مقابلة
مع العلامة
السيد علي
الأمين من سيدر
نيوز
29
كانون
الأول/10
فاديا
سمعان –
سيدر نيوز
لا
سلطة للولي
الفقيه على
شيعة لبنان
لن يتغير
شيء بعد صدور
القرار الظني
لأن الدولة
عاجزة عن
تطبيقه
آسف
لتسرع المفتي الجوزو في
فهم موقف
البطريرك
صفير
العلامة
المجتهد
السيد علي
الأمين هو من
رجال الدين
الشيعة القلائل
الذين شذوا عن
قاعدة الولاء
لأحد طرفيْ
الثنائية
الشيعية (أمل –
حزب الله) في
لبنان.
استُبعد من
منصبه كمفتٍ
لصور وجبل
عامل للطائفة
الشيعية في
أعقاب أحداث
السابع من ايار
2008، ولم يتوجه
إلى الجنوب
منذ ذلك الحين
لأن من يعارض
أمل وحزب الله
معارضة
حقيقية، كما
يقول، لا يأمن
على نفسه في
الجنوب حيث لا
توجد سلطة
للدولة، بل
لقوى الأمر
الواقع.
وفي
حديث مطول مع “سيدرنيوز”،
أكد السيد
الأمين ان
المحكمة
الدولية هي
محكمة انبثقت
عن مؤسسات دولية،
وهي ستأخذ
مجراها بغض
النظر عن وجهة
النظر
الدينية
الخاصة بمرشد
الثورة الإيرانية
علي خامنئي،
حتى وإن كان
حزب الله
الموالي
لولاية الفقيه
في إيران يؤيد
خامنئي
في هذه
المسألة.
وأوضح
الأمين أن
الولي الفقيه
يمثل قمة
الهرم في النظام
السياسي
الإيراني،
ولكن علاقته
محصورة
بمواطنيه
وليست له علاقة
أو صلاحيات
خارج حدود
إيران. لذلك،
فالشيعة
اللبنانيون
ليس له ولاية
عليهم وهو لا
يشكل مرجعية
دينية لهم إذ
أن مرجعيتهم
الدينية موجودة
في العراق.
أما العلاقة
السياسية للشيعة
اللبنانيين
فهي مع النظام
اللبناني
وليست مع
النظام الإيراني.
وقلّل
السيد الامين
من أهمية
الحديث عن
زلزال سيحدث
بعد صدور
القرار الظني
في جريمة
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري،
مشيراً إلى
أنه شخصياً لا
يتوقع أن
يتغير شيء بعد
صدور القرار
لأن الدولة
اللبنانية ستكون
عاجزة عن
تطبيقه.
ورداً
على سؤال عن
علاقته بقوى 14
آذار وعما إذا
كان هناك عائق
يمنعه من
الانضمام
إليها، قال
السيد الأمين
إن مهمته كرجل
دين هي النصح.
وأضاف أنه
يلتقي مع 14
آذار في تأييد
مشروع الدولة
ولكنه ليس جزءاً
منهم ،
وقد تكون له
ملاحظات
عديدة على
أدائهم. لافتاً
إلى أنه في
المواقف
الصعبة لم
تلقَ قوى
الاعتدال
داخل الطائفة
الشيعية احتضاناً،
لا من الدولة
اللبنانية
ولا من 14 آذار.
وعن تصريح
مفتي جبل
لبنان محمد
علي الجوزو
وعتبه على ما
جاء في كلمة
البطريرك
صفير في قوله
إن “النوعية
باقية” والتي
رأى فيها الجوزو
استعادةً
للمارونية
السياسية،
أعرب السيد الأمين
عن أسفه
لتسرّع
المفتي الجوزو
في فهم
المقصود
بكلام
البطريرك.
وقال إن البطريرك
صفير لم يكن
يقصد بقوله
“النوعية” أن
يزعم بأن
النوعية
موجودة لدى
طرف دون آخر،
وإنما أراد أن
يحث
المسيحيين
بقوله لهم لا يخيفنّكم
الكمّ إذا
تضاعف لأن
النوعية هي
التي تصنع الأوطان
وتبنيها
وتحافظ عليها.
معتبراً أن البطريرك
صفير لم يكن
أبداً بصدد
استنهاض المارونية
السياسية كما
فهمها المفتي الجوزو.
