كلمة
رئيس حركة
التغيير
المحامي ايلي
محفوض
مع
أهالي منطقة البترون
مجرَّد
لقاء تحت
عنوان : المسيحيون
في لبنان الى
أين ؟يعني أن
المسيحيين
ليسوا بأحسن
حال ...وبالسؤال
هل نحن
خائفون على
مصيرنا ؟
وبالسؤال
هل المجتمع
المسيحي
وأهله وقادته
وحتى رؤسائه
الروحيين
بوضع طبيعي
مستقرّ ؟أقول
لكم لسنا بألف
خير .. ولسنا
مرتاحون .. ولسنا
مستقرون
ولسنا متضامنون
..أقول لكم
مجتمعكم
منقسم على
ذاته..أقول
لكم أنتم شعب
مأساوي قدره
المعاناة وقدره
الإستشهاد
وقدره النضال
وقدركم
البقاء..ونعرف
تماماً أن
شعبنا شبع
شعارات
وأفكار ديماغوجية
ونعرف تماماً
أن شعبنا بات
يشعر أنه غريب
في أرضه ..والوطن
لم يعد وطناً
بل اصبح
مجرّد معبر
باتجاه إغتراب
باتجاه البحث
عن هوية أخرى..تريدون
إسترجاع
مركزكم .. تريدون
إسترجاع
قراركم ..
ولكن لا
المركز ولا
القرار نملكهما
.. حتى القرار
المسيحي في
عمق الكيان
المسيحي بات
مستورداً .. بات
مرهوناً ونحن شعب مأساوي
مرّ بنا قادة
كبار منهم من
صدقنا وآمن بالوجود
الحرّ .. آمن
بالكرامة
والعزّة .. ولم
يبع ولم يشترِ
في تاريخنا ونضالنا ..كما
مرّ قادة
زعماء .. كلا
أقول زويعميون
خدعوا
المجتمع
المسيحي
وأسروا
المجتمع المسيحي
واستأثروا
بالمجتمع الى
أن وقعوا في
رهان البيع
والشراء حتى
وصلنا الى
مرحلة لم يعد
يسمح معها
اللعب أكثر
بمصير شعبنا
ونحن كمسيحيون
على قاب قوسين
من الزوال ..ليس
المهم أن يكون
في لبنان
موارنة وروم
وكاثوليك،
وأرمن
كاثوليك
وسريان ولاتين
..
الأهم
أن يكون هؤلاء
مسيحيون في إنتهاجهم
للسياسة
العامة
والمسيحية
تعني تطلع الى
مستقبل زاهر
لأولادنا
بهدف التأسيس
لمستقبل مشرق
لأحفادنا ..
وهنا
نسأل : هل قام
أحد من
الزعماء
المسيحيين
بمراجعة المواقف
وبمحاسبة
الذات .. هل أحد
منّا كان
شجاعاً فحمل
الواجب
الأخلاقي
والوطني
والإيماني
كلا يا رفاق
متعنتون عرفناهم
منغلقون
عرفناهم
هاربون من
الحقيقة يرفضون
حتى الساعة
إزالة
الغشاوة عن
عقولهم وعيونهم
..
هم
عميان البصر
والبصيرة
نعم يا
سادة نحن في
مجتمع بات
فقيراً في
قادته منغمساً
في لعبة البيع
والشراء للناس
..
نحن في
مجتمع قادته
يتنكرون
لتاريخنا
وحتى لمارونيتنا وقد
أطلّ علينا
أحدهم مؤخراً
ليستعيد مشهد
القديس
بطرس الذي
أنكر المسيح
ثلاث مرات
إلاَّ أن بطرس
إستفاق
وتاب ..أما
صاحب النكران
عندنا الذي
يريد منا
حرمان شعبنا
من حقه في المطالبة
بأولاده
المخطوفين
داخل السجون
السورية .. كيف يجرؤ
على القول لا
معتقلين لنا
في السجون السورية
..
أيها البترونيون
..
تشعرون
تماماً كما
أخوة لكم من
كل المناطق اللبنانية
أنكم في ضياع
والقادة
السياسيين مجموعة
من الهستيريا
تقود قطعان من
الغنم وأنا أسألكم
هل تجرأتم يوماً
وحاسبتم أحد زعماءكم
؟؟ هل تجرؤون
على مواجهة
ومكاشفة
القادة السياسيين
في لبنان ؟ أقول
لكم كونوا
أنتم ولا تتلونوا
ولا تسايروا
ولا تتملقوا
ولا تهادنوا
ولا تشربوا التفل ..كونوا
مقاتلين ولا
تماشوا
القاتلين ..كونوا
أبطالاً وإرذلوا
الشياطين
والدجالين ..كونوا
مع القديسين
وأرضكم ارض قداسة ..وإياكم
إياكم أن
تسمحوا لأحد
أن يبيع أرضكم وعرضكم ..نعم
نحن أمام خطر داهم ..
