انتخابات
2009 والسؤال
الكبير: "اي
لبنان يريد
المسيحيون؟
قوى 8 و14
آذار
المسيحية شبه
متكافئة
والكلمة
الفصل للمستقلين
بقلم/بيار
عطاالله
Alkalimaonline.com
تغيب
شمس العام 2008
على حماوة غير
طبيعية ناجمة
عن
الاستعدادات المحمومة
للانتخابات
النيابية في
ربيع 2009 والتي
تحولت محطة
مفصلية في
مسيرة لبنان
على دروب
تقرير مصيره،
فإما ان يصبح
دولة حقيقية راشدة
تتمتع بكل
مقومات
السيادة
الوطنية الناجزة
والحرية
لشعبها، أسوة
بكل شعوب
العالم، او
يستمر ساحة
لصراعات بالوكالة
بين مختلف
القوى
الاقليمية
المتنافسة
وجبهة قتال
وحيدة للعرب
في ازمة الشرق
الاوسط التي
لا يبدو ان
نهايتها
قريبة على
المدى المنظور
لا سلماً ولا
حرباً.
تختصر
انتخابات 2009
بعنوان واحد: الصوت
المسيحي الذي
يتوقف عليه
مصير لبنان في
حاضره
ومستقبله،
وهم الذين
اعطوا هذه
البلاد
فرادتها
المشرقية
انطلاقاً من
حضورهم
التاريخي
المؤثر. في
ربيع 2009 تعود
الى
المسيحيين
مرة جديدة دفة
القرار الحاسم
في مركب
الكيان
اللبناني، فإما
ان يحسنوا
الاختيار
وانتقاء
خياراتهم الوطنية
والسياسية
ويصلوا
بلبنان الذي
اؤتمنوا عليه
الى شاطئ
الامان في
غمرة الصراع
على الشرق
الاوسط، او ان
يضمحلوا في
غمرة
الصراعات
والمحاور الاقليمية
المتنافرة،
وعندها قد لا
يجد المسيحيون
من يمد يده
لإنقاذ
لبنانهم كما
كان عليه
الحال عام 2005.
لا
يقاس الدور
المسيحي في
انتخابات 2009
بحجم
الديموغرافيا
اللبنانية
فحسب، رغم ان الارقام
تظهر
استمرارهم في
المرتبة
المتقدمة (40 في
المئة) يليهم
السنة (27 في
المئة) ثم
الشيعة (26 في
المئة) ومن ثم
الدروز
والعلويون
واليهود
وبقية الطوائف.
وكانت
استعادة
قانون 1960 او
اجراء
الانتخابات
على قاعدة
التمثيل على
مستوى القضاء
انجازاً كبيراً
يتيح
للمسيحيين
هامشاً
حقيقياً
لأختيار
ممثليهم في
عشرة اقضية
مسيحية
يملكون فيها حضوراً
ساحقاً هي على
التوالي: بشري،
زغرتا،
الكورة،
البترون،
جبيل، كسروان،
المتن، بيروت
الاولى (الاشرفية
وضواحيها)،
زحلة وجزين. اضافة
الى قدرتهم
على التأثير
بقوة في نتائج
ثمانية اقضية
مختلطة ممتدة
على مساحة
لبنان يتعايشون
فيها مع ابناء
الطوائف
الاخرى وهي: عكار،
بعبدا،
عاليه،
الشوف، بيروت
الثانية (الصيفي
وضواحيها)،
الزهراني،
مرجعيون - حاصبيا
والبقاع
الغربي – راشيا.
وبذلك يصبح
المسيحيون مؤثرين
وفاعلين في
نتائج 18 دائرة
من اصل 27 تشكل
اجمالي
الخريطة
الانتخابية
اللبنانية. ورغم
الملاحظات
الكثيرة التي
سيقت ضد مشروع
قانون 1960 الا
انه يبقى احد
ابرز
المشاريع
التي تناسب الصيغة
اللبنانية
التعددية
والتي تمنع
تكرار نظام "المحادل
الانتخابية" التي
سحقت
الاقليات
الطائفية
لمصلحة
الاكثريات
المناطقية
وكان التمثيل
المسيحي
الصحيح في الجنوب
والبقاع
وبيروت
والشمال من
ابرز ضحاياها.
