أكدوا
لـ "السياسة"
أن "تدمير" الجمهورية
الإسلامية
من الداخل
سيناريو جاهز
للتنفيذ
سياسيون وأكاديميون
لبنانيون: الهلال
الشيعي وهم...
والتحالف
الإيراني - العلوي
سينهار باسقاط
نظام دمشق
بيروت - من
صبحي الدبيسي:
السياسة 26/4/2006
بعد فشل
المحادثات
التي اجراها
مدير وكالة
الطاقة
الذرية محمود البرادعي
في ما يتعلق
بالسلاح
النووي الايراني,
وبعد الاعلان
الذي اطلقه
الرئيس الايراني
احمدي نجاد
بان بلاده اصبحت
من الدول التي
تمتلك الطاقة
النووية, سادت
منطقة الشرق الاوسط
مخاوف حقيقية
من خطورة احتمال
توجيه ضربة
عسكرية ضد ايران
تقوم
الولايات
المتحدة بالاعداد
لها مع
حلفائها الاوروبيين
وحليفتها اسرائيل
التي تعتبر
نفسها
المستهدفة
المباشرة من
امتلاك ايران
لهذا السلاح
وبصورة خاصة
بعد تصريحات
الرئيس الايراني
نجاد حول
المزاعم التي
رافقت عملية
المحرقة ضد اليهود
في الحرب
العالمية
الثانية.
وبرأي
المحللين
السياسيين
فان اسرائيل
لن تنتظر صدور
قرارات دولية
بشان
العقوبات ضد ايران وهي
تدرس امكانية
توجيه ضربة
خاطفة ضد
المفاعلات
النووية الايرانية
بالرغم من
كثرتها ووجود
القسم الاكبر
منها تحت الارض
على غرار
الضربة التي
نفذتها في
العام 1977 ضد
المفاعل النووي
العراقي.
وعلى هذا الاساس
فان مخاطر
احتمال توجيه
ضربة ضد
المفاعلات النووية
الايرانية
غير بعيد
الاحتمال لا سيما في ظل
تعقيدات
دولية متعددة
ومتشعبة بدءا
من التازم
الحاصل في
العراق وصولا الى عدم
الاعتراف
بمشروعية »حماس«
بعد انتقال
السلطة اليها,
الى الاوضاع
المتخبطة على الحدود
بين افغانستان
وباكستان حيث
سجل في الاونة
الاخيرة
نشاط ملفت
لكوادر تنظيم "القاعدة"
الذي تمكن من انزال
خسائر فادحة
في قوات الجيش
النظامي
الباكستاني, ونتيجة
لخطورة هذه الاوضاع
التقت "السياسة"
عددا من
السياسيين والاكاديميين
اللبنانيين
الذين لديهم
خبرة بالملف
النووي
وخطورته على
مستوى العالم,
وسالتهم رايهم في
هذا الموضوع
فاجمعوا على
عدم التقليل
من اهمية
ما يجري من
دون اسقاط
المنحى
التفاوضي
الذي تسلكه
هذه المشكلة
وقد اتت
المواقف على
الشكل التالي:
المحامي روجيه
اده رئيس
حزب السلام
* امتلاك ايران
للسلاح
النووي ماذا
يمكن ان
يغير من
مجريات الامور,
وهل ستكون
المنطقة تحت
الخطر من جديد? وهل
لبنان بمناى
عن هذا الخطر?
- اعتقد
انه من الخطا
الستراتيجي
من قبل ايران
ان تتحدث
عن السلاح
النووي, والغاء
اسرائيل
تصريحات احمدي
نجاد شبيهة
بالتهور
الناصري الذي ادى الى
حرب 1967 الاستباقية
والعالم كله
يتذكر ذلك وبرايي
ايران
تستحق الطاقة
النووية. ومن وجهة
النظر
الاقتصادية والستراتيجية
اعتبر ان
الحصول على
الطاقة اهم
من الحصول على
السلاح, حتى
مع وجود
البترول
والغاز فسعر
الطاقة ارخص
من الغاز
والبترول
المصدر, ولو
كنت استطيع التاثير
على القرار الايراني, لكنت
اسديت لاهلنا في ايران
نصيحة لهذه
الدولة الاقليمية
والاساسية
في الشرق الاوسط
التي يهمنا
امرها ويهمنا ان نبني
معها افضل
العلاقات. كنت
سانصحها
لكي تسعى فعلا
لكي تختار
الطاقة
وتمتنع امتناعا
قاطعا عن توخي
السلاح
النووي..
