هناك محاولة انقلابية يائسة من عون والمحيطين به لتضليل الرأي العام وأفراد "التيار" وتحريف دعوة جعجع عن مضمونها

الزغبي لموقع "القوات": ألمس رغبة في التجاوب وأنا متفائل

 

شدد عضو الهيئة التأسيسية لـ"التيار الوطني الحر" والقيادي السابق في "التيار" الياس الزغبي على ان النداء الذي توجه به رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع إلى شابات وشباب "التيار الوطني الحر" في ذكرى شهداء "المقاومة اللبنانية" هو نداء "صادر من القلب والعقل إلى شركاء في النضال والوطنية"، كاشفاً ان بعض المناضلين في التيار تلقوا الدعوة بعفوية وإيجابية، وهم في صدد مناقشة كيفية بلورتها.

 

وفي اتصال مع موقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني، أكد الزغبي ان طرح جعجع مؤسس على مرحلة من النضال المشترك ما بين كل القوى السيادية ما بين 1990 و2005، وأبرز تلك القوى "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، معتبراً الطرح "نداء صادر عن القلب والعقل إلى شركاء في النضال والوطنية جمعهم القمع والسجون والإضطهاد".

 

ولفت الزغبي إلى ان رموز المرحلة تلك ما زالت تطل برؤوسها اليوم، وهذا ما دفع بجعجع إلى إعادة تذكير شباب وشابات "التيار" بتلك المرحلة والمبادىء التي جمعتهم مع "القوات" واثمرت النضال المشترك، مشيراً إلى ان جعجع أعاد التذكير بالأسس "خصوصاً لجهة السلاح الخارج عن الشرعية أولاً، ولجهة سوريا وترسيم الحدود وإطلاق المعتقلين لديها، ولجهة الحالة السياسية الداخلية بمعنى ان رئيس الحكومة يستطيع إقالة وزير إذا لا يوافق على سياسته". وذكّر بان دعوة جعجع تناولت ما ورد في الكتاب البرتقالي الذي أسس في العام 2005 لنشاط و"عقيدة" التيار.

 

وتعليقا على الهجوم الذي جوبهت به دعوة جعجع من قبل بعض قياديي "التيار" الحاليين، أكد الزغبي ان هذا التنصل من مرحلة النضال المشترك بين "القوات" و"التيار" والأثمان الباهظة التي دفعها الطرفان يؤكد الإنحراف السياسي الذي حصل، مشيراً إلى ان "الذين تخلوا عن ماضيهم وعن المناضلين خرجوا تماماً عن تلك الأسس والأهداف التي رسمت في الكتاب البرتقالي وفي البيان التأسيسي للتيار".

 

ولاحظ الزغبي ان هناك "محاولة انقلابية يائسة من النائب ميشال عون والمحيطين به لتضليل الرأي العام وشابات وشباب التيار وتحريف دعوة جعجع عن مضمونها الحريص على النضال الوطني والمسيحي المشترك وتشويهها بحيث تظهر وكأنها تدخل في شؤون التيار الداخلية لخلق حالة رفض للدعوة ضمن صفوف الناشطين"، مشيراً إلى ان هناك حنينا لدى القواعد بالعودة إلى تلك المرحلة "الصافية". وأوضح ان بعد العام 2005 ظهر انحراف خطير عن هذه المبادىء بسبب القيادة السياسية التي تولاها عون وبعض المقربين منه.

 

وعن تلقف شباب "التيار" لدعوة جعجع، أشار الزغبي إلى ضرورة التمييز بين مناضلي "التيار" و"الحالة العونية"، موضحاً ان الفريق الأول يتمسك بماضيه النضالي، بينما الفريق الثاني هم "بطانة عون" والمستفيدين. وشدد على ان الفريق الثاني يحاول إبعاد الأول عن دعوة جعجع.

 

وأضاف الزغبي: "في رد فعل اولي، هناك شرائح واسعة من الناشطين تلقفوا الدعوة بشكل إيجابي لأن لديهم حنينا إلى مرحلة النضال الصافية، انما هذا يجابه بضغط وإرهاب معنوي من قبل عون وفريقه ومحاولة إخضاع الناشطين لعملية غسل دماغ لتصوير ومحاولة تقديم الدعوة وكأنها هدية مسمومة"، لافتاً إلى ان هذا ما جعل أحد وزراء عون يقول انها دعوة قتل سياسي.

 

وكشف الزغبي عن حالة تشاور بدأت منذ يومين بين أفراد الفئة الثانية، للتنسيق والتشاور في الإنحرافات التي ترتكبها "بطانة" عون، مؤكداً ان "التعمية على هذا الماضي المشترك والمشرق لن تنجح، خصوصاً وان أوراق عون القديمة بدأت تنكشف تباعاً".

 

28/09/10