"الزفة
والخناقة"
تتوزع
قوى المواجهة
الانتخابية
على مساحة الانتشار
المسيحي على
قاعدة
الانقسام
الكبير بين 14 و8
اذار مع
استثناء ينفرد
به المسيحيون
على سواهم من
مكونات
التعددية
اللبنانية،
يتمثل في
شريحة
المستقلين الذين
تعمل مجموعة
من السياسيين
على تظهير موقفهم
الوسطي بين
مختلف
المتنازعين
على قاعدة محض
التأييد
لرئاسة الجمهورية
الرمز الاول
لدى
المسيحيين في
تأكيد حضورهم
على مستوى
مؤسسات الدولة
اللبنانية. لكن
رغم حجم كتلة
الوسطيين
المؤثرة الا
ان المعركة
واقعة لا
محالة بين 8 و14
اذار. واصبح
شائعا بين
المسيحيين
المثل الشعبي
الظريف والمعبر
في آن معاً: "الزفة
عند غيرنا
والخناقة
بميلنا" او "ناس
بتاكل دجاج
وناس بتوقع
بالسياج" بما
معناه ان
الطوائف
الاخرى من سنة
وشيعة ودروز
وعلويين حسمت
امرها واسلمت
القياد
لزعمائها
يحسمون امر
اللوائح
والتركيبات
الانتخابية،
لكن هذه المعادلة
التي تصح لدى
الطوائف
الاسلامية لا
تنسحب على
المسيحيين
وخصوصاً
الموارنة
الذين كتب
عنهم السياسي
والاديب
الكبير ادوار
حنين في مجلة "الفصول"
الصادرة عن "الجبهة
اللبنانية" مطلع
الثمانينات،
انهم مثل
النسور
يطيرون كل
بمفرده في حين
ان الاخرين
يحلقون
اسراباً وجماعات
مثل طيور
الزرازير". ورغم
جمال هذا
التشبيه وما
فيه من تصوير
لروح المكابرة
لدى
المسيحيين
الا انه يعبر
كثيراً عن
واقع الحال،
حيث تخوض
القوى
والاحزاب
والتيارات
والشخصيات المسيحية
صراعاً لا
هوادة فيه
للفوز بالرأي العام
اولا تمهيداً
للفوز
باصواته عند
اقلام
الاقتراع.
"فلاش
باك"
خرج
"التيار
العوني" بعد
معركة 2005 بفوز
مبين على
منافسيه
بنسبة وصلت
الى 70 في المئة
في بعض
المناطق
المسيحية، وكان
الامر اشبه
بمبايعة شبه
كاملة لم يحصل
عليها أي زعيم
ماروني اخر،
لا الرئيس
كميل شمعون في
عز نضاله ولا
الرئيس
المنتخب
الشهيد بشير
الجميل في
رئاسته
القصيرة
المغدورة.
تعددت
التفسيرات في
شرح هذا
الانتصار
العوني
والالتفاف
الشعبي حوله
ومنهم من رد
السبب الى تصريح
ادلى به رئيس "اللقاء
الديموقراطي"
وليد جنبلاط
عما وصفه
بالتسونامي،
وقال اخرون ان
السبب كان
الرد على "التحالف
الرباعي". واعتبر
البعض ان
المسيحيين
تصدوا لسياسة
تهميشهم طيلة 15
عاماً من
الوصاية
السورية
ومحاولات
الاستئثار
والهيمنة
وسلاح "حزب
الله" وكل ما يضيمهم،
فوجدوا في
شعارات
التيار
العوني المغالية
آنذاك، من
المطالبة
بسيادة
الدولة واستعادة
الاستقلال
واطلاق
المعتقلين من
السجون
السورية
ومبدأ
وحدانية سلاح
الجيش على الاراضي
اللبنانية،
اضافة الى
التمسك بمبدأ
الشراكة
المسيحية
الكاملة في
مؤسسات
الدولة اللبنانية،
متنفساً او
خير تعبير عما
يختلج في
نفوسهم فصبوا
اصواتهم
بغزارة الى
جانب العماد
ميشال عون. كما
استفاد
العونيون من
تضعضع صفوف
منافسيهم
المسيحيين
سواء في "القوات
اللبنانية" التي
كان قائدها
سجيناً حتى
لحظة
الانتخابات،
او حزب
الكتائب
العريق الذي
هجَرت منه قيادة
آل الجميل
التاريخية
قسراً. وفي
المحصلة احسن
العونيون
ادارة معركة 2005
النيابية في
مناورة واسعة
تضافرت على
نجاحها عوامل
عدة وخصوصاً
الاعلام
المرئي
والمسموع
ومؤسسات الكنيسة
المارونية
وفازوا بكتلة
مهمة من التمثيل
المسيحي الى
جانب سيطرتهم
على غالبية المؤسسات
والهيئات
النقابية
والطالبية في
تعبير صحيح عن
واقع الرأي
العام
المسيحي
آنذاك.
