الحوار
اللبناني
اللبناني في
يومه الأول 2/3/2006
جلسات
مؤتمر الحوار
الوطني
تستأنف بعد ظهر غد
الرئيس
بري:المناقشات
جدية ولا
مجاملات في القضايا
الوطنية
الجليد انكسر
بين الاقطاب السياسيين
وهذا من اهم
الانجازات
وطنية-2/3/2006(سياسة)
يستأنف
الحوار
الوطني اللبناني
الذي دعا اليه
رئيس مجلس
النواب
الاستاذ نبيه
بري حول
الطاولة
المستديرة
عند الساعة
الثالثة من
بعد ظهر غد
بعد صلاة
الجمعة . وكانت
الجولة
المسائية
الثانية
انتهت عند
الساعة
التاسعة مساء
تحدث بعدها
الرئيس بري عن
حصيلة سريعة
للمناقشات
فقال : "جلسة
الحوار التي
عقدت بعد
الظهر كانت
تناولت
المواضيع
الثلاثة
للحوار، عنيت
بذلك القرار
الدولي 1559 ومتفرعاته
والذي تناول
النقاش فيها
عموما،علما اننا
كنا نحرص على
نسير بندا
بندا والبنود
هي رئاسة
الجمهورية
والسلاح
الفلسطيني
سواء كان داخل
المخيمات او
خارجها سلاح
المقاومة، وما
يتعلق بمزارع
شبعا وتلال
كفرشوبا،
تحرير الاسرى
والمعتقلين
وقف
الاعتداءات
الاسرائيلية
وترسيم حدود
مزارع شبعا مع
الكيان الاسرائيلي
بعد التحرير".
اضاف: "كان
يفترض ان
نناقش هذه
البنود بندا
بندا، فبدأنا
بموضوع رئاسة
الجمهورية
وتفرع الكلام
الى مواضيع
اخرى، لذلك لا
نستطيع ان
نقول انه اتخذ
موقف نهائي في
اي بند من
البنود،
ورفعت الجلسة
الى تمام الساعة
الثالثة من
بعد ظهر غد
على اعتبار ان
يوم غد الجمعة
وهناك صلاة
الجمعة. ويمكن
القول ان الحوار
كان في العمق
وجدي وبمنتهى
الصراحة وبمنتهى
الوضوح
وبمنتهى
الايجابية
وليس من باب
المجاملة لان
لا مجاملة في
القضايا الوطنية
على الاطلاق،
ولكن هذا هو
الواقع، وقد
تمتع جميع
الاخوة
المتحاورين
بالصراحة
وبالجدية
والايجابية
والمسؤولية
بالنسبة لهذا
الموضوع.
سئل: هل توقف
النقاش حول
موضوع رئاسة
الجمهورية؟
اجاب: لم
يتوقف النقاش
في هذا البند ولا
في غيره من
البنود وكل
زميل من
الزملاء تحدث
بما لديه
والنقاش لم
يكن فقط حول
نقطة معينة
انما يحصل
استطرادا في
البنود يأخذ
وقتا اكثر،
وعليكم
الانتظار الى
يوم غد الساعة
الثالثة بعد
الظهر.
سئل: هل
انكسر الجليد
بين الاقطاب
السياسيين للمرة
الاولى؟ اجاب:
مئة بالمئة
وهذا من احد
اهم
الانجازات.
سئل: هل يتم
تسجيل وتوثيق
كل محاضر
المؤتمر اجاب:
نعم هناك
تسجيل ولكن
على نسخة
واحدة لكي
يحتفظ بها فقط.
ولدى
مغادرته
المجلس رفض
النائب ميشال
المر الكلام
واكتفى
بالقول:"
الرئيس بري
سيلخص كل المناقشات
التي شارك
فيها
المتحاورون"
ووصف الاجواء
يالايجابية
وابدى تفاؤله
بنتائجها.
وقال الوزير
ميشال فرعون: "
للمرة الاولى
نشعر بجدية
الحوار وتحدث
القادة اللبنانيون
بكل الامور
على الطاولة
من دون اي
خلفية وبكل
صراحة وجدية
كبيرة، فلنعط
فرصة للحوار
من دون ان
نحوله الى سبق
صحفي او
مزايدات عبر
الاعلام لان
الحوار عبر
الاعلام
استمر اكثر من
شهر ولم يعط
نتيجة، فلنعط
فرصة للحوار
بين الجميع
حول الطاولة
المستديرة.
وقال الرئيس أمين
الجميل "ان
دور رئاسة
الجمهورية
غائب ومهمش
ولذلك دعا الرئيس بري
الى الحوار" .
اضاف: "طرح كل
شخص هواجسه
وتصوره
لعلاقة لبنان بمحيطه
ومصلحة لبنان
في تحقيق ذاته
قبل ان ينظر
الى الخارج
ويكون معنيا
بصراعات
اقليمية دفعنا
ثمنها غاليا ".
أنان
يشيد بالحوار
المستقبل -
الجمعة 3 آذار 2006
- أشاد الامين
العام للامم
المتحدة كوفي
انان امس
بالحوار
الوطني في
لبنان، وأعرب
عن امله ان
"يسهم هذا
الحوار
بالاستقرار
السياسي في
البلاد". وقال
الناطق باسمه
ستيفان
دوجاريك في
بيان ان
"الامين
العام يهنئ
رئيس
البرلمان
(اللبناني
نبيه بري)
لهذه
المبادرة
الحاسمة
والمناسبة،
ويتمنى له
النجاح التام".(اف ب)
المؤتمر
ينطلق بإجماع
حول الحقيقة
ويستكمل الرئاسة
والـ 1559 اليوم
عون "يعترف"
بأنّ لحود
مشكلة ولا
يمانع تسمية
البطريرك
رئيساً غيره
مكاري ينقذ
الحوار من
"العقدة
الأرثوذكسية"
وقوى 14 آذار تحبط
محاولة
"تسلّل قومي
بعثي ناصري"
المستقبل -
الجمعة 3 آذار 2006 -
أنهى مؤتمر
الحوار
الوطني يومه
الأوّل أمس بإنجاز
البند الأوّل
المطروح على
جدول الأعمال
أي "الحقيقة
ومتفرعّاتها"
وبالشروع في
نقاش البند الثاني
المتعلّق
بالقرار 1559 من
كلّ جوانبه
وفي مقدّمها
رئاسة
الجمهورية،
وذلك في أجواء
وصفها رئيس
المجلس
النيابيّ
نبيه برّي
الذي فوّض
إليه
المتحاورون
إدارة
جلساتهم،
بأنّها "جدّية
وإيجابيّة
وبمنتهى
الصراحة
والوضوح وفي مناخ
حوار عميق".
وبالفعل،
تجلّت
المناخات
الإيجابيّة
بالإجماع على
أن تتابع
الحكومة كلّ
القرارات المتعلّقة
بجريمة
اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق الحريري،
أي متابعة
التحقيق
الدولي
وإنشاء المحكمة
ذات الطابع
الدوليّ
وتوسيع مهام
لجنة التحقيق
الدوليّة
لتشمل
المساعدة في كشف
حقيقة سائر
الجرائم
الأخرى.
وواقع
الأمر، أن
الإجماع حول
الحقيقة لم
يكن مفاجئاً،
ولم يكن
متوقعاً في
الأصل أن
يستغرق هذا
البند وقتاً
طويلاً، لا بل
إن تأكيد الإجماع
في هذا المجال
ومع افتتاح
مؤتمر الحوار كان
لإشاعة مناخات
مؤاتية
لمتابعة
البنود
الأخرى وأهمها
رئاسة
الجمهورية
التي تأتي في
البند الثاني
من جدول
الأعمال
كونها متضمنة
في القرار 1559.
على أنّ
المؤتمر بدأ
الدخول في
"الجدّ" في
جلسته الثانية
مساء أمس، حيث
باشر نقاش
القرار الدوليّ.
ولفت الرئيس
برّي أنّ
المتحاورين
تطرّقوا إلى
بنود القرار
كافّة، من
رئاسة الجمهوريّة
والسلاح
الفلسطيني
داخل المخيّمات
وخارجها
وسلاح
المقاومة
ومزارع شبعا
وتلال
كفرشوبا،
موضحاً
"بدأنا
برئاسة
الجمهوريّة
وتفرّع
النقاش"،
مشيراً إلى
أنّ "أيّ موقف
نهائي لم يتخذ
في أيّ بند".
وإذ فهم أنّ
الحوار في
القرار 1559 كان
متكاملاً
بمعنى أنّ بعض
المشاركين
ربطوا البند
الأوّل من
القرار
بالبنود الأخرى،
يستكمل
المؤتمر
جلساته بعد
ظهر اليوم.
وهو تميّز في
بداياته
بمصافحات
لافتة بين الأمين
العام لحزب
الله السيّد
حسن نصرالله ورئيس
"اللقاء
الديموقراطي"
النائب وليد
جنبلاط بعد
الأزمة في
العلاقات
بينهما خلال
الشهور
الأربعة
الماضية من
ناحية وبين
نصرالله ورئيس
الهيئة
التنفيذيّة
في "القوات
اللبنانية"
سمير جعجع وهي
أوّل مصافحة
وأوّل لقاء بين
الرجلين من
ناحية ثانية،
وبخلوات بين
برّي ورئيس
"التيار
الوطني
الحرّ"
النائب العماد
ميشال عون،
وبين برّي
وجعجع، وبين
أركان قوى 14 آذار..
من ناحية
ثانية.
إلاّ أن
اللافت في
المقابل، كان
إعلان العماد
عون بعد
انفضاض جلسة
الحوار
المسائيّة
أنّه "مع
استقالة
الرئيس اميل
لحّود عبر
إيجاد الظروف
الملائمة
وليس إقالته".
وفي ما يبدو
أنّه الموقف
الذي أدلى به
داخل
المؤتمر، قال
عون في حديث
إلى برنامج
"كلام الناس"
على شاشة "ال.بي.سي"
إنّه "يعترف
بأنّ بقاء
لحود في
الرئاسة هو
مشكلة"،
مستدركاً
بالإشارة إلى
أنّ "رفع الغطاء
عن لحود مرتبط
بوفاق
وتفاهم" حول
البديل
و"النهج".
ورداً على
سؤال أعلن عون
موافقته على
أن تأتي
"تسمية
الرئيس من
البطريرك
الماروني
نصرالله بطرس
صفير حتّى لو
لم يسمّني
أنا"، لكنّه أمل
بـ"الروح
القدس" أن
يلهم
البطريرك.
وأضاف عون
"أعتقد أنّه
إذا كان
مطلوباً أن تكون
للرئيس صفة
تمثيليّة
أكون عندئذٍ
الأوفر حظاً"،
لافتاً في
المقابل إلى
أنّ عدم اختياره
"يعني أن يفقد
التوازن
الوطني في
البلاد"،
نافياً وجود
أزمة بينه
وبين
الولايات
المتحدة، معلناً
"أتوخّى
صداقة أميركا".
مكاري
وكان مؤتمر
الحوار بدأ
متأخراً نحو
ساعة عن موعده،
بسبب عقدة
التمثيل
الأرثوذكسي،
وبسبب محاولة
"تحالف
القومي
والبعث
والتنظيم
الشعبي الناصري"
التسلل إلى
المؤتمر عبر
افتعال كتلة
نيابية في
اللحظة
الأخيرة. وإذا كان
اعتراض قوى 14
آذار على
مشاركة هذا "التحالف"
نجح في إجهاض
محاولة
التسلل، فإن
تمسك نائب
رئيس مجلس
النواب فريد
مكاري بانعقاد
الحوار ورفضه
أن يكون حجر
عثرة أمام
الحوار ونجاحه،
أنقذ المؤتمر من
إشكالية
محتمة. ففي
مؤتمر صحافي
عقده في
"البريستول"
حمل مكاري على
"تجاهل بري
التمثيل
الأرثوذكسي
الأول في
الندوة
النيابية"،
ووصف ذلك بأنه
"سلوك لا
مسؤول تميزت
به الجهة
الداعية إلى
الحوار". ورأى
أن "استبعاد
نائب رئيس
المجلس يهدف إلى
ضرب هذا
الموقع
وتهميشه".
وإذ أكد أنه
"نائب لرئيس
مجلس النواب
وليس نائباً
لرئيس حركة
أمل"، اتهم
مكاري "جهة
خارجية تكبس
الزرّ عادة
للرئيس بري". بيد
أن مكاري
وإزاء تضامن
قادة 14 آذار
معه وتلويحهم
بعدم
المشاركة في
الحوار،
طالبهم بـ"عدم
التغيب عن
الحوار"،
مؤكداً أن
"حقوقي المتعلقة
بتمثيل
المركز الأول
للطائفة
الأرثوذكسية
في الدولة
فأنا احتفظ
بها وسأعلن
موقفي في مؤتمر
صحافي لاحقاً(..)".
حوارات
ما قبل الحوار
في البرلمان
شكلت رافعة له
وسداً أمام
"عرقنة"
لبنان
إنجاح
"ثورة الأرز"
استراتيجية
دولية
المستقبل -
الجمعة 3 آذار 2006
- أسعد حيدر
هذا الحوار
في البرلمان،
هو لبناني مئة
في المئة. وهو
إنجاز بدأ
تحقيقه مع
"زلزال" 14
شباط، وتأكد
مع "تسونامي" 14
آذار، وتبلور
مع الانسحاب
العسكري
السوري من
لبنان. وهذا
الحوار الذي وضع
جميع
الأفرقاء
وجهاً الى
وجه، وعيونهم
في عيون بعضهم
البعض، كسر
الأسوار حول "الجزر
الأمنية"
المفروضة على
الجميع منذ بدأ
مسلسل
الاغتيالات
والتهديدات،
ودفع باتجاه
خطاب سياسي
أكثر شفافية
ومتحرراً من
شروط الخطابات
الشعبية
والحوارات
الاعلامية والرسائل
عبر الوسطاء.
لكن
"لبنانية"
هذا الحوار،
لا تعني
مطلقاً أن
ساحة النجمة
تحولت الى
"جزيرة" لا
علاقة لها
بالعالم.
والواقع ان
المتابعة العربية
والمراقبة
الدولية
يومية ومكثفة
وحثيثة لكل ما
يجري في
لبنان.
والحوار نفسه
وان تولى
الرئيس نبيه
بري ترتيب
آليته
وشروطه، فإن
جولاته
المكوكية
واستناداً
الى خبراته الطويلة
التي تأسست مع
"مؤتمر
لوزان"، فتحت
الأبواب بقوة
أمام انعقاد
مؤتمر بيروت ـ
الأول تشبهاً
بصنوه بيروت ـ
واحد
الاقتصاديّ
المقبل.
آذار شهر
الاستحقاقات
ولا شك في ان
الأسابيع
التي سبقت
آذار شهر المواعيد
والاستحقاقات،
قد ساهمت في
"تبريد الدوائر"
كما يقول مصدر
عربي مطلع
والتي كانت بسبب
الحرارة
المرتفعة للوضع
ستؤدي الى
اقفالها ووضع
لبنان كله في
قلب الاعصار".
واللبنانيون
الذين يريدون
الدخول الى
الربيع، دون
ان يكون
"ربيعاً
حاراً"،
يأملون
كثيراً ان
يرتفع
الدُخان
الأبيض فوق
قبّة
البرلمان،
رغم تعقيدات
المواقف، ولأن
أيضاً سيبقى
هذا الحوار
جسراً الى
المستقبل ومحاولة
للاجابة عن
السؤال
المركزي: أي
لبنان ـ الوطن
نريد؟
ومن الطبيعي
ان تكون
"حوارات" ما
قبل الحوار في
ساحة النجمة،
أدت الى "رسم
مسار
المستقبل وخاصة
صياغة مخرج
واقعي يؤدي
اساساً الى
الانتهاء من
"تركة" ماضي
ما قبل 14 آذار،
لأنه اصبح
مقبولاً من
الجميع
المبدأ القائل
بأنه لا يمكن
الاستمرار في
الرقص فوق برميل
بارود هذا
الوضع مهما
كانت
أخلاقيات الوفاء
ملحة، ولأنه
أيضاً لم يعد
من المفيد الاستمرار
في التعايش مع
بقايا هذه
"التركة" من النظام
السياسي
والأمني. وكل
هذا في اطار
يسقط نظرية
"المؤامرة"
التي اساسها
ان الانتهاء
من مفاعيل
التمديد الذي
حصل بالاكراه
هو مقدمة
للانتهاء من
المقاومة
وسلاحها
وإلحاق هذا
الطرف هزيمة
بطرف آخر.
ولذلك فإن
الاتفاق على
اسم البديل،
هو ليس صعباً
في "اسم
الشخص" وانما
في "برنامج
الرئيس
المتوافق مع
الصيغة المطلوبة
للبنان ـ
الوطن"، وبما
يشكل ضمانة لكل
الأطراف بأن
الانتهاء من
بعبدا 2 لا
يعني هزيمة
لأحد.
وملاحقة
لبنان عربياً
ودولياً،
تبدو جلية في
حضوره
العلني، في
جميع
اللقاءات
العربية والدولية
الثنائية
والمشتركة،
فالرئيس جاك شيراك
المتابع
اليومي لمسار
الوضع في
لبنان دون ان
يدفعه هذا الى
التدخل في مجرياته
وانما في
العمل على
تحصينه، فما
يهم الرئيس
الفرنسي
وباريس سراً
وعلانية "دعم
التسويات
الداخلية
والدفع بقوة
باتجاه
انتهاز كل
الفرص للحوار
اللبناني ـ
اللبناني".
نصرالله
والخطاب
التوحيدي
وهذه
المتابعة
الدقيقة،
يبدو انها لم
تثمر حتى الآن
أي "مبادرة
ملموسة ذات
آلية وخريطة
طريق "واضحة
لها". ولعل ما
قاله مصطفى
عثمان
اسماعيل
مستشار
الرئاسة في السودان،
واقعي جداً. فقد أكد
على ضرورة
نتائج انتظار
الحوار والتي
على أساسها
سنعيد النظر
في الجهود
وترتيبها وجدولتها".
واستكمالاً
لهذا الكلام
العلني فإن
مصدراً
عربياً
مطلعاً يقول
"ان اتصالات
مكثفة تجري
دائماً
بعيداً عن
الأضواء بين
خادم الحرمين
الشريفين
الملك
عبدالله بن
عبد العزيز
والرئيس
المصري حسني
مبارك
لاستنباط
مشاريع حلول
وغربلة افكار واقتراحات".
ويضيف المصدر
العربي، انه
يمكن اضافة
انتظار
مواعيد اخرى
الى نتائج
الحوار لصياغة
المبادرة
العربية. وهذه
المواعيد،
تبدأ بزيارة
الرئيس جاك
شيراك الى
المملكة
العربية
السعودية
بدءاً من الغد
الجمعة، حيث
سيطلع العاهل
السعودي ضيفه
الفرنسي على
"نتائج الجهود
السعودية ـ
المصرية
المبذولة بكل
ما يتعلق
بالوضع
اللبناني ـ
السوري. علماً
ان شيراك اكد
بعد لقائه
كوفي أنان
الأمين العام
للأمم المتحدة
"أترقب من
سوريا تنفيذ
قرارات مجلس
الأمن كاملة
وتحديد
علاقات مع
لبنان مبنية
على الاحترام
والمساواة".
براميرتز
والتقدم
الكبير
الى جانب
ذلك، فإن
انتهاء
الحوار تحت
قبّة البرلمان
سيكون ايضاً
على موعد جديد
مع التقرير
المرحلي
لرئيس اللجنة
الدولية
للتحقيق سيرج
براميرتز في 15
آذار الذي قال
كوفي انان عنه
لدى خروجه من
اللقاء مع
الرئيس
الفرنسي: انه
تقرير مرحلي
لكنه يتقدم
بشكل كبير".
ولا بد ان
يأتي
الاستحقاق
الأخير لشهر
آذار وهو انعقاد
القمة
العربية في
الخرطوم الا
وقد أنجزت
عملية
الاجابة عن
الأسئلة
الكبيرة
المتعلقة
بلبنان خاصة
وأن التقاطع
العربي ـ
الدولي وخاصة
الفرنسي منه
متكامل.
وترى مصادر
عربية
وفرنسية
مطلعة في
باريس، "ان
الدعوة لأن
يكون التحرك
ضمن اطار
دستوري ومسالم
وبعيدا عن
العنف
"لانجاز أم
المعارك" في
بعبدا ـ 2،
يتكامل مع
الدعوة
الأميركية
لأن تبقى
"ثورة الأرز"
غير ملونة
بقطرة دم
واحدة". وما
هذا إلا لأن الرياض
والقاهرة
وباريس
وواشنطن لا
تريد ان ترى
لبنان وهو
يسقط في اتون
"العرقنة
المذهبية" او
الطائفية. اذ
يكفي العرب
والعالم عراق واحد.
ولا شك ان
المفتاح
الكبير
لقراءة البيان
الصادر بعد
لقاء القمة
بين السيد حسن
نصرالله
والنائب سعد
الحريري في
قريطم هو في
الكلام عن
"بذل الجهود
لوأد الفتنة
وتأكيد وحدة
المسلمين".
باريس وتغيير
التكتيك
وتشدد هذه
المصادر
العربية
والفرنسية في
باريس "ان
تغيير
التكتيك في
التحرك
باتجاه لبنان
لا يعني مطلقاً
تغيير
الاستراتيجية.
فالهدف ما زال
هو وجود
"ثورة الأرز"
إلى نهاياتها
وهو حصول
لبنان على
كامل
استقلاله
وسيادته
وحريته وأمنه".
وتؤكد
المصادر
نفسها أن
باريس أبدت
حماسة عميقة
لحصول تفاهم
واسع بين
مختلف القوى
وايضاً بين
مختلف
المذاهب
والطوائف. وهي
رغم تحفظها عن
"حزب الله"
ومطالبتها
بتنفيذ كامل
للقرار 1559،
فإنها ترى
ضرورة تفاهم
اسلامي واسع من
جهة، واسلامي
ـ مسيحي من
جهة اخرى".
واستناداً
إلى أوساط
قريبة من حزب
الله فإن السيد
حسن نصرالله
الدقيق جداً
في تعامله مع
أي محاولة
لاحداث توتر
مذهبي،
للبناء عليه
في مسارات
جانبية، تعمد
القاء خطاب
توحيدي في اللقاء
الشعبي الذي
أعد بسرعة
قياسية حول
احداث العراق
ومحاولات
اشعال الحرب
الاهلية وذلك للاسهام
في تبريد
الأجواء وقد
نجح السيد حسن
نصرالله في
هذا المسعى
فخفف من
الاحتقانات التي
كانت سائدة.
وتضيف تلك
الأوساط "أن
العلاقات
الجيدة
والمتفهمة
والقوية مع
السعودية المهتمة
جداً بوأد
الفتنة في
العراق، تلعب
دوراً
ايجابياً في
كل التطورات
الأخيرة في
لبنان.
سوريا تحت
المراقبة
وفي إطار
التقاطع بين
القاهرة
والرياض
وباريس وواشنطن،
فإن الاختلاف
دون السقوط في
الخلاف يبقى
أمراً
طبيعياً وشرعياً.
ففي حين ترغب
القاهرة وتحت
ضغط هم الحفاظ
على الأمن
القومي
العربي"، أو
كما يقول المستشار
الرئاسي
السوداني
عثمان
اسماعيل "عدم
اذية دمشق"
فإنها تبدو
مستعجلة عبر
العمل بين
التحقيق
باغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
والعلاقات
السورية ـ
اللبنانية،
لإبعاد سوريا
من دائرة
المساءلة
الدولية، في
حين أن الرئيس
جاك شيراك
والرئيس
الأميركي
جورج بوش ولأسباب
تتقارب
أحياناً
وتتباعد
أحياناً اخرى
يريان كما
تقول مصادر
باريس "انه
وان لم يكن
هناك مشكلة مع
الوساطة
العربية
فإنهما يريان
أن أي خطوة
باتجاه سوريا
لا يمكن أن
تنجز طالما أن
التحقيق لم
يبرئها. ولذلك
لا بد من اشعارها
دائماً انها
تحت اضواء
المتابعة
والملاحقة
خاصة في كل ما
يتعلق
باستقرار
لبنان وأمنه".
وتضيف هذه
المصادر "ان
باريس تسعى
لدى القاهرة
والرياض وعلى
طريق بلورة
مبادرة عربية
كاملة،
لاقناع دمشق
بالعمل على
سحب وديعتها
بسبب قرار
التمديد
بالاكراه. لأن
في هذه المبادرة
بناء لجسور
الثقة يؤدي
الى اعتاق
دمشق من
القرار 1559
ويفتح الباب
أمامها نحو
"حوار" جدي
ودون ضغوط مع
بيروت باتجاه
بناء علاقات
مشتركة مبنية
على الاحترام
والمساواة. لقاء
قريطم شكل
"رافعة"
لحوار
البرلمان. وترك
حق الاختيار
لبكركي لهوية
رئيس
الجمهورية
يعيد
للمسيحيين
حقاً أرادوه
تحت خيمة
اتفاق الطائف
وها هم
يستعيدونه من
تحت "قبّة"
الشرعية اللبنانية،
وكل ذلك لبناء
وطن خارج عن
صيغة "إما جثة
وإما عبداً".
مؤتمر
الحوار
الوطني ينطلق
في ساحة
النجمة
الحوار
ينطلق
بالمصافحة وكسر
الجليد
واستبعاد
الأحزاب
إجماع على
"الحقيقة"
ومناقشة
الملف
الرئاسي تستكمل
اليوم
المستقبل -
الجمعة 3 آذار 2006
- أكرم حمدان
انطلق
الحوار
اللبناني ـ
اللبناني
الأول من نوعه
أمس في مجلس
النواب تلبية
لدعوة رئيس مجلس
النواب نبيه
بري من أجل
التوصل، إذا
أمكن الى
توافق مختلف
الأطراف
السياسية
اللبنانية على
القضايا
الخلافية
بينها، أو
التي شكلت خلافاً
وانقساماً
بين الفرقاء،
وبالتالي بين
الشرائح
الشعبية التي
تمثلها هذه
الأطراف.
وقد أثمرت
الجلسة
الأولى من
الحوار
إجماعاً من
الحاضرين على
متابعة
الحكومة
للخطوات التي
أتخذت سابقاً
بشأن جريمة
اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري، ولا
سيما متابعة
عمل لجنة التحقيق
وتوسيع
مهامها،
والمحكمة
الدولية، وبالتالي
التوصل إلى
معرفة
الحقيقة،
بينما انطلق
النقاش في
الجلسة
الثانية
المسائية في
البند الثاني
المطروح على
طاولة الحوار
تحت عنوان القرار
1559 ومتفرعاته،
وتحديداً
موضوع رئاسة
الجمهورية
الذي استغرق
أكثر من
ساعتين من دون
الوصول إلى
نتيجة نهائية
على أن يستكمل
اليوم، وسط
أجواء
إيجابية
وموضوعية وفق
ما أكدت مصادر
المشاركين
وعلى خلفية أن
كل طرف طرح
وجهة نظره في
هذا الموضوع.