نحن
أمام دجالين
في السياسة إمتهنوا
الكذب عليكم وإستعمالكم
لرميكم عند
أوَّل فرصة ..نحن
أمام زويعميين
ضحوا وسوف
يضحون
بشبابنا من
أجل شيبهم ..
كونوا
أنتم .. ولا
تخافوا ..سقط
شهداء لنا
بدءً من وليم
حاوي مروراً
ببشير وجبران وبيار ..لسنا
أحسن منهم .. ولسنا
أفضل منهم ..دماؤهم
روت أرض لبنان
إستشهدوا
..لا ليأتينا
زمرة معفنة
فاحت منها
رائحة الإرتهان
فباعت القضية
بثلاثين من
الفضة .. هذا هو
دورنا إسترجاع
الأمانة من
أيدي الذين لم
يحافظوا على
الأمانة .. رئيس مجمع
تشخيص مصلحة
النظام في ايران
يُشيد بزعيم
مسيحي ماروني ...
محضر إجتماع
بين الرئيس
السوري ورئيس
وزراء تركيا
يستحوذ
الزعيم
المسيحي ذاته
على مدى 15
دقيقة من حديث
الرئيس
السوري
للتحدث عن
عروبة وإخلاص
هذا الزعيم
لسوريا ..
أي
رئيس للبنان
يجب أن يكون
من لبنان
مرّشح للبنان
وللبنان ؟؟ ما
نريد إسترجاعه
أن يعود لبنان
برئيس واحد
بدل القول
الرؤساء
الثلاثة .. ما نريده
الرئيس
ورئيسيّ
المجلس
والحكومة إياكم
أن تقولوا
أنها أمور شكلية
.. كلا
الشكل
أحياناً أبلغ
وأهم من المضمون
.. كلا
يا سادة نحن
لسنا أبناء بناديق
ولا نحن هبل
ولا أحد منا بيسوى
فرنكين .. ولا أحد
بإمكانه
تكسير رقابنا .. ولا
يهددنا أحد
بتغيرات
دموية .. قادمون
على إستحقاق
في 23 أيلول
وأبواب القصر
الجمهوري
سيُعاد فتحها وتشريعها
للرئيس بعد 23
تشرين الثاني رئيس
لبناني مسيحي
ماروني
صُنِعَ في
لبنان.
وبدل أن
نطرح السؤال : مسيحيوا
لبنان الى
أين ؟ دعونا
نسأل جميعاً
ماذا يُريد
المسيحيون في
لبنان ؟ وقبل
الإجابة على
هذا السؤال
المحوري
علينا بداية
توصيف الداء
ليسهل إيجاد الدواء ..لا
يعتقد أحد
منكم أنَّ
لبنان
بإمكانه الإستمرار
دون مسيحييه ..ولا
يعتقد أحد
منكم أنَّ
لبنان
بإمكانه أن يكون
دولة قوية
قادرة ماسكة
غير ممسوكة
إذا كان المسيحي
فيه ضعيفاً .. مسيحيون
أقوياء يعني
لبنان قوي ..
مسيحيون
ضعفاء يعني
لبنان مهتز مهترىء ..قوة
المسيحيين في
لبنان لا
يُراد منها
أبداً الإستقواء
على الآخرين ..قوة
المسيحيين في
لبنان كما
كانت وكما يجب
أن تكون هي
قوة وساعد وزنود
للمساهمة في
بناء دولة
قادرة لكل
اللبنانيين .. وعندما
نصرّ على
مسيحيون
أقوياء إنما
نعني قوة لدفع
المزيد من
ترسيخ وحدة كل
اللبنانيين
..
مسيحيون
اقوياء
هم ضمانة
للسنة
وللشيعة وللدروز
.. لم يضعف المسيحيون
إلاَّ عندما إنقسموا
على ذاتهم .. ولم
يضعف
المسيحيون
إلاَّ عندما
خسروا قضيتهم
..
ولم
يضعف
المسيحيون
إلاَّ عندما إرتهنوا
وباعوا وإشتروا
بشعبهم .. ولم
يضعف
المسيحيون
إلاَّ عندما
أطلَّ عليهم
قادة إنغمسوا
في لعبة
السلطة
وألّبوا
الناس على
بعضهم البعض
وزرعوا الحقد
في نفوس
أنصارهم .. آن
الأوان للوعي
القومي أن
يتعمم على
سلوكيتنا .. آن
الأوان لنقلع
عن المبايعة
المستمرة
لطبقة فاسدة
مفسدة أضرّت
بنا وأنزلت
بالمسيحيين العار .. آن
الأوان لكي
نخرج من سيطرة
الأنانية
الفردية على
معظم قادتنا .. حيث
شلّت حركتهم
وتفكيرهم
وعقولهم
وباتوا
موّجهون
باتجاه الكرسي
.. آن الأوان
للحدّ من هجرة
أدمغة
المسيحيين، وهذا
الحدّ لن يتمّ
إلاَّ بخلق
قضية محورية
تحفّز
المسيحيين
على البقاء في أرضهم ..
