الأمين العام
الأسبق لـ "حزب
الله" أعرب عن
اعتقاده أن
الأزمة التي
يمر بها
لبنان تتجاوز
قدرات
اللاعبين
الشيخ صبحي
الطفيلي لـ "السياسة":
"حزب
الله" دخل
لعبة المحاور
وأصبح جزءا من
الحرس الثوري
والمخابرات
الإيرانية
بيروت
- صبحي الدبيسي:السياسة
14/12/2006
اكد الامين
العام ل¯»حزب
الله« السابق
الشيخ صبحي
الطفيلي انه
لم يتفاجا
من كلام السيد
حسن نصر الله التصعيدي, لان
»حزب الله« اصبح
اداة في
يد النظام الايراني
ويتلقى اوامره
من طهران بشكل
مباشر وهو جزء
لا يتجزا
من حرس الثورة
والمخابرات الايرانية.
كلام
الشيخ
الطفيلي جاء
في سياق حوار اجرته معه »السياسة«
في محل اقامته
القسرية
في »عين بورضاي«
القريبة من
مدينة الشمس »بعلبك«,
راى فيه
انه لا يوجد
عاقل لا يقدر
ماذا سيكون رد
فعل اسرائيل
على خطف
الجنديين, لافتا
الى
التناقض
الكبير في
موقف الامين
العام ل¯»حزب الله«
لجهة اعتباره ان الحرب كان
مخططا لها في ايلول وما
قام به
كان عملية استباقية
وبين القول
انه لو كان
يعرف رد الفعل
الاسرائيلي
بهذه الفداحة
لما اقدم
على خطف
الجنديين, متسائلا
هل يجوز ان
نعطي عدوا
خبرناه
وعرفنا مدى
شراسته
وتعدياته
مبررا
للاعتداء
علينا?! متسائلا
هل مسموح ان
ندمر بلدنا من
اجل القول باننا
خطفنا جنديين,
محملا »حزب
الله« مسؤولية
ما اصاب
لبنان من خراب
ودمار, املا
بعد كل الذي
جرى ان
تتحول ايران
من باحث عن
مصالحها
السياسية الى
تحرير القدس.
الطفيلي
رفض الاعتقاد
القائل بان ايران
تريد ان
تهزم اميركا
في لبنان ولو
كانت تريد ذلك
فالعراق اقرب اليها.. وعلى
العكس فان ايران
كانت تدفع
العراقيين
باتجاه
الولايات
المتحدة
للتعاون معها,
متسائلا كيف
يكون الشيعة
حلفاء لها في
العراق وافغانستان
ووكيل اعمالهم
في لبنان عدو? وكيف
يعقل ان
تكون وزارة اولمرت في
لبنان عدوة لايران
ووزارة خليل
زادة تتحول الى وزارة
محترمة..
وراى الشيخ
الطفيلي ان
فريق 14 آذار لم
يغدر
بالمعارضة
فهو يريد
المحكمة الدولية
ولماذا »حزب
الله« لم يفعل
في هذا
الموضوع, هل
هو مؤيد
للقتلة? واصفا
ما يجري في
لبنان بانه
لخلق مناخ
نفسي اعلاني
لحرب ممكن ان
تقع في اية
لحظة.
واكد ان
سورية متضررة
من قيام
المحكمة
الدولية, لكنها
ليست الجهة الاكثر تاثيرا في
المعركة وان ايران هي
عصب الحركة في
لبنان لانها
الداعم الاساس
ل¯»حزب الله« وفريق
8 آذار, منبها
من خطورة الامر
في لبنان, متهما
اميركا
بالسعي ليصبح
لبنان دويلات
على غرار امارات
الخليج.
الامين العام
السابق ل¯»حزب
الله« طالب
بمبادرة حل لا
يعتبرها اي
فريق انكسارا
له.
وحول
الاحكام
التي حصلت
بحقه طالب
بمحاكمة
عادلة, لان
العفو الذي
عرض عليه
يعتبره ادانة
اكثر من احالة
قضيته على
المجلس
العدلي.
واذا المسافة بين
بيروت وبعلبك اكثر من
مئة كيلومتر
فان ما قاله الشيخ
الطفيلي ل¯»السياسة«
يكاد يلغي
الزمان
والمكان.