اخذ
مزاج
المسيحيين
بالتحول مع
خروج سمير جعجع
من السجن
وعودة آل
الجميل الى
الامساك بالكتائب،
لكن الاسباب
الاهم لهذا
التحول كانت عونية
في الصميم
وخصوصاً
التوقيع على "وثيقة
التفاهم" بين "التيار
الوطني الحر" و"حزب
الله" ما اشكل
على شريحة
واسعة من
الرأي العام المسيحي
الذي اعتبر ما
ورد فيها
خروجاً على الثوابت
المسيحية
التاريخية في
التمسك بسلاح الجيش
اللبناني
واحداً لا
شريك له على
الاراضي
اللبنانية. ثم
تضافرت عوامل
وحوادث
متعاقبة،
منها محاولة
فرض الاضراب
العام بالقوة
على المناطق
المسيحية في 23
كانون الثاني 2007
وما تخللها من
مواجهات،
واطلاق النار
على الجيش في
منطقة مار
مخايل
واستعادة
ملامح خطوط التماس
القديمة بين
الشياح وعين
الرمانة، اضافة
الى احداث 7
ايار 2008 واسقاط
مروحية الجيش
في سجد
واغتيال
النقيب سامر
حنا، واكتشاف
الانتشار
العسكري
لقوات الحزب
العسكرية في
جرود صنين
وزحلة، وما
جرى من احداث
ومواقف هنا
وهناك ساهمت
جميعها في
اعادة تشكل
الرأي العام المسيحي
على نحو افضى
الى نتائج
معبرة على تمثيل
التيار
العوني في
الجامعات
المسيحية الخالصة
وخصوصاً ما
جرى في جامعة
سيدة اللويزة
الكاثوليكية
والمارونية
بأمتياز
والتي خسرها العونيون
بفارق كبير،
الى ما تكبدوه
من هزيمة في
انتخابات
الجامعة
الاميركية – اللبنانية
في جبيل. يضاف
الى هذه
النتائج
المعبرة ما
شهدته الانتخابات
النقابية
المختلفة
التي تراجعت
نسب تمثيل
العونيين
فيها درجات
كثيرة بعدما
كانوا
اسيادها
واصحاب
القرار فيها.
خريطة
عمليات
انتخابية
يعتبر
بعض
المراقبين
والناشطين في
الإعداد للانتخابات
النيابية ان
الانتخابات
النقابية،
ورغم
دلالاتها
الكثيرة، لا
تعبر تماماً
عن الواقع
الشعبي،
وبرأيهم ان ما
يصح على
الاطباء
والمحامين
والمهندسين
والطلاب
الجامعيين
وهم من النخب
الثقافية قد
لا يسري
تماماً على القواعد
الشعبية
المحاطة
بجملة
اعتبارات طائفية
ومحلية
وخصوصيات
عائلية تحتاج
الى الكثير من
البحث
والتحليل
لفهم طبيعة
تشكلها وبناها
الاجتماعية،
وإلا كيف يمكن
تفسير استمرار
نسبة التأييد
الواسعة لشخص
النائب ميشال
عون في كسروان
رغم
الانتقادات
العنيفة التي
ساقها ضد رأس
الكنيسة
المارونية
البطريرك مار
نصرالله بطرس
صفير الذي
شاءت الاقدار
ان يكون من قلب
كسروان ومن
احد اكبر
العائلات
التي تضم مئات
الناخبين في
صفوفها. وكيف
يمكن تفسير
التأييد الذي
يحظى به
النائب الياس
سكاف
المتحالف مع
قوى 8 اذار" والمتفاهم
مع سياسة
القيادة السورية
علناً رغم ما
انزله النظام
الامني السوري
بأهالي زحلة
من قمع وارهاب
واعتقالات.