السلاح
النووي لا
يصلح
للاستعمال لا
ضد اسرائيل
ولا ضد احد.. الدول
العظمى لم
تستطع
استعمال هذا
السلاح فعندما
استعملته اميركا
في هيروشيما
كان ذلك قبل ان يمتلك
الاتحاد السوفياتي
هذا السلاح
وبعد امتلاك
غالبية الدول
للسلاح النووي
اصبح
استخدامه
انتحارا.. سلاحها
النووي
تستعمله كقوة
ردع كونها
دولة صغيرة
وبوعد من
فرنسا
وبريطانيا
بعد دخولها حرب
1956 اثناء
حرب السويس
بين عبد
الناصر وكل من
فرنسا
وبريطانيا
وبمشاركة اسرائيل
وانتصار عبد
الناصر ووضع
يده على
القناة...
حينها فاوض
بن غوريون
بالسلاح
النووي
لحماية اسرائيل
بعد خروج
فرنسا
وبريطانيا من
المنطقة وعلى
هذا الاساس
قدمت فرنسا لاسرائيل
السلاح
النووي وهذه
كانت صفقة
دولية تمت في
مرحلة
تاريخية... علما
ان
الولايات
المتحدة في
ذلك الحين
كانت ضد الحرب
وهي التي اجبرت
الفرنسيين
والانكليز
بالانسحاب الى
حدودهما كما اجبرت اسرائيل
بالانسحاب
كذلك, حتى
حدودها ولم
توافق واشنطن
في ذلك الحين ان تمتلك اسرائيل
سلاحا نوويا.
كل العالم
العربي اليوم
يشعر بالقلق
من امتلاك ايران
للسلاح
النووي, رغم
كل التطمينات
الايرانية
للعرب.. ايران
موجودة على
حدود الهند
وباكستان, وهاتان
الدولتان
تمتلكان
السلاح
النووي وعندما
تمتلك ايران
سلاحا نوويا
تزيد من مخاطر
الحرب
النووية.
برأيي من
المفروض على
النظام الايراني
اليوم ان
يصحح صورته
الدولية
كنظام مسؤول
ومسالم وليس
كنظام
مزايدات.. لاننا
لا نرى من هذا
النظام حتى الان الا
المزايدة على
بعضه البعض. اليوم
احمدي نجاد
يزايد على خامنئي
مع ان خامنئي
اتى باحمدي
نجاد ودعمه, اليوم
واضح تزاحم الحكم
في ايران.
* الرئيس الايراني
السابق هاشمي رفسنجاني
يدافع عن
السلاح
النووي وكانهم
بذلك كدولة
متفقون على
امتلاك ايران
لهذا السلاح?
- انها عملية
توزيع ادوار
باعتبار
الرئيس
السابق رفنسجاني
منفتح على
الغرب ومساهم
في »ايران غيت« ايام
الرئيس ريغان.. نحن بما
نملك من
معطيات جدية
نعتقد ان
احمدي نجاد
ليس شخصية
عابرة اتت
من خلال موجة
شعبية
وانتخابات
ذات طابع اقتصادي
اجتماعي وهو اكثر من
ذلك يمثل فعلا
"المصدران" في
الحكم.
* ماذا
تعني ب¯"المصدران"?
- »حزب الله«
الايراني...
