عتصامٌ في برج حمود والأرمن

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

الواجب الوطني يلزم احترام حق وخصوصية الجالية الأرمنية في لبنان

إن رفض حكومة الرئيس فؤاد السنيورة احترام مطلب الجالية الأرمنية اللبنانية بكل تلاوينها السياسية والطائفية والاجتماعية لجهة استبعاد الجيش التركي عن المشاركة في عداد القوات الدولية "اليونيفل" المكلفة حفظ السلام في جنوب لبنان، هو ليس فقط أمراً خطيراً وينم عن فوقية ولامبالاة موصوفة في التعاطي مع شريحة أساسية من مكونات المجتمع اللبناني، وإنما يعتبر ممارسة قمعية تطاول مبدأ ومتطلبات العيش المشترك اللبناني، وإعاقة متعمدة لمسيرة الوحدة الوطنية، واستمراراً معيباً في فرض عقلية التهميش البعثية التي مارسها المحتل السوري طوال حقبة استعماره للبنان.
إن المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية تستنكر هذا التجاهل الفاضح لحق الجالية الأرمنية في ضرورة احترام دماء شهدائها وأخذ مخاوفها بعين الاعتبار، وهي تطالب حكومة الرئيس السنيورة تصحيح الاجحاف هذا والعودة عن الخطأ القانوني فوراً والطلب رسمياً من الحكومة التركية عدم إرسال قواتها إلى لبنان.
إن تركيا لا تمتلك الشرط الأساسي والحيوي الذي يتمثل بالبقاء على الحياد بين أطراف النزاع القائم حالياً على الأراضي اللبنانية كونها اشترطت عدم مشاركة قواتها في أي مهمة تهدف إلى تجريد حزب الله من سلاحه، كما أن الشعب اللبناني لم ينس حتى اليوم شهداء السادس من أيار واستعمار 400 سنة من القهر والظلم والاستعباد العثماني، وهو في نفس الوقت ليس على استعداد لتسليم أمنه لجيش الدولة التركية التي تصر وخلافاً لحقائق التاريخ الموثقة وشرعة حقوق الإنسان على عدم الاعتراف رسمياً بالمجازر الرهيبة التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني.
إن أي تهميش لأي شريحة من الشرائح التي يتكون منها المجتمع اللبناني المتعدد الحضارات والإثنيات هو انتهاك لأهم بنود الدستور اللبناني، بند العيش المشترك.

عن المنسقية
الياس بجاني/ الأمين العام
طوني مونس/ المنسق العام

**النوادي والمؤسسات الكندية اللبنانية المنضوية تحت مظلة المنسقية هي تجمعات غير نفعية مسجلة في الدوائر الكندية الرسمية ذات الاختصاص وتعمل ضمن رخص ممنوحة لها، وهي غير مرتبطة سياسياً بأي مجموعات أو أحزاب غير كندية، وهي: الاتحاد اللبناني الكندي لحقوق الإنسان، النادي الكندي الفينيقي، نادي ماسيسوكا الفينيقي، نادي التيار الوطني الحر الكندي اللبناني، أف بي أم كندا، الجامعة اللبنانية الثقافية الحرة في كندا، النادي الكندي اللبناني المسيحي للتراث.