بيان
صادر عن حزب
السلام
اللبناني
اجتمعت
الهيئة
القيادية
لحزب السلام
اللبناني
برئاسة الاستاذ
روجيه اده
وحضور نائب
الرئيس
الدكتور مكرديش
بولدقيان
والامين
العام الاستاذ
رفايل
صفير ورئيس
المكتب
السياسي
الدكتور نافذ
ورّاق.
وبعد
التداول بحسم
لبنان معركة
نهر البارد لصالح
الامن
القومي وبسط
سيادة الدولة
بقواها
الذاتية على "جزيرة
امنية" خرجت
عن سيادة
الدولة منذ
سنوات الصراع الاولى. جزيرة
امنية
عصيت على
لبنان طيّعة
للنظام
السوري عبر ادواته
الفلسطينية والمخابراتية،
واستعملت،
منذ اقرار
المحكمة
الدولية،
لبدء استراتيجية
عرقنة
لبنان ،"العرقنة"
التي يهوّل
علينا بها
نظام الوصاية
السوري منذ
انسحاب جيشه، القسري،
التكتيكي، في
نيسان 2005،
هرباً من
جماهير "ثورة الارز"،
وعلى حد زعمه
تطبيقاً
للقرار 1559. ذلك
القرار
المُصَمَّم
لينقذ لبنان
من براثن اربعة
عقود من حروب الاخرين
على حسابه؛
والذي يدّعي
النظام
السوري تطبيقه
بينما يكلّف "طوابيره"
في لبنان
برفضه وتحميل
لبنان أوزار
رفضه بمواجهة
النظام
الدولي.
وبعد
البحث بمخاطر
فتح جبهات
جديدة شمالاً
وجنوباً
وعاصمة في الاسابيع
الاثني
عشر المتبقية
لتداول
السلطة
الرئاسية
واستئناف
مسيرة
الاستقلال
المعطّلة منذ اذار – نيسان
2005 بقيادة رئيس
للجمهورية من
ثوار الارز،
آمن ، ضامن
ومنيع.
صدر
عن قيادة حزب
السلام
اللبناني
البيان التالي:
اولاً: هنيئاً
للشعب
اللبناني
بوقفته
موحّداً داعماً
قرار حكومة
دولة الرئيس
فؤاد السنيورة
بخوض
المواجهة
لحسم معركة
نهر البارد وانهاء
الجزيرة الامنية
الاخطر
على الارض
اللبنانية،
مقدمة لبسط
سيادة الدولة
بقواها
الذاتية على
كامل الارض
اللبنانية . ان هذا
القرار الذي
لا سابق له
منذ قيام "فتح لاند" بحفنة
من المقاتلين
غداة كارثة
حرب 1967 لم يكن
ليكون
ممكناً
لو لم تلتزم الاكثرية
التي انبثقت
عنها الحكومة
شعار "لبنان اولاً". ولو
لم ينجح رئيس
تيار
المستقبل
السني بتسويق
هذا الشعار لاهل
السنّة في كل
بقعة من بقاع
لبنان وفي
العالمين
العربي والاسلامي.
حبذا
لو يحذو حذوه الاخرون
من القادة
الضالين
فيثبتوا لشعب
لبنان والعالم
انهم
حقاً
لبنانيون اولاً،
فيسّوقوا لدى
قواعدهم
المذهبية
والطائفية
والفئوية على انواعها ان اولوية
لبنان تبدأ
بتقديم اولوية
أمن لبنان
الداخلي
وسلامه الاهلي،
بتغليب سيادة
الدولة على
الجزر الامنية
جميعاً بلا
استثناء ولا
تنظير على
حساب وحدة الشعب
ومعنويات
الجيش وسائر
قوى الدولة
الذاتية التي اثبتت
فعاليتها حين
جُرّبت
للمرة
الأولى
منذ حرب 1948؛
لكنها ويا
للعار لم
تجرّب كثيراً .
ثانياً
: هنيئاً
لقيادة الجيش
وسائر قيادات الامن
القومي لانها
حققت اجماعاً
من حولها لم
تقوى عليه
حملات
التهويل والاحباط
، التهويل بان
المخيم
الجزيرة الامنية
"خط احمر" والتباكي
على "توريط
الجيش" وتعداد
شهدائه
وصرخات " يا
حرام الجيش" يرددها اتباعهم
مشكّكين، بمناسبة
وغير مناسبة.
هنيئاً
للشهداء
الذين روت
دماؤهم ارز
الرب، ارز
الكيان ، لانهم
اضحوا
رموزاً يحتذى
بها ،
ويهتدي
ببطولاتها
الشباب لانقاذ
وطنهم
والحفاظ
عليه،
خلافاً
للرموز "الانتحارية" التي
تهدّم الاوطان
وتبعثر
الشعوب
وتغرقها في
ظلمات
التخلّف العدمي.
