لقمان
سليم المفكر
السياسي
اللبناني أكد
أن جوهر الصراع
الداخلي
اليوم يتعلق
بهوية لبنان
"حزب
الله" انتصر
على
اللبنانيين
فقط وعين نبيه
بري وكيلا
بيروت
- من صبحي الدبيسي: السياسة
المفكر
السياسي
لقمان سليم, أن
خط المواجهة
في لبنان هو
بين مشروعين: مشروع
يهدف إلى
استتباع
لبنان
للقوتين الإقليميتين
سورية وإيران,
ومشروع آخر
يطرح المصلحة
اللبنانية
أولاً, وإن
جوهر الصراع
يتعلق بهوية
لبنان. وإن
لا حزب في
لبنان يشبه »حزب
الله«, ومن
الصعب تخيل »حزب
الله« خارج
النسيج
الشيعي.
كلام
سليم جاء في
سياق حوار
أجرته معه »السياسة«
تناول فيه كل
المستجدات
على الساحة, معتبراً
أن في لبنان
دولتين: دولة »حزب
الله« ودولة
الآخرين, وأن »حزب
الله« موجود
في الدولتين, مشيراً
إلى أن
مطالبته
بالانضمام
إلى الدولة
اللبنانية
كأنما نطالبه
بالتراجع عن
مشروع عمره 25
سنة وأكثر. سليم
رأى أن »حزب
الله« كان
يمكن أن يتروى
قبل القيام
بعملية خطف
الجنديين, وأن
الدولة
اللبنانية
تلكأت في
إرسال الجيش إلى
الجنوب منذ
مايو العام 2000, ولولا
القرار 1559 لما
خرج الجيش
السوري من
لبنان.. متسائلاً
هل أن السيد
حسن نصر الله
يخاطب الناس في
عقولهم عندما
يقول بأن ما
حصل كان نصراً
إلهياً, اللهم
إذا كان يعتبر
أن »حزب الله« انتصر
على الدولة
اللبنانية, وحول
علاقة حركة »أمل«
ب¯»حزب الله« اعتبر
سليم أن
الحركة لا
تعدو كونها
كتيبة في »حزب
الله« وأن
الرئيس نبيه
برّي وكيل عن
أصيل وعلى
المستوى
العام لا يمكن
أن نتخيّله
منفصلاً عن »حزب
الله« بسبب
بسيط أن »حزب
الله« احتلّ
جمهور حركة »أمل«.
ولفت إلى أن
حديث كوندوليزا
رايس عن
خلاف »أمل« مع »حزب
الله« يمكن
وصفه عندما
تحدثت عن جناح
معتدل في حركة
»حماس« وجناح
متطرف, وأن ما
جرى في 24
سبتمبر بين
قيادتي »أمل« و»حزب
الله« كان
إصدار وثيقة
مشتركة, لأن »حزب
الله« يصر على
توقيع الرئيس
برّي وحركة »أمل«
على سندات قيد
التحصيل يمكن
استعمالها
بحق »أمل« في
حال تجاوز
الرئيس برّي
الخط الأحمر
وأكبر دليل
اعتراضه على
كلام رايس.
وحول النظام
السوري قال
سليم: إن
النظام
السوري قوي
بممارسة
الابتزاز في لبنان
وفلسطين
والعراق ولا
أحد يعتبره
عنصر استقرار
في المنطقة
غير إسرائيل, لافتاً
إلى أن الرهان
على إسقاط هذا
النظام يتمثل
بإثبات ضلوعه
في جريمة
اغتيال
الرئيس الحريري.
وفي
ما يلي نص
الحوار:
\ ما
قراءتك
لمجريات
الأمور على
الساحة
اللبنانية
بين المقاومة
من جهة والأفرقاء
السياسيين من
جهة أخرى, المقاومة
تعتبر أن ما
فعلته انتصار
لم يعترف به
الآخرون, والآخرون
يعتبرون ما
جرى مغامرة
أدّت إلى ما أدّت
من خراب ودمار?
