اليوم الأول لجلسات التشاور
6/11/2006
سجال حاد في جلسة
التشاور انتهى بهدنة إعلامية والحريري يشدد على «سلة واحدة» للحلول وعون يريد 4
مقاعد وزارية أو الذهاب الى بيته! ... لبنان: جنبلاط يطلب من «حزب الله» 10 آلاف
صاروخ
بيروت – وليد شقير ومحمد شقير الحياة - 07/11/06//
انطلق التشاور حول المخارج من المأزق السياسي اللبناني نتيجة الانقسام على الكثير
من القضايا الكبرى، بين أفرقاء الحوار الـ14 أمس، وتوصل الى توافق على هدنة إعلامية
في انتظار استكمال البحث اليوم على الطاولة المستديرة التي أرفض الجالسون حولها بعد
4 ساعات من المناقشات، من دون ان تنتهي الى نتيجة حول مطلب «حزب الله» والعماد
ميشال عون وحلفائهما في المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية او توسيع الحكومة الحالية،
بحيث يتم إدخال وزراء جدد تكون أكثريتهم لعون.
وإذ أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري الهدنة الإعلامية، فإن أوساطه وعدداً من
النواب المشاركين في الجلسة الأولى للتشاور، الى جانب أقطاب كتلهم النيابية رأوا
فيها تنفيساً للاحتقان وكسراً للجليد واستعادة للغة التحاور بدل لغة التصعيد
والحملات المتبادلة والإنذارات والتهديدات بالنزول الى الشارع.
وكانت جلسة التشاور بدأت، في غياب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله
لأسباب أمنية، ما جعل بعض أقطاب الحوار من خصومه يفتقدون حضوره، على رغم انه تمثل
برئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد. وافتتح الجلسة الرئيس بري، مشيراً
الى التأزم السياسي في البلاد «ما يستدعي منا التشاور بحثاً عن حلول للمأزق». ولفت
الى ان جدول الأعمال يتعلق بنقطتي حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخاب، وان المطروح
بالنسبة الى الحكومة هو توسيعها لا المجيء بحكومة جديدة.
وقالت مصادر المجتمعين الذين طلب إليهم بري التكتم حول ما دار من نقاشات، أنها لم
تخلُ احياناً من السجال الحاد الذي عكس أجواء سبقت الجلسة طوال الأسابيع الماضية.
وعلم في هذا السياق ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أدلى بمداخلة شرح فيها بعض محطات
المرحلة الماضية خصوصاً أثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان، وتعاونه مع بري في
التفاوض على وقف العدوان، والتعديلات التي أدخلت على قرار مجلس الأمن الرقم 1701
بصيغته النهائية. ورداً على الاتهامات الموجهة إليه من «حزب الله» بأنه كان ينقل
الشروط الأميركية – الاسرائيلية، أكد السنيورة انه «لم يكن هناك شيء تحت الطاولة
والرئيس بري كان مطلعاً على كل شيء». وقال بري هنا: «على كل حال لسنا هنا لنعود الى
مرحلة الحرب فلنبحث في موضوع الحكومة».
وتوقف السنيورة أمام حملات التشكيك والتخوين التي يتعرض لها من قبل الحزب وإعلامه،
سائلاً النائب رعد لمصلحة من هذه الحملات؟ ورد رعد قائلاً ان الحزب يرد على الحملات
التي يتعرض لها من قوى 14 آذار، فقال السنيورة: «أي 14 آذار يا أخي. أنتم تتهمونني
شخصياً وتخونوني وتقولون عني (حميد) كرزاي لبنان» (في تصريح لرعد نفسه). ورد رئيس
كتلة «حزب الله» النيابية: «وقالوا عنا اننا ريف دمشق»، فقال السنيورة: «الذي قال
عنكم ردوا عليه». وأردف رعد: «على كل حال نحن جئنا الى هنا ليس من اجل العودة الى
الماضي بل لنبحث عن مخارج من الازمة. ونحن حين نتحدث عن الشارع ليس من اجل الفوضى
بل لأن من حق الناس ان تعبر عن رأيها. ومن هنا اقول اننا ضد الفوضى ولا مصلحة لأحد
فيها... اننا نرد على الاتهامات لنا بأننا عملاء ريف دمشق، ومن حقنا ان نجيب
الآخرين انهم عملاء للأميركيين».
وقال احد المشاركين في جلسة امس لـ «الحياة» ان السنيورة عرض اثناء السجال الذي أخذ
طابع الحدة احياناً، للوضع الاقتصادي – المالي، مؤكداً ان «البلد في وضع صعب ولا
يظنن احد اننا في مأمن من تدهوره ولا ينقصه المزيد من التأزيم كي يتدهور اكثر. وأنا
اضع هذه الاستنتاجات امامكم لأن الوضع السياسي مؤثر، وأنتم احرار في اتخاذ القرار
الذي تريدونه. ان مالية الدولة في وضع اصعب والوضع الدولي اصبح الآن غير ما كان
عليه قبل شهرين وسيصبح غير ما هو عليه الآن بعد بضعة اشهر لجهة الاهتمام بدعم
لبنان».
وعلمت «الحياة» ان قادة قوى 14 آذار تناولوا جدول الاعمال فأكدوا دعمهم الحكومة،
وسألوا عن سبب التحامل على رئيسها وما مصير تطبيق قرارات الحوار الوطني، فأكد بري
ان لا مجال للعودة عما اتفق عليه، وان ازمة الحكم ما زالت قائمة لتعذر الاتفاق
عليها. وفي هذا السياق قال رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط: «صحيح
ان الوضع متأزم وجدول الاعمال فرض علينا، ولكن لنا حق طرح كل الامور لأن الازمات
مترابطة». وزاد: «لا نوافق على الثلث المعطل (ثلث الوزراء للمعارضة) لأنه يضع البلد
في حال لا استقرار إن لم يدفعه الى المجهول». وشدد على ان «سورية تريد تعطيل قيام
المحكمة الدولية وتريد الفراغ». وتردد انه في اثناء النقاش بين السنيورة ورعد، تدخل
جنبلاط وقال للأخير: «انتم تريدون اخذنا الى التحالف الايراني – السوري». وبعد ان
رد عليه رعد داعياً اياه الى الاطمئنان الى حرص «حزب الله» على مصلحة البلد، وقال
له: «على كل حال جميعنا مثل بعضنا البعض»، قال له جنبلاط: اذا كنا مثل بعضنا
«أعطوني 10 آلاف صاروخ في هذه الحال».
الى ذلك، قالت مصادر المجتمعين ان عون خاطب الحضور قائلاً: «لست في جمعية خيرية
وأطالب بأربعة مقاعد في الحكومة مثلما هي الآن (24 وزيراً) والا اتركوني اذهب الى
بيتي».
وقال احد الحضور ان عون يجب ان يتمثل بـ44 في المئة من المقاعد قياساً الى حجم
كتلته النيابية. وقال النائب ميشال المر: «في هذه الحكومة اصلاً كان هناك ثلث معطل
(للرئيس لحود و «حزب الله» و «أمل») ويقال ان بين الوزراء من جاء على خانة رئيس
الجمهورية ثم انقلب بعضهم عليه». وقال ان العماد عون كان طالب بأربعة مقاعد فأعطوه
اثنين، ولم يشترك في الحكومة فجاء مكان الاربعة كل من وزير الدفاع الياس المر ووزير
العدل شارل رزق ووزير الثقافة طارق متري ووزير البيئة يعقوب الصراف. وفهم البعض من
كلام المر انه ايحاء باستبدال بعض هؤلاء الوزراء بآخرين لمصلحة عون، لكن المر لم
يسم الذين يفترض استبدالهم.
وأدلى زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري بمداخلة قال فيها: «صحيح ان هناك
جدول اعمال ولكن يجب ان نبحث في الامور كافة لارتباطها مع بعض كسلة واحدة، ولا احد
يستطيع ان يفرض على الآخر شيئاً. ونحن لا نريد فرض شيء على أحد. هناك من يطالب
بالثلث المعطل او الضامن ومن حقنا المطالبة بالرئيس الضامن ومن حقنا أن يكون لنا
فيه 56 في المئة. والامور لا تحل بالضغط والتهويل في ظل المشكلة في الرئاسة وأساس
الحل في معالجتها». وكرر بأن قرارات الحكومة الحالية كانت على الدوام بالتوافق الا
مرة واحدة. ودعا الحريري «حزب الله» الى الاطمئنان الى اننا لسنا ضده ولا نريد نزع
سلاحه وما زلنا على موقفنا بأن هذا الأمر متروك للحوار فنحن معه في مواجهته
لاسرائيل وعلينا ان نضع لبنان أولاً في حساباتنا.
وعلم ان الرئيس السابق أمين الجميل والنائب بطرس حرب أدليا بمداخلتين فشدد الاول
على التزام الدستور والقوانين وآلياتها في تكوين السلطة والتداول فيها. وأبلغ
اجتماعاً كتائبياً بمضمون مداخلته قائلاً ان الآليات الدستورية هي التي تميز النظام
اللبناني عن بقية انظمة المنطقة. وقال: «يجب ألا يفكر احد في اقصاء الآخر ولذلك فإن
الامور لا تتم بالفرض او بفيتوات من هنا وهناك». وأكد رفض ما يروج له البعض من
مبادرات ومشاريع شعبوية.
وعلمت «الحياة» ان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية قال انه يفهم طروحات
البعض في موضوع الحكومة لكن المطروح ليس ماذا نعطي لهذا او لذاك فالقضية ليست قضية
حصص لأن المشكلة اليوم هي في التوجهات عند الافرقاء، ويجب ان نتفاهم على أي لبنان.
وأكد ان لا مواقف مسبقة من «حزب الله»، لكن هناك قراءتين للوضع وخلاف في وجهات
النظر وهناك خوف لدى فريق من ان يقود فريق آخر لبنان الى مشكلة.
وعلمت «الحياة» ان النقاش انتهى هادئاً، خلافاً لبدايته، خصوصاً بعد ان تدخل بري
عند احتدامه في منتصف الجلسة، قائلاً: «يجب ان نتفق على هدنة اعلامية ووقف الحملات
في النشرات الاخبارية والتصريحات لكي نتابع البحث في هدوء ومن دون ان تحصل تسريبات
عما بحثناه اليوم».
وشدد عدد من أعضاء الكتل الذين شاركوا في جلسة الأمس ان هناك نيات للتوصل الى قواسم
مشتركة بين الجالسين على الطاولة، وأن النائب رعد قال اننا نطرح حلاً لهواجسنا
بالثلث المعطل في الحكومة لأننا نريد تجنب حصول انفجار في البلد. وهو ما دفع
بالسنيورة الى القول: «نحن ايضاً لدينا هواجسنا...».
وبعد انتهاء الجلسة التشاورية عقد اجتماع بين عون وجعجع الى مائدة الغداء قرب
البرلمان قالت مصادرهما انه كان مريحاً وجيداً من دون ان يعني تعديلاً في مواقف كل
منهما.
وعلمت «الحياة» انهما ناقشا وجوب تجنب أي احتكاكات بين أنصارهما في مناطق تواجد
الفريقين في المناطق المسيحية في حال قررت المعارضة النزول الى الشارع. واتفقا على
تسمية مندوبين من المحازبين ليعملوا على تفادي أي اشكالات بين المناصرين...
الهيئات
الاقتصادية"
تقرر
الاجتماع مع
قادة البلاد لوضعهم
في التداعيات
المرتقبة للتأزيم
أولى
جلسات
التشاور: كسر
الجليد وهدنة
إعلامية
"حزب
الله" يواصل
هجومه على قوى
14 آذار ويجدّد التذكير
بمهلة
الأسبوع
المستقبل
- الثلاثاء 7
تشرين الثاني
2006 - العدد 2438 -
الصفحة
الأولى - صفحة 1
لم
تخرج أولى
جلسات
التشاور التي
ضمّت، أمس، في
المجلس
النيابي قادة
البلاد عن
السياق المتوقع
لها، بحيث تم
تسجيل الآتي:
أولاً:
طرح قوى
الرابع عشر من
آذار للمشكلة
بشكل تكاملي،
بدءاً برئاسة
الجمهورية
وصولاً إلى
قرار الحرب
والسلم، مع
الاستعداد في
البحث في
التوسيع الحكومي
بضابطين،
أولهما عدم
توفير الثلث
المعطل الذي
يسميه البعض
الثلث الضامن
والبعض الآخر
الثلث
المشارك،
وثانيهما عدم
إدخال أي قوة
تفاخر
بعلاقتها
بالنظام
السوري، وهذا ما
سبق وأشار
إليه رئيس
"تيار
المستقبل"
النائب سعد
الحريري في
مقابلته
التلفزيونية،
أول من أمس
وتقاطعت عنده
قوى 14 آذار في
اجتماعها التنسيقي
في قريطم
ظهر الأحد
الماضي.
ثانياً:
وجوب التوافق
على المسائل
التي تُشغل
البلاد،
لتكون مواد
تنفيذية على
طاولة مجلس
الوزراء.
ثالثاً:
طرح قوى 8 آذار
ورئيس "كتلة
التغيير
والإصلاح"
لمسألة
التوسيع
الحكومي، في
سياق بدا
ظاهرياً
مختلفاً عن الطروح التغييرية
السابقة.
رابعاً:
عتاب متبادل
على التعابير
التي
يستعملها
الأطراف
المختلفون في
الحملات
الإعلامية،
والتوافق على
إقرار هدنة
إعلامية
والالتزام بها، إلا
أن أول خرق
لها سجله، أمس
المسؤول
عن "حزب الله"
في الجنوب
الشيخ نبيل قاووق.
خامساً:
وجوب التكاتف
لتنفيس
الاحتقان في
الشارع
تمهيداً لايجاد
حلول تزيل
العوائق أمام
المعالجات
الاقتصادية
والمالية
الملحة.
سادساً:
سماح التلاقي
الحاصل بـ"إذابة
الجليد" في
العلاقات
الثنائية بين
الأطراف، وفي
ظل غياب
الأمين العام
لحزب الله
السيد حسن نصرالله،
كانت هذه
المسألة
التواصلية
محورية بين العماد
عون وعدد من
الأطراف ولا سيما
الغداء الذي
جمعه مع رئيس
الهيئة
التنفيذية في
القوات
اللبنانية
سمير جعجع في
حضور النائب
جورج عدوان.
