بين
العزل والقتل
بقلم:
الياس الزغبي
حين
يلبس التهديد
ثوب النصيحة ،
تطلق الجريمة
على نفسها اسم
القتل الرحيم.
لم
يكن السيّد
حسن نصرالله
في حاجة الى
قفّازات
لتسديد لكمات
التهديد الى
المسيحيين،
فهو كان قد
مهّد ل
"نصائحه"
اللطيفة بوصف
مرجعياتهم ب
"المرتزقة"،
وأمضى أربع
سنوات حافرا
في خلافاتهم،
مستميلا
فريقا منهم
ومخوّنا
فريقا اخر،
ومستدركا في
عاشورائيته
الأخيرة أنه
يقصد
"بعضهم"، بما
يؤكّد الولوغ
في تفريقهم
ونكء
خلافاتهم، واتّخاذ
صفة الديّان،
وكيل الارزاق
وأمين الأعناق.
الواضح
أن "اللهفة"
الطارئة
لقيادة "حزب
الله" على
المسيحيين
تكشف خيبتها
من الرهان على
أكثرية ال 70%
منهم، فتباهت
زمنا بامتلاك
هذه
"الأكثرية
الوهمية"
لتراها تبدأ
بالتبدّد
كقبض الريح
بين سنة وأخرى
واستحقاق
واخر.
والواضح
أيضا أن "حزب
الله" يستشعر
قوة فائضة
مكّنته من دكّ
الحصون أمامه
وخلفه، وفي حساباته
أنه أسقط
تباعا دفاعات
قوى ثلاث:
العونيين
بالمواعيد،
والدروز
بالتحييد،
والسنّة
بالتهديد.
وباتت الطريق
مفتوحة أمامه
لاسقاط
الدفاع
الأخير
المتمثّل
بمسيحيي "14
اذار"
وملهمتهم
التاريخية
بكركي.
ولم
يعلك السيّد
نصرالله
كلماته، فقال
بوضوح ان مصير
هؤلاء
المغامرين هو
"الانتحار"،
ولم يكن
مضطرّا
للافصاح،
فالمكان
والزمان معروفان،
أمّا الجهة
التي
"ستنحرهم"
فمعروفة أكثر،
وهل هي قوّة
غامضة غيبية،
أم تنطق بالصورة
والصوت وهزّ
السبّابة؟
لم
يعد سرّا أن
"حزب الله"
ماض في
مشروعه، مرّة
بالترغيب
وأخرى بالترهيب،
والمرحلة
الان هي
للترهيب
السافر المباشر،
استعادة
تحضيرية ل 7
أيار من نوع
اخر، ودائما
تحت عنوان:
ادراك
التطورات
وفهم المتغيّرات.
والويل لمن لا
يفهم خدعة
العناوين وانقلاب
الموازين!
الذين
التحقوا بهذا
المشروع
دخلوا
الجنّة،
والذين ماشوه
أذكياء، والذين
حاذروه (ولو
متأخّرين)
تفادوا
الفتنة. أمّا
الممانعون
(وهم حفنة
ضالّة)
فيذهبون الى
الجحيم بعيون
مفتوحة، وليس
مصيرهم سوى
الانتحار.
قبل
35 عاما، كانت
عقوبة هؤلاء
العزل،
واليوم عقوبتهم
القتل. فهل
الانتحار شيء
اخر؟
بورك
الذين
يستخلصون عبر
التاريخ.
بيروت
في 28 كانون
الأول/09