في ذكرى
استشهاد رئيس
وزراء لبنان الشيخ
رفيق الحريري..
أيها
اللبنانيّون...
أبناء ثورة
الأرز ... لنتذكر!
لاحظ س. حداد
رفيق
الحريري هو
أول رئيس
وزراء لبناني
مسلم، بعد
رياض الصلح،
ينادي
بلبنانية
لبنان ويعمل
لها!
استشهاد
رياض الصلح،
كان صكَّ
براءَة يُقَدَّم
إلى العروبة
الفتية في
قوميةِ
لبنانَ الأصيلة
التي قادت
حركة التحرر
العربي برمته
للخروج من
ربقة استعباد
السلطنة
العثمانية وسفاحيها...
ونجحت!
استشهاد
رفيق
الحريري، كان
المشعل الذي
أوقّدَ ناراً
خابتة تحت
بوتقة الانصهار
الوطني
الكامل
لإخراج الوطن
من تحت نير استبداد
النظام
السوري... وأفلح!
بعد
استشهاده،
اكتشفنا كم
ظلمناه
وشككنا في ظاهر
مسْلَكه
واتهمناه
بأسْلَمَة
لبنان.. يكفي
بياناً: عمراناً
تعجز دولُ عن
مباراته،
واهتمامه بتعليم
ألاف الشباب
اللبناني ومن
كافة المذاهب
اللبنانية!
بعد
استشهاده،
تبينَّا كم
تغاضى هذا
اللبناني
الكبير عن
سيّئاتٍ
وامتهاناتٍ
لحقته في سبيل
المضي في خطى
استعادة
سيادة وطنه
وحرية قراره.. خُطىً،
اختصرت سنوات
عمره لكنها
مهَّدت سبل الأحرار
وأنضجت
الولاء
الوطني
وبلوَرت الانتماء
القومي وأنتجت
ثورة الأرز
الكبرى التي
هزَّت العالم
وطردت جحافل
مسوخ دعاة القومية
العربية!
بعد
استشهاده،
تكشف فشل
محاولات
احتضانه للمقاومة
الاسلامية
وتحويلها
وطنية، وكيف
أدَّت إلى
تغطية
اغتياله
مقدمةً
لاغتيال الوطن!
ويأتينا من
بعد من يراهن
عبثاً على
رفيق
الحريري، كان
قدوةً ومثالَ
الشهادة
الحقّيقية في
سبيل المبادئ
الكبرى
المبَرِّرَة
لرسالة الوطن
الصغير
السلامية
المرتكزة على
سيبة العيش
المشترك بين
المسلم
الحقيقي
المسيحي الحقيقي..
رسالة لبنان
الكونية!
رفيق
الحريري،
تصدَّرَ
الأيمان بأن
من سبقه من
شهداء
الاستقلال
الأول ركزوا
دعائمَ الوطن
الصغير من على
حبال المشانق
وأن شهداء
الاستقلال
الثاني ذهبوا
ضحايا رفض
التخلي عن
سيادة وطنهم
لمرتزقة
القومية
ومبتدعي
الارهاب
المحلي
والاقليمي
الدولي.. ابتداءً
من كبار رجال السياسة
والدين
والصحافة
أمثال كمال
جنبلاط وبشير
الجميّل
ورينيه معوض
ورشيد كرامي
والمفتي حسن
خالد والصالح
وتقي الدين
واللوزي وطـه
وغيرهم كُثُر
لا تتسع
الصفحات
لذكرهم.. ناهيكم
بألاف مؤلفة
من شهداء
التصفيات
والإختطاف
والإعتقال.. ومع
كلِّ هذا
الايمان، رفض
الانصياع
والاستكانة
وفضل شهادة
حقٍّ بلبنانيته
على براءةِ
رضوخٍ لقاتليه!
أحرارُ
لبنان،
شهداؤه،
شهداءُ ثورة
الأرز، رفضوا
إلاَّ أن
يثبتوا
برارَة
الشهادة وتسارعوا
للانضمام إلى
كوكبةٍ
رئيسُها
رئبسٌ تميَّزَ
بحبه المدنف،
حتى
الإفتداء،
مؤكدين ايمانهم
برسالة وطنٍ
فريدةٌ
صفاته، فَ... مهروها
بدماءٍ ذكية
سُفِكت على
مذبح وقيدِ الوطن
فتصاعد بخور
نجعها عالياً
من أخامص سهول
الوطن إلى أعالي
أرزه الخالد
وجباله
الشامخة ترصع
سماءً ما
انفكت تجوجل
صرخات
الثكالى
ولوعة وارتياع
الابناء
والأحباء
فتنقضُ
هاطلةً غضبَ
ربِّ السماء
يزلزل الأرض
من تحت أقدام
البغاة والطغاة
وكل من اعتدى
على لبنان!
أيها
اللبنانيون،
نحن
لبنانيو
الاغتراب،
إنّـا وإن
باعدت بيننا
المسافات فإن
قلوبنا
وعقولنا تتجه
نحو الوطن
نروم رؤيته
فوق العالم،
يرفع رايةَ
مجدٍ أورثَـناها
الجدود
وتغنّى بها
الأباء.. رايةً
خضّبَها
جدودُنا
والأبـاء
بسفكِ الكثير
الكثير من
الدماء في
سبيل رفعة
الوطن وسؤدده،
وما نحن
وأياكم إلاّ
حاملي
عنفوانهم،
وبالغي أهدافهم..
