عميد
حزب "الكتلة
الوطنية" اللبناني
اتهم المعارضة
بانتهاج ستراتيجية
الانقلاب ضد
النظام
كارلوس
إده لـ "السياسة":
حلفاء سورية
وإيران
يمارسون
سياسة
الابتزاز على
طريقة لعب
الأولاد
بيروت
- من صبحي الدبيسي: السياسة 3/3/2007
أكد
عميد حزب
الكتلة
الوطنية
كارلوس إده
وجود ستراتيجية
انقلاب تقوم بها
المعارضة ضد
النظام
اللبناني, وأن
سياسة
المعارضة
تقوم على
الابتزاز
ولعب الأولاد
فإما أن تكون
الأمور كما
يريدون أو يلجأون
إلى التهديد
وهناك تناقض
بين ما يصدر
عنهم من
تصريحات
ومواقف وبين
ما يقومون به
من أعمال تضعف
الدولة
وتعطلها.. كما أنهم
ينتهجون
سياسة إفقار
الشعب
اللبناني
بهدف إخضاع
الناس
والسيطرة
عليهم..
كلام
عميد حزب
الكتلة
الوطنية
كارلوس إده
أتى في سياق
حوار سياسي
شامل اجرته
معه »السياسة« وتناول
فيه الوضع
العام في
البلاد
معتبراً التهديد
بالعصيان
المدني
مخالفا
للقانون وأن
كل تصرف سلبي
يقابله رد فعل
لا يمكن لأحد
تقدير حجم الخطورة
التي ستنجم
عنه.
وحول
الدعوة التي
وجهها الملك عبدالله
بن عبدالعزيز
إلى الرئيس اميل لحود
لحضور القمة
العربية في
السعودية رأى إدّه أن
المملكة ربما
تجد في هذه
الدعوة
مناسبة لبحث
الوضع
اللبناني
المتأزّم
مذكراً
بالقرار 1559
الذي صدر في
أعقاب
التمديد غير
الشرعي لولاية
الرئيس لحود.
أما
بالنسبة لعدم
عقد الدورة
العادية
للمجلس
النيابي اتهم إدّه
المعارضة
باستخدام كل
الوسائل ضد
أبسط مفاهيم
الحياة
الديمقراطية
التي تفترض
بالمجلس
النيابي أن
يكون سيّد
نفسه.
ورأى
إدّه أن
لبنان قائم
على فريقين, فريق
يعمل من ضمن
المؤسسات ومن
ضمن الشرعية الدولية,
وفريق يتلقى
أوامره من
الخارج ويغلب
المصلحة
الخارجية على
مصلحة وطنه.
وحول
موضوع رئاسة
الجمهورية
وإمكانية
تعطيل جلسة
انتخاب رئيس
جديد
للجمهورية
أوضح إدّه
أن كل
الدستوريين
متفقون على
اعتبار انه من
منتصف الليل
من آخر يوم من
ولاية رئيس
الجمهورية
يصبح لحود
رجلاً عادياً
ويعود إلى
منزله.
وفي
ما يلي نص
حوار عميد
الكتلة
الوطنية كارلوس
إدّه مع »السياسة«:
* بدأت
المعارضة
بالتلويح
بعدم عقد جلسة
للمجلس النيابي
في دورته
العادية
منتصف هذا
الشهر, في
الوقت الذي
يهددون فيه
بالعصيان
المدني, ما هي
معلوماتك حول
هذا الموضوع?
o الواضح أن
هناك ستراتيجية
انقلاب تقوم بها
المعارضة ضد
النظام
اللبناني, وحتى
اليوم جربوا
عدة وسائل
ويحاولون
إقناع جماعتهم
بأن الحكومة
ستسقط, لكن تبين
أنهم أضعف
كثيرا مما
وعدوا
جمهورهم به.
