في
حـوار مع مجلة
الـوطــن
العربــي.. باتريوس
يكشف مخططات
إيران وسورية
أجرى
الحوار : خالد
أبو ظهر 3/9/2007
في
أول حوار مع
مجلة عربية ،
كشف الجنرال
ديفيد
باتريوس
القائد العام
للقوات
متعددة الجنسيات
فى العراق
لمجلة الوطن
العربي عن
مخططات إيران
وسورية في
العراق إضافة
إلى مستقبل
السياسة
الأميركية في
هذا البلد.
وقال
باتريوس إن
التقرير الذى
سيقدمه إلى الكونغرس
الأميركى فى
سبتمبر
-أيلول-
المقبل سيتضمن
تقييماً
مباشراً
وصريحاً
بخصوص الوضع فى
العراق .
وأشار
باتريوس إلى
أنه بغض النظر
عن نتيجة هذا
التقرير فإن فترة
وجود القوات
الإضافية فى
العراق والتى بدأت
أوائل هذا
العام ستنتهى
فى آخر الأمر،
وذلك لوجود
هياكل محدودة
لكل من قوات
الجيش والمشاة
البحرية.
وأوضح
أن الهدف الذى
يسعى إليه هو
التعديل فى عدد
القوات بصورة
منطقية
ومدروسة
وبطريقة تأخذ
بعين
الاعتبار ما
وصفه بـ
-حسابات ساحة
المعركة- على
الأرض.
وتناول
باتريوس -
تطورات الوضع
فى العراق منذ
توليه منصب
القائد العام
للقوات
متعددة الجنسية،
فأكد أن قواته
أحرزت تقدماً
فى العديد من
المجالات
وخصوصاً فى
مجال العنف
الطائفى فى
بغداد موضحاً
أنه انخفض إلى
ثلث معدل ما
كان عليه قبل
بدء عملية فرض
القانون.
وأكد
الجنرال
ديفيد
باتريوس أن
تدمير تنظيم -القاعدة-
فى العراق،
سيؤدى إلى
إزالة أى مبرر
لتواجد
الميليشيات
التى تدعى أن
سبب وجودها هو
حماية أبناء
الشيعة ضد
الهجمات
الإرهابية.
وعن
الدور
الإيرانى
والسورى فى
العراق، رأى باتريوس
أن مواقف
البلدين غير
إيجابية
نظراً
لتدخلهما فى
الشؤون
العراقية،
مشيراً إلى أن
هدف إيران كما
يبدو هو تحويل
جزء من جيش
المهدى إلى منظمة
تشبه حزب الله
وتعمل داخل
العراق،
وبالنسبة
لسورية فقد
ذكر أنها تسمح
للآلاف من
المقاتلين
الأجانب
بالمرور إلى
العراق من
خلال مطار
دمشق، وأكد أن
أغلب هؤلاء من
-الانتحاريين-
الذين تسببوا
فى معاناة
كبيرة للشعب
العراقى.
المزيد
من التفاصيل
فى نص الحوار:
ما هو
مدى تأثير
التقرير
المقدم إلى
الكونغرس
الأميركى فى
سبتمبر
-أيلول- على
إستراتيجية الولايات
المتحدة فى
العراق.. حيث
تم نشر تقارير
تدل على أنه
ستتم التوصية
بسحب جزئى
للقوات الأميركية..
ما مدى سرعة
سحب هذه
القوات وما هى
أسباب ذلك؟
- سيتضمن
التقرير الذى
سأقدمه أنا
والسفير كروكر
للكونغرس
الأميركى
تقييماً
مباشراً وصريحاً
بخصوص الوضع
فى العراق،
والتقدم الذى تم
إحرازه
بتطبيق
الإستراتيجية
الجديدة فى
مواجهة
التحديات
التى نواجهها فى
هذه المنطقة.
ومن
المحتمل وقبل
أن أقدم
التقرير
للكونغرس الأميركى
أن أقدم ومن
خلال التسلسل
القيادى للرئيس
الأميركى
توصيات للعمل
المستقبلى والتى
قد ينتج عنها
تعديل فى عدد
القوات، ولكن فى
هذا الوقت لا
يمكن أن أؤكد بأن
ذلك سيحدث
حتماً.
