نديم الجميّل: باقٍ في حزب "الكتائب" و"يلّي مش عاجبو يفلّ" 

 لبنان الآن/أروى الحسـيني

04 حزيران/13

كان عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل واضحاً جداً في الحديث الذي أجراه مع صحافيي موقع "NOW" خلال زيارته له، إذ أظهر استياءه الواضح من التشرذم الحاصل في صفوف "14 آذار"، محمّلاً المسؤولية في ذلك إلى قادتها. واعترف الجميل أن هناك خيبة أمل ألمّت بشباب "14آذار". "لم نكن على قدّ الحمل"، لكنه أكد أن "القاعدة قد تفقد الأمل بالقياديين وتبقى مؤمنة بثوابت 14 آذار"، معرباً عن تفاؤله بإعادة جمع الصفوف لتحقيق الأهداف التي ارتكزت عليها "ثورة الأرز".

 جعجع تغيّر 180 درجة وجنبلاط "Thermomčtre" 14 آذار

وقال الجميل: "أوافق على ما يقال حول انعدام الثقة بين قاعدة 14 آذار وقياداتها، فالقيادات تراجعت كثيراً، وأحد أسباب ذلك ما تعرضت له في عمليات الاغتيال، بدءاً من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وصولاً إلى اغتيال اللواء وسام الحسن، إذ خلقت هذه العمليات إرباكاً لدى قيادات 14 آذار، وتحديداً لناحية الخوف الجسدي، وما يرتّب ذلك من ضعف في التواصل مع الشريك السياسي"، مقدّماً في هذا المجال مثالاً ما حصل مع رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي تغيّر "180 درجة" بعد تعرضه لمحاولة اغتيال.

واعتبر الجميل أنّ "من نفّذ عمليات الاغتيال تمكّن من القضاء على روح القيادة في 14 آذار، فأهداف ثورة الأرز التي كان يجب تحقيقها في العام 2005 لم نحققها، وأنا أرى أن القياديين تغيرّوا، لكن الشعب ما زال كما هو يحلم بلبنان جديد، ونحن كسياسيين لم نستطع مجاراته في طموحاته".

وأضاف رداً على سؤال: "عندما أضمن أن لبنان بات على المسار الصحيح ولم يعد السلاح والهلال الايراني يهددان وجوده، عندها يمكن أن أغيّر تحالفاتي، لكن طالما ان هناك خطراً على مصير لبنان وهويته ووجوده لا يحق لنا خلق أي خلل في 14 آذار، بل هناك مصلحة عامة قبل المصالح الشخصية".

إلى ذلك حمّل الجميّل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مسؤولية "ضرب 14 آذار بالصميم" من خلال تغيير مواقفه، قائلاً: "جنبلاط هو كـ"thermometre" (ميزان حرارة) لـ"14 آذار"، فهو يعكس حرارة الجو السياسي في البلاد. إذا انسحب من 14 آذار يقال إن الولايات المتحدة والسعودية استغنت عنّا. لا أعرف إن كان جنبلاط يفعل ذلك عن خطأ أم عن قصد، لكن بالنهاية تغيير الحرارة عند جنبلاط يخلق هذا الارباك والإحباط  لدى 14 آذار".

نتائج "الأرثوذكسي" واضحة: شرذمة "14آذار"

في الملف الانتخابي، أشار الجميّل إلى أنه تمّ التعامل مع القانون الانتخابي بطريقةٍ  فوضوية، "لدرجة أننا كنا على علم بأننا سنصل إلى الاستحقاق من دون التوصل إلى قانون انتخابي".

واعتبر أن "المسار الذي اتّبعناه منذ بدء المفاوضات منذ سنة ونصف السنة في بكركي وصولاً إلى لجنة التواصل النيابية، للوصول إلى قانون انتخابي، كان سيئاً، لأنّه لم يكن هناك جدية في التعاطي. ولن أحمّل المسؤولية لبعض الأطراف لكن بشكل عام لم تكن هناك رؤية واضحة".

وفي ما خصّ مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" والخلاف الذي حصل حوله، فاعتبر الجميّل أنه "كان هناك سباق حول من يزايد أكثر ومن يستطيع أن يحصل على مقاعد نيابية أكثر، والدليل أن رئيس "تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون كان يرفضه تماماً في البداية، ثم عاد وأيّده، ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع كان من مؤيدي هذا المشروع ثم بدأ يتردد إلى أن أصبح من رافضي "الأرثوذكسي"، إذاً كل طرف كان يسعى إلى "زرك" حلفائه محاولاً الحصول على أكبر عدد من النواب".

