مقابلة
مع السياسي اللبناني
الوطني اتيان
صقر، أبو أرز رئيس
حزب حراس الأرز
ابو
ارز: "هذا ليس
عون الذي اعرفه”
خاص/ 30 كانون
الثاني/2009
Alkalimaonline
اعتبر رئيس
حزب "حراس الارز"
اتيان صقر
ان "الجنرال
عون اليوم هو غير
الجنرال الذي عرفناه
في معركة تحرير
تلّ الزعتر
رئيساً لغرفة العمليات
في دير مار شعيا
وهو غير الجنرال
الذي قاد حرب التحرير
ضدّ الإحتلال
السوري عسكرياً
وسياسياً من داخل
لبنان وخارجه".
ووصف اتيان
صقر الحجج التي
يقدمها النائب
ميشال عون لتبرير مواقفه
الجديدة مثل : المشكلة
مع سوريا انتهت
بعد خروجها من
لبنان أو دفاعه
عن سلاح "حزب الله"
واختياره المحور
السوري – الإيراني
ومطالبته بإخلاء
سبيل الضبّاط الأربعة
بأنها حجج واهية
وغير مقنعة .
موقع "الكلمة
اون لاين"
حاور اتيان
صقر الملقب "ابو ارز"
والمقيم في اوروبا بسبب
الاحكام الصادرة
في حقه ، بواسطة
الانترنت وعبر
محازبي "حراس
الارز" في
لبنان، عن جملة
مسائل وهو المعروف
بمواقفه المتشددة
حيث اعتبر ان
اللبنانيين يعيشون
حال قرف احباط
"بعدما فقدوا الأمل
بالتغيير ، خصوصاً
من خلال الطبقة
السياسية القائمة
والفاسدة بمعظمها.
في حين اقتصر طموح
الشباب على الفوز
بتأشيرة هجرة تخرجهم
من لبنان، ناهيك
بالضائقة المعيشية
الخانقة التي أمعنت
في إذلال الشعب
وأدّت إلى إلغاء
الطبقة الوسطى
، وجعلت الأثرياء
أكثر ثراءً والفقراء
أشدّ فقراً .
الدويلات انتصرت
على الدولة
ورأى صقر "ان المشاريع
الموالية للخارج
انتصرت على حساب
الولاء للبنان،
وانتصرت مشاريع
الدويلات الطائفية
والمذهبية والأصولية على حساب
الدولة اللبنانية
الواحدة ، ومشروع
الجيوش الخاصة
على حساب مشروع
الجيش اللبناني
الواحد ، و مشروع
المربعات الأمنية
على حساب الأمن
القومي العام ،
ومشروع تجار السياسة
وباعة الأوطان
الذين أنتجوا هذه
الدولة المريضة
العاجزة والفاسدة
والمخلعة
بدل الدولة القادرة
والنظيفة والمتعافية
التي طالما نادينا
بها في جميع
مؤتمراتنا وبياناتنا
وأدبياتنا الحزبية". واعتبر ابو ارز
"ان مشروع
المقاومة اللبنانية
الذي أطلقناه عام
1975 سقط حتى الآن ونجح
مشروع ما يسمى
بالمقاومة الإسلامية
نتيجة صراع القيادات
المارونية المتواصل
على السلطة والمال
منذ أوائل الأربعينيات
وإلى يومنا هذا
. إنها الحقيقة
المرّة التي لا
بدّ من قولها ،
مع الإشارة إلى
أن "الحقيقة
المرّة " هي عنوان
كتابي الجديد الذي
سأنشره فور عودتي
إلى لبنان" .
