وزير
الاتصالات
اللبناني أكد
أن النظام السوري
مفلس وليس
لديه شيء
يسلفه لأحد
ويستجدي لقاء أولمرت
مروان
حمادة لـ "السياسة"
: لحود "أهان" الرئاسة وطبيب
العيون بشار
الأسد قصير
النظر لا يرى
شيئا
بيروت - من
عمر البردان:
السياسة 30/12/2006
حمل
وزير
الاتصالات
اللبناني
مروان حمادة النظام
السوري
وحلفاء دمشق
وطهران في
لبنان مسؤولية
إفشال
المبادرة
العربية التي
قام بها
الأمين العام
لجامعة الدول
العربية عمرو
موسى, كاشفاً
عن أن الأخير
تلقى من
الرئيس بشار
الأسد كلاماً
معسولاً, فيما
كانت
التعليمات
السورية
المتشددة
تأتي لحلفاء
دمشق في بيروت
بالتصعيد.
ولم
يستبعد حمادة
في حوار ل¯"السياسة"
أن تصدر
المحكمة
الدولية
بقرار من مجلس
الأمن الدولي
عبر الفصل
السابع إذا
استمرت عملية عرقلتها
في بيروت, ولفت
إلى أن شارع 14
آذار على أهبة
الاستعداد
للتصدي لأي
محاولة انقلابية
قد تقوم بها
المعارضة, مشدداً
على أن
المستهدف من
تصعيد حلفاء
سورية وإيران
هو التركيبة
اللبنانية
المستقلة, وإعادة
البلد إلى عهد
الوصاية
وحكومات اللون
الواحد.
وأكد
حمادة أن
الذين
يهاجمون
المحكمة
الدولية, إنما
يفعلون ذلك
لأنهم ضالعون
في الجرائم ويعملون
على تغطية
الجناة, ولفت
إلى أن
تصرفاتهم من
موضوع
المحكمة قرينة
دامغة بحق
المجرمين. وأشار
إلى أن رئيس
لجنة التحقيق
الدولية سيرج براميرتس
رمى بدلالات
هامة بقوله
أنه يعلم أين فخخت
سيارة "الميتسوبيشي",
وأي طريق سلكت
للوصول إلى "السان
جورج", مشدداً
على أن لجنة التحقيق
وصلت إلى
مرحلة متقدمة
لكشف قتلة الحريري.
وتمنى
حمادة على
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري "المحاط
بضغوطات
كثيرة" أن
يفتح هاتفه
لقادة الكتل
النيابية
التي أوصلته
إلى رئاسة
المجلس, معتبراً
أن زيارة رئيس
الحكومة فؤاد السنيورة
إلى روسيا
أزعجت
السوريين, مشدداً
على أن قرار
العقوبات على
إيران إنذار
لسورية حيال المحكمة
الدولية.
وشدد
حمادة على أن
النظامين
السوري
والإيراني
ليس لهما مكان
في عالم الغد, مشدداً
على أن
السوريين
ضالعون في
الجرائم كلها "وبالتأكيد
لا أبرئهم من
اغتيال
الحريري". وقال:
"نعم الخطوط
مقطوعة بين سورية
والسعودية
بسبب جريمة
اغتيال
الحريري". وأضاف:
"صحيح أن بشار
الأسد طبيب
عيون لكنه لا
يرى شيئاً, أما
أميل لحود فقد
"بهدل" الرئاسة".
وفيما
يلي نص الحوار:
لماذا
لم ينجح
الأمين العام
لجامعة الدول
العربية عمرو
موسى في
مبادرته, ومن
أفشلها?
أفشلها
النظام السوري,
لأن الأمين
العام
للجامعة
العربية تلقى
من الرئيس
بشار الأسد
كلاماً
معسولاً وفي
الوقت ذاته
كانت
التعليمات
المتشددة تصل
إلى حلفاء
سورية في
بيروت. وقد
عاد موسى إلى
هنا لا ليلقى
تسهيلاً
لمهمته ولا
تجاوباً مع طروحاته, بل
ليشعر بأن
مزيداً من التشدد
قد طرأ بين
يوم زيارته
وليلة عودته. في
الأساس بنى
عمرو موسى
مبادرته على
ركيزتين اللاغالب
ولامغلوب
والتزامن في
الخطوات
المتفق عليها.
