المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
ملف
يتناول حياة
وتطويب الأخ
اسطفان نعمة
حزيران/06/10
English Version of the report in at the bottom
قديس جديد من
لبنان، قديس
من أرض
القداسة
أرض
لبنان التي
تعطي الشهداء
والأبرار
والقديسين لن
يقوى عليها شر
الأبالسة ولا
كفر جماعات
الإرهاب ولا
جحود الإسخريوتيين
ملف
يتناول حياة
وتطويب الأخ
اسطفان نعمة/27
حزيران/10
الله يراني/من تلفزيون المر فلم وثائقي عن حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمة/27
حزيران/10/اضغط هنا
عن
حياة المكرّم
الأخ اسطفان
نعمه وملف
تطويبه
اختارته
الرّهبانيّة
اللبنانيّة
المارونيّة
ديرًا
للإبتداء،
ووضعت ثقتها
فيه لاعطاء
التنشئة
اللازمة
والضروريّة
لطالبي الترهّب
وأصحاب
الدعوات
الصادقة،
نظرا الى كونه
حقلا خصبا
لكلمة الله
ومدرسة قداسة.
ففي
كلّ زاوية من
رحاب الدير،
يقع نظرك على
طيف القدّيس
نعمة الله
والمكرّم
الأخ اسطفان نعمه،
حيث يسود جوّ
الصلاة
والتأمّل
والصمت والسكون.
فالابتداء
بحسب قانون
الرهبانيّة: "عبارة
عن مرحلة
اختيار
رهبانيّ،
فيها يمتحن المبتدء
نفسه وتختبره
الرهبانيّة،
وفيها يتدرّب
على الاصغاء
الى كلام
الله،
ويتمرّس على
عيش الحياة
الرهبانيّة
والسير بموجب
قوانينها،
ويتعرّف الى
متطلباتها
وقيمتها، في
جوّ جدّيّ من
التأملّ
والصلاة
والعمل".
كما
أنّ امتداد
الأراضي
الزراعيّة
وأحراش السنديان
وأشجار الزيتون
والصنوبر
وكروم العنب
التي تحيط بالدير،
تخلق جوّا
مناسبا
للابتداء
وتفتح أفاقا
جديدة
للمبتدء،
يتطلّع من
خلالها الى
اكتشاف
دعوته،
فيتيقّن أكثر
فأكثر معنى
الحياة الرهبانيّة
والوجود
وأهميّة
تسلّق سلّم
الكمال
والسابق الى
السماء. ويضم
دير كفيفان
ضريح القديس
نعمة الله
كساب
الحرديني
وضريح الأخ
المكرم
إسطفان نعمة.
نشأته
الأخ
إسطفان نعمه
هو يوسف بن
إسطفان نعمه
وكريستينا
بدوي حنّا
خالد من قرية
لحفد في جبال
بلاد جبيل. هو
صغير العائلة
المؤلفة من
أربعة شبّان: نعمة
الله، سركيس،
هيكل ويوسف؛
ومن شقيقتين:
توفيقة
وفروسينا.
ولد
في 8 آذار سنة 1889.
اقتبل سرّ
العماد بعد
أسبوع من
ولادته، في
كنيسة
السيّدة في
لحفد، على يد
الخوري جرجس
فاضل. وكان
عرّابه طنّوس
البدوي يوحنا،
وعرّابته
حرمة طنّوس بو
شبلي.
تعلم
مبادئ
القراءة، فكان
يُرى يقرأ في
كتاب صلاته
الصغير
(الشبيّة)،
الذي لا يفارق
جيبه. كما كان
يرعى البقر في
الحقول
المتاخمة
لبيته
الوالدي. وكان
يتردّد دائمًا
على معبد مار
سابا ويصلّي.
مرّةً
بينما كان
يوسف في
الحقل، رأى
حيوانًا
برّيًّا
صغيرًا،
يسمّى
"غرَير"،
فتبعه. دخل
الغرير مغارةً
محفورةً في
الأرض ولاحظ
يوسف أنّ هناك
آثار مياه في
هذه المغارة،
فعمل على
نبشها، وأخرجها
من جوف الأرض؛
وأصبحت نبعه
تعرف إلى اليوم
بـ "نبع
الغرير".
فقد
والدَه سنة 1903،
ووالدته سنة 1914.
دخوله
الرّهبانيّة
اللبنانيّة
المارونيّة
بعد
سنتين من وفاة
والده، وكان
له من العمر 16
سنة، دخل يوسف
دير مار قبريانوس
ويوستينا
كفيفان
لينخرط في سلك
المبتدئين في
الرهبانيّة
اللبنانيّة
المارونيّة. واتخذ
في الابتداء
اسم اسطفان،
تيمّنا بشفيع بلده
وأبيه. وتنشّأ
على يد
الأباتي
اغناطيوس داغر
التنّوري
الذي وضع
قوانين حديثة
مليئة بالروحانيّة
وبالعيش
الرهباني
المثالي.
أبرز
الأخ إسطفان
نذوره
الرهبانية في
23 آب سنة 1907،
وكان له من
العمر 19 سنة.
وأتقن الأخ
إسطفان بعد
مرحلة
الإبتداء
مهنة النجارة
ومهنة البناء
بالاضافة الى
اشغال الحقل،
وكان معروفا ببنيته
الجسديّة
القويّة. حتّى
كان يقال عنه:
"الأخ إسطفان
ما في يدشِّر
المنشار،
بتبرُد
مسكتو". ثم مع
النجارة،
أمضى الأخ
إسطفان حياتَه
في
الرهبانيّة
عاملاً في
الجنائن والكروم.
وكان معروفًا
ببنيته
الجسديّة
القويّة.
خدمته
في
الرّهبانيّة
امضى
حياته في
الرّهبانيّة
يعمل في جنائن
الأديار التي
تنقّل فيها:
دير مار
أنطونيوس-
حوب، دير مار
شليطا- القطّارة،
دير ما
مارون-عنّايا،
دير سيدة
المعونات-
جبيل ودير مار
قبريانوس
ويوستينا-
كفيفان.
في
كل هذه
الأديار كان
يتسلّم مهمّة
رئيس الحقلة.
وكان يعمل مع
اخوته
الرّهبان
والعمّال بصمت
ومحبّة
واحترام،
ويشهد الجميع
على عدله
واستقامته.
فكان التلميذ
الأمين ليسوع
المسيح،
عاكسا صورته
أينما حلّ،
وناقلا بشارته
الى من
عايشهم.
لم
يعرف البطالة
أبدا، بل عاش
قانون
الرّهبانيّة
اللبنانية
المارونية
وروحانيتها
بدقة وأمانة،
مقتفيا خطى
الرّهبان
القدّيسين، موزعا
أوقاته بين
عمل وصلاة،
الى أن توفّي
في 30 آب 1938 عن 49 سنة.
ودفن في دير كفيفان
حيث بقي
جثمانه سالما.
بوشر التحقيق
في قداسته في 27
تشرين الثاني
2001، وصدّق
البابا
بندكتوس السادس
عشر على
فضائله
البطوليّة في
17 كانون الأوّل
2007، وهو الرابع
بعد اخوته
أبناء الرّهبانيّة
اللبنانيّة
المارونيّة،
شربل ورفقا
ونعمة الله.
روحانيّة
الأخ اسطفان
"الله
يراني"
"الله
يراني" كلمات
لطالما رددها
الأخ اسطفان
في كل عمل كان
يقوم به. فهذا
ما ميّز الأخ
اسطفان بحضور
صامت يعكس
حياته
المستترة مع
المسيح،
صابرا على
اوجاعه، لا
يشكو من ألم
أو مرض،
متقشفاً
ومتجرّداً خصوصا
في طعامه،
قنوعا لا يطلب
الاّ العيش في
حضرة من كان
يراه، فرحاً
في حياته-
وهذا ما انعكس
نشاطا في
عمله- فطناً
في تصرّفاته،
عادلا محبّا
للمساواة
فكان يعطي كلّ
صاحب حقّ حقّه
فنال احترام
ومحبة من
كانوا يعملون
معه. كان رجل
صلاة، تلميذا
للارض التي
كانت له مدرسة
قداسة ومصدر
روحانيّة.
عرف
أهميّة الأرض
وقيمتها
الحقيقيّة.
كدّ وجاهد
وعجن التراب
بعرقه، وسعى
سعيا دؤوبا من
أجل بلوغ سلّم
الكمال
الرّهبانيّ
وللّقاء بنور
الله وكلمته
الأزليّة. كان
"فلاحا
مكفيّا وسلطانا
مخفيّا"،
يقوم قبل بزوغ
الفجر وشروق
الشمس للصلاة
والعمل، على
مثال معلّمه
الأوّل يسوع
المسيح.
البسمة
الصافية
النيّرة لا
تفارقه،
صامت، متأمّل
في سنابل
القمح وخيرات
الأرض، وضيع
القلب، هادئ،
رصين، صلب
صلابة الصخور.
بنى حياته
مدماكا تلو
مدماك على
أساس متين
وثابت، كما
كان يرصف
حجارة الجلول
والحقول.
وجهه
وجه البراءة والحكمة،
وجه السلام
والحبّ، أضاء
عينيه بنور
الانجيل،
ونور الايمان:
ايمان الأرز
وابن القرية
اللّبنانيّة،
ايمان
الأجداد
والاباء
والأمهات،
ايمان
البساطة
والفرح. ليّن
في المحبّة
والرحمة
والحنان
والعطاء
كليونة السنابل
أمام نسيم
الصباح، وصلب
في الايمان والجهاد
والعدل
والقداسة
كتجذّر
السنديان في
عمق التراب.
فكلما نظر الى
الشمس، تطلع
الى السعادة في
نور وجه
المسيح
وبهائه
وجماله.
أما
محبته للسيدة
العذراء
فكانت كبيرة
جدًّا، فكان
يردد سبحتها
طوال النهار،
ويقضي ساعات طويلة
من نهاره
ساجدًا أمام
القربان
الأقدس في
الكنيسة.
أدوات
صقل حياته
أدوات
عمله
اليوميّ،
كانت المنجل
والمعول
والشوكة
والمخل
والمنشار
والمطرقة...
يستعملها في
اصلاح الأرض
وحراثة
التربة
وتشذيب
الصخور وهندستها
وفبركة
الأبواب
والشبابيك.
أما أدوات صقل
حياته فكانت
كلمة الانجيل
والصلاة والتأمّل،
وسبحة البتول
مريم وخدمة
المحبّة
والشراكة مع
اخوته
الرّهبان والقدّاس
الالهيّ،
متشوقا دوما
الى اللّقاء
بالحبّ
الالهيّ. كانت
حياته فعل شكر
وتقدمة مقدّسة
لله ومشورا من
الأرض الى
السماء، زارعا
دروبه سنابل
قمح.
لم
يتراجع يوما
ولم تهزّه
الرياح
العاتية التي
عصفت بلبنان
ابّان الحرب العالميّة
الاولى، بل
حمل الصليب
ناكرًا ذاته
وتابعا
معلّمه،
واضعا ثقته
فيه من دون
تردّد أو خوف.
تجرّد من كل
ما يعرقل
وصوله الى النّور
الحقيقي، شمس
الرّحمة
والعدل. لذلك
رفعه الله
جدّا وسيرفعه
على مذابح
الكنيسة
قدّيسا
وشفيعا
للكنيسة
والرّهبانيّة
ولبنان والعمّال
أجمعين.
بعض
ما ورد في
روزنامة
الدير عن الأخ
اسطفان نعمه
كتب
الأب
أنطونيوس
نعمه رئيس
الدير، بعد
وفاته، ما
يأتي: "غادر
هذه الفانية
نهار الثلاثاء
الساعة
الرابعة مساء
في الثلاثين
من آب، الأخ
اسطفان نعمه
اللّحفدي.
وكان أخا
عاملا نشيطا
غيورا على
مصلحة الدير، قويّ
البنية، صحيح
الجسم،
مسالما،
بعيدا عن الخصومات،
قنوعا، فطنا
بالأعمال
اليدويّة،
محافظا على
واجباته
ونذوراته،
قائما بما عهد
اليه حقّ
القيام".
وفاته
استمر
الأخ إسطفان
يعمل في أرزاق
الدير حتى وفاته
في رائحة
القداسة في 30
آب سنة 1938، عن
عمر 49 سنة. وكان
قريبًا من كلّ
يتيم ومحتاج
وعضضًا لكلّ
جائع خاصةً في
فترة الحرب
العالميّة
الأولى التي
أصابت
اللبنانيين
بالجوع
والفاقة
والعوز. إنه بحق
كان أبًا
لليتيم.
تمّت
بشفاعته عدة
شفاءات خارقة
وعجائب مختلفة
جعلت صيته
ينتشر في
لبنان
والخارج وله
محبّين في
الكنيسة
جمعاء.
كان
مثالاً في
بطولة فضائله
اللاهوتيّة
والإنسانيّة.
ويبقى المثال
الحي
للإلتزام
الرهباني في
الحياة
الرهبانيّة
في الشرق. وإن
هذا القرار
لمؤتمر
المجمع
اللاهوتي
يضعنا أمام تهيئة
الإحتفال
بتطويبه وطلب
شفاعته لكل
محتاجٍ
ومتألم وهو
نورٌ جديد يطل
علينا من
لبنان القداسة
والقدّيسين.
من
أقوال
المكرّم
"الله
يراني"
"هنيئا
لمن تزيّن
بالعلم الذي
يقود الى الله"
"المحبّة
لا تحتاج الى
علم لأنّها من
القلب تخرج"
ملف
تطويبه
انعقد
صباح اليوم
الثلاثاء 16/3/2010
مؤتمر
الكرادلة في
مجمع
القدّيسين في
الفاتيكان
خصيصًا لدراسة
ملف تطويب المكرّم
الأخ إسطفان
نعمة
والأعجوبة
المنسوبة إلى
شفاعته وبعد
المناقشة
ودرس مراحل
الدعوى، جاء
تصويت
الكرادلة على
ملف تطويب
المكرّم الأخ
إسطفان نعمة
إبن
الرهبانية
اللبنانية
المارونية
البار
بالإجماع
الكامل. وهكذا
ينتقل الملف
في نهاية
الأسبوع
الحالي ويوضع على
طاولة قداسة
البابا
بندكتوس
السادس عشر
للموافقة
وتحديد تاريخ
التطويب
النهائي.
ومن
المتوقع أن
يكون تاريخ
التطويب بين
نهاية شهر
حزيران 2010
وبداية شهر
تموز
المقبلين، كما
سيكون
الإحتفال
بإعلان
التطويب في
لبنان. وبهذه
المرحلة يكون
مجمع
القدّيسين قد
أنهى كل
الدراسات
المتعلقة
بملف دعوى
تطويب المكرم
الأخ إسطفان
نعمة. وأصبح
القرار
النهائي بين
أيدي قداسة
البابا
بندكتوس
السادس عشر.
ويأتي
تصويت اليوم،
علامة رضى من
الرب القدوس
وشهادة حق
للرهبانية
اللبنانية
المارونية،
رهبانية
القديسين،
وللموارنة
خصوصًا، وللّبنانيين
عمومًا عشية
عيد القيامة
المباركة.
وهكذا
ينضم المكرم
الأخ إسطفان
نعمة إلى لائحة
الطوباويين
والقديسين في
الكنيسة
المارونية
والكنيسة
الجامعة.