والاصح
ان يقال ايضاً
ان عوامل
استمرار قوة النائب
ميشال عون
تكمن في
منافسيه على
الساحة
المسيحية،
الذين ورغم
الشعارات
الكبيرة التي
يخوضون
الانتخابات
تحت لوائها
وفي مقدمها
مواجهة مشروع
الدويلة
وسياسة الاحلاف
والمحاور
وتغيير وجه
لبنان والتمسك
بثوابت
المسيحيين التاريخية،
الا انهم
يغرقون في
سياسات ضيقة لا
يستسيغها
جمهور 14 اذار
المسيحي الذي
يرى حجم
التنافس على
ادعاء تمثيل
المسيحيين
والفوز
بالترشح عن
المقاعد
الانتخابية
كل على حدة من
دون احتساب
الاخطار
الكبيرة
المترتبة على
هذه الوضع
وامكان
الخسارة الشاملة
امام "قوى 8 اذار"
المسيحية
التي يتزعمها "التيار
العوني" والذي
يستثير حمية
المسيحيين
لمنازلة
السنة
والدروز
انتخابياً.
جردة
انتخابية
مسيحية
وفي
جردة
انتخابية
سريعة لأحوال
الاقضية المسيحية
الصرف تبرز
على المسرح
اعداد المرشحين
الكثيفة لدى
مختلف
الاطراف، وفي
دائرة صغيرة
مثل البترون
يتنافس بضعة
مرشحين على
الفوز
بمقعدين على
لائحة 8 و14
اذار، دون ان
يقيموا اي
اعتبار
للعوامل
التاريخية والجغرافية
والمحلية
وحتى
الحسابات
الانتخابية
التي تملي التوصل
الى لائحة
موحدة لكل من
الطرفين. والبارز
في هذه
الدائرة
واستناداً
الى استطلاعات
الرأي
المختلفة،
حجم التأييد
الذي يحظى به "التيار
العوني" و"القوات
اللبنانية" كقوتين
حزبيتين
ناشئتين على
الساحة
البترونية في
موازاة حضور
النائب بطرس
حرب وما يمثل
شعبياً وسياسياً
ووطنياً على
مستوى
البترون
والشمال.
