المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
بيان صادر عن الأمين العام للمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية تعليقاً على الاعتداء الجديد الذي استهدف اليوم القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني
تورنتو – كندا في 16 تموز 2007
بيان للتوزيع
سوريا وإيران تستهدفان مجدداً القوات الدولية في جنوب لبنان
رسالة نارية إرهابية ثانية إلى القوات الدولة العاملة في الجنوب اللبناني بعثتها بحقد وكراهية اليوم الاثنين 16 تموز 2007 دولتا محور الشر؛ سوريا وإيران عبر أدواتهما الميليشياوية والأصولية المتمركزة في لبنان. الرسالة طاولت نقطة تفتيش للكتيبة التنزانية تقع عند جسر القاسمية عبر تفجير عبوة ناسفة، لحسن الحظ لم توقع إصابات بالأرواح.
الرسالة الأولى كانت طاولت الكتيبة الإسبانية بتاريخ الرابع عشر من الشهر الماضي وأوقعت ستة شهداء من عناصرها في انفجار استهدف آليتهم المدرعة، وكان ذلك أول اعتداء على القوات الدولية (اليونيفيل) بعد سلسلة من التهديدات الإيرانية والسورية والأصولية العلنية والمباشرة، وذلك منذ تعزيزها بموجب القرار 1701 الذي أوقف حرب تموز 2006 بين إسرائيل وحزب الله الأصولي، والذي كان تسبب بها نتيجة عبور مقاتليه الحدود اللبنانية إلى إسرائيل وقيامهم بقتل وخطف عدد من الجنود الإسرائيليين.
نستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي السوري - الإيراني الواضح الأهداف والمرامي، لافتين المعنيين محلياً وإقليميا ودولياً إلى الحقائق التالية:
*لا يهم من هي المنظمة الفلسطينية أو اللبنانية أو الأصولية أو المخابراتية التي قامت بتنفيذ جريمة التفجير اليوم، لأن كل المنظمات الإرهابية والميليشياوية من لبنانية وعربية ومرتزقة المتمركزة على الأراضي اللبنانية هي ممولة ومسلحة وممسوكة قراراً وحركة ومهمات من قبل مخابرات دولتي محور الشر، سوريا وإيران.
*يأتي هذه التفجير الإرهابي بعد يوم واحد فقط على اختتام جلسات الحوار اللبناني - اللبناني في فرنسا حيث قامت جماعة 8 آذار، المسماة زوراً معارضة، ورغم كل الكلام المعسول، بتعطيل وتجويف وتفشيل كل الطروحات والمقترحات الفرنسية لجهة إيجاد حلول وأولويات للأزمة اللبنانية. هذا الأزمة التي تسببت بها مباشرة سوريا وإيران عبر المعارضة اللبنانية بهدف تدميري وتوسعي لم يعد خافياً على أحد، وهو ضرب الكيان اللبناني وإسقاطه، وتفريغ كل مؤسسات الدولة اللبنانية الدستورية والإدارية والأمنية والاقتصادية وتيئيس اللبنانيين، وذلك تمهيداً لإحداث حالة من الفوضى الأمنية والفراغ الدستوري، تسهيلاً للسيطرة الكاملة على الحكم وضم لبنان إلى محور دول الشر.
* أي تفاوض مساوماتي، إقليمي، أو دولي، أو من قبل الأمم المتحدة مع سوريا أو إيران أو حزب الله على حساب السيادة والاستقلال والحريات والديموقراطية والدستور والقانون والعدل في لبنان، أو على حساب مبادئ الحرب الشاملة على الإرهاب بهدف ضمان سلامة قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني سيحول هذه القوات إلى رهينة، ويعطل بالتالي كل إمكانيات تنفيذ القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701 والقرار الخاص بإنشاء المحكمة الدولية المكلفة قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما أنه سيقوي المنظمات الإرهابية والأصولية، ليس فقط في لبنان، بل في أوروبا وأميركا وكل دول العالم الحر والعربية والإسلامية.
* لضمان نجاح مهمة قوات اليونيفيل في لبنان المطلوب من مجلس الأمن توجيه اتهام مباشر عن تفجير اليوم، وعن كل عمل إرهابي سابق ولاحق طاول ويطاول القوات الدولية إلى كل من سوريا وإيران، والتعامل معهما قانونياً وقضائياً وعسكرياً وعقوباتياً وردعاً على هذا الأساس.
*العقل والمنطق والتجارب تبين دون أدنى شك أن التعامل مع النظامين القائمين في كل من سوريا وإيران بغير لغة القوة والحسم التي لا يفهمان سواها هو مضيعة للوقت، ومزيداً من الفرص لهما لقتل وإرهاب اللبنانيين، والاعتداء على المجتمع الدولي، ونشر الإرهاب والفوضى فكراً وممارسات في كل دول العالم، وخصوصا دول العالم الحر.
يبقى أن الذئب لا يمكن أن يؤتمن على الحمل إلا إذا اقتلعت كل أنيابه، وقيدت أطرافه، وسمرت رقبته، وعطلت حركته.
الأمين العام للمنسقية
الياس بجاني