بقلم/الياس
بجاني*
جف الحبر
في أقلامنا،
انبرت
ألسنتُنا
وبَحت أصواتُنا
وأنتم يا مهرطقون
يا من تدعون
في وطن الأرز
دجلاً حمل
شعارات
السيادة
والحرية والاستقلال
وتمثيل
المسيحيين
زوراً
وبهتاناً
مستمرون في غيكم،
لا ترحمون أنفسكم
ولا تتركون
الرحمة تحل
على شعبكم
ووطنكم:
"الويل لكم
أيها الكتبة
والفريسيون
المراؤون،
فإنكم تقفلون
ملكوت
السموات في
وجه الناس،
فلا انتم
تدخلون، ولا
الذين يريدون
الدخول
تدعوهم
يدخلون". (متى23: 27)
.
ما
بالكم يا
ساقطين بغباء وخبث
في محور الشر
السوري- الإيراني،
ومن أية طينة
جُبِلتم؟ أهي
طينة الخيانة
والطروادية
والحقد والكراهية؟
أنتم يا أيها
الوحوش البشرية
المفترسة المتخفون
بثياب النعاج
لماذا تدعون
حمل الرايات
الحقوقية
للمسيحيين
وانتم بمعاول التهديم
تعملون على
ضرب الصرح
البطريركي
والتطاول على
سيده الذي
أعطي له مجد
لبنان؟
ألا تعلمون
أنه وبسبب
تبعيتكم لقوى
الشر أصبحت: "بلادكم
خربة، ومدنكم
محرقة بالنار،
وأرضكم تأكلها
غرباء قدامكم وهي
خربة كانقلاب
الغرباء .
(اشعيا1/7)
يا
أشباه القادة توبوا
قبل أن يأتيَ
العريس
فتضطرون
للبقاء في
العراء وقناديلكم
فارغة من
زيت المحبة
والإيمان. صرعكم
سيف الحق.
"حناجرُهُم
قُبورٌ
مُفَتحَّة
وبألسنَتِهم
يَمكًرون.
سَمُّ
الأصلالِ على
شِفاهِهِم، أفواهُهم
مِلؤًها
اللعنةُ
والمَرارة. أقدامُهم
تَخِفً إلى
سفكِ
الدِّماء،
وعلى طُرقُهم
دمارٌ وشقاء. سبيل
السلام لا
يعرفون وليست
مخافة الله
نصْب عُيونهم".(رومية3: 13)
يا
متآمرين على
شعبكم عن سابق
تصور وتصميم
مع ميليشيات
الغزوات
والنحر والمشاريع
التوسعية الفارسية،
إنكم "تُصفون
الماء من
البعوضة
وتبتلعون
الجمل" (متى23: 24).
لقد
احترنا بأية أساليب
نقاربكم بعد
أن تخدرت
ضمائركم. "لقد
أعمى عيونهم
وقسى قلوبهم،
لئلا يُيصروا
بعيونهم
ويفهموا
بقلوبهم
ويتوبوا
فأشفيُهم". (يوحنا12: 39).
لقد أقمتم
بينكم وبين الشعب
حاجزاً
كبيراً من
الشك وعدم
الثقة، بأي لغة
نخاطبكم.
فأنتم غير لغة
ابليس لا
تفقهون،
وبغير دسائسه
لا تعملون.
نعم انتم أولاد
ابليس.
يا محبطي
وقاتلي آمال
الشرفاء
والسياديين، هل
أنتم أولاد
نور؟ لا، لا،
أنتم أبناء
ظلام وأبالسة؟
إن أعمالكم
وأقوالكم
تعري
مخططاتكم
الهدامة.
"فكّل
من يفعلً
الشَّر يبغضُ
النُّور، فلا
يُقبلُ إلى
النُّور
لئلاَّ
تُفضَح
أعماًله"
(يوحنا3: 21).
تدعون
محبة الوطن
والناس
والدفاع عن
حقوق
المسيحيين
وانتم كفرتم
بالمحبة التي
هي جوهر وأساس
المعتقد
المسيحي.
"المحبة حليمة
متنزهة،
المحبة لا
تعرف الحسد
ولا العًجب
ولا
الكبرياء،
ولا تفعل
السًّؤ ولا
تسعى إلى
منفعتها، ولا
تختنق ولا
تبالي بما ينالها
من السُّوء. لا تفرح
بالظلم، بل
تفرح بالحق
وهي تعذر كل
شيء وتصدق كل
شيء وترجو كل
شيء وتصبر على
كل شيء". (قورنتس
الأولى 13: 4 و 5)
لماذا سمحتم
للظلام أن
يدخل دون
مقاومة إلى
قلوبكم
وأعماق
أعماقكم
وابتعدتم عن
الله وغرقتم
في أوحال
الخطيئة؟
"اقتربوا
من الله يقترب
منكم. اغسلوا
أيديكم أيها
الخاطئون
وطهروا قلوبكم
يا ذوي
النفسين.
اندبوا
بؤسَكم
واحزنوا
وابكوا،
لينقلب ضحككم بكاءً
وفرحكم
حزناً" (يعقوب
7: 8)
يا
موقعي أوراق
الفرقة والضغينة
ركوعاً
وخنوعاً مع
مجموعات
الإرهاب تحت
عناوين
التفاهم
الكاذبة خدمة
لإطماعكم الشريرة
انتم كفرة ملغمون
بالحقد، تتنكرون
لقيم المحبة
وتتعامون عن رسالة
الفداء والتسامح.
"أحبوا
بعضكم بعضاً
كما أحببتكم،
ليس لأحد حبٌ
أعظمُ من أن
يبذلَ نفسَه
في سبيلِ
أحبائه"
(يوحنا 22:37).
