مقالة
مع المفكر
د. رضوان
السيد
الشراع/20
حزيران 2008
*حزب
الله خائف
ونصرالله
ضائع وما بين
السنة والشيعة
مخيف
*حزب
الله ينتظر
الأوامر من
إيران
*بعد
ان تخلى الحزب
عن عون في
الدوحة اضطر
إلى قبول
الاتفاق
*كل
من رفع شعار
تحرير فلسطين
انتهى به
الأمر إلى
احتلال بيروت
*منذ
العام 2006
والسيد حسن
نصرالله
يستثير الشيعة
ضد السنة
*إيران
استنفرت
الشيعة العرب
لأجل مصالحها
وأوهامها
*حزب
الله قد يقوم
بعمل ما.. بعد
استنفاد حجج
عون لعرقلة
تشكيل
الحكومة
*لو
كان للسياسة
الأميركية من
فعالية لمنعت
عنا
الاغتيالات
*إقامة
علاقات ديبلوماسية
مع سوريا
بداية
إيجابية لحل
مشكلة تهريب
السلاح
والمسلحين
إلى لبنان
*ثالوث
إيران - سوريا -
حزب الله لم
يعد قائماً عملياً
لاختلاف
الأولويات
*سوريا
لن تقف بوجه
إيران لكن
علاقتها بها
لن تعود كما
كانت عليه
سابقاً
*لبنان
كله لا يفي
بطموحات حزب
الله
يحذر
المفكر
وأستاذ
الدراسات
الإسلامية في
الجامعة
اللبنانية د.
رضوان السيد
من أمر ما
يحضّره ((حزب
الله)) في
الفترة
المقبلة، بعد
خروجه في
معاركه
المسلحة ضد
بيروت من مأزق
تعطيله للحكومة
والشراكة
واتفاق
الطائف
ودخوله في مأزق
إعاقة تشكيل
الحكومة.. وان
الحزب في حالة
انتظار في ظل
تضاؤل دوره
تجاه
إسرائيل، لذلك
فهو في حالة
خوف لأن وضعه
غير طبيعي،
فالحزب لا
يدري كيف يبرر
وجوده المسلح
الضخم، بعد ان
استنفر
الشيعة ليس في
لبنان فقط بل
في العالم
العربي كله.
ملفات
كثيرة ومثيرة
تجري دراستها
في المنطقة
تحدث بها
إلينا د.
السيد وكان من
البديهي ان
ننطلق مما حدث
في الدوحة، يقول
د. السيد:
إذا
أردنا ان نفهم
ماذا حدث في
الدوحة،
علينا أن نفهم
أسباب ما سبق
ذلك في بيروت.
فالمعارضة
كانت في مأزق
شديد، لأن ما
قامت به لم
يكن ضد حكومة
الرئيس فؤاد
السنيورة أو
ضد فريق 14 آذار/مارس،
بل كان موجهاً
ضد الدولة
والشعب
اللبناني،
وأقصد
الاعتصام في
وسط بيروت،
وتعطيل
انتخاب رئيس
الجمهورية،
فالذي يخسر هو
البلد
والشراكة
الإسلامية -
المسيحية
واتفاق
الطائف.
ومن
راقب الأمور
في الأشهر
الماضية من
انتخابات
للنقابات
والانتخابات
الجامعية
ونقابات
المهن الحرة،
سيجد ان جماعة
الجنرال
ميشال عون
و((حزب الله))
خسروا هذه
الانتخابات.
