الشيعة
هل باتوا
صداعا في رأس
إسرائيل؟
"الخلايا
النائمة"
بدأت تخترق
الجيش الإسرائيلي
والقيادات
الأمنية خدمة
لـ "حزب الله"
"الموساد"
يحذر أولمرت:
التشيع ينتشر في
صفوف عرب الـ 48
اعداد -
معتز أحمد: السياسة 23/12/2006
»نحن
الشيعة اتباع
المذهب
الصحيح سنصحح
لهذه الامة
عقولها
وسنجعلها
باهية مرضية
كما قال الذكر
العزيز« »يا
غفار بارك في
الشيخ حسن نصر
الله وحامي اللواء
الشيعي
الاسلامي
الرئيس احمدي
نجاد وسدد
خطاهم وامنع
عنهم كل مكروه
يا رب
العالمين« »كتاب
الرب وعترتي
اهل بيتي يا
على انت
وشيعتك في
الجنة«
هذه
التصريحات لم
تصدر من قبل
بعض من الشيعة
في لبنان من
التابعين
ل¯»حزب الله« او
في ايران او
في اي بقعة
اخرى من بقاع
المنطقة او
العالم التي
يعيش بها
اتباع هذا
المذهب
ولكنها كانت
جزءا من الادعية
التي يرددها
بعض من
المسلمين
الشيعة في قلب
اسرائيل
ذاتها, وهو ما
تناقلته
اخيرا بعض
وسائل
الاعلام
والمراكز
البحثية في تل
ابيب حيث كشفت
عن هذه
الظاهرة التي
باتت بالفعل
تقلق وتؤرق
كبار قادة
الاجهزة السياسية
و الامنية, بل
وشبهتها
وسائل اعلام
بانها
الظاهرة
الاخطر
تاثيرا على
اسرائيل خاصة
ان هناك عددا
من القوى التي
تدين بهذا
المذهب
وتتزايد
بصورة طبيعية
واصبحت لديها
اتصالات
بجهات
تعتبرها
اسرائيل
خطيرة للغاية
عليها.
إحصاء
اشار
المعهد
الاحصائي
العام في
القدس المحتلة
في تقريره
السنوي
الصادر العام
الماضي الى ان
جملة عدد
الشيعة
"الرسميين"
في اسرائيل وصلت
لقرابة 600 شخص,
غير ان
التقرير اوضح
في الوقت نفسه
عدم تاكده
بالضبط من دقة
هذا الرقم.
لعدة اسباب
ابرزها ان
هناك شيعة
اسرائيليين
يعتنقون هذا
المذهب
ويمارسون
شعائرهم
الدينية سرا
من دون ان
يعرف احد,
بالاضافة الى
توخي اتباع
هذا المذهب
(السرية )
و(الحيطة) بشدة
بالصورة التي
تصعب على
الاسرائيليين
اكتشافهم
خاصة مع
محاولة البعض
منهم خلط الدين
بالسياسة, ومن
هنا تنبعث
مشكلة الشيعة
كاقلية دينية
في اسرائيل
فهم ليسوا
بهذا العدد بل
اكثر بنسبة
كبيرة.
عند
هذه النقطة
بالتحديد زعم
موقع القناة
السابعة
اليمينية عبر
الويب الذي
يحرره المستوطنون
, في تقرير
اسنده الى
"مصادر امنية
مطلعة" ان عدد
الشيعة في اسرائيل
يصل الى عشرة
اضعاف العدد
الذي ذكره المركز
الاسرائيلي
للاحصاء حيث
يقارب ال¯ 6000
الاف شخص, بل
وربما يصل الى
10 الاف خاصة مع
تعلق مئات العرب
بالمذهب
الشيعي مؤخرا
وياسهم من
اصلاح
احوالهم في
اسرائيل في ظل
الازمات
السياسية
والاجتماعية
التي يتعرضون
لها ورؤيتهم
ان"الحل
الشيعي" قد
يكون الملائم
لتجاوز جميع
مشكلاتهم.