وبغض
النظر عن
نتيجة
التقرير
الشهر القادم
فإن فترة وجود
القوات
الإضافية
والتى بدأت فى
بداية هذه
السنة ستنتهى
فى آخر الأمر،
وذلك لوجود
هياكل محدودة
لكل من قوات
الجيش والمشاة
البحرية..
والهدف الذى
أسعى إليه هو التعديل
فى عدد القوات
بصورة منطقية
ومدروسة
وبطريقة تأخذ
فى عين الاعتبار
الوضع الأمنى
على الأرض - حسابات
ساحة المعركة-
والذى
سيساعدنا فى
توزيع القوات
وإمكانياتها
حسب الحاجة
إليها فى المناطق
المختلفة فى
البلد.
عدد
كبير من العرب
والمسلمين
يرون أن تواجد
قوات التحالف
فى العراق هو
بمثابة
احتلال فهل تم
اتخاذ أى
خطوات لتغيير
هذا الانطباع؟
وكيف تصف
العلاقة
اليوم بين
القوات الأميركية
والشعب
العراقى.. هل
حدث أى تغيير
منذ 2003؟
- عندما
اطاحت قوات
التحالف فى
ربيع 2003 بنظام
صدام حسين
كانت نظرة
أكثر
العراقيين
للقوات الأميركية
وحلفائها
بأنها قوات
محررة. ولكن
بدأت هذه
النظرة تتغير
فى الأشهر
والسنوات
التى تبعت ذلك
بسبب خيبة
الآمال بخصوص
مستوى
المعيشة
وزيادة أعداد
المتمردين
والتى صعّبت
من عملية
الحكم،
بالإضافة إلى
ذلك نمو الميليشيات
الشيعية وبدء
عمليات القتل
الطائفى
وتهجير
المجتمع
والحملات
المكثفة من
قبل تنظيم
القاعدة
لإشعال
الفتنة
الطائفية
ومحاولة
تأسيس دولة
تشبه دولة
-طالبان- وذلك
من خلال تنفيذ
هجمات مروعة
على المدنيين
من العراقيين
الأبرياء ..
وقد ألقى
العديد من العراقيين
لوم هذه
التطورات على
قوات التحالف
وبدأوا فى
النظر إلى
قوات التحالف
كقوات احتلال
وليس كقوات
تحرير.
- ولكن
مع مبالغة
-القاعدة-
وعناصر
الميليشيات المجرمة
فى جرائمهم
البشعة، بدأ
الشعب العراقى
فى نبذ التطرف
بكل أنواعه ..
وينظر الكثير إلى
قوات التحالف
كقوات لازمة
لقتال الإرهاب
والعنف
الطائفى الذى
مزق
مجتمعاتهم. إن
هذا التغيير
فى نفسية
الشعب تزامن
مع بداية
الإستراتيجية
الجديدة فى ،2007
وتتضمن هذه
الإستراتيجية
نقل قوات التحالف
من داخل
معسكراتهم
الكبيرة إلى
داخل الأحياء
والمجتمعات
المحلية
لمساعدة
القوات
العراقية فى
حماية الشعب
العراقى من
جرائم القتل
والتخويف من
قبل
المتطرفين
مهما كان انتماؤهم.
وفى الوقت
الحالى فى
كثير من
الأحياء يتم
النظر إلى
قوات التحالف
بأنهم شركاء
فى الجهود
المبذولة
لجلب
الاستقرار
الدائم إلى العراق
وليس كمحتلين.
الأوضاع
الأمنية
منذ
تعيينك فى
منصب القائد
العام للقوات
متعددة
الجنسية كيف
ترى تطور
الوضع؟ .. وهل
ترى تطوراً
إيجابياً فى
الوضع الأمنى
للمواطن
العراقى؟
- منذ
أن توليت منصب
القائد العام
للقوات متعددة
الجنسية فى
العراق فى
تاريخ 10
فبراير -شباط- 2007
وجدت أن
الأوضاع
الأمنية
تتراوح بين
التحسن والتراجع
ولكننا
أحرزنا
تقدماً فى
العديد من
المجالات
وبالذات فى
مجال العنف
الطائفى فى
بغداد، حيث إن
العنف
الطائفى فى
العاصمة
العراقية
انخفض إلى ثلث
معدل ما كان
عليه قبل بدء
عملية فرض
القانون،
بالإضافة إلى
انخفاض معدل
المفخخات
التى تحظى
باهتمام واسع
باستثناء بعض
الحوادث مثل
التفجيرات المروعة
للشاحنات فى
شمال غرب
العراق، ولكن على
العموم فإن
معدل عدد
ضحايا
التفجيرات قد
انخفض. كما
انخفضت نسبة
التهجير
الطائفى وفى
الكثير من
المناطق توقف
نهائياً.