شارك في هذا
الحوار الذي
ترأسه وأداره
الرئيس نبيه
بري بناء على
تكليف
الحاضرين، 43
شخصاً موزعين
كالآتي: الرئيس
بري يساعده
النائبان علي
حسن خليل
وسمير عازار،
الرئيس فؤاد
السنيورة
ويساعده
الوزيران
احمد فتفت
وميشال
فرعون، رئيس
"اللقاء الديموقراطي"
النائب وليد
جنبلاط
ويساعده النائبان
مروان حمادة
وفؤاد السعد،
رئيس كتلة
"المستقبل"
النائب سعد
الحريري
ويساعده
النائبان
بهيج طبارة
ونبيل دي
فريج، الأمين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصرالله
ويساعده الوزير
محمد فنيش
والنائب محمد
رعد، رئيس
"الهيئة
التنفيذية
لحزب القوات
اللبنانية
سمير جعجع ويساعده
النائبان
ايلي كيروز
وجورج عدوان،
الرئيس
الأعلى
لـ"حزب
الكتائب"
الرئيس أمين
الجميل
ويساعده
النائبان
بيار الجميل
وانطوان
غانم، رئيس
تكتل
"التغيير
والإصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون ويساعده
النائبان
ابراهيم
كنعان وعباس
هاشم، الوزير
محمد الصفدي ويساعده
النائب قاسم
عبد العزيز عن
"التكتل
الطرابلسي" ،
رئيس "الكتلة
الشعبية"
النائب ايلي
سكاف ويساعده
النائبان
عاصم عراجي
وجورج
قصارجي، النائب
بطرس حرب عن
"لقاء قرنة
شهوان"، النائبان
ميشال المر
وغسان تويني
عن الروم
الأرثوذكس،
والنواب
الأرمن اغوب
بقرادونيان،
اغوب قصارجيان
ويغيا جرجيان.
وتأخر افتتاح
الجلسة
الأولى نحو
ساعة نتيجة
بروز بعض
العقد لجهة
التمثيل
الأرثوذكسي
وتمثيل أحزاب
"السوري
القومي
الاجتماعي"
و"البعث" و"التنظيم
الشعبي
الناصري".
وفي حين تمت
تسوية العقدة
الأولى من
خلال مشاركة
النائبين
المر وتويني،
لا تزال الاتصالات
مستمرة بشأن
عقدة
الأحزاب،
سيما وأن هؤلاء،
إضافة الى
اعتراض "قوى 14
آذار" على
وجودهم
ومشاركتهم،
لم يكونوا قد
أبلغوا
الأمانة العامة
لمجلس النواب
باسم من
سيمثلهم في
الصف الأمامي.
إلا أن
النواب
الأربعة
الذين يمثلون
هذه الأحزاب
وهم: اسامة
سعد، مروان
فارس، أسعد
حردان وقاسم
هاشم، وقعوا
أمس عريضة وسلموها
الى الأمانة
العامة لمجلس
النواب، كلفوا
بموجبها
النائب اسامة
سعد تمثيلهم،
وبالتالي
فالاتصالات
لا تزال جارية
لحل هذه المسألة.
الجولة
الأولى من هذا
الحوار توصلت
الى إجماع
الحاضرين على
متابعة
الحكومة كل
القرارات والخطوات
المتعلقة
بموضوع جريمة
اغتيال الرئيس
الحريري، ولا
سيما منها
التحقيق
والمحكمة
الدولية
وتوسيع مهام
لجنة التحقيق
وقد كان هذا
العنوان هو
البند الأول
في جدول أعمال
الحوار، مما
يؤشر الى سير
الأمور بشكل
ايجابي، وقد
عكس ذلك كلام
للنائب عون
لدى خروجه من مبنى
مجلس النواب
حيث قال:
"الأمور
ايجابية ونحن اجتمعنا
لكي نتفق".
وإذا كان
البند الثاني
في الحوار
يشكل النقاط
الخلافية
الأساسية،
وهو تحت عنوان
القرار الدولي
1559 ومتفرعاته،
وخصوصاً
موضوع رئاسة الجمهورية،
وسلاح
المقاومة،
والسلاح
الفلسطيني،
قد يفسح في
المجال لعدم
التكهن
بالنتائج
المتوقعة
لهذا الحوار، وخصوصاً
أن مواقف
الأطراف
المشاركة
متناقضة
تماماً ولا
سيما حول سلاح
المقاومة
وقضية هوية
"لبنانية
مزارع شبعا
وتلال
كفرشوبا".
إلا أن مصادر
متابعة
للحوار
ومقربة من
الرئيس بري،
أكدت "ان
انعقاد مؤتمر
الحوار بحد
ذاته، إشارة
مهمة جداً حول
نية الأطراف
المشاركة في
استعادة
الوحدة
الوطنية،
والمؤتمر
بمثابة محطة
أساسية
لاستعادة
ميزة لبنان
الفريدة، وهي التعايش
بين أبنائه".
وقالت
المصادر "إن
كل الفرقاء
وبمشاركتهم، اختاروا
سلوك الطريق
الديموقراطي
من خلال الحوار
في مواجهة
الضغوط التي تواجه
لبنان والتي
تستهدف حريته
وسيادته واستقرار
نظامه العام
وعلاقاته
العربية وخصوصاً
مع سوريا".
ورأت
المصادر
نفسها "ان
الاجتماع
يعبر عن الانتباه
الشديد
للاهبة
والاستعداد
الاسرائيلي
لاستغلال
اللحظة
السياسية
الشرق اوسطية
المليئة
بالفوضى
والتوتر
لانجاز
الانتخابات
الاسرائيلية
على حساب
لبنان".
وأوضحت "أن
الرئيس بري
يعتبر الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
حاضراً في هذا
الاجتماع
باعتباره
أساساً كان
داعية حوار
ووحدة، وأن
الحوار يشكل
فرصة لاعتراف
المشاركين
ببعضهم البعض
وأن اللقاء هو
فرصة ايضاً
لكي يعرفوا
كيف يديرون
خلافاتهم
واتفاقاتهم
بكل
ديموقراطية
وتفاهم".
ووصفت
المصادر
الاجتماع
بأنه "اجتماع
وطني أول من
نوعه،
واستطاع
الرئيس بري من
خلال انعقاده
أن ينفذ شعاره
القائل
بتزويج "8 و14
آذار" عن
إكراه أو عن
حب، لأن هذا
الزواج هو
زواج الضرورة
لمصلحة
لبنان، وإلا
فمن دون هذا
الزواج سنظل
نواجه
ارتدادات
زلزال اغتيال
الرئيس الحريري
ونحن ضعفاء".
وأمل بري وفق
المصادر بأن
"يتمكن
الحوار من
إعادة الطمأنينة
إلى الناس،
وأن يلغي شبح
المخاوف والهواجس".
وكان سبقت
افتتاح
الجلسة
الأولى
للحوار اجتماعات
وخلوات منها
الثنائي
ومنها الموسع
حيث عقدت خلوة
بين الرئيس
بري والنائب
عون، ثم عقدت
خلوة بين الرئيس
بري وجعجع
وجاءت بعد
اجتماع مشترك
بين كل من
جعجع
والنائبين
جنبلاط
والحريري والوزير
الصفدي، كذلك
عقدت "قوى 14
آذار"
اجتماعاً
موسعاً في
مكتب النائب
السعد قبيل
بدء أعمال
الجلسة
الأولى التي
افتتحت
بالنشيد
الوطني
اللبناني ثم
كلمة ترحيبية
للرئيس نبيه
بري أكد فيها
أهمية الحوار
لمواجهة
المخاطر التي
تتهدد لبنان.
وقال:
"المطلوب أن
نتفق على كل شيء،
واذا حصل
الاتفاق
فيكون من حظنا
جميعاً. أما
الامور التي
هي محل خلاف
فسنتفق على
تنظيم
اختلافنا
حولها".
ودعا الى
تغليب المصلحة
الوطنية ولغة
الحوار على
المصالح
الشخصية والمزايدات".
وطرح الرئيس
بري ثلاثة
عناوين هي:
موضوع
الحقيقة
والتحقيق في
جريمة اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري،
ومتفرعاته.
موضوع القرار
1559 ومتفرعاته.
موضوع
العلاقات
اللبنانية
السورية
ومتفرعاته.
وقد جلس المشاركون
حول طاولة
مستديرة،
فكان الى يمين
الرئيس بري
الرئيس
السنيورة، ثم
النائب عون، فالنائب
الحريري،
فالرئيس
الجميل،
فالدكتور
جعجع،
فالنائب
جنبلاط
فالنائب سكاف.
وجلس الى يسار
الرئيس بري،
السيد نصر
الله، ثم النائب
المر،
فالنائب
بقرادونيان،
فالنائب حرب،
فالنائب
تويني
والوزير
الصفدي.
كما شهدت
مصافحة بين كل
من السيد
نصرالله والنائب
جنبلاط من جهة
وبين نصرالله
وجعجع.
بري
وفي الثانية
والنصف انتهت
الجولة
الأولى من الحوار،
وعقد الرئيس
بري مؤتمراً
صحافياً في
القاعة
العامة لمجلس
النواب قال
فيه: "بداية
عقدت الجلسة
الأولى
للحوار بحضور
جميع أعضائها
التي تمت
دعوتهم،
وكانوا كما
عبرنا وقلنا
من قبل "باب
أول"، من جهة
ثانية، بدأنا
وفقاً لجدول
الأعمال، وبعد
النشيد
الوطني كان
البند الأول
الحقيقة ومتفرعاتها
وهي: أ ـ لجنة
التحقيق
الدولية، ب ـ
المحكمة
الدولية، ج ـ
توسيع
صلاحيات لجنة التحقيق،
وبعد
المناقشات
اعتبر
بالإجماع أن
قرارات
الحكومة لهذه
المتفرعات
والبنود الثلاثة
والتي اتخذت
حول هذا البند
بكامله، يجب
أن تتابع من
قبل الحكومة".
وتابع:
"الأجواء
ليست فقط جدية
بل أستطيع أن
أقول إنها
ايجابية رغم
المواقف
المتنوعة عن أطراف
الحوار".
وحول عقد
التمثيل قال:
"هل تريد أن
تأكل العنب أو
تريد قتل
الناطور؟".
سئل عن مشكلة
عدم تمثيل
الأحزاب
و"التحفظات
التي طرحت"؟
فأجاب: "لم يتحفظ
أحد، بل
اعتمدنا
القاعدة
المقررة للتمثيل،
والأحزاب
لديهم كتلة من
أربعة نواب ولهم
الحق
بالحضور،
وكان يجب
إبلاغ
الأمانة العامة
للمجلس عن اسم
الشخص الذي
سيجلس إلى
الطاولة
الرئيسية،
وهذا هو
الالتباس،
فعلى سبيل المثال
السادة
النواب
الأرمن
اتفقوا فيما
بينهم على من
يجلس إلى
الطاولة
أولاً".
وعن إدارة
الحوار، قال
بري: "شرفوني
فكلفوني".
وفي السادسة
والنصف مساء
استؤنفت
الجولة الثانية
من الحوار
وانضم إلى
الحضور
النائب جواد
بولس ليشارك
النائب حرب في
تمثيل "قرنة
شهوان". وكان
البند الثاني
القرار 1559
ومتفرعاته
ولا سيما موضوع
رئاسة
الجمهورية
والسلاح
الفلسطيني داخل
وخارج
المخيمات
وسلاح
المقاومة
والأمر
المتعلق
بمزارع شبعا
وتلال
كفرشوبا
وتحرير الأسرى
والمعتقلين
ووقف
الاعتداءات
وترسيم حدود
مزارع شبعا مع
الكيان
الإسرائيلي
بعد تحريرها.
وقد اقتصر
البحث على
النقطة
الأولى
المتعلقة بموضوع
رئاسة
الجمهورية
وإن كان تفرع
النقاش ليشمل
مختلف
المواضيع
الأخرى وبشكل
موضوعي وهادئ،
وفق ما أكدته
مصادر
المشاركين،
ليعود
ويتمحور
النقاش بشكل
أساسي حول
موضوع رئاسة
الجمهورية. ولأن
النقاش في هذا
الملف لم يصل
إلى خواتيمه
رفعت الجلسة
إلى الثالثة
من بعد ظهر
اليوم.
وعقد الرئيس
بري في نهاية
الجولة
الثانية مؤتمراً
صحافياً قال
فيه: "جلسة
الحوار التي
عقدت بعد
الظهر كانت
تناولت المواضيع
الثلاثة
للحوار، عنيت
بذلك القرار
الدولي 1559
ومتفرعاته
والذي تناول
النقاش فيها عموماً،
علماً أننا
كنا نحرص على
السير بنداً بنداً
والبنود هي
رئاسة
الجمهورية
والسلاح الفلسطيني
سواء كان داخل
المخيمات أو
خارجها ، سلاح
المقاومة،
وما يتعلق
بمزارع شبعا
وتلال
كفرشوبا،
تحرير الأسرى
والمعتقلين
وقف الاعتداءات
الإسرائيلية
وترسيم حدود
مزارع شبعا مع
الكيان
الإسرائيلي
بعد التحرير".
أضاف: "كان
يفترض أن
نناقش هذه
البنود بنداً
بنداً،
فبدأنا
بموضوع رئاسة
الجمهورية
وتفرع الكلام
الى مواضيع
أخرى، لذلك لا
نستطيع أن نقول
إنه اتخذ موقف
نهائي في أي
بند من البنود
، ورفعت الجلسة
الى تمام
الساعة
الثالثة من
بعد ظهر غد
(اليوم) على
اعتبار أن يوم
غد (اليوم)
الجمعة وهناك
صلاة الجمعة.
ويمكن القول
إن الحوار كان
في العمق وجدي
وبمنتهى
الصراحة
وبمنتهى الوضوح
وبمنتهى
الايجابية
وليس من باب
المجاملة لأن
لا مجاملة في
القضايا
الوطنية على
الاطلاق،
ولكن هذا هو
الواقع، وقد
تمتع جميع
الاخوة
المتحاورين
بالصراحة
وبالجدية والايجابية
والمسؤولية
بالنسبة لهذا
الموضوع".
سئل: هل توقف
النقاش حول
موضوع رئاسة
الجمهورية؟،
أجاب: "لم
يتوقف النقاش
في هذا البند
ولا في غيره
من البنود وكل
زميل من
الزملاء تحدث
بما لديه،
والنقاش لم
يكن فقط حول
نقطة معينة إنما
يحصل استطراد
في البنود
يأخذ وقتاً
أكثر، وعليكم
الانتظار الى
يوم غد (اليوم)
الساعة الثالثة
بعد الظهر".
سئل: هل
انكسر الجليد
بين الأقطاب السياسيين
للمرة
الأولى؟،
أجاب: "مئة
بالمئة وهذا
من احد اهم
الانجازات".
سئل: هل يتم
تسجيل وتوثيق
كل محاضر
المؤتمر اجاب:
"نعم هناك
تسجيل ولكن
على نسخة
واحدة لكي يحتفظ
بها فقط".
ولدى
مغادرته
المجلس رفض
النائب المر
الكلام
واكتفى
بالقول: "
الرئيس بري
سيلخص كل
المناقشات
التي شارك
فيها المتحاورون
ووصف الاجواء
يالايجابية
وأبدى تفاؤله
بنتائجها".
وقال الوزير
فرعون: " للمرة
الأولى نشعر
بجدية الحوار
وتحدث القادة
اللبنانيون
بكل الأمور
على الطاولة
من دون اي
خلفية وبكل
صراحة وجدية
كبيرة، فلنعط
فرصة للحوار
من دون أن
نحوله الى سبق
صحفي أو
مزايدات عبر الإعلام
لأن الحوار
عبر الإعلام
استمر أكثر من
شهر ولم يعط
نتيجة، فلنعط
فرصة للحوار
بين الجميع
حول الطاولة
المستديرة".
وقال الرئيس
الجميل : "إن
دور رئاسة
الجمهورية
غائب ومهمش،
ولذلك دعا
الرئيس بري
الى الحوار،
وطرح كل شخص
هواجسه
وتصوره
لعلاقة لبنان بمحيطه
ومصلحة لبنان
في تحقيق ذاته
قبل أن ينظر
الى الخارج
ويكون معنياً
بصراعات
اقليمية
دفعنا ثمنها
غالياً".
الصحافيون
يفتقدون
مقرّهم
وتسريباته
الغموض
والتشويق
يخيّمان على
المؤتمر
المستقبل -
الجمعة 3 آذار
2006 - ضياء شمس
أجواء الغموض
والتشويق
خيّمت على
أعمال مؤتمر
الحوار
الوطني الذي
بدأ انعقاده
في مجلس
النواب أمس.
زاد من
حماوتها
الاجراءات
الأمنية التي كان
مبالغاً في
تطبيقها على
الصحافيين
والاعلاميين
والمصورين،
والتي فاقت
اجراءاتها تلك
المتّبعة على
الطريق
المؤدية الى
ساحة النجمة
والتي كانت
أقل من عادية
في المكان الذي
أعلن مربعاً
أمنياً. ونزلت
المفاجأة غير
السارّة
بالصحافيين
حين أيقنوا أن
مقرّهم سيكون
في المكتبة
العامة وليس غرفة
الصحافيين في
المجلس حيث
ينعقد
المؤتمر في
طبقته
الثالثة.
الأمر الذي
أصاب هؤلاء
بالاحباط،
وهم
المعتادون
على
التسريبات في
مثل هذه
الظروف.
وأصبح سؤال
"شو عم بيصير
فوق؟" (في
الطبقة
الثالثة من
المبنى
المجاور)
الشغل الشاغل
للصحافيين
الذين وجّهوه
الى كل من دخل
الى قاعة
المكتبة
اعلاميين
وأمنيين،
وحتى الى
بعضهم البعض.
هذا
الاحباط،
أنعش ذاكرة
بعض المصورين
الصحافيين
فراح يروي
معاناته في
مواقف
مماثلة، وكان
آخرها "يوم
اعلان توقيع
وثيقة
التفاهم بين
"حزب الله"
و"التيار
الوطني
الحرّ"،
فاحتجزنا من الواحدة
بعد الظهر حتى
السابعة
مساء، هذا عدا
تنقلنا بين
عدّة مراكز
غير معلنة
سابقاً".
وكانت وسيلة
الاتصال
بالأمس بين
الصحافيين والعالم
الخارجي،
نوافذ القاعة
المطلة على ساحة
النجمة حيث
يمر
المشاركون في
الحوار،
الوضع الذي
جعل من اي
تحرك خارج
القاعة وكأنه
حدث استدعى
استنفار
الصحافيين
داخل القاعة.
وأثار مرور
الوزير مروان
حمادة في
العاشرة وخمس
دقائق زوبعة
بين
الصحافيين
الذين حاولوا
التحدث اليه
بشتى الطرق
والوسائل،
علّهم يفوزون
بمعلومة تطفئ
نار حشريتهم،
لكن من دون
جدوى، اذ كان
حمادة على غير
عادته
متحفظاً،
فاكتفى بالسلام
والابتسام
وممازحة
المصورين
الصحافيين
بالتقاط
الصور بآلات
التصوير
خاصتهم. خمس
دقائق ويمرّ
النائب قاسم
عبدالعزيز
الذي ابدى كل
التجاوب مع
الزملاء،
فأبلغهم عبر
النافذة ان
"المشكلة
حالياً هي
تمثيل احزاب
القومي والبعث
والناصري"،
ثم مازحهم
بقوله انه حضر
والوزير محمد
الصفدي
"لتبريد أي
حرارة قد ترتفع
في اجواء
الاجتماع".
يمر الوقت
ثقيلاً،
والصحافيون
ينتظرون خبرا
من هنا وآخر
من هناك حول
وصول
المشاركين
الأساسيين،
اي رؤساء الكتل
النيابية
ورئيس
الحكومة فؤاد
السنيورة. وفي
هذا المجال
ارتفعت
مجدداً اجواء
التشويق التي
دفعت
الصحافيين
الى اطلاق
"الحزازير" حول
كيفية وصول
المشاركين
الي ساحة
النجمة، ولا
سيما
الشخصيات
التي تحيط
نفسها
بإجراءات
أمنية غير
اعتيادية.
و"الحزورة"
العقدة كانت
بشأن وصول
الأمين العام
لحزب الله
السيد حسن نصرالله،
ولا سيما انه
يأتي الى ساحة
النجمة للمرة
الأولى.
فسألت احدى
الزميلات "في
اي ساعة ممكن
أن يصل السيد
حسن وكيف؟"، فردّ
عليها زميل
آخر وهو يضحك
"يمكن وصل قبل
الرئيس برّي،
ويمكن كان
نائماً هنا،
مَن يدري؟"، ثم أردف
"قد نعلم كيف
وصل الجميع
ومتى، إلا
السيد حسن".
فتجيب زميلة
أخرى "قد يكون
بقي في قريطم
بعد لقاء
السبع ساعات،
وجاء مباشرة
من هناك". وصل
جنبلاط.. وصل
جنبلاط، صرخ
أحد المصورين
المرابطين
على النافذة،
فهبّ الجميع
لمحاولة
الفوز ولو
بكلمة، الا
انه لم يتجاوب
مع الصحافيين
سوى بسلام عن
بعد، ويبدو
انه فضّل الاستفادة
من الاجراءات
الأمنية
المشددة ليستمتع
بـ"كزدورة"
قد يكون
افتقدها.
الحادية
عشرة الا ثلاث
دقائق، تعلن
احدى الزميلات
"سعد الحريري
وصل"، فيتوجه
الجميع الى
النوافذ
"أستاذ سعد...
أستاذ سعد"،
فيلوّح بيده
للصحافيين.
الحادية
عشرة والثلث،
تقول احدى
الزميلات "لمن
يهمه الأمر،
أدخلوا
للمشاركين
طعام الفطور". الأمر
الذي استغربه
الصحافيون
على خلفية
"ألم يتناولوا
الطعام في
منازلهم؟!".
الأخبار لا تتوقف
وسيل
المعلومات
غزير، بعضها
صحيح وبعضها
من نسج خيال
وراء القضبان.
وعلى التوالي
وصلت
المعلومات،
فعلمنا ان
لقاءين جانبيين
سبقا افتتاح
الحوار،
الأول ثنائي
بين رئيس تكتل
"التغيير
والاصلاح"
النائب ميشال
عون والثاني
ثلاثي بين
الرئيس نبيه
بري والنائب
وليد جنبلاط
وسمير جعجع.
ثم تصحيح
للمعلومة الأخيرة
بأنه اللقاء
كان ثنائياً
بين برّي وجعجع.
ثم حضر أحد
الزملاء
ليقول "بصفتي
الناطق باسم
قوى 14 آذار،
أبلغكم ان
ممثلي هذه
القوى في المؤمر
متجمعون في
مكتب النائب
فؤاد السعد،
والنقاش يدور
الآن حول
تمثيل
الأحزاب".
تمام
الثانية عشرة
أعلن بدء
الحوار، فهرع
الزملاء في
الاعلام
المرئي
والمسموع
تحديداً الى الهواتف
يبلغون
مؤسساتهم
الخبر. ثم علمنا
ان "أعمال
المؤتمر
انطلقت على
أساس عدم
تمثيل
الأحزاب
"القومي
والبعثي
والناصري"،
فاعترضت احدى
الزميلات
وقالت "شو
الصفة
التمثيلية
للنائب بطرس
حرب أكبر منها
لدى النائب
أسامة سعد؟".
وفي هذا
الموضوع سرت
الشائعات،
تأكيد على تمثيل
النائب سعد
تلك الأحزاب،
و"لن يعلن ذلك
قبل وصول سعد
الى المجلس".
ويقابل ذلك
نفي امر
المشاركة
برمّته، الى
ان أوضحت
مصادر مطلعة
ان "جنبلاط
ولدى دخوله
باب المجلس
قال للصفدي
"إذا أسعد
حردان بدّو
يشارك نحنا مش
رح نشارك".
تمثيل
الأحزاب ليس
العقدة
الوحيدة التي
شغلت
الصحافيين،
فهناك عقدة
التمثيل الأورثوذكسي
التي حسم حلها
بمشاركة
النائبين غسان
تويني وميشال
المر بعد هذا
السجال حول التمثيل
الحزبي
والاورثوذكسي،
سألت احدى الزميلات
مستغربة
"دخلكن،
التمثيل في
مؤتمر الحوار
طائفي أم حزبي
وسياسي؟"،
فأجاب زميل: "كوكتيل"،
لتقترح زميلة
اخرى "كان يجب
على
الاورثوذكس تشكيل
حزب خاص بهم
ويخلصونا من
قصة التمثيل".
وبعيداً عن
عقدتي
التمثيل
الحزبي
والطائفي استنفر
بعض الزملاء
حين علموا بأن
زملاء لهم،
"يكزدرون"
على راحتهم
خارج المقر
المخصص للصحافيين،
كاد الأمر
يتحول إلى
"انتفاضة"، إذ
دار السجال
بين
المسؤولين
الأمنيين
وبعض الزملاء
بسبب رفضهم
الامتثال
لأوامر الأمن
بالدخول إلى
القاعة
المخصصة لهم.
وبين
"ادخلوا لو
سمحتم" و"لن
ندخل" توترت
الأجواء، ولم
يحلّ الأمر
سوى دخول
الأمين العام
لمجلس النواب
عدنان ضاهر
الذي استمع
إلى شكوى
الصحافيين.
وبعد مرور
قطوع
"الانتفاضة"،
كان الحدث
الأبرز الذي
دار حوله
النقاش بين
الزملاء هو
اجتماع السيد
نصرالله
وجنبلاط
وجعجع على
طاولة واحدة،
والذي كان
يعتبر ضرباً
من الخيال لو
تحدثت عنه قبل
أسبوع. فتسأل
احدى
الزميلات "هل
يتصافحون؟"، ويأتي
الجواب: "لا بد
من المصافحة ولو
رفع عتب،
وإلاّ لماذا
حضروا؟". ثم
وصلت الصور
لتحسم النقاش
وتظهر
المصافحة.
انطلاق
الحوار في
مجلس النواب
والجلسة الأولى
تناولت بند
الحقيقة
وطنية - 2/3/2006
(سياسة) بدأت
جلسات الحوار
الوطني التي
دعا اليها
رئيس مجلس
النواب
الاستاذ نبيه بري،
الثانية عشرة
ظهر اليوم في
مقر المجلس،
وسط اجراءات
امنية مشددة
في حضور جميع
من دعي الى
الاجتماع.