ولقد تبين
خلال ساعات
غياب الأمين
العام للجامعة
العربية إلى
دمشق وعودته
إلى بيروت أن
صيغة اللاغالب
ولامغلوب
قد سقطت, وأن
صيغة التزامن
قد تبخرت, فجأة
أراد فريق 8
آذار أن يحصل
على الثلث
المعطل وليس
الثلث الضامن,
أي أن يحتكر
الوزير
الحادي عشر, لا
أن يتشارك فيه
مع الأكثرية, وأجل
موضوع
الانتخابات
الرئاسية
المبكرة وطلب
بالنسبة إلى
المحكمة
الدولية أن لا
يكون البت بها
متزامناً مع التوسيع
الحكومي, بل
أن نذهب إلى
أبعد من ذلك
بتأجيل وراء
تأجيل إلى أجل
غير مسمى أي
أن ينتقل نص
الوثيقة والنظام
الأساسي من
الحكومة إلى
رئيس
الجمهورية
مجدداً عبر
لجنة سداسية
غير معروفة
المعالم ولا
المهمات, ثم
تعود إلى
الحكومة ثم
تذهب إلى مجلس
الأمن ثم تعود
إلى الحكومة
ثانية ثم
يحولها رئيس
الجمهورية
إلى مجلس
النواب, أي أن
المحكمة
الدولية في
هذه الظروف
ستولد في
العام 2010 على
أقل تقدير. كل
ذلك دفع
الأمين العام
للجامعة
العربية لتأجيل
البت في
المبادرة لكي
لا يعلن فشلها,
وقد أعلن نصف
نجاح ونصف فشل
وترك الباب
مفتوحاً
للمبادرة
العربية كي لا
تغلق الأبواب
نهائياً ثم
نبه وحذر اللبنانيين
وخصوصاً
الفريق
الداعي إلى
التصعيد, وكان
واضحاً أنه
يوجه كلامه
إلى
التصعيدين ليقول
لهم أن
الغايات
السياسية
التي يتبعونها
من وراء
التصعيدين
تنالوها من
جهة, وأن
التصعيد
سيقابله
تصعيد معاكس, وأن
النتيجة
ستكون خراب
لبنان.
من
هنا بات
واضحاً أنه
رغم كل
تنازلات
الأكثرية
والحكومة في
موضوع
المحكمة, أي
القبول
بإعادة النظر
في بعض النصوص
والحكومة, بمعنى
القبول
بفقدان
أغلبية
الثلثين
والرئاسة أي
الإقرار بأن
يعلن موسى
بقاء لحود حتى
تشرين الثاني 2007
رأينا فجأة
حائطاً من الرفض
بعد زيارة
دمشق. ولذلك
فإن المسؤول
الأول
والأخير عن
التصعيد
الجديد إذا
حصل هو النظام
السوري.
إزاء
هذه الصورة
إلى أين تسير
الأمور في
البلد?
ستبقى
في نطاق
الصراع
المفتوح بين
القوى الاستقلالية
وتلك القوى
المرتبطة
بسورية وبإيران,
لأنه مفتوح
محلياً
وإقليمياً
ودولياً, وهذا
الصراع أراد
السيد حسن نصر
الله حسمه بعد
حرب تموز
وأعتقد أنه
يستطيع أن
يتعامل مع اللبنانيين
الشرفاء كما
يتعامل مع
العدو الإسرائيلي,
وظن أنه خلال
أسبوع من
المنابر
الرنانة والحملات
الإعلامية الطنانة
والحشود
الصاخبة
يستطيع أن
يقضي على
حكومة الاستقلال
وعلى حركة
الاستقلال, وباءت
محاولته
الانقلابية
بالفشل. اليوم
الجولة
الأولى من
معركة تشرين
وكانون قد ربحتها
الحكومة, ومن
الواضح أن من
يتحدث عن
التصعيد هو في
مأزق لأنه لو
وصل إلى غاياته
لما كان يطالب
بمزيد من
التصعيد.
ما
خطتكم
كأكثرية
لمواجهة
حلفاء دمشق
وطهران الذين
يهددون
بالتصعيد?
