هذا ما
جلبه عون من
طهران: خضة
أبو جمرا
ونتعة كرامي
بقلم
المحامي/ايلي
محفوض
إذا
أردنا أن نعرف
ما الذي يجري
داخل صفوف قوى
8 آذار، علينا
معرفة ماذا
يدور بين دمشق
وطهران، هذه
هي المعادلة
الجديدة،
وهذه هي محصلة
اتفاق الدوحة
بالنسبة
للمعارضة التي
ارتضت على
نفسها القبول
بالدوحة
وقبله بفينيسيا
وعلى مضض
ريثما يحين
موعد القطاف الذي
يؤسسون له منذ
الآن ويسعون
لترجمته من خلال
انتخابات 2009
التي من
الواضح انها
باتت نهاية
المطاف
بالنسبة
لهؤلاء، حيث
نجدهم يقطعون المراحل
للوصول الى
اليوم
الموعود،
وإلا... في حال
لم يكتب لهم
النجاح، وفي
حال آلت إليهم
معطيات الفشل
قبل
الاستحقاق
الانتخابي، فإننا
أمام مشهدية
قد تكون شبيهة
بما فعلوه في 23
كانون وفي 25
منه والذي توج
بما حصل في
السابع من
أيار يوم فتح
بيروت...
والنائب
ميشال عون لم
ينتظر الستة
أشهر التي وعد
بها اللبنانيين
ليريهم ما
الذي جلبه معه
من عاصمة ولاية
الفقيه، بل
بدأ بالترجمة
العملية
لمآثر زيارته
التاريخية
التي اخبر
عنها
المسيحيين ان
مسيحيي ايران
يعيشون بكامل
حريتهم. ولكن لم
يكد ينهي
كلامه هذا حتى
وصلت الاخبار
من طهران
ومفادها ان
السلطات
الايرانية
أعدمت مواطنا
ارتد الى
المسيحية،
وقد يكون عون
صح في تخيلاته.
كونه كان يقصد
كل المسيحيين
في لبنان يعيشون
بحرية على
اعتبار ان
وكلاء الثورة
الايرانية في
لبنان يسمحون
بهذه الحرية.
وبالوصول الى المصالحة المَردية ـ القواتية، والتي كانت وصلت الى مشارف اللقاء بعدما قبلت القوات اللبنانية بكل الشروط حرصاً منها على وحدة المسيحيين، ولتجنب المزيد من الخضات الأمنية، ليبدأ عون بترجمة ارتباطاته القديمة ـ الجديدة والتي تتمحور هذه الايام بإبقاء الفُرقة بين اللبنانيين، واستطراداً إبقاء الوضع المسيحي على ما هو من حقد وضغينة وتفرقة وتباعد... وهذا كله يخدم المصالح السورية ـ الايرانية المشتركة كون من غير المنطق ان يتوحد المسيحيون، ومن غير المنطق تنظيم صفوفهم وان اختلفوا في النظرة السياسية لكون الاستحقاقات المقبلة تتطلب استحداث متاريس سياسية وجبهات قتال ولعل الدور المسيحي المطلوب على هذا المستوى هو الاكثر دينامية، وهو نفس التكتيك المتبع منذ عودة عون والتصاقه بحزب الله وبحلفاء سوريا.
تم
استدراك
الخطأ الذي
حصل من قبل
سليمان فرنجية،
وهذا الأخير
نمي إليه
تدريجياً كي
يصعد ويصعب
مطاليب شروطه
للمصالحة،
وبدأ يتدرج شيئاً
فشيئاً وهو
اعتبر إقحام
ميشال عون
حضوراً
ومشاركة
سيدفع القوات
ورئيسها الى
الرفض. فكانت
المفاجأة
كبيرة حيث
صُعق فرنجية
بالايجابية
المطلقة،
أحرج الوزير
السابق وبات
على قاب قوسين
من انكشاف
حقيقة ما دبروه
وحاكوه، ما
العمل وقد
أصبح في بيت
اليك؟
تم
استحداث شرط
توسيع مروحة
المشاركين في
طاولة حوار
بعبدا، لكن ما
علاقة
المصالحة بين
فريقين
مسيحيين
بموضوع طاولة
الحوار؟ ومن
ثم بدأ بعض
المسؤولين في
حزب المردة
بإشاعة أجواء
غنج ودلال،
أجواء تحايل
وتمايل
وتحنجل... الى ان
أطل افندي
طرابلس
الرئيس
الأسبق عمر
كرامي ليعلن
رفضه لمضمون
كلام رئيس
الهيئة
التنفيذية في
يوم قداس
شهداء
المقاومة، أي
بعد مرور حوالي
الشهر، وتبعه
نائب رئيس
الحكومة العميد
عصام أبو جمرة
بالاغنية
الجديدة التي
كتبها ولحنها
مايسترو
التعطيل،
الزوبعة في
فنجان... مسألة
صلاحيات رئيس
الحكومة،
ليطل منذ دقائق
السيد فرنجية
ناعياً
المصالحة.