وهنا
نص الحوار
مع سماحة
السيد علي
الأمين:
سأبدأ
معك سماحة
السيد من
الشأن الشيعي
والهرمية
المعتمدة في
المناصب
الدينية، ففي الاعوام
الأخيرة
بدأنا نسمع
الكثير عن
الولي الفقيه
وولاية
الفقيه،
بينما في
السابق كان
معلوماً ان
هناك منصب
مرشد الثورة
الإسلامية. هذا
الموضوع لا
يزال يشوبه
الغموض لنا
بعض الشيء،
فهل الولي
الفقيه منصبه
ديني أم
سياسي؟
ولاية
الفقيه في
الأصل ليست
ولاية سياسية
إنما هي عبارة
عن ولاية
دينية وعلاقة
روحية تربطه
بمقلديه
وتابعيه. هذا
بحسب الأصل. ولكن بعد
الثورة
الإيرانية
تحولت ولاية
الفقيه إلى
نظام سياسي
ولم تعد
العلاقة معها
علاقة روحية
ودينية صرفة،
بل أصبح الولي
الفقيه الآن قائداً
لنظام سياسي
والعلاقة معه
علاقة سياسية
وليست علاقة
روحية.
وهل
الشيعة أينما
كانوا ملزمون
شرعاً بإطاعة
الولي
الفقيه؟
الولي
الفقيه يمثل قمة الهرم
في النظام
السياسي
الإيراني.
ولكن علاقته محصورة
بمواطنيه
وليست له
علاقة أو
صلاحيات خارج
حدود
الجغرافيا
التي تحد
وطنه. فحيث
يكون الولي
الفقيه مبسوط
اليد واختاره
شعبه، فعندئذ
هذا شأن شعبه
وليست له ولاية
عابرة للحدود
والقارات
والأوطان
والشعوب. بل
ولايته تكون
على شعبه
بوصفه حاكماً
لهم وليس
ولياً على
غيرهم من
الشعوب الاخرى.
لذلك،
فالشيعة
اللبنانيون
ليس له ولاية
عليهم وهو لا
يشكل مرجعية
دينية لهم لان
المرجعية
الدينية ليست
ولاية
الفقيه، بل
موجودة في العراق.
إذن
سماحتك لست
من مؤيدي
ولاية الفقيه.
أليس كذلك؟
ولاية
الفقيه ليس من
شأننا أن نكون
مؤيدين لها،
بل هذا من شأن
الشعب
الإيراني. هم
اختاروا
نظاماً
سياسياً
معيناً أو
فُرض عليهم
نظام معين،
فبالتالي
ولاية الفقيه
تكون علاقتها
بالشعب الذي
اختارها
وبالنظام
السياسي الذي
قبل به.
هذا
يعني أن ولاية
الفقيه ليست
مقاماً
دينياً
شبيهاً بحال
الفاتيكان
بالنسبة
للكاثوليكيين؟
نعم.
ونحن
وجهة نظرنا
الفقهية هي أن
الفقيه ليست
له ولاية
سياسية على
أتباعه. فولايته
بالأصل هي
ولاية روحية،
وولاية دينية
على القاصرين
وعلى الصغار،
وليست له
ولاية سياسية
على البالغين.
ولكن
حزب الله
في لبنان يتبع
ولاية الفقيه
ويلتزم بتوجيهاته
السياسية.
أليس كذلك؟
حزب
الله لا يخفي
هذا الولاء
ويقول بأنه
تابع لولاية
الفقيه ويؤمن بها. ولكن
بالطبع هذا إيمان
يرتبط بحزب
الله فقط.
هل
يمكن ان
توضح لنا
بإيجاز ماهية
مشروع ولاية
الفقيه وكيف
يطال لبنان؟
لا
يمكن أن يطال
مشروع ولاية
الفقيه
السياسية لبنان،
لأنها مرتبطة
بحدودها
الجغرافية
وبالشعب
الإيراني. اما
خارج بلادها
فليس لولاية
الفقيه أية
علاقة سياسية.
العلاقة
السياسية
للشيعة
اللبنانيين
هي بالنظام اللبناني
وليست بالنظام
الإيراني.
