مقابلة مع
الرئيس الشيخ
أمين الجميل
الجميل:
الرئيس بري
مغلوب على
أمره وفي فمه
ماء"
التسونامي
عاصفة تمرّ،
تحرق الأخضر
واليابس ثم
تتبخّر، وعلى
ما يبدو فإنّ
هذا ما حصل مع العماد
عون"
عن
موقع لبنان
الآن
غادة
حلاوي ،
الجمعة 18
نيسان 2008
يرى
الرئيس أمين
الجميل أن
الرئيس بري
"مغلوب على
أمره وهو من
اللبنانيين
الذين يريدون
الوصول الى حل
في اقرب وقت
حتى ولو أنه
يطرح أمورًا
نعتبرها
أحيانا غير
منطقية"
الجميل
وخلال حديث
لموقع “nowlebanon.com” أكّد "أنّ
هناك إرباكًا
كبيرًا لدى
العديد من
أعضاء تكتل
"التغيير
والإصلاح" والحديث
عن انضمام
نواب جدد إلى
التكتل هو مجرد
مناورات
واهية"
واصفًا علاقة
النائب المر
بالعماد عون
بأنها "كانت
منذ الأساس
ضدّ الطبيعة"
كما تطرق
الجميل في
حديثه إلى
قانون الانتخابات
النيابية
ولفت إلى أنّ
"الطائف يقول
بالمساواة
بين المسلمين
والمسيحيين
بينما هناك
فرق 5 نواب في
قانون 1960 بين
المسلمين
والمسيحيين
ثم أن هناك
محافظات صارت
أقضية فكيف
القبول به من
دون تعديل؟"
وفيما
يلي نص الحوار
مع الرئيس
أمين الجميل.
*كيف
تقرأ انسحاب
النائب ميشال
المر من تكتل
الاصلاح
والتغيير؟
من
الأساس كانت
هذه علاقة ضد
الطبيعة،
واليوم وقد
اتخذ النائب
المر هذا
الموقف فكأن
المياه عادت
الى مجراها
الطبيعي،
ونحن نتمنى
التوفيق
للجميع وقد اتصلت
هاتفيًا
بدولة الرئيس
ميشال المر
وتكلمنا عن
الوضع المستجد
في ضوء
حديثه
المتلفز، كان
اتصالا
سريعًا
وتفاهمنا على
أن نبقى على
اتصال وسيكون
للبحث صلة.
*ما
الذي ستحدثه
مثل هذه
الخطوة على
مستوى المتن
وتحالفاته؟
لا
شكّ أنّ
الموقف
الأخير
للنائب المر
سيكون له
انعكاس مباشر
على الوضع في
المنطقة لأنّ
التوازنات في
المتن هي
توازنات
دقيقة جدًا، وعند
كل انتخاب
فرعي يحصل
يتبيّن أنّ
الفارق بين
المتنافسين
بسيط. إذ كان
الفارق في
الانتخابات
قبل
الاخيرة 15
صوتًا وفي
الانتخابات
الأخيرة 400
صوت، لذلك
فإنّ أي تغيير
في التحالفات
وفي المعادلة الانتخابية
سيكون له
تأثير بارز
على النتائج،
ولكن من
السابق
لأوانه
استخلاص
العبر قبل أن
تتوضّح
الصورة أكثر
وبعد أن يتمّ
اللقاء بين المعنيين
في هذا
الخصوص.
*هل
تعتقدها
"ضربة"
لميشال عون؟
منذ
عودة العماد
عون الى لبنان
كان هناك
"شيء غلط"
وغير طبيعي
يحصل، وأدقّ تعبير
عما حصل كان
للنائب وليد
جنبلاط عندما
وصف هذه
العودة
بالتسونامي،
ولكن ما معنى
تسونامي؟ بعض
المقربين من
ميشال عون
اعتبر أنه أمر
إيجابي وكأن
عون كسح
الموقف، لكن
التسونامي في
حقيقة الأمر
هي عاصفة تمر،
تحرق الأخضر
واليابس ثم
تتبخّر، وعلى
ما يبدو فإنّ
هذا ما حصل،
أتت هذه
الموجة وقلبت
الأمور رأسًا
على عقب
وبرأيي فإنّ
البلد دفع ثمنًا غاليًا
جراء هذه
العاصفة،
ويتبين اليوم
أكثر وأكثر
ولاسيما بعد
انتخابات
المتن
الفرعية وانتخابات
نقابات
المهندسين
والمحامين
والأطباء
والتي تشكل
مؤشرًا على
توجه الرأي
العام ان
الامور عادت
الى مجراها
الطبيعي
وعادت الناس
الى صوابها
واصبحوا
متخوفين اكثر
فأكثر من
تحالفات باتت
تربط لبنان
بمحاور لا
علاقة للبنان بها
وهي تحصل على
حسابه.