زحلة:
محيرة
تضم
عاصمة البقاع
حوالى 90 الف
ناخب مسيحي و60
الفاً من
المسلمين،
وكانت قد منحت
اصواتها في
دورة 2005 الى لائحة
النائب الياس
سكاف على
قاعدة مواجهة "التحالف
الرباعي" وتحديداً
"حزب الله"،
ولم تتمكن
اللائحة
المنافسة من
تحقيق الاختراق
الا بشق النفس
بواسطة
النائب نقولا
فتوش، لكن ما
شهدته
الاعوام
الاربعة الماضية
من تطورات على
المستوى
الوطني اعادت خلط
الكثير من
الامور في
المدينة وفي
قرى السهل
المسيحية
وبلداته،
بحيث تقدمت
نسب التأييد
التي تحظى بها
الاحزاب
السياسية مثل
الكتائب و"القوات
اللبنانية" و"التيار
العوني" الى مستويات
مهمة تفوقت
فيها على
القيادات
التاريخية
للمدينة لكن
ذلك لا يسقط
ابداً
الحساسية
المحلية لدى
الزحليين
واهالي
البقاع
الاوسط الذين
يتمسك جزء لا
بأس به منهم
بزعامة آل
سكاف للائحة
دائرة زحلة ويشددون
على اعلانها
من قلب عروس
البقاع لاعتبارات
تاريخية
واجتماعية
وطائفية تتصل
بعوامل عدة
وتحتاج الى
بحث سوسيولوجي
كبير في
سلوكية
المسيحيين
الكاثوليك. وفي
إحصاء نفذه "مركز
دراسات الشرق
الاوسط" الذي
يتولى ادارته
الملحق
العسكري
اللبناني
السابق في
الولايات
المتحدة
العميد الاحتياط
طنوس معوض على
عينة شملت 16656
شخصاً في مختلف
الدوائر
المسيحية
الصرف واعتمد
اسلوب (one man one vote) تبين في
زحلة مثلاً ان
"المستقبل" يحظى
بنسبة تأييد
تصل الى 21.88 في
المئة يليه "التيار
العوني" بـ 15.05
في المئة ثم "القوات
اللبنانية"،
فحزب الكتائب
اللبنانية ب 10.54
في المئة
وصولاً الى "حزب
الله" الذي
حصد 9.03 في المئة
يليه النائب
ايلي سكاف
بنسبة 6.99 في
المئة وصولاً
الى النائب
جورج قصارجي
بنسبة 3.78 في
المئة و"حركة
امل" 3.50 في
المئة في حين
توزعت النسب
الباقية على
مرشحين
مستقلين
واحزاب
وتيارات
سياسية
مختلفة.
وما
رشح عن
انتخابات
زحلة حتى
الساعة ان 8 و14
اذار تسيران
الى مواجهة
قاسية يختلط
فيها العامل
المذهبي
بالديني
بالاجتماعي
وصولاً الى
المال
الانتخابي
سيد الصناديق
ومفتاح
النجاح
للمرشحين الطامحين،
على ما يتندر
الزحليون
الظرفاء في مجالسهم
هذه الايام
عند الحديث عن
هذا المرشح او
ذاك النائب "المستعد
لبيع ما فوقه
وتحته ليمتلك
النمرة الزرقاء".
الكورة
حمراء ام
برتقالية
يشبه
وضع الكورة
انتخابياً
احوال زحلة مع
فارق ان
القضاء
الارثوذكسي
بأكثريته
والذي كان
يتمتع بوضع
خاص حتى في ظل
نظام
المتصرفية الشهير
في القرن
التاسع عشر،
تمييزاً له عن
الغالبية
المارونية في
جبل لبنان،
انما قرر الالتحاق
بالسياسة
المسيحية
العامة في
لبنان والدخول
طرفاً في
المناكفات
بين
المسيحيين
عموماً
والموارنة
خصوصاً حيث
ادى التنافس
بين محازبي "تيار
المردة" و"القوات
اللبنانية" الى
سقوط قتلى
وجرحى في قلب
الكورة
الخضراء التي
عرف عنها
تاريخياً
الابتعاد عن
سياسة العنف
والقتال. لكن
الصراعات شيء
والانتخابات
شيء اخر والاطراف
جميعاً تستعد
لخوض
الانتخابات بكل
قواها
استناداً الى
توزع قوى جديد
احدثه انضمام "التيار
العوني" الى
تحالف 8 اذار
وتحديداً الى
الحزب السوري
القومي الاجتماعي
المتجذر في
المنطقة و"تيار
المردة" الآتي
من زغرتا
المجاورة. في
حين تبرز "القوات
اللبنانية" قوة
حزبية مؤثرة
في المنطقة
بعدما استقطب
تنظيمها
الحزبي صفوف
قدامى
الكتائبيين،
الى عامل ان
سمير جعجع هو
من محافظة
الشمال ويولي تلك
المنطقة
اهتمامه
الحزبي
والتنظيمي.
