إلى
مؤتمر وزراء
الخارجية
العرب
أيها
العرب: لا
تتركوا لبنان
يسقط بأيدي
الفرس
أيها
العرب،
لتغيير
حرفين من
مقدمة الستور
اللبناني (لبنان
ذو وجه عربي [ احد
السماء
الخمسة في لغة
العرب] اشعل
النظام
السوري الحرب
السابقة في
بلادنا،
فكلّفت لبنان
نحو مئتي ألف
قتيل ومئات
الاف الجرحى
والمعاقين
وهجّرت مئات
ألاف اللبنانيين
ومليارات
الدنانير
دفعت من أجل
إصلاح الدمار
والخراب.. وفي
النتيجة،
سارعتم إلى
الطائف
تجيّرون وثيقة
وفاق وطني
واستُبْدِل
الاسم ذو
بكلمة عربي! لكنكم
لم تشرفوا قط
تعهداتكم
بتنفيذها بل
غضضتم
الطرفين عن
تسلّط النظام
السوري
وهيمنته على
لبنان،
بواسطة تلك
الوثيقة..
فاقَ
الاستبداد
السوري
استعباد العثمانيين
لهذا الوطن
المميز
وتركتوا حبال
أحابيل سوريا
على غاربها
فغرَّبَت
الحرية والاستقرار،
وضاقَ ذرع
اللبنانيين
وانتم لم
تحركوا
ساكناً.. اهتزَّت
الدنيا
لاغتيال رئيس
حكومة لبنان فأشبعتمونا
تصريحات
ومواساة.. وانتفض
الشعب الأبي
فطرد أرانب
الجولان عن
أرض لبنان..
ها
أنتم الآن (تراقبون
عن كثب) وتداهنون
الجميع في
مظاهرَ أقل ما
يُقال فيها
بدائية
ولإثبات
الوجود.. ولم
تنظر عيون
صقوركم إلى
مثالب الأسد
السوري يمزقُ
وحدة
اللبنانيين ( العرب
الآن ).. وما
انتدابكم
لأمين عام
جامعتكم، تحت
شعار وضع اليد
على القضية
اللبنانية
التي أعلنتم
عن واجبكم
نحوها، سوى
محاولة رفع
عتب استمر مع
استمرار
الأزمة
اللبنانية..
إن
المحاولات
الغربية ( الفرنسية
مثلاً ) لحل
الأزمة
الرئاسية، من
خلال التعاطي
الإعلامي
والخطب
والتصريحات
التلفزيونية
ونشر تفاصيل
المحادثات
الشخصية
والهاتفية مع
أطراف النزاع،
محليين
وخارجيين،
زادت طين
الأزمة بلّة
بل بلاّت.. فالنظام
السوري بات،
منذ زمنٍ بعيد،
خبيراً في
المواربة
والتقيّة
والمداهنة التي،
على ما يبد،
تفتقدها
الدبلوماسية
الغربية.. فهو
يعطي من طرف
اللسان
حلاوةً وفي آن
يمارس شتى
أنواع
الضغوطات على
أتباعه
وحلفائه من
أجل صبغها
بمرارة
اللبنانية
تعفيه من أية وعودٍ
أو ليونة
أبداها.. وهذه
تقدّم له سبل
وضع معوقات
جديدة أمام أي
حلٍّ يُطرح،
لذلك...
كنّا
نتوقع من
الأمين العام
لجامعتكم،
وبعد أن
شاهدنا
مسرحية تبويس
اللحى في
منزله الخاص
بين وزراء
خارجية سوريا
والسعودية
وكذلك وصول
الصقر القطري
المفاجئ
وانضمامه إلى
المسرح، كنا
نتوقع أن يكون
الضوء الأخضر
قد أُعطي لوضع
الحل قيد
التنفيذ.. وما
لم نكن نتوقعه
أن يأتي الحل
العربي على
شاكلة
تحذيرات
وتنبيهات من
خطورة بقاء
وضع لبنان دون
رئيس لجمهوريته
نحن،
كلبنانيين
أعلم الناس
بها..
