زيارات
سامي الجميل
لمسيحيي
الأطراف
23 كانون
الثاني 2008
الزيارة
التي قام رئيس
مصلحة الطلاب
والشباب في
حزب الكتائب
الى اقصى
الجنوب
وتحديدا الى
البلدات
المسيحية في
القطاع
الاوسط وهي رميش
وعين ابل ودبل
تمثل في
المعنى
السياسي الزيارة
الاولى التي
يقوم بها قيادي
مسيحي رفيع
المستوى الى
الشريط
الحدودي منذ
زمن طويل جدا،
وكان اخرها
استنادا الى
العارفين
جولة عميد حزب
الكتلة
الوطنية
ريمون اده في
ارجاء الجنوب
تضامنا مع
اهله ومساندة
لهم في مواجهة
الاعتداءات
الاسرائيلية
وتجاوزات
التنظيمات
الفلسطينية
المسلحة التي
عاثت فوضى في
ارجاء الجنوب
تحت لافتة
"المقاومة
الفلسطينية".
وزيارة
سامي الجميل
في تعبيراتها
هي لأعادة وصل
ما انقطع بين
مسيحيي
المركز في
بيروت ومسيحيي
الاطراف
الاكثر بعدا
عن بيروت
والثقل المسيحي
في جبل لبنان
والشمال. ذلك
ان الحضور المسيحي
في الجنوب
ارتبط
تقليديا بالقيادة
الشيعية
المهيمنة
سياسيا على
الجنوب،
اكانت زعامة
تقليدية
عائلية نظير
آل الاسعد
والخليل او
حزبية محدثة
مثل "حركة
امل" و "حزب
الله" اللذين
انتقلا
بالحال
السياسية في
الجنوب من حال
التعددية
السياسية بين
الاقطاع
والاحزاب
المعارضة له
مثل الحزب
الشيوعي والحزب
السوري
القومي
الاجتماعي
الراسخ الحضور
في الجنوب،
الى ثنائية
الهمينة
السياسية على
مختلف اوجه
الحياة
السياية وحتى
الاجتماعية،والتي
لم تتوقف عند
حدود المدن
والبلدات
والقرى
المسيحية في
اقضية
الزهراني
وجزين ومرجعيون
وحاصبيا وبنت
جبيل، بل
دخلتها بقوة
لتحشد المؤيدين
والانصار
للحزب
والحركة حتى
داخل الطائفة
المسيحية
بمختلف
مذاهبها
الارثوذكسية
والمارونية
والكاثوليكية
وحتى البروتستانتية
في قرية علما
الشعب مثلا
المجاورة لمدينة
صور.
وفي
هذا الاطار
يمكن الحديث
عن حضور
كتائبي قديم
جدا في مختلف
الانحاء
المسيحية في
الجنوب،
والتي يبلغ
عددها 101 بلدة
وقرية مختلفة الاحجام،
تشكل مجتمعة
على لوائح
الشطب ثاني اكبر
طائفة في
الجنوب بعد
الطائفة
الشيعية. وللكتائب
حضور مهم فيها
يمتد على
مختلف اقضية الجنوب
وخصوصا في
جزين وشرق
صيدا
ومرجعيون، ورغم
وفي قضاء
النبطية مثلا
تنشط الكتائب
في البلدات
المسيحية
الست وتملك
اقساما نشطة في
الكفور،
صربا، بفروة
وعزة ولديها
تاريخ طويل من
العمل
السياسي في
هذه الانحاء
وهي خاضت
الانتخابات
البلدية
الاخيرة بقوة
وتمكنت بالتحالف
مع العائلات
وقوى اخرى من
حشد نسب مهمة
من اصوات
الناخبين.
اما
في انحاء جزين
والزهراني
فاللكتائب
حضورها ايضا
وهي تتقاسم الجمهور
عينه مع حزب
القوات
اللبنانية
والتيار
الوطني الحر.
وامتدادا الى
مرجعيون وحاصبيا
فان للكتائب
حضورها
التاريخي
هناك رغم قوة
الروابط
العشائرية
داخل القرى
المارونية
التي تدين
بالولاء
تقليديا الى
مؤسسة الجيش
والدولة
اللبنانية في
شكل عام على
اعتبار ان
رئيس الجمهورية
ماروني.
يختلف
الامر في
انحاء بنت
جبيل
المسيحية حيث تخف
الروابط
العشائرية
وخصوصا في
البلدات الكبرى
مثل رميش وعين
ابل والتي
تدين بالولاء الى
مؤسسة الجيش
جريا على عادة
مسيحيي الاطراف،وينخرط
شبابها
بكثافة في
المؤسسة
العسكرية، في
حين يتوزع
المحازبون
فيها تقليديا
على الاحزاب
المسيحية
النشطة ومنها
اليوم
"التيار
الوطني
الحر"، "القوات
اللبنانية" و
الكتائب
والاحرار.
ومن
هذا الباب
كانت زيارة
الجميل الابن
في اطار جولة
واسعة بدأها
على كل مناطق
الاطراف بدءا
من رميش الى
اقصى عكار
وراس بعلبك
والقاع،
للوقوف الى
جانب
المسيحيين
هناك
واشعارهم
انهم جزء لا يتجزأ
من المجتمع
المسيحي ولو
ابتعدوا عنه في
المسافة، حسب
سامي الجميل
الذي يرى ان
الجميع يتحدث
عن المسيحيين
وحقوقهم
والعمل في سبيل
اعلاء شأنهم،
لكن احدا لا
يكلف نفسه
عناء الاستماع
الى الاهالي
على ارض
الواقع وما
واجهوه وما
يعانون منه من
مشكلات
اجتماعية
وانسانية
وحتى سياسية.