الإعلامي
والمحلل
السياسي/عضو
تجمع 14 آذار/ المحامي
الياس الزغبي
يشرح ويحلل
نتائج
انتخابات
المتن
الشمالي الفرعية
في اتصال
هاتفي مع
الأمين العام
للمنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية/الياس
بجاني/أجراه
معه مساء يوم الإثنين/7
آب/2007
الزغبي للمنسقية:
* خرج
العماد عون من
معركة المتن
خاسراً ومهزوماً.
*عملياً
لا قيمة فعلية
للمقعد الذي
ربحه العماد
عون في المتن،
فالمقعد اسمي
وورقي فقط.
* من الآن
وصاعداً
سيتدحرج
العماد من فشل
إلى آخر ما لم
يتعظ ويقوم
بعملية
مراجعة شاملة
ونقد ذاتي.
* لقد خسر
العماد عون
التأييد المسيحي
الحصري
عموماً،
والماروني
تحديداً،
الذي كان
بنسبة 70% سنة 2005،
وأصبح ما بين 30%
و 34% طبقاً
لنتائج
انتخابات
المتن سنة 2007
*المضحك
أن طموحه مع
جماعة 8 آذار
للثلث المعطل
في الحكومة،
قد تحقق له
شخصياً في
انتخابات المتن،
إذ أصبح يمثل
هذا الثلث عند
الموارنة.
*في
انتخابات سنة
2005 تحقق نوع من
الـ "تسونامي
المسيحي،
لمصلحة
العماد عون،
وفي انتخابات
المتن واجهه
تسونامي
مسيحي معاكس.
*ممارسات
وانحرافات
وتحالفات
وهرطقات العماد
عون الهجينة
أعادت القرار
المسيحي إلى
مرتكزاته
السيادية
والأساسية،
وإلى الأيدي الأمينة
والمخلصة
التي احتضنته
على مدى ما لا
يقل عن 40 سنة من
خلال الجبهة
اللبنانية.
*غاب عن
حسابات
العماد عون
الخاطئة أن
المسيحيين في
لبنان هم
أطياف كيانية
وسيادية
بامتياز،
فحاول اللعب
والتذاكي
والخداع
والغش تحت
ستار تنوع
الطوائف
المسيحية
ووجود مسيحيين
ينتمون إلى
أحزاب
عقائدية ذات
ارتباطات
إقليمية.
*على
العماد عون
وغيره من
المقامرين
بالكيان والمصير
من أجل أهداف
خاصة ومصالح
ونفوذ أن يتعظوا
من نتائج
انتخابات
المتن
ويأخذوا منها
العبر
والدروس،
*أرى أنه
ما كان علي
حزب الطشناق
الدخول في صراع
مسيحي- مسيحي
وتحديداً
ماروني -
ماروني
ومساندة طرف
ضد طرف آخر.
*سيفرط
عقد كتلة
العماد عون
النيابية
ليبقى معه 7-8
نواب فقط لا
غير.
سؤال: ما
هو تحليلكم
السياسي لفوز
مرشح العماد
عون، الدكتور
كميل الخوري
في انتخابات
المتن
الشمالي
بفارق 418 صوتاً
فقط، وبنسبة
لم تتجاوز ال 33%
من أصوات المقرعين
الموارنة؟
جواب:
باختصار لقد
ربح العماد
عون مقعداً
نيابياً، في
حين بالواقع
هو خسر
التمثيل
المسيحي. إنها
معادلة
صعبةً، إن لم
نقل خطيرة
أصابته. فقبل
عدة أيام
نصحته، ولكن
بصورة غير
مباشرة، أن
يحاول تفادي
خوض المعركة
في المتن
والقيام
فوراً بتزكية
الرئيس أمين
الجميل، وذلك
لاعتبارات
كثيرة، وأوضحت
له أنه في حال
لم ينسحب فهو
سيخرج من
الانتخابات
إما خاسراً أو
مهزوماً.
للأسف عاند
وكابر
كعادته،
وشارك رغم كل
تمنيات
ونصائح ووساطات
العديدين،
وها هو خرج من
المعركة
خاسراً ومهزوماً.
سؤال: هل
كانت حسابات
وتقديرات
العماد
خاطئة؟
جواب:
بالتأكيد
كانت خاطئة،
وربما غاب عن
باله وعن
حساباته أنه
عملياً لا
قيمة فعلية
للمقعد الذي
ربحه،
فالمقعد إسمي
وورقي، وهو لن
يقدم أو يؤخر
في المعادلات
النيابية
والرئاسية
والسياسية. نعم لقد
أضاف العماد
نائباً
جديداً إلى
كتلته، "كتلة
الإصلاح والتغيير"،
إلا أنه وفي
حال لم يجرِ
ومن معه قراءة
نقدية
وموضوعية
وشاملة
لأسباب هذا
السقوط السياسي
فهو سينتقل من
الآن،
وصاعداً من
فشل إلى آخر.