او حراس
الثورة وهو
تنظيم شبه
عسكري بمنطق
سياسي قومي
عسكري محاط
بشخصيات
مثقفة وعلمية
فعالة, ممسك
بصناعة
البترول
والكيماويات
وهي الصناعة
التي تحمي ايران
اليوم ضمن
حياة صناعية
اقتصادية
مزدهرة.. من
خلال ذلك اصبح
احمدي نجاد
رئيسا قويا فعلا
في ايران
سبق رجال
الدين
بالمزايدات
وفي تطلعات الامة الايرانية
بحيث باتوا لا
يعلمون الى
اين
ذاهبة ايران,
لذلك فان دخول
رفنسجاني
هو دخول
تفاوضي على
الساحة
الدولية
للتهدئة والتطمين,
انما في
النهاية اذا
كانت ايران
تريد ان
تتفادى خطر
الضربة
العسكرية
لتدمير 300 هدف
نووي عندها
يمكن ضربها
بخلال عشرة ايام, وعندما
تقصف هذه الاهداف
ستصعد ايران
المواجهة
كردة فعل
وسيرد على
التصعيد
بتصعيد مماثل,
لا بل اقوى
يضاف الى
تدمير هذه الاهداف
احتلال
المرافئ التي
يصدر فيها
البترول واحتلال
ابار النفط
وضرب كل
الصناعة الايرانية.
هذه
العمليات قد
تتم من دون
عمليات انزال
لا الى
طهران ولا الى
غيرها من
العواصم.. قد
يحصل تصعيد
واغتيالات
ومواجهات في اكثر من
دولة من قبل الايرانيين
ولكن امكانية
"فرط" ايران
من الداخل
موضوع قابل
للتنفيذ ولا
يمكن ان
تسقطه ايران
من حسابها.. بدءا
من منطقة خوزستان
واذربيجان
وبلوشتان
والنهزار
وكردستان, فايران
محاطة ومطوقة
من قبل دول
فيها وجود
عسكري بالاضافة
الى
وجودها في
الخليج.
* لماذا لم
يشكل امتلاك
الهند
وباكستان
السلاح
النووي هذه
الحساسية
تجاه الغرب
كما شكلتها ايران?
- امتلاك
الهند
وباكستان
للسلاح
النووي شكل في
السابق حساسية
كبيرة استمرت
لعقود ولا
ننسى ان
باكستان
حليفة
للولايات
المتحدة الاميركية
وباهمية
تركيا بهذا
التحالف
والهند ايضا
دولة عظمى باهمية
الصين سمح لها
امتلاك
السلاح
النووي, في
وقت كانت
الصين خارج
المنظومة الدولية
وفي حالة عداء
مع العالم... انما
الخطاب
السياسي
للهند
وباكستان على
الصعيد الدولي
خطاب يطمئن اكثر على
الرغم من تخوف
اندلاع حرب
هندية
باكستانية, هذا
الخطاب مطمئن اكثر من
الخطاب
السياسي الايراني..
ايران اليوم
تسوق نفسها
دولة عظمى محل
الاتحاد السوفياتي
ستواجه
النظام
الدولي من
خلال
استعمالها
سلاحا خطيرا. الارهاب, المقاومة,
والان
النووي.. فمن
ينتظر ان
يكون هذا
الشيء مقبولا
دوليا يكون
غبيا سياسيا
ومصابا بعمى
قلب سياسي ولا
يملك اي
وعي, وقد يصيب ايران ما اصاب صدام
حسين وغيره..
* ماذا
يخدم السلاح
النووي فكرة
الهلال الشيعي
الذي يتحدثون
عنه من ايران
الى جنوب
العراق, وصولا
الى
النظام
العلوي في
سورية وجنوب
لبنان?
- انا لا اؤمن
ان هنالك
مشروع هلال
شيعي قابلا
للحياة. برايي
عندما تكلم
سعود الفيصل
وعبد الله بن
الحسين والرئيس
مبارك عن
الهلال
الشيعي بشكل او باخر
كان كلامهم تخويفيا وانذارا, مما
هو حديث جدي. انا اكثر
اعتبر الوجود
الشيعي في
الحكم في
العراق والمشاركة
في بناء الدولة
هو اول
رادع لقيام
الهلال
الشيعي, لان
العراق
الشيعي السني
الكردي
والسني العربي
والشيعة
العرب في ايران
نفسها قوميون
عرب
واستقلاليون. لذلك
فانني اقول ان
العراق الجديد
هو جزء من
لعبة التوازن الاقليمي, لان
النظام
الدولي يعتبر ان اوروبا
لن تستقر الا
من خلال توازن
القوى بين
العواصم الاوروبية
وكلهم
مسيحيون وقد
يكون كاثوليك
مع كاثوليك, ليس
الموضوع قصة
طوائف بل قصة
توازنات اقليمية.
