من جريدة
السياسة
الكويتية مقابلة
قيمة ومطولة
مع العلامة
الشيعي
اللبناني
السيد هاني
فحص
بيروت
- صبحي الدبيسي:
السياسة
الكويتية/10
أيلول/12
النظام
السوري يفضل
الاستبداد
على الحرية ويسعى
إلى فتنة
سُنيّة –
علوية
حزب
الله استغل
تخلي العرب عن
لبنان وحوّل
الشيعة إلى
طائفة ريعية
واستعان
بالمال
الإيراني
التعدد في
الوسط الشيعي
موجود ولو أنه
لم يعبر عن نفسه
بسرعة
نحن مع حركة
الربيع
العربي وضد
المستبد كما
كنا ضد احتلال
الكويت
لسنا
استثناءً
شيعياً بقدر
ما نحن منسجمون
مع تراثنا
الشيعي
أنا
ممن لا يشتمون
إيران لأنني
لم أمدحها
كثيراً
الشيعة
كانوا أكثر
حماساً
للعروبة
والسيد محسن
الأمين تحول الى عالم
سورية الأول
موقف
المرجعية
الشيعية في
العراق مطمئن
ولا أقوم بعمل
مخالف
لمرجعية
النجف
أنصح
الثنائية
الشيعية "أمل
وحزب الله" أن
تسعى الى
تعزيز التعدد
الشيعي ولا
تعتبر من
يخالفها عدواً
لها
لبنان
بلا مسلمين
سنة وشيعة ليس
له دور وبلا مسيحيين
لا طعم له
نريد
لايران
دوراً في
لبنان ونرفض
أن يكون لها
نفوذ لأنه يعني
الاستلحاق
العقلاء
العرب ليس
عندهم مانع من
التواصل مع
"حزب الله"
الحرب
اللبنانية
تقاتل فيها
فقراء
المسلمين مع
فقراء
المسيحيين
المال
الايراني
ذكي ودقيق
بينما المال
العربي طائش
ولا يعرف كيف
يستثمر نفسه
النفوذ
الايراني
في سورية معلق
في الهواء
وانعكاساته
سلبية على ايران
الدولة
بعد الطائف لم
تعد مقتنعة
بذاتها وهي أعطت
فرصاً كثيرة
لمن يريد أن
يضعفها
النظام
السوري قام
على تقسيم
الناس والأحزاب
ويعمل تحت
شعار
الاستبداد
أضمن من
الحرية
على
أهل السنة في
الوطن العربي
أن يظلوا أكثرية
ولا يتحولوا الى أقلية
تفتش عن حصصها
النظام
السوري ليس
عنده حسابات اما هو واما
الطوفان
اعتبر
العلامة
السيد هاني
فحص أن
"التعدد في الوسط
الشيعي موجود
ولو أنه لم
يعبر عن نفسه
بالسرعة
المطلوبة"
معلناً
تأييده لحركة
الربيع
العربي وضد
المستبد وذكر
بوقوفه ضد
احتلال
الكويت وحكم
الشاه في ايران
لأنه كان
حليفاً لاسرائيل
وهو من الناس
الذين لا
يشتمون ايران
لأنه لم
يمدحها
كثيراً. وقال ان
"الشيعة
كانوا أكثر
حماساً
للعروبة".
العلامة
فحص وفي حوار
مع "السياسة"
نصح الثنائية
الشيعية (حزب
الله-حركة
أمل) "أن تسعى الى تعزيز
التعدد
الشيعي ولا
تعتبر من
يخالفها عدواً
لها" مطالباً
المقاومة
بألا تنكر
شراكته فيها
وقال: "لبنان
بلا مسلمين
سنة وشيعة ليس
له دور وبلا
مسيحيين لا
طعم له ولا
فعالية" رافضاً
أن يكون "لايران
نفوذ في لبنان
لأنه يعني الاستلحاق"
وكشف أن
"العقلاء
العرب ليس
عندهم مانع من
التواصل مع
حزب الله شرط
التفاهم
العميق على نظام
المصالح
المشتركة".