وفيما
يلي نص الحوار:
* ما هي
قراءتك لخطاب
السيد حسن نصر
الله وما تضمنه
من لهجة تصعيدية
فاجات
اللبنانيين
وهل تعتبره
مشروع حرب
جديدة, ام
خطاب اللحظات الاخيرة
التي تسبق
العاصفة?
اولا, انا لا
اعتبره
مفاجئا, ومن
ضمن فهمي للامور
هو جاء بشكل
طبيعي والاطراف
المتداخلة
فيه تجعلني اخاف على
مستقبل لبنان,
لان الازمة
التي يمر بها
البلد تتجاوز
قدرات
اللاعبين
والشحن الطائفي
الذي نشهده
تجاوز كل
التوقعات, لان
عدم التذكر
لما امرنا
الله سبحانه
وتعالى به
جعل الطرفين
ينغمسان وراء
مصالحهما في
الداخل
انطلاقا من
تغليب مصالحهم
الخاصة على
مصلحة البلاد
العليا. ونحن
نتوجه الى
كل صاحب ضمير
حي العمل لكي
نحمي لبنان
ونحمي شعبنا
شرور
العابثين والمتامرين,
حينما اسمع
خطاب البعض
المليء بهذا
الشحن, وبالكلام
الاستفزازي اسال الله ان يبعد
عنا كاس الفتنة
المرة التي ارادوها
لهذا الوطن...
* لقد تسلمت
مهمة الامين
العام ل¯»حزب
الله« سابقا, هل
ما يجري اليوم
هو من ضمن ستراتيجية
هذا الحزب, وهل
لدى »حزب الله« خطة
مرسومة ومعدة
سلفا يجري
اليوم
تنفيذها? ولماذا
برايك
تحول »حزب
الله« الى
مصدر خوف على
اللبنانيين?
في
بداية الامر
لم تكن الامور
هكذا, كان عمل »حزب
الله« محصورا
في المقاومة
فقط, ونحمد
الله سبحانه
وتعالى اننا
نجحنا في رسم ستراتيجية
مقاومة ل¯»حزب
الله«.. لكن
المشكلة
اليوم تطورت
حتى استطاعوا
تحويل الحزب
من قوة مقاومة
الى اداة
يمكن
استخدامها في
الاتجاه الذي يريدون
مع الاسف
الشديد.
* هل يعني
ذلك ان »حزب
الله« لا يملك
قراره وتاتيه
الاوامر
من خارج
الحدود?
نعم,
»حزب الله« اداة
وهو جزء لا يتجزا
من المخابرات الايرانية,
وكل الاطراف
على الساحة مع
الاسف اصبحت اداة
وتتلقى اوامرها
من الخارج, انا
لا اريد ان اتهم
فئة دون اخرى,
الجميع هنا
يسعى, يتوسل
ليكون اداة
في يد غيره. اتوسل
اليكم
اجعلوني اداة..
هذه السياسة
المتبعة في
لبنان منذ
عقود جعلت
البعض اداة
طيعة في ايدي
قوى خارجية
تغلب مصالحها
الخاصة على
مصلحة البلاد.
* لماذا
ينفذ »حزب
الله« اليوم
ما كنت قد
رفضته انت
في السابق?
هذه
بالتالي
قناعات, ومبادئ
وثقافة, وافكار
وطبائع وهي
عادة تدخل في
حسابات
الوفاء للقضية
والوفاء
للوطن, فهناك انسان
يقتل لانه
لص وانسان
يقتل لانه
صادق, الحقيقة
انا حريص لاكون
صادقا مع ربي, ومن
يصدق لا يمكن ان يتصرف
بما يخالف
الدين
والقناعة
والتوجه.
* هل موضوع
الدعم بالمال
والسلاح يجعل الانسان
مرتهنا للغير?
ان الله سبحانه
وتعالى قدم
المال على كل
شيء حين قال
في الاية
الكريمة (المال
والبنون زينة
الحياة
الدنيا) المال
هو سلطان, والمال
قوة.. انت
قوي اذا انت تملك
مالا, »حزب
الله« هو مالك
السلطة بفضل
ما يتلقاه من
دعم, ومال
وسلاح واصبح
دولة ضمن
الدولة.