التمسك
بالشرعية ثم
الشرعية ثم
الشرعية. وقد
واجهناهم
بمواقف
اندرجت بين
الحركة الحكومية
واستمرار
اجتماع
الحكومة
واتخاذها القرارات,
والحركة
النيابية
ومحاولة دفع
رئيس المجلس النيابي
إلى الخيار
بين تعطيل
المجلس نهائياً
وبين دعوته, وكذلك
الاستمرار
بعدم
الاعتراف برئيس
الجمهورية
الممدد له
قسراً وهذا
الموقف
يشاطرنا فيه
معظم العرب
وكل المجتمع
الدولي.
هل
هناك اتجاه
لتحريك شارع 14
آذار لمواجهة
شارع 8 آذار
إذا تفاقمت
الأمور?
شارع
14 آذار متحرك
تلقائياً وهو
على أهبة
الاستعداد
للتصدي لأي
محاولة
انقلابية, ولكن
شارع
الأكثرية
منضبط أيضاً
ويحترم المؤسسات
التي تمثله
ويحترم كذلك
الدور الكبير الذي
يقوم به
الجيش وتقوم به القوات
المسلحة
الأخرى في حفظ
الأمن وفي منع
التجاوزات, وبالتالي
فإن شارع 14
آذار يحترم
الآخر ويحترم
الشرعية ولا
يعتدي على أحد
ولكن سيتصدى
لأي محاولة
انقلابية
استهدفت السرايا
أو المطارات
أو الموانئ أو
الطرقات, وهذا
الشارع سيكون
سنداً للقوات
المسلحة في منع
أي انقلاب على
لبنان.
ماذا
يريد حلفاء
سورية من
النزول إلى
الشارع وتصعيد
الأمور
داخلياً?
كما
ظهر من خلال
مبادرة
الأمين العام
للجامعة
العربية
وتعثرها, من
الواضح أن
الهدف ليس
تأمين مقعد
وزاري بالزائد
أو مقعد وزاري
بالناقص, بل
إن المستهدف
هو كل
التركيبة
اللبنانية المستقلة,
والهدف هو
العودة
بلبنان إلى
عهد الوصاية
وإلى النظام
الأمني وإلى
حكومات اللون
الواحد, بينما
هم يتنكرون
إلى كون
الحكومة التي
خرجوا مكنها
كانت حكومة
تضمهم أيضاً, كما
أنهم يهدفون
إلى إعادة
لبنان إلى
محور دمشق
طهران, وأكثر
من ذلك, إنني
أرى في
المحاولة
التي يقومون بها, محاولة
تغيير القيم
والأنظمة
والمجتمع اللبناني
إلى شيء لا
علاقة له بلبنان
التعددي
ولا بلبنان
العربي ولا
بلبنان
المنفتح على
الحضارات. إن
القضية هي ربط
لبنان بولاية
الفقيه وبنظام
هو مختلف
تماماً مع ما
يستطيع أن
يتحمله لبنان
ولن يتحمله
فهو سليفظه
وسيرفضه وإذا
أصروا أو
حاولوا
بالقوة فلا سمح
الله قد
يدمروه.
لماذا
يشنون كل
هذا الهجوم
على المحكمة
الدولية?
لأنهم
ضالعون في
الجريمة, أو
يغطون كل
الضالعين في
الجريمة. ليس
هناك تفسيراً
آخر, إذا
كانوا خائفين
من العودة
بالتحقيقات
وبالمحاكمة
إلى عهد
الثمانينيات
وإلى تفجيرات معينة
أو إلى خطف
رهائن فهذا
غير وارد, لا
بالاتفاقية
مع الأمم
المتحدة, ولا
بالنظام
الأساسي, وكنا
حريصين منذ البداية
على طمأنة
الجميع
وخصوصاً "حزب
الله" أن هذه
المحكمة لا
تفتح ملفات
غير ملفات
الجرائم
ومنها
الجريمة الأم
جريمة اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري. هذا
الإصرار وهذا
الهلع, وهذا
الهجوم
المسعور على
المحكمة لا
نستطيع ولا
يستطيع
الآخرون
تفسيره إلا
بأن حالة من
الخوف انتابت
النظام
السوري
وحلفاءه في لبنان
والتفسير
واحد من هو
الضالع لا
أعلم عند هذا
الحد, والسر
سيكون عند
القاضي سيرج براميرتس, ولكن
التصرف لوحده
يشكل قرينة
دامعة بحق المجرمين.