ولكن
إذا كان حزب
الله تابعاً
لولاية
الفقيه، فلماذا
يتمثل في
الحكومة
اللبنانية
ومجلس النواب؟
ما الجدوى من ذلك
إذا لم يكن
ولاؤه للدولة
اللبنانية؟
هذه
مشكلة الذين
يشكلون
الحكومة
اللبنانية في
أنهم ابعدوا
الذين يريدون
بناء الدولة
اللبنانية ومشروع
الدولة
اللبنانية عن
التمثيل،
وعندئذ وجدوا
أنفسهم
مضطرين
للتعاطي مع من
لا يريد بناء
الدولة إلا
على شاكلته،
أي على
الشاكلة الإيرانية.
آية
الله علي خامنئي
اعتبر أن
القرار الظني
وما يصدر عن
المحكمة الدولية
باطل ولاغٍ. ما القيمة
الدينية لهذا
الموقف وكيف ستترجم
إطاعة هذا
الموقف على
الأرض من قبل
المعنيين به،
أي حزب الله؟
الذين
أوجدوا
المحكمة
الدولية
وأيدوها ليسوا
تابعين للسيد الخامنئي،
وإنما هي
محكمة انبثقت
عن مؤسسات
دولية معترف بها
عالمياً وهي
ستأخذ مجراها
بغض النظر عن
وجهة النظر
الدينية
الخاصة به،
أي الشيخ خامنئي.
هي ليست نظرة
دينية عامة
وإنما هي نظرة
تعبر عن رأيه
الشخصي في هذه
القضية،
وطبعاً حزب الله
يؤيده في هذه
المسألة
ويتبعه.
قوى
14 آذار تتوقع زلزالاً
بعد صدور
القرار الظني.
ماذا
يتوقع السيد
علي الأمين
بعد صدور
القرار الظني،
إذا ما اتهم
عناصر من حزب
الله باغتيال
الرئيس
الحريري؟
أنا
لا اتوقع
أن يحدث زلزال
كما تقولين بل
أتوقع أن لا
يتغير شيء بعد
صدوره لأن
الدولة
اللبنانية
عاجزة عن
الاستجابة
لقرار كهذا
صادر عن
المحكمة الدولية.
لا
يمكنها أن
تطبق هذا
القرار على
الأرض اللبنانية.
وحزب
الله سبق له
أن أعلن انه لن
يستجيب لما
يصدر عن
المحكمة
الدولية.
إذا
كان الأمر
كذلك كيف
بإمكان لبنان
تنفيذ قرار
المحكمة
الدولية؟
الدولة
اللبنانية
عاجزة عن
تطبيق هذا
القرار، وهذا
واضح. لأن
الدولة ليست
قادرة على بسط
سلطتها على كل
أراضيها وعلى
كل شعبها،
وبالتالي هي
لا يمكنها أن
تنفذ هذا
القرار،
فسيبقى إذن
قراراً بدون
تنفيذ كسائر
القرارات
التي يمكن أن
تصدر من
المؤسسات
الدولية ولا
تطبقها
الحكومات
المحلية.
سماحتك
تعتبر أن على
حزب الله أن
يعمل على إثبات
عدم صحة
الاتهامات،
في حال اتهم،
بدلاً من إحداث
فتنة في
البلد، فهل
عرضت اي
طرح على النقاش
أمام حزب الله
في هذا الشأن؟
وهل ما زالت
هناك قنوات
تواصل بينك
وبين الحزب؟
نحن
لا توجد بيننا
وبين حزب الله
قنوات حوارية
أو لقاءات منذ
حرب تموز 2006.
وإنما نحن
نحاول أن نسدي
نصحاً لعموم
اللبنانيين
وبالأخص لحزب الله،
بأن الطريقة
التي يمكن ان
يواجه بها
القرار الاتهامي
لا يمكن أن
تكون بطريقة
العنف
وبطريقة
الإكراه
للمجتمع
اللبناني.
الحزب بحاجة
إلى اعتماد
محامين
قديرين
وجديرين بأن
يكشفوا مواقع
الخلل أو
الخطأ في هذا
القرار
والنقاط
السياسية
فيه، إذا ما
كان مسيّساً.
هذا ما يمكن ان ينفع
حزب الله،
ويمكن عندئذ ان يكون
الرأي العام
اللبناني
وغير
اللبناني معه
إذا سلك هذا
السلوك. أما
طريقة العنف
فهي لن تنفع
حزب الله، بل
سيكون وحيداً
في مواجهة
المجتمع
الدولي.