* بعد
تحرير الجنوب
اللبناني في
العام 2000 هل كنت
تجد مبررا
لحرب تموز?
بعد
خطف الجندي الاسرائيلي
في غزة ورد
الفعل الذي
حصل من قبل
العدو على هذه
العملية قصفا
وخطفا لوزراء
ونواب فلسطينيين
كانوا قد
استنكروا ما
جرى في
الحقيقة انا
صدمت عندما اعلن »حزب
الله« عن خطف
الجنديين الاسرائيليين
ولو انه قيل
لنا ان
لدينا اسرى
وتحريرهم
سيؤدي الى
رد فعل عنيف
على بلدنا
يجعل العدو
يرد علينا ردا
عنيفا.
وبالتالي
هذا عدو نعرفه
ولا نجهله
اغتصب ارضنا,
قاتل اهلنا,
ذبح اطفالنا,
فهل يمكن ان
نقدم على
عملية كهذه
بعدما شاهدنا
ردة فعله في
غزة وفي
فلسطين
المحتلة, خاصة
واننا
نعلم ان اسرائيل
ومن دون ان
نقدم لها
الذرائع
تعتدي علينا
وتقتل اطفالنا
وتدمر بلدنا
فكيف وانها
تتمسك بمبرر
ما.
لا
اعتقد ان انسانا
عاقلا لا يقدر
ماذا سيكون رد
فعل العدو على
عملية الخطف. الامر
الثاني قيل
لنا ان
هذه الحرب كان
مخططا لها ان
تجري في ايلول
وما قاموا به
كان عملية استباقية
من جهة نقول
لو كنا نعرف
ردة الفعل, لما
اقدمنا
على خطف
الجنديين, ومن
جهة اخرى
نعطي العدو الاسرائيلي
مبررا لشن
عدوانه علينا.
طبعا انا
هنا اجل
واحترم واكبر
وانحني باجلال
امام
تضحيات
شبابنا الذين
استطاعوا ان
يصمدوا وان
يمسحوا
بالكمال
والتمام
تاريخا من
الهزائم
العربية بعد ان اسست
هذه الهزائم
في عقلية
التنازل
والصلح والاستسلام
وكل ما حصل من
تنازلات منذ
تاريخ الصراع
العربي الاسرائيلي,
هؤلاء الشباب
الذين هم في الاصل اولادي
استطاعوا ان
يصدوا
العدوان الاسرائيلي
بصدورهم
العامرة بالايمان
ويمسحوا هذه
الهزائم التي
كانت مترسخة
في اذهان
غالبية
الشعوب
العربية.. ولكن
لا بد من
السؤال عن
مسببات هذه
الحرب, لان استفحالها
كاد ان
يؤدي الى
ضياع الوطن
وضياع القضية,
نحن لا نتجنى
على احد ولكن اي عاقل في اية دولة
يحصل فيها ما
حصل في لبنان
لا يمكن ان
يوافق على ما
جرى, هل مسموح ان ندمر
وطننا من اجل ان نقول اننا
خطفنا جنديين
وكلنا يعرف
حجم الرد الاسرائيلي.
ان الذي
حصل مغامرة
غير موفقة لا
بد من ان
تتحملها
الجهة التي
قامت بها
سواء اكانت
»حزب الله« او
غيره, لماذا
لا ندرس
خطواتنا
بكثير من
العقلانية, وماذا
ينفع الندم
فيما بعد, لقد
كان المفروض
عدم الانزلاق الى هذه
المنازلة, هل
اقتنع
اللبنانيون
بكلامهم.
المسالة
تتطلب اعادة
نظر في كل
المسائل
لماذا تقرر
بقاء جبهة
الجنوب
مشتعلة دون
غيرها وما هو
المقصود من
بقاء لبنان
ساحة استنزاف?
لماذا لا تفتح
كل الجبهات? المقاومة
قامت بواجبها
ولم تقصر
فلماذا تحويلها
الى اداة
لمارب
خاصة لتحقيق اهداف لا
علاقة لها بها.
الموضوع برايي
اكبر من الحجم
المحلي, الموضوع
له علاقة
بالصراع الاقليمي
ويتم تنفيذه باداة
محلية.