والمسيحيون
وقعوا مؤخراً
في دوامة
الصراع الداخلي
جراء
المنهجية
الطائشة التي إتبعها
البعض لمجرّد
أنانية
الوصول .. وكأن
بعض قادة
المسيحيين لا
ينظرون الى
أبعد من كرسي
رئاسة
الجمهورية
حتى ولو سقط
الهيكل على
رؤوس الجميع .. وكأنه
لا يكفينا ما
نواجهه من إستهداف
لمصيرنا منذ
عشرات السنين ..
ومن
يريد أن يمثل
المسيحيين
عليه أن
يسألهم عن
رأيهم في سلاح
غير شرعي أعلن
حمايته ووقّع
على إستمراريته
.. من يريد أن
يمثل
المسيحيين لا
يمكنه تقديس
وتأليه سلاح
حزب الله .. من
يريد أن يمثل
المسيحيين
عليه أن
يكاشفهم قبل الإنتخابات
بما ينوي
الإقدام عليه
لا أن
يستنهضهم عبر
أكذوبة
ومسرحية
الحلف
الرباعي لإستثارة
مشاعرهم
ليعود فينقلب
على كلّ الطروحات
والمبادىء
والشعارات
التي على
أساسها نال
ثقتهم ..
أيها البترونيون
..
لا
تصدقوا كذبة
الحلف
الرباعي .. فأيهما
أفضل كسب 10
مقاعد في
دائرة بعبدا
_ عاليه
وخسارة المتن وكسروان وجبيل
وزحلة
والشمال؟ اجادوا
صياغة
المسرحية
والقادة
المسيحيون لم
يجيدوا لعبة
كشف ما تمَّ
تمريره على
المسيحيين من
خلال حفلة
التكليف
الشرعي وكلّ
العنتريات
التي أطلقت
بالوناتها
ضدّ العماد
عون وكلّ ذلك
بهدف إستدرار
وإستنهاض
المسيحيين .. هذا
مثال واضح كيف
أن المسيحيون
في لبنان يسهل
خداعهم وإستدراجهم
.. حتى وصلنا الى أخطر
ما مُنيَ به
المسيحيون في
تاريخهم
وأعني وثيقة
التفاهم بين
التيار العوني
وحزب الله .. ما
هو المطلوب ؟ نحن
في خطر .. وجودنا
في خطر .. نحن
مهدّدون .. مصيرنا
مهدّد ..
إذا
ضعفنا ضعف
لبنان .. إذا إنقسمنا إنقسم
لبنان .. لبنان
دولة صغيرة من
حيث المساحة،
ولكن أهميته
تكمن في أنموذجيته
.. لبنان لجميع
بنيه .. ونحن
أمام فرصة تاريخية
..
المسلم
السني
والدرزي
أصبحا ركيزة
أساسية في
الحلم
اللبناني،
أصبحا ركناً
أساسياً في تركيز
دعائم
الجمهورية
اللبنانية
صاحبة السيادة
المطلقة .. ما
كنا ننادي به
كمسيحين
أصبح اليوم
جوهر قضية كلّ
لبناني .. وهنا
يأتي دورنا
لتلقف هذه الرسالة
.. لإحتضان
هذا الإنجاز
التاريخي ..
المطلوب أن
نلعب دوراً
ريادياً .. أن
نطمح وأن
نُبقي إعيننا
على المجد
والحضارة ..كونوا
النار لحرق
كلّ معتد .. كونوا
القلم لكتابة تاريخكم .. كونوا
الموقف ولا تسايروا
على الوطن ..كونوا
السيف وإقطعوا
الشرّ
والعملاء .. كونوا
قديسين
وكونوا أبطال
.. قالوا لكم
أنتم عرب .. قولوا
لهم نحن
لبنانيون قبل
كلّ شيء .. قالوا
لكم أنتم
أقلية لا حول
لكم ولا قوّة
..
قولوا
لهم نحن نوعيون
نحن حضاريون
نحن للبنان .. قالوا
لكم قدركم أن تقبلوا
بما يمليه
عليكم من هم
أقوى منكم ..
