دعا
الرئيس
السوري إلى
التحلي
بالشجاعة والاعتراف
بأن الجريمة
كانت سياسية
روجيه
إدة لـ
"السياسة": لا
أحد غير
الأسد يعرف من
اغتال رفيق
الحريري
بيروت - من
صبحي الدبيسي:
السياسة 1/12/12
رأى المهندس
روجيه ادة
احد ابرز
المرشحين
لرئاسة
الجمهورية ان النائب ميشال عون
عاد من
الولايات
المتحدة اكثر
قناعة باجراء
انتخابات
نيابية قبل
نهاية ولاية
المجلس الحالي
وان طرح اسمه
كمرشح تسوية
من قبل البطريرك
صفير وارد
جدا, وان
المعطيات
الجديدة تدور في
اطار
تمديد مهمة ميليس ستة اشهر اخرى,
افساحا
في المجال
للوساطة
العربية مع
سورية ومطالبتها
بالتعاون في
ثلاثة ملفات
هي سلاح "حزب
الله", جبهة
الرفض
الفلسطيني
والملف العراقي...
واعتبر ادة
ان
الطائفة
الشيعية في
لبنان تيتمت
بعد خروج
السوريين ,
وناشد الشيعة
عدم التهويل
بالورقتين
السورية والايرانية
ودعا المهندس ادة الى
اقرار
قانون انتخاب
جديد يعتمد
النظام
النسبي
تمهيدا لالغاء
الطائفية
السياسية.
وفيما يتعلق
بقضية اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري قال ادة انه »لا
احد غير
الرئيس بشار الاسد
يعرف المجرم
الحقيقي«,
ودعا الرئيس
السوري الى
التحلي
بالشجاعة
والاعتراف
بان اغتيال
الحريري كان
جريمة سياسية
ضد رجل عارض
المصالح
السورية...
كلام المهندس ادة جاء في
سياق حوار اجرته
معه »السياسة«:
* برأيك
ماذا حمل ميشال
عون بعد لقائه
مع المسؤولين الاميركيين?
- اعتقد
بان الجنرال
عون عاد من
سفره اكثر
اقتناعا باجراء
انتخابات
نيابية جديدة
وفي ضوئها
تتقرر معركة
رئاسة
الجمهورية ويتراءى
لي ان
الرئيس لحود
قد يكمل
ولايته حتى
النهاية ما لم
يطرا شيء
في التحقيق
يدينه.
* طرح
البطريرك
صفير حلا بترك
خيار
الاستقالة للرئيس
مؤكدا عدم
بقائه في
الحكم حتى اخر
ولايته وطرح
اسمكم كحل وسط
لهذا المنصب,
فما رايكم
بذلك?
- في
الحقيقة هناك
اتصالات تجري حول
هذه النقطة
وقد طرحت علي
بعض الافكار
لكنني لست
مستعجلا لهذا الامر
وهناك امور
قد تحصل قبل
الربيع, لان
هناك مدا
وجزرا مع سورية
لكسب الوقت,
الخطوات الاولى
تسير باتجاه
التعاون
والمعطيات
التي املكها
في اطار
الضغوط
والعجلة من
الناحية فهي
اقل مما نتصور
وهناك ارادة
بتمديد مدة ميليس من
ستة اشهر الى سنة من
اجل فتح
الوساطة
العربية وامكانية
جر السوريين
للتعاون في
ثلاثة ملفات:
"حزب الله",
جبهة الرفض
الفلسطينية
والعراق. فاذا
كانت هذه
الخطوات
ستنفذ وتبدي
سورية استعدادا
للتعاون من
الممكن ان
يصل الوضع الى
حلحلة
لفترة سنة والا
فالجيش الاميركي
موجود على
الحدود
العراقية-السورية
وامكانية
الدخول الى
سورية ساعة
يريد, ما يهمنا
في الوقت
الحاضر العمل
على الملف
الشيعي ولدينا
ستراتيجية
كي يسلم "حزب
الله" سلاحه
على الطريقة
الايرلندية..