ورداً على سؤال
عن موقف "حراس الارز" من قوى
14 و 8 اذار قال
صقر:" سؤال يطرحه
علينا الناس كل
يوم ، والجواب
واحد : تجمّع 14 آذار
يؤمن بلبنان العربي
المتحالف مع المحور
السعودي – المصري
، وكلنا يعرف الدور
السلبي الذي لعبه
هذا المحور إبان
الحرب الفلسطينية
– السورية على لبنان
، وخلال حقبة الوصاية
السورية المشؤومة
. وتجمّع 8 آذار ،
يؤمن أيضاً بعروبة
لبنان وبالتحالف
مع المحور السوري
– الإيراني ، ولا
أحد يجهل خطورة
هذا المحور على
لبنان ماضياً وحاضراً
ومستقبلاً . بينما
نحن نؤمن بلبنانيّة
لبنان ، إيماناً
ثابناً ومطلقاً
، وبالأمة اللبنانية
التامة والناجزة
وغير المنتمية
إلى أمة أخرى ،
وقد أعلنّا هذا
الإيمان منذ اليوم
الأول الذي حملنا
فيه السلاح ، أي
في 13 نيسان 1975 ، ورددناه
مراراً وتكراراً
، ولن نتخلى عنه
مهما كلف الأمر
، وعلى ذكر الملاحقة
، نلفت نظر السلطة
الكريمة ، أن عليها
ملاحقة رواد الفكر
القومي اللبناني
أمثال شارل قرم ، وميشال
شيحا ، ويوسف
السودا ، وسعيد
عقل ، ومي مرّ وغيرهم
، ومنع تدريس كتبهم
في المدارس ، قبل
التفكير بملاحقة
عناصر حرّاس الأرز
، من دون أن ننسى
فخر الدين مؤسس
لبنان الحديث على
أساس القومية اللبنانية
(...)" .
ليس عون الذي
اعرفه
وعن موقفه من
زيارة النائب ميشال عون الى سوريا قال:"لا
شك أن الجنرال
عون اليوم هو غير
الجنرال الذي عرفناه
في معركة تحرير
تلّ الزعتر
رئيساً لغرفة العمليات
في دير مار شعيا
، وغير الجنرال
قائد الكتيبة
13 التي تولّت الدفاع
عن خطوط التماس
بعد حرب السنتين
، وغير الجنرال
قائد اللواء الثامن
الذي خاض معارك
سوق الغرب المشرّفة
، وغير الجنرال
الذي قاد حرب التحرير
ضدّ الإحتلال
السوري عسكرياً
وسياسياً من داخل
لبنان وخارجه
. أما الحجج
التي يعطيها لتبرير
مواقفه الجديدة
مثل : المشكلة مع
سوريا انتهت بعد
خروجها من لبنان
، أو يجب طيّ صفحة
الماضي والتطلع
إلى المستقبل ،
أو دفاعه عن سلاح
ما يعرف " بحزب
الله " واختياره
المحور السوري
– الإيراني ، أو
مطالبته بإخلاء
سبيل الضبّاط الأربعة
... إلخ ، فهي
حجج واهية وغير
مقنعة .
نحن نقول بأن
سوريا لم تخرج
من لبنان ، بل ما
زالت فيه أمنياً
وسياسياً وبشكل
فعّال ، وأطماعها
في الهيمنة عليه
ما زالت على حالها
، ولكن بأسلوب
آخر ، كما وأن التطلع
إلى المستقبل لا
يجب أن ينسينا
الماضي ، بل يجب
الإستفادة
من عبر الماضي
للتعاطي مع المستقبل
بطريقة سليمة ،
خصوصاً إذا كان
هذا الماضي مليئاً
بالمآسي التي ضربت
كل بيت وعائلة
لبنانية ، وكيف
نذهب لمصالحة سوريا
وهي ما زالت تحتجز
شبابنا في سجونها
؟ وكيف نسامح سوريا
ولم نسمع منها
كلمة اعتذار واحدة
عن الجرائم الفردية والمجازر
الجماعية التي
ارتكبتها بأسلوب
التتر والمغول
؟ وكيف ندافع عن
محور لم يجلب لنا
سوى الخراب
؟ وكيف نطالب بإطلاق
ضبّاط ، أمرالتحقيق
الدولي باعتقالهم
، وهل يعقل أن يكون
المحققون الدوليون
منحازين إلى فريق
سياسي دون فريق
آخر. إن إطلاق الحجج
والذرائع بقصد
التبرير أو التعمية
، شيء ، وتصديقها
شيء آخر . أما بالنسبة
لزيارة سوريا ،
فقد علقنا عليها
في حينه ، وقلنا
أننا نرفضها شكلاً
ومضموناً وتوقيعاً".