إذاً
لا مندوحة من
التذكير ان
أركان
التعطيل
والعرقلة هم
المجموعات
المتمحورة
حول سوريا،
ولعل تثبيت
ميشال عون
وتنصيبه
زعيماً
لتعطيل عجلة
الحياة
السياسية في
لبنان بات
أمراً واضحاً،
فهذا الرجل ما
لم يقبض على
السلطة بأنه
لن يترك لبنان
يرتاح، وهنا
ببساطة
وسذاجة نسأل لو
كان عون هو
رئيس
الجمهورية
اللبنانية،
هل كان فعل بو
جمرة ما يفعله
اليوم؟ انه
مجرد سؤال مع
علمنا
بالجواب.
تعطيل
مصالحة
المردة ـ
القوات،
وبهذا الشكل الذي
رسمه
المخربون
يعني تحضيراً
لشيء ما، تحضيرا
لخلل ما
يرسمونه
ويخططون له
ولعل ميشال
عون كان
صريحاً عندما
أزف
للبنانيين عن
مضامين
مجاليبه
الايرانية بعد
ستة اشهر،
ونحن جربنا
هؤلاء في
التعطيل... وفي
التخريب... في
الاستقالات...
في شل حركة
الدولة... في
حرق
الدواليب... في
انتهاك
الحرمات... في
اقتحام
البيوت
والازقة
والشوارع... في
ترهيب الاهلين
والمدنيين
العزل...
الخوف
في محله،
الخوف من
استعادة
لمشهدية
سابقة خططوا
من خلالها
للقبض على
مفاصل
الدولة، لم يُكتب
لهم النجاح
على الرغم من
أسلحتهم
وميليشياتهم،
واليوم
يتحضرون
لموعد جديد.
نعي
المصالحة ليس
يتيماً،
وتخريب أجواء
الهدوء
والسلم
الداخلي بات
ضرورة ملحة.
استكمال
الصورة سيتم
من خلال انجاز
الزيارة
التاريخية
لميشال عون
الى سوريا،
وهناك... ومن
هناك ستكون
الشرارة بوضع
لبنان من جديد
على سكة
اللااستقرار...
فهل صدقتم قصة
التمثيل
الديبلوماسي؟
وبالسؤال
ماذا تبقى من
المصالحة
المسيحية ـ المسيحية؟
الجواب
عند الفريق
المرتبط
بالخارج، عند
الفريق الذي
لا يملك
قراره، عند
فريق تباهى
بعلاقاته مع
النظام
السوري،
الجواب لم يعد
عند طرف لا
يملك حرية
قراره...
ونحن
ننصح
المسيحيين،
وتحديداً
المردة بانجاز
المصالحة
فوراً لأن
تاريخهم
المسيحي وضد
المسيحيين
ليس مشرفاً
أبداً، لذا
نقول بضرورة
السترة، ولملمة
الماضي
الأليم ومن
أجل مصلحة
المسيحيين،
ولسنا بحاجة
للتذكير
بالمآثر
والمجازر... ولن
نعود الى
مزيارة
وكنيستها في
العام 1957... لا
نريد، ولا أحد
يريد...
البطريرك
الماروني يصل
قريباً الى
بكركي، وحضوره
تفعيل
للمصالحة، من
بعبدا او من
بكركي لا هم،
المهم اتمام
المصالحة،
لأن السقف
سيسقط على
رؤوس الجميع
والهيكل مهدد
بالانهيار
هذه المرة...
وليتحمل
عندها كل
معرقل
مسؤولية ما
سوف تنتجه
الايام
المقبلة على
المسيحيين...
23 تشرين الأول 2008