السؤال
الذي يطرح
نفسه لماذا
حتى الآن لم
تتوصل
الأجهزة
الأمنية
اللبنانية إلى
اكتشاف ولو
خيط رفيع في
الجرائم ال¯5
التي حصلت في
لبنان?
لا
يمكن القول أنه ليس
هناك خيط في
هذه الجرائم. عندما
يتحفظ براميرتس
في إعلان
أسماء أو في
كشف الدلائل
التي بحوزته, فهو
حريص على
التحقيق
وحريص على
المشبوهين, وحريص
على الشهود, وكذلك
فهو حريص على
فريقه كما
يقول في
تقريره, وفق
ذلك كله, فإن
القاضي
البلجيكي رمى بعض
الدلالات
عندما قال أن
معلومات
وصلته وأصبح
يعلم أين فخخت
سيارة "الميتسوبيشي"
وأي طريق سلكت
للوصول إلى "السان
جورج". فهذا
وحده في نظري
إن دل على شيء
فإنما يدل على
أن لجنة
التحقيق
الدولية بلغت
مرحلة متقدمة
في التحقيق.
هل
تقدم التحقيق
في الملف
المتعلق
بمحاولة الاغتيال
التي تعرضتم
إليها?
عندما
وقعت محاولة
اغتيالي كان
النظام الأمني
السوري
اللبناني في
أوج قوته, وقد
منع التحقيق
كلياً, والشرطي
الأول الذي
استقبلته
محققاً كان الإيرلندي
"فيتزجيرالد"
الذي أتى إلى
لبنان بعد
اغتيال
الرئيس
الحريري, ويعلم
اللواء
المتقاعد
السفير مروان
زين والوزير
إلياس المر
علم اليقين
بأن الملف
الخاص
بالتحقيق في
قضيتي قد خطف
من قيادة قوى
الأمن
الداخلي إلى
أجهزة أمنية
أخرى وكان من
يعطي الأوامر
في هذا الخصوص
العميد رستم
غزالي.
يقال
أن التحقيق
توصل إلى خيوط
هامة جداً في
بعض الجرائم
التي حصلت
ومنها محاولة
اغتيال الإعلامية
مي شدياق, ما
هي حقيقة هذا
الأمر?
ليس
لدي معلومات
دقيقة في هذا
الموضوع
وأفضل عند هذا
الحد لو كان
لدي معلومات
أن أتركها
للقضاء.
كيف
تنظر إلى
أبعاد عملية
العثور على
أسلحة ومتفجرات
لدى الحزب
القومي
السوري?
في
النتيجة نحن
نعلم ما هو
موقع الحزب
القومي السوري
الاجتماعي, للأسف
موقع هذا
الحزب تحول من
حزب نضالي في
السابق إلى
فرع في
المخابرات
السورية, ثم
انتقل من موقع
مقاوم إلى
موقع متقدم للأجهزة
التي كانت
تطغى على
لبنان. لم
أفاجأ في
اكتشاف
الأسلحة, طبعاً
قضية المتفجرات
هي التي تثير
القلق أكثر من
غيرها, وأفضل
أن أترك
للقضاء
استمرار
التحقيق لأنه متقدم
وبسرعة في هذا
المجال.
كيف
تفسرون مواقف
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري, ولماذا
رفضت أمانة سر
المجلس
النيابي تسلم
عريضة
الأكثرية?
نحن
نتمنى على
الرئيس بري
أولاً أن يفتح
هاتفه لقادة
التكتلات
النيابية
الرئيسة في
المجلس, تلك
الكتل التي
لولاها لما
كان رئيساً
للمجلس اليوم
ونتمنى أيضاً
عليه أيضاً
معاودة الدعوة
إلى طاولة
الحوار لأن
هذا دوره وهذا
واجبه, ونتمنى
عليه أيضاً
التحرر بعض
الشيء من طغيان
حلفاء معينين
له الذين
يلعبون دوراً
معطلاً
للمؤسسة
البرلمانية, وما
زلت أراهن على
دور إيجابي
للرئيس بري.
لماذا
لا يقوم
الرئيس بري
بالدور المطلوب
منه?
الرئيس
بري محاط
بضغوطات
كبيرة ولن
أقول أكثر من
ذلك.
هناك
حديث عن استقالة
نواب
المعارضة. هل
تتوقع ذلك?