اما
لماذا لا يعود
ابور ارز
الى لبنان
فقال: "عندما ذهبت
إلى جزين عام
1990 ، بعد سقوط المناطق
الشرقية في يد
الإحتلال
السوري ، صدرت
بحقي أحكام قضائية
غيابية بتهمة التعامل
مع إسرائيل . والكل
يعرف أن الأنظمة
الديكتاتورية
عندما تحتلّ بلداً
ما ، تلجأ إلى إلغاء
أخصامها ، إما
عن طريق التصفية
العسكرية ، أو
عن طريق القضاء
. وقد اعتقدنا أن
هذه الأحكام ستسقط
مع سقوط الإحتلال
، غير أن الأحكام
بقيت على حالها
مما يدلّ أن شيئاً
لم يتغير على صعيد
السلطة اللبنانية
، وأن السلطة القائمة
اليوم هي بشكل
أو بآخر امتداد
للسلطة التي كانت
قائمة قبل التحرير
. وهذا شيء مؤسف".
وعن الموقف
من سلاح المقاومة،
قال صقر انه لا يعتبر
" حزب الله " مقاومة
من أجل الدفاع
عن لبنان ، بل فصيلاً إيرانياً
يحمل عقيدة أصولية
دخيلة على لبنان. لذلك فإن
سلاحه يشكل خطراً
على البلاد ، اليوم وغداً
وبعد غد ، ولا بدّ
من نزعه تنفيذاً
للقرار 1559 ، وإلا
لا قيامة للدولة
ولا من يحزنون
، وكل كلام عن التعايش
بين الدولة والدويلة
هو هراء وتأجيل
للمشكلة ، أما
الإستراتيجية
الدفاعية فهي اختراع
سخيف ، الهدف من
طرحها ذرّ الرماد
في العيون ، والسعي
وراءها كالسعي
وراء السراب .
–سؤال أين أصبح
الحزب؟
جواب أبو أرز/ السؤال
مؤلم أكثر مما
هو مُحرج، والألم
سببه الشعور الذي
يخالج المحازبين
بأن التضحيات السّخية
التي قدموها للبنان
أثناء الحرب وبعدها
ومن دون حساب وبخاصةٍ
دماء الشهداء والمعاقين
قد تكون ذهبت سدىً،
وكذلك الحلم الذي
وعدناهم به
في بناء دولةٍ
جديدة وعصرية تليق
بتلك التضحيات
وبآمال الشعب اللبناني
قد يكون تلاشى
هو أيضاً. وما يبرّر
هذا الشعور هو
ان الدولة
التي قامت بعد
الحرب جاءَت أسوأ
بكثير من تلك التي
كانت قبل الحرب،
وهذا ما يحز في
نفسي ونفس رفاقي
واللبنانيين عامةً.
محازبو الحزب الموجودون
في لبنان وفي عالم
الإنتشار
اللبناني مصابون
بحالة من الضياع
والتشتت والكثير
من القرف والإحباط
كي لا نقول اليأس.
الضياع
والتشتت مردهما
غياب رئيس الحزب
الطويل عن مركز
القيادة في بيروت
(١٩ عاماً حتى الآن)،
وعجز الهيئة الرئاسية
التي شكلناها في
العام ٢٠٠٥ عن
الحلول مكانه،
وهذا العجز له
ثلاثة أسباب، الأول
كون رئيس الحزب
هو المؤسس في الوقت
ذاته مما يجعل
مهمة ملىء
الفراغ صعبة ومعقدة.
والثاني، الملاحقة
القضائية الجائرة
التي تعرض لها
أعضاء هذه الهيئة
على خلفية المؤتمر
الصحفي الذي عقدوه
في أيلول ٢٠٠٥
وإنتهت بتبرئتهم.