سؤال:
أتعتقد أن
العماد يدرك
ويعي فداحة
وخطورة
أخطائه؟
جواب: إن
من يزرع الريح
يحصد
العاصفة،
والرجل أوصل
بأخطائه
وخطاياه نفسه
وتياره إلى
هذا الحال
المضطرب
والرمادي بسب
انزلاقه
وانحيازه
للمحور
السوري-الإيراني،
ونتيجة
للتحالفات
الهجينة التي
نسجها مع حزب
الله
تحديداً، ومع
كل القوى
المرتبطة
بسوريا.
سؤال: هل
فعلاً تظن أن
العماد سيقوم
بعملية مراجعة
ونقد ذاتي؟
جواب: إن
معرفتي بعقلية
العماد وبنمط
وأسلوب
تعاطيه مع
الأمور لا
تجعلني أتوقع
منه القيام
بأي نوع من
النقد الذاتي
أو المراجعة،
وبالتالي فإن
ارتدادات
سلبية جداً
ستنعكس على
وضع كتله
النيابية، وأنا
أتوقع أن
ينسحب منها
عدد لا بأس به
من أعضائها،
لتنتهي ربما
بعشرة فقط، هم
الأعضاء الملتزمون
بحزب التيار
العوني ومعهم
النائبان
الشيعيان.
سؤال: أين
أصبح موقع
العماد عون
التمثيلي في الوسط
المسيحي بعد
انتخابات
المتن
الشمالي؟
جواب: خسر
العماد عون
التأييد
المسيحي
الحصري
عموماً،
والماروني
تحديداً،
الذي كان بنسبة
70% سنة 2005، وأصبح
ما بين 30% و 34%
طبقاً لنتائج
انتخابات
المتن سنة 2007.
هنا فعلاً
تكمن الخسارة
الكاشفة لحجم
الرجل التمثيلي
الحقيقي عند
الموارنة،
خصوصاً وأن
المقعد
للموارنة في
المتن، وهو
يطمح من خلال
نسب التمثيل
هذه للوصول
إلى موقع
رئاسة
الجمهورية
المخصص
للموارنة.
كان دائماً يقول
إن من يحصل في
أيه انتخابات
على تأييد 70%
يكون حصل على
الإجماع.
وطبقاً لهذه
المعادلة
التي كان يسوق
لها فهو فقد
كل التأييد
المسيحي وحذف
نفسه من
المعادلة
التمثيلية.
والمضحك هنا
أن طموحه مع
جماعة 8 آذار
للثلث المعطل
في الحكومة،
قد تحقق له
شخصياً في
انتخابات
المتن، إذ
أصبح يمثل هذا
الثلث عند
الموارنة بعد
أن هبطت نسبة
الموارنة
المؤيدين له
من ما يفوق الثلثين
إلى الثلث
فقط، أو ما
يقارب هذا
الثلث نزولاً
وصعوداً،
فهنيئاً له.
هل فعلاً
إن الوضع
المسيحي في
المتن
الشمالي
مختلف عن باقي
المناطق
اللبنانية؟
جواب:
نشير هنا إلى أن
القول بأن
الحالة
المسيحية في
المتن لا تمثل
الحالة
المسيحية
العامة
وتحديداً
المارونية
منها، هو قول
غير دقيق،
وخاطئ.
فالتجمعات
المسيحية في
المتن تمثل كل
الأطياف
المسيحية
اللبنانية من
موارنة
وكاثوليك،
وأرثوذكس،
وأرمن
كاثوليك
وأرثوذكس،
وأشوريين،
ولاتين، وسريان،
وأقباط،
وكلدان
وغيرهم. لقد
فشل العماد عون
في الحصول على
أغلبية تأييد
عند كل هذه الأطياف،
فيما عدا
الطائفة
الأرمينية،
وذلك عائد إلى
خروج قيادة
حزب الطشناق
الحالية عن العرف
التاريخي
الذي أتبعه
الأرمن في
لبنان، وتحديداً
حزب الطشناق
منذ عشرات
السنين، والقاضي
بتبني مواقف
الحياد
الايجابي،
وعدم الدخول
في أية صراعات
لبنانية-
لبنانية أو
لبنانية
سورية، أو
لبنانية
فلسطينية.
أتمنى أن تعيد
الطائفة
الأرمنية
قراءة ما جري
لتفادي الوقوع
في هكذا أخطاء
إستراتجية في
المستقبل. أرى
أنه ما كان
علي حزب
الطشناق
الدخول في
صراع مسيحي-
مسيحي
وتحديداً
ماروني -
ماروني ومساندة
طرف ضد طرف
آخر.