فقرروا في
لحظة من
اللحظات إنهاء
هذا الوضع،
وظنوا ان ذلك
يحقق بالقوة،
وانهم لا
يستطيعون إلا
استخدام
القوة. لأن
استخداماتهم
للمجتمع
المدني
عُطلت،
فحاولوا استخدام
التهويل
وشعارات
الإرادة
الشعبية والاضرابات
والاعتصامات،
ثم ثبت انها
انقلبت ضدهم
لأنها كانت
تهويلاً على
الناس
واستغلالاً
لمشاكلهم
وآلامهم،
ولهذا قرروا
استخدام القوة
للخروج من
المأزق ومن
أجل
استخدامات إقليمية،
فوجهوا عبرها
رسالة إلى
الرئيس الأميركي
جورج بوش،
ورسالة إلى
المملكة
العربية
السعودية
وإلى المعسكر
العربي
الرافض
للتدخلات بالشأن
العربي في
لبنان وسوريا
والعراق
وفلسطين. فهي
رسالة
تهديدية تفيد
إيران، أو
هكذا اعتقد
الإيرانيون،
في المفاوضات
الإقليمية الجارية،
بشأن التجارب
النووية. ومن
جهة أخرى يخرج
الحزب من
المأزق
الداخلي
ويخدم حليفه
ميشال عون،
ويثبت له أنه
ما زال معه،
وانه ما زال
فعالاً. لكن
إذا اعتبرنا
ان هدف عون
الأساسي أن يصبح
رئيساً
للجمهورية
فهو قد خسر
هذا الهدف، لكن
الحزب ربح
بالمعنى
السياسي
قانون الانتخاب
والثلث
المعطل. وهذه
كانت أهدافاً
ماضية وعلنية
طوال السنتين
الماضيتين،
فهل ما تزال
هذه أهدافهم؟
فلو كانت هذه
أهدافهم
لكانوا أشد
حرصاً على
إنشاء حكومة
الثلث
المعطل، لأن
وظيفة
الحكومة
المنشأة أن
ترسل قانون
الانتخاب إلى
مجلس النواب
ليجري إقراره
ويصبح هو قانون
انتخاب العام
2009.
#
والاهداف
غير المعلنة،
ما هي برأيك؟
- لنعتبر
انهم خافوا من
القرارين
(شبكة
الاتصالات
وعزل العميد
وفيق شقير)،
لكنهم فيما
بعد لم يذكروا
القرارين، بل
روجوا بأنه
كانت تحاك
ضدهم مؤامرة
كبيرة في بيروت،
وانه تم
استقدام
مسلحين غرباء
لمساعدة قوى 14
آذار/مارس،
لإزالتهم
وتهديد أمنهم
ومصيرهم وأمن
المقاومة.
والطريف في
الموضوع وبالمقارنة،
ان كل من كان
يأتي إلى
لبنان بحجة
تحرير فلسطين
كان ينتهي به
الأمر إلى
احتلال بيروت
وليس تحرير
فلسطين، كما
حصل مع ياسر عرفات
ومع حافظ
الأسد.
فالنضال
الفلسطيني
الحقيقي
والمقاتل
الذي بدأ عام 1965
كان كما قال
الشاعر:
((النار تأكل
بعضها إن لم
تجد ما تأكله)).
فعندما واجه
صعوبات
داخلية
وخارجية ارتد
على نفسه،
لأنه في الأصل
هو انشقاق لم
يحصل على
المشروعية،
والارتداد
على النفس
واحتلال
المكان، الذي
من المفروض
انك انطلقت
منه وانه لك،
وهو الذي شكل
البيئة
لمشروعك.
الفلسطينيون
احتلوا بيروت
واحتلها
السوريون و((حزب
الله)) وحركات
مقاومة أو دول
مقاومة
انطلقت في
الأصل أو
توطنت في
لبنان من أجل
فرض حل بالكفاح
المسلح.
#
الفلسطينيون
خرجوا من
بيروت، في
البداية إلى
تونس،
والسوريون
عادوا إلى
بلادهم، فأين
ستذهب بـ((حزب
الله)) وهو جزء
من الشعب
اللبناني؟
- عندما
يكون هذا الحزب
جزءاً
أساسياً من
الشعب
اللبناني،
وقاتل العدو
الصهيوني 25
عاماً، ثم
يكون مصيره
احتلال
بيروت، فهي
مصيبة كبرى،
ولهذا وخلال
الشهور
الماضية لم
أكن أتوقع
احتلال
بيروت، بل أن
يحصل انفجار
ما، ويكون
الحزب هو الذي
يقود هذا التفجير.
#
((الشراع))
نشرت
السيناريو المتوقع
لاحتلال
بيروت، وهذا
ما حدث..
- قرأته
لمرة على
الأقل ولم
أصدق. كنت أظن
انهم سيكتفون
بالميليشيا
المنسوبة إلى
حركة ((أمل)) بأن
تقوم بنشر
القلق
والتوتر في
الشوارع الداخلية
وأن يبقى كل
شيء تحت
السيطرة، وان
ما يحدث هو
مجرد رسالة
تحذير وانهم
بالمرصاد.