قداسات
شكر رُفعت،
وقرعت أجراس
الفرح للمناسبة
شاكرة الرب
على عطاياه
للبنان بلد
القداسة
والطوباويين.
كلمات
إلى الأخ
اسطفان في عرس
تطويبه
بقلم
الياس مهنا/النهار
تعالوا
اشربوا من ماء
النبع الذي لا
ينضب هوذا ابن
الله المختار
على ضفاف
الملكوت يحمل
في قلبه
زوّادة من
بيته الدافئ
يوزّعها على
الطريق نحو
القداسة. من
ضيعة مضمخة
بعطر الروح حيث
النور يهبط
على رؤوس
اشجارها
الخضراء يضيء
وجوه الاطفال
الغادين
باكراً الى
مدرسة تحت
السنديانة
قرب الكنيسة
العتيقة يقبض
على المحراث
ولا ينظر الى
الوراء
وتفيض البركة
في الحبّات
التي يذريها.
الى الدير،
على قرع اجراس
الحنين الى
اصوات المرنمين
يدخله بعد ان
يتجلبب
بعباءة
الانجيل يشده الى
السماء ايمان وهّاج
كقنديل شربل
الذي اشعله من
ماء ككلمات الحرديني
تدعو الى
الخلاص مع
هبوط الليل
كآلام رفقا
التي أينعت في
جسدها زنابق
طهر ونقاء...الله
يراني! الله
يراني! في
التجربة، في
وحشة الانفراد،
في ليل
الشهوات التي
تحاول ان تبعده
عن غايته
القصوى: حب
الآخرين ثم
التماهي في
خدمة الغير ثم
الانسحاق
التام أمام
ايقونة
العذراء...
الله يراني!
سعي الى
الكمال في الصمت
المدوي
في العمل
الدؤوب، في
التواضع الذي
يشفّ ويشفّ
حتى يغدو
مدرسة حياة في
الفقر إلا من
المسكن
السماوي
يبنيه وهو
لمّا يزل على
الارض في الطاعة
التي لا تعرف
الشك والارتياب
في الغير في
عفة تبلغ حد
تلاشي الجسد وارتقاء
النفس
الناهدة الى
المطلق! فاضت
الخيرات في
حقلتك التي
تعهدتها
بزنديك
المشدودين
وسقيتها
بدموع العين
الساهرة
وزينتها بتمتمات
شفتيك
تنفتحان عند
الفجر على
الصلاة وتنغلقان
على الصلاة
حين اشتداد
الليل! طوباوينا
الحبيب، دعنا
ندخل مجدك
السماوي
تعبنا من الانتظار
على قارعة هذا
العالم
المثقل
بالآثام
أسكنّا فرح
قلبك المشرّع
على انوار
المسيح أطعمنا
من زوّادتك
فلا نجوع،
وليكن نبعك
ماء الحياة
الجديدة،
فنرتوي منها
ونحيا الى
الابد. (لحفد)
الاخ
اسطفان نعمة
طوباوي جديدا
من لبنان
وطنية
- 27/6/2010 طوباوي
جديدا يعلن
اليوم من
لبنان ليضاف
الى قائمة
القديسين
اللبنانيين
بعد شربل
ورفقا
والحرديني
والكبوشي.
الاخ اسطفان نعمة
يعلن اليوم
طوباويا من
ارض القداسة
لبنان
باحتفال كبير
يترأسه رئيس
مجمع دعاوى
القديسين
المطران
انجلو اماتو
ممثلا قداسة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر،
ويحتفل بالذبيحة
الالهية
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير، في
حضور رئيس الجمهورية
ورئيس مجلس
الوزراء وحشد
كبير من رجال
الدين
والسياسة
والمواطنين
الذين بدأوا
يتوافدوا منذ
ساعات ليل امس
الى كفيفان
ليكونوا شهودا
على ولادة
قديس جديد من
لبنان. كفيفان
غصت
بالمؤمنين
والساحات
امتلات
واوتوستراد
جبيل البترون
يشهد زحمة سير
خانقة والطرق
المؤدية الى
دير مار
قبريانوس
ويوستينا غصت
ايضا بالمؤمنين
المتوجهين
الى دير
القداسة.
اعلان
الاخ اسطفان
نعمة طوباويا
جديدا على درب
القداسة
سليمان
والحريري
وفاعليات
سياسية
ودينية حضروا
الى كفيفان
وساحات الدير
غصت بآلاف المؤمنين
اماتو: لبنان
ارض القداسة
وموئل
المسيحية وله
اهمية دينية
وتاريخية
صفير: نفرح
بالقديسين
اذا كانوا من
بيننا وعاشوا
مثلنا على هذه
الارض ولكن
فرحتنا تكون
عارمة اذا اقتدينا
بسيرة حياتهم
وصرنا على
مثالهم
وطنية
-البترون- 27/6/2010
"عرس قداسة"
شهده دير مار
قبريانوس
ويوستينا في
كفيفان مع
اعلان الاخ اسطفان
نعمة
طوباويا،
العاشرة من
صباح اليوم،
في احتفال
رسمي وشعبي
حاشد ترأسه
ممثل قداسة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر
رئيس مجمع دعاوى
القديسين في
الفاتيكان
انجلو أماتو
والبطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصر الله بطرس
صفير.
يوم
القداسة مع
الطوباوي
الجديد بدأ
باكرا، اذ
شهدت الطرق
المؤدية الى
كفيفان زحفا
بشريا كبيرا
حيث امتدت
أرتال
السيارات
والباصات والحافلات
كيلو مترات
وتحولت الى
مواقف
للسيارات،
كما انطلقت
مسيرات منذ
ليل أمس من
مختلف
المناطق
والقرى
المحيطة ومن
أديار الرهبانية
وقرية لحفد
مسقط رأس
الطوباوي الجديد.
كما
تقاطرت وفود
كبيرة من
مختلف
المناطق اللبنانية
ومن بلدان
الاغتراب من
اوستراليا وكندا
واميركا
واوروبا
والمكسيك
وغيرها للمشاركة
في هذا اليوم
الوطني
والديني
الكبير.
وتولت
القوى
الامنية من
جيش وقوى أمن
داخلي تنظيم
الوصول الى
مكان
الاحتفال
وكانت ترشد المواطنين
الى الاماكن
المخصصة لهم.
كما سجل تفتيش
دقيق لكل
الوافدين
الذين خصصت
لهم أماكن
بحسب
البطاقات
التي كانت
بحوزتهم ولدى
وصولهم وزعت
عليهم
القبعات
البيضاء
وعليها صورة
الاخ اسطفان
وعبوات مياه،
وكتب خدمة
القداس الالهي
ورتبة
الاعلان عن
التطويب.
وتم
تجهيز ساحات
الدير بشاشات
عملاقة تمكن المؤمنين
من متابعة
مراسم
الاحتفال
وامتدت سجادة
حمراء على طول
الدرج المؤدي
الى المنصة حيث
ارتفع مذبح
كبير توسطه
صليب ورفعت
وراءه أيقونة
كبيرة للطوباوي
الجديد وخصصت
مقاعد
الرسميين الى
يمين المذبح
والصحافيين
ورجال الدين
الى يساره.
وخدمت
القداس جوقة
جامعة الروح
القدس - الكسليك
بمشاركة جوقة
قاديشا
بقيادة الاب
يوسف طنوس
اللتين تولتا
الترنيم
وخدمة الرتبة
والقداس.
وعند
التاسعة،
قرعت أجراس
الكنائس
والأديرة في
لبنان فرحا
ووضعت صورة
الطوباوي
الجديد على
مذابح
الكنائس.
وعند
التاسعة
والنصف، بدأ
وصول
الرسميين، فوصل
رئيس الحكومة
سعد الحريري
ثم وصل رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
وعقيلته السيدة
وفاء ونجله
شربل التاسعة
و45 دقيقة حيث
أقيم استقبال
في صالون الدير،
بعدها توجه
الجميع الى
مكان
الاحتفال الذي
بدأ عند
العاشرة و10
دقائق على وقع
ترنيمة "مجد
لبنان أعطي
له".
وحضر
الاحتفال الى
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان ورئيس
الحكومة سعد
الحريري، الرئيس
امين الجميل،
والوزراء:
بطرس حرب،
جبران باسيل،
جان
اوغاسابيان،
الدكتور طارق
متري، وميشال
فرعون، سفير
ايطاليا في
لبنان
غابرييل
كيكيا،
النواب: نعمة الله
ابي نصر،
جيلبرت زوين،
انطوان زهرا،
ابراهيم
كنعان، رياض
رحال، فريد
الخازن، وليد خوري،
سامر سعادة،
اميل رحمة،
زياد اسود، نديم
الجميل، عصام
صوايا، جوزيف
معلوف، احمد
فتفت، وسيمون
ابي رميا،
السيدة منى
الهراوي، السيدة
نايلة معوض،
رئيس الهيئة
التنفيذية في "القوات
اللبنانية"
الدكتور سمير
جعجع، رئيس
الرابطة
المارونية
الدكتور جوزف
طربيه، رئيس
مجلس القضاء
الاعلى
القاضي غالب
غانم، النائبان
السابقان
ايلي الفرزلي
وشامل
موزايا، قائد الدرك
العميد
انطوان شكور،
رئيس أركان
قوى الامن
الداخلي
العميد جوزف
حجل، المدير
العام لجهاز
امن الدولة
اللواء جورج
قرعة، المدير
العام في
وزارة
التربية
الدكتور فادي
يرق، ممثل
الرئيس نجيب
ميقاتي سليم
غزالة، قائمقام
البترون
السيدة الهام
الدويهي
الحاج،
مستشار وزير
الاعلام
اندريه قصاص،
مديرة
"الوكالة الوطنية
للاعلام" لور
سليمان صعب،
الدكتور انطوان
صفير ورؤساء
بلديات
ومخاتير
وعشرات الآلاف
من المؤمنين.
الذبيحة
الالهية
ترأس
الذبيحة
الالهية
البطريرك
صفير وعاونه
ممثل البابا المطران
أماتو، راعي
أبرشية
البترون
المارونية
المطران بولس
اميل سعادة،
الرئيس العام
للرهبانية
اللبنانية
المارونية
الاباتي الياس
خليفة،
المدبر العام
في الرهبانية
اللبنانية
المارونية
الاب ميلاد
طربيه، امين السر
العام في
الرهبانية
الاب كلود
ندره، وكيل
دعاوى القديسين
الاب بولس
قزي، رئيس دير
كفيفان الاب ميشال
اليان،
الخوري جوزيف
بواري، مرشد
دير مار يوسف
جربتا الاب
نجم الهاشم.
كما
شارك في
الذبيحة
الالهية
بطريرك الروم
الكاثوليك
غريغوريوس
الثالث لحام،
بطريرك السريان
الكاثوليك
اغناطيوس
يوسف الثالث
يونان،
الرئيس السابق
للمجمع
الشرقي
البطريرك
السابق
للسريان الكاثوليك
موسى داود،
السفير
البابوي غبريال
كاتشيا،
القائم
باعمال
السفارة
البابوية
توماس حبيب،
وجمع من
مطارنة
الطائفة
المارونية
والروم
الكاثوليك
والارمن
الكاثوليك والسريان
الكاثوليك،
واللاتين
والكلدان، الرؤساء
العامون
والرئيسات
العامات
للرهبانيات
في لبنان من
مختلف
الكنائس
الكاثوليكية،
رؤساء أديار ولفيف
من الكهنة
والآباء
والرهبان
والراهبات.
وفاجأت
ابنة شقيق
الطوباوي
الجديد الاخت
مارينا نعمة
المشاركين
بحضورها وهي
التي أجريت
معها أعجوبة
الشفاء التي
اعتمدت في
دعوة اعلان تطويب
الاخ اسطفان
نعمة.
في
بداية
القداس،
أقيمت رتبة
إعلان
التطويب التي
استهلت
بالتماس
اعلان
التطويب حيث
توجه
البطريرك
صفير نحو ممثل
البابا
والتمس منه إعلان
المكرم الاخ
اسطفان نعمة
طوباويا.
وقال
البطريرك
صفير: "ان
الكنيسة
المارونية والرهبانية
اللبنانية المارونية
قد التمسوا
باتضاع من
قداسة البابا بنديكتوس
السادس عشر،
ان يرتضي
ويدون في عداد
الطوباويين
خادم الله
المكرم الاخ
اسطفان نعمة
اللحفدي،
الراهب
اللبناني
الماروني".
سيرة
الطوباوي
ثم
قرأ طالب
دعاوى
القديسين
الاب بولس قزي
سيرة
الطوباوي
الجديد وقال:
"مع المكرم
الاخ اسطفان
نعمة،
الراهب،
نكتشف وجها
آخر من وجوه
القداسة في
الرهبانية
اللبنانية
المارونية. فبعمله
المتواصل،
مارس التوبة
والمحبة
والخدمة المجانية،
حتى لنستطيع
القول انه كان
مصليا في عمله،
وعاملا في
صلاته. لقد
ذاعت شهرة
قداسته منذ
وفاته،
فتقاطر
المؤمنون الى
ضريحه
يلتمسون
شفاعته، وقد
اجرى الله على
يده معجزات
كثيرة، وبناء
على التماس
العديد من
الرهبان
والمؤمنين
اتخذ مجمع
الرئاسة العامة
في الرهبانية
قرارا برفع
طلب فتح دعوى
اعلان
قداسته، في
الثلاثين من
شهر اب 2001، قدم ملف
الدعوى الى
مجمع دعاوى
القديسين في السابع
والعشرين من
شهر اذار سنة
الفين وواحد 2001،
وفي الثاني من
شهر اذار سنة 2007
اعلن قداسة البابا
بنديكتوس
السادس عشر
بطولة فضائله
وفي السابع
عشر من كانون
الاول 2007 اعلنه
مكرما واليوم
وقع قداسته
براءة اعلانه
طوباويا في
لبنان".
البراءة
الرسولية
ثم
قرأ المطران
اماتو
البراءة
الرسولية
باللاتينية
التي من
خلالها امر
قداسة البابا
بتدوين اسم
الاخ اسطفان
في عداد
الطوباويين
وجاء فيها: "استجابة
لالتماس
اخينا صاحب
الغبطة الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير
ولسينودس
الكنيسة
المارونية،
وبعد ان
اطلعنا على
راي مجمع دعاوى
القديسين
نأمر ان يدعى
خادم الله
المكرم نعمه
الذي قضى
حياته في
الصلاة
التأملية
والعمل اليدوي
المستتر في
روح الخدمة
تجاه اخوته باذلا
نفسه بامحاء
لصالح الاكثر
فقرا الذين كانوا
ضحية الجوع
منذ سنوات
طوباويا،
ويمكن ان يحتفل
بعيده في
الامكنة
وبحسب قواعد
الحق القانوني
المرعية
الاجراء كل
سنة في 30 اب يوم
ولادته في
السماء، اعطي
في روما قرب
القديس بطرس بتاريخ
27 حزيران 2010
السادسة
لحبريتنا" .
ثم
تم الكشف عن
ايقونة
الطوباوي
الجديد ونقلت
ذخائره في
زياح احتفالي
وضعت على يمين
المذبح وسط
ترنيم الجوقة
نشيد اعلان
التطويب، ثم
شكر البطريرك
صفير باسمه
وباسم
الكنيسة المارونية
والرهبانية
اللبنانية
المارونية
قداسة البابا
على نعمة
التطويب.