وأضاف: "منذ البداية رفضت مشروع "الأرثوذكسي"، واعتبرته خطأً لأنّه يشكّل خطراً على جميع اللبنانيين، وقلت إن هدف هذا الطرح شرذمة "14 آذار" والمماطلة للبقاء على قانون "الستين". واليوم إذا أردنا الاطلاع على نتائج طرح "الأرثوذكسي"، نجد أنها واضحة: شرذمة 14 آذار، إضعاف قواعدها، وضرب مكوّناتها، وصولاً إلى التمديد للمجلس".

وعن التمديد للمجلس النيابي، لفت الجميّل إلى أن "مبدأ التمديد كنا بحاجة له لأن الأوضاع لا تسمح بإجراء انتخابات نيابية"، لكنه رأى أن "فترة 6 أشهر هي الأنسب، ولا مبرر للتمديد فترة 17 شهراً".

وعن الطعن الذي تقدّم به رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أجاب: "إذا كان الطعن سيوصل الى فراغ نيابي أو دستوري أفكّر مرتين قبل القيام بهذه الخطوة".

القتال في سوريا "بداية نهاية حزب الله"

بالانتقال إلى "حزب الله" ومشاركته في معارك القصير في سوريا، توقّع الجميّل أن تكون هذه المشاركة هي "بداية نهاية حزب الله"، مؤكداً أن "هذا الحزب لا يعير أي أهمية للبلد أو الدولة أو الأحزاب، ومنذ زمن نقول إنه يريد السيطرة الكاملة على البلاد، لكن إذا أراد القيام بـ 7 أيار جديد فلن يسكت أحد، فهاجس الخوف في الـ2007 الذي كان لدى الأطراف اللبنانية لم يعد موجوداً، وهناك صراع في الدول العربية ولم يعد أحد على استعداد للسكوت عن سلاح حزب الله، لكن لا أعرف اذا كان يستطيع أن ينفّذ تهديداته بعد أن تم سحب الغطاء عنه بعد مشاركته في القتال في سوريا".

ولا يتردد الجميّل بتوجيه اللوم إلى "ميشال عون لأنه أعطى "حزب الله" غطاء ما كان ليحلم به"، ولفت إلى أن "الشعب غير واع لخطورة تدخل حزب الله في سوريا، وأظن أنّه عندما تبدأ العمليات العسكرية في لبنان عندها سيعي اللبناني خطورة الأمر ويبدأ بالتحرّك". في الوقت عينه، رأى أن هناك رأياً داخل الطائفة الشيعية "يرفض هذه الحرب، فهي ليست حرباً شيعية والدليل لماذا لا تحارب "أمل" في سوريا، أعتقد أن الحرب في سوريا هي بداية نهاية "حزب الله" في سوريا".

وفي قضية النازحين السوريين اعتبر الجميّل انها "قنبلة موقوتة والحمد لله لم تنفجر بعد"، مؤيداً فكرة انشاء مخيمات لضبط الأمن وتوزيع المواد الصحية والغذائية.

 الحكومة ستكون فاشلة وسلام سيعتذر

وبشأن الحكومة المقبلة، رأى الجميل أنها "ستُشكَّل، وستكون سياسية، لكنها ستكون حكومة فاشلة بمجرّد وجود "حزب الله" فيها، ولن تعيش، وستكون أذى للبنان، وحسب معرفتي بالرئيس المكلف تمام سلام كشخص، أعتقد أنه سيعتذر".

تشريعياً، اعتبر الجميّل أنه استطاع أن يترك بصمة في عمله في لجنة الادارة والعدل، لكن ادارة الرئيس نبيه بري لمجلس النواب التي تصح فيها مقولة "الشاطر بشطارتو" أدّت إلى "فشل" مجلس النواب، إذ "استطاع برّي أن يتحكّم على مدى سنة ونصف السنة بالسياسيين بدءاً من القانون الأرثوذكسي وصولاً إلى جلسة التمديد".

استقبال سامي الجميّل لمسعود الأشقر "زكزكة"

ورداً على سؤال عن الخلاف مع النائب سامي الجميل، واستقباله منافسه في الانتخابات مسعود الأشقر، اعتبر الجميل أنها "محاولة فاشلة للزكزكة، قد تكون بسبب موقفي من "الأرثوذكسي" الذي لم يعجبه، فتصرّف على هذا النحو، وبالنهاية مشكلتي مع مسعود الأشقر ليست شخصية، بل مع فريق 8 آذار، وأعتقد أن استقبال سامي الجميل له كانت غلطة كبيرة للحزب ككل".