/ أولاً
فلنبدأ
بتحديد
مفردات
السؤال, تقول المقاومة
وتقول من
ليسوا في فريق
المقاومة ولكن
من الواضح بأن
ما نسميه
مقاومة أو
المقاومة
وحلفاءها هم
فيدرالياً
حلفاء سورية
وإيران في
لبنان, اليوم
بعد الكلام
الذي يصدر من
طهران ويطالب بالتغيير
الحكومي أظن
أن العديد من
الأوراق
المكشوفة
أصلاً ظهرت
أكثر إلى العلن.
فلنقل أن خط
التماس وخط
المواجهة في
لبنان هو بين
مشروعين: مشروع
ما زال يصر
على استتباع
لبنان لهاتين
القوتين
الإقليميتين, سورية
وإيران مهما
يكن الثمن. وتحت
كل الشعارات
والعناوين
وفريق آخر قد
نختلف معه في
كثير من الأمور
ولكن فضيلته
بالحد الأدنى
أنه يطرح المصلحة
اللبنانية
أولاً. على
الأقل يطرح
هذا الأمر في
الظاهر. في
الجانب
الثاني
عملياً جوهر
الصراع اليوم كما
كان يتعلق
بهوية لبنان, ما
نشهده اليوم
هو أن
المقاومة
وحلفاءها هم ورقة
المحاولات
المديدة
لتعريب لبنان
بالمعنى السيّئ
للكلمة, ولكن
لا بد أيضاً
من تحاشي التبسيط
ولربما
التبسيط
المضر الذي
يفترض أننا
بين يدي قوى متساوية
عملياً لا بد
من الاعتراف
ولا ضرر في ذلك.
لا حزب في
لبنان يشبه »حزب
الله«, ولا قوة
سياسية اليوم
في لبنان تشبه
»حزب الله«, لأن »حزب
الله« خلال
الربع قرن
الماضي, منذ
تأسيسه الذي
لا تاريخ له, هذا
الحزب نجح في التماهي
مع الطائفة
الشيعية
واليوم لربما
الصعوبة
الكبرى في
التحليل هي
محاولة تخيل »حزب
الله« خارج
النسيج
الشيعي, كما
أنه من
الصعوبة
بمكان رسم
الحدود بين ما
هو عسكري أو
ضمن هذه
المجموعة وما
هو مدني, الصعوبة
الكبرى في
التحليل وفي
المواقف
السياسية بأن
أي موقف اليوم
يؤخذ ضد »حزب
الله« هناك
سهولة كبيرة
بأن يفسر لدى
الشيعة وكأنه موقف
منهم وضدهم. وبتقديري
أننا نحن
اليوم أسرى
هذه المعادلة,
أسرى عملياً
نجاح »حزب
الله« في التماهي
مع مجموعة
بأكملها, الأمر
الذي لا نراه
لدى
المجموعات
اللبنانية
الأخرى, يعني إذا
تحدثنا عن
المجموعة
السنية, ما
زلنا نجد
زعامات مناطقية,
زعامات
ومحلية. وفي
الوضع الدرزي
أيضاً هناك
خلافات
وزعامة وليد جنبلاط لربما
زعامته أوسع
حجماً, لكنه
لم يحاول
إلغاء زعامات
تاريخية, عند
الموارنة نرى
الأمر نفسه, في
حين أن »حزب
الله« الذي
بدأ عملياً باحتواء
الرحم الذي
خرج منه الذي
هو حركة »أمل« و»أمل«
لا تساوي
اليوم كتيبة
من »حزب الله«. وقد بدأ »حزب
الله« باحتواء
وهضم عملياً
جمهور خصمه
بالمعنى الموضوعي
للكلمة حركة »أمل«
بحيث تحول إلى
حزب-طائفي, يعني
دخلنا مع »حزب
الله« الحزب
الطائفي
الواحد.
\ لماذا
لا يتحول هذا
الفريق
الشيعي
بقيادة »حزب
الله« إلى
مشروع الدولة,
ولماذا ينجرف
في التيار
الإيراني-السوري
ومستتبعاته?