سواء اكان
توازن رعب او
توازن نفوذ
يؤدي الى
استقرار
وسلام وعندما
يختل التوازن
تكون هنالك
حرب, والحرب
يكون لها هدف
وهو اعادة
التوازن. هذا
ما حصل في
الحربين
العالميتين الاولى
والثانية. انا
مقتنع ان
القيادة الايرانية
الشيعية التي
مرجعيتها السيستاني
هي بمواجهة ايران اذا
فكرت الاخيرة
باقامة امبراطورية
شيعية فارسية
لها دور يمتد الى
الخارج..
عندما نتحدث
عن هلال شيعي
هناك سورية لا
يوجد فيها
شيعة.. العلويون
يتلاقون
تكتيكيا مع
الشيعة وقد
ينتهي هذا التلاقي
باغتيال رئيس او اسقاط
نظام, او
حالة عسكرية
تخلق
يوغسلافيا اخرى في
سورية هل هذا
ما تريده ايران.
النظام
السوري استمر برضى اميركي
وازدهر وقام
بادوار اقليمية
برضى اميركي,
وبدون اميركا
لا يمكن
للنظام
السوري ان
يستمر ويستقر
ويحافظ على
دوره. ايران
لا تستطيع ان
تحل محل اميركا..
* هل تتوقع
ضربة عسكرية
ضد ايران?
- اذا
استمرت الامور
على ما هي
عليه فان
الضربة لايران
ستكون حتمية
ويبدو لي ان
التعاطي مع ايران الديبلوماسي
الحالي مشروع
اعتداء على ايران, من
خلال اشعارها
انها
دولة قوية
وتشجيعها على
اتخاذ مواقف
تتحدى العالم. تماما
كما حصل مع
عبد الناصر
عندما قرر اغراق
اسرائيل
في البحر حتى
قامت اسرائيل
بحرب استباقية
وتماما كما
حصل مع صدام
حسين عندما
ادخل في حرب
عبثية مع ايران.
برأيي ان
الطاقة
النووية اهم
بكثير من
السلاح
النووي... مثلا
عندما يكون
العالم في
تخلف, يعتقد ان السلاح اهم شيء
هذا ما جعل
الصين دولة
عظمى.. الصين
بحاجة الى
الطاقة النووية
لكنها اضاعت
عمرها في
السلاح
النووي الذي
لم يقدم لها
شيئا اهمية
الصين ليست
بسلاحها النووي
اهميتها
بنمو
اقتصادها. وهذا
سيتوضح
على مدى القرن
الواحد
والعشرين. فشروط
الطاقة
النووية ان
تكون جزءا من
النظام
الدولي في
المنحى وفي الفكر
السياسي وليس
بالضرورة ان
تكون عبدا لاميركا
جزء من النظام
الدولي الذي
يحترم اصول
التعاطي بين
الناس.. نحن في
قرية كونية.
جورج بشير:
* كيف تنظر الى الوضع المتازم
في المنطقة
بين اعلان
ايران بانها اصبحت
دولة نووية
وكيف ينظر
الغرب الى
هذه المسالة
وهل تتوقع ان
يؤدي ذلك الى
زيادة التوتر
في المنطقة? وما هو
موقف كل من
روسيا والصين
اذا ما فكرت الولايات
المتحدة
وبريطانيا
القيام
بعدوان ضد ايران
او ضد
مفاعلاتها
النووية?