اللافت
ان هذا العدد
اصاب
الاسرائيليين
بالقلق نظرا
لان مجرد
تواجد هذا
المذهب وحده
في اسرائيل
واختراقه لها
يمثل ازمة
ومشكلة كبيرة
للغاية, ويعني
عددا من النظريات
التي ستنعكس
على اسرائيل
سلبيا في النهاية,
مثل نجاح
ايران في
تصدير فكرها
الثوري الشيعي
خارج حدودها
واين في قلب
اسرائيل
الدولة العدو
اللدود لها,
والتي قامت
على اساس هذا المبدا
العدائي
اساسيات
الثورة
الاسلامية في
طهران واستمد
القادة
الايرانيون
قوتهم منه .
ناهيك عن
انتصار حزب
الله
اللبناني
فكريا او
ستراتيجيا
على اسرائيل
ونجاحه في
ايجاد معتنقين
لهذا المذهب
فيها بفعل
الانبهار
بادائه
العسكري
اخيرا .
واوضح
التقرير ان
العرب في
اسرائيل ممن
يتبعون هذا
المذهب منذ
قيام الدولة
عام 1948 يقومون بانشطة
دينية من اجل "
تشيع" اكبر
قدر ممكن من
المواطنين في
اسرائيل,
الامر الذي
يمثل قلقا
خاصة ان
الدراسة تكشف
ان مائير دغان
رئيس جهاز
الموساد كشف
لرئيس الوزراء
ايهود اولمرت
عقب لقائه به
منذ شهرين ان
هناك عددا من
اتباع الحركة
الاسلامية في
اسرائيل سواء
في القسم
الشمالى
بزعامة الشيخ
رائد صلاح او
الجنوبي
بزعامة الشيخ
ابراهيم
صرصور, قد
تشيعوا
وباتوا
ينتشرون في
اكثر من منطقة
عربية بداية
من مدينة كفر
كفانا والناصرة
وشفا عمرو
والجليل
والمثلث
ويافا ومجد الكروم
والنقب, بل
ويقيمون
الاحتفالات
"السرية"
الشيعية
بصورة دورية .
وكشف
ان هناك علاقة
قوية بين
اسرائيل
والمذهب
الشيعي ,حيث
عاش الشيعة
منذ القدم في
ارض فلسطين
التاريخية وتركزوا
في عدد من
المناطق
الشمالية
المجاورة للحدود
التي تتواجد
عليها حاليا
لبنان وسورية
. وهناك عدد من
هذه المناطق
شهد احداثا
دينية
وتاريخية
تتعلق
بالشيعة مثل
كفر مندا او كفر
كنا او حتى
شفا عمرو ومجد
الكروم
وجميعها تقع
الان في
اسرائيل وعاش
الشيعة في
المنطقة قبل
ان تقوم
اسرائيل.
واجبر عدد
منهم على
مغادرة
اسرائيل لي
العراق التي
احتضنت
السواد الاعظم
منهم وسورية
وبعض دول
الخليج ومصر.
تزايد
الحديث عن
تواجد الشيعة
في مصر خلال
الفترة
الاخيرة. وكشف
التقرير ان
عددا كبيرا من
شيعة مصر من
العرب
الفلسطينيين
في الاساس الذين
هاجروا من
المناطق التي
يعيشون بها
بسبب السياسات
العسكرية
التي
انتهجتها
المنظمات المسلحة
اليهودية ,مثل
البالماح
والهاغاناه
التي اجبرت
العشرات من
الفلسطينيين
ممن كانوا يدينون
بالمذاهب
المختلفة الى
الابتعاد والهروب
من وطنهم
والتشتت عبر
العالم.
ونقل
اسماء بعض من
الشخصيات
الشيعية
الفلسطينية
التي اسست
لهذا المذهب
وكانت من اول
المؤمنين به
مثل الشيخ عبد
الرافع
محاجنة والشيخ
لؤي داود
والشيخ محمد
زحالقة وعدد
من رجال الدين
الاخرين
الذين كانوا
من ابرز من
رفع اللواء
الشيعي ودافعوا
عنه.