عظة
البطريرك
صفير
وبعد
الانجيل
المقدس، القى
البطريرك
صفير عظة توجه
في مستهلها
الى المطران
اماتو باللغة
الفرنسية،
قائلا: "نحن
مسرورون
باستقبالكم
بصفتكم
تمثلون قداسة
البابا
بنديكتوس السادس
عشر،
لتترأسوا،
باسمه،
احتفال تطويب الاب
اسطفان نعمه.
هذه المناسبة
هي فرحة كبيرة
للبنان،
وخصوصا
للطائفة
المارونية،
على الرغم من
الحجم الصغير
لمساحة هذا
البلد والعدد
الصغير
لسكانه".
وقال:
"يسرنا ان
نرحب بفخامتكم
وبصاحب
الدولة في هذا
الاحتفال
الديني الذي
شئتم ان
تشتركوا معنا
فيه ومع الشعب
اللبناني،
وبخاصة
المسيحي، وان
نشكر الله معا
لهذه النعمة
التي افاضها
علينا في ايام
نحن في اشد الحاجة
فيها وفي كل
حين الى معونة
السماء.
جعل
الله القداسة
في متناول
جميع الناس. وقد قال
القديس بطرس
في رسالته
الأولى:
"كونوا أنتم
قديسين في
تصرفكم كله،
على مثال
القدوس الذي
دعاكم".( 1بط
1: 15). هذا يعني أن
كل الناس
مدعوون الى
القداسة. ولكن
القداسة
طريقها ضيق،
كما قال السيد
المسيح:
"ادخلوا من
الباب الضيق:
لأنه واسع
الباب ورحب
الطريق الذي يؤدي
الى الهلاك،
وكثيرون هم
الذين يدخلون
منه" (متى 7 :13).
وقد دخل الأخ
اسطفان نعمة
الى القداسة
من هذا الباب
الضيق. فانضم
الى
الرهبانية اللبنانية
البلدية،
التي جاءها من
بلدته لحفد،
وله من العمر
ست عشرة سنة،
بعد أن مرت
سنتان على
فقده والده.
وبعد اسبوع
ارتدى الثوب
الرهباني في
دير مار
قبريانوس
ويوستينا في
هذه البلدة
كفيفان. وكان
جمهور الدير
يتألف سنة 1905 من
ستة عشر
راهبا، من
بينهم ستة
كهنة. وأبرز
اسطفان نذوره
الرهبانية في
الثالث والعشرين
من آب سنة 1907 مع
خمسة أخوة من
رفاقه، ولم يتجاوز
سنه الثماني
عشرة سنة. وقد
أتقن مهنة
النجارة بعد
مرحلة
الابتداء، حتى
كان يقال عنه:
"الأخ اسطفان
لا يترك
المنشار
لكيلا تبرد
مسكتو" . وقد
عمل في
الجنائن
والكروم وقد
ساعده على هذا
العمل ما
أعطاه الله من
بنية قوية.
وبعد أن أبرز نذوره
في هذا الدير
نقل الى دير
ميفوق حيث قضى
ثلاث سنوات من
سنة 1907 الى سنة
1910، ثم انتقل
الى دير حوب
في تنورين حيث
قضى ثلاث
سنوات،
وبعدها عاد
مجددا الى دير
ميفوق حيث
أقام تسع
سنوات،
وانتقل بعد ذلك
الى دير مار
مارون عنايا
للأقامة فيه
ثلاث سنوات،
وأخيرا ذهب
الى دير سيدة
المعونات، مركز
الرئاسة
العامة،
ومركز الأخوة
الدارسين،
حيث مكث عشر
سنوات. وأخيرا
انتقل مع الأب
الرئيس
أنطونيوس
نعمة اللحفدي
حيث مكث الى
سنة 1938، وهي سنة
وفاته. وكان
عمره 49 سنة. وقد
كتب عنه رئيس
الدير "كان
عاملا نشيطا
غيورا على
مصلحة الدير
الخارجية في
الحقل، فطنا في
الأعمال
اليدوية،
محافظا على واجباته
ونذوراته،
قائما بما عهد
اليه أحسن قيام.
فيما كان يعمل
في دير ميفوق
على تثبيت حدود
أملاك الدير،
اثر خلاف نشب
مع الشركاء،
فأصابته وعكة
صحية تلاها
دور حمى، ثم
سكتة دماغية،
كانت فيها
نهاية حياته.
ودفن الأخ
اسطفان في دير
مار قبريانوس
ويوستينا ـ
كفيفان، وبقي
جثمانه سالما
لغاية سنة 1951.
ولدى الكشف
على الجثمان
لدفن سواه،
وجدت يداه
تتحركان،
وعيناه
مغمضتين،
وثيابه لم
يدخلها
السوس، ولم يأكلها
الهريان. ولما
عرضت للهواء
ازداد وجهه بياضا.
ولما أقبل
المؤمنون على
تكريم الجثة،
ردها رئيس
الدير الى
المقبرة. وكان
ذلك في العاشر
من أذار سنة 1950.
لم يكن الأخ
العملي اسطفان
نعمة مثقفا
كالحرديني،
ولا ناسكا
كالقديس
شربل، ولا
مصلوبا على
جلجلة الآلام
كالقديسة
رفقا، بل كان
عاملا بسيطا
وكان عمله
صلاة. لم
يتذمر يوما،
أو شكا تعبا،
أو رفض خدمة
طلبت منه، ولا
سعى الى مجد
عالمي، أو ربح
مادي، لقد كان
مثالا في
التجرد،
ونكران الذات.
كان يردد
دائما، خاصة
قبل أي عمل
يقوم به، أن
الله يراني.
وكان يقوم بكل
ما يقوم به من
أعمال، برفق
ولين خاصة مع
الضعفاء،
علما منه أن
القوة غالبا
ما تؤدي الى
الانفعال ورد
الفعل، وهذا يؤدي
الى الغضب
والانتقام
والانقسام
والبلبلة.
وكان يقول:
"اذا كان
القسوس يتمتعون
بخيرات الأرض
أكثر من
الأخوة، فان
الأخوة
سينعمون بمجد
السماء قبل
القسس، لا بل
أكثر منهم. ذلك
أن منطق
السماء هو غير
منطق الأرض.
ورضي بما قرر
عنه الرؤساء،
وهو بأن يبقى
أخا دون أن
يرقى الى درجة
الكهنوت، ولم
يلجأ الى أي
وساطة لينال
هذه الدرجة،
وكان يخضع لعلاج
شبه دائم بسبب
مرض عضال
أصابه، لكنه
لم يقعده عن
العمل. ولم
يقل عنه أنه
تذمر مما به،
وقبل المرض
والألم بصبر
جميل، ولم
يظهر لذلك أي امتعاض،
وكما عاش
وقاسى التعب
بصمت بليغ، وهكذا
مات صامتا
عابرا بفرح
وغبطة الى الراحة
الأبدية. فكان
الأخ اسطفان
نعمة، شاهدا على
قوة الله التي
تكمل في
الضعف، على ما
يقول بولس
الرسول. (2 كور 12: 9).
وهو اذا كان
مدينا للرهبانية
اللبنانية
بروح القداسة
التي رافقته
طوال حياته،
فهو مدين قبل
الرهبانية
للعائلة التي
ولد فيها
وتشرب منذ
الصغر روح الايمان
بالله،
والعمل على
مرضاته. وقد
جاء على لسان
أخيه البكر:
"انه كان من
عادة والدي أن
يجمعا
العائلة كل
مساء فنتلو
سوية صلاة
السبحة بصوت
صارخ، وطلبة
العذراء،
وزياحها: وكانت
المرحومة
والدتي تشرح
لنا دائما
التعاليم الدينية،
والأخلاقية،
على قدر مبلغ
فهمها، وترسخ
فينا روح
التقوى
والدين ومحبة
الله والعذراء
مريم" (صفحة 41
من مجلة أوراق
رهبانية عدد 91
سنة 2007). أننا
نفرح
بالقديسين،
خاصة اذا كانوا
من بيننا،
وعاشوا مثلنا
على هذه الأرض
الخيرة. ولكن
فرحتنا ستكون
عارمة اذا
اقتدينا بسيرة
حياتهم وصرنا
على مثالهم،
بنعمة الله.
ان احدهم كان
يقول: ليس في
الدنيا سوى شيء
واحد يؤسف له،
وهو الآ نكون
قديسين. أمين"
.
وخلال
تقديم
القرابين قدم
اهالي بلدة
لحفد مسقط رأس
الطوباوي
كتاب صلاة
بالسريانية
يمثل الكتاب
الذي كان يصلي
فيه الاخ
اسطفان صلاة الاخوة
العملي، كما
قدموا جرار
خمر وزيت
ومياه من "نبع
الغرير" في
لحفد لتبريك
المؤمنين
وصورة
للطوباوي
الجديد
والبسة بيعية
للبطريرك
صفير وممثل
البابا.
كلمة
اماتو
وبعد
المناولة،
القى ممثل
البابا
المطران اماتو
كلمة جاء
فيها: " يجب ان
نكون ممتنين
للبابا
بنديكتوس
السادس عشر
على هديته
للشعب اللبناني
من خلال اعلان
تطويب الاخ
اسطفان، وهذه
صفحة جديدة
مجيدة من
القداسة تضاف
الى الصفحات التي
اضاءها
القديس شربل
والقديسة
رفقا والقديس
نعمة الله
الحرديني
والاب يعقوب".
اضاف:
" ان لبنان
"الجبل
الابيض" الذي
تمنى النبي
موسى رؤيته هو
بلد الطوباوي
الجديد، الرجل
البار الذي
ارتفع عاليا
في سماء
القداسة
كالارز
المقدس في
بلدكم العظيم.
لبنان هو ارض
قداسة زارها
يوما السيد
المسيح حيث
وصل الى صور
وصيدا وحرر
شابة من
الشيطان الذي
كان يعذبها
بناء على
الحاح
والدتها" .
وتابع:
"لبنان هو
موئل
المسيحية وله
اهمية دينية
وتاريخية نظرا
لوجود العديد
من الجمعيات
الديناميكية
ولديكم
العديد من
الكنائس
والاديرة
والعديد من
القديسين وان
اكرامكم
الكبير هو
لسيدة لبنان
التي يتعبد
لها الشعب
المسيحي. ان
تلاوة الوردية
طبعت روحكم
المسيحية.
وقال
المطران
اماتو: "عرف
الاخ نعمه من
خلال عمله
وصلاته على اعطاء
شهادة
نموذجية عن
امانته
لدعوته، وما شعاره
"الله يراني"
الا تذكير
بوجود الله في
حياتنا
اليومية، كان
يعمل كثيرا
ويصلي كثيرا ويتأمل
كثيرا، انه
ملاك في وجه
انسان" .
وتناول
المطران
اماتو خصال
وصفات الاخ
اسطفان بعمله
ونقاوة قلبه
وصلاته
المستمرة
بتلاوة المسبحة
الوردية، كان
راهبا
نموذجيا
غارقا في الله
بالثالوث
الاقدس
متعبدا
للعذراء
مريم، كانت
حياته
الارضية
انفتاحا على
الابدية، تائقا
نحو اورشليم
الروحية".
وختم:"
ايها
المؤمنون
فلنقتد
بايمان
وبشهادة
وبمحبة
الطوباوي،
كونوا مثله
صالحين تعيشون
الايمان
وتتوقون الى الكمال
كارز لبنان
الخالد" .
الاباتي
خليفة
ثم
القى الاباتي
خليفة كلمة
قال فيها:
"انها فرصة
سعيدة تجمعنا
اليوم حول
ممثل صاحب
القداسة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر
رئيس الاساقفة
انجلو اماتو
رئيس مجمع
دعاوى
القديسين في روما
وصاحب الغبطة
بطريركنا مار
نصر الله بطرس
صفير واصحاب
الغبطة
بطاركة
الكنائس الشرقية
الكاثوليكية
وصاحب
السيادة
السفير البابوي
في لبنان
غابريال
كاتشيا
واصحاب السيادة
الاساقفة
وقدس الرؤساء
العامين.
انها
فسحة سماوية
تجمعنا
بحضوركم يا
صاحب الفخامة
ممثلا الشعب
اللبناني
باجمعه،
لنحتفل
باعلان الاخ
اسطفان نعمه
الراهب
اللبناني
الماروني
اللحفدي
طوباويا في
السماء.
مصدر
سعادتنا يكمن
في ان الاخ
اسطفان يحمل
معه الى الله
اثمن ما يكتنز
تاريخ
كنيستنا المارونية
وتراث شعبنا
اللبناني من
القيم الانجيلية
والفضائل
المسيحية
والمزايا
الانسانية،
التي جسدها
القديس مارون وتلاميذه
على مدى
الاجيال منذ 1600
سنة، عندما تعلن
الكنيسة
الجامعة بفم
الاب الاقدس
الراهب
الماروني
اسطفان في
الذكرى
السادسة عشرة
لوفاة مار
مارون
طوباويا
ومثالا
للمؤمنين فانها
تعترف في
الوقت عينه
باصالة نهج
القديس مارون
الذي لا يزال
يزهر
بالقديسين
الذين يشهدون
المسيح
بحياتهم
وباعمالهم في
بداية القرن
الحادي
والعشرين
وتعترف بان
الرهبانية اللبنانية
المارونية هي
بحق مدرسة
قداسة وطريق
امن للعيش مع
المسيح وله
ومن اجله.
ليس
احتفالنا هذا
الا شكرا لله
الثالوث القدوس
الاحد على
نعمه التي
تحثنا على
الثبات في نهج
ابينا القديس
مارون وعلى
التمسك
بتراثه
الروحه على هذه
الارض
الشرقية
الحبيبة التي
دعينا الى الشهادة
للمسيح عليها.
صاحب
الغبطة
بطريرك
كنيستنا
الانطاكية
المارونية
مار نصر الله
بطرس صفير
الكلي الطوبى،
نجتمع اليوم
حولك بالفرح
والتقوى
لنحتفل معك
بالقداس
الالهي شكرا
لله على عطيته
السامية بشخص
الطوباوي
الاخ اسطفان
الذي انضم الى
جوق تلاميذ
مار مارون
القديسين
الذين يشفعون
بنا ويقووا
ضعفنا في
مسيرتنا تحت
قيادتكم، على
خطى الرب
يسوع. انها
مناسبة لنعلن
لشخصكم
الكبير
والغالي على
قلوبنا كل
تقديرنا لما
تقومون به في
سبيل رفع شأن
كنيستنا في كل
المجالات.
نشكركم
يا صاحب
الفخامة
وانتم تجسدون
طيب منابع هذا
الشعب
العظيم،
واصالة القيم
التي نحملها
امانة غالية
للاجيال. لقد
برهنتم منذ اعتليتم
سدة الرئاسة
انكم للجميع،
للوطن وللقيم
وهذا ما
يجعلكم خير
جامع للدولة
والمواطنين،
من خلال شخصكم
العزيز نعرب
عن شكرنا
للدولة
اللبنانية
بجميع مؤسساتها
واجهزتها
المختصة التي
عملت معنا لانجاح
هذا الاحتفال
الحدث الكبير.
نذكر
اولا دولة
رئيس مجلس
الوزراء
الشيخ سعد الدين
الحريري الذي
اظهر كل
اهتمام بهذا
الحدث الذي
يفرح جميع
اللبنانيين
مسيحيين ومسلمين.