لقد
استعادت
القوات
العراقية
والأميركية مناطق
الرمادى
وبعقوبة
وعدداً من
المناطق الأخرى
التى كانت تحت
سيطرة
-القاعدة- فى
العراق. كما
تحسنت الأوضاع
الأمنية فى
محافظة
الأنبار وذلك
بسبب تعاون
العشائر
السنية مع
القوات
الأميركية والعراقية
المتواجدة فى
المنطقة.
وبالفعل
فإننا أحرزنا
تقدما فى
الحرب ضد -القاعدة-
فى العراق وقد
قامت عناصر
هذا التنظيم بالفرار
ولكن للأسف
إنهم لا
يزالون
قادرين على
القيام بالهجمات
الوحشية
وبالإضافة
إلى ذلك فإن
العديد من
المجموعات
التى كانت تعد
من المجموعات المتمردة
قررت العمل
الى جانب
القوات الأميركية
والقوات
العراقية
وصوبوا
اسلحتهم على الإرهابيين
المتواجدين
فى مجتمعاتهم.
وبهذا
أنا لا أقول إ
ن الوضع فى
العراق جيد حيث
إن الأوضاع
بعيدة عن ذلك،
ولكن أنا
أعتقد أننا قد
أحرزنا تقدما
فى العديد من
المجالات
بسبب الجهود
المبذولة
لإيجاد
الاستقرار
الدائم لهذا البلد
وتحسين الوضع
الأمنى للشعب
العراقى.
هل من
الممكن
الإبقاء على
استراتيجية
أمنية وعسكرية
مع التغيرات
فى الوضع
السياسى فى الولايات
المتحدة
والعراق؟
- إن
إستراتيجيتنا
لا تعتمد على
العمليات العسكرية
فقط للتأكد من
النجاح فى
العراق، حيث إن
الأمن شرط
ضرورى لحل
المشاكل هنا،
ولكنه ليس
كافياً لوقف
العنف. إن
ثمانين فى
المائة من مكافحة
التمرد
سياسى،
والسياسة - فى
كل من بغداد
وواشنطن- ستحدد
النتيجة
النهائية
لهذه الحرب.
وبعدما
قلت ذلك
فعلينا أن
نؤسس بيئة
آمنة من أجل
أن تكون
العملية
السياسية
فعالة. هذا
هوالهدف من
إستراتيجية
زيادة
القوات.. هدف
هذه الإستراتيجية
هوتحسين
الوضع الأمنى
للشعب العراقى
للسماح
للسياسيين
بالعمل على
التوصل إلى
حلول وسط قد
تكون صعبة
وذلك لإنهاء
القتال، وإلا
فإن العنف
المتزايد سوف
يعمل على
تعزيز
السياسات المتطرفة
ويصّعب نجاح
عملية
المصالحة
الوطنية
أويجعلها
مستحيلة .
الخطر
الأكبر
ما
هوأكبر خطر فى
العراق.. هل هو الهجمات
الانتحارية
والتى تقتل
المدنيين الأبرياء
أم السلطة المتزايدة
للميليشيات
المسلحة كجيش
المهدى وفيلق
بدر؟ وهل هناك
علاقة تربط
بينهما؟
- إن
منظمة
-القاعدة- فى
العراق تعتبر
أكبر تهديد
مباشر لهذا
البلد على
المدى القريب
ويجب علينا
مواجهة هذا
التهديد من
أجل تأمين
العراق. حيث
إن هذه
المنظمة تقوم
بشن الهجمات
الوحشية
بالسيارات
المفخخة
والهجمات
الانتحارية والتى
قتلت عشرات
الآلاف من
العراقيين.
وهى التى تقوم
بتأجيج نار
الفتنة
الطائفية فى
محاولة
لإشعال حرب
أهلية شاملة.