*هل
تتوقع أن يخطو
آخرون في
التكتل خطوة
المر؟
أستطيع
أن أؤكد أن
هناك إرباكًا
كبيرًا عند العديد
من أعضاء هذا
التكتل.
*لكن
الجنرال تحدث
عن نية لدى 4
نواب جدد
بالانضمام
الى التكتل؟
هذه
من المناورات
الواهية لبعض
المقربين من ميشال
عون الذين
يتذاكون على
الناس
ويحاولون أن
يُعزّوا
أنفسهم بهكذا
تخيلات. هذه
كلها ضرب من
الخيال
ومحاولة رفع
معنويات فريق
8 آذار لأنّ
المعلومات
الأكيدة
المتوفرة
تفيد بأنّ
هناك مجموعة
من نواب 8 آذار
يعيدون
حساباتهم،
والبعض منهم
يتكلم علنًا
في الصحف، وهم
يعبرون صراحة
عن حيرتهم
وقلقهم
بالنسبة
للمستقبل ما
يدلّ على أنه
لا يوجد هناك
ثبات عند
هؤلاء
النواب، أما
في ما يتعلق
بكلام عون
الأخير عن
الشهيدين
انطوان غانم
وبيار والذي
تناول فيه
الشهيدين،
فهو كلام معيب
من قبله،
وأقول له
فلنترك الشهداء
يرقدون بسلام.
*ثمة
من يعتقد أنّ ميشال
عون أصبح
يشكّل عبئًا
على
المعارضة؟
لا
أوافق على
كونه أصبح
عبئًا لأنّه
في مواقفه
يخدم المحور
السوري -
الايراني،
ولكن ربما تصبح
مواقفه في
مرحلة من
المراحل غير
مجدية، عندئذ
سيتمّ
الاستغناء
عنها.
*قالت
المعارضة
"أعطونا
قانون 1960 وخذوا
الانتخابات
الرئاسية"
فما ردّكم؟
بالنسبة
لي قلت إن هذا
مؤشر إيجابي
من بعض المعارضين
يمكن أن يُبنى
عليه، وأنا
على تواصل مع
بعض القيادات
من أجل سبر
غور هكذا
اقتراح كما
تكلمت مع بعض
حلفائي حول
هذا الموضوع
وأعتقد أنّ
فريق 14 آذار
قابل للسير في
هذا الاتجاه فيما
لو صدقت
المعارضة
بكاملها في
هذا الطرح.
*لكن
قيل إن الرئيس
بري يتولّى
هذا الطرح؟
نُقل
عنه هذا
الكلام، لكن
لم يصدر كلام
واضح بهذا
الخصوص بعد،
إذ هكذا طرح
يقتضي الدقّة
والوضوح ولا
يمكن أن تُبنى
مبادرة أو خطة
عمل على كلام
غامض وعام.
*قابلت
بري فما الذي
لمسته منه؟
الرئيس
بري جزء لا
يتجزء من
المعارضة
واحيانا هو
رأس الحربة
لتلك
المعارضة،
وفي الوقت
نفسه تُظهر التجارب
اللبنانية
أنه لا بدّ في
مرحلة من المراحل
أن نعود
ونلتقي حول
طاولة لنفضّ
الخلافات
والهرطقات
السياسية.
السجالات
العنيفة لا
تجدي نفعًا
وفي نظري
لطالما قلت
أنه يجب علينا
العودة إلى
هذه الطاولة،
فلماذا لا
نمهد الطريق
ونستبق
الامور ونبقي
اكثر من شعرة
معاوية بين
بعضنا البعض
مما يسهل
ويسرع هذا الحوار.
وفي نهاية
الامر لا خلاص
إلا من خلال
الحوار
والتواصل
والتفاهم على
قواسم مشتركة.
