اعداد وجمع المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

النائب جنبلاط: المصداقية والعرفان بالجميل والجدية والتوازن لا وجود لهم في القاموس الجنبلاطي

استدارة جنبلاط السورية في الصحافة اللبنانية/تقارير وتعليقات متفرقة

يوم السبت 24/04/10

 

مزمور 120: من شفاه الكاذبين يا رب، ومن ألسنة الماكرين نجني.

سبحان الله القادر الذي وحده لا يتغير

 

خطاب النائب وليد جنبلاط 14 02 2006/بالصوت

http://www.youtube.com/watch?v=2pUhwtQxSOAwww.youtube.com

الذكرى الأولى لإستشهاد الرئيس الحريري 14-02-2006

 

بالصوت/بداية توبة وليد جنبلاط بالصوت

http://www.youtube.com/watch#!v=r809euzZRMg&feature=related

 

وليد جنبلاط للجزيرة انكم شركاء في الاجرام

http://www.youtube.com/watch#!v=-W9V_Iz1X-o&feature=related

 

جنبلاط يهاجم أهل ا لسنة في لبنان/بالصوت

http://www.youtube.com/watch#!v=3CqOd0Cw2c8&feature=related

 

 

الياس الزغبي ينبه من خطورة العودة الى الفرز القديم وويؤكد إن محاولات زرع الشرخ ستبؤ بالفشل

نبّه عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي الى "خطورة المحاولات الحثيثة لاعادة لبنان الى الفرز العمودي الطائفي الذي ساد قبل اتفاق الطائف". وقال في تصريح له اليوم: "انّ المواقف والتصريحات الأخيرة للقوى السياسية المرتبطة بالنهج السوري والايراني، ومن بينها التصريح الأخير للنائب وليد جنبلاط، تدفع نحو اعادة خطاب السبعينات والفرز المؤذي بين تقدّميين وانعزاليين، وطنيين وعملاء، يمين ويسار، عروبيين وغربيين، مسلمين ومسيحيين... وهذا ينذر بتأسيس فتن وحروب جديدة". وأضاف: "المؤسف أنّ بعض المسيحيين يتورّطون في هذه اللعبة الخطيرة تحت شعار دعم سلاح "حزب الله " وأولويته عل الجيش والدولة، فيما تبتعد شرائح واسعة من المسلمين عن تكرار تلك التجربة المدمّرة، وتلتزم مبدأ الدولة ووحدة اللبنانيين". ولفت الزغبي الى أنّ  "هذه المحاولات المتصاعدة لا تستطيع زرع شرخ جدّي في الانخراط الاسلامي المسيحي وفي شراكة الصدق والصفاء اللذين تكرّسا منذ خمس سنوات في انتفاضة الاستقلال ، وهي ستبؤ حكما بالفشل ، وسيقتصر مفعولها على أصحابها، لكنّها يجب أن تبقى تحت المجهر لضبطها وتعطيل صواعقها

 

الزعيم الدرزي «ينسف» الطائف رغبة بمثالثة تحفظ «حجم تيمور» الى جانبها

بعد فشل قوى8 آذار بإسقاط الثقة بين الأسد والحريري‏

حملة جنبلاط على جعجع : رسالة الى سوريا... لمَ دعوة القوات الى السفارة ؟

سيمون ابو فاضل/الديار

تفهمت قوى 14 آذار حسابات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وزعره وحرصه ‏على توريث نجله تيمور كزعيم على الدروز، برعاية سوريا، بعد تنامي حضور رئيس تيار ‏التوحيد الوزير السابق وئام وهاب، الذي سيفرض ذاته يوما شريكاً او مرشحاً على لائحة ‏تيمور جنبلاط، بعد ان عاد والده ليستظل القيادة السورية في معادلته هذه.‏

وتفهمت قوى14 آذار المسيحية وحصراً القوات اللبنانية العمود الفقري السياسي والشعبي ‏لهذه القوى، كل تطلعات النائب جنبلاط وهواجسه، وعمل رئيس هيئتها التنفيذية الدكتور سمير ‏جعجع، على تجاوز حملات جنبلاط عليه، وعلى القوات وقوى 14 آذار، التي انقلب عليها الزعيم ‏الدرزي في الثاني من آب الماضي.‏

لكن مواقف النائب جنبلاط بالامس حيال الدكتور جعجع لا تدخل فقط في خانة الانزعاج من ‏التنامي القواتي في منطقة الجبل، وعدم قدرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على الحد من ‏توسع هذا الحضور، وليس في مقدوره في الوقت ذاته استعادة اساليب خارج الاطار السياسي ‏والديموقراطي لفرملة هذه الدينامية الطبيعية لابناء هذه المنطقة.‏

ولا تدخل ايضا مواقف النائب جنبلاط في سياق تعزيز رصيده لدى القيادة السورية من خلال ‏ايقاظها على ذاكرة التاريخ، بانه قادر على ان يكون رأس حربة لمواجهة الدكتور جعجع ‏بعد عجز محور 8 آذار عن تطويقه واخضاعه منذ اعتقاله السياسي وخلاله وبعده.‏

بل تدخل مواقف النائب جنبلاط وفق المراقبين، في خانة ردة الفعل على دعم الدكتور جعجع ‏لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في زياراته الى سوريا، وتمسكه بالمطالبة بمنطق ‏التعاطي بين لبنان وسوريا على انهما دولتان مستقلتان، لكل منهما كيانها وسيادتها، ولذلك ‏ارتفعت - حدة مواقف النائب جنبلاط تجاه الدكتور جعجع، خصوصاً بعد ان تمكن من الحفاظ على ‏رصيده المعنوي الذي يزداد يومياً على خلفية مواقفه العقلانية والموضوعية، ولانه تمكن ايضاً ‏من الحفاظ على كرامته التي كانت بالنسبة اليه اغلى من حب الحياة او الاذلال.‏

وبذلك، شكلت مشاركة وفد القوات اللبنانية الى احتفال السفارة السورية ردة الفعل هذه، ‏لدى جنبلاط، هادفاً بذلك توجيه رسالة الى القيادة السورية بان توجيهها الى القوات ‏اللبنانية دعوات المشاركة في الاحتفال، هو قرار خاطئ اذ ان الدكتور جعجع لديه خلفيات في ‏طيات مواقفه تتجاوز القبول بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وان التقارب السوري ‏الدبلوماسي في غير مكانه، لانه يتناول ملف سلاح «حزب الله»، وهو الكلام الذي يعلنه الدكتور ‏جعجع من زاوية الحرص على لبنان وشعبه وابناء الطائفة الشيعية، لان يكونوا كل على حدة ‏ثمنا في معادلة الملف النووي.‏

وقد استعاد النائب جنبلاط الذي اصطحب معه عقيلته نورا الى احتفال السفارة السورية، كل ‏الشعارات التي رفعها منذ الرابع من اذار من العام 2005 ليضعها على عاتق الدكتور جعجع ‏وحده، وهو الذي لم يصل في مواقفه الى حد المغامرة في خطواته نحو درجة تستوجب لاحقاً الاعتذار ‏او الانكسار، على خلفية كلام لا يتماشى مع قناعته مطلقاً.‏

واذ اراد النائب جنبلاط في كلامه هذا الانضواء تحت جناح الزعيم الدرزي الثائر وئام وهاب، ‏واطلاق المواقف في اتجاه جعجع، الا انه استعاد اسلوبه هذا مقتديا بالوزير السابق وهاب، ‏لكن من زاوية مغايرة عن الاخر، اذ ان رئيس تيار التوحيد هدف من حملته وفق اعتقاده ‏ممارسة التهويل والضغوطات على الدكتور جعجع لدفعه للتقارب مع القيادة السورية في حين ‏ان معادلة جنبلاط تصب في خانة تنفير هذه القيادة لدفعها نحو المضي في سياسة العداء تجاه ‏القوات اللبنانية التي تتعاطى مع هذا الواقع من زاوية الدفاع عن الدولة وسيادتها.‏

وان كان دخل على خط هذه الحملة عدد من مسؤولي قوى 8 آذار، او اركان قوتها المركزية، فإن ‏ما يقدم عليه النائب جنبلاط تجاه الدكتور جعجع هو اقتباس لأسلوب فريق 8 اذار الذي وجد ‏في العلاقة بين الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وبين رئيس الحكومة سعد الحريري ضررا له ‏تبين واضحاً في مواقف عدة احزاب او فعاليات منضوية تحت القيادة المركزية لهذا المحور الذي ‏يجد بأن الاسس التي على قاعدتها تبنى العلاقة بين الاسد والحريري مرتقب لها النجاح وهذا في ‏اعتقاد فريق 8 آذار قد يكون على حساب واقعه والهامش الواسع الذي اعطاه لذاته على ‏حساب الدولة مصورا للقيادة السورية بأنه حالة ضرورية يكون قوى 14 اذار او الزعيم ‏السني ورئيس تكتل لبنان اولا لا يسعى لعلاقة جدية بين الدولتين وهذا الحذر من تقارب رئيس ‏الحكومة سعد الحريري من الرئىس الاسد دفع هذا الفريق لقطع خيوط هذه العلاقة السياسية ‏وربما الشخصية في حال تطورت خصوصا ان دوافع التحول الجديد في العلاقات العربية بين ‏القيادة السعودية والقيادة السورية والرئيس الحريري هو القضية الفلسطينية وضرورة ‏حلها وتحضير ارضية عربية جاهزة لمواجهة اخطار اسرائىل او انطلاق عملية السلام مجددا ولو ‏بعد سنوات.‏

ولأن التواصل بين قوى 8 آذار وبين القيادة السورية كان في جانب منه من خلال عدد من ‏المسارات الامنية التي تمكنت من توسيع دائرة الحذر السوري الى ان بدأت تتقلص على خلفية ‏اللقاءات بين القيادة السورية ومقربين من رئيس الحكومة يتولون ادوارا امنية واحرزت هذه ‏الاجتماعات تقدما في زرع الطمأنينة تحت شعار بناء الثقة الذي رفعه رئيس الحكومة لذلك ‏فإن ردات الفعل في محور 8 آذار سيزداد وسيشهد ارتفاعا في حال وضعت هذه القوى تداعيات ‏هذه التقارب المثلث بين القيادتين السعودية والسورية ورئىس الحكومة الحريري في مشهد ثلاثي ‏الابعاد يتوزع بين عدم عرقلة رئيس الحكومة من جانب هذا الفريق وانخراط سوريا اكثر في ‏الكنف العربي وارتفاع وتيرة الضغوطات الدولية على ايران من باب العقوبات الاقتصادية ‏التي ستطالها في الاشهر المقبلة.‏

من هنا كانت مواقف النائب جنبلاط في اتجاه الدكتور جعجع الذي يتمسك بتطبيق اتفاق ‏الطائف وهي حملة كانت ستطال رئيس الحكومة من عناوين مغايرة لولا حساباته الانتخابية ذات ‏الصلة بتزعيم تيمور على الدروز وحاجة لأصوات الطائفة السنية في اقليم الخروب. فالهدف من ‏اتهام الدكتور جعجع الذي لم يدخل في سجال مع النائب جنبلاط ولا سيما باعتباره لم يؤيد ‏الطائف هدف يصب في خانة تخويف الطائفة السنية بعد نظرتها الايجابية تجاه جعجع حليف زعيمها ‏سعد الحريري اضافة الى ان جنبلاط يدفع في موقفه هذا لإحياء معادلة المثالثة هادفا بذلك ان ‏يسدد «لحزب الله» دينه عليه من خلال ترتيب علاقته بالقيادة السورية وهي معادلة لا تتحقق ‏الا اذا اعاد النائب جنبلاط الى الساحة والاذهان الخطاب المذهبي الذي يدفع بالبلد نحو ‏امارات يريد ان يضمنها لنجله تيمور منذ الآن... وكأن ذاكرة الحرب خانته وهو القادر ‏على ايقاظ ذاكرته او ادخالها في سبات عميق كما حصل في السادس عشر من اذار الماضي.‏

 

مصادر مسيحية في 14 آذار : جنبلاط يُنفّذ أجندة متدرّجة والخطوط ستبقى مفتوحة معه مهما تقلّب

فادي عيد/الديار

لا تبدي مصادر نيابية مسيحية استغرابها لمواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة التي لا تخرج عما ‏فعله واتخذه من مواقف اعتبارا من 2 آب 2009 والتي تأتي في سياق حساباته الخاطئة جدا ‏وقراءاته المغلوطة للواقع السياسي الداخلي والاقليمي والدولي. لكن ما تتوقف عنده ‏المصادر النيابية المسيحية هو ما يبدو وكأنه «أجندة» متدرجة مطلوبة من زعيم المختارة في ‏محاولة لاحداث شرخ في صفوف قوى 14 اذار التي اثبتت استمرارها ومناعتها بعد انسحاب جنبلاط ‏منها وكأن شيئا لم يكن. وبالتالي فإن جنبلاط يبدو كمن ينفذ المطلوب منه بدافع شخصي ‏اضافي، هو محاولة اظهار ان 14 اذار لا يمكن ان تستمر من دونه.

وتشرح هذه المصادر رهانات ‏جنبلاط وحساباته كالآتي:‏

‏1 - تبين لرئيس اللقاء الديمقراطي ان الادارة الاميركية لن تقدم على تغيير النظام في سوريا، ‏وهو ما كان وعد نفسه به يوم استعمل افظع الالفاظ بحق الرئيس السوري في 14 شباط 2007، ‏ولذلك اعاد جنبلاط حساباته لانه اما ان يكون رأس حربة في مشروع قلب النظام، واما رأس ‏حربة في التزلف.‏

‏2 - مارس جنبلاط ذمية غير مسبوقة ولم يعهدها التاريخ في بني معروف اثر حوادث 7 ايار.