دنستم أجسادكم
وجسد الوطن
المقدس
وترابه برجس
السرقات
والطمع
والجشع والإتفاقيات
المشبوهة وأكلتم
مال اليتامى
وجلدتم
الأحرار من
قادة الوطن.
"أما
تعلمون أنكم
هيكل الله،
وأن روح الله
حالٌّ فيكم؟ من هدم
هيكل الله
هدمه الله-
لأن هيكل الله
مقدس وهذا
الهيكل هو
انتم". (قورنتس
3: 16 و 17)
يا من
تُسمون
أنفسكم زوراً قادة
مسيحيين وتفاخرون
أن حكام
وملالي دولتي
محور الشر
نصبوكم
مرجعية دينية
إلهية لأبناء
قومكم
مشترطين
عليكم
التطاول على
غبطة سيدنا
البطريرك
صفير وتهميش
دور الصرح البطريركي،
انتم مجرد أجرِاء،
لا بل ذئاب
كاسرة همكم
بيع الخراف
وذبحها وسلخ
جلودها
وبيعها في أسواق
النخاسة.
"أنا
الراعي
الصالح
والراعي
الصالح يبذل نفسه في
سبيل الخراف. وأما
الأجير، وهو
ليس براع
وليست الخراف
له فإذا رأى
الذئب
مقبلاً، ترك
الخراف وهرب.
فيخطف الذئب
الخراف
ويبدّدها. وذلك
لأنه أجيرٌ لا
يبالي
بالخراف. أنا
الراعي الصالح،
أعرف خرافي
وخرافي
تعرفني" (يوحنا
10: 11/12/15)
لقد أعمت
التبعية
عيونكم وقتلت
فيكم كل
المشاعر
والأحاسيس
النبيلة،
فإنكم:
"تسمعون
سمعاً فلا
تفهمون،
وتنظرون نظراً
فلا تبصرون"
(متى 13: 14).
أنتم يا
من خجل
"الإسخريوتي"
من بساطة خيانته
بسبب مكركم،
ومدى تفشي
أوبئتكم في
عقول أتباعكم
المضللين،
إنكم عميان
بصر وبصيرة.
"دعوهم
وشأنهم عميان
يقودون
عمياناً" (متى
15: 13).
إنكم
عثرة للوطن
واستقلاله، وزارعي
شكوك بين ناسه
ومسببي عثرات
لكيانه وناحرين
لهويته.
"فالويل
للعالم من
الشكوك! ولكن الويلُ
لمن تقع على
يده
الشكوك!"(متى18: 6).
حربائيون نجسون
وانتهازيون ومهرطقون
تتلونون وتتقلبون
وتتنقلون طبقاً
لمصالحكم
والمنافع
الذاتية.
"الويل لكم
أيها
الفريسيون
والمراؤون
فإنكم أشبه
بالقبور
المكلسة،
يبدو ظاهرها
جميلاً، وأما
باطنها
فممتلئ من
عظام الموتى
وكل نجاسة" (متى
23: 27).
تعملون على
هدم أسس الوطن
وتدعمون كل أشكال
الإرهاب
السوري
والإيراني
والمافياوي
وتدعون
الوطنية
وانتم جاهلون
وناكرون
للمحبة الحقة:
"لو فرقت
جميع أموالي
وقدمت جسدي
ليُحرق، ولم
تكن لدي
المحبة، فما
يجديني ذلك
نفعاً" (قورنتس
الأولى 13-3).
ببغاوات
وصنوج
ألسنتكم
مجبولة بالسم،
وقلوبكم لا
تعرف المحبة.
"ولو
تكلمت بلغات
الناس
والملائكة،
ولم يكن لدي
المحبة، فما
أنا إلاَّ
نُحاسٌ يطنُّ
أو صنجٌ يرن" (قورنتس
الأولي 13: 3).
مداحون
وقداحون
بالأجرة وتحتفلون
بذكرى الاستقلال
للتمويه
والتخفي فيما
انتم ناحروه.
إلى متى ستستمرون
بكفركم وبلوثاتكم
العقلية؟
"إن ثبتّم
في كلامي،
كنتم حقاً
تلاميذي،
تعرفون الحقَّ
والحقًّ
يحرركم"
(يوحنا 8: 32).
"أَنْتُم
مِنْ أَبٍ
هُوَ
إِبْليس،
وتُريدُونَ
أَنْ تَعْمَلُوا
بِشَهَوَاتِ
أَبيكُم،
ذَاكَ الَّذي
كَانَ مُنْذُ
البَدْءِ
قَاتِلَ
النَّاس،
ومَا ثَبَتَ
في الحَقّ،
لأَنَّهُ لا
حَقَّ فِيه.
عِنْدَمَا
يَتَكَلَّمُ بِٱلكَذِبِ
يَتَكَلَّمُ
بِمَا
لَدَيْه،
لأَنَّهُ كَذَّابٌ
وأَبُو
الكَذِب". (يوحنّا
8/44).
أنت يا من بدلت
جلدك ونحرت
ماضيك وتبنيت
الخراب وغطيت
أعمال
المخربين، "ويل
لك أيها
المخرب وأنت
لم تخرب وأيها
الناهب ولم
ينهبوك. حين
تنتهي من
التخريب تخرب
وحين تفرغ من
النهب
ينهبونك". (اشعياء
33/1)
نطمئنكم أيها
المهرطقون
إلى أن الفرجَ
من غشكم
ومكركم ومعه
استقلال
لبنان الناجز آتِ
لا محالة مهما
طال زمن ظلمكم،
والذي قال "
إني قد غلبت
العالم"
(يوحنا 16: 13) هو يُمهل
ولا يُهمل.
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني اغترابي
*عنوان
الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا
في 22 تشرين
الثاني/2009