الجلسة التشاورية
الأولى حضرها
الصف الأول في
القيادات
اللبنانية
ورئيس "كتلة الوفاء
للمقاومة"
محمد رعد
بدلاً من نصرالله،
وكذلك رئيس
مجلس الوزراء
فؤاد السنيورة.
وقد دامت
الجلسة لثلاث
ساعات وثلاثة
أرباع الساعة،
ورفعت إلى
الحادية عشرة
من قبل ظهر
اليوم،
لمواصلة
البحث في
النقاط التي
أثارها كل طرف.
وبعد
ارفضاض
الجلسة أطل
بري على
الصحافيين
ملخصاً
الأجواء، من
دون أن يقدم
أي جواب عن
الأسئلة التي
وجهت إليه.
وإذ وصف
بري الأجواء بـ"أنها
إيجابية" قال
إنه تخلل
الجلسة عرض
عام "من كل الاخوة
المتحاورين
للمشاكل
والمداخلات
ولضرورة التوصل
إلى ايجاد
حل لأنه لا يجوز
إبقاء الوضع
على ما هو،
وبالتالي كان
هناك كسر
للجليد الذي
كان قائماً،
وكان الجميع
حريصاً على
التكافل
والتضامن لحل
المشكلات والتوحد".
أضاف:
"انطلاقاً من
هنا بدأنا
بالاتفاق على
هدنة
إعلامية،
آملين من
الإعلام أن
يساعدنا(...) لأن
الهدنة
الإعلامية
تساعد لكي لا
يكون هناك
توتير لهذه
الأجواء".
وختم
قائلاً: "كان
تأكيد أيضاً
للجدية التي تمتع
بها الجميع".
وكالة
"الأنباء
المركزية"
نقلت عن
"مصادر في
الجلسة" أن كل
فريق عبّر عن
موقفه بصراحة
معلناً تمسكه به،
مبدياً
استعداداً
لاستكمال
المواضيع "مما
يعني
استعداداً
للوصول إلى
نتيجة
ولإعطاء فرصة
لمزيد من
التفاهم".
في
هذا الوقت،
حذّرت
الهيئات
الاقتصادية
من مغبة
اللجوء إلى
الشوارع
المتقابلة،
التي يمكن أن
تدفع بالبلاد
إلى المجهول.
ودعت كل الأطراف
إلى عدم تحميل
الوسط
التجاري أي
ضغط سواء على
مستوى
الاجتماعات
السياسية أو
على مستوى الدعوات
إلى التظاهر.
ورأت
الهيئات
الاقتصادية
أن استمرار
هذا المنحى التصعيدي
وعدم التوافق
على تبني
وإطلاق عملية
إصلاح شاملة
سيفوت علينا
كما في السابق
فرصة باريس 3. ولوحت
بإطلاق تحرك
احتجاجي واسع
النطاق.
وفي هذا
الإطار أوضح
الوزير
السابق عدنان
القصّار إلى "المستقبل"
أن الهيئات
الاقتصادية
اتفقت على عقد
لقاء مع
المشاركين في
جلسة التشاور
لإسماع رأيها
حول خطورة
الأوضاع
الاقتصادية،
وقال "سأجري
اتصالاً مع
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري في أسرع
وقت لتحديد
موعد في هذا
الإطار".
وأضاف
"كذلك اتفقنا
على عقد
لقاءات مع
كبار المسؤولين،
كما نأمل عقد
لقاء مع قيادة
الاتحاد
العمالي
العام لتوحيد
المواقف،
والتصدي
للانقسامات
التي تنعكس
سلبياً على
البلد". وأشار
إلى أن
الهيئات
الاقتصادية
اتفقت على عقد
لقاء اقتصادي
وطني موسع
لوضع استراتيجية
شاملة
لمواجهة
الاستحقاقات
الاقتصادية
الداهمة، وخطة
تحرك تجمع كل
الهيئات
الاقتصادية
في حال فشل
الحوار.
ودعا
حاكم مصرف
لبنان
(المركزي)
رياض سلامة إلى
توفير مناخات
سياسية
وأمنية
ملائمة
لإعادة إطلاق
حركة النمو
بعد العدوان
الإسرائيلي.
وأشار إلى أن
الوضع
السياسي
الداخلي أعجز
لبنان عن
الاستفادة من
إمكاناته المالية
التي حافظ
عليها في أصعب
المراحل التي
مرّ بها،
مشيراً إلى أن
مصلحة البلد
في مؤتمر
"باريس 3" هي
في الاتفاق
على برنامج
"صنع في
لبنان" يناقش
في مجلس
الوزراء
ويصدر بشأنه
قرار رسمي يضمن
له التنفيذ
بعد المؤتمر.
وكان
وزير المالية
جهاد أزعور
في حديث خاص
لـ"المستقبل"
قد حذّر
السياسيين من
استعمال السلاح
الاقتصادي
لأنه سينعكس
عليهم،
ودعاهم إلى
تحمّل
المسؤولية،
وأشار إلى أنه
يضع برنامجاً
للإصلاح
والإنقاذ
الاقتصادي
شبيهاً بورقة
البنود
السبعة التي
أوقفت الحرب
الإسرائيلية
على لبنان.
خرق
الهدنة
إلا أن
الهدنة التي
تم الاتفاق
عليها،
خرقها، أمس
الشيخ نبيل قاووق،
بحيث أعلن أن
الهدنة
المعطاة حتى
الاثنين المقبل
"لا مجال
للتراجع"
عنها،
معتبراً "ان
استئثار قوى 14
شباط بقرار
السلطة
يجعلها غير مؤتمنة
على مصير
البلد ولا على
إنجازات المقاومة"
معرباً عن
أمنيته "ألا
يكون هناك
داعٍ لاختبار
جديتنا
وعزمنا
وتصميمنا على
المضي في طريق
التغيير
والتصحيح"،
وأشار الى أن
"استمرار
المعادلة
القائمة في
السلطة يعني
تهديد
إنجازات
المقاومة
والمصالح
الوطنية والوحدة
الوطنية
والتفريط
بالسيادة
اللبنانية.
سنصل الى
تحقيق
أهدافنا
السياسية
التي تحمي
إنجازات المقاومة
وتثبت
لإسرائيل
وأميركا فشل
الرهان على
هزيمة
المقاومة
سياسياً في
لبنان".
وقال قاووق "إن
رموز السلطة
التي كشفت
حقيقة
النوايا والخلفيات
تجاه
المقاومة
بإصرارها على
التحريض في
الخارج
والداخل ليست
بمستوى أن
تؤتمن لا على
إنجازات
المقاومة ولا
على حماية السيادة
اللبنانية أو
الوحدة
الوطنية".
وأفاد "ان
استمرار هذه
السياسة مصدر
تهديد
لإنجازات المقاومة
والوحدة
الوطنية
والسيادة
اللبنانية"،
لافتاً إلى
"أن الحديث عن
قرار السلم والحرب
محاولة
لتحميل
المقاومة
مسؤولية العدوان
والدمار
وتبرئة
أميركا من
مسؤولية العدوان
على لبنان".
وختم:
"من هنا، يكون
الحرص والقلق
الأميركي الإسرائيلي
على هذه
الحكومة
حرصاً
حقيقياً وواقعياً
ومفهوماً
لدينا من خلال
إصرار من في السلطة
الحاكمة في
لبنان على
صداقة القتلة
في الإدارة
الأميركية،
وكسب ثقتهم
على حساب ثقة
المقاومة
وشعبها،
والتزام المطالب
الأميركية،
بعد تجربتنا
مع فريق 14 شباط
وتطوع أميركا
في الدفاع عن
هذه الحكومة
والمعادلة
السياسية
القائمة في
وجه المطالبة
بحكومة
الوحدة
الوطنية".
والكلام
عن المهل
كرّرته مقدمة
نشرة الأخبار
في تلفزيون
"المنار"
التابع لحزب
الله مساء
أمس، بأن "مدة
التشاور محددة
موضوعياً
ومحدودة
زمنياً وليس
للبنانيين أن
ينتظروا
طويلاً
لمعرفة
النتيجة النهائية
فكلها أيام
ويكون عندهم
الخبر اليقين
فإذا ما تم
الاتفاق على
مبدأ تشكيل
حكومة الوحدة
يصبح النقاش
في التفاصيل
ضرورياً
ويُمدد التشاور
تلقائياً،
وإذا رفض
المبدأ من
أصله كان للقوى
المعارضة
الحق في
ممارسة ما
كفله لها الدستور
من آليات
ووسائل
للوصول إلى
حقوقها.
دمشق
وبالتزامن
مع انعقاد
الجلسة التشاورية
الأولى،
استغل النظام
السوري إصدار
صحيفة سماها
مستقلة
للتحريض على
رئيس "اللقاء الديموقراطي"
النائب وليد جنبلاط،
بحيث حملته
مسؤولية "المعلومات
المغلوطة"
التي أثارها
المبعوث الدولي
تيري رود
لارسن ضد
دمشق حول
تهريب السلاح
الى لبنان.
وقالت
صحيفة الوطن
التي أصدرت
أول عدد لها
أول من أمس
تحت عنوان
"كواليس" إن
"معلومات من بيروت
تفيد أن جنبلاط
أثار مع المسؤولين
الأميركيين
خلال زيارته
لواشنطن مسألة
نشر قوات
دولية على
الحدود
السورية ـ اللبنانية".
وأضافت
الوطن أنه حسب
"مصادر
معنية" فإن ما
سبق يمكن
"ربطه بما
ساقه تيري
رود لارسن
مبعوث أمين
عام الأمم
المتحدة الى
لبنان لتنفيذ
القرار 1559 من
اتهامات عن
استمرار
تهريب السلاح
لحزب الله عبر
سوريا".
أزمة الحكم
مفتاح الحل
وإجماع جديد
على المحكمة
الدولية
والرؤية
ضبابية
الجلسة
الأولى
للتشاور شملت
كل الملفات
وسعي لتسوية
قبل سفر بري والسنيورة
رئيس
المجلس: كُسر
الجليد
واتفقنا على
هدنة إعلامية
وحكومة
الوحدة تعني
التعديل فقط
المستقبل
- الثلاثاء 7
تشرين الثاني
2006 -أكرم حمدان
خير
الكلام ما قل
ودل. بهذه
الخلاصة لخص
الرئيس نبيه
بري نهاية
الجولة "التشاورية"
الأولى أمس من
دون أن يقول
ذلك، إذ رفض
الإجابة على
أسئلة
الصحافيين
وتمنى عليهم،
ولا سيما
المعتمدين في
المجلس
النيابي
"المساهمة في إنجاح
الهدنة
الإعلامية
التي إتفق
عليها
المتحاورون
لأن من شأن
ذلك أن يساعد
في تخفيف
أجواء
التوتر"، مع
التشديد على
وصف أجواءاللقاء
بـ"الإيجابية
والجيدة"
وبأن "الجليد
الذي كان
قائما كُسر
والجميع حريص
على التكافل
والتضامن
والوحدة من
أجل إيجاد حل
للمشكلات
الموجودة"
وفي حين
أكد بري ردا
على سؤال "أن
لا توسيع لجدول
الأعمال"،
تبين أن مسألة
الوقت في
البحث والتشاور
ليست مفتوحة،
فرئيس المجلس
سيسافر يوم
السبت المقبل
إلى طهران
للمشاركة في
مؤتمر
برلماني
إسلامي وهو
أبلغ الحاضرين
بذلك في مستهل
الإجتماع،
وكذلك الأمر
بالنسبة
لرئيس مجلس
الوزراء فؤاد السنيورة
الذي سيسافر
نهاية
الأسبوع في
جولة خارجية تشمل
اليابان
وكوريا،
وبالتالي فإن
بقاء الأجواء
في المنطقة
"الرمادية"
يجب أن لا
يتجاوز يوم
الجمعة
المقبل.
وفي هذا
السياق، فهم
من مصادر
المشاركين
"أن الرئيس
بري يسعى
جاهدا للتوصل
إلى تفاهمات
معينة أو
"تسوية" ما
بشأن الوضع
الحكومي أقله
قبل سفره، وإن
كان التنفيذ يؤجل
إلى ما بعد
عودته، وعليه
فإن النقاش
تركز أمس حول
ما يمكن
تسميته
"بتسوية"
حكومية ربما
تؤدي إذا نجحت
إلى توسيع
الحكومة بدلا
من تغييرها".
ووصفت مصادرالمشاركين
"الاجواء
بالايجابية"
على الرغم من
"العتاب
اللطيف" الذي
حصل بين
الرئيس السنيورة
ورئيس كتلة"
الوفاء
للمقاومة"
النائب محمد رعد
على خلفية الإتهامات
المتبادلة
بينهما من
خلال الإعلام بـ"قرضاي
لبنان" و"ريف
دمشق"، لكنه
بقى محدودا وتم
تجاوزه على
أنه أصبح من
الماضي.
وقالت
المصادر "إن
البحث تطرق
الى مواضيع الرئاسة
وسلاح
المقاومة
وحرب تموز
والمحكمة الدولية،
إلا أن
الموضوع
الحكومي
استحوذ على الجزء
الاكبر
من النقاش
وجرى التركيز
على الهدنة الاعلامية
لتخفيف اجواء
التشنج مع
الأمل بأن لا
تكون كميثاق
الشرف الذي لم
يُلتزم به".
وأكدت "ان الأمور
لا تزال مكانك
راوح لأن كل
فريق عرض وجهة
نظره، وأن ما
سماه الرئيس
بري "الثلث
المشارك" لا
يزال غير
مقبول من قوى 14
آذار لأن الأساس
من وجهة نظرها
هو أزمة الحكم
ومسألة رئاسة
الجمهورية
التي إذا حلت
تحل باقي الأمور
لوحدها
تلقائيا، لكن
الرد كان بأن
موضوع رئاسة
الجمهورية
غير مطروح لأن
الاتفاق جرى في
جلسات الحوار
الماضية على
أساس أنه إذا
حصل أي جديد
على صعيد هذا
الملف نعود
للبحث به
والآن لا
جديد". وعليه
فإن إتجاه
البحث وميله
نحو السلبي أو
الإيجابي
يتحدد في ضوء
الردود
المنتظرة حول
الملف
الرئاسي
وكيفية التعاطي
معه على خلفية
السلة
المتكاملة".