* كيف ترى
صورة الوضع
السياسي بعد
صدور قرار مجلس
الامن الاخير 1636
وهل ترى ان
سورية مستعدة
للتعاون مع
لجنة التحقيق
الدولية خاصة
في مضمون
تطبيق
القرارين 1559 و1636?
- برأيي ان
القرارين 1559 و1636
فصلا المصير
اللبناني عن
المصير
السوري, وقد نفاجا
يوما بعد يوم ان
القيادات
السياسية في
لبنان تتكلم
في الشان
السياسي من
دون اخذ الاذن
لا من النظام المخابراتي
ولا من
القيادة
السورية, لكن
على هذه
القيادة ان
تاخذ
بعين
الاعتبار
مشاعر واحاسيس
الشعب السوري,
لان سورية
تبقى (كيانا
جارا), يهمنا
ان نقيم
معه علاقات
اقتصادية
واجتماعية
وحسن جوار من
ذات نوعية
مميزة وليس من
مصلحة لبنان
ولا سورية ان
تتحول
العلاقة
بينهما الى
خزان حقد بين
اللبنانيين
والسوريين.
واهم من ذلك
كله المحافظة
وضبط تاجيج
المشاعر
المنصبة لدى الاقليات
في الدولتين
قبل ان
تحرق جسور
العلاقة الانسانية
بين
المجتمعات
البشرية.
الدول الاوروبية
عاشت الف
سنة حروب
طائفية ومذهبية,
اليوم نجد كل اوروبا
موحدة تحت
راية نظام
الحرية
السياسية
والاقتصادية
والقيم الانسانية.
وعلينا
كقيادات
سياسية
الانتباه الى
العلاقة مع
الشعب السوري
الذي يعتبر ان مشاعر
اللبنانيين
تجاه نظامه
تتناوله شخصيا.
* طالبت
سورية اخيرا
من حلفائها في
لبنان تاييد
مواقفها, هل
تعتبر ذلك
انتهاكا
للسيادة اللبنانية
من قبل هؤلاء?
- ما جرى
كان موجها ولا
يستحق الذكر
ولا التوقف عنده,
هذه
المظاهرات
الموجهة
والتدخلات في الشان
اللبناني خطا ستراتيجي
من قبل
القيادة
السورية, وهي
غير محترمة
عالميا, انما
اعلاميا
تؤدي الى تاجيج المشاعر
المذهبية بين الاشقاء. سورية
محاصرة دوليا واي خطا
يحصل يؤدي الى
المزيد من
عزلتها..
التداعيات
على لبنان اصبحت
واضحة. لبنان
اليوم على سكة
الاستقلال
وهو متعاون مع
ميليس
وليس لرئيس
الدولة الا
خيار التعاون
وهذا ما جعله
غير مستهدف من
قبل التحقيق
الدولي. على
صعيد الحكومة
اللبنانية
فهي من اكثر
الحكومات
اللبنانية
تجانسا ليس
فقط في عهد الرئيس
لحود بل في
عهد الرئيس الهراوي.
