نائب
رئيس مجلس
النواب
اللبناني أكد
اتهامه للنظام الأمني
السوري - اللبناني
في اغتيال
الحريري
فريد مكاري
لـ "السياسة": الطيران
الإسرائيلي وجه
رسالته للأسد
والرد السوري "رفع
عتب"
بيروت - من
منى حسن:
اكد نائب
رئيس مجلس
النواب فريد مكاري ان
ملف رئاسة
الجمهورية لا
يزال مفتوحا
على مصراعيه
ولم يغلق
نهائيا, معتبرا
ان هناك
متغيرات اساسية
قد تخلط الاوراق
وتعيد طرحه من
جديد.
وكشف مكاري
في حوار ل¯»السياسة«
الى ان
السوريين اذا
كانوا
سيساومون على
ورقة اميل
لحود في
المفاوضات
فهي ارخص سعر
لديهم.
وراى ان
تقرير براميرتس
تقني, مؤكدا
انه لا يزال
يتهم النظام
السوري اللبناني
في اغتيال
الرئيس
الحريري.
وقال: ان
الرسائل الامنية
لال
الحريري في
غير محلها وهي
لن تخيفهم ولن
تغير من
قناعاتهم
السياسية, وقال
ان كل
الاغتيالات
السياسية
التي حصلت في
لبنان تكمن
وراءها جهة اساسية
واحدة اما
المنفذون
فيمكن ان
يختلفوا, مشددا
على انه يجب ان ننتهي
من فوبيا
الاغتيالات, وتمنى
ان تنتهي
في هذه
المرحلة.
وفيما يلي نص
الحوار:
* منذ فترة
طويلة وانت
تنتقل بعيدا
من اضواء الاعلاميين
وبعيدا من
الحياة السياسية
والبرلمانية, لماذا? فاين
هو نائب رئيس
مجلس النواب
في المرحلة
الراهنة?
في الحقيقة, انا لست
بعيدا عن
الوضع
السياسي في
لبنان ولكن احيانا
يتطلب منك
الظرف
السياسي ان
تكون في قلب
الحياة
السياسية, واحيانا
اخر
يتطلب منك ان
تكون مراقبا. لذلك
فانا اخترت
المراقبة مثل اكثرية
السياسيين
حتى لا نقع في
القراءات
الخاطئة والمستعجلة,
لان الوضع السياسي
بشكل عام
يتطلب منا
الترقب, والحذر,
والانتظار, لان
مواقفنا لا
تبنى الا
على القناعات
لان الموقف
الخاطئ قد
يوصلك الى
قناعة خاطئة
وكونه يوجد
هذا
الاسترخاء
السياسي فانا
جزء منه. كما ان سفري
الدائم مع
رئيس "تيار
المستقبل" الشيخ
سعد الحريري
في رحلاته الرسمية
يجعلني ان
اكون
بعيدا, لذلك
لا يوجد اسباب
موجبة واساسية
لهذا الغياب.
* لماذا انت غائب
عن عملك
البرلماني?
لا اعتقد
انه يوجد عمل
كبير في
البرلمان
ولكن رحلاتي
الخارجية
تجعلني بعيدا
عن الواجبات, خصوصا
فيما يتعلق
بعمل اللجان. ولكن
في قراءتي
الحالية فان
العمل
النيابي والحكومي
ايضا في اجازة
وهذا هو
الواقع وانا
جزء منه ايضا.
* ما
قراءتك
السياسية
للوضع
السياسي
حاليا?
نحن نمر منذ اربعة اشهر
واكثر في
جمود سياسي, اما فيما
يتعلق بالشعب
اللبناني فهو
لا يزال عند
قناعته كونه
يريد بلدا, سيدا,
حرا, ومستقلا, وان
يبقى قراره
ذاتيا.
* ماذا عن
السياسيين?
ان قسما
كبيرا من
السياسيين هم اصحاب هذه
القناعة
والقسم الاخر
لديهم مواقف ايضا, اما
ان تكون
من قناعة او
عن مصالح خاصة.
كما ان
الوضع الاقليمي
الحالي يضعنا
في مرحلة
الجمود
بانتظار
نتائج مهمة
والتي هي جزء
من حياتنا
السياسية حتى
على الصعيد الداخلي,
خصوصا فيما يتعلق
بالمحادثات الايرانية-الاميركية,
وتقرير براميرتس
فيما يتعلق
باغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري. ان
هذين الملفين
سيلعبان دورا اساسيا
ومهما فيما يتعلق
بالملف
السوري ولا سيما
العلاقات
اللبنانية-السورية,
من هذا
المنطلق
فالجميع
ينتظر نتائج
هذه المباحثات
وهذا التقرير
من اجل الاعلان
عن مواقفه
وقناعاته.