ولأن (الأمين
العام لحزب
الله) حسن
نصرالله كان
دائماً يقول
انه لا يمكن
أن ندخل في
نزاع داخلي. وفي
مؤتمره
الصحافي يوم
اجتياح بيروت
قال لن تحصل
الفتنة، لأنه
يملك القوة
المسلحة فلا يوجد
طرف آخر. لكن
الفتنة كانت
إزعاج السنّة
وقد حصلت.
شيعية
سياسية؟
#
هل
برأيك ان هناك
اتجاهاً
لتشكيل تيار
للشيعة
السياسية،
على غرار
السنية
السياسية أو
المارونية السياسية؟
-
هذه
تصورات
تقليدية لم
تعد تصلح. ما
أعرفه تماماً
هو ان ((حزب
الله)) يحاول
عامداً
متعمداً، وبدلائل
أستطيع
إثباتها،
ومنذ حرب
تموز/يوليو 2006
أن يستثير
الطائفة كلها.
فعندما يطل
السيد حسن
نصرالله عبر
الشاشة ويقول
لو قتلوا منا
ألفاً.. من ترى
يريد أن يقتل
منهم ألفاً؟
وهو يقول
للشيعة أنتم
تحت الخطر.
وعندما سمعت
في أحد أيام
عاشوراء قوله:
يريدون منعنا
من أداء شعائر
عاشوراء. من
يريد منعه،
المسيحيون؟
هو يقصد
السنّة. عندما
يتهمون
الرئيس
السنيورة
بالعمالة
والخيانة،
وعندما يقول
عني أحد نوابه
انني كنت في
إسرائيل أنصح
اليهود
بكيفية
مكافحة ((حزب
الله)) وحركة
((حماس)) وذلك عن
طريق إدخالهم
في نزاعات
داخلية. طالما
انني كنت أنصح
اليهود بذلك
فلماذا هم اتبعوا
النصيحة.
ولماذا دخلوا
بهذه الحروب
الداخلية.
الطائفة
الشيعية
مستنفرة تحت
السلاح،
لماذا؟ هم
يقولون لقتال
إسرائيل، وهل إطلاق
الرصاص على
صورة الشهيد
رفيق الحريري هو
قتال
لإسرائيل؟
ويتابع
د. السيد: بدأ
هذا الأمر منذ
سنة، كنت أظن
انهم
يتظاهرون
بالقوة بعد
انكفائهم في
الجنوب، إثر
انتشار قوات
الأمم
المتحدة
(اليونيفيل)،
وبرأيي ان
دورهم تجاه
إسرائيل
تضاءل، لم يعد
لديهم ذاك
الدور الكبير
بل هم جاهزون
للاستخدام
الإيراني،
إنما كيف تبرر
هذه القوة
وهذا التسلح،
واللبنانيون
يزدادون
تذمراً،
ويزداد
الإعراض
عنهم، فالبديل
أن يستنفروا
طائفياً. فهم
موجودون في الساحة
لكنهم خائفون
لأن الوضع غير
طبيعي، فكيف يبررون
الوجود
المسلح الضخم
هذا
والانفصال والانعزال،
هم في الحقيقة
ليسوا
استيلائيين
بل
انعزاليين،
هم في الحقيقة
فصلوا جزءاً كبيراً
من الطائفة
وتدججوا
بالسلاح، فهم
يتصرفون على
أساس وعي
دفاعي.
الآن
ولسوء الحظ ان
الطائفة
الشيعية، ليس
في لبنان فقط،
بل في كل العالم
العربي،
استنفرت،
ايران
استنفرتهم من
أجل مصالحها
الوطنية
والقومية
وأوهامها
وحقائق القوة
والتوازنات
في المنطقة
ولم يعد الشيعي
يطالب بحقوقه
في وطنه،
فالشيعي
البحريني
مثلاً، لم يعد
يهمه
الاستيلاء
على السلطة في
بلده رغم انهم
الاكثرية، بل
هم طوال الوقت
في انتظار ما
الذي يريده
السيد حسن،
وكذلك الشيعي
السعودي، هذا
وعي خاطىء.