لن
يستقيل أحد
منهم. هم
متمسكون
بمقاعدهم
النيابية
لأنهم يعلمون
أنه في
الانتخابات
الفرعية لن
يعود جزء كبير
منهم, خصوصاً
في مناطق
معينة من جبل
لبنان.
هل
يمكن
للمعارضة أن
تنجح في تنظيم
انتخابات نيابية
مبكرة كما
تطالب?
لا أحد
يستطيع حل
المجلس
النيابي إلا
مجلس الوزراء
بناء لطلب
رئيس
الجمهورية
وفي ظروف
محددة في الدستور.
المجلس
النيابي غير
قابل للحل قبل
ربيع ,2009
وعلى الجميع
أن يأخذ هذا
الموضوع كأمر
ثابت وواقع
وأن يتعامل
معه على هذا
الأساس.
إذا
استمرت
العراقيل
الحالية, هل
تخشى ألا تقر
المحكمة
الدولية في
لبنان?
لو
استقال 57
نائباً, فإن
المجلس وفق
الدستور تكون
اجتماعاته
دستورية عند
حضور أغلبية
أعضائه, ومن
هنا لا تستطيع
أقلية ولو
مستقيلة ولو
مقاطعة أن
تعطل المجلس
إلى أجل غير
مسمى, ونحن
كما قلت نراهن
على الرئيس
بري أنه سيعود
ويعقل هذه المؤسسة,
أما
الانتخابات
المبكرة فهي
تحتاج أولاً
لقانون, وإنهم
بنوا كل
حملتهم على
القانون
السابق وهم
جاؤوا من دمشق
لضرب رفيق
الحريري في
بيروت في
العام 2000 ووليد جنبلاط في
الجبل وفشلوا
في ذلك, وكان
جميل السيد
يتنبأ
للحريري وجنبلاط
بأنهما
سيأتيان بعدد
قليل من
النواب, وإذ بهما
يربحان اللوائح
كلها في الجبل
وفي بيروت.
من
هنا فإن قانون
ال¯2000 الذي
نحارب به
للمرة
الثانية
انقلب عليهم
في ال¯2000
وفي ال¯,2005
وفي المقابل
لا بد من
قانون جديد
ونحن نقر بذلك,
ونحن مع
البطريرك
صفير ومع
قانون
الدائرة الصغرى
لكي يكون
التمثيل
صحيحاً
ومتوازناً, بالإضافة
إلى ذلك فنحن
نؤكد أن لا
انتخابات
نيابية قبل
تاريخها
المحدد في
القانون, ولا
انتخابات
نيابية طالما
هناك حزب واحد
يملك حصرية
السلاح في
البلد ويتحدى
بذلك الحصرية
التي يجب أن
تكون بيد
الدولة ولا
انتخابات نيابية
قبل رئيس جديد
للجمهورية.
ما
ردكم على
مواقف النائب ميشال عون
الذي يحمل
بعنف على
الحكومة
ورئيسها والأكثرية?
عون لا
يريد شيئاً
سوى رئاسة
الجمهورية
فقط. لا يرى من
لبنان ومن
نظامه
السياسي ومن
تركيبته ومن
تحالفاته ومن
سياسته إلا
الرئاسة.
ماذا
أثمرت زيارة
الرئيس السنيورة
إلى روسيا?
أستطيع
القول أن
زيارة الرئيس السنيورة
إلى موسكو
كانت ناجحة, كما
وأنها أزعجت
السوريين إلى
أبعد تقدير لأنه
تبين لهم أن
روسيا بلد
يحترم
القانون الدولي
ودساتير
الدول الأخرى
وبلد يقيم
للتوازنات
الإقليمية
وزنها
الحقيقي, وأهم
دليل على ذلك
أن روسيا صوتت
وأمنت الإجماع
في مجلس الأمن
لقرار
العقوبات تحت
الفصل السابع
على إيران, فهذه
رسالة ثانية
إلى سورية بعد
استقبال فؤاد السنيورة, وربما
رسالة ثالثة
إلى دمشق, استقبال
الرئيس السنيورة,
تأكيد وزير
الخارجية
الدولية على
وجوب تبادل
العلاقات
الدبلوماسية وترسيم
الحدود, أي
اعتماده
قرارات
الحوار
اللبناني, وثالثاً
هذا الموقف
الذي يعمم
إنذاراً على عدد
من دول
المنطقة وهو
التوافق
الروسي الأميركي
في مجلس الأمن.