أولاً
لأن الحكومة
صامدة, وتتلقى
دعماً محلياً
ودولياً, والشعب
اللبناني بكل
فئاته ملتف
حول حكومته
وهو لن يتأثر
لا بالتهديد
ولا بالترهيب,
فالحكومة لا
يمكن أن تسقط
بالوسائل غير
الشرعية... لأن
سياسة
المعارضة كما
هو معروف
سياسة ابتزاز,
على طريقة لعب
الأولاد فإما
أن تتم الأمور
كما يريدون أو
يلجأون
إلى التهديد, وهذا
الأمر غير
بناء بالقياس
إلى الوسائل
المستخدمة
غير القانونية..
عندما
دعوا للإضراب
لم تتجاوب
الناس مع هذه
الدعوة, لكن
إقفال
الطرقات
مسألة غير
قانونية وهذا
أمر واضح. من
هنا نجد
التناقض بين
ما يصدر عنهم
من تصريحات
ومواقف وبين
أفعالهم, وبصورة
خاصة عندما
يتحدثون عن
دولة القانون
والمؤسسات, في
حين نجدهم
يعملون على
إضعاف
المؤسسات وتعطيلها..
لقد مضى على
اعتصامهم في
ساحة رياض
الصلح ثلاثة
أشهر معطلين
كل المرافق في
الوسط التجاري
ما أدّى إلى
صرف مئات
العمال
والمستخدمين
ولم يرف لهم
جفن. بالإضافة
إلى ستراتيجية
افقار
الشعب
اللبناني
بهدف إخضاع
الناس
والسيطرة
عليهم نتيجة
الإفقار المبرمج
الذي يتبعونه,
لأن الإنسان
عندما يصبح
بحاجة إلى
المال يمكن أن
يفعل أي شيء
للحصول عليه.. ومقابل
ذلك يطالبون
بحكومة وحدة
وطنية دون
الاتفاق والتفاهم
على القضايا
الأساسية في
موضوع السيادة,
وموضوع
السلاح, والمشروع
الاقتصادي
الذي لم نجد
لديهم حتى
الآن أي تصور
حياله.. ومع
ذلك نجدهم
مستمرين
بالتصعيد من
أجل إيذاء الناس
أكثر.. ومن أجل
إفقار البلد
أكثر... ومن
أجل تشويه
سمعة لبنان
تجاه العالم
بهدف واضح وأساسي
لجعل العالم
يتخلى عن دعم
هذا البلد.. فما
هو الهدف من
العصيان المدني
الذي يهددون به غير
المزيد من
إفقار الناس
وتعطيل
الحياة والدفع
بالشباب
اللبناني إلى
اليأس
والهجرة, دون
أن يستطيعوا
تحقيق شيء..
* كيف
ستردون كقوى
أكثرية على
العصيان
المدني?
o في البداية
يجب معرفة
طبيعة هذا
العصيان وما هي
الخطة
الجديدة التي
تنوي
المعارضة اتباعها.
وكما
يحصل في كل
دول العالم
فالحكومة لا
يمكن أن تقبل
بالابتزاز
تحت أي ضغط.
* إذا
حصل تعطيل
لعمل
المؤسسات
الرسمية
والتظاهر أمامها
ومنع الموظفين
الموالين من
الوصول إلى
عملهم ومنع الناس
أيضاً من
ملاحقة
قضاياهم, كيف
ستقابل
الحكومة هذا
التصرف وهل
الأكثرية
جاهزة
للتصدّي لهذا
التطور
السلبي?
o هذا التصرف
أيضاً مخالف
للقانون, وكل
من يخالف
القانون
سيلاحق أمام
القضاء. فكما
أن حق التظاهر
مقدس والدولة
تسمح به
بموجب ترخيص
رسمي يراعي
مصلحة الوطن
والناس ويسمح
للفئة
المتظاهرة
بالتعبير عن
رأيها, لذلك
لا يحق للذين
يشاركون في
الاعتصام أو
في العصيان
منع بقية
الموظفين
والمواطنين
من مزاولة
عملهم كالمعتاد...
ولكن بحسب
توقعاتي
فالمشكلة في
حالة العصيان
المدني تكون
أكبر وضررها
على المجتمع
والناس أكبر
بكثير..