ورأى
أن "حزب الله
عرف كيف
يستفيد من
التخلي العربي
عن لبنان
وتحويل
الطائفة
الشيعية الى
طائفة ريعية"
معتبراً أن
"المال الايراني
ذكي وجذاب
بينما المال
العربي طائش
ولا يعرف كيف
يستثمر نفسه".
ولفت الى
أن "النفوذ الايراني
في سورية لا
قيمة له لأنه
معلق في
الهواء وستكون
له ارتدادات
سلبية على ايران
مستقبلاً".
وقال:
"امتحان
العرب يبدأ من
سورية فاذا
سلمت سلم العالم
العربي".
واعتبر أن
"النظام
السوري قام
على تقسيم
الناس
والأحزاب
ويعمل تحت
شعار الاستبداد
أضمن من
الحرية"
مطالباً "أهل
السنة في
الوطن العربي
أن يظلوا
أكثرية ولا
يتحولوا الى
أقلية تبحث عن
حصصها وأجمل
هدية تقدم
لفلسطين
الوفاق
العربي".
وبالشأن
اللبناني رأى
أن "الدولة
اللبنانية
بعد الطائف لم
تعد مقتنعة
بنفسها وأعطت
فرصاً كثيرة
لمن يريد اضعافها"
وقال:
"الكويتي مثل
اللبناني: عروبي
ومعاد
للاحتلال".
وهذا
نص الحوار:
كان
لموقفكم
بتأييد
انتفاضة
الشعب السوري
ضد نظام الأسد
صدىً واسع في
العالم
العربي والاسلامي
وسط التأييد
الواسع الذي
يحظى به
النظام من
المرجعيات
الشيعية, كيف
تفسر لنا ذلك؟
ما
وراء استغراب
واستهجان
كثير من العرب
والمسلمين
لموقفنا اساس
مبني على
رغبتهم
جميعاً في أن
نكون معاً
ويظهروا
بموقف موحد,
وتعبير حقيقي
عن الوحدة.
السبب في أن
الرغبة تحولت الى
استهجان أن
الموقف
الشيعي العام
عكس هذا الأمر
رغم وجود تعدد
في كل طائفة.
والتعدد في
الوسط الشيعي موجود
ولو أنه لم
يعبر عن نفسه
بسرعة وبوضوح
كاملين,
والسبب أن
الفكر الشيعي
السائد قوي ربما
لأسباب
مشروعة, وهذه
القوة كانت
تستخدم أحياناً
لسبب غير
مشروع تماماً,
ولكن أيضاً في
الاستهجان
يوجد نوع من
التجاهل أو
الجهل لأن
كثيرين من
الشيعة عبروا
عن موقفهم في
وقت مبكر من
الأشهر
الأولى
للانتفاضة
السورية, ونحن
مثل
الانتفاضة
السورية
عبرنا بكثير
من الوسائل عن
حماسنا
والتزامنا
بحركة الربيع
العربي. وكنا
نؤكد أننا ضد
المستبد أي
كان, فالاستهجان
يكون من شخص
ليس له تراث
من المواقف.
لست وحدي
ولا السيد
محمد حسن
الأمين وحده
عبرنا عن
موقفنا
الرافض من
احتلال دولة
الكويت, وأنا نشرت
مقالات عن هذا
الموضوع في
الصحف الكويتية
وغيرها. وكذلك
نحن وأهلنا
كنا مع الثورة
الفلسطينية
والثورة الايرانية
ضد الشاه,
والسبب
الأساسي أن
نظام الشاه
كان مع اسرائيل
كما ظهر سنة 1967
وما بعدها,
وأيضاً كنا مع
الثورة الليبية
وعندما
انحرفت
أصبحنا ضدها
ثم تعاطفنا
على العلن مع
المعارضة الايرانية,
تعاطفنا
بعقلانية
وواقعية مع
الحركة الشعبية
في البحرين من
خلال دعوتنا
النظام
البحريني
والمعارضة الى
المزيد من
التعقل
باعتبار
المطالب
الشعبية في
البحرين
أكثرها محقة,
ويجب أن تكون
المعارضة
واقعية. وهذا
ما جعلنا نشعر
بالظلم عندما
ننظر الى
هذا
الاستغراب أو
الاستهجان
لمواقفنا,
وهذا البيان
الذي أعلناه
سبقه بيان
شخصي لي,
وبيان مزدوج
موقع مني ومن
السيد محمد
حسن الأمين,
من دون
استعراض ومن موقعنا
التاريخي
والمرجعي
نقول هذا
الكلام. حتى
لم نأتِ على
ذكر الهيئات
التي ننتسب اليها,
والتأكيد
أننا لسنا
استثناءً
شيعياً, بقدر
ما نحن
منسجمون مع
التراث
الشيعي مع
اعتقادنا أن
هناك عدداً
كبيراً من
الناس هم معنا
ضمناً وان لم
يتمكنوا من
التعبير.