قولوا لهم نحن
أقوياء
بإرادتنا
بإيماننا بتاريخنا
بشهداءنا
حاولوا
إرهابنا .. قتلوا
لنا خيرة
شبابنا وليم
وبشير وجبران
وسمير وبيار
..
لم نيأس ..عادوا
وقتلوا أهل
لنا أحبة
شرفاء
مناضلون من كمال
جنبلاط
والمفتي خالد
ناظم القادري
ورفيق
الحريري..
ما الذي
حصل ؟ تمسكنا
أكثر ببعضنا
البعض .. وتماسكنا
أكثر حول قضية
السيادة ..كلما
حافظ مسيحي
على مسلم كلما
حافظ مسيحي
على درزي كلما
حافظ مسيحي
على شيعي كلما
حافظنا على
وجودنا الحرّ
المستقل .. خائفون
على لبنان
وخائفون على اللبنانيين
.. خائفون على
وجودنا الحرّ
.. ولكن لا
نخاف عندما
نتطلع الى
الشمس الى
عمالقة من
لبنان نذروا
حياتهم وضحوا
بأغلى ما
عندهم من أجل
لبنان ..
المطلوب
بداية أن نسعى
الى إسترجاع
دورنا . المطلوب
أن نعود نحن
كما كنّا
الرقم الصعب
في المعادلة اللبنانية ..
ولن نعود كذلك
طالما بيننا التفل بدل
العسل
والزنديق بدل
المؤمن وتاجر
الناس بدل
الراهب.. عودوا
كما كنتم
أحفاداً لإيل
وليوسف كرم وطانيوس
شاهين وفخر
الدين .. عودوا
كما أنتم
وتذكروا قادة
كبار ضحوا
وعضوا على الجرح
من أجل لبنان
من أجل وحدة
المسيحيين..
أذكرّكم
بالرئيس كميل
شمعون وبما
قام به
عند إنهاء
ميليشيا حزبه ..
أتذكرون .. عشية
عملية الصفرا
الرئيس كميل
شمعون يرأس
المكتب
السياسي الكتائبي..
هكذا هم
المسيحيون
الحقيقيون .. وليس
هؤلاء الذين
يبررون إنتقالهم
الى
المقلب الآخر..
وإذا كان
المسيحيون
يمرون اليوم
في زمن قلّ
فيه الرجال
وتعمّم أشباه الرجال .. فما
عليكم إلاَّ
أن تبحثوا
في صفوفكم عن
أمثال شارل
مالك وبشير
الجميّل
وسعيد عقل .. والمطلوب
منكم أنتم
أيها
المسيحيون :
أولاً : لا
تنساقوا
كالنعاج، ولا
تسمحوا لكي
يستعملكم دجالوا
العصر كقطيع
الغنم.
ثانياً : حاسبوا
قادتكم على
أخطائهم
فالزعيم
دائماً على حق
والزعيم لا يخطىء
أصبحت موضة
بالية، بلى
زعماؤكم اخطأوا
وليسوا هم
دائماً على حق.
ثالثاً : لكي
تسترجعوا
قراركم عليكم إسترجاع
ثقتكم
بمؤسسات
الدولة،
عودوا وإنخرطوا
في صفوف
المؤسسة
العسكرية،
وفي كل مؤسسات
الدولة.
رابعاً : إستعملوا
حقكم يوم الإنتخابات
ولا تسمحوا
لأحد أن يغشكم
كما فعل بنا
البعض.
خامساً : حافظوا
على رأس
كنيستكم
وتأكدوا أن بكركي
وحدها
الثابتة
بينما
القيادات
السياسية متغيرة
متقلبة.
سادساً : علِّموا
أولادكم حب
لبنان، وإحترام
الآخرين
علموهم تاريخ
لبنان .. علموهم
أن لبنان ذاته
صاحب هوية
لبنانية.
سابعاً : لا
تحقدوا إغضبوا
ولا تبغضوا
مجتمعنا
المنقسم على
ذاته بحاجة الى رعاة
وليس الى
زعيم يُساق الى الذبح.
ثامناً : إرادتكم
إرادة حياة
إرادة إستقلال
وسيادة ضدّ أي
تدخل غريب.
تاسعاً
:
لا خطر على
المسيحيين
إلاَّ من
المسيحيين أنفسهم
والحماية
الحقيقة لا
تكون إلاَّ
بقيام الدولة
القوية
القادرة
وبتنظيف
مجتمعنا.
عاشراً
:
قدرنا
المقاومة
المستمرة في
سبيل القضية
اللبنانية
التي لا تنتهي
عندما نتعب بل
عندما ننتصر.
البترون
في 23 آذار 2007
لبنان أولاً
وأخيراً
رئيس
حركة التغيير
المحامي
ايلي محفوض