- الوضع
بالغ الخطورة
ولا يمكن
النظر اليه
وكانه امر عادي
جدا. فالولايات
المتحدة
وبريطانيا
كما هو معروف كانتا
ضد تخصيب اليورانيوم
وضد امتلاك ايران
سلاحا نوويا, اما وقد اعلنت ايران
امتلاكها
سلاحا نوويا
فان الوضع في
المنطقة ياخذ
المنحى التصعيدي,
لان ايران
مقابل هذه
التهديدات
ضدها ابلغت
الولايات
المتحدة
والدول
الغربية بان
لديها 50 الف
انتحاري
منتشرين في
العالم
وسينفذون اعمالا
انتحارية ضد
المصالح
الغربية في
العالم وان
مباحثات مجلس الامن
بهذا الخصوص
باءت بالفشل
بعد نتائج
الزيارة التي
قام بها مبعوث
الامم
المتحدة الى
ايران
الدكتور محمد البرادعي
كانت فاشلة اولا لان
الدكتور
برادعي لم
يتمكن من
مقابلة الرئيس
الايراني
والذين
قابلهم سبق له
وتحادث معهم
وهو في فيينا
وكل الذين التقاهم
لم يكن بيدهم
القرار
الفعلي.
فالحكومة الايرانية
تصر على ان
ايران
لها الحق
الكامل في
امتلاك هذا
السلاح للاغراض
السلمية ولكن الايرانيين
يشددون على ان الغرب
يتعامل او
مجلس الامني
بصورة عامة
يتعامل مع دول
اعضاء في الامم
المتحدة
بطريقة غير
تلك التي
يتعامل بها مع
دول اخرى, كما
هو الوضع بالنسبة
لاسرائيل
التي تتزود
دوما وتباعا
بكل جديد على
صعيد التقنية
المتطورة
بسلاح الدمار
الشامل او
السلاح
النووي
وعندما تحاول اية دولة اخرى
امتلاك مثل
هذا السلاح
لاستخدامه في اغراض
سلمية تقوم
قيامة الغرب
عليها ويجند
مجلس الامن
الدولي كل
طاقاته
لمواجهتها في
الفصل السابع
واتخاذ
العقوبات
ضدها, طبعا
الجانب الايراني
يتحسس
لملاقاة مجلس الامن في
منتصف الطريق
لان الجو
الدولي يميل الى اعطاء
ايران
مهلة زمنية
جديدة, لكن
هذه المهلة
ليست في مجال الانذار او التهديد,
المهلة
لتطبيق الاجراءات
العقابية ومن
بينها منع
المسؤولين الايرانيين
من السفر
والتجول بين
دول العالم
ووقف التعامل
المالي
والاقتصادي
مع ايران
والحصول على
غطاء دولي من
مجلس الامن
لاية
عملية عسكرية
توجد ضد ايران
هذا الموضوع
بالذات تقف
روسيا والصين
مهددتين
بالاعتراض
عليه
وباستخدامهما
حق النقض الفيتو
واذا ما
استخدمت روسيا
والصين حق
النقض, فمعنى
ذلك انه يتعذر
على
المتضررين
القيام بعمل
عسكري ضد ايران
وضد
المفاعلات الايرانية
من دون غطاء
دولي ولا يبقى
امامهم
سوى القيام
بعملية
عسكرية تماما
كالعملية العسكرية
التي قامت بها
قيادة واشنطن
ضد نظام صدام
حسين في العراق
وفي ذلك غرق
جديد في بركة
من الوحول
للاميركيين
والبريطانيين
كما هي حالتهم
اليوم في
العراق حيث
بات يتعذر على
اي جندي اميركي
التحرك الا
ووراءه وفوقه
وعلى كل
جوانبه ثكنة
عسكرية تتحرك
لحمايته.
* هل تعتقد ان الولايات
المتحدة
وبريطانيا
تنويان اذا ما
اخفق مجلس الامن
في معالجة
الوضع القيام
بضربة عسكرية
ضد ايران?
- لا
استبعد
القيام
بعملية ما
ولكن دون هذه
العملية تعرض
المصالح الاميركية
والبريطانية
في المنطقة
وفي العراق
بالذات لخطر
المواجهة
العسكرية الارهابية
كما يسميها الاميركيون
ولكن ما اذا
تعذر على الاميركيين
القيام بهذه
العملية فان الايرانيين
يحسبون الف
حساب لاسرائيل
لان الجانب الاسرائيلي
الذي سارع كما
تفيد
المعلومات الاعداد
لعدة مخططات
لمهاجمة
المفاعلات الايرانية
بخبراء
عسكريين من
الجيش الاسرائيلي
لديهم مخططات
مماثلة جاهزة
للتنفيذ
كالمخطط الذي
نفذه الاسرائيليون
ضد المفاعل
النووي
العراقي ايام
صدام حسين, حيث
تمكن الاسرائيليون
من تدمير كل
المفاعلات
العراقية عبر
غارة جوية ما
زال يتداولها
المراقبون
ويتداولوا
نتائجها وان اسرائيل
لن تسمح
امتلاك
العراق سلاح
شامل وعلى
تطوير اي
مفاعل لتطوير
سلاح شامل في
العراق.