انما الآن لو
افترضنا ان
ايران عقدت
صفقة مع
الولايات
المتحدة الاميركية،
وأرادت لهم
السكوت،
والانصراف عن
الصراع، لا
ادري كيف
سيعودون الى
هدوئهم الطبيعي،
المسألة
مخيفة بين
السنة
والشيعة، احياناً
يتهمونني
بالمبالغة
والحدة، هذا
صحيح، ولكن
لماذا؟ من أجل
ان يراجعوا
انفسهم، والاخطر
انهم ينتظرون
ان نعتذر
منهم، وهذا ما
قاله (مسؤول
العلاقات
الدولية في
حزب الله)
نواف الموسوي
على شاشة
التلفاز، وكل
الاكاذيب التي
يقولونها،
حتى عامة
الشيعة من غير
المتحزبين
يصدقونها،
اصبحوا
مستنفرين الى
درجة ان الجار
يخاف من جاره.
#
هل
شكلت اتفاقية
الدوحة حلاً؟
- كان
يمكن ان تشكل
حلاً لو كانت
المشكلة
عادية، فهناك
عوامل كثيرة
لا تسمح بذلك،
فنحن لا نعرف
طبيعة ما
يريده ((حزب
الله)) في
الشهرين
المقبلين،
فالمفروض بعد
اتفاق الدوحة
وانتخاب رئيس
الجمهورية ان
تشكل الحكومة
خلال 24 ساعة،
لأن اهداف
الحزب
الرئيسية وأهداف
حليفه ميشال
عون تحققت،
الآن دخلنا في
الاسبوع
الثالث ولم
تشكل
الحكومة،
وهذا يعني انهم
ينتظرون
شيئاً
اقليمياً، لا
ندري ما الذي
يريدونه.
#
هل
((حزب الله))
ضائع؟
- هو
ينتظر
الاوامر،
المطلوب منه
ان يبقى على سلاحه،
اذا شارك في
الحكومة
اللبنانية
واندلعت حرب
في المنطقة
فماذا يفعل
عندها الحزب؟
الجنرال عون
يريد كسر
خصومه في
الانتخابات
وعرقلة مسيرة
رئيس
الجمهورية كي
لا يكون قوياً،
وأهداف عون
شبه واضحة،
وهو اضطر بعد
ان تخلى عنه
الحزب في
الدوحة، الى
الموافقة على
الحل وعلى ان
يكون ميشال
سليمان
رئيساً
للجمهورية،
وحزب الله يجد
في العراقيل
التي يسوقها
عون لعرقلة
تشكيل
الحكومة افضل
غطاء له، كي
لا يتذكر المواطنون
سلاحه وقوته
واجتياحه،
لكن اذا اضطر،
وخلال اسبوع
وبعد استنفاد
عون حججه،
سيجد الحزب
اسبابه ليقوم
بعمل ما.
ومن
وجهة نظري ان
حزب الله يكسب
الوقت، ولا
ادري اذا كان
المطلوب منه
ان يقوم بعمل
ما، خصوصاً ان
العلاقة مع
سوريا
اضطربت،
وايران تواجه
فرض عقوبات
جديدة من مجلس
الامن كما
اصيبت بنكسة
في العراق، وحركة
((حماس)) تحاول
الاتفاق مع
(الرئيس الفلسطيني)
محمود عباس
فلم يبق لدى
ايران من
امكانية
التأثير
المباشر سوى
في لبنان ومن
خلال ((حزب
الله)).
زيارة
رايس
#
كيف
تقرأ زيارة
وزيرة
الخارجية
الاميركية كوندوليزا
رايس الى
بيروت فقد
اثير بعدها
الحديث عن
مزارع شبعا
وتبادل
الاسرى وهل
هذه الزيارة
هي لمساندة
قوى 14
آذار/مارس؟
- تبادل
الاسرى صفقة
مستقلة، ولا
تشرك فيها
اسرائيل
أحداً، حتى اميركا.
اما
زيارة رايس
فأعتقد انها
للتهنئة بعد
تقديم
مسؤولين
اوروبيين
التهنئة
للرئيس سليمان
وقد تحدثت
رايس عن دعم
الدولة،
وقالت ولأول مرة
وعلناً ان
حكومتها
ستساعد في حل
مسألة مزارع
شبعا، وهذا
الامر طالب به
الرئيس
السنيورة منذ
سنتين وكان
احد بنود
القرار 1701، فشكراً
لهم اذا
استطاعوا
المساعدة،
فهذه دولة
عظمى ولها
مصالح، ولا
ادري ماذا
استفادت الدولة
و14 آذار/مارس
من الولايات
المتحدة، هم لم
يستفيدوا
بشيء، فقط
كلام كبير
وكثير ومدائح
وليس هناك من
شيء على
الارض، لو كان
هناك فعالية
للسياسة
الاميركية
لاستطاعت ان تمنع
عنا
الاغتيالات،
ولساعدتنا
على ان لا نُقتل.