‏فرغم ان الدروز انتصروا عسكريا في اشتباكات لا بل معارك الشويفات ومرستي وجبل الباروك، ‏ما ألزم «حزب الله» وقف هجومه العسكري، الا ان جنبلاط تصرف وكأنه خسر المعركة بشكل غير ‏مبرر على الاطلاق.

وانطلاقا من تلك الاعتبارات وتخوفا من تكرار العمليات العسكرية في ظل ‏إحجام المؤسسات الامنية الشرعية عن ممارسة دورها في حماية المواطنين، اعلن جنبلاط استسلامه ‏واذعانه تحت شعار حماية الطائفة الدرزية.‏

‏3 - يعرف القريبون من جنبلاط انه كان يشعر بتهديد كبير يطال حياته. وبطبيعة الحال لم ‏تكن قوى 14 اذار مصدر التهديد ولا الادارة الاميركية او المجتمع الدولي. لذلك مارس جنبلاط ‏عادته القديمة في محاولة المبيت لدى خصمه مصدر خوفه. وفي هذا الاطار اتخذ قراره بنزع ‏الحراسة الامنية من حول منزليه في كليمنصو والمختارة واضعا نفسه في حماية «حزب الله» عمليا. ‏وبدأ مسيرة محاولة استرضاء سوريا في محاولة لتفادي تكرار سيناريو 1977 الجنبلاطي.‏

‏4 - تستعيد المصادر المقارنة بين عام 2007 يوم زار وليد جنبلاط ضريح الشهيد كمال جنبلاط ‏واضعا وردة حمراء يوم قال «الآن اضع الوردة وضميري مرتاح»، وبين العام 2010 يومها لم يجرؤ ‏ان يقصد ضريح والده وقد ارسل نجله تيمور لوضع الوردة الحمراء عنه في اشارة واضحة الى ‏ضميره غير المرتاح في هذه الايام، ربما بسبب انقلابه السياسي على كل المبادئ.‏ لكن ورغم كل ما سبق فإن المصادر النيابية المسيحية في قوى 14 اذار تعتبر ان وليد جنبلاط ‏شكل ركنا اساسيا في قيام ثورة الارز وانه مهما تقلب لن يتمكن من محو نضالاته التي سطرها ‏تاريخ انتفاضة الاستقلال، ولذلك فإن الخطوط ستبقى مفتوحة مع سيد المختارة لما فيه المصلحة ‏الوطنية المشتركة وبفعل التلاقي السياسي حول عدد كبير من المواضيع واهمها:‏

‏- التمسك باتفاق الطائف اساسا للحكم في لبنان القائم على المناصفة وعلى الشراكة ‏المسيحية - الاسلامية.‏

‏- التمسك باتفاق الهدنة للعام 1949 والذي ينص على منع اي عملية عسكرية انطلاقا من ‏الجنوب اللبناني.‏

‏- التلاقي على مبدأ ان نصل الى حل يؤدي الى ان يصبح سلاح «حزب الله» في عهدة الدولة ‏اللبنانية.‏

‏- الالتفاف حول رئيس الحكومة سعد الحريري ودعم الاكثرية التي يمثلها في مجلسي الوزراء ‏والنواب.‏

‏- الاتفاق المشترك على دور البطريركية المارونية بقيادة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ‏الذي يشكل صمام امان للبنان لا غنى عنه، كما وتشكل مواقفه «بوصلة» للحفاظ على الحرية ‏والسيادة والاستقلال.‏

 

ماذا يريد وليد جنبلاط...الجديد؟

 كتبها يُقال.نت

السبت, 24 أبريل 2010

ثلاثة أسباب مركزية في ذهن جنبلاط،أهمها محاولة جذب العصبية الدرزية إليه ،تمكينا له من توريث تيمور المنقوصة شرعيته الطائفية

يفترض ألا توتّر مواقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مسيحيي الرابع عشر من آذار عموما والزعيم الماروني سمير جعجع خصوصا،لأسباب كثيرة أهمها إدراك جعجع أن جنبلاط ،ومنذ بعيد السابع من أيار 2008 ،فقد صدقيته لدى جمهور ثورة الأرز،وتاليا لم تعد مواقفه تحظى بأهمية تفوق مواقف وئام وهاب.

ومن يدقق بالإرادة الشعبية اللبنانية يدرك تماما أن جنبلاط كان يشكل عبءا على قوى الرابع عشر من آذار،فهو على المستوى المسيحي كان محور تساؤلات تشكيكية كبيرة ،وهو على المستوى الإسلامي عموما والسني خصوصا ،كان محور اتهامات كبيرة ،ليس أخفها إتهامه بجر الساحة الى غزوة السابع من ايار،من خلال تهديده بالإستقالة من الحكومة،إن لم تتخذ المواقف التي اتخذتها في الخامس من أيار ضد انحرافات "حزب الله".

وهذا يعني أن مواقف جنبلاط الجديدة،لن تؤثر سلبا على مسيحيي 14 آذار عموما وعلى جعجع خصوصا،لأنها مواقف ينقصها الإحتضان الشعبي والوطني...والصدقية السياسية.

ويدرك جنبلاط ذلك،من دون شك ،وهو الذي سبق له وأوقف كل أنواع الهجومات على العماد ميشال عون،بعدما تبيّن له ،أن هكذا سلوكية تعزز حضور عون ولا تضعفه مطلقا.

وعلى خلفية هذا الإدراك الجنبلاطي لحقيقة التأثيرات المعاكسة لمواقفه،لماذا شنّ هجومه على مسيحيي 14 آذار عموما وجعجع خصوصا؟

المطلعون على كواليس الواقع السياسي والشعبي في لبنان،يتحدثون عن حاجة جنبلاط الى ثلاث مسائل،الأولى إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بأنه حاجة سورية،الثانية "الوقوف عند حسن ظن "الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله،والثالثة إعادة الإعتبار للعصبية الدرزية حوله مما يمكنه من توريث إبنه تيمور في وقت لاحق.

كيف ذلك؟

المطلعون على خفايا المصالحة السورية –الجنبلاطية،يدركون أن موافقة الرئيس السوري على استقبال جنبلاط لم تكن وليدة اقتناع راسخ لدى الأسدنبل جاءت بناء على رغبة ملحة ابداها نصرالله،على اعتبار أن جنبلاط،بغض النظر عن صدقيته،قادر في هذه اللحظة اللبنانية على تحقيق هدف مرحلي لحزب الله،وهو ضرب قوى الرابع عشر من آذار،من خلال انشقاقه عنها والتهجم عليها،وتاليا سيكون من ألابواق الذهبية المدافعة عن سلاح حزب الله في مرحلة يتعرض فيه هذا السلاح لهجوم ناجح له جذوره الشعبية ،في ظل ثلاثة عوامل:

أولا،رفض تيار المستقبل،حتى الآن،الدخول في حلف مع الحزب.

ثانيا،التدهور في وضعية العماد ميشال عون الذي يتكبد كثيرا في المدى الشعبي المسيحي نتيجة دفاعه عن سلاح حزب الله.

ثالثا،الصراع الذي يخوضه حزب الله ضد المحكمة الدولية.

وبناء على هذه العوامل،وافق الأسد على استقبال جنبلاط.

جنبلاط،وبموقفه من مسيحيي 14 آذار عموما وجعجع خصوصا،يحاول إقناع الرئيس السوري ،بأنه "ذو فائدة"،ويرد الجميل لنصرالله،من خلال التأكيد له أنه كان عند حسن ظنه.

هذا في السياسة،أما في الواقع الدرزي،فيدرك وليد جنبلاط أن انقلابه على نفسه أضعفه درزيا وبات التعاطي الشعبي الدرزي معه يتم على قاعدة انعدام الخيارات البديلة،لا أكثر ولا أقل.

ومن شأن هذا الفتور الشعبي الدرزي في التعاطي مع جنبلاط أن يؤثر سلبا على خطط توريث ابنه تيمور،خصوصا وأن تيمور،وفق النظرة الدرزية،يعاني من نقص المشروعية ،على اعتبار أنه من والدة غير درزية .

ويدرك جنبلاط أنه لا يمكن تخطي هذه المعوقات الناجمة تحديدا عن الإنقلاب على نفسه إلا باستدعاء عوامل إستنفار العصبية الدرزية.

ويفترض جنبلاط،وعن حق،أن استدعاء مسحيي 14 آذار عموما وجعجع خصوصا ،إلى ميدان المواجهة من شأنه أن يعوّمه درزيا ،على قاعدة عشائرية،ولذلك ،فهو يستدعي مواجهة مسيحية-درزية،تبقي شعبية جعجع المسيحية حيث هي وتعيد شعبية جنبلاط الدرزية الى ما كانت عليه .

 

حملة جنبلاط على جعجع من ضمن ضرورات الحسم السياسي؟؟

الفرد النوار/الشرق

جاء الانتقاد السياسي اللاذع الذي وجهه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، بمستوى ما كان متوقعاً بعد طلاق الاول مع قوى 14 آذار، بل قل بمستوى ما جاء  الانتقاد ملبياً لخط جنبلاط على موجة علاقته المتجددة مع سورية (...) وعلاقته المتقاربة جداً مع حزب الله، فضلاً عما يراه البعض من ضرورات حتمت على جنبلاط عدم ترك خصمه الدرزي اللدود الوزير السابق وئام وهاب ينفرد بانتقاد جعجع لاعتبارات سياسية متقاربة!

والذين لم يفاجأوا بحملة الحليف السياسي السابق، لا بد وأن يقولوا بصريح العبارة ان اتهام جعجع بالتوصيفات التي ساقها ضد جنبلاط هي لمصلحة الاول مسيحياً، بقدر ما تعني العودة مجدداً الى الثنائية في الجبل مهما اختلفت النظرة العامة الى التغير الذي طرأ على الاصطفافات السابقة، وهذه مدعاة تساؤل عما ستصل إليه التباينات السياسية والشعبية بين الرجلين، طالما ان «على الكتف حمال سني لم يقتنع الى الآن بموجبات التحول السياسي عند جنبلاط»!

 وعندما يقال ان رئيس اللقاء الديموقراطي قد ضرب على الوتر السوري الحساس، فإن جعجع لم يعرف الى الآن خطة سير تجعله يلجم لسانه عن انتقاد السوريين كذلك، فإن جعجع لم يعرف كذلك خطة سير تجعله يوقف انتقاداته السياسية وغير السياسية لحزب الله، وهذا يكفي في نظر خصومه بالتحديد لأن يتوقعوا من جنبلاط ضرب الحديد القواتي وهو حامي. وفي الحالين ثمة من يجزم بأن خصوم جعجع في الجانب المسيحي، وفي مقدمهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، سيجدون في النفور المتبادل بين جنبلاط «وعدوهم المسيحي» فرصة للافادة منها كونها تحك على جرحهم الداخلي والاقليمي، وأي كلام مختلف لن يكون في مكانه (...).

 إشارة في هذا المجال الى ماهية الموقف الذي من الطبيعي ان يتخذه زعيم الاكثرية النيابية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من احتمالات تطور التباين بين حليف شكلي وحليف ملتزم، بحسب ما اكدته التطورات على الارض، خصوصا ان حال الطلاق وإن لم تعلن بين جنبلاط والحريري، فإنها بحسب المفهوم السياسي قد تحددت معالمها من لحظة خروج الزعيم الدرزي من منظومة قوى 14 آذار، حتى وإن كان قصده اعتماد وسطية تقيه شر سوء الاختيار.

 ويقول نائب حزبي ان تطور العلاقة بين جنبلاط وجعجع قد لبى مصالح كثيرة خلاصتها «وضع الثاني في دائرة الضوء السياسي والوطني السلبي»، فيما يعرف الاول أنه وإن خسر فريقاً من اللبنانيين فإنه لا بد قد ربح فريقا آخر من ضمنهم حزب الله والتيار العوني وغيرهما بالطبع حيث لا تنعدم رؤية من هم مع هذا التوجه او من هم مع التوجه الآخر!

 وهناك ملاحظة لا بد من الاخذ بأبعادها السياسية وهي تتعلق بالترابط المسيحي بين قوى 14 آذار وما اذا  كان يمكن لجعجع الاتكال عليه، ربما «لأن بعض محاذيره تحمل تساؤلات من الصعب القفز من فوقها»، خصوصاً بين من هم في صف سياسي واحد مثل حزب الكتائب بالتحديد الذي لا يغفر الى الآن تحول القوات الى ند سياسي من طعم ولون واحد ومن رائحة شعبية واحدة.

 من الصعب انتظار جواب كتائبي واضح على هذه الملابسات كي لا تصل الأمور بين الصيفي ومعراب الى حد قطع شعرة معاوية. وهذه الصورة مرشحة لأن تتوضح تدريجاً حتى وإن كان المقصد الجنبلاطي وضع الكتائب في مواجهة مع القوات والعكس صحيح، في حال أمكن لملمة التباين القائم بين جعجع والأرث الكتائبي منذ وقت بعيد!

 وفي رأي قيادي قواتي ان جعجع يفهم حقيقة اللعبة السياسية أفضل من غيره، «لذا، فإن تقويمه لحملة جنبلاط سيجعله يفهم أين مصلحته من المتغيرات ويتصرف على هذا الاساس»، من غير حاجة الى اقحامه شخصياً ومعه القوات في تحالفات غير محمودة العواقب وطنياً وسياسياً ومسيحياً؟!

 

 سياسة - النائب زهرا علق على حديث النائب جنبلاط: نتفهم دوافع مواقفه منذ بدء تحوله السياسي

نحن لا نغامر ولا نراهن بل نريد بناء الدولة ومؤسساتها

الوقت لم يحن بعد لاقامة علاقات مباشرة بين سوريا والقوات

وطنية - 23/4/2010 - علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا على حديث النائب وليد جنبلاط الى صحيفة يومية فإعتبر في تصريح اليوم أن "كل حديث لصحيفة يعطى ردا على اسئلة معينة،الصحافيون يأخذون السياسيين الى مواقف قد لا يكونوا يقصدونها مئة بالمئة"، مذكرا بأن جنبلاط قال امس (في حديث الى صحيفة يومية) أن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع متمسك بالطائف. وأعرب زهرا عن تفهمه لدوافع مواقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" منذ بدء تحوله السياسي، موضحا أن هناك قلقا كبيرا من كل الظروف الاقليمية والدولية، ومؤكدا في المقابل "أن ذلك لا يرغمنا على الرد على كل من يتناولنا".

