مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي وعضو المكتب السياسي الكتائبي والمستشار السياسي للرئيس امين الجميل سجعان القزي من جريدة الديار

الديار/10 آب/09

حاوره: طوني عيسى

 

«نحتاج إلى رجل يمثل شعبه كسعد الحريري ونحن معه في صموده»

الحضور المسيحي الحر في الشوف وعاليه هو الضمانة الأساسية للوجود الدرزي

نحن مع «حزب الله» داخل الدولة وضد سلاحه خارجها.. والكتائب ليست حزبا يمينيا

 

رأى عضو المكتب السياسي الكتائبي والمستشار السياسي للرئيس امين الجميل سجعان القزي ان النائب وليد جنبلاط لم يعلن في البوريفاج انسحابه من 14 اذار بل اعلن عن رغبته في سحب الكتائب والقوات اللبنانية من هذا التجمع تحت ستار اليمين واليسار، محذرا اياه من العودة الى اتجاه عزل الكتائب فيما هو نفسه معزول اليوم وستدخله مواقفه المتناقضة قريبا جدا مرحلة افول سياسي.

 

وشدد القزي على ان تاريخ الجبل بين المسيحيين والدروز اقوى من السياسة، واسف لان تكون الجنبلاطية «لا تطيق التعامل مع المسيحيين الاقوياء، لا على صعيد رئاسة الجمهورية او قيادة الجيش او كرسي بكركي او الاحزاب المسيحية الا اذا اضطرت بداعي الخشية او بناء على نصيحة خارجية (سوريا او مصر او غيرهما)».

 

واكد ان الاحزاب المسيحية مصممة على تعزيز انتشارها في الجبل وان الضمانة الاساسية الوجود الدرزي في الشوف وعاليه هي الحضور المسيحي الحر.. وكذلك لا داعي لوليد جنبلاط ان يتعالى على المسيحيين بالعودة الى الجبل وهو الاحوج اليهم.

 

واعرب عن اعتقاده ان تأليف الحكومة ازداد تعقيدا وان استمرار حكومة تصريف الاعمال يناسب الجميع، وان هذا هو زمن المواجهة لا زمن الاعتذار، وان البلاد تحتاج الى رجل يمثل شعبه مثلما يمثله الحريري المؤمن بوطنه والمناصفة ولبنان اولا ومشروع الدولة، وقال: نحن مع الحريري في صموده.

 

«الديار» حاورت الاستاذ قزي كالآتي:

 

* بداية، ما هو وقع تحول وليد جنبلاط عن فريق 14 اذار؟

- اذا كان وليد بك جنبلاط يبرر تحوله الاخير بما حصل في 7 ايار 2008، فإن ما يقوم به الان هو تنفيذ 7 ايار جديد، من دون سلاح، ضد 14 اذار، ولا سيما ضد سعد الحريري، اذ مهما وجه جنبلاط سهامه الاعلامية نحو الاحزاب المسيحية في قوى 14 اذار فإن سهامه السياسية الفتاكة والمؤذية اصابت اساسا الرئيس المكلف سعد الحريري.

 

* لكن يقال ان النائب وليد جنبلاط يريد الانفصال عن حزبي الكتائب والاحرار والبقاء على تحالفه مع الحريري.

- لا اعتقد ان وليد جنبلاط يريد اعادة النظر بمصالحة الجبل، وبكل ادبياته التي اعلنها في السنوات الماضية بشأن طي صفحة الحرب مع الاحزاب المسيحية كافة. لكن جنبلاط، على العموم، عمل تاريخيا على ابعاد الاحزاب المسيحية عن الشوف وعاليه ليتحكم بمسيحيي هاتين المنطقتين ويتعاطى معهم كمواطنين تابعين له سياسيا بعيدا عن مرجعياتهم الوطنية. لكن هذه النظرة الجنبلاطية خاطئة ونعتبرها مساً بخط احمر ما، فجبل لبنان الجنوبي كان وسيبقى منطقة درزية - مسيحية يعيش فيها المسيحي مرفوع الرأس كشريكه الدرزي. ان الحضور المسيحي الحر في الشوف وعاليه هو الضمانة الاساسية للوجود الدرزي، ولا وجود مسيحيا حرا هناك من دون دور فعال للاحزاب المسيحية.

