سوريا
شرٌّ مطلق
بقلم: الأمين
العام لجمعية
بني هاشم
العالمية
العلامة
السيّد محمّد
علي الحسيني اللبناني
على
اسم الله
السلام نبدأ ونقول: إسرائيل
شرٌّ مطلق، شعار
أطلقه الإمام
المغيَّب
السيّد موسى
الصدر في
السبعينيات, وكان
سببه القصف
الإسرائيلي
على الجنوب
اللبناني
والأحداث
التي جرت إذ
ذاك, وعفي
عليها الزمن. أمّا اليوم فما
أجدرنا نحن
اللبنانيين
أن نرفع الشعار،
سوريا شرٌّ
مطلق. أجل،
يجب أن نرفع
الصوت عالياً,
ونضع الأصبع
على الجراح, ونحدد
مواطن الدّاء,
وكيفية
التخلص منه
إلى الأبد.
لقد
مضى اليوم
الذي كان
اللبناني يختبئ
خلف إصبعه
ويتمتم بصوتٍ
غير مفهوم, وبأحرف
لا تكاد تكون
لبنانية ولا عربية,
وينطبق عليها،
لغة الرجفة
الخائفة. لقد
أن الأوان, ووقفت
إلى جانبنا أمريكا
وبريطانيا
وفرنسا القوى
الديمقراطية
في العالم
كله, وساعدتنا
فخرج الجبروت السوريّ
مدحوراّ، وأصبح
بإمكاننا أن
نتنفس
الصعداء, ونعبر
عما يختلج في أعماقنا
ونقول كيف لا نصرح
بشعارٍ واحدٍ
وصوتٍ واحد: {سوريا
شرٌّ مطلق} وقد
ظهرت الحقائق
واضحة جلية
للعيان, وأضحت
الأسباب
الداعية لهذا
الشعار أقوى
من أي فترة
مضت.
وأضحى
بإمكاننا
مراجعة
التاريخ
المكتوب بمكر
الأخت الشقية
ودماء الأخ
المغلوب على
أمره.
لقد
دخلت الأخت
الشقية لتمزق
أخاها أشلاء وتقضي
على أبنائه
الذين أحسوا
بمكرها
ومؤامراتها, فبدأت
تزرع بذور
الشقاق
والخلاف بين
الأخ وأخيه.
وبعد أن ملكت
زمام الأمور,
وظنت أنها
أقوى من أن يقف
هذا الأخ
المحطم في
وجهها في أي يوم أخذت
تلقي
بمصائبها على
الشعب الوديع
الذي آمن بصدق
بالإخوة.
وأخذت
الأخت
الماكرة
سورية تدبر الاغتيالات
واحدة تلو
أخرى بدءاً
بالشهيد
المعلم كمال جنبلاط
الذي كان أول
الطريق ليتبع
رجال اختلفت
وجهات نظرهم
وجمع بينهم أن
هوى المؤامرة
السورية وضعت
نصب عينها
القضاء على
فئات مختلفة
من
اللبنانيين.
فجندلت
الأخت أحد أبناء
أخيها وهو رجل
الدين الذي لم
يعرف إلا
بالتقوى
والورع
والإخلاص
لوطنه وما إن
جفت دماء
المفتي الشيخ
حسن خالد حتى
اتبعته بدم رئيس
الجمهورية
اللبنانية
رنيه معوض
واتسع الحقد
السوري, وعملت
الأيدي
الغاصبة
الجائرة
قتلاً واغتيالاً
وإيقاعاً
للفتن بين حزب
وحزب وجماعة
وأخرى, ودين
ودين وطائفة
وطائفة, وكانت
سوريا تمزق
اللبنانيين
في كل يوم
بشهيد لتكتمّ
الأفواه, وتشل
الأيدي, والأدمغة.
فها
هي تحاول أن
تغتال الوزير
مروان حمادة, وتمد
يد الغدر على
الشهيد
الكبير
والعربي العامل
لصالح لبنان.
ولم
تكتفي الأخت
الحاقدة بكل
هذه
الاغتيالات, فلجأت
إلى الخطف, والاعتقالات
التعسفية بحق
اللبنانيين
الشرفاء.
ولو
كان البحر
مداداً للقلم
وهو يكتب عن
مآثر الشقية
سورية لجفّ
البحر قبل ذكر
كل هذه الجرائم
والاغتيالات
والظلم
والفساد والإرهاب
والمجازر.
وأهم
المجازر
مجزرة فتح
الله التي راح
ضحيتها أكثر
من عشرين
مواطناً
لبنانيّاً
أبرياء عزلاً
ذبحوا على
المائدة
السورية.
أمّا
الفتن
السورية فما
أكثرها بدءاً
بالتفرقة
الطائفية
والمناطقية
وصولاً إلى
المذهبية حتى
داخل الحزب
والعائلة
الوحدة ترى
الفتنة
السورية في
الطائفة
الشيعية,
وكانت
نتيجتها حرب
الفتنة بين
حركة أمل وحزب
الله, وكذلك
الفتنة
السورية عند
المسيحية بين
القوات
اللبنانية
وأتباع
الوزير حبيقة
وصولاً إلى
فتنة القوات
والجيش
العوني وما يحصل
اليوم بين
الجنبلاطية
والأرسلانية
من فتنة وهي
مستمرة
ببركات الشقية
سورية, والفتنة
السورية بين
تيار
المستقبل
والبزري,
والناصرية من إنتاج
الشقية سورية.
فبوجود
سوريا لم يبق
الأخ لأخيه,
وتبدّل الحق إلى
باطل وتحوَّل
المجرم إلى
شرطي, والشريف
إلى حقير
والوضيع إلى
رئيس, وأصبحت
قِبلة الناس
وحجهم عنجر
ومنها إلى
سوريا, فأصبح
الأسد يُعبد
من دون الله
عز وجل وأضحت
الأوامر
السورية
وحياً
منّزلاً ومن
خالفه من
اللبنانيين,
وما أسهل أن
يلصق به تهمة
الخيانة
والعمالة,
وزجه في غياهب
السجون.
فتحول
لبنان إلى
ساحة مستباحة
للسوريين المتسلطين
على مقاليد
الأمور يعيثون
بالبلاد
فساداً.
هذه
هي الشقية
سورية التي
تستحق أن توصم
بالقول: سوريا
شرٌّ مطلق
لذا
أطلب من
الحكومة
اللبنانية
إقفال الحدود
مع سورية لأنه
باب
شرّ,والمثل
يقول:
الباب
الذي يأتي منه
الريح سدّه وأستريح.
وإذا
كنّا نريد
الأمان
والراحة
فأفضل طريقة للوصول
إلى هذا الهدف
أن نغلق
حدودنا مع من
أذاقتنا الويلات,
وكادت تقضي
على آمالنا
بالخلاص حتى
قيام المخلص. وإلا
فان الشرًَ
سيبقى مادّاً
يده مجرباً طرقه
المختلفة.
إغلاق
الحدود هو
الخلاص, والراحة
والطمأنينة
والأمان. وكذلك
هذه نصيحتي
نفسها اقدمها
للحكومة العراقية. والسلام
ختام.
هاتف:009613961846
www.banihashem.org j_b_hashem@hotmail.com