شكر
الرهبانية
لصاحب
النيافة
واصحاب
الغبطة
واصحاب الفخامة
واصحاب
السيادة
والمعالي
والسعادة.
تقديرنا
الخاص للقوى
العسكرية من
جيش لبناني
وامن داخلي
وامن عام
والدفاع
المدني وشكرنا
لاصحاب
المعالي
الوزراء لا
سيما وزارة
الاشغال
العامة
والنقل
ووزارة
الداخلية
والبلديات
ووزارة
الطاقة
والموارد
الذين لبوا
بطيبة خاطر ما
طلب منهم،
وساهموا في
تسهيل اقامة
هذا الاحتفال،
كما نتوجه
بآيات
التشجيع
لجميع الهيئات
المدنية
والدولية لا
سيما الصليب
الاحمر
اللبناني،
والكشاف
الماروني
وعائلة مار شربل
والسادة
الاعلاميين
افرادا
ومؤسسات العاملين
في القطاعات
كافة،
المكتوبة،
والمسموعة،
والمرئية
والالكترونية
منوهين بجهد
المؤسسة اللبنانية
للارسال في
مواكبة افراح
الكنيسة
الروحية.
شكر
خاص لجميع
الذين تعبوا
ليشرق علينا
يوم الفرح هذا
لا سيما حضرة
الاب بولس
القزي وكيل الرهبانية
اللبنانية
المارونية
لدى الكرسي
الرسولي
وطالب دعاوى
القديسين
الذي عمل بامانة
طوال سنوات
لابراز
كنوزنا
الروحية فواكب
تطويب وتقديس
رفقا ونعمة
الله والاخ
اسطفان.
والشكر
لك يا اخانا
اسطفان لان
السماء والارض
قد تلاقتا على
راحتيك
اللتين لم
تكلا عملا تمجيدا
لله وبناء
للكنيسة
وللانسان، كن
لنا من عليائك
خير شفيع،
فنرى ببساطتك
دعوى كل منا
للعودة الى
اصالة صورة من
جبلنا ونحيا
تحت عين الله
والسنتنا
وعقولنا تعلن
يقينا اننا في
حضرتك نعيش في
حضرة الله،
ونردد على
مثالك الله
يراني فشكرا
للرب عليك
ومعك" .
وفي
ختام
الاحتفال جال
الرئيس
سليمان والبطريرك
صفير في ارجاء
الدير وزاروا
ضريح
الطوباوي .
الاب
قزي ومسؤولون
اكدوا اهمية
حدث التطويب بالنسبة
للبنان
والمسيحيين
وطنية
- 27/6/2010 رأى طالب
دعاوى
القديسين
الاب بولس قزي
في حديث إلى
مندوبة
"الوكالة
الوطنية للاعلام"،
على هامش
تطويب الاخ
اسطفان نعمة،
ان "الحدث
نعمة كبيرة من
السماء، ويوم
التطويب هو يوم
فرح، وأقول
لجميع
اللبنانيين
الذين تكبدوا
مشاق المجيء
للاحتفال
بالتطويب كما
كان يقول الاب
اسطفان "الله
يراني"، انه
يرى الجميع
وانه حاضر
معهم ويحفظهم
ويباركهم
بهذه التضحيات".
وختم:
"نشكر قداسة
البابا
وممثله المطران
انجلو أماتو
ومجمع
القديسين
وغبطة أبينا البطريرك
مار نصر الله
بطرس صفير
وجميع الكرادلة
والمطارنة
والاساقفة.
ايها
الطوباوي الجديد
احفظنا واحفظ
لبنان
وباركنا
وبارك عيالنا
وخصوصا
المحتاجين
والجائعين
الذي اطعمتهم
في زمن الحرب
العالمية
الاولى،
وكذلك بركة
خاصة في هذا
النهار لجميع
الذين تعبوا
في الدعوى ولجميع
الاصدقاء
الذين اتوا من
اقطار العالم وخصوصا
الصحافة التي
رافقتنا في كل
زمن الدعوى".
بارود
من
جهته قال وزير
الداخلية
والبلديات
المحامي زياد
بارود: "عدا
الفوضى التي
نعيشها في بعض
الاحيان،
يستطيع لبنان
ان يكون بلد
الاستقرار
والهدوء
والروحانيات
فيه نستطيع ان
نواجه
التحديات
الكثيرة بشيء
افضل".
حرب
أما
وزير العمل
الشيخ بطرس
حرب فقال:
"الحمد لله ان
لبنان ما زال
ينبت قديسين
وطوباويين، وهذا
يدل على ان
لبنان ارض
قداسة وان
العناية الالهية
تحميه على
الرغم مما مر
عليه من حقبات
صعبة ومزمنة،
وان لبنان
انقذه الله،
وهذا يعطينا
الايمان بأن
هذا الوطن وجد
ليبقى، وان
شاء الله
بقداسة
ابنائه
وباستمرار مؤسساته
الدينية التي
هي مؤمنة، آمل
ان يستمر لبنان
بقدر ايماننا
بالله". وتمنى
"طول العمر
لغبطة
البطريرك
صفير وان يبقى
بالف وصحة إن
شاء الله".
زهرا
بدوره
تحدث النائب
أنطوان زهرا
وقال: "الاخ اسطفان
اكثر مثل لعيش
الانجيل،
بتواضعه ارتفع
وبأمانته على
القليل أصبح
أمينا على
الكثير وهو
يمهد الطريق
للكثيرين من
اجل ان يدخلوا
ملكوت
السماء". وختم:
"اليوم فرح
عظيم للبنان وللمسيحيين
وللموارنة وكفيفان".
الطوباوي
الجديد
ومستقبل
مسيحيي لبنان
كتبها
يُقال.نت
الأحد, 27
يونيو 2010
ثمة ما
هو أبعد من
الروحانيات
المجردة في
قرارات
الفاتيكان
الخاصة
بإعلان القداسة
والطوباوية،والقرار
الخاص
بالمكرم اسطفان
نعمة،لا يشذ
عن هذه
القاعدة.فأي
ابعاد مسيحية
للحدث
اللبناني؟
تُقدم
الفاتيكان،منذ
ولادة
الكاثوليكية،من
بين
أبنائها،وبشكل
مستمر،قدوة
معيوشة للمؤمنين،وهي
تكرس ل
"الأمثلة
الصالحة"حيّزا
كبيرة من
الأهمية،بحيث
تدخلهم في
يوميات الحياة
الكنسية
والإيمانية!
هدف
الفاتيكان من
ذلك،هو
التأكيد أن
المسيحية
ليست مسارا
إلهيا أكبر من
قدرة
البشر،بل هي
مبادئ حياة
عاشها
ويعيشها،يوميا،أناس
بسطاء،تكمن
قوتهم في عمق
إيمانهم
بالله
وبإنجيل يسوع
المسيح!
وينظر
الكرسي
الرسولي،إلى
عملية إعلان
القداسة
والتطويب،من
منطلق
الأولويات،فيُقدم
ملفا على
آخر،بحسب
حاجة الجماعة
المؤمنة،فحيث
تكثر الحروب
تكون
الأولوية
للصلاة،وحيث
يكثر الإلحاد
تكون
الاولوية
للشهداء،وحيث
تكثر الفردية
تكون
الأولوية
للمؤسسات،وحيث
تكثر الآلام
تكون
الأولوية
للصابرين،وحيث
تجف جاذبية الكهنوت
تكون
الأولوية
لصانعي قادة
المؤمنين،وحيث
تكثر الهجرة
تكون
الأولوية لمن
ارتفعوا الى
السماء من عمق
تمسكهم
بالأرض!
وحال
قديسي لبنان
وطوباوييه،لا
تشذ عن هذه القاعدة
أبدا!
قداسة
شربل
الناسك،أُعلنت
في حمأة الحرب
الأهلية!
قداسة
رفقا الصابرة
على الألم،
أعلنت فيما كان
المسيحيون
يعانون
الشكوى من
مظالم السجون
والمنافي
والإضطهاد!
وطوباوية
الحرديني،جاءت
على وقع
ابتعاد مسيحي
عن تعاليم
الكنيسة،وتاليا
عن وحدة
مرجعيتها!
وطوباوية
يعقوب
الكبوشي،جاءت
في ظل التصحر الذي
يصيب مسيحيو
لبنان بفعل
افتقارهم الى
بناة مؤسسات
جامعة!
وطوباوية
اسطفان
نعمة،تأتي في
زمن تكثر فيه نزعة
الإستخفاف
بالارض
والكنيسة
وتتكوّن جماعات
حالمة بإخلاء
الوطن الى
المهاجر!
ومن
يُدقق في حياة
الطوباوي
إسطفان
نعمة،يتجاوزبسرعة
ما يحكى عن
معجزات،ليتوقف
بتأمل عند
تعلق هذا
الراهب
بالأرض،وما
ملكه من نعم من
أجل أكتشاف
ينابيعها
التي تجعل من
"حقلة"قاحلة
واحة وارفة!
ولعلّ
رسالة
الفاتيكان،وهي
تملك إدارة
جديرة مكنتها
من أن تحافظ
على وجودها
المديد على الرغم
من كل المخاطر
الجدية التي
عصفت بها،تكمن
هنا
تحديدا،مما
يعطي
المؤشر،لمن
يرغب،على
السياسة
الفاتيكانية
تجاه لبنان
عموما وتجاه
مسيحييه
خصوصا!
وفي
هذا السياق
يمكن استخلاص
ما يأتي:
أولا،قدّم
الفاتيكان
دليلا
ملموسا،لمن
قد يحتاج
اليه،على أن
البطريرك
الماروني الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير،هو
بطريرك
القديسين، في
لبنان،وتاليا
فهو فوق حملات
التجريح
والتشويه
ومساعي...التطيير!
ثانيا،يعزز
الفاتيكان
عمليا من موقع
البطريرك
الماروني،بحيث
يسهر على
حماية
هالته،ليعيده
بعد كل ما تعرض
له،إلى موقعه
المكرس،وهو
رأس الجماعة المسيحية
في لبنان
والمدرك
لتطلعاتها
وهواجسها،والمعبّر
عنها بدقة!
ثالثا:يعمل
الفاتيكان
على إقناع
المسيحيين بالعودة
الى الأرض
والكف عن
تحويلها الى
ساحة تجارة او
الى رأس مال
يعين على
هجرتهم،الأمر
الذي من شأنه
أن يشي برعاية
بابوية لمساع
تبذلها بكركي
من اجل إيجاد
صندوق ماروني
كبير هدفه منع
مسيحيي لبنان
من التخلي عن
ممتلكاتهم
العقارية،كخطوة
تمهد لتغيير
هوية لبنان
وتوازن القوى
فيه،خصوصا
وأن لبنان
هوالدولة
العربية
الوحيدة التي يتمتع
فيها
المسيحيون
بقوة تعينهم
على لعب دور
رائد في صناعة
القرار
الوطني!
رابعا،إدخال
أوروبا
الكاثوليكية
على خط تقوية
"مسيحيي
البطريركية"،وفي
هذا السياق يمكن
فهم أمور عدة
من
بينها،دخول
البطريرك صفير،على
المشهد
الباريسي
بأدبياته
السياسية
المعروفة،ودعوة"طارئة"لرئيس
الهيئة التنفيذية
سمير جعجع الى
العاصمة الباريسية
لتكون جزءا من
جولة شملت
اسبانيا المسيحية،،بحيث
تمكن المشهد
المسيحي من أن
يفرض نفسه على
امتداد أسبوع
كامل،لا تزال
تداعياته
ماثلة للعيان!
وبهذا
المعنى،فإن
ما أنجزه
تطويب
الحرديني في
العام 2004 من
وحدة مسيحية
برعاية
بطريركية أنتجت
لاحقا هذا
"الهجوم"الشعبي
الحار،نحو
ساحة
الشهداء،سوف
ينجزه تطويب
نعمة،بحيث
سيكون العمل
منصبا بقوة
على تجميع
المسيحيين
ليكونوا حزمة
واحدة وراء بكركي
لحماية أرضهم
ووجودهم
فيها،تحضيرا
ليوم تعلن فيه
14 آذار
أخرى،ضد تفلت
السلاح في يد "حزب
الله"،الذي
تعتبره
بكركي،وبمسار
ثابت،أنه يهدد
الوجود
المسيحي في
لبنان،إن لم
يكن على قاعدة
استقواء
جماعة طائفية
به على
الجماعات الأخرى،فعلى
قاعدة أنه
يزيّن
للجماعات
الطائفية حمل
السلاح،فيدخل
لبنان في أتون
مواجهات تعجز
الدولة
المركزية،حامية
المسيحيين الوحيدة،عن
صدها!
الاحتفالات
في كفيفان
تتواصل عشية
تطويب الأخ
نعمة معرض صور
عن حياته وحفل
ترانيم دينية
لجوقة
القديسة رفقا
وطنية
- البترون - 26/6/2010
تستعد
الرهبانية
اللبنانية
المارونية
وأبرشية
البترون
وجمهور دير كفيفان
للاحتفال
باعلان الاخ
اسطفان نعمه
طوباويا غدا
من كفيفان.
ويتوافد
المؤمنون الى
الدير للتبرك
من ضريح الأخ
اسطفان
وللمشاركة في
الاحتفالات
والصلوات
التي تقام في
اطار الاستعدادات
للحدث الوطني
والعالمي،
وتتواصل الاحتفالات
في هذا
الاطار، حيث
افتتح معرض
بعنوان "حياة
الأخ اسطفان
نعمه في صور"
للأب جوزيف
عبود.
وأحيت
جوقة القديسة
رفقا، التي
تضم 107 مرنمين
من مختلف
الاعمار، حفل
ترانيم روحية
بمشاركة
السيدة لينا
فرح غاوي
بقيادة الأخت
مارانا سعد،
في حضور راعي
أبرشية
البترون المارونية
المطران بولس
اميل سعاده،
المدبرين العامين
في الرهبانية
اللبنانية
المارونية
الابوين
ميلاد طربيه
ونعمة الله
الهاشم، الرئيسة
العامة
للراهبات
اللبنانيات
المارونيات
الام لور بو
رزق ومجلس
المدبرات،
رئيس دير كفيفان
الأب ميشال
اليان، رئيسة
دير مار يوسف
جربتا الأم
تيريز بو
غاريوس، قائد
سرية زغرتا العقيد
فؤاد خوري،
آمر فصيلة درك
البترون الرائد
ميشال بو
أنطون، رؤساء
جامعات
وعمداء، رؤساء
بلديات
ومخاتير وحشد
كبير من
المؤمنين.
استهل
الحفل بكلمة
تقديم من
الزميل ايلي
عيسى الذي
تكلم عن جوقة
القديسة رفقا
ومركز القديسة
رفقا
للموسيقى
المقدسة
وأهدافه
ومشروعه الذي
يقوم على
ثلاثة دعائم:
جوقة القديسة
رفقا، مركز
للتنشئة
الموسيقية
وابحاث ودروس
موسيقية. ثم
قدمت الجوقة
مجموعة من
الترانيم
والتراتيل
الروحية. وفي
الختام، شكرت
قائدة الجوقة
الأخت مارانا
سعد كل من
اسهم في انجاح
هذا العمل.