هذا هو لبنان
منذ عام 1943 . هذا
هو نهجي في الحياة
لاسيما في بلد
مثل لبنان اذ
لا بد من ان يتواصل
كل الناس مع
بعضهم بعضًا
أيًا كانت الخلافات
القائمة وأيا
كانت الأجواء
السائدة.
*بعض
قوى 14 آذار وفي
مقدمها تيار
"المستقبل "
رفضوا اقتراح
بري للحوار؟
فلنستخدم
تعبيرًا آخر
غير الحوار
ولنقل التواصل
مثلا، لأنّ
الناس ملّوا
كلمات مثل
حوار ومبادرة
ووفاق، وهي
مصطلحات
عقيمة. يجوز
أنهم رفضوا
فلكلّ انسان
نهجه في
الحياة،
ولكنّ المهمّ
أن يضع الإنسان
ورقة عمل على
الطاولة أو
قواسم مشتركة مقبولة
من الجميع،
والذي ننظر
إليه هو النتيجة
ولذلك فإن كل
الجهود منصبة
حاليًا على إيجاد
مخرج مقبول من
الجميع،
وعندما يُطرح
هذا المخرج
بشكل مقنع
عندئذ تسقط كل
الفيتوات وتخف
التشنجات.
*من
بمقدوره
اقتراح مثل
هذا المخرج؟
كل
شخص حريص على
مصلحة البلد
من واجبه أن
يبحث عن
المخرج، ولدى
الشعب
اللبناني ما
يكفي من الأفكار
والذكاء
لابتكار شيء
ما، وتجدر
الإشارة هنا
على أنه ليس
هناك من حرب
إلّا وانتهت
بحل، ولا نزاع
إلا وكانت له
نهاية ولا بد
من أن نجد
مخرجًا
للأزمة
الراهنة.
*تقوم
من وقت الى
آخر بجولات
على
المسؤلين...
(..معلّقًا)
وعائلتي
تلومني لأن الجولات
التي أقوم بها
ليست مستحبة
من الناحية
الامنية.
*هل
تسعى من
خلالها إلى
تسويق صيغة
ما؟
نعم،
لأنّ الشروط
المطروحة
معظمها
اصطناعية
وغير جدية، بل
إنها شروط
تهدف إلى
تأجيل الحل
وكسب الوقت،
ولا بدّ في
مرحلة من
المراحل أن
نُحرج طارحي
هذه الشروط
بحلول تتوافق
مع تلك الشروط
لجعلها تقبل
بالحل الذي
يمكن أن يتبلور
عمليًا.
*ما
تفاصيل طرحك؟
هو
ليس من قبيل
صنع
المعجزات،
هناك واقع على
الأرض
والأطراف
كلها وضعت
أوراقها على
الطاولة،
وصحيح أنّها
تكون أحيانًا
أوراقًا وهمية
لكنها أوراق
وضعت على
الطاولة لذا
أصبح علينا أن
نستخلص
قاسمًا
مشتركًا
وإيجاد أجوبة
على بعض
التساؤلات.
*كيف
تقيّم جولة
الرئيس بري
العربية وما
انتهت اليه؟
الرئيس
بري مغلوب على
أمره وهو من
اللبنانيين
الذين يريدون
الوصول الى حل
في اقرب وقت،
وأشاطره هذه
المنهجية حتى
ولو انه طرح
امورا نعتبرها
احيانا غير
منطقية، انما
لمجرد ابقاء الحوار
قائما
والتواصل
مستمرا يتم طرح
افكار للبحث
وهذا بحد ذاته
يؤمن استمرار
التواصل بين
الناس ويمكن
لهذه
المنهجية
التي يعتبرها
البعض عقيمة
أن تؤتي في
نهاية المطاف
ثمارها
المطلوبة.
*ألا
تعتقد أن عدم
تحديد موعد
لزيارته
السعودية هو
بمثابة
رسالة؟
على
ما أعتقد أنّ
الزيارة
ستحصل ولو
تأخّرت أيامًا.