* هل
تتوقع أن
يرافق
العصيان
المدني أعمال
شغب وتصدي
الأكثرية
للمعارضين
على غرار ما
حصل يوم
الإضراب في
الثالث
والعشرين من
يناير الماضي
عند تصدت
عناصر من "القوات
اللبنانية" لعناصر
من "التيار
الوطني الحرّ"
حاولوا إقفال
طريق بيروت
طرابلس في
أكثر من مكان?
o إذا
حملنا كل ما
جرى يوم
الثلاثاء
الأسود ل¯"القوات
اللبنانية" نكون
مخطئين, لأن
عدداً كبيراً
من المواطنين
كانوا بفورة غضب
فنزلوا إلى
الشارع لفتح
الطرقات بعد
منعهم من
الوصول إلى
أعمالهم.. والوصول
إلى
المستشفيات
والمدارس وغيرها
من المرافق
العامة
والخاصة. وأنا
شاهدت
نموذجاً من
هذا عندما
جربت
الانتقال من
منزلي في
الصنائع إلى الأشرفية
كيف أن
المتظاهرين
منعوا سيارة
للصليب الأحمر
من اجتياز
الطريق
والوصول
لإسعاف الناس
رغم أنها كانت
تطلق صفارات
الخطر, ما
يعني وجود
حالة خطرة يجب
الوصول إليها..
ولهذا أنا
أخشى دائماً من
ردات
الفعل لأن
الذين
يتصرفون
بسلبية لا
يعرفون كيف
ستكون
النتائج..
* ما
هو رأيك بدعوة
المملكة
العربية
السعودية للرئيس
أميل لحود
لحضور مؤتمر
القمة العربية
في وقت
تعتبرونه
رئيساً غير
شرعي وهناك
شبه قطيعة
دولية له وما
هو تفسيرك
لهذا اللفتة
السعودية وهل
ستساهم
بتخفيف حدة
الاحتقان الداخلي?
o أولاً
سياسة
المملكة
العربية
السعودية تقوم
على تهدئة
الأوضاع
وربما بهذه
الطريقة تجد المملكة
مناسبة لبحث
الوضع
اللبناني
المتأزّم معه
حتى ولو أنه
بنظرنا ونظر
كل العالم رئيساً
غير شرعي... وبرأيي
أن المسؤولين
السعوديين
يعتقدون أن
حضوره قد
يساهم بحلحلة
الأمور أكثر
من المقاطعة
وعدم توجيه
الدعوة إليه..
* ألا
تعتقد أن هذه
الدعوة
الموجهة
للرئيس تعطيه
أملاً
بالتصرف على
أساسه وكأنه
رئيس شرعي?
o يجب ألا
ننسى أن
السعودية
ولبنان
وغيرهما من الدول
هي جزء من
الأمم
المتحدة
وعليها
الالتزام
بأنظمة وقوانين
الأمم
المتحدة.. ونحن
نعرف أن
القرار 1559 صدر
عن الأمم
المتحدة في
أعقاب عملية
التمديد غير
الشرعي
للرئيس لحود, ولكن
مع الأسف من
حين لآخر
يتذكرون
الرئيس لحود
نتيجة ضغوطات
بعض البلدان
العربية كسورية
مثلاً.
* مع
اقتراب موعد
الدورة
العادية
لمجلس النواب
يزداد الكلام
عن تعطيلها
عبر تصريحات
لنواب من "حزب
الله" وحركة "أمل",
كيف سيكون
موقفكم في حال
لم يدع رئيس
المجلس لعقد
هذه الدورة?
o أصبح
واضحاً أن
المعارضة
تستخدم كل
الوسائل ضد
أبسط مفاهيم
الحياة
الديمقراطية
التي تفرض على
المجلس
النيابي أن
يكون سيد نفسه
ومن حق ممثلي
الشعب أن
يجتمعوا
ليقرروا ما
يجب فعله لخدمة
هذا الشعب, لكن
المشكلة في
لبنان وجود
طرفين, الأول: لبناني-لبناني
يعمل من ضمن المؤسسات
ومن ضمن
الشرعية
الدولية... ضمن
القانون
يفاوض
المعارضة من
دون التنازل عن
السيادة.
