عون
نصاب ساقط في آرائه
وخطاباته
وأفعاله
السياسية
بقلم/ميشلين
أبي سلوم*
مجدداً،
يسوق ميشال
عون
الاتهامات
والتهديدات
بعصبيته
المعهودة
والتي خبرها
الرأي العام
والشعب
اللبناني
جيداً على مدى
سنوات. فبعد
هجومه العنيف
على رئيس
الجمهورية ميشال
سليمان منذ
فترة ليست
ببعيدة وبعد
تهجمه مراراً
وتكرارا على
رأس الكنيسة
المارونية،
يتابع رئيس
تكتل "التغيير
والاصلاح"
دوره
"المطلوب" في
دفع البلاد
نحو قعر الهاوية،
ضارباً بعرض
الحائط كل
التفاهمات
ومساعي
التهدئة،
ليتهجم ويشتم
مصر وشعب مصر باكمله.
عون
خرج عن
اللياقة وهذا
أمر غير غريب
عنه، وهو
المعروف عنه
الوقاحة وقلة
الأدب
بالكلام، حتى
لأقرب
المقربين له،
عون نسي أن
يدفن أخاه
(الذي توفي
بالأمس) وتذكر
فقط انه من
الواجب شتم
مصر حكومة
وشعبا، عون
نسي الأخلاق
المسيحية
الداعية إلى
المحبة
والتسامح
والسلام،
واستغل ليلة
الميلاد
ليحقق بعضا من
جنونه
“العبيط”.
غريب
هو أمر هذا
الرجل
العسكري
المتقاعد الذي
يسكن منطقة
الرابية في
لبنان، فكلما
تم تهميشه أو
نسيانه بسبب
ضعفه السياسي
وشح قاعدته الشعبية،
يطل عبر شاشته
البرتقالية
التي مولها
ومونها من
أموال الحرس
الثوري
الإيراني،
ويبدأ
بالكلام
المستفيض الذي
لا يغني ولا
يشبع، وكانت
أخر إطلالاته
بعد الهجوم
الإرهابي
الذي طال
الشعب
المصري، في
مدينة
الإسكندرية
الساحلية،
وبدلا من تقديم
التعازي مثل
أسياده في
الضاحية
الجنوبية،
اختار يوم عيد
الميلاد عند
الأقباط وبعض
الطوائف الاورثوذكسية،
ليوجه كلامه
الغير مؤدب تجاه
الحكومة
المصرية
والقيادات
السياسية في هذا
البلد الذي
استطاع للآن
وعلى خلاف
العديد من
البلدان
الحفاظ على
وحدته ووحدة
شعبه رغم
التدخلات
الخارجية
المشحونة
بالسياسة والعبوات
الناسفة.
عون
نسي انه ترك
وراءه ألاف
الجثث، جثث
جنود الجيش
اللبناني
الذي كان
قائده لفترة،
وجثث العديد
من الشبان
الذين التحقوا
بمغامرته
المجنونة،
عون نسي أيضا
انه ترك ورائه
ألاف
المعتقلين
والذين لا
يزالون حتى اليوم
عند حلفائه
السوريين،
عون يبدو انه
نسي نفسه
عندما اتهم
القاهرة
باللين مع
إسرائيل،
علما انه كان
أول مستقبلي
الجيش
الإسرائيلي
في بيروت مع
ابتسامة عريضةوكان
ذلك في العام
1982، والتاريخ
يشهد والصور
كذلك.
عون
الذي اتهم مصر
بأنها معتدلة
مع إسرائيل فقط،
نسي انه باع
نفسه، وباع
أعوانه
للنظام الإيراني
الشيعي
الأصولي
المتطرّف،
الذي تلقى منه
الأموال الطائلة
ليطلق قناته
الفضائية،
وتمويل موقعه
الالكتروني،
بالإضافة إلى
تمويل
نشاطاته الأخرى
(ومنها
المخبأة في
الكواليس)،
وخصوصا الحماية
المبالغ فيها
في منطقة
الرابية.
ربما
نسي عون, وهو
الذي دخل أكثر
من مرة إلى مصحات
الطب النفسي,
انه هو الذي
أودى بشعبه
إلى تهلكة
بحروبه
المصطنعة
والتي جنى
منها ملايين الأوراق
الخضراء التي
أخرجها معه
إلى باريس،
بحماية من
الطائرات
التي كان قد
أطلق النار عليها
منذ وقت قصير.