ويتفق
التحالف مع الحكومة
العراقية
بخصوص هذا
الهدف
- كما
أن تدمير
-القاعدة- فى
العراق سيؤدى
إلى إزالة أى
مبرر لتواجد
الميليشيات
والتى تدعى أن
سبب وجودها
هوحماية
أبناء الشيعة
ضد الهجمات
الإرهابية،
وفى هذه
الحالة يتم
فقدان
العلاقة بين
هذه
المجموعات
حيث إن أعمال
العنف من كلتا
المجموعتين
تبرر وجودهما
فى رأى بعض
العراقيين.
وبالإضافة
إلى ذلك هنالك
الآن إدراك
متزايد بأن
الميليشيات
المتطرفة
المدعومة من
قبل إيران
والتى تستهدف
المواطنين
الأبرياء بالصواريخ
وقذائف
الهاون
وعمليات
الخطف والقتل
والابتزاز
والتخويف هى
الخطر الأكبر
على المدى
البعيد على
الدولة
العراقية حيث
إن لدى هذه
الميليشيات
القدرة على أن
تكون ميليشيا
شبيهة بحزب
الله
اللبنانى.. أى
قوات تعمل
لصالح إيران
وستؤدى إلى
زعزعة
استقرار
العراق. ولن
يستقر هذا
البلد إلا بعد
أن يتم قتل
المتطرفين من
الجهات
المختلفة
أواعتقالهم
أو رجوعهم إلى
العملية
السياسية لحل
مشاكل البلاد.
هل
القاعدة أقوى
الآن أم أكثر
ضعفاً، ومن
أين تتلقى
الدعم، وهل
تعتقد أن
انضمام
القبائل السنية
إلى قتال
القاعدة له
تأثير
إيجابى؟
- بلا
شك إن منظمة
القاعدة فى
العراق أضعف
مما كانت عليه
قبل سنة، حيث
بالغت فى
تصرفاتها إلى حد
أنها استقطبت
عداء
الكثيرين من
المجتمع السنى
الذى كان قد
وفر لهذا
التنظيم
الدعم والتجهيزات
والمتطوعين
والملاذ
الآمن.
لقد رأت
العشائر
السنية فى
الأنبار
ومناطق أخرى
وجه نظام شبيه
بنظام
-طالبان- فى
أفغانستان
والذى فرضته
القاعدة على
كل من كان تحت
سيطرتهم، وقد
قامت هذه
العشائر برفض
ذلك.
وقام
شيوخ العشائر
السنية مع
رجال هذه
العشائر
بالتمرد بعد
قيام أعضاء
القاعدة
بإجبارهم على
الخروج على
العرف القبلى
وتزويج بناتهم
وأخواتهم
لأعضاء
التنظيم
وتحريم
الملابس الغربية
وإجبارهم على
نبذ كل
عاداتهم
القبلية من
قبل هؤلاء
الأجانب، وفى
بعض المناطق
تم تحريم
التدخين
فبـدأت
القبائل
واحدة تلو
الأخرى تلجأ
إلى قوات
التحالف
والقوات
الأمنية العراقية
الشرعية
للحصول على
الدعم، ولقد
استطعنا معاً
طرد القاعدة
فى العراق من
العديد من الملاذات
الآمنة التى
كانت لهم فى
السابق.
ولقد
قتلت
أواعتقلت
القوات
العراقية
وقوات التحالف
العديد من
كبار قادة
القاعدة،
وتجد المنظمة
صعوبة فى
تحديد قادة
لاستبدالهم..
وتعتبر القاعدة
فى الوقت
الحالى منظمة
ضعيفة هاربة
وسنستمر فى
مطاردتهم إلى
أن نسحقهم.
غياب
الصدر
وماذا
عن قوة جيش
المهدى وقوات
بدر، ومن أين
يتلقيان
الدعم؟
- يبدو
أن منظمة جيش
المهدى تأثرت
بسبب فترة
الغياب
الطويل
لقادتها
الأساسيين
(بما فى ذلك
مقتدى الصدر)
فى إيران،
بالإضافة إلى
استهداف
عمليات قوات
التحالف
للعناصر التى
تقوم بعمليات
القتل الطائفى
والاغتيال
والخطف
واستعمال
العبوات الناسفة
الثاقبة
للدروع
والهجمات
بالصواريخ على
المدنيين
وقوات
التحالف
والقوات
العراقية،
ويجب أن تكون
لدى كل
العراقيين
مخاوف بخصوص
العناصر التى
تم تسليحها
وتدريبها
وتجهيزها
وتمويلها،
وفى بعض
الأحيان
توجيهها من
قبل الحرس الثورى
الإيرانى ـ
قوات القدس ـ
حيث تسببت هذه
القوات فى عنف
كبير وفظيع
ولا تقوم بأى
عمل بناء.