سليمان
استقبل أماتو
والسيد حسين
ونصري خوري
وأطلع من أبو
شرف والمجلس
الجديد
لنقابة الأطباء
على شؤون
المهنة:
عمل
النقابات يتكامل
مع عمل الدولة
التي تؤمن
الاستقرار والإصلاحات
وطنية
- 26/6/2010 رأى رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان ان
"عمل
النقابات
والجمعيات
وهيئات المجتمع
المدني
يتكامل مع عمل
الدولة
ومؤسساتها
التي يفترض ان
تؤمن مناخات
الاستقرار السياسي
والامني
وتباشر
الاصلاحات
السياسية
والاقتصادية".
كلام الرئيس
سليمان جاء
خلال
استقباله
اليوم المجلس
الجديد لنقابة
الاطباء
برئاسة
البروفسور
شرف ابو شرف
الذي قدم اليه
اعضاء المجلس
وأطلعه على
تصورات
المرحلة
المقبلة وبعض
المطالب التي
تتناول شؤون
المهنة،
طالبا
مساعدته في
تعديل بعض
القوانين،
واضعا
النقابة
بتصرف رئيس
الجمهورية.
ورحب
الرئيس
سليمان بوفد
المجلس،
لافتا الى ان
"عمل
النقابات
والجمعيات
وهيئات
المجتمع
المدني
يتكامل مع عمل
الدولة التي
يفترض فيها
ايجاد
المناخات
اللازمة
والضرورية من
استقرار
سياسي وامني،
واجراء
الاستحقاقات
الانتخابية
من نيابية
وبلدية
ونقابية
وغيرها في
مواعيدها تحت
عنوان الحرص
على
الديموقراطية
وعنوانها
الاول تداول
السلطة،
اضافة الى
اقرار الموازنة
ومباشرة
الاصلاحات
التي تشكل
الاساس
لانتظام
العمل على
مستوى
الوزارات
والمؤسسات
وكذلك هيئات
المجتمع
المدني
وفاعلياته
النقابية.
وتمنى
للنقيب
وللمجلس
الجديد
التوفيق في تعزيز
المهنة ودور
الطبيب
واعلاء شأنه
وخصوصا ان هذه
المهنة هي
انسانية في
الدرجة
الاولى.
رئيس
مجلس دعاوى
القديسين
وكان
الرئيس
سليمان
استقبل صباحا
وفد مجمع دعاوى
القديسين في
الكرسي
الرسولي
برئاسة الكاردينال
انجلو اماتو
الذي يزور
لبنان لتمثيل
قداسة الحبر
الاعظم
البابا
بنديكتوس
السادس عشر في
احتفال تطويب
المكرم
اسطفان نعمة
الذي يقام قبل
ظهر غد في دير
كفيفان
ويحضره رئيس
الجمهورية،
وهذا التطويب
يشكل علامة من
علامات تعزيز
الوجود
المسيحي في
المشرق
والمؤمن
بالقيم
الانسانية والحضارية
والمتفاعل مع
محيطه.
الوزير
السيد حسين
وعرض
الرئيس
سليمان مع
وزير الدولة
عدنان السيد
حسين للاوضاع
الراهنة على
الساحة الداخلية.
نصري
خوري
واطلع
رئيس
الجمهورية من
الامين العام
للمجلس
الاعلى
اللبناني-السوري
نصري خوري على
عمل المجلس في
تعزيز العلاقة
بين البلدين
وتطويرها
والاتفاقات
التي تم
توقيعها وتلك
التي يتم
التحضير
لتوقيعها لاحقا.
صفير
استقبل اماتو:
نسأل الله ان
يحل نعمه على
لبنان ليعود
بلد الفرح
والسلام
وطنية
- 26/6/2010 استقبل
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير
رئيس مجمع القديسين
في الفاتيكان
المطران
انجيلو اماتو الذي
سيترأس
احتفال تطويب
الاخ اسطفان
نعمة يوم غد
في كفيفان،
بحضور السفير
البابوي المونسنيور
غبريال
كاتشيا،
الرئيس العام
للرهبانية
اللبنانية
المارونية
الاباتي
الياس خليفة،
وكيل
الرهبانية
اللبنانية
المارونية في
روما وطالب
دعاوى
القديسين في
الفاتيكان
الاب بولس
القزي. وأشار
أماتو الى ان
تطويب الاخ
اسطفان "يشكل
للبنان صفحة
مجيدة في
تاريخه
الوطني
والروحي وهو
ابن هذه الارض
المباركة،
والذي عاش
بأمانة عماده
وأظهر بمحبته
وبصلاته
بطولة فضائله،
وخلال حياته
قام بالكثير
من اعمال
الخير لكل
المحتاجين من
كبار وصغار،
وبعد موته كان
هناك الكثير
من العجائب
والشفاعات
والشفاءات تجاه
كل المؤمنين
الذين طلبوا
شفاعته، ويوم
غد سيشهد
تطويب الاخ
اسطفان، وهذا
نهار فرح ليس فقط
للاخ اسطفان
انما لكل
الكنيسة وكل
المؤمنين".
من
جهته، قال
البطريرك
صفير: "اننا
نعرب عن فرحتنا
بتطويب الاخ
اسطفان واننا
نشكر قداسة
الحبر الاعظم
لانه أوفد
صاحب السيادة
لكي يرأس
الاحتفالات
التي تقام في
هذه الذكرى المجيدة
علينا، واننا
نسأل الله ان
يحل نعمه على
لبنان وعلى
ابنائه ليعود
بلد الفرح
والسلام
والطمأنينة
لجميع ابنائه
وجميع محبيه". وفي
الختام، جرى
تبادل
الهدايا
التذكارية بين
أماتو وصفير.
اماتو
زار ضريح
القديس شربل
في عنايا
وطنية-جبيل-
26/6/2010 زار ممثل
البابا
بنديكتوس السادس
عشر للاحتفال
بتطويب الاخ
اسطفان نعمة، رئيس
مجمع دعاوى
القديسين في
روما المطران
انجيلو أماتو
ضريح القديس
شربل في دير
مار مارون
عنايا يرافقه
السفير البابوي
في لبنان
غابريال
كاتشيا
والوفد
المرافق حيث
كان في
استقباله عند
مدخل الدير
الرئيس العام
للرهبانية
اللنبانية
المارونية
الاباتي
الياس خليفة
والمدبر
العام الاب
نعمة الله
الهاشم ورئيس
الدير الاب
طنوس نعمة
وطالب دعاوى
القديسين في
روما الاب
بولس قزي والآباء
وحشد من
الزوار. وقد
جال
الكاردينال
أماتو في أرجاء
الدير وتفقد
ضريح القديس
شربل وكنيسة الدير
واستمع من
الاب نعمة الى
شروحات حول
العديد من
المواضيع ثم
صلى في كنيسة
الدير. ولبى دعوة
رئيس الدير
الى مأدبة
غداء اقيمت
على شرفه
الحريري
استقبل وفدا
بابويا وبحث
مع باسيل في
موضوع النفط
أماتو:
لبنان ارض
محبة وقداسة
أحمل له سلام
البابا
بنديكتوس
وبركته
وطنية
- 26/6/2010 استقبل
رئيس مجلس
الوزراء سعد
الحريري
اليوم في بيت
الوسط اليوم
ممثل البابا
بنديكتوس
السادس عشر
الكاردينال
انجلو اماتو الذي
يزور لبنان
حاليا
للمشاركة في احتفالات
اعلان الراهب
اللبناني
الماروني الأخ
اسطفان نعمة
طوباويا غدا
في كفيفان، يرافقه
السفير
البابوي في
لبنان غبريال
كاتشيا
ومستشار
السفارة
البابوية
المونسنيور
توماس حبيب في
حضور الرئيس
العام
للرهبانية المارونية
اللبنانية
الاباتي
الياس خليفة
ومستشار
الرئيس
الحريري
الدكتور
داوود الصايغ.
وقال الكاردينال
أماتو بعد
اللقاء:"انني
مسرور جدا بوجودي
في لبنان، وقد
التقيت فخامة
رئيس الجمهورية
ميشال سليمان
ودولة رئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري ،
وهذا البلد هو
مثال في
الديمقراطية
والحرية
الدينية،
وغدا سيتم
تطويب الأخ اسطفان
نعمة وهو ابن
هذه الأرض
النقية وقد
تميز بفضائل
من الناحية
الدينية
والمحبة. ان
لبنان بتاريخه
هو ارض محبة
وقداسة،
وأتمنى للشعب
اللبناني كل
خير ومحبة
واحمل له سلام
وبركة قداسة
البابا". ثم
استقبل
الرئيس
الحريري وزير الطاقة
والمياه
جبران باسيل
الذي أوضح على
الأثر ان
البحث تناول
موضوع النفط
والغاز في لبنان.
باريس
تؤكّد
التزاماتها
حيال لبنان:
لوقف الشائعات
عن الحرب
نهارنت/قللت
فرنسا من شأن
الكلام على
اندلاع حرب
على لبنان
واعتبرته لا
يتعدى
الشائعات. واذ
اكدت
التزامها
سلامة
الاراضي
اللبنانية دعت
الافرقاء الى
تحمل
مسؤولياتهم،
ووقف هذه
الشائعات
التي لا تخدم
السلام في
المنطقة. وردا
على سؤال عن
معلومات عن
تصعيد جديد
على الحدود
اللبنانية -
الاسرائيلية،
قال الناطق
الرسمي باسم
الخارجية
الفرنسية
برنار فاليرو
خلال المؤتمر
الصحافي
الاسبوعي:
"منذ اشهر كنا
على باب الحرب
وكان الجميع
يتكلمون على
الوضع
المتأزم على
الحدود
اللبنانية،
وبغرابة سكت
الجميع،
ومجددا عاد
الكلام
والشائعات".
وأضاف فاليرو:
"نحن لا نؤمن
بأصوات تنادي
بالحرب في
منطقة حساسة. واذا
كانت هناك
مشاكل، ويمكن
ان تحصل في
هذه المنطقة،
فان الشائعات
التي تنذر
بحرب لن تحلها".
وشدد على ان
فرنسا ملتزمة
الدعوة الى
احترام
الحدود بين
لبنان
واسرائيل،
"وهذا الالتزام
يتجسد
بمشاركة
فرنسا في
"اليونيفيل"،
وكما سبق ان
اعلنا مرارا
اننا ملتزمون
احترام
السيادة
وسلامة
الاراضي
اللبنانية،
وحين نتكلم
على التزامات
حيال لبنان
علينا الاشارة
في هذا السياق
الى البحث عن
تهدئة
التوترات والسلام
في المنطقة".
وهذا يشكل
تركيزا
رئيسيا للديبلوماسية
الفرنسية في
المنطقة،
وكان هدف
الزيارة
الاخيرة
لوزير
الخارجية
برنار كوشنير
للبنان
وسوريا قبل
شهر تقريبا،
وهو ايضا
التزام
للديبلوماسية
الفرنسية
بشكل عام في
ما يتعلق
بالمسارات
اللبنانية
والفلسطينية
والسورية.
ونحن نبذل كل
الجهود
الممكنة
لضمان تحسن
الاوضاع. ولكي
يتحسن الوضع
يجب على
الاطراف
البحث عن حلول
للمشاكل. وفي
هذا الاطار
نعتبر ان
الشائعات عن
حصول حرب يجب
ان تتوقف".
وسأل: "ما هو
هدف هذه
الشائعات
التي تعلن من
حين الى آخر
عن تأزم للوضع
قد يؤدي الى
اندلاع الحرب؟
يا للاسف، هذه
الشائعات
مقلقة، غير ان
ما يثير
اهتمامنا هو
كل ما يجب
القيام به
لوقفها.
وهدفـــــنا
هو التهدئة
واحترام
سلامة الاراضي
والسيادة
اللبنانية
واحترام
الحدود والتزام
فرنسا دورها
مع المشاركين
في القوات الدولية".
وقال فاليرو:
"الرسائل
التي نوجهها
هي رسائل
تهدئة وتحمل
مسؤولية
وتشجيع الاطراف
على ايجاد
حلول للمشاكل
التي يمكن ان
يواجهوها".
وشكل
تصريح فاليرو
ردا غير مباشر
على ما اشيع من
كلام على طلب
رئاسي فرنسي
يتعلق بحماية
الجنود
الفرنسيين
العاملين ضمن
اطار "اليونيفيل"
من اي هجوم
اسرائيلي.
وعبر فاليرو
في رده عن عدم
وجود مخاوف
فرنسية من
نشوب حرب
مقبلة على
لبنان في
الامد القريب.
اما عن موقف
باريس من
البواخر التي
تبحر الى غزة
لفك الحصار،
فقال: "اننا
سنتابع ذلك
بكثير من الحذر"،
رافضا اتخاذ
موقف محدد
وداعيا
الاطراف الى
"تحمل
مسؤولياتهم".
ونوه بموقف
"فرنسا الداعي
الى فك
الحصار".
واضاف:
"فرنسا حيت
اعلان
اسرائيل
السماح بدخول
بضائع محددة.
واننا نتابع
تنفيذ ذلك
بالتعاون مع
السلطة
الفلسطينية
وشركائنا في
الاتحاد
الاوروبي
والرباعية،
وهذا الموضوع
سيثار الخميس
المقبل خلال اجتماع
الرباعية في
باريس مع
الرئيس سلام
فياض".
وفي
بيروت أطلع
وفد فرنسي
برئاسة وزير
الهجرة اريك
بيسون الرئيس
اللبناني
ميشال سليمان على
اهداف زيارته
لبنان وهي
اختتام
المؤتمر الاقليمي
للهيئة
الفرنسية
التي تنظم
دخول الطلاب
الى فرنسا
لمتابعة
الدراسة فيها.
وأشار الوزير
الفرنسي الى
انه سيوقع
اليوم مع وزير
الداخلية
اللبناني
زياد بارود
اتفاقاً لتسهيل
تبادل التنقل
بين لبنان
وفرنسا. وعرض
بيسون لفكرة
انشاء المكتب
المتوسطي
للشباب. ورد
سليمان
مشدداً على
"عمق العلاقة
التاريخية
بين لبنان
وفرنسا على كل
المستويات
وفي شتى المجالات"،
مثمناً
الاقتراح
الفرنسي،
لافتاً الى
"ان لبنان
سيدرس امكان
اختيار بيروت
مركزاً لهذا
المكتب".
تطويب
الأخ اسطفان
الأحد عرس
للبنان في
السماء وعلى
الأرض
أعجوبة
جديدة تضاف
إلى ملف
الطوباوي
الجديد
الأخ
اسطفان نعمة
أعاد نعمة
النظر إلى
كلارا عبود
تحقيق:
ماري خوري
ولينا غانم
وطنية
- 24/6/2010 تستعد
الرهبانية
اللبنانية
المارونية
عموما وبلدة
كفيفان
ومنطقة
البترون خصوصا
ومعها لبنان
لإحياء عرس
قداسة جديد
بإعلان الأخ
اسطفان نعمه
طوباويا
جديدا على
مذبح الكنيسة
الكاثوليكية
الجامعة في
لبنان والعالم
. لقد عمت الفرحة
لبنان
والكنيسة
المارونية
والرهبانية
اللبنانية
المارونية
التي شكرت
الربّ على
الطوباوي
الجديد بعدما
أنعم عليها
بالقدّيسين
شربل ورفقا
ونعمة الله
كساب
الحرديني. وأتى
قرار قداسة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر عشية
عيد الفصح
هدية روحيّة
ثمينة إلى
الكنيسة في لبنان
والموارنة
والكنيسة
الجامعة، في
وقت يتهيأ
أبناء
الكنيسة في
الشرق الأوسط
لسينودس الأساقفة
في شهر تشرين
الأول
المقبل، لأن
المكرم الأخ
إسطفان بمثله
وحياته قد جسد
علاوةً على
الفضائل
الإلهية
والإنسانية
مثالية الراهب
المحب الذي
بذل ذاته في
سبيل الآخرين
وأعلى شأن
الحياة
الرهبانية
منارة الشرق
الحقيقية.