هكذا
تصرفات ليست
بغريبة عن شخص
استزلم
للمشاريع
الخارجية
وباع وطنه،
مقابل حفنة من
الدولارات
وبعض الكراسي
النيابية،
والمضحك
المبكي انه
بكلامه
الأخير يبدو
انه هو الغيور
على مصلحة
المسيحيين في
مصر، بينما
كان من الأجدى
به أن
يحافظ على
وحدة مسيحيي
لبنان لا أن
يشق صفوفهم،
عبر أكثر من
مخطط وعبر
أكثر من حرب
داخلية
عسكرية
وسياسية، فمن
من
اللبنانيين
نسي حرب
الإلغاء في
العام 1990، التي
واجه
المسيحيين فيها
بعضهم ببعض، وإن
ننسى فلن ننسى
أن مؤيدي عون تعرضوا
في العام نفسه
الى
البطريرك مار
نصر الله بطرس
صفير
والتاريخ أكبر
شاهد على ذلك,
كما إننا لن
ننسى
الانشقاق الحالي
الحاصل بين
المسيحيين
بسبب إصرار الجنرال
المزعوم على
التحالف مع
الحرس الثوري وحزب
الله…
عون
والدولة
الهارب
الوحيد من
مناقشة وضع
الدولة المهترىء
هو الجنرال
نفسه الذي
يحاول قطع
طريق العبور اليها من
خلال دعمه
لسياسة
المربعات
والدويلات والسلاح
غير الشرعي.
كيف لا وهو
الذي ربط نفسه
بورقة تفاهم
جعلته اسيراً
لخيارات "حزب
الله"
العسكرية
الداخلية والاقليمية
التي قبضت على
البلاد وشلت
عمل المؤسسات واقفلت
الطرقات
واحتلت
الساحات تحت
شعار قدسية
السلاح الذي
يحمي نفسه.
كما
سبق أن وجّه
عون سهامه منذ
بضعة أشهر إلى
شعبة
المعلومات
التابعة
للمديرية
العامة للامن
الداخلي،
مستطرداً في
طرح الاسئلة
المجبولة
برائحة
المؤامرات
والشعارات
والتحريض
المستمر لكسب
الجمهور، وهو
العالم قبل
غيره بأن هذا
الفرع كان له
الدور الاكبر
في كشف شبكة
عملاء العدو الاسرائيلي
في البلاد، اذ تمكن من القاء
القبض على اكثر
من 180 منهم حتى
اليوم،
ليتحول هذا
الجهاز بنظره الى
"عصابة
مسلّحة وغير
قانونية"،
داعياً الناس الى عدم
الامتثال لاوامر
"المعلومات"،
والى
"المشكلة"
على حسابه.
لا
شك ان
"فتح النار" العوني
هذا على اجهزة
الدولة الامنية
والقضائية له اسبابه
المعدّدة،
منها
الانزعاج
والارتباك
الناتج عن
توقيف
القيادي في
"التيار"
العميد فايز كرم
الذي اعترف
صراحةً
بتعامله مع اسرائيل، اذ يعترض
الجنرال على
تجاوز
القوانين في
التحقيق معه،
مظهراً عصبية
غير معهودة
حيال هذا الملف
الحساس الذي
يُؤذي ويُحرج الادارة العونية.
يستغرب
النائب في
كتلة
"المستقبل"
خالد زهرمان
مواقف عون
متسائلاً :" ما
هو الهدف من
التصويب على
مؤسسة قوى الامن
الداخلي
والقضاء
اللبناني؟،
ولماذا هذا الانزعاج
من ملف العميد
فايز كرم الذي
يُدار بطريقة
قانونية
وقضائية محض
دون اي
تجاوزات، هل ان العماد
عون خائف مما
يمكن ان
يبوح به
شريكه في
التيار من
معلومات يمكن ان تضر به؟،
مع الاشارة
الى ان
القاء
القبض على العملاء
يفيد بالدرجة الاولى
"حزب الله"
و"التيار"
بالتحديد".