 

* هل تعني ان المسيحيين يحمون الدروز في الجبل؟

- ابدا، فالدروز جماعة شجاعة ووطنية قادرة على حماية نفسها في حال تلكؤ اجهزة الدولة عن القيام بواجبها. لكن اريد ان اتصور سيناريو خياليا هو الاتي: قرر كل مسيحيي الشوف واقليم الخروب وعاليه وحتى مسيحيي قضاء بعبدا مغادرة تلك المناطق وابقاء الدروز وحدهم، ماذا ستكون انعكاسات مثل هذا السيناريو الخيالي؟ الجواب: اجتياح شيعي من الضاحية والجنوب والبقاع الغربي والوسطي لملء الفراغ المسيحي. اضافة الى محاولة الفلسطينيين التمدد في الشوف وعاليه اكثر فأكثر. طبعا ليس بوارد المسيحيين مغاردة الجبل الجنوبي وقد حافظوا على هويته اللبنانية المستقلة مع الدروز طوال قرون وقرون، لا بل عليهم مضاعفة وجودهم والعودة الى الشوف وعاليه بشكل كثيف ودائم. لذلك لا داعي لوليد جنبلاط ان يتعالى على المسيحيين ويمننهم بالعودة الى الجبل فيما هو الاحوج اليهم. هذا مع العلم ان العودة الحقيقية لم تتم، فنسبة المسيحيين الذين رجعوا لا تتعدى الـ 20%.

 

* هل تنفي اذن الدور المميز لجنبلاط في الجبل؟

- مطلقا. لكني اميز بين الجنبلاطية والدروز. فالجنبلاطية هي احدى اهم القيادات الدرزية منذ اواخر القرن التاسع عشر، وثبت كمال فوليد جنبلاط زعامتها في سنوات الحرب عبر تحالفات مركبة داخليا وخارجيا. لكن لا نستطيع ان نتجاهل دور الزعامة اليزبكية التي اتسمت في القرن العشرين بمواقف لبنانية صافية،. وشكلت مع الحالة الجنبلاطية «السور الواقي» للوجود الدرزي المميز في لبنان. واليوم تطل قيادة درزية ثالثة هي الوزير السابق وئام وهاب، وهذه ظاهرة فريدة في المسار الدرزي الذي لم يعرف سوى الثنائية بين الحزبين القيسي واليمني ثم بين اليزبكية والجنبلاطية. واعتقد بأنه في حال وضع قانون انتخابي جديد يعيد هندسة قضاءي الشوف وعاليه، فيفصل اقليم الخروب عن الشوف العالي، سيكون لوهاب الحظ الوافر لتثبيت زعامته انطلاقا من هذه المنطقة الى جانب وليد جنبلاط وطلال ارسلان. في كل الاحوال هذه امور تخص الطائفة الدرزية الكريمة لا نتدخل فيها. لكن الواقع التاريخي اللبناني يفرض على المسيحيين الاعتراف بزعامة مميزة للدروز في جبل لبنان الجنوبي (الامارة القديمة) ما دام الدروز يعترفون للموارنة بدور مميز على صعيد الجمهورية اللبنانية. واجب المسيحيين، لا سيما الموارنة منهم، اشعار الدروز بأنهم كانوا وسيبقون شركاءهم الاساسيين في المحافظة على كيان لبنان وهويته، وبأن المارونية السياسية لم تهملهم لحساب السنة والشيعة. ان التاريخ اقوى من السياسة. وجوهر إمارة الجبل ما يزال اصلب من كيان الجمهورية. لذلك يجب تعميم عصب الجبل على كل الجمهورية من اجل استمراريتها وتخطيها العوائق التي تهددها في الصميم.

