عبد
الحليم خدام
حياة قيادي
انشق عن
قيادته
السبت 31
ديسمبر - ايلاف
ريما زهار
من بيروت: لعل
ابرز ما يبقى
في اذهان
الناس عن عبد
الحليم خدام،
صورة رسخت
بكائه
وهو يواسي آل
الحريري بعد
اغتيال
الشهيد رفيق
الحريري.
كانت دموعًا
سخية على صديق
العمر، ربما
هذه الدموع
بالذات ام
الندم هو ما
دفعه الى اطلاق
جملة مواقف امس على
قناة
العربية، اكد
فيها انشقاقه
عن النظام
السوري، هذا
النظام الذي
عايشه حتى
النهاية ولم
يستطع المضي
فيه.
مما لا شك
فيه ان
القائد
السوري عبد
الحليم خدام
لعب دورًا بارزًا
في الحياة
السياسية
السورية واللبنانية،
هذا المحامي
الذي ولد في
بانياس في طرطوس
العام 1932، دخل
العمل
السياسي من
باب السلطة الواسع،
في السنوات
الأولى من حكم
حزب البعث.
كان في
الثلاثين من
عمره أو أكثر
قليلًا عندما
تولى مناصبه الاولى
كمحافظ
لمحافظة حماه.
وأمضى حياته
السياسية في
ثلاثة مناصب كمحافظ
ووزير ونائب
رئيس جمهورية.
وبعد حرب 1967،
صار محافظًا
لمحافظة دمشق
ثم وزيرًا
للاقتصاد
والتجارة
الخارجية في
وزارة الدكتور
يوسف زعين
1969. وبعد الحركة
التصحيحية
صار وزيرًا
للخارجية 1970،
ونائبًا
لرئيس
الجمهورية 1984.
في 23
شباط/فبراير
1966، كان في عداد
الحركة
المذكورة،
وفي 16 تشرين
الثاني/نوفمبر
1970، كان من
رجالات الصف
الأول للحركة
التصحيحية.
ليس عسكريا،
لكنه في صف
العسكر دائمًا،
يتبادل معهم
التغطية
والإسناد.
وبرز ذلك
جلياً في أزمة
الصراع على
السلطة 1984،
عندما شكل
خدام الواجهة
السياسية
للكتلة العسكرية
– الأمنية في
مواجهة رفعت
الأسد. وأثناء
أحداث العنف
والعنف
المضاد التي
جرت في البلاد
مطلع
الثمانينات،
كان وزير
الخارجية عبد الحليم
خدام جنرالًا
بلباس مدني،
وفي صف الجنرالات
الصقور.
واستحق لقب
"جنرال
الحزب" عن جدارة.
وربما كان ذلك
من بواعث
اللقاء العميق
والطويل
الأمد بينه
وبين الرئيس
الراحل حافظ الاسد،
والذي بدأ من
بداية
تعارفهما،
واستمر حتى رحيل
الأخير في
حزيران/يونيو
2000.
لم يكن خدام
مثل الآخرين
من رعيل
"الحركة التصحيحية"
مجرد ظل
لقائدها،
ناطق باسمه
وامتداد
لأفكاره
ونهجه. بل كان
الرجل الثاني
في الحركة
بدور مميز
ومهمات
متميزة. لم
يكن مجرد راكب
في حافلتها،
إنما أحد
راسمي خطها،
ومهندسي
أساليبها
وصانعي
سياساتها. إنه
شريك من نوع
خاص، شريك
الموقع
الثاني
بشراكة لا
يمكن تجاوزها
وغير قابلة
للانفضاض.
إنها الشراكة
التي
انتهجتها
الحركة
التصحيحية وسياساتها
وعلاقاتها
التي فرضت على
السلطة
ورجالها وعلى
الدولة
ومؤسساتها،
فاعتمدها
الجميع. ومن
هنا لا يتحدث
الرجل عن ما
جرى ويجري في
سورية كشاهد
إنما كفاعل.