عقبنا ذلك
في بيان وقع
من حوالي 80
شخصية
شيعية-عربية
ولبنانية. وما
زال يوقع حتى الآن.
اللافت
في ظل هيمنة
"حزب الله"
وحركة "أمل" على
القرار
الشيعي
اللبناني مع
الدعم الايراني
غير المحدود
للنظام
السوري أن
تصدر أصوات من
المرجعيات الشيعية
في لبنان تؤيد
الانتفاضة
السورية.
كان
ينبغي أن يتم
الانتباه
لموقفنا من
الثورة الايرانية
من بداية
الحركة
الخضراء في ايران
التي نشرت
حولها مجموعة
من المقالات
في جريدة
الشرق الأوسط
ولم يعترض
عليها أحد,
بمعنى أنا ممن
لا يشتمون ايران,
لأنني لم أمدح
بها كثيراً
وأعارض
السلطة الايرانية
الحالية على
طريقتي.
شيعة..
عرب
هل
أنتم في
سلوككم هذا
تتمايزون
بأنكم شيعة عرب
ولا تنتمون الى ايران؟
هذا
الموقف عبر
عنه الامام
المغيب موسى
الصدر الذي
كان يشتغل على
الشيعة في
لبنان وجعلهم
في سياق عربي,
وهذا ما جعله محترماً
لدى كل العرب.
والشيخ محمد
مهدي شمس
الدين من
أصحاب هذه
الفكرة أيضاً,
وهذا تراث
شيعي أيضاً
نقرأه عند
السيد عبد
الحسين شرف
الدين وفي
انتفاضة
الجنوب
عموماً ابان
الانتداب
الفرنسي
والثمن الذي
دفعه. ونقرأه أيضاً
في مؤتمر "الحجير"
الذي تمسك
بسورية
وبالملك فيصل
وكانوا أكثر
حماساً لفيصل
من فيصل نفسه.
أيضاً يقرأ في
تراث وسيرة
السيد محسن
الأمين وهو
مرجع شيعي كبير
اختار الشام
وأصبح عالم
سورية الأول,
وكانت الكتلة
الوطنية أيام
الانتداب
الفرنسي تجتمع
في منزله سنة 1936
كما أصبح موضع
ثقة المسيحيين
في دمشق, لا
يوجد في
تراثنا الشيعي
أي نوع من
الانفصال عن ارادة
الشعوب
العربية
وتوجهاتها.
أما هذا
المستجد فسببه
الايراني.
ما
موقف مرجعية
النجف في
العراق مما
يجري؟
أنا
مطمئن الى
المرجعية
الشيعية في
العراق, وما
نقرأه في الصحف
عن السيستاني
كذا, ومطلوب
من السيستاني
كذا, غير
واقعي لأن
المذهب الشيعي
الكلاسيكي
الذي نؤمن به
أداؤه يختلف
عن سائر
المرجعيات
الشيعية الأخرى.
أنا لا أقوم
بعمل اذا
لم أكن
مطمئناً لرأي
المرجعية في
النجف وهي لا
تكلفني بشيء
لكنها اذا
وجدت أمراً لا
ترضاه تعبر عن
ذلك. المرجعية
النجفية
من عاداتها
وتقليدها
أنها لا تتدخل
في التفاصيل
اليومية الا
في اللحظات
الدقيقة جداً.