وبعد
إبداء هذه
الملاحظات،
أود أن أوضح
أننا وشركاءنا
العراقيين
نعتقد بأنه
يمكن شمول الكثير
من أعضاء
الميليشيات
فى المصالحة
الوطنية، أى
الأشخاص
الذين
يستطيعون
القيام بعمل
بناء فى
المجتمع وأن
يكونوا جزءا
من الحل لا
جزءاً من
المشكلة فى
العراق
الجديد.
وفى الواقع،
فإن العديد من
أعضاء فيلق
بدر قد تم إعادة
دمجهم فى
المجتمع
وأصبحوا
عناصر فى القوات
الأمنية
العراقية
الشرعية
أوالعمل فى المجالات
المدنية.
وأنا
متأكد من أن
كل من فى
العراق يفضل
رؤية أعضاء
الميليشيات
وكل
العراقيين
يعملون فى إطار
نظام سياسى
لكى يسعى كل منهم
من خلاله إلى
تحقيق
مصالحهم بدلا
من اللجوء إلى
العنف.
متى
يتحقق جدول
الأعمال
الأميركى فى
العراق، وهو
يمكنكم من
الالتزام
بموعد نقل
المسؤوليات
الأمنية إلى
القوات
العراقية فى
كل المحافظات،
حين يحل يناير
-كانون
الثانى- 2008؟
- إننا
ننوى نقل
المسؤولية الأمنية
إلى القوات
العراقية
بسرعة، وذلك
حسب تطور
قدرات هذه
القوات وحسب
الوضع فى كل
محافظة،
وسيتم نقل
المسؤولية
على أساس
الوضع بالنسبة
للقوات
الأمنية
العراقية فى
المنطقة وعلى
أساس الوضع
الأمنى
العام، وليس
على أساس جدول
زمنى زائف.
وفى
الواقع فإنه
قد تم البدء
فى تطبيق هذه
العملية منذ
فترة من
الزمن، وإننا
نتوقع بنهاية
هذه السنة أن
يتم نقل المسؤولية
الأمنية فى 70%
من المحافظات
إلى السلطات العراقية .
ما هو
مدى تقدم
القوات
الأمنية
والعسكرية العراقية،
هل هناك
نزاعات
مذهبية داخل
هذه القوات،
إذ يبدو أن
الالتزام الشيعى
يؤثر على
أدائها؟ - مع
أن القوات
العراقية
بحاجة إلى مدة
من الزمن لتصل
إلى أن تكون
قوات ذات
كفاءة
ومحترفة، إلا
أنها تخطو
خطوات تقدم
كبيرة مهمة
وملموسة فى
سبيل التحسن
وإن التقييمات
النوعية (على
الورق) لمستوى
جاهزية هذه
القوات لا
تمثل كلياً
القدرات فى
المجالات غير
الملموسة
التى يراها من
يتعامل معها
كل يوم، وأن
القوات
الأمنية قد
حققت تقدماً ملحوظاً
فى قوتها
وانضباطها
وعزتها حيث
إنهم يقفون
ويقاتلون
ويضحون.
ومن
الجدير
بالذكر أن
معدل عدد
ضحايا القوات العراقية
ثلاثة أضعاف
ضحايا قوات
التحالف، وقد
أظهرت
القيادة العراقية
القدرة على
إعادة نشر
الألوية والأفواج
فى كل أنحاء
العراق
لمواجهة
الحاجة فى تلك
اللحظة كما
حدث بعد
تفجيرات مرقد
الإمامين
العسكريين فى
سامراء للمرة
الثانية فى
بداية هذا
الصيف، وأفضل
مثال فى
الواقع
للتحسن فى
أداء القوات
الأمنية
العراقية
هوتطبيقها للخطة
الأمنية فى
زيارة الإمام
الكاظم فى
الكاظمية،
حيث كانت
عملية على
مستوى الفيلق
تم تطبيقها
تحت قيادة
عمليات
بغداد، وفى
السنوات الفائتة
تم الهجوم على
الزوار
بالصواريخ
والانتحاريين
وحالات
الفرار
الجماعى بسبب
الذعر والتى
تسببت فى قتل
وإصابة مئات
الزوار، وبعكس
ذلك فإن
الزيارة هذه
المرة انتهت
بدون أى حوادث
تذكر تحت
سيطرة القوات
الأمنية
العراقية، ولكن
لا تزال
القوات
الأمنية
العراقية
بحاجة إلى وقت
لكى تصل إلى
مرحلة
الاكتفاء
الذاتى وبالذات
فى المجال
اللوجيستى
والإسناد القتالى
والاستخبارات.