/ هناك
عبارة شائعة
اليوم أن »حزب
الله« هو دولة
ضمن الدولة, ولنكن
واضحين في
لبنان إلى حد
بعيد تتجاور
دولتان, دولة »حزب
الله« ودولة
الآخرين التي
تضم بدورها
دويلات ويكاد
المشهد
السياسي أن يوحي
بأن بين دولة »حزب
الله« ودولة
اللبنانيين
الآخرين ما
يشبه حتى العلاقات
الديبلوماسية
وكأننا أمام
مشهد دولة »حزب
الله« تفاوض
الدولة
اللبنانية, وبالعكس.
توصيفنا
لهذا الأمر
مرة ثانية أظن
بأننا نهون
على أنفسنا
الأمور
بتوصيفها على
نحو ما. »حزب
الله« موجود
في الدولتين
وهو قائم على
دولته, ولكنه
موجود في
الحكومة وفي
الدولة
الأخرى, وهل
يمكن أن ننكر
الانتصارات
التي حقّقها »حزب
الله« في
الانتخابات
البلدية
الأخيرة, هل
يمكن أن ننكر
بأن ل¯»حزب
الله« ممثلين
في مجلس
النواب, هل يمكن
أن ننكر بأن ل¯»حزب
الله« وزيرين
على الأقل, هل
يمكن أن ننكر
أن الكثير من
مؤسسات »حزب
الله« الخيرية
هي عملياً مؤسسات
مسجلة لدى
وزارة الشؤون
الاجتماعية وسواها,
هل يمكن أن
ننكر بأن
الحكومة
الحالية في
بيانها
الوزاري دخلت
بما يشبه
المعاهدة حول
سلاح المقاومة
مع »حزب الله«, كل
هذه الأمور لا
يمكن نكرانها.
من هنا
توصيف
المطلوب من »حزب
الله« أن
يلتحق
بالدولة
اللبنانية, أظن
أنه مطلب غير
منطقي
بالنسبة لحزب
لم يفعل طوال 25
سنة سوى بناء
دولته. أنت
اليوم عندما
تطالب »حزب
الله« بالالتحاق
بالدولة
اللبنانية, تطالبه
بالتراجع عن
مشروع عمره 25
سنة ولربما
أكثر.
\ برأيك
هل كانت
العملية
العسكرية
التي قام بها
»حزب الله« ضرورية?
/ بالطبع
لا.. ما حدث
في غزة بعد
خطف الجندي
الإسرائيلي
كان يجب على »حزب
الله« أن
يتروى قبل
القيام
بعملية
مماثلة بعد ما
شاهدنا حجم
الرد
الإسرائيلي
وحجم التوتر
الإسرائيلي
في غزة, فهل
كان علينا أن
نجرّب
بأنفسنا
لنتأكد بأن إسرائيل
دولة عدوانية
وقادرة على أن
تلحق هذا
الحجم من
الأذى بناسنا
وبيوتنا
وبجسورنا
وبمرافقنا? بالطبع لا.. ولكن
الموضوع
أيضاً ليس
العملية
العسكرية
التي وقعت في 12
يوليو بيت
القصيد هي في
تلكؤ الدولة
وفي الكسل
اللبناني
المستمر
والمستديم منذ
الانسحاب
الإسرائيلي
في مايو عام 2000. منذ
مايو 2000 تلكأ اللبنانيون
كثيراً في
المطالبة
بالانسحاب السوري,
ولولا ال¯1559
لما خرج
السوريون
وعلى
اللبنانيين
أن يعترفوا
بذلك, لربما
مظاهراتهم
ساهمت بنسبة 15في
المئة
ولكن لولا
الإرادة
الدولية
والقرار
الدولي لما خرج
السوريون. واللبنانيون
منذ
تشريع
الاحتلال
السوري مع
اتفاق »الطائف«
عملياً
سايروا
السوريين من
رفيق الحريري
إلى كبار
القوم.
\ برأيك
هل كان
اللبنانيون
قادرون على
رفض مسايرة
السوريين?