وختم الجميل: "أنا باقٍ بالحزب لأن الحزب حزبي، وإن كانت شرعية البعض قد ورثها من جدّه فأنا شرعيتي من جدّيَّ توتونجي والجميل، وأنا باقٍ في الحزب لتطويره وهو يتّسع للجميع، واللي مش عاجبو يفل".

 

Nadim Gemayel to NOW: Jumblatt struck March 14
Now Lebanon/
Kataeb bloc MP Nadim Gemayel accused Progressive Socialist Party leader MP Walid Jumblatt of weakening the March 14 coalition with his constantly changing stances.
Jumblatt has stricken the very core of March 14… He is like a thermometer… when he changes the temperature, he creates confusion and frustration for [the coalition],” Gemayel told NOW in an interview over the weekend.
The Kataeb lawmaker acknowledged that there is a “lack of trust between March 14’s leaders,” and blamed this situation on the assassination operations and attempts that targeted a number of officials from the alliance.
“The [party] that carried out the assassinations was able to strike the spirit of the leadership of March 14,” Gemayel said. “[Lebanese Forces leader] Samir Geagea changed 180 degrees after he was the subject of an assassination attempt,” he further explained.
However, the Kataeb official stressed that “as long as Lebanon’s fate, identity and existence are in danger, we do not have the right to create any dysfunction in the March 14 coalition.”Talks of divisions within the March 14 alliance have emerged months ago, after the various constituent parties failed to agree on an electoral law proposal, and have since had divergent points of view regarding a number of political issues in the country.
March14’s Kataeb and Lebanese Forces parties endorsed the Orthodox law along with March 8 leaders, which sparked angry responses from the Kataeb and LF’s ally the Future Movement and other parties.
However, Gemayel slammed the Orthodox proposal even though his party had approved it.
“From the beginning, I refused the Orthodox draft and considered it a mistake because it constitutes a threat to all Lebanese.”
He further lashed out at this electoral draft, saying that “the purpose of this proposal is to segment March 14 and stall in order to keep the 1960 law.”
He added that the said electoral law aimed to “strike the constituents and bases of March 14 and [eventually] extend the parliament’s term.”
Gemayel said, nevertheless, that he is in favor of the extension “because the [current] situation does not allow for the staging of parliamentary elections.”
However, he said that extending the legislature’s mandate for six months would have been “the best” and that “there is no justification for a 17-month extension.”
Lebanon’s parliament on Friday extended its mandate until November 2014 with a bill that was signed by 97 lawmakers in a move to postpone the country’s parliamentary elections.
The extension bill was challenged before the Constitutional Council by President Michel Suleiman and the Free Patriotic Movement, after the latter’s lawmakers boycotted the parliament session to vote on it.
The elections under the current legislature’s mandate were set to be held on June 16, but the extension of parliament’s term would delay the vote after the country’s rival politicians could not agree on an electoral law to replace the controversial 1960 one.
Meanwhile, Gemayel refused to blame the electoral deadlock on certain parties, and simply stated that “the path we have followed… was bad.”
He also tackled the issue of the new cabinet lineup, and claimed that it will be a “political government.”
However, he said that it will be a “failure merely because of Hezbollah’s presence in it,” and that “it will not last and will cause harm to Lebanon.”
Gemayel also expected that Prime Minister-designate Tammam Salam would “apologize.”Lebanon’s political parties are jockeying over the composition of the new government as Salam is working to create a cabinet that would replace the resigned government. The parties across the country’s divide remain without an agreement on the issue.Elsewhere, the Kataeb MP strongly criticized Hezbollah’s involvement in the ongoing battles in Syria’s Al-Qusayr.“I expect that this participation will be the beginning of the end of Hezbollah.”
“The [Lebanese] people are not aware of the gravity of Hezbollah’s intervention in Syria, but I assume that when military operations start to take place in Lebanon, the Lebanese will realize how dangerous it is and will start mobilizing [against it],” he added.Gemayel also blamed FPM leader MP Michel Aoun for “providing Hezbollah with a [political] cover it would never have dreamed of.”
The conflict in neighboring Syria has increasingly spilled over into Lebanon, with Damascus regime ally Hezbollah dispatching fighters to battle alongside the army against rebel forces.
The group's members have been particularly active in the fight for Al-Qusayr, in the central province of Homs, a rebel stronghold that the regime is trying to wrest from opposition hands.
The Syrian opposition has repeatedly warned Hezbollah to withdraw its forces from the conflict, and on May 26 two rockets hit a Hezbollah bastion in Beirut a day after the group's leader Sayyed Hassan Nasrallah defended its role in Syria and vowed the party and the Syrian regime would emerge victorious