الجلسة
الجولة الاولى من
جلسات
التشاور
انطلقت في
الحادية عشرة
قبل ظهر أمس
في مجلس
النواب في
مشهد سياسي
مشابه لجلسات
الحوار الاولى
التي كانت
انطلقت في
الثاني من
آذار الماضي، خصوصا
أن القادة الاقطاب
أركان الحوار
هم أنفسهم
الذين
اجتمعوا برئاسة
الرئيس بري
صاحب
المبادرة، في
غياب الامين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصر الله
لأسباب امنية،
وقد مثله
النائب رعد
ومعه الوزير
محمد فنيش
والنائب حسين
الحاج حسن.
وعاون
الرئيس بري
النائبان
سمير عازار
وعلي حسن
خليل. وحضر:
الرئيس السنيورة
ومعه وزير
الداخلية
والبلديات
بالوكالة أحمد
فتفت والوزير ميشال
فرعون، رئيس
كتلة
"المستقبل"
النائب سعد الحريري
ومعه
النائبان
نبيل دي فريج
ووليد عيدو،
رئيس "اللقاء الديموقراطي"
النائب وليد جنبلاط
ومعه الوزير
مروان حماده
والنائب فؤاد
السعد، رئيس
الهيئة
التنفيذية في
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع
ومعه النائبان
جورج عدوان وايلي كيروز،
رئيس تكتل
"التغيير والاصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون ومعه
النائبان
فريد الخازن
وعباس هاشم، الرئيس
الاعلى
لـ"حزب
الكتائب"
الرئيس أمين
الجميل ومعه النائب
انطوان
غانم،
النائبان
غسان تويني
وميشال
المر،
والنائب بطرس
حرب ممثلا
نواب لقاء "قرنة شهوان"
ومعه النائب
جواد بولس،
وممثل
"التكتل الطرابلسي"
الوزير محمد الصفدي
ومعه النائب
قاسم عبد
العزيز،
والنائب أغوب
قصارجيان
ممثلا الاحزاب
الارمنية
الثلاثة ومعه
النائبان أغوب
بقردونيان
ويغيا جرجيان،
ورئيس
"الكتلة
الشعبية"
النائب ايلي
سكاف
ومعه النائب
حسن يعقوب.
ولدى
التقاط
الصورة
التذكارية،
بادر الرئيس
بري
المجتمعين
بالقول:
"ابتسم أنت في الزوق".
وسجل
على هامش
طاولة
التشاور عقد
خلوة بين عون
وجعجع،
ومصافحة بين
عون والنائب
الحريري،
وبينه وبين
النائب جنبلاط
في حضور
الوزير حماده،
ومصافحة
مماثلة بين
الرئيس بري
وجعجع، وحوار
بين الرئيس
الجميل
والنائب المر.
ولوحظ
أن البقعة الامنية
التي كانت
تعتمد في
جلسات الحوار
اتسعت في جلسات
اللقاء التشاوري
وانتشرت
وحدات من
عناصر الجيش
اللبناني في
محيط المجلس،
في دائرة وصلت
جنوبا حتى جسر
رياض الصلح
وشمالا حتى
مرفأ بيروت.
الوضع
الحكومي
أستهلت
الجلسة بكلام
للرئيس بري
أكد فيه "أننا
أمام مفترق
طرق وعلينا الإبتعاد
عن الشارع
وتخفيف أجواء
التشنج
والوصول إلى حلول
مشتركة".
الرئيس السنيورة:
"الوضع الإقتصادي
صعب وكذلك الإجتماعي
وهناك تشنج في
الشارع".
الحريري
ورعد أيدا
الرئيسين بري والسنيورة
واتفق الجميع
على أن الوضع
دقيق ويجب
الخروج منه
وحل الأزمة.
وعندما
طرح الموضوع
الحكومي لمس
بعض المشاركين
إستعدادا
للقبول
بمشاركة تكتل
"التغيير
والإصلاح" وجرى
الحديث عن عدد
الوزراء.
المر:
"عند البحث في
تشكيل
الحكومة
الحالية طرح
تمثيل العماد
عون وعندما لم
يحصل الإتفاق
أخذ الرئيس
لحود حصة
الجنرال والأن
أقترح أن يمثل
العماد بـ3
وزراء وتحل
الأزمة طالما
هناك إستعداد
للأمر".
عون:
"الحديث عن
عدد الوزراء
اللذين
يمثلوني تكرر
أكثر من مرة
هنا وفي
الخارج وأنا
لست زبون محل،
فأنا أطرح
المشاركة على
قاعدة 4 وزراء
إذا كانت الحكومة
24 وزيرا و5 إذا
كانت 30 وزيرا
وأقل من ذلك لن
أشارك لأن هذا
الحق الطبيعي
لواقع
التمثيل والمشاركة".
الجميل:
"الحديث عن
حكومة يشارك
فيها الجميع
ليس مطلبا
لحكومة اتحاد
وطني وإنما
إجماع وطني
وهذا لا يساعد
الديموقراطية
في لبنان".
بري:
"حكومة
الاتحاد
الوطني تعني
تعديلا وزاريا،
أي أن الرئيس السنيورة
هو رئيس
الحكومة ولا
بيان وزاري
جديد والبحث ينطلق
من هذه
الثوابت،
والمهم
الاتفاق على المبدأ
وفيما بعد لو
تأخر التنفيذ
ولو بقينا
سبعة أيام أو
عشرة لا
مشكلة، المهم
وضع الحل على
السكة".
رعد:
"نحن مطلبنا
حكومة إتحاد
وطني مع ثلث
ضامن أي حكومة
بمشاركة
الجميع وتحمل
المسؤولية المشتركة".
قانون الإنتخاب
وحرب تموز
وعندما
طرح موضوع
قانون الإنتخاب
قيل أن الأهم
هو موضوع
الحكومة أولا
إذ أنه بعد الإتفاق
على الموضوع
الحكومي يجري
البحث في
قانون الإنتخاب
والذي ربما لم
يعد حينها
بحاجة للبحث
حيث تتولى هذا
الأمر
الحكومة
الجديدة
المتفق عليها.
الجميل
طرح موضوع
قرار الحرب
والسلم وما
جرى في حرب
تموز الأخيرة.
رعد:
"نحن لدينا
قراءة أخرى
للأمر وإذا
أردتم البحث
نحن جاهزون".
بري:
"الأمر غيرمطروح
للبحث".
وهنا
جرى الحديث عن
الوحدة
الوطنية التي
تجلت بين
مختلف أطياف
الشعب
اللبناني
خلال العدوان
الإسرائيلي
الأخير على
لبنان
وبالتالي "يا
ليت لو تمت إستشارة
الشركاء في
الوطن بقرار
الحرب".
المحكمة
الدولية
خلال
المناقشات عرض
النائب
الحريري
والدكتور
جعجع لهواجس
قوى 14 آذار حول
تعطيل
المحكمة
الدولية.
بري:
"نعيد
التذكير
بمقررات
مؤتمر الحوار
ونؤكد أننا مع
المحكمة
الدولية
ومعرفة
الحقيقة".
وهنا أكد
الجميع أن لا
عودة عن هذا
القرار.
الحريري:
"أذكر بما
قاله السيد
حسن نصر الله
في الحوار
"بأننا نحن
نسير أمامكم
في موضوع
التحقيق
الدولي ونريد
معرفة
الحقيقة".
رعد:
"نحن مع
الحقيقة ومع
المحكمة ولكن
على الحكومة أن تدرس
الأمر".
جنبلاط
مخاطبا رعد:
"كان السيد
نصر الله يجلس
مكانك أربع
ساعات ويحاور
بهدوء وعليك
أن تكون مثله،
فهناك نقاط
خلاف أساسية مع
"حزب الله"
نريد حلها".
وسجل
على هامش
الجلسة غداء
عمل جمع
العماد عون
والدكتور
جعجع في مطعم
الساعة
القريب من مبنى
المجلس
النيابي
بحضور النائب
جورج عدوان حيث
توقع البعض
"أن تكون
الوجبة رئاسة
الجمهورية
وتركيبة
الحكومة وعدد
الحقائب
المسيحية
وطريقة
توزيعها، إضافة
إلى تخفيف
التشنج والإحتقان
في الشارع
المسيحي". كما
عقدت خلوة بين
الرئيس بري
والدكتور
جعجع خلال
المشاورات.
بري
انتهت
الجلسة في
الساعة
الثالثة إلا
ربعا بعد
الظهر، عقد
بعدها الرئيس
بري مؤتمرا
صحافيا في
القاعة
العامة، وصف
فيه الاجواء
بأنها
"إيجابية".
وقال:
"تخلل الجلسة
عرض عام من كل الاخوة
المتحاورين
للمشاكل
والمعضلات،
ولضرورة التوصل
الى ايجاد
حل لانه
لا يجوز ابقاء
الوضع على ما
هو، وبالتالي
كان هناك كسر
للجليد الذي
كان قائما،
وكان الجميع
حريصا على التكافل
والتضامن لحل
المشكلات
والتوحد. انطلاقا
من هنا بدأنا
بالاتفاق على
هدنة
إعلامية،
آملين من الاعلام
ان
يساعدنا،
خصوصا الاخوة
الاعلاميين
المعتمدين في
مجلس النواب،
لان الهدنة الاعلامية
تساعد لكي لا
يكون هناك
توتير لهذه الاجواء.
وكان تأكيد
أيضا للجدية
التي تمتع بها
الجميع.
وأرجئت
الجلسة لاتمام
البحث في جلسة
تعقد الحادية
عشرة قبل ظهرغد(اليوم).
وهنا أشير الى
أن جلسة
اللجان
المشتركة غدا
(اليوم) للبحث
في مشاريع
قوانين مالية ستبقى
قائمة، وهذا
لا يمنع ذلك". ورفض
الرد على
أسئلة
الصحافيين.
كذلك رفض جميع
المشاركين في
اللقاء التشاوري
الادلاء
بأي تصريح،
واكتفوا بالاشادة
بالاجواء
الايجابية
التي سادت
الجلسة الاولى.
بين
"الحوار" و"التشاوري"
الجديد ملف
الحكومة وكتم
المعلومات
المستقبل
- الثلاثاء 7
تشرين الثاني
2006 - ضياء شمس
بين
"مؤتمر
الحوار
الوطني"
و"اللقاء التشاوري"،
لم يتغير على
الصحافيين
الشيء الكثير.
فالاجراءات
الامنية
هي نفسها،
وكذلك مدخل
الصحافيين
ومقرهم، حتى
الشكوى هي
نفسها "لا
مواقف قريبة
لسياراتنا"، بالاضافة
الى ان
مكان
المجتمعين هو
عينه. في
مكتبة
المجلس، مقر
الصحافيين
الصباحي، كانوا
ينتظرون
معلومة من هنا
أو هناك،
ولمّا عجزوا عن
تحصيل اي
خبرية غير
عادية، منّوا انفسهم
بدفق
المعلومات
والتصريحات
بعد رفع
الجلسة، لكن
رياح
السياسيين
جرت بما لا
تشتهي سفن الصحافيين،
فالتعليمات
واضحة "ممنوع
التصريح".
وعاد
السياسيون
الى ترديد لازمتي
"مؤتمر
الحوار
الوطني"
الشهيرتين "الاجواء
ايجابية"
و"الرئيس
برّي يخبركم
بكل شيء". ولكن
بري نفسه استعجل
إنهاء مؤتمره
الصحافي بعد
رفع جلسة
التشاور، حتى
انه لم يجب
على اسئلة
الصحافيين
كالعادة،
ومَنْ عوّل
منهم على التسريبات
جاءه طلب بري
واضحاً
"اتفقنا على
هدنة اعلامية
آملين من الاعلام
مساعدتنا
خصوصاً الاخوة
الاعلاميين
المعتمدين في
مجلس النواب".
حار الزملاء
والسؤال واحد
"ماذا
سنكتب؟". ولكن
"الشاطر
بشطارته"،
قال احد
الزملاء
وتابع "لقد
طلب الرئيس
وفعل ما عليه،
ونحن نفعل ما
علينا ونكتب،
وغداً نرى من
يلتزم بعدم
التسريب".
..
"ابتسم انت
في زوق
مكايل!"، هكذا
خاطب برّي
القوى
السياسية لدى
افتتاحه
اللقاء الذي
انطلق في الحادية
عشرة قبل ظهر امس،
محاولاً
ترطيب الاجواء
التي لم تكن
قد وصلت بعد
الى مرحلة كسر
الجليد كما
قيل فيما بعد.
وكان اول
الواصلين
رئيس "اللقاء الديموقراطي"
النائب وليد جنبلاط
وآخر
الواصلين كان
الرئيس فؤاد السنيورة. ومن
محاولات بري،
التي رشحت عن
الاجتماع، لترطيب
الاجواء
انه سأل
النائب أيلي سكاف الذي
أحضر معه
قنينة من عصير
الليمون أحمر
اللون، "ما
هذا يا
أيلي؟"،
وأجاب سكاف
"عصير ليمون
لأنني مصاب
بالرشح"،
فعلق بري "وليش
أحمر هالقد؟
فكرناها
قنبلة صوتية".
بين
وصول المشاركين
وبدء الجلسة
كان السؤال الاهم "هل
يحضر الامين
العام لحزب
الله السيّد
حسن نصر الله ام لا؟"،
وعلى الرغم من
شبه تأكد
الصحافيين من الاجابة،
لم يطمئنوا
إلا بعدما
أبلغهم
المصورون أن رئيس
كتلة "الوفاء
للمقاومة"
النائب محمد
رعد رأس وفد
"حزب الله"
المؤلف من
الوزير محمد فنيش
والنائب حسين
الحاج حسن.
بانتظار
انتهاء
الجلسة، كان
اهتمام
الصحافيين
منصباً في
البداية على
جدول اعمال
"اللقاء"،
والنقاش
تمحور حول "إن
كان اللقاء
سيبحث، إلى
مسألة
التغيير
الحكومي،
ملفي رئاسة
الجمهورية
والمحكمة
الدولية، أم ان بري
سيتمسك بعدم
تغيير
الجدول"،
وهناك من رأى ان "مؤتمر
الحوار حلَّ
الكثير من
الملفات الشائكة
ولكن لا مانع
من تذكرها"،
ويعتبر آخر
"لا وقت لكل
ذاك، ثم لا
تنسوا الحرب الاسرائيلية
على لبنان،
فهل ستمر من
دون ذكرها والاجواء
السياسية
المتشنجة
التي رافقتها
وتلتها؟".