/ على
الأقل لم
يبدوا رغبة في
ذلك.
\ هل
نسيت ما جرى
بعد بيان مجلس
المطارنة
وموقف النائب جنبلاط
عندما تحدث عن
إعادة التموضع?
/ في
العام 2000 بدأ
اللبنانيون
نوعاً ما
بالمطالبة
وبيان مجلس
المطارنة خير
شاهد وماذا
كان الرد على
بيان مجلس
المطارنة.
حصلت أول
عملية في
مزارع شبعا
التي كانت
أيضاً خطف
ثلاثة جنود
عندها فتحت
عملياً جبهة
شبعا, ماذا
فعلنا منذ
عملية شبعا
الأولى, استمرينا
على موافقتنا »حزب
الله« على
منطق التساهل,
والتساكن,
ممكن بين
الدولة وبين
دولة »حزب
الله«, ومن هنا
وصلنا إلى 12
يوليو, بالطبع
12 يوليو
ومفاعيله. لم
يعد شأناً
لبنانياً داخلياً
محض, »حزب الله« مصيب
عندما يقول كل
هذه البوارج
وكل هذه الجنود
لا يحشدون
بأمر لبناني
وهذا الأمر
صحيح وهذا
يؤكد أن لبنان
كان خلال كل
هذه السنوات
ملعباً
لأطراف
إقليميين
ودوليين, واليوم
هو من جديد
ملعب, وهذا
يؤكد أن إصرار
»حزب الله« على
التمسك
بسلاحه وعلى
التفرد بقرار
الحرب والسلم
ساهم على
الأقل حتى عن
حسن نية في
تأكيد مرتبة
لبنان كملعب
ليس إلاّ, وبتقديري
فإن المساهمة
في تحويل
لبنان إلى ساحة
وملعب خطير
خطورة ما جرى
على المستوى
العسكري وما
وقع من أضرار.
\ في
لقائه
التلفزيوني
ما قبل الأخير
اعترف السيد
حسن بأنه كان
يعلم حجم الرد
الإسرائيلي
لما أقدم على
خطف الجنديين
وفي خطابه
الأخير كانت
الناس تتوقع
الاعتذار من
اللبنانيين
ولكن تبين أن خطابه
كان إعلان حرب
جديدة على
اللبنانيين, ما
هو تفسيرك
لهذا الأمر?
/ أظن
أن أفضل جواب
عن هذا السؤال
هو أن أقول بأنني
لا أفهم, عملياً
إذا كان السيد
حسن يخاطب
الناس في
عقولهم فهو
يفترض أن وقود
عقولهم هو
الشعارات فقط,
أنا لا أفهم
كيف يقول لو
كنا نعلم, ثم
بعد أسابيع
يقول بأن ما
كان نصراً
إلهياً, اللهم
إن كان يعتبر
أن »حزب الله« انتصر
على الدولة
اللبنانية
وانتصر على
الجماعات
اللبنانية الأخرى.
بهذا المعنى
أفهم اعتبار
ما جرى بين 12
يوليو و14
أغسطس
انتصاراً. إذا
الإنتصار
على
اللبنانيين, وبالطبع
هو انتصر
وعلينا أن
نسلم له بذلك, أما
إذا كان يريد
القول بأن
اللبنانيين
انتصروا أكبر
دليل على ما
حصل كان هزيمة
للبنان تتمثل
بحجم الانقسامات
التي يشاهد
الواحد منا
اليوم بالعين
المجردة.
\ خلال
فترة الحرب
كان الرئيس
برّي المحاور
الأبرز الذي
حاول إنقاذ
الموقف
بتعاونه مع
الرئيس السنيورة,
ولماذا تحول
بعد الحرب إلى
فريق ضد
الرئيس السنيورة
والأكثرية?
/ هذا
قائم على
تحليل خطأ منذ
البداية لدور
الرئيس نبيه
برّي فلنتفق
بداية بعد 12
يوليو بأيام
صدر تصريح عن »حزب
الله« يكلف
الرئيس برّي
عملياً
المفاوضة
بشأن الجنود
الإسرائيليين.