الرئيس فؤاد السنيورة
برز كرئيس
دولة من
الطراز الاول
والدول
تتعامل معه
كرئيس دولي له
من الحكمة والبصيرة
في تفكيره
وخبرته
السياسية من
خلال مرافقته
للرئيس
الحريري وهو
يعرف ان
الدراجة في
لبنان لا تسير
بدولاب واحد
وكي تكون
مستقرة يجب ان يكون
لها ثلاثة
دواليب. وهنا اصر على
اشتراك
الشيعة
والنظر الى
الطائفة
الشيعية على انها
طائفة متيتمة
بسقوط النظام
السوري في
لبنان, كما
تيتم الموارنة
والمسيحيون
بعد الجلاء
الفرنسي وهذا
الموضوع اثرته
مع البطريرك
صفير بعد
الجلاء
السوري عن
لبنان, وطلبت اليه الاخذ
بعين
الاعتبار
مشاعر
الطائفة
الشيعية في خطبه
وتصريحاته لانها
بحاجة الى
التفكير
بموقعها
ومشاركتها
السلطة في
لبنان وعدم
شعورها
بتهديد في
كيانها
السياسي في لبنان,
حتى في الشرخ
المذهبي كما
طلبت اليه
بدء حوار جدي
مع اركان
الطائفة
الشيعية الذي
يمثلها اكثر
فاكثر
خطاب السيد
حسن نصر الله
بعد ضعف موقع
رئيس حركة "امل" نبيه
بري, هذه الاحادية
اعطت
السيد نصر
الله السلطة
المطلقة, وهي
ليست من مصلحة
الشيعة
والسيد نصر
الله من اذكى
واكثر
القيادات
اللبنانية في
المعطى الاقليمي
والمعطى
الدولي في
حدود سلطته اذا كانت
سلطة عسكرية او لحدود امكانات
سلاحه
ومحاذير
خطابه
السياسي
عندما يريد تصعيد
الخطاب.
* كيف قرأت
كلام نصر الله
الاخير?
- خطابه من
ضمن هذا
الموقع
بالذات كما
كان خطابه في
يوم القدس, فهو
اراد ان
يقول
للبنانيين
والى المجتمع
الدولي ان
وجود "حزب
الله" يتجاوز
حدود الحزب
وسلاح الحزب,
وانه في
المعادلة
عقدة اساسية
لا يمكن
تجاوزها,
فتفضلوا
لنتفاوض. الكل
يتكلم عن
الحوار.
العماد عون
يتكلم عن
الحوار المرجعية
الاولى
للمسيحيين في
لبنان, بطريرك
الموارنة
يتحدث عن
الحوار, لكن
هذا الحوار
يتطلب جدية اكثر لان
ليس له كوادر.
ماذا ينتظر
السيد نصر
الله من
الخطاب
السياسي اولا
يريد ان
يطرح
المشاركة
الشيعية من
خلال قانون
انتخاب جديد
غير قانون الالفين,
قانون غازي
كنعان الذي
قطف ثماره
تحالف سعد الدين
الحريري مع
وليد جنبلاط
و"القوات
اللبنانية"
و"قرنة شهوان"
وفي النهاية
القرار سني
والقيادة
سنية وفي النظام
البرلماني
عندما تكون
عندك اكثرية
يكون عندك
مشكلة, الدور
دور رئيس
المجلس الذي
لا يمثل الاكثرية
النيابية,
دوره محجّم في
مجلس النواب
جرت مسايرة
ل¯"حزب الله"
و"امل"
مسايرة
كحلفاء
تكتيكيين, لانهم
لا يملكون اكثرية
لا في المجلس
ولا خارجه,
فهم اقلية
في مجلس
الوزراء واقلية
في مجلس
النواب وككل
نظام برلماني
فان قرار الاقلية
فيها غير
موجود. اليوم
النسبية في
المحافظة طرحت
من قبل الشيعة
قبل
الانتخابات
لان اي
حزب لا يعود
يمتلك الاكثرية
المطلقة
وعندما يكون
الحزب ذات
خلفية طائفية
يعني ان
الطائفة هي
الحاكمة وفي
لبنان لا
تستطيع اي
طائفة مهما
علا شانها ان
تحكم.. اول
خطوة نحو
الحوار الجدي اصدار
قانون
انتخابات على اساس
النسبية على الاقل ل¯64
نائب من اصل
128, على ان
يكون ال¯64 الاخرين
منتخبين على اساس نظام
الدائرة
الفردية او
على اساس
القضاء, على
دورتين كي
نعطي الافضلية
دائما
للمعتدلين.