وشارك في
الجلسة
الأولى:
الرئيس بري عن
كتلة "التنمية
والتحرير"
يشاركه
النائبان علي
حسن خليل وسمير
عازار، رئيس
مجلس الوزراء
الاستاذ فؤاد
السنيورة
يشاركه وزير
الشباب
والرياضة وزير
الداخلية
بالوكالة
احمد فتفت
ووزير الدولة لشؤون
مجلس النواب
ميشال فرعون،
رئيس كتلة تيار
"المستقبل"
النائب سعد
الحريري
يشاركه النائبان
بهيج طبارة
ونبيل دو
فريج، رئيس "اللقاء
الديموقراطي"
النائب وليد
جنبلاط يشاركه
الوزير مروان
حماده
والنائب فؤاد
السعد، رئيس "تكتل
التغيير
والاصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون يشاركه
النائبان
ابراهيم
كنعان وعباس
هاشم، رئيس
الهيئة
التنفيذية في
"القوات اللبنانية"
سمير جعجع
يشاركه
النائبان ايلي
كيروز وجورج
عدوان،
الامين العام
ل"حزب الله"
السيد حسن نصر
الله يشاركه
الوزير محمد فنيش
والنائب محمد
رعد، الرئيس
الاعلى لحزب
الكتائب امين
الجميل
يشاركه وزير
الصناعة بيار
الجميل
والنائب
انطوان غانم،
رئيس "التكتل
الطرابلسي"
وزير الاشغال
العامة
والنقل محمد
الصفدي
يشاركه
النائب قاسم
عبد العزيز،
رئيس "الكتلة
الشعبية"
النائب الياس
سكاف يشاركه النائبان
عاصم عراجي
وجورج
قصارجي،
النائب بطرس
حرب عن "لقاء
قرنة شهوان"،
النائبان
غسان تويني وميشال
المر عن
الارثوذكس،
كتلة النواب
الارمن
برئاسة آغوب
بقرادونيان،
يشاركه
النائبان
يغيا جرجيان
وآغوب
قصارجيان.
استهل
اللقاء
بالنشيد
الوطني، ثم
ألقى الرئيس
بري كلمة
ترحيبية أكد
فيها أهمية
الحوار
لمواجهة
المخاطر التي
تتهدد لبنان.
وقال:
"المطلوب أن
نتفق على كل
شيء، واذا حصل
الاتفاق
فيكون من حظنا
جميعا. أما
الامور التي
هي محل خلاف
فسنتفق على
تنظيم
اختلافنا
حولها". ودعا
الى تغليب
المصلحة الوطنية
ولغة الحوار
على المصالح
الشخصية والمزايدات".
وطرح الرئيس
بري ثلاثة
عناوين هي:
-
موضوع
الحقيقة
والتحقيق في
جريمة اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري،
ومتفرعاته.
-
موضوع القرار
1559 ومتفرعاته.
-
موضوع
العلاقات
اللبنانية
السورية
ومتفرعاته.
وقد جلس
المشاركون
حول طاولة
مستديرة،
فكان الى يمين
الرئيس بري
الرئيس
السنيورة، ثم
النائب ميشال
عون، فالنائب
الحريري،
فالرئيس
الجميل، فالدكتور
جعجع،
فالنائب
جنبلاط
فالنائب سكاف.
وجلس الى
يسار الرئيس
بري، السيد
نصر الله، ثم
النائب المر،
فالنائب
بقرادونيان،
فالنائب حرب،
فالنائب
تويني
والوزير
الصفدي. وكان سبق
بدء الحوار
الذي تأخر
لنحو ساعة،
سلسلة اتصالات
ولقاءات
جانبية،
أبرزها ل"قوى
14 آذار" التي
اعترضت على
مشاركة
ممثلين للحزب
السوري القومي
الاجتماعي
وحزب البعث
العربي
الاشتراكي
و"التنظيم
الشعبي
الناصري"،
واتفق على عدم
مشاركتهم.
وتخللت
الاتصالات
خلوة بين
الرئيس بري
وجعجع. وكان
عقد اجتماع في
العاشرة والثلث
صباحا بين
الرئيس بري
والنائب
ميشال عون. ولوحظ
حصول مصافحة
بين السيد
نصرالله
والنائب
جنبلاط،
وبينه وبين
جعجع. مؤتمر
صحافيL وفي
الساعة
الثالثة الا
ربعا بعد
الظهر، رفعت
الجلسة
الاولى، وعقد
بعدها الرئيس
بري مؤتمرا
صحافيا قال
فيه: "عقدت
اللجنة
الاولى
للحوار في
حضور جميع
أعضائها،
بالاسماء
التي تمت دعوتها
وبالاختيارات
التي تمت، وهي
كما قلنا باب
اول. وبدأنا
وفقا لجدول
الاعمال. بعد
النشيد
الوطني كان
البند الاول
الحقيقة
ومتفرعاتها،
كالآتي:
1- لجنة
التحقيق
الدولية.
2- المحكمة
الدولية.
3- توسيع
مهمات لجنة
التحقيق.
وبعد
المناقشات
اعتبر
بالاجماع ان
قرارات الحكومة
حول هذه
المتفرعات من
البنود
الثلاثة
ستتابع من
الحكومة
اللبنانية،
والاجواء ليست
فقط جدية، بل
استطيع القول
انها إيجابية رغم
المواقف
المتنوعة من
اطراف الحوار.
وقال ردا على
سؤال: "هل يهمك
ان تأكل العنب
او تقتل الناطور؟".
وحول مشاركة
كتلة
الاحزاب،
أجاب الرئيس
بري: "لم يحصل
أي تحفظ على
الاطلاق عن
القاعدة التي
كانت مطبقة.
المفروض ان
الاحزاب
مشكلة من أربعة
نواب لهم الحق
في الحضور،
ولكن المفروض
إبلاغ
الامانة
العامة
للمجلس، أو
تحدد رئاسة
المجلس من هو
الشخص الذي
سيجلس في
المقدمة، هذا
هو الالتباس
الوحيد. مثلا
السادة
الارمن
اتفقوا على ان
يأتي في
المقدمة في
اليوم الاول
شخص، ثم يأتي
شخص آخر في
اليوم الثاني،
وهكذا. وهذا
الامر لم يحصل
بالنسبة الى
الاحزاب".
سئل من يدير
جلسات
الحوار؟ اجاب:
"شرفوني
فكلفوني ان
ادير
الجلسات".
سئل: متى
موعد عن
الجلسة
الثانية؟
اجاب: "في السادسة
والنصف".
وأوضح ان
الحضور في
الجلسات
المقبلة
سيكون بالمستوى
نفسه. وقال
انه كان ينادي
بطاولة
مستديرة منذ
سنوات، "وتحقق
اليوم هذا
الحلم أقله في
الشكل، وعسى
أن يتحقق في
المضمون".
ولدى
مغادرته
المجلس، وصف
النائب
العماد ميشال
عون جو الحوار
بأنه إيجابي،
وتوقع ان تستمر
الاجواء
بالإيجابية
نفسها، "وكل
شيء في وقته،
فالحمل يحتاج
الى تسعة أشهر
وعندها يمكن
أن تتم
الولادة
بسلامة". سئل:
لكن الحمل قد
يكون سباعيا؟
أجاب: "ممكن،
لكن الحوار
جاء بحسب
البرنامج
وجدول
الأعمال".
مكاري
تناول في
مؤتمر صحافي
ما وصفه ب
"الغبن في
التمثيل
الارثوذكسي
وطنية - 2/3/2006
(سياسة) عقد
نائب رئيس
مجلس النواب
فريد مكاري
مؤتمرا
صحافيا في
فندق
"البريستول"
تناول فيه ما
وصفه ب "الغبن
اللاحق
بالتمثيل
الارثوذكسي"
في مؤتمر
الحوار
الوطني الذي
دعا اليه رئيس
مجلس النواب
الاستاذ نبيه
بري، استهله
بتلاوة
البيان الاتي:
"عطفا على
الكتاب الذي
وجهته الى
دولة رئيس
مجلس النواب
في 28 شباط الماضي
والمتعلق
بالغبن
اللاحق
بالتمثيل
الارثوذكسي
في مؤتمر
الحوار الذي
دعا اليه
الرئيس نبيه
بري وأفتتحت
أعماله
اليوم، وبناء
على تحديد
الرئيس بري
لممثلي القوى
والكتل والطوائف
المشاركين في
هذا الحوار،
متجاهلا التمثيل
الأرثوذكسي
الأول في
الندوة
النيابية، أي
نيابة رئاسة
المجلس
النيابي،
أردت ان أغتنم
هذه المناسبة
لأبدي
الملاحظات
الآتية:
اولا: ان حرصي
على الحوار
ونجاحه أسقط
لدي كل
التحفظات
السياسية
والمبدئية،
لا بل سوف
أبذل قصارى جهدي
لانجاحه
متجاوزا
السلوك
اللامسؤول الذي
تميزت به
الجهة
الداعية الى
هذا الحوار.
ثانيا: ان
استبعاد نائب
رئيس مجلس
النواب على طاولة
الحوار انما
يهدف الى ضرب
هذا الموقع وتهميشه،
ولما كنت
حريصا أشد
الحرص على
مركز نيابة
رئاسة المجلس
وعلى الطائفة
التي أمثل رسميا
وعلى الحوار،
أبدي اعتراضي
على هذا الاستهتار
لموقع نيابة
الرئاسة مع
الاشارة الى
انني نلت ثقة 99
نائبا، أي
اكثر من عدد
الأصوات التي
نالها رئيس
المجلس،
ولأنني نائب
لرئيس مجلس
النواب ولست
نائبا لرئيس
حركة "امل".
ثالثا: ان
ادعاء البعض
تمثيلهم
للطائفة الأرثوذكسية
يتناسى كوني
نائبا عن قضاء
الكورة معقل
الأرثوذكسية
وعرينها
بامتياز في
لبنان. رابعا:
منذ ان توليت
نيابة رئاسة
المجلس النيابي
وأنا اسعى
صادقا لاقامة
علاقة عمل
جدية مؤسساتية
مع رئاسة
المجلس من دون
جدوى، ما يثير
لدي شكوكا عما
اذا كانت هذه
المؤسسة تدار
بوصفها مؤسسة
دستورية أم
كمعتقل برج
المر، بالاذن
من الاستاذ
ميشال المر،
كما كانت
الحال في الأزمة
العابرة".
ثم رد مكاري
على اسئلة
الصحافيين
فسئل: عندما توجهت
بالسؤال الى
الرئيس بري
ماذا كان
جوابه؟ أجاب:
"جواب الرئيس
بري دائما
الرئيس انه لا
يجاوب، ولم
يجب على هذا
السؤال".
سئل: برأيك
من يختصر موقع
نائب رئيس
مجلس النواب؟
أجاب: "يوم بدأ
الرئيس بري
بالدعوات
بدأها على أسس
سليمة، ولكن
هنالك جهة
خارجة عن البلد
وتكبس الزر
عادة للرئيس
بري، فأرادت
ان تعرقل هذا
الحوار ووجدت
صيغ اخرى حتى
يكون تخريب
الحوار من جهة
14 آذار".
سئل: ماذا
بالنسبة الى
كلام الوزير
الياس المر في
جلسة مجلس
الوزراء؟
اجاب: "كلامه
اظهر وطنية
وكبرا مثلا
واخلاقا
وموقفا شجاعا وطنيا،
نتطلع فيه
دائما الى
الوزيرالمر".
سئل: الم
يعرض عليك
صيغة اخرى؟
أجاب: "عرض علي
ان يصبح
النواب
الارثوذكس مع
رؤساء الكتل،
اي التمثيل
الارثوذكسي،
على الطاولة
من الدرجة
الثانية،
بينما بقية
الطوائف من
الأولى،
فالموضوع
بالنسبة لي لم
يكن موضوعا
شخصيا وهو
مبدئي وسياسي
حفاظا على هذه
الطائفة.
وأذكر هنا ان طائفة
الروم
الارثوذكس هي
طائفة الحوار
في لبنان
والطائفة
التي قدمت
الشهيد سمير
قصير والشهيد
جورج حاوي
والشهيد
جبران تويني
والشهيد الحي
الياس المر،
فالارثوذكس
لا يجلسون في
الصف الثاني،
فأنا أقبل
مرغما ان يكون
غيري في نيابة
المجلس في
الدرجة
الاولى ولا ان
تكون الطائفة
الارثوذكسية
في الدرجة
الثانية". سئل:
لماذا اصرار
الرئيس بري
على الرئيس
المر؟ أجاب:
"اعتقد ان هذا
من باب
العرقلة التي
اراد ان يقوم
بها الطرف
الثاني والذي
لا يمثلها
الرئيس بري، لذلك
وجد اكثر من
مشكلة في هذا الموضوع،
فاستحدث كتلا
وفبرك قصصا لا
أحد يحسبها في
فكره ووضع
مخارج كلها
للعرقلة".
اضاف: "انا
نائب في
المجلس
النيابي منذ 13
عاما وأعلم ان
كلام الليل
عند الرئيس
بري يمحوه
كلام النهار،
فهذا ليس
مستبعدا عن
الرئيس بري".
سئل: يقال ان
الرئيس ميشال
المر له تمثيل
اكثر للطائفة؟
أجاب: "انا
أمثل الكورة
ركن الارثوذكسية،
وانا الأول في
الكورة على
لائحتي وعلى
اللائحة
المنافسة،
وانا أمثل
الارثوذكسية
اكثر منه رغم
انني لأ اخذ
مثل هذا
المعيار،
فدولة الرئيس
المر واقصد
الاب وليس
الابن، كان
الثاني في
قضاء المتن
وبفارق حوالى
عشرة الاف صوت
عن الاستاذ
غسان مخيبر،
فاذا كان سيتبع
هذا الاسلوب
فليكن، ولكن
يجب ان يكون
الطرح غسان
مخيبر وليس
الرئيس المر".
سئل: ذكرت
انه حاولت
طيلة الفترة
التي انت فيها
نائبا لرئيس
مجلس النواب
ان تبادر بحسن
نية تجاهه،
وهو يبادر
بسوء النية
تجاهك؟ أجاب:
"هو يتعامل مع
هذه المؤسسة
الدستورية
كمؤسسة تابعة
لحركة "امل"،
والداعي ليس
تابعا لحركة
امل وليس من
السهل اختراق
الاختراق،
ولكن من واجبي
ان اوضح للرأي
العام
التجاوزات
التي يقوم بها
والحبل على
الجرار".
سئل: هل هناك
نيات مبيته
عند الرئيس
بري تجاه قوى 14
اذار لاحداث
خلاف بينهم؟
اجاب: "نواياه موجودة،
ولكن قوى 14
اذار تعلم كيف
تقرأ هذه
النوايا ولم
تفسح امامه
المجال
لينفذها".
سئل: انت عضو
في كتلة
"المستقبل"
فهل هذا موقف الكتلة؟
اجاب: "اعلم
اصرار رئيس
الكتلة على وجودي،
ولكن نحن
لدينا قناعة
ان الحوار مهم
ويجب ان يتم،
لانه يشكل
مدخلا لحل كل
المشاكل اللبنانية،
تغاضيت عن هذا
الموقف وطلبت
شخصيا من
الشيخ سعد رئيس
الكتلة تجاوز الموضوع،
فتجاوزي على
الصعيد
الشخصي مقبول ولكن
تجاوز
الطائفة غير
مقبول, انما
الحوار يأتي
اولا".
سئل: هل تتهم
سوريا بالضغط
على الرئيس
بري لتخريب
هذا الحوار؟
اجاب: "كبسة
الزر عند
الرئيس بري
مصدرها واحد،
وكلكم تعلمون
وانت
اسميتها".
وردا على
سؤال قال: "ان
اي حوار ينتج
عنه حل مقبول
لدى الشعب
اللبناني
وقوى 14 اذار
مقبول، والموضوع
ليس شخصيا
ولكن سياسي
بامتياز بالنسبة
للموقع
الاعلى
للطائفة
الارثوذكسية
وعبرت عنه
اليوم ويمكن
ان اعبر عنه
في خطوات لاحقة،
وانما هذا
الموضوع لن
يمر مرور
الكرام، ولكن
الحوار يأتي
اولا ومصلحة
البلد تأتي
اولا".
سئل: هل هذه
بداية ازمة
داخل مكتب
المجلس؟ اجاب:
"حتى الان
مكتب المجلس
بالنسبة لي لا
يقوم بواجباته
بسبب الطريقة
التي يتعامل
بها الرئيس
بري مع مجلس
النواب، فان
شاء الله
كلامي هذا
يقوم
الاعوجاج
الموجود في
المجلس".
مكاري:
من موقعي
الوطني لا
يمكن ان اشكل
حجر عثرة امام
الحوار
وطنية -
2/3/2006(سياسة) صدر
عن مكتب نائب
رئيس مجلس النواب
فريد مكاري
البيان الآتي:
"تبلغ نائب رئيس
المجلس
النيابي فريد
مكاري قبل بدء
اجتماعات
مؤتمر الحوار
الوطني من
اقطاب 14 اذار
المجتمعين في
المجلس النيابي
ان عقدة
مشاركة
الاحزاب في
المؤتمر قد حلت
بينما العقدة
الارثوذكسية
لم تحل، وان
المجتمعين
كانوا
يتداولون
بالتغيب عن
اجتماعات
المؤتمر
وانتداب
ممثلين عنهم
طالما ان عقد
التمثيل
الارثوذكسي
لم تحل. ورد
النائب مكاري
على
المجتمعين
قائلا: من
موقعي الوطني
لا يمكن ان
اشكل حجر عثرة
امام الحوار
ونجاحه، ومن هذا
الموقع
الوطني عليكم
عدم التغيب عن
جلسة الحوار
بسبب رفض ضمني
لحل عقدة
التمثيل
الارثوذكسي،
اما حقوقي
المتعلقة
بتمثيل
المركز الاول
للطائفة
الارثوذكسية
في الدولة
البنانية
فأنا محتفظ
بها، وسأعقد
مؤتمرا
صحافيا اعلن
فيه موقفي".
النائب
حسن خليل رد
على كلام
مكاري بشأن
تمثيله على
طاولة الحوار
التصرف
غيرالمسؤول
هو عدم
التزامه
بالوفد المشكل
من الرئيس بري
وطنية - 2/3/2006
(سياسة) رد
النائب علي
حسن خليل على
كلام نائب
رئيس مجلس النواب
فريد مكاري
بشأن التمثيل
الارثوذكسي في
مؤتمر الحوار
الوطني الذي
دعا اليه رئيس
مجلس النواب
الاستاذ نبيه
بري، وقال:
"الموضوع
خارج عن سياق
جلسة الحوار
لكي لا يكون
هناك اي
التباس، فقد
قرأنا قبل
قليل تصريحا
لنائب رئيس
المجلس
النيابي
الاستاذ فريد
مكاري تناول
فيه
الدعوةالى
الحوار,
واعتبر انه
ليس نائبا
لرئيس حركة
"امل" كي
يعامل كما
عومل، وبكل صراحة
نقول نحن
متأكدون أنه
ليس نائبا
لرئيس الحركة,
لانه لم يصل
الى هذا الشرف
في الاسلوب الذي
يمارسه في
العمل
السياسي".
اضاف: "اما
قوله بأنه قد
نال اصواتا
كنائب لرئيس
المجلس
النيابي اكثر
من الاصوات
الذي نالها
رئيس المجلس
نفسه, فهذا
صحيح لانه
وكما عبر بشكل
واضح لم يلتزم
هو بقرار
كتلته التي
اتخذت قرارا
بتأييد
الرئيس نبيه
بري, بينما
كتلة الرئيس
بري التزمت
بقرار
انتخابه
نائبا لرئيس
المجلس. اما
كلامه ان عدم
دعوته، هو
تصرف غير مسؤول
، فأود
الاشارة
والقول له
وللرأي العام ان
التصرف
غيرالمسؤول
هو عدم
التزامه بأن
يكون في عداد
الوفد الذي
شكله الرئيس
بري ليكون على
طاولة الحوار
التي انعقدت".
رابطة
الروم
الارثوذكس
استغربت
تهميش مشاركة
الطائفة في
الحوار
الوطني
لن نقبل الا
ان نكون في
الصف الامامي
كما كنا دائما
في الدفاع عن
لبنان
وطنية-2/3/2006
(سياسة)
استغربت
الرابطة
اللبنانية للروم
الارثوذكس
استبعاد
الطائفة
الارثوذكسية
عن اولوية
المشاركة
الفعلية في
اجتماعات
الحوار
الوطني وجاء
في بيان
اصدرته
الرابطة
الاتي:"عجيب
امر هذه
الدولة وعجيب
امر المسؤولين
فيها, لسنا
ندري كيف
يقبلون ان
تستبعد
الطائفة
الارثوذكسية
عن اولوية
المشاركة
الفعلية في
اجتماعات
الحوار
الوطني, هذه
الطائفة التي
هي من اركان
كينونة لبنان
وثاني اكبر
طائفة
مسيحية".
اضاف:"ان
الرابطة
اللبنانية
للروم
الارثوذكس
ترفض جعل
التمثيل الارثوكسي
ثانويا في هذا
اللقاء
الوطني,
وتطالب من يعنيهم
الامر
باحترام
الدستور
اللبناني لا
سيما المادة
السابعة منه
التي تنص بان
كل اللبنانيين
سواء لدى
القانون,
والعودة
الفورية عن هذا
الخطأ لان
الطائفة
الارثوذكسية
هي الطائفة
الاكثر
اعتدالا في
المواقف
والتي كانت دائما
ولا تزال تقدم
من يساهم في
انقاذ لبنان
من الازمات,
الطائفة
الاكثر من قدم
رجالا عظماء على
كافة
المستويات
وشخصيات رفعت
اسم لبنان عاليا
في المحافل
الدولية,
الطائفة
الاكثر من ضحى
وقدم الشهداء
على مذبح حرية
وسيادة لبنان".
وختم:"لن نقبل
الا ان نكون
في الصف الامامي
على طاولة
الحوار
الوطني, كما
كنا دائما في
الصف الامامي
للدفاع عن
لبنان".
توضيح من القومي
حول مشاركته
وحزبي البعث
والتنظيم
الناصري في
الحوار
وطنية - 2/3/2006
(سياسة) اصدر
الحزب السوري
القومي الاجتماعي
بيانا توضيحا
حول موضوع
مشاركة احزاب
القومي
والناصري
والبعث في
مؤتمر
الحوارالوطني
الحوار الذي
بدأ اعماله
اليوم بدعوة
الرئيس نبيه
بري، وجاء في
نص البيان :
"اولا: يجدد
الحزب تأييده
للحوار ويرى
فيه فرصة
ثمينة يجب ان
تؤدي الى انتاج
تفاهم بين
القوى
السياسية حول
الموضوعات
المدرجة على
جدول اعمال
هذا الحوار،
لان هذا
التفاهم وحده
ينتشل لبنان
من هذه الازمة
السياسية
الخانقة.
ثانيا: فور
تحديد موعد
الحوار،
تداعت
الاحزاب
الوطنية
الثلاثة:التنظيم
الشعبي
الناصري، حزب
البعث العربي
الاشتراكي
والحزب
السوري
القومي
الاجتماعي
الى لقاءات في
مابينها
تدارست فيه
موضوع
مشاركتها في
الحوار
واتفقت على
تشكيل كتلة
نيابية من
اربعة نواب
ينتمون الى
هذه الاحزاب،
وقامت بارسال
كتاب الى
امانة سر
المجلس
النيابي
بتاريخ 1/3/2006 اي
قبل الحوار
بيوم واحد،
ولم يتبلغ
اعضاء هذه الكتلة
من امانة سر
المجلس بأي
اجراء اخر قبل
المشاركة في
اعمال الحوار.
ولكن في اليوم
التالي اي في
اليوم الذي
بدأ فيه الحوار
قبل موعد بدء
الحوار بنصف
الساعة تبلغت
الكتلة من
امانة سر
المجلس
بضرورة ان
ترسل كتابا موقعا
من النواب
الاربعة،
توضح فيه
كيفية تناوب
ممثلي هذه
الكتلة على
رئاسة وفدها
في الحوار
وعلى الفور
بدأت
الاتصالات
اللازمة مع اعضاء
الكتلة،
لتأمين
الرسالة
المطلوبة، واتفق
نائبا الحزب
السوري
القومي
الاجتماعي ونائب
حزب البعث
العربي
الاشتراكي
على ان يكون
الدكتور
اسامة سعد
رئيسا لوفد
الكتلة وابلغوه
هذاالقرار،
ومازالت
الاتصالات
جارية لانجاز
الرسالة
وارسالها الى
امانة سر المجلس.
تلك هي
الوقائع التي
رافقت
هذاالموضوع،
وعلى ضوء ما
ستسفر عنه
الاتصالات
بين اعضاء
الكتلة سيبنى
على الشيء
مقتضاه
وسيكون لنا
موقف بشأنه. ثالثا:
حينما قررت
الاحزاب
الثلاثة
التنظيم الشعبي
الناصري، حزب
البعث العربي
الاشتراكي
والحزب
السوري
القومي
الاجتماعي
المشاركة في اعمال
الحوار،
انطلقت من ان
هذه المشاركة
امر حيوي
ووطني، لانها
تغني وتعمق
المناقشات حول
الموضوعات
المطروحة،
وهي ضرورية
لتعزيز الدفاع
عن الثوابت
الوطنية وفي
طليعتها خيار المقاومة،
هذا مع ثقتنا
الكاملة
بحلفائنا المشاركين
في هذا الحوار
وخاصة حركة
امل وحزب الله.
ان اعتراض بعض
الاطراف على
مشاركة هذه
الاحزاب لم
يفاجئنا،
لاننا نعرف
ارتباطاتها
المشدودة الى
تاريخها
الحافل
بالعداء لكل
ماهو وطني
وتقدمي
وعربي".
النائب قاسم هاشم:
نية قوى 14 آذار
منذ البداية
إفشال الحوار
الرئيس بري
وسيد
المقاومة
يمثلاننا لكن
هذا لا يمنع حضورنا
وطنية - 2/3/2006
(سياسة) عقد
النائب قاسم
هاشم مؤتمرا صحافيا
بعد ظهر اليوم
في مجلس
النواب قال
فيه: "يبدو أن
قوى 14 آذار
انطلقت من
مسألة رفض
مشاركة كتلة
الاحزاب، لان
نيتها منذ
البداية إفشال
الحوار قبل ان
يبدأ. لذلك
كانت تفتش عن
ذريعة ما، وهي
تحاول قدر
الامكان
إبعاد قوى
المقاومة
والممانعة التي
تؤمن بخيار
المقاومة
وبالثوابت
الوطنية والعربية،
عن اي بحث
سياسي في
مستقبل هذا
الوطن
واستقراره،
لان لهذه
القوى
منهجيتها الخاصة
بما تمثل، مع
احترامنا
لحضور البعض.