وماذا
عن علاقتك
بالرئيس نبيه
بري حالياً وكيف
تقيم أداءه؟
كذلك
علاقتي مع
الرئيس بري
قطعت منذ حرب
تموز، وخصوصاً
بعد أن هاجم
المسلحون من
حركة أمل دار
الإفتاء
الجعفري في
صور واحتلوا
مكاتبنا ومكتبتنا
ولا يزالون
هناك حتى
اليوم. العلاقة
معه مقطوعة،
ونحن على
العموم نرى أن
أداء الرئيس
نبيه بري لا
يختلف عن أداء
حزب الله. هو
يحاول أن يغطي
حزب الله من
الناحية
البرلمانية والقانونية.
وإلا
فأمل وحزب
الله، من حيث
السياسة،
سياسة واحدة
جلبت الكثير
من المضار على
الطائفة
الشيعية.
ولماذا
لم تعد تذهب إلى
الجنوب منذ
ذلك الحين؟ هل
وجه إليك اي
تهديد مباشر
أو غير مباشر؟
حتى
الآن لم أتمكن
من أن استرجع
مكتبتي من
الذين يحتلون
المركز. ومنذ
أحداث 7 ايار
لم أعد إلى
الجنوب، لأن
من يعارض أمل
وحزب الله
معارضة
حقيقية لا يأمن
على نفسه حيث
لا توجد سلطة
للدولة في
الجنوب،
فالسلطة هناك
هي بيد قوى
الأمر الواقع.
سماحتك
من رجال الدين
الشيعة
القلائل الذين
شذوا عن
القاعدة، أي
عارضوا
ثنائية أمل –
حزب الله،
ورغم ذلك نرى
نبضك عالياً،
كما يقال بالعامية،
فمن اين
يأتيك الدعم
لمواجهة
ثنائية أمل –
حزب الله؟
لا
يوجد هناك من
يدعمنا سوى
إيماننا بصدقية
حقنا. نحن
نؤمن بأننا
على حق. فما اعلنته
أنا من مواقف
هو لتجنيب طائفتي
وتجنيب وطني
الأخطار،
وحتى لا يبقى
الجنوب وحده
ساحة للصراع
العربي
الإسرائيلي.
فأنا حاولت أن
أقنع الثنائي
الشيعي بأن
هذه السياسة
التي
يعتمدانها هي
سياسة تضر
بالطائفة الشيعية
داخلياً
وبالعيش
المشترك وتضر ايضاً
بالشيعة في
العالم
العربي
والإسلامي.
كيف
تصف علاقتك
بقوى 14 آذار؟
سماحتك تؤيد
الكثير من مواقفهم.
فلماذا لا
تنضم إليهم؟
ما هو العائق؟
لم
يُطلب مني
الانضمام ولست
بصدد
الانضمام.
مهمتي كرجل دين هي
النصح
والتدخل
بالسياسة
بالأمور
العريضة فقط. ألتقي مع 14
آذار في تأييد
مشروع
الدولة، وقد
تكون لي ملاحظات
عديدة على
أداء 14 آذار
ولكنني لست
جزءاً منهم. وحتى في
المواقف
الصعبة التي
وقفناها لم
نجد هناك احتضاناً
لقوى
الاعتدال
داخل الطائفة
الشيعية، لا
من الدولة
اللبنانية
ولا من 14 آذار.
ولكن
لماذا لا تبدأون
منذ اليوم
بالتنسيق مع 14
آذار لاحتضان
الطرف الشيعي
المعتدل في
الانتخابات
النيابية
المقبلة التي
ستجري عام 2013؟
نحن
ليس لدينا اي
مشروع سياسي.
بل لدينا
نصائح فحسب. هم لديهم
مشروع سياسي،
وكان عليهم أن
يحتضنوا قوى
الاعتدال. ونحن
قلنا لهم في
الانتخابات
النيابية
السابقة بأنه
إذا كانت
لديكم نية في
التغيير
فلماذا لا تحتضنون
قوى
الاعتدال؟
ردوا بأنه ليس
بإمكانهم ذلك
لأن قوى 14 آذار
لا زالت تؤمن
بأن الأحادية
لدى الشيعة لا
تزال تتمثل
بحزب الله
وحركة امل.