بعد ذلك
عاد الزملاء
الى احاديثهم
العامة الى ان بدأ
السياسيون
يخرجون
تباعاً، لكن
من دون الادلاء
بأي تصريح او
بتصريحات
مقتضبة. فالسنيورة
الذي هبط درج
المجلس
مهرولاً، ردّ
مبتسماً على
سؤال "الجلسة كتير كويسة
والرئيس بري
يخبركم". ورأى
النائب نبيل دوفريج "الاجواء
مغيّمة، بس رح
تشتّي
وتنفرج".
وأجاب النائب
عباس هاشم عن
سؤال "أكلنا سندويش وكرواسان.."،
وماذا عن البرازق؟،
اجاب
"كان هناك
الكثير من البرازق
ولكن على شكل سمسمية".
ولدى محاولة
احد الزملاء
"سرقة" ملف
النائب آغوب
بقرادونيان،
علّق ممازحاً
"فيك تاخدو
بس كاتب
المحضر بالارمني".
المفاجأة
كانت بخروج
رئيس تكتل "الاصلاح
والتغيير"
النائب ميشال
عون ورئيس
"القوات
اللبنانية"
معاً، والتعليق
"شو الى
الغداء؟". الامر
الذي كان محل
تندّر
الصحافيين،
فسأل واحد "من
سيدفع
الفاتورة؟"
فردت زميلة "الاكيد
عون لانه
عابس جداً"،
وعلّق آخر "الاهم ما
هو الطبق
الرئيسي"،
ليأتي الجواب
من أكثر من
جهة "رئاسة
الجمهورية
وعدد الوزراء
الجدد
وحقائبهم
التشاور
والمواطن
المستقبل
- الثلاثاء 7
تشرين الثاني
2006 - باسمة عطوي
لم
تتمكن جلسة التشاور
الأولى التي
انعقدت أمس،
من إضفاء الكثير
من التفاؤل في
نفوس معظم
اللبنانيين الذين
تخوفوا من ان
تصبح هذه
الجلسات
كسابقاتها
تحمل وعوداً
ولا تؤتي
ثماراً،
وسرعان ما
تعود الأمور
إلى سابق
عهدها من التناكف
والتشنج
السياسي.
الشوارع
الخاوية من
السيارات في
محيط المجلس
النيابي حيث
تنعقد
الجلسة،
والتدابير
الأمنية
المشدّدة،
والأعداد
الكبيرة لعناصر
الجيش وقوى
الأمن
الداخلي،
والموظفون
الذين داوموا
في مكاتبهم
لنصف الدوام
الرسمي، كل
ذلك لم يقنع
المواطنين
العاديين بمختلف
ثقافاتهم
ومشاربهم
السياسية
والاجتماعية،
بأن ثمة حل
يمكن ان
يتمخض عن
اجتماع نخبة
من القيادات
السياسية لإيجاد
مخرج للأزمة
السياسية
الحاصلة في البلاد.
هذا
التشاؤم الذي
اشترك فيه
اللبنانيون
لم يمنع من
انقسام
آرائهم حول
الحلول التي
يمكن اقتراحها
لمعالجة
الوضع
المتفاقم على
الساحة
الداخلية،
فأحمد قباني
(موظف) الذي
يشك بأن "يظبط
البلد" يعتبر ان قبول
فريق 14 آذار
والرئيس فؤاد السنيورة
بالجلوس حول
طاولة
التشاور هو
دليل على اقتناعهم
بأن الحكومة
غير فعّالة
كما يقال،
وبالتالي كان
من الأجدى عدم
المشاركة بها
من الأساس"
ويوافقه
الرأي آدم
قائد بيك
(عامل) الذي
يبدي تشاؤمه
من النتائج
التي يمكن ان
تزيد الأوضاع
تأزماً
وسوداوية،
الحل بالنسبة
لـ أحمد
الأحمد "هو
تنازل
الأطراف
السياسية
والخضوع
للأمر الواقع
وما تقتضيه
مصلحة الوطن"،
فلو كان أحد
الزعماء،
خصوصاً
الراكضين
وراء المشروع
الأميركي"
على حد قوله،
يحاول هشام طوط بلغته
العربية
"المكسرة"
التعبير عن
عدم تفاؤله من
ان تنتج
طاولة
التشاور ما هو
مرجو منها،
"لأن الشروط
لانعقادها
غير منطقية،
فهناك فريق
يريد ان
يفرض رأيه على
الآخرين
بالقوة
والتهديد، تحت
ستار الديموقراطية،
علماً ان
هذا الفريق
نفسه يريد ان
يشارك الجميع
في الحكم،
فكيف تصح الديموقراطية
إذاً".
ويوافقه
الرأي نافذ
طالب الذي يرى
الحل هو تأليف
حكومة ترضي
الطرفين"،
وتعبّر بولا
يعقوب عن
سخطها مما
يجري وتشير
"إلى البلد خربانة
مهما فعلوا، والاجدى
هو العثور على
وظيفة في
الخارج
والهجرة"، أما
جورج شتوي
فيؤكد
"تفاؤله
بوطنه لبنان
وليس بقياداته
التي لا تأبه
لمصلحة
الوطن،
فالجميع ينظر
إلى الأمور من
منظار
المكاسب
السياسية وليس
من منظار
الدوافع
الوطنية".
وتوافقه
الرأي جولييت يزبك التي
تشير إلى انها
لو كانت مكان
هؤلاء
السياسيين
لحرصت على وطنها
كي يكون
مكاناً آمناً
لعيش أولادنا
بدل التشرد
والهجرة في
بلاد
العالم"،
وتعبر لينا
ملص (بائعة في محل)
عن خوفها من ان يجد
اللبنانيون
أنفسهم أمام
خيار التقسيم
نتيجة الأزمة
السياسية
المستفحلة في
البلاد، أما
الحل برأي سعد
الدين الكردي
وسارة الزعتري
(طلاب) فهي
بتنقية
النوايا لأن
"ما حدا طايق
حدا" كما يقول
سعد الدين،
لكن بالرغم من
كل هذه الآراء
القاتمة إلا ان سلام عازار
تكمل طريقها
نحو عملها
وتردد بالقول
"انا
متفائلة لدي احساس
داخلي بأنهم
سيتفقون".
"التشاور-1"
انطلق في
المجلس
وبري
أعلن كسر
الجليد وقيام
هدنة إعلامية
عتاب
حاد بين السنيورة
ورعد وجنبلاط
ذكّر بهدوء نصرالله
كتبت ريتا
شرارة: النهار 7/11/2006
قبل ان
يدعو رئيس
مجلس النواب
نبيه بري الى
الحوار في 2
آذار الماضي،
كان شكل ما
سمي في ذلك
الوقت لجنة
متابعة
الحوار جالت
على
السياسيين
تدعوهم الى
الطاولة
المستديرة في
الطبقة
الثالثة في
البرلمان، من
دون "شروط
مسبقة"، على
ما ابلغ النائب
أنور الخليل
الى "النهار"
حينها. وجل ما
حملته اللجنة
الى بري ان
المحاورين
يريدون
معالجة
الموضوعات
"السياسية
الخلافية اي
رئاسة
الجمهورية،
سلاح "حزب
الله"
والسلاح الفلسطيني".
أمس،
كان المشهد،
شكلاً،
نقيضاً لما
أسلف: رئيس
المجلس يدعو،
في مؤتمر
صحافي يعقده في
عين التينة الاربعاء 25
تشرين الاول
الماضي،
المحاورين
الى التشاور
في بندين حددهما
سلفاً وحصرا
هما حكومة
الوحدة
الوطنية وقانون
الانتخاب.
أما
الجامع
المشترك بين الاستحقاقين،
الى الطاولة
القابعة
وحيدة وعلم
لبنان يتوسطها
وادارة
بري الحوار
كما التشاور،
فهو 3 أمور:
-
ان
الحوار أعقب
سلسلة
اغتيالات
ومحاولات
اغتيال امتدت
من أول تشرين
الأول 2004 تاريخ
محاولة اغتيال
وزير
الاتصالات
مروان حماده
وصولاً الى
اغتيال
النائب
والزميل
الشهيد جبران تويني في 12
كانون الأول
2005، مروراً بالاستهدافات
الامنية
في المناطق
المسيحية.
- ان
التشاور أعقب
حرب 12 تموز
ورسائل أمنية
تشهدها
المناطق ذات
الغالبية
السنية في
بيروت وخارجها،
وآخرها اصبع
الديناميت
على ثكنة لقوى
الأمن
الداخلي في منطقة
طريق الجديدة
ليل الاحد،
واستبق أي
محاولة للعبث
بالأمن العام
في البلاد على
مشارف انشاء
المحكمة ذات
الطابع
الدولي في
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري والنائب
باسل فليحان
ورفاقهما.
- ان
ما تبقى من
مقاه ومطاعم
ومتاجر في
الوسط التجاري
نكبتها حرب
تموز الماضي
خصوصاً سيصرخ اصحابها
نتيجة الاجراءات
الامنية
التي تحول دون
ان تفتح ابوابها امام من
تبقى أيضاً من
زبائن.
وكان على من اراد ان
يصل الى
البقعة الامنية
المحيطة
بالمجلس أمس ان يمر
بخرم ابرة.
وعلى
العموم كان
المشهد
المحيط
بالبرلمان أمس
أسوأ مما كان
في حوار
الربيع، مما
يؤكد ان الاخطار الامنية
التي تحوط
بالمحاورين –
المتشاورين
باتت اكثر
جدية، فغاب
الأمين العام
لـ"حزب الله"
السيد حسن نصرالله،
وأناب عنه
وفداً من كتلة
"الوفاء
للمقاومة"
ترأسه رئيس
الكتلة محمد
رعد وضم وزير
الطاقة محمد فنيش
والنائب حسين
الحاج حسن،
بعدما
استُبعد خيار
تكليف الرئيس
بري تمثيل
الحزب في
التشاور.
وفي
جلسات الحوار
السابقة كان
مسعى الدول الاقليمية،
القريبة
والمتوسطة
البعد مسافة
عن لبنان لا
تدخلاً في
شؤونه، يصب في
"حماية لبنان
من اي
اختراق اسرائيلي
لسيادته"،
كما صدر من
السودان في 24
نيسان 2006، ومسعى
دول مثل
الولايات
المتحدة ايضاً
الى تسليم
"حزب الله سلاحه".
وما بين
المسعيين،
صواريخ –
رسائل من مجدليون
الى وادي
النقاش في عوكر
قبالة
السفارة الاميركية
في بيروت فقريطم
والزهراني
جنوباً،
ومقتل ابو
مصعب الزرقاوي
في العراق
والاستنفار
المسلح في حي
التعمير ومخيم
عين الحلوة،
فتحليق اسرائيل
فوق قصر
المهاجرين في
سوريا (28 أيار
الماضي).
والدليل على
تداخل المشكلات
اللبنانية مع
الخارج
القريب
والبعيد، ونقل
رغبة هذا
الخارج الى
طاولة الحوار
– التشاور في
الطبقة
الثالثة في
البرلمان ما
قاله الرئيس
بري عن وجوب "ان يرجع كل
واحد من الصف الاول الى
قيادته" (حوار
7 آذار).
إلا ان
الحوار –
التشاور لم
ينطلق من
النقطة التي
كان توقف
عندها في 28
حزيران
الماضي أي الاستراتيجية
الدفاعية
للبنان،
بعدما كان زف
رئيس المجلس الى
اللبنانيين ان
المحاورون لم
يصلوا الى
اتفاق حول
رئاسة الجمهورية
"لا سلباً ولا ايجاباً"
(حوار 16 ايار).
وحول تلك الاستراتيجية،
كان الجميع ادلوا
بدلوهم ابقاء
لسلاح "حزب
الله" أو
نزعاً له، عدا
بري نفسه. كما
انه لم يتابع
البنود التي
اتفق
المحاورون عليها،
ولا ناقش حرب
تموز اسباباً
وذيولاً
وتفادياً
لتكرارها، انما من
مكان آخر هو
تغيير حكومة
الرئيس فؤاد السنيورة.
فماذا
في الاجواء
التي سربت الى
"النهار"
بعدما قل بري
كلام الموحي صاباً
لومه على الاعلام
الذي يساعد في
هدنته
"أحياناً" بالحؤول
دون توتير
الأجواء (من
مؤتمره
الصحافي)".
كما في الايام الاولى
للحوار، بخل
المتشاورون
في الادلاء
بمكنونات
اجتماعهم
الذي امتد من
الحادية عشرة
الى الثالثة
بعد الظهر.
وبدا معبرا
صمت
المتشاورين
الذين غادروا
المجلس من دون
الادلاء
بأي تصريح، ما
خلا وزير الاشغال
العامة
النائب محمد الصفدي
الذي توقع
ولادة حكومة
جديدة نتيجة
اللقاءات التشاورية،
مشيرا الى ان
اي بيان
وزاري "يجب ان يتضمن الامور
الخلافية والوفاقية
بما فيها بند
رئاسة
الجمهورية او ما
اصطلح على
تسميته ازمة
حكم". حتى ان
رئيس المجلس
بخل في الاجابة
عن الاسئلة
التي حاول
المندوبون
الصحافيون
طرحها عليه في
مؤتمره
الصحافي،
مكتفيا بالاشارة،
كما بقية
النواب، الى ان الاجواء
"ايجابية".
وعليه افاد
القليل القليل
الذي رشح
بعتاب شديد
اللهجة بين
رئيس الحكومة
فؤاد السنيورة
والنائب سعد
الحريري من
جهة وممثلي
"حزب الله"
على خلفية ما
قالوه والسيد نصرالله
في اكثر
من مناسبة عن
الطعن في
الظهر. وهنا،
اخرج السنيورة
من جيبه الارقام
"المخيفة عن
الاستحقاقات
المالية
المقبلة على
البلاد التي
ستنهار ماليا
"بفضلكم".
ولان الجو
توتر بين
الطرفين،
تدخل النائب
وليد جنبلاط
متوجها الى "ابو حسن"
النائب رعد
بالقول ان
السيد نصرالله
حضر الى
الحوار اشهرا
طويلة، وكان
في كل
المناقشات
"هادئا. فالافضل
ان تكون
كذلك هادئا".