اضاف: "أن مواقفنا واضحة، فنحن لا نغامر ولا نقامر ولا نراهن على أي شيء، بل نريد بناء الدولة ومؤسساتها والالتزام بالطائف ، ونؤكد قناعاتنا وتحالفاتنا والشراكة الاسلامية المسيحية التي هي ضمانات استمرار وجود التنوع في لبنان"، مشددا على ضرورة "أن لا نمارس المزايدة على احد، ولا ان نسكت عن حق باقامة دولة فعلية في لبنان"، ومذكرا بخمس سنوات من النضال المشترك مع وليد جنبلاط".

وقال: "نحن لا نهادن وليد جنبلاط انما نحرص على التركيبة اللبنانية"، مؤكدا "أن من أهون الامور هي الاهانة الشخصية لان الاصعب هو اهانة الوطن".

وعن العلاقة بين جعجع وجنبلاط، اوضح النائب زهرا أنه لا يوجد علاقة كالسابق بين الرجلين ولكن لا يوجد عداء سياسي.

وردا على سؤال حول صواريخ "سكود"، شرح انه "عندما يقال ان قدرة "حزب الله" تضاعفت عما كانت عليه العام 2006، والبحر مراقب ومن الجو شبه مستحيل، يبقى مصدرين: الحدود الإسرائيلية - اللبنانية او الحدود السورية - اللبنانية، وانا أصدق ان هناك عدائية مطلقة من "حزب الله" لإسرائيل، وبالتالي لا يمكن حصول الحزب على السلاح إلا عبر الحدود السورية، في ظل وجود صواريخ سكود ام لا".

وشدد النائب زهرا على أن سلاح الحزب خارج عن الشرعية، مؤكدا ان موقف القوات حول هذا الموضوع واضح على طاولة الحوار، وفي مجلسي النواب والوزراء، وموضحا "أننا لا نستهدف هذا السلاح، بل نستهدف ان يكون في عهدة الدولة، وان تكون هي صاحبة القرار في الدفاع عن لبنان". واشار الى انه "من واجبات الجميع التصدي لاي اعتداء في حال حصوله على لبنان، لكن كل اللبنانيين معنيين في منع ايصال لبنان الى مواجهة عسكرية"، رافضا "اعتبار اي ضربة على ايران وكأنها ضربة على لبنان"، ولافتا الى انه "إذا لم يكن لبنان معنيا بشكل مباشر فيجب تجنب المواجهة". وسأل:" "هل يجب ان تكون العلاقة مع إيران افضل من علاقات لبنان مع اشقائه العرب"؟ معتبرا "انه من الطبيعي ان يسعى رئيس الحكومة الى تجنيب لبنان اي إعتداء".

أضاف: "ان ربط لبنان بالملف النووي الإيراني ليس مسؤولية الحكومة اللبنانية، بل فريق لبناني لديه علاقات خاصة مع إيران، ذاكرا بأن قائدا في الحرس الثوري الإيراني قال ان المنظومة الصاروخية في لبنان مهمتها عرقلة إقلاع الطيران الإسرائيلي لضرب ايران، والا منع الطائرات من العودة الى المطارات".

وعن العلاقات مع سوريا، لفت النائب زهرا إلى أن "الوقت لم يحن بعد لإقامة علاقات مباشرة بين سوريا و"القوات"، وهذا يتم بعد استكمال العلاقات الصحيحة بين البلدين"، مؤكدا أن "قيادات "14 آذار" لا تسعى إلا لإقامة علاقات طبيعية مع سوريا عبر المؤسسات". ورأى" أن الأداء السوري المباشر جيد، ولكن أداء حلفاء سوريا في لبنان معيب، وكأنه يوحي أن سوريا عادت مجددا إلى لبنان"، ودعا إلى "إعادة النظر في اتفاقية الأخوة والتعاون والتنسيق".

وعن الانتخابات البلدية، قال النائب زهرا: "نعم لتحالفات انمائية مع "التيار الوطني الحر" ولكن "لا" في السياسة"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك أي تحالف ضد "الكتائب اللبنانية" ولا في أي مكان، وخصوصا حزب "الكتائب"، ونحن حريصون على ذلك"، وموضحا أنه "إذا كان هناك تحالف مع "التيار" في بعض المناطق، فهذا لن يكون ضد الكتائب". ولفت الى أنه "حتى هذه اللحظة هناك صعوبة في التوافق على الحصص في بيروت، وخصوصا في ما خص مطالب "التيار الوطني الحر"، اذ نعتبر أن مطلبهم يفوق تمثيلهم في بيروت".

وردا على سؤال عن ملف الاتفاقية الأمنية، اشار الى انه "اذا لم يكن هناك جواب مقنع للسؤال الذي طرحه عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر، سيحول الجواب إلى استجواب، وهذا نظام مجلس النواب

 

رفع الحجز في سوريا عن أملاك نورا جنبلاط  

 الشراع

ذكرت اوساط سورية ان وزارة المالية في سوريا رفعت الحجز الاحتياطي عن عقارات زوج النائب اللبناني وليد جنبلاط نورا شرباتي بعد مضي عامين على القاء الحجز. وذكر قرار وزير المالية محمد الحسين انه تم الغاء الحجز الاحتياطي المفروض في 10/4/2008 على العقارات المملوكة من زوج وليد جنبلاط نورا شرباتي.

وكانت وزارة المالية ألقت الحجز الاحتياطي على عقارات شرباتي نيسان/ابريل العام 2008 جراء الذمم المترتبة والمتراكمة على هذه العقارات دون تسديد، وبين القرار ان العقارات التي طالها قرار رفع الحجز هي منـزل في منطقة القيمرية وحصتان سهميتان من عقارين في منطقة المقيلبية التابعة لمنطقة الكسوة بريف دمشق.

وتبلغ مساحة بيت القيمرية الأثري، المسمى ((بيت المجلد)) والكائن في محلة القيمرية بدمشق القديمة، نحو 2500 متر مربع، وهو مسجل في الدوائر المالية والعقارية السورية باسم زوج جنبلاط – سورية الجنسية نورا شرباتي جنبلاط.

 

حزب الله يشرح وليد جنبلاط...الجديد

 الجمعة, 23 أبريل 2010

يقال نت/بدا "حزب الله"كأنه الأقدر على تفسير مقاصد النائب وليد جنبلاط في هجومه المعلن على رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع.

وأفاد الحزب من جنبلاط ليشن هجوما مكررا على بعض الشخصيات المحسوبة على تيار المستقبل بسبب مواقفها الرافضة لسلاحه والمدافعة عن قرارات الشرعية الدولية .

وفي هذا السياق ،قال غالب أبو زينب :"هناك فرصة كبيرة أمام سمير جعجع وهي تقويم المسار السياسي الذي كان في اتفاق الطائف ،ومع ذلك في تلك الفترة كان يريد أن يشكل عملية انقلابية على الطائف وعلى أساسها جرى ما جرى في موضوع "القوّات" وحلّها والأمور كانت في سياق آخر."

جدير ذكره أن "حزب الله"كان من أكثر المعارضين لاتفاق الطائف ووقف بقوة ضده وحرض عليه طائفيا،لكنه عاد وقبل به على الورق ،بعد استمرار سلاحه من جهة وبعد تشويه تطبيقه ،من جهة أخرى.

وأشار أبو زينب الى أن "ما يريد أن يقوله جنبلاط ان سمير جعجع يذهب شيئاً فشيئاً باتجاه الخيارات الخاطئة وبالتالي إعادة المراهنة على العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية بإعادة قلب الأمور في المنطقة ،وما يريد أن يقوله جنبلاط هو أن هذا الزمن قد انتهى والمراهنات على الإدارة الأميركية انتهت تماماً لأن آخر محاولة من 2005 حتى 2009 – 2010 تم إجهاضها بشكل كامل، وبالتالي لم تعد حتى الإدارة الأميركية ترغب في أن تستكمل ما بدأته ولكنها مضطرة أن تكمل ما هي عليه، بالتالي هو يسدي نصيحة لجعجع كي لا يعود فيسقط في نفس الفخ الأميركي – الإسرائيلي مجدداً."

وهذا يعني أن جنبلاط "إستسلم "كليا لمنطق "حزب الله"الذي كان يحاربه بقوة .

وقال أبو زينب:"هجوم جنبلاط على جعجع هو مسألة سياسية ولها علاقة بالخيارات السياسية سواء على طاولة الحوار أو خارجها. موقف جعجع له علاقة على طول الخط بأنه لا يريد لا مقاومة ولا قوة في لبنان ولا يريد أن يكون هناك أي ظهر من مظاهر السيادة الفعلية خارج مفهوم الإدارة الأميركية. كل إنسان يقرأ الأمور بشكل جيد وجنبلاط قام بمراجعة شاملة للوضع السياسي وبالتالي من الطبيعي عندما يتكلم بشكل متكرر عن المقاومة سواء بالداخل وعندما يكون هناك الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية و"القوّات" تريد الكلام عن السلاح، وعندما يكون الهاجس الأساسي المتزامن بشكل مستمر مع الهاجس الإسرائيلي بغض النظر عن حجمه فمن حق الآخرين وجنبلاط أن يرد على هذا المنطق الذي لم يأخذ البلد في المرحلة الماضية إلا إلى التوتر والخراب وبالتالي هو يجدي نصيحة صادقة بعدم جعله ينزلق في هذا المسار."

وأجرى أبو زينب مراجعة تاريخية فقال :"لم تكن ولا بلحظة من اللحظات "القوّات اللبنانية" لتشكل حليفاً لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" لأن هناك تناقضا في الرؤى تماماً. كانا في حلف المضطر وليس في حلف المقتنع."

واعتبر أن "جنبلاط يسمّي بعض الآخرين في 14 آذار أصدقاء ولا أعتقد انه يقصد بكلمة اصدقاء سمير جعجع."

ووضع أبو زينب المسار المستقبلي لمواقف جنبلاط ،فقال:" منذ الآن سنجد وليد جنبلاط يتحدث بهذه الصراحة والوضوح لأنه تحرّر من أعباء كانت تلزمه. الآن أصبح جنبلاط غير ملزم بهذه الامتدادات التحالفية ويستطيع انتقاد مَن يشاء. لا أعتقد ان جنبلاط اليوم في موقع الوسطي وهو يحسم خياراته في المبادئ الأساسية، والدليل على ذلك ما له علاقة بتصريحات المقاومة وحول مسائل أساسية في هذا الموضوع، أما في المسائل الداخلية هو يعمل على أن تكون الأمور بالقطعة أي حسب الموقف والقضية، الأهم هو الموضوع العام والأساسيات، قد نختلف على أي مشروع في التفاصيل الداخلية ولكن هذا الأمر مختلف تماماً من الاتفاق في الخيارات الأساسية."

وافاد أبو زينب من مواقف جنبلاط للكلام على اتفاقية الهبة مع الولايات المتحدة الأميركية فقال:"وليد جنبلاط له موقف في موضوع الاتفاقية الأمنية ويؤكد ان هذا الأمر يقلقه، طالما ان جنبلاط هو الأقدر على تحديد ما كان يفكر فيه هؤلاء لأنه كان قريباً منهم ويعرف طريقة تفكيرهم وهذا الأمر يعطي مصداقية أكبر، هناك انزعاج غربي شديد من عقيدة الجيش اللبناني لأنهم يريدون أن يحولوا العقيدة من عقيدة عربية وهي ان العدو هو إسرائيل إلى عقيدة أخرى في محاولة للقول ان الإرهاب هو العدو وتحت الإرهاب تصنيفات معاذ الله بها من سلطان وقد تكون المقاومة إرهاب، هناك محاولة لتمييع عقيدة الجيش اللبناني. هذا الموضوع لا يستطيع الأميركي القيام به مع الجيش اللبناني لأن هناك مواجهة صلبة وإرادة صلبة في إدارة الجيش اللبناني وإصرار ان هذه العقيدة الواضحة من قبل قيادة الجيش وأركان الجيش ومن قبل التوجيه في الجيش، كل هذه القوى من قبل حتى السياسيين الاساسيين في لبنان ترفض أن تكون هذه المسألة وأن يخرج الجيش من دائرة مواجهة العدو الإسرائيلي، حتى الآن الأميركي فشل في هذه المسألة."

أضاف :"هناك استشعار للخطر بالرغم من كل محاولات الاستخفاف في موضوع الاتفاقية الأمنية، حصلت ارتكابات على مستوى واسع وحصل خرق للأمن على مستوى واسع وحصل تجاوز لكل الأعراف والقيم الأمنية والسياسية ولكن في لبنان، بلد التسويات، أعطيت المسألة بُعداً مذهبياً واصبحت القضية لدى الأمن الداخلي وكأنّ هذا الجهاز هو الذي يُهاجَم. هناك سخافة في طريقة التعاطي في السياسة."

واعتبر أن "حكم وليد جنبلاط في هذا الموضوع هو شهادة إضافية في وقتها ومكانها للقول ان هذه الاتفاقية هي خطرة على الأمن الداخلي اللبناني."

وأشار الى أن "جنبلاط تحدث عن القوى المسلمة في 14 آذار وتحديداً لا يوجد قوى مسلمة فاعلة في 14 آذار إلا "تيار المستقبل"، إذا أراد جنبلاط أن يحدد أكثر قد يكون يتكلم عن بعض الوجوه المعروفين وهم اشد شراسة من آخرين ويعتبرون ان لديهم هامش مساحة مع انهم قيادات في "تيار المستقبل" بأنهم غير ملتزمين باتفاق التهدئة ويشنون هجومات على سلاح المقاومة أكثر خدمة بطريقة تعاطيهم وتظهيرهم للأمور ويخدمون العدو الإسرائيلي بالطريقة التي يتعاطون فيها عن غير قصد."