خدام
والراحل رفيق
الحريري
نائب لرئيسين
في 10/6/2000، أعلن
عن وفاة
الرئيس
الراحل،
واجتمع مجلس
الشعب وأقر
تعديل المادة
83 من الدستور لتلائم
ترشيح نجل
الرئيس لمنصب
الرئاسة. وفي
اليوم التالي
أصدر نائب
رئيس
الجمهورية
عبد الحليم
خدام القانون
رقم /9/ تاريخ 11/6/2000
القاضي بتعديل
المادة
المذكورة
التي تحدد عمر
المرشح لرئاسة
الجمهورية
بإتمامه
الرابعة
والثلاثين من
عمره. بعدما قام
بترقية
العقيد بشار
الأسد إلى
رتبة فريق وتعيينه
قائدًا عامًا
للقوات
المسلحة.
وبين 17- 21/6/2000 انعقد
مؤتمر لحزب
البعث وأعلن
عن قيادة قطرية
جديدة
وانتخاب بشار
الأسد أمينًا
عامًا لها
وترشيحه
لمنصب رئيس
الجمهورية. في
10/7/2000 جرى الاستفتاء
على منصب الرئاسة
وأعلن فوز
المرشح
الوحيد بنسبة
97,3%. كان عبد الحليم
خدام في القلب
من هذه الحركة
والإجراءات
وأهم صناعها
ومهندسيها.
وامسك
بالملفات الإقليمية
الهامة
كالملف
اللبناني
والملف العراقي
إلى جانب
دوره في
الملفات
الحزبية
والداخلية. وكان
مبعوث الرئيس
حافظ الأسد إلى
لبنان خلال
الحرب
الأهلية
اللبنانية،
ولعب دورًا في
التوصل إلى
اتفاق الطائف
عام 1989
مواجهة ساخنة
على أثر
الحراك
السياسي
والثقافي
الذي شهدته
البلاد في
النصف الثاني
من عام 2000 والذي
اتسم بتوجهات
ديمقراطية
معارضة
أعلنها
القادة السياسيون
ونشطاء
المجتمع
المدني
والمثقفون،
وأنتجت ولادة
المنتديات
والجمعيات
واللجان التي
بدأت تشهر
بالفساد وتطالب
بالحريات
العامة. قاد
نائب الرئيس
اجتماعًا
حزبيًا في
جامعة دمشق
لشرح عمليات "الإصلاح"
في الدولة
والتحديات
التي تواجهها.
سمع في
ذلك الاجتماع
كلامًا حادًا
عن الفساد والتخريب
وعن "المسافة
التي طالت بين
المواطن والسلطة".
خدام... كاتبًا
"النظام
العربي
المعاصر،
قراءة الواقع
واستشفاف
المستقبل"
كتاب من
ثمانية فصول
وعلى مدى
ثلاثمائة
وسبع عشرة
صفحة، يشرح
فيه عبد
الحليم خدام
رؤيته السياسية
لمجريات
المنطقة
ومعاناتها
الحاضرة. ويصف هذه
المرحلة
بأنها "مرحلة
مظلمة من تاريخنا"
لأنها تتسم بـ"حالة
التفكك
القومي
الراهنة" وبـ
"الأخطار
التي تهدد
الوحدة
الوطنية". وعندما
يدخل في
تفاصيل
المحنة
العربية المعاصرة،
يسابق
المعارضين في
تحليلاتهم،
ويزايد على
تقرير
التنمية
الدولية في
وصف آثار التدمير
على الحياة
العامة. إذ
يتحدث عن
"ازدياد
المعاناة
وتعاظم الفقر
ونهب الثروات
وضياع الحق"
ثم يتساءل:"
إلى أين تسير
هذه الأمة؟
وما المصير؟.
ويتطرق
للحديث عن
"أهمية
المؤسسة الدستورية
المنتخبة في
تحقيق
الرقابة والمساءلة"
ويشرط ذلك بـ
"ألا تنزلق
هذه المؤسسة
لتكون إحدى
أدوات السلطة
أو واجهاتها"،
ويقدم الكتاب
صورة لكاتب
سياسي تدرج في
المؤسسات الدستورية
الديمقراطية
واكتشف أهمية
المشاركة
الشعبية في
المساءلة
والرقابة
واتخاذ القرار.
ويهم خدام
بالبدء في
ترتيب الآلاف
من أوراقه وملاحظاته
التي دونها
مدى اكثر
من 35 سنة من
عمله في
الشأنين
الحزبي
والسياسي العام.