الثاني: فريق
لبناني يتلقى
أوامره من
الخارج
ويغلبون
مصلحة الدول
التي تعطيهم
هذه الأوامر
على مصلحة
الشعب
اللبناني عن
طريق استخدام
وسائل غير
قانونية تقوم
على خرق
المؤسسات
وخرق الحياة
الديمقراطية
وفوق كل ذلك
يهددون
بالعنف.
* هل
تعتبر المجلس
مستقيلاً إذا
لم تنعقد
الجلسة
العادية
للمجلس في
منتصف مارس لا
سيما وأن
دوره معطل منذ
أكثر من
ثمانية أشهر?
o لا يمكن
اعتباره
مستقيلاً في
مثل هذه
الحالات, لأن
مفهوم حل
المجلس واضح
ورئيس المجلس
لا يستطيع أن
يحل المجلس
لأنه لا يوجد
نص في الدستور
يشير إلى ذلك.
* ألا
تخشون في
مثل هذه
الحالة أن
يصار إلى
تعطيل جلسة
انتخاب رئيس
الجمهورية. بعد سبعة
أشهر وماذا
يمكنكم أن
تفعلوا حيال
ذلك?
o كل
الدستوريين
متفقون على
أنه في الساعة
الثانية عشرة
ليلاً من آخر
يوم من ولاية
رئيس الجمهورية
الممددة
ولايته
بطريقة غير
شرعية يجب
انتخاب رئيس
جديد
للجمهورية
والرئيس لحود يصبح
مواطناً
عادياً فيحمل
أمتعته ويعود
إلى بيته..
* وإذا
لم يعد إلى
منزله, وإذا
ما أقدم على
تشكيل حكومة
ثانية كيف
ستكون ردة
الفعل, لأنه
يعتبر هذه
المحكمة غير
دستورية
ونعود إلى عهد
الحكومتين
كما كان عليه
الوضع في نهاية
عهد الرئيس
أمين الجميّل
على أيام
حكومتي الحص
وعون?
o هذه المرة
الأمور
مختلفة
تماماً لأن
المجتمع
الدولي لا
يمكن أن يعترف
بهكذا
حكومة فقط
يمكن
الاعتراف بها
من قبل سورية
وإيران.. أما
الحكومة
الشرعية التي
تحظى
بالاعتراف الدولي
فهي حكومة
الرئيس فؤاد السنيورة
التي لديها
مشروعها
الاقتصادي
وتعمل على تطوير
هذا الاقتصاد
وتخفيف الدين
من خلال ما تأمن
له من دعم
خارجي في
مؤتمر "باريس-3".
* يبقى
اللاعب
الروسي هو
الأخطر في
موضوع المحكمة
الدولية وحلحلة
الوضع في
لبنان بالرغم
من كل التطمينات
التي صدرت عنه
وهو ما زال
حليفاً
لإيران وسورية
رغم كل
الاتصالات
التي جرت معه
كيف تفسر لنا
ذلك?
o هناك
التباس في
الموقف
الروسي, صحيح
أن روسيا هي
حليف لسورية وإيران
ولكنها في نفس
الوقت أبدت
حرصها على سيادة
واستقلال
لبنان خلال
اتصالاتنا
معها أعطتنا
ضمانات بأن
علاقتها
بإيران
وسورية لن تكون
على حساب
لبنان. ولكن
كل
الاحتمالات
تبقى قائمة مع
هذه المعارضة
التي تتلقى
أوامرها من
الخارج وتضع
مصالح سورية
وإيران فوق
مصلحة الشعب
اللبناني
ولكن يجب أن
يفهموا أن
هناك ردة فعل. فالمشكلة
أنهم إذا
كانوا
يتحدثون
بالعنف ونحن
نتحدث بطريقة
سلمية فأننا
سنتأثر بهذه
الضغوطات وقد
رأينا ما حصل
يوم الثلاثاء
الأسود ويوم
الخميس الأسود
فإذا تجاوزوا
الخط الأحمر
يكونون قد
أدخلوا البلد
إلى مشكلة من
السهل الدخول
إليها ومن
الصعب الخروج
منها.. ولا أحد
يخرج رابحاً
من هذا
الموضوع
باستثناء
النظام
السوري.