وإذ وصف الكلام عن صواريخ سكود بكذبة مشابهة لكذبة محمد زهير الصديق قال إن  فيلتمان من الناس الحاقدين، بمعنى انه يعتبر ان من تلقّى الصفعة بسقوط المشروع الأميركي في الداخل وبتضعضع حالة 14 آذار وعدم استطاعتها ان تنفذ ما سعت إليه بقيادة فيلتمان في تلك الفترة، فيلتمان كان القائد الفعلي لـ14 آذار في تلك الفترة، وبالتالي هو يحمل ترسبات حقد كبيرة على سوريا وعلى المقاومة لأنهم أسقطوا له مشروعه. جزء من هذا الكلام فيه الكثير من الحقد والكراهية لسوريا، ومحاولة استغلال الوضع.

وعن الأمين العام للأمم المتحدة قال:"بان كي مون أقل من موظف لدى الإدارة الأميركية، هو مأسور بالكامل لدى أميركا وليس لديه هامش حركة، وبالتالي هو راعي الإسرائيلي والأميركي بشكل كبير ويكاد يكون الناطق باسمهم."

أضاف(تيري رود)لارسن معروف بعلاقته بإسرائيل وباصطفافاته السياسية، حتى رأس المنظمة الدولية خاضعة للقرار الأميركي، عندما يصدر في التقرير انه يتم الكلام عن شبكات العملاء، يقول "شبكات العملاء المزعومة" وكأنه يحاول أن يقول ان هذه الشبكات لا وجود لها وان الدولة اللبنانية تكذب، بينما هو يقول انه يستند إلى ان هناك تهريب أسلحة إلى تقارير دول اقليمية (أي إسرائيل)، هناك لا يوجد شيء ملموس، ويعتمد تقرير من عدو للبنان كي يتكلم عن لبنان، وفي المقابل الدولة اللبنانية الشرعية التي تعتقل العملاء يحاول ان يخفف من هذا الخبر.

اضاف: هو يتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وأصبح ناظر القرار 1559 مع بان كي مون كأننا دولة موضوعة تحت الانتداب، فيصنف، بهدف الضغط، المقاومة ميليشيا، وكأن الدولة اللبنانية لا قيمة لرأيها. فالحكومة اللبنانية أخذت قراراً واضحاً، من خلال البيان الوزاري الذي ينص على المقاومة والشعب والجيش، فيأتي بان كي مون ويعمل نوعاً من الوصاية على لبنان وكأنه دولة منتدبة.

تابع :" أحد "السياديين"، نائب من فريق "تيار المستقبل" تحديداً، يقول في مقابلة نحن مع الـ1559 ومع كل مندرجات القرارات الدولية، والأمين العام بان كي مون يقوم بواجبه على أكمل وجه في هذا الموضوع، ويقول انه يحق لبان كي مون أن يتكلم وأن يقول "ميليشيا" أو "شبكات تجسس مزعومة"، ويحق له التدخل في كل التفاصيل، طريقة تعاطي بعض الناس "كارثة"، بمبدأ "عنزة ولو طارت"، وهذا نائب في البرلمان، وقيادي شاب."

واعتبر أنه" يحق للمقاومة أن تمتلك كل ما تريد، وكل ما يؤمن لها عملياً الدفاع عن لبنان.ـ المقاومة تملك أنواعاً من الاسلحة تستطيع أن تطال العمق الإسرائيلي، وبالتالي هي في حالة جهوزية تامة.المقاومة على لسان أمينها العام، وفي أكثر من محطة، أعلنت الجهوزية التامة لمواجهة العدو الإسرائيلي، وبالتالي هي لا تنتظر اليوم صواريخ "سكود"، لذلك أقول ان هذه القضية إعلامية أكثر منها قضية واقعية.المقاومة على جهوزيتها، ولديها كل الأسلحة النوعية التي تستطيع أن تقاوم العدو الإسرائيلي وأن تلحق به الهزيمة وتطال عمقه.

ودافع أبو زينب عن سلوكية إضراب قطاع النقل:"التحرك الذي حصل بالأمس هو جزء من إعلان ناقوس الخطر، وصلت الأمور إلى مرحلة غير مقبولة ولم تعد تُحتمل، هذه المطالب عادة لا تنزع إلا انتزاعاً. حكومتنا لا تهتم بشكل تلقائي في موضوع المواطن على سبيل المثال لو أصبح سعر صفيحة البنزين خمسين ألفاً لا أحد يتحرك لإلغاء الضريبة على القيمة المضافة والبنزين وغيرها، خزينة الدولة تبحث عن طريقة لسحب المال من الناس، وزارة المالية لا تهتم لانعاش الاقتصاد وتخفيف الأعباء عن المواطنين، وزارة المال أعلنت عدم إضافة TVA ليس لأنها لا ترغب في ذلك، إنما لأنها لم تستطيع الوصول مع الآخرين الذين كانوا يشكلون المعارضة إلى حل. هذه الحكومة ليست حكومة شعب. الاعتصام والتحرك هو بداية الطريق لتحقيق الأهداف، الحكومة الحالية لم تستطع تحقيق شيء عملي للمواطنين حتى الآن."

وقال:"هناك أزمة قوية في البلد، لأنّ هناك حلقة مفرغة من الفساد والمحسوبيات، كل هذه الأشياء موجودة، والحكومة موجودة، يجب أن نبحث في حل للعمل بطريقة مختلفة."

 

استقبال السفارة السورية: حدث...!!

كادت ضحكة وليد جنبلاط وعاصم قانصوه تصل إلى المريخ

حجارة الشطرنج في لبنان من اللحم البشري..

الحرب الأهلية ولدت قبل ولادة الكوكا كولا

عدوان هناك وجعجع السنة المقبلة إن شاء الله

المتنبي استشعر قبل 1000 عام ظهور »دولة لبنان الكبير«

العلي ترجم شعراً سياسة بلاده »الجديدة« حيال لبنان

حمادة قال »الجارة سورية« لا »الشقيقة سورية«

كلمة »أطياف« أكثر رهافة من كلمة »أطراف«

نبيه البرجي /المحرر العربي

... وكادت ضحكة وليد جنبلاط وعاصم قانصوه تصل إلى المريخ..

الحدث: حفل الاستقبال الذي أعدته السفارة السورية في ذكرى عيد الجلاء في مجمع البيال في بيروت!

يتذكر أحدنا الأيام الخوالي، وما قبل الخوالي. هذه جمهورية، منذ أنشئت، في مهب الريح. تتبدل الوجوه، والمواقف، والسياسات، كما تتبدل الرياح. لا من يحاسب ولا من يسائل. عميل للموساد يصبح نائباً (وبالتعيين) ووزيراً، ويصنف كأحد نجوم القومية العربية. هذا لأنه غسل يديه لا في لحظة ضمير، وإنما في لحظة اكتشف فيها أن الإسرائيليين باتوا يعاملونه »كالمكنسة«. مقربون منه قالوا هذا ونقلاً عنه..

الباب العالي والمفوض السامي

هذه قيم لبنانية عريقة. من أيام الباب العالي وحتى أيام المفوض السامي. ممّ تصنع، عادة، حجارة الشطرنج؟ في لبنان تصنع، في غالب الأحيان، من اللحم البشري!

وقود تكتيكي، أو استراتيجي هؤلاء اللبنانيون. هل هو ذنبهم فعلاً أم ذنب الجغرافيا (أي جغرافيا؟) أم ذنب التاريخ (أي تاريخ؟) لا، لا، يقال ذنب القناصل الذين أشعلوا الحرب المارونية - الدرزية في عام 1840، أي قبل أن تولد حتى الكوكاكولا، ناهيك عن الإيديولوجيات، والاستراتيجيات، والكثير منها تحوّل إلى أحصنة من الخشب. كما تعلمون، هناك أحصنة من زجاج!

أيضاً ذنب الإنكليزي مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو، وبينهما جورج كليمنصو والبطريرك حويك. ثم يحدثونك عن البلقنة (إياكم والبلقنة!) التي ولدت في موسكو عام 1941 بقلمي رصاص كان يحملهما جوزف ستالين وونستون تشرشل، كما لو أن البلقنة في الشرق الأدنى لم تسبق البلقنة في البلقان بربع قرن (اتفاقية سايكس - بيكو عام 1916)، حتى ولو قال سلوين لويد، وزير الخارجية البريطاني إبان حرب السويس، إنه لولا تلك الاتفاقية لما كانت هناك دول في المنطقة. بقيت قبائل تقاتل قبائل...

شيخ القبيلة... المقدس

سبحان الله أننا في لبنان ما زلنا قبائل تقاتل قبائل. لاحظوا أن الطوائف والمذاهب التي يفترض أن تكون على تماس مع السماء، وأن تتلقى التعليمات منها، تحولت إلى قبائل. ما يقوله شيخ القبيلة هو المقدس. لا فض فوه ولو تفوّه بالدم...

بعض من ذهب إلى حفل الاستقبال ليقول: »كنا هناك نحتفل بعيدي الجلاء عن سورية وعن لبنان«. لكن الضحكات كانت فضفاضة أكثر مما تصورون، معبرة أكثر مما تصورون. هذه أصول البروتوكول. أصول البروتوكول أم أصول الفولكلور؟

من زمان، قال ريمون آرون (الفيلسوف الفرنسي) إن على السياسي أن يقلد، أحياناً، الأفعى. الأفعى التي تبدل جلدها. لا حاجة لكي يقلد أحدهم الأفعى. الجمهور على شاكلة الجمهورية. هذه هي الطبيعة (الجدلية) للأشياء..

جارة أم شقيقة؟

رئيس المجلس النيابي نبيه بري حضر. اللهم لا شماتة. بهدوء، وبحذر، وبفرح أيضاً. غادر سريعاً. الرئيس سليم الحص كان هناك، كذلك الرئيس نجيب ميقاتي، فيما مثل رئيس الجمهورية وزير الخارجية علي الشامي ومثل رئيس الحكومة وزير الدولة عدنان القصار. الاثنان بعيدان عن الصخب السياسي. أيضاً عن الكرنفال السياسي...

من قال إن سورية ليست الشقيقة؟ مروان حمادة قال »الجارة سورية«. اصطحبه جنبلاط معه لتكون خطوة في »الطريق الصحيح« أو في »طريق التصحيح«. الأستاذ مروان الذي عاد إلى عموده في صحيفة »الأوريان - لوجور« عنيد. إن تزحزح، فهو يتزحزح أنملة تلو أنملة، وإن قيل أنملة إلى الأمام وأنملة إلى الوراء..

عادة اللبنانيون هم من يخترعون المصطلحات، إما لأنهم أهل القول (أليسوا أهل الفعل بين الحين والآخر؟) أو لأنهم في جدل بيزنطي يمتد من العصر الحجري وحتى العصر الحجري، أو لأنهم يعتبرون أنفسهم سادة اللغة. مع ذلك أخذوا عن العراقيين كلمة »الأطياف«. كل الأطياف اللبنانية كانت هناك. حتى أن جورج عدوان، نائب رئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية«، كان هناك. بعضهم سأله: »لماذا لم يحضر الحكيم يا أستاذ جورج؟« (الحكيم هو رئيس الهيئة سمير جعجع). قبل الإجابة كان أحدهم يقول: »السنة المقبلة إن شاء الله«.

إذا رأيت نيوب الليث..

لم يحضر سامي الجميل عن حزب الكتائب بل نائبا الحزب سامر سعادة وفادي الهبر. وإنما التركيز على الحضور البروتوكولي، لكن »المراقبين« كانوا يتابعون مساحة الضحكات، وهل تخرج من القلب أم من الأسنان (إذا رأيت نيوب الليث بارزة..)، وتقاطيع الوجه، وكل كلمة، وكل همسة، وكل خطوة. هنا باب الاجتهاد، وباب التفسير، وباب الاستنتاج مفتوح.

حملة المفاتيح كثيرون...

بدا علي عبد الكريم العلي شاعراً، ثم ديبلوماسياً. الوجداني والسياسي والقومي في الكلمة التي قال البعض إنها، في بعض جوانبها، تشبه الترجمة الشعرية لسياسة بلاده (الجديدة) حيال لبنان: »يزيد في رصيد التفاؤل بولادة مستقبل أكثر عافية أن وفاقاً وطنياً لبنانياً يكبر، وتكاملاً بين الشعب والجيش والمقاومة يتعزز، وإخاء سورياً لبنانياً يتعمق ليأخذ بعداً تكاملياً في السياسة والأمن والثقافة والاقتصاد، ما ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين«.

أطياف وأطراف

كل »الأطياف« كانت هناك. اكتشفنا أن كلمة »أطياف« أكثر رهافة من كلمة »أطراف« التي توحي بالخندق تلو الخندق: »أطياف« قد توحي بالقصيدة تلو القصيدة. ألم يأخذ اللبنانيون عن (العراقي) أبي الطيب المتنبي قوله »قلق كأني على ريح...«.

غريب أمر سيدنا، ومولانا، أبي الطيب. استشعر »دولة لبنان الكبير« قبل ألف عام...

 

جنبلاط يصعّد :هجوم شخصي على سمير جعجع

 الجمعة, 23 أبريل 2010

بين 2 آب 2009 و31 آذار 2010، قطع النائب وليد جنبلاط في الوقت الكافي المسافة الكافية، كي يستعيد في نفسه الصورة التي كان عليها، في موقعه وخياراته، حتى عشية تشرين الثاني 2000 عندما بدأ أول افتراق متدرّج عن سوريا. سرعان ما استعجل حركة هذا الافتراق منذ آب 2004، وبلغ ذروته في شباط 2005، إذ قرّر، على طريقة مألوفة في الطائفة هي «يا قاتل يا مقتول»، مواجهة الأسد ثم النظام السوري بشتى الوسائل. بعد 9 أيار 2008، عندما انتبه إلى حملة حزب الله على الجبل، عزم على أن ينقلب على نفسه. وهكذا حصل. كما ذهب إلى عداء سوريا تدريجاً، عاد إلى التحالف معها تدريجاً أيضاً.