وهذه سياسة
السيد السيستاني.
ماذا تنصح
الثنائية
الشيعية في
لبنان التي
تأخذ الشيعة
باتجاه دعم
النظام
السوري
القمعي بدل أن
تكون أكثر
اعتدالاً؟
أولاً:
أنصح
الثنائية
الشيعية بأن
تسعى بشكلٍ أو
بآخر الى
تعزيز التعدد
الشيعي ولا
تعتبر من
يختلف عنها
عدواً
وتستفيد من معارضتها
وهي جاهزة لأن
تستفيد منها,
أنا لا أنكر
المقاومة,
ولكني لا أرضى
أن تنكر
شراكتي في المقاومة,
خصوصاً كشعب
وكأهل, أنا
أعتز بالتحرير
ضد اسرائيل.
ولكن لي
رجاء من موقع
النصح
والمحبة
"المقاومة لا توظف
بما هو أصغر منها",
ولا بما لم
يكن وراءها.
مساحة
التحرير عندي
ضيقة ولكن ليس
لدي مانع أن
أقدس التحرير,
لأن فيه بعداً
انسانياً
ومبدئياً
عظيماً
فذاكرة
المقاومة
وواقعة التحرير
يجب أن
توظفهما في
بناء الدولة
اللبنانية,
وليس في الغاء
الدولة
اللبنانية
ولا التبجح
بأنها ضعيفة. فاذا كانت
ضعيفة وأنا
قوي فأي معنى
لقوتي? قوتي
توظف حقيقياً
وتستثمر
حقيقياً
عندما تتحول الى رافعة,
وهذا يعني
تحقيق ما كان
يريده الشيعة من
أول يوم في
لبنان قبل
الاستقلال
وبعده, من السيد
محسن الأمين الى السيد
موسى الصدر, وكما
قال الشيخ
محمد مهدي شمس
الدين, أن
يندمج الشيعة
في مجتمعاتهم
الوطنية,
خصوصاً في لبنان,
لأن عدم
الاندماج
يعني التلاشي.
لبنان
قائم بأعماله
وتفاصيله
وكيانه وجماعاته
المكونة له
على هذا
الاندماج, والا
لم يعد هناك
داعٍ للكيان
اللبناني.
لبنان بلا
مسلمين سنة وشيعة
ليس له دور
ولبنان بلا
مسيحيين ليس
له طعم
وفعالية. بناء
الدولة على
أساس
المواطنة أهم
استثمار
لرصيد
المقاومة
والتحرير, وايران
عند ذلك تحصل
على حصتها.
نريد دوراً في
لبنان. ولا
نريد نفوذاً لايران في
لبنان, لأن
النفوذ يضر ايران
ويضرنا.
النفوذ يعني استلحاقنا
وتحويلنا الى
جاليات وطنية,
بينما الدور
يحفظ ايران
وكرامتها
لأنه يقوم على
الشراكة.
ما الذي يمنع
"حزب الله" من
تطبيق هذه
النظرية؟
كل طلب له
موقف صلب أو
مرن, له
أسبابه قد
يكون مبالغاً بها.
وبرأيي هناك
استعداد
للمرونة في
حركة "أمل" أكثر
من "حزب الله",
لأنها تحولت الى حركة
ونية تستخدم
البعد
الطائفي "براغماتياً",
بينما "حزب
الله" حزب
عقائدي يلزمه
الوقت لتغيير
نظرته,
فالعقائدية
تجعل الحزب أو
الشخص يرى
الواقع كما
يجب, وكما
يقرأه لا كما
هو الواقع.
ونحن مهمتنا
أن نصر على
موقفنا
النقدي والواضح
والودود حتى
نشكل حافزاً
على اعادة
النظر وألا
نيأس. وألا
يساعدنا أحد
على اليأس. كل
الخطاب
العربي العام
يجب أن
يساعدنا على
تغيير الصورة.