* بعد
نجاح الذكرى
الثانية
لاستشهاد
الرئيس الحريري
بدأت
المعارضة
تتهمكم
بالتسلح, من
أين يأتيكم
السلاح وكيف
يتم توزيعه?
o منذ ثلاثة
أشهر طلبت
رخصة مسدس لسائقي
واثنين من
حراسي, ولغاية
اليوم لم يوقع
وزير الدفاع
على هذا الترخيص.
فأنا لا أريد
التسلح فقط أطالب بما
هو مشروع رخصة
مسدس السائق. ربما
يعتبر
وزير الدفاع
المطالبة
بثلاثة
تراخيص مسدسات
هي ميليشيا.
* لكنهم
يتحدثون
عن السلاح غير
المرخص?
o بالنسبة
لهذا الموضوع,
نحن نبهنا
لخطورة هذا
الأمر منذ
فترة وقلنا أن
وجود فريق
لبناني يملك
السلاح ويعطي
بين الحين
والآخر
إشارات حول
استخدام هذا
السلاح بأمر
إلهي وغير
إلهي
واستعماله
ساعة يشاء يضع
البلد أمام
أمر واقع جديد
ويصبح مالك
هذا السلاح له
حق "الفيتو" على
كل القرارات
اللبنانية
ومن الطبيعي
حصول ردات
فعل على هذا
التصرف. في
الوقت الحاضر
لا أعرف إذا
كان هناك ردة
فعل طالما أن
الفريق
المتهم
بالتسلح من
قبل المعارضة
يرفض هذه
الاتهامات
ويردها إلى
أصحابها
ولديه أكثر من
دليل على
امتلاك كل
المعارضة للسلاح
وهو مؤمن فقط
بالسلاح
الشرعي
الموجود لدى
المؤسسات
الأمنية من
جيش قوي أمن. وفي
المقابل أسمع
كلاماً من
الناس عن عدم
قبولهم أن
تكون فئة تملك
السلاح وهي
ضدهم, لذلك
نحن طالبنا
بعد انسحاب
إسرائيل من
لبنان أن يسلم
السلاح إلى
الدولة..
* في
حال حصول حرب
أهلية هل
سيلجأ العميد
كارلوس إلى
تسليح أنصاره
أم ستتخذ
القرار الذي
اتخذه من قبلك
العميد ريمون
إدّه
الذي رفض
الحرب
الأهلية وبقي
يناضل سلمياً
إلى حين وفاته?
o ما يقال عن
العميد ريمون
غير كافٍ اذا
كان دائماً
يطالب الدولة
بتحمل
مسؤولياتها وعندما
تعرض مطار
بيروت لهجوم
من قبل الإسرائيليين
عام 1968 وكان
يومها وزيراً
للأشغال
وعندما علم أن
الجيش
اللبناني لم
يتصد للعدوان
الإسرائيلي
أقدم على شتم
الضابط المسؤول.
وسنة 1958 كان
وزيراً
للداخلية
وكان يذهب مع
قوى الأمن لتعقب
الخارجين على
القانون وكان
يؤيد الإعدام
لوقف الجريمة.
وكان يطلب
دائماً من
الجيش
اللبناني في
الستينات
الرد على كل
الاعتداءات
الإسرائيلية..
ولكن يجب
أن نفصل بين
الحرب
اللبنانية-اللبنانية
والتصدي
للعدو الإسرائيلي.
