مقابلة
مع الرئيس
الشيخ أمين
الجميل/السياسة
الكويتية/10
كانون الثاني
الرئيس
الحميل
للسياسة/من
قطف ثمار
جريمة اغتيال
ولدي"بيار
غير العماد
عون حليف
سورية/عون عاد
من فرنسا
مشروعاً
سورياً وهو
ليس سوى واجهة
لمخطط
المعارضة
وقدن فشل
الحوار
المسيحي والآن
يحاول أن يغطي
السموات
بالأبوات /عون
محرج جداً بعد
أن أصبح أداة
طيعة لصالح
مشروع لا علم
لي إذا كان راضياً
عنه أم لا وما
يفعله من خلال
التهجم على
أمين الجميل
وسمير جعجع هو
للهروب إلى
الأمام ولقد
كبر الحجر
فأصاب
البطريرك
صفير الذي يعتبر
رمزاً
للجميع/الحل
في لبنان
يُطبخ بين
الضاحية وريف
دمشق/نذكّر
بالصمود أمام
جحافل
أبوعمار في
السبعينات/لن
نقدم للمعارضة
شيئاً وإن
أرادوها
مواجهة فنحن
جاهزون/ المشكلة
في النفوس
وليست في
النصوص/ لا
نملك تفسيراً
لما يجري سوى
أن أطرافاً لا
تؤمن بالنظام اللبناني
وتعمل ضمن
مخطط يتنافى
مع هذا النظام
وتقاليده/ ولا
يوجد إنسان
يملك ضميراً
حياً ويترك
بلده في مهب
الريح/إضغط
هنا لقراءة المقابلة
بيروت -
صبحي الدبيسي: السياسة
9
كانون الثاني
2007
أكد
الرئيس
الأعلى ل¯"حزب
لكتائب"
اللبنانية
الشيخ أمين
الجميل أنه لا
يملك تفسيراً
لما يجري سوى
أن أطرافاً لا
تؤمن بالنظام
اللبناني
وتعمل ضمن
مخطط يتنافى
مع هذا النظام
وتقاليده وأن
المشكلة في النفوس
وليست في
النصوص. وهناك
تصميم لتعليق
كل شيء اسمه
دستور ونظام
ومستقبل
ورميه في المجهول,
ولا يوجد
إنسان يملك
ضميراً حياً
ويترك بلده في
مهب الريح.
وقال
الجميل في
حوار مع
»السياسة«انه
لم يفاجأ
بكلام وليد
المعلم لأنه
من الأساس
يعرف الأهداف
السورية,
ملاحظاً أن
العماد عون
ليس سوى واجهة
لمخطط
المعارضة بينما
المطبخ
الصحيح
والمحاور
المكلف شرعاً هو
سورية
معطوفاً على
كلام نصر الله
بأنه لا توجد
علاقة مباشرة
بين القيادة
السورية والعماد
عون الذي
يحاول أن
»يغطي السموات
بالأبوات«
وأنه محرج
جداً, بعد أن
أصبح أداة
طيعة لصالح
مشروع لا علم
لي إذا كان
راضياً عنه أم
لا, وما يفعله
من خلال
التهجم على
أمين الجميل
وسمير جعجع
سوى الهروب
إلى الأمام
ولقد »كبر
الحجر« فأصاب
البطريرك
صفير الذي
يعتبر رمزاً
للجميع.
واعتبر
الجميل أن عون
هو من فشل
الحوار المسيحي
»برفضه اللقاء
الثلاثي الذي
كان مقرراً عقده
بحضورنا نحن
الثلاثة:
الجميل, عون,
جعجع, واصفاً
ما قامت به
الأكثرية في
تبنيها ترشيح
العماد
سليمان
بالخطوات
التي لم تلق
من المعارضة
إلا الشروط
التعجيزية. ورأى
في معرض رده
على كلام
الامين العام
ل¯ "حزب الله"
حسن نصر الله
بأنه إذا كانت
المسألة مسألة
صدام سياسي
فنحن جاهزون
لها ولا نخاف
من أحد.