مثلا في فرنسا
"لو بوان" ليس
ممثلا في مجلس
النواب
الفرنسي
بينما هو موجود
في المجلس
النيابي الاوروبي,
لانه جرى
انتخابه في
المجلس
النيابي الاوروبي
على دورتين,
لان الاكثرية
المعتدلة
تجتمع لانجاح
شخص اخر.
المجموعة الاوروبية
تعتمد النظام
النسبي. نحن
يجب ان
نطبق النظام
النسبي في
لبنان كي
تتمثل كل الاحزاب.
كما هو معمول به في
بريطانيا
وفرنسا, هذا
يضمن
الاعتدال ولم
يعد هناك احادية
في التمثيل لا
عند الموارنة
ولا عند
الشيعة ولا
عند السنة.
هذا هو الشيء
الخطير.
العماد عون
انطلاقا من
هذا الواقع
يقول انا
بمواجهة
القيادة
السنية
بقيادة سعد
الدين الحريري,
وبمواجهة
القيادة
الشيعية
بقيادة السيد
نصر الله, انا
حصلت على 75 في المئة من
الناخبين
المسيحيين
وباسمهم امثل
المسيحيين
وهذا يؤكد اننا
دخلنا في
فيدرالية
الطوائف, هذا الامر
مرفوض. منطق
عون مبرر بوجه
منطق نصر الله
وسعد الحريري,
يجب اسقاط
هذا المنطق
عند الثلاثة.
* لو
انتخبت رئيسا
للجمهورية ما
هي الخطوة الاولى
التي ستقدم
عليها?
قانون
الانتخابات
هو اول
خطوة باتجاه
الحوار الجدي,
لا يكفي ان
اتكلم عن
الحوار ولا احاور في
شيء وحسب
مناقشتي مع
القيادات
الشيعية المبني
على الموقف
الشيعي
الفعلي, نحن
بحوارنا يجب ان نعتبر
المجلس
الشيعي الاعلى
الخيمة التي
تجتمع تحتها الاحزاب
الشيعية, لاننا
لا نستطيع ان
نربط مصير
الشيعة في
لبنان بمصير الاحزاب
الشيعية او
بمصير السلاح
الذي يحمله
"حزب الله".
هكذا نظلم
الشيعة كما
نظلم "حزب
الله". اليوم
كل القيادات
الشيعية تتفيا
تحت خيمة
المجلس
الشيعي الاعلى
ولا ننسى ان
كل هذه
القيادات بدات
من هناك بدات
من حركة "امل",
ونحن كقيادات
مسيحية يجب ان نكون
مستشارين على الاقل كما
كان الوضع عند
تاسيسه
مع الامام
الصدر.. لان
الشيعية
منحىً ويجب لبننة
الشيعة في
لبنان. كما
نطلب من السيد
فضل الله التعاون
معنا في لبننة
الخطاب
الشيعي وعدم
التهويل لا
بالورقة السورية
ولا بالورقة
الفلسطينية
ولا بالورقة الايرانية..
نحن لسنا
بحاجة
للتهويل على
بعضنا كلنا
عندنا تجارب
مرة. السنة
عندهم تجربة
مرة,
المسيحيون مروا
بتجربة صعبة
جدا واصابهم
اكثر مما اصاب اي
طائفة اخرى,
وما زالوا
بحالة احباط,
ولا تعود الينا
المعنويات الا من
خلال لبنان
موحد فيه
مشاركة فعلية
بين اهله
لبناء
المواطنية في
لبنان حتى
الشخصيات ذات خلفية
كتائبية او
قواتية او عسكرية
يتجه خطابه
بهذا الاتجاه,
حتى خطاب سمير
جعجع وعون اصبح
خطابا يمثل
عمقا في
المجتمع
المسيحي
اللبناني, حتى
لو ارادوا
اخذه
لغير مكان فلن
يستطيعوا.