سؤال:
وماذا عن
"التسونامي
المسيحية"
التي أحدثها
عام 2005، هل
انتهت
مفاعيلها؟
جواب: نعم
انتهت وذهبت
إلى غير رجعة،
فقد واجهته في
انتخابات
المتن حالة
"تسونامي
معاكسة". ففي
انتخابات سنة
2005 تحقق نوع من
الـ "تسونامي
المسيحي،
لمصلحته، في حين
أن انتخابات
المتن أنتجت
صورة معاكسة
تظهرت من
خلالها حالة
"تسونامي
مسيحي" وقف
ضده وضد كل
خياراته
وسياساته
التي رفضها
الوجدان والمسار
المسيحيان
عبر التاريخ
وفي مقدمها التحالف
مع مذهب أو
طيف من
المذاهب أو
الأطياف اللبنانية
ضد مذهب أو
طيف أخر،
والانحراف
والانجرار
باتجاه
النظام
السوري
البعثي الشمولي،
كما التحالف
مع إيران دولة
الفقيه، وحزبها
في لبنان، حزب
الله على حساب
لبنان هوية وكياناً
ومؤسسات
ودستوراً
وحريات.
سؤال: أين
هو القرار
المسيحي
اليوم وبيد
من؟
جواب: كل
ممارسات
وانحرافات
وتحالفات
وهرطقات
العماد عون
الهجينة
أعادت القرار
المسيحي إلى
مرتكزاته
السيادية
والأساسية،
وإلى الأيدي
الأمينة
والمخلصة
التي احتضنته
على مدى ما لا
يقل عن 40 سنة من
خلال الجبهة
اللبنانية.
لقد عاد القرار
المسيحي إلى
من يجسدون
حالياً حالة
الجبهة اللبنانية
الأم.
لقد غاب
عن حسابات
العماد عون
الخاطئة
ومراهناته
الرئاسية، أن
المسيحيين في
لبنان هم أطياف
كيانية
وسيادية
بامتياز،
فحاول اللعب والتذاكي
والخداع
والغش تحت
ستار تنوع
الطوائف
المسيحية
ووجود
مسيحيين
ينتمون إلى
أحزاب
عقائدية ذات
ارتباطات
إقليمية مثل
القومي
السوري
والبعثي
والشيوعي وما
إلى ذلك، ففشل
بامتياز،
وانكشف وسقط
في شر أفعاله والنوايا.
إن حال
المسيحيين في
المتن الشمالي
ينسحب على
باقي
المسيحيين
بأغلبيتهم
الساحقة في
المناطق
اللبنانية
كافة.
ما هي
انعكاسات
نتائج
انتخابات
المتن على مستقبل
العماد السياسي
وتحديداً في
الوسط
المسيحي، وما
هي رسالتكم
له؟
جواب: على
العماد عون
وغيره من
المقامرين
بالكيان
والمصير من
أجل أهداف
خاصة ومصالح
ونفوذ أن
يتعظوا من
نتائج
انتخابات
المتن ويأخذوا
منها العبر
والدروس، كما
أنه يتوجب على
العماد أن
يدرك أنه
سيواجه نفس
"التسونامي
المسيحي"
المضاد في أية
انتخابات
مقبلة، في حال
لم يرتدع ويستفق
من غيبوبة
ووهم ووسواس
كرسي
الرئاسة،
ويفك كل
ارتباطاته
والتحالفات
التي نسجها
لغير مصلحة
لبنان
واللبنانيين
وضد حريتهم
وكيانهم وسيادتهم
والديموقراطية
والحقوق.
كما أنه
مطلوب من كتلة
العماد عون النيابية
أن تعيد
حساباتها
وتراجع
ممارساتها
وتصحح
مساراتها
وإلا ستنعكس
الأخطاء على تماسكها
ووحدتها
وينفرط عقدها
ليقتصر في النهاية
على 7- إلى 8 من
النواب
العونيين
اللذين يبصمون
للعماد "على
العمياني"،
ويسيرون خلفه إلى
أي مكان
يأخذهم إليه
دون سؤال أو
اعتراض. كما
أنه سيبقى في
هذه الكتلة
وصورياً فقط
النائبان
الشيعيان من
أعضائها. أما
النائب السني
عن زحلة
الدكتور عاصم
عراجي العضو
الحالي في هذه
الكتلة
فسيخرج منها
لاحقاً في حال
لم تتم المراجعة
وتعدل
المسارات. كما
أن نسبة
التأييد المسيحي
للعماد عون
الذي وصلت إلى
الثلث في
انتخابات
المتن ستنخفض
تباعاً في حال
تمسك بعناده
وأبقى على
مواقفه
الهجينة
والأنانية
وتمسك
بسياسات
حماوة الرأس
ومفهوم "الأمر
لي، ويا أنا،
يا ما حدا".
انتهي
التحليل