فقرنة شهوان
مثلا أصبحت
منذ فترة،
وباعتراف
قادتها، من
الماضي، ونرى
اليوم انها
الى طاولة
الحوار. ومع
احترامنا لما
تمثله بعض
الكتل
السياسية والمناطقية،
الا ان هذه
الاحزاب
بكتلتها النيابية
لها امتدادها
وهي تمثل
تيارا سياسيا على
مساحة الوطن،
ولها حضورها
التاريخي وتضحياتها
على مساحة
الوطن، وقد
قاومت العدو
الاسرائيلي
ومشاريعه
الاميركية
التي كانت ولا
تزال تحاول
الانقضاض على
الوطن. من هنا
حاول البعض
إبعاد هذه
الاحزاب
للاسباب
المذكورة،
لان لهم
مشروعهم
الخاص، حتى
الى طاولة
الحوار، وقد
اعلنوها
صراحة
وجهارا،
وانطلقوا
بذلك من اجل
طرح قضاياها
بعيدا عن اي
ثوابت وطنية
تحاول
الالتفاف
والانقلاب
عليها، واساس
هذه الثوابت
خيار
المقاومة
الذي اعطى هذا
الوطن الكرامة
والاستقرار
والسيادة
الكاملة بعد
اعادة
الاجزاء
الواسعة من
الاراضي
اللبنانية". اضاف
النائب هاشم:
"بعض قادة
الحوار كان
يقول بالامس
ان من حرر
الجنوب هو ان
لا اطماع
لاسرائيل في
جنوب لبنان
بشكل خاص،
وهذا الكلام
غريب، لانه
يصدر عن اناس
لا تزال
تراودهم
العودة الى اتفاق
17 أيار، وهم
يراهنون على
ذلك. وسمعنا
ان البعض غير
من مواقفه
وأصبح مقتنعا
بدور اميركي
في لبنان
والمنطقة،
وهذه أمور يجب
الوقوف عندها
بشكل اساسي".
وتابع: "نحن
متأكدون من أن
لبنان لا يمكن
ان يخرج من
هذا المأزق الذي
يتخبط فيه الا
بالحوار
وبمشاركة كل
الأفرقاء،
ولا يمكن
فريقا سياسيا
ان يلغي اي
فريق مهما كان
حجمه، من هنا
نقول ان
المشاركة يجب
ان تكون لكل
الافرقاء
السياسيين
والقوى للمساهمة
في اخراج
الوطن من
مأزقه
السياسي". وسئل:
ألا تعتبر
انكم ممثلون
بالرئيس بري
والسيد حسن
نصرالله؟
اجاب: "بكل
تأكيد نعتبر
ان الرئيس بري
وسيد
المقاومة
يمثلاننا،
وهما خيارنا
ونهجنا
السياسي،
ولكن هذا لا
يمنع ان نكون الى
طاولة الحوار
لاننا نعتقد
أن بعض القوى
الموجودة الى
الطاولة
الحوار تمثل
نهجا معينا
لطائفة
معينة، اما
احزابنا فهي
تمثل نهجا وطنيا
وخيارا
مقاوما
وعربيا، لذلك
تؤكد ضرورة
تمثيلها في
الحوار لاننا
نعتبر ان لا
خلاص لهذا
الوطن الا
بالغاء
الطائفية
السياسية، والا
فسنشهد في كل
فترة اختلافا
لان المعالجات
تتم بتسويات
طائفية". وقال
ردا على سؤال:
"نحن نقول
كغيرنا من
اللبنانيين
بضرورة أن
يتوصل
المتحاورون
حول الطاولة
المستديرة
الى الحلول
التي تريح
اللبنانيين
لانهم يئسوا
من الكلام
الفارغ، فاذا
خلصت النيات
لدى البعض فاننا
ننتظر الوصول
الى حلول تريح
الجميع".
النائب
أسامة سعد: لم
نشارك في
الحوار بسبب
تباينات قد
تضعف فعالية
موقفنا
وطنية
- 2/3/2006 (سياسة) أوضح
النائب اسامة
سعد أسباب عدم
مشاركته في
مؤتمر
الحوار، في
بيان قال فيه:
"عندما طرح
موضوع الحوار
كانت لنا مآخذ
كثيرة عليه,
بخاصة لجهة
النقص في جدول
اعماله وغلبة
التمثيل
الطائفي عليه.
لكننا تجاوبا
مع رغبة قوى
صديقة نكن لها
الاحترام،
وافقنا على
مبدأ
المشاركة
بهدف الوقوف
الى جانب
المقاومة, وطرح
موضوعات
اساسية لم
يلحظها جدول
الاعمال ومن
بينها:
الاصلاح
السياسي ولا
سيما اهمية تجاوز
الطائفية
السياسية
واصدار قانون
انتخاب عصري،
والازمة
الاقتصادية
والاجتماعية واولوية
معالجتها".
أضاف: "غير انه
اثناء
التحضير للمشاركة
باسم كتلة
نيابية
وتحديد
طريقتها, طرأت
تباينات من
شأنها اضعاف
فعالية
موقفنا, فآثرنا
عدم المشاركة
وقد ابلغنا
ذلك الى الرئيس
بري والقوى
الصديقة التي
كانت قد تمنت
علينا
المشاركة".
وختم: "اما في
شأن ما
تناقلته
وسائل
الاعلام عن
اعتراضات على
مشاركتنا من هذا
الطرف او ذاك
ادت الى عدم
اشتراكنا،
فليس له اي
اساس من الصحة
كما اكد ذلك
الرئيس بري. وفي
كل الاحوال
نتمنى
للمؤتمر
النجاح".
ابي
اللمع: الجلوس
الى طاولة
الحوار بادرة
ايجابية بحد
ذاته
وطنية
- 2/3/2006 (سياسة) أوضح
عضو الهيئة
التنفيذية في
القوات
اللبنانية
ادي ابي اللمع
ان "القوات
دخلت الحوار
الوطني في
مجلس النواب
بكل نية طيبة
واستعداد لسماع
الاخر
والتعبير عن
رأيها". وقال
ابي اللمع في
حديث لبرنامج
" لبنان اليوم
"من تلفزيون
لبنان"ان
الجلوس الى
طاولة الحوار
هو بادرة
ايجابية بحد
ذاته، ستنعكس
على الاوضاع
العامة في
لبنان". واضاف
:"ان افكارا
مشتركة ستقدم من
قبل قوى 14 اذار,
من اجل بناء
لبنان والعيش
براحة مادية
ومعنوية, ومن
اجل مستقبل
افضل للبنانيين,
ومن هذه
الزاوية,
ينطلق السؤال
عن مصير سلاح
"حزب الله" او
سلاح
المنظمات الفلسطينية
او القضايا
الخلافية
الاخرى". وأوضح
ان "القوات
تفضل قانونا
انتخابيا على
اساس الدوائر
الصغرى في حال
اعتماد نظام
الاكثرية,
والدوائر
الوسطى في حال
اعتماد
النظام النسبي".
النجادة:
لقاء الحريري
- نصرالله
نقطة مضيئة بالليل
اللبناني
المظلم نأمل
نجاح مؤتمر
الحوار
الوطني في وضع
صيغة تفاهم
بين فرقاء
النزاع
وطنية
- 2/3/2006 (سياسة) اشاد
رئيس حزب
النجادة
مصطفى الحكيم،
في تصريح
اليوم،
باللقاء الذي
تم في دارة
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري بين
رئيس كتلة
المستقبل
النيابية
النائب سعد
الحريري والامين
العام ل "حزب
الله" السيد
حسن نصرالله.
وقال الحكيم:
"ان هذا اللقاء
شكل نقطة
مضيئة في
الليل
اللبناني
المظلم، بسبب
محاولات
البعض تغيير
سياسته ونهجه وثوابته
الوطنية
والقومية،
وإلحاقه
بالاحلاف
الخارجية
وفرض الوصاية
الاجنبية
عليه".
وتمنى
على الجانبين
"توسيع قاعدة
اللقاءات بينهما
من اجل تمتين
الوحدة
الداخلية بين
اللبنانيين
بشكل عام
والمسلمين في
شكل خاص، لان
هناك من يعمل
في السر
والعلن من اجل
خلق فتنة مذهبية
بين السنة
والشيعة
وراهن طويلا
على خلق مثل
هذه الفتنة،
الا ان
القيادات
المسلمة السياسية
والروحية في
البلد واعية
لهكذا مخططات
وتعمل على
وأدها حتى لا
يكون عراقا
ثانيا في المنطقة".
ومن ناحية
ثانية، امل
رئيس حزب النجادة
"ان ينجح
مؤتمر الحوار
الوطني في
مجلس النواب
اليوم في وضع
صيغة تفاهم
بين فرقاء النزاع
اللبناني
حرصا على
مصلحة الشعب
وكرامة المواطن
في بلده
بتأمين لقمة
عيشه اولا،
ومنع بعض قوى 14
اذار الذين
ينفذون خطة
اميركية - فرنسية
من الانقضاض
على الثوابت
الوطنية التي من
شأنها ان
تزعزع السلم
الاهلي وصيغة
العيش المشترك
بين
اللبنانيين".
وقال:
"انه خلافا
لكل التوقعات
فإن بيان المطارنة
الموارنة
الشهري لم
يقدم اي جديد
حول الموضوع
الرئاسي، وهو
حمل نفس
الكلام الذي
كان البطريرك
الماروني مار
نصرالله بطرس
صفير قد قاله
في عظة عيد
الميلاد
الماضي عندما
توجه الى
العماد اميل
لحود بالقول
"الرئيس يبقى
الحكم، وان
التاريخ
سيسجل عليكم
ام لكم الموقف
الذي تتخذون لاعلاء
شأن وطن عملتم
في سبيله".
أضفى
مسحة من
التفاؤل
مبدّداً
الرهان على
التأزم ... لقاء
الحريري –
نصرالله أنقذ
مؤتمر الحوار
وسجل اختراقاً
إيجابياً
يتطلب حماية
بيروت
– محمد شقير -
الحياة- 02/03/06//
بدأ
الحوار بين
رئيس كتلة
«المستقبل»
النيابية سعد
الحريري
والأمين
العام لـ «حزب
الله» السيد
حسن نصرالله
قبل ان ينطلق
اليوم الحوار
الوطني رسمياً
من تحت قبة
البرلمان في
ساحة النجمة،
وسط إجماع
المراقبين
على ان هذا
اللقاء
الثنائي سيضفي
مسحة من
التفاؤل على
المناقشات
التي تجرى بين
المتحاورين
خلافاً
للمخاوف
السائدة من ان
عدم التحضير
الكافي له
سيدفع
بالأمور باتجاه
التأزم في ظل
التوتر
المسيطر على
علاقة رئيس
«اللقاء
النيابي
الديموقراطي»
وليد جنبلاط
وقيادة «حزب
الله».
وجاء
اللقاء بين
الحريري
ونصرالله،
ليل اول من
امس في قريطم
لأكثر من سبع
ساعات في حضور
المعاون
السياسي
لنصرالله
حسين الخليل
ومستشار
الحريري
الزميل مصطفى
ناصر ليؤكد ان
الاستعدادات
الجدية لبدء
الحوار اليوم
قطعت شوطاً،
ليس على طريق
التهدئة
فحسب، وانما
في تداول جدول
اعماله
المخصص للبحث
في مستقبل
العلاقات
اللبنانية –
السورية وفي
جلاء الحقيقة
في جريمة
اغتيال
الرئيس الشهيد
رفيق الحريري
ومتفرعاتها
والموقف من القرار
الرقم 1559
وتحديداً
بالنسبة الى
نزع سلاح الميليشيات
اللبنانية
وغير
اللبنانية. وتناول
اللقاء، بحسب
البيان
الصادر عن
المكتب
الاعلامي
للحريري،
الفتنة التي
تشهدها الساحة
العراقية منذ
احداث سامراء
وأكد الجانبان
تصميمهما على
بذل كل الجهود
لوأد الفتنة
وتأكيد وحدة
المسلمين
وشددا على
التمسك بهذه
الوحدة في
لبنان
باعتبارها
المدخل الى
الوحدة الوطنية
بين جميع
أبنائه ورفض
أي شكل من
اشكال المذهبية
والطائفية.
كما
استعرض
اللقاء
الامور
والمستجدات
الداخلية
والاقليمية
والاستعدادات
الجارية للحوار
الوطني الذي
ينطلق اليوم
في المجلس
النيابي. وعلمت
«الحياة» ان
لقاء الحريري
– نصرالله لم يكن
ليعقد بهذه
السرعة لولا
الجهود التي
بذلت تحضيراً
له بين
الحريري
والخليل، ومن
شأن توقيت هذا
اللقاء ان
يرخي بظلال
ايجابية على
الحوار
البرلماني لا
سيما انه تطرق
بالتفاصيل الى
العناوين
الاساسية المدرجة
كبنود للنقاش
على جدول
اعمال الحوار.
كما
ان اللقاء بحد
ذاته يشكل
رافعة للحوار
الى مستوى
المسؤولية
الوطنية
الملقاة على
عاتق
المتحاورين
على خلفية ان
لا مصلحة لأحد
بالتفريط
بورقة الحوار
او الاستخفاف
بعقده في ظل
الظروف
الصعبة
والمعقدة
التي يجتازها
البلد. ورأت
مصادر مطلعة
ان اللقاء بحد
ذاته يعني ان المداولات
بين نصرالله
والحريري لم
تهدف الى
إبرام اتفاق
ثنائي او
التوصل الى
صفقة سياسية
بمنأى عن
الآخرين او
على حسابهم،
فرئيس كتلة
«المستقبل»
يحظى بتفويض
مباشر من قوى
الأكثرية
الحليفة له.
وبالتالي فإن
هذه القوى ستتصرف
في جلسات
الحوار
بمسؤولية
عالية. ولفتت
المصادر الى
ان اللقاء حقق
نقلة نوعية على
صعيد العلاقة
بين الحريري
ونصرالله، وان
القوى الأخرى
ستبادر الى
مواكبة ما
أحدثه من
تراجع في حدة
التوتر
السياسي
لمصلحة التأسيس
لحال من
الأنفراج
يترك للآخرين
تظهيرها عبر
التفاهم على
النقاط
المدرجة على
جدول اعمال
الحوار.
وأكدت
المصادر ان
اللقاء مهد
الطريق امام
الحوار
بالواسطة بين
نصرالله وقوى
14 آذار إضافة
الى ان رئيس
المجلس
النيابي نبيه
بري لم يكن بعيداً
من الاجواء
التي سادته
وان المعاون السياسي
اطلع النائب
في «أمل» علي
حسن خليل على
المناخ
الايجابي
الذي حققه
اللقاء الذي
شكل بطبيعة
الحال
اختراقاً
مهماً للجمود
السياسي
المسيطر على
علاقة قوى 14
آذار بـ «حزب الله»
لمصلحة تحضير
الاجواء
للبحث بهدوء
ومن دون مواقف
مسبقة في كل
القضايا
المطروحة على
قاعدة التقيد
بالسقف
السياسي
للبيان
الوزاري
لحكومة
الرئيس فؤاد
السنيورة.
وأكدت
المصادر ان
اللقاء أسس
لمرحلة
سياسية لن تقف
حدودها عند
مؤتمر الحوار
وانما ستتجاوزها
لفسح المجال
امام مواصلة
البحث بدلاً من
الاستمرار في
التراشق
السياسي.
وأضافت
ان اللقاء أدى
الى تفكيك حال
الاستنفار
المذهبي
والطائفي
التي كادت
تهدد مؤتمر
الحوار
وتحاصر
المشاركين فيه،
معتبرة ان
الموقف من
سلاح
المقاومة
سيناقش بهدوء
بعيداً من
التراشق
السياسي على
ان يأخذ
الجميع في
الاعتبار
التقيد
بمضمون البيان
الوزاري،
ومؤكدة ان
العلاقات
اللبنانية – السورية
ستبحث على
اساس التسليم
باقامة علاقات
ديبلوماسية
وترسيم
الحدود بين
البلدين.
وبالنسبة
الى الموقف من
رئيس
الجمهورية
اميل لحود فإن
الاكثرية
ستطرحه على
بساط البحث تحت
عنوان
استحالة
التعايش معه،
وان القوى الأخرى
ليست في وارد
الدفاع عنه او
التمسك به لكن
من حقها
السؤال عن
كيفية الضغط
عليه للاستقالة
او التنحي وعن
البديل الذي
سيخلفه في سدة
الرئاسة.
لذلك
فإن اللقاء،
قاد حتماً الى
اضفاء طابع من
التفاؤل على
الحوار وضمان
عدم اصطدامه
بحائط مسدود
بعدما وفر
جرعة سياسية
منشطة ويبقى على
المتحاورين
توظيفها في
الاتجاه
الصحيح،
بعدما انقذ
مؤتمر الحوار
وأسقط الرهان
على التأزم.
عندما
يحتل زعماء
الأزمة الوسط
التجاري
لبيروت!
بيروت
- حازم الأمين
الحياة - 02/03/06//
سيكون
على أصحاب
المؤسسات
والمطاعم
والمتاجر في
الوسط
التجاري
لمدينة بيروت
انتظار عشرة
ايام من
الحوار
النيابي الذي
يجري في مبنى البرلمان
ليتمكنوا
بعدها من
اعادة فتح
محالهم
ومؤسساتهم.
فالمنطقة المحيطة
بالمبنى، وهي
نواة الوسط
التجاري ونقطة
توازنه،
ستشهد بدءاً
من اليوم وصول
زعماء الأزمة
السياسية
اللبنانية
الذين
سينزلون في
فندق «اتوال
سويت»، وهو
الوحيد في
منطقة نواة
الوسط
التجاري. حجزت
غرف لسعد
الحريري ووليد
جنبلاط وحسن
نصرالله
وسمير جعجع
وميشال عون ونبيه
بري. انهم
زعماء الصف
الأول،
وخلفهم سيجلس
زعماء آخرون،
وستكون
الطاولة
لبنانية بالكامل.
اصحاب
المطاعم
والمقاهي في
ساحة النجمة
والأزقة
المتفرعة
منها متذمرون
من الذي يجري
خصوصاً ان
«الحوار» لم
يكن المحطة
الأولى لتعطل
اعمالهم.
فالوسط
التجاري
يحاذي ساحتي
معارضي
الوجود
السوري (ساحة
الحرية)
ومؤيديه (ساحة
رياض الصلح).
وخلال العام
الماضي عطلت التحركات
المتواصلة
الحركة
التجارية في
وسط بيروت.
وفي الوسط
التجاري
ايضاً كنيسة
القديس
جاورجيوس
التي جرى فيها
تأبين معظم
الذين استهدفتهم
عمليات
الاغتيال
التي اعقبت
عملية اغتيال
رئيس الحكومة
السابق رفيق
الحريري (سمير
قصير وجورج
حاوي وجبران
تويني). وفي
ايام التأبين
تتوقف
الأعمال
طبعاً.
ربما
شكلت «معضلة»
الحوار ذروة
في مجال توقف
الأعمال
وذروة في
القطيعة بين
الدولة
ومصالح الناس،
اذ لطالما شعر
«سكان الوسط»
وأهله ان
سوقهم هذا
مكان عام الى
حد تصعب فيه
حماية الحقوق
الفردية.
فماذا يعني ان
يكسب مواطن
فرد رزقه من
متجره امام حقائق
كبرى كالحوار
الوطني، او
المطالبة
بانسحاب
الجيش
السوري، او
التظاهر لشكر
هذا الجيش؟
وكيف يمكن
لتاجر صغيراً
أو لمؤسسة كبرى
ان يقاوما
جنازة عابرة؟
شعور اصحاب
المتاجر
والمؤسسات
بعدم القدرة
على المقاومة
يتضاعف يوماً
بعد يوم.
فالأسواق هي
اضعف
الكائنات في
لبنان، وهي
اول ما استهدف
عندما اندلعت
الحرب فيه
العام 1975. لا شيء
يحميها من
غضبة السياسة.
لا
يمكن التجار
مقاومة
احتلال
السياسيين
سوقهم،
فاليوم سيصل
الى منطقة
ساحة النجمة
زعماء سيبدو
انه من غير
المنطقي
مقاومة «حوارهم».
والمزاج
اللبناني
يبدو اميل الى
عدم الرهان
على نتائج هذا
الحوار، وعلى
رغم ذلك على تجار
وسط بيروت ان
يتحملوا عشرة
ايام من توقف الأعمال.
اذن سيكون
الحل هو ما
باشرته مؤسسات
كانت انتقلت
الى وسط بيروت
في بداية التسعينات،
ثم عادت، منذ
شهور قليلة،
ونقلت نشاطها
الى منطقتي
الحمرا
والأشرفية،
هناك حيث لهذه
المناطق اهل
يحمونها. اما
الحل الثاني الذي
باشرته
المؤسسات
والمطاعم
لمعضلة تكرر
العطل، فتمثل
في وقف رواتب
مستخدميها في
ايام التعطيل
هذه... اذاً
لنبتعد من
ساحة النجمة
ولنتخيل
زعماء ازمتنا
الزبائن
الوحيدين
لمقاهيها
التي انتشرت
بفعل توهمنا
ان الأزمة انتهت.
اعتصام
ل "الحزب
الشيوعي"
و"حركة
الشعب" في السوديكو
حدادة’
وطنية - 2/3/2006
(سياسة) تحت
شعار
"تحاوروا من
اجل انقاذ
لبنان ولا تتحاصصوا
سلطة البلاد
وخيراتها"
نفذ الحزب الشيوعي
اللبناني
وحركة الشعب
عصر اليوم اعتصاما
في منطقة
السوديكو
بحضور امين
عام الحزب
خالد حداده
ونائب رئيس
حركة الشعب
ابراهيم الحلبي
وحشد من
المواطنين.
بداية
النشيد
الوطني
اللبناني، ثم
القى ابراهيم
الحلبي كلمة
قال فيها: "لا
يهمنا ان
يتحاوروا،
وليس يهمنا ان
لم يتحاوروا.
يهمنا ان لا
يحرقوا البلد
من جديد. ان لا
تمتد ايادي
الخراب لتشعل
النار في هشيم
الوطن الذي
تركوه يباسا.
لا يهمنا ان
اجتمعوا او لم
يجتمعوا. بل
يهمنا ان لا
نمكنهم مرة اخرى
من مصادرة
الناس في
قطعان رعايا يتناهبونهم
مللا ومذاهب
وطوائف،
عصبيات انتحارية
متناحرة، ثم
ينشرونهم في
طول البلاد وعرضها
مقابر جماعية
يبنون فوقها
عروش زعاماتهم.
يهمنا ان لا
نمكنهم مرة
اخرى من تشريد
الناس في طول
الارض وعرضها
قوافل
مهجرين،
ينشئون باسمهم
صناديق
ومجالس،
يملأونها
بعرق الناس ويفرغوها
على موائد
شهواتهم.
لا يهمنا ان
اتفقوا او لم
يتفقوا. بل
يهمنا ان لا
يظل
اللبنانيون
في قبضة
سطوتهم قطعان
رعايا، مللا
ومذاهب
وطوائف.ان
يصير
اللبنانيون شعبا
ليصير لبنان
وطنا، وطنا لا
كونفدرالية مزارع
لهم
ولذرياتهم،
وطنا لا ساحات
قتال لهم
ولاسيادهم.
ايها
اللبنانيون
دعكم من هذا
التهريج الذي
يجري في
الداخل. دعكم
من هذا
التكاذب. دعكم
من هذا الدجل.
بمثل هذا
السجال الذي شحنوا به
البلاد. بمثل
هذا "الحوار"
بدأوا الحرب
في العام 1975.
وبمثل هذا
الحوار انهوا
الحرب عام 1989، بعد
ان اقاموا لهم
دولة، اي
دولة؟ بضرائبها
يسرقون عرقكم.
بفسادها
يقطعون رزقكم.
بديونها
يرهنون
حاضركم
ومستقبل
اولادكم. دعكم
منهم ومن
حوارهم. دعكم
من حرياتهم
المفترسة ومن سيادتهم
المأجورة.
دعكم من
طائفياتهم
ومذهبياتهم
وجاهلياتهم.
اتركوها كلها
لهم، واستردوا
لبنان من
مخالبهم
واشداقهم
وانيابهم، ليكون
لنا لبنان
هوية وقضية
ووطنا. وطن
كرامة وحياة،
لا وطن ذل
وموت.
والقى
الامين العام
للحزب
الشيوعي خالد
حدادة كلمة
قال
فيها:"ايها
الرفاق
والرفيقات، كنا
نتمنى ان
يلتقي اليوم
على بعد مئات
الامتار منا
كزعامات
للوطن وليس
كممثلين
لطوائف ولمذاهب،
كنا نتمنى ذلك
لاننا نثق في
النهاية لان
لا مجال
للبنانيين
ولشباب
لبنان، انتم
الآلاف الذين
لا ندعي انكم
تحلون محل
الملايين بل
نستطيع القول
انكم الآلاف
الذين تسجدون
احلام هذه
الملايين
الذين يستطيعون
جمعها تحت
شعارات
واسباب
وبرامج لا تمثل
طموحاتهم ولا
تمثل مصلحة
هذا الوطن.
ونقول بأن
جدول الاعمال
الذي يبحثونه
, لو كان الوطن
وطنا ولو
ارادوا له منذ
اكثر من عشرين
عاما, ومنذ
اتفاق الطائف
ان يتحول الى
وطن ما كانوا
بحاجة ابدا
ليبحثوا هذا
الجدول
الاعمال الذي
يفترض لاي
وطني لبناني
ان يكون بحث
نقاطه محسوما
بالنسبة له".
اضاف: "لا نظن
وطنيا
لبنانيا او لا
نظن لبنانيا
بأختصار يرضى
ان تنام قضية
الحقيقة,
حقيقة اغتيال
الرئيس الشهيد
رفيق الحريري,
ولا ان تخفى
حقائق اغتيال
كل الوطنيين
الذين
اغتيلوا هذا
العام خصوصا
حقيقة من
اغتال الرفيق
جورج حاوي.
نحن نقول ليس
هناك لبناني
يرضى بأن تخفى
الحقائق, حقائق
الاستشهاد
وحقائق
الاغتيال
والتفجيرات، ليس
هناك من وطني
لبناني يرضى
ان يناقش هل
شبعا لبنانية
او لا, هل
الاسرى من
سمير القنطار
ورفاقه هم
لبنانيون او
لا؟, هل
المقاومة
محقة في
استكمال
التحرير او
لا؟, ليس هناك
من وطني لبناني
كان من الممكن
ان يناقش في
ما اذا كان
لبنان يجب ان
يسعى لعلاقات
طبيعية مع
سوريا على
اساس
الاستقلال
والسيادة
وختم قائلا: "اوجه
رسالة صغيرة
الى الوزير
فتفت, اقول له
ان وزارة
الداخلية
والزعامة لا
تؤخذ بالتسلق على
اسوار
القصور.الزعامة
ايها الوزير
تؤخذ بتأمين
العدل وتأمين
المساواة
والحرص على الحريات
لكل
اللبنانيين
على السواء لا
مجموعة من
الشباب لها
الحق في ان
تكون في ساحة
الشهداء
ومجموعة اخرى
يمنع عليها ان
تكون في ساحة
رياض الصلح,
العدل هو اساس
في تثبيت الحق
في تولي
المسؤوليات
السياسية
وليس غير
العدل والحرية
في لبنان
ضمانة
للاستمرار،
وربما اذا استمرت
بهذه الطريقة
فيلقون بك كما
القوا بالسبع
الذي سبقك قبل
ايام. وختاما
نقول لهم لو كان
الحوار سيقوم
على اساس بناء
الوطن وليس بناء
الطوائف
يكفيهم مدخلا
بسيطا ندلهم
عليه, رئيس
الجمهورية
مدد له بطريقة
غير
ديموقراطية
ووقفت في وجهه
لائحة من 29
نائبا رفضت
التمديد ولها
التحية لانها
لم تخضع
للتهديد،
ولكن ماذا
نقول ما اسم
اللائحة
لائحة النواب
الذين خضعوا
للتهديد اذا
كانت تلك
لائحة الشرف ,
فلائحتهم اية لائحها
نسميها.