بناء لبنان
على اسس
حضارية
معاصرة على
قيم انسانية
وقيم الحريات
وعلى مبدا
المواطنية
قبل كل شيء,
للبحث في
التخطيط لالغاء
الطائفية ولو
تدريجيا من
الحياة
السياسية اللبنانية
منفتحة على
المجتمع
المسيحي كما هي
منفتحة عليها
وتطالب
المجتمعات الاخرى.
المهم ان
نزيل من ذهننا
خلفية الغاء
الاخر, اما باسم
العددية او
باسم الطاقات
المتوفرة
بظرف من
الظروف لطائفة
من الطوائف او
لثنائية
لطائفتين, انا
ضد مبدا
العودة لاي
نوع من انواع
الثنائية,
ارفض
الثنائية
السنية-المارونية,
كما ارفض
الثنائية
المارونية-الشيعية,
نحن نريد ان
نتوجه نحو
حوار في اطار
الثلاثية
وهناك اقليات
في اطار
الثلاثية يجب ان
نحترمها. الاقلية
الدرزية التي
لها بتاريخ
لبنان وبفكره
المعاصر
دورها
وموقعها الاساسي,
كما لا نستطيع
تجاهل
الطوائف الاساسية
الاخرى
الروم الارثوذكس
والروم
الكاثوليك.
ولكن
كمجموعات
كبيرة ومواقع
قوة الحوار,
يجب ان
يترجم على
صعيد الواقع.
قانون
الانتخابات
يجب ان
يتقدم على
انتخابات
رئاسة
الجمهورية..
على ان
تجري
الانتخابات اما في
الربيع او
في ابعد وقت
ممكن في
الخريف
المقبل, ينبثق
عن هذه
الانتخابات
مجلس نيابي
ضمن اطار
فكرة النسبية
التي ترضي
الشيعة
والدائرة الفردية
التي تطمئن
المسيحيين,
والسنة ليس
لديهم مشكلة
في الخيارين, خاصة
عندما يكونا
في اطار
مجلس نواب
واحد. ثالثا
فتح حوار جدي
حول تحول لبنان
من الطائفية الى
المواطنية
بدءا من الادارة
واعتماد
الكفاءات, الغاء
منطق المحاصصة,
تحديد الاولويات
على صعيد الانماء
او على
صعيد
الاقتصاد وفق
الحاجات.
* متى يبدأ
هذا الحوار
برأيك?
- يجب
البدء
بالحوار فورا,
ضمن الاطر
التي ذكرتها
في سياق الاجابة
على سؤالك.
* ماذا عن
موضوع
استقالة رئيس
الجمهورية
وهل تعتقد انه
سيكمل ولايته
حتى نهاية
المدة المحددة?
- لو مرَّ
الوقت وبقي
لحود في الحكم
اكثر من
نهاية عام 2006 برايي
موضوع رئاسة
الجمهورية لم
يطرح جديا
بمجرد ان
الرئيس ضعيف,
لان ذلك يحصل
حتى في دول
العالم المتقدمة
كالولايات
المتحدة الاميركية
يصبح الرئيس
في اواخر
عهده (بطة
عرجاء). لانه
لا يقدر ان
يجدد ويضعف
سياسيا ولا
يستطيع ان
يطلب منه
الاستقالة..
هناك سبب وحيد
للرئيس لحود
ليستقيل ان
يستدعى كمتهم,
استدعاؤه
كمتهم من قبل
المحكمة
الدولية في
حال توصلنا الى هذا
الشيء وهذا
ممكن, عندها
يبت الموضوع
بينه وبين
البطريرك
صفير.
* الا ترى من الافضل
على رئيس
الجمهورية
الاستقالة
قبل استدعائه
من قبل لجنة
التحقيق
الدولية?