ولم
يتدخل رئيس
"تكتل
التغيير والاصلاح"
النائب ميشال
عون بين
الطرفين
المتعاتبين،
بحسب ما قيل
لـ"النهار"،
مكتفيا
بالمطالبة
بأربعة مقاعد في
الحكومة
الجديدة:
اثنان له وآخر
للنائب ايلي
سكاف
ولحزب الطاشناق،
بعدما كان
ممثلو
الغالبية
رفضوا
المطالبة بالثلث
المعطل بتاتا.
واعتبرت "قوى
14 آذار"، مجتمعة،
ان حل
المشكلة يكون
انطلاقا من ان
المشكلة هي
"سلة واحدة: اما ان
نعدل الحكومة
ونغيرها بعد
تنحية رئيس
الجمهورية اميل لحود وانشاء
المحكمة ذات
الطابع
الدولي
وتطبيق
القرار 1701، او
لا شيء". وحرصت
هذه القوى على
التأكيد،
مجددا، ان
"لا احد
يخيفنا
بالشارع وفيه.
وجئنا نشارك
في التشاور
بغية اظهار
حسن النيات
والموضوعية
في معالجة
المشكلات المطروحة،
مع العلم اننا
نرى ان
هذه
الموضوعات
كلها مربوطة بازمة
الحكم". وفي
التوصيفات ان
"المسرح فتح ابوابه
مجددا" ولا
شيء من
التشكيلات
الحكومية
التي تسوَّق
جدي حتى
اليوم، وان
المواقف هي
نفسها التي
تقال على الاعلام
وفي الصحف،
وان ما هو
حاصل ليس اكثر
من طبخة بحص،
او ان
الجلسة كانت
"لجس النبض".
حضروا
عاون
الرئيس بري
النائبان
سمير عازار
وعلي حسن
خليل،
والرئيس السنيورة
وزير
الداخلية
والبلديات
بالوكالة
احمد فتفت
ووزير الدولة
لشؤون مجلس
النواب ميشال
فرعون، وكان
مع رئيس كتلة
"المستقبل"
النائب سعد
الحريري
النائبان
نبيل دو فريج
ووليد عيدو
بدلا من
النائب بهيج طبارة،
ومع النائب جنبلاط
وزير
الاتصالات
مروان حماده
والنائب فؤاد
السعد، ومع
النائب عون
النائبان
فريد الخازن
وعباس هاشم،
وزير الاشغال
العامة محمد الصفدي
ومعه النائب
قاسم عبد
العزيز،
النائب بطرس حرب
ممثلا نواب
الشمال
الموارنة
المستقلين ومعه
النائب جواد
بولس، النواب
غسان تويني
وميشال
المر، النائب آكوب قصارجيان
ممثلا
الطائفة الارمنية
ومعه
النائبان اغوب
بقرادونيان
ويغيا جرجيان،
النائب الياس
سكاف ومعه
النائب حسن
يعقوب، رئيس
الهيئة
التنفيذية
لحزب "القوات
اللبنانية"
سمير جعجع ومعه
النائبان
جورج عدوان وايلي كيروز
والرئيس امين
الجميل ومعه
النائب انطوان
غانم.
مؤتمر
رئيس المجلس
قبيل
حوار 16 ايار
الماضي، كان
توجه رئيس
المجلس الى
سوريا، وطلب
فور عودته الى
بيروت
والطاولة في
المجلس، الى الاعلاميين،
وقف التهجم اعلاميا
على دمشق مما
"قد يسهل
موضوع زيارة
الرئيس السنيورة
الى العاصمة
السورية".
واستهل
مؤتمره الصحافي
حينها
بالتأكيد ان
"الاجواء
الاعلامية
والصحافية
التي سادت في
الفترة بين
الاجتماعين
(آنذاك) اوجدت
جوا من
التشاؤم،
ولاسيما في
التحليلات
الصحافية" (من
مؤتمره عقب
حوار 16 ايار
2006).
امس،
بدا رئيس
المجلس وهو
يتكلم الى
المندوبين في
المجلس من على
منصة
الحكومة،
متهجما، ملقيا
اللوم عليهم
وعلى الاعلام
عموما في
الشحن
السياسي. وفي
مؤتمر صحافي
مقتضب جدا،
ومبهم، قال بري
انه "لا يجوز
بقاء الوضع
على ما هو
عليه. وتاليا
كان هناك كسر
للجليد الذي
كان قائما،
وكان الجميع
حريصا على
التكافل
والتضامن على
حل المشكلات
والتوحد.
انطلاقا من
هنا، بدأنا
بالاتفاق على
هدنة اعلامية
آملين من الاعلام
في ان
يساعدنا في
هذا الموضوع،
وخصوصا منكم انتم
الاعلاميين
الذين
يداومون في
المجلس، لان
الهدنة الاعلامية
تساعد احيانا
في ان لا
يحصل توتير للاجواء".
الا ان سير
الحوار في
المجلس لم يلغ
الجلسة
المشتركة
للجان
النيابية
اليوم في
البرلمان
لمناقشة شؤون
مالية تهم
اللبنانيين،
ولاسيما متضرري
الحرب الاخيرة.
كسر
جليد وهدنة
إعلامية"
واليوم يبدأ
البحث
المعقّد في
موضوع
الحكومة
وقائع
الجولة
الأولى من
التشاور
ومداخلات
الأقطاب
المتحاورين:تحذيرات
من الشارع
والانهيار
وتعارض شديد بين
"المعسكرين"
النهار
7/11/2006عبّرت
الحصيلة
المعلنة
المقتضبة
التي أعلنها
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري للجولة الاولى من
التشاور امس
عن حقيقة
الوقائع التي
دارت بين الاقطاب
المتحاورين، اذ أثبتت
هذه الوقائع ان جلّ ما
تحقق امس
هو "كسر
الجليد
والهدنة الاعلامية".
وإذ
ينتظر ان
يبدأ في
الجولة
الثانية
اليوم الخوض
الصعب والمعقد
في موضوع
حكومة الوحدة
الوطنية، اقتصرت
الجولة الاولى
على عرض
المواقف
المتعارضة
والمتعاكسة
تماما. فقوى 14
آذار أبلغت
الى ممثلي
المعارضة، ان لا مجال
للخوض في
موضوع
الحكومة قبل
بت أزمة الحكم
والتغيير
الرئاسي، ولا
مجال اطلاقا
للقبول باعطاء
"الثلث
المعطل" او
"الضامن"
للمعارضة قبل
بت الأزمة
الرئاسية. وقوى
المعارضة
تمسكت بمطلب
حكومة الوحدة
الوطنية ورفض
بقاء السلطة
في يد
الغالبية.
غير ان
"الانجاز"
الذي تحقق
تمثل في بداية
وضع كل القضايا
على الطاولة
تهيبا لتحول
الصراع السياسي
الى الشارع،
علما ان
معلومات
أفادت أن كلا
الطرفين لا
يزال يعد العدة
لهذا
الاحتمال في حال
اخفاق
جولات
التشاور في
التوصل الى
تسوية.
ووصفت
أوساط مشاركة
في التشاور
جولة البارحة
بأنها كانت
جلسة "رفع
الستارة" عن
مواقف الجميع اذ وضع كل
طرف مواقفه
على الطاولة
بوضوح وصراحة.
الوقائع
وفي
المعلومات
التي توافرت
لـ"النهار" ان الرئيس
بري استهل
الجلسة بابداء
حرصه الشديد
على نجاح
جلسات
التشاور وقال
في مداخلته:
"نحن غير مرحب
بنا في الشارع
لئلا تتحول
شوارع وقيمة
كل منا تنبع
من كونه
لبنانيا. واذا
توزع البلد في
الريح انتهى.
الوطن وطننا
ونحن مفككون
من باب أولى ان نعيش في
البيت الواحد.
آمل في ان
نتوافق على
هدنة اعلامية
ونتعهد بذلك
طوال التشاور".
ثم تحدث
رئيس "كتلة
المستقبل"
النائب سعد الحريري
فقال: "نحن
ندعو دائما
الى هدنة.
وأثبتت الجلسات
السابقة ان
هذا المبدأ لا
يحترم ورأينا
دائما
التسريبات.
أنا مع دولة
الرئيس اذا
كنت تضمنها".
وقال
النائب بطرس
حرب: "هناك
جانبان في
المسألة.
التسريبات
والتداول
خارج الطاولة
للمواضيع
المطروحة.
وصلنا الى
ميثاق شرف ونتمنى
ان تواكب
التشاور هدنة".
وتحدث
رئيس "كتلة
الوفاء
للمقاومة"
النائب محمد
رعد، فقال:
"نحن مع
الخروج
تدريجا من الاحتقان
والخروج من
التراشق الاعلامي.
نحن مع هدنة،
كما اننا
لا نريد ان
نلغي حق أحد
في وجهات
النظر".
ودعا
الرئيس بري
الى الكلام،
مؤكدا ان
"علينا
التوصل الى
تسوية
والتسوية
تفرض ضبط الامور
والمطلوب ان
نحافظ على
انضباطنا. انا
اعطي
الضمان
انطلاقا من
التزام كل طرف".
ثم كانت
مداخلة مسهبة
لرئيس
الوزراء فؤاد السنيورة
بدا معظمها
بمثابة رد
مباشر على
الاتهامات
التي وجهها
"حزب الله" اليه والى
الحكومة. وقال
السنيورة
ان "وضع
الناس على
درجة عالية من
الاحتقان ولم
نشهد من قبل
مثل هذه
الدرجة. ونظرة
اللبناني لم
تكن يوما
كما هي اليوم.
فلا امل
لدى الناس
والشباب
خصوصا، سنرسل
الكرة وستعود الينا،
والممانعة
ستنتهي لدى
اللبنانيين.
ونحن في سفينة
متهالكة
اقتصاديا وماليا.
يجب حماية
الوضع (...) بعض
النشرات الاخبارية
باتت امر
عمليات وانا
مع الرئيس
بري. لنتق
الله في
لبنان". ثم رد
تفصيلا على
اتهامات "حزب
الله" وشرح ما
قامت به
الحكومة طوال
الحرب الاسرائيلية
على لبنان
وبعدها،
وتناول
الكثير من
الاتهامات التخوينية
ورد عليها.؟
وتحدث
رئيس "تكتل
التغيير والاصلاح"
العماد ميشال
عون، فقال: "ان هناك
تشنجا في
الشارع
والمطلوب
حكومة وحدة وطنية،
وانا مع
شمولية
التمثيل واذا
غابت العدالة
في التمثيل
فالقرارات لا
تعطي الناس
طمأنينة". واوضح
انه اذا
تقررت مشاركة
التكتل الذي
يرأسه فلن
يقبل بأقل من اربعة
وزراء،
وزيرين
لـ"التيار
الوطني الحر"
ووزير لحزب الطاشناق
وآخر لكتلة
النائب الياس
سكاف. واضاف
انه لا يناقش
هذه المسألة
من باب
المتاجرة او
المساومة بل
يُشارك في
الحكومة
بكرامة وشرف
ووفق ما يفرضه
التمثيل
الشعبي
الصحيح.
ولفت
النائب غسان تويني الى ان الاعلام
هو "اداة
لنقل المواقف
والصراعات
السياسية
وليس سبب الصراعات
واذا اوقفتم
صراعاتكم
تحصل الهدنة الاعلامية".
وذكّر
رئيس الهيئة
التنفيذية
لـ"القوات اللبنانية"
سمير جعجع
بموقفه
الداعي الى
نشر محاضر
جلسات الحوار
السابقة ورأى ان الناس
يجب ان
يعرفوا ماذا
يحصل في هذه
الجلسات التي
تبحث في
حاضرهم
ومستقبلهم.
وقال "ان
طرح العماد
عون طبيعي
ونحن مغبونون
في التمثيل
الحكومي
والموضوع ليس ان نعطي
هذا الفريق او ذاك
عددا من
الوزراء،
المشكلة هي في
التوجهات
والخطوط
العريضة
وليست في
زيادة وزيرين.
لنتفاهم
على لبنان
وكيف نريد ان
يكون. لا احد
لديه موقف
مسبق من "حزب
الله". هناك
خلاف كبير في
وجهات النظر. ان طرح
الحزب يودي
بلبنان الى
مكان غير آمن
وغير مستقر".
وحذر
النائب تويني
من ان
"حكومات
الوحدة
الوطنية تشكل احيانا
مخاطرة وتقود
الى
ديكتاتوريات".
وقال بضرورة
التفاهم
انطلاقا من
الطائف "لنعد
جدولا بالقضايا
التي نختلف
عليها ونتفق
عليها".
فقال
بري: "ان
الطائف محسوم.
هو دستورنا ونلتزمه".
ولفت
حرب الى "اننا
سمعنا انه يجب
اعادة
النظر في
الطائف".
وتحدث
الحريري
مجدداً، مشيراً
الى مشكلة طرح
الحكومة
"فهناك منطق يريد
حكومة وحدة
وطنية مع ثلث
معطّل، وهناك
رئيس
للجمهورية
معطّل أيضاً،
وهذه أزمة
حكم. اذا
كنتم تريدون
حل مشكلة
البلاد فيجب ان يكون
الحل شاملاً.
الاحتقان في
الشارع لسنا نحن
مسؤولين
عنه. لا حل
بتغيير
التوازنات.
أنا مع حل
شامل متوازن.
لسنا ضد
العماد عون
و"حزب الله"،
دافعنا عن
"حزب الله"
وسلاحه
فلنعمل لحل شامل
او لا حل.
نريد حواراً
صادقاً
وانسجاماً.
نريد ان
نعرف هل
قرارات
الحوار لما
قبل 12 تموز لا
تزال موجودة ام انها
ماتت؟ الثلث
المعطّل،
لتعطيل ماذا؟".
وأثار
عون طريقة تعامل
الحكومة مع
عدد من
القضايا،
مشيراً الى انها لا
تزال تنفق على
القاعدة الاثني
عشرية في غياب
الموازنة،
معتبراً انها
خالفت البيان
الوزاري في اكثر من
مسألة ومنها
المجلس
الدستوري.
وهنا رد
رئيس "اللقاء الديموقراطي"
النائب وليد جنبلاط:
"الله يخليلك
هالمجلس
الدستوري".