ثانيا:
ان الرئيس
المدد له يجب
ان يرحل ولكن
بعد التمديد
له جاء بحكومة
لم نر منها
اليوم سوى
الفساد, فساد
الخلوي, وزيادة
الديون
والضرائب,
وفساد
التحضير لمؤتمر
بيروت واحد
الذي نعلن انه
مؤتمر الخطر
واحد ليس على
الاقتصاد
اللبناني، بل
على الاستقلال
والسيادة
اللبنانية
وعلى كيان
لبنان وسوف
نتظاهر
ونتصدى اذا
كانوا يريدون
تمرير بيروت
واحد ضد مصلحة
الفقراء, فنحن
في الحزب
والحركة وقوى
اليسار
والديمقراطية
في لبنان نقول
اننا مع
الفقراء،
ولاننا مع
الفقراء
سنتصدى لبيروت
واحد ولكل
الذين اوقعوا
فقراء لبنان في
خمسين مليار
دولار دينا.
ولذلك نقول
لهم ارحلوا
جميعكم لانكم
جئتم بما
يناقض
الدستور ويناقض
القضية
اللبنانية,
فليرحل رئيس
الجمهورية
ومعه الحكومة
ومعه هذا
المجلس
النيابي الذي
آتى في طريقة
مزورة ومشوهة
والى ذلك الحين
نقدر ان نقول
ان هذا البلد
دخل على طريقة
الخلاص
الوطني, طريق
بناء لبنان
الوطني العلماني
العربي
الديموقراطي
الموحد بديلا
لوطن الامراء
القابعين
الذي
يتفاوضون
باسم اللبنانيين
والوطن منهم
براءة.
إميل
رحمة رئيس حزب
التضامن في
لبنان: جنبلاط
لا يستطيع
المطالبة
باستقالة
رئيس
الجمهورية
02/03/2006
كشف إميل
رحمة رئيس حزب
التضامن في
لبنان أن من
يستطيع
المطالبة
بإسقاط
الرئيس هو
التيار الوطني
الحر، وتيار
القوات
اللبنانية
إضافة إلى
دوري شمعون.
وأضاف رحمة في
مقابلة له مع "العالم
الآن" أن وليد
جنبلاط كان
أساسيا في نظام
الوصاية
السورية، لذا
لا يستطيع
اليوم أن يكون
أحد أبطال
إسقاط الرئيس
إلا إذا أراد أن
يسقط معه.
وفيما يلي نص
المقابلة
التي أجريت
معه بتاريخ 27
فبراير/ شباط 2006:
س- إلى أي
مدى تعتبرون
أن المطالبة
باستقالة
رئيس الجمهورية
تنبع من أبعاد
تحقق المصلحة
الوطنية؟
ج- لا
أريد أن ادخل
في النوايا،
ولكن هذا
المطلب جاء
متأخرا سنة
وشهرين على
التمديد مما
يضع علامة
استفهام
كبيرة حول
المطالبة به
اليوم. مما
يعني أنهم
أخذوا من
الرئيس المدد
له مرسوم تكليف
الحكومة التي
تحكم وقوانين
أخرى أساسية.
قد رأوا الآن
أن الأجندة
التي تساعدهم
على تحقيق
سياستهم
ستمكنهم من
رفع شعار
إسقاط الرئيس
اليوم.
س- هل
تعتبر هذه
الأجندة من
منطلق حق وطني
أم أن هذه
القوى لخدمة
هذه الأجندة
فقط؟
ج- أنا لا
أستطيع أن
أقول أنها
خدمة
للأجندة، لأن
النظام
الديموقراطي
يسمح لأي فريق
وطني سياسي
مثل قوى 14 آذار
أن يطالب بما
يشاء، لكنه لا
يستطيع أن
يكون فوق
الدستور.
أنا من حزب
ميخائيل
الضاهر في هذا
الموضوع، الزعيم
اللبناني
الذي رفض التمديد
للرئيس الياس
الهراوي،
والذي رفض
التمديد عام 2004
للرئيس إميل
لحود، يقول
اليوم كلاما
دستوريا يحفظ
الدستور
والنظام
الديموقراطي
في لبنان،
لنقصر
الولاية
الممددة. نحن
بحاجة إلى
آلية دستورية
لا إلى أي
آلية أخرى.
س- الحملة
التي استهدفت
رئيس
الجمهورية،
هناك طرح
لاستعادة
الرئاسة
وحماية
الموقع الرئاسي،
هل سيتحقق هذا
الهدف ؟
ج- من طرح
استعادة
الرئاسة
بالتعبير
ذاته صاحب حق في
الكلام الذي
قاله، لكن
أغلبية رفاقه
ليسوا أصحاب
حق، دائما
المطلب يجب أن
يكون نابعا من
شخص له صفة.
لا يستطيع
أن يتكلم عن
الوديعة أو عن
الاستعادة من
كان وديعة وهو
بحاجة أيضا
إلى استعادة
فريق 14 آذار.
باستثناء
التيار
الوطني الحر
"سابقا" القوات
اللبنانية
"حاليا"، لا
يحق لأحد أن
يتكلم عن
الاستعدادات
وعن الودائع،
لأنهم جميعا كانوا
ودائع لدى
سوريا ومن
يريد أن
يسترجع لبنان
إلى الحرية
والسيادة
والاستقلال،
يجب أن يكون
ذا صفة في هذا
الموضوع لا
وديعة سابقا.
أي ليس
باستطاعته
المطالبة
اليوم عندما
تغيرت أجندته.
من يستطيع
المطالبة
بإسقاط
الرئيس هو
التيار
الوطني الحر،
وتيار القوات
اللبنانية
إضافة إلى
دوري شمعون.
وليد جنبلاط
على سبيل
المثال لا
يستطيع إطلاقا
المطالبة
باستقالة
رئيس
الجمهورية،
كما أنني لا
أستطيع أن
أنسى أن وليد
جنبلاط كان أساسيا
في نظام
الوصاية
السورية، لذا
لا يستطيع
اليوم أن يكون
أحد أبطال
إسقاط الرئيس
إلا إذا أراد
أن يسقط معه.
وجميع الذين ألفوا
الحكومات منذ
عام 1992 وحتى
اليوم لا
يستطيعون أن
يطالبوا بهذا
المطلب
السياسي.
هم يريدون أن
يسقطوه عبر
تأمين ثلثي
مجلس النواب،
وهذا حق،
فليؤمنوا
الثلثين
وليذهبوا إلى
المجلس
النيابي كما
ذهب المكرهون
ومددوا الولاية.
هذه آلية
دستورية
منصوص عليها
ومعروفة
للجميع.
س- في ظل
هذه الأجواء
المتشنجة،
هناك مبادرة
للحوار من قبل
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري، حدد لها
هذا الأسبوع.
ما مدى حظوظ
النجاح لهذا
الحوار؟
ج- جميع
الذين تحفظوا
على الشاشات
والذين لم يتحفظوا
سيحضرون
إلى الطاولة.
ثانيا: المشهد
الشكلي أن
يتصافح
الزعماء في
لبنان وأن
يجلسوا على
طاولة
مستديرة
لمعالجة القضايا
الخلافية،
هذه روح
لبنان.
نحن نعول
كثيرا على هذا
الحوار الذي
سيغيب عنه
زعماء
أبعدتهم
الانتخابات
الأخيرة عن
هذه الطاولة،
بسبب عدم
تمثيلهم لكتل
نيابية مثل الوزير
فرنجية وغيره.
أما الذين
سيحضرون فهم
زعماء
أساسيون،
مختلفون مع
بعضهم ومجرد
المشهد هو
مشهد وفاقي
توافقي يخدم
الجو العام في
لبنان في هذا
الظرف الخطير
والدقيق
والصعب الذي
نمر به.
أما
المضمون،
فالمهم أن
يأتي هؤلاء
الزعماء إلى
الطاولة
ويضعوا كل
أوراقهم
مكشوفة على الطاولة
وألا يبقوا
أوراقا
مستورة في
جيوبهم، وأن
يضعوا كل ما
يضمرونه من
شعارات على
الطاولة
للبحث لأن
الاجتماع في 2
آذار/مارس في
البرلمان سيف
ذو حدين ولا
يستطيع
اللبناني اقتصاديا
أو عاملا أو
فلاحا أو
طالبا أن يصاب
بإحباط آخر
إذا فشل
الحوار.
يستطيعون أن
ينظموا
اختلافهم على
الأقل، أنا
أؤكد أنهم
متفقون على
بعض النقاط
ومختلفون على
بعضها الآخر، لكنهم
قادرون على
تنظيم نقاط
الخلاف بحيث
تبقى مجالا
للبحث خلال
اللعبة
الجدلية
السياسية
والحركة
السياسية في
لبنان وذلك من
أجل الصالح
الوطني العام.
كيف
نغلق (الساحة)
كيف نبني دولة
?
رفيق
خوري –
الأنوار 2/3/2006
تعددت
التصورات
والصورة
واحدة في حوار
الطاولة المستديرة.
ولا أحد
يستطيع أن
يتجاهل كيف
يتصور
المتحاورون
أنفسهم
والمهام
والتحديات أمامهم.
ولا كيف
تتصور الناس
المشهد وراء
صورة
الكاميرا والأيدي
الظاهرة
والخفية التي
تمسك بقضاياها.
فالمتحاورون،
مع استثناءات
بالطبع، يرون
أن الدنيا
تدور حولهم،
والأدوار
الإقليمية
والدولية
مفصّلة
عليهم،
ومفاتيح
الطوائف في
جيوبهم. وهم،
إذا تواضعوا،
يضعون أنفسهم
في خانة مَن
يملك الحقيقة
المطلقة، إن
لم يكن في
مرتبة أشباه الآلهة.
أما الناس،
فإنها تتذكر
وتفكر في
أحوالها
وتسأل. تتذكر لقاءات
الحوار
المتعددة
خلال الحرب
وصولآً الى
الطائف،
بنجومها
وأزماتها
ورعاتها
العرب
والدوليين.
وتفكر في
الأسباب التي
قادت الى فشل
الحوار داخل
لبنان وخارجه
والتي أدت الى
نجاح الحوار
في الطائف وما
حال دون تطبيق
الاتفاق، ثم
في الأزمة
الوطنية
والسياسية
المستمرة
والتي أضيفت
اليها الأزمة
الاقتصادية
والمالية والاجتماعية.
وتسأل عن
الأصل والظل
في المشهد
اليوم في
المجلس
النيابي. هل
ما تراه هو
قيادات
لبنانية
منقسمة بين 8
آذار و14 آذار،
على قضايا
لبنانية
تحاول البحث
عن حل لها من
دون تدخل
خارجي ولا
رعاية أو
رئاسة حتى
داخلية? هل هو
(جبهة) تحت
عنوان الحوار
بين معسكرين:
معسكر
المجتمع
الدولي
ومعسكر
المحور
السوري - الايراني?
ومن أين نصل
الى حل عبر
معادلة
قوامها: رجال
ثابتون ووضع
متغير، لا بل
رجال رابحون وشعب
خاسر?
مهما
يكن، فإن
المسألة هي
نقطة البدء في
الحوار
والهدف
الأخير الذي
ينتهي اليه.
وليست البنود
الثلاثة
ومتفرعاتها
هي كل شيء،
بصرف النظر عن
ترتيب النقاش
فيها. فالحد
الأدنى
للبداية
الصحيحة أن
يضع
المتحاورون على
الطاولة
خريطة لبنان
ضمن خريطة
الشرق الأوسط
للقراءة في
التضاريس
السياسية
والاجتماعية
والديموغرافية
في الجغرافيا
السياسية
للبلد الذي
دخل مرحلة
تحول في قلب
مرحلة تحولات هائلة
في المنطقة.
والشرط
الطبيعي
للوصول الى
النهاية، قبل
التنازلات
المطلوبة من
كل طرف، هو
التسليم بأن
لبنان وطن
يحتاج الى
دولة. والسؤال
بالتالي هو:
كيف نبني
مشروع الدولة?
وكيف نغلق
ساحة الصراع
الإقليمي
والدولي في
لبنان وعليه?
ذلك
أن من الوهم
الكلام على
بناء دولة في
ساعة.
فالرهانات
على الصراعات
الإقليمية
والدولية
خلال ثلاثين
سنة شهدت
أحياناً
الارتهان
للصفقات
الإقليمية
والدولية، وقادت
الى ربح أو
خسارة هذا
الطرف أو ذاك،
كانت حصيلتها
خسارة لبنان
كوطن
واللبنانيين
كشعب والعجز
عن بناء دولة
أو منع بناء
دولة. واذا صح
أن الكل يريد
بناء دولة كما
يوحي الخطاب
السياسي، فإن
المقياس
العملي محدد:
لا دولة في لبنان
إن لم تكن
مدنية وعادلة
وديمقراطية
وقادرة على
حماية البلاد
والعباد
و(محتكرة
للعنف الشرعي)
حسب التعريف
الشهير. ولا
معنى ولا مبرر
للذهاب الى أي
تحالف إقليمي
أو دولي إن لم
يكن في لبنان
دولة، إلا اذا
كان المطلوب جلب
المخاطر
والأضرار.
فالأساس هو
الوفاق على خيار
وطني. والفارق
كبير بين دعم
الآخرين لخيار
اللبنانيين
وبين اندفاع
الأفرقاء
اللبنانيين
في الدفاع عن
خيارات
الآخرين
وخدمة مصالحهم.
والواقع
ناطق: لبنان
تغير بأكثر
مما يتصور المتحاورون،
لكن أزماته
وأمراضه
الباقية أخطر
مما يعترفون
به. ولا
مهرب من
المعالجة،
ولو على قاعدة
(ما لا يُدرك
كله لا يُترك
جله).
الى
السادة
الاجلاء...
اقطاب مؤتمر
الحوار الوطني
رؤوف
شحوري –
الأنوار 2/3/2006
تباشرون
اليوم عملاً
سيسجله
التاريخ اما
لكم واما
عليكم. وانتم
تمثلون قدراً
هائلاً من التجربة
والمراس
والخبرة،
ولدى كل منكم
مخزونه الخاص
من الحكمة
ورجاحة العقل
والتراث الوطني.
وانتم هم
الناطقون
باسم
الغالبية
الساحقة من
الشعب
اللبناني على
اختلاف
حساسياتها وانتماءاتها
وتوجهاتها.
واستأذنكم في
أن انقل الى
مقامكم ما
أتصور انه
يعبر عن نمط
تفكير المواطن
العادي
وتمنياته،
وفي مقدمها أن
يسجل التاريخ
نتائج عملكم
لكم لا عليكم.
ونقصد بالمواطن
العادي كل هذا
الطوفان من
البشر الذي
يلبي نداءاتكم
في المناسبات
الوطنية، أو
يواكبكم في
حياته
اليومية من
موقعه من
مثقفين واطباء
ومحامين
واعلاميين
ومهندسين
ورجال اعمال وموظفين
وصناعيين
ومزارعين
وحرفيين
واصحاب اعمال
حرة وطلاب
وعمال
وعاطلين عن
العمل وتجار
وكل شرائح
الشعب
اللبناني دون
استثناء. وأنتم
في نظر هؤلاء
جميعاً الأمل
والمرتجى
والحلول
لأنكم انتم
تحديداً هم
أهل المشكلة.
وحتى قواعدكم
الشعبية لا
تنتظر من كل
واحد منكم ان
(يكسر) الآخر
ويسجل
(انتصاراً)
عليه، بل ان
تنتصروا
جميعاً على
أنفسكم
وتسجلوا
انتصاراً لمصلحة
لبنان والشعب
اللبناني
ووحدته
وسيادته
وحريته
واستقلاله
وقيمه
الحضارية.
السادة
الاجلاء
اقطاب مؤتمر
الحوار
الوطني:
أمامكم
منظومة كبيرة
من الخيارات
تتراوح بين
حدين: المواقف
العبثية
الانتحارية،
والحلول
العقلانية
الانقاذية...
فاذا تمسك كل
طرف بموقفه
باصرار وعناد
واستكبار فان
لبنان سيسير
وراءكم وبقيادتكم
الى التلاشي
والاضمحلال
والانهيار
الاقتصادي
والاجتماعي
والديموغرافي،
هذا اذا نجا
من مصير
الاقتتال
والاحتراب.
غير أن أمامكم
ثلاثة خيارات
حضارية حصرية
أخرى... فاذا
استمر
الاختلاف
فليستمر بشرف
وكبَر وسمو،
وابتعاد عن
الابتذال
والتنابذ
والاستفزاز
والتحدي. وفي
هذه الحالة
نسلك أحد
طريقين.
الاول، هو العودة
الى الشعب
والاحتكام
له، كما يحدث
في الدول
الراقية
والشعوب
المتقدمة.
والفرصة سانحة
الآن بعد
انجاز مسودة
قانون
الانتخاب على
الاسس
الجديدة التي
اقترحتها
اللجنة المختصة
برئاسة
الوزير فؤاد
بطرس. وهذا
يقتضي العودة
الى البرلمان
واعتماد
الاصول
الدستورية في
اقرار
القانون
الجديد
للانتخاب بعد
التوافق عليه
واجراء
الانتخابات
النيابية
المبكرة على
أساسه، وفي
ضوء نتائجها
يتم حسم
الامور العالقة.
والطريق
الثاني هو
انتظار
انتهاء ولاية
الرئيس لحود
الممددة،
وبعد ذلك تعمد
الغالبية
الراهنة في
البرلمان الى
انتخاب رئيس الجمهورية
الجديد،
ولديها
الاكثرية
العددية التي تتيح
لها ذلك.
السادة
الاجلاء
أقطاب مؤتمر
الحوار
الوطني:
الخيار
الثالث هو
التوافق بين
الاطراف على تنازلات
متبادلة.
واستأذنكم في
ان أعرض على
مقامكم ما
اتصور انه
يعبر عن نبض
الوجدان
الشعبي،
وتصوره
لكيفية
الحلول:
* اولاً،
رئاسة
الجمهورية:
التوافق على
تنحي رئيس
الجمهورية
لأن استمراره
يهدد العيش
المشترك.
ويستطيع (حزب
الله) ان يعبر
عن وفائه
للرئيس لحود
بطرق اخرى غير
الوقوف عقبة
في وجه الاجماع
والتوافق. وفي
المقابل تعبر
الغالبية النيابية
عن احترامها
لارادة
الناخب
المسيحي الذي
منح ثقته
للعماد ميشال
عون، وان تخوض
معه حواراً
حول
استراتيجية
عمل الدولة
ونهجها وفق
ضوابط
تقترحها في
مقابل دعم
ترشيحه لرئاسة
الجمهورية.
* ثانياً،
سلاح
المقاومة: تم
وضع أساس
لمصير هذا
السلاح في
وثيقة
التفاهم
الموقعة بين
(التيار الوطني
الحر) و(حزب
الله). وفي وسع
الغالبية
النيابية
اتخاذ مبادرة
شجاعة في
الدخول على
هذا الخط،
لإيضاح ما هو
ملتبس واضافة
ما تراه من
ضوابط
بالتفاوض
والحوار. وهذا
سبب اضافي
لترشيح
العماد عون
للرئاسة، فالرجل
الذي تمكن من
تحقيق اختراق
سياسي مع (حزب
الله)، قادر
على التوصل
الى تحقيق
اختراق آخر في
شأن سلاحه
بتوافق وطني
عام تدعمه الغالبية
النيابية.
* ثالثاً،
التحقيق
الدولي: سحب
المحقق
الدولي سيرج
براميرتس هذا
التحقيق
عملياً من
السجال
السياسي، وهو
الامر الذي
يسهل ترك
العدالة تأخذ
مجراها عبر
المحكمة ذات
الطابع
الدولي،
والتحقيق في
الجرائم
الاخرى. وكل
الافرقاء عبرت
عن رغبتها في
كشف الحقيقة
في جريمة
اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
ورفاقه. وهذا
الواقع هو
عنصر تقارب
بين
اللبنانيين
وليس عامل
خلاف.
* رابعاً،
العلاقات مع
سوريا: من
يريد شن حرب على
سوريا واسقاط
نظامها،
ليخرج من هذا
الحوار لأن
هذا المطلب
ليس لبنانياً.
واساس هذه العلاقات
هو في اتفاق
الطائف. واذا
احتاجت هذه
العلاقات الى تصويب
فذلك يتم
بالتفاوض
وليس
بالإقتتال ولا
بالقتال.
واساس هذه
العلاقات
الاحترام المتبادل
للسيادة
والمصالح
المشتركة.
السادة
الاجلاء
اقطاب مؤتمر
الحوار
الوطني:
ما
من سقف فوقكم
غير سقف
ضمائركم. واللبنانيون
يصلّون لكم من
أجل النجاح في
مهمتكم،
فيسجل
التاريخ عملكم
العظيم لكم لا
عليكم.
(انعدام
وزن) سياسي في
انتظار
الحوار
أديب
أبي عقل –
الأنوار 2/3/2006
الوضع
اللبناني
الداخلي
المشدود
والمتشنج يندرج،
بحسب ما يقول
مصدر نيابي
مطلع، تحت عنوان
تداعيات
زيارة وزيرة
الخارجية الأميركية
كوندوليزا
رايس الأخيرة
للبنان، من
حيث تأكيدها
الضوابط
والخطوط
الأميركية - والدولية
- الحمر بعدم
اللجوء الى
الشارع سبيلاً
لتحقيق هدف
سياسي، وان
موضوع رئاسة
الجمهورية
يفترض أن
ينطلق من ضمن
الأطر والسبل
القانونية
والدستورية
مظللة
بالتفاهم على
البديل كي
تأتي العملية
في إطارها
العادي
ومنعاً لأي
دعسة ناقصة في
المرحلة
اللاحقة تدخل
البلاد في
المجهول.
ويقول المصدر
نفسه إنه بغضّ
النظر عن
التظاهر في
اتجاه القصر
أو مفرق القصر
الجمهوري وما
يمكن أن يقابل
ذلك من تظاهر
مضاد في ضوء
انقسام الرأي
حيال الطريقة
المتبعة،
وأشار الى ذلك
بيان مجلس
المطارنة
الموارنة
أمس، في وقت
كان المعنيون
يدرسون كل
الاحتمالات
ويتخذون
التدابير
اللازمة
والضرورية لمواجهة
مثل هذه
الحالات.
ويكشف
المصدر أنه تم
(استمزاج) رأي
الجيش بطريقة
(هادئة)
وبعيدة من
الأضواء، حيث
أشارت الأجوبة
من أكثر من معني
أن وزارة
الدفاع تقع
جغرافياً ضمن
البقعة الأمنية
التي يقع فيها
القصر
الجمهوري،
حيث أوضحت هذه
الأجوبة أن أي
تظاهرة تبلغ
القصر حتى في
حال تُرك لها
المجال لن تفي
بالمطلوب، على
اعتبار أنه
حيث يكون رئيس
الجمهورية
تكون الشرعية
الدستورية ما
دام الرئيس لم
يتخلَّ عن هذه
الشرعية
بمعنى أن يكون
قدَّم
استقالته أو
أنهى المجلس
النيابي
بطريقة
قانونية ولايته.
ويذكّر
المصدر
النيابي بما
حصل مع الرئيس
الراحل
سليمان
فرنجيه الذي
انتقل الى
الكفور بعدما
تعرَّض القصر
الجمهوري في
حينه الى القصف
المدفعي
المركَّز،
وتالياً
انتقلت (الشرعية
الدستورية)
معه في وقت
تمَّ التفاهم
بين المعنيين
الداخليين
والرعاة
الإقليميين والدوليين
على انتخاب
رئيس جديد شرط
أن يكمل الرئيس
ولايته. ويعرب
المصدر عن
اعتقاده أن
الأمور مرشحة
للبقاء على
حالها أقله من
الآن حتى 14
آذار حيث سيتم
انتظار مصير
الحوار الوطني
الذي دعا اليه
رئيس المجلس
النيابي نبيه
بري، في وقت
تنتظر
المساعي
العربية
المتمثلة بالتحركين
السعودي
والمصري، وفي
وقت ينتظر ما
سيعود به رئيس
اللقاء
الديمقراطي
النائب وليد
جنبلاط من
الولايات
المتحدة
الأميركية وفرنسا
التي يتوجه
اليهما نهاية
الأسبوع الجاري،
خصوصاً وأن
لقاء الساعات
السبع بين
رئيس تيار
المستقبل
النائب سعد
الحريري
والأمين العام
لـ (حزب الله)
السيد حسن
نصرالله،
الذي نجح،
بحسب معلومات
المصدر، وبعد
استعراض شامل
للعلاقة التي
كانت قائمة
بين الرئيس
رفيق الحريري
والسيد
نصرالله، في
تدوير بعض
زوايا المواقف
وتوضيح بعض
النقاط
الغامضة وبعض
الالتباسات
في بعض
المواقف، ما
يرخي ظلالاً
ايجابية على
مسار الحوار
سواء في مجلس
النواب أو على
المستوى
الثنائي على
غرار ما حصل
بين (حزب الله)
و(التيار
الوطني الحر)،
خصوصاً وأن
انفتاح القوى
الأساسية على
بعضها من خلال
زيارات متبادلة
لوفود أو
تشكيل لجان
عمل للبحث في
نقاط الخلاف
والتوافق
تساهم في
إبقاء الأمور
ضمن دائرة
الرغبة في
الحوار اذا لم
يتوصل المتحاورون
الى نتائج
مباشرة. ويصف
المصدر، على
رغم تعويل
غالبية
السياسيين
والقياديين
وكذلك الرأي
العام، الوضع
بحال انعدام
الوزن السياسي
لدى جميع
الأفرقاء ما
يجعل موضوع
رئاسة الجمهورية
هو الطاغي على
كل التحركات
والمطالبات
لدى فريق
الغالبية في
مقابل اكتفاء
الفريق
المقابل برفض
اللجوء الى
الشارع
والدعوة الى
الاتفاق على
الخطوات
العملية
لتحقيق البديل،
حيث بات
واضحاً أن
التوافق
يحتاج الى المزيد
من التشاور
الثنائي
والموسع،
خصوصاً وأن الدخول
الى هذا
الموضوع في
الحوار
الوطني متوفر
من خلال
القرار 1559 وفي
البند الأول
فيه في وقت يبدو
بند السلاح هو
العقدة التي
باتت مرتبطة بموضوع
رئاسة
الجمهورية
وتشكل جوهر
الحوار الوطني
بين الإفرقاء.