منذ ذلك اليوم
رئيس مجلس
النواب هو
وكيل عن أصيل, »حزب
الله« أعطى
نبيه برّي
وكالة للتفاوض
باسمه و»حزب
الله« بهذا
المعنى كان
قادراً على
إعطاء الوكالة
لمن يشاء, بهذا
المعنى كان
أداء الرئيس
برّي خلال
فترة الحرب
كان أداء وكيل
وليس أداء
أصيل. أما على
المستوى
العام فلا
يمكن أن نتخيل
الرئيس برّي
منفصلاً عن »حزب
الله« بسبب
بسيط هو أن »حزب
الله« احتل
جمهور حركة »أمل«,
عملياً حركة »أمل«
من »حزب الله« كانت
بمثابة الأب
وفي معارك
إقليم التفاح
أواسط الثمانينات
ثم في حرب
الضاحية
الشهيرة سنة 1988
عملياً قتل »حزب
الله« إياه
ولكنه لم يمثل
بجثة حنّطها, أبقى
على حركة »أمل« جثة
محنّطة يمكن
استعمالها
كمتراس عند الضرورة,
من هنا فأنا
أظن الرهان
الذي سمعنا
السيدة رايس
تتحدث عنه
ويتمثل
بانقسام
الكتلة
الشيعية لا
يأخذ بعين
الاعتبار ما
كان في الوسط
الشيعي خلال ال¯20 سنة
الماضية
عندما دخل »حزب
الله« إلى
الملعب فاحتل
الجمهور قبل
احتلال الأرض وقبل
احتلال
المواقع. في
التسعينات
وما بعد ذلك
بدأ تسلله في
الدولة
اللبنانية
واستمر الأمر حتى
الانتخابات
البلدية
والنيابية
الأخيرة. عندما
تتحدث السيدة رايس عن »حزب
الله« وحركة »أمل«
فتذكر بأنها
قالت ما يكاد
أن يكون الأمر
نفسه عندما
تحدثت عن حركة
»حماس«, عندما
تحدثت عن جناح
معتدل في »حماس«
وجناح معارض. فعلياً
هناك عدم فهم
لواقع الأمر
وهنا أستطرد
لأقول أخشى أن
ندفع ثمن
قراءات
سياسية وأميركية
وأوروبية لربما
حسنة النية
ولكنها خاطئة
ومن هذه
القراءات إنه
يمكن أن يكون
في كل كتلة
جناح معتدل
وجناح متطرف. وليس
صدفة في 24
سبتمبر
وتأييد »حزب
الله« واستتباعه
لحركة »أمل« كان
إصدار وثيقة
مشتركة بين »أمل«
و»حزب الله« وكأن
»حزب الله« يصر
الفينة بعد
الأخرى على
توقيع الرئيس
برّي وحركة »أمل«
على سندات
تحصيل يمكن
استعمالها
بحق »أمل« في
حال تجاوز
الرئيس برّي
الخط الأحمر
وهو ما لا
يفعله الرئيس
برّي وأكبر
دليل على ذلك
رده على كلام
السيدة رايس.
\ ما
ردود الفعل
على خطاب نصر
الله من سمير
جعجع مروراً
بوليد جنبلاط
وسعد الحريري,
هل هناك
معادلة على
الساحة?
/ لا
شك أن هناك
معادلة تنشأ
وهي معادلة
داخلية إقليمية,
وأبدأ
التعليق
بخطاب جعجع
فأهم ما قاله: هو
ما اعتبره في
باب الخسائر
اللبنانية
أمام »حزب
الله« الذي
أعطى لحشده
طابعاً
جامعاً. مهرجان
حريصا, هذا
المهرجان مع
الأسف يجب أن
يعد في باب
الخسائر وليس
في باب الأرباح.