وعندما كانت
كل الجحافل
الفلسطينية
والعربية مع
"أبو عمار"
صمدنا
ودافعنا عن
لبنان, فإذا
كانوا يريدون
بنا العودة
إلى 1975 فأهلاً
وسهلاً فنحن
مرغمون
وجاهزون ولا
يوجد أبناء ست
وأبناء جارية
في هذا البلد.
ولاحظ الجميل
ان السياسة
المتبعة
اليوم هي
سياسة تكريس
التوطين لأن
إفراغ الدولة
وكسر هيبتها
لا تؤدي فقط
لتوطين
الفلسطينيين
بل ربما يحضرون
إلينا أهل
تيمور
الشرقية
أو"أهل
دارفور" أو أي
شعب مضطهد في
العالم,
متسائلاً: من
قطف ثمار
جريمة اغتيال
ولده "بيار"
غير العماد
عون حليف
سورية?
من
جانب اخر اكد
الجميل ان
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري مغلوب على
أمره وأن ورقة
التفاوض لم تكن
معه مئة
بالمئة,
واصفاً
العماد عون
بأنه عاد من
باريس
مشروعاً
سورياً.
ورداً
على التهويل
بأن يصبح
لبنان ولاية
أميركية في
السنة والنصف
الفاصلة عن
الانتخابات
النيابية في
العام ,2009 رأى
الجميل بأن
السيد نصر
الله نفسه غير
مقتنع بهذا
الكلام لأن
لبنان لا يصلح
لأي قواعد
أميركية وغير
أميركية, معتبراً
أن الأمور
مفتوحة على كل
الاحتمالات
وأن خيار
النصف زائد
واحد ما زال
وارداً لأن
المعارضة
تدفعنا
لاتخاذ
قرارات قسرية.
وفيما
يلي نص
الحوار:
قبل
الجلسة
الأخيرة التي
كانت مقررة
لانتخاب رئيس
الجمهورية
قلت
ل¯"السياسة"
إنك ما زلت تراهن
على بقية من
ضمير عند
الذين يعطلون
هذا الاستحقاق,
فماذا تبين لك
فيما بعد?
عندما
اعتصموا في
وسط المدينة,
كنت أسأل
نفسي, هل هناك
أناس قلوبها
من حجر
ليعطلوا
أرزاق الناس
الذين أقفلوا
مؤسساتهم,
ويخربوا
البلد بهذا
الشكل? أما
اليوم وبعد
تعطيل
الاستحقاق الرئاسي,
فقد رأيت أن
هناك أناساً
قلوبهم من صخر,
ويفتقدون
الحد الأدنى
من الضمير,
لأنه ومهما
كانت الأسباب,
لا يمكن ترك
البلد في هذا
الوضع العبثي.
الناس
متخوفة من
استمرار
تعطيل انتخاب
رئيس للجمهورية
?
حقيقة
لا أملك
تفسيراً لما
يجري, سوى أن
ثمة أطرافاً
خارجية أو
داخلية, تريد
إبقاء الكيان اللبناني
معلقاً,
والمؤسسات
معطلة, وتريد
ترك الشعب في
مهب الريح,
لذا فإنني لا
أفهم بالضبط
ماذا يجري
لأننا في
لبنان ارتضينا
خلافاً
لمحيطنا
الجغرافي
نظاماً
معيناً, وهذا
النظام يشكل
مجموعة من
الضوابط
والحوافز,
والتي يحمي
التقيد بها
الجميع, لكننا
في المقابل
نجد أن البعض
ينطلق من
جوانب هذا
النظام حتى
ينقض عليه
وعلى الدستور,
وهذا يتناقض
مع روحية
الدستور,
ويتناقض مع
المصلحة
الوطنية العليا,
لذلك لا أملك
تفسيراً سوى
أن هناك أطرافاً
لا تؤمن
بالنظام
اللبناني, ولا
تؤمن ببعض
التقاليد
الديموقراطية,
أو لربما لا
تؤمن بالكيان
بالذات, وتعمل
ضمن مخطط
يتناقض مع
نظامنا
وتقاليدنا.
