ما في الأمر أن هناك
معلومات
ونصائح جدية
بضرورة عدم
التحرك.
متى
ينتهي
مفعولها؟
- لا جواب.
قد
يكون كلامكم
عن وجود ظرف
إقليمي يغير
الأمور هو ما
أثار حفيظة
حزب الله؟
-لن
أضيف شيئا إلى
ما قلته ولن
أتراجع، عنه
لكن كلامي عن
الظرف
الإقليمي كان
واضحا. ففي
كل المحطات
الأساسية
تأتي ظروف
إقليمية وتحدث
تغييرا، منها
محطة 14 آذار
والطائف
وسواها. هذا
هو لبنان،
يتأثر بكل
الرياح
والظروف الخارجية.
هذا مؤسف لكنه
ملموس.
هل
يعني ذلك أن لا
مجال لأي
قرار أو تغيير
من الداخل؟
-لطالما
أملنا بأن
يكون لدينا
القرار
الذاتي، لكن
هذا لن يحصل
إلا عند توافق
الأفرقاء
على الجلوس
إلى طاولة
واحدة
والتواصل في
شكل منفتح من
خلال
الاعتراف
بالآخر. لكننا
لا نرى ترجمة
لهذا بسبب
ارتباط أفرقاء
لبنانيين
بالخارج، إن
على المستوى
المادي أو
السياسي أو الاستراتيجي،
مما يجعل
لبنان رهينة
التغيرات الإقليمية.
وهل ترى
أن الظرف
الإقليمي
سيكون لصالح
الوطن أم لصالح
فريق على حساب
الآخر؟
-قد
يكون لصالح
لبنان وقد لا
يكون. المهم
أن نكون
مهيئين لكل
التغيرات
المتوقعة،
فإذا جاءت
لصالحنا
نستفيد منها
أو نواجهها
كما حصل في
العام 1975 حين
كانت على حساب
لبنان. يومها
وقف حزب
الكتائب في
وجه مؤامرة
التوطين وقاومنا
خطة إقامة وطن
بديل
للفلسطينيين
في لبنان.
هل
بات مصير كل
زعيم سياسي
أو نائب مهددا
إذا تكلم بعكس
توجهات
الفريق الآخر،
أي فريق 8 آذار
وحزب الله؟
وهل توصلتم الى جواب؟
-في
المنطق هناك
جواب واحد
مفاده أن من
غير الجائز أن
نعيش في ظل
واقع مماثل. ونأمل
بأن تكون هذه
المرحلة
عابرة. لكن
طالما هناك
سلاح في يد
فريق وجزر
أمنية ممنوع
على المؤسسات
الأمنية
الدخول
إليها، لن نحظى
كلبنانيين
بالعيش بهناء
وسلام،
وسيبقى سيف
الإرهاب
مسلطا فوق
رؤوسنا طالما
أنه يتمتع
بالملاذ
الآمن؟
أليس
من حل لهذا
الواقع
الشاذ؟
-الحل
موجود وبسيط،
إذ يكفي أن
تقرر الدولة
بسط سلطتها
وتأخذ قرارا
بدخول الجزر
وسحب السلاح
غير الشرعي من
يد كل الأفرقاء.
عندها
نستطيع أن
نفكر بوطن
وحياة كريمة.
قبل
اليوم كان
السؤال هل تقع
الحرب أم لا. اليوم
تحول إلى متى
تقع الحرب،
وكأنها صارت واقعا
وشرًا لا بد منه؟
-اليوم
هناك توتر
كبير، لكننا
نأمل كما
الجميع بألا
يقع المحظور.
وكيف
تقرأون
تطورات
المرحلة في
ضوء
المستجدات
الإقليمية؟
-لا
يمكن أن يقرأ
أحد النتائج
أو يقول ماذا سيحصل. هناك
استحقاقات
محلية
وإقليمية
تؤدي إلى التشنج
الحاصل في
الداخل، منها
ملف المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان
والملف
النووي والاضطرابات
الداخلية في
إيران
ومفاوضات السلام
والإشكالات
الحاصلة مع
قوات حفظ
السلام في الجنوب...