وكما أعرف ريمون
إدّه كان
من أشد
المدافعين عن
الدولة
الديمقراطية
وحماية
المؤسسات
وحماية
القانون ولا
أعرف ماذا كان
سيفعل لو بقي
في لبنان وشهد
على اغتصاب
السلطة. طبعاً
كان
سيطلب من
الجيش والقوى
الأمنية
اتخاذ الموقف
الوطني
المطلوب وما
كان ليفكر
بالذهاب إلى
الميليشيات. ريمون إدّه
كان يملك
سلاحه الشخصي
وعندما تعرض
لمحاولة اغتيال
رد مع مرافقيه
على مطلقي
النار وأحدهم
ما زال يعمل
عندي ولقد
أصيب في إحدى
عينيه عندما
حاول
السوريون
قتله أمام المنزل
وبالرغم من كل
الظروف التي
مررنا بها
لم يتركني, ففي
حرب يوليو بقي
معي ليل نهار
وللعلم فقط
فإن كل
المرافقين
عندي هم من
الطائفة
الشيعية
لأننا لا نعرف
الطائفية.
* هل
تتوقّعون
كقوى 14 مارس
حصول متغيرات
دولية تعمل
ضدكم وتقلب
الطاولة
وتضيع
المحكمة
الدولية وكل
منجزات 14 مارس?
o لغاية
الآن توجد
ضمانات دولية
في هذا الموضوع
ومن دون شك
فإن كل ستراتيجية
سورية تتركز
على كسب الوقت,
لكننا لسنا
مسؤولين عما
يقوم به
الطرف الآخر, نحن
نقوم بواجبنا
من ناحية
واتخاذ
المبادرات الديبلوماسية
التي تخدم
قضيتنا من
ناحية ثانية, نعمل
بطريقة
منسجمة مع سياستنا
لتحقيق
المحكمة
الدولية التي
ستكشف لنا
الجهة التي
تقف وراء
اغتيال البلد
وتضع الناس في
جو من الرعب
والجهة التي
تريد سلب إرادة
الشعب
اللبناني
وإغراق لبنان
في الفوضى والمجهول.
* ماذا
ذهب ليفعل
وليد جنبلاط
في واشنطن, وماذا
يمكن أن تقدم
له الإدارة
الأميركية في هذه
الظروف?
o لم
يبلغني عن
زيارته قبل أن
يقوم بها
ولم يستشرني
بالموضوع
ولكن قوى 14
مارس على
تواصل دائم مع
الدول صاحبة
القرار خاصة
وأن خطورة
الوضع تحتّم
علينا
مناقشات كل التطورات
والمستجدات
التي تحصل
لتدارك ما
يخطط لهذا
البلد من فتنة
قد تعيده إلى
زمن الفوضى
وبالرغم من خطورة
الوضع القائم
فإن لبنان
يبقى حاجة مهمة
لكل الأنظمة الديموقراطية
في كل العالم
كبلد فريد في
نظامه الديموقراطي
في الشرق
الأوسط الذي
يعتبر منارة
لبقية الأنظمة
في المنطقة..
* عندما
تجتمعون مع فيلتمان
تقوم القيامة
ضدكم وتتهمون
بتلقي
التعليمات
منه, فماذا
سيقولون عن
زيارة رئيس
اللقاء الديموقراطي
وليد جنبلاط
إلى واشنطن?
o الفرق
بيننا وبين
فريق 8 مارس
منهم هم
يتصرفون بناء
على تعليمات
وأمر عمليات
يصدر من سورية
وإيران, أما
نحن فنفاوض كل
المسؤولين في
العالم خدمة
للبنان, لقد
اجتمعت مع
مسؤولين في
الإدارة
الأميركية
وشاركت عن 14
مارس في لقاء
السفارات
الأجنبية
وأؤكد لك
لم يفرض علينا
أحد رأيه في
هذا الموضوع
أو أعطانا
تعليمات كيف
نتصرف, وعندما
اجتمعنا مع
وزيرة
الخارجية
الأميركية كوندوليزا
رايس
خلال حرب
يوليو وكانت
تحمل مشروعاً
لوقف إطلاق
النار. أنا
وغيري قلنا
لها ان
هذا المشروع
لن نوافق عليه
لأنه غير عادل
ولا يمكن ل¯"حزب
الله" أن يقبله
وفي نهاية
اللقاء صرحت
بأن لقاءها
معنا كان
مهماً لأنها
ما كانت تعرف
خطورة الأمور
كما شرحناها
لها وفي الحال
بدأت بتعديل
بعض النقاط في
المشروع
الأساسي, ما
يعني وجود
إمكانية
للأخذ
والعطاء
والمناقشة
معها.. أيضاً
لم يحصل أن
طلبت منا
السعودية أو
فرنسا أو أميركا
أو الكويت
محاربة
جيراننا. لكن
في المقابل
الفريق الآخر
يتلقى أوامر
ويحارب جاره..