رأينا في
مهرجان حريصا
القادة
المسيحيين جميعاً
يسلمون زمام
أمرهم إلى
المحارب
السابق وكأنهم
يسلمون في
مقابل حسن نصر
الله, هناك
حسن نصر الله
آخر وعندما
أقول هذا
الكلام أتذكر
بالطبع ما كان
سنة 2005 حول 14
آذار, حول
المهمة
اللبنانية
الجامعة, وإذا
نظرنا ما كان
في قريطم
السنة
الماضية سنرى
أيضاً عملياً
سعد الحريري
تحدث أمام
جمهور سني
وإذا عدنا
بكلام وليد جنبلاط
تعليقاً على
كلام السيد, كان
كلامه أمام
منظمة الشباب
التقدمي. في
حين حسن نصر
الله و»حزب
الله« ينجحان
على الأقل في
الشكل في حشد
جمهور ملون شارك
فيه الشيوعي
والقومي إلى
جانب الحزب
اللاهي نرى
بأن الأفرقاء
الآخرين وهم
من أعمدة 14
آذار ولم
يتيسر لهم سوى
أن يتراجع كل
منهم باستنهاض
طائفته
وجماعته.. هل
هذا الأمر
مقصود?.
\ هل
تعتقد أن
الحرب قامت
لأجل ذلك?
/ لا
أظن.. لكنها
ستكون ذات
تأثير على
التحقيق, المحكمة
الدولية قرار
دولي اندرج في
سلسلة من
القرارات ومن
المواقف التي
رمت إلى حماية
لبنان وإخراجته
من حقل
الجاذبية
السوري وأكيد
أن للمحكمة وجه
قضائي
والأكيد
أيضاً أن لها
وجهاً
سياسياً وهذا
أيضاً ما عبرت
عنه رايس
عندما توقعت
زيادة الضغط
على سورية
وهذا ما عبر
عنه موقف الإدارة
الأميركية
عندما تفتح
الباب للحوار مع
سورية بعد
العملية
الإرهابية
المزعومة في
عملية سفارة
أميركا في
دمشق.
\ كيف
ترى مستقبل
النظام
السوري?
/ للأسف
هذا النظام
قوي عملياً
ليس لأسباب
داخلية ولكن
لما يمارسه من
ابتزاز, هذا
النظام قوي
يملكه
الابتزاز في
لبنان, في
فلسطين
والابتزاز في
العراق فهو
ليس قوياً لا
في دباباته
ولا في جنوده
ولا باقتصاده
ولا في مشاريع
التصنيع
العسكري ولا
في دبلوماسيته
سورية ليست
إيران هذا
النظام قوي
بما يملكه من
مهارة في
ابتزاز
الآخرين, بدءاً
من
الأوروبيين
إلى
الأميركيين
إلى اللبنانيين
إلى الجميع
وبهذا المعنى
أنا أخشى
كثيراً من سلاح
الابتزاز, من
يدافع عن
النظام
السوري ومن
يقول بأنه عنصر
استقرار في
المنطقة, إسرائيل..
على المستوى الداخلي
لا بد أن
نعترف بأن
نظام البعث الأسدي
دمّر ومحق
بالمعنى
الحرفي
للكلمة
إمكانية قيام
أي نخبة بديلة
في الشام ممكن
إلقاء القبض
على ثلاثين
معارض وتنتهي
المعارضة
عملياً
النظام
السوري فتك بالمجمتع
السوري أولاً
وأكاد أقول
أنه عقم
المجتمع السوري
بالقليل القليل
من حواشيه
وبذلك ضمن
استمراره
بمعنى النظام
السوري يقول
أين الدليل
وكلنا نعرف أن
الأخوان
المسلمين
ليسوا
بالبديل
المقبول, لأسباب
عديدة, وحتى
بعض
المنبثقين عن
النظام
السوري رغم دفاع
بعض
اللبنانيين
عنهم لا
يملكون
المصداقية
ولكن أعود
وأقول أولاً
وأخيراً فتك النظام
السوري
بمجتمعه
أولاً وسياسة
الابتزاز
ورفعها إلى
مرتبة
السياسة
الخارجية
يحصنانه إلى
حد ما, من هنا
هناك رهان
ربما الوسيلة الوحدية
لإسقاط هذا
النظام هي
إثبات ضلوعه
في جريمة اغتيال
الرئيس
الحريري
والأهم في كل
العمليات
الأمنية
والتفجيرات
التي شهدها
لبنان ربما هي
السبيل
الوحيد
لتضييق
الخناق عليه..