كلها إستحقاقات
تؤثر في
الداخل
اللبناني وما
من أحد قادر
على التكهن
بما يمكن أن
يحصل في ضوئها
في الداخل.
لكن هل
يجوز أن يعيش
اللبناني في
هاجس الحرب
ويضبط نظام
حياته على
عقارب الفتنة
المتوقعة؟
-كل
شيء رهن بما
يحصل في
الخارج. وطالما
أن منطق رفض
الآخر موجود
عند الفريق
الآخر، فإما
هو أو لا أحد،
هاجس الفتنة
باق ولا يعلم
أحد متى يترجم
على الأرض.
لكن
هناك دائما
مساع
للتهدئة، وكل فريق
معني بالفتنة
يقول أنه لا
يريدها. فمن
يجمد هذه الفتنة
في رأيك؟
-تنازلات
14 آذار تجمد
الفتنة ولا
شيء سواها. بدءا
من البند
السادس في
البيان الوزراي
والتركيبة
الحكومية. مرورا
بالزيارات الى سوريا واستمرارالقبول
بالمجلس
الأعلى
اللبناني ـ
السوري.
هل
نفهم أن
ملاحظاتكم
هذه ومآخذكم
كانت السبب في
تمايزكم عن
فريق 14 آذار؟
-نحن
غير موافقين
على السياسة
التي يتبعها
فريق 14 آذار،
ونعتبر أن
المشاكل لا
تحل بهذه
الطريقة،
لأنهم في ذلك
يؤجلون
المشكلة ولا
يعالجونها،
حتى أنهم
يسمحون
للفريق الآخر
بالتمادي في
مطالبتهم
بالمزيد من
التنازلات.
لكن
المعادلة
باتت واضحة: إما
التنازل أو
الفتنة؟
-أنا
لا أؤمن بان
الحل يكون في
اعتماد منطق
التنازلات
لحزب الله. فلنأخذ
ما حصل أخيرا
في مطار بيروت.
هل يجوز ذلك؟
وبأي منطق؟
والمؤسف
أن هذه
المشكلة ستمر
وستدفن بحجة
وأد الفتنة.
كيف
تفسرون ما حصل
في مطار
بيروت؟
-مسألة
أمن مطار
بيروت مطروحة
منذ بداية
الحرب
اللبنانية عندما
اتخذت منه
منظمة
التحرير
الفلسطينية
مقرا واحتلته
بقوة السلاح. وأعيد
فتح الملف بعد
تاريخ
استشهاد
النائبين
جبران تويني
وأنطوان غانم
وآخرين ممن
استشهدوا بعد
عودتهم إلى
بيروت. حتى
أحداث 7 أيار
تحركت من
زاوية أمن
مطار بيروت،
مما يؤكد أنه
محطة فاصلة. والثابت
أن هناك وضعًا
استثنائيًا
ودقيقاً
جدًا، علما
بأنه رمز
للسيادة
الوطنية. لكن
المؤسف أنه
تحول جبهة
يستخدمها
فريق ضد آخر وتمارس
تحت سقفه
سياسة صيف
وشتاء. وهنا
أسمح لنفسي
بالسؤال
التالي: لماذا
لا يحق لأي نائب
في البرلمان
اللبناني
بالدخول إلى
حرم المطار
بالطريقة
نفسها التي
دخلها نواب
حزب الله
لمواكبة
اللواء جميل
السيد؟
من
يتحمل
مسؤولية هذا
الوضع الشاذ
في المطار؟
-الحكومة
ودولة
المؤسسات .فإما
أننا في دولة
مؤسسات أو في
غابة وتطبق
فيها شريعة
الغاب.
كيف
كان يفترض أن يتصرف
فريق 14 آذار؟-
-يفترض
على فريق 14
آذار أن يقف
ويقول لا
ويلتزم بما
وعد به
الناس في
الانتخابات. فهم صوتوا
لنا على أساس
معين وعلينا
أن نلتزم بوعدنا
لهم.