لكن،
عندما حمل
الأمين العام
بيانه
المعروف بنقاطه
الثلاث
وتوجّه إلى
عاصمتنا
اللبنانية وباشر
اتصالاته مع
الأطراف..،
تبيّن لنا أن
لا فرق بين
مبادرتكم
العربية وتلك
الفرنسية.. فالأسلوب
واحد
والتصريحات،
وإن زادت حدة،
واحدة،
والتحركات هي
هي ولم تتغيّر
عن سابقاتها، استنتجنا
نتائجها
واستَبَقَت
صحافتنا
اللبنانية
إعلانات
فشلها..
سبق
للجامعة
العربية أن
أناطت
بأمينها العام
الذي أجرى
العديد من
المحادثات
والمشاورات
مع الأطراف
اللبنانيين
كافة كما مع
النظام السوري
وبعض الدول
العربية.. فهمَ
العلل
وتفهّمَ
صلابة
المواقف
فانصرفَ واعتكفَ..
لكن بعد فشل
المبادرة
الاعلامية
الفرنسية، وعلى
حين غُرَّة،
أحس بالخطر
الذي يحدق
بالوطن
الصغير فانبرى
يدعوا وزراء
خارجياتكم
إلى مؤتمر طارئ
معلناً لبنان
هو مسئولية
عربية..
إن
نصائح الرئيس
المصري حسني
مبارك
وتنبيهاته من
أن الوضع
اللبناني قد
يفجّر ليس
لبنان وحده بل
جيرانه
والمنطقة،
كانت صادقة
بامتياز.. لكنها
تبقى أشبه
بتحذيرات
الرئيس
المصري السابق،
أنور
السادات،
ونصحهم العرب
برفع أيديهم
عن لبنان
والتي دفع
اللبنانيون
الاف الضحايا
والشهداء
جرّاء اندفاع
النظام
السوري، حكم
حافظ أسد، في
إحكام قبضته
على لبنان
بكافة أطراف
نزاعه السابق..
لكننا نراها
أكثر جدية
وتتطلب عملاً
أكثر فاعلية
تقوم بها
الجامعة
العربية..
إن
اتّباع ذات
النهج السابق
مع وجود هذا
الخطر الذي
أعلنه الرئيس
مبارك لن تعفي
أحداً من المسئولية،
ليس لانقاذ
لبنان وحسب بل
إنقاذ جيرانه
والمنطقة،
بحسب تعبير
الرئيس مبارك..
فهل باستمرار
المماطلة
والمداهنة
وتبويس اللحى
والمراضاة
تُنقذون
لبنان
وجيرانه والمنطقة
وتتركون
لبنان عرضةً
لابتزاز
المحور السوري
الايراني
ودهائه
الدبلوماسي
لاستكمال مسيرةَ
ما أعلنه
الرئيس
المصري الذي
لم يأتِ من فراغ..
إن
إنقاذ لبنان،
أيها العرب،
ودول جواره
والمنطقة لن
يكون باستعمال
سياسة
النعامة بل
بالمواجهة
الحقيقية
ووقف كل
متدخِّل في
الأزمة
اللبناني عند حده،
وعلناً، وفي
فرض الحل
العربي على
الاطراف
اللبنانيين،
بموجب ميثاق
جامعة الدول
العربية [ المادة:
أولاً من
بروتوكول الاسكندرية
الموقع من
جميع رؤساء
وفود الدول
العربية يوم 7
أكتوبر عام 1944]، قبل أن
يضطر
اللبنانيون
إلى طلب حماية
مجلس الأمن
الدولي بموجب
ميثاق الأمم
المتحدة، [ بوجب
الفصل السابع
من ميثاقها: المادة
39 - 51 ]..
أيها
العرب،
آن
لجامعتكم،
جامعة الدول
العربية أن
تتصرف، ولو
لمرةٍ واحدة
فقط، وتفرض
قراراتها
إنقاذاً للبنان
ولباقي دولها
من شرٍّ
مستطير هي
أدرى بمخاطره..
فلم يعد من
المقبول
التماهي في
المراضاة وأفعال
الترقيع فيما
تتعرض وحدة
مكونات شعوب
الأمة
العربية
بأسرها تسير
إلى خطر التفكك
والانحلال..
صانك
الله لبنان
لاحظ
س. حداد
التيار
السيادي
اللبناني في
العالم / نيوزيلندا
14/1/2008