\ ما
هو دور
المعتدلين
الشيعة, هل
تستمرون في
مراقبة
الأحداث أم
سيكون لكم دور
فاعل في بناء
مستقبل لبنان?
/ لنتفق
على بعض
النقاط, أولاً:
عندما تتحدث
عن احتكار
للتمثيل
الشيعي من قبل
»أمل« و»حزب
الله«, وثانياً
للحصانة
السياسية لا
يمكن أن ننسب
هذا الاحتكار
فقط إلى »حزب
الله« وحركة »أمل«.
»حزب الله« وحركة
»أمل« احتكرا
التمثيل السياسي
الشيعي
بتواطؤ
اللاعبين
الآخرين على
الساحة
اللبنانية, بدءاً
بآل الحريري
الأب ثم الإبن
وبالمؤسسة الجنبلاطية
والمؤسسة
المسيحية, من
الصعب التحدث
عنها لأنها
عملياً فقدت
قدراتها
وبالطبع
الدعم السوري.
احتكار »أمل« و»حزب
الله« للتمثيل
السياسي هو
عملياً
الدرجة العليا
التي يمكن أن
يبلغها
النظام الطائفي
في لبنان
وبهذا المعنى
إن الموضوع ليس
موضوع نوايا
أو إرادة
عندما من
نسميهم الشيعة
المعتدلين, لأن
هؤلاء لديهم
مشكلة مزودجة.
مشكلتهم مع
ثنائي »أمل«, »حزب
الله« ومشكلتهم
مع خصوم »حزب
الله« و»أمل« أطراف
14 آذار الذين
هم من
المدافعين عن
النظام
الطائفي والذين
وجدوا مصلحة
لهم ذات يوم
بأن يحتكر
الثنائي
الشيعي
التمثيل
الشيعي, هذا
يسهل عليهم
التعامل مع
الطائفة
الشيعية في
لبنان
باعتبارها
تمر بحالة
ازدهار جغرافي
وسياسي ومالي
اليوم مشكلة
هؤلاء الشيعة
المعتدلين
بأن طموحهم أن
يتمكنوا
يوماً ما من
الكف عن تعريف
أنفسهم كشيعة
ويعرفوا
أنفسهم
كلبنانيين
لأن الخطاب
اللبناني كما
هو غائب عند »حزب
الله« وحركة »أمل«
هو غائب عند
الأطراف
الآخرين, ومن
هنا أقول أن
من أسوأ
الأمور ألا
يجد بعض اللبنانيين
سبيلاً إلى
التعبير عن
أنفسهم وأنا
أولهم إلا بتعريف
أنفسهم
مجدداً
بالهوية
الطائفية وبالخروج
عليها..
وفي
النهاية إن
عمليات »حزب
الله« من أيام
سنة 2000 حتى
عملية 12 يوليو
دخلت كلها في
باب الرسائل
السياسية, إن »حزب
الله« خلال
السنوات الست
الماضية لم
يقم تحت ذرائع
ميدانية, »حزب
الله« حول
العمل
المقاوم إلى رسائل
سياسية في
خدمة حلفائه
الإقليميين, ومن
هنا المقاومة
خلال السنوات
الست الماضية
فقدت الكثير من
رصيدها
كمقاومة
لتحرير أرض
معينة أو لتحرير
أسرى معينين, لأنها
رهنت عملها
العسكري
باستحقاقات
إقليمية, فكانت
العمليات
العسكرية رفع
نسب لمعطيات سياسية
وعلى الأرجح إن
عملية 12 يوليو
لم تكن بمنطق »حزب
الله« لتختلف
عن المنطق
الذي ساد عمله
العسكري خلال
الفترة بين
الألفين و2006
والذي غلب
عليه
العمليات
السياسية
أكثر منها
العمليات
الميدانية-العسكرية.