وبتقديري
هناك دول
عربية ومسؤولون
عرب واعون
لمسؤولياتهم
في علاقاتهم
مع ايران
حتى رغم
الاعتراض
والتناقض
أحياناً,
والعقلاء
العرب ليس
لديهم مانع من
التواصل مع
"حزب الله"
بشرط التفاهم
العميق على
نظام المصالح
المشتركة في
المنطقة.
رهينة
لاحظنا
في الآونة
الأخيرة أن
"حزب الله"
بدأ يستخدم
الجمهور
الشيعي
كرهينة
لتنفيذ مآربه
سيتم استخدام
النسوة
وأحياناً
العشائر وفي
غالب الأحيان
يطلب من هذا
الجمهور قطع
طريق المطار بالاطارات
المشتعلة,
فلماذا برأيك
تحول
للاستعانة
بالجمهور
هذا
من تراثنا
السياسي,
ورثناه عن
أحزابنا الوطنية,
اليسار
واليمين معاً
التي عملت على
تقسيم
الجمهور واخافة
الناس من
بعضهم فتذهب
المصالح
المشتركة بين الناس
في الهواء.
الحرب
اللبنانية
تقاتل فيها
الفقراء مع
بعضهم. فقراء
المسيحيين مع
فقراء
المسلمين,
فقراء
الفلسطينيين
مع الأخرين
وتضرروا
جميعاً. من
الطبيعي في
لحظة العصبية أن
تستند الى
التعصب, وهذا
يقوم على
تخوين الناس
من بعضهم, تخويف
الشيعة, لماذا
وحدة الشيعة,
وحدة السنة.
برأيي ما حصل
سببه التخلي
العربي عن
لبنان
تاريخياً, ثم
عاد الكرم
العربي ودفق
على لبنان
ولكن بعد أن
تمكن "حزب
الله" من
تحويل
الطائفة
الشيعية الى
طائفة ريعية,
فرسخ "الزبائنية"
السياسية
وأنشأ دورة انتاج
واسعة بالمال الايراني
الذي يختلف عن
المال العربي,
بأنه ذكي
ودقيق وجذاب
ويعطل أي دورة
انتاج
لمصلحة انتاجه,
بينما المال
العربي طائش
وأحياناً سخي,
لكنه لا يعرف
كيف يستثمر
نفسه فيصبح
بلا جدوى, مقابل
عقل ايراني
منظم.
هل
أنت ضد أن
يكون لايران
موطئ قدم في
لبنان؟
من
قال هذا
الكلام, بل
أريد موطئَ
قلبٍ وعقل ودوراً
ايرانياً
في لبنان. ما
نشاهده في سورية
ليس دوراً ايرانياً,
بل انه النفوذ
في سورية,
وانعكاساته
سيئة على ايران,
الدور يكون مع
الشعب وليس
بالضرورة ان
كنت مع الشعب
أن تعادي
النظام, أنا
أصر على ايران
دولة قوية
وبيننا شراكة
ثقافية قائمة
منذ عقود,
لذلك أطمح الى
دورٍ ايراني
تكاملي وأن
تكون ايران
حريصةً على
استقلال
لبنان وعدم
تمايز الشيعة عن
غيرهم, وعدم اتباع
سياسة
التحالفات
الثنائية
لأنها مدمرة.