* الدكتور
شفيق المصري
قال:
- ان معاهدة
حظر انتشار الاسلحة
النووية تجيز
للدول غير
النووية ان
تستفيد من
استخدام
الطاقة
النووية لاغراض
سلمية. هذه
المعاهدة
تشجع الدول
غير النووية
على مثل هذه
الاستفادة
وهنا بدا
العنوان الاساسي
للملف النووي الايراني فايران اصرت على
حقها المنصوص
عنه في المعاهدة
التي تعتبر
جزءا من
القانون
الدولي ومن ثم
تطورت الامور
حتى بات بعض
الدول ولا سيما
الولايات
المتحدة الاميركية
ترى ان ايران
تجاوزت هذا الاطار من
استخدام
الطاقة لاغراض
سلمية وانها
عاكفة على تخصيب
طاقات نووية لاغراض
متعددة توفر
لها امكانية
امتلاك سلاح
نووي ايضا.
هنا
الولايات
المتحدة
مدفوعة من اسرائيل
تصر على عدم
السماح لايران
الاستمرار في
تخصيب اليورانيوم
تحت طائلة
العقوبة بما
فيها احالة
ملفها الى
مجلس الامن
وهذا ما جرى
بعد الطلب الاميركي
باتخاذ اجراءات
زاجرة ضد ايران
بعد اخذ
الموافقة
الضمنية من
روسيا والصين..
وبرايي ان
المرحلة قد تبدا في
اتخاذ عقوبات
اقتصادية وديبلوماسية
تقنية سلكية
ولاسلكية
ووسائل نقل
والمرحلة الثانية
هي استخدام
القوة
العسكرية اذا
ثبت ان
الدول لن
تنصاع من خلال
العقوبات.
* ما هي نوع
العقوبات
التي
ستواجهها ايران?
- برأيي
العقوبات ضد ايران لن
تكون نزهة كما
يظن البعض, لا
بل ستكون
مكلفة على
الجميع فايران
تعتمد في
مواردها الاساسية
على الصادرات
النفطية
والعقوبات
الاقتصادية
ستشمل حركة
الاستيراد
والتصدير الى
ايران, اضافة الى
بعض القضايا
غير العسكرية. هذا الامر
لا ينحصر ضرره
فقط على ايران
انما
يستتبع ذلك
خطورة وضرر
لكافة انحاء
العالم, لان ايران هي
رابع دولة
مصدرة للنفط
في العالم, ما
يدفع للتساؤل
حول ماذا
ستكون اسعار
النفط بعد
تضييق الحصار
على ايران
لا سيما
في ظل تفاقم
الوضع الامني
في العراق
الذي لا يسمح
بتصدير النفط
العراقي وبرايي
ان الازمة
لن تتوقف عند
حدود ايران
بل ستصل الى
كل العالم ما
لم تقدم اوبك
بالتعويض على
المتضررين من
وقف الصادرات
النفطية الايرانية
وفي مجمل الاحوال
فان اسعار
النفط سترتفع
بالنظر لعدم
وجود ضوابط
عالمية لها..
والسؤال هنا
هل هذه الدول
المتمثلة باوبك
قادرة على سد
العجز الذي
سيحصل? فانا
استبعد ذلك لاننا
اليوم وبوجود
الصادرات الايرانية
من النفط
تجاوز سعر
برميل النفط
الواحد عتبة 70
دولار وهو الى
مزيد من
الارتفاع فالى
اين سيصل
اذا ما تعرضت ايران
لحصار منعها
من تصدير نفطها..