وهم يكرسون
هذه الزعامة
لأن كل علاقات
14 آذار والدولة
اللبنانية هي
مع الثنائي
الشيعي ولم
ينشئوا علاقة
مع قوى
الاعتدال
داخل الطائفة
الشيعية. وحتى
بالنسبة
للدول الغربية،
فهي بذاتها
تكرس الزعامة
الأحادية
بحيث كل
علاقات هذه
الدول
وزياراتها
ولقاءاتها هي
مع الرئيس
نبيه بري ومع
حزب الله.
العميد
فايز كرم
المقرب من
العماد ميشال
عون، حليف حزب
الله، اتهم
بالعمالة.
لماذا لا نرى موقفاً من
حزب الله في
هذا الموضوع؟
حتى
الآن يقال إن
القضاء لم
يصدر أحكامه
في هذه المسألة،
هذا من ناحية. ومن ناحية
أخرى، حزب
الله بالطبع
تربطه علاقات
قوية مع
التيار
الوطني الحر
والعماد عون،
ولذلك من
الطبيعي أن
يسكت حزب الله
عن مثل هذه القضية
ويعتبرها
قضية فردية ليست
مرتبطة
بالقيادات
الأخرى.
سماحة
السيد، هل
تعوّلون على
مساعي س – س
لإيجاد تسوية؟
وما هي
التسوية التي
تعتقد انها
ترضي
الطرفين،
المؤيد
والمناهض
للمحكمة؟
أنا
أرى الآن أن
المساعي لا
تزال مجمدة
ويبدو أن هناك
بعض الافكار
تُتداول في
بعض العواصم
العربية،
ولكن حتى الآن
نحن لم نلمس
تطوراً
إيجابياً.
الأمر الإيجابي
الوحيد الذي
نلمسه في هذه الايام هو
أن لغة
التصعيد خفت
ولم نعد نسمع
تهديدات وتحديد
مواعيد وما
شابه، وهذا
يمكن أن ينتج
عنه واقع معين
في المستقبل،
كأن يصدر
القرار الاتهامي
فلا تطبق
الحكومة
اللبنانية
مفاعيل قرار
المحكمة
الدولية،
وعندئذ تبقى الامور
على ما هي
عليه، أي من
دون اي
تصعيد.
هل
ترى ان
الأرضية
صالحة الآن
لعودة
الاغتيالات
السياسية؟
ومن هي
الشخصيات
التي يمكن ان
تكون في دائرة
الخطر برأيك؟
هذه
الامور
تقع في دائرة
التكهنات ولا
يمكن أن ندلي
بدلونا في هذا
الأمر. ولكن
ما أشعر به
شخصياً من
خلال الأجواء
التي نعيشها
أنها ليست اجواء
مهيأة
للاغتيالات
السياسية.
وماذا
عن اداء
رئيس
الجمهورية في
هذه المرحلة؟
كيف تقيم مواقفه
من الأزمة
بشكل عام؟
نحن
نرى انه
ليس الأداء
المطلوب في
هذه المرحلة.
لا شك في أن
مهمة رئيس
الجمهورية هي
مهمة صعبة،
والظروف التي
جاء فيها هي
ظروف
التوافق،
ولذا فهو حريص
على ان لا يزعل
طرفاً من الاطراف.
ولذلك سيبقى الاداء
دون المستوى
المطلوب في
إعادة تفعيل
مؤسسات الدولة
وفي بسط
سلطتها ما
دامت الامور
تراوح مكانها.
وكيف
ترى أداء رئيس
الحكومة؟ هل تعتقد
ان ما جرى
قد أضعفه؟
لا
شك في أن
المهمة كانت
صعبة جداً في
الأساس على
الرئيس سعد
الحريري،
وعلى اعتبار
أنه اصبح
في السلطة،
بات يتعرض
لمزيد من
الضغوط والابتزازات.
وسبق لنا ان
قلنا ذلك قبل ان يشكل
هذه الحكومة.
قلنا انه لا
ينبغي له ان
يدخل هذا
المضمار في
هذه المرحلة
حتى لا يتعرض
إلى مثل هذه الامور.
وهل
ترى حلاً ما
يمكن أن يؤدي
إلى عودة مجلس
الوزراء
للانعقاد؟
وماذا عن
طاولة
الحوار؟ ما هو
مصيرها
برأيك؟
أعتقد
أن طاولة
الحوار ذهبت
إلى غير عودة
في القريب
المنظور، فهي
طاولة حوار لا
نجني منها
الثمار ولا
فائدة منها. وإذا كان
ثمة حوار
حقيقي فيجب أن
يتم داخل
مؤسسات الدولة
اللبنانية،
أي في مجلس
الوزراء ومجلس
النواب. فهذه
المؤسسات
وجدت لأجل ان
تحكم وتقرر في
الامور.