وقد
يكون الكلام
عن ترسيم
الحدود
مفيداً والمساعدة
في حل مسألة
المزارع
ومساعدة
الجيش اللبناني،
في النهاية
هذه دولة عظمى
لها حساباتها
ومصالحها ولا
ندري متى
تتغير، لأننا
لا ندري كيف
يحمون
مصالحهم،
والطريف ان
قناة ((المنار))
تروّج
اخباراً ان
رايس جاءت الى
لبنان لمنع
تشكيل
الحكومة..
كيف؟!!
#
هل
مشكلة مزارع
شبعا تثير
مسألة انه لا
يعود هناك من
مبرر لسلاح
((حزب الله)) فما
الذي يمكن ان يحدث
للسلاح
والمسلحين؟
- هم
يقولون
بالسياسة
الدفاعية،
كانت المسألة
بسيطة ثم
اصبحت معقدة،
المسألة تقول
انه لدينا
اراضٍ محتلة
والجمهورية
الاسلامية في
ايران من خلال
حزب الله
ستساعد على
تحريرها،
خصوصاً ان
اهالي الارض
المحتلة هم من
الشيعة
فالمسألة
تعقدت جداً،
والطائفة
الشيعية في
حالة فوران
وغليان ولديهم
السلاح، هل
سيستطيع
الحزب ان يقدم
تنازلات دون
ان ينشأ لدى
عامة الشيعة
على الاقل
احساس بالفشل
والخسارة، هم
قاتلوا
اسرائيل 25
عاماً،
وتحملوا
خسائر هائلة
في حرب
تموز/يوليو 2006،
فضلاً عن
الاجتياحات
السابقة، فهل
سيبقى وضعهم
كما هو؟
فالحرب
الاخيرة ما
زالت آثارها
موجودة، ورغم
قوتهم
الهائلة هل
حسب السيد نصر
الله وهو
يحرضهم
ويستثيرهم
ويستنفرهم لأقصى
الحدود، كيف
سيهدىء من
فوران هؤلاء
الناس، لبنان
كله لا يفي
بطموحاتهم،
هذا خطر كبير
على السلم
الداخلي،
فهناك ملفات
قديمة ومستجدة
يمكن الحديث
عنها،
المؤسسات
والدستور،
فاتفاق
الدوحة يمكن
ان يكون
مدخلاً لوفاق
وتوافق القوى
السياسية على
مشارف
الانتخابات
التي قد تكون
عادية وليس
كما يصورها
عون وحلفاؤه على
انها ستقرر
مصير لبنان.
ويستطرد
السيد: - كانت
هناك اصولية
عند الاسلام
السني وفوران،
هذا الفوران
موجود الآن في
الطوائف
الشيعية
العربية
ونموذجها
((حزب الله)) وفي
الحقيقة انهم
يزدادون
ابتعاداً عن
السنة
وينظرون اليهم
على انهم
خصومهم.
#
كثر
الحديث عن
تنامي
الاصولية
السنية، ما رأيك؟
- هناك
اجهزة
استخبارات
عدة تغذي هذا
الملف، وأي رد
فعل سني الآن
على الهجمة
عليهم
سيقولون القاعدة
والتطرف
السني.
الامر
يحتاج الى
تشكيل حكومة
وانتخابات
نيابية،
وعندما
يتواصل
السياسيون من
خلال الحكومة
وتتوقف
الاستثارة
الاعلامية قد
نصل الى موقف
طبيعي،
فاتفاق
الدوحة كما
حمل خسارة للمعارضة
حمل اليها
الربح وكذلك
بالنسبة الى الاكثرية
التي ربحت
انتخاب رئيس
الجمهورية
وسحب
المسلحين
بشكل
رمزي وشكلي
من بيروت وفك
الاعتصام من
وسط المدينة،
في النهاية
هذه ارباح
للمواطنين
وليس لأي جهة
سياسية، والا
فهذا يعني ان
((حزب الله)) غير
معني بهؤلاء
المواطنين
ولا
باستقرارهم
او أمنهم،
فاتفاق
الدوحة حمل
مكاسب
للجميع، هناك
مشكلة مختلفة
عما تريده
ايران، هناك
مشكلة بدأت
تبرز بين الايرانيين
والسوريين
وبين سوريا
و((حزب الله))،
فسوريا تتجه
للتفاوض مع
اسرائيل ((عبر
تركيا))،
فالأولويات
السورية
اصبحت مختلفة
عن اولويات
ايران و((حزب
الله)).