 

* لكن هذا الكلام لا يسقط طرح السيد وليد جنبلاط الداعي الى فك تحالفه مع حزبي الكتائب والقوات، اذ يشعر انهما باتا عبئا يمينيا في 14 اذار.

- في الحقيقة ان وليد جنبلاط في تصريحه يوم الاحد في الثاني من آب الجاري لم يعلن انسحابه من 14 اذار بل اعلن عن رغبته في سحب الكتائب والقوات اللبنانية من هذا التجمع تحت ستار اليمين واليسار، علما ان جنبلاط شخصيا هو رمز اليمينية، لا بل هو الزعيم الوحيد في لبنان الذي يمارس الاقطاعية بإتقان. في حين ان الكتائب هي حزب ديموقراطي، اجتماعي، جماهيري، شعبي، يشكل الكادحون والعمال والنقابيون 87% من اعضائه. وهنا اتساءل هل يريد وليد جنبلاط اعادة خطيئة والده الشهيد كمال جنبلاط حين اعلن مساء 13 نيسان سنة 1975 مشروع عزل الكتائب اللبنانية؟ اني لا انصح وليد جنبلاط باتخاذ هذا المنحى، فإذا كان من معزول اليوم فهو وليد جنبلاط. وموقفه الاخير، رغم الضجة التي اثارها، يعبر عن  ضعف وخوف. وان المواقف المتناقضة التي يتخذها لم تفقده مصداقيته لدى حلفائه واخصامه بل عطلت ايضا مسيرته السياسية وستدخله قريبا جدا مرحلة افول سياسي.

 

* اذن اي مسيحيين يتمنى وليد جنبلاط التعامل معهم؟

- المسيحي الضعيف الذمي او المسيحي المتمول.  ان الجنبلاطية عموما لا تطيق التعامل مع المسيحيين الاقوياء لا على صعيد رئاسة الجمهورية او قيادة الجيش او كرسي بكركي او الاحزاب المسيحية الا اذا اضطرت بداعي الخشية او بناء على نصيحة خارجية (سوريا او مصر او غيرهما). لذلك اجهض وليد جنبلاط كل محاولات التعاون او التقارب في الثمانينات مع الكتائب لا سيما مع بشير الجميل ومن ثم مع الرئىس امين الجميل في رئاسته للجمهورية. ومهما كان موقف وليد جنبلاط، ان الاحزاب المسيحية عازمة على تعزيز مواقعها وانتشارها في الجبل. فلسنا احزابا في مناطق بل نحن احزاب في وطن. وانتشارنا ليس موجها ضد احد بل لتعزيز صيغة التعايش على اسس متوازنة فلا يستفرد احد  بالمجموعات المسيحية لا في الجبل ولا في غيره.

 

لقد اعلن وليد بك طي الصفحة في الخطاب الذي ألقاه في المختارة بحضرة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير سنة 2001 فصفقنا له ولدينا اليوم افضل العلاقات بأركان الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب اللقاء الديموقراطي ويتركون لدينا الانطباع الثابت بأنهم ضنينون بالتحالف بين الاشتراكي والكتائب والقوات.

 

6 ظروف مرجحة لعملية اسرائيلية

 

* يقول وليد جنبلاط انه سيقف الى جانب حزب الله في حال حصول اعتداء اسرائىلي على الجنوب فهل تعتقد ان في الافق هجوما اسرائىليا على حزب الله؟