وبدأ محبو
المكرم الأخ
إسطفان في
لبنان والعالم
مسيرتهم
الروحية
تهيئة
للاحتفالات
بتطويبه.
قبل
ثلاثة أيام
فقط من موعد
الاحتفال
بإعلان الأخ
نعمه
طوباويا،
قسمت
الرهبانية
اللبنانية
العمل إلى
لجان ليكون
أكثر تنظيما،
فيما يعمل
الرهبان في
دير مار
قبريانوس
ويوستينا
يعملون كخلية
نحل بإشراف
رئيس الدير
الأب ميشال
اليان يحضرون
المذبح الذي
سيعتليه عليه
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
لترؤس
الاحتفال
ويحوطه ممثل
قداسة البابا
رئيس مجمع
دعاوى
القديسين
الكاردينال انجلو
اماتو ،
والأساقفة
والكهنة، كما
يعملون على
تأمين
الساحات
العامة التي
ستستوعب الوافدين
للمشاركة في
الاحتفال،
وتوقع أن يبلغ
عددهم مئة ألف
مشارك، وعلى
رأسهم رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
والسيدة
عقيلته وفاء
سليمان.
من
التاسعة من
صباح يوم
الأحد المقبل
27 حزيران
ستقرع اجراس
كنائس لبنان
واديرته فرحا
لمدة ساعة
بإعلان
الراهب
المكرم الأخ اسطفان
نعمة
طوباويا،
وسيشكل هذا
التاريخ اعترافا
ببطولة مسيرة
حياة راهب وأخ
من الرهبانية
اللبنانية
المارونية
عاش في حضور
الله بصمت
وخفاء متخذا
شعار "الله
يراني".
كل
الكنيسة
الجامعة
ستكون حاضرة
العاشرة قبل
الظهر في يوم
الفرح هذا في
دير مار
قبريانوس
ويوستينا لإعلان
المكرم
طوباويا ورفع
الستارة عن
صورته وتكريم
ذخائره التي
باركها الأب
الأقدس بلفتة
استثنائية في
خلال اللقاء
العام في روما،
معبرا عن فرحه
وفرح الكنيسة
بالطوباوي اللبناني
الجديد.
وهذه
الذخيرة التي
أخذت من جلد
الطوباوي وهي على
شكل صليب
وأرزة من
البرونز
المطعم بالذهب،
صممها الفنان
بيار طايع
واستغرق
العمل بها
أسابيع.
الذخائر
ويتحدث
طالب دعاوى
القديسين
الأب بولس قزي
بزهو عن
الإنعام
الخاص الذي
حصل عليه يوم
الأربعاء
الماضي في 16
حزيران من
البابا خلال
اللقاء العام
في الفاتيكان
اذ استقبل
ذخائر الأخ
اسطفان بحفاوة،
ونزل عن عرشه
وقبلها وبارك
بها الحضور وسط
تعجب
الحاضرين
والحرس
البابوي،
فهذه من المرات
النادرة التي
يترك فيها
البابا
موقعه، وهو ما
حدا
بالمؤمنين
على السؤال
والاستفسار
عمن تراه يكون
هذا القديس
ومن اي بلد
يأتي ولماذا
خص الأب
الأقدس هذه
الذخيرة
بمباركة وبعطف
خاصين؟.
ويفسر
الأب قزي هذه
البادرة
بأنها
التفاتة خاصة
نحو
الرهبانية،
ونحو ارض
لبنان
المقدسة ويقول:"
يحب قداسته
لبنان من كل
قلبه وهو ردد
امامي
أن:"لبنان في
فكري وقلبي
وصلاتي"، كما
أنه ذكر مرات
متتالية خلال
اللقاء اسم
لبنان بلد
القداسة
والقديسين".
ويشرح"لقد
افتتح البابا
احتفالات
تطويب الأخ
اسطفان وسمح
لنا ببادرته
أن نبدأ
التطويب قبل
الوقت
المحدد، وأن
تباشر تكريم
الذخائر لأنه
باركها
شخصيا، وكل
تطويب يأتي من
قداسة البابا
ولذلك سمحنا
لأنفسنا بأن
نكرم الذخائر
ولو لم يصل
يوم الأحد
الذي ننتظره
بشوق ومحبة".
ويفسر
الأب قزي كلمة
"تطويب"،
فيقول:"إن هذه الكلمة
تعني تكريما
عباديا
للقديس بعد أن
يكون قد عاش
التطويبات في
الإنجيل، وهي
أهم ما في
الكتاب
المقدس "طوبى
للمساكين..
طوبى للفقراء بالروح.."
من عاش هذا
الإنجيل يحق
له أن يكون
طوباويا لأن
يسوع يكون قد
طوبه. فالكلمة
إذا تعني "إعلان
تطويب" اي انه
"ممجد عند
الله" وموجود
كقديس عند
الله،
والكنيسة
تعلنه
للمؤمنين
شفيعا ومثالا
يحتذى، وتطلب
شفاعته
بالشفاءات والأوقات
العسيرة، وهو
قديس - صديق
يرافق كل من
يصلي له".
ويلفت
الأب قزي إلى
"أن تطويب
الأخ اسطفان
نعمة هو
الأسرع لأن
الملف برمته
أعجوبة،
جثمانه غير
المتحلل
أعجوبة
بذاته، إضافة
إلى المدة
الزمنية
القصيرة مع
بداية الملف
في نهاية عام 2001
". من هنا، فإن
السرعة التي
بت فيها الملف
هي أيضا أعجوبة
بإعلانه
مكرما في
أواخر عام 2007
إلى إعلانه طوباويا
عام 2010 أي خلال
فترة زمنية لا
تتعدى التسع
سنوات، وهي
فترة قياسية
لم تسجل في أي
دعوى من دعاوى
التطويب
سابقا".
وعن
مرحلة
التقديس التي
تلي التطويب
يقول الأب قزي
:"أنها تبدأ من
خلال أعجوبة
جديدة تجترح
بعد التطويب،
على أن تكون
موثقة علميا
وطبيا وتشمل
كل الوثائق
المطلوبة
والفحوص
الطبية وشهادات
الإطباء
وصاحب
العلاقة. من
هنا فإن إعلان
التقديس في ما
يتعلق بالأخ
اسطفان يحتاج
اقله الى
سنتين لكن يجب
ان يكون
الشفاء تاما.
لذا يحتاج
الأمر إلى بعض
الوقت للتأكد
من الشفاء،
خصوصا من داء
السرطان الذي
يحتاج إلى
مهلة زمنية
تتراوح بين 10 و15
عاما للتأكد
من الشفاء، أما
الشفاءات
الأخرى غير
السرطانية
فيمكن التثبت
منها مباشرة
بعد
الأعجوبة".
وتحدث عن تقرير
أعدته اللجنة
البطريركية
عن فتح قبر الأخ
اسطفان
ومعاينة
الجثمان
وحالته
ولباسه قبل
نقله إلى
الكنيسة ثم
القبر
المقابل لضريح
القديس
الحرديني
ووضعه في
القبر الجديد.
هذا المسار
تخللته ثلاث
جلسات: الأولى
في البطريركية
المارونية
حيث أقسمت
اللجنة
اليمين للمحافظة
على ما أوكلت
به في ما
يتعلق
بالمهام التي
أعطاها إياها
غبطة
البطريرك
صفير خصوصا
المحافظة على
السر ثم الكشف
على الجثمان
وتحديد
الذخائر التي
يمكن أخذها
منه بناء على
طلب طالب
دعاوى
القديسين في
الجلسة
الثانية، علما
أن اللجنة
قررت عدم اخذ
ذخائر عينية
من الجثمان
لأنه متماسك
واكتفت بأخذ
عينة من جلد الأخ
اسطفان،
اضافة الى
ثيابه، ومنها
صنعت الذخائر".
ويشير
الاب قزي الى
"ان هناك
ثلاثة انواع
من الذخائر:
"اكس او
سيبوس" وهي
الذخيرة التي
تؤخذ من عظم
القديس، "اكس
كوربوري"
تؤخذ من الجلد
والشعر
والانف
وغيرها
والذخيرة
الثالثة اكس
"اندو منتيس"
من ثياب
القديس أو ما
يسمى من جثمانه،
وكل هذه
الذخائر تكرم
لأنها تعتبر
عن حضور
القديس في قلب
الذخيرة، وإكرامها
هو إكرام له
نفسه، من هنا
علينا تكريم
هذه الذخائر
والحفاظ
عليها في
أماكن خاصة في
دور العبادات
او في المنازل
في أمكنة تليق
بها ويصلى
أمامها وتطلب
من خلالها
شفاعة القديس".
ويضيف:"أما
الجلسة
الثالثة فهي
وضع الجثمان
في القبر
الجديد مع
الذخائر
المأخوذة
منه، علما أن
نسخا من هذا
التقرير تعطى
لغبطة
البطريرك
ولطالب دعاوى
القديسين،
وتوضع نسخة
أيضا في القبر
مع الجثمان".
وتحمل التقارير
تواقيع كل
اعضاء اللجنة:
سيادة
المطران بولس
اميل سعادة،
القاضي جورج
قزي،
المونسنيور منير
خيرالله،
الكاتبة
الهام سعد
والرئيس العام
للرهبانية
والسلطة
الرهبانية
التي حضرت
الجلسات،
إضافة إلى
لجنة الأطباء
وطالب دعاوى
القديسين".
رمزية
تموضع القبر
وفي
دير مار
قبريانوس
ويوستينا
-كفيفان، يرقد
جثمان الأخ
اسطفان نعمة
برائحة
القداسة فوق
نعش كتب عليه
باللغة
العربية
وبالخط
السرياني أي
ما يعرف بالكرشوني،
"الاخ اسطفان
نعمة الراهب
اللبناني
الماروني" (1889-1938).
ويتحدث رئيس
الدير الأب ميشال
اليان عن
رمزية تموضع
القبر تحت
مذبح كنيسة
الدير ، وفي
التقليد
الكنسي بعد
تبخير الشعب
والكهنة
والحضور يتم
تبخير ذخائر
القديسين
(الأخ اسطفان-
القديس نعمة
الله) من هنا
أهمية وجود
النعش تحت
المذبح كما أن
الموقع موجود
ضمن أساسات
الدير. ويضيف
الاب اليان:"ما
يهمنا هو
إبراز هذه
الجوهرة أي
جثمان الأخ
اسطفان غير
المتحلل، وهي
أولى علامات
قداسته، وعلى
أساسها عرف
بأنه قديس،
اليدان ترمزان
إلى العمل
والصلاة
إحداهما تحمل
السبحة
والأخرى
كأنها تقوم
بعمل". ويلفت
الى "ان الزجاج
الكريستال
الذي يحيط
بالجثمان
يرمز الى
الشفافية،
حيث نرى من
خلاله
الصليب، مما يعني
أن الطوباوي
ينقلنا الى
مكان الصلاة،
الى يسوع
المسيح
القائم من
الموت. أما
الضريح فيرتفع
فوق صخرة،
وتبدو قاعدته
كأنها جذع
أرزة يلتقي
خطاها على شكل
سهمين يرمزان
الى التسامي
نحو السماء
لأخ بسيط عاش
يومياته
بتواضع وخشوع
وتجرد الى
رتبة المجد
السماوي من
خلال القماش
المذهب
المتدلي فوق
الزجاج في
إشارة الى
المجد الملكي.
كتابة الأسم
بأحرف من ذهب
ترمز الى
تخليد اسمه
بالذهب وهي
ايضا من رموز
الملكية فهو
عاش في
الرهبانية
اللبنانية
المارونية،
المملكة التي
وصل من خلالها
الى هذا المجد.
كما ان الإطار
الذي يحتضن
القبر، وهو قبو
قديم يتناقض
مع تناسق
اجزاء
الضريح، مما
يوحي بجمالية
لافتة ترمز
الى ان الأخ
اسطفان استطاع
ان ينسق حياته
بشكل خاص وسط
عالم فوضوي.
مصمم
الضريح
ويتحدث
مصمم الضريح
المهندس كلود
ابي سعد عن الفكرة
التي انطلق
منها لوضع
التصميم، وهي
حياة الاخ
اسطفان
البسيطة
والمتواضعة،
والتي ارتقى
من خلالها الى
السماء ليأخذ
مكانه في مصاف
القديسين.
ويرتكز الضريح
بحسب ابي سعد
على قاعدة
ضخمة من
الحديد فوق صخر
Testa من بلدة
ترتج
الجبلية،
تخفي في
تجاويفها الإنارة.
الجثمان
يرقد على فراش
أبيض يحيط به
زجاج كريستال
وهو أجود
أنواع الزجاج
الذي سحب من
المواد
الخضراء، مما
يضفي عليه
لونا ابيض
صافيا، سماكته
سنتمتران،
بهدف الحماية،
غطاء الضريح
مصنوع من
المادة نفسها.
اما الستائر
المتدلية على
زوايا الزجاج
مصنوعة من
قماش Resine الملبس
بورق الذهب
المعتق وهي
تخفي في طياتها
ستائر حرير
بيضاء ستتدلى
فوق الزجاج
بعد فترة مما
يعني ان
المؤمنين
سيتمكنون من
رؤية الجثمان
وان بشكل غير
واضح نظرا الى
شفافية
المواد
المستعملة.
ويشير المهندس
ابي سعد الى
استيراد
انارة خاصة من
المانيا تحوي
فلاتر تحمي
الجثمان من
الأشعة فوق البنفسجية،
سيتم توزيعها
لإضاءة غطاء
الضريح. الفكرة
استلزمت شهرا
لتنفيذها،
أما عملية تركيب
الضريح
الدقيقة
والصعبة
فاحتاجت إلى أكثر
من 18 ساعة.
ويتحدث
المهندس أبي
سعد بشغف عن
أول علامة
أعطاها الأخ
اسطفان عن
قداسته من
خلال جثمان
غير محلل فكان
الضريح ترجمة
لفكرة "تقدرك
كما أنت" وقد
أنجز العمل في
وقت قياسي وفي
قدرة ربانية
هائلة.
أعجوبة
جديدة
ويكشف
رئيس الدير عن
أعجوبة شفاء
حصلت قبل أيام
مع كلارا عبود
من بلدة جاج.
ويروي بفرح
كيف حصلت،
فيقول:"إن
الأعجوبة
تحتاج إلى
توثيق وقد تكون
هي التي ستفتح
ملف تقديس
الأخ اسطفان.
كلارا تبلغ من
العمر 9 سنوات
هي ابنة ربيع
عبود أحد
معلمي الحجر
من قرية جاج
في قضاء جبيل،
ويعمل مع
الفريق الذي
عاون المهندس
أبي سعد في
بناء الضريح.
كانت تعاني
خللا في النظر
على اثر فيروس
أصاب إحدى
عينيها قبل 4
سنوات، واثر
على نظرها
بنسبة 90في
المئة. وكان
طبيبا العيون
فادي سميا
والياس وراق
تابعا حال
كلارا الصحية
منذ إصابتها،
وأشارت كل
التقارير إلى
أن وضعها غير
قابل للشفاء.