وماذا
لو كان الرد
بالنزول إلى
الشارع؟
-يتحمل
الفريق الذي
سينزل الى
الشارع كامل
المسؤولية
التي ستترتب
على تصديه
لمنطق الدولة
والمؤسسات،
وفي رأيي ليس
على فريق 14
آذار الخوف من
المجاهرة
والبقاء على
مواقفه الثابتة
من دون تسوية
أو رضوخ أو
تنازل. وهناك
طريقة أفضل
تتمثل في جلوس
الجميع إلى طاولة
واحدة ليقول
كل فريق رأيه
لمعالجة
المشاكل
الحاصلة.
أصر
على أن موقفنا
هو الركون إلى
الدولة وهكذا
كان موقف المسيحين
منذ البداية
فقد اختاروا
الدولة
وطالبوها بتحمل
مسؤولياتها. وإذا
لا كانوا
يواجهون
بالوسائل
الخاصة لحماية
أنفسهم ووطنهم.
هل
تقصد بذلك
طاولة
الحوار؟
-لا. فطاولة
الحوار وجدت
للبحث في الاستراتيجية
العسكرية. ونحن
نقول أن يكون
هناك مؤتمر
وطني يضم كل
القيادات
السياسية
والحزبية
والمجتمع
المدني ويكون
منظما بطريقة
معينة وتحت
رعاية جامعة الدول
العربية
ومنظمة
الأمم
المتحدة، وأن
يأخذ الجميع
وقته في دراسة
الملفات .عندها
يجلس الجميع
إلى الطاولة
ويطرح هواجسه
من دون خلفية
إلغاء الآخر
أو فرض رأي
على آخر. والأهم
أن يعترف
الفريق الآخر
بالآخر وبالتمايز
كما الحال في
كل الدول
التعددية. بناء
عليه يمكن أن
نصل إلى مسودة
نظام سياسي
جديد لأن
الراهن لا
يعالج هواجس
اللبنانيين. وإذا
لم نتوصل إلى
ذلك، فنحن
ذاهبون إلى
منطق اللادولة.
هل
تعتبرون أن
النظام
الفدرالي هو
الحل الأمثل
للخروج من
النظام
السياسي
القائم؟
-لا
يجب تسييس اي
نظام .على
العكس علينا
الإفادة منه
وتطبيق ما
يمكن أن
يتلاءم في
لبنان. وقد
يكون الحل في
تركيبة عدد من
نماذج الأنظمة
السياسية
المتبعة في
الدول
التعددية للخروج
في النهاية
بصيغة جديدة
تمكننا من حلحلة
العقد، مع
الأخذ في
الاعتبار عدم
التنكر لأي من
المراحل التي
مرت بها
البلد فنأخذ
من التجارب
عبرة
للمستقبل.
أين
دور
المسيحيين من
الفتنة
السنية – الشيعية؟
-على
المسيحيين أن يكوّنوا
شخصيتهم
المستقلة
التي تمكنهم
من لعب دور
إيجابي في
الأزمات، فلا
يكونوا وقودا.
وعلى
المسيحيين أن
يدركوا أنهم
إن لم يلتقوا على
قواسم ثابتة
ومشتركة تحفظ
وجودهم وكيانهم،
فسيبقون في
دائرة الفتن
المتنقلة من
طائفة الى
أخرى.
هل
ستكون
المواجهة من
حزب الكتائب
بالسلاح أو الركون
إلى الدولة؟
-رهاننا
كان ولا يزال
على الدولة،
وسنضعها أمام
مسؤولياتها.
ما
هي جدية
الحملة الإنقلابية
التي يعدها
حزب الله ؟
-هناك
خطة وضعها حزب
الله لأنه لا
يتصرف إلا بناء
على خطط ولديه
اسلوبه
في ذلك.