* ما
قراءاتكم
لتقرير براميرتس
وهل سيعلن
الحقائق في
تشرين المقبل?
ان هذا
التقرير هو
تقني مع بعض الاشارات. فانا
اعتقد من
قراءتي له ان
براميرتس
لديه قناعات واثباتات
وعدم اعلانها
حتى اليوم
مرتبط بامور
يجب ان
يتم تحضيرها
من اجل
استكمال هذا
الملف, واسلوب
هذا المحقق
الدولي ترك
ارتياحا
كبيرا لكل الاطراف
المعنيين. ولكنني
اعتقد ان
هذا التقرير
شارف على
نهايته.
* من خلال الاشارات
التي المح اليها
براميرتس
هل لا زالت
لديكم
القناعة بان
النظام الامني-اللبناني
المشترك بهذا
الاغتيال? خصوصا
وان الاكثرية
النيابية
اتهمت هذا
النظام بهذه
الجريمة?
ان قناعتي
في هذا
الموضوع لم
تتغير منذ
اللحظة الاولى,
لذلك فانا لا ازال اتهم
النظام الامني-السوري-اللبناني
المشترك في
تنفيذ هذه
الجريمة. فاذا
غير التقرير
قناعاتي فساقول
"سامحني الله
لقد اخطات".
* هل تعتقد ان
المفاوضات الايرانية-الاميركية
ستغير
المعادلات
السياسية في
لبنان?
ان هذا
الملف سيلعب
دورا اساسيا
في لبنان
والمنطقة, فاذا
كان اتجاهه الى الحرب
لا سمح الله
فله تداعيات واذا كان
باتجاه السلم
فله تداعيات ايضا, ودائما
تداعيات
الاتفاق اسهل
من تداعيات
الحرب.
* ما
تعليقكم على
تحليق
الطيران فوق
قصر الرئيس
السوري في
سورية? هل هي
رسالة لاخراج
خالد مشعل من
سورية ورفع
الغطاء عن "حماس"
والفصائل
الفلسطينية?
ان هذه
الرسالة لها
علاقة
باختطاف احد
الجنود الاسرائيليين
وبموضوع "حماس"
وهي رسالة الى
سورية فيما
يتعلق بدعمها
للفصائل
الفلسطينية
ولكن
المستغرب كان
الرد السوري
الذي جاء من
باب رفع العتب
واعتقد ان
هذا الخبر بقي
ساعات غير
معلن من سورية
الا بعد ان اذيع
عن طريق وكالة
الانباء
الفرنسية وفي رايي ان
خلفيات هذه
الرسالة
متعلقة
بمواقف سورية
من كل القضايا
المتعلقة في
المنطقة.
* ما هو رايكم
بما يحصل في
فلسطين
المحتلة
والاعتداءات الاسرائيلية
الخطيرة, خصوصا
بعد اختطاف
الجندي الاسرائيلي
من تدمير
الجسور
واختطاف
وزراء ونواب "حماس"?
في الحقيقة ان الوضع
في فلسطين
خطير جدا وله
تداعيات
كبيرة على
منطقة الشرق الاوسط. ان
الانتخابات
التي حصلت في
فلسطين تعتبر
عملية
ديمقراطية, واسرائيل
تدعي انها
تمثل
الديمقراطية
في هذه
المنطقة, الى
حد ما. لذلك
فلا يجوز ان
لا نحترم
قناعات الناس
في انتماءاتهم
واختيار من
يمثلوهم وفي
النهاية ان
الفلسطينيين
انتخبوا
نوابهم
وشكلوا حكومة وهذه
الحكومة لها
توجهاتها وهي
تختلف عن التي
سبقتها. فاذا
اراد الاسرائيلي
ان يكون
ديمقراطيا
ومنطقيا يجب ان يعلم ان هذه
الانتخابات
عبرت عن امال
الفلسطينيين
ويجب ان
يتم التعامل
معه بطريقة جدية,
ولكن في
الواقع فان
السلام في
قناعة الاسرائيلي
هو السلام
الذي يريده, ان هذا الاسلوب
يظهر العقلية
الاستعمارية للاسرائيلي
وان كل الشعوب
التي تقرا هذه
المرحلة التي
تمر فيها
فلسطين يعرف
مدى المعاناة
التي يتكبدها
من اجل كرامته.
* الا تعتبره
احتلالا
ثانيا
للمناطق
الفلسطينية
وما مدى
انعكاساته
على لبنان?
ان فلسطين
منذ 1948 لا تزال
تحت الاحتلال
وان الصيغ
التي تنجز ليست
استقلالية
وان ما يحصل
له انعكاسات
على كل المنطقة.
ومهما اختلفت اراؤنا لا
نستطيع الا
ان يكون
موقفنا
السياسي
مؤيدا للشان
الفلسطيني. واذا تعرضت
سورية لهذه
الاعتداءات
لا سمح الله
نحن لا نتنكر
لموقفنا ولكن
هذا لا يعني ان نوافق
على تعاطي
حكومات
وقيادات هذه
الدول بمصير
شان دولي.