قبل
خمسة اشهر من
المعركة
الانتخابية
جهزت لائحتا 14
اذار و8 اذار
الانتخابية
الكورانية،
الاولى يقودها
النائب فريد
مكاري
متحالفاً مع "القوات
اللبنانية" والكتائب
و"تيار
المستقبل" و"اليسار
الديموقراطي"
ومجموعة من
الهيئات
والشخصيات
المستقلة، في
حين يقود
اللائحة المنافسة
النائب
السابق سليم
عبدالله سعادة
متحالفاً مع "التيار
العوني" و"المردة"
والحزب
السوري
القومي
الاجتماعي
واخرين في مواجهة
قد تكون
الاقسى بين
مختلف
المناطق
المسيحية للفوز
لا بالمقاعد
النيابية
فحسب بل
بخيارات الارثوذكس.
بيروت
الاولى
ودائماً
في اطار
ارثوذكسي
تبدو الدائرة
الاولى
وعاصمتها
الاشرفية شبه
مرجحة
النتائج لخليط
من الشخصيات
والاحزاب
والهيئات
التي تستمد
مشروعيتها من
تاريخ المنطقة
السياسي
والاجتماعي
كحاضنة
لمبادئ السيادة
والاستقلال. ورغم
ان مرشح حزب
الطاشناق حل
اولاً في بعض
الاستطلاعات
الا ان نسبة
التأييد التي
حصل عليها تحالف
8 اذار في
الاشرفية لم
تتجاوز 30 في
المئة في افضل
الاحوال،
ويعني ذلك ان
اللائحة التي
تضم المرشحين
المعلنين
والمفترضين
لقوى 14 آذار قد
تحقق فوزاً
كبيراً قد
يتحول الى "فوز
تراحيل" اذا
ما جرى
الاتفاق مع
حزب الطاشناق
الارمني على
المقعدين
الارمنيين
على اللائحة
وذلك في اطار
سلة متكاملة
تبدأ من المقعد
الارمني في
البقاع
الاوسط الى
المتن ومنه الى
دائرتي بيروت
الاولى والثانية.
مع الاخذ في
الاعتبار
امكان ترشح
النائب ميشال
عون في اللحظة
الاخيرة عن
المقعد
الماروني في
بيروت الاولى
في حال ضمن
نجاح لائحته
كاملة في
كسروان ومن
دون الحاجة
الى تزعمه
المعركة
الانتخابية
فيها.
زغرتا
تقليدية
تمتلك
دائرة زغرتا – الزاوية
الكثير من التقاليد
والعادات
الاجتماعية
والخصوصية
المحلية التي
مكنت الوزير
السابق
سليمان فرنجية
من اعلان
لائحته منذ
مدة طويلة
مستبعداً عنها
رموز "التيار
العوني" في
الشمال،
انطلاقاً من
ثقة فرنجية
بقدرته على
خوض غمار
المعركة سواء
اعلن لائحته
قبل اسبوع ام
قبل سنة. وهذا
هو على الغالب
وضع منافسه
ميشال رينيه
معوض الذي
اعلن ايضاً
لائحته في
اكثر من
مناسبة. والمنافسة
في زغرتا – الزاوية
هي باعتراف
الجميع على
الفي صوت والفارق
بين
اللائحتين لن
يتجاوز بضع
مئات من الاصوات
الا اذا نجحت
الماكينات الانتخابية
لدى الطرفين
في عمليات
استقدام حشود
الناخبين
الزغرتاويين
وابناء
المنطقة من
المغتربات
البعيدة
وخصوصاً
اوستراليا واوروبا
اضافة الى
تأمين الحشد
من دول الخليج
العربي حيث
يقيم المئات
من ابناء
المنطقة للعمل
والسكن.