هذا
في الشق
العسكري
اما في الشق
السياسي, فانا
اسال: ذهبنا
الى
الحرب لماذا? عدنا
من الحرب
بماذا? عدنا باثقال, شهداء,
خراب, دمار, خسائر
فادحة في الارواح
والممتلكات, نعم
حين تفكر
بمصالح
الشعوب تكتشف ان ايران
من خلال
المقاومة
استطاعت ان
تهز العروش, كما
استطاعت ان
تجعل الناس في
كل العواصم
العربية والاسلامية
تزحف مؤيدة.. شيء
طبيعي ان
الشعوب
العربية تؤيد
من يرشق حجرا
باتجاه اسرائيل
فكيف عندما
تطلق
باتجاهها
الصواريخ.
نامل بعد كل الذي
جرى ان
تتحول ايران
من باحث عن
مصالحها
السياسية في
المنطقة الى
تحرير القدس اذا كانت
فعلا تريد
تحريرها كما
تدعي, وليس
استغلال هذه
المقاومة لاهدافها
الخاصة في
صراعها مع
الغرب, او
انه هناك أمر
ما.
* برأيكم ما
يحصل اليوم
على الساحة هو
تصحيح لخلل ما
في بنية
النظام
اللبناني ام
كما قال
الرئيس الايراني
احمدي نجاد
ومرشد الثورة الاسلامي
علي خامنئي
بانهما
سيهزمان اميركا
في لبنان في
ظل وجود هذا
الصراع
القائم?
انا لا اعتقد ان
ايران
تريد ان
تهزم اميركا
في لبنان
ولماذا لا تهزمها
من العراق, وفي
العراق هم
مطيعون واتباع
للنظام الايراني
اكثر
بكثير من
لبنان وايران
اعتقد ان
لها حدودا مع
العراق اكثر
من 1500 كلم, فاذا
كانت ايران
عدوة لاميركا
فلماذا لا
تحرك احباءها
في العراق ضد اميركا, وهذا
امر
واقعي حقيقي, قبل
ان ياتي
الاميركيون
الى
العراق انا
اعرف ان الايرانيين
كانوا يدفعون
العراقيين
دفعا باتجاه اميركا
للتعاون معها..
فكيف انا
حليفك في افغانستان
والعراق
وعدوك في
لبنان وعليه
وزارة اولمرت
في لبنان عدوة
لايران
ووزارة خليل
زادة في
العراق تتحول الى وزارة
محترمة ثم
وكيل اعمالكم
في لبنان عدو
للولايات
المتحدة يشن
الحروب عليهم.
ووكيلكم في
العراق صديق للاميركان
ويتعاون معهم الى اقصى
حدود التعاون..
المسالة ليست
فقط من هذا
الباب, المسالة
لها ابعاد
كثيرة.
بالامس القريب فريق
8 آذار اشترك
بالحكومة, اشترك
بالانتخابات
النيابية, فريق
14 آذار لم يخطئ
بحق فريق 8
آذار, علما
باني لست
مؤيدا لبعض
توجهاتهم, هم
علنا حلفاء اميركا. هم
علنا حلفاء
فرنسا, هم
علنا يقولون
نحن لا نقبل ان يكون
هناك سلاح في
لبنان غير
سلاح الجيش ويطالبون
ان يسلم »حزب
الله« سلاحه
ولكن بالحوار
وليس بالقوة, ونحن
نريد محكمة, هذا
قالوه قبل
الانتخابات
وبعد
الانتخابات, قبل
الوزارة وبعد
الوزارة, هذا
قالوه.. اذا
اين
غدروا? بمن
غدروا? هؤلاء
موقفهم واضح... وهذا
مشروعهم
وخضتم معهم
الانتخابات. هذا
مشروعهم
وشكلتم معهم
الوزارة.. بالامس
كان التحالف
معهم واعطاؤهم
اغلبية
برلمانية واعطاؤهم
اغلبية
وزارية ولا
يوجد خلاف
معهم ولا اشكال.
وهذا في مصلحة
البلد, واليوم
ناخذ
البلد الى
حرب اهلية
لكي نحصل على
الثلث المعطل او الضامن.