النفوس
لا النصوص
برأيك
هل اتفاق
"الطائف" كان
مفخخاً, ويسمح
باللعب بمواد
الدستور كما
نرى اليوم?
في أي
نظام هناك
شوائب يمكن
إصلاحها إن
خلصت النيات.
إنما
المشكلة في
النفوس, وليست
في النصوص,
لأنه يمكن
التلاعب بأي
نص إذا ما
أريد ذلك. كما
أن النص ولو
لم يكن
كاملاً, يمكن
أن يتطور إذا
تحسنت النيات.
نحن في لبنان
لو أجرينا قراءة
سريعة
لنظامنا,
نلاحظ أن
العرف
والتقليد مصونان
ومحترمان,
بقدر حرفية
النص إن لم
يكن أكثر. إذن
فإن القضية
ليست قضية
نصوص, بل هي
استعداد
النفوس
للتعاطي
إيجابياً مع
تلك النصوص,
ولكننا نجد في
الوقت الحاضر
تصميماً, لتعليق
كل شيء اسمه
نظام ودستور,
ومستقبل, ورميه
بالمجهول, كما
أننا لا يمكن
أن نجد
إنساناً يملك
ضميراً حياً,
وحرصاً على
مصلحة وطنه,
ويتركه في مهب
الريح.
يتهمون
إسرائيل
بأنها وراء كل
شيء, وأنا
أسأل من الذي
يرمي الصنارة
لإسرائيل,
أليس بعض
الفئات
اللبنانية? لا
أريد الدخول
في كل
التفاصيل,
لأنني مطلع
هذه السنة قلت
بأنني حزين
لوجود فئات
غير مبالية بمستقبل
لبنان,
ورسالته
ودوره,
وباستمراريته,
وكأن هذه
الفئات تريد
خراب البلد,
وإفلاس الناس.
وهنا لا بد من
التذكير أن
أحدهم قال:
"دمرت بيروت
سبع مرات
وأعدنا
بناءها, فماذا
لو دمرت مرة
ثامنة?! وكأن
دمار البلد
يشبه شرب الماء.
ما
تعليقك على
كلام وزير
الخارجية
السوري وليد
المعلم ?
آخر
إنسان فوجئ
بكلام وليد
المعلم هو
أمين الجميل,
لأنني من
الأساس أعرف
ما هي الأهداف
السورية في
لبنان, وأنا
خير من اختبر
نواياهم,
فلماذا
يعتبرون أن
هناك شيئاً ما
قد تغير? كما
أن كلام
المعلم يؤكد نوايا
معينة ليس لها
أي مبرر كي
تفسر بالعكس.
والملاحظة
الثانية أن
كلامه أظهر أن
العماد ميشال
عون ليس سوى
واجهة لمخطط
المعارضة,
بينما المطبخ
الصحيح,
والمحاور
المكلف شرعاً
هو سورية,
وهذا يعني أن
"المطبخ في
الشام", عكس ما
يدعي العماد
عون بأنه مكلف
من قبل
المعارضة,
واليوم
انكشفت القصة
بوضوح, بعد
قول الوزير
المعلم: كنا
نفاوض كوشنير,
ونحن فاوضنا
ساركوزي
والأوروبيين,
و"حزب الله",
معطوفاً على
كلام السيد
حسن نصر الله,
بأنه لا توجد
علاقة مباشرة
بين القيادة
السورية
والعماد عون,
إذاً فإن كل
المفاوضات
تجري بمعزل عن
العماد عون,
الذي يدعي أنه
مفوض بالكلام
باسم الجميع.
لماذا
تعمد العماد
عون أن يشن
هجوماً عليك,
وعلى الدكتور
سمير جعجع,
وعلى
البطريرك
صفير ليلة عيد
"رأس السنة",
وما القصد من هذه
"العيدية"?