والثالث،
المناخ السياسي
الموبوء الذي يخيّم
على البلاد وسيطرة
الأحزاب غير اللبنانية
الولاء على مفاصل
الحياة السياسية
العامة ما يمنع
حزب حرَّاس الأرز
صاحب عقيدة القومية
اللبنانية من التحرك
في بيئةٍ معادية
لبيئته بنسبة
١٨٠ درجة.
اما حالة القرف والإحباط
فهي حالة عامة
عند معظم اللبنانيين،
وقد وصلوا إليها
بعد ان فقدوا
الأمل بالتغيير،
خصوصاً من خلال
الطبقة السياسية
القائمة والفاسدة
بمعظمها وبكل المقاييس
والتي لا همّ لها
سوى التجديد لنفسها
كل أربع سنوات
مما دفع الناس
إلى اليأس والقنوط،
وأصبح طموح الشباب
مقتصراً على الفوز
بتأشيرة هجرة تخرجه
من هذا الجحيم
الذي أوقعوه فيه،
إذ ان الحياة
بلا أمل هي جحيم
حقيقي، ناهيك بالضائقة
المعيشية الخانقة
التي أمعنت في
إذلال الشعب وأدّت
إلى إلغاء الطبقة
الوسطى وجعلت الأثرياء
أكثر ثراءً والفقراء
أشد فقراً.
– سؤال هل إنتصرت قضيتكم؟
جواب أبو
أرز/ الجواب كلا،
أقله حتى الآن،
فلو إنتصرت
قضيتنا لكان لبنان
بألف خير. اما
الذي إنتصر
اليوم فهو، بكل
أسف، المشروع المعادي
للبنان، أو مشروع
الولاء للخارج
على حساب الولاء
للبنان، ومشروع
الدويلات الطائفية
والمذهبية والأصولية
على حساب الدولة
اللبنانية الواحدة،
ومشروع الجيوش
الخاصة على حساب
مشروع الجيش اللبناني
الواحد، ومشروع
المربعات الأمنية
على حساب الأمن
القومي العام،
ومشروع تجار السياسة
وباعة الأوطان
الذين أنتجوا هذه
الدولة المريضة
والعاجزة والفاسدة
والمخلّعة
بدل الدولة القادرة
والنظيفة والمتعافية
التي طالما نادينا
بها في جميع
مؤتمراتنا وبياناتنا
وأدبياتنا الحزبية...
وكل هذا يؤكد لنا
بأن حالة الموت
السريري التي
وصل إليها لبنان،
أو بالأحرى أوصلوه
إليها، لم تعد
تنفع معها المسكنات
والعقاقير العادية،
بل يلزمها علاج
من نوعٍ آخر، أو
تدخّل سماوي، ربما،
من يدري؟
وعليه نقول
بإختصار بأن
مشروع المقاومة
اللبنانية الذي
أطلقناه في العام
1975 سقط حتى الآن
ونجح مشروع ما
يسمّى بالمقاومة
الإسلامية، مع
ان فرص النجاح
أمام الأولى كانت
أكثر بكثير من
فرص النجاح أمام
الثانية لولا الغباء
السياسي الماروني
على المستويين
الروحي والزمني
الذي تخصص في إضاعة
الفرص، إضافةً
إلى صراع القيادات
المارونية على
السلطة والمال
المتواصل منذ أوائل
الأربعينات وإلى
يومنا هذا. إنها
الحقيقة المُرّة
التي لا بُدّ من
قولها، مع الإشارة
إلى ان "الحقيقة
المُرّة" هي عنوان
كتابي الجديد الذي
سأنشره فور عودتي
إلى لبنان.
–سؤال
هل أنتم مع 14 آذار أو
8 آذار؟
جواب
أبو أرز/ سؤال يطرحه
علينا الناس كل
يوم، والجواب واحد:
تجمّع 14 آذار يؤمن
بلبنان العربي
المتحالف مع المحور
السعودي ـ المصري،
وكلنا يعرف الدور
السلبي الذي لعبه
هذا المحور إبان
الحرب الفلسطينية
ـ السورية على
لبنان وخلال حقبة
الوصاية السورية
المشؤومة.