لبنان
المغترب
بقضِّه
وقضيضه يقف
اليوم معكم في
تذكرة
إمتنانٍ
وعرفان
لدماءٍ
هُدِرَتْ طهَّرَتها
نيران
الانفجار
الكبير الذي
أودى بحياة
السيد لبنان.. كما
نيران
الانفجارات
التي اقتنصت
أجساد شهداء
ثورة الأرز
دون الأرواح،
مسيحيين
مسلمين.. ليبقوا
معنا وفي
ضميرنا عنوان
افتخار
وعنفوان
ودعوة عدالة
وامتحان!
ايها
اللبنانيون،
معكم
نفتقد شهداء
ثورة الأرز : رئيس
وزراء لبنان ... السيد
لبنان، رائد
الحداثة
الوزير باسل
فليحان، رائد
الكلمة الحرة
جبران
التويني، وزير
الأجيال بيار
الجميل، قاضي
العدالة وليد
عيدو، رائد
الوحدة
الوطنية،
أنطوان غانم،
صاحب الرأي
الحر سمير
قصير، قائد
مسيرة العودة
إلى الوطن
جورج حاوي،
داحر أعداء
الوطن فرنسوا
الحاج وحافظ
أسرار مؤامرة
الأشرار على لبنان
وسام عيد.. ولا
ننسى عشرات
الشهداء من
المرافقين
والرفاق
والأهالي
الأبرياء
الذين ذهبوا
ضحايا الغدر
والاجرام.. كما
أنّا لن ننسى
الشهداء
الأحياء
الذين حفظتهم
العناية الإلهية،
مروان حماده
ومي شدياق
والياس المر،
كي يبقوا
شهادة حية
تحاكم ضمير
المجرمين
يومياً..
ذكرى
ثالثة تأتي
على استشهاد
الشيخ رفيق
الحريري
والعالم لا
زال يعتكف خلف
روتينية القانون
والدولي
لمباشرة عمل
المحكمة الدولية
في محاكمة
المجرمين،
أيّـاً كانوا..
ثلاث سنوات
تمر ولبنان
يحاول انتزاع
حقه في السيادة
والاستقلال
من أيدي محاور
الشر وما أكثرها..
والشعب
اللبناني بدأ
يفقد الأمل في
حياةٍ مستقرة
منتجة.. السبب
البديهي
والمؤكد بات
اليوم
مكشوفاً تماماً
وهو كسر إرادة
الشعب
وإحباطه ليس
لمنع محاكمة
النظام
السوري
الدكتاتوري
وحسب بل لاسترداد
هيمنته
مجدداً تحت
شعارات باتت
ممجوجة
لمعارضةٍ
دأبت في
استدراج
الجميع إلى التخلي
عن رسالة
الوطن
المميّزة في
العيش
المشترك..
أشد
مظاهر هذه
الشعارات هو
رفض انتخاب
رئيس جديد
للبلاد في
محاولة
مكشوفة
لإفراغ
البلاد من
قياداته
ومؤسساته كي
يتسنى لها
استلام السلطة
والاستيلاء
على مقدرات
البلاد وفرض
نظام جديد
لدولة ذات
عصبية دينية
لا تمت إلى
شعب لبنان
وتاريخه
وتراثه
الديمقراطي
بأية صلة.. إنها
الانقلاب
الحقيقي على
الديمقراطية
وعودة إلى
الدكتاتورية!
أمامَ
ما اتضح حتى
الآن من
مخططات لهذه
المعارضة
الآبقة لكل
القيَم
اللبنانية
وتهديداتها
المستمرة على
أفواه
خطبائها
البروسبييريين
والهتلريين؛
وأمام دلائل
الفتنة التي يرمون
إلى إشعالها
بين أبناء الشعب
الواحد، لا
يسعنا إلاّ
التنبيه
والاستعداد
لمواجهة هذه
الزمر الكافرة
والمكفّرَة
ومنعها من
تحقيق أهدافها
وذلك
الانقلابية
بالالتفاف
حول الجيش اللبناني
وقائده وفرض
انتخابه بقوة
جماهير ثورة
الأرز التي
أخرجت زبانية
النظام
السوري إلى
الخلاء وطردت
أرانبه إلى ديار
مجدهم التليد
في مواجهة
عدوهم ومحتل
أرضهم أو
مشرتيها..
إن
أهم بنود
الميثاق
الوطني الذي
وقه أبناء ثورة
الأرز يوم 14
اذار يجب أن
يكون
التزاماً من
قادتهم،،،
حريّة سيادة
واستقلال،،،
وهو بند وحيد
وفريد تحته
تندرج كافة
موجبات قيام
الدولة.. ومن
يريد
الالتزام بغير
ميثاق فليذهب
إلى من ينادي
بغيره وهم لم يعودوا
مجهولين، إنهم
: دكتاتورية
النظام
السوري
ودكتاتورية
نظام الوليّ
الفقيه.. وليعلم
الجميع أن لا
مكان لغير
اللبنانيين في
لبنان.. فلا
الاعتصامات
ولا
التظاهرات
ولا ادعاءات النصر
الإلهي، ولا
حتى بهورات
المحافظين الجدد
عن المسيحيين
في لبنان،
ستقف في وجه
قيام الدولة
السيادية
الحرة..
بوركت
خطواتكم وَ..
صانك
الله لبنان
لاحظ
س. حداد