وإذ
ينفي المصدر
أن يهدف
الحوار في
لبنان الى
قيام طائف
جديد بمعنى
فتح باب
التعديلات
الدستورية في
عدد من المواضيع،
فهو يؤكد أن
صفة الطائف-2
تصح في الشكل
من حيث جلوس
الأفرقاء
المتحاورين
مباشرة حول
طاولة الحوار
بعدما جلس في
الطائف
الأساسي
النواب
اللبنانيون
بدلاً منهم،
مع أن الجميع
اليوم متفقون
على الانطلاق
من سقف الطائف،
إلا أن
التعديل
الدستوري
الوحيد الذي
يمكن أن
يتفاهم
الجميع عليه
هو إنهاء
الولاية الرئاسية
الممدد لها
تمهيداً
لانتخاب رئيس
جديد يكون
تمَّ التوافق
على شخصه في
وقت بدأت القيادات
والمرجعيات
المعنية تضع
اللمسات الأخيرة
على مواصفاته.
رئيس
الجمهورية
إلى خارج
الطاولة
الخميس 2
مارس - ايلاف
بلال
خبيز: في
اليوم الأول
من الحوار بين
القوى
اللبنانية
برزت إلى
العلن بعض
المشكلات الجانبية.
عقدة
التمثيل
الأرثوذكسي
بدت واحدة من
هذه المشكلات
التي تفصح من
دون لبس أو
ريب عن طبيعة
الاختلال في
البنية
اللبنانية،
على كافة المستويات.
سبق هذه
العقدة
وزامنها على
نحو متصل وربما
اكثر ايحاء
وخطورة بيان
المطارنة
الموارنة. ذلك
البيان الذي
ابدى فيه
المطارنة قلقهم
للحال التي آل
إليها
اللبنانيون،
وبحسب البيان
فإن فئة من
اللبنانيين
تريد اسقاط
رئيس الجمهورية
بأي ثمن، وفئة
أخرى تريد
بقاءه في منصبه
بأي ثمن،
والحل، بحسب
البيان، ان
يحتكم الرئيس
اميل لحود إلى
ضميره،
ويتصرف وفق ما
تمليه مصلحة
البلاد.
والحق
ان مثل هذا
الموقف الذي
يصدر عن
المطارنة
الموارنة،
يخالف عادة في
المواقف درجت
عليها
البطريركية
المارونية،
لجهة الحديث
عن اتفاق
اللبنانيين،
ما ان ترتفع
يد التخريب
الخارحي عن
العبث بأمنهم ومقومات
بلدهم.
فاللبنانيون
بدوا وهم
يستعدون
لجلسات
الحوار مختلفين
اختلافات
عميقة.
والشروخ في ما
بينهم تزداد عمقاً
كلما اوغلوا
في بحث
مشكلاتهم.
قد يكون
موضوع إقالة
رئيس الجمهورية
ابرز
مثال على ذلك.
إذ، وفي واقع
الامر لم يأت
اهل 14 آذار
بجديد حين
طالبوا
بإقالة رئيس
الجمهورية،
فالرئيس الذي
لم يؤهله وضعه
للمشاركة في الحوار،
والذي بدا
اكثر
السياسيين
اللبنانيين
اعتماداً على
الدعم السوري
المباشر الذي ما
ان انحسر
قليلاً حتى
بدت رئاسته
عارية ومن دون
ان تجد ما
يغطيها غير
بعض الحسابات
السياسية
التكتيكية
التي لا تتعلق
بطبيعة الحال
بوزن الرئاسة
الاولى
ودورها. على
هذا لا يبدو
مطلب أهل 14
آذار غريباً
وغير ذي صلة.
فالرئاسة
الاولى في
لبنان اليوم
ليس لديها من
يحميها،
بمعنى ان هذا
المقام لم يعد،
بعد رفع
الغطاء
البطريركي،
قادراً على الصمود
من تلقائه، بل
اصبح اشد
اعتماداً على عمق
الخلاف بين
اللبنانيين
لكي يتسنى
للرئيس ان
يكمل ولايته.
والحق ان اي
توافق بين
اللبنانيين
سيكون من
نتائجه توجيه
ضربة قاضية للرئاسة
الأولى تطيح
بالزمن
المتبقي من
ولايته الممددة.
ويمكن القول
ان موضوع
إقالة رئيس
الجمهورية
وانتخاب بديل
له قد يكون من
النتائج المتواضعة
جداً التي قد
تنتج من
الحوار بين اللبنانيين.
ذلك ان
استمرار
الرئيس في
منصبه بعد
خروج الجيش
السوري لم يكن
ممكناً لو كان
ثمة حد أدنى من
الاتفاق بين
القوى
السياسية اللبنانية
على قواسم
مشتركة. حيث
ان المنصب الأول
في الجمهورية
اللبنانية
تغذى طوال العام
الماضي
واستمد
الدماء
المستعارة
التي لا زالت
تجري في عروقه
من الفرقة
الحاصلة بين
القوى
المختلفة.
وغني عن القول
ان الجنرال
ميشال عون
المدافع
الشرس عن بقاء
الرئيس في
منصبه، انما
ينطلق من
دفاعه من
محاولة اقناع
الأطراف
الأخرى
بترئيسه
بدلاً من
الرئيس
الحالي، اما
حزب الله الذي
يندفع في
معركة الرئيس
لحود، بحجة
دعمه
للمقاومة،
فإنما ينطلق
ايضاً من اعتبار
يتعلق بشعار
الوفاء
لسورية، حيث
يدفع لها من
كيس شركائه
اللبنانيين
وليس من كيسه الخاص.
فالسيد
نصرالله الذي
اعلن اكثر من
مرة وبالفم
الملآن ان
المقاومة
تعرف كيف
تدافع عن نفسها،
وان الإجماع
اللبناني لم
يكن يوماً
متوافراً
حولها، ليس في
حاجة إلى رئيس
جمهورية موال
للمقاومة حتى
يحسن الدفاع
عن حدودها.
لكن قادة حزب
الله يعرفون
جيداً ان مقام
الرئاسة لا
يؤثر على دور
الحزب
الداخلي
والخارجي اي
تأثير يذكر.
وان التمسك
باستمراره في
منصبه هو في
نهاية المطاف
تمسك سوري،
حيث تخاض المعركة
بين الإدارة
السورية وقوى
14 آذار على أرض
هؤلاء
الأخيرين،
وليس في أرض
حزب الله او
مناطقه
الحصينة.
هكذا، وبسبب
هذه المعادلة
جرد وليد
جنبلاط حملته
على حزب الله
لدفعه إلى
خيار من
اثنين، اما
الدفاع عن
لحود كما لو
انه يدافع عن
نفسه ووزنه في
البلد، وإما
التخلي عنه،
وترك الأمور
تأخذ مجراها
الطبيعي، من
دون ان يتأثر
دور حزب الله
الداخلي
وسلاحه
بالتغيير في
مقام الرئاسة.
بطبيعة
الحال استغل
اللاعبون
الكبار في
لبنان بعض
التناقضات
والمفارقات
اللبنانية،
من قبيل استغلال
حزب الله طموح
الجنرال عون
إلى الرئاسة
الاولى، ومن
قبيل الغزل
الجنبلاطي مع
الجنرال عون
تمهيداً
للقول او
الإعلان من
قبل جنبلاط وحلفائه،
ان معركة
اقالة لحود هي
معركة على ارض
14 آذار بهدف
تحسين شروط
هذه الحركة
ووضعيتها،
وان تدخل حزب
الله السافر
فيها هو تدخل
خارج حدوده
الطائفية
والمناطقية. وإذا ما
أراد
الاستمرار في
هذا التدخل
فإن الطرف المقابل
سيعمد إلى
التدخل
والضغط داخل
حدوده.
على هذا
المحمل
البالغ الدقة
يمكن فهم
التباين الواضح
بين
التصريحات
الاميركية
التي ما فتئت
تكرر التذكير
ببنود القرار
1559 وضرورة نزع
سلاح الميليشيات
اللبنانية
وغير
اللبنانية،
لكنها من جهة
أخرى تعاود
التأكيد على
ضرورة استئخار
التنفيذ
الفوري لهذا
القرار وما
تبقى منه،
لجهة نزع سلاح
حزب الله. هذا
السلوك
الاميركي
حيال القرار 1559
يوحي بأن
الإدارة
الأميركية
تتعامل مع هذا
القرار مثل
تعاملها مع
قرارات أخرى،
من القرار 194،
إلى القرار 338
وما بينهما. لهذا
بدت المفارقة
واضحة بين
الحاح
جنبلاطي على
نزع سلاح حزب
الله، بوصفه
سلاحاً
اهلياً والتمهل
واستئخار
أميركي في هذا
الموضوع. حيث
بدا في
الاسابيع
الأخيرة كما
لو ان جنبلاط
احرص على
تنفيذ القرار
1559 بحذافيره من الإدارة
الاميركية
نفسها. هذه هي
المرة الأولى
التي يتحاور
فيها
اللبنانيون
من دون وسطاء
خارجيين ومن
دون رعاية
دولية او
عربية مباشرة.
وفي هذا ما
يمكن
المناقشة فيه واستقراء
دلالاته
المهمة. لكن
هذا الحوار ما
كان ممكناً ان
ينعقد، وليس
ممكناً ان يصل
إلى نتائج إذا
لم يحسم
اللبنانيون
من كافة
الفرقاء
موقعهم في
السفينة
الواحدة
المعرضة
للرياح وليس
على الشاطئ
الأمين.
وبكلام اكثر
وضوحاً يجب
الحسم في
اعتبار
المحاورين
انفسهم
لبنانيين،
مختلفين في
التوجهات،
لكنهم لا
ينفذون سياسات
خارجية
بوصفهم
وكلائها
المحليين.
هذا
يفترض حكماً
الإقلاع
المتمادي عن
رهانات على
خارج، وظيفته
اضعاف الخصم
الداخلي، فلكل
طرف داخلي
قدرته على
استعداء خارج
ما على أطراف
داخليين، وفي
النتيجة يخرج
الجميع خاسرين
بحوار او من
دونه. ويفترض
ايضاً ان نظرة
واقعية إلى منطق
الأمور
وموازين
القوى
الحالية
محلياً والعلاقات
تفيد ان ليس
ثمة تغييرات
كبرى يمكن ان
تنتج في
الاصطفافات
والاحتشادات
الحاسمة، وان
نتائج الحوار
ستكون حكماً
لصالح طمس مزيد
من القوى
الضعيفة او
التي اثبتت
انها لا تحسن
الدفاع عن
مواقعها
احيانأً
لأسباب تتعلق
بسوء الأداء،
واحياناً
لأسباب تتعلق
بالوزن
الفعلي لهذه
القوى ومدى
قدرتها على
التأثير
سلباً
وايجاباً في
المعادلة
الداخلية.
سبق
الحوار لقاء
ماراتوني بين
السيد حسن نصرالله
امين عام حزب
الله والنائب
سعد الحريري رئيس
كتلة تيار
المستقبل.
النتائج التي
صدرت عن الاجتماع
كانت ذات جو
ايجابي. بمعنى
ان ايجابيتها
تفيد ان هذه
المعركة قد
تكون حطت
رحاها، بعد ان
ذرت قرنها في
كل مفاصل
البلد. لكن
اللقاء يوحي
من ناحية
ثانية، ان
الرجلين
يمثلان قوتين
متعارضتين
ومتباينتين
في المواقف،
لكنهما قوتان
رئيستان من
قوى البلد.
وان حصاد المعركة
سينتج خاسرين
اقل وزناً، من
قبيل الحرج الاورثوذكسي
او التشتت
الماروني
والاستقطابات
المتنوعة
التي يشهدها
البيت
الماروني المتصدع،
والذي عبر عنه
بيان
المطارنة
بوضوح،
وصولاً إلى
رئيس
الجمهورية
ومقامه الذي سيكون
امر البت في
إقالته
وتحديد خلف
له، ابرز
نتائج الحوار
الإيجابية،
هذا إذا قيض
لهذا الحوار ان
ينتج تقدماً،
ولو ضئيلاً،
على طريق حل
أزمة الحكم
المستعصية في
لبنان.
رسالة
إلى
المشاركين في
مؤتمر الحوار
الوطني:
لبنان
أمانة في
أعناقكم
فأنقذوه ..
وبعدها يكون
<<العهد
الجديد>>
طلال
سلمان –
السفير 2/3/2006
على
وقع هتافات
الأغلبية
النيابية في
الشارع مطالبة
باستقالة
رئيس
الجمهورية
الذي مكّنه الانقسام
السياسي
متعدد
العناوين من
الانتقال
تدريجياً إلى
موقع هجومي،
في ظل استحالة
<<خلعه>>
دستورياً،
.. وفي ظل
الاستقطابات
الحادة التي
شرخت الجسم
السياسي
ووزعته
معسكرات متواجهة
بما منع أية
تسوية مخرج،
كما عطل السلطة
وجعلها عاجزة
عن الإنجاز
بينما تتفاقم
حدة الأزمة
الاقتصادية
الاجتماعية،
.. وفي ظل
تردد عربي عن
المبادرة
المؤهلة لحسم
الموقف،
خصوصاً في ظل
تدخل دولي
ضاغط لتبديل
موقع لبنان
ودوره في
محيطه،
... ينعقد
قبيل ظهر
اليوم <<مؤتمر
الحوار
الوطني>> في حرم
المجلس
النيابي،
وإنما في
غيابه
كمؤسسة، وإن
شارك رئيسه
كطرف، وكذلك
في غياب رئيس
الجمهورية
وفي غياب
الحكومة التي
يحضر رئيسها بوصفه
طرفاً
سياسياً
فحسب..
ويستقبل
اللبنانيون
هذا المؤتمر
بقليل من
الأمل في
نجاحه (ربما
حتى لا يفجعوا
بالنتائج)
وبكثير من
الخوف من فشله
لأسباب تتجاوز
قدرات
المشاركين
فيه أو جديتهم
أو صدق مشاركتهم
فيه بنية
إنجاحه... وإن
كانوا يستشعرون
أنه ما كان
ليعقد لولا
التسليم
بضرورته، إن
لم يكن كمخرج
إنقاذي من
الأزمة
الخانقة
فأقله كمدخل
إلى هدنة
طويلة تسمح
باستيقاظ حس
المسؤولية
والعمل على
تجنب الكارثة
التي تتهدد
لبنان في
وحدته
الوطنية وفي
كيانه السياسي.
خمسة
عشر رجلاً
سيتحلقون من
حول طاولة بلا
رئاسة
ليناقشوا
وجوه الأزمة
جميعاً مكثفة
في ثلاثة بنود
يختزل كل منها
عشرات
الإشكالات
والمشكلات
المتفجرة،
وهي:
1 القرار
1559، في ما يتصل
بسلاح
المقاومة
وأوضاع
الفلسطينيين
في لبنان، بما
في ذلك السلاح
خارج المخيمات
(باعتبار أن
رئاسة
الجمهورية
وشرعيتها خارج
النقاش..
اللهم إلا إذا
تمّ التوافق على عهد
جديد..).
2 العلاقات
المميزة بين
لبنان وسوريا
في ضوء
التطورات
الخطيرة التي
خلخلت هذه
العلاقات
وحولتها إلى
متفجرة، على
امتداد العام
المنقضي على
اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري.
3 التحقيق
في جريمة
الاغتيال
ومساره
وصولاً إلى
المحكمة ذات
الطابع
الدولي
لمحاسبة
المحرّضين والمخططين
والمشاركين
في التنفيذ.
فأما
البند الثالث
فلا خلاف من
حيث المبدأ حوله
لا في الجوهر
ولا في
التفاصيل،
خصوصاً أن التحقيق
في عهدة لجنة
دولية بإشراف
مجلس الأمن،
ومع انصراف
رئيسها
السابق
ديتليف ميليس
وتولي القاضي
البلجيكي
سيرج برامرتز
رئاستها
برصانة ميّزت
سلوكه حتى
اليوم، فإن البديهي
أن ينتظر
الجميع نتائج
عملها بعدما
تراجعت
محاولات
التسييس ولو
بالاتكاء على
منتحلي صفة
شهود إثبات
أساؤوا إلى
التحقيق وصدقيته
ومكّنوا من
عمليات
استغلال
رخيصة لبعض معطياته
الأولية.
هل
يستطيع هؤلاء
الخمسة عشر
<<قيادياً>>،
الجالسون إلى
طاولة
الحوار، أن يسحبوا
الأزمة بكل
منطلقاتها
وتفرعاتها من
الشارع حيث
تتواجه
فتحتدم فيه
الحساسيات
والإشكالات،
سياسية
وطائفية
ومذهبية، إلى
داخل القاعة
كي يناقشوا
الأصل فيها
والتفرعات بالعقل
والحكمة
والحرص على
سلامة الوطن
وشعبه؟!
إن
هؤلاء الرجال
الخمسة عشر
يأتون إلى
لقاء بعضهم
البعض من
البعيد:
سعد
الحريري يأتي
من الشعور
العميق
بالفقد يغالب
في نفسه
الرغبة في
الثأر ليتسنى
له أن يكمل ما
بدأه والده
الشهيد، وهو
يرى في خلع
رئيس
الجمهورية
(باعتباره
الوديعة
السورية) المدخل
إلى الحل، ومن
ثم إلى
<<العهد
الجديد>>..
السيد حسن
نصر الله،
يأتي من ميدان
المقاومة
مجللاً
بالنصر الذي
تحقق فشرّف به
لبنان، إذ قدم
النموذج النقيض
للقدرة على
إلحاق
الهزيمة
بالعدو
الإسرائيلي
بقوة
المقاومة
وليس بالجيوش
التي لم تقدم
للعرب إلا
الهزائم..
وليد
جنبلاط يأتي
من رحلة طويلة
متعرجة الخطوط،
فيها انتقال
سهل بين
المواقع
المختلفة،
يسمح به
التخفف من ضغط
المساءلة
والاحتياج
لفرادته.
العماد
ميشال عون
الذي يأتي من
الإبعاد القسري
مع الاعتذار
الذي نصّبه
زعيماً
وأعطاه موقع
الصدارة في
طائفته سرعان
ما عززه
بتحالفات
خارجها جعلته
رقماً صعباً
في المعادلة
الجديدة التي
يفترض أن تفتح
باب الحل.
سمير جعجع
الذي خرج من
السجن بعفو
خاص ذريعته
المساواة بين
أبطال الحرب
الأهلية، ما
مكّنه من أن
يستعيد
<<قواته>>
وموقعه
القيادي ولو برافعة
من خارج مجاله
الحيوي،
فكرياً وسياسياً.
أما نبيه
بري، الذي
يتخفف اليوم
من أعباء الرئاسة
فيقدم نفسه
بوصفه
<<المضيف>>
وصاحب
المبادرة
الحوارية
التي لم يستطع
رفضها حتى
أولئك الذين
كانوا
يفترضون أن
<<الشارع>> هو
أقصر الطرق
إلى التغيير.
إنه
<<رئيس
الضرورة>> حتى
وهو حليف
<<السيد>>،
وفي موقع
الخصم للحليف
التاريخي
القديم، وإن
كان قد نجح في
التخفيف من
<<خصومة>> لا
مبرّر لها
استهدفته
بغير نجاح، ثم
اضطرت إلى
التسليم به
رئيساً للمرة
الرابعة للمجلس
النيابي
بقوانين
الانتخابات
المختلفة.
ليس
الآخرون
قليلي
الأهمية، فهم
من شروط التوازن
وتمثيل
<<مختلف ألوان
الطيف
السياسي>> كما
درجت الكتابة
عن الذين لم
يبلغوا مواقع
<<الأقطاب>>
وإن تميّزوا
عن سائر
أقرانهم... وبين
هؤلاء الآخرين
من اكتوى
اللبنانيون
بتجربته في
الحكم التي بدأت
بكارثة وطنية
وانتهت
بتجديد الحرب
الأهلية. لكن
مقتضيات
التمثيل
الطوائفي
تقضي بذلك،
ولو تمّ
التلفيق في
جمع الأصوات
حرصاً على
الشكل واللقب
الفخم.
ولعل
في اختصار
لبنان، سياسياً،
بهؤلاء
الخمسة عشر
ظلماً
لتيارات
<<مدنية>> ولقوى
غيّبتها
طبيعة اللحظة
السياسية
والظروف
المحيطة.
لكن
العالم كله
موجود، بصيغة
أو بأخرى، من
حول هذه
الطاولة التي
اصطنعت
خصيصاً: الغرب
الأميركي
الفرنسي،
والعرب
بسعوديتهم
ومصر والجرح
العراقي تحت
الاحتلال
الأميركي،
والمأزق
الفلسطيني
تحت الاحتلال
الإسرائيلي،
وإيران بصراعاتها
من أجل انتزاع
مشروعية
دورها الإقليمي..
وقبل
هؤلاء جميعاً
وبعدهم
سوريا،
بأخطاء
التجربة
المريرة التي
انتهت بكارثة
على البلدين
المتكاملين،
تشكّل
خاتمتها
الهاجس
الأخطر عند جميع
الملتقين من
حول طاولة
الحوار، على
خلافاتهم
العميقة معها
ومن حولها.
إذاً،
لا خلاف، من
حيث الجوهر،
على البند
المتصل بالتحقيق
في جريمة
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري.
فأما
بالنسبة
للقرار 1559 فإن
ما يتصل
بشرعية رئيس
الجمهورية
فقد بات خارج البحث.
وحتى إذا ما
استقال أو
استقيل فإن
ذلك سيتم من
خارج الشرعية
الدستورية
التي يستقوي
بها الآن، خصوصاً
أن الخلاف حول
من بعده وما
بعده يفرز القوى،
فيضطر قوى
أساسية
وحاسمة إلى
عدم التخلي
عنه، خصوصاً
في غياب أية
ضمانات حول
البديل
وموقفه من
القضايا
الأساسية
وأبرزها سلاح
المقاومة.
إن
رئيس
الجمهورية
يعيش الآن على
الانشطار. لقد
أبقى له
الاختلاف على
من بعده وما
بعده مساحة
تكفيه كي يبقى
ولو مطعوناً
في تمثيليته... إذ لا
يخرجه إلا
الوفاق
الوطني،
وطالما تعذر
هذا الوفاق
فهو باق بقوة
الانقسام
والتهيّب من الفراغ.
على
أن توقيت استصدار
القرار 1559 يدل
على أن الهدف
المركزي منه لم
يكن منع
التمديد، بل
كان يستهدف
المقاومة وسلاحها
أولاً
وأخيراً... وهو
كان جسر
العبور لكثير
من المعترضين
على المقاومة
استخدموه بوصفه
ضد التمديد
ليصلوا معه
إلى الجهر
باعتراضهم
على المقاومة.
ولولا
بعض الخشية
لطالبوا
باتفاق آخر
منفرد مع
العدو
الإسرائيلي،
ثم اكتشفوا أن
في اتفاق
الهدنة الذي
مزقته إسرائيل
لحظة توقيعه
ما يعفيهم من
حرج لا يستطيعون
احتمال
وطأته،
فرفعوه
شعاراً!
أما
العلاقات مع
سوريا فإنها
الموضوع
الأصلي، ومنه
وعبره تتوفر
المخارج
ومشاريع
الحلول، إذا
ما وفق
المؤتمرون
إلى درسها
بعمق بقصد
إرسائها على
قاعدة تحقق
مصالح
الشعبين
الشقيقين،
وتوفر للبنان
سيادته
واستقلالية
قراره من دون
أن يتحول إلى
مقر للتآمر
على سوريا أو
ممر لاحتلالها
الذي رفعه
البعض مطلباً
وطنياً.
إنه
مؤتمر يبدأ في
قلب الصعوبة
فهل سيتمكّن
المؤتمرون من
أن يُنصروا
بإنجاز
تاريخي؟!
إنه
امتحان في
الوطنية وفي
الحرص على
مستقبل الأجيال
الآتية.
أصعب
الصعب أن
يتحرّر
المؤتمرون من
المواقف المعلنة،
ومن الانصياع
خلف ما يرضي
أهل التطرف المستفيدين
من استمرار
الأزمة.
ولن
يفاجئ أحد
أحداً:
فالمواقف
معلنة وهي محددة
إلى حد افتقاد
القاسم
المشترك بين
المؤتمرين،
اللهم إلا إذا
غلبوا
مسؤوليتهم
الوطنية على
مصالحهم أو
عواطفهم أو
غرائزهم.
فبين
أن يكون ال1559
تجسيداً
لإرادة
الشرعية الدولية
التي لا
تناقش، وبين
أنه قرار
استصدر بضغوط
معينة
ولأهداف
تتجاوز أو لا
تأخذ بالاعتبار
مصالح الوطن،
.. وبين
أن المقاومة
ميليشيا أو
أنها إنجاز
تاريخي لشعب
لبنان يشرّفه
ويشرّف أهله
العرب، وأي انتقاص
من قيمتها ومن
دورها هو خدمة
مجانية للعدو
الإسرائيلي،
بين
هذا وذاك
مسافة طويلة
حلها في
التوافق
الوطني حول
مستقبل هذه
المقاومة
باعتبارها
ضمانة للوطن
وليست
تهديداً
لشعبه
ولنظامه
الديموقراطي.
إن
الجميع أمام
مسؤوليات
تاريخية، ومع
التخوّف من
الفشل، فإن
اللبنانيين
يتمسكّون ببارقة
أمل في أن
يتحرر
المؤتمرون من
قيود مواقفهم
المعلنة كي
يتوصلوا إلى
القواسم
المشتركة
الجامعة،
وبها يتم
الإنقاذ!
وبعد
ذلك يمكن الحديث
عن <<العهد
الجديد>>.
جنبلاط
يصدّع
<<النقاش>>
ونصر الله
يرفض المجهول
وعون يتهم
<<الأكثرية>>
بتذويب دور
المسيحيين/ لبنان
يجتمع على
الحوار
ويفترق على القرار
1559
مبارك
يتلقى
اتصالاً من
السنيورة
ويدعم مبادرة
بري ... وأنان
يتمنى لها
<<النجاح
التام>>
السفير
3/3/2006: نجح رئيس
المجلس
النيابي نبيه
بري في حجز
صفحة
لمبادرته
السياسية
الأولى من
نوعها في التاريخ
اللبناني
الحديث،
وتمثلت في جمع
14 شخصية
لبنانية في
صورة واحدة
وحول طاولة
حوارية واحدة
تحت القبة
البرلمانية
في محاولة
للتوصل إلى
إيجاد أكبر
قدر ممكن من التفاهمات
حول القضايا
الخلافية
وأبرزها القرار
1559 بتشعباته
المختلفة.