وفي رأيي
أن قرار فرض
العقوبات على
إيران هو رسالة
بأن المجتمع
الدولي ليس
ألعوبة, وأن
النظام
الدولي له
قواعد معينة, وأن
تصرف الدول
مثل إيران
وسورية
وإسرائيل, هو
تصرف لم يعد
مقبولاً في
عالم الألفية
الثالثة. النظام
السوري نظام
القرن الماضي,
والنظام
الإيراني
نظام القرون
الوسطى. هذان
النظامان ليس
لهما مكان في
عالم الغد
وبكل تأكيد لا
نريد لهم
مكاناً في
لبنان الغد.
هل
حصل الرئيس السنيورة
على دعم قوي
في ما خص
المحكمة
الدولية?
لم
تصوت روسيا
مرة ضد
المحكمة
الدولية, فهي
لعبت دوراً في
تخفيف بعض
البنود
وتصويبها, ولكن
هي أيضاً أمنت
الإجماع
عندما اعتمد
مجلس الأمن
الدولي
المحكمة
الدولية.
بتفسيرك
لماذا هذا
الهجوم
السوري على
المحكمة
الدولية, مع
أن دمشق تقول
أن لا علاقة
لنا بهذه
المحكمة?
لأن
السوريين
ضالعون في
الجرائم كلها,
وأنا لم أغير
رأيي منذ
الاعتداء
الأول الذي استهدفني,
ولكن
بالتأكيد لا
أبرئهم من
اغتيال رفيق
الحريري ولا
سمير قصير ولا
جورج حاوي ولا
جبران تويني
ولا بيار
الجميل, ولا
بمحاولات قتل
إلياس المر
ومي شدياق.
هل
ستجري
الانتخابات
الفرعية في
المتن?
بالنتيجة
ستجري وستقوم
الحكومة
بواجبها الدستوري
حماية
للدستور ولو
أبى أميل لحود
ورفض التوقيع,
فلا نستطيع أن
نشرع لقتل
النواب كما
يريد لحود, ولا
نستطيع أن
نحرم طائفة من
مقعد في
المجلس النيابي
ولا منطقة, ولا
نستطيع أن
نقول لآل
الجميل أن
ابنكم ذهب هدراً
على مذبح
الطموحات المتنية
والسورية.
هل
تتوقع عودة
الأمين العام
للجامعة
العربية عمرو
موسى إلى
بيروت مجدداً
لمتابعة
وساطته?
أتوقع
عودته, ونطالب
بها
مرحبين
بقدومه
مجدداً إلى
لبنان, ولا
نريد أن يخرج
الأمر في
لبنان من
المبادرة
العربية.
هناك
من يقول أن
الحل هو خارج
لبنان, في ظل
انقطاع
الخطوط بين
سورية
والسعودية, والفتور
الموجود بين
الرياض
وطهران.
-
الخطوط
مقطوعة بين
سورية
والمملكة
العربية السعودية
تحديداً بسبب
جريمة اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري, والفتور
السعودي
السوري يعود
إلى يوم
اغتيال
الرئيس الحريري,
ونحن نرى أن
القضية ليست
قضية خلاف
خارجي, بل إن
الخلاف هو على
ماهية لبنان
واستقلاله وعلى
نظامه وحريته
والديمقراطية
فيه, وطبعاً
هناك دول
عربية حريصة
على هذا
الاستقلال
وتبنت موقف
الأكثرية
والحكومة
ودعمته, وهناك
دولة تريد أن
تعيد هيمنتها
على لبنان وهي
التي تعمل على
ضرب
الاستقرار, والأمور
واضحة أمام
العالم كله.
إلامَ
تعزو استمرار
تشبث النظام
السوري
بمواقفه تجاه
لبنان والعالم?
إلى قصر
نظر رأس الهرم
في سورية, صحيح
أنه طبيب عيون
ولكنه لا يرى
شيئاً, فأين
والده منه, الفرق
شاسع جداً.
هل
تخشى من أن
تسلف سورية
أميركا في
العراق لتأخذ
في لبنان?