عندما كان يلتقي صديقه القديم العماد أول حكمت الشهابي في باريس أو في الولايات المتحدة، في عزّ المواجهة مع سوريا، كان الشهابي يحذّره من اللعب بالنظام السوري. قال له مراراً: انتبه، لا تلعب بالنظام. الشهابي نفسه لم يُقدم على خطوة كهذه عندما فاتحه شريكه السابق في الإمساك بالملف اللبناني، الصديق القديم لجنبلاط أيضاً، نائب الرئيس عبد الحليم خدّام بالانضمام إلى جبهة الخلاص الوطني عام 2005 مع الإخوان المسلمين لقلب نظام الحكم في سوريا. رفض الشهابي دعوة خدّام المتروك في شقته الفخمة في باريس معزولاً، وقال له إنه ابن نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد وشارك في صنعه وحافظ عليه، ولا يشارك في تقويضه. قال أيضاً إنه ولد سوريّاً وترعرع كذلك، ويريد أن يُدفن في دمشق، وأوصد الأبواب.

سمع جنبلاط القصة من الشهابي، لكنها كانت قد وصلت إلى معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف الذي خَبِرَ ـــــ كجنبلاط ـــــ الموقع المتقدّم للشهابي منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي حتى تقاعده عام 1998 في نظام الأسد الأب، والثقة التي محضه إياها الرئيس الراحل. توسّط ناصيف لدى الرئيس، وأتاح إزالة العراقيل من طريق عودة الشهابي إلى دمشق في عقده الثامن كي يستقر نهائياً. في 16 نيسان تغدّى ناصيف والشهابي وجنبلاط على مائدة اللواء، أكثر مستشاري الأسد ثقة.

الاتصالات مقطوعة بين جنبلاط وخدّام المطلوب من بلاده. عندما كان يزور الولايات المتحدة، كان الزعيم الدرزي يسمع هناك تهكماً بخدّام وبالمراقب العام للإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني كلما أثير موضوع تأثيرهما في تقويض نظام الأسد.

طوى جنبلاط الصفحة الماضية مع سوريا. يقول: «خرجت من عقدة 7 أيار 2008 ولم يخرج منها الآخرون. عرفت أخطارها وكانت العودة الطبيعية إلى سوريا عندما استقبلني الرئيس الأسد. لا أقول ذلك تملقاً، بل أشير إلى رمزية ما حصل. كانت للمرحلة السابقة ظروفها، وبعضها مؤلم. أنا نادم على بعض ما قيل. عندما استخدمت عبارة لحظة تخلٍّ كنت أعني ما أقول. لقد أدخلونا في لعبة أكبر منا».

عندما يُسأل إن كان يصحّ القول إن زعامة سياسية كبيرة كبيته تُدخل في لعبة أكبر منها، يجيب: «لم أكن وحدي. أنا استدركت، البعض لا. هناك مَن استدرك قبلي ولا بد من إنصافه رغم كل ما يقال عنه، هو البطريرك (مار نصر الله بطرس) صفير. كان أول مَن استدرك الأخطار عندما رفض نصاب النصف +1 لانتخاب رئيس للجمهورية. أريد أن أعطي حقاً مماثلاً للوزير السابق بهيج طبارة الذي انتبه بدوره دستورياً لهذا الخطأ. عندما أتى الجنون إلى البعض في قوى 14 آذار صدّقوا الدعم الأميركي. قادت النصف +1 إلى 7 أيار».

لا يتردّد الزعيم الدرزي في القول إنه عاد إلى «وليد جنبلاط القديم. التاريخ يعيد نفسه ولا أحد يقرأ التاريخ. أنا لا أعود إلى الخيار السوري، بل هو الخيار العربي الموضوعي الذي لا يلغي استقلال لبنان ولا يتناقض مع عروبته». يقوده ذلك إلى المكان الذي يؤكد أن جنبلاط، مذ عاد من مصالحته مع الأسد والنظام السوري، أصبح نقيض ما كان عليه في السنوات الخمس الأخيرة. يقول الرجل إنه عاد إلى نفسه. التاريخ يعيد نفسه، ليس معه فحسب، بل مع مَن أصبحوا اليوم خصومه لأنهم في المقلب المناوئ للخيار السوري والعلاقات الاستراتيجية المميّزة وحماية المقاومة. ليس خصماً لمسيحيي قوى 14 آذار كما يبدو أن البعض يريد أن يوحي بذلك، بل خصم أكيد لأولئك الذين لم ينتبهوا إلى أن التاريخ يعيد نفسه. يسمّي رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع.

يقول جنبلاط: «كلام جعجع يذكّرنا بعامي 1982 و1983. كانت الحجة آنذاك هي السلاح الفلسطيني وما كانوا يسمّونه اليسار الدولي. حجتهم اليوم سلاح المقاومة. ليتهم يفهمون أهمية هذا السلاح وأهمية بناء استراتيجية دفاعية يكون سلاح المقاومة جزءاً منها. اليوم يهاجمون سلاح المقاومة، وغداً العقيدة القتالية العربية للجيش، ومن بعدها اتفاق الهدنة بغية إلغائه كي يدفعوا لبنان إلى معاهدة سلام مع إسرائيل. يريدون الجيش بلا عقيدة عربية قتالية كي يصبح جيش مرتزقة على طريقة الجيش الأميركي، ويتسللون من خلاله كما حاولوا التسلل عبر الاتفاقية الأمنية. كل ذلك يقلقني».

يضيف الزعيم الدرزي: «هذا الرجل (جعجع) لا أعرف ماذا يريد. إما أنه خيالي، أو لا أستطيع أن أفهم عليه. في طاولة الحوار قال إنه يريد إرسال 4000 جندي لبناني من الوحدات المدرّبة لمواجهة إسرائيل. صحيح أننا نقاومها ونضربها، لكن النتيجة أننا سنخسر الجنود الـ4000 أمام جيش العدو، فيما نحن نعدّهم لمنع الفوضى الداخلية وحماية الاستقرار. بدلاً من التنسيق بين الجيش والمقاومة نخسر أحدهما. الظرف الحاضر يختلف عن عام 1982، ولعلّ في ذلك فضيلة لأنه لا تناقض بين المقاومة وسوريا. حينذاك كان هناك تناقض بين سوريا وأبو عمّار الذي كان يسعى إلى خطة الأكورديون التي من خلالها تهاجم إسرائيل لبنان وتلتف على سوريا لتعصرها، فيذهب هو إلى التفاوض مع إسرائيل. نحن نجحنا في جبهة الخلاص الوطني في مواجهة الخيارات الإسرائيلية. كنت مع نبيه برّي و(الرئيسين) سليمان فرنجية ورشيد كرامي».

يقول أيضاً: «جعجع يكشف نفسه يوماً بعد آخر ويستخدم كلاماً مقلقاً، ولا يريد أن يتعلّم من تجربة الماضي. لو كنت مكانه، لالتزمت الصمت أو لزايدت على كلام المقاومة. لم أعد أفهم عليه، وإذا استمر كذلك فلا أعرف كيف يمكن المحافظة عندئذ على ما بقي من وجود مسيحي في لبنان. إذا دبّت الفوضى فستهاجر البقية. عندئذ ماذا سيفعل الآخرون».

يميّز بين موقفه من جعجع والمسيحييين الآخرين في قوى 14 آذار، ولا يتوجه إليهم بهذه المواقف، لكنه يلاحظ أن المسلمين في الأمانة العامة لقوى 14 آذار «يتكلمون كجعجع. لا أرى سلاح المقاومة إلا جزءاً من منظومة عسكرية دفاعية لحماية لبنان وتحسين شروط التفاوض مع إسرائيل وتعزيز المبادرة العربية للسلام».

عندما يُسأل عمّا إذا اكتشف التناقض بينه وبين جعجع عندما قرّر الذهاب إلى دمشق، يضيف جنبلاط: «ظننت أنه انضم إلى اتفاق الطائف. لكن لا يبدو ذلك. للانضمام إلى اتفاق الطائف شروطه وموجباته. يتحدّث جعجع اليوم بلغة بشير (الجميّل) واليمين اللبناني. اليمين اللبناني ليس مسيحياً فقط. كان هناك أيضاً كامل الأسعد. قاومناهم مع سليمان فرنجية ورشيد كرامي ونبيه برّي، واتفقنا مع رفيق الحريري وكان يعمل عامي 1983 و1984 في الظلّ موفداً من الملك فهد، ثم في العلن في اتفاق الطائف».

يقول الزعيم الدرزي أيضاً: «مع سوريا لا يمكننا الكلام على علاقات ندّية. صحيح أنني استخدمت هذا التعبير في المرحلة الماضية. لكن في علاقات الدول هناك أيضاً المزاج الذي يساعد على بنائها كما بين فرنسا وألمانيا. ليست العلاقة دائماً من دولة إلى دولة. نصف لبنان في سوريا، فعن أي علاقات ندّية نتحدّث هنا؟». إلا أنه يرفض الكلام على عودة نفوذ دمشق إلى لبنان: «لا أحب استخدام هذا التعبير. سوريا ردّتني إلى وليد جنبلاط القديم، لكننا الآن في ظروف أفضل لأنه لا حرب في لبنان. مع ذلك هناك مَن لا يزال يتحدّث بلغة قديمة. عام 1958 أنجد (الرئيس جمال) عبد الناصر كمال جنبلاط كي لا يقع لبنان في شرك حلف بغداد. وعندما تعذّر لقاء كمال جنبلاط مع حافظ الأسد نجح لقائي به بعد الأربعين، عام 1977».

إلا أن جنبلاط يضع الوضع الداخلي في سياق تطورات إقليمية من خلال معطيات أبرزها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تغلب على الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما «جمّد خطته الهامشية للسلام وأصرّ على الاستيطان، ويحاول الآن تحويل الأنظار من الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي إلى الجبهة الإيرانية ـــــ السورية ـــــ اللبنانية. وفي رأي إسرائيل إن ذلك يُضعف هذه الجبهة ويجبر سوريا على القبول بالشروط الإسرائيلية. أنا هنا أتمنى على صديقي جيف (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان) أن لا يرتكب خطأ فيليب حبيب ويقتدي بتجربته الفاشلة ويصبح مثله محرّضاً على سوريا. أقول ذلك لأنني أعرفه جيّداً، وأعرف على أبواب انتخابات تشرين الثاني أن الحزب الديموقراطي يريد تحسين شروطه للفوز، وقد يكون لبنان مسرحه. وبحسب معرفتي المقبولة به، وهو صديقي، لم يكن كلام جيف تحريضياً في جلسة استماع اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، وأمام رئيسها غاري ايكرمان الذي أعرفه جيداً أيضاً. تريد الإدارة الأميركية فتح صفحة جديدة مع سوريا وإرسال سفير أميركي إليها، لكن اللوبي الصهيوني يؤدي دوراً معاكساً لإحراجها».

نقولا ناصيف

الأخبار

 

بطرس حرب: وجود جنبلاط في 14 آذار كان عنصر قلق

نهارنت/رأى وزير العمل بطرس حرب أن"تطور مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة تشكل خروجا ليس عن مبادئ 14 آذار، سواء في مفهومه لدور الجيش والسلطة وسلاح "حزب الله" فحسب، وإنما خروجا عن مواقفه المتطرفة التي كان يتخذها في اجتماعات 14 آذار كأبرز الصقور فيها". واضاف حرب "صحيح نحن لسنا حلفاءه أو بالأحرى لم نعد حلفاءه، موضحا ان "التحالف مع وليد جنبلاط لا يقل صعوبة عن الخلاف معه، إذا كنت حليفه تتعب وإذا كنت في مواجهته تتعب أيضا، ولا أعرف نحن الذين كنا حلفاءه أننا انزعجنا من خروجه، لأن وجوده معنا كان عنصر قلق، فهو كان دائم القلق وقلقه هذا غالبا ما يوتر أجواء العمل المشترك". وتابع حرب "أما لماذا يركز هذه المدة "هجومه" على مسيحيي 14 آذار فلا أدري، ولكن يجب أن نتذكر أن ذهابه إلى سورية استغرق وقتا طويلا من التحضير، إضافة إلى نوع من اتفاق ما، ولا أدري ما إذا كان هذا الاتفاق الذي جرى معه يشترط عليه أن يتنكر لحلفائه، خصوصا أن منهم من ترى فيهم سوريا أنهم يقفون في موقع الممانع لدورها في لبنان، وقد يكون أحد هذه المبررات أن يقدم جنبلاط شهادة حسن سلوك جديدة إلى سورية عبر تنكره لحلفائه وللحلف الذي كان فيه، وربما أكثر من ذلك انتقادهم واعتبار المبادئ التي يعمل حلفاؤه السابقون عليها لا تخدم المصلحة القومية والعربية التي عاد جنبلاط وأكد التزامه بها".

وإذ شدد على أن حركة 14 آذار "ما زالت مستمرة، وحققت الكثير من أهدافها"، اعترف أنها "أصيبت ببعض النكسات ومنها خروج النائب وليد جنبلاط من صفوفها".

وأسف حرب في حديث الى "الشرق الأوسط" لما بلغه الواقع المسيحي في لبنان "بعدما أسقط بعض المسيحيين، وتحديدا من الموارنة، مبادئ الكنيسة إما بدافع تحالفاتهم وإما سعيا وراء السلطة". واعتبر أن "العماد ميشال عون وحلفاءه ارتكبوا خطأ كبيرا بحق الدولة والوجود المسيحي في لبنان، وخرجوا عن الخط الذي رسمه أجدادهم والكنيسة المارونية في بناء دولة لبنان الديمقراطية"، مؤكدا أن "التاريخ سيصدر يوما ما حكمه بذلك"، مبديا اعتقاده بأن "استمرار هذا الواقع سيؤدي إلى سقوط النظام الديمقراطي وبالتالي سقوط لبنان".