وبعض
هذه القوات لا
تزال تعانى من
قيادات
منحازة
طائفياً ويتم
العمل فى الوقت
الحالى على كل
هذه القضايا،
وكمثال على
ذلك فإنه تم
استبدال كل
قادة الشرطة
الوطنية
التسعة هذه
السنة مع ما
يقارب ثلثى
آمرى الأفواج
ويتم أيضاً
إعادة تدريب
ألوية الشرطة
الوطنية
لتحسين
أدائهم
ولتقليل
الانحياز الطائفى.
ومع أن التقدم
ليس آنياً،
إلا أنه مستمر.
مواقف
طهران ودمشق
كيف
تصفون الدور
السورى
والإيرانى فى
العراق؟ هل
تتوقعون أن
تساعد
المحادثات
الحالية حول
التعاون
الأمنى مع
إيران.. أليست
هذه المحادثات
اعترافاً
بالدور
الإقليمى
الإيرانى؟
- إن
مواقف كل من
سورية وإيران
غير إيجابية
وذلك فى
تدخلهما فى شؤون
العراق، حيث
تقوم إيران
بدعم الخلايا
السرية
المتطرفة من
ميليشيا جيش
المهدى
بالإضافة إلى
قيامها
بتسليح
وتدريب
وتجهيز
وتمويل وفى
بعض الأحيان
توجيه هذه
المجاميع.
وتستخدم
إيران قوة
أخرى تابعة
لها وهى قوات
حزب الله اللبنانية
للمساعدة فى
تدريب
المجاميع المتواجدة
فى العراق-
(وبسبب
تواجدها فى
العراق فإننا
تمكنّا من
اعتقال قائد
المجموعات
السرية ونائب
قائد عناصر
مجموعة تابعة
لحزب الله اللبنانى
والتى تم
تكوينها
لمساعدة قوات
القدس فى
تدريب
العراقيين)،
وإن هذه
الخلايا الخاصة
متورطة فى
إطلاق
الصواريخ
وقذائف
الهاون وعمليات
الخطف والقتل
واستعمال
العبوات الناسفة
الثاقبة
للدروع ضد
القوات
العراقية وقوات
التحالف
ومسؤولى
حكومة
العراق،
ويبدو أن هدف
إيران
هوتحويل جزء
من جيش المهدى
إلى منظمة
تشبه منظمة
حزب الله
وتعمل داخل
العراق، وهذا
الأمر يثير
مخاوف الكثير
من العراقيين.
وبالنسبة
لسورية فإنها
تسمح لآلاف من
المقاتلين
الأجانب
بالمرور من
خلال مطار
دمشق، وخلق
ذلك معضلات
خطيرة فى
العراق، وفى
الحقيقة فإن
هؤلاء هم أغلب
الانتحاريين
الذين تسببوا
فى معاناة
كبيرة للشعب
العراقى من
عذاب وقتل
فظيع . إننا
نتمنى أن
المحادثات
التى جرت
مؤخرا ستقنع
إيران
بالتوقف عن
التدخل
السلبى فى
شؤون العراق
الداخلية حيث
إن هذا التدخل
يتسبب فى زعزعة
الاستقرار فى
هذا البلد وفى
الحقيقة فإن
لإيران
حدوداً واسعة
مع المنطقة
الشرقية من
العراق وإنه
يمكن للبلدين
الاستفادة من
علاقات جيدة
بينهما.
ولكن
هذه العلاقات
يجب ألا تتضمن
أى نوع من النشاطات
الشنيعة التى
نراها من قوات
القدس فى العراق
ونتمنى أيضاً
بأن تقوم
سورية بمساعدة
العراق بوقف
سيل
المقاتلين
الأجانب
المتجهين إلى
العراق.