اما اذا كان
هذا الثلث
مهما جدا فيجب
ان تعاقب لانك اعطيتهم
اياه, واما
انه ليس مهما فانت تاخذنا
الى حرب اهلية, الى
دمار البلد, الى خراب
البلد بسبب
غير ذي قيمة. هذا
في الامر الاول.
الامر الثاني اننا
مع المحكمة
الدولية, افصل
من عقول الناس
هذا الموضوع
يجب الاعتراف
صراحة اذا
كنتم مع
المحكمة
الدولية ام
ضدها. لان
اليوم جماعة 14
آذار يريدون
هذه المسالة
ويقولون ان
فريق 8 آذار لا
يريد المحكمة
الدولية.. قولوا
نحن
موافقون على
المحكمة.. وان
كنت انا
لا اوافق ان نسلم
رقابنا الى
الاميركيين
وانا
اعرف ان الاميركيين
لا يهمهم دم
الحريري او
معرفة القاتل واذا
عرفوا القاتل
يساوموه على
دمنا, الموضوع
لو كان هناك
محكمة بريئة
وتريد محاكمة
الجاني فقط
الجاني, كان
ذلك جيدا.. لكن فالامور
كلها لا اجد
لها مبررات في
الوصول الى
ما وصلنا اليه,
حتى نقول ان
ما وصلنا اليه
شيء بسيط لا.. لا..
الحروب هكذا تبدا ما
نشاهده اليوم
في لبنان هو
خلق مناخ نفسي
شعبي عسكري اعلاني
امني لحرب قد
تقع في اية
لحظة, انا
لا اصدق من
يقول انه لا
يريد الحرب
ويمارس هذه
الممارسة, هذه
الممارسات
ممارسات من
يريد الحرب.
ونحن
لسنا ضد الحرب
اذا كانت
الحرب
لمصالحنا. اما
اذا كانت
الحرب لنموت
حتى يتوافق من
في خارج لبنان,
نجلس مع بعضنا
ونوزع قبلات, ابتسامات,
بعد ان
ملأنا
المقابر جثثا
ماذا نقول لاطفالنا,
لنسائنا, لشبابنا,
لكبارنا
لشيوخنا نقول
لهم كنا نخدم مارب دول اخرى.
اية جهة كانت انا
اخاطب 14
آذار قبل ان
اخاطب 8
آذار, اخاطب
كلا الفريقين..
من هنا
الموضوع ليس
موضوع الاميركان,
حقيقة هو محور
الصراع, ولا
موضوع اختلال
التوازن, لماذا
قسموا الامة
بين علي وعمر
يا اخي
علي وعمر اقاموا
خلافة اقاموا
دولة هم ماذا
يفعلون.
* اين
دور سورية في
كل ما يجري
على الساحة
اللبنانية?
سورية
بالتأكيد
حليفة ايران.
وبالتأكيد هي متضررة
من 14 آذار
ومتضررة من
قيام المحكمة.
وبالتالي هي
جزء من هذه
المعركة, لكنها
ليست الجهة الاكثر تاثيرا في
توجيه المعركة
ايران هي
عصب الحركة
اليوم في
لبنان, »حزب
الله« حركته
كلها بمال ايراني.
سورية لها دور
ولها دور مهم
لكن ايران
الداعم الاساسي
الاول من
جهة 8 آذار ومن
الجهة
الثانية اميركا
تدعم فريق 14
آذار.
* من خلال ما
تشهده الساحة
اللبنانية من
تصعيد, هل
ستصل الامور
الى حالة
انقلابية ام
تقسيمية
وهل ترى
استحالة في
عودة الامور
الى ما
كانت عليه في
السابق بالحد الادنى من
التعايش
السلمي? وماذا
يعني التصادم
في الشارع?
التصادم
له احتمالات
كثيرة, وفلتان
امني كما كان
لبنان في
العام 1975 حتى
العام 1990 وانا
اخشى على
لبنان من ذلك, لاني اعرف ان
المشروع الاميركي
في المنطقة هو
تجزئة المجزأ,
وتقسيم
المقسم, لان
ما يجري في
العراق اليوم
ليس صحيحا انه
خارج السيطرة الاميركية,
وهناك مشروع اميركي
كبير للعراق
ولغير العراق
نعم تشارك فيه
سورية وتشارك
فيه ايران
وتشارك فيه
دول اخرى, فالاميركي
في لبنان ربما
يسعى ليصبح في
لبنان دويلات
على غرار امارات
الخليج, الاحتمالات
كثيرة, لكن اين
مصلحة
اللبنانيين
من هذه
المخططات
ولماذا يجعلون
انفسهم
وقودا لهذه
المشاريع التقسيمية.
