سرّا
الفاتيكان
ولهجة بيان بكركي
جان
عزيز- صدى
البلد
الجمعة, 07 أبريل, 2006
سرّا
الفاتيكان
ولهجة بيان بكركي ما
هو السبب
الحقيقي
للفارق في
اللغة واللهجة
والمضمون،
بين بيان مجلس
المطارنة
الموارنة امس
الاول،
وبين الحديث
المنسوب الى
سيد بكركي
والمنشور في
اليوم نفسه في
مجلة “لوبوان”
الفرنسية؟
الجواب على
ذلك، يؤكد
مطلعون، انه
يكمن في رحلة
الفاتيكان
الأخيرة،
والتي شكلت
الفاصل الزمني
والسياسي بين
تاريخ اعطاء
الحديث
المذكور،
وتاريخ صدور
البيان الأخير.
ويشرح هؤلاء ان
البطريرك
الماروني مار نصرالله
بطرس صفير،
قبل سفره الى
روما في 25 آذار
الماضي، كان
قد اصبح
في جو البحث
الجدي عن
السبيل
الأسلم للتغيير
الرئاسي، بما
يضمن خطين
أحمرين بالنسبة
الى بكركي:
السيادة
في اتجاه
المزيد منها
حتى الانجاز، والمشاركة
في اتجاه
تصحيحها
الكامل حتى
التوازن.
حتى ان
صفير كان قبل
سفره قد تحدث
بصراحة مع
زواره عن
الآليات
الممكنة
والمقاربات
المطروحة والضمانات
السابقة
واللاحقة.
كما ان اكثر من
زائر لبكركي
اكد في
تلك الفترة ان صاحب
الغبطة كان
مستمعا
بإنصات الى
لوائح اسماء
المرشحين
المطروحين
وهو انطلاقا
من اقتناعه
بالهدف “الرئاسي”،
كما بالضوابط
اللازمة لجهة
الوسائل، أكد
في مطار بيروت
يوم مغادرته ان
الانتخابات
النيابية
المبكرة غير
مطروحة، كما ان “الشارع”
ليس الوسيلة
الموافق
عليها
للتغيير
الرئاسي.
غير ان اقامة
صفير
الفاتيكانية،
كشفت له، كما
تؤكد معلومات
متطابقة،
أمرين اثنين
بالغي
الأهمية يمكن
تلخيصهما
بالآتي:
1- سلسلة
مداخلات
خارجية،
بوتيرة عالية
جدية وضاغطة،
لحسم
الاستحقاق الرئاسي
في اتجاهات
معينة. وتبين ان هذه
المداخلات
المنطلقة منذ اشهر
طويلة، والمفعّلة
اخيرا،
لم تجد نفسها
ملزمة ببحث
الموضوع مع
أهله واصحابه
المباشرين.
2-
الأمر الثاني
والأهم، هو ما
لمسه صاحب
الغبطة في
روما، من مساع
حثيثة قامت
بها جهات
لبنانية في
السلطة القائمة،
في اتجاه بعض
الدوائر
الفاتيكانية،
وذلك عبر
واشنطن
وباريس
خصوصا، طلباً
لتأثير ما من
قبل روما، على
البطريرك
صفير، وفي
الموضوع
الرئاسي
تحديدا، وبما
ينافي ثابتتي
السيادة
والتوازن،
اللتين تتمسك بهما بكركي
في هذا المجال.
وتشير
المعلومات
المتطابقة
نفسها، الى
الفشل الأكيد
لهذه
المساعي،
نتيجة
التطابق الكامل
في المواقف
بين بكركي
وروما.
غير ان الامر كان
كافيا لكشف
بعض النيات،
وليشي بغايات
وطرق واساليب
قديمة.
وفي هذا
السياق أعيدت الى ذاكرة
المعنيين،
محاولات
مماثلة قام
بها المسؤولون
اللبنانيون
المعروفون،
لصالح سورية
ونظامها
ووجوده في
لبنان، بين
العامين 1994 و1997، ابان
التحضير للسينودس
الخاص
بلبنان، واثناء
انعقاده في
تشرين الاول
1995، وحتى صدور ارشاده الرسولي
وزيارة الحبر الاعظم
الراحل يوحنا
بولس الثاني الى بيروت لاعلانه
في ايار 1997. مع
ما لهذه
الذكريات من
طابع قاتم
بالنسبة الى
صورة
القائمين بها
وفشلهم في آن
معا.
لهذين
السببين،
تقول الاوساط
المطلعة، خرج
بيان مجلس
المطارنة
الموارنة بلغة
تؤشر الى ازمة حكم، اكثر منها الى ازمة
رئاسة.
في وقت اكد
بعض زوار بكركي
ان سيد
الصرح بات
مقتنعا بأنه
لا يمكن
للمجلس النيابي
الحالي ان
ينتخب رئيسا
جديدا
للجمهورية،
ضمن مسلمتي السيادة
والتوازن.
وان صاحب
الغبطة بات
يتحدث بصراحة
عن حلول آنية
من نوع البحث
في قيام حكومة
أقطاب، وعن
قانون
انتخابات
نيابية عى
اساس الدائرة
الفردية لا
غير، كمدخل
لحل ممكن،
والا استمرار
المأزق، او
حتى تفاقمه
وتفجره.
عناوين فرعية
جهات
لبنانية سعت عبر
واشنطن
وباريس
للتأثير على
صفير رئاسيا
فكانت
النتيجة
عكسية.
لا رئيس في
ظل المجلس
الحالي ومدخل
الحل حكومة اقطاب
وقانون دائرة
فردية.