هل
يعني ذلك أن
خطة الإنقلاب
باتت واضحة
وتنتظر ساعة
الصفر؟
-هناك
سيناريوهات
عدة موضوعة في
الأدراج. لكن
ما أراه اليوم
أن حزب الله
لديه كل
الإمكانات
لقلب
المعادلة من
دون حصول ضربة
كف في الشارع. لذلك
أنا لا أرى أن الإنقلاب
سيحصل من خلال
حرب أو فتنة،
ولن يلجأ حتى
إلى السلاح
لأنه سيكون إنقلابا أبيض.
وهل
ينجح الرهان
في الإنقلاب
السياسي؟
-إذا
عرضنا الواقع
نرى أن هذا
ممكن. فالأكثرية
في المجلس
النيابي لم
تعد من فريق 14
آذار، وإذا
طرحت الثقة
بالحكومة فهي
لن تنالها
لمجرد طرح حزب
الله وأمل
والتيار
الوطني الحر
الثقة بها.
عندها
تتشكل حكومة
بناء على هذه
الأكثرية
ويحصلون على
ما يريدون.
ومتى
تدق ساعة الصفر؟
-عندما
يشعر حزب الله
بأن العملية
وصلت إلى
حدها.
وهل
هذا مرتبط
بالقرار
الظني
المتوقع
صدوره؟
-لا
أدري، لكن
هناك
استحقاقات
إقليمية قد
تؤثر على
الوضع في
الداخل وقد
يكون فتيل
التفجير من
الداخل.
هل
سيصل ملف
شهود الزور
إلى نتيجة؟
-تصويب
الكلام
والاتهامات
على المحكمة
الدولية وملف
شهود الزور
ليس إلا من
باب حرب الأعصاب
ويدخل في إطار
الحملة التي
تشن لإلهاء
الناس عن
الحقيقة، في
حين كان يفترض
أن تكون كل هذه
الأمور واضحة.
اليوم
هناك قانون
وموضوع شهود
الزور يجب أن
يأخذ مجراه
القانوني،
بمعنى أن يتم
رفع دعوى
عليهم ويذهب
الملف أمام
القضاء
اللبناني
ويتم التحقيق
معهم، فإذا
ثبت الشك في
أحدهم يحاكم
أو يخلى سبيله
ويطوى الملف. عدا
ذلك يعني أن
دولة
المؤسسات فقدت
هيبتها.
لكن
الحملة على
المحكمة باتت
واضحة
الأهداف وملف
شهود الزور
واحد منها؟
-الكل
يتكلم عن شهود
زور لكن لم
نسمع بعد عن
حل لهذه الأزمة.
على الدولة أن
تقوم
بواجباتها
لأن الأمر لا
يتوقف على أي مسؤول. هناك
القانون
والقضاء الذي
يجب ان
يحاكمهم. أما
بالنسبة إلى
المحكمة، فلا
يظنن احد بأن
ملف شهود
الزور أو سواه
سيلغيها لأن
شهاداتهم
استبعدت ولا
يجب خلط
الأمور بعد
اليوم. فنحن
متمسكون بها
وهي مستمرة "على
رقبة الكل".
هل
ستشاركون في
جلسة تمثيل
الجريمة
المقررة في
فرنسا؟
-إذا
دعينا
فسنشارك، لكن
حتى الساعة لم
نبلغ بالأمر.