*قلت
إنّ بري مغلوب
على أمره ممن،
من الداخل أم
من الخارج؟
موقف
الرئيس بري
كما موقفي ليس
سهلًا، حتى وان
صفت النوايا
وكانت
الإستعدادت
طيبة فلبنان
كله أسير أزمة
أكبر منه وذات
بعد داخلي
وخارجي،
فأصبحنا
أسرى لهذا
الواقع وكما الأسير
يعمل على حفر
نفق للهروب من
السجن فلربما
أن بعضنا يعمل
وفق هذا
المنطق وأن
نتحايل أو نتآمر
على الواقع من
أجل إيجاد
مخرج وإنقاذ
لبنان من
الوضع الذي
يتخبط فيه.
وهنا لا يجب
أن ننسى ان
هذا الوضع
القائم يعود
الى عقود من
الزمن وإن
تغيرت
الأسماء أو
المظاهر.
ولربما كوني من
أقدم
السياسيين
العاملين
اليوم على
الساحة
فأعتبر نفسي
شاهدًا على
تلك الحقبات
من الزمن حيث
شاهدت طيلة
تلك الفترة
حجم المأساة
اللبنانية
والتعقيدات
التي
واجهتنا، ولبنان
لا يزال
حاليًا في
النفق المظلم
ذاته منذ السبعينات
وحتى الآن، من
مرحلة الحقبة
الاسرائيلية
ثم
الفلسطينية
ثم السورية ثم
الايرانية،
وكلها مراحل
كانت على حساب
لبنان، لذلك
لا يجب أن
نحمل بعضنا
البعض
مسؤولية أكثر
مما يجب ولا
فائدة من أن
نجلد أنفسنا
باستمرار
ونحمّل
القيادات
اللبنانية
أكثر مما
تحتمل من تبعات
لهذا الوضع،
إذ إنه من
الظلم تحميل
أي قيادي على
الساحة
مسؤولية
الوضع القائم
لأنّ العديد
من القيادات
هي أسيرة
لواقع معين أو
لبيئة معينة،
كما هي أسيرة
موقعها
بالذات، وهذا
لا يمنع انه
لا تزل هناك
فرص متاحة
للخروج من
الأزمة، لأنّ
اللبنانين
شعروا أخيرا
بضرورة إيجاد
حل وكذلك
نظرًا لوجود ضغط اقتصادي،
اجتماعي،
معيشي
وانساني يدفع
ويشجّع في
اتجاه الحل،
وخصوصًا في
ظلّ ما نشهده
من تحسّس عربي
ودولي تجاه لبنان
لم نلمسه من
قبل إذ أصبح
لبنان وكأنه
الشغل الشاغل
للمجتمع الدولي،
كما يجب ألّا
ننسى أنّ
أعصابنا تعبت
من وضع البلد
العام، هذا في
حين أن ما
يؤشر كذلك إلى
إمكانية
التوصل إلى حل
هو أنّ مسببات
الأزمة
وإمكانيات
العناصر التي
تتآمر علينا انكشفت
ففقدت قدرة
فاعليتها
واهتزت
مصداقيتها. وإذا
توفّقنا في
ايجاد بعض
المخارج
الجزئية أو المؤقتة
فمن شأن ذلك
أن يؤسّس
لحلول أكبر.
وهنا أقول أنّ
البعض يحاول
أو هو يدعو
الى ضرورة حل
المشكلة
اللبنانية
دفعة واحدة أو
ضمن ما يعرف
بالسلة
الواحدة أو في
إطار الصفقة
وهذا منطق
عقيم وهو
يستعمل
أحيانًا لمنع
الحل. فالقضية
اللبنانية لا
تُحلّ إلا
عقدة عقدة.
وكل عقدة
نتمكّن من
حلّها تساعد
على حل العقدة
التي تليها.
*ماذا
تقصد بالحلول
الجزئية ؟
الحلول
الجزئية تكون
في إطار
برنامج
متكامل وليس
جزئيًا.
*هل
توافق
القائلين
بإستمرار الأزمة
حتى
الانتخابات
الاميركية
المقبلة؟
هذه
من إبداعاتكم
أنتم
الاعلاميون
أن تربطوا
الأمور
دائمصا
بالخارج، في
السياسة
الاميركية أو
النووي في
كوريا
الشمالية،أو
حتى بحر قزوين
ووضع
المحافظين في
إيران ... أنا
إبن بكفيا
وأريد أن أرى
مختار بكفيا
إذا كان
راضيًا عن
الحال وأتولى
متابعة شؤون
اللبنانيين.