يبدو أن
إيران تمارس
نفوذاً
كبيراً على
رئيس الوزراء نورى
المالكى،وتساند
الميليشيات
وتتسلل إلى
قوات الأمن
العراقية،
مما يمنع
توافقاً شيعياً
سنياً على
المستوى
الأمنى
والسنى، كيف
تصفون
الأهداف
الإيرانية فى
العراق؟
- إن
إيران تحاول
أن يكون لها
دور مسيطر على
العراق،
وتستعمل
قواها
السياسية
والعسكرية لمحاولة
توسيع
تواجدها داخل
هذا البلد،
وكما ذكرنا
أعلاه فإن
إيران تحاول
تحويل جزء من
جيش المهدى إلى
ميليشيا مثل
حزب الله لكى
تستطيع
الهيمنة على
جزء من أراضى
العراق على
الأقل وفى نفس
الوقت قامت
المجاميع
المسلحة التى
تدعمها إيران
بمحاولة
زعزعة
استقرار
الحكومة
العراقية من
خلال حملات
الضرب
بالصواريخ
وقذائف الهاون
وعمليات
القتل
والاغتيالات
والخطف والتخويف.
إننا
مستمرون فى
عملنا مع
حكومة العراق
لتخليص
القوات
العراقية من
تأثير
المتطرفين
والميليشيات
بغض النظر عن
انتماء هذه
المجموعات،
ويعتبر رئيس
الوزراء
المالكى
حليفاً لنا فى
الجهود وقد
دعم العمليات
ضد العناصر
الإجرامية
التى تدعمها
إيران وخصوصا
التى لها دور
فى زعزعة
استقرار
حكومة العراق
فى الأشهر العديدة
الماضية.
يتحرك
الكونغرس
لإدراج الحرس
الثورى الإيرانى
على قائمة
الإرهاب،
وهناك دلائل
على تدخل -جيش
القدس- التابع
للحرس فى العراق،
هل سيغير هذا
من طريقة
التعامل
الأميركى مع
إيران، بصدد
العراق؟
- تقوم
قوات القدس
بزعزعة
العراق من
خلال دعمها
للميليشيات
المتطرفة
والتى تقود
الهجوم على
حكومة العراق
والقوات
الأمنية
العراقية وقوات
التحالف. وقد
أفصح وبشكل
واضح المفاوضون
العراقيون
والأميركان
فى المناقشات
مع المسؤولين
الإيرانيين
بأن تدخلات
قوات القدس فى
العراق غير
مرحب بها ويجب
أن تتوقف.
يتخوف
جيران
العراق، مما
سيحدث إذا
انسحبت القوات
الأميركية
فجأة من
العراق، هل
سيؤدى مثل هذا
الانسحاب إلى
استقرار أم
فوضى؟
- إن
لتواجد قوات
التحالف فى العراق
تأثيراً
إيجابياً على
استقرار هذا البلد
وتعتبر مع
شريكتنا
القوات
العراقية حاجزاً
واقياً ضد
العنف
الطائفى الذى
حقيقة مزق
النسيج
الاجتماعى
للشعب
العراقى وذلك
بعد تفجيرات
مرقد
الإمامين
العسكريين فى
سامراء فى
العام ،2006
هدفنا
هوتقليص
تواجد قوات
التحالف بمرور
الوقت ولكن قد
يؤدى نقل
المسؤولية
الأمنية إلى
القوات
الأمنية
العراقية على
عجل إلى عودة
سفك الدماء
والقتال
الطائفى الذى
تم تقليصه
بشكل واضح
بسبب تواجد
قوات التحالف
والقوات
العراقية فى
المناطق
والمجتمعات
العراقية منذ
بداية تنفيذ
عملية فرض
القانون.
هناك
أحاديث عن
إعادة توطين
سلس فى العراق
حسب الانتماءات
العرقية
والمذهبية،
هل تعتقدون أنه
مازال
بالإمكان
الحفاظ على
وحدة العراق؟
- إن
المشاعر
الوطنية التى
تم استعراضها
فى شوارع مدن
العراق بعد
فوز العراق
بكأس آسيا أظهرت
وجود روح
الوطنية فى
المجتمع
العراقى رغم
العنف وإراقة
الدماء
للسنوات
الأربع الماضية،
وفى ذلك اليوم
كنا كلنا
عراقيين.