"كلام
عون في أحد
اجتماعات
التكتل الاخير
يتناقض شكلاً
ومضموناً مع
دعواته
المتكررة لانشاء
دولة محترمة
بقضائها
ومؤسساتها
وقوانينها"
بحسب زهرمان،
"اذ وصل الى حد
المطالبة
بمقاطعة
النيابة
العامة والدعوة
الى اسقاط
الدولة
بأكملها،
وهذا يكشف عن
نية انقلابية واضحة
بكل معانيها،
فهل صدر امراً
معيناً اعطى
اشارة
لهذه الجوقة
للظهور على الاعلام
وللتحريض على
منطق الدولة واعلان
الهجوم على
المؤسسات
والوزارات
والمؤسسات الامنية
والقضائية؟".
انضمامه
الى حملة
حزب الله الانقلابية
اضافةً الى ذلك،
فقد إنضمّ
العماد عون الى
"الحملة
الانقلابية التهديدية"
التي يقودها
"حزب الله"،
حليفه
الاستراتيجي
المأزوم
والمتضرر من
انجازات
السنوات السابقة،
ومن تداعيات
استعادة
سيادة لبنان
ودوره
الايجابي في
المنطقة،
فيسانده في
معركته
الكبرى للانقضاض
على المحكمة
الدولية من
بوابة شهود الزور
والتلفيقات
الصحفية،
وصولاً الى
قلب الامور
رأساً على
عقب، وتحويل
البلاد الى
غابة يحكمها
هذا الحزب
بسلاحه
وسلطته وسطوته
تحت أمرة جهات
اقليمية
معروفة.
ويُعلن
الجنرال
العصيان على
الدولة لصالح
تلك السلطة
المارقة الميليشياوية
التي لا تقوم الا على
الانقلابات
المتتالية
والعنف
والتهديد
والوعيد.
والغريب ان
عون المتحرر
والداعم
للديمقراطية
والمناهض لكل اشكال
الفساد شاء ان يتخلى
عن مبادئه
وخياراته
السياسية
لينساق مع
اللواء
المتقاعد
جميل السيّد
صاحب "ملحمة" 7
آب 2001 في مواقف تهديدية
تفضح المستور
وتُسقط ورقة
التوت عن نية
بعض "الذئاب
الجائعة"
لابتلاع
الدولة
ومؤسساتها.
فمتى يلتفت
الجنرال الى
حالة العصيان
المستشرية
داخل تياره
وجمهوره بفعل
انقلابه على
مواقفه
ومبادئه؟،
ومتى يعي انه
يساهم
بسياساته
الحالية
بمزيد من الشرذمة
المسيحية عبر
حروبه
السياسية الالغائية
والتخوينية،
"فالى اين يا
جنرال؟".
سوقية
عون السياسية
"سوقيّة"
ميشال
عون السياسية
مستمرة ولن
تتوقف،
فخطاباته وكلماته
وتوصيفاته
ستبقى
"ساقطة" وغير
شرعية ولا تمت
لأدب الكلام
بأي صلة.
فالحقيقة
تقول بأن
مشروع عون
السياسي هو
"الساقط"
بعين مناصريه
ومحبيه واخصامه،
وبعين كل
استقلالي وجد
في ذاك الرجل
الآتي من
المنفى املاً
بالتغيير
الحقيقي في
البلاد،
ولكنه اخطأ بعد
التورط من
رأسه الى اخمص
قدميه بوحول
"حزب الله"
وفرق الشتم
والتهديد في
لبنان، فهل
يدرك "كبير
التيار" ان
تماديه في
الكلام والتهديد
والمغامرات
غير المحسوبة
لن يرتد الا
على صاحبه،
ولن يؤثر إلاّ
على اصحاب
الانقلاب
ورعاة الاحلام
التمددية في
المنطقة.فكفى
تحريضاً
وتعتيماً
وتهديداً
وترهيباً،
لأن الدولة
وحدها هي
الخلاص، ولا
مكان
للميليشيات
والعقول
الفارغة في
لبنان....فاستفق
يا جنرال من
ترهاتك لأن
الشعب بات
يعلم...ولن يقف
مكتوف الايدي
بوجه
انقلاباتكم
البغيضة.
وفي
لبنان يقولون
"ليس على
المريض حرج"،
وخصوصا مرضى
المستشفى
الأصفر، أو
مستشفى
المجانين،
فكيف لو كان
فعلا خريجا من
المستشفيات
الصفراء
ويمارس
الهلوسة
السياسية؟؟؟
فلنتركه يتكلم
ونرى ما مدى
تأثير هذا
الكلام إن كان
له تأثير…
*صحافية
لبنانية