* هل تعتقد ان الامور
وصلت الى
الطريق
المسدود? واين
اصبحت
المبادرة
الروسية وما
حقيقة ما يحكى
عن فيتو صيني-روسي
في حال اقدمت
الولايات
المتحدة واوروبا
على فرض
عقوبات ضد ايران?
- الجانب الاوروبي
والجانب
الروسي
والصيني لهم
اعتبارات
اقتصادية فاي
تضحية ستكون
على حساب هذه
الدول لا سيما
روسيا واعتقد
بعد الانذار
الموجه من
مجلس الامن
وبعد اعلان
ايران عن
امتلاك
الطاقة ستتكثف
الاتصالات
للحيلولة دون
الوصول الى
العقوبات..
وبرأيي ان
مجلس الامن
سوف يشجع على
مواصلة
المفاوضات
قبل الوصول الى توجيه
ضربة عسكرية.. فعلى
الاقل في الوقت
الحاضر
استبعد امكانية
اللجوء الى
عمل عسكري ضد ايران واي
ضربة عسكرية اسرائيلية
او غير اسرائيلية
ضد المفاعلات
النووية الايرانية
ستكون خارج
السباق
الدولي
المنتظر وهي
مستبعدة
حاليا, لان
الرئيس الاميركي
يقع تحت وطاة
ضغوط كثيرة, منها
انتخابات
المجلس
النيابي الاميركي
وتامين ثلث اعضاء
مجلس الشيوخ, اضافة الى
تازم
الوضع الاميركي
في العراق, وهذا
يؤثر على
شعبية الرئيس
بوش التي بدات
تضعف تحت تاثير
الضغط في
العراق وفي
سياسات
الولايات المتحدة
في اكثر
من مكان.
وحول تاثر
المنطقة بما
قد يحصل في ايران
قلل المصري من
خطورة هذا الامر
معتبرا بانه
سيبقى في اطار
التضخيم الاعلامي,
لان ايران
تحاول
الاستفادة من
كل الامكانات
لمواجهة اي
تهديد عسكري وانها
بذلك تستنفر
كل القوى الاسلامية
في العالم
للوقوف الى
جانبها
للحيلولة دون قيام
الولايات
المتحدة باي
اعتداء عليها.
وان الادارة
الاميركية
حتى الان
لم تحسم
خيارها
بالنسبة لهذا
الموضوع..
الجنرال ميشال
عون:
اعتقد ان
ايران لم
تمتلك بعد
سلاحا نوويا
وهذا استباق للامور
ولغاية الان
لا يمكن القول
بان
المفاوضات
توقفت او
سقطت.. هناك
مزايدات
وتصريحات
وتهديدات
وبرأيي في نهاية
الامر
سيتوصلون الى
تفاهم حول هذا
الموضوع مع تاكيدي
عدم وجود
قنبلة ذرية.
* الدكتور
جورج شكيب
سعادة:
- اذا
القينا نظرة
شاملة الى
دول الشرق الاوسط
من مصر الى
ايران
مرورا
بفلسطين
ولبنان
والعراق, لا
نكون بحاجة الى مزيد
من التحليل
وتقديم
البراهين والبينات
حتى ندرك في
نهاية المطاف اننا
قادمون الى
سلم او الى حرب. فالمنطقة
في حالة
اشتعال وفي
حالة حرب او
حروب "مقسطة" لامدٍ ليس
بقريب. ففي
مصر هواجس
تفسرها
اضطرابات بين الاصوليين
والاقليات,
وفي فلسطين
بين اليهود
والعرب, وفي
لبنان معاناة
مستمرة
واشتراكات
مَرَضية في
جسمه الهزيل, وفي
العراق دماء
ودمار ووطن
على حافة
التقسيم والفدرلة.
في ظل هذا
الواقع تعلن ايران الاسلامية
انضمامها الى
النادي
النووي ضاربة
عرض الحائط
بجميع النصائح
والتحذيرات
الوافدة اليها
من اكثر
من موقع ومكان.
فهل التخصيب
الناجز فيها
سيثمر خيرا
بوقوفه عند
هذا الحد, ام
ستكتمل فصوله
ليتحول اداة
شرٍّ -كما في
سائر الدول- تحرق
بلاد العجم
وما حولها حتى
شواطئ
المتوسط?