كسروان:
مناصفة
كسروان
لا تعطي سرها
للغرباء،
وحتى استطلاعات
الرأي تعجز عن
رسم صورة
واضحة عمن
سيكتب له
الفوز في دورة
2009، لكن الاكيد
ان نسبة 70 في
المئة التي
حققها "التيار
العوني" في
انتخابات 2005 قد
اصبحت في خبر
كان وحلت
مكانها نسب
متفاوتة
النتيجة تعطي
ائتلاف قوى 8
اذار بقيادة
النائب ميشال
عون نسبة 34.50 في
المئة يليه
تحالف 14 اذار
بنسبة 32 في
المئة. لكن
المفاجأة
المعروفة في
كسروان ان
نسبة 23.40 في
المئة من
الذين شملهم
بعض
الاستطلاعات
محضت تأييدها
للمرشح
المدعوم من
رئاسة الجمهورية
و"الدولة" والى
الشخصيات
المستقلة او
القريبة من خط
الرئيس ميشال
سليمان وتلك
المؤيدة للمدرسة
الشهابية. ويعني
ذلك ان تحالف
هذه "القوة
الرئاسية" مع
اي من لائحتي 8
او 14 اذار
سيعني فوزاً
على الطرف
الثالث. وفي
افضل الاحوال
سيؤدي وقوف
كتلة
الناخبين المستقلين
على الحياد او
توزع اصواتها
مناصفة بين
القوتين المتنافستين
الى خروقات
متبادلة على
اللوائح
المتواجهة مع
ثابتة وحيدة
ان النائب
ميشال عون
يحتل دائماً
قصب السبق بين
المرشحين الى
المقاعد
النيابية.
بعبدا:
مواجهة غير
محسومة
ليس
صحيحاً ما
يشاع او ما
تحاول بعض
الماكينات
الانتخابية
الترويج له عن
تفوق ما لهذا
الطرف او ذاك
في بعبدا
وخصوصاً
الاعتداد
بقوة "حزب
الله" الانتخابية
في تأمين فوز
كبير لتحالف 8
اذار
الانتخابي
ذلك ان نتائج
اكثر من
استطلاع
للرأي اظهرت
تقارباً
كبيراً في نسب
اصوات مؤيدي
الطرفين
وهامشاً
ضيقاً جداً
بين الطرفين
المتنافسين
مما يجعل
التكهن
بنتائج المعركة
الانتخابية
امراً صعباً
جداً وخصوصاً
بعد دخول كتلة
الوسط او
المستقلين
علناً في معركة
بعبدا بقيادة
رئيس بلدية
الشياح – عين
الرمانة
المستقيل
ادمون غاريوس
على المعركة
مع ما يتمتع
به من رصيد
شعبي ضخم على
امتداد البلدات
المسيحية في
قضاء بعبدات
اضافة الى تأييد
لا بأس به بين
الناخبين
الشيعة من
ابناء بعبدا. وتشير
المعطيات في
هذا المجال
الى ان اجراء
الانتخابات
في يوم واحد
سيؤدي الى
تعديلات كثيرة
على النتائج
في هذه
الدائرة
وخصوصاً لجهة
الحد من
عمليات
التزوير.
اما
دائرتا المتن
وجبيل
فتنتظران
ايضاً قرار
المستقلين الذين
ورغم اعلانهم
المتكرر رفض
الانخراط في
الصراع بين 8 و14
اذار والبقاء
على مسافة من
الجانبين،
الا ان استطلاعات
الرأي
والوقائع
الميدانية
تظهر ان
الطرفين
المتنافسين
يستكملات
استعدادتهما
لخوض
الانتخابات ايا
كان موقف كتلة
الوسطيين
الذين قد
يترددون في
اتخاذ او حسم
القررات
المتصلة
بالانتخابات
وآلية اقتراع
المؤيدين الى
اللحظة
الاخيرة
وعندها قد
تتكرر تقنياً
في المتن
تجربة
الانتخابات الفرعية
2007 والتي فاز
فيها
العونيون
وحلفائهم
بفارق 400 صوت
فقط لا غير. في
حين ان
انتخابات 2009
تشهد تعبئة
غير مسبوقة
لدى جميع
الاطراف
ويصعب التكهن
بنتائجها. ولا
تبعد اجواء
جبيل كثيراً
عن المتن مع
فارق تفوق 14
اذار مسيحياً
واعتداد
تحالف 8 اذار
باصوات
الكتلة
الشيعية، هذا
دون احتساب
كتلة مؤيدي
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
القادرة على
الحسم في اكثر
من منطقة.
خمسة
اشهر فقط تفصل
عن الانتخابات
وعن الخبر
اليقين: اي
لبنان يريد
المسيحيون.