* ما
رأيك اليوم
بالجنرال عون
هل ما زال
يمثل 70 في المئة
من المسيحيين?
o إذا تركنا
الجنرال عون
يقيم نفسه
يمكن أن يقول
أنه يمثل (116) في المئة من
المسيحيين
ومن الشعب
اللبناني
وإذا استمرت
الأمور على ما
هي عليه فقد
تصل النسبة
إلى 200 في المئة.
* ما
رأيك بالكلام
الذي ذكره
الوزير
السابق سليمان
فرنجية حول
تورط "القوات
اللبنانية" بجريمة
اغتيال
الوزير بيار
الجميّل
كاشفاً عن اسم
الشخص الذي له
علاقة بالجريمة
وهو طوني
عبيد?
o أين
البرهان وكيف
الدليل.. فطالما
لا يوجد برهان
ولا دليل
قاطعا
بالإدانة
فإننا لا نأخذ
بالإشاعات
وبالكلام
ويجب أن يكون
الدليل قاطعاً
في هذه
المسألة.
* ذكر
في وسائل
الإعلام أن
مدعي عام
التمييز طلب
إيداعه شريط
التسجيل الذي
تضمن كل ما
قاله الوزير
فرنجية
لتلفزيون ال¯"NTV"?
o لننتظر
ما يصدر عن
القضاء
لمعرفة مدى
صحة هذه المعلومات
رغم أنني أشك
بهذا الكلام
لأننا وفي كل
أحاديثنا مع
بيت الجميّل
لم نسمع مثل
هذا الكلام
ولم يقدموا أي
دليل حول شكهم
ب¯"القوات
اللبنانية" كما
أنني لا أرى
أي مصلحة ل¯"القوات
اللبنانية" للقيام
بمثل هذه الجريمة
خاصة في ظروف
كتلك التي نمر
بها.. وإن
تضامن قوى 14
مارس أقوى من
أي تضامن آخر.
* هل
تتخوّف من حرب
أهلية في لبنان?
o أشعر بقلق
كبير بالنظر
لعدم مسؤولية
القيادات
المعارضة
لجهة التعاطي
مع الوضع
العام في البلاد,
خاصة بعد أن
هدّد بشّار
الأسد بتخريب
الوضع في
لبنان لكن من
ناحية ثانية
أعرف أن إيران
ليس لها مصلحة
بقيام حرب
أهلية في
لبنان. وقيادة
"حزب الله" أذكى
من أن تدخل
لبنان في حرب
أهلية ولكن
يوجد فرق كبير
بين التهديد
والتنفيذ. المشكلة
عندما يزداد
التهديد
ويؤدي إلى التسلّح
لأنها ترفض في
نهاية الأمر
أن تموت كالغنم
من دون أن
تدافع عن
نفسها..
* هل
من كلمة أخيرة
في نهاية
الحوار?
o بما أن
الحوار مع
جريدة »السياسة«
التي نحترمها يهمني أن
أشير إلى أن
والدي بيار
إدّه في
مرحلة
الستينيات
كان مستشاراً
للحكومة الكويتية
في القضايا
المالية
والاقتصادية
وكنا دائماً
على علاقة
تاريخية مع
دولة الكويت.. كما
كانت للعميد ريمون إدّه
علاقة وطيدة
مع الأسرة
الحاكمة في
الكويت.. وكان
أثناء الحرب
الأهلية يصر
على أن تكون
قوات الردع
العربية من منطقة
الخليج وليس
من سورية.