فأجابه عون: "انت من
عيّنه واذا
كنت تريد فهذا
هو الملف وأنا
مرتاح الضمير".
وتحدث جنبلاط
مجدداً فقال:
"حكومة
الوحدة كانت
قاعدة المطالبة
في الطائف
بسبب الحرب.
هناك نقاط
خلاف أساسية مع "حزب
الله" نريد
حلها سلمياً.
لم نترك
نادياً دولياً
الا
طرحنا عليه
الحوار
الداخلي لحل
مشكلة السلاح.
نحن مختلفون حول
المحكمة
الدولية.
نستعين
بفرنسا واميركا
في المحكمة من
يهتم عندكم؟
سوريا وايران
وروسيا؟ نفى ميليس
خروج السيارة
الأساسية من
عند "حزب
الله". مبدأ
الحصانات
اسقط في مشروع
المحكمة. هناك
محوران. ربما
الأمور تتغير
لمصلحتكم
ولكنني عنيد
ولن أتراجع".
وتحدث
رعد فقال: "لم
تطرح حكومة
الوحدة الوطنية
بعد الحرب،
طرحت على
الطاولة قبل
الحرب من العماد
عون والسيد
حسن نصرالله،
عندما نطالب
بحكومة وحدة
وطنية لا نخرج
على الأصول.
انه مطلب ديموقراطي.
لم نهدد
أحداً. لنرَ
حجم الاحتقان
في الشارع.
لدينا نيات
حسنة، فلماذا
لا ينسحب الامر
على الآخرين؟
القرارات
الحكومية
تتخذ بالتوافق
تحت سقف الاكثرية
ولسنا
مرتاحين. لسنا
مختلفين على
المحكمة الدولية
ولكن لا نرضى اخلاقياً ان نظلم
أحداً. لنخرج
بنتيجة حكومة
وحدة وطنية مع
نسبة ضامنة
للمشاركة
الحقيقية. اننا
نرى المشكلات
ولا نهدد بها
ونطرح حكومة
الوحدة
الوطنية
تجنباً
لانفجار
الوضع في
الشارع".
وذكّر جنبلاط
رعد بان الامين
العام لـ"حزب
الله" كان
يشارك في
الجلسات مدى
ساعات ولا
يتخلى عن
هدوئه.
وقال
بري: "لسنا مع اعطاء 44 في المئة من
الوزراء
للجنرال عون.
ولكن اعطوني
عاملاً
جديداً في
موضوع رئاسة
الجمهورية وانا حاضر
للبحث".
وأشار
النائب ميشال
المر الى
احتقان في
الشارع
المسيحي في
موازاة
الاحتقان في
الشارع
اللبناني
عموماً. وسارع
عون وجعجع الى
انكار
ذلك. وطرح
المر إمكان
استبدال حصة
الرئيس لحود
بحصة للعماد
عون في الحكومة.
وسبقت
جولة التشاور
خلوة بين عون
وجعجع ثم تناولا
بعد الجولة
طعام الغداء
والنائب جورج
عدوان في احد
مطاعم الوسط
التجاري،
ووصف جو اللقاء
بانه ودي
وممتاز".
المحكمة
الدولية
وفي
سياق آخر،
علمت
"النهار" ان
معلومات وردت
على مراجع
رسمية تفيد ان روسيا اضافت
بنداً جديداً
الى
ملاحظاتها
وتحفظاتها عن
مشروع النظام
الأساسي
للمحكمة
الدولية
تطالب فيه بتحديد
مدة عمل
المحكمة وعدم
تركها
مفتوحة، علماً
ان أبرز
المطالب
الروسية
الأخرى
تتناول اسقاط
رفع الحصانات
عن الرؤساء والمسؤولين،
واستبعاد
الأحكام
الغيابية،
وتعيين قضاة المحكمة
في مجلس الأمن
وليس من طريق الامين
العام للامم
المتحدة.
وتنتظر
المراجع
الرسمية
نتائج المشاورات
الجارية في
مجلس الأمن في
غضون يومين لاكمال اصول اقرار
مشروع النظام.
وعلم ايضاً
ان
الجانب
الروسي كان
ابلغ الى
الجانب الاميركي
وجهات دولية
أخرى انه قد
يمتنع عن التصويت
على مشروع
المحكمة ولن
يستعمل حق
"الفيتو". لكن
الجهات
الدولية اقنعته
بضرورة
التوصل الى
توافق دولي
على المحكمة لان
من شأن ذلك ان
ينعكس ايجاباً
على اقرار
نظام المحكمة
في لبنان.
وعلق
وزير العدل
شارل رزق على
الاتصالات
الجارية في
مجلس الأمن في
شأن المحكمة
الدولية
بقوله: "من
الخطأ حصر
التحفظات عن
مسودة
المحكمة
بالجانب
الروسي،
فالملاحظات
التي ابداها
هذا الجانب
تشاركه فيها اكثر من
جهة في مجلس
الأمن ولا
يجوز تالياً
تحميل روسيا
المسؤولية بل
على العكس يجب
الاعتراف بان
روسيا تضطلع
بدور توفيقي
كبير من شأنه ان يقرب وجهات
النظر بين
مختلف الاطراف".
عباس
هاشم بعد
اجتماع "التكتل":
عون جسر
بين
التناقضات
وغداؤه وجعجع
ينفي التشنج
النهار
7/11/2006 بعد جلسة
التشاور،
ترأّس النائب
العماد ميشال
عون اجتماع
"تكتل
التغيير والاصلاح"
في الرابية امس،
وتحدث بعده
النائب عباس
هاشم الذي
قال: "استهل
الرئيس عون
الاجتماع
بشرح للنظام
التوافقي،
فأكّد انّ
هذا النظام هو
اعلى من
صيغة واعلى
من دستور وهو
تصنيف لقبول
جميع
اللبنانيين بالعقد
الاجتماعي
ويقتضي
احترام مرتكزاته
الاساسية،
وهي حكومة
ائتلاف واسع
وتحقيق
المشاركة عبر
التوازن
الحقيقي داخل
الحكم لعدم
السماح بطغيان
الاكثرية
على الاقلية،
وصحة التمثيل
الحقيقي داخل
ما يسمى ادارة
النظام وادارة
الطوائف
لشؤونها
بنظام احوالها
الشخصية.
هذا هو
النظام الذي
توافق عليه
اللبنانيون في
الحقبة الاخيرة.
لقد تفاهمنا
اليوم على انّ
ايّ
مقاربة
للواقع الذي
يسمح
باستنهاض
مشروع الدولة
بإرادة ابنائها،
تقتضي ان
تتضافر كل
الجهود لانقاذ
لبنان".
واشار
هاشم الذي
شارك في
اللقاء التشاوري،
الى ان
"العماد عون
متفائل جداً
بلبنان
الجديد، وهو
يسعى جاهداً
الى ان
يكون جسراً
للتواصل بين
كل
التناقضات، ايماناً
منه بأنّ
لبنان الجديد
سيكون ليس فقط
لبنان السيد
الحر
المستقل، انّما
لبنان خارج
نطاق كل
المحاور والوصايات
القريبة
والبعيدة منه.
اما
المداخلة
التي أجراها
العماد خلال
الاجتماع لا
علاقة لها بما
جرى على طاولة
التشاور التزاما
للميثاق الذي التزمه
المتحاورون،
والنقاش في
اجتماع
التكتل تركّز
على فكر
العماد عون ورؤيته
في ما يتعلّق
بمقاربة
النظام
التوافقي
الذي يحقّق
الطمأنينة
لكل
المجموعات".
وسئل هل
اطلع عون اعضاء
"التكتل" على اجواء
الغداء الذي
جمعه ورئيس
الهيئة
التنفيذية لحزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع،
فأجاب: "اعتقد ان الرئيس
عون لبّى دعوة
السيد جعجع
الى طاولة الغداء،
لتأكيد رؤيته ان ليس
هناك اي
تشنّج في ايّ
بيئة. على
العكس،
الجميع
مؤمنون ايماناً
كلّيّاً بأنّ
هذا الوطن لا
يقوم الاّ
بالحوار، ومن
يملك قدرة
التحاور هو
الذي يختزن
الفكر النيّر.
العماد عون لم
يطلعنا على شيء
خارج نطاق
الواجب
الاجتماعي او اللقاء
الثنائي
الواجب
والضروري. ان
السيد جعجع في
مقارباته
يقترب اكثر
من الرئيس
العماد عون،
لانّ
مقارباته
تتحوّل اكثر
موضوعيّة
وعمليّة،
ونحن نقارب
ونقترب من كلّ
الفئات
اللبنانية،
وهذا واجب
القائد والزعيم
السياسي، اذ
لا يستطيع
القائد الاّ
ان يستمع
الى الجميع،
هذا هو الفكر
الذي لا يهاب
الآخر".
وردا
على سؤال، قال
هاشم: "نحن
متفائلون،
فمن يطّلع على
استطلاعات
الرأي يطمئن
الى انّ
نسبة الوعي
لدى
المواطنين هي اكثر
تسارعاً منها
لدى المسؤولين،
وهذا ما يبشّر
بالخير".
غداء
عون وجعجع
النهار
7/11/2006جمع غداء في
مطعم
"الساعة"،
رئيس "تكتل
التغيير والاصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون ورئيس
الهيئة
التنفيذية
لحزب "القوات
اللبنانية"
سمير جعجع، في
حضور النائب
جورج عدوان.
وفاجأت
الثلاثة
مراسلة
"المنار"
التي توجه اليها
جعجع بالقول: "قشطناكم ميشال
عون". فردت
الصحافية:
"خذنا معك".
فقال جعجع: "بيشرّفنا".
نقابة الصحافة
تناشد
المتشاورين الإسراع
في نقل البلاد
إلى حال
التفاهم
عقد
مجلس نقابة
الصحافة جلسة
برئاسة
النقيب محمد
بعلبكي وحضور
نائب النقيب
جورج سكاف
وامين
السر عبد
الكريم
الخليل والاعضاء:
سوزان شديد،
وليد عوض،
رفيق خوري،
حسين قطيش،
مالك مروة،
كميل منسى،
جوزف بو
عقل ، منصور
مبارك.
وأورد
بيان صدر عن
النقابة "ان
المجلس تداول
البنود
المدرجة في
جدول الاعمال
واتخذ في
شأنها
المقررات
اللازمة، ثم
انتقل الى
البحث في الاوضاع
العامة،
فأبدى ترحيبه
بانعقاد جلسة
التشاور في
مجلس النواب
تلبية لدعوة
رئيس مجلس
النواب الاستاذ
نبيه بري".
ورأى
مجلس النقابة ان "في هذا
التشاور فرصة لاخراج
البلاد من ازمتها
الراهنة"،
متمنيا على
جميع
المشاركين
فيه "الارتفاع
الى مستوى
المسؤولية
الوطنية لمواجهة
التحديات
المصيرية
التي تهدد
الوطن على كل
الصعد،
السياسية
والاقتصادية
والاجتماعية".
وناشد
المتشاورين "الاسراع
في ايجاد
الصيغ
التنفيذية
التي تنقل
البلاد من حال
الانقسام
والتجاذب الى
حال التفاهم
والتفاعل رحمة
بالشعب
اللبناني
الذي يعرفون
كم عانى ويعاني
في هذه الظروف
من مآس ومصائب
وويلات من جراء
تقلص فرص
العمل وضيق
مصادر الرزق،
مما جعل كفة
اليأس تزداد
رجحانا على
كفة الامل،
وحمل
الكثيرين من
اللبنانيين
وخصوصا من ابناء
الجيل
الجديد، على
هجر لبنان الى
حيث ينشدون الاستقرار
والسلامة
والعيش
الكريم".
وخلص
مجلس النقابة
الى لفت
المتشاورين
الى ان
"الرأي العام
اللبناني
الذي تمثله
الصحافة اللبنانية
بجميع فئاته
واتجاهاته وانتماءاته
يراقب
باهتمام شديد
سير جلسات التشاور
ونتائجها اولا
بأول، من
منطلق اعتبار
هذا التشاور
فرصة قد لا
تتكرر لاخراج
لبنان من
محنته
الراهنة
والانطلاق به نحو ما
يرجوه من
مستقبل افضل".
قاووق:
حرص أميركا
على الحكومة يدعونا
إلى الإصرار
على تغييرها
النهار
7/11/2006 أكد المسؤول
عن "حزب الله"
في الجنوب
الشيخ نبيل قاووق
خلال افتتاح
العام
الدراسي
للمعاهد
الثقافية في
المنطقة في
قاعة معهد
السيدة فاطمة
في بلدة
كونين، "ان
الحرص والقلق الاميركي والاسرائيلي
على هذه
الحكومة
يدعونا الى
المزيد من الاصرار
على اجراء
التغيير".
وقال "ان مسار
التغيير
والتصحيح
بدأ، ولا يمكن
اميركا ان تعرقله او تعوقه".
ولفت الى "ان
المهلة هي حتى
الاثنين
المقبل لان لا
مجال للتراجع"،
مشيرا الى "ان
استئثار قوى 14
شباط بقرار
السلطة
يجعلها غير مؤتمنة
على مصير
البلد ولا على
انجازات المقاومة".
وتمنى "الا
يكون هناك داع
لاختبار
جديتنا
وعزمنا
وتصميمنا على
المضي في طريق
التغيير
والتصحيح".
واضاف:
"نحن عازمون
بكل حرص على
الوطن
والمصالح الوطنية،
وعلى التوصل
الى حكومة
وحدة وطنية،
ولا مجال
للتراجع، لان
استمرار
المعادلة
القائمة في
السلطة هو
تهديد
لانجازات
المقاومة والمصالح
والوحدة
الوطنية
وتفريط
بالسيادة
اللبنانية. سنصل
الى تحقيق اهدافنا
السياسية
التي تحمي
انجازات
المقاومة
وتثبت لاسرائيل
واميركا
فشل الرهان
على هزيمة
المقاومة
سياسيا في لبنان".
واضاف: "ان لبنان
لن يكون موطئا
للسياسات
والمشاريع الاميركية،
وان مسار
التغيير والاصلاح
بدأ، واميركا
التي تفرط في
حرصها على
حماية
الحكومة
اللبنانية
ستعجل في
فرطها. يمكن ان تكون لاميركا
الكلمة الاولى
والاخيرة
في الامم
المتحدة، لكن
هنا في لبنان
ليس مسموحا ان تكون
كلمة (السفير الاميركي
جيفري) فيلتمان
مسموعة في
الحكومة او
ان تكون
المطالب الاميركية
متبناة من
رموز السلطة اكثر من
مطالب
المصالح
الوطنية".