وتجمّع
٨ آذار يؤمن أيضاً
بعروبة لبنان وبالتحالف
مع المحور السوري
ـ الإيراني، ولا
أحد يجهل خطورة
هذا المحور على
لبنان ماضياً وحاضراً
ومستقبلاً. بينما
نحن نؤمن بلبنانية
لبنان إيماناً
ثابتاً ومطلقاً،
وبالأمة اللبنانية
التامة والناجزة
وغير المنتمية
إلى أمةٍ أخرى،
وقد أعلنّا هذا
الإيمان منذ اليوم
الأول الذي حملنا
فيه السلاح أي
في 13 نيسان 1975 وردّدناه
مراراً وتكراراً
ولن نتخلى عنه
مهما كلف الأمر
ومهما إشتدّت
علينا حملات الملاحقة
والإضطهاد.
وعلى ذكر الملاحقة
نلفت نظر السلطة
الكريمة ان
عليها ملاحقة روّاد
الفكر القومي اللبناني
أمثال شارل قرم وميشال
شي ويوسف السودا
وسعيد عقل ومي
مر وغيرهم ومنع
تدريس كتبهم في
المدارس قبل التفكير
في ملاحقة عناصر
حرَّاس الأرز،
من دون ان ننسى
الأمير فخر الدين
مؤسس لبنان الحديث
على أساس القومية
اللبنانية.
وبالعودة إلى
صراع المحاور بين
14 و 8 آذار، فإن المحور
الذي ينتمي إليه
حزب حرَّاس الأرز
هو المحور الممتد
من النهر الكبير
إلى الناقورة
وليس أبعد من ذلك.
أضف إلى ان
التجمعين المذكورين
14 و 8 آذار ينتميان
إلى مدرسة سياسية
واحدة وهي المسؤولة
عن تحويل لبنان
إلى هذه الدولة
الكسيحة والممسوخة
ومن دون تبجّح
أقول ان اللبنانيين
الشرفاء ينتمون
إلى مدرسة حرَّاس
الأرز في قرارة
أنفسهم ولو من
دون الإفصاح عنه.
– سؤال/
ما هو موقفكم من
الجنرال عون وزيارته
إلى سوريا؟
جواب أبو أرز/ لا
شك ان الجنرال
عون اليوم هو غير
الجنرال الذي عرفناه
في معركة تحرير
تل الزعتر
رئيساً لغرفة العمليات
في دير مار شعيا،
وغير الجنرال قائد
الكتيبة 13 التي
تولت الدفاع عن
خطوط التماس بعد
حرب السنتين، وغير
الجنرال قائد اللواء
الثامن الذي خاض
معارك سوق الغرب
المشرّفة، وغير
الجنرال الذي قاد
حرب التحرير ضد
الإحتلال
السوري عسكرياً
وسياسياً من داخل
لبنان وخارجه.
اما الحجج
التي يعطيها لتبرير
مواقفه الجديدة
مثل: المشكلة مع
سوريا إنتهت
بعد خروجها من
لبنان، أو يجب
طي صفحة الماضي
والتطلع إلى المستقبل،
أو دفاعه عن سلاح
ما يعرف "بحزب الله"
وإختياره
المحور السوري
ـ الإيراني، أو
مطالبته بإخلاء
سبيل الضباط الأربعة...
إلخ فهي واهية
وغير مُقنعة.