وأعرب حرب عن اعتقاده في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أن "لا وجود لصواريخ "سكود" في لبنان مع العلم أن هناك أسلحة متطورة لدى حزب الله"، ورأى حرب أن "وجود سلاح "حزب الله" في لبنان بات عنصراً أساسياً يتجاوز قدرة اللبنانيين على حلّه لأنه مرتبط بمعطى دولي واقليمي، لكن هذا لا يعني أن ليس للّبنانيين أي مسؤولية، فعليهم أن يبذلوا كل الجهد لمنع سقوط الدولة اللبنانية والنظام". وحول زيارة الوفد اللبناني الى سوريا، أكّد حرب أن "هذه هي الطريق السليم بين البلدين، ولكن يجب أن تحصل زيارات متبادلة وهذا أفضل"، متسائلاً: "هل لبنان ليس مستعداً أن يستقبل وفداً سورياً لبحث أمور مشتركة؟".  وشدّد حرب على أن "المعالجة هي بمعالجة النفوس قبل النصوص، لأن هناك خوفاً لدى اللبنانيين بأن تعود الأمور كما كانت في السابق"، لافتاً الى أنه "تمّ وضع مشروع اتفاقية جديدة بديلة تتعلق بوزارة العمل حملها المدير العام للوزارة وطرحها في سوريا".

 

مواقف بهلاونية لجنبلاط

 

وليد جنبلاط على قناة " الجزيرة " : أعتذر من الرئيس بشار الأسد وأعتذر من الشعب السوري وأتمنى أن يقبلوا اعتذاري

السبت - 13 آذار - 2010 -

 قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط في برنامج " حوار مفتوح " الذي يعرض الآن  على قناة " الجزيرة " انه قال ما قاله عام 2007 بلحظة غضب .

وتابع " جنبلاط " : " بعد اغتيال والدي كمال جنبلاط وبعد انقضاء أربعينيته ذهبت إلى دمشق ، وقابلت الرئيس الراحل حافظ الأسد ".

وأضاف " إن ما قلته عام 2007 هو كلام خرج بلحظة غضب ، وهو خارج عن المنطق السياسي ، وغير لائق ، وغير مألوف ، ولكن أقول هل تقبل القيادة السورية ( ممثلة بالرئيس بشار الأسد ) اعتذاري ؟؟ " .

واشار جنبلاط الى انه في 16 آذار 1977، بعد تغييب كمال جنبلاط ومن أجل التواصل الوطني ذهب بعد الأربعين وصافح الرئيس الراحل حافظ الأسد وكانت علاقة طويلة جدا الى أن رحل عام 2000 وكانت له علاقة مشتركة وكفاح مشترك مع القيادة السورية والشعب السوري للحفاظ على عروبة لبنان مؤكدا انه اليوم يختتم هذه المرحلة لافتا الى انه آنذاك قال أسامح ولن أنسى اما اليوم فأنه يقول أسامح وأنسى.

كما اعتذر " جنبلاط" للشعب السوري عن أي " خطأ " بدر منه ، نافياً في الوقت ذاته مانشرته صحيفة الوطن السورية عقب اغتيال الحريري حول مهاجمته للسوريين  ، وقال " الشعب السوري واللبناني هما شعبان على أرض واحدة ، ولابد من قيام علاقات اقتصادية واجتماعية واقتصادية ، ولابد من أن تكون مصالحنا مشتركة ".

وفي رده على سؤال مقدم البرنامج الإعلامي غسان بن جدو حول إمكانية اعتبار هذا الكلام بمثابة اعتذار قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني " هو كذلك ، وأتمنى أن يقبلوا اعتذاري ".

واستطرد " أريد أن أطوي صفحة الماضي ، السياسية والشخصية ، وأريد أن يرث ابني تيمور مستقبلاً جيداً من العلاقات ، خالياً من عقبات الماضي " ، في إشارة منه إلى قرب اعتزاله الحياة السياسيةوأن خليفته سيكون ابنه تيمور  .

وعن إمكانية زيارته لدمشق قال " جنبلاط " : " أنا شخصياً لا استطيع أن أحدد إمكانية الزيارة ، أنا أنتظر دعوة دمشق لي ، وأنتظر من القيادة السورية أن تتجاوز الماضي كما حصل عقب اغتيال كمال جمبلاط ".

وعن علاقته مع قوى الرابع عشر من اذار ذكًر جنبلاط انه في 2 آب 2009 أعلن خروجه من 14 آذار ووقوفه في صف وسطي محايد للخروج من الاصطفاف والتخندق مؤكدا انه لازال على موقفه الوسطي الذي تأكد صوابيته بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة سعد الحريري لافتا الى ان وسطيته لا تعني أنه محايد معتبر انه كان لابد من صدمة للخروج من 14 و8 اذار لأن الحالة في الشارع كانت لم تعد تطاق واليوم الأمور أفضل بكثير ومعتبرا انه على اللبنانيين العمل من أجل تعزيز الوفاق وخاصة الوفاق الإسلامي لأن المخطط الاسرائيلي الدائم هو تفتيت المنطقة العربية والإسلامية، "ولا ننسى الكم من العملاء الإسرائيليين من كل الطوائف الذين قُبض عليهم ولا بد من أن هناك غيرهم وهناك شيء تحت الرماد في مكان ما".

ولفت الى ان هناك عدوان اسرائيلي غربي أميركي على المنطقة كلها يأخذ أشكالا مختلفة معتبرا انه لا يمكن في هذه المرحلة إلا الاستمرار في المواجهة بقدر ما يستطيع لبنان مؤكدا انه مع خيار المواجهة والمقاومة لكنه تسائل ان كان لبنان سيكون وحده في هذه المرحلة للمواجهة والمقاومة  مؤكدا انه لا تناقض بين الاستقلال والعلاقة مع سوريا ولا بين الاستقلال والمقاومة لكنه اشار الى ان لبنان لم يستطع بعد أن يوفق بين الذي يريد المقاومة عن حق وبين الذي يريد دولة مقاومة.

علاء حلبي - عكس السير

 

وليد جنبلاط .

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=19974

Syria.news.com

من شاب بعيد عن السياسة إلى زعيم طائفي ثم موقف متقلب ومستقبل لا يمكن توقعه

تكاد شخصية وليد جنبلاط تكون الشخصية الاكثر إثارة للجدل في الأوساط السياسية اللبنانية, وربما العربية, بعد أن تحول عن مواقفه إلى سلسلة مواقف متغيرة بدورها, حيث أثارت الاستهجان لدى مختلف المرجعيات السياسية.

ولعل من المفيد أن نوجز للقارئ تاريخ هذا السياسي اللبناني الذي يرأس حاليا الحزب التقدمي الاشتراكي و ينتمي للاغلبية النيابية و الوزارية في الحكومة اللبنانية الحالية.

عائلة جنبلاط كما أورد  د. عبد الكريم رافق في كتابه "المشرق العربي في العهد العثماني" من أصل كردي سني, لجأ بعض أفرادها هربا من بطش العثمانيين في حلب إلى اعيان الدروز في اقليم الشوف اللبناني, فتبنوا المذهب الدرزي

ولد وليد كمال جنبلاط عام 1949 لأب درزي مفكر و سياسي كبير و هو مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه حتى اغتياله عام 1977, وقد درس وليد في "الانترناشونال كولدج" في بيروت، وتابع دراسته في الجامعة الاميركية في بيروت، ونال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.

عاش وليد جنبلاط الاعوام الـ27 الاولى من حياته بعيدا عن السياسة تماما, لاهيا..صاخبا.. يقود الدراجة النارية, متمكناً من ثقافة غربية مع اجادة ممتازة للغتين الفرنسية والانكليزية.

و دخل وليد "معمعة" الحياة السياسية عام 1977 بعد أن رشحه شيوخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان لخلافة والده أثناء جنازة الأخير, وشغل عدة مناصب في الحكومة ومجلس النواب اللبناني.

ولم يساهم وليد "بيك" ,كما يسميه أفراد طائفته, في مقاومة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في عام 1982 ــ 1983 برغم الامكانيات المتوفرة لديه, ورغم أنه كان يعد نفسه أحد امراء الحرب في تلك الفترة فقد كانت الحرب التي يقصدها هي الحرب الأهلية اللبنانية التي شهدت عدة تبدلات لمواقفه السياسية,و خاض خلالها أشرس المعارك ضد المسيحيين المارونيين (القوات اللبنانية) ,لمصلحة سوريا كما يقال, فيما عرف وقتها بحرب الجبل، وقام بتفريغ منطقة الجبل الجنوبي من المسيحيين وصار زعيما أوحد للمنطقة, وأبرز هذه المعارك مذبحة دير القمر سنة 84 التي راح ضحيتها المئات من المسيحيين, كما قضى جنبلاط ,على سبيل المثال لا الحصر, على المرابطين (التنظيم المسلح للسنة في لبنان) في وقائع دامية, وكانت مدافع جنبلاط "موجهة إلى كل صوب إلا صوب اسرائيل".

 وعرف جنبلاط بـ"رجل سوريا في الجبل" ,كما تقول الباحثة في الشؤون اللبنانية حنان كمال في موقع "عشرينات" الالكتروني, و تضيف "كانت مكافآت سورية لوليد جنبلاط سخية في مطلع التسعينات حيث نال وليد مكاسب شخصية ساهمت في إعلاء زعامته, فعين نائبا في البرلمان في مقعد والده ثم صار نائبا منتخبا ورئيس كتلة برلمانية في برلمانات 92 -96-2000

وتتابع حنان كمال "يبدو أن مكاسب جنبلاط لم تقتصر فقط على المناصب التي تبوأها بسرعة ونجاح .. فحرب فتح الملفات بينه وبين سوريا كشفت عن اتهامات بتحويل أموال وزارة المهجّرين, التي تولاها الدرزي طلال أرسلان, للخارج,   بالاضافة إلى حصول جنبلاط على مبالغ تتراوح ما بين 5 إلى 7 ملايين دولار من برلمانيين ارادوا الانضمام لكتلته البرلمانية".

وتختم الباحثة بالقول " ربما يكون وليد جنبلاط هو الوجه الأبرز للبنان القادم, المشكلة الحقيقية تكمن في انه لا أحد يعرف الوجه الحقيقي لجنبلاط الصاعد بصخب دراجة نارية,  فإذا كان من السهل معرفة موضع قدمه بالماضي,  وموضع قدمه اليوم, فمن الذي يعرف من سيكون حلفائه غدا ؟؟ المعلومة الوحيدة الأكيدة أن وليد جنبلاط (...) لم يطلق طلقة نار واحدة ضد إسرائيل التي احتلت لبنان ".

أما موسوعة ويكيبيديا الالكترونية فتشير إلى أن جنبلاط "غير ولاءه وعهوده مع القوى الرئيسية في لبنان عدة مرات، كان في بداية الحرب الأهلية اللبنانية حليفا لسوريا والى فترة طويلة بعد انتهائها، غير أنه غير موقفه بشكل جذري في عام 2004، وانضم الى المعسكر المطالب بانسحاب سوريا من لبنان، فيما بعد اغتيال رفيق الحريري تصاعدت حملته ضد سوريا واتهمها بأنها متورطة في اغتيال الحريري".

ويكاد يجمع المختصون و المراقبون على أن وليد جنبلاط لا يثبت على رأي أو موقف بل ينتقل في ولائه من جهة إلى أخرى "حسب ما تميل إليه مصالحه" حيث عاد اليوم ليمد يده إلى القوات اللبنانية و سمير جعجع "أعداء الأمس ضد أصدقاء الأمس" ليتحالف معهم ضد سوريا و "ليصطف مع نفس الخصوم الذين هاجمهم وقاتلهم من قبل".

و يؤكد المختص في الشؤون السياسية عبد جعفر في مقالة نشرت في صحيفة الزمان بتاريخ 25-7-2002 أن "التاريخ لن يغفر لكثير من الزعامات اللبنانية الجرائم التي ارتكبتها ضد اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم من العرب، وفي مقدمتهم وليد جنبلاط، حيث لن يغسل المنصب الوزاري يديه مما يتهم به من تورط في سفك دماء الابرياء الذين راحوا ضحايا المجازر والاغتيالات التي يقال انه اشرف عليها بنفسه".

و حول ما آلت إليه مواقف وليد جنبلاط مؤخرا يقول رئيس مركز يافا للدراسات والمفكر السياسي المصري الدكتور رفعت سيد أحمد "دعونا نسجل باسم الأحرار فى الشعب العربى الإدانة الكاملة للشتائم وعبارات السباب التى دأب النائب اللبنانى وليد جنبلاط على التفوه بها كلما زار مسئول أمريكى لبنان تارة ضد سوريا وأخرى ضد حزب الله".

ويضيف سيد أحمد في مقال نشرته صحيفة "كتابات" الالكترونية أن مواقف جنبلاط "المتناقضة مع كلامه ومواقفه السابقة التى ظل طيلة عام 2005 يدعو فيها الى حماية سلاح المقاومة، والى اعترافه الكامل بأن هذا الحزب المقاوم ورجاله هم الذين أوصلوه الى مقاعد مجلس النواب اللبنانى ، فإذا به يتناقض مع كل تاريخه ,هذا اذا كان له أصلاً تاريخاً يحترم !!, ويوجه السباب والشتائم الى الحزب الذى أعاد له وللجوقة المحيطة به والمتحدثين بلغته كرامتهم التى سلبها العدو الصهيونى".