لأن
العماد عون
يحاول أن
»يغطي السموات
بالأبوات«,
وهو محرج
جداً, بعد أن
أصبح أداة
طيعة لصالح
مشروع لست
أعلم إذا كان
راضيا عنه أم
لا أو له
علاقة به أو
أنه يخدم
مصالح فريق
معين, لذا فإن
ما يفعله عون
هو الهروب إلى
الأمام, ولقد كبَّر
الحجر فأصاب البطريرك
صفير الذي
يعتبر رمز
الجميع, وتهجم
على سمير
جعجع, فإذا
كان العماد
عون قد أمضى عدة
سنوات في
المنفى كما
حصل معي,
فالدكتور جعجع
عاش السجن
والاضطهاد,
ورأى النجوم
في وضح النهار
خلال السنوات
الأخيرة فمن
يزايد على من? وبالنسبة
لي حدث ولا
حرج, على ماذا
يتطاول,
يتطاول على
رموز أعطت
لبنان أكثر من
طاقتها, فهل
أستطيع أن
أقدم أكثر من
حبيبي "بيار"?
الحقيقة أن
العماد عون في
هذا الموقف
فقد صوابه,
وأصبح في جو
هذياني لا
يستطيع أن
يغطيه.
فشَّل
الحوار
المسيحي
العماد
عون يتهمكم
بتفشيل
الحوار
المسيحي. لماذا
فشل الحوار?
من
فشَّل الحوار
المسيحي هو
العماد عون
نفسه...
وللتاريخ
أقول بأنني
اتصلت
بالعماد عون
في 21 نوفمبر
يوم ذكرى
استشهاد ولدي
"بيار", وقلت له
في هذه
اللحظات
الوجدانية
أريد أن لا
يذهب استشهاد
"بيار" هدراً,
فإذا كان من
هدية تقدم ل¯"بيار"
في ذكرى
استشهاده, فهي
خدمة مصلحة
هذا البلد,
بدءاً من
المصالحة
المسيحية,
لربما في هذه
الساعات
المتبقية من
ولاية الرئيس
لحود نستطيع
أن نجد حلاً
لانتخاب رئيس
للجمهورية,
وتمنيت عليه
أن نعقد
اجتماعاً مسيحياً
يضمنا نحن
الاثنين مع
الدكتور سمير
جعجع, لربما
وجدنا في هذا
اللقاء بعض
الأفكار التي
تصلح لإيجاد
مخرج لموضوع
الاستحقاق,
فأجابني بعد
تفكير عميق
لِمَ لا.. إذا
كان ثمة اقتراحات
صالحة للبحث.
فأبديت له
استعدادي
للقاء معه في
الزمان
والمكان الذي
يحدده لنفكر
بصوت عالٍ
رحمة بلبنان
ورأفة
بالإنسان
المسيحي الذي
قد يخسر آخر
موقع له وهو
رئاسة الجمهورية.
وبعد أن وجدت
أن لدى عون
رغبة في هذا
الموضوع,
اتصلت
بالدكتور
جعجع وعرضت
عليه الفكرة فأبدى
استعداده
وأبلغني بأنه
سيكون عندي في
بكفيا الساعة
التاسعة صباح
اليوم التالي,
وعندما وجدت
أن الأمور
تسير
بإيجابية,
أوفدت ابني
"سامي" إلى
العماد عون
ليتفق معه على
آلية الإسراع
في هذا
المسعى,
وبالفعل زار
سامي" العماد
عون وأبلغه
الرسالة, فطلب
العماد عون بعض
الوقت
للتفكير في
الموضوع,
وعندها أبلغه "سامي"
أن اللقاء يجب
أن يتم قبل 23
نوفمبر موعد
الجلسة, ثم
عاد سامي
وأبلغني بجو
العماد عون الايجابي,
لكنه في
المساء اتصل
واعتذر, فمن
الذي يعطل
الحوار?
بعد
أن تحول الصوت
المسيحي
لصالحكم في
المتن, هل
تعتقد أن
العماد عون
يحاول أن يثأر
منكم لإيهام
الرأي العام
المسيحي بأنه
الأقوى على الساحة?
ربما
يفكر بذلك,
وفي مطلق
الأحوال فإن
كل الإحصاءات
أظهرت أن فريق
14 آذار
المسيحي
يتفوق بأشواط على
العماد عون.