نحن نقول
بان سوريا لم تخرج
من لبنان بل ما
زالت فيه أمنياً
وسياسياً وبشكلٍ
فعّال، وأطماعها
في الهيمنة عليه
ما زالت على حالها
ولكن بأسلوب آخر،
كما وان التطلع
إلى المستقبل لا
يجب ان ينسينا
الماضي، بل يجب
الإستفادة
من عبر الماضي
للتعاطي مع المستقبل
بطريقة سليمة،
خصوصاً إذا كان
هذا الماضي مليئاً
بالمآسي التي ضربت
كل بيتٍ وعائلة
لبنانية، وكيف
نذهب لمصالحة سوريا
وما زالت تحتجز
شبابنا في سجونها؟
وكيف نسامح سوريا
ولم نسمع منها
كلمة إعتذار
واحدة عن الجرائم
الفردية والمجازر
الجماعية التي
إرتكبتها
بأسلوب التتر
والمغول؟ وكيف
ندافع عن محورٍ
لم يجلب لنا سوى الخراب؟
وكيف نطالب بإطلاق
ضباط أمَرَ التحقيق
الدولي بإعتقالهم،
وهل يُعقل ان
يكون المحققون
الدوليون منحازين
إلى فريق سياسي
دون فريق آخر؟
ان إطلاق الحجج
والذرائع بقصد
التبرير أو التعمية
شيء وتصديقها شيء
آخر. اما بالنسبة
لزيارة سوريا فقد
علقنا عليها في
حينه وقلنا إننا
نرفضها شكلاً ومضموناً
وتوقيتاً. ربطاً
نَصّ البيان.
– سؤال/لماذا
لا يعود أبو أرز إلى لبنان؟
جواب أبو أرز/ عندما
ذهبت إلى جزين
في العام 1990 وبعد
سقوط المناطق الشرقية
في يد الإحتلال
السوري، صدرت بحقي
أحكام قضائية غيابية
بتهمة "التعامل"
مع إسرائيل. والكل
يعرف ان الأنظمة
الديكتاتورية
عندما تحتل بلداً
ما تلجأ إلى إلغاء
أخصامها إما عن
طريق التصفية الجسدية
أو عن طريق القضاء.
وقد إعتقدنا
ان هذه الأحكام
ستسقط مع سقوط
الإحتلال،
غير ان الأحكام
بقيت على حالها
مما يدل ان
شيئاً لم يتغير
على صعيد السلطة
اللبنانية، وان
السلطة القائمة
اليوم هي بشكل
أو بآخر إمتداد
للسلطة التي كانت
قائمة قبل التحرير.
وهذا شيء مؤسف.
وهنا لا
بُد من توضيح هذه
الناحية التي أصبحت
علامة فارقة في
تاريخنا السياسي:
۱ – نحن تعاطينا
مع إسرائيل كما
تعاطت معها كل
أحزاب الجبهة اللبنانية
من كتائب وأحرار
وتنظيم وقوّات
لبنانية وغيرها،
لا أكثر ولا أقل.
2 – نقول تعاطينا
مع إسرائيل وبقيت
علاقتنا ندّية،
خلافاً للأحزاب
التي تعاملت مع
سوريا وكانت أداةً
في يدها، أو قل
أداةً رخيصة في
يدها.
3 – تعاطينا مع إسرائيل
للدفاع عن لبنان
وخدمةً للمصلحة
اللبنانية العليا،
بينما غيرنا تعامل
مع سوريا ضد لبنان
ولتحقيق مكاسب
شخصية على حساب
المصلحة اللبنانية
العليا.
4– عملاء سوريا إحتلوا أعلى
المناصب في الدولة
ونهبوا خيرات البلد
بالتكافل والتضامن
مع الإحتلال
السوري، بينما
نحن في المنفى
نعاني مرارة الغربة
وقساوة العيش...
وعليه نترك
للشعب أن يقرر
من هو العميل ومن
هو الوطني، ونقبل
بحكمه لأن الشعب
من حيث المبدأ
هو مصدر السلطات.
– سؤال/ما
هو موقفكم من سلاح
"المقاومة"؟
جواب أبو أرز/ نحن
لا نعتبر "حزب الله"
مقاومة من أجل
الدفاع عن لبنان،
بل فصيلاً
إيرانياً يحمل
عقيدةً إسلاميةً
أصولية دخيلة على
لبنان، لذلك فإن
سلاحه يشكل خطراً
على البلاد اليوم
وغداً وبعد غد،
ولا بُدّ من نزعه
لتنفيذ القرار
1559 وإلا لا قيامة
للدولة ولا من
يحزنون، وكل كلام
عن التعايش بين
الدولة والدويلة
هو هراء وتأجيل
للمشكلة، اما
الاستراتيجية
الدفاعية فهي إختراع سخيف
الهدف من طرحها
ذر الرماد في العيون،
والسعي وراءَها
كالسعي وراء السراب.