وستكون من أهم
المذكرات
التي تلقي الضوء
على مرحلة
مهمة من تاريخ
سورية
وعلاقاتها العربية
والاقليمية.
الاعفاء من مهامه
خدام بين بري
وبهاء
الحريري
في 12 تموز
(يوليو) 2005 اصدرالرئيس
السوري بشار الاسد
قرارًا أعفى
بموجبه كلًا
من نائب رئيس
الجمهورية
السابق عبد
الحليم خدام
وعضو القيادة
القطري
السابق في حزب
البعث سلام الياسين
ومحرم طيارة
القيادي في
الحزب
الوحدوي الاشتراكي
من مناصبهم في
القيادة
المركزية
للجبهة
الوطنية
التقدمية.
واتت هذه
التغييرات
بعد مرور أكثر
من شهر على انتهاء
اعمال
المؤتمر
القطري
العاشر لحزب
البعث، وبعد
نحو 20 يومًا من
تغييرات جرت
في المؤسسات الامنية،
كان أبرزها
نقل رئيس
الفرع
الداخلي في ادارة
المخابرات
العامة
اللواء بهجت سليمان
الى
المقر العام،
وتعيين
اللواء هشام
الاختيار رئيسًا
لمكتب الامن
القومي في
القيادة
القطرية لحزب
البعث.
وبموجب
التغيرات،
بات خدام خارج
أي منصب في حزب
البعث
والدولة، ما
عدا عضويته في
القيادة القومية
لحزب البعث،
ويحتاج خروجه
منها الى
مؤتمر قومي .
مصادرة املاكه
وفي6 كانون
الأول 2005 ذكرت
صحيفة
السياسة
الكويتية "ان سلطات
النظام
السوري صادرت
جميع ممتلكات عبدالحليم
خدام، نائب
رئيس
الجمهورية
السابق، واولاده،
وبموجب هذا
القرار لم يعد
لخدام ما
يملكه في بلده.
وقد حلت هذه
العقوبة
بالرجل
لاقتناع اركان
النظام الحاكم
بأنه افشى
بكل
المعلومات
المتعلقة
بجريمة
اغتيال الحريري،
لكل من الرئيس
الفرنسي جاك
شيراك، ولديتليف
ميليس
رئيس لجنة
التحقيق
الدولية في
الجريمة ويقول
ركن كبير من
أركان النظام ان خدام اعطى
معلومات عمن امر وخطط
ونفذ جريمة
الاغتيال،
وحدد
المشبوهين بالاسم،
وكان ذلك في
تاريخ السادس
من سبتمبر
الماضي.
خدام في كلمات
عبد الحليم
خدام متزوج من
السيدة نجاة
مرقبي وله أربعه
أولاد ثلاثة
ذكور وابنة
وتدرج في وظائف
سابقة وهي:
1951 الجامعة
السورية
بدمشق من كليه
الحقوق سورية
2005 عضوًا في
اللجنة المركزية سورية
1947 1964 أمينا
لشعبه الحزب
في بانياس سورية
1954 1964 عمل في
المحاماة ، في
بانياس واللاذقيه
سورية
1964 1966 محافظًا لحماة
سورية
1966 1967 محافظًا للقنيطرة سورية
1967 1969 محافظًا لدمشق
سورية
1969 1970 وزيرًا
للاقتصاد
والتجارة الخارجية سورية
1970 1971 شغل
عضويه القيادة
القطرية
المؤقتة بعد
الحركة التصحيحيه
سورية
1970 2000 سمي
نائبا لرئيس
مجلس الوزراء
ووزيرا للخارجية سورية
1971 2005 انتخب
عضوا في
القيادة القطرية سورية
1984 2005 عين
نائبًا لرئيس الجمهورية سورية
2000 2000
لدى
وفاة الرئيس
حافظ الأسد
عين خدام
رئيسًا
لسورية لمدة 37
يومًا
باعتباره
النائب الأول للرئيس
الراحل إلى أن
تولى الرئيس
بشار الأسد
سدة الحكم حيث
بقي خدام
نائبًا للرئيس سورية