الى أي درجة
يرقى مستوى
العلاقة بينك
وبين قيادات
"حزب الله"؟
"حزب
الله" قوي. كنا
نذهب اليه
كثيراً ويأتي الينا
قليلاً بعد
اتساع مساحة
الاختلاف
أصبحت زيارتنا
له قليلة أما
هو فلم يعد
يزورنا لأنه
وجد نفسه
قوياً وعلى
الآخرين أن
يلتحقوا به,
اذا
جلسنا معهم
يمكن أن يكون
الحديثُ
ودياً وصريحاً
لكنه ولا مرة
كان عملياً,
تماماً كما
كانت العلاقة
بين الحركة
الوطنية
والمقاومة
الفلسطينية
التي خدمناها
بقلوبنا
وعقولنا وأيدينا
وألسنتنا
لكنهم كانوا
يستعلون
علينا على أساس
أن لديهم
مستوىً آخر
للحركة
وللعمل لا نعرفه,
"حزب الله"
نعم كان يصغي الى
كلامنا كأنه
كان يريد
ولاءنا حتى في
الحركات الأخيرة
حيث عبرنا عن
موقفنا الذي
لا ينسجم مع
"حزب الله",
ومعلوماتي أن
قيادة "حزب
الله" لم تعلق
بسلبية بأي
كلمة. نأمل أن
يكون ذلك أكثر
من باطنية. ومن
تربص
بالمستقبل
نتمنى أن يكون
هناك نقاش داخل
"حزب الله"
يقويه على
تفهم موقفنا
واعتباره
نصيحة.
هل
أنتم بصدد
تشكيل جبهة
معارضة
لسياسة "حزب
الله"؟
يمكن أن يكون
التعارضُ مع
"حزب الله"
جزءاً أساسياً
في اهتماماتنا,
ولكن
اهتماماتنا
أكبر مع
التأكيد
بأنني والسيد
محمد حسن
الأمين لسنا
بصدد تشكيل أي
جبهة رغم
تشجيعنا
للتنوع, وأن
تكون حركة
الاعتراض
الشيعي لدى
أكثر من جهة. اننا
متمسكون
بضرورة
التعدد وهي
أفضل, ونتعامل
بصدق مع أي
مشروع.
كيف
تصف لنا
العلاقة مع
سائر رجال
الدين الشيعة؟
علاقتنا
برجال الدين
على اختلافهم
قائمة على
الزمالة
والاختلاف
الجزئي أو الكلي.
أداء
الحكومة
كيف
تقيم أداء
الحكومة في ظل
ما يحصل من
تطورات, وكيف
تقيم موقف
رئيس
الجمهورية ميشال
سليمان؟
كتبت مقالات
كثيرة عن
الدولة
الموازية,
وبرأيي من أهم
أسبابها ضعف
الدولة نفسها.
الدولة
اللبنانية
بعد الطائف لم
تعد مقتنعة
بذاتها. لقد
أعطت فرصاً
كثيرة لمن
يريد أن
يضعفها حتى
يفعل فعله,
الآن هذه
الدولة وصلت الى ذروة
التخلي والغاء
ذاتها, يبقى
موقف رئيس
الجمهورية
الذي صبر والتبس
موقفه بأذهان
كثيرين أن
يعود فيكشف
هذا الالتباس
بتمسكه
بمفهوم
الدولة. وهذا
مؤشر يعزز احتمال
كل أطراف
الدولة أن
يعودوا الى
الدولة.
هل
ما زال مشروع
نقل الفتنة الى لبنان
قائماً وما
رأيك بالمخطط
الذي كان ينوي
القيام به
النائب
والوزير
السابق ميشال
سماحة؟
النظام
السوري أعلن
منذ بداية
الأحداث في سورية
أنه لن يجعل
أي دولة عربية
ترتاح اذا
حصل شيء في
سورية وهو من
البداية كان
يتحدث عن حرب
أهلية وفتنة
طائفية,
ولبنان في عقل
النظام
السوري جزء من
سورية, خصوصاً
أن النظام مدد
الفتنة في
لبنان بمعنى
آخر أن النظام
السوري قام
على تقسيم
الناس وتقسيم
الأحزاب, كما
الصراع داخل
قيادات "حزب
الله",
والانشقاقات
داخل "أمل",
وأخرى في
أحزاب
"الكتائب
اللبنانية", "القوات
اللبنانية",
"الحزب
الشيوعي",
"الحزب
القومي", يعني
أن الفتنة شأن
النظام
السوري, وهو
بذاته قائم
على الفتنة,
كي يقول:
الاستبداد
أضمن للناس من
الحرية. وهذا
ما يفرض علينا
أن نحبط آمال
وأحلام
النظام
بالفتنة. ومع
الأسف كثيرون
منا يساعدون
النظام على
تصدير الفتنة الينا. أما
سورية فهي نوع
آخر, فالتعدد
الديني والاثني
فيها حقيقي
وعميق,
والوحدة
الوطنية فيها
عميقة
والعروبة
كذلك. وهذا
النظام اذا
ما استمر
فهناك كارثة
كبيرة في
الوطن العربي.