والمعروف
ان هناك عددا
من الجماعات
الشيعية الدينية
البسيطة في
بعض المناطق
العربية السابق
ذكرها في
اسرائيل
والمشهرة
رسميا, بل وتتلقى
عددا من
الاعانات
المالية من
الحكومة مثلها
مثل سائر
الجماعات
الدينية سواء
اليهودية او
المسيحية
المنتشرة في
جميع انحاء
اسرائيل مثل
جماعة "ابناء
عبد الرافع"
التي رفعت في
يوليو الماضي
قضية على
الحكومة
الاسرائيلية
تطالبها
بضرورة
السماح لاتباع
هذا المذهب من
الاسرائيليين
بالحج الى المدن
المقدسة في
العراق مثل
"قم"
و"النجف" او غيرهما
من المناطق
الاخرى
المقدسة سواء
في العراق او
ايران, غير ان
الحكومة
والاجهزة
الامنية رفضت
بشدة . وما
زالت القضية
تنظر في
المحاكم خاصة
ان هناك
قانونا
اسرائيليا تم
سنه اخيرا وبالتحديد
مع الزيارات
التي يقوم بها
بعض اعضاء
الكنيست
العرب في
اسرائيل لكل
من سورية ولبنان-
يمنع المواطن
الاسرائيلي
من زيارة اي
دولة تعلن
العداء صراحة
لاسرائيل
وترغب في محوها
من على خريطة
العالم كما هي
الحال بالنسبة
لايران.
وبجانب
جمعية "ابناء
عبد الرافع"
توجد جمعية
"الشيعة
الحقيقيين"
في منطقة
المثلث العربية
في اسرائيل
التي تمارس
نشاطها بشكل
سري وكانت
نتيجة لهذا
محط اهتمام
وسائل الاعلام
الاسرائيلية
بمختلف
توجهاتها,
خاصة مع
توزيعها
لمنشور
طالبوا فيه
بضرورة الاعتراف
الرسمي بهم
كاقلية دينية
لها وزنها على
الساحة
السياسية في
اسرائيل
لاسيما , ومما
ورد في
المنشور, انه
لا يجب على
الاطلاق دمج
او خلط
السياسة
بالدين حيث
قام
الاميركيون
بالكثير من
المساعدات
للشيعة في
العراق وعلى
سبيل المثال
اجلسوهم في
الحكومة
وساعدوهم في
كثير من
المواقف.
بالاضافة
لانه لا يوجد
اي نص شيعي
ينادي
بمعاداة
اليهود او
معاداة الغرب
او الولايات
المتحدة , وهو
ما يفرض على
اسرائيل "كدولة
حرة" ان تعترف
بابناء هذا
المذهب وتضع هويتهم
الشيعية
الدينية في
بطاقات
الهوية.
المثير
ان نفس
الجماعة
اصدرت منذ
اسابيع عدة بيانا
طالبت فيه
بتحريم
التعاون مع
العرب السنة,
بل ومقاطعة
كبار قادة
الحركة
الاسلامية سواء
في الاراضي
المحتلة مثل
»حماس« او »الجهاد
الاسلامي« او
اي فصيل اخر
خاصة انهم حتى
الان لا
يقدسون سيدنا
علي ابن ابي
طالب ويعترفون
بما اسموه
"الماسي"
التي تسبب
فيها المسلمون
السنة للشيعة
على مر
التاريخ.
الملاحظ
في هذا البيان
الذي اثار
توزيعه في منطقة
المثلث
الدينية
المتشددة
بالتحديد ردود
فعل واسعة انه
لم يوقع باسم
شخص ولم يكتب
عليه كما عرضته
وسائل
الاعلام
الاسرائيلية
حينذاك الا اسم
"الشيعة
الحقيقيين"وهو
التنظيم الذي
يحرص على
التواصل مع
عدد من العرب
في اسرائيل من
خلال البريد
الالكتروني
بالتحديد
وتوزيع هذا
البريد عبر
مستخدمي
الويب داخل
اسرائيل.
اللافت
ان بعض
المنظمات
الشيعية
الاخري التي
تعمل في
اسرائيل
وتقوم بتوزيع
ونشر بيانات
مماثلة
مثل"الشيعة
الابرار"و"ابناء
الحسين" و"الشيعة
في القلب"
وجميعهم
يمارسون
انشطتهم في
الخفاء
معتمدين على
ارسال البريد
الالكتروني
للمستخدمين
الاسرائيليين
لتحقيق انشطتهم
الشيعية
السرية, على
الرغم من ان
هناك جماعات
,ولكنها
قليلة,تمارس
نشاطها
علانية غير ان
التوجهات
السياسية
للجماعات
السابق ذكرها
والتي تقوم
بتوزيع
المنشورات
السرية فرض
جوا من الكتمان
على عمل هذه
الجماعات, بل
وادخلها في
صدام وكراهية
مع السلطة
الحاكمة في
اسرائيل التي
ومهما سمحت
لاي فصيل او
فريق ديني
بممارسة شعائره
في حرية الا
انها وفي
الوقت نفسه لا
تحب ان يستغل
احد هذه
الحرية
للاضرار بامن
تل ابيب .
