لم نعد
كلنا للوطن
كما لم يعد
الوطن لكل اللبنانيين
بقلم/مواطن
ناقم وقرفان
لم
نعد كلنا
للوطن كما لم
يعد الوطن لكل
للبنانيين، فلا
الطغمة
الحاكمة أو
التي حكمت أو
التي ستحكم
يهمها أو
بإمكانها
التعهد بكلنا
للوطن، لا
المولاة ولا
المعارضة أيا
كانت تستطيع
ذلك ولا يهمها
ذلك. لماذا؟ لنفس
السبب أو
الأسباب التي
أملت على وليد
جنبلاط
الإستدارة 180
درجة، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
جعلت الجنرال
عون يوقع ما
سمي
بإتفاقيته
الشهيرة مع
الحزب الإلهي،
لنفس السبب أو
الأسباب التي
زار من أجلها
الجنرال
إيران، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
زار من أجلها
رئيس
الجمهورية
سوريا.
لنفس
السبب أو
الأسباب التي
زارنا من
أجلها طيب
الذكر أحمدي
نجاد، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
زارنا من
أجلها طيب
الذكر أيضا
أردوغان، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
جاءت
بالهراوي رئيسا
للجمهورية
وأملت ضرورات
التجديد له، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
جاءت بإميل
لحود رئيسا للجمهورية
وأملت ضرورات
التجديد له.
لنفس
السبب أو
الأسباب التي
جاءت بالرئيس
الحالي ولم
تمل بعد أية
ضرورات
ولكنها لابد
آتية، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
تألفت فيها
حكوماتنا منذ
عهد الحريري
الأب، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
أبقت أحد
جهابزة
القانون
رئيسا لمجلس النواب
طوال كل هــذه
المدة، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
لم يستطع رئيس
وزراء منع
إحتلال وسط
المدينة
والتخييم فيه
إحتجاجا عليه،
لنفس السبب أو
الأسباب التي
لم يستطع رئيس
الوزراء نقل
موظف من
المطار.
لنفس
السبب أو الأسباب
التي لم تسمح
لرئيس
الوزراء منع
شبكة هاتف غير
شرعية، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
تمنع الحكومة
من تحصيل
جباية
إستهلاك
الكهرباء من
الأوزاعي مثلا،
لنفس السبب أو
الأسباب التي
منعت الحكومة
والجيش
والشرطة من
وقف
الإستيلاء
على أملاك الدولة،
لنفس السبب أو
الأسباب التي
حرمت
اللبنانيين،
جميع
اللبنانيين
من رغد العيش،
لنفس السبب أو
الأسباب التي
تشرع بل تحلل
السلاح غير
الشرعي بل
تجعله بمنزلة
الإيمان ضد الكفر.
لنفس
السبب أو
الأسباب التي
جعلت سعد
الحريري
رئيسا
للوزارء دون
أن يحكم أو
يفيد الوطن أو
المواطن، لنفس
السبب أو
الأسباب التي
إحتكر فيها
إسم الجلالة
فمنعت
اللبناني من
أن يقول حسبي
الله ، ولنفس
السبب أو
الأسباب التي
إحتكرت فيها
كلمة
المستقبل
فأضحى
المواطن بلا
مستقبل.
ولنفس
السبب أو
الأسباب التي
تؤيد نظرية
خطورة
اللبناني
المسلم على
اللبناني
المسيحي، ولنفس
السبب أو
الأسباب التي
تؤيد نظرية
خطورة
اللبناني
الشيعي على
اللبناني
السني
ولنفس
السبب أو
الأسباب التي
سمحت
للفلسطيني
بحمل سلاحه
داخل لبنان
وإستباحة
أرضه، ولنفس
السبب أو
الأسباب التي
منعت حكومات
لبنان من
ترسيم حدوده
مع سوريا
ولنفس
السبب أو الأسباب
التي جعلت
اللبناني غير
قادر على
تعليم أولاده
بينما كانت
ولائمه
كولائم حاتم
طي.
لنفس
السبب أو
الأسباب التي
جعلت
الإقتصاد اللبناني
مهترئا
ومتعثرا، ولنفس
السبب أو
الأسباب
يبشرونا بحرب
أهليه طائفية
بغيضة لا تبق
ولا تذر،
ما
هي تلك
الأسباب؟ إنها
نفسها التي قال
فيها أعظم
الشعراء: "يا
أمة ضحكت من
جهلها الأمم".
بينما
بالأمس
القريب ومن
عهود ليست
ببعيدة كنا
الأمة التي
إنطبق عليها
قول نفس
الشاعر: "أنا
الذي نظر
الأعمى إلى
أدبي وأسمعت
كلماتي من به
صمم"، وبين
القولين
نتسائل: هل
سنصبح ثانية
كلنا للوطن؟ الحل
ترقبوه في المقالة
القادمة.
في بيروت 31
أيار/11