وسأل:
"هل كل مرة
يكتب (موفد الامين
العام للامم
المتحدة
المكلف
متابعة تنفيذ
الـ1559 تيري
رود) لارسن
تقاريره
وينسبها الى
مصادر في
الحكومة اللبنانية
يكون كاذبا، ام ان
هناك جهات في
الحكم في
الغرف
المغلقة تخبره
وتحرضه على
المقاومة؟".
وتابع: "ان رموز
السلطة التي
كشفت حقيقة
النيات
والخلفيات
تجاه
المقاومة باصرارها
على التحريض
في الخارج
والداخل ليست
في مستوى ان
تؤتمن على
انجازات
المقاومة ولا
على حماية السيادة
اللبنانية او الوحدة
الوطنية. وان
استمرار هذه
السياسة مصدر
تهديد
لانجازات
المقاومة
والوحدة الوطنية
والسيادة
اللبنانية،
كما ان
الحديث عن
قرار السلم
والحرب هو
محاولة لتحميل
المقاومة
مسؤولية
العدوان
والدمار وتبرئة
اميركا
من مسؤولية
العدوان على
لبنان.
من هنا
يكون الحرص
والقلق الاميركي
– الاسرائيلي
على هذه
الحكومة حرصا
حقيقيا
وواقعيا
ومفهوما
لدينا من خلال
اصرار من
في السلطة
الحاكمة في
لبنان على
صداقة القتلة
في الادارة
الاميركية،
وكسب ثقتهم
على حساب ثقة
المقاومة
وشعبها، والتزام
المطالب الاميركية
بعد تجربتنا
مع فريق 14 شباط
وتطوع اميركا
في الدفاع عن
هذه الحكومة
والمعادلة
السياسية
القائمة في
وجه المطالبة
بحكومة
الوحدة
الوطنية".
من جهة اخرى، يزور وفد من الحزب يضم النائب امين شري وعضو المجلس السياسي محمود قماطي الرئيس رشيد الصلح في منزله في عين التينة، ظهر غد. كذلك يزور رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي في دارته في المتحف.
المشاركون أكدوا ايجابية الأجواء واللقاء يُستأنف اليوم ... تشاور أقطاب الحوار اللبناني: 4 ساعات لـ «كسر الجليد» وهدنة إعلامية
بيروت – ناجية الحصري الحياة - 07/11/06//
أوحى أمس، اقطاب الحوار الوطني اللبناني سابقاً، التشاور حالياً، بأن الاجواء التي
احاطت بلقائهم الاول منذ 29 حزيران (يونيو) الماضي، كانت ايجابية. ورسم معظم
المتشاورين لدى خروجهم بعد حوالى اربع ساعات من «كسر الجليد»، كما وصف الوضع رئيس
المجلس النيابي نبيه بري، ابتسامات على وجوههم للدلالة على هذه الايجابية. غير ان
التكتم الذي حاول الجميع فرضه على فحوى الجلسة اظهر ان خلاصات اليوم الاول لا تزال
من دون توقعات اللبنانيين القلقين من «سلاح» النزول الى الشارع الذي لوح به الجميع.
الجلسة الاولى من التشاور، التي عقدت غداة الانفجار الذي هز منطقة الطريق الجديدة
ليل اول من امس، احيطت بإجراءات أمنية مشددة تجاوز قطرها المساحة السابقة لتشمل
المزيد من مواقف السيارات والابنية والشوارع، وبدا لافتاً امس، ظهور عناصر مدنية
تابعة لأمن «حزب الله» في الطرق المؤدية الى ساحة النجمة، علما ان مسؤولية الامن في
المنطقة يتوزعها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وحرس المجلس النيابي.
وانسحبت الاجراءات الامنية على مواكب اقطاب التشاور انفسهم، فكثرت المواكب الوهمية
التي كانت تتوقف أمام مبنى البرلمان وتغادر من دون نزول احد منها. وعلى رغم غياب
الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن الجلسة لدواعٍ امنية تفهمها
الجميع، فإن الوفد الذي مثله وكان برئاسة رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية
محمد رعد ومعه الوزير محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن، استخدم الأسلوب نفسه الذي
استخدمه السيد نصر الله للوصول الى المجلس، أي عبر منافذ مخفية، والاسلوب نفسه
اعتمده رئيس المجلس بري وحتى رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» الدكتور
سمير جعجع.
وحضر الى طاولة التشاور: رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومعه وزير الداخلية أحمد فتفت
والوزير ميشال فرعون، رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري ومعه النائبان نبيل
دي فريج ووليد عيدو بدل النائب بهيج طبارة، رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد
جنبلاط ومعه الوزير مروان حماده والنائب فؤاد السعد، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات
اللبنانية» سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز، رئيس «تكتل التغيير
والاصلاح» النائب ميشال عون ومعه النائبان فريد الخازن وعباس هاشم، الرئيس الاعلى
لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ومعه النائب انطوان غانم. كما حضر النائبان غسان
تويني وميشال المر، والنائب بطرس حرب ممثلاً نواب «لقاء قرنة شهوان» ومعه النائب
جواد بولس، وممثل كتلة نواب طرابلس الوزير محمد الصفدي ومعه النائب قاسم عبد العزيز،
والنائب أغوب قصارجيان ممثلاً الاحزاب الارمنية الثلاثة ومعه النائبان أغوب
بقردونيان ويغيا جرجيان، ورئيس «الكتلة الشعبية» النائب ايلي سكاف ومعه النائب حسن
يعقوب.
ولم تخل بداية الجلسة من «تحفظات» لمشاركين فيها، فجلس النائب جنبلاط قبل بداية
الجلسة الى الطاولة يتصفح الصحف الصادرة امس، فيما لم يتصافح النواب رعد وجنبلاط
والحريري، وسجل على هامش طاولة التشاور عقد خلوة بين عون وجعجع، كما سجلت مصافحة
بين عون والحريري، وبينه وبين النائب جنبلاط في حضور الوزير مروان حماده، ومصافحة
مماثلة بين الرئيس بري وجعجع، وحوار بين الرئيس الجميل والنائب المر.
وحين التقط المصورون صورة الحضور بادر بري الى القول: «ابتسم انت في الذوق»، وحرص
على ابلاغ المتشاروين بزيارة سيقوم بها الى طهران السبت المقبل للمشاركة في مؤتمر
للاتحاد البرلماني الاسيوي.
تصاريح مقتضبة
في الثانية والدقيقة الـ45 بعد الظهر غادر المجلس النائب جنبلاط يرافقه الوزير
حماده الذي اكتفى بابلاغ الصحافيين بان الجلسة ستستأنف غداً (اليوم)، ثم غادر
الرئيس الجميل وحين سئل عن الاجواء صرح بكلمة واحدة «ممتازة»، وقال النائب عيدو «لا
بأس»، و»فاض» الوزير الصفدي بالقول: «بحثنا كل شيء والاجواء جيدة وغداً نتابع».
وكان الصفدي توقع ولادة حكومة جديدة نتيجة اللقاءات التشاورية، لافتاً الى ان اي
بيان وزاري جديد «يجب ان يتضمن كل الامور الخلافية والتوافق على حلها بما فيها بند
رئاسة الجمهورية او ما اصطلح على تسميته أزمة الحكم».
واكتفى الوزير فتفت بالقول «الاجواء منيحة» وارفق كلامه بابتسامة. اما النائب سكاف
فكان اكثر «صراحة» اذ قال: «الاجواء مثل العادة»، وحين سئل عما يقصد بذلك اشار
بسبابته نزولاً ومضى.
وأرضى النائب تويني «نهم» الصحافيين الى معلومة مفيدة عن اجواء الجلسة فقال: «هدنة
اعلامية وما فينا نقول شيئاً»، واكتفى الرئيس السنيورة بالقول: «الرئيس بري سيحكي»
وابتسم واردف ان الجلسة كانت «كويسة»، وحين سئل النائب حرب عما اذا كانت الاجواء
جيدة رد بالقول: «قولوا إن شاء الله، انتم ماذا تريدون؟». اما النائب هاشم فكشف عن
«غزل» ساد بداية الجلسة وتحدث ايضاً عن اجواء ايجابية، مشيراً الى ان اللقاء «لاثبات
ان ليس هناك تشنج».
وتوقف خروج المشاركين لبعض الوقت وبقي في الداخل الرئيس بري وجعجع وعون والحريري
ولم يظهر ما اذا كان وفد «حزب الله» غادر بالطريقة التي دخل بها ام لم يزل في
القاعة، وتزامن النداء على الصحافيين لحضور المؤتمر الصحافي لبري، مع خروج لافت
لجعجع وعون جنباً الى جنب، وحين سئلا ما اذا كان في الامر «مصالحة» ما، رد عون بان
«هذا السؤال غلط» وضحك، اما جعجع فقال ان الاجواء «منيحة»، واكملا طريقهما الى مطعم
«الساعة» المجاور لتناول الغداء سوياً.
وأوجز بري للصحافيين خلاصة اليوم الاول بقوله: «تخلل الجلسة عرض عام من كل الاخوة
المتحاورين للمشاكل والمداخلات، ولضرورة التوصل الى ايجاد حل لانه لا يجوز ابقاء
الوضع على ما هو، وبالتالي كان هناك كسر للجليد الذي كان قائماً، وكان الجميع حريصاً
على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد».
وأضاف: «انطلاقاً من هنا بدأنا بالاتفاق على هدنة إعلامية، آملين من الاعلام ان
يساعدنا، خصوصاً الاخوة الاعلاميين المعتمدين في المجلس النيابي، لان الهدنة
الاعلامية تساعد لكي لا يكون هناك توتير للأجواء. وكان تأكيد أيضاً الجدية التي
تمتع بها الجميع. وأرجئت الجلسة لاتمام البحث في جلسة تعقد الحادية عشرة قبل ظهر غد
(اليوم)».
ولفت بري الى أن جلسة اللجان المشتركة المقررة اليوم للبحث في مشاريع قوانين مالية
ستبقى قائمة، «وهذا لا يمنع ذاك». ورفض بري الرد على أسئلة الصحافيين.
الى ذلك، نقلت «وكالة الانباء الألمانية» عن مصادر مقربة من بري ان «ليس من مصلحة
أحد أن يقود البلاد إلى اشتباكات في الشوارع». وأشارت المصادر الى ان بري سيحاول «العمل
على أن تتوصل الجماعات المؤيدة لسورية والمعارضة لها إلى حل وسط حتى إذا استغرق ذلك
عقد المزيد من الاجتماعات هذا الاسبوع». إلا أن مصدراً حكومياً بارزاً قال للوكالة
نفسها «إن فرص الوصول إلى حل للازمة السياسية في البلاد ضئيلة».
لحود يأمل باتفاق المتحاورين على حكومة وحدة وطنية
اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود أن لدى لبنان فرصة اليوم من خلال التشاور
الحاصل، معرباً عن أمله في أن يعي الجميع «اننا سندفع غالياً اذا لم نعد الى الصواب
والحق والديموقراطية الحقيقية فنشكل حكومة وطنية يتمثل فيها الجميع».
وشدد لحود أمام وفد من لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات السياسية التي تكونت
خلال العدوان الاسرائيلي ضد لبنان على أنه «في كل الأوقات كان مجلس النواب يضم
أقليات واكثريات ومع ذلك كانت الحكومة تضم جميع الفئات».
وفيما لفت الى أنه بعد الحرب كالتي شهدها لبنان وفي أي بلد عربي يجري تشكيل حكومة
وحدة وطنية تتخذ قرارات مصيرية خصوصاً على المستوى الاستراتيجي، شجب لحود تدخل «البعض
ومنهم الولايات المتحدة التي أرسلت تهديداً منذ أيام تعتبر فيه أن من يقف في وجه
الحكومة يعتبر إرهابياً».
وأمل لحود في أن يتوصل المتشاورون الى اتفاق على حكومة وحدة وطنية حقيقية فيعودون
الى التحدث لبنانياً بدل الاستقواء بالخارج. وشدد على أن هذا الاستقواء لا ينفع لأن
الخارج همه اليوم كيف يتخلص من ورطة العراق وكيف يجد له مخرجاً في الشرق الأوسط.
وتطرق لحود الى الحديث عن أنه اذا ما حصلت تظاهرات سينتج منها شغب. وقال إنه حصلت
تظاهرات في السابق ولم يرافقها أي شغب متسائلاً: «لماذا يطلق كلام مماثل الآن؟»،
معتبراً أن مطلقي هذا الكلام خائفون من رأي الشعب. وجدد لحود القول بأن اللبنانيين
أقوياء بذواتهم ولأن الخارج لديه مصالح خاصة ولا أحد يفكر في مصلحة لبنان بل في
مصالحه الشخصية.
قباني يعتبر التشاور « الباب الوحيد للأمل» والحص يخشى المواقف المسبقة
بيروت الحياة - 07/11/06//
توالت أمس المواقف من جلسة التشاور التي عقدت في المجلس النيابي بدعوة من رئيس
المجلس نبيه بري.
واعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح أمس، أن مبادرة
الرئيس بري، «بعد مخاض سياسي طويل وعسير، هي باب الأمل الوحيد الذي ينبغي أن يعبر
خلاله اللبنانيون إلى مستقبل لبنان الجديد، بآرائهم المختلفة في حدود الوطن، ومن
خلال المؤسسات الدستورية السياسية وليس من خلال النزول إلى الشارع وتحدي اللبنانيين
لبعضهم البعض»، مؤكداً انه «بقي على الحكماء من الزعماء اللبنانيين، أن يقودوا
اللبنانيين بسفينة الأمان التي لا تهددها شوارع التحدي بالغرق».
وقال رئيس الحكومة السابق سليم الحص: «يبدو أن المتشاورين دخلوا إلى طاولة التشاور
وكل يحمل متراسه في يده، ومواقف مسبقة».
