والدة
الشهيد سامر
حنا ردت على
كلام النائب عون
خلال زيارته
البترون
صحيح
أنك كنت قائدا
للجيش ولكن
ليس لك شهيد
من لحمك ودمك
لتقدر قيمة
الشهادة
وطنية
- 4/6/2009 - ردت السيدة
ايفيت حنا حرب
والدة الشهيد
النقيب
الطيار سامر
حنا حرب على
الكلام الذي
ادلى به رئيس
تكتل التغيير
والاصلاح
النائب ميشال
عون في مهرجان
لائحة 8 آذار
يوم الاحد
الماضي،
وسؤاله اذا
كان حزب الله
قد خطف او قتل
احدا من منطقة
البترون،
وأسفت ان
"يصدر هذا
الكلام عن
قائد سابق
للجيش"،
وسألته عن
التحية التي
كان من "المفترض
ان يوجهها
لروح الشهيد
سامر حنا خلال
زيارته
لتنورين
فاستبدلها
بالدفاع عن قتلته
الذين هم
اعترفوا
وسكتوا وهو
يرفض السكوت".
وقالت
السيدة
حرب:"أنا ام
الشهيد سامر
حنا حرب، خسرت
ابني منذ 9
اشهر فحملت
حزني في قلبي،
بقيت صامتة
ولم أتفوه
بكلمة
احتراما
للمؤسسة العسكرية
ولشهادة
ابني، ولقطع
الطريق امام
كل من يفسر
كلامي تسييسا
للقضية، لأن
كل كلمة تفسر
في هذا
الاطار."
وتابعت:
"ولكن كلام
العماد ميشال
عون يوم الاحد
الفائت
وتكراره
للمرة
الثالثة
أفقدني صوابي
وأخرجني عن
صمتي، وللأسف
هذا الكلام لا
يليق بالقائد
السابق
للمؤسسة التي
احتضنت ابني
ونحن ما زلنا
نكن لها كل
الاحترام
والتقدير".
وشرحت:
"في المرة
الاولى يوم
حصول الحادثة
واستشهاد
سامر هل كان
من المقبول ان
يتنطح العماد
عون ويسأل
ماذا ذهب
ليفعل هناك؟
واليوم حان
الوقت لاجيبه
واقول له أن
سامر هو من
لبنان ، وهو
من المؤسسة
التي هي لكل
لبنان، وهو من
كل لبنان ولكل
لبنان، وليس
لا من اسرائيل
ولا من سوريا
ولا من ايران.
وفي المرة
الثانية حصل
الخطأ الثاني
بحق روح سامر
وتحديدا في
اللقاء الوطني
المسيحي الذي
عقد منذ اشهر
في البترون
عندما سأل عون
اذا كان حزب
الله قد خطف
أو قتل احدا
من منطقة
البترون وعاد
وكرر السؤال منذ
اقل من اسبوع
في مهرجان
لائحة 8 آذار
ووجهه الى
البترونيين
قائلا: قولوا
لي حزب الله
من خطف من
منطقة
البترون، حزب
الله من قتل
من منطقة
البترون
وغيرها من
الاسئلة التي
تبرر حزب الله.
وأنا ام
الشهيد اجيبه
على هذا
السؤال لأقول
له: "لقد زرت
تنورين يوم
الاحد ويبدو
انك لم تشاهد
صور سامر التي
ما زالت على
جدران البلدة
وهي ولو بهت
لونها ما زالت
تحكي وتبكي
العين، وانت
لم تتذكر ان
شهيدا سقط من
تنورين، وبدلا
من ان توجه
تحية لروحه من
تنورين نزلت الى
البترون
لتسأل ابناء
البترون اذا
كان حزب الله
قد خطف او قتل
احدا من منطقة
البترون".
اضافت:
"وللأسف لم
يتشجع احد
ليجيبك
ويذكرك بابن
المؤسسة
العسكرية
التي احتضنت
ابني الشهيد
سامر، ليذكرك
بأن سامر هو
من منطقة البترون
من كسر الموج
الى اعالي
جبال تنورين
المتاخمة
لليمونة،
سامر هنا
ترعرع وكبر،
في هذه
المنطقة التي
احبها وأحب كل
حبة تراب من
أرضها، أحب
البترون التي
عاش فيها كما
عاش في تنورين،
وهو من منطقة
البترون ومن
كل شبر منها
ولكل شبر
منها، ألم
يذكرك أحد
بالشهيد الذي
قتل من منطقة
البترون،
وأنت يبدو ان
ذاكرتك ضعفت
فخانتك،
ونظرك خف
فأغفلك،
فنسيت أن سامر
حنا حرب
الضابط في
الجيش
اللبناني هو
من منطقة
البترون وليس
من حارة
حريك؟".
وتوجهت
السيدة ايفيت
الى العماد
عون: "يبدو ان
الذين
استقبلوك في
تنورين لم
يكونوا من تنورين
بل قدموا معك
من حارة حريك
".
وتمنت
لو لم يقع
العماد عون في
هذا الخطأ
الكبير،
وقالت:" صحيح
أنك كنت قائدا
للجيش ولكن ليس
لك شهيد من
لحمك ودمك
لتقدر قيمة
شهادة سامر،
سامر الذي احب
المؤسسة
العسكرية
وأحب لبنان
حبا كبيرا،
وهو سقط شهيدا
عندما كان
ينفذ مهمة
التزم بها."
واضافت:
"أجبرني
العماد عون
على الرد
عليه، فأنا
سيدة متقدمة
في العمر ولا
استطيع ان أرد
عليه كل يوم،
ولكن تكرار
الكلام مرة
تلو المرة دفعني
للرد عليه،
باسمي وليس
باسم المؤسسة
العسكرية
التي لا علاقة
لها بكلامي،
ولا دخل للسياسة
ايضا، لأن
هناك قضاء
ينظر في
القضية،
والمؤسف أن
حزب الله
اعترف وسكت،
الأ ان العماد
عون يرفض
السكوت وهو
اعاد الكرة ثلاث
مرات متناسيا
استشهاد ابن
منطقة البترون،
ابن مدينة
البترون
وسلعاتا
وتنورين وكل ضيعة
بترونية، كرر
كلامه في
الدفاع عن حزب
الله في حين
ان حزب الله
سكت وهو لم
يسكت وهو لم
ينتبه ولم
يقدر انني ام
ربيت ابني بدم
قلبي ودموع
عيني، ولكن هو
ماذا يريد؟".
وختمت:
"اين التحية
التي كان عليك
ايها العماد
ان توجهها
لروح سامر في
تنورين التي
اشتاقت ساحاتها
لجلساته
ومنازلها
وجدرانها
وقرميدها
تبكيه كل يوم".