وفيما
بدت نسبة
التفاؤل
عالية في ضوء
الجلسة الحوارية
الصباحية
الأولى،
فإنها سجلت
تراجعا في ضوء
مداخلات
ومجريات
الجلسة
الثانية في
المساء، حيث
تبين أن هناك
بونا شاسعا في
الآراء في
مواضيع الأزمة
الرئاسية
وسلاح
المقاومة
والمخارج المحتملة
لكليهما. وهذا
الأمر جعل
الكثير من المشاركين،
أكثر حذرا في
إطلاق
التقديرات بشأن
مصير المتبقي
من قضايا
حوارية، إلا
إذا ساد
المؤتمرين
تخوف من الفشل
المحتمل، قد
يدفع باتجاه
إحداث اختراق
نوعي ينهي
الأزمة السياسية
المفتوحة،
بالاتكاء على
منطلقات
<<المبادرة
العربية>>
لعلها تطرقه
من أبواب
مختلفة. وقد
تحوّل نجاح
الرئيس بري،
نجاحا لكل من
لبّى الدعوة
إلى المؤتمر
الحواري،
ولكل من
شجّعها وأعطاها
دفعا، خاصة
السعودية
ومصر، فضلا عن
الرأي العام
اللبناني
الذي تواضع
حيال النتائج المرجوة،
فجاءت تباشير
اليوم الأول،
مشجعة، وبات
الرهان
معقودا على
اليوم الثاني
وما سيفضي
إليه على صعيد
القرار 1559
عموما وبنده
الرئاسي
خصوصا، بوصفه
النقطة
الأكثر
تعقيدا في جدول
الأعمال
الحواري.
وقد
أظهرت ردود
الفعل
الصادرة عن
الأمين العام
للأمم
المتحدة كوفي
أنان والرئيس
المصري حسني
مبارك، وعدد
من السفراء
العرب
والأجانب في
بيروت، أن
المناخ العربي
والدولي هو
مناخ داعم
للحوار، وأن
المبادرة
العربية كانت
موجودة بشكل
أو بآخر، في
القاعة
الحوارية،
سواء من خلال
الاتصالات المعلنة
أو غير
المعلنة،
التي تولاها
السفيران السعودي
عبد العزيز
الخوجة
والمصري حسين
ضرار، وحثّا
فيها الأطراف
اللبنانيين
على إنجاح
المبادرة
الحوارية
التي أطلقها
رئيس المجلس
النيابي
والتوصل إلى
تفاهم حول
الأطر والقضايا
السياسية
التي تتضمنها.
وإذا
كان رئيس كتلة
المستقبل
النائب سعد
الحريري قد
نجح، بالفوز
في قضية
التحقيق
الدولي في
جريمة اغتيال
والده الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري، عبر
تبني جميع
المشاركين
بالإجماع
قرارات
الحكومة في مواضيع
لجنة التحقيق
الدولية
وتوسيع مهماتها
وإنشاء
المحكمة
الدولية، فإن
مسار النقاش
في القرار
1559 سيحسم
المادتين
الأكثر
تفجيرا وترابطا
وهما سلاح
المقاومة
والملف
الرئاسي، فيما
يبدو أن مسألة
السلاح
الفلسطيني
خارج المخيمات
شبه محسومة،
على أن تعالج
بالحوار وبالتزامن
مع إيجاد حلول
للمسائل
الإنسانية والسياسية
والمدنية.
وحسب أجواء
المشاركين،
فإن مقدمات
الجلسة
الأولى تميزت
بمصافحات ثنائية
أبرزها بين
الأمين العام
ل<<حزب الله>>
السيد حسن نصر
الله ورئيس
الهيئة
التنفيذية في
<<القوات
اللبنانية>>
سمير جعجع
وبين نصر الله
والنائب وليد
جنبلاط. وأعقب
الجلسة أيضا
عدد من اللقاءات
الثنائية
أبرزها بين
سعد الحريري والنائب
ميشال عون.
وعلى
عكس أجواء
الجلسة الأولى
التي كانت
هادئة (تأخرت
خمسا وستين دقيقة
بسبب
الشكليات)،
فإن الجلسة
الثانية، اتسمت
بالتشنج فور
طرح الموضوع
الرئاسي حيث
تناوب على
الكلام نصف
المشاركين
وبينهم الحريري
وجنبلاط
وجعجع الذين
حملوا سوريا
وإميل لحود
مسؤولية
التأزم
السياسي الذي
بدأ مع قرار
التمديد،
واعتبروا
لحود <<أداة
سورية>>
و<<بقية مرحلة
سابقة>>
وحمّلوه
مسؤولية
تعطيل دور المؤسسات
الأمنية
والقضائية،
وتناوب كل من
جنبلاط وجعجع
بالهجوم على
سلاح
المقاومة،
حيث شدد الأول
على اننا
معنيون
بتنفيذ
القرار 1559 ببنوده
كافة ولا
أستطيع أن
أبقي السلاح
مع المقاومة
وأرفض ترك
لبنان ساحة
مفتوحة للآخرين،
فيما اكتفى
الحريري
بالتركيز في
هجومه على
لحود، داعيا
الى ترحيله.
وطالب
<<الثلاثي الأكثري>>
كلاً من
العماد ميشال
عون و<<الثنائي
الشيعي>>
بالسير مع قوى
الرابع عشر من
شباط في موضوع
تقليص ولاية
لحود عبر
تعديل الدستور
أو دفعه إلى
الاستقالة.
وتولى
الرد من
<<المقلب
الآخر>>
العماد ميشال عون
رافضا تحميل
لحود وحده
مسؤولية ما
حصل معتبرا أن
الآخرين
كانوا طيلة
المرحلة
الماضية
أدوات لسوريا
في لبنان،
واعتبر عون أن
المخرج
الوحيد
للأزمة
السياسية
المفتوحة
يكمن في وضع
قانون انتخابي
عادل وإجراء
انتخابات
نيابية مبكرة
يبادر بعدها
المجلس
النيابي
الجديد إلى
تشكيل حكومة
جديدة وإجراء
انتخابات
رئاسية <<وإلا
لن نمشي معكم
في هذا
الطريق>>.
وعرض
السيد نصر
الله لمواقف
لحود من
المقاومة،
سائلا
الأكثرية عن
مشروعها
السياسي المستقبلي
وأي دولة تريد
وما هو
تصنيفها
لإسرائيل وهل
هناك خطر
يتأتي من
احتلالها،
داعيا إلى
مقاربة شاملة
في ضوء الوضع
الخطير الذي
تشهده
المنطقة،
وشدد على أن
المقاومة
كانت وستبقى
عنصر القوة
الاستراتيجية
في البلد لردع
التهديد
والعدوان الإسرائيلي
المستمر
استنادا إلى
ما ورد في
اتفاق الطائف
والبيان
الوزاري
للحكومة
والوقائع التي
يدركها
ويلمسها
يوميا معظم
اللبنانيين.
وقال
نصرالله:
<<إذا جئت
وقلت كما تقول
الاكثرية إن
العلاج هو في
إقالة رئيس
الجمهورية.
هناك من يقول
إن هناك مسدسا
موضوعا في
رأسها، أيضا
أنا المقاومة
أقول ان هناك
مسدسات مصوبة
الى رأسي.
الاسرائيلي
يصوب مسدسا،
والاميركي يصوب
مسدسا،
وغيرهم. أنا
المقاومة لا
استطيع أن
افتح مصيري
على المجهول
وأسلم بأن
إقالة رئيس
الجمهورية
تحل أزمة
البلد. انا
اسأل اذا لم
يبق اميل لحود
في رئاسة
الجمهورية،
لسبب او لآخر.. القرار 1559
رئيس
الجمهورية
المقبل، كيف
سيتعاطى معه.
هل سيتعاطى
معه على شكل
أن يأخذ اول
قرار رئاسي
بإرسال الجيش
الى الجنوب
لمصادرة سلاح
المقاومة،
ونزع السلاح
الفلسطيني
بالقوة من
خارج
المخيمات او
من داخلها. كيف
سيتعاطى
الرئيس
المقبل مع
الاحتلال الاسرائيلي
لمزارع شبعا.
ومن المقرر أن
يدلي باقي
المشاركين
بدلوهم في
موضوع القرار
1559، في الجلسة
الثالثة،
التي
ستستأنف، عند
الثانية والنصف
من بعد ظهر
اليوم، وإذا
سارت الأمور
بالاتجاه
الإيجابي،
فإن النقاش
سينتقل تلقائيا
إلى النقطة
الثالثة في
جدول الأعمال
وهي العلاقات
اللبنانية
السورية، في
ظل رغبة بإنهاء
أعمال
المؤتمر يوم
السبت المقبل
على ابعد تقدير
بسبب ارتباط
النائب
جنبلاط
بمواعيد أميركية
بدءا من الأحد
المقبل. وعلم
أن الرئيس نبيه
بري سيؤكد في
مداخلته
اليوم، على
وقوفه في
الموضوع
الرئاسي خلف
البطريرك
صفير.
عون:
الأمور صعبة
بوجود لحود في
بعبدا
السفير
3/3/2006: في هذه
الأثناء،
أعرب رئيس
كتلة
<<الإصلاح والتغيير>>
النائب
العماد ميشال
عون، عن تفاؤله
بنجاح
الحوار، وقال
إن وجود
الرئيس اميل
لحود يشكل
مشكلة في
الوقت الحالي
<<وصعب حل
الأمور
بوجوده>>. وإذ
اكد عون في
حديث مع
الزميل مرسيل
غانم ضمن
برنامج <<كلام
الناس>> على
شاشة <<إل. بي.
سي>>، مساء
أمس، أنه مرشح
لرئاسة
الجمهورية لأنه
الأكثر
تمثيلا بين
المسيحيين،
أعلن انه يؤيد
استقالة لحود
من الرئاسة،
رافضا في الوقت
عينه إقالته
بالقوة من
منصبه <<ما قد
يشكل سابقة
تاريخية
وانقلابا على
الدستور>>.
ولفت الى انه
يجب إيجاد الظروف
الملائمة
لإقناع لحود
بالاستقالة وذلك
في سبيل
الاتفاق على
البديل،
مشيرا الى ان
الموضوع لا
يزال قيد
البحث لحلّه
في اطار وجهة
نظر شاملة.
وقال
عون انه لا
يمانع من ان
يشكل جزءا من
قوة ضاغطة
لإجبار لحود
على
الاستقالة في
مقابل طمأنة
القوى الأخرى
التي في إمكانها
القيام بذلك،
مؤكدا ان لحود
لا يريد ضمانة
شخصية من احد.
وكان
عون قد هاجم
في وقت سابق
في حديث
ل<<فرانس
برس>> موقف
الأكثرية
النيابية
الرافضة لانتخابه
رئيسا، وقال
<<يوم انتخاب
رئيس لمجلس النواب
في الصيف
الماضي قالت
الأكثرية
النيابية
إنها لا تريد
ان تغضب
الطائفة
الشيعية
وصوتت لنبيه
بري فوضعنا نحن
ورقة بيضاء ثم
وجهنا له
التهنئة
بعدها>>. وأضاف
<<بعدها
اختارت
الاكثرية
النيابية فؤاد
السنيورة
لمركز رئيس
الوزراء
الخاص بالسنّة
فأيدنا،
والآن عندما
طرحت نفسي
للرئاسة كممثل
للمسيحيين
تراجعوا عن
المبدأ>>.
واعتبر عون أن
<<هناك عند
الاكثرية
نوعا من
النزعة للسيطرة
على
المجموعات
الطائفية
والسياسية
ومحاولة
تهميش وتذويب
للوزن
السياسي
للمسيحيين>>
معتبرا ان هذا
يعني
<<استمرار
التهميش الذي بدأ
مع عهد
الوصاية
السورية>>.
شبح
سوريا في
المؤتمر: كيف
يقرأ المتحاورون
القرار 1559؟
طلال
سلمان- السفير
3/3/2006:
بداية،
لا بأس من
التنويه
بانطلاق
الدورة الأولى
من <<مؤتمر
الحوار
الوطني>>،
واختتامها أيضاً،
في جو هادئ
نسبياً، ربما
بأكثر ممّا قدّر
الناس الذين
استقبلوا
الدعوة
<<المرتجلة>>
إليه
والتلبية
الإجماعية
بكل
الإجراءات الأمنية
التي رافقته
وكادت تعطل
الحياة في قلب
بيروت بتخوّف
جدي من تفجره
أو تفجيره
<<لأغراض في
نفس يعقوب>>
الذي له نسخ
<<لبنانية>>
كثيرة.
ببساطة،
تلاقى خمسة
عشر سياسياً
لبنانياً، بينهم
قادة أحزاب أو
تيارات كبرى،
يمثلون بالأساس
الطوائف
والمذاهب على
مبدأ الحوار
حول مسائل
خلافية جدية،
نشر الاختلاف
من حولها أو
عليها جواً
متوتراً لامس
في بعض
الحالات حدود
الفتنة،
وأنذر في
حالات أخرى
بتفجر النظام
ومؤسساته، بل
البلاد
جميعاً، في
غمار حرب
أهلية لا تبقي
ولا تذر..
وصل
المؤتمرون
إلى تلك
القاعة
المستحدثة،
بالطاولة
المستحدثة،
للتلاقي بعد
بُعد فعلي أو
تباعد ناشئ.
كان بينهم
من لا يعرف
العديد من
الآخرين إلا
بالصورة... وثمة
من كان صديقاً
للآخر ثم
انقلب عليه
فصار خصماً.
وبوجه عام فهم
لم يسبق لهم
أن جلسوا إلى بعضهم
البعض
ليتعارفوا
بأفكارهم
ورؤاهم وبرامجهم
(إن كان لهم
برامج)، وكل
ما كان بين معظمهم
وفي الغالب
الأعم إما
زيارات تعارف
ومجاملة،
وإما لقاءات
ظرفية في
لحظات سياسية معينة
تحصيناً
للذات في وجه
آخرين، أو
استقواء
بحليف
الاضطرار في
مواجهة الخصم
بالضرورة. لا
يحتاج أي
لبناني، مهما
كانت درجة
اهتمامه أو
مستوى ثقافته
السياسية،
إلى كثير من
الجهد ليعرف
أن <<شبح>>
العلاقات
اللبنانية
السورية
سيكون محور
البحث
والاهتمام،
قبل الحديث عن
الاتفاق
والاختلاف،
وسيخيّم على
جو المؤتمرين
ويفرض نفسه
باعتباره
محور البحث
منطلقاً
وختاماً.
وبالتأكيد
فإن موضوع
التحقيق في
جريمة اغتيال
الرئيس الشهيد
رفيق الحريري
لن يكون مثار
جدل ومن ثم
اختلاف، لأن
أحداً لا يملك
فضلاً عن أنه
لا يرغب في
التدخل فيه،
ولو بالرأي...
ثم إن الجميع
مطمئنون إلى
أنه يجري في
المسار
المحدد له،
دولياً،
خصوصاً بعدما
صدرت إشارات
توحي بأن عقدة
التواصل بين
لجنة التحقيق
الدولية
برئيسها
الجديد وبين
المسؤولين
السوريين قد
وجدت طريقها
إلى الحل
المرضي
والمقبول.
البند
الثاني على
جدول الأعمال
الثلاثي البنود،
هو القرار
الدولي 1559،
والذي يشير
إلى التمديد
بما ينتقص من
شرعيته، وإن
تركز على نزع
سلاح
الميليشيات،
بغير تمييز،
متقصداً نزع صفة
المقاومة
الوطنية (وهي
مشروعة
وشرعية في أي
قانون، ضد
العدو المحتل)
عن <<حزب
الله>>، فضلاً
عن تعرضه
لموضوع
الوجود الفلسطيني
مواربة
وبطريقة تسيء
إلى الشعبين اللبناني
والفلسطيني
إذ يكاد
يصوّرهما
<<خصمين>>،
قافزاً من فوق
الحقيقة التي
توصّف أوضاعهم
<<باللاجئين>>
اضطراراً إلى
أرض غيرهم لأن
عدواً
للطرفين
اقتلعهم من
أرضهم ورمى
بهم خارجها،
بالقوة.
ويتفرّع
من هذا البند
<<السلاح
الفلسطيني خارج
المخيمات>>،
وهو الموضوع
الذي فرض
فرضاً كموضوع
أول على
الصفحات
الأولى للصحف
ومقدمات
النشرات
الإخبارية
المتلفزة حتى
ظن الناس أن
قوة مشابهة
للأسطول
الأميركي
السادس، أو
فرقة من جيش
الاحتلال
الإسرائيلي
قد اجتاحت
لبنان.
وبغض
النظر عمّا في
هذا البند
(حتى لا نقول
القرار
جميعاً) من
تجن على
المقاومة،
بما يتضمن الإهانة
لدماء شهداء
التحرير من
أبناء لبنان
الأصيلين،
فإن توظيفه
السياسي قد
تمّ في سياق
<<الحرب>>
التي شنّت على
سوريا، بعد
جريمة
الاغتيال
التي هزّت لبنان
وخلخلت
نظامه، وكادت
تدمر
بتداعياتها الأسس
التاريخية
الثابتة
للعلاقات بين
البلدين
المتكاملين
بالواقع
والضرورة
والمصلحة:
لبنان وسوريا.
إن
هذا البند،
بصياغته
الخبيثة،
إنما يقدم
<<الحيثيات>>
لحروب مفتوحة
داخل لبنان،
بين
اللبنانيين
أنفسهم، ثم
بينهم وبين الفلسطينيين،
وأساساً
بينهم وبين
السوريين..
وحتى
لو بدّل بعض
القيادات
السياسية
رأيهم في هذا
القرار، وقد
رأوا فيه
بداية <<حرب
تدخل دولي>>
ونادوا
اللبنانيين
إلى الوقوف في
وجه تنفيذه،
ثم عادوا
يعتبرونه
لازمة
للتحرير والسيادة
والاستقلال!
.. وحتى لو
رأى فيه آخرون
نصاً ملزماً
بوصفه صادراً
عن الشرعية
الدولية.
فالحقيقة
التي لا تحتاج
إلى برهان ان
تنفيذ هذا
القرار
الخبيث نصاً
وروحاً لا
يمكن أن يؤدي
إلا إلى نتيجة
واحدة: الحرب
الأهلية التي
تشتبك فيها
أطراف عديدة،
بحيث يستحيل أن
يبقى خارجها
أحد.
إذاً،
إلى الحوار..
هذا جيد، ولكن
الحوار لا
يفترض أن يلغي
البديهيات،
لا سيما
الوطنية منها.
إن
أمر بقاء رئيس
الجمهورية أو
خلعه أو إجباره
على
الاستقاله،
لا يمكن فصله
عن العلاقة مع
سوريا... حتى إن
تظاهرة 14 شباط
قد طلبت من
سوريا أن
تسترد <<وديعتها>>
اللبنانية
ممثلة به..
كذلك
فإن دور <<حزب
الله>>
التحريري
يتصل عضوياً بالخطر
الإسرائيلي،
الذي عرفناه
احتلالاً وتدميراً
ومذابح.
وبالتالي فهو
يتصل بهوية لبنان
وبموقعه على
خريطة الصراع
العربي الإسرائيلي
الذي فرضه
احتلال
فلسطين (وبعض
ما جاورها من
أراضي
الاقطار
الأخرى) على
شعوب لبنان
وسوريا ومصر
والأردن،
والمخاطر
التي يشكلها
على الأقطار
التي تفترض
نفسها بعيدة
وما هي ببعيدة
عن السيف
الطويل
للامبراطورية
الإسرائيلية.
وهذا
الخطر
الإسرائيلي
الذي يهدد
لبنان، ويلزمه
بأن يستعد
لمقاومته
وحماية أرضه
(ومياهه وأجوائه
من
اجتياحاته)،
يعني
بالضرورة
سوريا، التي
لم تقبل ان
توقع على
اتفاق منفرد
مع العدو
الإسرائيلي،
وقد شاركها
لبنان هذا
الشرف القومي
معلناً بكل
لسان انه
سيكون آخر من
يوقع على
اتفاق إذعان
كهذا..
بمعنى
آخر: فإن
سوريا معنية
حكماً
بالتحولات التي
تجري في لبنان،
ولا بد من ان
تطمئن إلى ان
جارها شقيقها
الصغير لن
يتحول إلى
<<مقر للتآمر
عليها أو ممر للاستعمار
إليها>>، على
ما قاله
الميثاق الوطني
لاستقلال
الدولة في
لبنان. خصوصاً
ان تداعيات
جريمة
الاغتيال،
بالشبهات
التي اثارتها
حول مسؤولية
سورية ما، (أو
تقصير سوري
مؤكد) قد أدت
إلى <<طردها>>
من لبنان شر
طردة، ومكنّت
قوى سياسية
مؤثرة وفاعلة
من ان تشن
عليها حملة
قاسية لم
تتوقف عند
حدود مسؤولية
النظام فيها،
بل توسعت
وابتذلت
لغتها
العنصرية بحيث
شملت الشعب
السوري،
فاستنفرت
<<الوطنية السورية>>
وجعلتها
تتخلى عن
تحفظاتها
وتقف في
المواجهة من
خلف النظام
القائم فيها.
إذاً فالعلاقات
مع سوريا
مختلة بما
يهدد البلدين
المتكاملين
واختلالها
ينعكس سلباً
على بيروت
ودمشق، في
الحاضر والمستقبل.
ولا بد
إذاً من
مواجهة هذا
الأمر بمنطق
عملي، قبل أن
نتحدث عن روح
الأخوة..
وهذا
سيكون موضوع
حديثنا غداً.
فرنجية:
نتائج خطيرة
لفشل الحوار
السفير
3/3/2006: زغرتا اكد
النائب
السابق
سليمان
فرنجيه ان الوضع
دقيق،
متمنياً ان
ينجح الحوار
لان فشله ستترتب
عليه نتائج
خطيرة لا سمح
الله. واذ دعا
فرنجيه الى
الانفتاح
واستيعاب
الاستفزاز لان
القوة في ان
تستوعب لا ان
تقع في فخ
الاستفزاز
لفت الانتباه
الى ان الثروة
الحقيقية هي
محبة وثقة
الناس مشيراً
الى الوفاء
الذي تجلى في
هذه المرحلة
الصعبة لانه في
العادة حين
تكون الايام
سهلة يكثر
المحبون
ويقلون عند
الصعوبة الا
ان المعادلة
تغيرت اليوم
حيث تجلى
الوفاء لانه
وفاء تاريخي
ومستقبلي
وحاضر حتى في
الايام
الصعبة
<<لانكم انتم
ونحن لا نقبل
الا بالتفاوض
من الند
للند>>.
كلام
فرنجيه جاء
خلال
استقباله وفد
مخاتير زغرتا
الزاوية ووفد
طلاب وشباب
رشعين حيث اشار
امامهم الى
ضرورة إراحة
الناس وليس
تشنيجهم
لاراحة
السياسيين
مجدداً
التأكيد ان
بكركي لا تدخل
في لعبة
الاسماء ولو
ان المواصفات
التي قدمها
البطريرك
صفير عن رئيس
قوي ويتمتع بشعبية
وله تمثيل
تنطبق على
العماد ميشال
عون مؤكداً
انه بات
معلوماً بان
الرئيس لن
يسقط لا
دستورياً ولا
شعبياً.
<<الحوار
اللبناني>>
يبدأ
بمصافحات
وصراحة .. ومقاربات
متباينة
لنقاط الخلاف
بري:
يجب أن ننجح ؟
جنبلاط: ال1559 ؟
نصر الله:
مصير المقاومة
؟ الحريري:
ليرحل لحود
نبيل
هيثم
- السفير 3/3/2006:
لا شك بأن هذا
التاريخ كان
يوم سعد
الرئيس نبيه
بري.. وليس في
المقدور وصف
مدى أهمية
الانجاز الذي
حققه وسجل له. فلقد تحقق
ما تمناه بري
وعمل لأجله
منذ نحو ثلاثة
أشهر.. وجمع، أو
اجتمع
الفرقاء
اللبنانيون
على الطاولة المستديرة
وليس بينهم
وصيّ يوجه
النقاش، ولا <<ضابط
ايقاع>> من
خلف الحدود
ولا البحار
والمحيطات..
لقاء حواري
<<صنع في
لبنان>>.. وكان
لافتا العلم
اللبناني في
وسط الطاولة،
كعلامة جمع لا
مفر منها، قد
تلفح النقاش
والنوايا المسبقة
والمبيتة،
فتتأسس عليها
نتائج تجمع
ولا تضرب أو
تطرح أو تقسم.
ولا شك بأن
هذا التاريخ
كشف حقيقة
ساطعة، وهي ان
الجميع لا
يريدون
الحوار فحسب،
بل هم راكضون
اليه،
وخصوصاً الذين
كابروا طيلة
الفترة
الماضية،
والذين
تدلعوا أو
شارطوا
وراهنوا
<<سنشارك .. لا
لن نشارك..
دعونا نفكر..>>
وما الى ذلك
من كلام من
هذا النوع.. هم أشبه بمن
<<يتمنعن وهن
الراغبات>>..
لقد كانوا
شديدي
الحماسة. لقد
تصافحوا.. ولا
ننسى القبلات
فقد تطايرت
من هنا وهناك.
لقد كانت المصافحة
بحد ذاتها
حدثاً اعتبر
مهماً جداً..
(طبعا ليس بين
الجميع فنكهاتها
مختلفة بين
فريق وآخر.
نبيه بري صافح
الكل، وكان
لقاؤه هو
الاول مع سمير
جعجع منذ
إخراج الاخير
من السجن الذي
أدخل اليه على
خلفية جريمة
اغتيال
الرئيس
الشهيد رشيد
كرامي. السيد حسن
نصر الله صافح
الكل ايضا،
لقد صافح جعجع
وهي المرة
الاولى التي
يلتقيان
فيها، ولكن لم
يكن لهذه
المصافحة ذات
حجم صدى
المصافحة بين
السيد حسن
ووليد
جنبلاط،
والتي شكلت ربما
كسراً لجليد
تراكم على مدى
أشهر من دحرجة
الكلام
الكبير
والاتهامات
من الاعالي
ومن الشاشات
وبرامج
التسلية
السياسية على
امتداد القنوات
الفضائية.
إن
الذي يرى
تقاسيم وجوه
المتصافحين
والانشراح
الذي اجتاح
الكل، قد يسأل
فوراً من أين
هم هؤلاء، ومن
كان خلف
المتاريس؟!...
لقد استحضر السيد
حسن ووليد بك
التعابير
الهجومية
التي استخدمت
في الهجومات
الاعلامية
بينهما، وخصوصا
من <<حفلة
الجنون>> الى
<<سلاح
الغدر>> ..
وحولاها الى
ما يمكن اعتباره
مادة، أو
معبراً
لتمرير تودد..
يعني ان <<سلاح
الغدر>> يصافح
<<حفلة
الجنون>>..
وسمع الرجلان
وهما
يكررانها
فيما الكف
يصافح الكف.
إنها
بداية جيدة،
مجرد
الانعقاد جيد
جدا، والمشهد
مبشر ومؤثر
(قبل الدخول
في المداخلات
والنقاش). وقد
سار الحوار
وسط تدابير
أمنية
وإدارية
متقنة اتخذت
من قبل القوى
الامنية المعنية
والادارية في
المجلس.
الطاولة
المستديرة
احتضنت
القادة: نبيه
بري رئيس
الجلسة
ومديرها،
وخلفه علي حسن
خليل وسمير
عازار.. الى
يسار بري
السيد حسن نصر
الله وخلفه
محمد رعد
ومحمد فنيش..