لماذا
التزم حزب
الله الصمت
تجاه قضية
العميد
المتقاعد
فايز كرم، في
حين قامت
الدنيا ولم
تقعد عندما
جئتم على ذكر الإستعانة
بإسرائيل في
حرب السنتين
ووصل الأمر
إلى حد هدر
دمائكم من بعض
الأصوات
المتحركة
بإيعاز سوري؟
-سبق
وذكرت أنني
قلت ما قلت
ومتمسك به
ولن أحرك
الموضوع
ثانية. لكن
حان الوقت ليعترف
اللبنانيون ببعضهم
بعضًا ويكون
هناك سياسة
مساواة وتلعب
الدولة دورها
وفق الأصول
الدستورية. أما
في مسألة
العمالة،
فبات واضحا أن
كل من تثبت
عليه تهمة
التعامل مع
دولة غريبة ضد
مصلحة لبنان
يجب محاكمته
ومحاسبته
بحسب القوانين
المرعية
الإجراء. وهذا
الأمر يطبق منذ العام 1990
وحتى اليوم. لذلك
لا يجوز أن
نزيد من حجم
الضغوط على
عائلات
الأشخاص
المتهمين
بالتعامل مع
دولة عدوة، ونترك
القضاء يأخذ
مجراه.
السياسة
المارونية
انتهت مع
الطائف، فهل
بدأ عصر انحدار
السياسة
السنية؟
-لا
أوافق على هذا
الكلام في شكل
مطلق، ولست في
صدد القيام بجردة
تاريخية
للسياسة
المارونية. لكن
الثابت أن في
كل مرحلة من
المراحل التي
قطعها الوطن
هناك فريق
يأخذ دور
الأولوية
والصدارة في
الحكم، مما
يخلق نوعا من
التشنج ويؤدي
إلى قيام ثورة
وانقلاب على
الواقع. واللافت
أن المعارضين
يتحولون
فريقاً
يستأثر بمقومات
البلد، وهذا
ما اسميه
سياسة
الدولاب. وكل
من يحكم يأتي
بدعم من
الخارج ثم
تنقلب الأدوار.
هذه السياسة
يجب أن تتوقف
لكن ليس قبل
أن يدرك كل
فريق أن من
غير الممكن أن
تُحكَم دولة
متعددة بنظام
مركزي، طالما
هناك شعب ودولة
متعددة وفي
الوسط نظام
مركزي سيظل
الصراع قائما
وسيستعين كل
فريق بالخارج
للانقلاب على
من استولى على
هذه السلطة
المركزية. من
هنا يجب إعادة
النظر في
نظامنا
السياسي، لأن القائم
لن يعطي كل
المكونات
حقها ولن يثنيها
عن فكرة
القيام
بانقلاب في كل
مرحلة من تاريخ
الوطن.
هل
نفهم أن
الثورة
المقبلة ستكون
على يد
الطائفة
الشيعية؟
-الطائفة
الشيعية
تحاول اليوم
أن تقوم
بتوازن مع
سلطة رئيس
مجلس الوزراء
من خلال
السلاح.
وكيف
تفسرون صمت
الرئيس نبيه
بري، وهل يكون
بمثابة صمام
أمان لوأد
الفتنة؟
-الرئيس
نبيه بري من
أكثر رجال
السياسة ذكاء
في لبنان،
ويكفي أنه
مستمر في
رئاسة المجلس
منذ أكثر من 20عاما.
في اختصار إنه
ملك في اللعبة
السياسية.
هل
تتوقعون أن
يقدم الرئيس سعد
الحريري
استقالته أو
يعتكف عن
العمل السياسي؟
-على
رغم اختلاف
الآراء
ونظرتنا إلى
الأمور مع
الرئيس سعد
الحريري في
بعض المحطات
والمناسبات،
أتمنى ألا
يقدم على أي
من الخطوتين
وتحديدا الإستقالة،
لأنه يبقى
رمزًا للإعتدال
ويجب أن يحظى
بدعم مطلق من
المسيحيين
لأن لبنان لا
يقوم إلا
بالاعتدال،
ونحن نصر على
بقائه على رأس
الحكومة
ليتحمل
مسؤولياته في
الحفاظ على
البلاد.
هل
تكون التنفيسة
في إقالة
المدعي العام
التمييزي
القاضي سعيد
ميرزا أو
المدير العام
لقوى الأمن
الداخلي
اللواء أشرف
ريفي أو رئيس
شعبة
المعلومات
وسام الحسن؟
-أشك
في ذلك، وإلا
تكون
المؤسسات
الأمنية
والقضائية
خضعت للضغط
السياسي.