وبجانب
هذه الجماعات
سواء العلنية
او السرية,
ثمة جماعات
اسلامية بها
عدد من الشيعة
مثل جماعة
الامر في ام
الفحم والخير
والاسلام
وغيرها من
الجماعات
التي تتخذ من
المناطق
العربية مقرا
لها ويقوم
الاعضاء
الشيعة بها
بانشطة خيرية,
الا انهم
يتحركون
بصورة جماعية
بناءً على
توجهات هذه
الجماعات
التي هم اعضاء
بها وليس
بصورة فردية,
كما هي الحال
مع الجماعات
الشيعية
الاخرى تماما.
جدير
بالذكر ان
الجماعات
الشيعية
العلنية تعلن
صراحة وفي الاعياد
الدينية سواء
اليهودية او
الاسلامية
انها تعتز
باسرائيل
وانها تنتقد
كل من يحاول
ادخال المذهب
الشيعي في
صراع مع
السلطة, حتى
ان عددا من
اعضاء هذه
الجماعات قام
بالتظاهر
قبالة احدي
السفارات
العربية بعد
حديث ادلى به
رئيس دولة
عربية تقيم
علاقات مع
اسرائيل, زعم
فيه ان الشيعة
ولاؤهم
لايران في
الاساس, الامر
الذي اشعل غضب
ابناء هذه
الجماعات
وزعموا انهم
مواطنون في
دولة اسرائيل
ولا يحق لاحد المزايدة
عليهم وهم
يكافحون
مثلهم مثل
ابناء اي
اقلية من اجل
نيل حقوقهم من
اسرائيل وليس
من اي احد آخر.
جرس
إنذار
المعهد
الديني في
القدس
المحتلة اصدر
في التاسع عشر
من شهر اكتوبر
الماضي
تقريرا مصغرا
بعنوان "هل
سيتزايد
الشيعة?" وضعه
البروفيسور
"بيرتس حاييم
اورليه"
استاذ علم
الديانات المقارن
والخبير في
هذا المجال,
وعرض موقع المعهد
عبر الويب مقتطفات
منه. حذر فيه
من انتشار
الشيعة في المناطق
العربية ذات
الكثافة
السكانية
العالية, خاصة
منطقة النقب
بالتحديد,
نظرا لان اغلب
السكان العرب
فيها هم من
البدو والذين
تصل نسبة
تكاثرهم في
اسرائيل الى 5.8
في المئة وهي
من اعلى نسب
التكاثر في
العالم وتجعل
البدو يتزايدون
بضعف عددهم كل
14 عاما . الامر
الذي من الممكن
ان يقيم دولة
شيعية في
اسرائيل لو لم
يتم تدارك هذا
الخطر البدوي
الشيعي !.
وزعم
التقرير في
نهاية الجزء
المعروض منه
ان وجود
الشيعة في
اسرائيل يعني
اختراقا
خطيرا لها,
لاسيما ان
السبب فيه
,بجانب وجود
جذور تاريخية
للشيعة في
الاساس بارض
فلسطين
التاريخية
,يعود للصراع
المستفحل بين
اسرائيل من جهة
وحزب الله
اللبناني
بالتحديد من
جهة اخرى, ونجاح
الاخير في
التصدي
لاسرائيل
ومواجهتها اكثر
من مرة .وهو ما
انعكس
ايجابيا على
صورة المذهب
الشيعي بين
الشباب
العربي داخل
ارض فلسطين
وبالتحديد
المناطق
المعروفة
بعرب 48 ممن يشعرون
بالقهر
والظلم من
الممارسات
التي تنتهجها
الحكومة
الاسرائيلية
في التعامل
معهم بداية من
حرمانهم من
الكثير من
المخصصات سواء
المالية او
الاقتصادية
بل
والاجتماعية
التي يتمتع
بها بقية
اليهود في
اسرائيل او
بسبب العنصرية
في التعامل
معهم , الامر
الذي ولد حبا
داخليا لحزب
الله كحزب
يدين افراده
بالمذهب الشيعي
بين العديد من
هؤلاء الشباب,
وجعل صورة الامين
العام للحزب
تعلق في عشرات
الغرف والمنازل
العربية في
اسرائيل. وهو
ما دفع بكثير
من وسائل
الاعلام
بجانب
المسؤولين
السياسيين في
تل ابيب
للتحذير من
خطورة هذه
الظاهرة .