* تقول ان
ايران
تدعم »حزب
الله«, لماذا
عندما كنت امينا
عاما ل¯»حزب
الله« كانت
حركة "امل"
قوية ومدعومة
من ايران
واليوم نجد
العكس, امل
ضعيفة و»حزب
الله« يصادر
كل شيء حتى ان
القرار
الشيعي هو
اليوم بيد »حزب
الله«, هل انت
من وضع هذا
الحاجز لمنع
السيطرة الايرانية
على »حزب الله« ولماذا
تبدلت الامور
واصبح »حزب
الله« الاداة
الاساسية
في يد ايران?
»حزب الله« تأسس
عام 1982, في ذلك
الوقت كانت
حركة "امل"
تمثل الثقل
الشيعي ونحن
كنا في بداية
طريق المقاومة
وكنا نتلقى
الدعم البسيط
ولكن عندما بدا
»حزب الله« ياخذ
دوره الريادي
في مقاومة
العدو المحتل
برغم الظروف
القاسية التي
مررنا بها
كنا نعتمد في
نضالنا وتحركنا
على عزيمة اهلنا
على شبابنا
ونسائنا
وشيوخنا ولم
نكن مرتهنين
لا لسورية ولا
لايران
رغم كل الضغط
الذي واجهناه
ورغم استهداف
المخابرات
السورية لنا
ورغم
محاولاتهم للايقاع
بنا وانت
تعرف ان
هناك كثيرا من
الانظمة
الباطشة التي
تحاول ان
تسير
المسيرات
المليونية
لدعمها فهل
حقيقة كل
الذين ينزلون الى
الشارع
يؤيدون هذه الانظمة ام ساروا
في التظاهرات
المؤيدة
مخافة منهم
وهل التظاهرات
التي كانت
تخرج تاييدا
لصدام حسين هي
فعلا كانت
مؤيدة لسياسة
هذا الطاغية. اليوم
اختلفت الامور
ودخل »حزب
الله« في لعبة
المحاور واصبح
جزءا لا يتجزا
من المخابرات الايرانية.
من هنا يجب ان
نعرف اسباب
هذا السخاء في
دعمه وتزويده
بالمال
والسلاح وبكل
ما يطلبه من ايران.
* هل صحيح
انه بسبب رفضك
الدخول في حرب
المخيمات نشب
الخلاف بين
حركة "امل"
و»حزب الله« وادت
في نهاية الامر
لاقصائك
عن موقع
القرار في هذا
الحزب?
يوجد
مجموعة كبيرة
من النقاط والاسرار
حتى هذه
اللحظة, لا احب
التطرق لها من
خلال الاعلام.
اتمنى ان تبقى
خارج التداول الاعلامي
لان ما حصل في
تلك المرحلة
مسائل لا تصدق
ولا يمكن لاحد
ان يصدق
حقيقة ما جرى
من مؤامرات وتلفيقات, سابقى
احمل سرها الى
حيث يقدرني
الله على ابقاء
هذا السر طي
الكتمان..
* نحن في
النهاية
نحترم رايك
ولا نريد احراجك
في امور
لا تحب التحدث
عنها.. وهنا لا
بد وان اسالك
ما هو رايك
في بيان مجلس
المطارنة
الموارنة وهل
تجد فيه ما
يؤسس الى حلحلة الازمة
وقيام حوار
عقلاني يؤدي الى نزع
فتيل الفتنة
بين اللبنانيين?