ورداً على سؤال، بعد زيارته كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول في مقره في
انطلياس أمس، قال الحص: «نحن في منبر الوحدة الوطنية المعروفة بـ «القوة الثالثة»
كنا اول من طرح قبل الحرب موضوع حكومة الوحدة الوطنية عندما وجدنا ان مؤتمر الحوار
الوطني وصل الى مرحلة من المراوحة والتمييع، وعقد الجلسات من دون ان يسفر عنها اي
نتيجة، عندما شعرنا بذلك اقترحنا اقامة حكومة اتحاد وطني تكون بمثابة المؤتمر
الدائم للحوار الوطني كما هو شأن الدول الديموقراطية».
واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية عزام دندشي أن «الكلام عن الشارع والتهديد
بالمهل، سواء كانت نوايا دعاته جدية أم لمجرد التهويل، يؤكد انغماس تلك القوى في
مشاريع خطيرة تهدد البلاد ووحدتها، وتريد طمس معالم الجرائم التي ارتكبت بحق رجالات
عظام في بلدنا».
وقال دندشي في تصريح أمس، إن «جزءاً من بعض هؤلاء الذي يلحق نفسه بالمقاومة، ولم
يعرف لها معنى في تاريخه، يتحدث عن انتصار حققه، وهو سمسار ومستثمر بخس خصوصاً
لكونه يحمل شعار الانتصار ويسير به اعتباطا نــحو التهــلكة»، معتبراً «أن هــؤلاء
فقدوا الحــس الوطني، وباتت ارتباطاتهم ليست محل خجل، بقدر ما حولوها إلى محــطة
اعتزاز».
وسأل النائب هنري حلو في تصريح أمس: «من قال إن حرب الشارع ستكون أقل قتلاً وتدميراً
وتهجيراً من حرب العدو الإسرائيلي على لبنان، وهل يكفي أن يقال في ما بعد لو علمت
أن نتائج هذا التصرف سيكون بهذه الفظاعة لما فعلت»، لافتاً إلى أنه «إذا كانت الحرب
الإسرائيلية على لبنان قد وحدت اللبنانيين فمن المؤكد أن حرب الشارع ستخلق شرخاً
مميتاً».
وأمل النائب روبير غانم بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس في أن «يدخل
المتشاورون أفرقاء ويخرجوا شركاء في الوطن»، لافتاً إلى انه «عندما تكون هناك شراكة
في الوطن لا يعود هناك رابح أو خاسر، بل يربح لبنان وحده».
وشكر غانم ، للرئيس نبيه بري «سعيه إلى نقل الصراع من الشارع إلى طاولة الحوار
والتشاور»، وأمل أن «يتوصل المتشاورون إلى نتيجة ويتفقوا في ما بينهم على أرض معينة
لتلافي المجهول».
التحقيق في متفجرة الطريق الجديدة يشتبه في دراجة نارية
> بدأ القضاء العسكري تحقيقاته في الانفجار الذي استهدف الليل قبل الفائت موقف
سيارات في محيط فصيلة درك الطريق الجديدة، حين رمى مجهولون قنبلة تحت سيارة وأصابت
القنبلة 3 سيارات وألحقت بها أضراراً.
وذكرت مصادر مطلعة ان الخبراء العسكريين الذين كشفوا على المكان، قدروا زنة
المتفجرة بـ800 غرام من مادة الـ «تي أن تي» المتفجرة،وألقيت تحت سيارة.
وقالت المصادر ان شاهد عيان أفاد بأن شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، شوهدا في
مكان حصول الحادث، ويشتبه بأنهما ألقيا المتفجرة.
وكلف القضاء العسكري الأجهزة الأمنية الاستماع الى عدد من الشهود ومن بينهم صاحبة
السيارة المستهدفة.
يذكر ان هذا الحادث هو السادس من نوعه خلال شهر، إذ استهدفت مراكز عسكرية وغيرها
بإطلاق قذائف «اينيرغا».
وتوالت أمس، المواقف من الحادثة. وأكد النائب وليد عيدو انه «فات الأيدي السود أن
بيروت بكل مناطقها والطريق الجديدة بالذات، عصية على الخوف مؤمنة بالحق وبدورها في
حماية الوطن من العابثين بأمنه وسلامه، وان بيروت بكل مناطقها والطريق الجديدة
بالذات قوية بإرادتها الوطنية اللبنانية الصلبة وبإرادة أبنائها المناضلين، إلى
جانب الحقيقة والعدالة».
وأوضح عيدو في تصريح أمس، أن «بيروت بكل مناطقها والطريق الجديدة بالذات مستعدة لأن
تكون رأس الحربة في مواجهة الانقلاب على الدولة الحرة المستقلة، التي تحققت بفضل
نضالات الشعب اللبناني ودماء الشهداء وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري».
وقال: «نحن مع الأساليب الدستورية والديموقراطية في مقاربة أي موضوع سياسي، أما إذا
أرادوا الاحتكام إلى الشارع فإن بيروت بكل مناطقها والطريق الجديدة بالذات، مستعدة
للعب دورها الوطني من اجل الوطن الذي تريده وطناً حراً سيداً مستقلاً».
كما دان رئيس «تجمع عائلات الطريق الجديدة الاجتماعي» رياض شومان في بيان «حادث
المتفجرة، خصوصاً أنه تزامن مع المقابلة التلفزيونية لرئيس كتلة «المستقبل»
النيابية سعد الحريري والمواقف الوطنية والقومية التي حدد فيها ثوابت التيار وقوى
14 آذار مما يجرى حالياً في لبنان والمنطقة عشية إطلاق عجلة التشاور الوطني».
نصر الله يلتقي قيادة الحزب القومي
> التقى وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس الحزب علي قانصو، امس
الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وقد حضر الاجتماع، الى جانب قانصو،
نائبه محمود عبدالخالق ورئيس المكتب السياسي النائب أسعد حردان وأمين سر المكتب
السياسي قاسم صالح. وحضر الى جانب السيد نصر الله عضو المجلس السياسي محمود قماطي.
وقال بيان للحزب القومي ان اللقاء استمر ثلاث ساعات «كانت وجهات النظر متطابقة في
مقاربة الموضوعات كلها».
وأكد المجتمعون بحسب البيان «الإصرار على تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على صون
الانتصار الذي حققته المقاومة، وذلك، من خلال إشراك القوى التي وقفت في مواجهة
العدوان الصهيوني»، كما رحبوا بمبادرة الرئيس نبيه بري للتشارو واعتبروها «تشكل
فرصة مهمة من أجل تصحيح الخلل الحاصل في التمثيل الحكومي، وتشرع الأبواب للوصول الى
قانون انتخابات جديد، يضمن صحة التمثيل».
وركزوا أيضاً على ضرورة «تحصين السيادة اللبنانية بما يضمن وضع حد للوصاية الدولية،
والعمل لإفشال المحاولات الرامية الى تعديل مهمات قوات يونيفيل».
«الشفافية الدولية»: وضع لبنان يتحسّن في مكافحة الفساد
> ربطت «منظمة الشفافية الدولية» بين تحسن وضع لبنان في مكافحة الفساد وبين
الانسحاب السوري منه. وبحسب عضو مجلس إدارة «الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية -
لا فساد» زياد بارود، فإن المتغيرات كما أوردها المستطلعون مردها تفعيل دور
الجمعيات الأهلية والانسحاب السوري وما تبعه من جو سياسي حيوي وتفعيل آليات
المحاسبة تبعاً للانسحاب والانتخابات النيابية (التي جاءت نتائجها مقبولة للمراقبين
الدوليين)، وبعبارة أخرى تحرك النظام السياسي في شكل جديد.
وكشف رئيس الجمعية محمد مطر ومديرها التنفيذي خليل جبارة في مؤتمر صحافي عقداه في
نادي الصحافة أمس، أن مؤشر مدركات الفساد لعام 2006، الذي أطلقته «منظمة الشفافية
الدولية» أظهر أن لبنان أحرز تقدماً وانتقل من المرتبة 83 في السنة الفائتة المرتبة
63 هذه السنة.
واعتبرت الجمعية أن التحسن الملحوظ في ترتيب لبنان لا يعني بالضرورة أن الفساد لم
يعد من المشكلات الأساسية التي يعاني منها الشعب اللبناني، إضافة إلى أن علامة
لبنان ما زالت متدنية مقارنة بالمنطقة العربية (صنف لبنان في المرتبة الثامنة بين
18 دولة عربية شملها المؤشر)، موضحة أن المؤشر يقيس مستوى إدراك الفساد لا الفساد
نفسه.
ولفت المؤشر إلى أن مكافحة الفساد في لبنان تتطلب خطة متكاملة تبدأ ببناء دولة
المؤسسات والقانون، وإحدى ركائز هذه الخطة هو إقرار قانون انتخابي عادل وعصري يؤمن
الحد الأدنى من المساواة بين المواطنين ويؤمن إنتاج طبقة سياسية تمثل الناخبين
وتخضع لمساءلتهم ومحاسبتهم. وأكدت الجمعية ضرورة تصديق لبنان على اتفاق الأمم
المتحدة لمكافحة الفساد، معتبرة أنه السبيل لتحقيق الإصلاحات السياسية والإدارية
والاقتصادية ولبناء نظام النزاهة. كما دعت المجلس النيابي اللبناني إلى التصديق على
المعاهدة واحترام بنودها وتقديم تشريعات جديدة مثل قانون حق الوصول إلى المعلومات
الذي يؤسس لثقافة الشفافية ويعزز الثقة بين المواطنين والإدارة. وعما إذا كانت
الأموال التي يوزعها «حزب الله» على المتضررين من الحرب الأخيرة تراعي معايير
الشفافية، أكد مطر انه «يصعب وصف هذه الأموال بأنها شفافة، نظراً الى اننا لا نعرف
مصدرها ولا سببها»، وقال: «موقفي الشخصي أن «حزب الله» مثله مثل أي جمعية أو حزب
يجب أن تكون ماليته مكشوفة للجميع، ويجب إدراج هذا الموضوع على طاولة البحث
سلطة تعكس التوازن
حازم صاغيّة الحياة - 07/11/06//
يخفي مطلب «حكومة الوحدة الوطنيّة» خديعة مغطّاة بغلالة رقيقة. فحين تكون رئاسة
الجمهوريّة ورئاسة مجلس النواب وقيادة الجيش وأقلّ من ثلث الحكومة في طرف ما، تصير
المطالبة بأكثر من ثلث الحكومة قضماً كاملاً للسلطة. والقضم هذا حدّه السلبيّ
امتلاك القدرة على إحداث فراغ كامل يمنع أيّة سلطة من أن تكون كذلك. أما طاقته على
الانقضاض فتصل الى حدود إعلان دولة «حزب الله»، ولو كان على رأسها المتفاهم ميشال
عون.
وهناك كثيرون يمكن استرجاعهم والتمعّن في تجاربهم بوصفهم أوراق توت لحالات مماثلة،
من كيرنسكي الروسيّ الى بني صدر الإيرانيّ وبينهما شكري القوتلي الذي جُعل واجهة
مدنيّة للضباط البعثيّين والقوميّين العرب أواخر الخمسينات. وهذا المثال الأخير ليس
بسيطاً في دلالاته، إذ استطاع الضبّاط جرّ سوريّة الى ما لا يقلّ عن وحدة مع مصر،
وحدةٍ أدّت الى إلغاء اسم سوريّة نفسها، فيما حظي القوتلي بلقب «المواطن العربيّ
الأوّل» وأُلزم بيته حيث بقي حتى رحيله عن هذه الدنيا.
إذاً لا بدّ من إعادة تصويب الصورة قليلاً. ذاك أن رواية «حزب الله» والمتفاهم عون،
ومن ورائهما دمشق وطهران، مفادها ان ثمة أكثريّة لبنانيّة صارت أكثريّة بالتزوير،
ثم انعكس التزوير الذي أنتجها في حكومة طاغية مستبدّة لا تمثّل الشعب اللبنانيّ.
والحال ان الانتخابات، في الحدود التي يجوز وصفها بالتزوير، أثمرت وضعاً أشدّ
التباساً وتعقيداً: فهناك من جهة أكثريّة عدديّة، وهناك من جهة أخرى عجز الأكثريّة
إيّاها عن أن تتصرف على هذا النحو. وهو ما يتجلّى في التركيب الحكوميّ الراهن كما
في الموقف الذي التزمه البيان الوزاريّ من «المقاومة».
بلغة أخرى، لم تؤدّ الانتخابات الى حكم منسجم، كي لا نقول الى استبداد وطغيان
تمارسه قوى 14 آذار. كلّ ما فعلته أنها خلخلت واحداً، مجرّد واحد، من عناصر السلطة
كما كانت عليه في زمن الوصاية. وجاءت الأحداث التي تتالت لتكشف ان رئاسة الجمهورية
لا تزال تملك طاقة تعطيل فائقة، فإذا ما أضيفت اليها تحالفاتها في الحكومة والمجلس
النيابيّ غدت طاقة تعطيل مطلقة.
وقصارى القول إنّ الوضع الذي نجم عن الانتخابات الأخيرة، ولا يزال سارياً الى اليوم،
يشبه التوازن الذي يرسو عليه المجتمع اللبنانيّ حاليّاً، بحيث يبدو «منطقيّاًً»
الاحتفاظ برئيس الجمهوريّة وبالحكومة معاً، أو ايجاد وسيلة لتبديل الاثنين.
فالقول، إذاً، إنّ قوى الاستقلال الثاني ليست كافية لإحداث هذا الاستقلال صحيح
تماماً، خصوصاً بعد انزياح المتفاهم ميشال عون الى المحور الإيرانيّ - السوريّ
وأدواته. وهذا انما يجلو صورة المصاعب التي لا تزال تقف في وجه نيل الاستقلال كاملاً،
وكذلك صورة التحديات التي يجوز التساؤل عن قدرة أقطاب 14 آذار على الارتقاء اليها،
لا سيّما منها تطوير لغة لمخاطبة الطائفة الشيعيّة. بيد أن ذلك، بدوره، يدلّ الى
حقيقة أخرى مفادها ان قوى الممانعة لا تكفي، من ناحيتها، لإحداث الانقلاب المرجوّ.
أما الظنّ بعكس ذلك، واستعجال الانقلاب من ثمّ، فمعناهما سوق اللبنانيّين الى
الكارثة قبل أن تُمحى الآثار التي خلفتها حرب الصيف الماضي.