 

جنبلاط يفجّر علاقته بـ«14 آذار» ويعود إلى «الثوابت»

الأخبار/عدد الاثنين ٣ آب ٢٠٠٩

النائب وليد جنبلاط خلال مؤتمر الحزب التقدّمي الإشتراكي أمس

فجّر النائب وليد جنبلاط قنبلة أخرى عندما أعلن أن تحالفه مع قوى 14 آذار كان بحكم الضرورة، ويجب ألا يستمر، ما يخلط الأوراق ويعيد تكوين التوزانات والقوى داخل مجلس النواب (تضمّ كتلة اللقاء الديموقراطي 12 نائباً، 6 منهم ينتمون إلى الحزب التقدّمي الإشتراكي). وشدّد على وجوب «إعادة التفكير في تشكيلة جديدة من أجل الخروج من الانحياز، وعدم الانجرار إلى اليمين»

ثائر غندور

أزال وليد جنبلاط، يوم أمس، جميع الشكوك التي أثيرت بشأن مواقفه الأخيرة المتعلّقة بعلاقته مع قوى 14 آذار، معتبراً أن لا جدوى من استمرار هذا التحالف، وداعياً إلى التفكير جدّياً في إحياء ما بقي من اليسار أو بلورة يسار جديد، والعودة إلى القضايا الاجتماعيّة، لأن «الانتصار الوحيد هو إعطاء العمال حقوقهم».

وقد أبلغ جنبلاط «الأخبار» أن حديثه يتجاوز الانسحاب من 14 آذار أو عدم الانسحاب، بل هو عمليّة تذكير بالثوابت التاريخيّة للحزب، وتحديداً المتعلّقة منها بالمسألة الاقتصاديّة ـــــ الاجتماعيّة، وقضيتي العروبة وفلسطين. ولفت إلى أن هناك العديد من الشعارات التي لم تلقَ صدىً بين الحاضرين، وذلك بسبب الفروق الكبيرة بين الكلام المبدئي والواقعي. ورأى أن الرعيل الحزبي الذي خرج خلال الأزمة الأخيرة بعيد كثيراً عن فلسطين والعروبة، على عكس الجيل القديم.

وإذ حدّد الإطار العام لكلمته، وهو نقد ذاتي لمرحلة غابت عنها القضايا الاجتماعية ـــــ والاقتصاديّة، شدّد على إدانة نفسه بسبب الذهاب إلى المحافظين الجُدد، «وقد سرنا بالمعقول واللامعقول». أضاف إن «هناك ورشة كبيرة داخل الحزب التقدمي الاشتراكي تبدأ من الصفر بهدف استعادة ثوابت الحزب»، وسترتكز هذه الورشة «على التثقيف الجماهيري في خطّة تمتد إلى 3 سنوات». وأكد أن العمل جدّي، «بدون أن أكون متفائلاً»، من أجل العودة إلى حزب الطليعة. وفيما رأى أن «الحزب الشيوعي، مثلاً، ربما خسر جزءاً من قاعدته، لكنّه حافظ على ثوابته، ونحن لا نحتاج إلى الكمّ على حساب النوعيّة».

وروى أنه ذهب في العام الماضي إلى احتفال عيد الكتائب، «حيث عرضوا علينا أفلاماً تُدين الرئيس جمال عبد الناصر، وسكتنا. هناك فرق كبير بين أدبيّاتنا وأدبيّات حزبي الكتائب والقوات اللبنانيّة. لقد اجتمعنا في إطار واحد بسبب اغتيال الرئيس رفيق الحريري».

وكان جنبلاط قد رأى، في كلمته أمام الجمعية العمومية التنظيمية الاستثنائية للحزب الاشتراكي تحت عنوان «من أجل التجدد وتطوير التربية الحزبية»، أنه «إذ تحالفنا في مرحلة معينة تحت شعار 14 آذار مع مجموعة من الأحزاب والشخصيات، وبحكم الضرورة الموضوعية التي حكمت البلاد آنذاك، فإن ذلك لا يمكن أن يستمر، إذ علينا إعادة التفكير في تشكيلة جديدة أولاً داخل الحزب، وثانياً على الصعيد الوطني، من أجل الخروج من هذا الانحياز والانجرار إلى اليمين، والعودة إلى أصولنا وثوابتنا اليسارية والعربية والنقابية والفلاحية».

تابع: «انظروا إلى ما حدث في الانتخابات للحزب الشيوعي، وهو من أعرق الأحزاب في العالم العربي وأقدمها ورفيقنا في النضال النقابي والسياسي والعسكري، إن مجمل الأصوات التي نالها على الساحة اللبنانية لم تتجاوز سبعة آلاف صوت». وسأل: «أليس هذا دليلاً؟ في المقابل، لم نخض كحزب وكفريق 14 آذار معركة ذات مضمون سياسي. خضنا معركة رفضنا فيها الآخر، خضنا معركة ذات طابع قبلي رفضنا فيها الآخر. ليس هذا انتصاراً، فنحن ننتصر عندما نعطي للعمال والفلاحين حقوقهم، ننتصر عندما نعود إلى الثوابت العربية والفلسطينية، ننتصر عندما نخرج من اليمين ونعود ونلتصق بما بقي من يسار أو ننشئ يساراً جديداً».

وعرض جنبلاط بعض المحطات التي خاضها الحزب الاشتراكي، من رفض حلف بغداد وثورة 1958، «وأقول ثورة لأنني قرأت مذكّرات أحد الساسة في لبنان يعدّها أحداثاً دامية»، وتأييد وحدة مصر وسوريا ثم رفض الانفصال وإدانته وإدانة إعدام أنطون سعادة، وتغيير عقيدة الجيش من «عقيدة كانت تساوي بين العدو والصديق، إلى أنه في عهد الوجود السوري تغيّرت تلك العقيدة»، العلاقة مع الاتحاد السوفياتي، الذي بانهياره «انهارت منظومة سياسية كبيرة هائلة في مواجهة الرأسمالية والإمبريالية، التي دفعت الاتحاد السوفياتي إلى الدخول في الفوضى العالمية».

وذكّر جنبلاط بالإصرار الدائم من جانب الحزب الاشتراكي على إلغاء الطائفية السياسية، «لأنه لا وطن بوجود صيغة الطائفية السياسية التي تتجذر كل يوم، ورأيناها بالاسم فولكلورياً. كانوا ثلاثة رؤساء وأصبحوا أربعة، وغداً سيصبحون 5 و6 في البزّات البيضاء. وما أجمل تلك البزّات البيضاء التي ورثناها من الانتداب الفرنسي».

وقارن جنبلاط بين زمن مؤسس الحزب الاشتراكي واليوم: «كان كمال جنبلاط يقول إن قلة من المستفيدين، 4 في المئة، يسيطرون على 80 في المئة من الثروة اللبنانية، وأعتقد أننا ما زلنا اليوم في الدوّامة نفسها، وربما 4 في المئة أو أقل يسيطرون على أكثر من 90 في المئة من الثروة اللبنانية. لا يمكننا أن نستمر في هذه الدوّامة التي نصدّر فيها الأدمغة ونستورد فيها ما يسمّى السياح». وخلص في هذا الإطار إلى أنه «لم يتغيّر شيء. لذا، لا مستقبل للبلاد في اقتصاد ريعي دون حماية الزراعة والصناعة».

وذهب في نقد الذات إلى اعتبار أنه مع ثورة الاستقلال وتداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري وغيره من الشهداء، «دخلنا المعقول واللامعقول. صحيح أن العاطفة في بعض الأوقات غلبت على المنطق، لكن قمنا بواجبنا في ما يتعلق بالمحكمة، وأتتنا المحكمة، ونتمنى أن تأتي المحكمة بالحقيقة، وأن تكون عنواناً للاستقرار. فلا نريد المحكمة عنواناً للفوضى، ولا نريد أن تتحكّم فيها دول أو ربما جهات تأخذها إلى غير محلها. نريد لهذه المحكمة أن توقف الاغتيال السياسي وتعطي كل صاحب حقٍّ حقَّه في ما يتعلق بالجرائم. لكن لا نريد للمحكمة أن تذهب إلى الأقصى، أو ربما إلى تحريف المنهج الأساسي، وهو العدالة».

وإذ دعا إلى التوقّف عن «البكاء على الأطلال، لكون عهد الوصاية قد ولّى، والجيش السوري انسحب»، رأى أن «اللقاء مع المحافظين الجدد في واشنطن كان في غير سياقه التاريخي وفي غير التموضع التاريخي للحزب الاشتراكي... أن نلتقي مع الذين عمّموا الفوضى في منطقة الشرق، الذين دمّروا العراق وفلسطين. لكن آنذاك، ولست هنا لأبرر، كان همُّنا الأساس المحكمة». وفي ما يتعلّق بالداخل الحزبي، أكد أن التوجه هو نحو وضع صيغة تنظيمية «لن تعجب البعض، ولكن يجب إخراج الجميع، من القيادة إلى القاعدة، من الصدأ الفكري والاتكالية وعدم المحاسبة».

المستقبل و«التاريخ المعيب»

بعد ساعات من «انفجار قنبلة جنبلاط»، أصدر تيار المستقبل بياناً عالي اللهجة، أبرز اختلافاً آخذاً بالتبلور والعلنية بين المستقبل وجنبلاط الذي يرأس كتلة «اللقاء الديموقراطي» المؤلّفة حتى اللحظة من 12 نائباً (بينهم مروان حمادة). وأكد المستقبل في بيانه أنه «مؤمن بحق أي فريق سياسي في أن يختار الموقع الذي يناسبه، وأن يتبنّى الشعارات التي يريد، إلا أن مصلحة المواطن اللبناني والمواطنة اللبنانية تأتي قبل أي حزب أو تيار تحت سقف الدستور. وإذا أراد البعض أن يذكّر بتاريخه فلا بأس، شرط ألا نعود إلى التاريخ المعيب الذي كان فيه كثيرون شركاء في إعلاء مصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن». وتمسّك المستقبل بمبادئ 14 آذار. ورأى أن «هذا اليوم يوم إنصاف رفيق الحريري، الذي كرس حياته لفتح أبواب العروبة الحديثة القائمة على الاعتدال والانفتاح والتطور». ولفت إلى أن شعار «لبنان أولاً سيبقى شعاره». وجاء في البيان أن «قوى 14 آذار لم تكن يوماً رافضة للآخر بل قوى انفتاح تطالب بتطبيق الطائف».

سعيد: جمهور جنبلاط لن يُجاريه

انطلق منسّق الأمانة العامّة لقوى 14 آذار فارس سعيد، في تعليقه على كلام جنبلاط، من اعتباره أن هناك قراءة سياسيّة مختلفة بين 14 آذار ووليد جنبلاط، «وهو يطلب من هذه القوى أن تتبنّى موقفه أو يذهب وحده إلى هذا الخيار». وبالرغم من ذلك يرى سعيد أن «القراءة المختلفة لا تعني بالضرورة تبادل الشتائم بين الطرفين. ونرى أن لديه أياديَ بيضاء في ثورة الأرز».

وحدّد سعيد نقاط الاختلاف بين الطرفين بثلاث: «جنبلاط يرى أن السلم الأهلي أهم من العدالة، في ما يتعلّق بموضوع المحكمة. والنقطة الثانية، هي الصراع العربي الإسرائيلي: «فانتصار قوى 14 آذار يُسهّل تحديد موقع لبنان في المبادرة العربيّة، فيما قرّر جنبلاط العودة إلى 1976 ولاءات الخرطوم الثلاث. أما النقطة الثالثة فهي، برأي سعيد، أن قوى 14 آذار تربط بناء الدولة القويّة القادرة على خدمة مواطنيها بعدم وجود سلاح خارج سلاح الشرعيّة، فيما جنبلاط يرى أن حقوق العمّال هي الأولويّة».

وأشار سعيد في اتصال مع «الأخبار» إلى أن جمهور 14 آذار لن ينجرّ وراء جنبلاط «حتى الجمهور الدرزي، وغداً سنرى إذا ما كان سيتفهّم الجمهور هذا الموقف». وأضاف إن جمهور 14 آذار عابر للطوائف «وهو أهم من جميع قادته، وكثيراً ما سبقهم منذ 14 شباط حتى اليوم، رغم فشل قيادته في إدارة العمليّة السياسيّة والانتخابية».

القزي: نُفاوض السوريّين

أما المستشار السياسي للرئيس أمين الجميّل، سجعان القزي، فرأى أن مواقف جنبلاط تضرّ بصدقيته تجاه جمهوره، فكيف «تجاه القوى الأخرى، بغض النظر عمّا إذا كان مؤمناً بها». وسأل القزي: «كيف سيأخذ السوريون وحزب الله جنبلاط على محمل الجدّ بعد هذه الانقلابات؟». ورأى أنه كان في إمكان رئيس الاشتراكي أن ينفتح على القوى الأخرى بطريقة مختلفة، وأعطى انفتاح الكتائب على النائب سليمان فرنجيّة مثالاً، «كذلك حوارنا غير المباشر مع السوريين من دون أن نسيء إلى أحد». وسأل القزي جنبلاط إذا كان «يستطيع أن ينظر إلى المرآة؟».

وأشار القزي إلى أنّ على جنبلاط إعلان الانسحاب الرسمي من 14 آذار، إذا أراد ذلك، كما على قادة هذا الفريق في رأيه أن يلتقوا ويأخذوا موقفاً واضحاً، لأن المواقف الأخيرة لجنبلاط تؤثّر في تأليف الحكومة، «فهو محسوب على الأكثريّة النيابيّة»، مشيراً إلى أن هناك نواباً في اللقاء الديموقراطي منزعجون من هذه المواقف، «وقد ينسحبون، وهم كثيراً ما طلبوا منا عدم الردّ عليه عندما كان يتهجّم على الكتائب». ورأى القزي أن على كتلة لبنان أولاً أن تأخذ موقفاً واضحاً، لأن جنبلاط تهجّم على هذا التكتل بشكل رئيسي. وقد كان الموقع الإلكتروني لحزب الكتائب قد كتب على صفحته الرئيسيّة: «جنبلاط يتنكّر لأبطال الاستقلال الذين حافظوا على وجوده في بلد مستقل».