فلنعد جميعًا
إلى لبنان.
*لكن
الوضع
في لبنان
مرتبط
بالخارج
وهذا هو
الواقع؟
أنا
أمين الجميل
صديق
السعودية
ومصر والأمركيين
وأريد أن أكون
كذلك صديق
سوريا
وإيران، فأين
المشكلة في
ذلك؟ نحن
كلبنانيين
لنا دورنا ولا
السعودية ولا
غيرها يمسك
عصا فوق رأس
القيادات
اللبنانية
ويملي عليها
أفعالها. حين
نرى أنّ
المصلحة
اللبنانية في
اتجاه ما نسير
فيه ونقنع
السعودية أنّ
هذا من مصلحة
لبنان لا يمكن
إلّا أن
تساعدنا في
تحقيق أي خطة
تخدم مصلحة لبنان.
هل السعودية
هي عدوة لبنان
وعندها أطماع استراتيجية
عالمية وتطلب
دعم لبنان
لتحقيقها؟،
بل على العكس
يهمّ
السعودية أن
يستقرّ لبنان
ويلعب دوره في
العام العربي
ولا اعتقد ان
لديها غير هذا
الهمّ ، ولكن
يجوز أنّ
سوريا لديها
همّ المحكمة
الدولية
وحنين للعودة
الى لبنان كي
تسترجع
تأثيرها على
الارض اللبنانية،
كما قد يكون
لإيران مصالح
أيضا لاننا
نعرف ان نضال
"حزب الله"
مرتبط
بالمصالح
الإيرانية.
ولكن نحن
قادرون على
ايجاد حلول
لهذه الأمور
ويفترض في
نهاية الامر
ان يكون هناك
حوار مع
السوريين.
*وهل
هذا ممكن؟
الذي
كان بين فرنسا
وألمانيا لا
يقارن في العلاقة
اللبنانية –
السورية، ولم
يمنع مصافحة
الرئيس
الفرنسي ديغول
ورئيس
الحكومة
الألماني
آنذاك وإعلانهما
أنّ الله عفى
عما مضى وتم
فتح صفحة
جديدة بين
البلدين.
وأخيرًا في
بيت الكتائب
حصلت مصالحة
كتائبية مع
الفلسطينيين،
في حين كان ميشال
المر يعلن
ندمه
على تصرفه
معنا في مرحلة
معينة. إذًا
لا بد ان نصل
الى
مرحلة نستنتج
فيها العبر
وهذا لابد ان
يحصل في
علاقتنا مع
السوريين. فإن
كان جارك بخير
نحن كذلك بخير،
ولا يمكن ان
نبقى في حالة عداء
دائم مع
السوريين
إنما مطلوب من
السوريين أن
يبادروا
للخطوة
الأولى وأن
يقدموا
بإتجاه التطبيع
فتعود
العلاقات
اللبنانية -
السورية
علاقات نموذجية،
وبالتالي على
سوري أن تقتنع
بهذا المنهج
ولا بد لها أن
تقتنع لأنه لا
مصلحة لها في
غير ذلك، ونحن
سنبقى جيران
ونتعاون
سويةً.
*ما
الذي حققته
المصالحة مع
الجانب
الفلسطيني؟
ناحية
عقائدية
فلسفية، لقد
كان الخلاف
كبيرًا بيننا
وبين
الفلسطينيين
ومن المفيد
للشعبين
الفلسطيني
واللبناني من
الناحية
الانسانية
طيّ صفحة
الماضي .
*وكيف
ستنعكس مثل
هذه
المصالحات
على الوضع في المخيمات
مثلا؟
المشكلة
اللبنانية
يجب حلها عقدة
عقدة. كلنا نعرف
ان المخيمات
غير خاضعة
لمنظمة
التحرير بل
بمعظمها تتبع
مباشرة
للمخابرات
السورية، كما
أنّ البعض
منهم اليوم
تحت مظلة "حزب
الله"، لذا لا
يجب أن نخلط
الأمور مع
بعضها، ولكن
بهذه الصالحة
قد نحرج أو
نعزل الأطراف
الأخرى التي تفتح
على حسابها.