يعني
ان في
لبنان
محاولات لنزع
فتيل الفتنة, ولكن
السؤال هل
تنجح هذه
المحاولات? موضوع
المطارنة
الموارنة وما
حكي عن دعوة
البطريرك
صفير للرئيس
لحود للتنحي
تخدم في بعض جوانبها
فريق 14 آذار, ولكن
هناك مشكلة في
البلد, المطلوب
ان نطرح
مبادرات لا
يعتبرها اي
فريق من الفرقاء
انها
مؤيدة
لمواقفه
ومؤيدة لوجهة
نظره, لنطرح
مبادرات كل من
الفريقين لا
يعتبرها انكسارا
له ثم نؤسس
فعلا
لديمقراطية
حقيقية, يعني
نضع نظاما
ديمقراطيا
سليما, نتحدث
عن
الديمقراطية
في لبنان
ونتغنى بها
ولكن هل تصدق ان
القوانين في
لبنان مشرعنة
على اساس
الرشوة, النائب
يعطى سنويا 150
مليون ليرة
سنويا
لينفقها على
المقربين.. النائب
تفتح له ابواب
الوزارات
والمؤسسات الخدماتية
على قاعدة الانفاق
الكيفي, نحن
يجب ان
نؤسس نظاما
يبعدنا عن
الفساد
والرشوة يحفظ
الوطن ويحمي
الدستور
ويلغي هيمنة
هذا الطرف على
الطرف الاخر
تراعى
خصوصيات
الناس وتقوم
فيه انتخابات
عادلة تحفظ
حقوق الاقليات
من تسلط الاكثريات,
بتقديري هذه
اسلم طريقة لانقاذ
الوطن, اما
انه كل فريق
يتشبث بموقعه
ليغلب الفريق فاذا حصل
ذلك نكون كلنا
ذاهبين الى
المنزلق
الخطر..
* الامين
العام ل¯»حزب
الله« في
كلمته الاخيرة
اكد
البقاء في
الشارع ومن
يرد ان
يفاوضه فابواب
المعارضة
مفتوحة, كيف
تقرا هذا
الكلام?
هذا
نوع من التحدي,
هذا نوع من
الاستكبار, هذا
نوع من عدم
احترام الاخر,
انا اساسا
قلت انت
دخلت في وزارة..
انت دخلت
في انتخابات
والجماعة
كانوا واضحين
معك ولم
يخدعوك, اليوم
انت ادخلت
البلد في ازمة
سياسية كبيرة
ربما تؤدي الى
ما تحمد عقباه
تحت عنوان "تريد
اعادة التوازن
وانت
الذي اخللت
بالتوازن" وانت
اعتبرت ذلك اخلالا
بالتوازن, بالامس
لم يكن ذلك اخلالا
بالتوازن, اليوم
هو اخلال
بالتوازن, هذا
منطق غير
مقبول, هذا
منطق خاطئ.. اما
ان تقول
منذ البداية
هذا اخلال
بالتوازن واما
انه ليس مشكلة,
وما يجري بينك
وبين الاكثرية
لا يخرج عن
دائرة الخلاف
التكتيكي
فرضية مصالح معينة.
* في الماضي
صدر بحقك حكم
وتمت احالة
قضيتك على
المجلس
العدلي. اليوم
وبعد ان
انتفت مسببات
هذه المحاكمة اين اصبحت
الامور بينك
وبين القضاء
اللبناني وهل اصبحت حرا
تستطيع ان
تتحرك بحرية?
الحقيقة
جارحة, لقد
استخدموا ضدي
الاعتداء كما
يستخدموا البندقية
والسكين, البندقية
تقتلك, وبالسكين
يمكن
الاعتداء
عليك في
الطريق, ومن
القائل في
لبنان ان
البندقية هي
للاعتداء على
المواطنين. اولا نحن
ما اعتدينا
على احد ولم
نتصرف تصرفات
خاطئة, نحن
كنا في مؤسسة
وهي مدرسة
يديرها اناس
شرفاء.
الامر الثاني جاءت
المخابرات
وجاءت
ميليشيا ايران
واطلقوا
علينا النار
وقتلوا
النائب خضر طليس
عندما كان
يحاور الطلاب.