والى يمين بري
بالتتالي: الرئيس
فؤاد فؤاد
السنيورة
وخلفه ميشال
فرعون وأحمد
فتفت. ميشال
عون وخلفه
عباس هاشم
وابراهيم
كنعان. سعد
الحريري
وخلفه بهيج
طبارة ونبيل
دو فريج. أمين
الجميل وخلفه
بيار الجميل
وانطوان
غانم.. سمير
جعجع وخلفه
جورج عدوان وايلي
كيروز. وليد
جنبلاط وخلفه
مروان حمادة وفؤاد
السعد. ايلي
سكاف وخلفه
عاصم عراجي
وجورج قصارجي.
محمد الصفدي
وخلفه قاسم
عبد العزيز.
غسان تويني لا
أحد خلفه.
بطرس حرب.
آغوب بقرادونيان
وخلفه آغوب
قصارجيان
ويغيا
جيرجيان. ميشال
المر لا أحد
خلفه.
الافتتاح
اكتمل
النصاب.. أخذت
الصور ..
والبداية مع
النشيد الوطني
اللبناني
ووقف الحضور
خشوعا.
الرئيس
بري يأخذ
الكلام،
معلنا افتتاح
الجلسة بكلمة
قصيرة قال
فيها: الناس
خائفة، ورهانهم
على نتائج هذا
الاجتماع،
نحن من خلال
هذه النتائج
نؤشر إما على
تهدئة روع
الناس، أو على
زيادة مؤشرات
القلق. وأنا
شخصيا قد
بادرت في
الحقيقة الى
هذه الدعوة
الى هذا
اللقاء، بصدق
نية من أجل
الوصل الى
معالجات
لأزمة البلد..
نحن لسنا تحت
الصفر، نحن
لدينا اتفاق
طائف، وهناك
أمور استجدت
بعد اتفاق
الطائف، لكن
الطائف ما أشار
الى انه سيأتي
يوم يعاني من
أمور معينة،
منها اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري،
منها القرار
1559، ومنها
مسألة
العلاقات اللبنانية
السورية، بعد
خروج القوات
السورية من
لبنان، ومن
الطبيعي أن
الساعي
بالصلح بياكل
تلتين الحصة..
وأنا ليس
عندي شيء
أقوله أكثر من
هذا. والقرار
عندكم في
النهاية.
تقول
المصادر ان
كلام بري هذا،
لفح كل الكلام
بعده، فجاء
الخطاب
هادئاً
ومسؤولا،
وعقلانيا، وحسب
المصادر كان
جو الجلسة
الافتتاحية
هادئا ومريحا
وايجابيا،
وفيه انفتاح
على النقاط الواردة
في جدول
الاعمال،
بنية الوصول
الى معالجة
لما تعانيه
البلاد، هناك
مقاربات مختلفة
للنقاط، بدت
من الجلسة
الاولى، لكن
الاسلوب اللائق
المهذب
واللغة التي
طرحت فيها
المسائل كانت
تؤشر الى
وتشجع على ان
الحوار سيكون
منتجاً. وان
كان الفرقاء
يستبطنون ان
هناك وقتا، لأن
هناك مفارقات
في خلفيات
التناول لكل
نقطة من نقاط
جدول الاعمال.
ثم تفرع
النقاش، ليتناول
مختلف
المسائل
المطروحة،
وخصوصا حول سوريا
ورئاسة
الجمهورية.
وتكلم الرئيس
فؤاد السنيورة
عن مشروع بناء
الدولة، وان
الناس يهمهم
ان تكون هناك
دولة ترعى
شؤونهم،
وتؤمن مصالحهم،
والمرافق
العامة
والمؤسسات
الدستورية.
وقال:
ان هذا
اللقاء، هو
أول لقاء يحصل
وهو مهم جدا،
وهو محطة
ليثبت
اللبنانيون
قدرتهم على
معالجة
مشكلاتهم من
دون رعاية أو
وصاية من أحد.
ثم
تحدث الرئيس
أمين الجميل،
فأثنى على
مبادرة
الرئيس بري،
مشيرا الى
اننا بالفعل
في حاجة الى
معالجة
أوضاعنا..
ونحن أمام
تحدي، وهذا اللقاء
مهم جدا ونحن
نشكر الرئيس
بري الذي دعا
اليه، وأنا
أقترح طالما
ان الرئيس بري
بادر الى هذه
الدعوة، ان
يتولى الرئيس
بري ادارة هذه
الجلسات.
وتكلم
النائب بطرس
حرب فأثنى على
ما طرحه الجميل،
مشددا على ان
هذا اللقاء
مهم جدا.
وأخذ
النائب وليد
جنبلاط
الكلام، فسرد
في نحو ثلاث
دقائق، مختلف
النقاط التي
تعتبر
خلافية..
<<عندنا
المحكمة
الدولية
ومتفرعاتها،
عندنا القرار
1559 ومتفرعاته،
عندنا ترسيم
الحدود،
عندنا مزارع
شبعا، عندنا
سلاح
المقاومة..
العلاقة مع
سوريا.. نحن
لسنا مع ربط
النزاع،
مزارع شبعا
نحلها في
لاهاي، ويتم
ترسيم الحدود
بعد ان يثبت
السوري لبنانية
المزارع.. المقاومة،
أنا لا أستطيع
أن أبقي
السلاح معها،
هناك اتفاقية
هدنة>>. وقال
ميشال عون،
ردا على ما
ورد في كلام
جنبلاط عن
الرئاسة: حصلت
بعد التمديد لرئاسة
الجمهورية
انتخابات
نيابية تحت
إشراف دولي،
وهذا يعني أن
هناك
اعترافاً
بسيادة ودستورية
ما هو قائم في
لبنان،
فموضوع
الرئاسة، اذا
أردنا ان نتناوله
من داخل أو من
خارج القرار
1559، فالدول تتعاطى
مع لبنان ومع
مؤسساته
الدستورية،
بدليل ان
الانتخابات
النيابية
حصلت بعد
التمديد
للرئيس لحود.
اللافت
في الجلسة
النهارية ان
سمير جعجع في
ومداخلته قال:
صحيح ان هناك
ثلاث نقاط
مطروحة في
جدول
الاعمال، لكن
في الحقيقة
هذه النقاط،
لدينا وقت
لنتناولها ونصل
الى موقف
منها، ولكن
لدينا نقطة
عملية، وهي
حساسة
بالنسبة
للبلد حاليا،
وهي معطلة البلد،
وهي أزمة
رئاسة
الجمهورية،
فأنا أقترح أن
تكون النقطة
الاولى التي
نبدأ منها.
كما اللافت في
الجلسة إعادة
تأكيد النائب
غسان تويني ما
سبق له أن
قاله غداة
استشهاد نجله
النائب
الشهيد جبران
تويني على دفن
الاحقاد، مع
تاكيده ايضا
على ان تسود
العدالة.
الردود
التي جاءت على
اقتراح جعجع
أشارت الى ان
النتائج في
النهاية
ستكون في سلة
واحدة، والامور
مرتبطة
ببعضها.
استدرك
الرئيس أمين
الجميل، واقترح
أن يطرح
الموضوع بعد
الانتهاء من
بند التحقيق،
فحينها يمكن
أن نعود الى
موضوع رئاسة الجمهورية.
وقال السيد
حسن نصر الله:
في ما خص البند
الاول
(التحقيق)،
فقد اتخذت
قرارات في مجلس
الوزراء،
والامر صار
عند مجلس
الامن، بغض
النظر عمن
وافق، أو لم
يوافق،
الامور في هذا
الامر
مبتوتة، نحن
معنيون بأن
نأخذ توجهاً
بأن تتابع
الحكومة ما
قررته في هذا
المجال. وبعد
نقاش، تم
تكليف الرئيس
السنيورة
إعداد القرار
النهائي في
هذا الصدد
(الذي أعلنه
الرئيس بري
بعد الجلسة
بالتوافق
بالاجماع).
بري
وفي
الثالثة إلا
ربعا بعد
الظهر، رفعت
الجلسة
الاولى، وعقد
بعدها الرئيس
بري مؤتمرا
صحافيا قال
فيه: <<عقدت
اللجنة
الاولى
للحوار بحضور
جميع
أعضائها،
بالاسماء
التي تمت
دعوتها وبالاختيارات
التي تمت، وهي
كما قلنا باب
أول. وبدأنا
وفقا لجدول
الاعمال. بعد
النشيد
الوطني كان
البند الاول
الحقيقة
ومتفرعاتها،
كالآتي:
1 لجنة
التحقيق
الدولية.
2 المحكمة
الدولية.
3 توسيع
مهمات لجنة
التحقيق.
وبعد
المناقشات
اعتبر
بالاجماع ان
قرارات الحكومة
حول هذه
المتفرعات من
البنود
الثلاثة
ستتابع من
الحكومة
اللبنانية،
والاجواء ليست
فقط جدية، بل
أستطيع القول
انها إيجابية
رغم المواقف
المتنوعة من
أطراف الحوار.
وقال
ردا على سؤال:
<<هل يهمك ان
تأكل العنب أو
تقتل
الناطور؟>>.
وحول
مشاركة كتلة
الاحزاب،
أجاب الرئيس
بري: <<لم يحصل
أي تحفظ على
الاطلاق عن
القاعدة التي
كانت مطبقة.
المفروض أن
الاحزاب
مشكلة من
أربعة نواب
لهم الحق في
الحضور، ولكن
المفروض
إبلاغ
الامانة
العامة
للمجلس، أو
تحدد رئاسة
المجلس من هو
الشخص الذي
سيجلس في
المقدمة، هذا
هو الالتباس
الوحيد. مثلا
السادة
الارمن
اتفقوا على أن
يأتي في
المقدمة في
اليوم الاول
شخص، ثم يأتي
شخص آخر في اليوم
الثاني،
وهكذا. وهذا
الامر لم يحصل
بالنسبة الى
الاحزاب>>.
سئل
من يدير جلسات
الحوار؟
أجاب:
<<شرفوني
فكلفوني ان
أدير
الجلسات>>.
سئل:
متى موعد عن
الجلسة
الثانية؟
أجاب:
<<في السادسة
والنصف>>.
وأوضح
ان الحضور في
الجلسات
المقبلة
سيكون بالمستوى
نفسه. وقال
انه كان ينادي
بطاولة
مستديرة منذ
سنوات، <<وتحقق
اليوم هذا
الحلم أقله في
الشكل، وعسى
أن يتحقق في
المضمون>>.
النائب
ميشال عون
ولدى مغادرته
المجلس، وصف جو
الحوار بأنه
إيجابي،
وتوقع ان
تستمر الاجواء
بالإيجابية
نفسها، <<وكل
شيء في وقته،
فالحمل يحتاج
الى تسعة أشهر
وعندها يمكن
أن تتم
الولادة
بسلامة>>.
قيل
له: لكن الحمل
قد يكون
سباعيا؟
أجاب:
<<ممكن، لكن
الحوار جاء
بحسب
البرنامج وجدول
الأعمال>>.
جلسة
المساء
وفي
جلسة المساء،
تركزت
النقاشات على
موضوع رئاسة
الجمهورية.
بدأ
بطرس حرب
اولا، ثم
السنيورة،
محمد الصفدي،
ثم وليد
جنبلاط، ثم
ميشال المر،
ثم ايلي سكاف.
وكان واضحا ان
كلاً من
المتداخلين
يتناول الموضوع
من زاويته،
لكن مداخلة
بطرس حرب كانت
دستورية،
تشير الى
الشغور،
وكذلك كانت
سياسية. كما
كانت مداخلة
السنيورة
اقتصادية،
وعن بناء
الدولة.
وتحدث
سعد الحريري
وقال: هذا الرئيس
لازم يفل،
وأنا من جيل
الشباب،
والشباب
يريدون أن
ينتهوا من
المرحلة
الماضية، والتغيير
لا يكتمل الا
اذا رحل اميل
لحود. ونحن معنيون
بهذا
التغيير،
ونحن الذين
سنكون مسؤولين
امام الناس لا
الفرنسيون
ولا الاميركيون
ولا غيرهم
معنيون أكثر
منا بهذا
الموضوع.
ولوحظ
أن مداخلات
المر وعون
وسكاف كانت
متناغمة على
طريقة <<صحيح
ان هناك أزمة
في الرئاسة، ولكن
قولوا لنا ما
هو البديل>>.
قال
سكاف: اقول
اننا نحن
أكلناها من
السوريين لأننا
لم نمدد
لالياس
الهراوي كان
مغضوباً علينا..
لكن الآن شو،
ما هو البديل.
قال
المر: هناك أزمة،
ولكن انا
شخصيا، أعرف
عقل اميل
لحود، فإذا
قلت له استقل،
فيقول لك <<فل
من هون.. انا
باقي حتى
اللحظة
الاخيرة>>،
وبالامس في
جلسة مجلس الوزراء،
ورغم كل
الكلام الذي
قيل، في آخر
الجلسة يقول
الرئيس لحود
للرئيس
السنيورة: أنا
باقي حتى
اللحظة
الاخيرة. فبالضغط،
وبالشتائم
والتظاهر و. و.
و.، لا يمكن أن
تزيح اميل
لحود. لذلك،
لنأخذ فرصة،
لكي نقنع
الرجل، ونفكر
بآلية لائقة
تشكل مخرجا.
وتحدث
وليد جنبلاط،
وقال: لحود هو
بقية مرحلة سابقة،
وهناك قرار 1559،
ونحن معنيون
بتنفيذ هذا
القرار. هذا
القرار يتحدث
عن السلاح
الفلسطيني، عن
سلاح
الميليشيات،
العودة الى
اتفاقية الهدنة،
وبسط سلطة
الدولة .. وأنا
لا أستطيع أن
أترك لبنان
ساحة مفتوحة
للآخرين الى
ما شاء الله.
نحن دمرنا
البلد من أجل
فلسطين من
أيام مقتل
معروف سعد،
ورجعنا دمرنا
البلد أيام
أمين الجميل
بعد اتفاق 17
ايار من أجل
السوريين،
وأنا لا
أستطيع أن
أكمل بهذه
الطريقة.
وقدم
السيد حسن نصر
الله مطالعة،
قال فيها:
سأتكلم بوضوح
وبصراحة ومن
دون مجاملات،
لا أستطيع أن
أقارب موضوع
الرئاسة من
زاوية القرار
1559، لأننا بكل
صراحة نحن
شركاء في
الحكومة،
وأنا أفهم
باللغة
العربية،
واحترام
القرارات الدولية
لا يعني أبدا
قبولها. أنا
أحيانا أحترم
عدوي، لكنني
أقاتله. أنا
سبق لي أن قلت
في الاعلام ان
هذا العدو أنا
أحترمه لأنه
حريص على
أشلاء جنوده،
بادلني بهم ب500
أسير، هذا
العدو الذي
أقاتله.
فالاحترام
شيء، والقبول
شيء آخر.
أنا
لا أستطيع أن
أقارب موضوع
الرئاسة من
القرار 1559،
لأنني أرفض
القرار 1559،
أحترم
القرار،
لكنني أرفضه.
كما
لا أستطيع أن
أقارب
الموضوع من
زاوية دستورية
لان غيري أفهم
مني في هذا
الموضوع، لكن
ما أراه
دستوريا، حسب
ما يقول
الخبراء
الدستوريون،
ان هناك آلية
لإقالة رئيس
الجمهورية، كما
ان ليس هناك
إمكانية
للاطاحة
برئيس
الجمهورية في
الشارع.
أنا
أريد أن أقارب
الموضوع من
زاوية ان هذا
البلد فيه
أزمة، لكن ان
نصور ان رئاسة
الجمهورية هي
سبب كل
الازمة، فهذا
غير صحيح،
يمكن ان يكون
موضوع
الرئاسة يجب
النظر اليه،
من زاوية ان
هناك ازمة في
البلد، وكيف
يجب أن تعالج.
فإذا
جئت وقلت كما
تقول
الاكثرية ان
العلاج هو في
إقالة رئيس
الجمهورية.
طيب كما ان
هناك من يقول
ان هناك مسدسا
موضوعاً في
رأسها، ايضا أنا
المقاومة
أقول أن هناك
مسدسات مصوبة
الى رأسي.
الاسرائيلي
يصوب مسدسا،
والاميركي يصوب
مسدسا،
وغيرهم. أنا
المقاومة لا
أستطيع أن
أفتح مصيري
على المجهول
وأسلم بأن
إقالة رئيس
الجمهورية
تحل أزمة
البلد. أنا أسأل
اذا لم يبق
اميل لحود في
رئاسة
الجمهورية،
لسبب أو لآخر.. القرار 1559
رئيس
الجمهورية
المقبل، كيف
سيتعاطى معه.
هل سيتعاطى
معه على شكل
ان يأخذ أول
قرار رئاسي
بإرسال الجيش
الى الجنوب
لمصادرة سلاح
المقاومة،
ولنزع السلاح
الفلسطيني
بالقوة من
خارج
المخيمات أو
من داخلها.
كيف سيتعاطى
الرئيس
المقبل مع الاحتلال
الاسرائيلي
لمزارع شبعا.
يعني اذا كان
لدى البعض
شعور أو مطلب
بأن لحود يجب
أن يذهب، يعني
لازم أنا سلم،
وأمشي
بالموضوع من
دون أن أعرف
الى أين سيسير
البلد.
وفند
نصر الله
هواجس جنبلاط
وقال: أنا ضد
نزع السلاح
الفلسطيني
بالقوة، ليس
لأنني محتاج له
كمقاومة، بل
حرصا على ان
لا يدخل البلد
في حرب لا
تنتهي، وتصبح
هناك كارثة
وطنية وقومية.
أنا في موضوع
المقاومة
قدمت تنازلات
كبيرة في
ثقافة المقاومة.
وأنا اليوم
ملتزم شعار
حماية لبنان.
الآن توجد
أراض محتلة، هذه
المقاومة، لا
احد يناقش في
مشروعيتها
واستمرارها.
عندما تقول
الدولة
اللبنانية
انه لم تعد
هناك أراض
محتلة،
فساعتئذ نجلس
ونبحث في السياسة
الاستراتيجية
الدفاعية
التي سيتبناها
لبنان من أجل
حمايته،
ونتوافق
ونعالج
الموضوع على
ضوء تفاهمنا
على هذه
الاستراتيجية.
اذا كان
المطلوب مني
تطمينات،
فأنا أتكلم
بهذا الوضوح،
بل أنا أمارس
هذا الوضوح.
ثم
تحدث سمير
جعجع، فكان
يهدف بشكل
أساسي الى موقف
ايجابي
لإقالة رئيس
الجمهورية،
وقال: أنا
أتفهم كم
عانيتم من الاحتلال
الاسرائيلي،
ولكن أنا
اليوم يدي تؤلمني
من رئاسة
الجمهورية،
وأنتم تشدون
على يدي لكي
تبتزني وتأخذ
أمورا اخرى
مني.
السيد
نصر الله: أنا
لا أشد على
يدك التي تؤلمك،
أنا أقول لك
تفضل لنتفاهم
على مصلحة
البلد. أنا لا
أرغب أن يرمى
البلد في فراغ
رئاسي، من حيث
المبدأ أنا مع
استمرار
ولايته حتى
نهايتها، وأنا
لا أعتبر ان
أزمة البلد
منشأها
الرئيس لحود.
وجاء
في مداخلته
ايضا: حتى
الذين يقولون
بإقالة لحود،
نقول لهم، الى
أين أنتم
ذاهبون، طيب أقلتم
لحود، ثم ماذا
بعد، من هو
رئيس الجمهورية
المقبل، ووفق
أي تصور سيأتي
ووفق أي
برنامج سيحكم
البلد. هل
انتم متفاهمون
على ذلك.
ورد
جعجع بمداخلة
وكأنه يقول
سايرونا في
هذا الموضوع،
من دون ان
تبتزونا
وتطلبوا منا
أمورا مختلفة.
وبعد
نقاشات
متفرقة
تناولت رئاسة
المجلس النيابي،
وما حصل عشية
انتخاب رئيس
المجلس النيابي،
وكيفية تسمية
الرئيس. قال
السيد نصر
الله: ان هذا
الموضوع تتم
مقاربته
وكأنه
للمقارنة بين
الامرين، لكن
أنا أحب أن
أوضح، اولا،
شخص رئيس
المجلس كان له
حيثية كبيرة
في الشارع، لا
احد يستطيع ان
يغض الطرف
عنها وان
يتجاوزها.
والامر
الثاني من
الطبيعي ان
يسمى رئيس
المجلس من قبل
أكبر كتلتين
شيعيتين في
المجلس
النيابي،
ولأن حيثية الرئيس
نبيه بري كانت
حاضرة
فتوافقنا
ككتلتين على
تسميته مرشحا
لرئاسة
المجلس
النيابي، ولم
يقتصر ذلك
علينا
ككتلتين
نيابيتين، بل
المراجع
والفعاليات
الشيعية
والدوائر
الشيعية
المؤثرة،
كانت مع هذا
الترشيح، ما
خلا بعض <<النخب
الصغيرة>> ذات
التمثيل
القليل جدا
جدا.. بعد هذا
حصل توافق مع
تيار
المستقبل ومع
اللقاء الديموقراطي
على الترشيح،
فإذا كان
موضوع رئاسة
الجمهورية
يمكن أن يعالج
وفق هذا النموذج،
جيد، فليعالج
وفق هذا
النموذج،
واختاروا
شخصا مارونيا
كرئيس
للجمهورية،
وليتفق عليه الموارنة،
ويكون له
حيثية في
الشارع ،
وليتم التوافق
حوله.
في
ختام الجلسة،
قال بري:
بعدما سمعت من
مداخلات ، لم
أر ان هناك
اختلافات
جوهرية في
وجهات النظر،
بل الامر مشجع
لان نصل الى
قاسم مشترك.
قاربت
الساعة
التاسعة
مساء، وتقرر
رفع الجلسة
الى الثالثة
بعد ظهر اليوم
وحتى
السادسة، على
ان ترفع ساعة
ثم تستأنف
مساء. ( تعذر
الانعقاد قبل
الظهر نظرا
لصلاة
الجمعة).
انتهت
الجولة
المسائية من
الحوار والتي
شارك فيها
الفرقاء
ذاتهم، عند
الساعة
التاسعة مساء،
وقال الرئيس
بري على الاثر
<<جلسة الحوار
التي عقدت بعد
الظهر كانت
تناولت
المواضيع
الثلاثة
للحوار، عنيت
بذلك القرار
الدولي 1559
ومتفرعاته
والذي تناول
النقاش فيها
عموما، علما
اننا كنا نحرص
على ان نسير
بندا بندا
والبنود هي
رئاسة
الجمهورية
والسلاح
الفلسطيني
سواء كان داخل
المخيمات او
خارجها، سلاح
المقاومة،
وما يتعلق
بمزارع شبعا وتلال
كفرشوبا،
تحرير الاسرى
والمعتقلين، وقف
الاعتداءات
الاسرائيلية
وترسيم حدود مزارع
شبعا مع
الكيان
الاسرائيلي
بعد التحرير>>.
أضاف:
<<كان يفترض
ان نناقش هذه
البنود بندا بندا،
فبدأنا
بموضوع رئاسة
الجمهورية
وتفرع الكلام
الى مواضيع
اخرى، لذلك لا
نستطيع ان نقول
انه اتخذ موقف
نهائي في اي
بند من
البنود، ورفعت
الجلسة الى
تمام الساعة
الثالثة من بعد
ظهر غد على
اعتبار ان يوم
غد الجمعة
وهناك صلاة
الجمعة. ويمكن
القول ان
الحوار كان في
العمق وجديا
وبمنتهى
الصراحة
وبمنتهى
الوضوح وبمنتهى
الايجابية
وليس من باب
المجاملة لان
لا مجاملة في
القضايا
الوطنية على
الاطلاق، ولكن
هذا هو
الواقع، وقد
تمتع جميع
الاخوة المتحاورين
بالصراحة
وبالجدية
والايجابية والمسؤولية
بالنسبة لهذا
الموضوع.
سئل:
هل توقف
النقاش حول
موضوع رئاسة
الجمهورية؟
أجاب: لم
يتوقف النقاش
في هذا البند
ولا في غيره
من البنود وكل
زميل من
الزملاء تحدث
بما لديه والنقاش
لم يكن فقط
حول نقطة
معينة انما
يحصل استطرادا
في البنود
يأخذ وقتا
أكثر، وعليكم
الانتظار الى
يوم غد الساعة
الثالثة بعد
الظهر.
سئل:
هل انكسر
الجليد بين
الاقطاب
السياسيين للمرة
الاولى؟
أجاب:
مئة بالمئة
وهذا من احد
اهم
الانجازات.
سئل:
هل يتم تسجيل
وتوثيق كل
محاضر
المؤتمر؟
أجاب:
نعم هناك
تسجيل ولكن
على نسخة
واحدة لكي
يحتفظ بها
فقط.
ولدى
مغادرته
المجلس رفض
النائب ميشال
المر الكلام
واكتفى
بالقول:
<<الرئيس بري
سيلخص كل المناقشات
التي شارك
فيها
المتحاورون>>
ووصف الاجواء
يالايجابية
وابدى تفاؤله
بنتائجها.
وقال
الوزير ميشال
فرعون:
<<للمرة
الاولى نشعر
بجدية
الحوار،
وتحدث القادة
اللبنانيون بكل
الامور على
الطاولة من
دون أي خلفية
وبكل صراحة
وجدية كبيرة،
فلنعط فرصة
للحوار من دون
أن نحوله الى
سبق صحفي أو
مزايدات عبر
الاعلام لان
الحوار عبر
الاعلام
استمر أكثر من
شهر ولم يعط
نتيجة، فلنعط
فرصة للحوار
بين الجميع حول
الطاولة
المستديرة>>.
وقال
الرئيس أمين
الجميل <<ان
دور رئاسة
الجمهورية
غائب ومهمش
ولذلك دعا
الرئيس بري
الى الحوار>>.
أضاف: <<طرح كل
شخص هواجسه
وتصوره لعلاقة
لبنان بمحيطه
ومصلحة لبنان
في تحقيق ذاته
قبل أن ينظر الى
الخارج ويكون
معنيا
بصراعات
اقليمية دفعنا
ثمنها
غاليا>>.
وكان
سبق بدء
الحوار الذي
تأخر لنحو
ساعة، سلسلة
اتصالات
ولقاءات
جانبية،
أبرزها ل<<قوى
14 آذار>> التي
اعترضت على
مشاركة
ممثلين للحزب السوري
القومي
الاجتماعي
وحزب البعث
العربي
الاشتراكي
و<<التنظيم الشعبي
الناصري>>،
واتفق على عدم
مشاركتهم. وتخللت
الاتصالات
خلوة بين
الرئيس بري
وجعجع. وكان
عقد اجتماع في
العاشرة
والثلث صباحا
بين الرئيس
بري والنائب
ميشال عون.
ولوحظ حصول مصافحة
بين السيد نصر
الله والنائب
جنبلاط، وبينه
وبين جعجع.