كيف
تصفون العلاقة
اليوم مع
الدكتور سمير
جعجع؟
-جيدة
جدا.
والنائب
ميشال
عون؟
-هناك
اختلاف واضح
في الفكر
والخط
السياسي، لكنني
أصر على
ضرورة عدم
الدخول في
سجال مع
التيار الوطني
الحر.
وكيف
تصفون الهجوم
الذي شنه على
رئيس الجمهورية
ميشال
سليمان وشعبة
المعلومات
ووزيري
الداخلية والعدل؟
-لا أعرف ما هو
الدافع الذي
ألزم الجنرال
عون بالتكلم
بهذه اللهجة. ولماذا
يقبل أن يكون
الصوت
المُصوّب على
القيادات والمؤسسات
الدستورية. وكنت
أتمنى أن
يحيّد نفسه عن
الصراع
القائم، لأن استهداف
هذه المواقع
هو استهداف
لمواقع المؤسسات
الدستورية.
ماذا
تعني عودة
الحرارة على
خط بكركي- بنشعي؟
-سعينا
منذ البداية
لحصول هذا
اللقاء مع
غبطة
البطريرك
صفير وعلى
فترات متلاحقة.
أما وقد
حصل، فنحن
سعداء جدا لأن
من غير
المسموح أن
يكون هناك
صدام بين
المسيحيين.على
العكس عليهم
مد الجسور
وإيجاد قواسم
مشتركة لتجنب
أي خلاف.
هل
يمكن أن تنسحب
هذه المصالحة
على الأفرقاء
المسيحيين؟
-مجرد
أن يجلس إثنان
إلى طاولة
واحدة دليل
خير ووعي عند
المسيحيين.
الوزير
سليمان
فرنجية حذر في
لقائه مع غبطة
البطريرك من
انزلاق
المسيحيين،
فهل تخشون من تكرار
الصراع
المسيحي –المسيحي؟
-عندما
يتشنج
المسيحيون في
وجه بعضهم
بعضًا ويرفعون
السلاح تكون الإنزلاقة.
لذلك يجب فك
التشنج حتى لا
يتكرر
سيناريو
العام 1989.
وهل
المسيحيون
على درجة من
الوعي تمكنهم
من تبديد
مخاوفكم؟
-نحن
نقوم بكل ما
يلزم لتوعية المسيحيين.
وأعتقد
بأنهم باتوا
على درجة
كافية من
الوعي، وأشك في
أن تتكرر
الأحداث بين
المسيحيين.
ألا
تخشون من
أن يكون
المسيحيون
مرة جديدة
بيضة قبان؟
-علينا
أن نكون حذرين
ومتيقظين
للمرحلة المقبلة،
فهناك تسويات
يمكن أن تأتي
على حساب المسيحيين
أو على حساب
لبنان ولن
نقبل بها. أما
إذا كانت هناك
أجواء
تهدئة،
فسنشجعها
وندعم
الساعين
إليها.
وأين
يقف
المسيحيون
اليوم من
الصراع السني –الشيعي
في المنطقة
وخطر انعكاس
الفتنة في
الداخل؟
-لن
نكذب على
الناس ونقول
لهم الدني
بألف خير. هناك
وضع خطير
وسنقوم بما
يلزم حتى لا
يتحول التشنج
صراعًا على
الأرض. وهذا
ما يضمن
الوجود
المسيحي.
ماذا
لو تحققت
فرضية الإنقلاب
الأبيض؟
-لن
أدخل في
الفرضيات.
هل
تتوقعون تعديلا
ما في
التركيبة
الحكومية؟
-لن
يكون هناك
أي تعديل
حكومي. وإذا
حصل سيكون
هناك تغيير
حكومة
ويتزامن مع الإنقلاب
الأبيض .فإما
أن يحصل
التغيير والإنقلاب
أو لا يحصل
شيء، وتبقى
الحكومة على
حالها.
المصدر
: المسيرة