- بعيدا عن المزايدات اعتقد ان اسرائىل لن تقدم على شن حملة عسكرية ضد حزب الله الا في الحالات التالية: 1- قيام حزب الله بعملية عسكرية من الجنوب او من البقاع او من خارج لبنان ضد اسرائىل او مصالحها. 2- ادخال حزب الله منظومة صواريخ (لا صواريخ متفرقة) مضادة للطيران الى الجنوب تعيق حركة الطيران العسكري الاسرائىلي النفاث او المروحي. 3- الحصول من لبنان وسوريا او من احدهما على وعد قاطع بدخول مفاوضات سلام جديدة تؤدي الى تطبيع العلاقات مع اسرائىل. 4- صدور قرار ظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يوجه اصابع الاتهام الى حزب الله - لا سمح الله 5- صدور تقييم اسرائىلي يفيد بأن ضرب حزب الله اليوم اقل كلفة عسكريا وبشريا على اسرائىل من مرحلة لاحقة وهذا توجه بدأ يتنامى اكثر فأكثر في دوائر الاستخبارات العسكرية الاسرائىلية. 6- طلب اميركي مباشر بضرب حزب الله في اطار مربع. الاول : الضغط على الثورة الايرانية واضعافها مما يسمح للمعارضة الايرانية الداخلية بالتحرك بفاعلية اكثر ضد النظام. الثاني : اضعاف المقاومة الشيعية في العراق بينما تتهيأ واشنطن لسحب جنودها. الثالث : تقوية الدول العربية السنية لا سيما مصر والسعودية لاستعادة الزعامة الاسلامية بعدما تألق فيها حزب الله اثر حرب 2006 والرابع هو توجيه رسالة صارمة الى حماس في قطاع غزة.

 

وفي هذا السياق ان انضمام حزب الله الى الحكومة اللبنانية يجب ان يرافقه تعهد يقدمه الى رئىس الجمهورية او الى مجلس الوزراء بحضور رئيس الجمهورية بعدم ممارسة اي عمل عسكري وبعدم ادخال منظومات صواريخ جديدة. فإسرائىل قررت ان يشمل اعتداؤها المقبل في حال حصوله كل لبنان شعبا وارضا ومؤسسات. اما نحن فنريد ان نتفادى مثل هذا الاعتداء والا يتعرض ابناء الجنوب وحزب الله لأي خطر. نحن مع حزب الله داخل الدولة وضد سلاحه خارج الدولة.

 

* هل تستبعد اذن عملية عسكرية اسرائيلية واسعة خارج هذه الحالات؟

- لا احد يستطيع ان يجزم بأنه يدرك كل مكونات القرار الاسرائيلي لا سيما في مرحلة شد الحبال بين اسرائىل والولايات المتحدة اضافة الى دخول عامل السياسة الداخلية الاسرائىلية في انضاج القرار النهائي. لكن بشكل عام يمكن القول ان اسرائيل خارج الحالات التي ذكرتها غير منزعجة كثيرا من حزب الله لعدة اسباب ابرزها :

1- ان وجود حزب الله بحد ذاته هو عنوان تستعمله اسرائىل لدى الرأي العام العالمي دولا وشعوبا لكسب التأييد والدعم والتسلح المتطور على اساس انها دولة مهددة بأمنها وبوجودها.

2- ان حزب الله منذ انتهاء حرب 2006 اي منذ اربع سنوات لم يتهم بأي عملية عسكرية ضد اسرائىل في اراضيها او حتى في الاراضي اللبنانية المحتلة (تلال كفرشوبا، الغجر ومزارع شبعا).

 

في اعتبار اسرائيل ان حزب الله كقوة عسكرية يعطل دور الجيش اللبناني ويعرقل تسلحه وكفريق سياسي يعطل قيام الدولة وعمل مؤسساتها علما ان كل تصريحات حزب الله تنفي ذلك.

بيد ان تطور الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط يميل نحو حسم عسكري ما يؤدي بعد انتهائه الى اطلاق مفاوضات السلام. فتجربة  الصراع العربي- الاسرائيلي تثبت ان ما من مفاوضات سلمية جرت الا بعد حرب من دون ان يعني ذلك ان كل الحروب تؤدي الى مفاوضات او ان كل المفاوضات تبلغ مرحلة السلام.