فتور
وجمود
#
كيف
تصف العلاقات
السعودية -
السورية
والتي يشوبها
الفتور؟
- هي
علاقات
يشوبها
الجمود،
ويعود ذلك الى
تقديرات
مختلفة، فكل
العالم وليس
العرب فقط يطالبون
سوريا بعدم
التدخل
بطريقة سلبية
في شؤون الدول
المجاورة،
العراق
ولبنان
وفلسطين، لأنهم
لا يريدون
لسوريا ان
تسبب
اللااستقرار
في المشرق
العربي، هناك
اطراف دولية
وعربية تقول
بضرورة اعطاء
سوريا بقدر الأخذ
منها، وهذا ما
فعله الرئيس
الفرنسي نيكولا
ساركوزي،
عندما وعد
السوريين
بالاتصال بهم
في حال سهلوا
انتخاب رئيس
الجمهورية،
وهذا ما حدث
فعلاً. وهناك
رأي آخر يرى
انه كي تستطيع
سوريا
التفاوض مع
اسرائيل فلا
بد لها من غطاء
عربي وإقامة
احسن
العلاقات
معها واحتضانها،
لأنها بدون
الاحتضان
العربي لا
تستطيع استعادة
الجولان ولكي
لا تبقى
علاقتها بإيران
علاقة دونية،
والا تكون
العلاقة
السورية مع
ايران مزعزعة
للاستقرار في
المنطقة، وكما
اقرأ في الصحف
السعودية
فرأيهم ان
سوريا لم تقدم
حتى الآن أدلة
كافية على
انها تريد
الإسهام ايجاباً
في الملفات
العربية او
انها تريد علاقات
حسن جوار مع
الدول
المجاورة.
#
يبدو
ان ملف
العلاقات
اللبنانية -
السورية قد عاد
الى الواجهة
خصوصاً في ظل
زيارة مرتقبة
للرئيس
السوري بشار
الاسد الى
بيروت، او
زيارة الرئيس
اللبناني
ميشال سليمان
الى دمشق، ما
المطلوب في
هذا الملف؟
-
قال
السوريون
علناً انهم
سيقيمون مع
لبنان علاقات
دبلوماسية
وهي ستكون
بداية
ايجابية اذا
تمت، لدينا
أمران آخران
مهمان وهما
ترسيم الحدود
وعدم تهريب
السلاح
والمسلحين من
سوريا الى
لبنان. فهناك
عند الحدود
اللبنانية -
السورية وجود
لتنظيمات
فلسطينية
مسلحة، فتح
الانتفاضة
والجبهة
الشعبية ولهم
وجود ايضاً في
منطقة
الناعمة. وملف
مزارع شبعا
وتثبيت وضعها
دولياً. في
حال وجود علاقات
دبلوماسية
بين البلدين
تصبح الصلات
شبه يومية
وهذا امر جيد.
فلبنان لا
يستطيع ان
يعيش من دون
سوريا وبدون
علاقات
طبيعية معها
وقد بينت ذلك
السنوات
الماضية، اما
الحديث عن مزارع
شبعا فيبدو
انه حديث جدي.
وسيستفيد
لبنان من
مساعدة
السوريين
ولكن الأهم ان
تكون السياسة
السورية
ايجابية في
مسألة السلاح
والمسلحين في
المخيمات
وخارج
المخيمات. اما
الاتفاقيات
الباقية
فجميعها
ملفات عملية
ويمكن بحثها
تباعاً.
السوريون
مكثوا في
لبنان ثلاثين
سنة ولم يستطع
لبنان عقد
اتفاقيات لان
النيات لم تكن
صافية.
اللبنانيون
كانوا يشعرون
بالاضطهاد
وانهم غير
مهيئين لعقد
اتفاقيات مع
سوريا
ولسوريا
وصاية على
البلاد.