حاولنا
التفاهم معهم
وهناك شواهد
كثيرة ليس المجال
يسمح لسردها
كلها, ولكن
الذي جرى اننا
قتلنا وهدمت
الحوزة على
رؤوسنا, كان
المقصود قتلي
ربما الاعمار
بيد الله
وحقيقة الاعمار
بيد الله حولت
الى
المجلس
العدلي
وانتهى الامر,
دون ان
يصدر حكم بحقي
ويمنع عن قاضي
التحقيق في
هذه القضية. وانا اطالب
منذ تسع سنوات
انا اريد
محكمة انتم
دولة وانا
اريد
محكمة عادلة
تعيد للناس
كراماتها, كنا
نقول في ايام
دولة المخابرات
السورية لا
يمكننا ان
نناقش هذه
المسالة.. نحن
اليوم لسنا في
دولة
المخابرات, نحن
في دولة عظيم الشان السنيورة
منذ سنة ايها
السنيورة
لم لم تجر
محاكمة, لم لم
يصر الى اطلاق
المحكمة?
* برايك
يوجد ضغط على
الرئيس السنيورة
من اطراف
معينة تريد الابقاء
عليك في وضع
المدعي عليه?
نعم
يوجد ضغط ايراني.
نعم هناك ضغط ايراني, يا
للمصادفة, في
الفترة التي اطلق فيها
سمير جعجع ارسل
لي الرئيس بري
ان اتقدم
بطلب العفو
فقلت: ان
هذا الموضوع
هو اصعب
علي من احالة
قضيتي على
المجلس
العدلي.. تلقى
التهمة علي ثم
يعفى عني, يقتلوني
ثم يتفضلون
بالعفو.. فعلا انا هكذا
حتى الان اذا خيرت
بين العفو
والمشنقة فساختار
حبل المشنقة
من دون تردد.. وانا اطالب
دولة السنيورة
لاطلاق
المحاكمة, وانا
اريد
محاكمة
حقيقية, لاني
اعتقد انه
اعتدي علي
واعتدي على اهلي
وظلمنا
وقتلنا حتى
ولو كنت اريد
ان اعفو..
يمكن ان اقول عفوت
عن كل الناس, بالحد
الادنى اهلي
وناسي وشعبي
واللبنانيون
جميعا
والمسلمون يعرفون
ان هذا
الرجل كان
بريئا قدم
عمره وحياته
دفاعا عن
الناس ولم يكن
معتديا على
احد, لهذا حتى
اليوم انا
لا اريد ان يصار الى لفلفة
القضية في
المجلس
العدلي تحت
عنوان ان
الخلافات ما
بين 14 و8 آذار.
انا اريد
محكمة حقيقية
نزيهة من قبل
قضاة نزيهين
واعتبر ان
كل يوم تاخير
هو جريمة
ترتكبها
الدولة
اللبنانية
بحقي وكل من
له علاقة
بموضوع هو
عدوان علي. انا
قلت ذلك مرارا
ولكن لا حياة
لمن تنادي.
* اين اصبحت
ثورة الجياع
ومن يدعم هذه
الثورة ام
توقف العمل
فيها?
ثورة
الجياع مسالة
ظرفية كانت
لها ظروفها سنة
1997 وانتهت, كانت
حركة مطلبية,
نحن اليوم
نواجه مشكلة
اكبر. لبنان
كله في مهب
الريح, ابطالنا
كلهم في مهب
الريح, امن
الناس, جوع
الناس, عمل
الناس, حياة
الناس, لبنان
في مهب الريح واذا اردنا
القيام بحركة يجب
ان نقوم
بحركة انقاذية
لكل الشعب
اللبناني.
* وانت
في هذه العزلة
المفروضة
عليك من يقف الى جانبك, من
يدعمك في
مواجهة ظروف
الحياة
الصعبة?
يعني
ليست حسنة
والحمد لله ان الامور
ليست على ما
يرام.
* مع من
تتواصل اليوم
من القيادات
السياسية, هل
لديك صداقات
معهم, ام
تنكروا لك?
وما هي علاقتك
بالقيادات
الشيعية
المعتدلة?
هي
طبيعة
السياسة في
لبنان حينما تاتي
الرياح
باتجاهك اول
من ياتي اليك
السياسي.. اما
بالنسبة
للقيادات
الشيعية فهي ايضا على
قدر التواصل
والمبادرات
التي تاتي
من قبلهم.. احيانا
اقرا بعض
التصريحات
تقول باني
سوري وانا
لا بد من
تذكيرهم من
فعل بي
هكذا.. واكتفي
بهذا القدر من
الكلام.. ونحمد
الله على كل
شيء..