 

الخداع الاسرائيلي

 

* هل هناك معطيات تدل على ان اسرائيل تريد السلام؟

- ان اسرائىل تريد سلاما حسب شروطها. وها نحن نلاحظ انها تنسف محاولة التقارب الاميركي الاوروبي مع ايران ومحاولة اميركا وتركيا لدفع سوريا نحو مفاوضات سلام ومحاولة اميركا والامم المتحدة لحل وضع الغجر في جنوب لبنان  ثم من اين للسلام ان يتم وسط خلاف عليه بين الفلسطينيين انفسهم اولا ثم بين الاحزاب الاسرائىلية ثم بين الدول العربية ثم بين العرب وايران ثم بين اميركا واسرائىل ثم بين اميركا والسعودية. وهل من قبيل الصدف ان يكون هناك تقارب سعودي - سوري واسرائلي - روسي اكثر من التقارب الاسرائيلي والسعودي مع اميركا. عناصر صناعة السلام غير متوافرة، اسرائيل تريد تخطي القضية الفلسطينية والدولتين واللاجئين وتبادل الارض والانتقال الى التطبيع. هذا خداع لا نستطيع ان نقبل به.

 

* في هذا الإطار كيف يمكن للبنانيين ان يطلبوا من حزب الله تسليم سلاحه؟

- طبيعي الا يكون في دولة مستقلة  الا جيش واحد وسلطة عسكرية واحدة تخضع للشرعية التي وحدها تتخذ قرار الحرب والسلم. وبكل صدق اظن ان سلاح حزب الله بات عبئا على اللبنانيين عامة وعلى اهل الجنوب والبقاع خاصة. فسوريا تعتبره ورقة تفاوض وايران تعتبره قاعدة عسكرية متقدمة تجاه اسرائيل وفي قلب العالم السني. لكن المشكلة ان محاولة نزع سلاح حزب الله ستؤدي حتما الى حرب اهلية كما ان احتفاظ حزب الله بسلاحه سيؤدي حتما الى حرب اسرائيلية. ما اقوله لن يعجب حزب الله لكني اقوله بموضوعية وبدون اي عدائىة. في مرحلة سابقة كان سلاح حزب الله ضروريا له ليكسب اعترافا بدوره. اما اليوم فالتخلي عن السلاح هو المدخل للاعتراف بدوره الجديد خارج إطار العقوبات والاتهامات الدولية. في مرحلة ما كان السلاح قوة حزب الله اليوم اصبح ضعفه ان لدى حزب الله مصادر قوة خارج اطار سلاحه لا سيما على الصعيد الشعبي.

لا اعتذار

 

* بالنسبة للموضوع الحكومي هل ان التطورات الاخيرة ستعجل في تأليفها؟

- اظن ان تأليف الحكومة تعقد اكثر من ناحية الشكل والاسماء وتوزيع الحقائب كما ان الاتفاق السياسي الشكلي بات من الماضي اثر انقلاب جنبلاط على حلفائه رغم ان الاكثرية باقية اكثرية مع انخفاض الفارق العددي. واذا تأكدت المخاوف من عملية عسكرية وشيكة فلا اعتقد ان الحكومة سترى النور قبل حصولها. استمرار حكومة تصريف الاعمال تناسب الجميع. اما اذا كان لا بد من تأليف حكومة سريعا وهذه حاجة شعبية ووطنية فأفضل ان تكون حكومة اقطاب لا تكنوقراط لأن التحديات التي تواجه لبنان هي مصيرية لا اجتماعية واقتصادية فحسب وتستدعي وجود اقطاب البلاد الى جانب رئىس الجمهورية.

 

* لكن بالمقابل يحكى عن وجود اتجاه بالاعتذار لدى الرئيس المكلف؟

- كلا فهذا زمن المواجهة لا زمن الاعتذار. ان الصعوبات التي تواجه الاستاذ سعد الحريري من شأنها ان تصقل شخصيته السياسية واعصابه. فبعد معمودية الزعامة التي ورثها اثر اغتيال والده عليه اليوم ان يدخل معمودية المسؤولية. والبلاد بحاجة الى رجل يمثل شعبه مثلما يمثله الحريري والى رجل يؤمن بوطنه وبالمناصفة والتعايش والحضارة الحديثة والرقي وبلبنان اولا وبمشروع الدولة. نحن مع الحريري في صموده.