- لا.. لانه اذا
قدم استقالته كانه يتهم
نفسه ويتم
اعتقاله او
ادانته
فورا وهناك
سبب اخر اذا ما اراد
ان يفاوض
على شيء, كما
فعل الرئيس
نيكسون عندما فاوض
بالعفو قبل
الاستقالة, كي
يوفر على اميركا
الالية
الدستورية
للاستقالة
وهذا ما حصل
عندما استقال
وتسلم مكانه
الرئيس فورد,
فاعفي عنه. انا
من وجهة نظري
اليوم ان
الرئيس
السوري قد لا
يكون عنده اي
مخرج الا
احد مخرجين, اما ان
يسلم
المجرمين
الحقيقيين
المتهمين
بتخطيط وتنفيذ
عملية اغتيال
الرئيس
الحريري, لانك
عندما تكون
متهما من قبل الراي
العام الدولي
ومن الية
دولية ووطنية
كي تبرئ نفسك وانت بريء
يجب عليك ايجاد
المجرم, لا من
خلال الخطب
الرنانة والقاء
التهم على اسرائيل,
لانه كان
ممسكا
بالنظام الامني
في لبنان, كما
لم يمسكه احد
في العالم ولا
احد غير
الرئيس الاسد
يعرف المجرم
الحقيقي. ونحن
نتعاون مع
النظام السوري
حتى يثبت
براءته. اما
اذا كان
الرئيس الاسد
غير بريء وهذا
حقه وحده رئيس
الدولة
يستطيع حماية
كل المشاركين
في الجريمة من
سوريين ولبنانيين
عندما يعترف
امام الراي
العام السوري
واللبناني
والدولي الاسباب
التي من اجلها
انا
كرئيس دولة
اتخذت
قراراتي
ولمصلحة
الدولة العليا
باغتيال
شخصية اجنبية
كانت
بتحركاتها
السياسية
والاقتصادية
والمالية
تهدد امن
سورية في
لبنان وتهدد
الوفاق الوطني
وتحرض وتمول الاصولية
وغيرها من
الاتهامات.
لقد استمروا
سنتين يتحدثون
عن مشاكل
الحريري
وكيفية
التخلص منه لهذا
التصقت بهم
التهمة, حتى
ولو كانوا ابرياء
ولا ننسى انه
تم اغتيال
الحريري بعد
صدور القرار 1559, وبامكانه ان يقول ان 1559 ينص
على كذا وكذا,
وفيه مؤامرة
على سورية
فيقدم ملفه الى
التحقيق
الدولي, ومن
الطبيعي
عندما ياخذ
رئيس الدولة
قرارا
بالاغتيال
لزعيم من خارج
الدولة هذا
قرار يحصل في
العالم
المتقدم من دون
مساواة والرئيس
نيكسون اول
رئيس جمهورية الغى امكانية
اصدار
القرار
بالاغتيال,
عندما اصدر
مرسوما جمهوريا
نص على ان
رئيس جمهورية اميركا لا
يستطيع ان
يغتال شخصية اجنبية الا بعد اصدار
قرار
باستثناء هذا
المرسوم كي
يبقى موثقا بالتاريخ
الاميركي.
وبعد 11 سبتمبر
يقال ان
الرئيس بوش
اخذ القرار
باستثناء
تحريم
الاغتيال السياسي
في الحرب على الارهاب,
اليوم بن لادن
مرشح
للاغتيال
شخصيا اسرائيل
كل يوم تنفذ
عمليات
اغتيال,
اغتالت الشيخ
ياسين, هل
يوجد ملاحقة
دولية بذلك هل
القانون الدولي
يمنع ذلك لا.. في فرنسا
المخابرات
تقدم الملف
الحساس للرئيس,
والرئيس
يستمع ويدرس
كل
الاقتراحات
وبعدها يتم
التنفيذ. اذا
بمجرد ان الاسد اعلن
هذا الشيء
فورا تتحول
الجريمة من
جريمة ارهابية
الى
جريمة ضد شخص تامر على
امن الدولة,
فلا تحصل ضده
ملاحقة كما
حصل مع القذافي
وميلوسوفيتش...