وفي المقابل، رأى الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة أن كلام جنبلاط إيجابي ولمصلحة البلد، وشكره على غيرته تجاه الحزب الشيوعي، معتبراً أن هناك أرضيّة لعلاقة جديدة مع الحزب الاشتراكي، «لكن لا يُمكن أن نحكم اليوم (أمس)». ورأى حدادة أن استذكار جنبلاط للحركة الوطنية وتحالف التقدمي والشيوعي عودة إلى فسحة مشرقة من نضال الشعب اللبناني في سبيل حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والإصلاح السياسي. ولهذه الأسباب تمّت محاربة الحزب (الشيوعي) من جانب حيتان المال والمذاهب.

وإذ كشفت مصادر في المعارضة أنها كانت في جو موقف جنبلاط، منذ أيّام عدّة، اتصل الوزير طلال أرسلان به وهنّأه «على الموقف التاريخي».

وعلمت «الأخبار» أن جنبلاط سيزور مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في الروشة، منتصف الأسبوع المقبل، ليلتقي رئيس الحزب النائب أسعد حردان.

عدد الاثنين ٣ آب ٢٠٠٩ | شارك

 

بحضور اكثر من 300 مشارك افتتاح المؤتمر القومي العربي الدورة الخامسة عشرة

وليد جمبلاط: لاحاجة لقمة عربية تجمع الجواسيس والمتآمرين والقراصنة والشرفاء

بيروت-دنيا الوطن/ تاريخ النشر : 2004-04-19

اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط فحذر من قرار دولي يشرع الوجود الامريكي في العراق. ودعا الى تكثيف العمليات الاستشهادية وحرب العصابات وحرق السفارات الاسرائيلية على ارضنا العربية . وقال: فلنعاملهم كما يعاملوننا، بأساليبنا البدائية، العمليات الاستشهادية، فهم لم يرحموا اطفالنا ونساءنا وشيوخنا. ورأى جنبلاط ان ليس هناك حاجة لقمة عربية تجمع الجواسيس والمتآمرين والقراصنة والشرفاء، على ما يسمى الحد الادنى من التضامن العربي لافتا الى ان التضامن العربي موجود ولكن المطلوب فتح الحدود والترسانة العربية وتزويد المجاهدين بالصواريخ المضادة للطائرات والدروع ، ودعم المقاومة في لبنان والعراق والانتفاضة في فلسطين. كلام الحص وجنبلاط جاء خلال افتتاح اعمال المؤتمر القومي العربي الخامس عشر الذي عقد تحت شعار "دورة الشهيد الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وشهداء المقاومة في فلسطين والعراق" والذي شارك فيه اكثر من 300 شخصية عربية

 

النائب جنبلاط

14 شباط 2008

والقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كلمة جاء فيها : "ياثورة الأرز ، يا جماهير آذار، يا دولة الرئيس، السلام عليكم وعليك يا دولة الرئيس، اليك يارفيق الحريري، اليك يا دولة الرئيس، والى رفاقك في يومك، في يوم لبنان، في يوم الوحدة الوطنية، في يوم التحرير، في يوم العرب والمسلمين، في يوم الصمود والاحرار، تحديا للغدر والأشرار، اليك، سنقول اليك كلاما بسيطا من القلب الى القلب، موجزا مختصرا نقول: انه في اللحظة التي قد ينتاب البعض منا الحزن، في اللحظة التي قد تشعر بالشك، وفي اللحظة التي قد يراودنا التردد، في اللحظة التي قد يظن البعض منا ان التسوية مقبولة وممكنة على شروط جماعة الظلام والرياء والاجرام. في اللحظة التي قد ينتخب فيها رئيس مع ثلث معطل، مدمر، ثلث الاجرام السياسي والإغتيال، في اللحظة التي نتخلى عن رئاسة الوزراء لغير نهجك ومدرستك وسلالتك، تكون لحظة الخيانة والتخلي والاستسلام والسقوط، وتكون لحظة الفخ الكبير المنصوب من قبل حاكم النظام السوري والعصابات الملحقة به من اجل تمرير قمة او انقاذ قمة، لحظة يكون فيها رئيس دون حكومة ودون مجلس ودون جيش، لحظة الفراغ المطلق على حساب الحقوق المشروعة للشعب اللبناني في السيادة، في الدولة، في الجيش، في الحرية، في العدالة والأمن والمحكمة، تكون لحظة تسليم لبنان الى ريف دمشق والتخلي بالتالي عن الطائف، وتسليم لبنان الى عالمهم، عالم الشر الأسود الايراني-السوري، تكون لحظة التراجع عن المصلحة الوطنية التي أرساها سيدنا البطريرك وعمدتها يا أبا بهاء بدمائك ودماء رفاقك، يا أغلى الرجال، يا رفيق الكمال، ودماء الذين لحقوا بك على يد الاجرام والغدر من شتى انواع المرتزقة والحاقدين والمجرمين وفتح الاسلام، تكون اللحظة المثالية لإغتيال ما تبقى من انجازات، من صمود الحكومة، من تحقيق المحكمة، من انتصار البارد، من رفض الوصاية، وصاية عالم الموت على حساب حقنا في الحياة. عندها ايضا ليجعل بشار الموت وحلفاؤه ، ليجعل من الرئاسة والمؤسسات والجيش والامن والعدالة ، ليجعلوا منها أشلاء واختصاصهم وحلفاؤهم علم الأشلاء الحية والميتة، هم أشلاء يعيشون في جهنم . أنظروا ما حدث بالامس، ينهشون بعضهم البعض، يأكلون بعضهم البعض، هذا هو نظام الغدر، نظام بشار، هذه نصيحتي في يومك يا رفيق الحريري، أمامكم وامام ضريحك وامام رفاقك ، مذكرا بأن سيل الدم، الدم الأحمر النقي الطاهر، الذي غذته روافد الأبرياء والاحرار أصبح ساقية وتلك الساقية أصبحت نهرا عارما جارفا غاضبا. نهر الأحرار من دماء الكتاب والماضلين والصحافيين والنواب الوزراء والجنود والرتباء والضباط في الامن والجيش، نهرا من شهداء الاستقلال، من ثورة الأرز، نهرا من الرابع عشر من آذار، ودم آذار، ودم الشعراء ، دم الأحرار، دم الكمال سيقضي على الظلم والكفار، أيا كانوا في قصورهم او كهوفهم ، في مربعاتهم او مكعباتهم، دم آذار لن يرحم الطغاة لا في الليل ولا في النهار. عاشت ثورة الارز، عاش الرابع عشر من آذار، عاش الجيش، عاشت الحكمة، عاش لبنان، والمجد والخلود لرفيق الحريري ورفاق رفيق الحريري، المجد والخلود وعاشت ثورة آذار والشهداء الأبرار".

 

جنبلاط: إذا كان من مبادرة فقتلوها باغتيال أنطوان غانم

 بتاريخ 22 أيلول 2007

النهار/اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط انه "اذا كان هناك من مبادرة فقد نسفت باغتيال النائب الشهيد انطوان غانم".

وقال ردا على سؤال لـ"تلفزيون الجديد" بعد الانتهاء من مشاركته في تشييع النائب غانم: "ايا كانت قدرة التخريب والاجرام لدى النظام السوري وحلفائه لن نركع، وسنذهب ديموقراطيا سليما الى الاستحقاق، وسنقول نعم للبنان سيد، حر، مستقل، كما وقف كل شعب لبنان في 14 آذار 2005، لكن لن نركع. اياهم مَنْ هم في الشام، في دمشق، او حلفائهم في لبنان ان يظنوا اننا سنركع". واضاف: "لن يستطيعوا حتى لو قتلوا المزيد من النواب اركاع ارادة الشعب الحر والكريم في الحياة، مستحيل ان يركع شعب يريد الحياة الحرة والكريمة".

وعن مبادرة الرئيس نبيه بري قال: "اذا كان هناك من مبادرة فهم قتلوها باغتيال انطوان غانم، اذا كان هناك من مبادرة".

الى ذلك تلقى النائب جنبلاط رسالة دعم وتعزية من الاحزاب الاشتراكية الاوروبية التي بدأت تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني على اثر اغتيال النائب انطوان غانم.

وقال رئيس الاحزاب الاشتراكية الاوروبية بول راسموسن ان "اغتيال غانم عمل شنيع وغير مقبول بتاتا"، مشددا على ان "الاتحاد الاوروبي لا يستطيع الوقوف جانبا خصوصا انه ملتزم المحافظة على السلام في جنوب لبنان ويدعم الحكومة اللبنانية ويحرص على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية بسلام ومن دون تدخل خارجي".

وأفاد الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان ان الاحزاب الاشتراكية الاوروبية واصلت اتصالاتها بوزير الخارجية البرتغالي لويس امادو والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا، وتنوي ارسال وفد لها الى المنطقة خلال شهر، على ان يكون موضوع لبنان في جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية في الاحزاب الاشتراكية الاوروبية في 14 تشرين الاول المقبل. من جهة اخرى، تلقى جنبلاط برقيتي تعزية من السفير اليمني فيصل ابو راس والسفيرة في بلغاريا ميشلين ابي سمرا.

( الشوف – "النهار":)   

 

النائب جنبلاط: لن نستسلم للارهاب والمحكمة آتية ومعها القصاص والعدل

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) القى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط كلمة في احتفال ساحة الشهداء قال فيها: "اشتقنالك يا دولة الرئيس، اشتقنا لك يا ابو بهاء طولت علينا الغياب. جئنا اليك اليوم على الموعد، جئنا لنقول لك وللشهداء الاحياء منهم والاموات اننا سنبقى على الموعد. اليك يا غازي ابو كروم، اليك يا مروان حمادة، اليك يا ابو طارق يحيى العرب، اليك يا طلال ناصر، اليك يا عمر المصري، اليك يا زياد طراف، اليك يا محمد درويش، اليك يا مازن الذهبي، اليك يا محمد غلاييني، اليك يا جوزف عون، اليك يا ريما بزي، اليك يا صبحي الخضر، اليك يا محمد الخلف، اليك يا زاهي ابو رجيلي، اليك يا عبده فرح، اليك يا محمد الاحمد، اليك يا عبد الحميد غلاييني، اليك يا باسل فليحان، اليك يا سمير قصير، اليك يا أبو أنيس يا جورج حاوي، اليك يا الياس المر، اليك يا مي شدياق، اليك يا جبران تويني الى "نهار" الاحرار، اليك يا نقولا فلوطي، اليك يا اندريه مراد، الى الابرياء من اللبنانيين واجانب، اليك يا بيار الجميل، اليك يا سمير الشرتوني، الى شهداء وجرحى الامس في المتن في عين علق، وتحية الى شهداء العدوان الاسرائيلي في الجنوب وغير الجنوب".

اضاف: "جئنا لنقول لك، يا اشرف الرجال يا رفيق الحريري، جئنا لنقول انه لن يخيفنا لا تهديد ولا وعيد، ولن ترهبنا الصواريخ او المدافع من "فجر"و"نجم" و"زلزال" و"برق" و"رعد" وشتاء وغيوم وسحاب. جئنا لنقول مع الرجال الرجال، اننا لن نستسلم للارهاب، للعبوات القاتلة، للاحزاب الشمولية، سورية كانت ام غير سورية ، افضل بكثير يا سيد، ان تعطي الصواريخ والمدافع الى الجيش اللبناني، افضل بكثير، اما التبن والشعير فأعطهم لحلفائك".

وتابع: "جئنا اليك لنجدد العهد، عهد الوفاء، عهد المحبة، عهد الاخلاص، عهد السلام، عهد التلاقي، عهد المصالحة، عهد الحوار، عهد البناء، عهد الاعمار، عهد التنوع، عهد الديموقراطية والتوافقية، عهد الطائف، عهد الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، عهد السيد علي الامين وآخرين وآخرين، عهد الحوار، عهد سلطة الدولة وفقط الدولة، ولا سلاح الا بإمرة الدولة، عهد القرارات الدولية، كل القرارات الدولية، عهد النقاط السبع، عهد فؤاد السنيورة، عهد القمة الاسلامية، عهد البطريريك مار نصر الله بطرس صفير، عهد لبنان، كل لبنان".

وأردف: "جئنا الى ساحة الحرية، لنقول لك يا طاغية دمشق، يا قردا لم تعرفه الطبيعة، يا أفعى هربت منها الافاعي، يا حوتا لفظته البحار، يا وحشا من وحوش البراري، يا مخلوقا من أنصاف الرجال، يا منتجا اسرائيليا على أشلاء الجنوب وأهل الجنوب، يا كذابا وحجاجا في العراق، ومجرما وسفاحا في سوريا لبنان".

وقال: "جئنا لنقول ان صح فيك قول الشاعر نزار قباني، في كل عشرين سنة يأتي رجل مسلح ليذبح الوحدة في سريرها ويجهض الاحلام، في كل عشرين سنة يأتي الينا حاكم بأمره ليحبس السماء في قارورة ويأخذ الشمس الى منصة الاعدام. في كل عشرين سنة يأتي الينا نرجسي عاشق لذاته ليدعي بأنه المهدي والمنقذ والتقي والنقي والقوي والواحد والخالد والحكيم والعليم والقديس والامام. في كل عشرين سنة يأتي رجل مقامر، ليرهن البلاد والعباد والتراث، والشروق والغروب والاشجار والثمار، والذكور والاناث، والامواج والبحر على منبر الاحزان. في كل عشرين سنة يأتي الينا رجل معقد يحمل في جيوبه أصابع الالغام لكن في هذه السنة والقول لنا، ل"14 آذار" وكل اللبنانيين، في هذه السنة ستأتي المحكمة ومعها القصاص والعدل وحكم الاعدام".