سورية
دولة
هامة في
المنطقة, الشعب
السوري شعب
شقيق ونحبه
ونحترمه. أما النظام
السوري فهو
مفلس وليس
لديه شيء
يسلفه لأحد. هو
نظام يستغيث
ويستجدي
ويريد لقاء أولمرت
ويريد من
الأميركيين
والإسرائيليين
أن يجربوه
وهذا ما يقوله
هو, وفي الوقت
نفسه يريد أن
يلغي لبنان ويضربه
ويهيمن على
هذا البلد. لا
يستطيع هذا
النظام في
حالة إفلاسه
الحاضرة أن
يقول أنه خرج
من العزلة, فهو
في عزلة أكبر, ولا
بإمكانه أن
يقول أنه
استعاد وهج
سورية كما يجب
أن تكون سورية,
نحن نريد أن
تكون سورية
قوة عظمى في
المنطقة, ولكن
بشار الأسد
حولها إلى كم
ثانوي.
ما
موقفكم من
توقيف مراسل
محطة (نيو تي في) بجرم
دخوله خلسة
إلى منزل
الشاهد محمد
زهير الصديق?
الدخول
إلى المنازل, أياً
كان المنزل
محرم وهذا فيه
اختراق لحرمة المنزل
وسرقة, خصوصاً
وأن أشياء
أخذت من
المنزل, وقد
وضع القضاء
يده على
القضية ولم
تستطع حملات
التضليل أن
تغير شيئاً في
موقف القضاء.
إذا
تعثرت قضية
المحكمة
الدولية في
لبنان, هل
تعتقد أن مجلس
الأمن سيقرر
إنشاءها تحت
الفصل السابع?
هناك
عدة مخارج. يبقى
مخرج المجلس
النيابي
مخرجاً
قائماً ونتمنى
أن نتوصل إليه
بعد معاودة
السيد عمرو موسى
مبادرته, ويبقى
مخرج مجلس
الوزراء
بمرسوم وينزع
من الاتفاقية
البند المالي
وتقوم
مجموعات
عربية أو
دولية أو أهلية
بتغطية هذا
البند, أما
المخرج
الثالث فهو
أنه كما اتخذ
بالنسبة إلى
إيران منذ
أيام قليلة قرار
تحت الفصل
السابع, فيستطيع
مجلس الأمن
وهذا ما ألمح
إليه كوفي أنان
الأمين العام
للأمم
المتحدة
استعادة
الملف وإصدار
قرار بمعزل عن
القرار
اللبناني.
هل
تتوقع عودة
الاتصالات
بين القيادات
اللبنانية
كما طالب
الأمين العام
للجامعة
العربية?
أتمنى
أن يحصل ذلك, من
خلال عودة
الاتصالات
الهاتفية, ثم
الزيارات
المتبادلة, فالطاولة
المستديرة, ولكن
أعلم أن في
دمشق من لا
يريد أن يكون
في بيروت رئيس
وزراء له موقع
وله احترام
وله قرار
مستقل وهو قرار
لبنان
المستقل, هكذا
فعلوا برياض
الصلح, هكذا
فعلوا برفيق
الحريري وهذا
ما يحاولون أن
يفعلوه الآن
بفؤاد السنيورة.
هل
تخشى من لجوء
البعض إلى
افتعال أحداث
أمنية?
قد
يلجأون, ولكن
لا أخال أن
بعض كبار
اللاعبين في
فريق 8 آذار
سيتهورون في
هذا الاتجاه, أما
اللاعبون
الصغار
فالجيش وقوى
الأمن قادران
على قمعهم عند
أي محاولة من
هذا النوع.
هل
تعتقدون أن
مسلسل
الاغتيالات سيطل
برأسه من جديد?
المسلسل
مستمر ولم
يتوقف, ألم
يغتل منذ شهر
تقريباً
الوزير بيار
الجميل, وألم
تمنع
الانتخابات
الفرعية في
المتن, ونحن
نعلم أن
الرئيس لحود
لم يوقع مرسوم
بتعيين وزير
بديل ولا يسمح
الآن بإجراء
انتخابات فرعية,
ألا يجعل ذلك
منه شريكاً في
الاغتيال.
ما
هو تفسيرك
لعدم حضور
لحود قداس
الميلاد في بكركي?
- في لغتنا
العامية لحود "بهدل"
الرئاسة من
سنة إلى أخرى, وأنا
أظن أنه وصل
إلى قاع "البهدلة"
وليس بمقدوره
بعد أن يحضر
قداساً. ولذلك
فإن الأمور لن
تستقيم في
لبنان طالما أن
هذا الرئيس
موجود في بعبدا.