والد الطفلة
أصر خلال عمله
مع أبي سعد
على الاقتراب
من الجثمان
ومسحه
بمنديل،
وكذلك زوجته
التي وافته
إلى الدير
وانتظرت
ساعات يوم فتح
القبر، وبعد
الحاح وتوسل
كان لهما ما
أرادا. وبعد
عودتهما إلى
المنزل أخبرت
الطفلة
والديها بأنها
تشعر أن نارا
تلتهب داخل
عينها،
فسارعت الأم
ومسحت عين
ابنتها
بالمنديل،
وفجأة بدأت ترى
وأخذت دائرة
النظر تتسع.
خضعت الطفلة
لتجارب عدة
قبل ان
يصطحبها
والداها الى
الطبيبين ولاسيما
وراق، اللذين
سيقدمان
تقريرا عن حالها
الصحية بعد
معاينتها
وإجراء
الفحوصات اللازمة
لتشخيص وضعها
الراهن".
طالبو
الشفاءات كثر،
واللبنانيون
مؤمنون
وأرضنا أرض
قداسة، والله
لن يبخل علينا
بأعاجيب
جديدة بواسطة
الأخ اسطفان
نعمه، لأن من
أنعم الله
عليه بشربل ورفقا
والحرديني
والكبوشي
والدويهي، لن
يحرمه نعمة
قداسة اسطفان
نعمه في
القريب
العاجل.
وصول
ممثل البابا
بنديكتوس ال16
للمشاركة في إعلان
الراهب نعمة
طوباويا
الاحد في دير
كفيفان
وطنية
ـ 24/6/2010 أعلنت
الرهبانية
اللبنانية
المارونية عن
وصول ممثل
قداسة البابا
بنديكتوس السادس
عشر رئيس مجمع
دعاوى
القديسين
ورئيس الأساقفة
أنجلو أماتو
إلى مطار رفيق
الحريري الدولي
في بيروت،
الساعة
السابعة من مساء
غد الجمعة
للمشاركة في
احتفالات
إعلان الأخ
إسطفان نعمة
الراهب
اللبناني
الماروني
طوباويا.
وسيكون في
استقباله
ممثل رئيس الجمهورية
والسفير
الباباوي
غابريال
كاتشيا وقدس
الأب العام
الياس خليفه
رئيس عام
الرهبانية
اللبنانية
المارونية
ولفيف من
الكهنة والرسميين.
وسيقوم بعدها
بزيارة صاحب
الغبطة
والنيافة الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير.
كما سيزور في
اليوم التالي
فخامة رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان في قصر
بعبدا ودولة
رئيس الحكومة
سعد الحريري
في بيت الوسط،
وسيقوم بجولة
على مزارات
القديسين في
دير مار مارون
عنايا، حيث
ضريح القديس
شربل، ودير
مار يوسف في
جربتا، حيث
ضريح القديسة
رفقا، ودير ما
رقبريانوس
ويوستينا -
كفيفان، حيث
ضريح القديس
نعمة الله
والطوباوي
الجديد، حيث
سيحتفل مساء
غد عند الساعة
السابعة
والنصف
بإزاحة
الستار عن
جثمان
الطوباوي.
أما
برنامج
احتفالات
إعلان
التطويب
ليومي السبت
والأحد25 و26
حزيران 2010 فهو
كالتالي:
السبت 26
حزيران 2010 عشية
إعلان
التطويب. في
دير مار
قبريانوس
ويوستينا -
كفيفان 30.6، صلاة
المساء
والقداس
الإلهي يحتفل
بهما قدس الأب
العام الياس
خليفه رئيس
عام
الرهبانية
اللبنانية
المارونية،
تقوم بالخدمة
جوقة الصوت
العتيق
بقيادة
المدبر العام
الأب ميلاد
طربيه. وفي
ختام القداس
يرفع ممثل
قداسة البابا
رئيس
الأساقفة
أنجلو أماتو
رئيس مجمع
دعاوى
القديسين
الستار عن
جثمان المكرم
الأخ اسطفان
نعمه. 00.8 مساء،
إضاءة الشموع
على سطوح
وشرفات
المنازل في
لبنان، علامة
استقبال نور
القداسة
الساطع من
حياة الأخ اسطفان
نعمه على
وطننا
ومجتمعنا
وعيالنا. 00.9 مساء،
برنامج خاص
تبثه مباشرة
المؤسسة
اللبنانية
للارسال من
كفيفان، حيث
تحيي جوقة
الصوت العتيق
سهرة ترانيم
روحية مهداة
إلى الأخ اسطفان
بقيادة
المدبر العام
الأب ميلاد
طربيه. ومن
دير مار
أنطونيوس -
غزير مركز
الرئاسة العامة
للرهبانية
اللبنانية
المارونيّة،
حيث يحيي
مجموعة من
المرنمين
باقة من
الترانيم الروحية
بمناسبة
التطويب.
يتخلل هذا
البرنامج
قراءات من
سيرة حياة
الطوباوي
الجديد، وصلوات
وشهادات عنه. ثلاث
مسيرات صلاة 30.9
مساء، تنطلق
المسيرة
الأولى من دير
مار مارون -
عنايا إلى
قرية لحفد حيث
بيت الطوباوي
الأخ اسطفان. 00.12
عند منتصف
الليل، تنطلق
المسيرة
الثانية من
بيت الطوباوي
الأخ اسطفان
نعمه إلى دير
مار قبريانوس
ويوستينا -
كفيفان. 00.7 صباح
الأحد، تنطلق
المسيرة
الثالثة من
دير مار يوسف -
جربتا إلى دير
مار قبريانوس
ويوستينا -
كفيفان.
في
بيت المكرم
الأخ اسطفان
الوالدي في
لحفد 00.7 صلاة
المساء في بيت
الأخ إسطفان. 30.9
سهرة روحية مع
جوقة جامعة
سيدة اللويزة
بإدارة الأب
خليل رحمة
المحترم
الراهب
المريمي
الماروني. 30.9 ليلا،
إنطلاق مسيرة
الصلاة من دير
مار مارون
عنايا ضريح
القديس شربل
إلى بيت
المكرم الأخ
اسطفان
الوالدي في لحفد.
00.12 منتصف
الليل، تتابع
المسيرة
طريقها من لحفد
بإتجاه دير
مار قبريانوس
ويوستينا كفيفان
ضريح
الطوباوي
الجديد الأخ
إسطفان.
الأحد
27 حزيران 2010 : يوم
إعلان
التطويب،
لبنان بلد
القداسة وأرض
القديسين 00.9 إلى 00.10 قبل
الظهر، تقرع
أجراس
الكنائس
والأديرة في
لبنان وتوضع
صورة
الطوباوي
الجديد الأخ
اسطفان نعمه
على مذابح
الكنائس. 00.10
صباحا، تقام رتبة
إعلان المكرم
الأخ اسطفان
نعمه الراهب اللبناني
الماروني
طوباويا، في
دير مار
قبريانوس
ويوستينا -
كفيفيان،
يرأسها ممثل قداسة
البابا
بندكتوس
السادس عشر
رئيس الأساقفة
أنجلو أماتو
رئيس مجمع
دعاوى
القديسين، وقداس
يحتفل به صاحب
الغبطة
والنيافة
البطريرك
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
ويعاونه
أصحاب الغبطة
البطاركة،
وسعادة
السفير البابوي
وأصحاب
السيادة
الأساقفة
والرؤساء
العامون
والكهنة
والرهبان.
تقوم بالخدمة
جوقة جامعة
الروح القدس -
الكسليك
بمشاركة جوقة
قاديشا وبقيادة
الأب يوسف
طنوس.
الأخ
أسطفان نعمة
من «ريس حقل»
إلــى
مطــوّب... فقديــس
26
حزيران 2010
غراسيا بيطار
- "السفير"
اختبأ
«الغرير» في
الحفرة ويوسف
الصغير يلحق
به. ثابر في
الحفر بحثا عن
حيوان بين
الكلب
والسنّور، عله
ينقذه فيخلع
عنه الباطل
ويلبسه ثوب
الحق. ثابر
زحفا نحو
الخلاص فتفجر
مذ ذاك ينبوع
الشفاء في
مياه عذبة
بالقرب من
منزل هيكل
وكرستينا
نعمه في لحفد
قضاء جبيل. وعندما
كبر يوسف، دخل
بثوب أسود، في
يوم من أيام
الحرب العالمية
الأولى، بيتا
فشاهد ولدا
يرضع من ثدي
أمه وهي ميتة
فكان خلاص
الرضيع من
براثن دنيا لا
يزيد الشر
فيها إلا
لتفيض النعمة.
النعمة فاضت
في «نبع غرير»
العجائبي في
لحفد بالقرب
من منزل
والديه،
ويوسف هو
المكرم الأخ
اسطفان نعمه
الذي يدخل
صومعة قديسي
لبنان اليوم من
باب تطويبه في
دير مار
قبريانوس
ويوستينا في
كفيفان حيث
التمس الرقود.
تخطى
هذا الأخ
الماروني»طقوس»
القديسين.
اعتزل قشور
الحياة يقول
طالب دعاوى
القديسين الأب
بولس القزي:
«لم يكن
متعلما مثقفا
كالقديس الحرديني
أو ناسكا
حبيسا كمار
شربل، ولا
مشاركا في
آلام السيد
المسيح
كالقديسة
رفقا، وإنما
عامل نشيط يتكل
على جهده
وتعبه وعمل
يديه ليقدس
نفسه». سار «ريّس
الحقلة» في
حياته وفق
قواعد فلسفة
صاغها وطبقها
بحذافيرها
وعنوانها
«الله يراني».
وربما، أو
الأكيد، «رأى»
الله منه
الكثير فأفاض
نعمه في ذاك
النبع الذي
دخلت مياهه
دواء شافيا في
جسم إحدى
الراهبات
المصابات
بمرض سرطان
الكولون
وشكلت أولى
أعاجيبه
الشفائية. قدم
منزل والديه
اسطفان
وكرستينا
نعمه المؤلف
من غرفتين
للعالم قديسا
وإنسانا، مثل
أحد أقربائه
الذين
عايشوه، (1887ـ1938)
تعلموا منه
«الصلاة
والصوم
والصدق
والقداسة...
فالله يراني» يقول ابن
أخيه
السبعيني.
بين
المنزل
المتواضع في
لحفد جارة
مشمش والنبع
العجائبي
وكنيسة
السيدة ودير
ما سابا، عاش
يوسف 16 عاما
قبل أن ينتقل
الى دير
كفيفان للرهبانية
المارونية
بعد وفاة
والديه حيث
سمي اسطفان
على اسم
والده. أبرز
نذوره
الاحتفالية
المؤبدة في 22 آب
1907 ولم يدع أي
حرفة تعتب
عليه، فعمل في
السكافة
والنجارة
والزراعة
ورعاية الغنم
والماشية،
متنقلا بين
أديار كفيفان
والقطارة
وسيدة
المعونات
وميفوق وحوب
تنورين. مرض
خبيث أنهى
حياته
الإنسانية عن
تسعة وأربعين
عاما طالبا،
على ما يقول
رئيس دير
كفيفان الأب
ميشال اليان،
«أن يدفن في
الدير حيث
كانت بداية حياته
الرهبانية».
تقدمت
الرهبانية
المارونية
بملف عن
فضائله من
الكرسي
الرسولي
والتمست تكريمه،
فأقفل المدفن
بالشمع
الأحمر. وبعد
أكثر من سبعين
سنة على سكنه
في جثمان طري،
وفي قاعة
كليمنتينا في
حاضرة
الفاتيكان،
أعلن البابا
بنديكتوس
السادس عشر
الأخ اسطفان
نعمه مكرما في
17-12-2007 وغدا الأحد
طوباويا على
درب القداسة.
ومن أمام
كاتدرائية
مار بطرس في
روما يروي
البطريرك مار
أغناطيوس
موسى الأول
داود أن
زملاءه في
مجمع
الكرادلة
طلبوا منه أن
«يرسل لبنان
دائما قديسين
للعالم مثل
الأخ اسطفان
نعمه». ويشير
الأب القزي
الى أن «دعويي التكريم
والتطويب
أتتا بعد درس
مطول لفضائله
العجائبية
وخصوصا أنه
سطع كـ «أب
للفقير واليتيم
إبان الحرب
العالمية
الأولى». «ومذ
ذاك تحول
المنزل
اللحفدي
لمزار لأن
«ذاك الراعي
أصبح لكل
لبنان
وللعالم
أجمع». في
الأعداد
الجديدة
لمجلة
الفاتيكان
وردت أسماء
مكرمين آخرين
من لبنان الى
جانب الأخ
اسطفان نعمه، من
ضمنها الأب
يعقوب
الكبوشي الذي
أعلن تطويبه
في لبنان
بالإضافة الى
منتظرين على
مذابح الكنيسة
نحو التكريم
والتطويب مثل
دعويي الأب
بشارة مراد
والبطريرك
إسطفان
الدويهي.
يحضن
دير كفيفان
ضريحي القديس
نعمة الله كساب
الحرديني
والمعلن
طوباويا الأخ
اسطفان نعمه
الممتلئ
ضريحه
بالورود
الاحمر
الشاكرة لكل
استجابة
وتشفّع.
كـ«النائم»
يرقد «خي
اسطفان» في
ضريحه. ذاك
الـ«يوسف»
صغير العائلة
الجبلية المؤلفة
من أربعة
صبيان
وابنتين،
الذي بقي «أخا»
ولم يسم
راهبا، من
مشاركته
الحيوانات في
يومياتها في
الحقول
والبراري الى
قرع أبواب حاضرة
الفاتيكان في
روما طلبا
لـ«حق»
التقديس.
حضور
سليمان
والحريري
يرسّخ منطق
الثنائية
الإسلامية ـ المسيحية
المبنية على
المناصفة
كفيفان
حدث يلغي
أسطورة
احتكار فريق
لـ"الشرف"
المستقبل
- الاثنين 28
حزيران 2010 -
العدد 3695 - شؤون
لبنانية -
صفحة 2
وسام
سعادة
يأتي
الحدث
الدينيّ
والوطنيّ من
دير كفيفان
كنعمة في فترة
"نحن بأشد
الحاجة
إليها" كما
قال البطريرك
المارونيّ.
إنّها حاجة
تبرزها تحديات
ثلاثة: روحيّ،
وأخلاقيّ،
وكيانيّ
وجوديّ.
هي
تحديات
متشابكة،
مترابطة،
متداخلة. تماماً
مثلما يتمازج
التحلّل
الروحيّ
والفساد الأخلاقيّ
والتفسّخ
الكيانيّ في
المقلب الآخر.
وتماماً
مثلما تحتشد
عناصر
التزمّت
والشعوذة
والغلوّ
والإلحاد
لمواجهة
الفكرة
الإسلاميّة
المسيحيّة
المشتركة عن
لبنان،
والهويّة اللبنانيّة
المبنية على
المناصفة
الدائمة الإسلاميّة
المسيحيّة.
سواء
قيس الأمر من
زاوية محض
روحيّة أو
أخلاقيّة
أساساً أو
كيانيّة
وجوديّة، فمن
الواضح أنّنا
في مفترق،
وأنّ حدث
كفيفان هو
مناسبة لإعادة
وزن الأمور
على هذه الصعد
الثلاثة،
والربط بينها.