هنيئاً
لامهات
الشهداء وبني
قومهم لان
شهيد الحرية اكرم
الشهداء، لن
تنساه الاجيال
التي لولاه
لما كانت
حرياتها ولا
الحضارة ولا
الازدهار ولا
الحياة
الكريمة
السعيدة. ولم
تكن لتنعم بفردوس
الحرية،
فردوس لبنان
الرسالة ،
لبنان الاشعاع،
لبنان الهنا
والسلام .
ثالثاً:
الانتصار في
معركة نهر
البارد مهما
بلغ مردوده
وطنياً واقليمياً
ودوليا، يبقى
انتصاراً في
معركة، بينما
الحرب على
لبنان مستمرة
والمطلوب
استباق انفجار
المعارك التي
تلّوح في الافق
لردع
المعتدين وادواتهم
عن متابعة
حربهم هذه،
بفتح الجبهات
التي جهّزوها
في اكثر
من جزيرة امنية
بألف حجّة
وذريعة!
لا
يجوز بعد نصر
نهر البارد
التاريخي ان
لا نكون
مستعدين
للمعركة
المقبلة .
لا
يجوز ان
ننتظر ان
تُغدر قوانا
المسلحة بفتح
المعركة.
لا
يجوز ان
ينقصنا
العتاد
اللازم
والقوى
المدرّبة
بمستوى التحدي بل
علينا ان
نستعد بالخطط
العسكرية الاستباقية
الملائمة لكل
خطر منظور
ومحدق .
اصدقاء
السلام
العالمي والاقليمي
جاهزون
لمساعدتنا
اليوم اكثر
من اي يوم
مضى وذلك بفضل
هذا النصر
المبيّن الذي
تعرف جيوشهم
صعوباته
وتحدياته،
كما تعرف قياداتهم
ان
شعوبهم لا
تنزل الى
الشارع هاتفة
لقوى أمنها
كما فعل اهلنا
عفوياً في
الشمال.
الرئيس
الاميركي
نفسه اعترف ان أمن
لبنان من الامن
القومي الاميركي،
اي انه
فرض على ادارته
واجب الدفاع
عن امن لبنان
القومي مهما
كلّف الامر.
من
هنا دعوتنا
لتحرك ديبلوماسي
للحكومة
وحلفائها
النافذين
عالمياً حتى
يترجم هذا
الالتزام
الدولي
بالواقع من
خلال دعم كامل
لقوى لبنان
الذاتية التي اثبتت
فعاليتها
وقدرتها على
الارتفاع الى
مستوى
التحديات الامنية
اياً
كانت. المهم
مساعدتها
بالعتاد
والتدريب
والدعم اللوجيستي
على انواعه
، حتى لا تضطر
يوماً جيوش
المجتمع
الدولي المهدد
سلامه في
لبنان ان
تحارب في
الساحة
اللبنانية لانها لن
تلقى
الالتفاف
الشعبي
العارم الذي
لاقاه جنود
لبنان الابطال
بل انها
قد تفاجأ
بردود فعل
شعبية عكسية
تماماً .
رابعاً
: ان
الاستحقاق
الرئاسي هو
الاستحقاق
الأهم في استمرارية
الديمقراطية
والكيان فلا
بد من مقاربته
على انه معركة
الاستقلال
الكبرى المقبلة
وانه لا بد من
انتخاب رئيس
يحمل مناعة
ثورة الارز
ورؤية انقاذية
بنّاءة تعيد
لبنان جنّة لاهله
ومحيطه
والعالم .
اما
انتخاب
الرئيس
المقبل فواجب
وطني
دستوري على
النواب
جميعاً .
اما
مقاطعة
الانتخاب
الرئاسي فهي
ليست دستورية ولا
وطنية ولا
ديمقراطية. حتى
حين كان
الرعيل
السيادي
يعتبر لبنان
تحت الاحتلال الاسرائيلي
والسوري، لم
يتذرع نوابنا
بحجة
الاحتلال لمقاطعة
الانتخابات
الرئاسية
تصويتاً ام
ترشيحاً.
حتى
العميد ريمون
اده الذي كان
يردد انه لن
يرضى ان
يكون رئيساً
بوجود قوى
الاحتلال،
كان مرشحاً
عام 1976، مثلما
ترشّح بقرار
حزبه عام 1982
غداة استشهاد
الرئيس
المنتخب بشير
الجميل . ذلك ان مقاطعة
انتخابات
رئاسة
الجمهورية
تهدد إستمرارية
الكيان
والجمهورية
والسلم الاهلي
الوفاقي
لذا فهي ليست
خياراً
دستورياً ولا
هي خياراً تفاوضياً
ولا تصلح بالاولى
"ورقة ابتزاز"
لدى الضّالين
من الزعماء
اللذين أعمت
قلوبهم
أنانياتهم.
المقاطعة
تكون بالواقع
طريق
العبودية الاكيدة
لدى من ينتصر
في الصراعات الاقليمية
والدولية على
الساحة
اللبنانية.
لذا
ندعو النواب
لتحمّل
مسؤولياتهم
وحضور اول
جلسة انتخاب
تعقد تحت
طائلة
تحميلهم
فرداً فرداً
مسؤولية ما
سيعاني منه
شعبنا
والكيان والوفاق
الوطني.
في 4 ايلول 2007