ويصبح كل
المنفذين ضمن اطار
تنفيذ قرار
النظام
السياسي,
رئيسه اصدر
مسؤولية التنفيذ..
وعندها يحصل اما على الاسباب التخفيفية
او
التبرئة
بالنسبة
للسوريين. لان
اللبنانيين
يعاقبوا
كمشاركين في
التنفيذ. وان
علاقتهم بالرئيس
السوري لا
تحميهم الا
اذا كان
الرئيس
اللبناني هو
الذي اتخذ
القرار. وهنا
من الصعب
حمايته لانه
اغتال معارض
سياسي داخلي,
فعلى الصعيد
القانوني
اللبناني
تخضع الجريمة
للقانون
العام, وتصبح
الملاحقة
ممكنة, لو كان
الرئيس لحود
اتخذ قرارا
باغتيال غازي
كنعان مثلا,
يستطيع الرئيس
لحود ان
يبرئ نفسه. اما
عندما يغتال
شخصية داخلية
يصبح موضوعا اخر. الرئيس
الاسد
لغاية الان
لم ياخذ
القرار حتى الان
ونصيحتي له ان هذا هو
المخرج
الوحيد, الا
اذا كان
بريئا فهو
مضطر لتبرئة
نفسه, اما اذا اخذ
القرار من هو
اصغر منه
فهؤلاء غير
محميين عندها
يكونوا
مضطرين
للاعتراف بان
الرئيس هو من
اخذ القرار
وهو مسؤول عن
قراره..
* برأيك هل
يعقل ان
يقدم رؤوساء
الاجهزة الامنية
اللبنانية
والسورية على
اتخاذ قرار
تصفية الحريري
من دون علم
الرئيسين الاسد
ولحود?
- برايي لا, لن
يحصل ذلك من
دون علمهم. رؤوساء
الاجهزة
لا يتخذوا
هكذا قرار لان
التاريخ
المعاصر للرئيس
لحود حتى
عندما تسلم
قيادة الجيش
وحتى عندما
تسلم قصر بعبدا
كان يعرف بالامر
بعد حصوله.
وهو اخر
من يعلم... ومنذ ان تسلمت
سورية لبنان
مئة بالمئة
بعد اتفاق
"الطائف"
تصرفت في
لبنان ولم تاخذ
بعين
الاعتبار حتى اراء
حلفائها وفي
النهاية
عندما قررت ان تضحي باي من
الحلفاء ضحت به, وعندما
عاند احدهم,
دفع الثمن.. من
اجل ذلك
التهمة
الدولية
لسورية
باغتيال
الحريري اتت
ضمن اطار
هذا المنطق.
ومن الممكن ان يكون
الرئيس لحود
على غير علم
بذلك.. هل هذا
الشيء مرجح?
ممكن جدا كما
جاء في تقرير ميليس, من
الصعب جدا ان
يكون الرئيس
غير مطلع هل
هو من اتخذ
القرار, اشك
بذلك.. القرار
لا يقدر احد ان يتخذه الا
الرئيس الاسد,
ربما اصف شوكت
يتخذ القرار
ويمليه على
الرئيس الاسد..
وقبله في اخر
لحظة ولم
يستطع ان
يغير في
المعطى, هذا
ممكن جدا.. اين
تقف
المسؤولية?
المسؤولية
تعود لرئيس
الدولة الذي
يدير كل هذه الاجهزة
التي نفذت
الجريمة ولا
استغرب ان
يكون الاسد
اتخذ القرار والالية
هي المنفذة
للجريمة. اما
اذا لم
يتخذ هذا
القرار فليس
عنده سبب الا
بايجاد
من اتخذ
القرار
بتنفيذ
الجريمة. وهذه
حالة انقلابية
داخل سورية
وهناك دلالات
كثيرة على وجود
صراعات داخل
القيادة
السورية