أما عن مجلس
الوزراء فمن
المحتمل أن
ينعقد بعد
الأعياد إن
شاء الله.
هناك بعض المؤشرات
إلى أنه قد
ينعقد بعد عطلة
الأعياد.
هل
وردتك اية
معلومات عن
اللقاء الذي
حصل في دمشق
بين المسؤول
الإيراني ومسؤولي
حزب الله
وحركة امل
اللذين
استدعيا إلى
هناك؟ هل
تعتقد ان
تعليمات
محددة أبلغت
لهما؟
لقد
وردني أن مسؤولاً
إيرانيا التثقى
موفداً من حزب
الله وآخر من
حركة أمل.
وأنا أرى ان
هذا الشكل
أصبح امراً
طبيعياً في ظل
النفوذ
الإيراني في
المنطقة، وفي
لبنان
خصوصاً، وأن
الثنائي
الشيعي ينفذ السياسة
الإيرانية في
المنطقة.
هل
اطلعت على
تصريح المفتي
محمد علي الجوزو
وعتبه على ما
جاء في كلمة
البطريرك
صفير في قوله
إن “النوعية
باقية” في
إطار كلامه عن
هجرة
المسيحيين؟ الجوزو
رأى في كلام
البطريرك
استعادة
للمارونية السياسية
التي قال إنها
دمرت الكيان
اللبناني. ما
تعليقك على
هذا الموقف؟
للأسف
اعتقد ان
الصديق
العزيز
المفتي الشيخ
محمد علي الجوزو
تسرع في فهم
المقصود في
كلام صاحب
الغبطة. فالبطريرك
صفير لم يكن
يقصد بقوله
“النوعية” ان
يزعم بأن
النوعية
موجودة لدى
طرف دون آخر.
وإنما أراد أن
يحث
المسيحيين
بقوله لهم لا يخيفنّكم
الكمّ إذا
تضاعف لأن
النوعية هي
التي تصنع الأوطان
وتبنيها
وتحميها
وتحافظ عليها.
فصاحب الغبطة
كان بصدد
استنهاض
الخائفين
وحثهم على
البقاء وعلى
التمسك
بلبنان وطناً
نهائياً وأن
لا تخيفهم
الهجرات التي
تحصل،
والنوعية إذا
قامت بدورها
في التوعية
وفي نشر
الرسالة يبقلى
الوطن وتبقى
طوائفه
جميعاً.هذا ما
فهمته انا
من كلام صاحب
الغبطة. ولم
يكن البطريرك
صفير ابدا
بصدد استنهاض
المارونية
السياسية كما
فهمها اخونا
المفتي الجوزو.
سماحة
السيد، نحن
مقبلون على
سنة ميلادية
جديدة. فماذا
لديك في
الختام
لتقوله بهذه
المناسبة
للبنانيين، المسيحيين
والمسلمين،
وللمغتربين؟
بمناسبة
الأعياد يبقى
لدينا الأمل
الكبير بأن
يتضامن ابناء
هذا الوطن على
اختلاف
طوائفهم
وانتماءاتهم على
المحافظة
عليه وعلى
التمسك به
والولاء له
وأن يكونوا
يداً واحدة في
مواجهة الأخطار.
ولقد مر لبنان
في العقود
الماضية بمراحل
خطيرة جداً
كادت أن تودي
بوحدته
الجغرافية،
ولكن تمسك ابنائه
جميعاً
بالعيش
المشترك
وبالمبادئ
التي أرساها
الآباء
والأجداد
الذين صنعوا
لنا هذا
الكيان هو
الذي حفظ
لبنان وأبقاه.
وأنا
اعتقد بأن هذه
المرحلة التي
نمر بها
والتي لا تخلو
من الصعوبات
ستنتهي
وسيبقى لبنان
بلد العيش
المشترك وبلد
الحريات وبلد
القيم
والمبادئ.
ونداؤنا إلى اهلنا في
الاغتراب هو
أن يكونوا مع
وطنهم ومع اهلهم
الذين
يكافحون ويناضلون
من اجل قيامة
لبنان وقيام
دولة القانون والمؤسسات.