لا شك في ان
الشعب الايراني
الملتزم
دينيا
وسياسيا, ولا
فرق بين الامرين,
رحب ويرحب
بمجمله ليس
فقط بالانجاز
النووي بل ايضا
بالاعلان
عنه. اما
الترحيب به فلانه
يضفي على
البلاد مزيدا
من الازدهار
الاقتصادي, ويؤدي
الى تطور
تقني يخرج ايران
مرة جديدة -بعد
زمن الشاه- الى
الساحة الاقليمية
والدولية
بحجم لافت, ويجعل
منها دولة
متطورة جاذبة او منفرة
لجيرانها
ومرهوبة
الجانب.
واما الاعلان
عنه, فهو حاجة
معنوية
للنظام الاسلامي
الايراني
الذي يلاقي
شبه حصار من
دول بعيدة
تخشى ان
تشكل الدول
الفارسية في
موقعها الجيو-بوليتيكي-الديني
الحساس حالة
مربكة لمناطق
الصقيع ومناطق
الدفء سواء
بسواء, وشبه
حصار, من نوع اخر, ترغب
به دول قريبة
لا ترى رؤية ايران
السياسية
والمذهبية
ولا تاتلف
معها عِرْفيا,
كما تخشى تشكيل
"الهلال" الذي
يهمس به
محللون والذي
يكون بمنزلة
حزام ناسف لاكثر
من دولة ومن
نظام في
المنطقة.
اما اذا
وضعنا الحالة الايرانية
الجديدة في اطارها
المتوسطي دون
سواه فنتوقف
عندئذٍ امام
ثلاث نقاط
محورية: ايران,
اسرائيل
ومصر. ان
تاريخ
العلاقات, في
العقود
المنصرمة
السابقة لايران
النووية ليست
دائما في حالة
توتر في العمق
بل ربما اخذت
في حقيقتها
وجوها
متناقضة. اما
من الان
فصاعدا فاذا
استقر التوتر
على اسس اصيلة
وجدية وفعلية
فان المنطقة
ستذهب في
المدى القريب الى حالة امنية
تشهد
انعكاسات واحداثا
قاسية ومدمرة.
واذا كان
الوضع الايراني
في خلفياته الستراتيجية
الاقليمية
والدولية
يتحرك ضمن
حدود متفق
عليها, فان
الحالة الايرانية
ستظل في اطار
الانتاج
العنصري لاغراض
سلمية تسجل
فيه البلاد
تطورا
اقتصاديا وانمائيا
كبيرا قد تترك
له الدول
القريبة
والبعيدة مجالا
لنمو طبيعي قد
يؤدي لاحقا, اذا
رافقه نفس
ديمقراطي
ناتج عن طبيعة
التطور
والنحول, الى
تهديد النظام الايراني الاسلامي
بالذات
وتعديله
بالاتجاه
الديمقراطي.
وانني اعتقد ان النظام الايراني
الحالي
المشكل من
محترفي بلاد
العجم العريقين
في الحضارة, والمحاط
بعلماء
الشيعة ولهم
ما لهم في
تاريخ الدين
والسياسة, سيكون
اذكى من ان يقع في
مطب انتاج
القنبلة
النووية في
الوقت الحاضر.
لان هذا الانتاج
سيذهب حاليا
بجميع
المنجزات الاقتصادية
والسياسية
والتنظيمية
التي حققها
النظام حتى
اليوم. ولقد بدات ردات
فعل متفاوتة
الحجم على هذا
التطور منها
تصريح الرئيس
حسني مبارك عن
تطور الحالة
الشيعية ثم
نسبتها الى
بلاد العجم, ومنها
الاتصالات
القائمة بين
الخليج وباكستان
النووية
لاستباق اي
خلل في موازين
القوى في
المنطقة بالاضافة
الى
الترقب الاسرائيلي
القديم-الجديد
في هذا الخصوص.
ان الحالة
الشرق اوسطية
تشهد تطورات
اقل ما يقال
فيها انها
درامية. فهل ان العراق
اليوم هو "بروفا"
للشرق الاوسط
بكامله غدا?