السوريون
يحبون الغموض
فبه يستطيعون
اخذ ما شاؤوا
حتى ولو تركوا
للبنان 10% من
المياه
رسمياً وبشكل
مدوّن لشعروا
بالانـزعاج.
وما
دمنا نصفِّي
ارثاً
تاريخياً
سلبياً فعلى
الاقل يجب ان
يحرصوا على
أمرنا ونحرص
على أمرهم في
كل هذه
الملفات، هم
اعتادوا على
الوصاية على
لبنان، ثم هذه
الدعوى انهم
قوميون ونحن
خونة، الآن
هذه المسألة
في طريقها الى
الزوال.
#
هل
ترى ان
المفاوضات
السورية -
الاسرائيلية
جدية؟
- هي
جدية لكنها
طويلة، وليس
من جانبهم، هم
مترددون
يريدون
اعترافاً
اسرائيلياً
بعودة الجولان
اليهم، بما
يسمى وديعة
رابين،
ويريدون
((نكاية))
بالعرب
وبالاميركيين
الانفتاح على
تركيا واسرائيل،
ويريدون بعض
الحرية تجاه
ايران بمعنى
انهم لا
يستطيعون
طوال الوقت ان
يكونوا طريقاً
لحروبهم،
يعني ان سوريا
ستستفيد اكثر من
العلاقة مع
تركيا مما هي
مع ايران. وان
تصبح
العلاقات
طبيعية وليس
علاقة تابع
ومتبوع. ويكون
هناك تبادل
مصالح،
خصوصاً انه
ليس لديهم حدود
مشتركة ولا
علاقات
ايديولوجية،
لان ايديولوجية
حزب البعث ليس
لها علاقة
بايديولوجية
ولاية
الفقيه،
فسوريا كانت
طريقاً لإيران
الى العراق
قبل سقوط صدام
حسين،
السوريون خدموا
استراتيجية
ايران كثيراً
في المنطقة لانهم
الطريق
والمركز
الاقليمي
لهذه السياسة
الايرانية
المنتشرة،
وإيران خدمت
سوريا اقتصادياً
وزادت من
قوتها
استراتيجياً
وكقوة ((ممانعة))
بوجه اميركا
واسرائيل.
#
هل
تعني ان مصير
الثالوث
ايران - سوريا -
حزب الله مقبل
على التفكك؟
- هذا
الثالوث لم
يعد قائماً
بالمعنى العملي
وليس النظري،
اختلفت
الاولويات،
لكن ليس هناك
عداء او جفاء،
توشك
العلاقات ان
تتطور الى
علاقات
طبيعية مثل
العلاقات بين
أي دولتين
عاديتين،
لذلك ما تطلبه
اميركا لن يتحقق،
لن تقف سوريا
بمواجهة
ايران ولا ما
يريده الايرانيون،
أي ان تعود
العلاقة كما
كانت عليه قبل
سنتين، هناك
تغييرات
جديدة في
ايران وفي
سوريا وملفات
الدولتين
مختلفة،
فسوريا ليس
لديها تحد
نووي او تحدي
العلاقة مع
العراق، وليس
لديها تحد
للولايات
المتحدة من
خلال قتالها
في لبنان. هم
يريدون
التواجد في
لبنان وهذا
يستطيعون
تحقيقه بأقل
من هذه
الالتـزامات،
كما ان ايران
غير راضية عن
طريقة تعامل
السوريين مع
ملف العلاقات
مع اسرائيل
ومع تركيا، وكانت
في فترة
منـزعجة
ايضاً من
سياسة سوريا في
العراق عندما
كانت تقاتل
انصارهم، كل
هذه المسائل
احدثت
متغيرات بدأت
تتظهر بعد
اغتيال
القيادي في
((حزب الله))
عماد مغنية في
دمشق.
ونلاحظ
الاختلاف
ايضاً عندما
يظهر الرئيس الايراني
ويعلن انه
يريد ازالة
اسرائيل من الوجود،
بينما الرئيس
السوري يرسل
من يتفاوض باسمه
للسلام مع
اسرائيل.
الاهداف
مختلفة، حتى
ولو اعتبرنا
ان الكلمات لا
تعبر عن
الواقع، لكنها
تعبر عن نصف
الواقع، وهذه
تعابير رمزية،
ليس بالضرورة
اخذها
بحرفيتها
لكنها تعبر عن
متغيرات
جديدة.