السيد
حسن نصر الله
في حديثه
التلفزيوني
أعطى مهلة
عشرة أيام في
حال تعطلت
الوساطات, كي
تقوم
المعارضة
بتغيير
المعادلة?
ونحن
أيضاً سنحدد
خطواتنا
المستقبلية,
وفي النهاية
فإنهم
يحاولون
إحباط الشعب
اللبناني
بهذا النوع من
المواقف
والتصريحات
نحن كأكثرية
أظهرنا
بترشيحنا
العماد ميشال
سليمان مدى
حرصنا على
المصلحة
الوطنية,
وخوفنا على
لبنان, فكانت
خطوات مهمة
لملاقاة
الفريق الآخر
باعتمادنا
مرشحاً طرح
اسمه في
الأساس من قبل
المعارضة.
فكان الجواب
بهذه الشروط
التعجيزية,
وأنا على يقين
أننا إذا
أعطيناهم
الثلث المعطل
فسيضعون
شروطاً ثانية
إضافية, لذلك
فإنه من
المؤسف القول
أن المعارضة
تريد أن تترك
البلد معلقاً
فليكن.. وإذا
كانت المسألة
مسألة صدام
سياسي فنحن
جاهزون لها,
ولا نخاف من أحد.
لقد بدأت
حياتي
السياسية في
السبعينات, حين
كانت كل
الجحافل
الفلسطينية
وكل العالم
العربي مع
"أبو عمار",
لكننا صمدنا
ودافعنا عن
لبنان بقدر
المستطاع,
فإذا أرادوا
المواجهة
فلتكن. لقد
أثبتنا تجاه
التاريخ
والضمير كل النوايا
الطيبة,
وقدمنا كل
التضحيات
الممكنة
والمتاحة
التي تحفظ
البلد, وأكثر
من ذلك لم يعد
بمقدورنا
تقديم شيء,
إذا كانوا
يريدون العودة
بنا إلى العام
,1975 فأهلاً
وسهلاً نحن مرغمون
وجاهزون. لا
يوجد ابن
جارية وابن ست
في هذا البلد.
يتحدثون عن
الشراكة, نحن
من يريد الشراكة,
ونحن عرضنا أن
يكون الصوت
الوازن مع رئيس
الجمهورية,
وهو قريب
منهم, كي يكون
حكماً في
اللعبة
السياسية,
لأننا لا نريد
أن يكون الثلث
المسقط
للحكومة
سيفاً مصلتا فوق
رأس الحكومة,
لإسقاطها
ساعة يريدون.
فليقولوا
ما يريدون
هم
يريدون
الشراكة وما
تعرضونه
عليهم مشروع أميركي?
فليقولوا
ما يريدون,
ولن أقول
مشروعهم تابع
لأي دولة.
السيد
نصر الله تحدث
عن السلاح
الفلسطيني في المخيمات
وخارجها,
فلماذا
التهويل
دائماً بهذا
السلاح وفي
الأوقات
الحرجة التي
يمر بها
لبنان?
أرى
أن السياسة
المتبعة
اليوم هي
سياسة تكريس
التوطين عينه,
لأن إفراغ
الدولة وكسر
هيبتها
وقيادتها من
خلال السيطرة
على المؤسسات
الدستورية,
سيفتح لهم
المجال ليس
فقط لتوطين الفلسطينيين,
بل ربما
يحضرون إلينا
أهل تيمور
الشرقية أو
أهل دارفور
وأية حالة
مأساوية في
العالم, لأن
الفراغ في
السلطة يفتح
المجال أمام
كل أنواع
الهرطقات, لذا
فإن هذه
السياسة هي
التي ستكرس
التوطين, لأن
ذلك يُفقد
لبنان مناعة
لمواجهته.
الخلاف
مع المعارضة
واضح لجهة أنكم
تتهمون سورية
بالاغتيالات
فيما السيد نصر
الله يتهم
إسرائيل
بأنها وراء كل
ما يحدث من
اغتيالات?