اللافت
ان عددا من
اعضاء
الكنيست, سواء
من الاحزاب
اليمينية او
حتى اليسارية,
بالاضافة الى
مائير دغان
رئيس جهاز
الموساد
وعاموس يادلين
رئيس جهاز
المخابرات
العسكرية
"امان" ويوفال
ديسكن رئيس
جهاز
المخابرات
العامة" شاباك"
وباتوا
يتحدثون
صراحة سواء في
وسائل الاعلام
او من منبر
الكنيست عن
خطورة هذه
الظاهرة
ومحاولة ربط
هذه الظاهرة
بالدين,
زاعمين ان الرب
اختار
اسرائيل
لتخلص العالم
مما سموه "كراهية
الشيعة
للبشرية
والحياة" كما
اختار اليهود
في الماضي
ليكونوا اول
الموحدين والمؤمنين
به.
غير
ان البارز في
هذه الظاهرة
او القضية - ان
صح التعبير-
هو محاولة
اسرائيل ربط
ما تسميه "العداء"
بين السنة
والشيعة في
التعامل مع
هؤلاء الشيعة
, وهو ما بات
جليا مع
التقرير الذي
وضعه
البروفيسور"غال
تال" استاذ
الدراسات الاسلامية
في جامعة حيفا
الذي اشار الى
اهمية هذه
النقطة, موضحا
ان العديد من
الانظمة
العربية التي
ابرمت
اتفاقيات
سلام مع
اسرائيل كانت
في الاساس
انظمة سنية
بداية من مصر
التي قامت
بالتوقيع على
معاهدة
السلام مع
اسرائيل عام 1979
ومن بعدها
الاردن وحتى
موريتانيا,
بجانب ان
العديد من
الانظمة
العربية
السنية
الاخري ايضا
مثل المغرب او
الجزائر او
حتى عدد من
دول الخليج
كانت ابرز من
بادر بالتواصل
مع اسرائيل
وبناء
العلاقات
معها وهو ما
يختلف كليا عن
المذهب
الشيعي الذي
يرتبط بعداء
شديد مع
اسرائيل منذ
اللحظة
الاولى لقيامه.
وارجع
تال هذا
العداء الى ما
سماه "الخطاب
الديني
السياسي"
الايراني
الذي يحاول
خلط الاوراق
والباس الدين
ملبس السياسة
ومحاولة
اللعب على
جميع الاوتار,
بما يحقق في
النهاية
المصلحة
لطهران ويضمن
الاستمرار
للمد الثوري
الشيعي
الايراني في
العالم, على
الرغم من وجود
حالات كبيرة
للتعايش بين
اليهود والشيعة
في كثير من
بقاع العالم.
ومن
الامثلة التي
عاد بها تال
للاستشهاد
بصحة هذه
النقطة وجود
المئات من
اليهود
العراقيين في
مدن قم والنجف
وغيرهما من
الاماكن الشيعية
الاخرى بل ان
هناك خادمين
للمزارات
الشيعية عبر
التاريخ
كانوا من
اليهود ممن
اعتنوا بها
وكانوا يقومون
بتنظيفها
مقابل مبالغ
ومرتبات
مالية يحصلون
عليها, الا ان
عددا من
القيادات
الشيعية وبالتحديد
ايران ولبنان
عمدت الى
الخلط بين المذهب
واسرائيل
وتقوية
العداء
بينهما لتحقيق
اهدافها
المختلفة
تماما كما هي
الحال بين عدد
من القيادات
الشيعية
والسنية التي
تحاول الوقيعة
بين الجانبين
لتحقيق
اهدافها
المختلفة .
