حزب
حرَّاس الأرز
ـ حركة
القومية
اللبنانية
عقدت
القيادة
المركزية
لحزب حرَّاس
الأرز ـ حركة
القومية
اللبنانية إجتماعها
الأسبوعي،
وعرضت
الأوضاع
العامة في
البلاد خلال
ستة أشهر من
عُمر
الحكومة،
وأصدرت البيان
التالي:
مضى على
تشكيل
الحكومة
الحالية ستة أشهر
ولم تحقق
شيئاً حتى
الآن يستحق
الذكر، سوى المساكنة
على زغل،
والتلهّي بسجالات
سخيفة،
وإدارة
الأزمة بالتي
هي أحسن، من
دون ان
تسجل بادرة
إيجابية
واحدة تعطي
اللبنانيين بارقة
أملٍ في
مستقبلٍ
أفضل، وترفع
من معنوياتهم
الهابطة إلى
الحضيض؛ حتى
راح المواطن يسأل
ما الفرق بين
هذه الحكومة
المسماة وحدة
وطنية والتي
طبّلوا لها
وزمّروا يوم
ولادتها
القيصرية،
وبين حكومات
تصريف
الأعمال
السابقة؟
لا
نغالي إذا
قلنا ان
الحكومات
اللبنانية
المتعاقبة
منذ الأربعينات
إلى اليوم
كانت كلها
فاشلة بنسبٍ
متفاوتة،
وإلّا لما
وصلت البلاد
إلى هذا الكم
الهائل من
البؤس والإنحلال
والوسخ
السياسي غير
المسبوق،
واللبنانيون إلى
ذروة القرف
والقهر
والإحباط!!
غير ان
أفشل
الحكومات على
الإطلاق كانت
تلك المسمات
حكومات "وحدة
وطنية" أو
"وفاق وطني"،
إذ كانت تبدأ
بالتعايش
الكاذب
وتعطيل مسار
الدولة،
وتنتهي
بتقاسم
المغانم
الوزارية على
حساب مصالح
الناس والوطن.
وعليه
نقول ان
شعار لا غالب
ولا مغلوب
الذي طالما
تغنّت به
السياسة
التقليدية
اللبنانية،
وعلى أساسه قامت
حكومات
"الوحدة
الوطنية" هو
شعار مراوغ إستخدمه
أهل الحُكم
بقصد التمويه
والتعمية على
الحقيقة
وخداع الرأي
العام
الداخلي
والخارجي... فماذا
كانت
النتيجة؟
الغالب في
نهاية المطاف كانت
الطبقة
السياسية
الحاكمة،
والمغلوب
الطبقة
الشعبية
المتوسطة
والفقيرة حتى
زالت الأولى
لمصلحة
الثانية!!!
نحن على
يقين ان
أزمة لبنان
المتواصلة
منذ عقود هي
داخلية بامتياز،
اذ ان
الأطراف
الخارجية
مهما كانت
طاغية
وفاعلة، لا
تستطيع
التحكّم بمصير
البلاد على
النحو الحاصل
اليوم لو كان
الداخل
اللبناني
محصّناً
بالأخلاق
الرفيعة والمناقبية
الوطنية
العالية،
لذلك نتّهم
الطبقة السياسية
بالتواطؤ مع
الخارج ضدّ
مصلحة لبنان،
ونحمّلها
مسؤولية
الخراب
السياسي
والمادي والأخلاقي
الذي وصلنا
إليه.
وإلى ان
يعي الشعب
مسؤولياته،
ويشتد ساعده
ويرتفع عنده
منسوب الغضب،
فيطيح بهذه الطغمة
السياسية
الفاسدة،
علينا
التحلّي
بنعمة الصبر،
ومواصلة
سياسة العض
على الجراح
والعمل على
تسريع عملية
التغيير بكل
الوسائل التي
يتيحها
القانون، إلى ان تأتي
الساعة
المرتقبة.
لبيك لبنان
أبو أرز
في ۱٤ أيَّـار ٢٠۱٠.