لبَّـيك
لبـنان
أبو أرز
في 30 كانون
الثاني ۲۰۰9.
Interview with Etian
Saqer, Abu Arz/Leader for the Guardians Of the Cedars
Lebanese Party/Conducted by Journalist. Pierre Atallah.
1
– What is the status of the Guardians of the Cedars Party?
The
question is indeed more painful than it is embarrassing. It is painful because
of the feeling by party members that the generous sacrifices they made for
The
party’s supporters and partisans who are in Lebanon and in the Lebanese
Diaspora worldwide feel alienation and estrangement, as well as disgust and
frustration, not to say despair, at this situation. The feelings of alienation
and estrangement stem from the absence of the party’s president from the headquarters
in
As
for the feelings of disgust and frustration, they are shared
by the majority of Lebanese, having reached this point after losing any hope in
change, particularly through the existing political establishment which is
corrupt in its vast majority and by any measure of corruption, and whose sole
concern is to renew its grip on the country every 4 years. People are
despondent and disheartened. Young people’s ambitions have become limited to
securing emigration visas that get them out of the hell in which the political
establishment keeps them. Life without hope is a true hell, let alone the
stifling living conditions that continue to humiliate people and that have
eradicated the middle class. The wealthy have become wealthier and the poor
have become poorer.
2
– Has your cause won?
The
answer is no, at least for now. If our cause had won,
Hence,
in short, the Lebanese Resistance which we launched in 1975
has failed. The so-called Islamic Resistance has instead succeeded, even though
the chances for success were stronger for the former than they were for the latter,
and this is due to the stupidity of political Maronitism,
at both its spiritual and temporal levels, which became adept at missing all
opportunities. In addition, the struggle between Maronite
leaders for power and money has been ongoing since the early 1940s and to this
day. This is the bitter truth that ought to be said, and incidentally, “The
Bitter Truth” is the title of the new book which I
will publish upon my return to
3
– Are you with March 14 or March 8?
A question that many ask us every day. The March 14 group
believes in an Arab Lebanon allied with the Saudi-Egyptian axis, and we all
know the negative role played by that axis at the time of the
Palestinian-Syrian war against
Going
back to the struggle of the axes between March 14 and March 8, the axis to
which the Guardians of the Cedars Party belongs is the one extending from the
Orontes River in the north to Naqura in the south and
not one inch farther. The two axes of March 14 and March 8 belong to the
same political school that is responsible for converting
4
– What is your position vis-à-vis General Aoun and his visit to
No
doubt that General Aoun today is not the General we
knew during the battle of liberation of Tal Zaatar as
chief of operations in Mar Shaya Monastery. He is not
the General leading Battalion 13 which defended the
frontlines after the two-year war. He is not the General who led the 8th Brigade in waging the glorious battles of Souk al-Gharb. He is not the General who led the War of Liberation
against the Syrian occupation, militarily and politically, from inside and
outside
We
say that
Making
pretexts and arguments with the goal of justifying or covering for one’s
actions is one thing. But to actually believe them is
another. As for the visit to
5
– Why doesn’t Abu Arz return
to
When
I went to Jezzine in 1990, after the fall of the
Eastern regions to the Syrian occupation, judicial warrants were
issued against me in absentia on charges of dealing with
It
is incumbent on me to clarify here this ambiguous
aspect that has become the hallmark of our political history:
1-We dealt with
2-We say that we dealt with
3-We dealt with
4-Syria’s
agents occupied the highest positions in the state. They pilfered the country’s
resources together and in collusion with the Syrian occupation, while we went
into exile enduring the anguish of separation and the harshness of life.
Consequently,
we leave it to the people to decide who is the agent
and who is the patriot. We accept the people’s judgment because, as a matter of
principle, all authority comes from the people.
6
– What is your position on the weapons of the Resistance?
We
don not consider Hezbollah a “resistance” in defense of
Abu Arz
January 30, 2009