صاروخ
عسقلان وإستراتجية
توريط لبنان
بقلم/ الأمين
العام لجمعية
بني هاشم
العالمية
العلامة
السّيد محمّد
علي الحسيني اللبناني
على
اسم الله
السلام نبدأ ونقول الخبر، أعلنت
متحدثة باسم
الجيش الإسرائيلي
إن صاروخاً أطلق
وسقط للمرة الأولى
عصر اليوم
الثلاثاء في
وسط مدينة
عسقلان الإسرائيلية.
لا يخفى على
المتتبع
للأوضاع
اللبنانية
الفلسطينية
أن هناك جهة
أصولية
لبنانية تعمل
بإمرة سورية
إيرانية
وتسير في الاتجاه
الذي تتجهان
فيه, والخطّ
الذي تريانه
سبيلاً لبقاء
زعامتهما في
المنطقة
الشرق أوسطية,
والقدرة على
التحرك عكس
التيار
العربي
الخليجي
المسالم
للديمقراطية
العالمية
الذي يعمل
زعماؤه على
الحفاظ على
المكانة
الاقتصادية
البترولية
العالية حيث
تنعم هذه
الدول بأوضاع
مستقرّة
أمنياً
واقتصادياً
وتعيش
بالرفاهية
وتعتبر خطها
الذي اتخذته
المجد
والسؤدد
وهكذا يسير
العرب في
الخليج في خط
وسوريا
وإيران في خط
مغاير تماماً.
وكلٌّ
يحرك أدواته
في هذا الخضمّ
من الخط والخطّ
المضادّ
يحاول كلّ هذه
الدول
الإمساك بخيوط
اللعبة.ّ
وفي
هذا المجال
الذي تعرف
نتائجه تعمل
الجهة الأصولية
اللبنانية
لتؤثر على ما يجري
في فلسطين
التي تتأجج
نيرانها بين
إسرائيل
وفلسطين
وبدافع من
سورية وإيران.
وهكذا
أخذت الجهة الأصولية
اللبنانية
على نفسها
عهداً
للفلسطينيين
أن تقف إلى
جانبهم, بل
الحرب حربها, والهجوم
هجومها وهو إستراتجيتها,
وهي إلى جانب
حماس والجهاد,
وسوف تستعمل
كل
إمكانياتها
وطاقاتها
وأسلحتها
خصوصاً
الصواريخ في
هذه الحرب
وهذا الشيء
معلن عنه
ومصرح به بل
هو سنفونية دائمة
يعزفها قادة
هذه الجهة على
المنابر وفي
وسائل
الإعلام.
ومن
هنا نقول إن
المعركة التي
تحصل حالياً
بين الجانب الإسرائيلي
من جهة
والفلسطيني
من أخرى استدعى
الجانب
الفلسطيني
ليطلب من
الجهة الأصولية
اللبنانية
الوفاء
بعهدها, وقد
بلغ السيل
الزُّبى
والسيف
المحزّ وسارت الأوضاع
من سيء إلى
أسوأ, فما كان
من الجهة
الأصولية إلا
أن جهزت
صاروخها {فجر}
الإيراني
الصنع وحددت
هدفها عسقلان
وأطلقته ومعه
رسالتان.
إحداهما
إلى الجانب
الإسرائيلي
تقول فيها، انتبه
نحن هنا ولن
نقف مكتوفي
الأيدي,
والأخرى إلى
الجانب
الفلسطيني
تقول فيها ها نحن
وفينا بعهدنا
ونحن إلى
جانبكم ومعكم
والحرب حربنا .
لكن
الأهم من هذا
وذاك هل هذا
من
الإستراتجية الدفاعية
للبنان أو هو
من الإستراتجية
الهجومية
السورية
الإيرانية.
وهل
هذا العمل
الخطير الذي
يكاد يورط
لبنان بردة
فعلٍ
إسرائيلية
يتحمل
مسؤوليته
لبنان كل
لبنان!؟.
وإذا
كانت النتائج
وقد تكلف
الكثير
الكثير ترضي
الجهة التي
قامت بهذا
العمل, وما الجدوى
من صاروخ
يطلق, فيترك
الذريعة
مفتوحة على كل
الاحتمالات
لإسرائيل؟.
أقولها
وبصدق لسلامة
هذا البلد
المسالم الذي
لم ينعم بعد بالأمن
والراحة, ولسلامة
كل فئاته
وطوائفه دون
استثناء, على
الدولة
اللبنانية
والحكومة
والمسؤولين
جميعاً أن
يستعملوا
كامل
صلاحياتهم
ويتحملوا مسؤولياتهم
قبل أن يفوت
الأوان ويعض
لبنان كل
لبنان أصابع
الندم.
9
تموز 2006