عندما
اغتيل ابني
"بيار" من قطف
ثمار الجريمة
غير العماد
عون حليف
سورية?
العماد
عون حصل على
المقعد
النيابي?
العماد
عون حليف
سورية. إذا
كانت إسرائيل
هي من ترتكب
الجرائم,
فلماذا تقدم
المعارضة, ولا
سيما العماد
عون, هذين
الانتصارين
لها. وإذا
كانت وراء
اغتيال
"بيار" لماذا
أهدوها
الانتصارين,
الاغتيال
والمقعد
النيابي في
آن?
اتهام
السيد نصر
الله
لإسرائيل
بالاغتيالات
يرده إلى رغبة
إسرائيل
بإقحام
المقاومة في المشاكل
الداخلية
وإشعال
الفتنة بين
اللبنانيين,
فما رأيك بهذا
الكلام?
أنا
أسأل من يحمي
المعتصمين في
ساحة رياض
الصلح? هل
جماعة عون
يستطيعون
حماية الوسط
التجاري? من
يحمي الوسط
التجاري غير
"حزب الله", هم
أقحموا
أنفسهم
بالمعركة
وورطوا عناصرهم
في مشاكل
داخلية ممكن
أن تشعل
الفتنة في أية
لحظة! من ورط
"حزب الله" في
صراع دموي يوم
الخميس
الأسود في
أحداث
الجامعة العربية?
لنفرض جدلاً
أن أحدهم رمى
قشرة موز ل¯"حزب
الله", فهل من
الضروري أن
ينزلق عليها?
وإذا كان
البعض ينصب
فخاً ل¯"حزب
الله", هل
الحزب لا يملك
الوعي الكافي
لتجنبه? وكيف
يسمح "حزب
الله" بأن
يورط بيروت
بهذا الاقتتال
العبثي? لذلك
هذا الكلام
اعتدنا عليه
من أيام
"أبوعمار",
وكلما أحرج
فريق في لبنان
يضع التهمة
عند إسرائيل.
إذا
كان "حزب
الله" حقيقة
يريد محاربة
إسرائيل بكل
معنى الكلمة,
فالخطوة
الأولى تكون
في إنقاذ
المؤسسات
وتفعيلها.
بدءاً
بالركيزة
المؤسساتية
الأولى: رئاسة
الجمهورية.
ننتخب رئيساً
للجمهورية
أولاً, ثم
نشكل حكومة
نعطيها كل
الضمانات.
الضمانة
الأولى, تبدأ
بشخص الرئيس
لأن العماد
سليمان أول من
طرحه سليمان
فرنجية, وبعد
ذلك طرحه ميشال
المر وهؤلاء
من أقرب الناس
لسورية, ومن
جهتنا الصوت
الوازن
اعطينا لرئيس
الجمهورية,
لأننا لا نريد
أن نتحكم
بالقرار,
فليكن رئيس
الجمهورية هو
الحكم في
القضايا
المفصلية. لقد
أعطيناهم كل
هذه
التسهيلات,
فلماذا لا ننتخب
الرئيس أولاً,
وفق
التطمينات
التي قدمناها
لهم, أما
الأمور
الأخرى التي
تطرق إليها كالاقتصاد
وقانون
الانتخابات
وغيرها فيتم
بحثها على
طاولة الحوار,
وهناك
انتخابات في
العام 2009 وكل
شيء قد يتغير
بحسب ما ذكره
السيد نصر الله.
لماذا يضع
السيد حسن
شروطاً على
قانون الانتخاب
طالما أنه
مطمئن
للنتيجة من
الآن? فلتجر
الانتخابات
في العام 2009
بقانون عادل
ومن يحصل على
الأكثرية
يعدِّل
الحكومة ويعدِّل
قانون
الانتخاب
وقانون
الاقتصاد, والخصخصة
والأحوال
الشخصية,
وبإمكانه أن
يفع¯¯ل ما يريد.
حوادث
بالجملة!
حادثة
»البسطا«, إلى
ماذا تؤشر
برأيك وهل
تعتبرها
بداية فتنة
رغم أن الجيش
نجح في
السيطرة على
الوضع?