*ما
هي تحفظات 14
اذار على
قانون 1960؟
هذا
قانون غير
موجود ومن
العقم ان
نطرحه ونقبل
أن يقرّ مثلما
هو، فهذا
يتناقض مع
اتفاق الطائف
ومع كل
التطورات
الدستورية.
وفي أحسن
الحالات لابد
من تعديل بعض
مواد القانون
إذا لم يعدّل
برمته. الطائف
يقول بالمساواة
بين المسلمين
والمسيحيين
بينما هناك فرق
5 نواب في
قانون 1960 بين
المسلمين
والمسيحيين
ثم أنّ هناك
محافظات صارت
أقضية، حتمًا
هناك مجموعة
قضايا يتوجب
إعادة النظر
بها، ولنفرض
اننا قبلنا
بصيغة هذا
القانون كما فهي
لا تطبق وهذا
ما قاله
الرئيس بري
وسليمان فرنجية
.
*أين
هي مصلحة
المعارضة في
طرحه؟
لا
أعرف كيف تقول
المعارضة
انها تريد
قانون 1960 كما
هو، وهذا كلام
عقيم وغير
منطقي ومن
الشروط
التعجيزية
التي تؤكّد
سوء نية البعض
في المعارضة.
*مسرور
بعودة المر؟
ليست
مسألة فرح أو
زعل إنما نقوم
بواجبنا ونخوض
معركة سياسية
لا هي أول
الدنيا ولا
آخرها، عمر
الكتائب 75 سنة
ولم يكن ولد
بعد ميشال
المر او امين
الجميل، ولكي
يستمر كل تلك
الفترة فلا
شكّ أنه حزب
عريق ويمثل
ضمير الكثير
من الناس.
*تتوقع
خروج الطشناق
من التكتل؟
البعض
مستمر في
التكتل
مسايرةً
لميشال عون ولا
يريدون اليوم
كسر الجرّة
نظرًا لعدم
وجود استحقاق
راهن، إنما
نحن على تواصل
مع كثير من النواب
ومع أركان
مقربين من
العماد عون،
ومن داخل
البيت يتحدثون
بمرارة عن
ميشال عون
فنسألهم
لماذا لا زلتم
مستمرين
إذًا،
فيقولون إن
هناك قضية وجدانية
بيننا وبين
العماد عون
ولا نريد تركه
في هذه
المرحلة،
فهناك مرارة
عند أقرب
الناس إلى
ميشال عون
الذين لا
يتصورون كيف
أنّ بطل
السيادة
والاستقلال
والقرار الحر
صار يغرّد
خارج سربه.
*والطشناق
من بين هؤلاء؟
اعتقد
انه في غضون
الآتي من
الأيام
ستتكشّف الكثير
من القضايا،
وحتى أن
العماد عون قد
يعود عونيًا .
*العماد
عون ليس
عونيا؟
كلا
لم يعد
عونيًا.
*ماذا
أصبح؟
لا
اعرف، لكننا
كنا نسمع أن
العونية "غير
شي".
*خضت
الحوار مع كلّ
من عون وبري،
فأيهما أسهل في
الحوار؟
الرئيس
بري من دون شك.
*لماذا؟
*عون
يعتبر ألا أحد
غيره ينقذ
البلد، فربط
البلد كله في
طموحه
الرئاسي
أيًّا كان
بُعد هذا الطموح،
محقًّا أو غير
محق أو لقضايا
بحت شخصية أو
وطنية وقومية.
*لكنه
وافق على
ترشيح
سليمان؟
وافق
عليه من جهة
ثم وضع كمًّا
من الشروط
التعطيلية.
*والمعارضة
تسايره؟
أو
أنها تقف خلفه
لأنّ البعض لا
يريد حلا، وما
نشهده هو منحى
انقلابي وليس
معارضة في مواجهة
موالاة.
فمثلًا الذي
يحصل في الوسط
التجاري غير
منطقي ولا
مقبول.
*ألم
تتحدث مع
الرئيس بري في
شأنه؟
الرئيس
بري في فمه
ماء
*ماذا
إذا أصرّ وذهب
العماد
سليمان الى
منزله في آب؟
لا
يمنع أن يبقى
مرشحًا ولكن
إذا أخذ
موقفًا رافضًا
لترشيح نفسه
فحينها نبحث
عن شخص آخر ونتعاون
معه.