وبرأيي أن
امتحان العرب
في سورية, واذا
سلمت سورية من
الفتن
الطائفية أو
الدينية أو الاثنية
أو الحزبية
سَلِمَ الوطن
العربي. وأنا
عبر "السياسة"
أخاطب أهل
السنة لأنهم
أكثرية في الوطن
العربي اذا
تحولوا
كأقلية تفتش
عن حصصها
سيتحولون الى
طوائف, نريد
من الانتفاضة
السورية أن
تنقذنا من
المستقبل, وألا
تؤثر بسلبية
على الربيع
العربي.
هل
ستطول الأزمة
في سورية أكثر؟
لا
أعرف, لكنها
طالت ومتوقع
لها أن تطول
أكثر, لأن
النظام لا
يحسب الأمور, "اما هو أو
الطوفان", فلا يهمه
العرب ولا
تهمه الشيعة,
يسعى الى
فتنة
سنية-علوية,
ونحن نعرف كم
تضرر
العلويين من
هذا النظام تماماً
كما تضرر
السنة من نظام
العراق. فما
قام به
بشار الأسد
كان باسمهم
ولم يقصر
بحقهم, فاختزله
بنفسه, وأنا
أعرف كم كان العلويون
يشتكون من
النظام. نحن
ضد السائد اذا
كان هناك سائد
آخر. لا يجوز
أن ننتظر
خيانات فمن يأتي
اليك من
باب خيانة
جماعته لا
تؤمنه على
شيء.
كيف
تنظر الى
مستقبل الدول
العربية
برأيي هناك
مجتمع عربي
واحد, هذا لا
يعني أننا
نريد دولة
عربية واحدة.
نريد تضامناً
عربياً بلا أوهام.
الكيانات
العربية
حقيقة يجب أن
ننجزها. وأجمل
هدية لفلسطين
الوفاق
العربي فتصبح
كل دولة عربية
ديمقراطية
تعددية, عندها
حق لبنان يصله
من فلسطين
وعندها سيكون
باستطاعتهم
تحقيق دولتهم
العادلة ونحن
بالخدمة. على
مستوى الكويت
اللبناني كان
شريكاً في اعمار
هذا البلد,
وعندما احتلت
الكويت تجلى
نظام المصلحة
الذي يجمع مع
شقيقه
الكويتي
وأصبح اللبناني
مثل الكويتي عروبياً
ومعادياً
للاحتلال من
أي جهة كان.
هل
مازالت
الفتنة
السنية-الشيعية
بعيدة؟
الفتنة
ما تزال قائمة
ولكن هناك
مجتمعات تضع تاريخ
دولها فتدفع
أثماناً ثم
تعوض عن ذلك, وبامكان
الناس تجاوز
الفتنة, ويبقى
على علماء
الدين أن
يكونوا أقرب الى مصالح الناس,
وعلى الدولة
أن تجمع
مكوناتها, بالاضافة
الى ذلك اذا كانت
هناك فتنة
سنية-شيعية
سأرضى بها
شرط ألا تتحول
الفتنة
الشيعية-السنية
الى فتنة
شيعية-شيعية
وسنية-سنية أو
مسيحية-مسيحية.
برأيي كل
طائفة هي
ضمانة
للطائفة
الأخرى,
والعدد محترم
لكنه ليس كل
شيء.
هل
من كلمة أخيرة؟
أطلب
من الاعلام
العربي أن
يرفع صوته
للحفاظ على أوغاريت
والشام
وبستان هشام,
لا يجوز أن
تدمر حلب مدينة
التاريخ
وكذلك دمشق
وقلعة المشيق
وأعزاز
ومعرة النعمان,
لا يجوز أن
نفعل هكذا
بأبي العلاء
المعري.