ما
أريد لفت
النظر إليه,
أنه حصلت في
ثلاثة أيام
ثلاثة حوادث
تثير الشبهات,
أول عملية
حصلت من قبل عناصر
تابعين للأمن
العام في
»شارع مونو«
وكانت مريعة
ومخيفة, لقد
دخل ضباط
وعناصر إلى
قلب المقهى
بطريقة
استفزازية,
وأهانوا
الناس قصداً
وعمداً ومن
دون سبب سوى
تعكير جو العيد.
بعض
وسائل
الإعلام ذكرت
أن الأمر شخصي
يتعلق بنجل
أحد
المسؤولين
الأمنيين.
الأمر
لا يتعلق بنجل
أحد
المسؤولين
فقط, بل إن
هناك مخططاً
لجعل
اللبنانيين
يشعرون بالمرارة
بدل أن نعطيهم
فرصة لينسوا
همومهم, أما
الحادثة
الأخرى التي
لم يشر إليها
أحد, فجرت في صالة
"البيال" بعد
منتصف الليل,
حيث كان هناك
ثلاث طاولات
في ثلاث زوايا
محددة في
المطعم الضخم والفخم
ويجلس إليها
مجموعة من
الشبان. وكان
واضحاً
التنسيق فيما
بينهم, وفجأة
أقدم هؤلاء على
افتعال مشكل
من لا شيء, في
صالة تعج
بحوالي 1500 شخص,
فأثاروا
الذعر بينهم,
فهربوا
جميعاً
مذعورين
حفاظاً على
كرامتهم
وأرواحهم.
وأخيراً كانت
حادثة
»البسطا«
عندما أقدم بعضهم
على تمزيق
صورة الرئيس
الحريري,
لمجرد إفتعال
الصدام, وكل
هذه المشاكل
مجانية.
وكأن الهدف
هو الفتنة أو
هناك من يريد
القول للناس
ممنوع عليكم
أن تفرحوا,
وممنوع عليكم
أن تطمئنوا أو
تستقروا, أو
تعيشوا, أن
تحلموا... وممنوع
عليكم الحياة
الهانئة
والكريمة إذا
لم تعطونا
السلطة ولم
تعطونا
الدولة...
كيف
تفسر انتقال
ورقة التفاوض
من الرئيس بري
إلى العماد
عون, هل هي
لإحراج الصف
المسيحي, وهل
الرئيس بري
كان يسعى
للتوافق ما
أغاظ الجانب السوري
فسحب ورقة
التفاوض منه?
أكن
كل المودة
للرئيس بري,
وأنا أعرف أن
الرئيس بري
مغلوب على
أمره, وهو لا
يستطيع
الخروج من
بيئته, علماً
بأنه كان
حريصاً على
إيجاد حل مشرف
للجميع ولقد
تعاونا معاً,
وأعرف حرصه على
إيجاد مخرج
لهذه الأزمة
لكن التفاوض
لم يكن مئة في المئة
بيد الرئيس
بري الذي كان
على تواصل مع "حزب
الله" الذي
نقل ورقة
التفاوض من
الرئيس بري
إلى العماد
عون, ومرة
جديدة أكرر
القول بأن
المطبخ
الأساسي هو في
يد سورية لا
أكثر ولا أقل,
والمطبخ هو
بين الضاحية
وريف دمشق,
حيث يتم
التفاوض. ولم
نكشف سراًً
هذا ما قاله
الوزير
المعلم, وهذا
ما أكده السيد
نصر الله بنفسه.
ماذا
يعني كلام
الوزير
السابق
سليمان فرنجية
عندما هدد إذا
لم تحصل
المعارضة على
الثلث الضامن
فلن تشارك
بانتخاب
العماد
سليمان رئيساً
للجمهورية?
لقد
أظهرنا كل
النوايا
الحسنة, وليس
لدينا استعداد
للتنازل عن أي
شيء بعد الآن.
هناك
همس بين الناس
في الشارع,
بأن الأكثرية
لم تحسن
استيعاب
العماد عون
لذلك حصل ما
حصل وانقلب
عليكم?