فلحظة
إعلان الأخ
أسطفان نعمة
طوباوياً تتزامن
مع حملة لا
سابق لها ضد
الهويّة
اللبنانيّة،
وحملة لم يسبق
أن خيضت بهذا
الشكل الحاقد ضد
الكنيسة
المارونيّة
ورأسها،
وحملة تحريض
منهجيّ ضدّ خط
الإعتدال
المسلم
السنيّ العربيّ
وضدّ التيّار السنيّ
الليبراليّ
في لبنان،
وحملة استباقية
ضدّ كل إشعاع
نجفيّ شيعيّ
أصيل يتسرّب
إلى لبنان
"المقاومة
والممانعة".
والطريف
في الموضوع
أنّ الفئة
الشموليّة المسلّحة
التي تخوض في
الأزمة
اللبنانيّة،
من موقع
الإنتساب إلى
أيديولوجيا
تحمل جذوراً ميثولوجية
خالصة، وبصمات
تسييسية
توظيفية
واضحة، هي
نفسها تلك الفئة
التي تستعين
بمجموعة من
الملاحدة
لشنّ الحملة
على
المرجعيات
الدينية
اللبنانية، وعلى
القيم
الأساسيّة
لدى متبعي
الديانات في لبنان.
فلئن
كانت قوّة
لبنان
بالتعايش
الدينيّ بين الإسلام
والمسيحية
والعيش
المدنيّ
المشترك بين
المسلمين
والمسيحيّين،
إلا أنّ البعض
يريدها قوّة
تخليط
عشوائيّ بين
المعتقدات الدينية،
على أساس
ميثولوجيا
الصراع
الكونيّ بين
أصل للخير
وأصل للشرّ،
وعلى قاعدة
تقديس بل
تأليه الأداة
التقنية،
السلاح، أي
إحلال الوسيلة
مكان الهدف،
ثم رفع
الوسيلة فوق
كل شيء.
وإذا
ما عدنا إلى
جان جاك روسو
نجد أن كل
دولة حديثة
بحاجة إلى
اصطفاء قيم
أساسية دينية
أو وضعية
ودمجها في ما
يسميه،
تجاوزاً،
بـ"الديانة
المدنيّة".
والحق أنّ
في لبنان الآن
صراعاً بين
ديانتين
"مدنيتين":
الديانة
المدنية
الأولى
عنوانها
"المناصفة
الإسلامية
المسيحية"
وتقوم على
احترام كل
طائفة
لخصوصيّة الأخرى،
واحترام
الجميع
لحريّة
الضمير
والمعتقد
بالشكل الذي
يقرّه
الدستور،
ومساواة الجميع
أمام الدولة
فلا يكون سلاح
لفئة دون أخرى،
ولا يكون عنصر
أشرف من آخر،
بل يكرّس مبدأ
المواطنية،
ويحرّر
"التعدّد" من
سلطان "العدد"،
بل يصير
"التعدّد"
ضامناً
للمناصفة في
"العدد" على
صعيد
المؤسسات
الدستورية،
ومشجّعاً لاصطلاح
حال التوازن
العددي على
الصعيد المجتمعي.
أما
الديانة "المدنيّة"
الثانية
فعنوانها
"المقاومة".
وهي في الحقيقة
ديانة غير
مدنيّة
لأنّها تلغي
مبدأ المساواة
في
المواطنية،
وتقول بعنصر
أشرف من سواه،
وتردّ الشرف
إمّا إلى
أسباب
"سرّية" هي
وقف على
الخاصة
المصطفين من
القوم، وإمّا
إلى أسباب
"عضلية" تتصل
بالقدرة على
إمتشاق
السلاح،
وبواقع
إمتلاك السلاح.
هذه الديانة
"اللامدنية"
تلعب على وتر "الهواجس
الديموغرافية"،
أي تحرّك
سلطان "العدد"
بوجه كل
تعدّد، وتعمل
بالتالي على
توسيع الخلل
في الميزان
العددي على
الصعيد
المجتمعي. وهي
فوق كل ذلك لا
تحترم مبدأ
احترام كل
طائفة
لخصوصيّة
الأخرى، إذ
يعميها خلطها
المزمن بين
المرجعيات
الدينية
والمرجعيات
الحزبية.
وأطرف
ما في الأمر
أنّ هذه
الديانة
الجديدة التي
اسمها
"المقاومة"
مرتبطة
بأيديولوجية دينية
سياسية على
الصعيد
الأمنيّ،
لكنها مرتبطة
بمجموعة من
الملاحدة على
الصعيد الإعلاميّ،
وهؤلاء تكون
وظيفتهم
أحياناً
استهداف
المرجعيات
والقيم
الدينية لدى
الطوائف الأخرى
من دون حرج ما
داموا
ملاحدة،
لكنهم حين يطلب
منهم الجود في
باب تقديس
السلاح تراهم
لا يبخلون.
إنّها
مشهدية مضادة
لحدث كفيفان
الروحي، الديني،
الوطنيّ. في
المقابل، فإن
هذا الحدث يجد
في حضور
الرئيسين
ميشال سليمان
وسعد الحريري
إلى كفيفان
مشهدية تكرّس
معاني
الثنائية والمناصفة
والتسامح بين
المسلمين
والمسيحيين،
على قاعدة
إحترام كل
طائفة
لخصوصية
ومرجعية الطائفة
الأخرى،
وإحترام
الجميع
لحرّية الضمير
والمعتقد.
وأياً كان
الموقف
الحاليّ لرئيس
الجمهورية من
موضوع
"المقاومة"،
وأيّاً كان
موقع رئيس
الحكومة
الحاليّ
المستوجب أن يكون
"لكل لبنان"،
إلا أنّ هذه
المشهدية الراقية
المتمثلة
بحضورهما
المشترك،
يمثّل
بالتحديد منطق
الثنائية
والمناصفة
والمواطنة،
وبالضد من
منطق
المثالثة،
ومنطق
التخليط بين
العقائد
لأهداف
سياسيّة
أمنيّة،
وبالضد من منطق
حصر الشرف في
عنصر بعينه.
ذلك أن الشرف،
والنعمة،
للطوباويين.
إن قضية
إسطفان نعمة
هي قضية المساواة
في الشرف بين
اللبنانيين.
ولو
أنّ رئيس مجلس
النوّاب حضر
إلى كفيفان لكانت
المناسبة
ستكتسب
أبعاداً
وطنية أكثر، تجذّر
هذا السبيل.. سبيل
الثنائية
والمناصفة
والمواطنة،
والتأكيد على
أنّ كل
اللبنانيين
شرفاء عندما
يضعون مصلحة
لبنان فوق كل
مصلحة.
عجائب
الطوباوي
اسطفان نعمة
على اليوتيوب
Lebanese monk Estephan Nehmeh beatified
by Vatican
Thousands of faithful gather at Kfifan ceremony
By Antoine Amrieh
Daily Star correspondent
Monday, June 28, 2010
KFIFAN, Batroun: Lebanese Maronite monk Estephan Nehmeh was beatified by the
Vatican on Sunday as thousands of the faithful gathered outside the Monastery
of Kfifan in the mounatains of the northern district of Batroun.
Archbishop Angelo Amato, special envoy of Pope Benedict XVI, read the papal
decree bestowing the title of “blessed” on Estephan Nehmeh (1889-1938), who
devoted his life to “meditative prayer and unlimited service to the poorest.”
The beatification of the monk was approved after doctors appointed by the Holy
See in 2007 certified the “miraculous” cure of his niece, Sister Marina, from
cancer.
The bedridden Sister Marina, 95, attended Sunday’s ceremony. Sick for 30 years,
it was she who prayed to her dead uncle to intercede for her.
Maronite Patriarch Nasrallah Sfeir presided over the ceremony at the Saint
Justine and Saint Cyprien monastery in Kfifan, where Nehmeh’s mummified body
was on display in a glass coffin.
President Michel Sleiman, who is also a Maronite, and Prime Minister Saad
Hariri, a Sunni Muslim, attended, along with other political figures and a huge
crowd estimated by the organizers at thousands.
“We are happy with saints that lived among us and equally to us on this land
but our happiness becomes overwhelming if we follow their path and become like
them,” Sfeir told the crowds.
Kfifan is also the home of Saint Nehmtallah Hardini while the neighboring
monastery of Jrebta is home to Saint Rafqa.
Since the early hours of the morning, roads to Kfifan were packed with cars and
buses transporting believers to the location as thousands parked miles away
from the monastery to take the journey on foot.
Triumph arcs, Lebanese flags and slogans welcoming the patriarch and hailing
Nehmeh were lifted in the mountainous towns leading to Kfifan.
Marches to the monastery started Saturday night from nearby towns and villages
and Nehmeh’s hometown Lehfed.
Among the faithful who attended the ceremony, expatriates from Australia,
Canada, the US, Europe and Mexico came to participate in the beatification of
Nehmeh.
The Internal Security Forces and the Lebanese Army deployed all along the road
from Beirut to Kfifan and secured the monastery’s parameters as participants
were searched before being allowed entry to participate in the ceremony.
Giant screens were also erected in the monastery’s yard to allow the crowds to
follow-up with the ceremony as the faithful voiced prayers.
At the opening of the Mass, Sfeir asked the papal delegate permission before
beatifying Nehmeh. “The Maronite Church and the Order of Lebanese Monks asked
the Holy Pope Benedict XVI to beatify Lebanese Maronite Monk Estephan Nehmeh,”
Sfeir said.
“We are happy to welcome you as the pope’s envoy to head in his name the
ceremony to beatify monk Estephan Nehmeh. This occasion is a very joyful one
for Lebanon and particularly the Maronite community despite the country’s small
size and population,” he added.
For his part, Amato highlighted Lebanon’s importance from a religious and
historic perspective as a sanctuary for Christianity given the dynamic role of
the Christian community and the large number of religious sites.
“We should be grateful to Pope Benedict XVI for his gift to the Lebanese people
through the beatification of brother Estephan since this is a new page of
sanctity that is added to the bright pages that Saint Charbel, Sainte Rafqa and
Saint Neamtallah Hardini drew,” Amato said.
“We should follow the path of faith, love and sacrifice of Estephan and
practice our faith and seek perfection similarly to the Cedars of Lebanon,”
Amato said.
Meanwhile, head of the Lebanese Order of Maronite Monks Elias Khalife said
Nehmeh represented the humanitarian and Christian values of the Maronite
Church.
Khalife also hailed the Maronite patriarch, Sleiman and Hariri who attended the
ceremony “that made Lebanese Christians and Muslims happy.”
The life and journey of Estephan Nehme
By Robert Cusack
Special to The Daily Star
Monday, June 28, 2010
BEIRUT: Located 950 meters above sea level in a wooded area rich in groundwater
and natural sunlight, the mountain village of Lehfed (meaning “The flat land”
in Aramaic) would appear to the casual visitor beautiful if not dissimilar to
its surrounding neighbors.
Occupied in succession by the Phoenicians and Byzantines, Lehfed was then
inhabited by Syriac and Maronite Christians. Its calm and tranquil environment
combined with its hidden location was felt by many Christians to be an ideal
location in which one could lead a life of devout existence.
It was in this village that Youssef Nehme, recently beatified by the Catholic
Church, was born on March 8, 1889, to his Christian parents Estephanos Bou
Haykal Nehme and Christina Badawi Hanna Khaled.
He was the youngest son of six children and according to sources was apparently
loved and pampered by all; in short, and for want of better information, it
could be said that he had an uncharacteristically happy and loving childhood.
As a child, Nehme preferred solitude and prayer to gatherings and parties and
it would appear that from a young age that he would meditate and pray in
silence in the woods surrounding his home.
It was at this age that Nehme adopted his life’s prayer – the reminder “God can
see me,” that remains his most famous mantra. It is said that later in his life
Nehme intensified this prayer through imagining that God was watching him like
a foreman and would work and live at all times accordingly.
Although from an agricultural background, Nehme learned to read and write at
the village school and in the Maronite school “Our Lady of Grace” in the town
of Sakii Rishmaya nearby.
Following the death of his father in 1903, Nehme pertained to becoming a novice
monk at the Monastery of Saints Cyprian and Justine in Kfifane nearby at the
age of 16 in the year 1905.
It was at this time that Youssef Nehme adopted the name of “Estephanos” after
his father’s name and the name of his village’s patron saint.
Following two years in the Novitiate, Nehme adopted the cassock and became a
monk after taking his vows on August 23, 1907.
He then became an associate brother, where he worked as a carpenter and in
construction as well as with agriculture in the Monastery’s fields.
Nehme then spent the rest of his life working in silence in the Lebanese
Maronite Order as the head of the gardens and fields in the monasteries in
which he lived.
According to his biographers at “Our Lady of Good Help,” Nehme changed
monasteries on occasion – he lived firstly at the monastery of “Our Lady” in
Mayfouk for 12 years, before spending 10 years at the “Monastery of Notre Dame
des Secours” in Jbeil and 10 months in“Saint Antonios” in Hoob.
He also served at “Saint Challita” monastery in Kattara and “Saint Maroun” in
Aanaya.
It is said that he braved through the harsh realities that presented themselves
during World War I in Lebanon, preferring instead to reflect inward on the
pains of Christ and upon thoughts of the divine. It is felt by some that this
is a just summary of his life’s philosophy and mission.
Having suffered from extreme sunstroke and exhaustion caused by his monastic
lifestyle, Nehme suffered a severe fever that eventually lead
to an apoplexy and his untimely death at the age of only 49.
Following his death, Reverend Father Antonios Nehme, superior of Kfifane
monastery wrote in his epitaph: “He left the perishable life on Tuesday at 7 pm
on the 30 of August, Brother Estephan Nehme the Lehfedian. He was a brother who
worked diligently and zealously for the benefit of the monastery benefit. He
was of strong built, good health, peaceful, far from hostilities, modest,
knowledgeable in handwork, reserving his duties and attached to his vows,
accomplishing his requirements the best way.”
Lebanon
Witnesses Religious Day with Estephan Nehmeh's Beatification
Naharnet/Lebanon is witnessing a national religious ceremony on Sunday to beatify Maronite Monk Estephan Nehmeh amid a massive political, religious and popular participation.
President Michel Suleiman and Premier Saad Hariri led a host of politicians, officials and clergy during the celebrations at the monastery of Mar Qobrianos and Justina in Kfifan in Batroun province.
The naturally-preserved body of Nehmeh rests inside a glass coffin at the monastery.
Maronite Patriarch Nasrallah Sfeir celebrated the mass for the event. Pope Benedict XVI's representative, Archbishop Angelo Amato, also took part in the ceremony.
Amato read the papal decree bestowing the title of "blessed" on Nehmeh, who devoted his life to "meditative prayer and unlimited service to the poorest."
Church bells rang throughout Lebanon in celebration of the beatification at 9:00am ahead of the mass.
Head of the monastery, Father Michel Elian, who oversaw all preparations for the ceremony, expected more than 50,000 believers to attend the beatification.
"We have received a lot of phone calls from Lebanese expatriates in Australia, the United States, Canada, Venezuela and Mexico saying they will be part of this holy day," Elian told An Nahar daily.
Nehmeh, who was born in 1889, has made several miracles. He died in 1938. In December 2007, Benedict gave the green light for his beatification.
Beirut, 27 Jun 10, 07:43