* كانت لكم
جولات مع رئيس
"تيار
المستقبل" النائب
سعد الحريري الى عواصم
متعددة, فكيف
ينظر مسؤولو
الدول التي
زرتموها الى
مستقبل لبنان
السياسي
الاقتصادي
المالي?
هناك امور
مشتركة بين كل
الدول خصوصا
فيما يتعلق
بسيادة
واستقلال
لبنان وحق
شعبه في تقرير
مصيره, خصوصا بترسيم
الحدود
وتبادل
السفارات مع
سورية. وكل
المسؤولين
يؤيدون
قرارات الامم
المتحدة
ويدعمونها
وحتى ولو
امتنعت دولة
معينة عن
التصويت في الامم
المتحدة دعما لاحد هذه
القرارات. اما
حجم
المساعدات
فتختلف من بلد
الى اخرى
وهذه
المساعدة
تعتمد على
قدرة البلد
الثاني ومدى
العلاقة
السياسية
التي تربط
لبنان مع سائر
الدول الاخرى.
* في
العودة الى
الشان
الداخلي كيف
تقرا الرسائل الامنية لال الحريري
منذ اغتيال
الرئيس
الشهيد
الحريري وحتى
هذه اللحظة? البداية
في مجدليون ثم
قريطم ثم سبيرز, من
هي الجهة التي
تضع هذه
المتفجرات?
ان هذه
الرسائل الامنية
ارسلت الى
تلفزيون "المستقبل"
قبل اغتيال
الرئيس
الحريري, وهي
رسائل اما
تتعلق بموقف
سياسي او
من اجل اسكات
مؤسسة اعلامية
وانا
اعتقد انها
رسائل في غير
محلها, وهي لا
تخيف بيت
الحريري ولا
تغير من
قناعاتهم
السياسية.
* هل هي
مرتبطة او
لها علاقة في
الاغتيالات
السياسية
السابقة?
انها مترابطة
مع بعضها
البعض, ان
جهة اساسية
واحدة هي وراء
هذه
التفجيرات, اما
المنفذون
يمكن ان
يكونوا
مختلفين
ويمكن ان
يلعب كل واحد
دوره, اما
المرجع الاساسي
فهو واحد.
* هل لا
تزال لديكم "فوبيا" الاغتيالات?
ان
الانتباه
واجب, لكن اتمنى
ان ننتهي
من هذه
المرحلة.
* لماذا لا تاخذ
الحكومة
قرارات
بتحسين الوضع
الاقتصادي المتردي?
هناك موقف
سياسي يمثله
الرئيس فؤاد السنيورة
وهو ثابت في ان
الحكومة على
الصعيد
السياسي تعمل
الجهد المطلوب,
ان الوضع
الاقتصادي
المتردي
وتحسين
البنية التحتية
واقرار
مشاريع انمائية
واجتماعية
يجب ان
يكون من اولويات
الحكومة.
* هل
سيستمر
الرئيس لحود
في موقعه حتى
انتهاء الولاية
له. وهل تعتقد ان تقرير براميرتس
سيشمله?
بالنسبة
لمصير الرئيس
لحود فان هذا
الملف مفتوح
حتى اخر
يوم من ولايته
وهو مفتوح على
عدة احتمالات.
ولا اعتقد انه
اغلق
نهائيا
واعتقد ان
هناك متغيرات
ستحصل وستخلط الاوراق.
* هل تعتقد ان
السوريين
سيساومون على
ورقة اميل
لحود في
المفاوضات?
اذا كان هذا
هو السعر فهو
ارخص سعر. ان
هذا الملف غير
مغلق وليس
مفتوحا على
مصراعيه, اما
بالنسبة لادانة
الرئيس لحود
في تقرير براميرتس
فلا يوجد لدي اي
معلومات بهذا الشان وانا
اشك ان
يكون احد لديه
معلومات بهذا الشان.
* هل انتم
متفائلون في
مستقبل لبنان?
حاليا لست
متفائلا اما
في المستقبل فاكيد
يوجد تفاؤل, لدي
قناعة ان
هناك تغييرا
جذريا لن يشمل
لبنان فقط بل
سيشمل
المنطقة باسرها,
عبر احياء
الديمقراطية
في العالم. وان
كل تغيير
سيطرا سنعيش
خلاله مزيدا
من الديمقراطية
والاستقرار
والارتياح
السياسي والاقتصادي
والحياتي.
* كيف
تصفون
علاقتكم مع
الرئيس نبيه
بري?
الاتصالات
لا تزال
مقطوعة حتى
هذه اللحظة, اضافة الى
بعض التشنجات
القائمة.