»حماس«
واشارت
صحيفة يديعوت
احرونوت
الصحيفة شبه الرسمية
في اسرائيل
الى هذه
النقطة, زاعمة
في تقرير لها
وضعته بناء
على ما سمته
»مصادر مطلعة«,
ان الشيعة في
اسرائيل
بالتحديد
كانوا من ابرز
المتعاونين
مع الجماعات
الاسلامية
الفلسطينية
داخل اراضي 67
وعلى راسها
حركة »حماس«
وبعض
الجماعات
والفصائل
الاسلامية الاخرى.
واوضح
التقرير
المشار اليه
الى وجود
ارتباط تاريخي
بين الشيعة من
ابناء عرب
اسرائيل ممن تواجدوا
عليها منذ
القدم وهذه
الجماعات وفي مقدمتها
حركة »حماس«,
حيث حارب
اتباع
المذهبين
التواجد
اليهودي في
ارض فلسطين والذي
انتهى باقامة
اسرائيل, وظل
"هذا التحالف الاسلامي
القوي" ,كما
تطلق عليه
وسائل الاعلام
الاسرائيلية,
متواجدا حتى
مع طرد
الفلسطينيين
خارج اراضيهم
او حتى
تواجدهم في
المناطق التي
احتلت عام 1967
بداية من
الضفة
الغربية وحتى
قطاع غزة.
وكشف
التقرير,
وبناء على
معلومات حصل
عليها من وحدة
الدراسات
الشيعية في
الموساد, عن
ان هناك 8
وحدات سرية
اقامها عرب
اسرائيل من
الشيعة سرا
تقوم
بالتنسيق مع
حركات
المقاومة
الاسلامية.
وفي مقدمتها
حركة »حماس«,
غير ان
اسرائيل لم
تقم حتى الان
بالقبض على
هذه الجماعات
لاعتبارات
وصفها التقرير
ب¯
"التكتيكية"
او السرية
التي لا
يعرفها الا
كبار القادة
الامنيين.
الغريب
ان هذا
التعاون اسفر
عن القيام
بعمليات داخل
قلب اسرائيل
نفسها وهو ما
اعترف به وزير
الامن
الداخلي افي
ديختر الذي
اشار الى ان العرب
ممن ينقلون
اعضاء
المنظمات
المسلحة
الفلسطينية
هم من الشيعة
او ممن يدينون
بهذا المذهب
سرا وسعوا لاقامة
تحالفات
"شيطانية"
لدمار
اسرائيل.
وكشف
ان هناك 73
عملية عسكرية
تمت في
اسرائيل او
عبر حدودها او
عند نقاط
التفتيش
الامنية التي
تقيمها في
المناطق
المحتلة في
الفترة من عام
1996 حتى منتصف
العام الحالى
2006, تعاون فيها
الشيعة من عرب
اسرائيل مع
نظرائهم
السنة في
»حماس« او في
بقية
المنظمات
المسلحة
الفلسطينية
الاخرى مثل
الجهاد
الاسلامي من
اجل الاضرار
بالامن
الاسرائيلي,
ما دفع
بالقادة
الامنيين في
تل ابيب الى
المطالبة في
بعض الاوقات
ب¯"حرق"
الشيعة
والقضاء
عليهم في
اسرائيل, خاصة
ان الاوضاع
الامنية
الحالية, وفي
ظل نجاح حركة
»حماس«
وتوليها
رئاسة
الحكومة
الفلسطينية
والتصعيد
العسكري الذي
يواصله الجنود
الاسرائيليون
سواء ضد
الفلسطينيين
او اللبنانيين
ايضا لا تطلب
تواجد هذه
الفئة حاليا في
اسرائيل على
الاطلاق مع
خطورتها
الامنية.
وتعتقل
اسرائيل
بالفعل
مجموعة من
اتباع هذا المذهب
ممن تعاونوا
مع نظرائهم
الفلسطينيين
السنة في
الاراضي
المحتلة ولم
تعرضهم للمحاكمات
بعد وهو ما
دفع بعدد من
جماعات حقوق
الانسان
الاسرائيلية
للمطالبة
باطلاق سراح
هؤلاء المعتقلين
او توجيه
اتهامات
رسمية لهم
ومحاكمتهم.
والواقع
ان التعامل مع
هؤلاء الشيعة
بات بالفعل
خطيرا للغاية
خاصة مع
اختراقهم
للجيش الاسرائيلي
ونجاح »حزب
الله« في
اختراق هذا
الجيش بل وزرع
خلايا نائمة
او نشطة به
لتحقيق اهدافه.
يتبع