ميشال
عون, عاد من
باريس مشروعا
سوريا?!.. لا أكثر
ولا أقل, لا
استيعاب ولا
غير استيعاب,
والتجربة
كانت معي
شخصياً. عندما
شكلنا لائحة
المتن, حينها
لمست مدى
تحالف ميشال
عون مع رموز
سورية الأساسيين
في البلد,
وهذا الكلام
نتيجة تجربة شخصية
وليس عبر
القيل والقال
وهنا بدأ
الخلاف, كان
يريد منا أن
نخلع جلدنا
ونفرط
التحالف الذي
بدأ منذ بيان
بكركي الشهير
سنة ,2000 لأن
الخطة كانت
بأن نفترق عن
بعضنا ويحصل
الانقلاب على
تحالفاتنا...
ونتحالف مع
حلفاء سورية.
ما
رأيك باقتراح
النائب وليد
جنبلاط تشكيل
حكومة على
اساس 14 وزيراً
للأكثرية و 10
وزراء للمعارضة
و6 وزراء
لرئيس
الجمهورية?
نحن
من الأساس
قبلنا »بالصوت
الوازن«, وليس
لدينا مشكلة,
وكل شيء يحفظ
المؤسسات نحن
معه, ولكن مرة
جديدة أقول أن
شرط المعارضة,
هو شرط تعجيزي,
لأنه لا يمكن
ومن غير
المنطق إعطاء
فريق
المعارضة حق
إسقاط
الحكومة.
بموجب
الدستور والتقاليد
اللبنانية
والعالمية
يعود لمجلس
النواب
بأكثريته أن
يحجب الثقة عن
الحكومة وهو
المخول
إسقاطها. كما
أنه وفي كل
دول العالم
الأكثرية
تحكم
والأقلية
تعارض. لكن
المعارضة
تريد منا أن
نعطيها حق
إسقاط
الحكومة بثلث
أعضاء المجلس,
وهذا غير
منطقي من باب
انتظام
الحياة
السياسية في
البلد,
والحياة
البرلمانية.
والقضي¯¯ة
أصبحت قضية
"غنج" وكل
أقلية يخطر
ببالها أن
تسقط الحكومة,
تسقطها على
حساب النظام
الديمقراطي.
هذا اسمه
"غنج" وليس عملاً
ديمقراطياً,
لماذا لا
ينتظرون
إنتخابات العام
2009 كي يجري
التغيير
بموجب اللعبة
الديمقراطية?
يقولون
أنه بعد سنة
ونصف ستجعلون
لبنان ولاية
أميركية?
قضية
الولاية
الأميركية,
فليسمح لي
السيد حسن
بأنه هو نفسه
غير مقتنع
بهذا الكلام,
لا طرابلس
تقبل أن تكون
ولاية
أميركية,
ويكون فيها
قواعد
أميركية ولا
صيدا تقبل
بوجود قواعد
أميركية. ولا
بيروت تقبل بالقواعد
الأميركية
ولا البقاع
يقبل بالقواعد
الأميركية,
فليسمح لي بها
السيد حسن
الذي أحترمه
وأقدره, وأصر
أن تكون
علاقاتنا معه
دائماً جيدة
لنحفظ مستقبل
بلدنا, وفي
هذه الناحية
لا أعتبره
جدياً بتخويف
الناس
بالقواعد الأميركية,
لأن لبنان لا
يصلح لأي
قواعد أميركية,
أو أية قواعد
أجنبية أخرى,
لبنان كله كان
قاعدة عسكرية
سورية ولم
تصمد.
لو
ذهبتم من
البداية إلى
»النصف زائد
واحد« ألم يكن
أفضل لكم?
ما زالت
الأمور
مفتوحة على كل
الاحتمالات,
ولا أحد
يستطيع القول
أن هذا
الاحتمال قد
طوي نهائياً,
وكل شيء
بوقته, وفي
النهاية فإن
المعارضة
تدفعنا
لاتخاذ
قرارات قسرية
ما زلنا لغاية
الآن نتجنبها.